قصة صناعة اسرائيل للقنبلة النووية

سدات

عضو
إنضم
7 مارس 2008
المشاركات
571
التفاعل
13 0 0
عندما قررت اسرائيل تصنيع قنبلتها النووية‏,‏ كانت ترفع شعار‏:‏ اننا نعيش في سجن كبير من الخوف‏,‏ واذا ما قرر العرب القضاء علينا فسوف نهدم المعبد فوق رءوسهم‏,‏ حتي لو سحقنا الدمار الشامل نفسه‏..‏ فلايمكن أن يحيا احد من بعدنا‏..‏ لكن‏..‏ سرعان ما انقلبت الآية‏..‏ وتحولت الدولة المسجونة بالخوف الي دولة مصدرة له‏..‏ ومنفردة به‏.‏
ان المثير للسخرية‏,‏ أن يقف العالم علي اطراف اصابعه مطالبا العراق بتدمير اسلحته‏,‏ دون ان يجرؤ علي الاقتراب من اسرائيل‏..‏ أو يمس لها طرفا‏..‏ او يفتح فمه في مواجهتها‏..‏ فنحن نعاقب النملة لأنها قرصت الفيل‏..‏ ولا نعاقب الفيل لأنه دمر عشرات الممالك التي يسكنها ملايين من النمل بضربة واحدة من احدي قدميه‏..‏ ولا نملك ازاء حالة الخلل المزمنة التي نعيشها سوي ان نتسلي برواية حكاية قصة الفيل النووي الاسرائيلي‏.‏

لقد بدأ التفكير في صناعة القنبلة النووية الاسرائيلية في الاسبوع نفسه الذي أعلنت فيه الدولة الصهيونية‏..‏ في ذلك الوقت‏,‏ كانت هناك دراسة جاهزة قام بها العالمان أرنست بيرجمان واسرائيلي دوستروفسكي لاستخراج اليورانيوم من الفوسفات الموجود في صحراء النقب والبحر الميت‏..‏ وقد قيل من باب التمويه انهما يجمعان الفراشات الصحراوية النادرة‏.‏
لقد كان ديفيد بن جوريون يؤمن منذ اللحظة الأولي لقيام الدولة الصهيونية‏,‏التي أعلنها بنفسه‏,‏ بأن اللغة الوحيدة التي يفهمها العرب هي القوة‏...‏ وان اسرائيل دولة صغيرة ومعزولة‏,‏ ولو لم تزد من قوتها الفعلية بمعدلات كبيرة‏,‏ فإنها لن تنجو من المتاعب‏..‏ ولن يقبل العرب بالسلام إلا بعد اذلالهم في حروب متتالية‏..‏ ولن يستمر السلام الا اذا استمر الإذلال‏..‏ لا سلام إلا بشروط اسرائيل‏..‏ لا سلام إلا اذا كانت اسرائيل هي الأقوي‏..‏ ولن تكون اسرائيل هي الاقوي إلا اذا امتلكت سلاحا نوويا وحرم العرب منه‏..‏ وفي ذلك الوقت ظهر شعار لن يحيا أحد من بعدنا‏..‏ واذا هدم المعبد فليدفن الجميع تحته‏.‏

في‏8‏ ديسمبر عام‏1953,‏ اعلن الرئيس الأمريكي دويت ايزنهاور برنامجه الشهير ذرة من أجل السلام‏,‏ وتحت مظلة هذا البرنامج وقعت اسرائيل مع الولايات المتحدة في‏12‏ يوليو عام‏1955‏ اتفاقية خاصة حصلت اسرائيل بمقتضاها علي مفاعل نووي للأبحاث انشيء في منطقة تسمي نحال سوريك علي شاطيء البحر المتوسط‏..‏ وسمي حمام السباحة‏..‏ وفي الوقت نفسه‏,‏ سافر‏56‏ عالما اسرائيليا للتدريب في وكالة الطاقة الذرية الأمريكية‏,‏ التي امدت اسرائيل ايضا بمكتبة ابحاث نووية تحتوي علي‏6500‏ بحث وكتاب متخصص‏..‏ وما ان عادوا حتي راحت اسرائيل تبني‏12‏ مفاعلا نوويا من ذلك الطراز‏..‏ منتشرة في الجامعات‏..‏ وبعضها كان مستقلا‏..‏ ويعمل علنا بدعوي تحلية المياه وعلاج السرطان وتوليد الكهرباء‏..‏
لكن مثل هذه المفاعلات لم تكن وحدها لتكفي لتصنيع القنبلة الاسرائيلية‏..‏ كان لابد من مفاعل أكثر قدرة علي تصنيع القنبلة‏..‏ وفي ظل الحظر الأمريكي الصارم علي تصدير مثل هذا المفاعل وجدت اسرائيل منفذا لها في فرنسا‏..‏ وهكذا‏..‏ بدأت قصة مفاعل ديمونة‏.‏

لقد قدمت فرنسا مفاعل ديمونة في وقت مبكر لم تكن قد صنعت فيه قنبلتها النووية‏..‏ كان ذلك في عام‏1957..‏ بناء علي اتفاقية شديدة السرية لم يعرف بها سوي عدد قليل جدا من الطرفين‏...‏ وكان وراءها رجل سينفطر قلبه فيما بعد وهو يتحدث عن السلام هو شيمون بيريز‏..‏ وفي المقابل حصلت فرنسا من اسرائيل علي طريقة استخلاص اليورانيوم من خام الفوسفات‏..‏ وعلي تكنولوجيا الكمبيوتر الأمريكية التي منعتها عنها واشنطن خشية استخدامها في تصميم القنابل النووية‏..‏ وقد فجرت فرنسا قنبلتها الأولي في صحراء الجزائر الكبري في عام‏1960‏ وشهد التجربة عدد من علماء الذرة الاسرائيليين‏.‏
كان ذلك نوعا من التكريم لاسرائيل التي وقفت الي جانبها‏..‏ وفرصة لاسرائيل كي تكتسب خبرة عملية تفتقدها في هذا المجال‏..‏ وتوثقت العلاقات النووية بين فرنسا واسرائيل بعد أن رفضت الولايات المتحدة طلبا فرنسيا بقيام علاقات نووية متميزة بين البلدين‏,‏ علي غرار ما تتمتع به بريطانيا‏...‏ لقد عجل ذلك كله ببناء مفاعل ديمونة‏.‏

ومفاعل ديمونة من النوع الحراري‏..‏ طاقته‏26‏ ميجاوات‏..‏ قامت بتنفيذه شركة سان جوبيان الفرنسية التي تملك الحكومة الفرنسية‏66%‏ من اسهمها‏..‏ ويستخدم المفاعل اليورانيوم الطبيعي‏..‏ ويشبه مفاعل سافانا ريفر الأمريكي في ساوث كارولينا الذي ينتج القنابل النووية الأمريكية‏..‏ وبدأ العمل في ديمونة في نهاية عام‏1963..‏ وبرغم نجاح اسرائيل في استخراج اليورانيوم من الفوسفات فان ما استخرجته لم يكن يكفي‏..‏ فراحت بطرق شرعية وطرق غير شرعية تحصل علي اليورانيوم من الولايات المتحدة وافريقيا الوسطي وكندا والارجنتين والبرازيل والجابون والنيجر‏..‏ ووصلت الطرق غير الشرعية الي حد السطو علي سفن تحمل اليورانيوم لتستولي علي شحناتها‏..‏ باسلوب القراصنة في القرون الماضية‏.‏
لم يكن احد في اسرائيل يعرف ما الذي يجري في ديمونة‏..‏ قيل انه مصنع نسيج‏..‏ وقيل انه مفاعل نووي لتحلية المياه‏..‏ وقيل انه معهد علمي لبحث مشكلات الصحراء‏..‏ لكن‏..‏ رائحة ما يجري سرا زكمت بعض الانوف‏..‏ فظهرت أول حركة للسلام في اسرائيل‏..‏ شكلها مثقفون وعلماء بارزون عرفت باسم لجنة ابعاد الاسلحة النووية عن الصراع العربي ـ الاسرائيلي‏..‏ وخرج منها أول نداء لابعاد الاسلحة النووية عن الشرق الأوسط‏..‏ وانضم الي ذلك الاتجاه المعارض غالبية جنرالات الجيش‏,‏ الذين كانوا يفضلون الاعتماد علي القوة التقليدية مثل ايجال ألون واسحق رابين وارييل شارون‏..‏ وقد وصف هؤلاء ديفيد بن جوريون بأنه نبي النار بسبب اصراره علي المضي في طريق القنبلة النووية‏..‏ والمقصود‏..‏ انه يبشر بحرق كل ما حوله حتي لو احترق هو أيضا‏.‏

وقد استقال ديفيد بن جوريون من الحياة السياسية وراح يزرع الطماطم والخيار في كيبوتز سيدي بوكر بصحراء النقب‏..‏ ولم تكن اسرائيل قد توصلت الي قنبلتها النووية بعد‏..‏ فكان علي تلميذه وربيبه موشي ديان مواصلة المشوار‏..‏ وعندما عين وزيرا للدفاع قبيل حرب يونيو عام‏1967‏ أصدر تعليماته السرية باستكمال مفاعل ديمونة ومده بالأجزاء الحيوية التي تفصل البولوتونيوم‏..‏ وهي الخطوة الأخيرة في تصنيع القنبلة النووية‏..‏ وقد أصر علي تنفيذ ما أراد رغم أن رئيس الوزراء ديفيد اشكول وأعضاء الكنيست كانوا يعارضون هذه الخطوة‏..‏ فقبل سنة تقريبا‏..‏ وبالتحديد في صيف عام‏1966‏ اقترح ليفي اشكول‏,‏ علي الرئيس الأمريكي ليندون جونسون تجميد العمل في ديمونة‏,‏ مقابل شحنات جديدة من الأسلحة الأمريكية التقليدية المتطورة‏..‏ ولم يرفض ليندون جونسون العرض وقدم اسلحة حديثة بتسعين مليون دولار الي اسرائيل‏..‏ وهي اكبر معونة عسكرية قدمت اليها في سنة واحدة حتي ذلك الوقت‏.‏
لكن بينما كانت هذه الاسلحة تصل اسرائيل‏,‏ كان العالم اليهودي الشهير يوفال نيومان ينفذ البرنامج الذي صممه للحصول علي البلوتونيوم‏..‏ واغلب الظن أن الرئيس ليندون جونسون الذي كان متعصبا للدولة العبرية ضحك في سره منشرحا‏..‏ فقد ارسلت وزارة الدفاع الاسرائيلية في ذلك الوقت‏11‏ مهندسا نوويا الي الولايات المتحدة للتدريب علي تكنولوجيا التجارب النووية‏,‏ التي تجري تحت الارض وساهم هؤلاء فيما بعد في التحقق من فاعلية القنبلة الاسرائيلية‏.‏

ورغم الانتصار الاسرائيلي الساحق في حرب يونيو‏1967‏ فإن اسرائيل بعدها اطلقت يد علمائها في التوصل الي القنبلة النووية‏..‏ ويعتقد البعض انها توصلت الي القنبلة في عام‏1968,‏ لكن الدكتور عصمت زين الدولة أشهر علماء الذرة المصريين‏,‏ قال لي قبل سنوات‏:‏ ان حسابات العلم والسياسة تقطع بان اسرائيل توصلت الي القنبلة في عام‏1972..‏ وقد بنيت هذه الحسابات علي متابعة مصرية دقيقة لخطوات العدو الصهيوني في هذا الاتجاه‏..‏ ومن ثم فانها في الغالب حسابات سليمة‏..‏ فقد اشارت مصادر متنوعة الي ان اسرائيل كانت تملك‏17‏ قنبلة نووية عند اشتعال حرب اكتوبر عام‏1973.‏
ولم تستبعد هذه المصادر أن تكون اسرائيل قد اتخذت قرارا لا مفر منه باستخدام الاسلحة النووية‏,‏ عندما شعرت ان خطوات سير الحرب ليست في صالحها‏..‏ فبعد الضربات الأولي صرخ موشي ديان وزير الدفاع في وجه جولدا مائير رئيسة الوزراء‏..‏ هذه هي نهاية المعبد الثالث‏..‏ فقامت جولدا مائير باعطائه الاذن باستخدام اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية‏,‏ وفور تجهيز كل قنبلة نووية كانت تنقل علي جناح السرعة الي وحدات سلاح الجو التي كانت تقف في انتظارها‏..‏ لكن‏..‏ قبل أن يجري وضع اجهزة التفجير في واحدة من تلك القنابل راحت الولايات المتحدة تتدخل لانقاذ اسرائيل بمدها بجسر جوي من الاسلحة المتطورة‏,‏ التي لا تنتهي فتراجعت عن استخدام السلاح النووي‏.‏

ونقلا عن معلق صحيفة واشنطن بوست الشهير جوزيف السوب‏,‏ فإن الاسرائيليين هددوا مرة أخري بشن حرب نووية ضد سوريا ومصر في عام‏1974‏ نظرا لتصاعد القوة السورية علي الحدود في الجولان‏,‏ ولادعاء اسرائيل بأن صواريخ سكود المصرية قادرة علي حمل رءوس نووية‏,‏ مما يشكل تهديدا للمدن الاسرائيلية‏.‏
ولو كان من الصعب تحديد تاريخ ميلاد القنبلة الاسرائيلية‏,‏ فإن من الممكن معرفة قيمة تكلفتها‏...‏ ان خبراء الذرة لدي الامم المتحدة يقولون‏:‏ انه لابد من انتاج‏10‏ قنابل نووية معا‏,‏ وهي تحتاج الي‏10‏ سنوات وتتكلف‏104‏ ملايين دولار بأسعار منتصف الستينيات‏..‏ منها‏70‏ مليون دولار ثمن المواد الانشطارية و‏18‏ مليون دولار تكلفة التصنيع و‏12‏ مليون دولار تكلفة التجارب‏,‏ و‏4‏ ملايين دولار للتخزين والصيانة‏..‏ ولو قسمنا هذه التكلفة كلها علي عشرة لكانت تكلفة القنبلة نحو‏10,5‏ مليون دولار‏..‏ وقد قدر الخبرا تكلفة البرنامج النووي الاسرائيلي من بدايته وحتي انتاج عشر قنابل دفعة واحدة بنحو‏200‏ مليون دولار‏.‏

وبرغم كل ما يكتب وما يقال عن البرنامج النووي الاسرائيلي‏,‏ تفضل اجهزة المخابرات هناك التزام الصمت وكأن الأمر لا يعنيها‏..‏ ولا تتردد الرقابة العسكرية في مصادرة ما ينشر عنه‏..‏ ففي عام‏1981‏ منعت هذه الرقابة نشر كتاب كان علي وشك الصدور‏..‏عنوانه لن يحيا أحد بعدنا ـ قصة القنبلة النووية الاسرائيلية‏..‏ وتلقي مؤلفه تهديدا بالسجن لمدة‏15‏ سنة‏..‏ وطرد مراسل شبكة التليفزيون الامريكية‏(‏ سي‏.‏بي‏.‏اس‏)‏ في اسرائيل لانه اذاع ما جاء في الكتاب‏.‏
وفي الكتاب ان اسرائيل شهدت‏17‏ تجربة فرنسية للتفجير النووي في صحراء الجزائر‏..‏ وانها حصلت علي خلاصة هذه التجارب‏..‏ وفيه ان تعاونا قويا بدأ منذ سنوات بين اسرائيل وجنوب افريقيا‏..‏ نقلت بعده تجاربها النووية من صحراء الجزائر الي المحيط الأطلسي‏..‏ من الارض الي البحر‏..‏ وفيه ان اسرائيل عقدت صفقة للتعاون النووي بينها وبين تايوان‏..‏ ساهمت في تطوير قنبلة نيترون اسرائيلية‏,‏ وزادت من مرمي صاروخ كروز ليصل مداه الي‏2400‏ كيلومتر‏..‏ وهو ما يعني وصوله الي الاتحاد السوفيتي‏..‏ وفي عام‏1972‏ حققت اسرائيل خطوة مهمة وهي تخصيب اليورانيوم المستخدم في تصنيع القنبلة النووية بالليزر بمساعدة جنوب افريقيا‏,‏ وهي طريقة لا تكلفها كثيرا‏.‏

أما مستعمرة ديمونة التي يتستر وراءها المفاعل النووي الاسرائيلي فتقع في وسط النقب‏..‏ وتبعد عن بئر سبع بنحو‏35‏ كيلومترا شرقا‏..‏ والمنطقة صحراوية‏..‏ جبلية‏..‏ قليلة السكان‏..‏ برغم انها تزيد علي نصف مساحة فلسطين‏..‏ ولا احد يعرف الاسم العربي لها‏..‏ وان كان هناك من يطلق عليها أم دومنة أو أم أرديمة‏..‏ لكن‏..‏ من المؤكد أن ارض ديمونة كانت ملكا لقبائل بدوية تعرف باسم عرب التائهة‏.‏
وليس من السهل معرفة سر اختيار ديفيد بن جوريون لديمونة كي يبني فيها المفاعل النووي؟‏..‏ هل السبب توافر المياه في باطنها؟‏..‏ ام وجود انفاق طبيعية في الجبل المحاذي للمفاعل‏,‏ الذي يصل ارتفاعه الي‏588‏ مترا؟‏..‏ ام قربها من مناجم الفوسفات التي يستخلص منها اليورانيوم؟‏..‏ وليس من السهل معرفة ما يدور في داخلها‏..‏ بما في ذلك طبيعة سكانها‏..‏ هل هم مدنيون؟‏..‏ ام عسكريون متنكرون؟‏..‏ وهي تبدو مثل واحة من الاسمنت والنخيل‏..‏ يحتاج الاقتراب منها الي تصريح خاص يوقع عليه مسئول خاص في مكتب رئيس الحكومة‏..‏ وتمنع السيارات العابرة من التوقف هناك‏..‏ لذلك فالصور التي التقطت لها متشابهة وغير واضحة‏..‏ فقد التقطت من غرب المفاعل‏..‏ عن بعد‏..‏ ومن سيارة مسرعة‏..‏ وبالرغم من ذلك تباع هذه الصور بأسعار مذهلة‏.‏

ويقع المفاعل نفسه علي تل يرتفع نحو‏183‏ مترا فوق سطح لبحر‏..‏ وتحيط به عدة مطارات وقواعد عسكرية‏..‏ اهمها قاعدة هاتزريم الملحق بها مدرسة لتعليم الطيران‏..‏ وسر اهميتها ان الخبراء يعتقدون انها مركز تجميع ونقل السلاح النووي الاسرائيلي‏..‏ وكل هذه المطارات والقواعد لحماية المفاعل‏..‏ وتدعمها شبكة عريضة من الرادارات‏..‏ وبالقرب منها معسكرات للقوات البرية والقوات المحمولة بالمدرعات‏..‏ والأوامر الدائمة للمدفعية اطلاق النار والصواريخ علي اية طائرة تخترق المجال الجوي هناك‏,‏ بما في ذلك الطائرات الاسرائيلية التي يحرم عليها الطيران فوق المفاعل‏..‏ وقد حدث قبل سنوات ان اسقطت طائرة اسرائيلية عبرت المنطقة الحرام بطريق الخطأ‏.‏
وتكتسب مدينة ديمونة شهرة عالمية واسعة بسبب المفاعل‏..‏ وطبقا لآخر المعلومات‏,‏ فإن المفاعل الفرنسي ادخلت عليه توسعات عديدة حتي اصبحت طاقته تزيد علي‏150‏ ميجاوات‏..‏ ليستخلص المزيد من البلوتونيوم‏..‏ وهو ما يعني تصنيع المزيد من القنابل النووية‏..‏ ويقدر عدد هذه القنابل بنحو‏300‏ قنبلة توصف بأنها في القبو‏..‏ اي جاهزة تحت الطلب‏..‏ والاسم الرسمي للمفاعل هو‏:‏ كريا ـ لو ـ محيكا ـ جارني‏..‏ ومعناه‏:‏ مركز النقب للأبحاث النووية‏..‏ أما ما يجري في داخله فقصته أكثر اثارة تستحق الصبر والانتظار‏
 
عودة
أعلى