طالبت الجزائر روسيا بتوضيح عن أجهزة الطيران الإسرائيلية المثبتة في أولى طائرات سوخوي التي تسلمتها من موسكو في 2007
.
وتشعر القوات الجوية الجزائرية بالقلق لكون المركز الرئيسي للتحكم الحاسوبي، والذي يمثل عصب طائرات سوخوي من طراز 30 إم كي أي، تأثر كثيرا بالتقنيات الإسرائيلية، ويتداخل رقميًا مع نظام إلتا إل/إم-8222 ئي دبليو وأنظمة إلبيت إس يو967 إتش يو دي الخاصة بالصناعات الفضائية الإسرائيلية
.
وتقول "إير فورسيز" الشهرية في عدد فبراير الحالي إن مبعث المخاوف الحقيقية التي أُثيرت هو أن الجيل الجديد من أجهزة الطيران المثبتة في طائرات سوخوي قد تصبح هدفا لحرب إلكترونية تشنها إسرائيل
.
ولأن الجزائر لا تملك وحدة للاختبار أو التقييم فقد أخذت بتأكيد روسيا بعدم وجود أجهزة إسرائيلية الصنع في الطائرة الحربية
.
وعلى النقيض من طائرات سوخوي-30 إم كي إم التي زُوِّد بها سلاح الجو الماليزي، لم تقم الجزائر بإجراء تعديل على طائرات سوخوي-إم كي أي لتتناسب مع مواصفاتها وفضلت عليها أنظمة سوخوي-30 إم كي آي التي تحتوي على أجهزة طيران إسرائيلية وروسية وهندية الصنع
.
وتشير إير فورسيز الشهرية -وهي مجلة بريطانية متخصصة في شؤون الطيران العسكري- إلى أن اكتشاف الأجهزة الإسرائيلية في تلك الطائرات سيكون له تداعيات بعيدة الأثر، فالجزائر بدأت الآن تثير تساؤلات عن مقدار الأنظمة الإسرائيلية المدمجة في أنظمة الأقمار الاصطناعية التي اشترتها مؤخرا
.
وتمضي المجلة إلى القول إن مستقبل صفقة طائرات سوخوي-30 إم كي أي ومشتريات الجزائر الأخرى من روسيا يكتنفه الغموض. وإذا ما قررت الجزائر قطع علاقاتها مع روسيا بسبب هذه القضية فإن من شأن ذلك أن يكون له تداعيات جمة على خطط سلاح الجو الروسي للتحديث التي تمول معظمها من عائدات التصدير
.
وتتوقع المجلة أن تشرع الجزائر في طرح مناقصة لشراء ستين طائرة مقاتلة جديدة تُستثنى منها روسيا.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/97C5050F-E5FF-469A-A49B-F49BD9A7F8F6.htm