توجه حوالي 1200 عنصر من قوات المارينز الأمريكية إلى المغرب للمشاركة في تداريب عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الملكية المغربية، في إطار ما أصبح يعرف بمناورات «الأسد الإفريقي».ويتعلق الأمر بالفوج الرابع عشر من قوات المارينز التي تنتمي لقاعدة «فورت وورث»، والتي سبق لها أن قضت ثماني سنوات على أرض المعارك في كل من أفغانستان والعراق.
ولقد دأبت القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية على إجراء هذه المناورات كل سنة منذ 2007، حيث عرفت التداريب السابقة تفاوتا في عدد الجنود الأمريكيين المشاركين، والذين تراوح عددهم ما بين 600 مشارك و1000 مشارك، وهو تفاوت يعزى لطبيعة المناورات والأنشطة الموازية لها التي تشمل أيضا القيام بأنشطة اجتماعية كتقديم خدمات التطبيب والرعاية الصحية لساكنة المناطق المجاورة لمعسكرات التدريب. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها الجيش الأمريكي بعناصر من قوات الاحتياط، حيث ستعرف مناورات هذه السنة مشاركة 250 عنصرا من قوات الاحتياط.
ومن المرتقب أن تنطلق المناورات مستهل شهر أبريل القادم، حيث ستشمل الاشتغال على برنامج لمكافحة الإرهاب وتجميع المعلومات السرية، والقيام بتداريب على معارك ميدانية. كما ستقوم قوات المارينز بزيارة مناطق نائية لتقديم مساعدات إنسانية للساكنة.
وصرح الكولونيل روجير غاري، قائد الفوج الرابع عشر للمارينز، لموقع «ستار تيليغرام» الأمريكي، بأن الولايات المتحدة تسعى لاستتباب الاستقرار في المنطقة، بعدما عرفته من اضطرابات بسبب الربيع العربي، وقال: «إذا تمكننا من جعل المغرب يتعاون مع الدول المجاورة له، والتي قد تشتغل معنا هي الأخرى مستقبلا، فإن هذا الأمر سيعزز الاستقرار والتعاون في المنطقة».
عبد الله أوسار