المقارنة النوعية للجيوش وكيفية حسابها
بتحليل نتائج الحروب التي دارت على مر العصور، وضح اهتمام القادة على مختلف المستويات بمقارنة القوات والوسائل لما لها من تأثير ايجابي وفعال عند اتخاذ القرار لتحقيق الأهداف والمهام المحددة. ففي عهد الامبراطورية المصرية القديمة كانوا يعتمدون على تحقيق أقصى حشد من القوة البشرية الى أن ظهرت العربة الحربية والعربات المجهزة، فتم الاهتمام بالكفاءة النوعية للاسلحة والمعدات.. سواء التي في يد الجندي أو التي يركبها أثناء تحركه وقتاله. وفي عصر الفتوحات الاسلامية، كانت العقيدة والايمان هما العاملان الرئيسيان في انتصار المسلمين في جميع المعارك التي خاضوها مع أعدائهم الكفار، بدءاً من غزوة بدر الكبرى، حيث كانت المقارنة العددية لصالح الكفار بنسبة 3:1. وفي الحروب النابليونية في أوروبا إبان الامبراطورية الفرنسية، كان نابليون حريصا على توفير التفوق النوعي لقواته من خلال التنظيم والتدريب الجيد لقواته، بجانب توفير حشد كبير من نيران المدفعية والخيول. وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية، ركزت الجيوش الالمانية جهودها من أجل تحقيق التفوق النوعي بالنسبة للفرد والقائد خاصة في مجال الانضباط بالاضافة للتفوق في خفة الحركة من خلال مئات التشكيلات من فرق البانزر المدرعة، التي تفوقت بشدة على نظيراتها في جيوش الحلفاء، بالاضافة للمقاتلات القاذفة والمقاتلة والصواريخ والطائرات المحملة بالمتفجرات التي استخدمت كأسلحة خمد.
ولقد أكدت الدراسات التي أجريت في العصر الحديث أهمية الحسابات الخاصة بالكفاءة القتالية للقوات باستخدام الاساليب العلمية التي توفر استنتاجات حقيقية عبر فاعلية قوة الخصم. وقد شملت هذه الحسابات القدرات النيرانية والقتالية لتقييم الكفاءة والفعالية، وأوجدت معامِلات قياسية لمختلف مجالات التفوق النوعي حتى يمكن إجراء المقارنات على أساس علمي دقيق.
وسنتناول في هذه الحلقة ستة أساليب علمية لاجراء المقارنات وهي: التقدير الكمي، تسجيل القدرة النيرانية، قياس الثقل النيراني، القطعة العيارية، الأوزان النسبية لعناصر الكفاءة القتالية، ثم التقييم الرقمي.
أسلوب التقدير الكمي (طريقة ديبوي):
يعتمد هذا الاسلوب الكمي على الدراسة التحليلية لعديد من المعارك الحربية التي دارت في فترات وعصور مختلفة حيث قام ديبوي بدراسة ظروف كل معركة على حدة، خاصة فيما يتعلق بأعداد وتسليح الاطراف المتضادة، وتأثير التخطيط والمؤثرات الطبيعية وعوامل التشغيل، وأوجد بعض المعامِلات المتعلقة بالخصائص الفنية والتكتيكية والمؤثرات الطبيعية وعوامل التشغيل.
ويتمثل جوهر هذه الطريقة في اعتماد القدرة التدميرية للاسلحة والمعدات كمقياس أساسي في النصر، وبالتالي تأثير عوامل التشغيل والطبيعة على هذه القدرة سلباً وإيجاباً، ومن ثم يمكن تحديد مدى فاعلية وتأثير الاسلحة والمعدات على سير المعارك وتحقيق النصر من عدمه.
وفي هذا الاطار يقوم (ديبوى) بتحديد حجم القوة القتالية للتشكيل، ويعني بها اجمالي القوة البشرية والأسلحة والمعدات، ثم يقوم بتقسيم الأسلحة والمعدات الى مجموعة ثابتة ومجموعة متحركة. واجراء حساب القدرة التدميرية النظرية لكل سلاح (باستخدام مُعامِل التأثير النظري)، بالاضافة لحساب القدرة التدميرية العملية لكل سلاح بحساب تأثير معامل الانتشار على القوة التدميرية (معامل التأثير العملي). وفي النهاية يحسب القدرة القتالية للتشكيل وذلك بحساب تأثير عوامل التشغيل والعوامل الطبيعية على القدرة التدميرية.
وفيما يتعلق بقياس القوة التدميرية النظرية لتشكيل مدرع - ميكانيكي، يتم قياس العناصر الآتية:
أ- معدل النيران: والمعنى به عدد الطلقات المؤثرة التي يمكن أن يطلقها السلاح في ظروف مثالية ضد هدف محدد خلال فترة زمنية محددة.
ب - المدى المؤثر: يحسب على أساس أنه يعادل 90% من أقصى مدى.
ج - عدد الأهداف لكل ضربة: ويعنى به مدى التأثير والاصابات التي يمكن أن يحدثها السلاح في منطقة تركيز النيران.
د - نسبة التدمير: ويعني تحديد معامل لكل سلاح لتحديد أنسب أسلوب لاستخدامه في توجيه ضربات فردية ضد هدف محدد لتدميره.
ه - درجة الاعتمادية: ويعني مدى درجة الاعتماد على السلاح في العمل المتواصل بدون أعطال.
و - درجة الدقة: وهي احتمالات إصابة الهدف من أول طلقة بدون اعتبار للعامل البشري.
ز - عوامل التشغيل والعوامل الطبيعية: وتشمل:
1- تأثير الأرض على خفة الحركة، واتخاذ الأوضاع الدفاعية، وتأثيرها على استخدام اسلحة القتال من مدرعات ومدفعية ومشاة.. إلخ.
2- تأثير الطقس على خفة الحركة واعاقة التحركات البرية والعمليات الجوية، والقدرة القتالية للفرد والسلاح والمعدّة، واتخاذ الأوضاع الدفاعية.
3- التفوق الجوي وتأثيره على درجة تعرض القوات البرية، والروح المعنوية للافراد، وحرية المناورة والخسائر الناتجة عن العمليات الجوية. يرتبط بذلك مدى نجاح القوات الجوية وتحقيق الحماية الجوية، والسيطرة الجوية على مسرح العمليات، وتقديم المعاونة النيرانية للقوات البرية في عملياتها القتالية.
4- الاوضاع التكتيكية، من حيث طبيعة العملية التكتيكية (هجوم، دفاع ثابت أوضاع متحركة، قتال تصادمي.. الخ) وتأثيرها على استكمال وثبات الحرب من الافراد والاسلحة والمعدات وبالتالي مدى تعرض القوات للعمليات المعادية.
5- خفة الحركة، ومدى ما يتمتع به كل طرف من وسائل النقل والقتال المتحركة، ونوعياتها وحداثتها (دبابات، عربات قتال مدرعة، عربات نقل جند مدرعة، مدفعية ذاتية الحركة أو بحرية، وسائل دفاع جوي ثابتة أو متحركة، خفة حركة ومرونة، مراكز القيادة والسيطرة.. الخ) بالنسبة لكلا الجانبين.
6- عوامل أخرى اضافية من الممكن أن تؤثر على القوة التدميرية النظرية.. مثل (القيادة، التدريب، الخبرة القتالية، الروح المعنوية، الامداد اللوجيستي، التكنولوجيا.. الخ).
وعند قياس القدرة التدميرية النظرية للتشكيل، قام ديبوى بحساب معامل التأثير النظري لكل نوع من أنواع الأسلحة الموجودة في التشكيل عن طريق المعادلة الآتية:
معامل التأثير النظري = معدل النيران × المدى المؤثر × عدد الأهداف × نسبة التدمير × الاعتمادية × الدقة × عدد الأسلحة للنوع الواحد.
أما قياس القدرة التدميرية العملية تشكيل مدرع- ميكانيكي، وهو ما يعرف بمعامل التأثير الميداني، فإن القدرة التدميرية العملية تحسب للاسلحة الثابتة والمتحركة، بقسمة معامل التأثير النظري لكل نوع على معامل الانتشار حيث أن معامل الانتشار هو عدد الأفراد- المعدات المنتشرة في مساحة كيلومترمربع من الأرض.
ولتحقيق ذلك يتم قياس القدرة التدميرية العملية للاسلحة والمعدات كما لو أنها ثابتة، ثم يقاس تأثير العوامل الاضافية الخاصة بالحركة ونسبة التعرض، وتشمل: خفة الحركة، مدى العمل، معامل الصعود، معدل النيران، عامل السيطرة على النيران، عامل الامداد بالذخيرة، معامل الجنزير-العجل، وذلك عن طريق المعادلة الآتية:
معامل التأثير العملي = معامل التأثير العملي باعتباره ثابتاً × معامل الحركة × نصف قطر التأثير + معامل التعرض × معدل النيران × معامل السيطرة × معامل الامداد × الجنزير × عدد الأسلحة للنوع الواحد.
مما سبق نحصل على اجمالي القدرة التدميرية لاسلحة التشكيل المختلفة، وباضافة تأثير العوامل الطبيعية وعوامل التشغيل على كل نوع من هذه الاسلحة، نحصل على تقييم نوعي للقدرة القتالية للتشكيلات المختلفة، وذلك باستخدام المعادلة الآتية:
القدرة القتالية = القدرة التدميرية × معامل العوامل الطبيعية × معامل عوامل التشغيل.
وقد أعطى (ديبوى) معاملات لعوامل التشغيل والعوامل الطبيعية كالآتي:
أ- معاملات أرض المعركة: من حيث خواص الأرض (وعرة كثيفة الغابات، وعرة مختلطة، وعرة عادية، ممهدة كثيفة الغابات، ممهدة مختلطة، ممهدة عادية)، وتأثيرها على القدرة على الحركة، ووضع الدفاع، وأعمال قتال المشاة والمدفعية والمدرعات، على أساس أن الأرض الممهدة العادية معاملها (1) واحد صحيح ويزداد أو ينقص بالنسبة له تبعا لخواص الأرض وتأثيراتها على الاسلحة المختلفة.
ب - معاملات الطقس وربطها مع القدرة على الحركة: من حيث الجفاف، ودرجة سطوع الشمس، ودرجة الحرارة، والسحاب، والمطر، ودرجة البرودة، وتأثيراتها أيضا على القدرة على الحركة، وأعمال قتال المشاة والمدرعات والمدفعية وأعطي معاملاً نموذجياً (واحداً) ونسب الباقي اليه.
ح - معاملات تأثير التفوق الجوي: من حيث التفوق الجوي، أو التعادل الجوي، أو الضعف الجوي، وتأثير ذلك على القدرة على الحركة، وأعمال قتال المدفعية والطيران، وأعطى معاملاً نموذجياً (واحداً) للتفوق الجوي.
د - معاملات أشكال القتال: من حيث الهجوم، الدفاع على عجل، الدفاع المجهز، الدفاع المحصن، الانسحاب، القتال التعطيلي. وتأثيرها على معامل قدرة القوة.
أسلوب تسجيل القدرة النيرانية
يمكن ايجاز جوهر هذه الطريقة في اعتمادها على قياس القدرة النيرانية الاجمالية لتشكيل محدد، ومقارنتها بالقدرة النيرانية الاجمالية لتشكيل آخر مماثل. وتتخذ البندقية الآلية عيار (62.7 × 39مم) كوحدة قياس وذلك باعطائها قدرة نيرانية تعادل (واحداً)، ويتم قياس باقي الاسلحة بالنسبة لها، مما يعطي نتائج غير واقعية.
- وبالتالي أصبح الرشاش الخفيف (12 قدرة)، والمدفع عديم الارتداد (12 قدرة)، والقاذف الصاروخ المضاد للدبابات (122 قدرة)، والقاذف الصاروخي المضاد للدبابات والمحمل (123 قدرة)، والهاون 122مم (316 قدرة)، والهاوتزر 122مم د - 30 ذاتي الحركة (360 قدرة)، والهاوتزر 155مم ذاتي الحركة (1486 قدرة)، ودبابة القتال الامريكية المجتمع - 60 أ 3 (347 قدرة).
أسلوب حساب الثقل النيراني للتشكيل
تعرف قوة النيران وتأثيرها بأنها (الثقل النيراني)، وهي احدى الحقائق التي توضع أمام القادة وهيئات القيادة لحساب التوازن العسكري، واختيار أفضل نظم التسليح والمعدات والذخائر التي تزيد من الثقل النيراني للتشكيلات القاتلة، وبالتالي للجيش كله، وانعكاس ذلك على خطط العمليات.
ففي العقيدة العسكرية الروسية يجري حساب الثقل النيراني بحصر عدد قطع الاسلحة في تشكيل القتال البري. بدءاً من المسدس والبندقية والرشاشات وقطع هاونات ومدفعية الضرب المباشر والصواريخ بأنواعها، والدبابات، ويتم ضرب عدد قطع كل سلاح × وزن الذخيرة بالطن التي يحملها معه هذا السلاح أثناء القتال (ويطلق عليها الوحدة النارية وذلك دون إمداد اضافي)، ثم حساب اجمالي أوزان الاسلحة في كل التشكيل، وبذلك نصل الى الثقل النيراني لهذا التشكيل، وبالتالي يمكن مقارنته بالثقل النيراني لتشكيل مماثل (مدرع أو ميكانيكي أو مشاة) عند الدولة الخصم، هذا بالاضافة لحساب قدرة الدبابات والاسلحة المضادة للدبابات على تدمير دبابات الخصم وقدرة اسلحة الرمي غير المباشر على اسكات- تدمير- إبادة أهداف معادية في مساحة معينة من الأرض.
أما في العقيدة العسكرية الامريكية، فإنها تقدر قوة التشكيل بوزن الثقل النيراني الذي تنتجه اسلحة تشكيل معين في الدقيقة الواحدة طبقا لمعدلات الرمي، أو عند استهلاك الوحدة الضاربة لكل عيار من أعيرة هذه الاسلحة.
وفي عقيدة حلف الناتو، فإنها تبني تقديراتها لصد الحشود الضخمة التي تتوقعها من جانب الدبابات الروسية عند زحفها غربا، وذلك على أساس ما تتمتع به قوات الحلف من الأسلحة المضادة للدبابات المحمولة في مركبات القتال البرية والمحملة في الحوامات مثل (أباتشي) الامريكية وقدرتها على صد وتدمير الدبابات الروسية في حالة هجومها.
الا أن هذا الاسلوب يفتقر الى حساب قدرات تسليحية أخرى تضيف ثقلاً نيرانياً للتشكيل المعني، وأبرز هذه القدرات المعاونة الجوية التي يلقاها هذا التشكيل من مقاتلات وقاذفات وحوامات هجومية تعمل في نطاق هجومه أو دفاعه، كذلك ما يتمتع به التشكيل من خفة حركة في الدبابات وعربات القتال وثقل الجند، مقارنة بتشكيل الخصم.
أسلوب القطعة العيارية
تعرف القطعة العيارية بأنها قطعة السلاح الأكثر شيوعا في الاستخدام (القطعة السائدة)، وتتوافر بها أفضل خصائص هذا النوع من السلاح، وتعطى هذه القطعة رقم (1) واحد صحيح. وتعتمد هذه الطريقة على تقييم قدرة الأداء النسبية لاسلحة ومعدات التشكيل البري دون اعتبار لعوامل التشغيل أو العوامل الطبيعية.
وبالنسبة لتشكيل مدرع أو ميكانيكي، فإنه يتم حصر وتقسيم الاسلحة والمعدات في مجموعات طبقا لانواعها ووضع وزن يعبر عن الأهمية النسبية لكل نوع من الاسلحة بالنسبة لباقي الانواع باستخدام ما يعرف بأسلوب (دولفي)، ثم تحديد الوزن النسبي لكل سلاح بالقياس الى السلاح العياري، ويستخدم في ذلك أسلوب دليل الفعالية، ويتلخص في تحديد معايير التقسيم وتقسيمها الى مجموعات متشابهة. ثم بجمع الأوزان النسبية بكل اسلحة التشكيل يمكن الحصول على القدرة التدميرية لهذا التشكيل.
ولتطبيق هذا الاسلوب قسمت الاسلحة الى مجموعات رئيسية، وأعطي لكل مجموعة وزن نسبي كالآتي:
الاسلحة الصغيرة (واحد)، الدبابات (24) ناقلات الجند المدرعة (8.11)، الاسلحة المضادة للدبابات (1.17)، المدفعية والصواريخ الميدانية (7.29)، المدفعية المضادة للطائرات (1.29)، الهاونات (4.18).
بعد ذلك يتم تحديد الكفاءة النوعية لكل سلاح طبقا لخصائصه الفنية، وتحديد السلاح العياري كالآتي:
أ- المدرعات: يتم قياس المقومات الاساسية للخصائص الفنية للدبابات في ثلاثة عناصر، وهي (قوة النيران، خفة الحركة، القدرة على البقاء). ثم أعطى لكل عنصر وزن يتناسب مع أهميته في الدبابة. فحصل عنصر قوة النيران على وزن نسبي 50%، وعنصر خفة الحركة على وزن نسبي 25%، وعنصر البقاء على وزن نسبي 25%، وبتطبيق هذه الأوزان النسبية على دبابات القتال الرئيسية المتاحة في المسرح عند الجيوش المتحاربة (ت - 72، ابرامز المجتمع - 1، ميركافا، ليوبارد 2، تشالنجر ..الخ)، أمكن الخروج بمعاملات للمقارنة النوعية، أوجدت ترتيبا لهذه الدبابات من حيث الكفاءة القتالية.
ب - المدفعية: يتم قياس الخصائص الفنية والتكتيكية لقطع مدفعية الرمي المباشر وغير المباشر، وتقسيمها الى أربع مجموعات رئيسية هي (المدافع، الهاوتزرات، الهاونات، راجمات الصواريخ الميدانية). ثم اجراء المقارنة النوعية بكل مجموعة على حدة مع اختيار القطعة العيارية من نفس النوع لكل مجموعة، ومقارنة القطع الأخرى التي من نفس النوع لتحديد الوزن النوعي لها مقارنة بالقطعة العيارية لربط هذه المجموعات بالكامل، وترتيب القطع طبقا لاوزانها. فبالنسبة لمجموعة المدافع تم اختيار المدفع GCT 155مم ذاتي الحركة الفرنسي كمدفع عياري. واعتبر الهاوتزر 155مم المجتمع - 109أ6) هاوتزراً عيارياً، والهاون 160مم المحمل (سولتام 66% الاسرائيلي) هاوناً عيارياً، وراجمة الصواريخ (ميلرز 227 الامريكية) كقاذف عياري. ثم اتخذ الوزن النسبي للمدفع 155مم GCT كعامل مطلق، وتم عمل معامل تحويلي لباقي أنواع قطع المدفعية فاعتبر الهاوتزر 967,. من المدفع العياري، والهاون 74,. من المدفع العياري، وراجمة الصواريخ 48.1 من المدفع العياري.
أسلوب الأوزان النسبية
لعناصر الكفاءة القتالية
يعتمد هذا الاسلوب على تقييم عناصر القوة البشرية والتسليح، والقدرة على تنفيذ المهام. وتم تحديد العناصر الفرعية لكل عنصر رئيسي، وقد وصل اجمالي عدد العناصر الى (74) عنصراً، حيث يتم تحديد تأثير هذه العناصر على القيمة النهائية للكفاءة القتالية وذلك باستخدام قيم وأوزان نسبية يتم حسابها عن طريق استطلاع آراء الخبراء، فكانت كالآتي:
أ- عنصر القوة البشرية: ويشمل كفاءة القادة والضباط من حيث اللياقة الصحية والبدنية، والتأهيل والممارسة الفعلية للقيادة، بالاضافة لمدى توفر الصفات القيادية. كذلك كفاءة الافراد والجنود من حيث اللياقة الصحية والبدنية، والتأهيل والخبرة والمهارة في استخدام العدة أو السلاح المكلف به.
ب- عنصر التسليح: ويشمل تقييم القدرات القتالية للاسلحة من حيث حصر المعايير الرئيسية وتقسيمها الى معايير فرعية وجزئية، وإعطاء وزن نسبي لكل منها. كذلك مقارنة قيم الاسلحة المختلفة بالسلاح العياري لكل نوع. الى جانب تقييم المعدات من حيث الكفاءة الفنية (درجة الصلاحية والحالة الفنية)، والتأمين الفني للاصلاح وتوفر قطع الغيار، والوثائق والخطط اللوجستية.
ج - عنصر القدرة على تنفيذ المهام ويشمل: الاستعداد القتالي ويتمثل في (نسب الاستكمال في الافراد والاسلحة والمعدات، كفاءة نظام القيادة والسيطرة الانضباط، الروح المعنوية، الخطط والوثائق، التحول الى حالات الاستعداد القتالي وتنفيذ مهمة قتالية)، التدريب القتالي ويتمثل في (مساعدات التدريب، تخطيط وتسجيل نتائج التدريب، تنفيذ التدريب، الرماية الفردية والتكتيكية). ثم الكفاءة الادارية والفنية وتتمثل في (نسب استكمال ومدى صلاحية المركبات والمعدات الادارية، مستويات الاكتفاء الذاتي، العناصر الفنية، التأمين الاداري والفني).
وعند قياس الكفاءة القتالية لتشكيل مدرع أو ميكانيكي طبقا لهذا الاسلوب، يتم اجراء الآتي:
1- حساب القدرات القتالية لاسلحة التشكيل.
2- قياس العناصر الفرعية للكفاءة القتالية.
3- تحديد الأوزان النسبية لعناصر الكفاءة القتالية، بحيث يكون اجمالي درجات كل عنصر رئيسي (مجموعة) 100 درجة.
ع - تقييم الكفاءة القتالية للتشكيل بالربط بين طبيعة وأعداد ونوع القوة البشرية فيه، وكذا مقدار تسليحه وقدرته على تنفيذ المهام بالاستعانة بالمعادلات الرياضية.
أسلوب التقييم الرقمي
ويعتمد هذا الاسلوب على قياس مستوى عناصر الكفاءة القتالية الخمسة المعروفة، وذلك باعطاء وزن نوعي لكل عنصر من العناصر وموضوعاته، بحيث يتناسب مع أهميته بالنسبة لباقي العناصر، وأيضا أهميته بالنسبة للوحدة- التشكيل محل التقييم.
وتعتمد أسس وقواعد التقييم الرقمي على الآتي:
أ- العنصر داخل عناصر الكفاءة القتالية وهي: الاستعداد القتالي، الحالة الفنية، الحالة الادارية، التنظيم والادارة، الكفاءة التخصصية.
ب - الموضوع الرئيسي، وذلك بتقسيم العناصر الرئيسية الموضحة أعلاه الى موضوعات رئيسية، وقد ينقسم الموضوع الرئيسي الى موضوعات فرعية أو بنود.
ج - الموضوع النوعي، وهو جزء من الموضوع الرئيسي، ويقسم من خلال نموذج التقييم الى عدد من البنود.
ولقياس الكفاءة القتالية لتشكيل ميكانيكي أو مدرع طبقا لهذا الاسلوب يتم اجراء الآتي:
أ- تقييم بنود الموضوع الفرعي من خلال النموذج الخاص به، حيث يتم تقييم بنوده بدرجات.
ب - يتم ضرب درجة كل موضوع فرعي في × الوزن النسبي المناظر له، وبتجميع هذه الدرجات نحصل على الموضوع الرئيسي.
ج - بضرب كل درجة يحصل عليها الموضوع الرئيسي في × الوزن النسبي، ويتجمع هذه الدرجات نحصل الادرجة العنصر.
د - بضرب كل درجة يحصل عليها العنصر في × الوزن النسبي المناظر له، نحصل على درجة تقييم الكفاءة القتالية.
ه - بضرب قيم التقييم الرقمي لكل وحدة في × الوزن النسبي المناظر لها طبقا لدورها وأهميتها في أداء مهمة التشكيل، وبتجميع درجات الوحدات نحصل على التقييم الرقمي للتشكيل.
أسس اجراء المقارنات المختلفة
أ - المقارنة العامة:
تعتبر النتائج المستنبطة من مقارنة القدرات القتالية للأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي بين دولتين متضادتين أو أكثر، وكذا قدرات الروح التقليدية وفوق التقليدية المتوافرة لديهما - الاساس في تقييم الموقف العام للتوازن العسكري بينهما من المنظور الاستراتيجي العسكري. وتجرى المقارنات بين اجمالي القدرات القتالية للافرع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي في كل من الدولتين بناء على حجم القوة القتالية الحالية والمتوقعة عند بدء الحرب بينهما، وكذلك بعد تنفيذ التعبئة الشاملة في كلتا الدولتين.
وتوضح المقارنات العددية للقوات البرية النقاط التالية:
1- النسبة بين عدد اللواءات المشاة- الميكانيكية- المدرعة، وقدراتها القتالية في الدولتين.
2- النسبة بين عدد الفرق- مجموعات العمليات من كل نوع وقدراتها القتالية في الدولتين.
3- النسبة بين عدد لواءات- كتائب الدعم والتخصصية من كل نوع وقدراتها القتالية في الدولتين.
4- النسبة بين عدد لواءات- كتائب الدفاع الشعبي من كل نوع وقدراتها القتالية في الدولتين.
5- النسبة بين مجموع (القوة) القتالية من كل نوع و (قدراتها) القتالية في الدولتين.
ب - المقارنة الخاصة:
تجرى المقارنات الخاصة بين القوات التي تشترك في تحقيق المهمة المباشرة مع قوات العدو المتواجدة داخل حدود المهمة، مع اضافة المحتمل تدخله من جانب قوات أخرى للعدو من الأجناب أو الخلف. كذلك تجرى المقارنة للقوات المهاجمة داخل قطاع الاختراق لإحداث تفوق للقوات المهاجمة على القوات المعادية داخله وفي عمق المهمة. وفي بعض الحالات تجرى المقارنات الخاصة للمفارز وقوات صد هجمات الدبابات، وعند التخلص والارتداد، وذلك كله بغرض ضمان تحقيق التفوق والتأكد من سلامة القرار الذي يحقق تنفيذ المهمة القتالية بنجاح.
مسؤوليات اجراء المقارنات
أ - على المستوى الاستراتيجي: تجرى المقارنة النوعية على المستوى الاستراتيجي طبقا لميزانية الدفاع، ونوع التهديدات، وطبيعة مسرح العمليات، وذلك بغرض تحقيق التوازن العسكري من المنظور الاستراتيجي.
ب - على المستوى التعبوي: تجرى المقارنة الكمية على المستوى التعبوي لتحقيق التفوق على العدو المنتظر. أما المقارنة النوعية فتجرى لتمييز الاتجاهات الرئيسية، وطبقاً لطبيعة مسرح العمليات، والهدف من العملية.
ج - على المستوى التكتيكي: تجرى المقارنات على المستوى التكتيكي بالاسلوب الكمي لإحداث التفوق على العدو داخل عمق المهمة. وفي حالة نقص الامكانيات يتم احراز تفوق نوعي باستخدام الاسلحة والمعدات المتطورة في اتجاه المجهود الرئيسي أو الجهود الرئيسية للدفاع أو الهجوم.
الخلاصة:
- عند مواجهة عدو متفوق كمياً يمكن تحقيق التوازن عن طريق زيادة القدرة النوعية طبقا للمعادلة الآتية:
القدرة النوعية المطلوبة = (328.0 0× التفوق الكمي - 4815.20) × الكم للعدو على 100.
- وعند مواجهة عدد متفوق نوعياً يمكن تحقيق التوازن عن طريق الزيادة الكمية طبقا للمعادلة الآتية:
كمّ التوازن المطلوب = (167.30) × التفوق النوعي + 5.76) × عدد القطع على 100.
- وهذه المعادلة (كمّ التوازن المطلوب) يمكن من خلالها الوقوف على التوازن المطلوب لمواجهة التفوق النوعي للعدو، وقد تم اختبارها بالحاسب الآلي وحققت نتائج وصلت نسبة دقتها الى (2.99,.).
بتحليل نتائج الحروب التي دارت على مر العصور، وضح اهتمام القادة على مختلف المستويات بمقارنة القوات والوسائل لما لها من تأثير ايجابي وفعال عند اتخاذ القرار لتحقيق الأهداف والمهام المحددة. ففي عهد الامبراطورية المصرية القديمة كانوا يعتمدون على تحقيق أقصى حشد من القوة البشرية الى أن ظهرت العربة الحربية والعربات المجهزة، فتم الاهتمام بالكفاءة النوعية للاسلحة والمعدات.. سواء التي في يد الجندي أو التي يركبها أثناء تحركه وقتاله. وفي عصر الفتوحات الاسلامية، كانت العقيدة والايمان هما العاملان الرئيسيان في انتصار المسلمين في جميع المعارك التي خاضوها مع أعدائهم الكفار، بدءاً من غزوة بدر الكبرى، حيث كانت المقارنة العددية لصالح الكفار بنسبة 3:1. وفي الحروب النابليونية في أوروبا إبان الامبراطورية الفرنسية، كان نابليون حريصا على توفير التفوق النوعي لقواته من خلال التنظيم والتدريب الجيد لقواته، بجانب توفير حشد كبير من نيران المدفعية والخيول. وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية، ركزت الجيوش الالمانية جهودها من أجل تحقيق التفوق النوعي بالنسبة للفرد والقائد خاصة في مجال الانضباط بالاضافة للتفوق في خفة الحركة من خلال مئات التشكيلات من فرق البانزر المدرعة، التي تفوقت بشدة على نظيراتها في جيوش الحلفاء، بالاضافة للمقاتلات القاذفة والمقاتلة والصواريخ والطائرات المحملة بالمتفجرات التي استخدمت كأسلحة خمد.
ولقد أكدت الدراسات التي أجريت في العصر الحديث أهمية الحسابات الخاصة بالكفاءة القتالية للقوات باستخدام الاساليب العلمية التي توفر استنتاجات حقيقية عبر فاعلية قوة الخصم. وقد شملت هذه الحسابات القدرات النيرانية والقتالية لتقييم الكفاءة والفعالية، وأوجدت معامِلات قياسية لمختلف مجالات التفوق النوعي حتى يمكن إجراء المقارنات على أساس علمي دقيق.
وسنتناول في هذه الحلقة ستة أساليب علمية لاجراء المقارنات وهي: التقدير الكمي، تسجيل القدرة النيرانية، قياس الثقل النيراني، القطعة العيارية، الأوزان النسبية لعناصر الكفاءة القتالية، ثم التقييم الرقمي.
أسلوب التقدير الكمي (طريقة ديبوي):
يعتمد هذا الاسلوب الكمي على الدراسة التحليلية لعديد من المعارك الحربية التي دارت في فترات وعصور مختلفة حيث قام ديبوي بدراسة ظروف كل معركة على حدة، خاصة فيما يتعلق بأعداد وتسليح الاطراف المتضادة، وتأثير التخطيط والمؤثرات الطبيعية وعوامل التشغيل، وأوجد بعض المعامِلات المتعلقة بالخصائص الفنية والتكتيكية والمؤثرات الطبيعية وعوامل التشغيل.
ويتمثل جوهر هذه الطريقة في اعتماد القدرة التدميرية للاسلحة والمعدات كمقياس أساسي في النصر، وبالتالي تأثير عوامل التشغيل والطبيعة على هذه القدرة سلباً وإيجاباً، ومن ثم يمكن تحديد مدى فاعلية وتأثير الاسلحة والمعدات على سير المعارك وتحقيق النصر من عدمه.
وفي هذا الاطار يقوم (ديبوى) بتحديد حجم القوة القتالية للتشكيل، ويعني بها اجمالي القوة البشرية والأسلحة والمعدات، ثم يقوم بتقسيم الأسلحة والمعدات الى مجموعة ثابتة ومجموعة متحركة. واجراء حساب القدرة التدميرية النظرية لكل سلاح (باستخدام مُعامِل التأثير النظري)، بالاضافة لحساب القدرة التدميرية العملية لكل سلاح بحساب تأثير معامل الانتشار على القوة التدميرية (معامل التأثير العملي). وفي النهاية يحسب القدرة القتالية للتشكيل وذلك بحساب تأثير عوامل التشغيل والعوامل الطبيعية على القدرة التدميرية.
وفيما يتعلق بقياس القوة التدميرية النظرية لتشكيل مدرع - ميكانيكي، يتم قياس العناصر الآتية:
أ- معدل النيران: والمعنى به عدد الطلقات المؤثرة التي يمكن أن يطلقها السلاح في ظروف مثالية ضد هدف محدد خلال فترة زمنية محددة.
ب - المدى المؤثر: يحسب على أساس أنه يعادل 90% من أقصى مدى.
ج - عدد الأهداف لكل ضربة: ويعنى به مدى التأثير والاصابات التي يمكن أن يحدثها السلاح في منطقة تركيز النيران.
د - نسبة التدمير: ويعني تحديد معامل لكل سلاح لتحديد أنسب أسلوب لاستخدامه في توجيه ضربات فردية ضد هدف محدد لتدميره.
ه - درجة الاعتمادية: ويعني مدى درجة الاعتماد على السلاح في العمل المتواصل بدون أعطال.
و - درجة الدقة: وهي احتمالات إصابة الهدف من أول طلقة بدون اعتبار للعامل البشري.
ز - عوامل التشغيل والعوامل الطبيعية: وتشمل:
1- تأثير الأرض على خفة الحركة، واتخاذ الأوضاع الدفاعية، وتأثيرها على استخدام اسلحة القتال من مدرعات ومدفعية ومشاة.. إلخ.
2- تأثير الطقس على خفة الحركة واعاقة التحركات البرية والعمليات الجوية، والقدرة القتالية للفرد والسلاح والمعدّة، واتخاذ الأوضاع الدفاعية.
3- التفوق الجوي وتأثيره على درجة تعرض القوات البرية، والروح المعنوية للافراد، وحرية المناورة والخسائر الناتجة عن العمليات الجوية. يرتبط بذلك مدى نجاح القوات الجوية وتحقيق الحماية الجوية، والسيطرة الجوية على مسرح العمليات، وتقديم المعاونة النيرانية للقوات البرية في عملياتها القتالية.
4- الاوضاع التكتيكية، من حيث طبيعة العملية التكتيكية (هجوم، دفاع ثابت أوضاع متحركة، قتال تصادمي.. الخ) وتأثيرها على استكمال وثبات الحرب من الافراد والاسلحة والمعدات وبالتالي مدى تعرض القوات للعمليات المعادية.
5- خفة الحركة، ومدى ما يتمتع به كل طرف من وسائل النقل والقتال المتحركة، ونوعياتها وحداثتها (دبابات، عربات قتال مدرعة، عربات نقل جند مدرعة، مدفعية ذاتية الحركة أو بحرية، وسائل دفاع جوي ثابتة أو متحركة، خفة حركة ومرونة، مراكز القيادة والسيطرة.. الخ) بالنسبة لكلا الجانبين.
6- عوامل أخرى اضافية من الممكن أن تؤثر على القوة التدميرية النظرية.. مثل (القيادة، التدريب، الخبرة القتالية، الروح المعنوية، الامداد اللوجيستي، التكنولوجيا.. الخ).
وعند قياس القدرة التدميرية النظرية للتشكيل، قام ديبوى بحساب معامل التأثير النظري لكل نوع من أنواع الأسلحة الموجودة في التشكيل عن طريق المعادلة الآتية:
معامل التأثير النظري = معدل النيران × المدى المؤثر × عدد الأهداف × نسبة التدمير × الاعتمادية × الدقة × عدد الأسلحة للنوع الواحد.
أما قياس القدرة التدميرية العملية تشكيل مدرع- ميكانيكي، وهو ما يعرف بمعامل التأثير الميداني، فإن القدرة التدميرية العملية تحسب للاسلحة الثابتة والمتحركة، بقسمة معامل التأثير النظري لكل نوع على معامل الانتشار حيث أن معامل الانتشار هو عدد الأفراد- المعدات المنتشرة في مساحة كيلومترمربع من الأرض.
ولتحقيق ذلك يتم قياس القدرة التدميرية العملية للاسلحة والمعدات كما لو أنها ثابتة، ثم يقاس تأثير العوامل الاضافية الخاصة بالحركة ونسبة التعرض، وتشمل: خفة الحركة، مدى العمل، معامل الصعود، معدل النيران، عامل السيطرة على النيران، عامل الامداد بالذخيرة، معامل الجنزير-العجل، وذلك عن طريق المعادلة الآتية:
معامل التأثير العملي = معامل التأثير العملي باعتباره ثابتاً × معامل الحركة × نصف قطر التأثير + معامل التعرض × معدل النيران × معامل السيطرة × معامل الامداد × الجنزير × عدد الأسلحة للنوع الواحد.
مما سبق نحصل على اجمالي القدرة التدميرية لاسلحة التشكيل المختلفة، وباضافة تأثير العوامل الطبيعية وعوامل التشغيل على كل نوع من هذه الاسلحة، نحصل على تقييم نوعي للقدرة القتالية للتشكيلات المختلفة، وذلك باستخدام المعادلة الآتية:
القدرة القتالية = القدرة التدميرية × معامل العوامل الطبيعية × معامل عوامل التشغيل.
وقد أعطى (ديبوى) معاملات لعوامل التشغيل والعوامل الطبيعية كالآتي:
أ- معاملات أرض المعركة: من حيث خواص الأرض (وعرة كثيفة الغابات، وعرة مختلطة، وعرة عادية، ممهدة كثيفة الغابات، ممهدة مختلطة، ممهدة عادية)، وتأثيرها على القدرة على الحركة، ووضع الدفاع، وأعمال قتال المشاة والمدفعية والمدرعات، على أساس أن الأرض الممهدة العادية معاملها (1) واحد صحيح ويزداد أو ينقص بالنسبة له تبعا لخواص الأرض وتأثيراتها على الاسلحة المختلفة.
ب - معاملات الطقس وربطها مع القدرة على الحركة: من حيث الجفاف، ودرجة سطوع الشمس، ودرجة الحرارة، والسحاب، والمطر، ودرجة البرودة، وتأثيراتها أيضا على القدرة على الحركة، وأعمال قتال المشاة والمدرعات والمدفعية وأعطي معاملاً نموذجياً (واحداً) ونسب الباقي اليه.
ح - معاملات تأثير التفوق الجوي: من حيث التفوق الجوي، أو التعادل الجوي، أو الضعف الجوي، وتأثير ذلك على القدرة على الحركة، وأعمال قتال المدفعية والطيران، وأعطى معاملاً نموذجياً (واحداً) للتفوق الجوي.
د - معاملات أشكال القتال: من حيث الهجوم، الدفاع على عجل، الدفاع المجهز، الدفاع المحصن، الانسحاب، القتال التعطيلي. وتأثيرها على معامل قدرة القوة.
أسلوب تسجيل القدرة النيرانية
يمكن ايجاز جوهر هذه الطريقة في اعتمادها على قياس القدرة النيرانية الاجمالية لتشكيل محدد، ومقارنتها بالقدرة النيرانية الاجمالية لتشكيل آخر مماثل. وتتخذ البندقية الآلية عيار (62.7 × 39مم) كوحدة قياس وذلك باعطائها قدرة نيرانية تعادل (واحداً)، ويتم قياس باقي الاسلحة بالنسبة لها، مما يعطي نتائج غير واقعية.
- وبالتالي أصبح الرشاش الخفيف (12 قدرة)، والمدفع عديم الارتداد (12 قدرة)، والقاذف الصاروخ المضاد للدبابات (122 قدرة)، والقاذف الصاروخي المضاد للدبابات والمحمل (123 قدرة)، والهاون 122مم (316 قدرة)، والهاوتزر 122مم د - 30 ذاتي الحركة (360 قدرة)، والهاوتزر 155مم ذاتي الحركة (1486 قدرة)، ودبابة القتال الامريكية المجتمع - 60 أ 3 (347 قدرة).
أسلوب حساب الثقل النيراني للتشكيل
تعرف قوة النيران وتأثيرها بأنها (الثقل النيراني)، وهي احدى الحقائق التي توضع أمام القادة وهيئات القيادة لحساب التوازن العسكري، واختيار أفضل نظم التسليح والمعدات والذخائر التي تزيد من الثقل النيراني للتشكيلات القاتلة، وبالتالي للجيش كله، وانعكاس ذلك على خطط العمليات.
ففي العقيدة العسكرية الروسية يجري حساب الثقل النيراني بحصر عدد قطع الاسلحة في تشكيل القتال البري. بدءاً من المسدس والبندقية والرشاشات وقطع هاونات ومدفعية الضرب المباشر والصواريخ بأنواعها، والدبابات، ويتم ضرب عدد قطع كل سلاح × وزن الذخيرة بالطن التي يحملها معه هذا السلاح أثناء القتال (ويطلق عليها الوحدة النارية وذلك دون إمداد اضافي)، ثم حساب اجمالي أوزان الاسلحة في كل التشكيل، وبذلك نصل الى الثقل النيراني لهذا التشكيل، وبالتالي يمكن مقارنته بالثقل النيراني لتشكيل مماثل (مدرع أو ميكانيكي أو مشاة) عند الدولة الخصم، هذا بالاضافة لحساب قدرة الدبابات والاسلحة المضادة للدبابات على تدمير دبابات الخصم وقدرة اسلحة الرمي غير المباشر على اسكات- تدمير- إبادة أهداف معادية في مساحة معينة من الأرض.
أما في العقيدة العسكرية الامريكية، فإنها تقدر قوة التشكيل بوزن الثقل النيراني الذي تنتجه اسلحة تشكيل معين في الدقيقة الواحدة طبقا لمعدلات الرمي، أو عند استهلاك الوحدة الضاربة لكل عيار من أعيرة هذه الاسلحة.
وفي عقيدة حلف الناتو، فإنها تبني تقديراتها لصد الحشود الضخمة التي تتوقعها من جانب الدبابات الروسية عند زحفها غربا، وذلك على أساس ما تتمتع به قوات الحلف من الأسلحة المضادة للدبابات المحمولة في مركبات القتال البرية والمحملة في الحوامات مثل (أباتشي) الامريكية وقدرتها على صد وتدمير الدبابات الروسية في حالة هجومها.
الا أن هذا الاسلوب يفتقر الى حساب قدرات تسليحية أخرى تضيف ثقلاً نيرانياً للتشكيل المعني، وأبرز هذه القدرات المعاونة الجوية التي يلقاها هذا التشكيل من مقاتلات وقاذفات وحوامات هجومية تعمل في نطاق هجومه أو دفاعه، كذلك ما يتمتع به التشكيل من خفة حركة في الدبابات وعربات القتال وثقل الجند، مقارنة بتشكيل الخصم.
أسلوب القطعة العيارية
تعرف القطعة العيارية بأنها قطعة السلاح الأكثر شيوعا في الاستخدام (القطعة السائدة)، وتتوافر بها أفضل خصائص هذا النوع من السلاح، وتعطى هذه القطعة رقم (1) واحد صحيح. وتعتمد هذه الطريقة على تقييم قدرة الأداء النسبية لاسلحة ومعدات التشكيل البري دون اعتبار لعوامل التشغيل أو العوامل الطبيعية.
وبالنسبة لتشكيل مدرع أو ميكانيكي، فإنه يتم حصر وتقسيم الاسلحة والمعدات في مجموعات طبقا لانواعها ووضع وزن يعبر عن الأهمية النسبية لكل نوع من الاسلحة بالنسبة لباقي الانواع باستخدام ما يعرف بأسلوب (دولفي)، ثم تحديد الوزن النسبي لكل سلاح بالقياس الى السلاح العياري، ويستخدم في ذلك أسلوب دليل الفعالية، ويتلخص في تحديد معايير التقسيم وتقسيمها الى مجموعات متشابهة. ثم بجمع الأوزان النسبية بكل اسلحة التشكيل يمكن الحصول على القدرة التدميرية لهذا التشكيل.
ولتطبيق هذا الاسلوب قسمت الاسلحة الى مجموعات رئيسية، وأعطي لكل مجموعة وزن نسبي كالآتي:
الاسلحة الصغيرة (واحد)، الدبابات (24) ناقلات الجند المدرعة (8.11)، الاسلحة المضادة للدبابات (1.17)، المدفعية والصواريخ الميدانية (7.29)، المدفعية المضادة للطائرات (1.29)، الهاونات (4.18).
بعد ذلك يتم تحديد الكفاءة النوعية لكل سلاح طبقا لخصائصه الفنية، وتحديد السلاح العياري كالآتي:
أ- المدرعات: يتم قياس المقومات الاساسية للخصائص الفنية للدبابات في ثلاثة عناصر، وهي (قوة النيران، خفة الحركة، القدرة على البقاء). ثم أعطى لكل عنصر وزن يتناسب مع أهميته في الدبابة. فحصل عنصر قوة النيران على وزن نسبي 50%، وعنصر خفة الحركة على وزن نسبي 25%، وعنصر البقاء على وزن نسبي 25%، وبتطبيق هذه الأوزان النسبية على دبابات القتال الرئيسية المتاحة في المسرح عند الجيوش المتحاربة (ت - 72، ابرامز المجتمع - 1، ميركافا، ليوبارد 2، تشالنجر ..الخ)، أمكن الخروج بمعاملات للمقارنة النوعية، أوجدت ترتيبا لهذه الدبابات من حيث الكفاءة القتالية.
ب - المدفعية: يتم قياس الخصائص الفنية والتكتيكية لقطع مدفعية الرمي المباشر وغير المباشر، وتقسيمها الى أربع مجموعات رئيسية هي (المدافع، الهاوتزرات، الهاونات، راجمات الصواريخ الميدانية). ثم اجراء المقارنة النوعية بكل مجموعة على حدة مع اختيار القطعة العيارية من نفس النوع لكل مجموعة، ومقارنة القطع الأخرى التي من نفس النوع لتحديد الوزن النوعي لها مقارنة بالقطعة العيارية لربط هذه المجموعات بالكامل، وترتيب القطع طبقا لاوزانها. فبالنسبة لمجموعة المدافع تم اختيار المدفع GCT 155مم ذاتي الحركة الفرنسي كمدفع عياري. واعتبر الهاوتزر 155مم المجتمع - 109أ6) هاوتزراً عيارياً، والهاون 160مم المحمل (سولتام 66% الاسرائيلي) هاوناً عيارياً، وراجمة الصواريخ (ميلرز 227 الامريكية) كقاذف عياري. ثم اتخذ الوزن النسبي للمدفع 155مم GCT كعامل مطلق، وتم عمل معامل تحويلي لباقي أنواع قطع المدفعية فاعتبر الهاوتزر 967,. من المدفع العياري، والهاون 74,. من المدفع العياري، وراجمة الصواريخ 48.1 من المدفع العياري.
أسلوب الأوزان النسبية
لعناصر الكفاءة القتالية
يعتمد هذا الاسلوب على تقييم عناصر القوة البشرية والتسليح، والقدرة على تنفيذ المهام. وتم تحديد العناصر الفرعية لكل عنصر رئيسي، وقد وصل اجمالي عدد العناصر الى (74) عنصراً، حيث يتم تحديد تأثير هذه العناصر على القيمة النهائية للكفاءة القتالية وذلك باستخدام قيم وأوزان نسبية يتم حسابها عن طريق استطلاع آراء الخبراء، فكانت كالآتي:
أ- عنصر القوة البشرية: ويشمل كفاءة القادة والضباط من حيث اللياقة الصحية والبدنية، والتأهيل والممارسة الفعلية للقيادة، بالاضافة لمدى توفر الصفات القيادية. كذلك كفاءة الافراد والجنود من حيث اللياقة الصحية والبدنية، والتأهيل والخبرة والمهارة في استخدام العدة أو السلاح المكلف به.
ب- عنصر التسليح: ويشمل تقييم القدرات القتالية للاسلحة من حيث حصر المعايير الرئيسية وتقسيمها الى معايير فرعية وجزئية، وإعطاء وزن نسبي لكل منها. كذلك مقارنة قيم الاسلحة المختلفة بالسلاح العياري لكل نوع. الى جانب تقييم المعدات من حيث الكفاءة الفنية (درجة الصلاحية والحالة الفنية)، والتأمين الفني للاصلاح وتوفر قطع الغيار، والوثائق والخطط اللوجستية.
ج - عنصر القدرة على تنفيذ المهام ويشمل: الاستعداد القتالي ويتمثل في (نسب الاستكمال في الافراد والاسلحة والمعدات، كفاءة نظام القيادة والسيطرة الانضباط، الروح المعنوية، الخطط والوثائق، التحول الى حالات الاستعداد القتالي وتنفيذ مهمة قتالية)، التدريب القتالي ويتمثل في (مساعدات التدريب، تخطيط وتسجيل نتائج التدريب، تنفيذ التدريب، الرماية الفردية والتكتيكية). ثم الكفاءة الادارية والفنية وتتمثل في (نسب استكمال ومدى صلاحية المركبات والمعدات الادارية، مستويات الاكتفاء الذاتي، العناصر الفنية، التأمين الاداري والفني).
وعند قياس الكفاءة القتالية لتشكيل مدرع أو ميكانيكي طبقا لهذا الاسلوب، يتم اجراء الآتي:
1- حساب القدرات القتالية لاسلحة التشكيل.
2- قياس العناصر الفرعية للكفاءة القتالية.
3- تحديد الأوزان النسبية لعناصر الكفاءة القتالية، بحيث يكون اجمالي درجات كل عنصر رئيسي (مجموعة) 100 درجة.
ع - تقييم الكفاءة القتالية للتشكيل بالربط بين طبيعة وأعداد ونوع القوة البشرية فيه، وكذا مقدار تسليحه وقدرته على تنفيذ المهام بالاستعانة بالمعادلات الرياضية.
أسلوب التقييم الرقمي
ويعتمد هذا الاسلوب على قياس مستوى عناصر الكفاءة القتالية الخمسة المعروفة، وذلك باعطاء وزن نوعي لكل عنصر من العناصر وموضوعاته، بحيث يتناسب مع أهميته بالنسبة لباقي العناصر، وأيضا أهميته بالنسبة للوحدة- التشكيل محل التقييم.
وتعتمد أسس وقواعد التقييم الرقمي على الآتي:
أ- العنصر داخل عناصر الكفاءة القتالية وهي: الاستعداد القتالي، الحالة الفنية، الحالة الادارية، التنظيم والادارة، الكفاءة التخصصية.
ب - الموضوع الرئيسي، وذلك بتقسيم العناصر الرئيسية الموضحة أعلاه الى موضوعات رئيسية، وقد ينقسم الموضوع الرئيسي الى موضوعات فرعية أو بنود.
ج - الموضوع النوعي، وهو جزء من الموضوع الرئيسي، ويقسم من خلال نموذج التقييم الى عدد من البنود.
ولقياس الكفاءة القتالية لتشكيل ميكانيكي أو مدرع طبقا لهذا الاسلوب يتم اجراء الآتي:
أ- تقييم بنود الموضوع الفرعي من خلال النموذج الخاص به، حيث يتم تقييم بنوده بدرجات.
ب - يتم ضرب درجة كل موضوع فرعي في × الوزن النسبي المناظر له، وبتجميع هذه الدرجات نحصل على الموضوع الرئيسي.
ج - بضرب كل درجة يحصل عليها الموضوع الرئيسي في × الوزن النسبي، ويتجمع هذه الدرجات نحصل الادرجة العنصر.
د - بضرب كل درجة يحصل عليها العنصر في × الوزن النسبي المناظر له، نحصل على درجة تقييم الكفاءة القتالية.
ه - بضرب قيم التقييم الرقمي لكل وحدة في × الوزن النسبي المناظر لها طبقا لدورها وأهميتها في أداء مهمة التشكيل، وبتجميع درجات الوحدات نحصل على التقييم الرقمي للتشكيل.
أسس اجراء المقارنات المختلفة
أ - المقارنة العامة:
تعتبر النتائج المستنبطة من مقارنة القدرات القتالية للأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي بين دولتين متضادتين أو أكثر، وكذا قدرات الروح التقليدية وفوق التقليدية المتوافرة لديهما - الاساس في تقييم الموقف العام للتوازن العسكري بينهما من المنظور الاستراتيجي العسكري. وتجرى المقارنات بين اجمالي القدرات القتالية للافرع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي في كل من الدولتين بناء على حجم القوة القتالية الحالية والمتوقعة عند بدء الحرب بينهما، وكذلك بعد تنفيذ التعبئة الشاملة في كلتا الدولتين.
وتوضح المقارنات العددية للقوات البرية النقاط التالية:
1- النسبة بين عدد اللواءات المشاة- الميكانيكية- المدرعة، وقدراتها القتالية في الدولتين.
2- النسبة بين عدد الفرق- مجموعات العمليات من كل نوع وقدراتها القتالية في الدولتين.
3- النسبة بين عدد لواءات- كتائب الدعم والتخصصية من كل نوع وقدراتها القتالية في الدولتين.
4- النسبة بين عدد لواءات- كتائب الدفاع الشعبي من كل نوع وقدراتها القتالية في الدولتين.
5- النسبة بين مجموع (القوة) القتالية من كل نوع و (قدراتها) القتالية في الدولتين.
ب - المقارنة الخاصة:
تجرى المقارنات الخاصة بين القوات التي تشترك في تحقيق المهمة المباشرة مع قوات العدو المتواجدة داخل حدود المهمة، مع اضافة المحتمل تدخله من جانب قوات أخرى للعدو من الأجناب أو الخلف. كذلك تجرى المقارنة للقوات المهاجمة داخل قطاع الاختراق لإحداث تفوق للقوات المهاجمة على القوات المعادية داخله وفي عمق المهمة. وفي بعض الحالات تجرى المقارنات الخاصة للمفارز وقوات صد هجمات الدبابات، وعند التخلص والارتداد، وذلك كله بغرض ضمان تحقيق التفوق والتأكد من سلامة القرار الذي يحقق تنفيذ المهمة القتالية بنجاح.
مسؤوليات اجراء المقارنات
أ - على المستوى الاستراتيجي: تجرى المقارنة النوعية على المستوى الاستراتيجي طبقا لميزانية الدفاع، ونوع التهديدات، وطبيعة مسرح العمليات، وذلك بغرض تحقيق التوازن العسكري من المنظور الاستراتيجي.
ب - على المستوى التعبوي: تجرى المقارنة الكمية على المستوى التعبوي لتحقيق التفوق على العدو المنتظر. أما المقارنة النوعية فتجرى لتمييز الاتجاهات الرئيسية، وطبقاً لطبيعة مسرح العمليات، والهدف من العملية.
ج - على المستوى التكتيكي: تجرى المقارنات على المستوى التكتيكي بالاسلوب الكمي لإحداث التفوق على العدو داخل عمق المهمة. وفي حالة نقص الامكانيات يتم احراز تفوق نوعي باستخدام الاسلحة والمعدات المتطورة في اتجاه المجهود الرئيسي أو الجهود الرئيسية للدفاع أو الهجوم.
الخلاصة:
- عند مواجهة عدو متفوق كمياً يمكن تحقيق التوازن عن طريق زيادة القدرة النوعية طبقا للمعادلة الآتية:
القدرة النوعية المطلوبة = (328.0 0× التفوق الكمي - 4815.20) × الكم للعدو على 100.
- وعند مواجهة عدد متفوق نوعياً يمكن تحقيق التوازن عن طريق الزيادة الكمية طبقا للمعادلة الآتية:
كمّ التوازن المطلوب = (167.30) × التفوق النوعي + 5.76) × عدد القطع على 100.
- وهذه المعادلة (كمّ التوازن المطلوب) يمكن من خلالها الوقوف على التوازن المطلوب لمواجهة التفوق النوعي للعدو، وقد تم اختبارها بالحاسب الآلي وحققت نتائج وصلت نسبة دقتها الى (2.99,.).
التعديل الأخير بواسطة المشرف: