المشير : محمد عبد الغني الجمسي

medomsn

عضو
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
182
التفاعل
0 0 0
محمد عبد الغني الجمسي (1921 - 7 يونيو 2003) ثاني رئيس أركان للجيش المصري في حرب 6 أكتوبر 1973 (بعد إقالة سعد الدين الشاذلي)، وآخر وزير حربية. تولى المشير الجمسى إدارة المدرعات عام 1944 و في عام 1951 التحق بكلية اركان الحرب تولى قيادة الآلاى الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة السويس 1956 و بعدها تولى رئاسة أركان حرب المدرعات 1957 ثم قائد اللواء الثانى مدرعات 1958 التحق ببعثة مدرعات في أكاديمية فرونز بالاتحاد السوفيتى 1960 (اشهر الأكادميات العسكرية في ذلك الوقت) رقى إلى رتبة اللواء في يوليو 1965 رئيس عمليات القوات البرية 1966 رئيس أركان الجيش الثانى 1967 نائب مدير المخابرات الحربية 1968 رئيس هيئة عمليات القوات الاتحادية 1970 رئيس هيئة التدريب 1971 ولد محمد عبد الغني الجمسي لأسرة ريفية كبيرة العدد فقيرة الحال يعمل عائلها في زراعة الأرض في قرية البتانون بمحافظة المنوفية. كان الوحيد من بين أخوته الذي تعلم في المدرسة. التحق بالكلية العسكرية وهو ابن 17 عاما وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات، ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية ألقت به الأقدار في صحراء مصر الغربية؛ حيث دارت أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل، وكانت تجربة مهمة ودرسا مفيدا استوعبه الجمسي واختزنه لأكثر من ثلاثين عاما حين أتيح له الاستفادة منه في حرب رمضان.
تلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، ثم عمل ضابطا بالمخابرات الحربية، فمدرسا بمدرسة المخابرات. كان يدرس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة كان قائد القوات المصرية في حرب العاشر من رمضان. اختاره السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب. بعد الحرب مباشرة رُقي الفريق الجمسي إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975
  • حرب اكتوبر
    pic09874.jpg
المشير محمد عبد الغني الجمسي هو أحد القادة العظام الذين صنعوا نصر أكتوبر‏,‏ وهو أحد القيادات التي يعترف بقدراتها الفذة الأعداء قبل الأصدقاء‏,‏ ففي إسرائيل وصفوه بالجنرال النحيف المخيف‏,‏ وبعض المحللين قالوا انه إذا كان روميل ثعلب الصحراء فإن الجمسي هو الأمكر والأدهي فالأول حارب في ميدان مفتوح في ملعب يتسع لكل المناورات وللكر والفر‏,‏ أما الجمسي ورفاقه فقد طلب منهم أن يضربوا في حائط أعد لمقاومة قنبلة ذرية‏(‏ خط بارليف‏)‏ الذي أجمع العسكريون قبل الحرب علي أنه لا يمكن اختراقه بأي حال من الأحوال‏.‏
ليس أدل علي دهاء الجمسي أكثر من احتفاظه بالخطة العسكرية لحرب أكتوبر في كراسة عادية من كراريس المدارس مكتوبة بقلم الرصاص حتي لا يلفت الأنظار‏.‏ كان مطلوبا من هذا الضابط العبقري أن يحدد أفضل توقيت للحرب وأنسب الأيام وحدد الرجل شهر أكتوبر بالذات لأن إسرائيل كانت فيه أقل استعدادا للحرب حيث يشهد ثلاثة أعياد هي يوم كيبور وعيد المظلات وعيد التوراة أما اختيار يوم‏6‏ أكتوبر فلأنه اليوم الوحيد الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون كجزء من تقاليد يوم كيبور أو عيد الغفران وبالتالي فإن علي الإسرائيليين ـ في حال نشوب الحرب في هذا اليوم ـ أن يستخدموا وسائل أخري غير الإذاعة لاستدعاء الاحتياطي الأمر الذي يتطلب وقتا أطول يتيح للقوات المصرية تحقيق المفاجأة واقتحام قناة السويس‏.‏
درس الجمسي حتي تيارات المياه في القناة وأوقات المد والجزر‏,‏ حتي يسهل علي قواتنا العبور في زمن قياسي باستخدام أفضل لهذه الظاهرة الطبيعية‏,‏ حدد الرجل موعد الضربة في عز الظهر وهو ما يخالف ما اعتادت عليه جيوش العالم من بدء الهجوم عند أول أو في آخر ضوء للنهار‏.‏ هذه التفاصيل الصغيرة توضح مدي الدقة والوعي الذي كان يتمتع به الجمسي فما بالنا بكل تفصيلة أخري خاصة بالمعركة والتي تقع في المقام الأول علي مسئولية هيئة عمليات القوات المسلحة التي كان يرأسها في ذلك الوقت‏.‏ لقد كان الجمسي دائما وخلال رحلته الطويلة والشاقة التي خاض خلالها كل الحروب المصرية الإسرائيلية مثالا للجدية والانضباط والحرفية العسكرية التي تعتمد علي العلم في الوصول إلي أقصي معدلات الكفاءة في أداء القوات المسلحة‏.‏
وحتي بعد انتهاء الحرب كان للرجل دوره في معركة السلام التي دافع خلالها عن حقوق مصر في كامل ترابها في المباحثات الشهيرة المعروفة باسم الكيلو‏101‏ وما تلاها‏.‏
وهكذا لا يمكن لأحد أن يستغرب أبدا تصدي الكتاب والمحللين عسكريين ومدنيين للحديث عن هذا المشير العبقري النحيف حين تسنح أي مناسبة لذلك والدافع لدي كل من يكتب ـ تقريبا ـ هو الحب والتقدير لهذا الرجل الفذ‏.‏
ومع ذلك قد يقع البعض في مصيدة الأخطاء التاريخية التي تعالج معلومات تتصل بمسيرة الرجال العظام نظرا لتعدد المصادر التي تتفاوت جديتها في التناول‏,‏ أو تلك التي تري أنه ليس من الضروري بذل الكثير من المشقة في الحصول علي تفاصيل خاصة بهذه المسيرة مادام أن الحديث عن الرجل العظيم سيتناول أعماله في المقام الأول‏,‏ وليس ما يخصه علي الصعيد الشخصي‏.‏
حدث ذلك في مقال قرأته أخيرا عن الجنرال النحيف المخيف والذي تضمن مجموعة من الأخطاء التي تستحق التصويب‏.‏ وعلي سبيل المثال ذكر الكاتب أن المشير الجمسي نشأ طفلا في رعاية جدته وأن له‏(12)‏ أخا وأختا والحقيقة أن الجمسي كان له‏(5)‏ أشقاء فقط وأنه لم ير جدته تقريبا لوفاتها وهو صغير السن‏,‏ وقد نشأ الرجل ـ في الحقيقة ـ في رعاية وكنف والده الذي توفي حيث كان الجمسي وقتها برتبة اللواء وعمره‏46‏ عاما في سنة‏1976‏
ذكر المقال أيضا أن الجمسي نشأ في أسرة فقيرة وعلي الرغم من أن الفقر ليس عيبا‏,‏ إلا أن الأمانة تقتضي التأكيد أن أسرته كانت ميسورة الحال لأن والده كان من أعيان المنوفية وخلال حياته أوقف نحو‏30‏ فدانا للأعمال الخيرية‏.‏ وثمة خطأ آخر وقع فيه الكاتب عندما أرجع سبب دخول الجمسي للكلية الحربية لحزب الوفد الذي فتح أبواب الكليات العسكرية أمام الطبقات الفقيرة وهو أمر لا يمت للحقيقة بصلة لأن الالتحاق بهذه الكليات كان مقصورا علي أبناء المصريين ميسوري الحال كما أن قرية البتانون التي ينتمي إليها الجمسي ليست ـ كما قال الكاتب ـ مشهورة بتجارة الذهب والخشب فذلك لم يعرف عنها في أي وقت‏.‏
هذه بعض الحقائق التي ينبغي الإشارة إليها ونحن نتحدث عن قائد عسكري عظيم وهذا حقه علينا علي الأقل في أن نبذل الكثير من الجهد للوقوف علي الحقيقة خاصة اننا لا نشك لحظة في أن الكاتب انطلق من قاعدة الحب والاحترام والتقدير لهذه الشخصية النادرة‏.‏
وفاته :
رحل المشير الجمسي في صمت بعد معاناة مع المرض، وصعدت روحه إلى ربه في 7-6-2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة

وفي النهاية اود ان اقول انني بعد معرفة كل هذه المعلومات عن هذا الرجل تمنيت ان اتحدث معه , ولكنه توفي ,فتحية الي هذا الرجل العظيم.
 
رحم الله النحيف المخيف المشير الجمسي.
الرئيس السادات قال انه كان بصدد اختياره نائبا له في رئاسه مصر عام 1975 الا انه فضل استمراره في قياده القوات المسلحه المصريه لكفاءته المنقطعه النظير والتي لاغني عنها الا ان الايام باعدت بينهم فتمت أحالته الي التقاعد الا انه مارس العمل الاجتماعي بعد التقاعد وترأس مجلس اداره احد الانديه الاجتماعيه الشهيره في القاهره الي ان توفاه الله.
 
من اسباب عزل السادات له رفضه استخدام الجيش لقمع انتفاضه الشعب بعد رفع اسعار المواد الاساسية
 
رحمة الله فهو صاحب كشكول الجمسى كما اطلق علية السادات في حرب اكتوبر
 
رحم الله المشير الجمسي وجميع ابطال اكتوبر العظام ...
 
شكرا على الموضوع
لكن أعتقد على حد علمي أن والد الجمسي توفي في عام 1967 وليس 1976
ورحمة الله عليه
كنت أتمنى أن ألقاه وأتحدث معه أنا أيضا
 
شكرا على الموضوع
لكن أعتقد على حد علمي أن والد الجمسي توفي في عام 1967 وليس 1976
ورحمة الله عليه
كنت أتمنى أن ألقاه وأتحدث معه أنا أيضا

والده مات بالتزامن مع النكسة

وإليه ينسب كشكول الجمسي الشهير

عرض عليه أن ينضم للجيش الأمريكي لكنه رفض

كانوا (الإسرائيليون) يرتعدون خوفا مما يدور برأسه من أفكار في الحرب وما بعدها
 
الله يرحمه أنا قرأت كتابه عن حرب أكتوبر
والله حبيته من غير ما أشوفه
 
من اسباب عزل السادات له رفضه استخدام الجيش لقمع انتفاضه الشعب بعد رفع اسعار المواد الاساسية
أخي محمد كالعادة السادات هو الشيطان في نظرك !!
كلا سيدي ....السادات لم ينح الجمسي لأنه لم يأت بالجيش لكي يوقف المظاهرات بل إن الجمسي هو من طلب الاستقالة لعدم موافقته على قرار السادات بالموافقة على اتفاقية السلام بناء على بشكلها الحالي الذي يمنع القوات المدرعة المصرية من التواجد في المنطقة ب و ج .
و كان أخر سطر في مذكرات الجمسي هو
"بناء على رغبته "
أي أنه أراد أم يكون أخر وزير حربية في مصر و قد كان ..
 
أخي محمد كالعادة السادات هو الشيطان في نظرك !!
كلا سيدي ....السادات لم ينح الجمسي لأنه لم يأت بالجيش لكي يوقف المظاهرات بل إن الجمسي هو من طلب الاستقالة لعدم موافقته على قرار السادات بالموافقة على اتفاقية السلام بناء على بشكلها الحالي الذي يمنع القوات المدرعة المصرية من التواجد في المنطقة ب و ج .
و كان أخر سطر في مذكرات الجمسي هو
"بناء على رغبته "
أي أنه أراد أم يكون أخر وزير حربية في مصر و قد كان ..
الكلام دا مظبوط
وأنور السادات الله يرحمه قال للجمسي بالحرف الواحد أنت جريشنكو مصر وها تفضل في الخدمه مدى الحياة
لكن الجمسي أصر لأسباب صحية (حسب ما مكتوب في كتابه) على الإستقالة وفي النهاية قبلها السادات.
 
الجنرال النحيف المخيف

احد رموز العسكرية المصرية ومفكريها العظام .. خدمبالقوات المسلحة لمدة اربعين سنة تقريبا ، وعاصر كل المعارك التي خاضتها مصر ضداسرائيل ، ونظرياته تدرس في الاكاديميات العالمية ، وقد قال عنه الرئيس السادات : ( انه رجل عسكي يصلح لمائة عام من الخدمة العسكرية ) ووصفته الصحف الاسرائيلية بــ ( الجنرال النحيف المخيف ) نظرا لضآلة جسمه وكفاءته العالية في العمل العسكري طوالمدة خدمته بالقوات المسلحة المصرية ، ووصفته الصحف الامريكية بأنه ( من اعظم 50شخصيةعسكرية عرفها القرن العشرين ) .
ولد البطل ( محمد عبد الغني الجمسي ) فيعام 1921 بالبتانون مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية ، وتلقى تعليمه الثانوي بها
.
في شهر نوفمبر عام 1939 تخرج في الكلية الحربية ليبدأ حياته العسكرية ضابطابسلاح المدرعات ، وتولى خلال مشواره العسكري مناصب عدة فقد تولي قيادة تشكيلاتالمدرعات ، ثم رئاسة حرب سلاح المدرعات ، وقاد اللواء الثاني مدرع بالفتاة ، بعدهاالتحق باكاديمية مزونزا بالاتحاد السوفيتي ، وعاد في نهاية عام 1961 م ليتولي قيادةاحدث مدرسة مصرية للمدرعات ، وتولي بعد ذلك رئاسة فرع المدرعات بهيئة التدريب ،والتحق باكاديمية ناصر العسكرية العليا ، وفي شهر يوليو عام 1966 م اسنداليهاللواء ( احمد اسماعيل ) رئيس اركان القوات البرية .. رئاسة عمليات هذه القوات
.
واعجب البطل ( محمد عبد الغني الجمسي ) بالقادة العسكريين الانجليز والالمانوالبارزين في الحرب العالمية الثانية ، واسترشد بآرائهم في المواقف والعملياتالعسكرية التي قاموا بها منذ ان كان ضابطا بالقوات المسلحة المصرية
.
شغل العديدمن المناصب القيادية بالقوات المسلحة المصرية وكان رئيسا لهيئة عمليات القواتالمسلحة في حرب اكتوبر 1973 م
.
وعن حرب يونيو 1967 م قال : ( اتخذت القيادةالسياسية قرارات سياسية دون ان تكون القوات المسلحة مستعدة لتنفيذها ، والقيادةالعامة للقوات المسلحة كانت تلعب دورا سياسيا اكبر من الدور العسكري ، ولم يكن هناكفاصل بين السياسة والعسكرية ، وكانت القرارات السياسية والعسكرية خاطئة تماما ،وبالتالي وقعت هزيمة يونيو عام 1967 م المرة ، فالمشير عبد الحكيم عامر وزملائه لميكونوا مستعدين للحرب ومع ذلك دخلوها ، وحشد الرئيس جمال عبد الناصر القوات المصريةفي سيناء دون مبرر قوي ، وقد قال انه حشدها لان سوريا مهددة من اسرائيل وان مصر سوفتقدم لها العون .. كما قام بابعاد قوات الطوارئ الدولية التي كانت تفصل بين مصرواسرائيل مما ترتب عليه ان اصبحت دول كثيرة معادية لمصر ، والخطأ الاكثر خطورة هوان اسرائيل اعلنت انه لو اغلق مضيق تيران ( العقبة ) في اتجاه ايلات فان ذلك يعدبمثابت اعلان للحرب مع اسرائيل ، ورغم ذلك قام الرئيس جمال عبد الناصر باغلاقهفاصبحت الحرب مؤكدة
)
وبعد هزيمة يونيو عام 1967 م تقدم البطل اللواء محمد عبدالغني الجمسي بالاستقالة نظرا للهزيمة المريرة بالاضافة الي اخلاء الطريق امامقيادات جديدة للقوات المسلحة تستطيع ان تسترد سيناء بعد احتلالها ، ولكن رفضتالاستقالة وتم تعيينه رئيسا لاركان جبهة قناة السويس مع الفريق اول احمد اسماعيلقائد منطقة السويس اثناء معارك الاستنزاف ، واستمر البطل محمد عبد الغني الجمسي فيموقعه حتي حرب اكتوبر 1973 م
.
مرت القوات المسلحة المصرية بست سنوات عجاف منيونيو عام 1967 م وحتي عام 1973 م ورفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة ، وبعد اقل منشهر بعد نكسة 1967 م تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة صد هجوم بعض الدباباتالاسرائيلية وانتهى القتال الذي دام اياما بايقاف تقدم القوات الاسرائيلية نحو جنوببورسعيد ، ولم تعاود القوات الاسرائيلية الهجوم عليها ابدا ، وظلت رأس العش المنطقةالوحيدة التي لم تدنس بالاحتلال والقوات الاسرائيلية ، وفي يومي الرابع عشر والخامسعشر من شهر يوليو عام 1967 م قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارةضد المواقع الاسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الاسلحة والذخيرة التيجمعتها اسرائيل من سيناء ، ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخالمصرية قرب بورسعيد في الحادي والعشرين من شهر اكتوبر عام 1967 م من اغراق المدمرةالاسرائيلية ـ ايلات ـ والتي كانت تعادل ثلث المدمرات الاسرائيلية الموجودة بالبحر
.
وتوالت قصفات المدفعية المصرية علي طول مواجهة قناة السويس حتي عشرين كيلومترا داخل سيناء
.
وفي عام 1968 م اصدر الرئيس جمال عبد الناصر القانون رقم 4الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الاطار العام لاجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطاتفعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الاعلي ، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الاركان، وتم اعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطي ارض مصر كلها ، وتم علي اساس هذا التنظيمتحويل تنظيم قيادة المنطقة العسكرية الشرقية التي كانت تخضع لها من قبل وحتي عام 1967 م القوات الموجودة في سيناء ، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتاالجبهة بالتساوي وهما : الجيش الثاني الذي كلف بالقطاع الشمالي من الجبهة ، والجيشالثالث الذي كلف بالقطاع الجنوبي ، وانشئت ايضا قيادة قوات الدفاع الجوي واصبحت معاوائل عام 1968 م بمثابة القوة الرئيسية الرابعة في القوات المسلحة
.
والقواتالجوية شهدت منذ تولي البطل محمد حسني مبارك قيادة الكلية الجوية ثم رئاسة اركانالقوات الجوية ثم قائدها عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين ، 10دفعات من الملاحين ، وتجهيز هندسي لمختلف المطارات والقواعد الجوية وانشاء مطاراتجديدة في كل انحاء مصر ، وتعددت صور الانشاءات بين دشم محصنة ، ودشم ذخيرة ، ومراكزقيادة ، وبلغ حجم الانشاءات في القوات الجوية ثمانية اضعاف الهرم الاكبر ، وتضاعفتساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف ، وتضاعفت طلعات رمي الطيارين بالقنابلوالصواريخ مابين 18 الي 20 مرة
.
وكانت عملية اعادة بناء قوات الدفاع الجوي تمثلفي حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادةللطائرات ، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ ، وقليل من اجهزة الرادار
.
وقد حاولتاسرائيل تدمير ارادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتي سبتمبر عام 1969حوالي 1000 غارة في العمق ضد بعض الاهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال
.
و اتخذالرئيس جمال عبد الناصر قرارا ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوي ثم اتخذقرارا باقامة حائط الصواريخ علي امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس ، ووصل حجمالاعمال الهندسية في حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب اعمال ترابية ، و مليون و نصفمليون متر مكعب من الخرسانة العادية ، ومليونين خرسانة مسلحة ، 800 كيلو كتر طرقاسفلت ، 3000 كيلو متر طرق ترابية ، و قدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالي 76 مليونجنية ، وبعد عملية اعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبرفة طبقالاصل لعملية العبور ففي سبتمبر عام 1968 قامت المدفعية المصرية بتدمير بطارياتالصواريخ ارض / ارض قصيرة المدى التي اقامتها اسرائيل في مواجهة مدينتي الاسماعيليةو السويس و بقية القرى بمنطقة القناة ، ورغم محاولات اسرائيل التدخل بقواتها الجويةضد المدفعية المصرية فان عمليات القصف المدفعي تواصل جنبا الي جنب مع عمليات العبورو التي تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969
.
وفي يوليو 1969 قامت قوة مصرية بعمليةعبور من منطقة بور توفيق و اقتحمت موقعا اسرائيليا و قتلت و جرحت نحو 40 جندي واستمرت في الموقع لمدة ساعة بعد ان دمرت 5 دبابات اسرائيلية و مركز مراقبة و عادتباول اسير اسرائيلي ، و في التاسع من ديسمبر عام 1969 قامت طارة ميج 21 مصريةباسقاط اول طائرة فانتوم اسرائيلية
.
و في يوليو 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجويفي اسبوع واحد من اسقاط 17 طائرة اسرائيلية فيما عرف باسبوع تساقط الطائراتالفانتوم الاسرائيلية
.
و خلال معارك الاستنزاف خسرت اسرائيل ثلاثة امثال مالحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967 ، و فقدت خلالها 40 طيارا ، 27 طائرة قتال ، ومدمرة ، و 7 زوارق و سفن انزال ، و119 مجنزرة ، 72 دبابة ، 81 مدفع ميدان و هاون ،و مقتل 827 جنديا و ضابطا و اصابة 2141 فردا
.
و شمل الاعداد لحرب اكتوبر 1973ايضا انهاء خدمة المستشارين و الخبراء السوفيت بالقوات المسلحة في يوليو 1972 وتغيير القيادة العسكرية بالقوات المسلحة في اكتوبر من نفس العام ، و حرصت القيادةالسياسية علي الاقتراب من مشكلات القوات المسلحة ، و تركزت خطة الاعداد للحرب عليركائز هي
:
-
مراجعة الخطة الدفاعية و التي كانت منفذة في ذلك الوقت و معالجةاوجه النقص فيها
.
-
تعويض النقص في الاسلحة
.
-
التركيز علي تنمية الطاقاتالفكرية و المعنوية
.
وقام المهندسون العسكريون منذ عام 1972 باجراء 300 تجربةلفتح الثغرات في الساتر الترابي ، و تقرر ان يكون اسلوب التجريف بالمياة هو الاسلوبالامثل فتم شراء 300 مضخة مياة انجليزية المانية في اوائل عام 1973 علي ان تخصص 3مضخات انجليزية و مضختان المانياتان لكل ثغرة بعد ان ثبت انه من الممكن ازاحة 1500متر مكعب من الرمال و الاتربة خلال ساعتين بعدد من الافراد يتراوح ما بين 10 : 25فردا ، و بعد التغلب علي مشكلة الساتر الترابي كان التحدي الثاني الذي يواجهالمهندسين العسكريين و هو توفير مستلزمات عبور قناة السويس ، و منذ عام 1968 و حتي 1973 تم انتاج الكباري و تصنيع 2500 قارب لعبور قوات المشاه في المرحلة الاوليلعملية العبور ، وتم وضع خطة الهجوم علي اساس ان تكن بخمس فرق مشاه اثنتان من الجيشالثالث ، و ثلاثة من الجيش الثاني علي طول مواجهة قناة السويس علي خط يمتد 160 كيلومترا من بور سعيد شمالا حتي السويس جنوبا لارغام القوات الاسرائيلية علي توزيعضرباتها الجوية المضادة علي قواتنا و بعثرة و تشتيت القوات الاسرائيلية المدرعة عندقيامها بشن هجماتها المضادة ، ثم ان اتساع المواجهة وقوة رؤوس الكباري لن تمكنالقوات الاسرائيلية من اكتشاف المجهود الرئيسي لقواتنا مما سيجعل رد فعلها متاخرافي الهجوم المضاد .. فالرئيس جمال عبد الناصر اعاد بناء القوات المسلحة ، و عندماتولي الرئيس محمد انور السادات الحكم قام بتجهيز القوات المسلحة و اتخذ قرار الحربو اشرف علي تنفيذه
.
و بعد ان البطل محمد عبد الغني الجمسي رئاسة هيئة عملياتالقوات المسلحة المصرية اجتمع مع العقول المفكرة في الهيئة اختيار ساعة الصفر .. ففي اوائل عام 1973 كانت خطوط القوات المسلحة جاهزة ، وكانت الخطة تدرس بين مصر وسوريا
.
وفى ابريل تم اعداد دراسة عميقة فى هيئة العمليات لتحديد التوقيتالمناسب خلال عام 1973 والذى يحقق لمصر افضل الظروف لعبور قناة السويس وتم التوصلالى ان يوم ( كيبور ) احد الاعياد الاسرائيلية هو اليوم الوحيد الذى تتوقف فيهالاذاعة والتليفزيون فى اسرائيل وهما الوسيلتان الرئيسيتان لاعلان التعبئة بالطرقالسريعة فساعد ذلك على اختيار هذا اليوم للحرب .. هذا بالاضافة الى ان هضبة الجولانالسورية ينزل عليها الجليد فى شهر نوفمبر فلابد من الحرب قبل ذلك كما ان الكنيستالاسرائيلى يجرى انتخاباته فى اواخر شهر اكتوبر والكل يكون مشغول بها والجيشالاحتياطى الاسرائيلى هو الذى يكون موجود فقط فى الخدمة العسكرية .. وتم عرض هذهالمعلومات على الرئيس محمد انور السادات فانبهر بها واتصل بالرئيس السورى حافظالاسد وقابله فى شهر ابريل عام 1973 وعرض عليه الخطة وتم الاتفاق بين مصر وسورياعلى تحديد يوم السادس من اكتوبر موعدا للحرب وذلك فى اجتماع عقدته القيادة العسكريةالمصرية والسورية فى الاسكندرية يومى 22 و 23 من اغسطس عام 1973
.
وعن تحديدساعة القتال ذكر البطل محمد عبد الغنى الجمسى : جرت العادة على ان الهجوم مع وجودقناة السويس المانع المائى الصعب يحتاج الى وقت طويل ولذلك كان الوضع الطبيعى اننبدأ الهجوم مع اول ضوء فى النهار بحيث نستفيد باليوم كله او فى اخر ضوء بحيث نستغلالليل كله .. لكننا لم نتخير اول ضوء ولا اخر ضوء وانما اخترنا الساعة الثانية و 5دقائق بعد الظهر وهذا توقيت غير منتظر من جانب اسرائيل ولكنه التوقيت المناسب لمصروسوريا .. وهكذا كان عنصر المفاجأة .. وقد قمنا بعمل مناورة حددنا لها تاريخا منالاول الى السابع من اكتوبر عام 1973 وتحت ستارها قمنا باحتلال مراكز القيادةبالجيش والبحرية والطيران والدفاع الجوى واعلنت حالة الطوارىء بالقوات المسلحة وتماستدعاء اعداد كبيرة من قوات الاحتباط .. وبعد ثلاثة ايام من المناورة قمنا بتسريحالالاف وبدأ الجميع يقولون ان المناورة انتهت .. وفى التوقيت المناسب نزعنا خرائطالتدريب وعلقنا خرائط الحرب .. وكانت لدينا مدمرات سوف تتجه الى باب المندب من اجلاغلاقه ضد السفن الاسرائيلية او السفن المتجهه الى ميناء ايلات ومن المفروض ان تقومالمدمرات المصرية باغلاق المضيق من الساعة الثانية يوم السادس من اكتوبر .. وتحركتالمدمرات من البحر الاحمر حتى وصلت الى السودان ثم ذهبت الى عدن باليمن .. واعلناعن العمرة التى تنظمها القوات المسلحة فى شهر رمضان وحجز فيها عدد كبير من الضباطوالقادة والجنود وتعمدنا نشر خبرها فى جريدة الاهرام التى توزع اعدادا كبيرة فى دولاوروبا .. وكما يحصلون على جرائدنا نحصل ايضا على جرائدهم فكانت هذه رسالة عن طريقالصحافة المصرية اننا لانعلن حربا وان الضباط يتجهون لاداء العمرة والمراكب تقومباصلاحها والمناورة التى كنا نقوم بها انتهت
.
والبطل المشير محمد عبد الغنىالجمسى كان يسجل العديد من الملاحظات والمعلومات والارقام فى نوته زرقاء لاتفارقه .. وقد اطلق عليها الرئيس السادات اسم ( كشكول الجمسى
)
وعن التوجه الاستراتيجىالذى حدده الرئيس السادات قال المشير محمد عبد الغنى الجمسى: اننا قمنا بالحربتحديا لنظرية الامن لالحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بالقوات الاسرائيلية واقناعاسرائيل بان مواصلة احتلالها لاراضينا تفرض عليها ثمنا لاتستطيع دفعه وبالتالى فاننظريتها فى الامن على اساس التخويف النفسى والسياسى والعسكرى ليست درعا من الفولاذيحميها الان او فى المستقبل .. ثم يقول : حسب امكانات القوات فان قدرتنا تصل الىالمضايق فقط وليس الى 15 كيلو مترا وهذا مالم يتم .. واثيرت مسألة تحرير سيناء فىايام الاستعداد للحرب لكن ذلك يحتاج الى قوات كثيرة جدا ولم تكن عندنا القواتالقادرة على تحريرها بعملية عسكرية واحدة وبناء عليه قامت القوات المسلحة بالحرببما لديها بناء على قرار الرئيس السادات فى اجتماعه بالمجلس الاعلى للقوات المسلحةفى اكتوبر 1973 وعندما بدات ساعة الصفر كان الاداء على اعلى مستوى ونجحت الخطةالمصرية بصورة ممتازة وكان يوم الاثنين الثامن من اكتوبر 1973 _ الثانى عشر رمضان 1393 هو يوم انتصار فرعى للقوات المسلحة واسماه موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى ( يوم الفشل العام ) واطلق عليه عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلى اسم ( الاثنين الحزين ) لانه وقع اسيرا فى ايدى القوات المصرية ومعه مجموعة من الاسرى .. ففى ذلك اليوم قامت اسرائيل بالهجوم على امل تدمير القوات التى عبرت الضفة الشرقيةوكان الهجوم ضد الفرقة الثانية مشاه بقيادة اللواء حسن ابو سعده واستطاعت هذهالفرقة صد الهجوم الاسرائيلى وتدمير اللواء خلال نصف ساعة فقط
.
وعن ثغرةالدفرسوار قال البطل محمد عبد الغنى الجمسى : فى حرب اكتوبر 1973 وقعت 50 معركةفزنا فى 49 وفازت اسرائيل فى واحدة فقط هى الثغرة فلقد تحدد يوم الثالث عشر مناكتوبر 1973 موعدا لتطوير الهجوم فاخرجنا الفرقة المدرعة 21 التى عبرت من الضفةالغربية الى الضفة الشرقية وهى تحوى اكثر من 250 دبابة وعندما عبرت هذه القوة جاءتطائرتا استطلاع امريكيتان من البحر المتوسط الى بور سعيد والاسماعيلية ثم سفاجا ثمقنا ثم الدلتا ثم رجعتا وهى تتابعنا وتطير بارتفاع اكثر من 25 كيلومترا اى : اعلىمن مدى اى صواريخ عندنا كما ان الصواريخ المضادة للطائرات لاتستطيع الوصول اليهمافسرعتهما اكثر من ثلاثة اضعاف سرعة الصوت وليس لدينا المقاتلات التى تستطيع انتلاحقهما .. ونقلت امريكا المعلومات الى الجانب الاسرائيلى بالتفصيل ثم قامت القواتالاسرائيلية بالهجوم من منطقة الدفرسوار .. ومن اجل ذلك سميت بمعركة الدفرسوارلانها مكان مشهور بقناة السويس وفى ذلك اليوم لم ينجح هجومنا وفقدنا الكثير منالدبابات وغيرها من الاسلحة وخلال الفترة من الثامن عشر وحتى الثامن و العشرين منشهر اكتوبر 1973 بعد ثغرة الدفرسوار جرى 1500 اشتباك بالنيران تم خلالها تدمير 28طيارة اسرائيلية و 41 دبابة و عربة مدرعة و قتل 178 ، وبعد ذلك تم حشد التشكيلاتالمصرية و اعيد توازن القوات شرق و غرب القناة بينما كان لاسرائيل غرب القناة 3 فرقمدرعة و لواء مشاه ، و كان للقوات المصرية التي خططت لعملية تضييق ثغرة الدفرسوارفرقتان مدرعتان ، و 3 فرق مشاه حتي ان القوات الاسرائيلية حفرت خنادق مضادةللدبابات علي معظم المواجهة بعرض 7 امتار و بعمق 5 امتار خوفا من هجوم القواتالمصرية ، وكان من نتائج حرب اكتوبر 1973: تحرير سيناء .. فلولا حرب اكتوبر لكان منالمستحيل استعادة سيناء فلم يحدث ان احتلت اسرائيل ارضا عربية ثم انسحبت منها
.
و عن مفاوضات الكيلو 101 قال البطل المشير محمد عبد الغني الجمسي في المقابلةالتي اجريتها معه قبل رحيله بعامين : جاء هنري كيسنجر الي مصر بصفته وزير خارجيةامريكا و مستشار الامن القومي الامريكي بالمراسلات و الاتفاقات ، وكان ذلك بالتحديديوم السادس من شهر نوفمبر 1973 و في هذه المفاوضات كنت رئيس الوفد المصري ، وكانهناك وفد يمثل الجاني الاسرائيلي ، وتقابلنا في الكيلو 101 قبل عمل الخيام الموجودةهناك و كان التفاوض يتم علي الانسحاب من الضفة الغربية الي الضفة الشرقية و فيالوقت نفسه تنسحب القوات من الضفة الشرقية و تترك سيناء ( الارض المصرية ) و جرتمفاوضات عسكرية قمت بها مع الجنرال ياريث من اسرائيل ولم يكن لها طابع سياسي ، ورايت ضرورة فض الاشتباك و ابعاد القوات المصرية عن الالتحام العسكري مع القواتالاسرائيلية بحيث تكون قوات الطوارئ الدولية في المنطقة الوسطى مما يضمن عدم احتكاكالطرفين ، و هنا تبدا المفاوضات السياسية ، ومع مجيئ الدكتور هنري كيسنجر اصبحالموقف سياسيا لانه كان يتفاوض مع الرئيس السادات ووزير الخارجية المصري علي السلامبيننا و بين اسرائيل وكان من بين الموضوعات المطروحة تقليل عدد القوات المصرية فيالضفة الشرقية للقناة بعد فض الاشتباك استعدادا للانسحاب من سيناء لكي يكون هناكنوع من التامين للقوات الاسرائيلية التي امامنا في الناحية الاخري ، فرفضت هذاالكلام و خرجت و بكيت فعلا بشدة بعيدا عن اعين الحاضرين لانني تذكرت دماء الشهداء والتضحيات الكبيرة التي بذلت لنقل قواتنا الي شرق القناة
.
و في شهر ديسمبر 1973تولي البطل محمد عبد الغني الجمسي رئاسة اركان حرب القوات المسلحة ، و في العشرينمن ديسمبر 1974 عين الفريق اول محمد عبد الغني الجمسي وزيرا للحربية وقائدا عاماللقوات المسلحة ، و في عام 1977 تم تغيير اسم وزارة الخارجية ليصبح وزارة الدفاعليكون البطل المشير محمد عبد الغني الجمسي اخر وزير للحربية في مصر ، وفي اكتوبرعام 1978 عين مستشارا عسكريا للرئيس السادات
.
وعن استقالته قال البطل المشيرمحمد عبد الغني الجمسي : قدمت استقالتي بعد ان عينني الرئيس السادات مستشارا عسكرياله ، وبعد ان تركت وزارة ممدوح سالم في ذلك الوقت ، وكنت فيها نائبا لرئيس الوزراءووزيرا للحربية ، وجاء الدكتور مصطفي خليل رئيسا للوزراء ، وتم تغيير الوزارة ولذلكاسند لي هذا المنصب فقدمت استقالتي بعد ان حصلت علي المناصب ولم اكن في حاجة اليوظيفة شرفية ، وقد سجلت في استقالتي ( ان الاوان لكي اترك القوات المسلحة بعداربعين عاما من الخدمة المتوالية ) .. وقد حصل البطل المشير محمد عبد الغني الجمسيعلي العديد من الاوسمة والميداليات والنياشين ونذكر منها : نوط التدريب من الطبقةالاولي ، ونوط الخدمة الممتازة ، ووسام النيلين من الطبقة الاولي بالاضافة اليالعديد من الاوسمة من الدول العربية والاجنبية
وختاما نؤكد على ان قصة الحربوالنصر امتدت حتى رفعت مصر اعلامها خفاقة فوق طابا متضمنة عدة تواريخ لها كثير منالدلالات واهمها :
_
توقيع اتفاق الكليو 101 فى الحادى عشر من شهر نوفمبر 1973على طريق مصر / السويس بين الجانبين المصرى والاسرائيلى بوقف الحرب وتحديد مواقعالقوات
.
_
الاتفاق على فض الاشتباك الاول بين القوات المصرية والاسرائيلية فىالسابع عشر من شهر يناير 1974 وانسحبت بمقتضاه القوات الاسرائيلية من غرب القناة
.
_
صدور القرار الجمهورى رقم 811 فىالتاسع والعشرين من مايو 1974 باعتبارسيناء وحدة من وحدات الحكم المحلى وتعيين اللواء محمد عبد المنعم القرمانى محافظالها
.
_
توقيع اتفاق فض الاشتباك الثانى فى السابع من شهر سبتمبر 1975
.
_
رفعالعلم المصرى على مدينة العريش وانسحاب اسرائيل من خط العريش ورأس محمد فى السادسوالعشرين من شهر مايو 1979 وبدء تنفيذ اتفاقية السلام
.
_
بدأت المرحلة الثانيةمن الانسحاب الاسرائيلى من مساحة 6000 كيلو متر مربع من ابو زنيمة حتى ابو خربة فىالسادس والعشرين من شهر يوليو 1979
.
_
انسحاب اسرائيل من مساحة 7000 كيلو مترمربع فى الخامس والعشرين من سبتمبر 1979
.
_
تسليم وثيقة تولى محافظ جنوب سيناءمن القوات المسلحة المصرية .. والانسحاب الاسرائيلى من سانت كاترين ووادى الطور فىالسادس عشر من شهر نوفمبر 1979
.
_
رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية بمدينةرفح بشمال سيناء .. وشرم الشيخ بجنوب سيناء .. واستكمال الانسحاب الاسرائيلى منسيناء فى الخامس والعشرين من شهر ابريل عام 1982
.
_
صدور حكم التحكيم بحق مصرالتاريخى والقانونى فى طابا فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1988 ورفع العلمالمصرى فوق طابا
.
وفى يوم السبت السابع من شهر يونيه عام 2003 _ السابع من شهرربيع الاخر 1414 اعلنت عقارب الساعة رحيل البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) الى الدار الاخرة وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عقب صلاة ظهر يومالاحد الثامن من شهر يونيه .. فرحمة الله عليه
.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
المشير الجمسي...مهندس حرب أكتوبر

المشير الجمسي أو مهندس حرب أكتوبر كان رحمه الله بحق من عمالقة العسكرية المصرية و أنا أعتبره مرجع عسكري لأي ضابط.
كان رحمه الله يمتاز بالإحترافية و إعتماد الموضوعية العلمية في التخطيط و القيادة و أثبت رحمه الله رفقة زملائه في القيادة العسكرية المصرية كفاءة و نجاح بارز في الميدان.
من أقواله التي لا أنساها : أن التخطيط للحرب هي أولا حرب عقول ضد عقول.
و أهم ما كان يردده رحمه الله : أن حرب أكتوبر ليست آخر الحروب مع العدو الصهيوني، و هذا القول من قائد بحجم الجمسي يعد حقيقة استراتيجية مؤكدة إن شاء الله ، كما تتناقض تماما مع استراتيجية الرئيس السادات رحمه الله و رؤيته بإمكان تحقيق سلام مع العدو ، و هاهي 30 سنة من السلام و النتائج واضحة.
لذكرى المشير الجمسي و مع اقتراب الذكرى 35 لحرب أكتوبر ، تجدون في الرابط أسفل (و هو منقول تعميما للفائدة) مذكرات سيادة المشير عن الحرب كما كتبها بنفسه.
http://www.4shared.com/file/34045693/a5226136/__online.html?s=1
 
عودة
أعلى