معركة كاهنة المغرب

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,779
التفاعل
17,897 114 0
معركة كاهنة المغرب العربي

بعد أن غدرت قبائل البربر بالقائد المسلم "عقبة بن نافع" في معركة تهوذة سنة 64هـ، تضعضعت حركة الفتح الإسلامي بالشمال الإفريقي، ثم ازدادت الأمور تعقيدًا بعد استشهاد القائد زهير بن قيس الذي تولى بعد استشهاد عقبة بن نافع، فأرسل الخليفة عبد الملك بن مروان قائدًا جديدًا للمنطقة ذا كفاءة عالية، وهو "حسان بن النعمان"، الذي استهل ولايته بفتح مدينة قرطاجنة أعظم مدن المغرب العربي وقتها وكانت تحت سيطرة الروم..
ثم سأل "حسان" بعدها عن أقوى ملوك إفريقية ليسير إليه، فيهزمه أو يُسلم، فقيل له: الكاهنة، وهي امرأة بجبل أوراس أصبحت زعيمة البربر بعد مقتل "كسيلة" الغادر، فأسرع إليها "حسان بن النعمان" ليقاتلها على عجل منه، فوقعت الهزيمة بقدر الله -عز وجل- على المسلمين عند نهر "نيني"، الذي أطلق عليه المسلمون بعدها اسم نهر البلاء، وذلك سنة 77هـ.
عاد "حسان بن النعمان" بفلول جيشه بعد هذه الهزيمة الشديدة إلى القيروان، ثم عسكر حسان خارج القيروان في منطقة عرفت بعد ذلك بقصور حسان، وظل مقيمًا بها خمس سنوات كاملة؛ عملاً بأمر الخليفة الذي أمره بالإقامة مكانه ولا يتحرك حتى تأتيه الأوامر، وظل هذه الفترة يستعد لقتال الكاهنة مرة أخرى، وأخذ في بثِّ العيون لتأتيه بأخبار الكاهنة، وأرسل يطلب من الخليفة الإمدادات.
ملكت الكاهنة المغرب كله خمس سنوات، قامت خلالها بعمل في غاية الغباء والحماقة؛ إذ أمرت رجالها بتخريب المزارع والمراعي والبساتين، بدعوى أن المسلمين ما غزوا بلادهم إلا من أجل هذه الثروات، وكان لهذا العمل الأحمق رد فعل قوي لصالح المسلمين؛ إذ خرجت الكثير من قبائل البربر عن طاعتها، واتصلوا بالمسلمين وطلبوا منهم المساعدة على التخلص من حكم الكاهنة الحمقاء.
بعد أن انتهى الخليفة "عبد الملك بن مروان" من القضاء على الفتن الداخلية، أرسل إمدادات كبيرة إلى المغرب لمساعدة حسان بن النعمان، فلما تكاملت استعدادات المسلمين، انطلق "حسان بن النعمان" بالجيوش الإسلامية إلى جبال "الأوراس" معقل الكاهنة، فلما اقترب حسان من الكاهنة، خرجت ناشرة شعرها، وأخذت تتكهن للبربر، ولكن هيهات هيهات، أين المفر من سيوف المسلمين؟
يقع الصدام بين المسلمين والبربر في 2 رمضان سنة 82هـ، وتُقتل الكاهنة ويُسلِم البربر وتنتهي فتنتها، ويأمن الناس مسلمهم وبربرهم من شرها.

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.

عن موقع قصة الإسلام
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: معركة كاهنة المغرب

لا حول ولا قوة الا بالله كذب في كذب
الاخ العزيز يقول المثل نصف الحقيقة اسوء من الكذب

اقرؤوا كتب ابن خلدون وغيره لتعرفوا الحقيقة

عقبة اهان امير البربر كسيلة او اكسيل بالبربرية وتعني النمر
رغم ان الاسلام نهى عن ذلك حيث ارغمه على ذبح شاة امام قومه وهو كان عزيزهم
فاثر ذلك في نفسه وكمنوا لقوة يقودها عقبة وقتلوه


لهذا لا احب قراءة التاريخ باللغة العربية ولا احب قراءة التاريخ الذي يكتبه عرب
فكله تزوير وعصبية وعرقية وطائفية
 
رد: معركة كاهنة المغرب

امرأة حكمت الجزائر قبل الفتح الاسلامي ولدت و عاشت في جبال الاوراس بالجزائر وكانت مثالاً ساطعاً على قوة الشخصية والحنكة والفطنة والدهاء في تسيير دواليب الحكم

ديهيا هي ملكة حكمت إحدى الممالك الأمازيغية في الجزائر لخمس وثلاثين سنة وعاشت مائة وسبع وعشرين سنة قبل أن تقتل على يد الفاتح الإسلامي حسّان بن النعمان عام 74 هـ.

وكانت "ديهيا تابنة نيفان" امرأة قوية الشكيمة تولت زمام الحكم بحكمة وحزم قل نظيرهما في التاريخ وتمكنت من توحيد أهم القبائل الأمازيغية حولها خلال زحف جيوش الغزو الإسلامي

فبعد مقتل كسيلا كبير قبيلة أوربة الأمازيغية على يد الفاتحين المسلمين في الجزائر زحف هؤلاء إلى مملكتها وكانت قبائل أمازيغية كثيرة ساندتها في مقاومة الغزو الإسلامي أهمها قبائل بنو يفرن وقد صمدت في وجه جيوش المسلمين وتمكنت من هزمهم وطاردتهم إلى أن أخرجتهم من إفريقية (تونس حالياً).

انتظر حسّان بن النعمان الذي كان يتولى قيادة جيوش الغزو الإسلامي فترة من الزمن ثم هاجمها مجدداً بعدما أُرسلت إليه الإمدادات العسكرية وزحف إلى مملكة ديهيا وقتلها عام 74هـ.


--------------------------------------------------------------------------------

جاء في "كتاب العبر" لمؤلفه العلامة عبد الرحمن ابن خلدون أن ديهيا "ملكت عليهم خمساً وثلاثين سنة، وعاشت مائة وسبعاً وعشرين سنة وكان قتل عقبة في البسيط قبلة جبل أوراس بإغرائها برابرة تهودا عليه وكان المسلمون يعرفون ذلك منها. فلما انقضى جمع البربر وقتل كسيلة زحفوا إلى الكاهنة بمعتصمها من جبل أوراس وقد ضوي إليها بنو يفرن ومن كان من قبائل زناتة وسائر البتّر فلقيتهم بالبسط أمام جبلها وانهزم المسلمون واتبعت آثارهم في جموعها حتى أخرجتهم من إفريقية وانتهى حسان إلى بَرْقة فأقام بها حتى جاءه المدد من عبد الملك فزحف إليهم سنة أربع وسبعين وفضّ جموعهم وأوقع بهم وقتل الكاهنة، واقتحم جبل أوراس عنوةً واستلحم فيه زهاء مائة ألف (الجزء السابع ص 11).


--------------------------------------------------------------------------------

عدد من المؤرخين على وصف الملكة ديهيا بـ "الكاهنة"، ونجد ابن خلدون نفسه يصفها حين يتحدث عن نسبها قائلا : "وكانت زناتة أعظم قبائل البربر وأكثرها جموعاً وبطوناً وكان موطن جراوة منهم جبل أوراس وهم ولد كراو بن الديرت بن جانا وكانت رياستهم للكاهنة دهيا بنت تابنة بن نيفان بن باورا بن مصكسري بن أفرد بن وصيلا بن جراو. وكان لها بنون ثلاثة ورثوا رياسة قومهم عن سلفهم وربوا في حجرها فاستبدت عليهم وعلى قومها بهم وبما كان لها من الكهانة والمعرفة بغيب أحوالهم وعواقب أمورهم فانتهت إليها رياستهم" (كتاب العبر، الجزء السابع ص 11).


--------------------------------------------------------------------------------

وهنا نجد أن الباحث يسقط في فخ التحليل الغيبي غير المبني على أسس علمية ومنطقية فقد تبنى ابن خلدون و المؤرخين من خلفه الفكرة التي أشاعها العرب عن الملكة ديهيا واعتقدوا أن سيادتها لقومها مستمدة من "علمها بالسحر والغيبيات" والواقع أن هؤلاء استغربوا كيف يمكن لامرأة أن تسود قوماً يتّسمون بالقوة والبسالة في عصر لم يروا فيه امرأة تقود شعوباً أوتهزم جيوشاً وادعوا أنها ساحرة أوتيت علم الغيب وأحكمت سيطرتها على قومها ووحّدت كلمتهم تحت رايتها بتسخير شياطينها!.




ولعلّ مبعث هذا الاستغراب والدهشة وسط جيوش قوية صمدت امرأة في وجهها على نحو غير مسبوق ناجم عن الجهل بالمجتمع الأمازيغي الذي يقدر المرأة ويحترمها منذ قديم العصور فمكانة المرأة الأمازيغية كانت وما تزال مميزة داخل الأسرة والقبيلة فهي تحظى باحترام الأخ والأب والزوج على حد سواء كما تتميز باستقلالية الشخصية وحرية اتخاذ القرار أضف إلى ذلك أن المجتمعات الأمازيغية ظلت متفتحة ومتقبلة للرأي الآخر على مر العصور وذلك بحكم موقع المغرب الكبير (العربي) الجغرافي والاحتكاك بالكثير من الحضارات القديمة كالوندال والبزنطيين والفنيقيين والقرطاجيين والرومان وحتى اليونان وكذلك الحضارات الأوروببية المعاصرة إبان فترة الاستعمار وبعده كما أن المجتمعات الأمازيغية لم تعرف الفصل بين الجنسين بالمعنى والشكل السائدين لدى القبائل العربية


--------------------------------------------------------------------------------

قد تنازعت الأقوام اسم هذه الزعيمة الشجاعة لحد بعض الكتاب اليهود سموها ديبورا وهو اسم يهودي معروف أو كهينا نسبة إلى اسم الكوهن أما الكتاب العرب فسيلصقون بها جميع الصفات المحطة بالإنسان بسبب مواجهتها للفاتحين العرب وعدم قبولها بالتسليم في أراضي البربر لصالح هؤلاء الغزاة القادمون من الشرق

يضيف ابن خلدون: قال هاني بن بكور الضريسي‏:‏ ملكت عليهم (أي دهيا) خمساً وثلاثين سنة وعاشت مائة وسبعاً وعشرين سنة‏ ‏وكان قتل عقبة بن نافع في البسيط قبلة جبل أوراس بإغرائها برابرة تهودا عليه وكان المسلمون يعرفون ذلك منها‏ فلما انقضى جمع البربر وقتل كسيلة زحفوا إلى هذه الكاهنة بمعتصمها من جبل أوراس وقد ضوي إليها بنو يفرن ومن كان بإفريقية من قبائل زناتة وسائر البتر فلقيتهم بالبسيط أمام جبلها‏ وانهزم العرب واتبعت آثارهم في جموعها حتى أخرجتهم من إفريقية دهيا خلفت كسيلة البربري بعد موته في زعامة البربر الأحرار دهيا فارسة البربر التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب فرسا وتسعى بين القوم من الاوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها إمازيغن بعد مقتل كسيلة كبير قبيلة أوربة الأمازيغية على يد الفاتحين المسلمين زحف هؤلاء إلى مملكتها وكانت قبائل أمازيغية كثيرة ساندتها في مقاومة الغزو العربي أهمها قبائل بنو يفرن وقد صمدت في وجه جيوش العرب وتمكنت من هزمهم وطاردتهم إلى أن أخرجتهم من إفريقية أي تونس الحالية و ما تداوله بعض الكتاب العرب عن دهيا كان فقط لتشويه صورتها أنها كانت تمارس السحر والشعوذة ويزعمون أنها قتلت والدها الملك واثنين من إخوتها لتستولي على الحكم. وهناك من يقول إنها تهودت قبل دخول الإسلام كما روج عنها أنها تكره البربر البرنس كرها شديدا وكانت ترسل جيوشها من حين لآخر لإبادتهم وإبادة غيرها من النساء الزعيمات في بلاد البربر الشاسعة وكل هذا تحميض للكلام لما رأى العرب عندها من قوة وشجاعة وما كان يخصها به البربر الرجال من احترام بلغ أوجه حين جعلوها ملكة عليهم


--------------------------------------------------------------------------------

يمكننا القول إن "ديهيا تابنة نيفان" هي امرأة أمازيغية جزائرية أظهرت جدارتها وقوتها وكفاءتها في تحمل المسؤولية غير أنه لا توجد دلائل تثبت لنا إذا كانت هناك نساء حكمن الجزائر قبلها أم لا ما دامت المصادر التاريخية الموجودة لا تكشف عن تاريخ الأمازيغ القديم الا القليل

و تبقى الأبحاث الأركيولوجية المتواصلة هي أحد الحلول الناجعة لإماطة اللثام عن جانب من جوانب حياة سكان الجزائر الأولين الأمازيغ

قد تكون هناك حقائق تاريخية أخرى تكشف المزيد من خبايا تلك الحقبة المجهولة
 
رد: معركة كاهنة المغرب

لا حول ولا قوة الا بالله كذب في كذب
الاخ العزيز يقول المثل نصف الحقيقة اسوء من الكذب

اقرؤوا كتب ابن خلدون وغيره لتعرفوا الحقيقة

عقبة اهان امير البربر كسيلة او اكسيل بالبربرية وتعني النمر
رغم ان الاسلام نهى عن ذلك حيث ارغمه على ذبح شاة امام قومه وهو كان عزيزهم
فاثر ذلك في نفسه وكمنوا لقوة يقودها عقبة وقتلوه


لهذا لا احب قراءة التاريخ باللغة العربية ولا احب قراءة التاريخ الذي يكتبه عرب
فكله تزوير وعصبية وعرقية وطائفية

يا أخى اتقى الله عقبة من ابن نافع من التابعين ولا يمكن يقوم بفعل ينهى عنة الدين
 
رد: معركة كاهنة المغرب

اتعجب لمن يسمونه غزوا اسلاميا..بل هو فتح اسلامي
 
رد: معركة كاهنة المغرب

لا غبار على شجاعتها لكنها حاربت الاسلام و المسلمين و ليس الغزاة كما قال البعض
بل المسلمين الفاتحين
مثلا قلب الاسد الفرنجي شجاع لكن حارب صلاح الدين و المسلمين خلفه
فهل نسميه الزعيم الشجاع
و نسمي صلاح الدين و جنده بالغزاة
غريب تفكير البعض
 
رد: معركة كاهنة المغرب

إلى اخواننا من البربر المسلمين
هل يعقل أن نفخر بمن صد عن سبيل الله ؟
 
رد: معركة كاهنة المغرب

إلى اخواننا من البربر المسلمين
هل يعقل أن نفخر بمن صد عن سبيل الله ؟
اين هوا الافتخار ف الموضوع بربك هذا من تاريخ المغرب العربي وهم يفتخرون بتاريخهم فكله بطولات على مر التاريخ من قبل الميلاد والكاهنة كات مرحلة من التاريخ ولا علاقة ةلذالك بالافتخار بصدها المسلمين الفاتحين
هل من العيب ان يفتخر المصريين بالفراعنة او نتهمهم بالافتخار بالفراعنة لان فيهم من حارب نبي الله موسى ؟؟ او نقول للعراقيين لا تفتخرو بتاريخكم لان فيه من حاول حرق نبي الله ابراهيم
؟؟ تحليل غريب فعلا
 
رد: معركة كاهنة المغرب

يوجد موضوع في قسم التاريخ شمال افريقيا عن الكاهنة فلا حاج لنا لموضوع اخر في هذا القسم
 
رد: معركة كاهنة المغرب

إلى اخواننا من البربر المسلمين
هل يعقل أن نفخر بمن صد عن سبيل الله ؟

لا علاقة لهذا بهذا

الامر كان عبارة عن فتح وغزو ولم يكن في سبيل الله ولعلك تعرف قصة الوفد الذي وفد على الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز ليشكو له الجور والظلم لما فرض الامويون الجزية على البربر رغم انهم مسلمون
الامر كان لمنافع اقتصادية وفقط والا ما استمرت الحروب سبعين سنة في حين ان فارس كلها سقطت في عشر سنين

اما غدر قبائل البربر بعقبة واعجب لمن يصفه بذلك فلم يكن الا جزاءر لعقبة على سوء سيرته في البربر واهانته لملوكهم وجرئته على عاداتهم لما امر الملك كسيلة بذبح شاة وسلخها
ولعلمك البربر الى يومنا هذا يحتقرون ثلاث مهن ولا يصاهرون من يتخذها حرفة له الذباح او الجزار والطبال اي المغني والخماس الذي يشتغل في ارض غيره بالخمس
 
رد: معركة كاهنة المغرب

نقرأ هنا جزءا من هذه الدراسة المنشورة للاستاذ ايت الطيب حمودة :

وحاول عقبة الإنتقام من خصمه أبا المهاجر دينار ، وإن كانت فترة حكمه قصيرة في مدتها(64/62) هجرية ، إلا أنها مليئة بالأحداث الجسام ، وأبانت عن خطأ استراتيجي واضح المعالم ، فما أن حط عقبة رحاله بالقيروان حتى عمد إلى تكبيل أبا المهاجر بالحديد ،وصادر ما معه من أموال ، وحتى صديقه آكسل الأمازيغي المسلم لم يشفع له إسلامه ، وهو الأجدر بالمعاملة الأحسن ، لأنه من المؤلفة قلوبهم ،وملكٌ لقومه ، وخرب تيكيروان ، وأعاد لقيروانه الساكنة والحياة ، ومن هنا يتضح أن عقبة بن نافع كان شاكيا وحريصا على رغبة الرجوع لقيادة الغزو في شمال إفريقيا ، وقدم وهو يحملُ في ذهنه دهماء الإنتقام ، والتعويض عما فاته من التوسع حتى يكون صاحب شارة الإمتياز أكثر من خصمه المهاجر دينار .
قدم عقبة إلى إفريقية والقيروان ومعه جيش عدته خمسة عشر ألفا ، من بينهم 25 رجلا من صحابة الرسول ،،زيادة عن الجيش الذي ورثه عن المهاجر دينار ، ويمكن تتبع نشاط عقبة في غزوه ، بداية من خروجه من القيروان ، ومقتله في تهودة ، وقراءة النتائج المتوخاة عن حملته الطويلة المستوحاة من أقوال المؤرخين الذين درسوا الظاهرة العُقبية فيما سيأتي .

*** غزو وإساءة .... و بلا منتهى ....
اتضح أن عقبة أحس بنقيصة ارتكبها في غزوته الأولى ، وهي ركونُه لبناء القيروان ، دون توسع يذكر ، وتعويضا عن ذلك جاء هذه المرة مشحونا برغبة جامحة لغزو كامل بلاد المغرب ومسحه ، لعل ذلك سيشفع له لدى الخليفة الأموي الدموي يزيد بن معاموية ، لهذا انطلق في غزوه من القيروان ومعه جيش كبير ، شارك فيه الأمازيغ من أوربة البرانس ، وسار باتجاه (باغايا) بعد أن ترك حامية من المسلمين تعدادها ستة آلاف مقاتل ، بقيادة زهير بن قيس البلوي بالقيروان ، مرورا ( بمسيلة ) وصولا إلى تيهرت التي خاض بها معركة قوية ضد الأمازيغ ومن ناصرهم من البزنطيين ،وفي ( بغايا) أساء عقبة لآكسل وأهانه بأن أمره بسلخ الغنم ، فقال له آكسل ، ( أصلح الله الأمير ، هؤلاء فتياني وغلماني يكفونني ، فنهره عقبة قائلا : قم ؟؟ ، فقام كسيلة مغضبا ....) قال أبو المهاجر لعقبة ( أصلح الله ألأمير ، ما هذا الذي صنعت ؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب ،كالأقرع بن حابس التميمي ، وعيينة بن حصن ، وأنت تجيء إلى رجل هو خيار قومه في دار عزه ، قريب عهد بالكفر ، فتفسد قلبه )[2] ويبدو أن آكسل(كسيلة) أدرك نوايا عقبة ولاحظ الفرق بين معاملة المهاجر ومعاملة عقبة للأمازيغ ، فأدرك أن الحل هو الإفلات من القيد ، ففر من المعسكر واعتصم بجبال أوراس ، وبدأ في تكوين نواة مقاومة ضد خصمه عقبة .
استمر عقبة زاحفا غربا ، غازيا للقرى والمدن ، يقتل بلا رحمة ،ولم تسلم من سيفه حتى القبائل التي سبق وأن أشهر ت إسلامها ، مثل قبائل أوربة ، فعند بلوغه طنجة ، نصحه ابو المهاجر دينار بعدم التعرض لقبائل أوربة البرنسية المسلمة ،لأنها أسلمت بإسلام كسيلة ، وليس هناك ما يدعوا إلى غزوها ، (فأبى عقبة أن ينتصح) ، ولعل هذا سببا كافيا لكسيلة للخروج عليه وترصده في الطريق، وتوالت الهزائم عل الأمازيغ ،وكثر فيهم القتل على أيدي المسلمين ، ورغبة منه في زيادة التوسع ترك أهل افريقية متحصنين بحصونهم ، وأوغل في الغرب يقتل ويأسر امة بعد أمة ، وطائفة بعد طائفة[3] ،ودلهُ يوليان على مواطن الأمازيغ فيما وراء جبال الأطلس ، فهزمهم هزيمة نكراء ، وطاردهم حتى درعة ، فقاتلهم قتالا عنيفا لم يشهد الأمازيغ مثل عنفه وشدته ، (ولما بلغ الماء بطن فرسه رفع يديه إلى السماء وقال : يارب لولا أن البحر منعني ، لمضيت في البلاد إلى مسلك القرنين مدافعا عن دينك ، مقاتلا من كفر بك )[4]، وأثناء رجوعه عن طريق الصحراء ترصد له آكسل في تهودة ، واقتتلا مبارزة ، وفيها قتل عقبة ومن معه ، ولم يسلم إلا القلة القليلة فداهم صاحب قفصة ، وبعث بهم إلى القيروان . ( فأنقلبت إفريقية نارا ، وعظم البلاء على المسلمين ) [5] ، وبمقتل عقبة في تهودة أنقلبت انتصارات المسلمين إلى هزيمة ، وأصبح القيروان مهددا ، ويذكر المؤرخون أن زهير بن قيس البلوي خليفة عقبة على القيروان أصابه هلع وخوف ، وطلب أحدهم الإنسحاب إلى مصر قائلا ( يا معشر المسلمين ، من أراد منكم القفول إلى مشرقه فليتبعني ، )[6] فاتبعه الناس ، فنزلوا ببرقة ليبيا مرابطون في انتظار ما ستسفر عنه مشاورات الخليفة عبد الملك بن مروان، وتقدم آكسل بجيشه نحو القيروان فسأله أهلهُ الآمان ، فأجابهم إلى ذلك ، (ودخل القيروان في 64 للهجرة ، وجلس في قصر الإمارة أميرا على المسلمين الأمازيغ ، ومن بقي في القيروان من العرب) ، وبذلك خرجت إفريقية من يد العرب بعد جهد غزو دام أربعين عاما ، غير أن الإسلام باق في صفوف الأمازيغ ومنهم آكسل ، فهي معارك قومية أكثر منها معارك دينية.
*** المتتبع لسلسلة المقالات حول الغزو العربي لشمال افريقيا لا شك وأن أمورا ارتسمت في ذهنه ، وأن أفكارا ترسخت في وجدانه ، ولا بأس من قراءة متأنية لوقائع غزوة عقبة بن نافع الفهري الثانية( 64/62 هجرية) ،وتبيان الفروق الجوهرية بين مفهومي الفتح والغزو .
1) الغزو يعني استعمال القوة والسيف في اخضاع الناس والمجتمعات ، ويذكره المعجم الوسيط ب( السير إلى قتال العدو ومحاربته في عقر داره )، هدفه عند بعض المسلمين ، نشر الإسلام وتطهير الأرض من الكفر والكافرين ؟؟ وقد عُرفت الأفعال الجهادية في عهد الرسل بالغزو أو الغزوات ، فكانت غزوة أحد ، وغزوة حنين ، وتبوك....وكلها غزوات أريقت فيها دماء ، باستثناء فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة الذي كان عملا سلميا فهو فتح أكثر منه غزو بحيث كان الشعار ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )، فكلما قال البعض بأنه فتح إسلامي مبين ، قلنا( لا) بل إنه غزو عربي مشين .
2)الفتح هو مصطلح مهذب وعاطفي للإحتلال ،وهو تخفيف من وقع وهول الغزو ، غير أنه غير صادق ، فهو حاضر حيث يتم تبليغ الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويختفي ويتنحى، تاركا مكانه لمصطلح (الغزو) عند الإحتكام للسيف وإراقة الدماء ، والأصل في الفتوح هو تبليغ الدين بالسبل السلمية ، ومن هنا فكل الفعل العربي الإسلامي في شمال افريقيا، منذ الغزوة الأولى هو فعل هجومي ( جهاد الطلب )، أستعملت فيه القوة والقتل والسبي ، فهو غزو أكثر منه فتح ، والقتال ليس وسيلة مثلى لنشر الإسلام ، أو لإخضاع الناس والمجتمعات لسلطان المسلمين ، و يفترض في المسلم مهما كان الحال أن لا يبدأ بالقتال .
3) من هنا يتبين أن غزوة عقبة الثانية أجهضت فعل العرب المسلمين على مدار الأربعين سنة الفائتة ،وأعادته إلى نقطت الصفر، لأنه تبنى جهاد الطلب دون ضوابطه ، فهو غاز أعمته العنصرية، وهو طالبُ حق لكنه أخطأه ، فقد أهدر جهد أبا المهاجر دينار السلمي كلية ، وأظهر وجها سلبيا للإسلام، في التعامل مع المؤلفة قلوبهم ، من قبائل البرانس ، وذاك ما سبب انقلابا في موقف الأمازيغ من مرحبين إلى مقاومين .
4) موت عقبة في تهودة ،وتراجع العرب المسلمين نحو الشرق ( برقة ) خوفا من تنامي خطر الأمازيغ بقيادة آكسل ، لا يعني انهيار الإسلام في تمازغا ، قدر ما يعني انهيار جبروت عروبي باسم الإسلام ،فالإسلام بقي محصنا في قبائل بترية من نفوسة ومصمودة وزناتة ، وقد سبق ( لصولات بن وزمار) المغراوي الأمازيغي منذ عهد الخليفة عثمان أن بحث عن الإسلام في منبعه ،وهي رسالة مفادها أننا في حاجة إلى الإسلام الحقيقي ، ولسنا بحاجة إلى حُراسه .
5) غزوات عقبة بن نافع الفهري في المغرب الأوسط ، وإقليم السوس ، هي غزوات فيها استعراض للقوة دون غاية تذكر، يحاصر مدينة أو قرية منقضا، يقتل ويسبي ويغنم ، ويترك في نفوس الناس ذكرا سيئا عن الإسلام الذي يجهلونه ، وإنما عرفوه من أفعال عقبة ومن معه ، دون ترسيخ قيم ثابتة معلومة في المكان ، ويغادر باتجاه أماكن أخرى لإعادة الإنقضاض عليها ، فلم يكن نشر الإسلام غاية واضحة في ذهنه ، فإن كان يطلب ذلك فقد أخطأ السبيل ، لأن نشر الإسلام يستلزم خطة وأسلوب ، كالتعرف على أهل البلد ، وعرض الإسلام ، والتخيير ، كما فعل أبا المهاجر دينار ، فهو لم يكن من أصحاب السياسات المرسومة المدبرة ، ولا الغايات البعيدة ، قدر ما وهو ولي صالح ، لا تدبير له ، وإنما يمضي في سبيل الله متوكلا عليه ، يدك قلاع المشركين ، ويلتمس الشهادة في سبيل ذلك ، ذاك ما يتضح من خلال خطبه الوعظية البعيدة عن رسم خطط القتال وأبعاده ومراميه ، فهو واعظ ديني أكثر منه قائد حملة للفتح الإسلامي .
6) فلو استكمل عقبة بن نافع خطة أبا المهاجر دينار السلمية مع آكسل( كسيلة)، لكان مقتصدا في الجهد والوقت ، فجسارته في الغزو ، هي التي كانت سببا في خسارة حلف الأمازيغ ، وانقلابهم من حلفاء إلى أعداء ، فاصبح المسلمون في نظر الأمازيغ بفعلته هم طلاب مغنم ودماء ، أي أنهم يحبون الحرب والسبي والتجارة بالبشر ، وكأن رزقهم تحت ظلال رماحهم ، وأنهم أُمروا لقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله .
7) حياة عقبة الجهادية تناولتها الألسن بالزيادة ، وأضافت لها تلوينات وخوارق لا يقبلها إلا السذج ، تلك التلوينات هي التي أثارت الدهشة والإعجاب لتترسخ في العقل الباطن ، وذاك ما فعله وشجعه الأتراك عندنا فيما بعد ، وظهرت القباب والأولياء تباعا ، واستمر الحال في عهد فرنسا ، لأن الفكر فيه تخدير للأمة ، وفيه مصالح تُجنى على حساب المجتمعات المخدرة النائمة .

خلاصة القول أن غزوة عقبة بن نافع الفهري الثانية والأخيرة...، كانت انتكاسة كبرى لجهود المسلمين السابقة ، وإجهاض لجهد أبي المهاجر دينار السلمي في نشر الإسلام ، و إهدارٌ للأربعين سنة من التواصل ، فأعاد عقبة الجُهد إلى نقطة الصفر، بخروج العرب المسلمين من إفريقية باتجاه (برقة)، لفترة زادت عن خمس سنوات ، كان فيها آكسل ( كسيلة ) سيد للموقف في إفريقية دون اضطراب يذكر ، في وقت كانت الخلافة الأموية بدمشق تحشد حشودها استعدادا لاسترجاع ما فقدته ، عبر حملات وغزوات أخرى جديدة متجددة .
 
رد: معركة كاهنة المغرب

للاسف يا استاذ والاس مشكلة العرب انهم قابعين تحت تاثير (حرام) كما كان النصارى تحت تاثير الكنيسة في العصور الوسطى وكلمة (مهرطق)
حتى لا يحرف كلامي انا لا ادعو للعلمانية او الالحاد
ولكن اقول الاسلام هو علم وعمل وواقع
هذا هو الاسلام الحقيقي الذي جعل حدود الاسلام من الفلبين الى الرباط

لكن لما اهتممنا بالعلم وتركنا العمل ورفضنا الواقع هذا هو الحال

الاخ يقول ان عقبة من التابعين ؟؟؟؟ وكانه معصوم عن الخطا
اذا كان زوجة النبي خرجت لقتال علي رضي الله عنهم اجمعين وهم اقرب المقربين اليه فماذا نقول عن تابعي


قبل ايام قلت ان احاديث في صحيح البخاري غريبة وغير معقولة ومتاثرة بالميثولوجيا اليونانية فتم حضري مباشرة
ولا واحد طلب دليل او توضيح فكرتي بل مباشرة تم حضري


علما ان احاديث كانت تروى في عهد الفتنة كما تنقل الاخبار العاجلة على الجزيرة والعربية اليوم وتنسب للنبي زورا وبهتانا



الكاهنة حاربت المد الاسلامي لانها ضنت ان العرب مثلهم مثل البيزنطيين او الرومان سيدمرون كل شيئ لكن لما عرفت الحقيقة تركت الخيار لشعبها لكنها فضلت الموت على دين ابائها ولم تقف في وجه اسلام ابنيها
وقومها

 
رد: معركة كاهنة المغرب

بالنسبة لعقبة ابن نافع هو انسان له و عليه و ان اخطأ فقد دفع الثمن
لكنه مسلم في النهاية يا اخوان و هذا هو المهم
 
رد: معركة كاهنة المغرب

الظاهر ان اغلب الاعضاء الجزائريين بالمنتدى هم امازيغ
 
رد: معركة كاهنة المغرب

الظاهر ان اغلب الاعضاء الجزائريين بالمنتدى هم امازيغ
ماعلاقة كلامك بالموضوع
رغم انني لست امازيغي لكن مع العرب اصبح امازيغي
 
رد: معركة كاهنة المغرب

الظاهر ان اغلب الاعضاء الجزائريين بالمنتدى هم امازيغ


وما علاقة ذلك بالموضوع

أنا جزائري عربي الأصل

لكنني أتفق مع الإخوة فيما قالوه

 
رد: معركة كاهنة المغرب

للاسف يا استاذ والاس مشكلة العرب انهم قابعين تحت تاثير (حرام) كما كان النصارى تحت تاثير الكنيسة في العصور الوسطى وكلمة (مهرطق)
حتى لا يحرف كلامي انا لا ادعو للعلمانية او الالحاد
ولكن اقول الاسلام هو علم وعمل وواقع
هذا هو الاسلام الحقيقي الذي جعل حدود الاسلام من الفلبين الى الرباط

لكن لما اهتممنا بالعلم وتركنا العمل ورفضنا الواقع هذا هو الحال

الاخ يقول ان عقبة من التابعين ؟؟؟؟ وكانه معصوم عن الخطا
اذا كان زوجة النبي خرجت لقتال علي رضي الله عنهم اجمعين وهم اقرب المقربين اليه فماذا نقول عن تابعي


قبل ايام قلت ان احاديث في صحيح البخاري غريبة وغير معقولة ومتاثرة بالميثولوجيا اليونانية فتم حضري مباشرة
ولا واحد طلب دليل او توضيح فكرتي بل مباشرة تم حضري


علما ان احاديث كانت تروى في عهد الفتنة كما تنقل الاخبار العاجلة على الجزيرة والعربية اليوم وتنسب للنبي زورا وبهتانا



الكاهنة حاربت المد الاسلامي لانها ضنت ان العرب مثلهم مثل البيزنطيين او الرومان سيدمرون كل شيئ لكن لما عرفت الحقيقة تركت الخيار لشعبها لكنها فضلت الموت على دين ابائها ولم تقف في وجه اسلام ابنيها
وقومها

حبيــت أشآرــك في هذآ الموضوع ولاكن الموضوع أنحرف لــ أشيآْ أخرى .
، ولاكن آسأل الله يشفيــك ويعآفيــك وأن يرزقــك الفقــه في التآريخ .

كيف تقول أن عآئشة رضي الله عنهآ خرجت لقتآل علي بن أبي طالــب ِ وهي أم المؤمنين أمك وأم علي بن آبي طالب- رضي الله عنه - والمسلمين .. وهي ذهبــت لــ الصلح بين المسلمين وظنت أن
مكانتها كأم ِ للمسلمين سوف تمنع الحربِ !!!

المهم .. لقبِ الكآهنــه أو غيرهِ من " المعآيره " أو الكنيه لايجعل هذآ يحط من مكآنة هذه المرأه ، وكعآدة عربِ الجزيرة يصفون عدوهم بأقرب وصفِ يرون بــهِ عدوهم ومآزالوآ الى الأن . ولكن يبقى لصآحب الملك مكآنــه عندهم آذآ كان لهُ عند قومــه مكآنه .

- رجآءاَ صحح الخطآء في مقالــك السآبــقِ .
 
رد: معركة كاهنة المغرب

الظاهر ان اغلب الاعضاء الجزائريين بالمنتدى هم امازيغ

ومآدخل هذآ بالموضوع !!!

يوووووووووووووووووووووهــ ، يبدوآ أنــك لاتعرفَ الجزآئرييينِ ..

آيُ شيء يذهــب تآريخهُ للجزآئر يقدسونــه ِ ..
هم الوحيدون في هذه الكره الأرضيــه مستعدون لــ أكل ترآب بلادهمِ ..

http://www.youtube.com/watch?v=3VH7MvTA_uI
 
رد: معركة كاهنة المغرب

ماعلاقة كلامك بالموضوع
رغم انني لست امازيغي لكن مع العرب اصبح امازيغي

لا علاقة
انت حر و لكن لاحظت ان لديهم عقدة مع العرب و يعتبرون ان هذا كان غزوا بدلا من ان يحمدوا الله على نعمة الاسلام كما انهي لعلمك انهم لا يزوجون بناتهم للعرب الا في حالات نادرة.............

 
عودة
أعلى