القيادة والسيطرة

black ops

عضو
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
1,500
التفاعل
77 0 0
الدفاع الجوي هو أحد أفرع القوات المسلحة، التي تُشكل منظومة متكاملة من أسلحة ومعدات، وطاقات بشرية مدربة، وإجراءات وقواعد ونظم، تعمل مع بعضها لتحقق هدفها وهو حماية الوطن، ومنع العدو من تحقيق أهدافه. ويجمع هذه النظم الفرعية، هيكل قيادي يُنسِّق أعمالها ليحقق في النهاية، الأداء الفعال للمهمة الرئيسية للدفاع الجوي، وهي صد وتدمير وسائل الهجوم الجوي المعادي، ومنعها من قصف الأغراض الحيوية المُدافع عنها.



Sa-7_Grail_Strela_Missile_Russia_06.jpg




المبحث الأول
عناصر الدفاع الجوي
أولاً: تتكون منظومة الدفاع الجوي من العناصر الآتية: (اُنظر شكل منظومة الدفاع الجوي)
1. العناصر البشرية
تمثل العناصر البشرية الأساس، لأنّ ما يحتويه الدفاع الجوي، من أسلحة ومعدات، ذات تقنيات عالية، إضافة إلى أنظمة القيادة والاتصالات، كل هذه المعدات والأجهزة، تحتاج إلى كوادر بشرية مدربة، لتشغيلها والتعامل معها.
2. الأسلحة والمعدات[1]
تعتمد قوات الدفاع الجوي، على تشكيلة واسعة من الأسلحة المضادة للطائرات، تتركز في الصواريخ الموجهة أرض/ جو، والمدفعية المضادة للطائرات.
أ. الصواريخ
وهي مجموعة متنوعة القدرات والأنواع، فمنها الثابت، مثل صواريخ هوك Hawk والباتريوت Patriot، ومنها المتحرك مثل الشاهين والكروتال، ومنها المحمول مثل الاستنجر Stinger، والمسترال Mistral.
وتتنوع طرق توجيهها إلى أهدافها، فتشتمل على التوجيه بالأوامر اللاسلكية، والتوجيه الذاتي الإيجابي، أو نصف الإيجابي، أو السلبي، أو بالأشعة تحت الحمراء، أو بواسطة شعاع الليزر.
ب. المدفعية المضادة للطائرات
تتميز بخفة الحركة، وكثافة النيران، والقدرة على الاشتباك أثناء الحركة، وسرعة التجهيز للتحرك والاشتباك، ويعمل بعضها بأجهزة التسديد البصري، والآخر بأجهزة مراقبة النيران. وقد تكون مقطورة، أو ذاتية الحركة.
3. نظام القيادة والسيطرة والاتصالات
يُمثل العقل المدبر في منظومة الدفاع الجوي، فهو الذي يحدد أوضاع استعداد القوات في الحرب والسلم، ويسيطر على الكفاءة الفنية والقتالية للوحدات. ويجمع وينسق معلومات الاستطلاع، ثم يرفع أوضاع الاستعداد، بناء على تحليل المعلومات، وتقدير درجة التهديد، ثم يُخصص المهام للوحدات، ويسيطر على أعمال قتالها، وينسق العمل فيما بينها، لتحقيق المهام، طبقاً للموقف الجوي، وإجراءات واتجاهات وأساليب الهجوم الجوي المعادي.
وتشتمل العناصر الرئيسية للنظام على:
أ. مركز قيادة قوات الدفاع الجوي.
ب. مراكز عمليات دفاع جوي.
ج. شبكات الاتصال.
د. مولدات الطاقة والتبريد.
ثانياً: مركز قيادة قوات الدفاع الجوي
يُعَد مركز القيادة من العناصر الرئيسية للدفاع الجوي. ويعمل على تمكين ضباط قيادة الدفاع الجوي، من مراقبة جميع نشاطات مراكز عمليات الدفاع الجوي، في المناطق الحيوية. وذلك عن طريق المعلومات المتوافرة عن طريق الاتصالات البيانية، من جميع المراكز، مما يساعد القادة على اتخاذ القرارات المناسبة. كما يوفر المركز كذلك إمكانية الاتصال بطائرة قائد قوات الدفاع الجوي، كما يُراقب شبكة الاتصالات العامة على مستوى الدولة.
ثالثاً: مراكز عمليات الدفاع الجوي
توفر هذه المراكز لأسلحة الدفاع الجوي، الإنذار المبكر، وكما ُتنسق سير المعركة الجوية، لحماية الأهداف المهاجمة في المنطقة الحيوية المدافع عنها، وذلك بتحديد الواجبات المطلوبة من كل وحدة ضرب، ومراقبة تنفيذها لذلك الواجب. كما تنسق المراكز، مع مركز عمليات القطاع، للقوات الجوية في المنطقة، كذلك تُرسل المعلومات عن الحالة الجوية، إلى مركز قيادة قوات الدفاع الجوي، وتستقبل الأوامر منه وتبلغها للجهات المرتبطة به. ويتكون كل مركز عمليات من العناصر التالية:
1. رادار الاكتشاف الدفاعي
مهمته مسح المجال الجوي، على كافة المستويات، وبأعماق تسمح بتنفيذ مهام الدفاع الجوي، واكتشاف جميع الأهداف الجوية، التي تحلق في هذا المجال، والتعرف عليها، وتحديد هويتها، وتمييز الطائرات الصديقة من المعادية، وتحديد إحداثياتها، وخواصها، من سرعة ومسافة واتجاه، وعدد الطائرات في كل مجموعة، وأعمالها الإلكترونية، ومن ثم إنذار جميع عناصر الدفاع الجوي، ومراكز العمليات، والوحدات المرتبطة. وأهم الخصائص الفنية لهذا الرادار، هي:
أ. التغلب على التشويش الإلكتروني ECCM.
ب. التغلب على التشويش الناتج من الانعكاسات الأرضية CI.
ج. التغلب على التشويش والأهداف الوهمية.
2. جهاز القيادة والسيطرة
هو بمثابة منظومة حاسب آلي، تعتبر العقل المدبر في إدارة المعركة الجوية، لصالح الدفاع الجوي. فعن طريقه يجري تحليل المعلومات، الواردة من رادارات الإنذار المبكر، وتقدير درجة التهديد. ومن ثم، التنسيق والتحكم ومنع ازدواجية النيران، في وحدات قوات الدفاع الجوي، وتحديد المهام والمسؤوليات تجاه الغارات الجوية، منذ لحظة اكتشاف الغارة حتى تدميرها. ويستخدم جهاز يعرف بـ (AN/ TSQ – 73)، وهو نظام آلي بصورة كاملة، ويستخدم فيه آخر ما انتج من تقنيات إلكترونية، وأساليب القيادة والسيطرة. ويعمل جهاز القيادة والسيطرة على تحقيق الآتي:
أ. نقل معلومات الموقف الجوي وتداولها وعرضها.
ب. مساعدة القادة في تقدير الموقف، والوصول إلى القرار السليم.
ج. السيطرة على نشاط وحدات الضرب، وتنسيق عملياتها.
د. تخصيص المهام للوحدات، والإشراف على تنفيذها.
هـ. جمع المعلومات عن الأهداف الجوية، وعرضها وتقييمها، ثم توزيعها على وحدات الضرب.
و. تبادل المعلومات المتعلقة، بنشاط وأوضاع مراكز عمليات الدفاع الجوي المجاورة، ووحدات الضرب.
ز. اختصار الوقت اللازم لاتخاذ القرار.
3. شبكات الاتصال
تُعد الاتصالات العمود الفقري للدفاع الجوي، فمن دونها يصبح الدفاع الجوي وحدات منفردة، لا يجمعها أي نوع من التنسيق أو الترابط. كما تفقد مراكز القيادة والسيطرة مهماتها الرئيسية، في غياب شبكات الاتصال. لذا، كان من الضروري الاعتماد على نظام اتصال آلي وفعال، ليكتمل تحقيق مهام القيادة والسيطرة والتنسيق، على مختلف أوجه نشاط وأوضاع الدفاع الجوي. ويستخدم الدفاع الجوي نوعين من شبكات الاتصالات:
أ. شبكة الاتصالات المحلية.
ب. شبكة الاتصالات العامة.
وتؤمّن الشبكتان للدّفاع الجوي ما يحتاجه من اتصالات بيانية، برقية، وصوتية، مستخدمة ترددات مختلفة النطاق.
وهناك عدة شبكات أخرى، على النحو التالي:
أ. شبكة القيادة
مهمتها ربط القادة وهيئة الأركان مع بعضهما على اختلاف مستوياتهم.
ب. شبكة البلاغات
مهمتها ربط الوحدات الفرعية، بمركز عمليات المجموعة، صوتياً أو آلياً، حيث تمرر بلاغات الوحدات الفرعية .
ج. شبكة الإنذار المبكر
مهمتها إذاعة بلاغات الإنذار المبكر، على ضوء المعلومات، التي توفرها الرادارات على اختلاف أنواعها .
د. شبكة التحركات الجوية
مهمتها إبلاغ التعليمات للطائرات سواء كانت مدنية أو عسكرية، حتى لا يُخلط بينها وبين الطائرات المعادية.
هـ. الشبكة الإدارية
مهمتها ربط الوحدات المقاتلة بالوحدات الإدارية، التي تعمل على سد احتياجاتها الإدارية، وكذلك بالقيادات والإدارات المعنية، وذلك لأغراض الإسناد الإداري في جميع المجالات.
رابعاً: أهمية نظام القيادة والسيطرة في الدفاع الجوي
1. طُبّق نظام القيادة والسيطرة، على أسلحة الدفاع الجوي، أثناء الحرب العالمية الثانية، بين بريطانيا وألمانيا، عندما نجح الدفاع الجوي الإنجليزي، في صد الهجمات الجوية الألمانية على بريطانيا، في عام 1940م، وكذلك، عندما استخدمت ألمانيا الصواريخ، التي تطلق من الأرض، والمعروفة بالقنابل الطائرة، لضرب لندن عام 1944م، حيث كان الفضل في صد تلك الهجمات، وتدمير الأهداف المعادية، يرجع إلى استخدام الإنجليز لأجهزة إنذار، وغرف عمليات السيطرة على وسائل دفاعها الجوي، المتوافرة آنذاك. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، حدث تقدم تكنولوجي في صناعة الطائرات الحربية، مما وفر لها قدرات كبيرة في كل من السرعة، والطيران على ارتفاعات مختلفة، وتوجيه الضربات الجوية ليلاً أو نهاراً، وفي جميع الأجواء، والتطور في نظم أسلحة الهجوم، وتزويدها بالحاسبات الآلية ومعدات الرادار. وقد واكب هذا التطور في الطيران الحربي، تطوراً في وسائل الدفاع الجوي. فالطائرات الاعتراضية زودت بقدرات عالية على المناورة والسرعة، وزودت بالحاسبات الآلية. كما ظهرت، أيضاً، الصواريخ الموجهة أرض/ جو، المزودة بجميع الوسائل التكنولوجية، لتوجيهها لإصابة أهدافها بدقة. وكذلك، المدفعية المضادة للطائرات، وتقدمها في فنون الاشتباك وقدرتها عليه، تحت ظروف استخدام العدو لوسائل التشويش إضافة إلى أن معارك الدفاع الجوي الحديثة، تتميز باشتراك عدد كبير من عناصر الدفاع الجوي، بما فيه من تعدد وسائل النيران، واتساع المواجهة، وتنوع أشكال وأساليب الأعمال القتالية، وطرق إدارتها.
ولعدم قدرة النظام اليدوي للقيادة والسيطرة، على متابعة الحجم الهائل للمعلومات المتداولة، من استقبال وإرسال، وتحليل المعلومات عن الأهداف المهاجمة، الذي يؤدي إلى الحد من قدرات مصادر النيران، وعدم استخدامها الاستخدام الأمثل والفعال، ولعدم توفر الإمكانيات لتجميع وعرض معلومات الموقف الجوي، أمام القادة لاتخاذ القرار السليم. ولمواكبة هذا التطور، في أسلحة الهجوم والدفاع، ولتلافي سلبيات نظام القيادة والسيطرة، الذي يعتمد في إدارته على القدرات البشرية المحدودة، بُدئ في تطوير وتحسين هذا النظام، بناء على المبادئ التالية:
أ. توفير نظام آلي لنقل وتداول وعرض المعلومات عن الموقف الجوي، في مراكز القيادة، في وقت الحصول عليها من وسائل الاستطلاع بأنواعها، من برية وجوية وبحرية وفضائية.
ب. توفير نظام آلي لمعاونة القادة في تقدير الموقف، والوصول إلى القرار السليم، وفي تخصيص المهام في زمن قصير للغاية، مما يترتب عليه تحديد وسائل صد الهجمات الجوية، واتخاذ القرار المناسب عن أنسب العناصر، من طائرات اعتراضية، وصواريخ مضادة ومدفعية، لاعتراض الأهداف الجوية المعادية.
ج. توفير وسائل اتصال متطورة، بين عناصر النظام ومراكز القيادة، لتبادل المعلومات، وزيادة كفاءتها لتلبية مطالب النظام، في السيطرة والتنسيق لأسلحة الدفاع الجوي.
2. الغرض من النظام
إن الغرض من نظام القيادة والسيطرة والاتصالات، هو استخدام الوسائل الآلية، في اكتشاف الأهداف الجوية المعادية، وتتبعها، وتحديد هويتها، وتقييم تهديدها، وإيجاد الإمكانيات اللازمة، لاختيار السلاح المناسب لتدميرها، إضافة إلى توفير القدرات الخاصة بنقل المعلومات (بيانية أو صوتية)، بين الأجهزة التكتيكية للقيادة والسيطرة، والأسلحة المرتبطة معها. وكذلك، يُعد التدريب الجيد، العامل الرئيسي في تعزيز وتحسين قدرات الدفاع الجوي، أمام التهديدات الجوية.
3. مميزات النظام
أ. تقليل زمن رد الفعل العام، لأسلحة الدفاع الجوي.
ب. الاقتصاد في عدد القذائف الموجهة، لصد هدف محدد.
ج. زيادة القدرة على حماية الطائرات الصديقة.
د. مراقبة سير المعركة الجوية آلياً.
هـ. تحليل المعلومات وتقييم الأهداف، بواسطة الحاسب الآلي.
خامساً: أساليب القيادة والسيطرة
يستخدم الدفاع الجوي أسلوبين للقيادة والسيطرة، هما:
1. القيادة والسيطرة المركزية
حيث تُتخَّذ القرارات، وتصدر الأوامر والمهام من أعلى مستوى. وتنفذ الوحدات المرؤوسة هذه المهام، تحت إشراف مركز القيادة الرئيسي للدفاع الجوي. ويُستخدم هذا الأسلوب في المواقف الجوية البسيطة، وعند توفر زمن إنذار كاف.
2. القيادة والسيطرة اللامركزية
وتعني ترك المبادأة لمراكز القيادة المرؤوسة، ومنحهم سلطة اتخاذ القرار، والاشتباك مع الأهداف المفاجئة. ويُستخدم هذا الأسلوب، عادة، في المواقف الجوية المعقَّدة، وعند صد الهجمات الجوية الكثيفة، وعندما لا يتوفر الوقت اللازم للاتصال بالقيادة المركزية.
وفي الغالب، تتم القيادة والسيطرة على عناصر الدفاع الجوي، بمزيج من هذين الأسلوبين معاً، وتصدر، لذلك، الوثائق، التي تحدد أسلوب القيادة والسيطرة في الحالات المختلفة.


أنظمة القيادة والسيطرة المستخدمة في بعض دول العالم
أولاً: الولايات المتحدة الأمريكية (النظم SAGE & JSS)



1. يُنَظّم الدفاع الجوي عن قارة أمريكا الشمالية، في نظام مُوحَّد يجمع الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ويعمل تحت قيادة مركز علميات القتال Combat Operations Center COC، لقيـادة الدفـاع الجوي عن أمريكا الشمالية. North American Air Defense Command NORAD، ويوجد في جبال شيين Cheyenne بولاية كلورادو Colorado.
وقد بدأت القيادة نصف الآلية لهذه المنظومة في الخمسينيات، بنشأة النظام "سيج" Semi Automatic Ground Environment SAGE. وهو أول نظام دفاع جوي في العالم، يتجه إلى آلية القيادة والسيطرة. ولم تكن منجزات التقنية، آنذاك، تسمح ببناء نظام كامل الآلية. وكانت المهام الأساسية لهذا النظام، هي تجميع المعلومات من شبكات الرادار البرية، مثل خط الإنذار البعيد Dew Line Distant Early Warning System، الممتد من غرب ألاسكا Alaska إلى جرين لاند Green Land، ويضم عشرات الرادارات من الأنواع AN/FPS – 19، AN/ FPS – 30[1]. إضافة إلى مصادر الإنذار البحرية، والمحمولة جوا. فضلا عن توزيع هذه المعلومات، على كافة وسائل الدفاع الجوي. كما كُلِّف بالسيطرة على أعمال قتال عناصر الدفاع الجوي المختلفة. إضافة إلى السيطرة على التحركات العسكرية والمدنية.
ويشتمل هذا النظام على تسعة مراكز قيادات للمناطق RCC-Region Control Centers. ولم تكن جميعها تعمل بالنظام نصف الآلي، إذ كان هناك مركزان يعملان بالنظام اليدوي،defense-arab.com أحدهما في ألاسكا Alaska، والثاني في كندا Canada.
وقد أُدخلت على هذا النظام تعديلات كثيرة ومتوالية، منذ إنشائه، لتحسين قدراته، باستخدام أحدث منجزات التقنية كما جددت شبكاته الرادارية، ونُظُم معالجة، ونقل المعلومات.
2. وفي منتصف السبعينيات، بدأ العمل في برنامج مُوسَّع، لإحداث تغيير جذري في النظام، حيث تحوَّل إلى ما يسمي بنظام المسح المشترك Joint Surveillance System JSS، وكلمة "مشترك" في هذه التسمية، لا تعود فقط إلى اشتراك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في هذا النظام، وإنما، أيضا، لاشتراك القوات الجوية الأمريكية، وإدارة الطيران الفيدرالية FAA Fedral Aviation Adminstration، في تدبير أجهزة الرادار، والعمل معا في مراكز مشتركة.
ويشتمل النظام الجديد على ثمانية مراكز قيادة وسيطرة، لقطاعات الدفاع الجوي Region Operations Control Centers ROCCs، منها ستة مراكز في الولايات المتحدة الأمريكية، موجودة في القواعد الجوية جريفيس Griffis ومارش March وماكوّرد Mcchord وتيندال Tyndall، وتستقبل هذه المراكز الأربعة، معلومات الموقف الجوي، من 46 موقع رادار، منها حوالي 43 موقعاً مشتركاً، بين الدفاع الجوي والطيران المدني. أما المركز الخامس، فيوجد في قاعدة إلمندروف Elmendrof في ولاية ألاسكا Alaska، ويعمل تحت قيادته 14 موقع رادار. ويوجد مركز القيادة السادس في هاواي Hawaii، ويتبعه موقعين رادار. أما كندا فيوجد بها مركزي قيادة منطقة ROCCs، أحدهما في نورث بيي North Bay، والثاني في أونتاريو Ontario، ويحصلان على معلومات الموقف الجوي من شبكة رادارية، مكونة من 24 موقعا.
3. والمهمة الرئيسية لمراكز قيادات عمليات المناطق، هي استقبال المعلومات من وسائل الاستطلاع، ومعالجتها آلياً، وعرضها على المبينات، وتتبُّع الأهداف الجوية، وتحديد هويتها (تمييزها)، وتخصيص المهام للوحدات، وتوجيه المقاتلات الاعتراضية، وذلك لتأكيد السيادة على المجال الجوي في السِّلم. أما في الحرب، أو في حالات الطوارئ، فإن مراكز قيادات عمليات المناطق، تصبح وسيلة لنقل القيادة والسيطرة على الدفاع الجوي عن أمريكا الشمالية، إلى طائرات الإنذار المبكر والسيطرة (آواكس E – 3 AWACS) وتستمر مراكز عمليات المناطق في العمل، كمراكز تبادلية لطائرات الآواكس AWACS. وتُخصَّص ست طائرات من هذا النوع E – 3 في وقت السلم، للتعاون مع نظام القيادة والسيطرة JSS.
وتُرسَل معلومات مراكز عمليات القطاعات، إلى المركز الرئيسي لقيادة الدفاع الجوي عن أمريكا الشمالية NORAD، وقد بدأ دخول أول مركز عمليات منطقة، للنظام JSS الخدمة في إبريل 1983. وفي عام 1985، استكمل النظام جميع حلقاته. وفي التسعينيات استُكملت منظومة الإنذار الشمالية Northern Warning defense-arab.comSystem NWS، المكَّونة من 16 جهاز رادار في كندا، و13 جهازاً في ألاسكا، إضافة إلى جهاز رادار FPS – 117، الذي يعمل دون طاقم، وتجري السيطرة عليه من بُعد، من مراكز قيادة النظام، الموجودة في ألاسكا وفي كندا.
كما أُدخل العديد من التحسينات في مركز القيادة الرئيسي COC، حيث غُيّرت المبينات، وأجهزة الاتصال، والحواسب الإلكترونية، ودوائر معالجة البيانات، وحلَ محلها نظم، ومعدات متطورة، لتحسين كفاءة القيادة والسيطرة.
وفي عام 1988، أُنشئ في أيسلندا Iceland، نظام مماثل لمركز عمليات منطقة JSS ROCC، وجري ربطه، بعد ذلك، بنظام الدفاع الجوي، عن حلف شمال الأطلسي.
4. بعض الرادارات المستخدمة في شبكة القيادة والسيطرة الأمريكية JSS
أ. جهاز الرادارAN/ FPS – 117
رادار ثابت، بعيد المدى، يعمل في النطاق الترددي D (اُنظر جدول النطاقات الترددية المستخدمة والمعرفة عالمياً)، ومدى كشفه 370 كم، ويقيسdefense-arab.com الارتفاع حتى 30.48 كم. ويجري قياس الارتفاع باستخدام شعاع قلمي يَمسّح في المستوى الرأسي، بتغيير الطور في مصفوفة الإرسال والاستقبال المُركَّبة على الهوائي، والتي تتكون من 44 صفأًdefense-arab.com أفقياً، ويتكون كل صف من عشرة مرسلات، قدرة كل منها 100 وات، والعدد نفسه من المستقبلات.
والجهاز مُزًّود بكل الوسائل المضادة للإعاقة الإلكترونية، وإلغاء الأصداء الثابتة، والاستخراج الآلي للرصدات.
ويُستخدم هذا الجهاز في ست عشرة دولة، هي: بلجيكا Belgium، والبرازيل Brazil، وكندا Canada، وألمانيا Germany، واليونان Greece، وأيسلندا Iceland، وإيطاليا Italy، وكوريا الجنوبية South Korea، والكويت، ورومانيا Rumania، والمملكة العربية السعودية، وتايوان Taiwan، وتايلاند Thailand، وتركيا Turkey، والمملكة المتحدة U.K.، والولايات المتحدة الأمريكية U.S.A.
وقد أُجريت بعض التعديلات في هذا النوع، تلبية لمطالب الدول التي تستخدمه. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، جري تعديل الجهاز ليعمل من دون أطقم unmanned، ويتم التحكم فيه من بُعد، من مراكز قيادة الدفاع الجوي، التي يعمل معها. وفي المملكة المتحدة يُستخدم نوع متحرك سُمِّي (النوع 92)، وفي البرازيل نوع خفيف الحركة، يمكن تجهيزه للعمل (بعد التحرك)، في 30 دقيقة.
ب. جهاز الرادار AN/ FPS – 118
بدأ إنتاج هذا الرادار، في أواخر السبعينيات، ليكون أول رادار للكشف فوق الأفق Over The Horizon. وهو من النوع OTH – B وقد صُمَّم لكشف الطائرات والصواريخ الطوافة على جميع الارتفاعات، لمسافات تراوح بين 800 و3000 كم تقريباً، ومن ثمّ فهو يوفر زمن إنذار عن الطائرات الأسرع من الصوت، يراوح بين 60 و90 دقيقة.
ويرتبط الجهاز عن طريق وصلة معلومات رقمية، مع مراكز السيطرة على عمليات مناطق الدفاع الجوي، عن أمريكا الشمالية Regional Operations Control Centers ROCCs الخاصة بنظام المسح المشترك Joint Surveillance System JSS. كما يتصل بقيادة الدفاع الجوي والفضائي عن أمريكا الشمالية North American Aerospace Command NOPRAD، وقد أنشئت أول محطة تجريبية لهذا الرادار في أواخر السبعينيات، في ولاية مين Maine، في شمال شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، وتمركز جهاز الإرسال فيما يسمي بمحطة موسكو الجوية[2] Moscow Air Force Station، بينما تمركز جهاز الاستقبال على مسافة 160 كم، فـي محطة كولومبوس فولز الجوية Columbus Falls. أما مركز العمليات ففي بانجور Bangor.
ويجري ضبط التزامن، بين جهاز الإرسال، وجهاز الاستقبال، فيما لا يزيد عن 1 ميكروثانية، باستخدام نظام الملاحة بعيد المدى Long - Range Navigation System LORAN، ويغطي جهاز الرادار قطاعاً اتساعه 60 درجة.
وعقب عملdefense-arab.com الرادار التجريبي بنجاح، بدأ التخطيط لإنشاء أربعة رادارات أخري: الأول لتغطية الساحل الشرقي، في ثلاثة قطاعات (180 درجة)، والثاني مماثل على السـاحل الغربي، والثالـث في وسط الولايات المتحدة الأمريكية، ويغطي أربعة قطاعات (240 درجة)، أما الرابع ففي ألاسكا Alaska. وقد أنشئ نظام الساحل الشرقي، ودخل الخدمة، ويصل طول حقل هوائياته 1106.4م، ويتكون من ست مصفوفات كلٍ من اثني عشر عنصراً، تعمل في نطاق ترددي من 5 إلى 28 ميجا هرتز، وعرض الشعاع الأفقي 7.5 درجات. أما مصفوفة هوائيات الاستقبال، فطولها 125 م. ويستخدم النظام حواسب إلكترونية، ودوائر رقمية حديثة لمعالجة المعلومات، وضبط تزامن الإرسال والاستقبال، وسرعة اختيار الترددات المناسبة للظروف الجوية السائدة، واستخراج المعلومات المفيدة، من وسط الشوشرة والأصداء الثابتة.
كما تم إنشاء نظام الساحل الغربي، في أوائل التسعينيات، وتكلَّف حوالي 310 مليون دولار. ولكنه لم يدخل في واجب العمليات. وأما موقع ألاسكا، فقد أُلغي.
ج. رادارات فوق الأفق Over The Horizon – OTH
يرجع الاهتمام بهذا النوع من الرادارات ـ على الرغم من تكلفته العالية ـ لعدَّة أسباب، من أهمها:
·defense-arab.comdefense-arab.com قدرتها على اكتشاف الأهداف، على مسافات بعيدة للغاية، تقاس بآلاف الكيلومترات.
·defense-arab.comdefense-arab.com إمكانياتها في كشف الطائرات، التي تُحلِّق قريباً للغاية، من سطح الأرض، أو البحر.
·defense-arab.comdefense-arab.com احتمال استخدامها لكشف الطائرات الخفية STEALTH، لكون أشعة هذه الراداراتdefense-arab.comdefense-arab.com تصطدم بالطائرة من أعلى، وليس من أسفل، أو من الأجناب.
وهناك نوعان من هذه الرادارات، هما رادار فوق الأفق الانعكاسي Back Scatter OTH، ورادار الموجة السطحية Surface Wave Radar. ويعتمد كل منهما على خاصية معينة، من خواص انتشار الموجات اللاسلكية ذات التردد العالي.
(1) النوع الأول: رادار الكشف فوقdefense-arab.com الأفق الانعكاسي OTH – B
يعتمد هذا النوع، على خاصية انعكاس الموجاتdefense-arab.com اللاسلكية عالية التردد، من الطبقة المتأينة فـي الغلاف الجوي الأيونوسفير Ionosphere. حيث يرسل الجهاز شعاع الرادار في اتجاه السماء، ليصطدم بهذه الطبقة، وينعكس منها ليضئ منطقة بعيدة جدا من سطح الأرض، يتوقف بعدها على زاوية سقوط الشعاع، على طبقة "الأيونوسفير" Ionosphere، ومن ثم يمكن اكتشاف جميع الأهداف الجوية والسطحية في هذه المنطقة. ولمنع التداخل المتبادل، توضع أجهزة الاستقبال على مسافات بعيدة، من أجهزة الإرسال.
ويعيب هذا النوع من أجهزة OTH – B، وجود ما يسمي "المنطقة الميتة"، أو أقل مدى للكشف، وهي المسافة، التي لا يري فيها الرادار الأهداف لأنها تقع في منطقة، قبل منطقة انعكاس الأشعة. ويصل عمق هذه المنطقة، إلى عدة مئات من الكيلومترات.
ومن أمثلة هذا النوع: الرادار الأمريكي AN/ FPS – 118، والرادار الاسترالي Jindalee.
(2) النوع الثاني: رادار الموجة السطحية Surface Wave Radar
ويستخدم هذا النوع الخاصية المميزة، لانتشار موجات التردد العالي فوق البحر، وميْل هذه الأشعة للالتصاق بسطح البحر (احتضانه)، والانحناء معه،لما هو أبعد من الأفق الراداري. ومن ثمّ يحدث نوع من التزاوج Coupling، بين الموجات اللاسلكية، وموجات سطح البحر.
ويصل مدى كشف هذا النوع إلىdefense-arab.com مئات الكيلومترات للأهداف، التي تُحلِّق قريباُ من سطح البحر. وليس لها منطقة ميتة.
ومن أمثلة هذا النوع: الرادار الكندي HF – GWR، والرادار البريطاني Overseer، وهو ما زال في طور الإنتاج.
ثانياً: حلف شمال الأطلسي النظام NATO Air Defense Ground Environment: NADGE
1. هو عبارة عن إطار يجمع في داخله، نظم القيادة والسيطرة على الدفاع الجوي في عشر دول أوربُية، هي النرويج Norway، والدانمرك Denmark، وألمانيا Germany، وبلجيكا Belgium، وهولندا Netherlands، وأسبانيا Spain، والبرتغال Portugal، وإيطاليا Italy، واليونان Greece، وتركيا Turkey.
وتتصل المملكة المتحدة (بريطانيا) United Kingdom، وفرنسا France، بالنظام، وتتبادل معه المعلومات، من خلال نظامي القيادة والسيطرة فيهما STRIDA, UKAGE.
وشاركت في تمويل البرنامج كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وكندا.
وقد بدأ التفكير في هذا البرنامج في الستينيات، عندما اتفقت دول الحلف على أهمية إدخال القيادة والسيطرة الآلية، في منظومات الدفاع الجوي. واتفقت على تجميعها في نظام مُوحَّد، يكون قادراً على مواجهة التهديدات المتزايدة، التي تتعرض لها دول الحلف. وخلال فترة الإعداد لإنشاء النظام الجديد، قررت كل من ألمانيا (الغربية)، وبلجيكا، وهولندا، إنشاء النظام "إيدج" Air Defense Ground Environment ADGE الذي تكامل مع النظام الأمريكي L 412، الموجود في ألمانيا (الغربية)، والنظام الفرنسي STRIDA، والنظام البريطاني LINESMAN، ليشكلوا معا أول نظام قيادة وسيطرة متكامل في غرب أوروبا. مع إدخال عدد من الرادارات الفرنسية والبريطانية الحديثة (في ذلك الوقت)، في بعض المواقع المهمة.
2. وفي بداية السبعينيات استُكمل النظام، ليشمل 84 موقعاً، منها 37 موقعا مُزوَّدا بنظم معالجة المعلومات الآلية (باستخدام الحواسب الإلكترونية)، وتشمل: مواقع الإنذار RP، ومواقع الإنذار والتوجيه CRP، ومراكز السيطرة والإنذار CRC، ومراكز قيادات القطاعات SOCs. وتجري في هذه المواقع معالجة وتحليل وتوزيع معلومات الأهداف، الواردة من المستشعرات العضوية، ومقارنتها بالمعلومات المستقبلة من المواقع المجاورة، خلال وصلات المعلومات الرقمية، ومنها يتم اكتشاف وتتبع وعرض إشارات الأهداف الجوية، على مبينات متطورة، وقياس ارتفاعات هذه الأهداف ـ حيث كانت الرادارات السائدة في ذلك الوقت، ثنائية الأبعاد ـ وكذا تمييز الهدف، وتحديد عدد الطائرات فيه.
وكانت البيانات تُرسل مباشرة من أجهزة الرادار، إلى مراكز السيطرة والإنذار CRC في صورة إشارات خام Raw Video، وتتحول بعد مرورها خلال دوائر معالجة الإشارات، ثم دوائر التتبع الآلي للأهداف، إلى خطوط سير اصطناعية Synthetic tracks، ومن ثمّ تُرسَل إحداثيات هذه الأهداف إلى بطاريات الصواريخ أرض/ جو، وإلى قواعد المقاتلات الاعتراضية. وكانت المبينات تُستخدم لتحليل أبعاد التهديد الجوي، وتخصيص المهام للأسلحة، والسيطرة على أعمال قتالها.
3. واستمر تطوير النظام NADGE بإدخال أجهزة رادار حديثة، في دول الحلف، مثل: رادار RPN في الدانمرك Denmark عام 1976، والرادار ARGOS-10 في إيطاليا Italy عام 1977، والرادار 592defense-arab.com في بلجيكا والمملكة المتحدة Belgium & UK عام 79/1980، والرادارات AN/ FPS - 117 & HADR في ألمانيا والنرويج Germany & Norway، عام 1981.
كما جري تطوير نظم دفاع جوي فرعية، في بعض الدول مثل: نظام Acquisition Radar & Control System ARCS النرويجي، لرفع كفاءة نظام الصواريخ أرض/ جو هوك Hawk، وذلك باستبدال ثلاثة أجهزة رادار، ومركزي القيادة والمعلومات في بطاريات الهوك، برادار واحد ARCS، المشتق من الرادار AN/ TPQ – 36. ونظام تكامل الرادارات السطحية (البحرية) في الدانمرك Costal Radar Integration System CRIS ، بإدخال معلومات هذه الرادارات في نظام الدفاع الجوي الدانمركي، ومن ثم في النظام NADGE، لتحسين الكشف على الارتفاعات القريبة من الأرض، في منطقة البلطيق. إضافة إلى الرادارات RASIT المحمولة بواسطة بالون، مرفوع على ارتفاع 800 م، فيdefense-arab.com ألمانيا (40 وحدة)، ليزيد من كفاءة الكشف المنخفض (في منتصف الثمانينيات).
وبدخول طائرات AWACS الخدمة، في حلف شمال الأطلسي عام 1982، جري ربط هذه الطائرات بنظام NADGE، عن طريق برنامج Airborne Early Warning/ Ground Environment Integration System AEGIS، وعن طريق تبادل معلومات الموقف الجوي، بين النظام NADGE وطائرات AWACS، أمكن لقادة الدفاع الجوي في دول الحلف، الاشتباك مع أي طائرة تخترق المجال الجوي للحلف، على جميع الارتفاعات.
وقد أُقيمت هذه المنظومة في 42 موقعاً، لإمداد جميع مراكز القيادة في الحلف بالمعلومات، التي تحصل عليها طائرات AWACS. وتحتوي معدات AEGIS على وصلات طرفية متطورة، لنظام توزيع المعلومات التكتيكية المشترك Joint Tactical Information Distribution System JTID.
وقد بدأ دخول هذه المعدات الخدمة في ألمانيا والدنمرك، بنهاية عام 1983. كما استمر رفع كفاءة الجناح الجنوبي للنظام NADGE، في اكتشاف الطائرات، بتزويده بعشرة أجهزة رادار ثلاثية الأبعاد متحركة، من نوع HR – 3000 HADR، بواقع ثلاثة أجهزة لكل من البرتغال وتركيا، وجهازين لكل من إيطاليا واليونان. ويجري في تركيا تحديث 12 جهاز رادار متقادم، وكذا إنشاء شبكة اتصالات متطورة لقواتها الجوية، وفي إيطاليا يقام جهاز رادار ARGOS – 10 بعيد المدى في صقلية Sicily، إضافة إلى نشر 14 جهاز رادار متحرك ثلاثي الأبعاد من نوع RAT – 315. أما في ألمانيا فقد جري تطوير نظام متحرك للكشف المنخفض، عماده الرادار MPDR 3011.
وتؤدي كل هذه التحسينات المحلية، في النهاية، إلىdefense-arab.com زيادة قدرات نظام القيادة والسيطرة على الدفاع الجوي، في حلف شمال الأطلسي NADGE.
4. بعض الرادارات المستخدمة في نظام القيادة والسيطرة للدفاع الجوي، عن حلف شمال الأطلسي NADGE
أ. جهاز الرادار HADR
جهاز رادار ثابت، يعمل في النطاق الترددي (E/F)، ويحقق كشف الأهداف الجوية، ذات السطح العاكس المكافئ الصغير (1 م2)، على مسافة تصل إلى 320 كم، وأقصي مدى له 500 كم. ويمكنه قياس ارتفاع هذه الأهداف حتى 30 كم. ويجري المسح في المستوى الرأسي بشعاع قلمي، بطريقة الإزاحة في الطول، باستخدام هوائي مصفوفات مسطح، أبعاده 6 ×defense-arab.com 4.8 م، وله قدرة عالية على إلغاء الأصداء الثابتة، ويمكنه تتبع حتى 400 هدف جوي، في وقت واحد.
والجهاز مزوَّد بحاسب إلكتروني، يمكنه التحكم في شكل ومكونِّات الشعاع الآتية: قدرة النبضة، عرض النبضة، عرض شعاع الارتفاع، طريقة تعديل النبضة، التردد، زاوية الارتفاع، معيار الكشف الآلي، معيار استخراج الرصدات، أقصى مدى. ويمكن للعامل أن يتدخل لتغيير أي من هذه العناصر.
والجهاز ذو قدرة عالية على مقاومة الإعاقة الإلكترونية، باستخدام رشاقة الترددات، والنبضات المشفَّرة، والفصوص الجانبيةdefense-arab.com الصغيرة، والتغيير المستمر في عرض النبضة والتردد النبضي، والحساسية العالية لجهاز الاستقبال، ودوائر إلغاء الفصوص الجانبية، وإمكانية تركيز الطاقة في الأشعة، التي تعاني من الإعاقة، وسرعة تغيير التردد (40 ميكروثانية)، إضافة إلى مقياس كثافة الإعاقة في كلٍ من قنوات الرادار، واختيار أقلها تأثرا بها، وكذا استخدام معيار إلى للكشف واستخراج الرصدات. والرادار HADR أمريكي الصنع، وهو موجود في نظام الدفاع الجوي الألماني German Air Defense Ground Environment GEADGE.
ب. جهاز الرادار RAT – 31 DL
جهاز إيطالي، يعمل في النطاق الترددي (D)، بهوائي المصفوفات المتطورة Phased Array، ويصل مداه إلى 500 كم، ويستطيع العمل بكفاءة في مواجهة الأصداء الثابتة، والإعاقة الإلكترونية الكثيفة. ويجري المسح الرأسي بأربعة أشعة قليمة آنية، بمعدل عال، يحقق فعالية معالجة الأصداء الثابتة، لتحسين قدرات الجهاز على اكتشاف وتتبع الأهداف المتحركة، ومقاومة الإعاقة السلبية.
ويمكن تشغيل الجهاز والتحكم فيه من بُعد. ويحقق درجة عالية من الثقة Reliability، ويتميز بخاصية الانخفاض المتدرج Graceful degredation، بمعنى عدم التوقف الكامل المفاجئ عن العمل نتيجة للأعطال، وإنما انخفاض متدرج في إمكانياته.
ويستخدم جهاز الاستقبال دوائر التحكم في الحساسية خلال الوقت Sensitivity time Control، وضغط النبضة، ومُرشِّحات دوبلر، لتحسين القدرة على الكشف.
والجهاز مُزَّود بمستخرج آلي للرصدات، يسمح باستقبال وإرسال معلومات الأهداف، من وإلى، مراكز القيادة البعيدة.
ويُستخدم الجهاز في شبكة الدفاع الجوي عن حلف شمال الأطلسي، في كل من إيطاليا وتركيا والدانمرك.
ثالثاً: المملكة المتحدة (بريطانيا)
1. النظامdefense-arab.com United Kingdom Air Defense Ground Environment UKADGE
هو نظام القيادة والسيطرة على منظومة الدفاع الجوي عن الجُزُر البريطانية، وهي إحدى المناطق الأربع للدفاع الجوي المتكامل، عن حلف شمال الأطلسي NATO Integrated Air Defense NATINA. وأهم عناصر هذا النظام، منظومة القيادة والسيطرة المتكاملة Integrated Command and Control System ICCS التي تستقبل المعلومات من أجهزة الرادار الأرضية، ومن طائرات القيادة والسيطرة والإنذار المبكر AWACS البريطانية، والتابعة لحلف شمال الأطلسي، ومن السفن البريطانية، والصديقة. كما تتبادل المعلومات مع ستة مواقع في نظام NADGE، ومع موقعين في نظام الدفاع الجوي الفرنسي STRIDA، ويتم هذا الاتصال من خلال موقع ويْست درايتون West Dryton، الذي كان قبل ذلك يمثل قلب نظام الدفاع الجوي السابق، عن الجزر البريطانية، المسمي Linesman.
2. مكونات منظومة ICCS
تتكون المنظومة من أربع حلقات للقيادة والسيطرة والإنذار، تبدأ من أعلى، بمركز العمليات الرئيسي للدفاع الجوي عن بريطانيا Air Defense Operations Center ADOC الموجود في مبني محصن في هاي وايكومب High Wycombe وله مركز تبادلي Stand – by ADOC "SADOC" في بنتلي برايوري Bently Priory، وبه مركز تطوير البرامج Soft War Development Center وتتكون الحلقة الثانية في النظام UKADGE، من مركزي عمليات قطاعات Sector Operations Centers SOCs، الشمالي في بوكان Bucan، والجنوبي في نيتزهيد Neatishead.
وهذان المركزان هما المسؤولان، عن تنفيذ كافة مهام الدفاع الجوي عن الجُزُر البريطانية، كل في قطاع مسؤوليته.
أما الحلقة الثالثة فتتكون من مراكز السيطرة والإنذار Control and Reporting Centers CRCs التي قد تكون منفصلة، أو مشتركة مع مركز عمليات القطاع.
ومركز السيطرة والإنذار، هو المسؤول الأول عن القيادة التكتيكية لعناصر الدفاع الجوي، فهو يُجَمِّع بيانات الأهداف الجوية من مواقع الرادار RPs التابعة له، ثم يعالج هذه البيانات ويُصفِّيها، ويُميِّزها، ويُكوِّن صورة الموقف الجوي المُوحَّد، ويرسلها إلى أسلحة الدفاع الجوي، وإلى مركز عمليات القطاع. ويجري من هذا المركز توجيه المقاتلات الاعتراضية، والسيطرة على أعمال باقي عناصر الدفاع الجوي.
ولزيادة قدرة النظام على توجيه المقاتلات، تُزوَّد بعض مواقع الرادار بمعدات إضافية، تُمكِّنها من تنفيذ عمليات التوجيه. وتسمى في هذه الحالة "مواقع الإنذار والتوجيه". وقد يُستخدم أحدها كموقع تبادلي، لمركز السيطرة والإنذار CRC.
ويخدم هذا النظام شبكة اتصالات مرنة ومؤمنة ضد التنصت والإعاقة، تسمى يونيتر Uniter، وتحقق نقل البيانات والمعلومات رقميا. كما تحقق الاتصالات الصوتية، بين مُكوِّنات النظام. ومن الممكن تحقيق الاتصال بالمواقع البعيدة، باستخدام الأقمار الصناعية.
3. تجهيزات مراكز القيادة
لمعالجة الكم الكبير من البيانات والمعلومات، جُهِّزت مراكز السيطرة والإنذار، كلٍ منها بخمسة حواسب إلكترونية من نوع TWR VAX، منها اثنان لمعالجة البيانات والمعلومات الداخلة والخارجةdefense-arab.com Input/ Output Processing، وحاسب لمعالجة معلومات الرادار وتتبع الأهداف، وآخر للتتبع السلبي للأهداف، والأخير لتنظيم عمل المركز Housekeeping. ولا يؤثر عطل أي من هذه الحواسب على استمرار السيطرة. وفضلا عن ذلك، توجد قواعد البيانات Data Base ، اللازمة لصنع القرار، في جميع مراكز قيادة النظام.
ولإظهار الموقف الجوي، وعرض جميع البيانات المهمة، وتحقيق الاتصال بين العامل والحاسب
Man – Machine Interface MMI ، زوُدِّت مراكز القيادة بمنصات (كونسولات) العرض Display Consoles، التي يمكن استخدامها بواسطة فرد واحد أو فردين، ويمكنها أن تؤدي أي وظيفة من وظائف المركز، بإجراء إعادة برمجة سريعة لها، ويحتوي كل كونسول على حاسب إلكتروني من نوع Locus – 16، الذي يتكون بدوره من 15 مُشغِّل دقيق Micro Processor. والكونسول مُجهَّز بثلاث شاشات عرض: الأولي مُلوَّنة (4 ألوان)، وقطرها 56سم، لإظهار معلومات الموقف الجوي، وأي معلومات بيانية graphic، وشاشتين أبيض وأسود مقياس 38 سم، لعرض البيانات بالحروف والأرقام Alfa – numeric، فضلاً عن قاعدة البيانات. ويستطيع الفرد، الذي يعمل على هذه المنصات (الكونسولات)، الاتصال بمنظومة تداول المعلومات، وبالمنصات الأخرى، باستخدام لوحة مفاتيح وكرة دوارة، ووسائل أخري. كما يمكنه من موقعه الاتصال صوتيا، أو من خلال النظم الرقمية، بالمراكز الأخرى.
إضافة إلى ذلك زُوِّدت مراكز عمليات القطاعات، ومركز عمليات الدفاع الجوي الرئيسي، بشاشات عرض إلكترونية كبيرة مُلوَّنة أربعة ألوان Large Screen Display LSD من نوع HDM – 4000.
4. المستشعرات
يستخدم في هذا النظام أساسا، أربعة أنواع من الرادارات هي:
·defense-arab.comdefense-arab.com 4 من نوع Martello S 723.
·defense-arab.comdefense-arab.com 2 من نوع AN/ TPS - 5-92.
·defense-arab.comdefense-arab.com 6 من نوع AR – 320.
·defense-arab.comdefense-arab.com رادار من نوع S – 713.
وذلك إضافة إلى مراكز الإشعاع الراداري الخداعية، التي تُستخدم لتضليل الصواريخ المضادة للرادار ARM، وتقليل فاعليتها.
5. بعض الرادارات المستخدمة في نظام القيادة والسيطرة، على الدفاع الجوي البريطاني UKADGE
أ. جهاز الرادار AR – 3 D
رادار دفاع جوي متحرك، يعمل في النطاق الترددي (D). مداه حوالي 320 كم. يقيس ارتفاع الأهداف بالمسح الإلكتروني للشعاع، في المستوى الرأسي، بزاوية قدرها 20 درجة. يمكنه استخدام نوعين من الهوائيات، أحدهما أسطواني، والآخر مسطح، أما باقي مكونات الرادار فواحدة في الحالتين. ويُحسِّن الهوائي المسطح من خواص الجهاز في مقاومة الإعاقة الإلكترونية، لصغر الفصوص الجانبية.
ولهذا الرادار نطاق ترددي عريض (200 ميجا هرتز)، ويقوم بالمسح الرأسي إلكترونياً، بتغيير التردد. ويحقق هذا النطاق إنتاج 13 شعاعاً في المستوى الرأسي، والحيز الترددي لكل شعاع 20 ميجا هرتز، وهو ما يقابل درجتين في الجو.
والرادار مُزوَّد بوسائل الكشف الآلي للأهداف، واستخراج الرصدات، وتتبع الأهداف. ويمكنه أن يعمل مستقلا، أو داخل شبكة آلية للقيادة والسيطرة، كموقع إنذار (RP)، حيث يقوم بالتتبع الآلي، وإبلاغ المعلومات عن 40 هدفاً، في الوقت نفسه.
كما يمكن استخدامه كموقع إنذار وتوجيه، وفي هذه الحالة يستطيع تنفيذ ثماني عمليات توجيه للمقاتلات آنيا.
ب. جهاز الرادار AR – 320
إنتاج بريطاني أمريكي مشترك، وهو من النوع المتحرك، يمكن نقله براً وبحراً وجواً. يعمل على النطاق الترددي (E/F) ، يصل مداه إلى 550 كم، ويقيس ارتفاع الأهداف حتى 30 كم، بطريقة المسح الرأسي بتغيير الطور، ويستخدم دوائر تغيير التردد النبضي، وعرض النبضة، ومبين الأهداف المتحركة الرقمي، وخلية الرادار الصغيرة، وضغط النبضة، لتحقيق أفضل كشف للأهداف الجوية، من خلال الأصداء الثابتة، والإعاقة الإلكترونية.
والجهاز مُزوَّد بمستخرج آلي للرصدات، ومُبيِّنات على درجة عالية من الوضوح. وهو يحقق جميع متطلبات الدفاع الجوي، عن حلف شمال الأطلسي.
رابعاً: فرنسا
1. النظام System de Traitment et de Representation des Information de defense Aerienne STRIDA
بدأت دراسة هذا النظام (نظام معالجة وعرض معلومات الدفاع الجوي)، في فرنسا، عام 1956، واستغرق التنفيذ حوالي سبع سنوات، حيث دخل الخدمة في عام 1963، ومنذ ذلك التاريخ، تجري عليه تعديلات مستمرة، لتطويره، وزيادة قدراته في المجالات المختلفة.
2. مهام النظام
أ. اكتشاف جميع الطائرات، التي تُحلِّق في المجال الجوي الفرنسي، والتعرف عليها، باستخدام أجهزة الرادار بعيدة المدى، ورادارات الكشف المنخفض، وطائرات AWACS.
ب. تقدير التهديد الجوي، وإعلان الإنذار عن الهجمات الجوية، وتجري هذه العملية مركزيا في مركز العمليات الرئيسي للدفاع الجوي ADOC.
ج. عرض موقف وسائل الدفاع الجوي الإيجابية (المقاتلات والأسلحة أرض وجو)، والوحدات الجاهزة للقتال. ويجري ذلك، أساسا، في مراكز قيادات القطاعات SOCs، وهي المسؤولة عن إدارة أعمال القتال في قطاعاتها.
د. اختيار السلاح المناسب، وتخصيص مهام الاشتباك، والسيطرة على أعمال قتال الأسلحة الإيجابية، آلياً.
هـ. مساعدة الطائرات في العودة إلى قواعدها.
و. السيطرة على التحركات الجوية العسكرية، والتنسيق مع نظام السيطرة على التحركات المدنية، لسرعة التعرف على جميع أنواع الطائرات، ومنع الحوادث الجوية.
3. مكونات النظام وارتباطاته
يتكون النظام STRIDA من أربع حلقات للقيادة والسيطرة، هي:
أ. مواقع الإنذار RP.
ب. مراكز السيطرة والإنذار CRC.
ج. مراكز عمليات القطاعات SOC أو مراكز مشتركة SOC/ CRC.
د. مركز عمليات الدفاع الجوي الرئيسي ADOC.
4. تتلقى مواقع الإنذار RP، ومراكز السيطرة والإنذار CRC، معلومات الأهداف الجوية من أجهزة الرادار الثابتة بعيدة المدى، ثنائية الأبعاد (مسافة واتجاه)، ومعها أجـهزة قياس الارتفاع. أو من الأجهزة ثلاثية الأبعاد، مثل الرادار Palmier وTRS – 2201، فتتولى معالجتها، وتتُّبعها، وتمييزها، وإرسال معلوماتها إلى مراكز قيادات القطاعات، وإلى مركز عمليات الدفاع الجوي الرئيسي، لتظهر على مبينات هذه المراكز في صورة علامات واضحة، تشمل جميع المعلومات المتيسرة عن هذه الأهداف. ويجري تبادل المعلومات والأوامر بين مراكز النظام رقميا، بواسطة شبكة اتصالات خاصة تسمى Air – 70.
وتتبادل الشبكة المعلومات مع نظم الدفاع الجوي المجاورة، حيث تتصل بنظام الدفاع الجوي عن حلف شمال الأطلسي NADGE، والنظام البريطاني UKADGE، والنظام الألماني GEADGE، والأسباني SADA. وهذا يحقق تغطية كاملة لدول أوروبا الغربية.
كما أن ارتباط النظام بطائرات الإنذار المبكر AWACS الفرنسية (خمس طائرات)، يوفر له إنذاراً مبكراً جيداً عن الطائرات، التي تُحلِّق قريبا من الأرض.
ويُنِّسق النظام STRIDA مع نظام السيطرة على التحركات الجوية الفرنسي CAUTRA، ويتعاون مع نظام السيطرة على البحرية الفرنسية SENIT.
5. تجهيزات مراكز القيادة
يتكون مركز السيطرة والإنذار CRC من المكونِّات الرئيسية الآتية:
أ. مستخرج مبرمج آلي لرصدات الرادار، يسمي EMIR.
ب. نظام قوي لمعالجة المعلومات، يستخدم حاسب إلى كبير IBM Main Frame.
ج. نظام فرعي لعرض المعلومات يشتمل على 20-30 منصة (كونسول).
6. مكونات المنصات (الكونسول) Display consoles
أ. شاشة رئيسية (40 سم)، لعرض إشارات الأهداف (الخام)، القادمة من أجهزة الرادار مباشرة، والإشارات، التي عولجت بواسطة الحاسب (خطوط سير الأهداف، والمعلومات البيانية الأخرى).
ب. عِدَّة شاشات أصغر (13-35 سم)، ذات سعة حتى 4000 حرفٍ أو رقمٍ، لعرض البيانات التفصيلية عن الأهداف، أو عمليات الاعتراض الجوي. وكذا المعلومات الحرف رقمية Alfa – numeric، مثل حالات الاستعداد، أو معلومات التحركات الجوية.
ج. عدد من لوحات المفاتيح، وكرة دوارة لاختيار أسلوب عرض المعلومات، ولتغيير مقياس، ومركز الشاشة الرئيسية، وإدخال أي بيانات أو معلومات.
د. لوحات مفاتيح خاصة بوسائل الاتصال (خطي- لاسلكي- اتصال داخلي)، والتحكُّم في جهاز التعارف الإلكتروني IFF المستخدم في تحديد ما إذا كان الهدف معاديا أو صديقا.
ويجري منذ عام 1963 تطوير مستمر للنظام، خاصة لزيادة قدراته على الكشف المنخفض. وقد رُبطت طائرات الإنذار المبكر AWACS بالنظام تماما.
7. بعض الرادارات المستخدمة في النظام الفرنسي STRIDA
أ. جهاز الرادار TRS – 2201
رادار ثابت، من أقوي الرادارات العالمية، إذ تبلغ قدرة إرساله 20 ميجاوات، ومدى الكشف 460 كم. ويقيس الارتفاع عمليا على كافة الارتفاعات. وهو ذو قدرات فائقة في مقاومة الإعاقة الإلكترونية، ويسُتخدم أيضا في النظام NADGE.
ب. جهازي الرادار TRS – 2230/ 2215
من عائلة رادارات الدفاع الجوي، التي تعمل في النطاق الترددي E/ F.
مدى الكشف 510 كم، وأقصي ارتفاع للكشف 30.5كم. ويقاس الارتفاع بدرجة عالية من الدقة بالمسح الإلكتروني بتغيير الطور Electronic Phase Scanning في المستوى الرأسي.
والرادار TRS – 2230 من النوع الثابت، أما TRS – 2215 فهو متحرك، ويمكن نقله جواً بالطائرات
C – 130. وزمن التجهيز للتحرك والتجهيز للعمل 60 دقيقة فقط.
ويتماثل الجهازان تماما في جميع المُكوِّنات، إلا أنهما يستخدمان حجمين مختلفين من هوائيات المصفوفة المتطورة المسطحة Planar Phased Array وتستخدم هذه الأجهزة أسلوب ضغط النبضة، ورشاقة (خفة حركة) الترددات، ومُبيِّن الأهداف المتحركة، لمقاومة الإعاقة الإلكترونية واكتشاف الأهداف من خلال الأصداء الثابتة.
 
رد: القيادة والسيطرة

ما شاء الله يا أخي موضوع جد رائع وذو تفاصيل دقيقة ولإثراء الموضوع أكثر سأسمح لنفسي بذكر هذه التجارب أو الانتصارات التي كان للعامل البشري فيها الدور الأول:
خلال حرب الاستنزاف 67/73 أسقطت كتيبة الدفاع الجوي الجزائرية طائرات إسرائيلية بواسطة مدافع مضادة للطيران والملفت للنظر في الأمر هو أن من كان يضرب على المدفع لم يكونوا جنودا أو ضباط صف وإنما كانوا قادة الوحدات لما لهم من خبرة واسعة اكتسبوها في حرب التحرير من استعمال العتاد والتمييز بين الطائرات الصديقة والمعادية .

كذلك خلال نصر العاشر من رمضان كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية 05 طائرات عملاقة من نوع سي 05 غلا كسي كانت مشاركة في الجسر الجوي الأمريكي لدعم القوات الإسرائيلية فتم إسقاط واحدة وإصابة أخرى بأضرار بواسطة صواريخ سام انطلقت من المواقع الجزائرية مما جعل القيادة الأمريكية والإسرائيلية تدخل في حالة صدمة وتعيد حساباتها بالنسبة للقوات الجزائرية وعند فحص حطام الطائرة تبين أنها أسقطت بصاروخ سام عادي استوردته الجزائر من الإتحاد السوفيتي عام 1972 لذا تتبين أن هذا النصر لا يعود إلى العتاد وإنما من الخبرة والفعالية العالية للأفراد في التعامل مع الأهداف المعادية.

و القائد الذي اسقط ايو 2 عام 1960 في الاتحاد السوفيتي كان على أبواب التقاعد وأخيرا الكولونيل الصربي المسؤول عن اسقاط f117 عام 1999بولسطة سام 3 الذي دخل الخدمة عام1961 كان قد تحرك بكتيبته(اكثر من 200 عنصر بآلياتهم) لأكثر من مئة ألف كلم خلال 78يوما ليتجنب الكشف والتدميرو اخيراعودة لرجال الدفاع الجوي المصري ابطال نصر العاشر من رمضان فقد واجهو الصهاينة وورائهم خبرة 6 سنوات من حرب الاسنتزاف.

اللهم صلي على سيدنا محمد وبارك وسلم تسليما كثيرا والسلام عليكم .
 
رد: القيادة والسيطرة

موضوع جميل ولكن اين الدفاع الجوي الروسي وهو من اقوى الدفاعات الجويه في العالم للاسف اصبحت المواضيع المطروحه حسب المزاج وحسب الاراء الشخصيه
 
عودة
أعلى