عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

zouhir1971

عضو مميز
إنضم
3 أبريل 2008
المشاركات
493
التفاعل
398 0 0
تحت قصف صهيوني عنيف للمواقع الجزائرية

عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء


التاريخ بدل المعالم.. لكنه عجز عن محو الذكرى، التغيير مسّ كل شيء.. إلا أنه فشل في طمس الهوية، فهنا حيث كانت هذه الأرض يوما مسرحا للصراع العربي ـ الصهيوني.
  • تمركزت القوات الجزائرية على الضفاف الغربية لقناة السويس، لتقف مباشرة في مواجهة العدو الصهيوني، في خطوط تماس لا يفصلها إلا حاجز مائي ضيق، ومن موقع إلى آخر سجل الجزائريون بطولات دقت أوتادها في الرمال، وضربت جذورها في ذاكرة من عاصرها.
  • التاريخ لا تقتصر مصادره على الشهادات والأراشيف والأوراق القديمة القابعة في أدراج المكاتب، وإذا كان التاريخ منسيا أو مهملا، فأفضل وسيلة للنبش عنه الرجوع إلى مواقعه الميدانية. حقا تلعب الأهواء والزمن بالعقول والألسن، لكن الطبيعة تأبى أن تلفظ تاريخها، ولأني مؤمن بمصداقية ونزاهة الأرض في نقل الأحداث، ذهبت إلى »الجبهة«، ومن موقع إلى موقع على طول قناة السويس أخذت أبحث عن آثار المقاتلين الجزائريين، كانت البطولات فياضة حتى أنطقت الرمال وبعثت شهودا تغنوا ببسالة المقاتل الجزائري.
  • القوات الجزائرية تنتشر في أخطر نقاط القتال
  • 100 كيلومتر تقريبا تفصل مدينة الإسماعيلية عن العاصمة المصرية القاهرة، وهذه المدينة رفقة بورسعيد والسويس، تمثل المدن التي تطل على قناة السويس من جهة الغرب، بينما تقع سيناء على الضفة الشرقية للقناة، وكانت أراضيها وقت الحرب نقاطا وقواعد انتشار القوات المصرية والعربية.
  • جولتنا انطلقت من مدينة الإسماعيلية التي تمركزت فيها معظم القوات الجزائرية عقب عدوان 1967 ، وهذه المدينة غريبة في كل شيء، فهي دائمة التبدل والتغير، حتى أحوالها الجوية لا تستقر، وتشهد أحيانا فصول السنة كلها في يوم واحد، وبين الشمس الحارقة والصقيع اللاسع تتحرك عجلة الزمن بوتيرة متسارعة، تدوس بلا هوادة على كل أشكال الهزيمة والانكسار، ملقية على جانبي الطريق صور الانتصار.
  • ففي كل شارع تنتشر تماثيل الجنود وسلاح العدو المحطم وغنائم النصر، كل شيء يوحي هنا أن شعب مدن المواجهة يرفض قبول فكرة الهزيمة ويلفظ كل ما يذكره بها، الكل هنا يشمئز من ذكرى 67 ، ولا يعتز إلا بحرب العاشر من رمضان 1973 ، وإذا كان هذا هو حال البشر، فإن المعالم والأرض لا تقل شراسة في التعامل مع الأمر.
  • "المعدية رقم 06" التي تربط الإسماعيلية بسيناء عبر قناة السويس من أهم معالم تلك المدينة، وأثناء المعارك حملت الأهمية نفسها وأكثر، ففي هذه المنطقة استشهد الفريق عبد المنعم رياض أثناء تفقده للقوات الجزائرية بعد وصولها والتحامها مع القوات المصرية، وذلك بعد وصول إشارة للعدو تفيد بأن قائد مصري كبير يزور الموقع، ومن نفس المكان انطلقت شرارة العبور الأولى في حرب 1973.
  • وتقع هذه المنطقة على ربوة عالية وتشتمل على مسطح أخضر كبير، وهي من أهم المناطق الاستراتيجية والعسكرية على قناة السويس، ومن هنا يتضح مدى الثقة الكبيرة التي منحت للقوات الجزائرية من قبل القيادات العسكرية المصرية، التي جعلت القوات الجزائرية رفقة نخبة الجيش المصري مسؤولة عن تأمين هذا المكان الاستراتيجي أثناء حرب الاستنزاف وخلال حرب أكتوبر.
  • اتهام عبد الناصر بالانحياز للجزائر على حساب مصر
  • في حواري مع الفريق صلاح الدين الحديدي مؤلف كتاب "شاهد على حرب 67"، حدد لي الرجل هذه المنطقة، فرسم لي خريطة اهتديت بها إلى الموقع، ورغم أن المكان لا يحمل اليوم أي صورة من الصور العسكرية، بفعل التطور السياحي الذي غمر المكان في السنوات الأخيرة، إلا أن الحديدي الذي شارك في المعارك منذ 1967 وحتى 1973 ، سطر لي خريطة قتالية كشفت الكثير من البطولات الجزائرية في هذا المكان.
  • "الحديدي" يقول إن معظم القوات المدرعة والمشاة والصاعقة الجزائرية تموقعت على الضفاف الغربية للقناة، أي في الخطوط الأمامية مباشرة بناء على رغبة القيادة الجزائرية التي كانت تتعجل الحرب وتتوقع حدوثها في الشهور التي تلت عدوان 67 ، ويضيف الحديدي: »اعترضت القيادة المصرية على مطلب الجزائر المتمثل في وضع قواتها في الخطوط الأمامية والاستراتيجية لسببين، الأول: خوفا على هذه القوات من تعرضها للإبادة بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل والشرس للخطوط الأمامية، والثاني الخوف من عجز هذه القوات عن التعامل مع أي موقف طارئ لجهلها بطبيعة المكان وطريقة القتال مع العدو.
  • لكن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نزل عند رغبة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وأعجبه إصرار الجزائر على مواجهة العدو، وأثبتت حرب الاستنزاف أن القوات الجزائرية الغريبة عن الأرض والبعيدة عن تكتيكات الحروب العربية ـ الإسرائيلية مقدرتها في التكيف مع المستجدات والتعامل بحنكة على المستوى العسكري وسرعة اتخاذ القرار، الأمر الذي لاقى اهتماما لافتا في استراتيجيات قيادات القوات المسلحة المصرية«.
  • ويضيف الفريق الحديدي: »نفذت قوات الصاعقة الجزائرية عددا من العمليات النوعية والمؤثرة داخل عمق سيناء منذ إعطاء الزعيم ناصر إشارة انطلاق حرب الاستنزاف، وأذكر أن حالة من السخط وقعت في صفوف الكتائب المقاتلة الجزائرية، بعد توارد الأنباء للجيش بتنفيذ قوات الصاعقة المصرية لعمليات قاتلة في صفوف العدو، وطالبت قيادة هذه القوات القيادة العسكرية المصرية بإشراك المقاتلين الجزائريين في هذه العمليات، ولم يتحقق هذا المطلب إلا بأوامر سياسية مصرية عليا، وكان واضحا أن الزعيم عبد الناصر يلبي كل طلبات الجزائريين، وشاع وقتها بين صفوف القادة العسكريين أن ناصر يغلب عاطفته وصداقته مع بومدين على حساب المصلحة العسكرية المصرية التي تريد تنفيذ هذه العمليات بأقل خسائر ممكنة«.
  • عمليات فدائية جزائرية تزلزل "إسرائيل"
  • يضيف الفريق الحديدي قائلا: »لكن سرعان ما تبدلت تلك الآراء بعد نجاح مجموعة فدائية جزائرية في تدمير موقع إسرائيلي حصين في منطقة تبة الشجرة التي تقع داخل سيناء على بعد 10 كلم من مدينة الإسماعيلية، وكان هذا الموقع من أصعب النقاط المحصنة وأهمها، وكان الوصول إليه وتدميره أو على الأقل إلحاق الضرر به أمرا ذا أهمية كبيرة للقيادة السياسية التي أرادت إبلاغ إسرائيل بأن يد الجيش المصري طويلة، والقيادة العسكرية التي رأت ضرورة الخلاص من هذا الموقع الخطير.
  • واستمر التخطيط لتلك العملية قرابة الشهرين، وشارك في تنفيذها أكثر من فرع من فروع القوات المسلحة، على رأسها المخابرات الحربية، لكنها اعتمدت بالدرجة الأولى على قوات الصاعقة المحمولة جوا، مدعومة بساتر نيراني من المدفعية متوسطة المدى لتأمين عملية انسحاب المنفذين، وشارك في هذه العملية 25 فدائيا من نخبة القوات الصاعقة المصرية و18 فرد صاعقة رشحتهم القيادة العسكرية الجزائرية، وقبيل بزوغ الفجر وفي جنح الظلام انطلقت طائرتي إبرار حاملة المقاتلين بكامل تجهيزاتهم وألقت بهم على مقربة من الموقع المذكور، وحبست القيادة أنفاسها بجوار أجهزة الاتصالات.
  • ولم تمض 21 دقيقة حتى رجت الانفجارات سماء الصمت ووصل دويها إلى مسامعنا في غرفة القيادة على بعد 15 كم من موقع العملية، أتبعها تبادل كثيف للنيران الرشاشة والقذائف المضادة للدروع، فوجهنا أنظارنا للسماء وجمعينا يردد (يا رب)، وبعد لحظات وصلتنا إشارة من الفدائيين تفيد بنجاح العملية، فركزت المدفعية قصفها للموقع، ونجحت طائرات الإبرار في إعادة جميع الفدائيين سالمين مع وقوع إصابة بسيطة واحدة.
  • وكان لهذه العملية أثر بالغ في معنويات القيادة والجنود، في حين انعكس زلزالها على الداخل الإسرائيلي الذي اتهم قيادته العسكرية بالتقصير والتهاون في التعامل مع الخطر القادم من الحدود الغربية، ومن ضمن آثار العملية أيضا حصول القوات الخاصة الجزائرية على ثقة مصرية مطلقة أعطتها الضوء الأخضر للمشاركة في عشرات العمليات الفدائية الأخرى«.
  • لوحة شرف في سيناء تمجد الفدائيين الجزائريين
  • تصريحات الفريق صلاح الدين تجسدت صحتها حينما وصلت إلى موقع تبة الشجرة في سيناء، فالمكان الذي تحول الآن إلى مزار سياحي عسكري يسجل هذه العملية بكامل تفاصيلها، المنطقة عبارة عن موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنة، ويشتمل الموقع الأول على مقر القيادة وغرفة العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية والقيادة الجنوبية والقيادة العامة، إضافة إلى الأجهزة والمعدات الإلكترونية ومجموعة الوثائق والخرائط.
  • أما الموقع الثاني فقد خصص للعمل الإداري، ويضم مكتبا للقائم وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام ونقطة طبية ونقطة وقود والمغسلة، ومن بين عدد كبير من السياح الأجانب والمصريين تحركت بمشقة عبر الغرفة طبية وغرف مبيت الجنود الصهاينة، مرورا بحصنين يضمان مركز إدارة العمليات والموقع الإداري وغرفة عرض الغنائم،
  • حتى وصلت إلى مبنى إدارة الآثار التاريخية، الذي يوثق هذه العملية بالرسومات، والتفاصيل، التي رصدت تحرك قوات الصاعقة الجزائرية والمصرية من غرب القناة حتى وصلت للموقع لتنقسم إلى مجموعتين: الأولى أوكلت لها مهمة تفخيخ مستودعات السلاح والذخيرة والقيادة. والثانية، تكفلت بالهجوم على الجنود الصهاينة وقتلهم، وعلى أحد جدران هذا المبنى علقت لوحة شرف تخلد أبطال العملية، وتتحدث عن بطولات حدثت في نفس الموقع مرة أخرى في حرب 1973 ، بعد الاستيلاء عليه بالسلاح الأبيض.
  • قصف صهيوني مكثف على المواقع الجزائرية
  • غابت الشمس قبل أن أكمل بحثي عن بطولات صنعها الجزائريون على رمال سيناء، لكن شمس أخرى تسطع كل ليلة على مقاهي الإسماعيلية التاريخية والشهيرة، وعلى مقهى محطة مصر بشارع الثلاثين، جلس »شزان« ببذلة عسكرية تغمرها الأوسمة والنياشين، الرجل العجوز ذو الشارب الأبيض الكثيف أحاط به جمع من السياح وأهل المدينة ليروي لهم بطولاته في الحروب العربية الصهيونية.
  • وبكل فخر ونشوة يصف "شزان" عددا من العمليات الفدائية نفذها في حق الصهاينة، وأنه ذبح العديد منهم حتى كانت يداه تتخضب بدمائهم في كل عملية، لأنه ـ حسبه ـ يهوى الاشتباك معهم بالأيدي والإجهاز عليهم بالسلاح الأبيض كلما سنحت له الفرصة، ليثبت في النهاية أن الجندي الصهيوني جبان ولا يقدر على المواجهة، ولا يستطيع الحرب إلا من وراء الآليات الحديثة.
  • "شزان" شخصية شهيرة جدا في الإسماعيلية ويعد أحد معالمها السياحية لأنه وحده يملك الحكايات الشعبية البسيطة المتعلقة بحروب 67 والاستنزاف و73 ، وبعيدا عن تعقيدات الخبراء والمحللين الاستراتيجيين والعسكريين يقدم "شزان" وجبة سهلة الهضم للباحثين عن الحقيقة، خاصة وأن بعض المحطات قارنت بين حكايته وبعض شهادات الخبراء في هذا الشأن فثبت توافقها، رغم أن الرجل لا يجيد القراءة ولا الكتابة.
  • بل إن بعض المحللين يستندون للشهادات التي تتوافق مع روايات "شزان"، حقا مفارقة عجيبة، ولكن لمَ العجب ونحن في مدينة العجب، المهم أنني أنصتّ بعناية لروايات"شزان"، حتى جفّ ريقه، وبمجرد هدوء محيطه توجهت إليه، وسألته عن دور القوات الجزائرية على جبهات القتال بقناة السويس، فاستعجب الرجل قائلا: "لم يسألني أحد هذا السؤال على مدار 35 عاما"، فقلت له: وهل تملك معلومات في هذا الشأن؟
  • فأجاب: عام 67 عرفت أن أعدادا كبيرة من القوات الجزائرية وصلت لمصر للمشاركة في الحرب، لكني لم أشاهدها عن قرب، فقد كان موقعي في الجيش الثالث الميداني في السويس، بينما انخرطت القوات الجزائرية في الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية، لكني أذكر واقعة هامة وقعت أثناء حرب الاستنزاف، حيث كثف الطيران الإسرائيلي قصفه للمواقع الجزائرية بعد تزايد مشاركة الصاعقة الجزائرية في العمليات الفدائية شرق القناة، وكانت القوات الجزائرية ترد بقصف مدفعي مركز يجبر الجيش الإسرائيلي على وقف الغارات، وكانت هذه الأخبار تصلنا أثناء القتال، فتزداد حماستنا خاصة وأن الصفوف الجزائرية لم يسقط بها شهداء، وكانت المواقع ترمم في اليوم الموالي للعدوان مباشرة مما تسبب في زيادة حنق وغضب المخطط الإسرائيلي، أما الأمر الذي أجزم به أن كثير من قطع السلاح التي قاتلنا بها كانت جزائرية، ومتاحف سيناء والإسماعيلية تشهد على ذلك.​
 
ان القوات العربية على جبهات القتال ...وبالأخص الجزائرية على الجبهة المصرية ضربت أروع الأمثال فى التضحية والفداء والرئيس بومدين رحمه الله له العديد من المواقف التى تحسب له فى مساندة القضية العربية وفى دعم دول المواجهة فقد كان بحق مضرب المثل فى وطنيته واخلاصه لوطنه ...
 
لا التاريخ لم ينسي ولا حاجه لان كلنا عارفينه كويس و انا شخصيا اعلم الدور الذي قام به الجزائريين في الحرب و علي علاقه شخصيه باحد المشاركين كانو لا يجيدون تكتيكات المصريين فكانو يلغمون انفسهم و يفجرون الاسرائيليين و كانو لا يهابون شيئا في الميدان الجزائريين لهم بصمه خاصه علي جبهه القتال
 
الجزائر دائما ......................إمتداد لنا كمصريين
 
شهداء
مشكوررررررررررررررررررررررررررر
 
يمكن يكون الكلام ده صحيح بس لا ننسي مساندة ودعم مصر للثورة الجزائرية مما ادي الي قيام فرنسا بدعم اسرائيل و بقوة لكي تحارب مصر يعني مصر مكنتش بتاخد مساعدات وبس لا دا كانت بتساعد و مازالت.
 
ارجو نشر المزيد عن البطولات العربية لاسيما لغير دول المواجهة
 
اثناء تصفحي للنت وجدت هذه الشهادة اردت ان اضعها بين يدي الاخوة في المنتدى
thumbnail.php





هذه الحلقة يواصل أبناء المجاهد الجزائري النقيب الراحل "فراحي رمضان"، كشف بعض الأسرار التي تركها لهم والدهم، لكنهم أظهروا لأول مرة وثائق هامة توثق يوميات المقاتلين الجزائريين على جبهة قناة السويس.
  • إذا كان الإبن الأكبر للمرحوم »فراحي رمضان« قد ورث عن أبيه معلومات عن القوات الجزائرية على الجبهة المصرية، فإن الإبن الأوسط »كمال« يملك معلومات لا تقل أهمية عن تلك التي عرضناها في الحلقة السابقة، فهو يعرف تفاصيل تحرك القوات الجزائرية من الجزائر إلى مصر، ويحفظ الكلمات والحوارات التي دارت بين والده والزعيم الراحل "هواري بومدين"، والوقائع التي رافقت تلك الأحداث.​
  • وفي الطريق عرض خرائط عسكرية سرية احتفظ بها والده، تكشف عن مواقع انتشار القوات الجزائرية على قناة السويس، والمهام الموكلة إليها. أما أعجب ما عرض عليّ، فهي قذائف المدفعية الثقيلة التي يحتفظ كل ابن بواحدة منها، بعد أن كتب أبيهم أسماءهم عليها قبيل قصف ذخيرتها على العدو الصهيوني، والتي يعتبرونها أغلى ما قدم الأب الراحل لهم.​
  • اختيار المقاتلين الجزائريين على قاعدة الإيمان
  • كان »كمال«، الذي يعمل في الخطوط الجوية الجزائرية، منظما في سرد الوقائع والأحداث، فقد بدأ الحكاية من موقع عمل أبيه قبيل سفره للجبهة عام 67 ، فيقول: "كان أبي يمارس عمله العسكري في مدينة المدية، في اللحظة التي وقعت فيها حرب جوان 67، وبمجرد سماعه باندلاع الحرب في الشرق الأوسط، اتصل بالرئيس الراحل بومدين الذي كانت تربطه به صداقة قوية، ودون أن يعرف بأن القيادة السياسية قررت إشراك الجيش الوطني الشعبي في هذه الحرب، طلب من الرئيس أن يكون أول المتطوعين للقتال في مصر، فأبلغه بومدين أنه سيكون في طليعة القوات الذاهبة لقناة السويس".​
  • ويضيف كمال: قال لي أبي: »طلب بومدين مني أن أكون ضمن القوات الجزائرية التي ستقاتل في مصر، فقبلت المهمة بعد أن اشترطت على الرئيس اختيار الرجال الذين سيقاتلون معي الصهاينة، فوافق الرئيس، فشكلت فيلقين من المدية ومليانة، وكان الاختيار على أساس قاعدة (الجهاد في سبيل الله) بالدرجة الأولى والكفاءة القتالية والشجاعة بالدرجة الثانية، فاخترت نخبة العناصر في الجيش الوطني، وكانت المهمة بالغة الصعوبة، فالغالبية أكفاء والجميع ينشد الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، فالجيش بأكمله كان يرغب في الذهاب إلى مصر، إلا أن العدد المطلوب كان محدودا، وبمجرد ظهور قائمة المرشحين، عمّ الغضب وسالت دموع من حُرموا من هذا الشرف العظيم، فلم يكن أمامي سوى تهدئتهم وإخبارهم بأن الله عز وجل احتسب لهم الأجر بنواياهم الصادقة في الجهاد، فغادرت الثكنة أنا ورجالي تاركا خلفي حسرة وألما، وحاملا معي فرحة وعزيمة«.​
  • الوصول لنقاط القتال
  • ويواصل الراحل »فراحي رمضان« على لسان ابنه: »في مساء يوم الخامس من جوان 67، أي ليلة الحرب، تجمعت القوات في زرالدة، وقبيل الرحيل جاء الرئيس بومدين، ليخطب في الجنود آمرا إياهم بأنه لا طريق ثالث خلاف النصر أو الشهادة، فدبت العزيمة في نفوس المقاتلين، وأقسموا بأنه لا تقهقر... لا انسحاب... النصر أو الموت، ثم اقترب مني الرئيس ليقول لي (دزاير تاكلة ـ معتمدة ـ عليك... فلا تخيّب أملها)، فوعدت الرئيس أني على مستوى المسئولية، واستقلت القوات الطائرات، ولم يغادر الرئيس القاعدة الجوية قبيل إقلاع جميع الطائرات، فوصلنا للقاهرة فجر يوم السادس من جوان، لنجد قيادات عسكرية مصرية كبيرة في انتظارنا، فاستقبلنا الأشقاء المصريون بترحاب بالغ، وعلى الفور تم نقلنا عبر القطار إلى مدينة السويس، حيث كانت القواعد والمعسكرات والدشم المعدة لنا جاهزة، وفي هذا اليوم لم أسمح للجنود بالراحة، وبدأت في توزيعهم وخندقتهم بكامل معداتهم استعدادا للقتال«.​
  • خرائط عسكرية سرية
  • ثم نهض »كمال« ليحضر خرائط عسكرية قديمة، مرفوقة بعبارة »سري للغاية«، ثم يواصل: هذه الخرائط النادرة احتفظ بها أبي، وقد كان يقول لي دوما إن القادة العسكريون المصريون لا يملكون نظيرتها، ولا يوجد مثيلاتها في المتاحف العسكرية، فهي كنز لا يعرف قيمته إلا العسكريون الكبار والمؤرخون، وهي الدليل الأول والأصدق الذي يوصف بالتدقيق ما قدمه الجيش الوطني الشعبي في الصراع العربي ـ الصهيوني، الخرائط كانت توضح مناطق توزيع وانتشار القوات الجزائرية على الجبهة، فأظهرت أن الجزائريين كانوا على خطوط القتال الأمامية في منطقة السويس الاستراتيجية، والأهم أن المهام التي حددتها الخرائط للمقاتلين الجزائريين توضح مدى الدور العسكري البارز الذي لعبته تلك القوات أثناء الحرب في حماية العمق المصري، الخرائط التي أعدتها القيادات المصرية مذيلة بتوقيع النقيب »فراحي رمضان« قائد الفيلق الجزائري، أي في لغة العسكرية أنه تم التبليغ وجاري التنفيذ.​
  • المهام العسكرية التي نفذتها القوات الجزائرية
  • فقد أوكلت القيادات المصرية للقوات الجزائرية مهام حساسة، تدل على الثقة المصرية البالغة في الكفاءة العسكرية الجزائرية، وتكشف مدى صعوبة المسؤولية التي ألقيت على كاهل تلك القوات، وحددت هذه المهام في 05 نقاط، هي:01-القضاء على أية قوات صهيونية تسقط جوا، وإحباط أي إنزال في منطقة المصانع حتى خط النار.​
  • 02-البقاء على أهبة الاستعداد لتدعيم قطاع بور توفيق وقفل المدخل الشرقي.​
  • 03-تأمين المدخل الغربي لمدينة السويس.​
  • -04الاستعداد للعمل في اتجاه منطقة الأديبة للتعامل مع أي إنزال جوي أو بحري صهيوني.​
  • 05-حماية مداخل القناة في جنوب الإسماعيلية وشمال السويس ضد أي اختراق للعدو.​
  • وفي خريطة أوامر أخرى وجهت التعليمات للقوات الجزائرية، تشمل خطة الهجوم على العدو، جاء فيها »التقدم بسرعة في عمق العدو، والتمسك حتى الموت بالأرض التي يتم الاستيلاء عليها، والتعامل في كل الاتجاهات لإحباط أي إنزال بحري وقتال أي قوات محمولة جوا، وطرد العدو لأبعد نقطة ممكنة دون انسحاب بأي حال من الأحوال«.​
 
بسم الله:نشكر إخولننا على الدعم الذي قدموه للثورة الجزائرية ونعلمهم أننا إخوة إلى الأبد مهما حاول الأعداء تفريق شملنا.
 
مشكور على الموضوع وبارك الله فيك
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

الله الله عليكي ياايام العرب
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء


ألف شكر لك يا أخي على الموضوع

لقد كنت بحاجة اليه
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

والغريب انه هناك من ينكر هذا الدعم عشنا وشفنا
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

المصريون لا ينكرون من ساعدهم
والعرب وقت الشدائد يد واحدة والتاريخ يشهد على ذلك
وربنا يجمعهم مرة اخرى
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

والغريب انه هناك من ينكر هذا الدعم عشنا وشفنا
من ده اللي بينكر. المصريين أولاد أصول لا ينكرون الجميل. وفيه مثل في مصر بيقول (مينكرش الجميل إلا ابن الحرام).
عيب الكلام ده أنت مشرف والمفروض تكون قدوه للأعضاء لا أن تشعل الشقاق.
وأسف على الأسلوب لكن غيرتي على مصر والمصريين دفعتني لهذا الكلام.
وشكراً.
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

من ده اللي بينكر. المصريين أولاد أصول لا ينكرون الجميل. وفيه مثل في مصر بيقول (مينكرش الجميل إلا ابن الحرام).
عيب الكلام ده أنت مشرف والمفروض تكون قدوه للأعضاء لا أن تشعل الشقاق.
وأسف على الأسلوب لكن غيرتي على مصر والمصريين دفعتني لهذا الكلام.
وشكراً.
الله يهديك هذا ما اقول لك
اتمنى ان تراجع مشاركتي جيدا قلت هناك من ينكر لم اقل الكل انكر
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

الجزائر
عندما يولد طفل جزائري فان امه ترى الكاسكيتا ف رأسه و لابس الكومبا الخضرا........ يعني قبعة الجنود و اللباس العسكري و هو مرتديه
يعني نحن شعب محارب ب الفطرة بالاضافة الى كوننا شعب كريم و مضياف و التاريخ يشهد لنا
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

من ده اللي بينكر. المصريين أولاد أصول لا ينكرون الجميل. وفيه مثل في مصر بيقول (مينكرش الجميل إلا ابن الحرام).
عيب الكلام ده أنت مشرف والمفروض تكون قدوه للأعضاء لا أن تشعل الشقاق.
وأسف على الأسلوب لكن غيرتي على مصر والمصريين دفعتني لهذا الكلام.
وشكراً.


لا يوجد مصرى يجرؤ على نكران الجميل , لكن هناك من يفسر الكلمات على هواه .

ولى عوده انشاء الله ..لكن مبدأيا الاخطاء واضحه فالقصه ..
كلمة فيلق لا اعرف هل يجهل معناها وحجم الفيلق ام ....!!
ثانياً كلمة كتائب ....ومكان تمركزها بالذات ...
قريبا سنتحدث بشكل اوضح .
واتمنى ان يفهم بعض الناس الحديث بشكل صحيح .




النسرالمصرى(المجموعه73)
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى