مواعظ كلب أمريكي !!
ميسون البياتي
لم يخطيء من قال بأن الحياة عباره عن هم يبكي وهم يضحك . وإذا كان هم العراق من الهموم التي تبكي القلب والعين .. فقد عثرت على هم يتعلق بالعراق أيضاً لكنه مضحك الى أبعد الحدود , ولقيتي هي كتاب عنوانه ( من بغداد الى أمريكا _ مواعظ حياة من كلب إسمه لافا ) والكتاب من تأليف الليفتنانت كولونيل جي كوبلمان .
تتصدر غلاف الكتاب صورة الكلب لافا إلتقطت له ربما في حدائق المنطقة الخضراء داخل بغداد , وبلؤم مقصود تم رفع علم العراق بألوانه الأحمر والأبيض والأسود فوق رأس الكلب , وإستعمل لون النجمات الأخضر لكتابة عنوان الكتاب , ولا تدري ما الحكمة من وراء رفع علم العراق فوق رأس كلب أمريكي سائب ! إلا إذا كان الكلاب الذين فعلوا ذلك يتقصدون إهانة علم العراق .. وأهل العراق .
من خانة البحث عن الصور في موقع غوغل , يمكنكم وضع عنوان الكتاب باللغة الإنكليزيه لتتمكنوا من مشاهدة غلاف الكتاب , والعنوان باللغة الإنكليزية هو :
FROM BAGHDAD TO AMERICA- Life Lessons from a Dog Named Lava
يقع الكتاب في 196 صفحه من قطع كبير المتوسط , وهو من إصدار دار النشر ( سكاي هورس ) في نيويورك وسعر الكتاب 23,95 دولار أمريكي .
يتحدث اللفتنانت كولونيل جي كوبلمان عن قصته في إنقاذ كلب سائب منحه إسم لافا وعملية الإنقاذ تمت من ركن جهنمي من غرب العراق ( الفلوجه ) وإعادته الى الوطن الأم فهو كلب نتج عن تسفيد كلبة أمريكية مدربه عسكرياً صاحبت الجيش الأمريكي عند دخوله الى العراق , ولهذا فالكلب لافا أمريكي بالولاده غير انه يعد كلباً سائباً لأنه لم ينل ثقافة التدريب العسكري الأمريكي , والقصة بذلك العمل الرؤوم , فتحت الباب للقلوب الرحيمه لقوات المارينز لإعادة كلابهم السائبه الى أمريكا خلال عملية إنسحابهم من العراق رغم أن التعليمات العسكريه تحرم على المارينز العناية بالكلاب السائبه .
ياسبحان الله على رحمة قلوب قوات المارينز التي تتعاطف مع مآسي كلابهم السائبه .. لكن تلك القلوب الرحيمة , عمياء عن رؤية الهلاك والدمار الذي ألحقه إحتلالهم العراق من أذى بالبنية التحتيه والإقتصاد والبيئة والخدمات والأمن والأمان ... وهذا إن دل على شيء فهو مقدار ( الذكاء المفرط ) لتلك القلوب الخالية من الرحمة تماماً .
يقول كوبلمان أنه من خلال ملاحظاته الحيه للتأثيرات النفسية للحرب في الفلوجه , أدرك منذ اللحظة الأولى أن الكلب لافا كان غير قادر على الإسترخاء , وكان عدوانياً وجامحاً , ويحوم بحده , وعند عرضه على مختص بالطب النفسي للحيوانات فقد تم تشخيص حالته على أنها ( قلق إضطرابات ما بعد الصدمه ) ولهذا فقد فعل كوبلمان ما بوسعه لمساعدة لافا .. من دراسة حالته , وتأجير معالج , وشراء أدويه ..... هل ترون الحنية على كلب ؟ ... ألم يفكر المارينز ذوو القلوب الرحيمه في مقدار الخوف والرعب وقلق إضطرابات ما بعد الصدمه التي أوقعوها في مواطني الفلوجه المدنيين العزل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ؟ ما ذنب هؤلاء المدنيين لتدخلوا عليهم محتلين .. وتستعملوا فوق رؤوسهم البريئة أحدث ما توصلت له آلة الفتك التي حملتموها معكم يا أصحاب القلوب الرحيمه ؟؟؟
أحد الصحفيين واجه كوبلمان بسؤال ربما يتردد على أذهان الكثيرين منا : لماذا أنقذت كلباً ولم تنقذ إنساناً ؟ فجاء رد كوبلمان الصادم الذي يقول : (( أنا لم أنقذ لافا ... أنا أنقذت نفسي من خلاله )) وهذا معناه أن الليفتنانت كولونيل جي كوبلمان لم يكن يشعر بنفسه في العراق أكثر من كلب سائب بحاجة الى من ينقذه .. فإذا أخذنا بالحساب أن كثير من قوات المارينز كانت قد أنقذت كلاباً سائبه رغم تحريم اللوائح العسكريه لذلك .. لأصبحت لدينا القناعه أن قوات المارينز في العراق لم تكن غير ( كلاب بهبهان ) .. وكلاب بهبهان أعزكم الله كلاب بمنتهى الجبن , يصفها المثل الشعبي العراقي الشهير بالقول : ( مثل كلاب بهبهان ... تعوي وتضرط ) تعوي في محاولة منها لإخافة أعدائها ... وتضرط لأنها خائفة الى حد الرعب في نفس الوقت ... وتلك وربي هي أسطورة التفوق العسكري الأمريكي على العالم , غير أن القوه لن تغلب الشجاعة طول الوقت .. والجبان الواقف خلف سلاح قوي لن يشعر بنفسه أكثر من كلب سائب .
يحدثنا كوبلمان بعد ذلك عن الصوره الكليه ل ( تحرير العراق ) .. ولا ندري هل هو مقتنع فعلاً أنه وقواته جاء ( محرراً ) اذا كان عضو مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جون ماكين ، رجح انهيار حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتفكك العراق إلى ثلاث دول مختلفة ، مؤكدا أن انتشار الميليشيات وفرق الموت في البلاد وتصاعد التوتر بين المناطق الكردية وباقي العراق وهروب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إلى أربيل دليل على تفكك البلاد !!!؟؟؟
أم أن كوبلمان صدق فرية النايبه صفيه سهيل يوم تملكتها الغيره من تلك العربية التي صرخت ( وامعتصماه ) طالبة نجدتها من إحتلال أجنبي .. فرفعت صفيه إصبعها الشهيره وصرخت في المجرم بوش : يا محرري ؟ ... ألا تعرف يا سيد كوبلمان أن النايبه صفيه ليست صادقه في كل ما تقول .. لأنها حتى بعد أن ( حررها ) بوش , وأصبحت نايبه في برلمان محاصصه , لا ندري هي حصة من فيه , ورغم ( فالتون ) محاكم العراق الفيدرالي التعددي الديمقراطي إلا أنها لم تتمكن رغم ذلك من فرض حكاية مقتل والدها على فالتون المحاكم ؟
أي تحرير .. مليشيا سيد مقتده تضاربت فوق رؤوس العراقيين مع قوات بدر .. واليوم هي على أهبة الإستعداد للتضارب مع عصائب أهل الحق الذين أعترفوا على أنفسهم بما يزيد على خمسة آلاف حادثة قتل فقط ؟ واليوم يصرح السيد بأن عناصره يتدخلون في عمله ولا يثقون به ؟
أي تحرير والسرقات عيني عينك في العراق ... وبقوة السلاح لو تطلب الأمر .. وتستطيع ان تسأل الدكتور عادل زويه عبد المهدي ؟
أي تحرير والحكومه كلها بشهادات مزوره .. ولعل أشهر حادثة تزوير في هذا المجال هو تزوير شهادة عادل أصفهاني مندوب العراق الدائم في الأمم المتحده ؟
أي تحرير والقائمه العراقيه فازت في الإنتخابات منذ عامين لكنها لم تتسلم العملية السياسيه .. لأن دولة القانون قرر ما ينطيها ؟
أي تحرير ونفط العراق يسرق عيني عينك ... قسم بيد الأكراد .. وعندك نفط حقل خورمالا خير مثال .. وشيء بيد عقود وزارة النفط ويمكنك تسأل الشهرستاني ؟
أي تحرير ومنذ تسع سنوات أنتم في العراق ... والعراق بلا ماء ولا كهرباء ؟ رغم صرف مليارات الدولارات على مشاريع وهميه لإعمارهما ؟
المضحك في الموضوع المحرر في صحيفة نيويورك تايمز _ أندرو كارول يقول عن الكتاب : (( على جميع الأمريكان قراءة الكتاب .. لأنه سيذكرهم بقوه بكل التضحيات التي قامت بها قواتنا من أجلنا في العراق )) ... وكان الأجدى بالسيد كارول أن يذكر الأمريكيين بالتضحية الأكبر لقوات المارينز حين ألقت السلطات الأمريكيه برفات 274 جندي أمريكي في مكب النفايات عوضاً عن دفنها في مثواها .. أثناء إعادتها الى الوطن لأن قراءة حكاية مكب النفايات .. تثبت بالفعل أن السلطات الأمريكيه لم تنظر الى جنودها على انهم أكثر من كلاب سائبه يمكن رمي رممها في مكب النفايات .
الكابتن وليم ب . ناش _ مسؤول الصحه النفسيه في مشاة البحرية الأمريكيه يقول عن الكتاب : (( قصه شجاعه متناهية الصراحه الى حد مذهل .. تحمل معنى إنساني رغم أن بطلها كلب سائب )) .
أما الليفتنانت جنرال فرانك ليبوتي نائب مدير قسم الأمن القومي في مشاة البحرية الأمريكيه فيقول : (( قصه على جميع المحاربين الأمريكيين وأي من يعرف أو يهتم بأحد منهم أن يقرأ قصه من بغداد الى أمريكا فهي مؤثره ومضحكه ولاذعه ومقنعه )) .
بقيت لي كلمة أخيره .. لا يسعني غير القول بأن العراقي سيبقى يفخر بشجاعته رغم قلة عدته وعتاده .. أما غيره , فرغم سلاحه وعتاده وجبروته .. سيبقى يرى صورة نفسه في كلب سائب .. من أجل هذا كتب الشاعر :
السبع سبع ولو كلـَّــت مخالبه والكلب كلب ولو بين السباع رُبــــي
ميسون البياتي
لم يخطيء من قال بأن الحياة عباره عن هم يبكي وهم يضحك . وإذا كان هم العراق من الهموم التي تبكي القلب والعين .. فقد عثرت على هم يتعلق بالعراق أيضاً لكنه مضحك الى أبعد الحدود , ولقيتي هي كتاب عنوانه ( من بغداد الى أمريكا _ مواعظ حياة من كلب إسمه لافا ) والكتاب من تأليف الليفتنانت كولونيل جي كوبلمان .
تتصدر غلاف الكتاب صورة الكلب لافا إلتقطت له ربما في حدائق المنطقة الخضراء داخل بغداد , وبلؤم مقصود تم رفع علم العراق بألوانه الأحمر والأبيض والأسود فوق رأس الكلب , وإستعمل لون النجمات الأخضر لكتابة عنوان الكتاب , ولا تدري ما الحكمة من وراء رفع علم العراق فوق رأس كلب أمريكي سائب ! إلا إذا كان الكلاب الذين فعلوا ذلك يتقصدون إهانة علم العراق .. وأهل العراق .
من خانة البحث عن الصور في موقع غوغل , يمكنكم وضع عنوان الكتاب باللغة الإنكليزيه لتتمكنوا من مشاهدة غلاف الكتاب , والعنوان باللغة الإنكليزية هو :
FROM BAGHDAD TO AMERICA- Life Lessons from a Dog Named Lava
يقع الكتاب في 196 صفحه من قطع كبير المتوسط , وهو من إصدار دار النشر ( سكاي هورس ) في نيويورك وسعر الكتاب 23,95 دولار أمريكي .
يتحدث اللفتنانت كولونيل جي كوبلمان عن قصته في إنقاذ كلب سائب منحه إسم لافا وعملية الإنقاذ تمت من ركن جهنمي من غرب العراق ( الفلوجه ) وإعادته الى الوطن الأم فهو كلب نتج عن تسفيد كلبة أمريكية مدربه عسكرياً صاحبت الجيش الأمريكي عند دخوله الى العراق , ولهذا فالكلب لافا أمريكي بالولاده غير انه يعد كلباً سائباً لأنه لم ينل ثقافة التدريب العسكري الأمريكي , والقصة بذلك العمل الرؤوم , فتحت الباب للقلوب الرحيمه لقوات المارينز لإعادة كلابهم السائبه الى أمريكا خلال عملية إنسحابهم من العراق رغم أن التعليمات العسكريه تحرم على المارينز العناية بالكلاب السائبه .
ياسبحان الله على رحمة قلوب قوات المارينز التي تتعاطف مع مآسي كلابهم السائبه .. لكن تلك القلوب الرحيمة , عمياء عن رؤية الهلاك والدمار الذي ألحقه إحتلالهم العراق من أذى بالبنية التحتيه والإقتصاد والبيئة والخدمات والأمن والأمان ... وهذا إن دل على شيء فهو مقدار ( الذكاء المفرط ) لتلك القلوب الخالية من الرحمة تماماً .
يقول كوبلمان أنه من خلال ملاحظاته الحيه للتأثيرات النفسية للحرب في الفلوجه , أدرك منذ اللحظة الأولى أن الكلب لافا كان غير قادر على الإسترخاء , وكان عدوانياً وجامحاً , ويحوم بحده , وعند عرضه على مختص بالطب النفسي للحيوانات فقد تم تشخيص حالته على أنها ( قلق إضطرابات ما بعد الصدمه ) ولهذا فقد فعل كوبلمان ما بوسعه لمساعدة لافا .. من دراسة حالته , وتأجير معالج , وشراء أدويه ..... هل ترون الحنية على كلب ؟ ... ألم يفكر المارينز ذوو القلوب الرحيمه في مقدار الخوف والرعب وقلق إضطرابات ما بعد الصدمه التي أوقعوها في مواطني الفلوجه المدنيين العزل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ؟ ما ذنب هؤلاء المدنيين لتدخلوا عليهم محتلين .. وتستعملوا فوق رؤوسهم البريئة أحدث ما توصلت له آلة الفتك التي حملتموها معكم يا أصحاب القلوب الرحيمه ؟؟؟
أحد الصحفيين واجه كوبلمان بسؤال ربما يتردد على أذهان الكثيرين منا : لماذا أنقذت كلباً ولم تنقذ إنساناً ؟ فجاء رد كوبلمان الصادم الذي يقول : (( أنا لم أنقذ لافا ... أنا أنقذت نفسي من خلاله )) وهذا معناه أن الليفتنانت كولونيل جي كوبلمان لم يكن يشعر بنفسه في العراق أكثر من كلب سائب بحاجة الى من ينقذه .. فإذا أخذنا بالحساب أن كثير من قوات المارينز كانت قد أنقذت كلاباً سائبه رغم تحريم اللوائح العسكريه لذلك .. لأصبحت لدينا القناعه أن قوات المارينز في العراق لم تكن غير ( كلاب بهبهان ) .. وكلاب بهبهان أعزكم الله كلاب بمنتهى الجبن , يصفها المثل الشعبي العراقي الشهير بالقول : ( مثل كلاب بهبهان ... تعوي وتضرط ) تعوي في محاولة منها لإخافة أعدائها ... وتضرط لأنها خائفة الى حد الرعب في نفس الوقت ... وتلك وربي هي أسطورة التفوق العسكري الأمريكي على العالم , غير أن القوه لن تغلب الشجاعة طول الوقت .. والجبان الواقف خلف سلاح قوي لن يشعر بنفسه أكثر من كلب سائب .
يحدثنا كوبلمان بعد ذلك عن الصوره الكليه ل ( تحرير العراق ) .. ولا ندري هل هو مقتنع فعلاً أنه وقواته جاء ( محرراً ) اذا كان عضو مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جون ماكين ، رجح انهيار حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتفكك العراق إلى ثلاث دول مختلفة ، مؤكدا أن انتشار الميليشيات وفرق الموت في البلاد وتصاعد التوتر بين المناطق الكردية وباقي العراق وهروب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إلى أربيل دليل على تفكك البلاد !!!؟؟؟
أم أن كوبلمان صدق فرية النايبه صفيه سهيل يوم تملكتها الغيره من تلك العربية التي صرخت ( وامعتصماه ) طالبة نجدتها من إحتلال أجنبي .. فرفعت صفيه إصبعها الشهيره وصرخت في المجرم بوش : يا محرري ؟ ... ألا تعرف يا سيد كوبلمان أن النايبه صفيه ليست صادقه في كل ما تقول .. لأنها حتى بعد أن ( حررها ) بوش , وأصبحت نايبه في برلمان محاصصه , لا ندري هي حصة من فيه , ورغم ( فالتون ) محاكم العراق الفيدرالي التعددي الديمقراطي إلا أنها لم تتمكن رغم ذلك من فرض حكاية مقتل والدها على فالتون المحاكم ؟
أي تحرير .. مليشيا سيد مقتده تضاربت فوق رؤوس العراقيين مع قوات بدر .. واليوم هي على أهبة الإستعداد للتضارب مع عصائب أهل الحق الذين أعترفوا على أنفسهم بما يزيد على خمسة آلاف حادثة قتل فقط ؟ واليوم يصرح السيد بأن عناصره يتدخلون في عمله ولا يثقون به ؟
أي تحرير والسرقات عيني عينك في العراق ... وبقوة السلاح لو تطلب الأمر .. وتستطيع ان تسأل الدكتور عادل زويه عبد المهدي ؟
أي تحرير والحكومه كلها بشهادات مزوره .. ولعل أشهر حادثة تزوير في هذا المجال هو تزوير شهادة عادل أصفهاني مندوب العراق الدائم في الأمم المتحده ؟
أي تحرير والقائمه العراقيه فازت في الإنتخابات منذ عامين لكنها لم تتسلم العملية السياسيه .. لأن دولة القانون قرر ما ينطيها ؟
أي تحرير ونفط العراق يسرق عيني عينك ... قسم بيد الأكراد .. وعندك نفط حقل خورمالا خير مثال .. وشيء بيد عقود وزارة النفط ويمكنك تسأل الشهرستاني ؟
أي تحرير ومنذ تسع سنوات أنتم في العراق ... والعراق بلا ماء ولا كهرباء ؟ رغم صرف مليارات الدولارات على مشاريع وهميه لإعمارهما ؟
المضحك في الموضوع المحرر في صحيفة نيويورك تايمز _ أندرو كارول يقول عن الكتاب : (( على جميع الأمريكان قراءة الكتاب .. لأنه سيذكرهم بقوه بكل التضحيات التي قامت بها قواتنا من أجلنا في العراق )) ... وكان الأجدى بالسيد كارول أن يذكر الأمريكيين بالتضحية الأكبر لقوات المارينز حين ألقت السلطات الأمريكيه برفات 274 جندي أمريكي في مكب النفايات عوضاً عن دفنها في مثواها .. أثناء إعادتها الى الوطن لأن قراءة حكاية مكب النفايات .. تثبت بالفعل أن السلطات الأمريكيه لم تنظر الى جنودها على انهم أكثر من كلاب سائبه يمكن رمي رممها في مكب النفايات .
الكابتن وليم ب . ناش _ مسؤول الصحه النفسيه في مشاة البحرية الأمريكيه يقول عن الكتاب : (( قصه شجاعه متناهية الصراحه الى حد مذهل .. تحمل معنى إنساني رغم أن بطلها كلب سائب )) .
أما الليفتنانت جنرال فرانك ليبوتي نائب مدير قسم الأمن القومي في مشاة البحرية الأمريكيه فيقول : (( قصه على جميع المحاربين الأمريكيين وأي من يعرف أو يهتم بأحد منهم أن يقرأ قصه من بغداد الى أمريكا فهي مؤثره ومضحكه ولاذعه ومقنعه )) .
بقيت لي كلمة أخيره .. لا يسعني غير القول بأن العراقي سيبقى يفخر بشجاعته رغم قلة عدته وعتاده .. أما غيره , فرغم سلاحه وعتاده وجبروته .. سيبقى يرى صورة نفسه في كلب سائب .. من أجل هذا كتب الشاعر :
السبع سبع ولو كلـَّــت مخالبه والكلب كلب ولو بين السباع رُبــــي