نيويورك تايمز: الولايات المتحدة ستخفض قواتها فى أفغانستان مقابل زيادة قوات النخبة
الأحد، 5 فبراير 2012 - 16:56
وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا
واشنطن أ ش أ
قال مسئولون فى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) والجيش الأمريكى، إن الولايات المتحدة ستخفض من دورها القتالى فى أفغانستان أكبر من المتوقع، وستعتمد أكثر على قوات العمليات الخاصة التى تستهدف قادة المقاتلين وتدريب القوات المحلية الأفغانية، وإن هذه القوات قد تبقى حتى بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى أواخر عام 2014.
وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - فى تقرير نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكترونى عن هذه الخطة - إنه إذا ما وافق الرئيس باراك أوباما عليها فإنها ستعد أهم تطور فى الحملة العسكرية منذ إرساله 32 ألف جندى للقيام بعمليات مكثفة مكلفة لمجابهة المقاتلين.
وأوضحت أن الخطة الجديدة تقضى بمغادرة القوات الأمريكية التقليدية والمنتشرة فى أنحاء كبيرة من أفغانستان أولا، بينما ستبقى آلاف من قوات العمليات الخاصة لتعوض النسبة الكبيرة للقوات على الأرض وأن أعدادهم مرشحة للتزايد.
ووفقا للصحيفة فإن هذه الخطة مختلفة عن خطة الانسحاب من العراق، حيث غادرت تقريبا جميع القوات الأمريكية التقليدية وغيرها مما تسبب فى عنف طائفى هدد المكاسب السياسية والأمنية هناك، وقالت إن هذا التحول فى استخدام القوات فى أفغانستان قد يعطى الرئيس أوباما حصنا ضد هجمات منافسيه الجمهوريين فى السباق الرئاسى، والذين ينتقدوه بسبب تحركه السريع لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأضافت أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى وكبار مساعديه عبروا عن استعدادهم المبدئى لاستمرار الشراكة مع الولايات المتحدة والتى تتضمن مهمات مكافحة الإرهاب والتدريب وذلك على عكس العراق الذى تسبب الضغط السياسى الداخلى بها دفع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى إلى رفض استمرار وجود الجيش الأمريكى حتى عام 2012.
ونشرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بعض التفاصيل عن هذه الخطة الجديدة حيث سيتم التركيز على القوات الجيش الخاصة المعروفة باسم القبعات الخضراء والتى أنشأها الرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى فى الستينيات، وستكون هذه القوات ستكون مسئولة عن تدريب العديد من قوات الأمن الأفغانية.
ووفقا للصحيفة، فإن صفوة العمليات الخاصة ستستمر فى تعقب وأسر وقتل قادة المقاتلين والإرهابيين ومواصلة فرض الضغط على خلايا المحاربين لمنعهم من القيام بأية هجمات بينما سيتوقف الأمريكيون عن تمشيط مساحات كبيرة من أفغانستان، وأن هذه المهمات ستؤول للقوات الأفغانية مع بعض جنود القوات الخاصة لإرشادهم.
وقالت إن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا فاجأ حلفاءه فى حلف الشمال الأطلنطى الأسبوع الماضى، حين أعلن أن القوات الأمريكية قد تتراجع عن دور قيادى فى العمليات القتالية فى أفغانستان بحلول منتصف عام 2013 أى عام قبل الميعاد المتوقع وتسليم المسئوليات الأمنية للقوات الأفغانية، وبالرغم من عدم الموافقة بعد على هذه الخطة إلا أن مسئولين بالبيت الأبيض أيدوا الخطوط العامة لهذه الخطة وقالوا إن الإعلان الرسمى عن مستقبل المهمات سيكون فى القمة المزمع عقدها فى مايو لقادة الحلف فى شيكاغو.
وأضافت أن التخطيط لتغيير المهمة فى أفغانستان هو جهد محورى بين المخططين المدنيين بالبنتاجون وأركان الجيش المشتركة وبعض الضباط قوات العمليات الخاصة وأن بعض كبار المسئولين فى البنتاجون اعترفوا بأن استخدام قوات أصغر مع مهمات أكثر تحديدا سيكون أسهل فى شرحه للمواطنين الأمريكيين الذين سئموا من الحملات العسكرية الكبيرة فى كل من العراق وأفغانستان، وأن هذا سيضمن الحد من النفقات والخسائر الأمريكية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بعد حول توقيت هذا التغيير، إلا أنه يعتقد أن يكون أواخر هذا العام، وأن المسئولين قالوا إن هناك تقدما فى تكوين وحدات قوات جوية أفغانية لشن غارات وأن جهود تكوين جيش وطنى أفغانى، والتى كانت تركز على بناء قوة كبيرة يتركز الآن على الجودة وقدرات الجيش وليس عدده.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=595349&
الأحد، 5 فبراير 2012 - 16:56
وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا
واشنطن أ ش أ
قال مسئولون فى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) والجيش الأمريكى، إن الولايات المتحدة ستخفض من دورها القتالى فى أفغانستان أكبر من المتوقع، وستعتمد أكثر على قوات العمليات الخاصة التى تستهدف قادة المقاتلين وتدريب القوات المحلية الأفغانية، وإن هذه القوات قد تبقى حتى بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى أواخر عام 2014.
وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - فى تقرير نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكترونى عن هذه الخطة - إنه إذا ما وافق الرئيس باراك أوباما عليها فإنها ستعد أهم تطور فى الحملة العسكرية منذ إرساله 32 ألف جندى للقيام بعمليات مكثفة مكلفة لمجابهة المقاتلين.
وأوضحت أن الخطة الجديدة تقضى بمغادرة القوات الأمريكية التقليدية والمنتشرة فى أنحاء كبيرة من أفغانستان أولا، بينما ستبقى آلاف من قوات العمليات الخاصة لتعوض النسبة الكبيرة للقوات على الأرض وأن أعدادهم مرشحة للتزايد.
ووفقا للصحيفة فإن هذه الخطة مختلفة عن خطة الانسحاب من العراق، حيث غادرت تقريبا جميع القوات الأمريكية التقليدية وغيرها مما تسبب فى عنف طائفى هدد المكاسب السياسية والأمنية هناك، وقالت إن هذا التحول فى استخدام القوات فى أفغانستان قد يعطى الرئيس أوباما حصنا ضد هجمات منافسيه الجمهوريين فى السباق الرئاسى، والذين ينتقدوه بسبب تحركه السريع لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأضافت أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى وكبار مساعديه عبروا عن استعدادهم المبدئى لاستمرار الشراكة مع الولايات المتحدة والتى تتضمن مهمات مكافحة الإرهاب والتدريب وذلك على عكس العراق الذى تسبب الضغط السياسى الداخلى بها دفع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى إلى رفض استمرار وجود الجيش الأمريكى حتى عام 2012.
ونشرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بعض التفاصيل عن هذه الخطة الجديدة حيث سيتم التركيز على القوات الجيش الخاصة المعروفة باسم القبعات الخضراء والتى أنشأها الرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى فى الستينيات، وستكون هذه القوات ستكون مسئولة عن تدريب العديد من قوات الأمن الأفغانية.
ووفقا للصحيفة، فإن صفوة العمليات الخاصة ستستمر فى تعقب وأسر وقتل قادة المقاتلين والإرهابيين ومواصلة فرض الضغط على خلايا المحاربين لمنعهم من القيام بأية هجمات بينما سيتوقف الأمريكيون عن تمشيط مساحات كبيرة من أفغانستان، وأن هذه المهمات ستؤول للقوات الأفغانية مع بعض جنود القوات الخاصة لإرشادهم.
وقالت إن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا فاجأ حلفاءه فى حلف الشمال الأطلنطى الأسبوع الماضى، حين أعلن أن القوات الأمريكية قد تتراجع عن دور قيادى فى العمليات القتالية فى أفغانستان بحلول منتصف عام 2013 أى عام قبل الميعاد المتوقع وتسليم المسئوليات الأمنية للقوات الأفغانية، وبالرغم من عدم الموافقة بعد على هذه الخطة إلا أن مسئولين بالبيت الأبيض أيدوا الخطوط العامة لهذه الخطة وقالوا إن الإعلان الرسمى عن مستقبل المهمات سيكون فى القمة المزمع عقدها فى مايو لقادة الحلف فى شيكاغو.
وأضافت أن التخطيط لتغيير المهمة فى أفغانستان هو جهد محورى بين المخططين المدنيين بالبنتاجون وأركان الجيش المشتركة وبعض الضباط قوات العمليات الخاصة وأن بعض كبار المسئولين فى البنتاجون اعترفوا بأن استخدام قوات أصغر مع مهمات أكثر تحديدا سيكون أسهل فى شرحه للمواطنين الأمريكيين الذين سئموا من الحملات العسكرية الكبيرة فى كل من العراق وأفغانستان، وأن هذا سيضمن الحد من النفقات والخسائر الأمريكية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بعد حول توقيت هذا التغيير، إلا أنه يعتقد أن يكون أواخر هذا العام، وأن المسئولين قالوا إن هناك تقدما فى تكوين وحدات قوات جوية أفغانية لشن غارات وأن جهود تكوين جيش وطنى أفغانى، والتى كانت تركز على بناء قوة كبيرة يتركز الآن على الجودة وقدرات الجيش وليس عدده.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=595349&