مقاومة الشيخ امود في منطقة الطوارق

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0

مقاومة الشيخ امود في منطقة الطوارق

1-مقدمة
مقاومة الشيخ آمود هي حلقة من حلقات الجهاد الذي أعلنه الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي للجزائرعام 1830 , وقد جاءت هذه المقاومة كمرحلة ثانية للجهاد الذي أعلنه سكان التوارق عام 1881 ضد محاولة التوغل الاستعماري الفرنسي في الصحراء الجزائرية مما عرقل هذا التوسع في أقصى الجنوب إلى فترة زمنية معتبرة.
2- أسباب مقاومة الشيخ آمود
بعد أن بسطت السلطات الاستعمارية الفرنسية سيطرتها على كل الشمال الجزائري وجهت أنظارها نحو الصحراء الكبرى بغرض احتلالها والتحكم في تجارة الصحراء وخيراتها ، والربط بين الجزائر والـمستعمرات الفرنسية بإفريقيا الغربية كمرحلة أخيرة.
وكانت أول خطوة قام بها الفرنسيون لتحقيق هذه الأهداف هي إرسال البعثات التي كانت تدعي الاستكشاف والبحث العلمي ، في حين كانت تقوم بدور الاستطلاع والتعرف على الـمسالك والآبار والتضاريس والقبائل تمهيدا للغزو العسكري.
وقد واجهت هذه المحاولات الاستعمارية رفضا ومقاومة عنيفة في منطقة الهقار والطاسيلي دامت قرابة نصف القرن وألحقت بالفرنسيين خسائر كبيرة ، فأجبرتهم على التراجع وعطلت تاريخ احتلالهم للصحراء

3- مراحل مقاومة الشيخ آمود
كانت أول معركة خاضها ضد الاستعمار الفرنسي هي الهجوم على الحملة الاستطلاعية العسكرية بقيادة العقيد فلاترس والقضاء عليها بوادي تين ترابين ، وذلك يوم 16 فبراير 1881. وكان من أهم نتائج هذا الهجوم تعطيل تقدم الجيش الفرنسي في الصحراء لـمدة عشرين سنة ، وكذا إبراز حرص وإرادة القبائل الصحراوية في الدفاع عن مناطقها والتصدي للغزو الأجنبي. هذا ما دفع بالساسة والقادة العسكريين الفرنسيين إلى مراجعة استراتيجيتهم بتركيز سيطرتهم على الواحات والـمدن الواقعة على الطريق التجاري قبل الـمغامرة في أعماق الصحراء وستقوم فرنسا باحتلال مدينتي عين صالح وعين الصفراء عام 1900 تطبيقا للخطة الجديدة .
شارك الشيخ آمود أيضا في معركة تيت بالقرب من تامنراست في 7 ماي 1902، التي انتهت بموافقة الآمينوكال موسى آق مستان على توقيع الصلح مع الفرنسيين في عين صالح يوم 21 جانفي 1904. وكانت هذه الاتفاقية تقر اعتراف الأمينوكال باحتلال الفرنسيين للصحراء والالتزام بعدم مهاجمتهم والعمل تحت سلطتهم.
لكن الشيخ آمود رفض الاعتراف ببنود هذه الاتفاقية، وأكد على عزمه مواصلة الجهاد ضد الفرنسيين. فوقف في وجههم في سنة 1908 عندما حاولوا الاستيلاء على مدينة جانت مسقط رأسه ، وأرغمهم على التراجع إلى حين. وأعادوا الكرة في العام الـموالي فتمكنوا بفضل تفوقهم العددي والعسكري من دخول الـمدينة والسيطرة عليها. وأدى سقوط جانت إلى انسحاب الشيخ آمود من الـمنطقة والالتحاق بالسنوسيين في ليبيا لمشاركتهم جهادهم ضد الإيطاليين.
غير أن الشيخ آمود سيعود مجددا إلى الطاسيلي عام 1913 ليقود الجهاد ضد الجيش الفرنسي وقائده الجنرال"لبرين. ولجأت السلطات الاستعمارية إلى طرق عديدة لمحاولة إعادة الاستقرار والأمن بالصحراء ، دون جدوى ؛ فتقدمت بعرض للصلح إلى الشيخ آمود ، لكن زعيم رفض أي اتفاق مع العدو ، مفضلا مواصلة الكفاح والجهاد مدعما في ذلك من طرف سكان مناطق الهقار والطاسيلي.قاد الشيخ آمود عدة معارك ضد القوات الفرنسية بين 1913 و 1923 ، أي في الـمرحلة الأخيرة من جهاده في الجزائر. ونذكر من أشهر المعارك ، معركة جانت سنة 1918 ومعركة إيسكاو في سنة 1920. وأمام الزحف الـمتواصل للجيش الفرنسي الـمدجج بالأسلحة الحديثة ، أجبر الشيخ آمود بن مختار على مغادرة الـمنطقة راجعا إلى منطقة فزان بليبيا في 1923 ، ليستقر بها إلى جانب المجاهدين الليبيين حتى وفاته عام 1928.

 
رد: مقاومة الشيخ امود في منطقة الطوارق

من زاوية اخرى

الشيخ أمود قائد المقاومة الشعبية في منطقة التوارق


كانت هذه
المقاومة استمرارية للمقاومات الشعبية التي عمت الجزائر خلال النصف
الثاني من القرن العشرين، وأظهرت للسلطات الاستعمارية أن الصحراء
الجزائرية هي معقل آخر من معاقل المقاومة بعد أن أحتل الشمال بدأت فرنسا
توغلها بإرسال البعثات العسكرية والحملات المتوالية تمهيدا لمرحلة احتلال
المناطق الصحراوية، إلا أن سكان التوارق قاوموا هذه البعثات التي كانت
ظاهريا علمية وباطنيا إحتلالية توسعية
أسباب مقاومة التوارق

إن الدراسات الأكاديمية التي تناولت مقاومة التوارق بمنطقة الهوقار دلت
دلالة قاطعة أن جوهر المقاومة هو رفض الاستعمار ويرجع ذلك ككل الثورات
والمقاومات الشعبية التي ميزت النصف الثاني من القرن التاسع عشر إلى
البعد الروحي الذي وحد السكان وحثهم على محاربة العدو الفرنسي أينما وجد
لكونه عنصرا دخيلا ويحمل راية الكفر وهو الشعورالذي كان سائدا لدى كل
الشعوب الإسلامية والعربية بما فيها الشعب الجزائري برمته، علما وأن هناك
طرق دينية عديدة كان لها أتباعها في هذه المناطق الصحراوية النائية منها
الطريقة السنوسية التي اكتسحت مناطق الهوقار و لها أتباع ومريدون كثيرون.
أما السبب الثاني فيعود إلى اكتشاف سكان التوارق للدوافع الحقيقية الكامنة وراء البعثات الفرنسية المتتالية على المنطقة، وهي اكتشاف الطرق التي تسهل عملية الاحتلال العسكري للمنطقة والهيمنة عليها، وتشجيع التنصير بين سكانها.
مراحل مقاومة التوارق

مرت مقاومة التوارق هي الأخرى بمراحل تاريخية متميزة بحكم طبيعة المنطقة
التي لم يدخلها الاستعمار إلا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وذلك بعد استتباب الأمور نسبيا في المناطق الأخرى من التراب الجزائري.
1. المرحلة الأولى : إفشال البعثات الأولى.
وجد سكان التوارق أنه من الضروري مواجهة هذه البعثات
الإستطلاعية والإستكشافية والعمل على إفشالها لأن الهدف منها هو التمهيد
للإحتلال في المنطقة وهذا ما وقع للعديد من هذه البعثات، نذكر بعثة كل من
دورنو دوبيري وجوبار عام 1874 حيث تم قتلهما على يد التوارق قرب عين
أزهار ونفس المصير بالنسبة البعثات الدينية حيث قتل كل من الراهب بوشار و
مينوري وبوليمي قرب مدينة عين صالح سنة 1876 إلى جانب فشل بعثة إروين
دوباري عام 1877 ..
2. المرحلة الثانية : ظهور الشيخ آمود
كان الشيخ آمود أحد المقاومين و أبطال الثورات الشعبية خلال هذه الفترة
فبعد أن اشتدت اهتمامات الفرنسيين بالجنوب، ظهرت
مقاومة الشيخ آمود كتحد وطني لها وقد تميز نشاط المقاومة على
عهده بمواصلة القضاء على كل البعثات الدينية منها والعسكرية على حد سواء،
وكانت أبرز بعثة تلك التي قام بها الكولونيل فلاترز لكونها تدخل في سياق
حركة توسيع الإحتلال أقصى الجنوب، حيث انطلقت حملته من مدينة ورقلة صباح
يوم 5 مارس 1880 واجتازت العرق الشرقي الكبير وكان هدفها الحقيقي هو
البحث عن السبل الكفيلة لاستعمار الصحراء ومن ثمة ربط كل المستعمرات
الفرنسية في القارة الأفريقية، وهي مهمة في غاية الأهمية والخطورة وكانت
وراء ترقيته إلى رتبة عقيد وعند وصوله إلى منطقة تيماينين حاول الاتصال
بزعماء التوارق من الأزجر والآهقار لتسهيل مهمته التي قوبلت بالرفض لكنه
أصر على المواصلة باتجاه منطقة غات وما أن وصل بقواته حتى وجد الطريق إلى
بحيرة منفوغ مقطوعا و حاول التوغل أكثر حتى واجهه التوارق الذين كانوا
على استعداد لخوض المعركة، وقد وجد فلاترز نفسه محاصرا من كل الجهات مما
اضطرإلى الفرار والعودة إلى ورقلة التي دخلها في 17 ماي 1880 وبذلك فشلت
محاولته الأولى فشلا ذريعا.
وفي 14 ديسمبر 1880 خرج الكولونيل فلاترز في بعثة ثانية من ورقلة لنفس
الغرض وهو جمع المعلومات عن المنطقة لتسهيل الاحتلال، وقد سلك طريق
الطاسيلي عابرا العرق الشرقي الكبير بمحاذاة وادي الايفرغار في اتجاه
أمفيد والهقار التي وصلها في 18 جانفي 1881 ومنها إلى هضبة تينفارت وعين
زيمان إلى سبخة أمدغور وتيخشين .
وفي فبراير وصلت البعثة بمنطقة بير الغرامة وما أن حلت بها حتى قامت
القبائل التارقية تحت قيادة زعمائها ومنهم الشيخ أمود وأهيتغل بهجوم كاسح
وسريع على القوات الفرنسية التي لم تتمكن حتى الرد عليها وقد قتل قائد
البعثة الكولونيل فلاترز ومن معه منهم السادة روش وغيار ومارسون ودونري
ودبانور إلى جانب عدد كبير لم تتناوله المصادر الفرنسية وبقي طي النسيان.
3. المرحلة الثالثة:
انعكاسات مقاومة التوارق على الوضع في الصحراء .
اعتبرت إبادة بعثة الكولونيل فلاترز في 16 أفريل 1881 بداية مرحلة جديدة
في مقاومة التوارق وانعكست إيجابا على المقاومة الشعبية، فكانت وراء
إستمراريتها في حين أوقفت من جهة اخرى طموحات الاستعمار في احتلال
الصحراء لمدة زمنية معتب
ردّ فعل السلطات الإستعمارية
هذه الأوضاع دفعت السلطات الفرنسية إلى التفكير مجددا في وضع خطط يتماشى
وسياسة احتلالها للجنوب من خلال إنشاء مراكز عسكرية متقدمة في أعماق
الصحراء لتسهيل مهمة البعثات مستقبلا وهذا ما شهدته سنوات 1893 و1894،
لكن من جهة أخرى كانت هذه المرحلة أيضا نفسا آخر لمقاومة سكان أقصى
الصحراء وهذا ما حدث لبعثة كولو حيث قتل مع رجاله في 31 أكتوبر 1891
بمنطقة المنيعة، لكن استمرار العدو في تقويض دعائم المقاومة وارتكاب
المجازر في حق المقاومين أدى إلى تثبيت وجوده في هذه المنطقة
 
رد: مقاومة الشيخ امود في منطقة الطوارق

بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية في الجزائر وحرصا من المسؤولين في احياء تراث المقاومة الشعبية
تم تقديم
مسرحية
أمود أسد الصحراء

06-05 جانفي 2012

العنوان : أمود أسد الصحراء
صاحب المشروع : جمعية حنان - فن الخشبة (أدرار) – فرسان الركح
التاريخ / المكان :
- 05 يناير 2012 دار الثقافة عبد القادر علولة (تلمسان)
- 06 يناير 2012 المركز الثقافي بمغنية



separation-photos-3.gif



















 
التعديل الأخير:
رد: مقاومة الشيخ امود في منطقة الطوارق

مشكور يا ناصر علي الموضوع الذي يسلط الضوء علي مقاومة الرجل الازرق
رجل الاهقار
 
رد: مقاومة الشيخ امود في منطقة الطوارق

مشكور يا ناصر علي الموضوع الذي يسلط الضوء علي مقاومة الرجل الازرق
رجل الاهقار
وماذا نفعل اخي يجب التعريف بناس ضحو بحياتهم من اجل الاستقلال والحرية
وننوه للالتفاتة الطيبة من مسؤولي تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية هدا العام لتذكرهم هذه الشخصية الفذة
 
عودة
أعلى