اللواء الغول.. والفرقة الرابعة المدرعة
ضحية الأوامر المتضاربة خلال حرب 1967
ضحية الأوامر المتضاربة خلال حرب 1967
سنأخذ أمثلة ، واقعية مما حدث خلال الأيام ... أو الساعات الأولي من حرب 1967 ، حتي يتضح لنا جو الفوضي الذي سدي علي "القيادة" العسكرية ... التوجيهية ...
والهدف ، هو تجميع الحقائق ... حتي نتمكن من مناقشة ألسباب .....
الفرقة ارابعة المدرعة ....
العظام الفقري للقوات المسلحة المصرية ... وفخر القيادة السياسية ... والعسكرية ... والدعائية
كتب عليها مصير .... تكرر أكثر من مرة .... 1956 ... 1967 ... و ... 1973
فهل تعلمنا من أخطاء حربي 1956 و 1967 .... ؟؟؟؟
أبدا ... تكررت أيضا بعض منها ، خلال حرب العبور الخالدة ...ز ومقاومة "ثغرة الدفرسوار" ..؟
لنبدأ ... بموضوعنا هنا .... حرب 1967 .... ومرة أخري أمشر الخريطة ، من الكتاب الأسرائيلي ... حتي نري ما بنشره الأسرائيليين عن بطولات هذه الفرقة المدرعة ... ومقاومتها ... وحتي نري أيضا ... كيف تمكن منها في النهاية ....
د. يحي الشاعر
اللواء صدقي الغول.. ضحية الأوامر المتضاربة خلال حرب 1967
كتب: إبراهيم الخضري
نالت الفرقة الرابعة المدرعة شهرة خاصة بسبب الظروف المأساوية التي تعرضت لها أثناء حرب ٦٧.
تعتبر الفرقة الرابعة القوة الضاربة في الجيش وكان الأمل معقودًا عليها في حرب المدرعات ومواجهة القوات الإسرائيلية، لكن الفوضي جعلتها هدفًا للقصف الإسرائيلي، وبعدها تم الحكم علي قائدها اللواء صدقي الغول بالسجن والطرد من الخدمة.
يسترجع اللواء صدقي الغول الأحداث في حوار مع جريدة «الوفد في عددها الصادر في الحادي عشر من يونيو ١٩٨٧ قائلاً: جاء للفرقة الرابعة المدرعة أمر حرب من اللواء صلاح الحديدي قائد الفرقة المركزية بالتحرك إلي سيناء خلال ٩٦ ساعة، ووصلت مع فرقتي المكونة من ثلاثة لواءات مدرعة إلي «بير تمام» في ٤٨ ساعة يوم ٢٧ مايو ١٩٦٧ وبقينا أمام الممرات في حالة الاستعداد (لمهمة حرب)، وفي الثاني من يونيو اجتمع جمال عبد الناصر مع قيادات الجيش وقال لنا إننا لا نريد البدء بالهجوم علي إسرائيل، لأن ذلك يعني أننا سنكون «المعتدين» أمام العالم فقاطع صدقي محمود الرئيس جمال عبد الناصر في الاجتماع قائلا: «لو انتظرنا نحن الضربة الأولي للطيران سنتعرض لخسائر لا نعرف مداها» فلماذا لا نبدأ نحن..؟
ورد عليه عبد الناصر متسائلاً: تقدر تحارب أمريكا فأجابه اللواء صدقي أفضل أن نضرب الضربة الأولي وتتدخل أمريكا والدول الأخري بعدها ونبقي رجعنا بشرفنا وهذا خير من انتظار الضربة الأولي.
ويوكد الغول هنا أن عبدالناصر أعطي إيحاء للكل بأن ننتظر حتي نتلقي الضربة الأولي، وقد أيقظ السفير الروسي بالقاهرة عبدالناصر يوم ٥ يونيو قائلاً له لا تبدأ لا نريد أن تعلن مصر الحرب وهو يعلم أن إسرائيل ستضربنا في التاسعة صباحًا يوم ٥ يونيو
وتابع: بعد ضرب مطار بير تمام صباح ٥ يونيو أخذت سيارتي ورجعت لقيادة الفرقة وأخبرتهم أن دبابات الفرقة الرابعة سليمة لأنني أمرت بحفر خندق لكل دبابة وكان ذلك سببًا في فشل هجوم إسرائيل علي موقع الفرقة.
ويقول الغول في حواره:
«في يوم الانسحاب قابلني اللواء صلاح محسن قائد الجيش وشرحت له موقف الفرقة فقال لي طيب ورجع إلي الإسماعيلية ومن هناك كلمني وقال لي إن المشير أعطي أوامر بالانسحاب الساعة ١٢ ظهرًا فاقترحت عليه أن يكون الانسحاب في آخر ضوء، لأن طيراننا مضروب، فقال لي دي أوامر المشير وسأجهز أوامر جوية لتغطية الانسحاب في آخر ضوء،
وبدأنا الانسحاب في الثانية عشرة ظهرًا وعلي المعبر وجدت ضابط شرطة عسكرية وضابط اتصال قالا لي: عندنا أوامر بأن تتجه الفرقة الرابعة إلي دهشور واندهشت لأن منطقة الفرقة في الهايكستب ومخازننا ومكاتبنا وايواء الفرقة هناك شككت في هذه الأوامر وطلبت من رئيس العمليات حجز أي قوات غرب القناة حتي أصل لقائد الجيش لاستيضاح الأمر وفي معسكر الجلاء بالإسماعيلية
أول ما شافني قاللي: إيه اللي رجعك الأوامر أتغيرت فقلت له معنديش خبر ولو كان عندي ما كنت تحركت وبعد ذلك المشير في الساعة الرابعة والنصف بالانسحاب وكانت قواتي آخر قوات موجودة في سيناء مساء ٨ يونيو واجتمعت القيادات في قيادة السلاح بالقاهرة يوم ١٣/٦/١٩٦٧ وفوجئت بقرار يصلني بالإحالة إلي المعاش».
وبعد ذلك تم الحكم علي بخمسة عشر عامًا سجنًا مع الطرد من الخدمة العسكرية والخدمة العامة بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام.
http://img480.imageshack.us/img480/1184/islarmbks252isrgavishstfd0.jpg