خطة ليبية لإعادة بناء سلاح البحرية ينتهي تنفيذها عام 2016

shotgun911

عضو
إنضم
25 فبراير 2012
المشاركات
776
التفاعل
50 0 0
بسم الله الرحمان الرحيم​




محمد نجيب
كشف قائد سلاح البحرية في الجيش الوطني الليبي، العميد بحري حسن بشناق، عن خطة لإعادة بناء سلاح البحرية الليبية تبدأ هذا العام وتنتهي في عام 2016.

وقال العميد بشناق، في مقابلة حصرية مع موقع الأمن والدفاع العربي SDA، على هامش معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس"، إن التركيز سيتم في الفترة الأولى على تجهيز الاحتياجات الضرورية والعاجلة، كزوارق الدورية السريعة وخفيفة الحركة ذات التسليح الخفيف، مشيرا إلى استمرار حظر التسليح المفروض على ليبيا حتى بعد زوال نظام القذافي.

ولفت العميد بشناق إلى أن سلاح بحريته تضرر بشكل كبير أثناء الأزمة الليبية، حيث دُمر أكثر من 80% من الأسطول، بالإضافة إلى مخازن قطع الغيار,

وأوضح أن التدمير تم سواء من قبل كتائب القذافي التي دمرت 9 قطع كبيرة من الأسطول في محاولة منها لمنع سلاح البحرية من مساندة الثوار ضد نظام القذافي، أو من قبل قوات حلف الناتو التي دمرت ضعف عدد ما دمرته كتائب القذافي، خصوصا السفن الكبرى، خشية استخدامها من قبل كتائب القذافي في استهداف المدنيين في مصراته وعرقلة مهام قوات الناتو.

ونوه قائد سلاح البحرية بإرساله كوادر للتدريب في كل من فرنسا وتونس ومصر والسودان وبريطانيا، فيما عُقدت مباحثات مع تركيا لتدريب قسم من كادر سلاح البحرية، ومالطا لتدريب قوات خفر السواحل الليبية -نظرا لما لديهم من خبرة متميزة في هذا المجال، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من الكادر يتم تدريبه محليا بالتعاون مع مدربين فرنسيين ومالطيين.

ووصف العميد بشناق دعوته من قبل قائد سلاح البحرية القطرية لزيارة معرض ديمدكس بالهامة جدا، حيث أتاحت له فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات والحلول البحرية الحديثة في السيطرة على النيران والتدريب والمشبهات وأنظمة الملاحة البحرية الحديثة، مؤكدا أن خطة البحرية الليبية في إعادة بناء أسطولها ستتركز في المرحلة الأولى على الزوارق بطول 20-40 مترا.

وقال قائد سلاح البحرية الليبية إن أكبر تحد يواجه سلاح البحرية الليبية حاليا، هو الهجرة الغير شرعية وتهريب السلاح والمخدرات والنفط والصيد الغير شرعي.

وشدّد العميد بشناق على أن عقيدة سلاح البحرية الليبية الجديدة هي عقيدة دفاعية فقط، وهي العقيدة نفسها التي تبناها كل من سلاحي الجو واليابسة، معربا عن أمله بتمكن سلاح البحرية الليبية من الوصول إلى وضع جيد إذا سارت الخطة التي وضعها وزملاؤه، ومدتها أربع سنوات، وتقسم إلى ثلاثة مراحل.

ونوه قائد سلاح البحرية الليبية بأن دولا وأسلحة بحرية كثيرة أبدت استعدادها للمساعدة في إعادة بناء سلاح البحرية الليبي، وفي تدريب الكادر المطلوب، لافتا إلى أن شركات الحلول البحرية العالمية تفضل التعامل مع ليبيا في هذا المجال، لإدراكها الحاجة الليبية الكبيرة لإبرام عقود كبيرة في هذا المجال.

وأثنى العميد بشناق على دور قوات حلف الناتو وإسهامهم الكبير والفعلي في تأمين حماية المدنيين الليبيين خلال الاشتباكات ين الثوار وكتائب القذافي التي امتدت اشهرا، إلا أنه اعتبر أنه كان بإمكان هذه القوات القيام بدورها بشكل أفضل بكثير مما كان.

وقال: "أدرك أن هدفهم كان حماية المدنيين الليبيين وليس ضربنا، لكن كتائب القذافي دمرتنا وقوات الناتو قضت على ما تبقى من أسطولنا ومعداتنا."

وأكد قائد سلاح البحرية الليبية اهتمامه بالتعاون مع بحريات دول شمال أفريقيا، مشيرا إلى الشراكة التي تربطهم ضمن اتفاقية "5+5 دفاع"، والتي تضم كلا من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا ومالطا وفرنسا في الجنوب الأوروبي، وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا في الشمال الأفريقي؛ حيث يتم بموجب تلك الاتفاقية التعاون وتبادل المعلومات وإجراء المناورات البحرية المشتركة، كتلك المقرر إجراؤها نهاية شهر أيار/ مايو القادم، في إيطاليا، بمشاركة البحريات العشرة.

ولفت العميد بشناق إلى أن عدد أفراد وضباط سلاح البحرية الليبي انخفض من 8000 الى 6000 عنصر عقب سقوط نظام القذافي، موضحا أنه يفضل الإبقاء على هذا الرقم بدون إحداث زيادة في عدد أفراد البحرية.

من ناحية أخرى، أكد أن لا خشية لديه من قيام الإسلاميين بالتغلغل في صفوف سلاح البحرية، واصفا تلك المخاوف بفزاعات يستخدمها الغرب لتخويف الآخرين من التعاون مع ليبيا.

ونوه قائد سلاح البحرية الليبية بأن سلاحه كان أول القوات الليبية التي استأنفت مهامها بعد الثورة الليبية، ثم تبعه سلاح اليابسة، مشيرا إلى مشاركة سلاح البحرية بشكل فعلي في إمداد الثوار الليبيين في كل من مصراته والزاوية وطرابلس بالسلاح والرجال والتموين، وإرسال التموين والسلاح الى الثوار قرب جبل نافوسة القريب من الحدود التونسية.

وكان العميد بشناق تخرج من الكلية البحرية الملكية البريطانية عام 1973، ثم شغل مناصب عديدة في البحرية الليبية، وهو أحد مؤسسي الاكاديمية البحرية، وعمل فيها مدة 10 اعوام.

كما كان قائدا لقاعدة طرابلس البحرية، ومديرا للإمداد البحري والتدريب والعمليات العسكرية، حتى عيّنه القذافي قاضيا في المحكمة العسكرية.

وعندما اندلعت الثورة الليبية هرب من طرابلس إلى تونس، ثم التحق بالثوار في بنغازي، وعين قائد للبحرية الليبية في أعقاب القضاء على نظام القذافي.





المصدر :


 
عودة
أعلى