في هذا المنشور، سنقوم بشرح طريقة إنشاء الخنادق و المواقع القتالية، و طبعا الخنادق و المواقع القتالية تستخدم لحماية الجنود من النيران المعادية و لإعطاءهم أيضا الفرصة لرد النيران و هم بمأمن نسبي و طبيعة الموقع القتالي أو الخندق و عمقه و مدى إتقان عمله يعتمد على وقت العمل المتاح للجندي.
الموقع القتالي و التخندق السريع
الموقع القتالي، هو مصطلح يطلق على أي مكان يحتوي على ساتر من رصاص العدو، قد يكون ذلك مجرد كومة من الأحجار أو الأخشاب و قد يكون خندقا مجهزا بشكل جيد. و حين صدور الأمر بالتخندق، على كل جندي أن يبحث عن ساتر من الرصاص، و يجب أن يكون هذا الساتر من طبيعة الأرض، كقطعة خشب مثلا:
صورة 1: قطعة خشب تشكل موقع رمي ممتاز خلفها، و طبعا ذلك من الأجناب الأيمن و الأيسر
صورة 2: هذه القطعة من الصخر أيضا مفيدة كساتر و موقع تخندق خلفها و أماكن رماية خلفها
الخطوة التالية بعد إيجاد هذا الساتر، ان نقوم بتحصينه من الأجناب مع إبقاء فتحات رمي من الجوانب للرمي بشكل مائل، و التحصين يفضل أن يتم بأي مادة متوفرة من نفس الطبيعة، كصخور أو أخشاب لتوفير نوع من التمويه للموقع، أما إذا لم تتوفر مثل هذه المواد، فيمكن إستخدام كومة تراب أو أكياس رمل مملؤة لثلاثة أرباعها و مبللة بالماء، و يجب إن تكون سماكة السواتر 50 سم على الأقل، و الصورة أدناه توضح ما نتكلم عنه:
صورة 3: تحصين موقع الرمي السريع بواسطة سواتر جانبية
و نلاحظ من الصورة أدناه، ان التفضيل هو لمجالات الرمي المائلة، و ذلك لعدة أسباب و هي:
1. مفاجئة العدو بإطلاق النار عليه من زاوية لا يتوقعها، حيث أن العدو سيركز في العادة أثناء تقدمه على الجهة التي أمامه، لذا سيكون إطلاق أن نار قادم من الجهات الجانبية مفاجئة له.
2. إطلاق النار بشكل مائل، يوفر الحماية لمطلق النار في حالة تعرضه لرمي نار أمامي، مما يعطيه الفرصة لمواصلة رمي النار على الرغم من الطلقات التي تصيب ساتره الأمامي.
و يجب أن نعتمد أن الجبهة الأمامية لهذا الخندق، سيتم حمايتها بواسطة الخنادق الموجودة على الجانب، بينما صاحب هذا الخندق، سيقوم بنفس الشئ و حماية الجبهات الأمامية للخنادق الأخرى كما بالصورة أدناه:
صورة 4: تبادل الحماية بين الخنادق الجانبية بواسطة الرمي الجانبي
الخطوة التالية و هي عندما يتوفر لنا وقت أطول، أن نقوم بحفر خندق لوضع الإنبطاح، و هذا الخندق يكون بعمق نصف متر إن أمكن كما أنه عليك أن تترك مسافة بين حد الخندق و الساتر الأمامي لتعطي مجال لإرتكاز اليد عند القيام بالرماية هو موضح بالصورة أدناه:
صورة 3: خندق بوضع الإنبطاح
صورة 4: مسافة مطلوبة بين طرف الخندق و الساتر الأمامي لإرتكاز كوع اليد عند الرمي
موقع الرمي المجهز بشكل جيد
عند توفر الوقت الكافي، على جندي المشاة أن يجهز موقع رمي بشكل أفضل من التخندق السريع، و يجب أن يقوم جندي بمراقبة العدو فيما يعمل الجندي الأخر لتوفير الحماية المطلوبة من الهجمات المفاجئة للعدو ، و يتمثل ذلك، بحفر خندق بوضع الجاثي على الركبة، و بعد ذلك تعميقه ليصبح خندق كامل بعمق قامة الجندي لتحت أبطه كما بالصورة أدناه:
صورة 5: العمق المثالي للخندق هو لتحت أباط الجندي
و يفضل إن يكون الخندق لشخصين ليكونوا عونا لبعضهم البعض، و طبعا الخندق يكون بشكل طولي خلف المانع الطبيعي و حوله سواتر الحماية مع فتحات إطلاق النار بشكل مائل، و في حالة الضرورة إطلاق النار من فوق الساتر فقط كما بالصورة أدناه:
صورة 6: الخندق الخاص بفردين و الرمي بشكل مائل
و لا ننسى أن نحافظ على مسافة كافية لوضع اليدين أو منصب البندقية كما هو موضح بالشكل:
صورة 7: المسافة الخاصة بين الساتر الأمامي و طرف الخندق و المخصصة لنصب السلاح أو وضع اليدين
و يمكن أيضا أن نقوم بتشكل الخندق بشكل مائل و ذلك لإتاحة الفرصة للرمي بإتجاه الأمام و التراجع خلف الساتر و الرمي بشكل مائل في حالة التعرض لنيران معادية، و لتوضيح يرجى مراجعة الصور أدناه:
صورة 8: الخندق المائل و مقارنته بالخندق المستقيم و الفرق في مجالات الرمي بينهم
و في الصورة أدناه، نشاهد الأسلوب المتبع من قبل الجنود المتخندقين حين التعرض لإطلاق نار، ألا و هو الإنسحاب لخلف الساتر و الإستمرار بإطلاق النار بشكل مائل:
صورة 9: تراجع الجنود في الخندق المائل للخلف حين تعرضهم لإطلاق النار مع مواصلة الرمي بشكل جانبي
بناء حفرة لإحتواء القنابل اليدوية:
يجب عند بناء الخندق، أن نقوم بتجهيز حفر لإحتواء القنابل أو ما يسمى بالوعة الرمانات، و هي عبارة عن حفرة ضيقة (عرضها هو عرض مجرفة الحفر أي حوالي 15 سم) و عميقة قدر مجرفة الحفر، أي حوالي نصف متر، و طول بالوعة الرمانات، يجب أن يكون بطول جانب الخندق، و الهدف من بالوعة الرمانات، هو أن نركل أي رمانة يلقيها العدو بداخل هذه البالوعة و الإبتعاد عنها لكي تنفجر الرمانة دون إصابة الجنود بأذى، حيث أن الرمانة المعادية التي ستسقط بالخندق، لن يكون هناك متسع من الوقت لرفعها و رميها خارج الخندق، و أيضا يجب إمالة أرضية الخندق بإتجاه بالوعة الرمانات لكي يسهل توجيه الرمانة للسقوط بها بواسطة ركلة رجل، و بواليع الرمانات، تكون في العادة على كل جانب من الخندق كما هو موضح بالصورة:
صورة 10: توضيح بواليع الرمانات اليدوية في الخندق
بناء سقف للخندق
يمكن بعد الإنتهاء من أعمال الحفر للخندق و تجهيز السواتر، أن نبدء ببناء سقف للخندق، و للسقف فوائد عديدة، منها أنها تحمي الجندي تحتها من الشظايا المتطايرة إضافة للحماية من تأثير القذائف المتفجرة بالهواء، تبدء عملية تجهيز السقف، بوضع مجموعة من الخشب على كل طرف من الخندق لتكون كدعامة للسقف كما هو بالصورة أدناه:
صورة 11: البدء بتجهيز سقف الخندق بوضع دعامات خشبية على على طرف الخندق
صورة 12: وضع العوارض الخشبية على الدعامات الخشبية بشكل عرضي فوق الخندق لتجهيز السقف
الخطوة التالية تتمثل بتغطية الأخشاب بغطاء عازل للمطر (غطاء بلاستيكي مثلا):
صورة 13: تغطية الخشب بغطاء عازل للماء
و بعد ذلك نقوم بتغطية طبقة الغطاء العازل بطبقة تراب بحوالي 20 سم لتوفير الحماية ثم نقوم بتمويه هذا الغطاء بما هو متوفر من البيئة المحيطة لإخفاء الموقع مثل بعض الأعشاب أو طبقة من الرمل الموجود على سطح الأرض بما أن الرمل الناتج عن الحفر يكون لونه مختلف عن ذلك الموجود فوق سطح الأرض، كما نراعي أيضا أن نقوم بتغطية أرضية الخندق بنفس هذا النوع من التمويه لكي نصعب عملية إكتشافه من قبل الطائرات التي تحلق فوقه و التي يمكنها أن تلاحظ إختلاف لون التربة بين إرضية الخندق و الأرض الغير محفورة المحيطة في حال عدم القيام بأعمال التمويه التي ذكرنها أعلاه، نرعي عند تمويه أرضية الخندق أن لا نجعل طبيعة الأرض معيقة لعملية ركل و وضع رمانات العدو اليدوية في بالوعة الرمانات، و حين إنتهاء الأعمال، يجب أن يظهر الخندق بهذا الشكل:
صورة 14: الخندق المجهز بشكله النهائي
طبعا الخندق الذي تكلمنا عنه، يصلح في الأماكن التي تكثر فيها السواتر الطبيعية و ذلك لأن بالإمكان إخفاء الخندق، أما في الأرض المكشوفة كالصحراء الرملية، فيجب القيام بإنشاء الخندق ذو السقف الجانبي و تبدء عملية الإنشاء بحفر الخندق الطولي العادي ثم القيام بحفرة جانبية على كل جانب من الخندق بعمق قطع الخشب التي نريد أن نستخدمها لإنشاء السقف كما هو موضح بالصورة:
صورة 15: البدء بتجهيز الخندق ذو الأسقف الجانبية و المناسب للمناطق المفتوحة
بعد ذلك، نقوم بوضع ألواح الخشب في مكان الحفرة الجانبية الغير عميقة كما هو موضح بالشكل التالي:
صورة 16: وضع الأخشاب المشكلة للسقف في الحفرة المجهزة لذلك
صورة 17: القيام بتمويه سقف الخندق
الخطوة التالية، هي البدء في الحفر تحت الخندق من داخل الخندق كما هو موضح:
صورة 18: حفر الخندق من الداخل تحت السقف الذي تم إنشاءه
نكرر الخطوات المذكورة أعلاه في الجهة الأخرى و نقوم بحفر بالوعة رمانات يدوية في منتصف الخندق و ملاصقة للحائط الخلفي للجنود لتعطيهم حرية الحركة و الإرتكاز على الحائط الأمامي للخندق، و سيكون عندنا في النهاية الخندق الموضح بالشكل التالي:
صورة 19: الشكل النهائي للخندق ذو الأسقف الجانبية
و لا ننسى أن نموه أرضية الخندق بمادة مواد طبيعة الأرض حتى نخفي الخندق عن الإكتشاف بالطائرات و نرعي عند تمويه أرضية الخندق أن لا نجعل طبيعة الأرض معيقة لعملية ركل و وضع رمانات العدو اليدوية في بالوعة الرمانات، طبعا من مساؤي الخندق ذو الأسقف الجانبية، هو عدم توفيره فرصة إطلاق النار بشكل مائل أو مباشر في حالة تعرض من في داخله لإطلاق نار من قبل العدو، كما هو الحال في الخندق ذو السقف الوسطي، و لكنه في نفس الوقت أفضل خندق يمكن إخفاءه عن العدو في المناطق المفتوحة، و كما هو معلوم التخفي أفضل وسيلة لتوفير الحماية و هي حتى أقوى من الخنادق الخرسانية و يجب أن نحاول إخفاء خندقنا مهما كان عن عيون العدو.
الملخص:
1. يجب أن ننشئ الخندق في منطقة مستورة عن العدو بمانع طبيعي و يجب التنسيق مع قائد الجماعة لتحديد أفضل مكان للخندق
2. يتدرج إنشاء الخندق من وضع المنبطح لأوضاع أكثر تعقيد و ذلك لتكون عندنا حماية سريعة قبل المعركة، ولا نبدء بالخنادق الأكثر إحكاما من أول الأمر
3. الخندق ذو الشخصين، أفضل من الخندق ذو الشخص الواحد، لما يوفره فريق مكون من شخصين من إمكانيات رمي و كشف العدو بشكل أفضل إضافة لمساعدة أحدهم الأخر في حالات الضرورة.
4. يجب تمويه الخندق بعد الإنتهاء منه ليظهر متلائم مع الطبيعة حوله و أيضا العمل على تمويهه من الداخل لإخفاءه عن الطائرات.
5. عند إنشاء أي نوع من الخندق، يجب أن يقوم جندي بمراقبة العدو فيما يعمل الجندي الأخر لتوفير الحماية المطلوبة من الهجمات المفاجئة للعدو.
مصادر البحث:
http://www.globalsecurity.org/milit...2OmNvcnByYWRpdXNzc286PZmKzJ9Nt/4qyyymye/pvw==
http://www.globalsecurity.org/military/library/policy/army/fm/90-3/Ch3.htm
الموقع القتالي و التخندق السريع
الموقع القتالي، هو مصطلح يطلق على أي مكان يحتوي على ساتر من رصاص العدو، قد يكون ذلك مجرد كومة من الأحجار أو الأخشاب و قد يكون خندقا مجهزا بشكل جيد. و حين صدور الأمر بالتخندق، على كل جندي أن يبحث عن ساتر من الرصاص، و يجب أن يكون هذا الساتر من طبيعة الأرض، كقطعة خشب مثلا:
صورة 1: قطعة خشب تشكل موقع رمي ممتاز خلفها، و طبعا ذلك من الأجناب الأيمن و الأيسر
صورة 2: هذه القطعة من الصخر أيضا مفيدة كساتر و موقع تخندق خلفها و أماكن رماية خلفها
الخطوة التالية بعد إيجاد هذا الساتر، ان نقوم بتحصينه من الأجناب مع إبقاء فتحات رمي من الجوانب للرمي بشكل مائل، و التحصين يفضل أن يتم بأي مادة متوفرة من نفس الطبيعة، كصخور أو أخشاب لتوفير نوع من التمويه للموقع، أما إذا لم تتوفر مثل هذه المواد، فيمكن إستخدام كومة تراب أو أكياس رمل مملؤة لثلاثة أرباعها و مبللة بالماء، و يجب إن تكون سماكة السواتر 50 سم على الأقل، و الصورة أدناه توضح ما نتكلم عنه:
صورة 3: تحصين موقع الرمي السريع بواسطة سواتر جانبية
و نلاحظ من الصورة أدناه، ان التفضيل هو لمجالات الرمي المائلة، و ذلك لعدة أسباب و هي:
1. مفاجئة العدو بإطلاق النار عليه من زاوية لا يتوقعها، حيث أن العدو سيركز في العادة أثناء تقدمه على الجهة التي أمامه، لذا سيكون إطلاق أن نار قادم من الجهات الجانبية مفاجئة له.
2. إطلاق النار بشكل مائل، يوفر الحماية لمطلق النار في حالة تعرضه لرمي نار أمامي، مما يعطيه الفرصة لمواصلة رمي النار على الرغم من الطلقات التي تصيب ساتره الأمامي.
و يجب أن نعتمد أن الجبهة الأمامية لهذا الخندق، سيتم حمايتها بواسطة الخنادق الموجودة على الجانب، بينما صاحب هذا الخندق، سيقوم بنفس الشئ و حماية الجبهات الأمامية للخنادق الأخرى كما بالصورة أدناه:
صورة 4: تبادل الحماية بين الخنادق الجانبية بواسطة الرمي الجانبي
الخطوة التالية و هي عندما يتوفر لنا وقت أطول، أن نقوم بحفر خندق لوضع الإنبطاح، و هذا الخندق يكون بعمق نصف متر إن أمكن كما أنه عليك أن تترك مسافة بين حد الخندق و الساتر الأمامي لتعطي مجال لإرتكاز اليد عند القيام بالرماية هو موضح بالصورة أدناه:
صورة 3: خندق بوضع الإنبطاح
صورة 4: مسافة مطلوبة بين طرف الخندق و الساتر الأمامي لإرتكاز كوع اليد عند الرمي
موقع الرمي المجهز بشكل جيد
عند توفر الوقت الكافي، على جندي المشاة أن يجهز موقع رمي بشكل أفضل من التخندق السريع، و يجب أن يقوم جندي بمراقبة العدو فيما يعمل الجندي الأخر لتوفير الحماية المطلوبة من الهجمات المفاجئة للعدو ، و يتمثل ذلك، بحفر خندق بوضع الجاثي على الركبة، و بعد ذلك تعميقه ليصبح خندق كامل بعمق قامة الجندي لتحت أبطه كما بالصورة أدناه:
صورة 5: العمق المثالي للخندق هو لتحت أباط الجندي
و يفضل إن يكون الخندق لشخصين ليكونوا عونا لبعضهم البعض، و طبعا الخندق يكون بشكل طولي خلف المانع الطبيعي و حوله سواتر الحماية مع فتحات إطلاق النار بشكل مائل، و في حالة الضرورة إطلاق النار من فوق الساتر فقط كما بالصورة أدناه:
صورة 6: الخندق الخاص بفردين و الرمي بشكل مائل
و لا ننسى أن نحافظ على مسافة كافية لوضع اليدين أو منصب البندقية كما هو موضح بالشكل:
صورة 7: المسافة الخاصة بين الساتر الأمامي و طرف الخندق و المخصصة لنصب السلاح أو وضع اليدين
و يمكن أيضا أن نقوم بتشكل الخندق بشكل مائل و ذلك لإتاحة الفرصة للرمي بإتجاه الأمام و التراجع خلف الساتر و الرمي بشكل مائل في حالة التعرض لنيران معادية، و لتوضيح يرجى مراجعة الصور أدناه:
صورة 8: الخندق المائل و مقارنته بالخندق المستقيم و الفرق في مجالات الرمي بينهم
و في الصورة أدناه، نشاهد الأسلوب المتبع من قبل الجنود المتخندقين حين التعرض لإطلاق نار، ألا و هو الإنسحاب لخلف الساتر و الإستمرار بإطلاق النار بشكل مائل:
صورة 9: تراجع الجنود في الخندق المائل للخلف حين تعرضهم لإطلاق النار مع مواصلة الرمي بشكل جانبي
بناء حفرة لإحتواء القنابل اليدوية:
يجب عند بناء الخندق، أن نقوم بتجهيز حفر لإحتواء القنابل أو ما يسمى بالوعة الرمانات، و هي عبارة عن حفرة ضيقة (عرضها هو عرض مجرفة الحفر أي حوالي 15 سم) و عميقة قدر مجرفة الحفر، أي حوالي نصف متر، و طول بالوعة الرمانات، يجب أن يكون بطول جانب الخندق، و الهدف من بالوعة الرمانات، هو أن نركل أي رمانة يلقيها العدو بداخل هذه البالوعة و الإبتعاد عنها لكي تنفجر الرمانة دون إصابة الجنود بأذى، حيث أن الرمانة المعادية التي ستسقط بالخندق، لن يكون هناك متسع من الوقت لرفعها و رميها خارج الخندق، و أيضا يجب إمالة أرضية الخندق بإتجاه بالوعة الرمانات لكي يسهل توجيه الرمانة للسقوط بها بواسطة ركلة رجل، و بواليع الرمانات، تكون في العادة على كل جانب من الخندق كما هو موضح بالصورة:
صورة 10: توضيح بواليع الرمانات اليدوية في الخندق
بناء سقف للخندق
يمكن بعد الإنتهاء من أعمال الحفر للخندق و تجهيز السواتر، أن نبدء ببناء سقف للخندق، و للسقف فوائد عديدة، منها أنها تحمي الجندي تحتها من الشظايا المتطايرة إضافة للحماية من تأثير القذائف المتفجرة بالهواء، تبدء عملية تجهيز السقف، بوضع مجموعة من الخشب على كل طرف من الخندق لتكون كدعامة للسقف كما هو بالصورة أدناه:
صورة 11: البدء بتجهيز سقف الخندق بوضع دعامات خشبية على على طرف الخندق
صورة 12: وضع العوارض الخشبية على الدعامات الخشبية بشكل عرضي فوق الخندق لتجهيز السقف
الخطوة التالية تتمثل بتغطية الأخشاب بغطاء عازل للمطر (غطاء بلاستيكي مثلا):
صورة 13: تغطية الخشب بغطاء عازل للماء
و بعد ذلك نقوم بتغطية طبقة الغطاء العازل بطبقة تراب بحوالي 20 سم لتوفير الحماية ثم نقوم بتمويه هذا الغطاء بما هو متوفر من البيئة المحيطة لإخفاء الموقع مثل بعض الأعشاب أو طبقة من الرمل الموجود على سطح الأرض بما أن الرمل الناتج عن الحفر يكون لونه مختلف عن ذلك الموجود فوق سطح الأرض، كما نراعي أيضا أن نقوم بتغطية أرضية الخندق بنفس هذا النوع من التمويه لكي نصعب عملية إكتشافه من قبل الطائرات التي تحلق فوقه و التي يمكنها أن تلاحظ إختلاف لون التربة بين إرضية الخندق و الأرض الغير محفورة المحيطة في حال عدم القيام بأعمال التمويه التي ذكرنها أعلاه، نرعي عند تمويه أرضية الخندق أن لا نجعل طبيعة الأرض معيقة لعملية ركل و وضع رمانات العدو اليدوية في بالوعة الرمانات، و حين إنتهاء الأعمال، يجب أن يظهر الخندق بهذا الشكل:
صورة 14: الخندق المجهز بشكله النهائي
طبعا الخندق الذي تكلمنا عنه، يصلح في الأماكن التي تكثر فيها السواتر الطبيعية و ذلك لأن بالإمكان إخفاء الخندق، أما في الأرض المكشوفة كالصحراء الرملية، فيجب القيام بإنشاء الخندق ذو السقف الجانبي و تبدء عملية الإنشاء بحفر الخندق الطولي العادي ثم القيام بحفرة جانبية على كل جانب من الخندق بعمق قطع الخشب التي نريد أن نستخدمها لإنشاء السقف كما هو موضح بالصورة:
صورة 15: البدء بتجهيز الخندق ذو الأسقف الجانبية و المناسب للمناطق المفتوحة
بعد ذلك، نقوم بوضع ألواح الخشب في مكان الحفرة الجانبية الغير عميقة كما هو موضح بالشكل التالي:
صورة 16: وضع الأخشاب المشكلة للسقف في الحفرة المجهزة لذلك
صورة 17: القيام بتمويه سقف الخندق
الخطوة التالية، هي البدء في الحفر تحت الخندق من داخل الخندق كما هو موضح:
صورة 18: حفر الخندق من الداخل تحت السقف الذي تم إنشاءه
نكرر الخطوات المذكورة أعلاه في الجهة الأخرى و نقوم بحفر بالوعة رمانات يدوية في منتصف الخندق و ملاصقة للحائط الخلفي للجنود لتعطيهم حرية الحركة و الإرتكاز على الحائط الأمامي للخندق، و سيكون عندنا في النهاية الخندق الموضح بالشكل التالي:
صورة 19: الشكل النهائي للخندق ذو الأسقف الجانبية
و لا ننسى أن نموه أرضية الخندق بمادة مواد طبيعة الأرض حتى نخفي الخندق عن الإكتشاف بالطائرات و نرعي عند تمويه أرضية الخندق أن لا نجعل طبيعة الأرض معيقة لعملية ركل و وضع رمانات العدو اليدوية في بالوعة الرمانات، طبعا من مساؤي الخندق ذو الأسقف الجانبية، هو عدم توفيره فرصة إطلاق النار بشكل مائل أو مباشر في حالة تعرض من في داخله لإطلاق نار من قبل العدو، كما هو الحال في الخندق ذو السقف الوسطي، و لكنه في نفس الوقت أفضل خندق يمكن إخفاءه عن العدو في المناطق المفتوحة، و كما هو معلوم التخفي أفضل وسيلة لتوفير الحماية و هي حتى أقوى من الخنادق الخرسانية و يجب أن نحاول إخفاء خندقنا مهما كان عن عيون العدو.
الملخص:
1. يجب أن ننشئ الخندق في منطقة مستورة عن العدو بمانع طبيعي و يجب التنسيق مع قائد الجماعة لتحديد أفضل مكان للخندق
2. يتدرج إنشاء الخندق من وضع المنبطح لأوضاع أكثر تعقيد و ذلك لتكون عندنا حماية سريعة قبل المعركة، ولا نبدء بالخنادق الأكثر إحكاما من أول الأمر
3. الخندق ذو الشخصين، أفضل من الخندق ذو الشخص الواحد، لما يوفره فريق مكون من شخصين من إمكانيات رمي و كشف العدو بشكل أفضل إضافة لمساعدة أحدهم الأخر في حالات الضرورة.
4. يجب تمويه الخندق بعد الإنتهاء منه ليظهر متلائم مع الطبيعة حوله و أيضا العمل على تمويهه من الداخل لإخفاءه عن الطائرات.
5. عند إنشاء أي نوع من الخندق، يجب أن يقوم جندي بمراقبة العدو فيما يعمل الجندي الأخر لتوفير الحماية المطلوبة من الهجمات المفاجئة للعدو.
مصادر البحث:
http://www.globalsecurity.org/milit...2OmNvcnByYWRpdXNzc286PZmKzJ9Nt/4qyyymye/pvw==
http://www.globalsecurity.org/military/library/policy/army/fm/90-3/Ch3.htm