هل كان السوفيت سببا في هزيمة العرب أمام الإسرائيليين؟

ابو حامد

عضو مميز
إنضم
14 مارس 2008
المشاركات
1,109
التفاعل
15 0 0

هناك سؤال يتبادر الى أذهان البعض، وهو: هل كان الروس مذنبين في نشوب حرب يونيو 1967، وهزيمة العرب فيها؟ وكمؤرخ ومهتم بشؤون الشرق الأوسط أقول لا، لم يكن الأمر كذلك أبدا.

إن مصر لم تكن جاهزة لتلك الحرب حيث اعترف بهذه الحقيقة بعد مرور 30 عاما الفريق محمد فوزي الذي ترأس أركان حرب القوات المسلحة المصرية آنذاك، الذي قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الأهرام" في عام 1997 إن مصر هزمت في حرب 1967 قبل 10 سنوات من بدايتها. وأضاف أن هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أعدت خطة لشن حرب واسعة النطاق على مصر في عام 1957 وأطلقت عليها تسمية "صهيون". ودلت نتائج حرب الأيام الستة على أن إسرائيل نجحت في تنفيذ هذه الخطة.

وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت أسرار الحرب قبل بدايتها والعرب لم يصدقوا بها
لم تخف إسرائيل أبدا أنها تستعد لخوض حرب جديدة مع العرب، فقبل 20 يوما من بداية العمليات العسكرية - أي في الخامس عشر من شهر مايو 1967 - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول إن هذه الحرب ستشن في الوقت والمكان المناسبين لإسرائيل وبخيارها. والأدهى من ذلك كشفت إذاعة "صوت إسرائيل" خطط الحرب مما يعد حدثا فريدا من نوعه في التاريخ. وقالت الإذاعة ومعها صحيفة "Jerusalem Post" إن الطائرات الحربية الإسرائيلية ستشن غارات جوية على مواقع عسكرية مصرية في الساعة الرابعة من فجر الخامس من يونيو ليتبع ذلك هجوم بري يتيح لإسرائيل دخول قناة السويس في مساء السادس من يونيو. وقد جرت الأحداث وفق ما ذكرته إذاعة "صوت إسرائيل" وصحيفة "Jerusalem Post" بنسبة 90 بالمائة! والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: إذا كانت المخابرات وقيادة القوات المسلحة المصرية قد علمت بمثل هذه الخطة فلماذا لم تحرك ساكنا؟

هل كانت هناك مؤامرة من جانب جنرالات الجيش المصري؟
كان جمال عبد الناصر، للأسف الشديد، يثق بأقوال الجنرالات الذين يعدون بإزالة "الكيان الصهيوني" من الخارطة عاجلا أم آجلا، ويتبع توصيات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المصرية، وخاصة توصيات المشير عبد الحكيم عامر. وكان عبد الناصر يستعد لخوض حرب دفاعية أعدت خطتها في عام 1966 تحت تسمية "القاهرة". ويقول محمود فوزي إن مصر لم تكن تعرف تفاصيل القدرات العسكرية الإسرائيلية في الوقت الذي كان فيه الجيش المصري يعتبر نفسه الجيش الذي لا يقهر.
وفي عام 1967 أوشك عبد الناصر على فقدان السلطة في مصر بسبب الهزيمة المرة. ويعتقد بعض الخبراء أن الجنرالات الموالين للولايات المتحدة كانوا يرغبون بإزاحة عبد الناصر "الموالي للسوفيت" عن طريق الهزيمة في الحرب. ويرى آخرون أن قادة الجيش المصري لم يقدروا إمكانيات إسرائيل حق قدرها، ولم يدركوا قوتها الحقيقية. وفي الحقيقة أستطيع القول إنه يمكن القبول بالاحتمالين المذكورين - نظرية المؤامرة وحماقة الجنرالات - حيث ألقى عبد الناصر على عاتق المشير عبد الحكيم عامر المسؤولية عن النكبة، ورماه في السجن ليتوفى بعد فترة خلف القضبان في ظروف غامضة.

عبد الناصر وفر لإسرائيل ذريعة شن الحرب
لا يخفى على أحد أن إسرائيل كانت تستفز مصر وسورية لدخول الحرب. ففي يوم السابع من شهر أبريل 1967 وقع اشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية استمر 7 ساعات في منطقة بحيرة طبريا. وعلى الرغم من فترة الاشتباك القصيرة وانسحاب إسرائيل فأن جمال عبد الناصر أعلن أنه سيرد على "المعتدي" وفقا لمعاهدة الدفاع المشترك الموقعة بين مصر وسورية في عام 1966. وبالفعل نفذ عبد الناصر تهديده:
1ـ في الثامن عشر من شهر مايو 1967 توجهت مصر الى مجلس الأمن الدولي بطلب سحب قوات السلام التي نشرت في غزة وسيناء في عام 1957. وقد وافق الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك او - تان على طلب مصر وبالفعل أخرجت القوات من غزة وسيناء خلال 4 أيام. وفي الثاني والعشرين من شهر مايو احتلت قوات مصرية المواقع التي كانت تشغلها قوات الأمم المتحدة.
2ـ في الثامن والعشرين من مايو 1967 سمعت طبول الحرب عندما أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران في وجه السفن المتوجهة الى ميناء إيلات. وقد رأت إسرائيل في هذا الإجراء خطوة حقيقية نحو الحرب.

السوفيت لم يشاركوا في حرب الأيام الستة
في صباح الخامس من يونيو 1967 فقد سلاح الجو المصري نتيجة الغارات الإسرائيلية نحو 400 طائرة. وجرى تدمير هذه الطائرات وهي جاثمة في قواعدها الجوية. ويقول شاهد عيان هو المستشرق الروسي اناتولي يغورين:
كان الجانب السوفيتي متمسكا بالتزاماته التي تنص على تدريب العسكريين المصريين. وتمنع تلك الالتزامات مشاركة الخبراء السوفيت الذين عملوا في مصر في العمليات القتالية. ومع ذلك فعندما حلت ساعة الصفر طلب الخبراء العسكريون السوفيت من الجانب المصري نقلهم الى القواعد الجوية للتحليق بالطائرات المتبقية الى الجو والتصدي للطيران الحربي الإسرائيلي. وقد رفض المصريون هذا الطلب مؤكدين أنهم سيحاربون بأنفسهم، ومنعوا الخبراء السوفيت من الوصول الى المطارات العسكرية. وبهذا الشكل لم يشارك الخبراء العسكريون الروس في حرب الأيام الستة.


قال محمد فوزي الذي ترأس أركان حرب القوات المسلحة المصرية آنذاك في نفس المقابلة مع صحيفة "الأهرام"، إنه وبعد مرور 30 سنة يكرر أن مصر خسرت الحرب قبل الطلقة الأولى. وأضاف أن 75 بالمائة من القوات البرية المصرية لم تر العدو. وذكر أيضا أن ألفا فقط من بين الـ 10 آلاف قتيل في الحرب، قتلوا في المعارك التي دارت في رفح وغزة أما الـ9 آلاف فقد لقوا حتفهم نتيجة التصرفات غير الحكيمة للمشير عامر الذي أصدر أمرا في السادس من يونيو بالعبور الى الضفة الأخرى لقناة السويس وترك الأسلحة في الضفة الأولى.
أما اناتولي يغورين فقال متذكرا: "لم يتوقع احد أن يتعرض الجيش المصري الذي تباهى كثيرا بإعداده الجيد، الى مثل هذه الهزيمة النكراء. لقد تُركت نحو 450 دبابة صالحة للقتال في صحراء سيناء. وكان بإمكان العسكريين المصريين الانسحاب على تلك الدبابات وتقليل الخسائر بالأرواح. وبدلا من ذلك قفز الجنود من الدبابات وهربوا سيرا على الأقدام الى القناة".

السلاح الروسي ووسائل الاتصال الغربية
1ـ بدت الأسلحة السوفيتية في أيدي العرب في حرب عام 1967 غير فعالة. وكان الطيارون المصريون في العروض الجوية يظهرون مهاراتهم الكبيرة، ولكن عندما بدأت الحرب ودوى أزيز الرصاص نسوا كل شيء نظرا لعدم تمتعهم بخبرات قتالية كافية.
وصلت المجموعة الأولى من الخبراء والمستشارين السوفيت الى مصر في عام 1957. كان الفريق يتكون من نحو ألف شخص، ولكن المعطيات الحقيقية مازالت خلف ستار من الكتمان الى حد الآن. وبهذا الشكل ظهر أن فترة 10 سنوات لم تكن كافية لإعداد الجيش المصري للحرب. وأكرر مرة أخرى أن الجنرالات والضباط المصريين، وخاصة أولئك الذين درسوا في الغرب، لم يرغبوا بالانخراط في دورات تدريبية يشرف عليها خبراء سوفيت. لقد كان اهتمامهم في التدريبات العسكرية مركزا على المظاهر والتفاخر بالحسب والنسب دون إعارة الإعداد العسكري الحقيقية ما يستحق من اهتمام.
2ـ يعود أحد أسباب الهزيمة، وربما أهمها، الى وسائل الاتصال الغربية. لقد زودت وحدات الجيش المصري بوسائل اتصالات سوفيتية في حين استخدمت هيئة الأركان العامة وقادة الجيش أجهزة اتصالات غربية كان بإمكان الأمريكيين التأثير عليها وتعطيلها. فعندما حلت ساعة الصفر قام الأمريكيون الذين وقفت سفنهم على بعد 14 ميلا من الساحل المصري، بقطع جميع خطوط الاتصال بين هيئة الأركان العامة والقوات المرابطة في سيناء. والأدهى من ذلك أن المشير عامر لم يخرج من مقره في القاهرة، ولم يره أحد طوال أيام الخامس والسادس والسابع من يونيو.

المظاهرات المناوئة للسوفيت
في اليوم الرابع من الحرب، وعندما استولى الإسرائيليون على سيناء، وعندما بدت ملامح الهزيمة، اختفت من شوارع القاهرة شعارات "الى اللقاء في تل أبيب". وبدأت في ذلك الوقت مظاهرات احتجاج قرب جدران السفارة السوفيتية رفع المشاركون فيها لافتات تتهم الاتحاد السوفيتي بالتقاعس عن تقديم دعم عسكري لمصر على الرغم من أن موسكو أقامت جسرا جويا مع القاهرة في ذلك الوقت. وكانت تهبط في مطار القاهرة آنذاك في كل ثلاث دقائق طائرة نقل عسكري سوفيتية محملة بالأسلحة والذخائر.
لقد اضطر هذا الوضع السفير السوفيتي في القاهرة دميتري بوجيدايف للتوجه الى الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا. شهد اللقاء بين عبد الناصر وبوجيدايف مسرحية غريبة: سأل السفير عن سبب استمرار المظاهرات قرب السفارة السوفيتية في القاهرة في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات السوفيتية رحلاتها لنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الى مصر يوميا بلا انقطاع. في تلك اللحظة اتصل عبد الناصر بمستشاره وقال:
ـ محمد انظر الى السماء، ماذا ترى؟
ـ أرى طائرات سوفيتية.
فتساءل عبد الناصر مندهشا عن سبب استمرار المظاهرات قرب السفارة السوفيتية في القاهرة...
وبعد ساعة اختفى المحتجون ومعهم رجال الشرطة الذين وقفوا لحماية السفارة.

وختاما نقول إن نتائج حرب الأيام الستة معروفة للجميع.
الخسائر بالأرواح:
إسرائيل -776 شخصا فقط.
مصر - 11500 شخص
سورية - نحو 1000 شخص (المعطيات لا تزال سرية)
الأردن - 696 شخصا
العراق - 10 أشخاص
وفقدت مصر سيناء وقطاع غزة في حين خسرت سورية الجولان. أما الأردن ففقد الضفة الغربية والقدس. وبعد حرب الأيام الستة بدأت حرب الاستنزاف التي استمرت 3 سنوات.
لقد أظهر السلاح السوفيتي فعاليته في أيدي العرب في أثناء حرب 1973 عندما عبر المصريون قناة السويس واقتحموا خط بارليف. كان بإمكان الجيش المصري آنذاك إحراز نصر نهائي على "العدو الصهيوني"، وليس الاكتفاء بنصر معنوي. وفي لحظة غير مناسبة أوقف أنور السادات الهجوم الكاسح ليصبح التقارب مع الولايات المتحدة وكامب ديفيد واتفاقية السلام مع إسرائيل النتيجة السياسية للقرار الخاص بوقف الهجوم.
وظهر أن السادات فضل النصر السياسي على النصر العسكري. وهكذا انتهى العهد الرومانسي في العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتي. وعلى الرغم من ذلك، وبعد مرور 40 عاما مازال السلاح السوفيتي والروسي في أيدي العسكريين المصريين..


بقلم معلق وكالة نوفوستي اندريه مورتازين

http://ar.rian.ru/analytics/articles/20080603/109158072.html
 
الحرب خدعة ومن يثق في الأمم المتحدة وأمريكا والغرب وأتباعهم من الأعراب أعتبره أغبى الأغبياء ولا يستحق أن يقود أسرته ناهيك عن قيادة دولة وشعبا بل وأمة.........
 
معاك حق ......., كل واحد بيعمل لمصالحة .. و مصالحه فقط !!!!!!!!!
 
هنالك قانون امريكي والكل يعرفه ....
وهو يضمن التفوق العسكري والدعم المطلق لاسرائيل.في الشرق الاوسط.
 
غيوم قاتمة تحمل معها واحدة من أشد الذكريات المؤلمة.. يوم انكسرت شوكة العرب ورسخت مفاهيم مضللة كاذبة، تمجد العدو وتزرع الخوف في قلوب من يفكر في مواجهته والتصدي لجرائمه..
  • مؤامرة الملوك العرب على عبد الناصر والقومية العربية
  • غاب الإيمان وعمّ الزهو فنكست راية العرب
  • حقا انكسر هذا العدو لاحقا في أكثر من موقعة، إلا أن قادة وشعوب لاتزال أمام مؤامراته خانعة، وللذل والهوان والاستسلام راضية، كذبوا علينا ونقلوا لنا روايات مضللة، لنبقى ساجدين تحت عروشهم الواهنة، إلا أن الحقيقة لا يمكن أن تبقى في الصومعة، وبعد 41 عاما تتدفق المعلومات من الأراشيف المهملة، لتكشف ما حدث وحدث للعرب في الأيام الحالكة، وعبر هذه السلسلة، تكشف »الشروق« بالتفاصيل ما جرى خلال »حرب« الأيام الستة، التي أعقبها دور سياسي وعسكري جزائري أعاد للعرب هيبتهم المفتقدة.​
  • لايزال الغموض والتعتيم مخيما على معظم ما جرى في تلك الأيام العصيبة، وحتى اليوم لم تفرج الأطراف المعنية بتلك المعركة إلا عن 10 في المئة من الوثائق التي رصدت الأحداث، ووصل الغموض مداه لدرجة أننا حتى اليوم لم نلمس مسمى صحيحا وثابتا لتلك المأساة، فالبعض يسميها نكسة أو وكسة، لأن الجيوش العربية لم يسمح لها القتال وبالتالي فهي ليست حربا حسب القواميس العسكرية، والبعض يصفها بـ"الهزيمة" لأن قوة العرب آنذاك كانت كفيلة بالتصدي للصهاينة، في حين يصر فريق ثالث على استخدام مصطلح العدوان والمؤامرة الخبيثة، وهذه الأخيرة استطاع العدو عبر العقود الأربعة الماضية من توظيفها "أفضل"توظيف بمساعدة أطراف إعلامية وسياسية عربية خائنة وعاشقة للهزيمة من أجل كسر إرادة الشعوب العربية وتحطيم معنوياتها للأبد، فتغلغلت الهزيمة إلى قلوب من عاصرها ومن لم يعاصرها.​
  • وتجرع الجميع مرارة الانكسار، وسالت دموع أغلى من الدماء، فباتت النكسة مئة نكسة، بعد أن آثر الرجال الانبطاح والذل والتسليم على مواجهة عدو »لا يقهر«، وفي ظل غياب الحقيقة وأمام فيض من الوثائق المتضاربة، تأتي الذكرى الـ41 لنكسة 67 تحت مسمى »أم الهزائم«، فالمعلومات التي نكشف عنها في هذه السلسلة تكشف عن أكبر هزيمة تعرضت لها الأمة العربية عبر تاريخها، فنتائج هذا العدوان لا تزال تلقي بظلالها القاتمة على الحاضر والمستقبل العربي.​
  • تضليل العقول وزرع الهزيمة في النفوس
  • ورغم مرور 41 عاما على أيام الانكسار العربي، إلا أن الكيان الصهيوني لا يزال يفرض أجندته الإعلامية مستخدما أدوات وفضائيات عربية، لكسر نفوس الشباب العربي، خاصة وأن كل من تطرق إلى »أسباب الهزيمة« في جوان عام 1967 لم يكن موضوعيا ولا دقيقا في سرد الأحداث والظروف.​
  • وفي غياب الكشف عن وثائق في الجانب العربي تؤكد أن العرب كانوا ضحية لعدوان مبيت ومخطط له جيدا لحماية مصالح وخطط الغرب في مناطق النفط العربية، التي كان عبد الناصر يشكل تهديدا لها، وستلاحظون بأنفسكم اليوم وخلال الأيام القادمة البرامج التي ستبثها في ذكرى المناسبة بعض المحطات العربية، وستلمسون أسلوب التشفي في عبد الناصر وتصويره على أنه »البطل الوهمي« دون الإشارة بنزاهة إلى خلافات الرجل مع بعض الدول العربية آنذاك، من باب أن الملوك كانوا يعتقدون أنه أشد خطرا من القدر على حكمهم، تماما مثلما اعتقدوا في الراحل صدام حسين وكل نظام قزمي شريف.​
  • واشنطن وخطة الخداع الاستراتيجي
  • من الأسئلة التي لا تزال الإجابة عليها مبهمة حتى اليوم، موقف القيادة السياسية المصرية خلال الأيام التي سبقت عدوان 67. ويتساءل الكثير من الخبراء عن سر إحجام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن توجيه ضربة استباقية للكيان الصهيوني، بعد أن وردته معلومات مؤكدة من الجاسوس المصري »رأفت الهجان«، الذي حدد للقيادة المصرية موعد الهجوم الصهيوني قبيل العدوان بـ5 أيام، خاصة وأن الجيش المصري كان قويا بالدرجة التي تسمح له التحكم في زمام المبادرة وإدارة المعركة حسب رغبته، لكن ثمة خطة خبيثة وضعها أعداء عبد الناصر للإيقاع به، وللأسف فشل الأخير في فك طلاسمها.​
  • هذه الخطة سميت وقتها بـ»خطة الخداع الاستراتيجي«، أما مهندسها فهو الرئيس الأمريكي السابق »جونسون« الذي ظل يدعم الكيان الصهيوني بقوة منذ كان عضوا في مجلس الشيوخ، وحتى توليه الرئاسة بعد اغتيال »جون كينيدي«. ويذكر التاريخ أن »جونسون« كان السيناتور الوحيد الذي اعترض على ضغوط الرئيس »دوايت أيزنهاور« على تل أبيب للانسحاب من سيناء أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، وكان على المستوى الشخصي يعتبر عبد الناصر عدوا، والوثائق تقول إن »بن غوريون« قال لأيزينهاور آنذاك في نوفمبر 56 »إن إسرائيل لم تدخل أرضا مصرية، إنما كانت تقوم بتحرير سيناء من القوات المصرية!«.​
  • القضاء على"عبد الناصر" على طريقة "صدام"
  • من الحقائق الهامة التي تجاهلها الكثيرون أن عدوان 67 كان هدفه الأول عبد الناصر، وذلك من أجل القضاء على شكل الزعامة العربية، تماما مثلما حدث للرئيس الشهيد »صدام حسين«، فبعد تأميم قناة السويس وبناء السد العالي هدد ناصر الغرب الاستعماري، وألحق به أكثر من هزيمة في عدد من المواقع، عندما وقف بكل ثقله وبلاده إلى جانب جميع حركات التحرر عبر العالم، وزادت خطورته على الإمبريالية الغربية عندما نجح في عقد أربعة مؤتمرات قمة عالمية، منها قمتان عربيتان والقمة الأفريقية وقمة عدم الانحياز، وكان الغرب يعتبرها مؤتمرات تهدد مصالحه لأنها تدعو إلى عدم الانحياز والتحرر ورفض النفوذ الأجنبي، وكلها سياسات تعارضت مع مشروع »جونسون« في الوطن العربي قبيل عام 1967 ، حيث كان يعتبر أمريكا الوريث الشرعي الوحيد لمخلفات الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية.​
  • جونسون كان قلقا من عبد الناصر، وكان يعتبره العقبة الأكبر على المصالح الأمريكية، لذلك اتفق مع رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك »ليفي أشكول« على إطلاق يد تل أبيب في المنطقة للقضاء على عبد الناصر وحماية المصالح الأمريكية، فكان جونسون أول رئيس أمريكي يعطي السلاح الأمريكي علنا للكيان الصهيوني، بعد أن كان يحصل عليه بطريقة غير مباشرة تحت غطاء شركات بريطانية وفرنسية وألمانية.​
  • المؤامرة نسجت خيوطها عام 1964
  • كانت مصر تعلم أن تل أبيب تنوي الاعتداء عليها عام 67، ورغم ذلك تمكنت أمريكا والاتحاد السوفيتي والأمم المتحدة الحصول على تعهدات من القاهرة بألا تبدأ الحرب، وبالفعل تم خداع القيادة المصرية وتطمينها بأن تل أبيب هي الأخرى لن تبدأ الحرب، لكن ما لم يعرفه عبد الناصر وقتها أن ثمة خطة مبيتة وضعت عام 1964، تقضي بقيام »إسرائيل« بتوجيه ضربة إجهاضية تقضي على الطيران المصري وتفتح الباب أمام القضاء على الجيوش العربية، وهي الخطة التي كشف النقاب عنها لاحقا في مذكرات أبا أيبان وموشي ديان.​
  • هذه الخطة أمسكت بعض خيوطها أثناء بحثي عن الوثائق المتعلقة بأسرار عدوان 67.​
  • ففي مركز الدراسات الاستراتيجية ببيروت وقعت في يدي وثيقة هامة، تقول إنه يوم 28 ماي 1967 ذهب وزير الخارجية الصهيوني »أبا أيبان« لمقابلة جونسون في واشنطن، وحصل على الضوء الأخضر بعد ثلاثة أعوام من التأجيل لشن الهجوم على مصر، وذلك بعد أن أطمأن الغرب والروس أن ناصر لن يهاجم »إسرائيل«، وبعد أن حصل على تأكيدات بأن أمريكا لن تفعل مع تل أبيب ما فعله أيزنهاور عام 1956، وأن القوى العظمى لن تطالب »إسرائيل« بالانسحاب من الأراضي المصرية.​
  • وتكشف الوثيقة أن الرئيس جونسون اتصل برئيس الوزراء السوفيتي كوسيجين وأبلغه أن ناصر ينوي شن هجوم على »إسرائيل« يوم 29 ماي، وطلب منه إبلاغ عبد الناصر بأن أمريكا لن تسمح للطرفين ـ القاهرة أو تل أبيب ـ بشن هجوم على الآخر وضرورة احترام اتفاقيات الهدنة، وفي الساعة الثالثة من فجر يوم 29 مايو 67، أيقظ السفير الروسي بالقاهرة عبد الناصر، وأبلغه الرسالة فحصل على تأكيدات بأن مصر لن تهاجم »إسرائيل« وبالتالي نقل الروس الرسالة إلى واشنطن، فطلب جونسون من »لبيرمي يو ثانت« أمين عام الأمم المتحدة آنذاك أن يتوجه للقاهرة للقاء عبد الناصر ونائبه زكريا محيي الدين، ليؤكد لهما أن »إسرائيل« لن تهاجم، والحصول على تعهد بأن مصر لن تهاجم، وبذلك أصبح الطريق خاليا أمام »إسرائيل« لشن الهجوم وهي مطمئنة.​
  • الضربة الغادرة أثناء المفاوضات الخادعة
  • وفي مذكراته يقول وزير الخارجية المصري آنذاك »محمود رياض« إن مبعوث أمريكيا »أندرسون« قابله هو والرئيس عبد الناصر ليؤكد لهما أن الكيان الصهيوني لن يبدأ الحرب، وحصل »أندرسون« من ناصر على وعد بأن مصر لن تبدأ بالحرب، علما بأن جونسون وتل أبيب كانا يخططان للحرب فعلا وينتظران الفرصة للتخلص من عبد الناصر، وفي سبيل ذلك ـ يقول رياض ـ أرسل جونسون مبعوثه »تشارلز يوست« يوم 03 جوان 67 ـ أي قبل العدوان بيومين ـ ليسلمه رسالة رسمية يؤكد فيها أنه سيتم اتخاذ إجراء ضد البادئ بالحرب داخل الأمم المتحدة وخارجها.​
  • واتفق الاثنان على أن يذهب زكريا محي الدين نائب عبد الناصر إلى واشنطن للتفاوض والوصول إلى تسوية بشأن مضيق تيران، على أن يأتي »هيوبرت همفري« نائب جونسون إلى القاهرة ليجتمع مع عبد الناصر، وفي صبيحة 05 جوان 1967، كان زكريا محي الدين يتهيأ للسفر إلى واشنطن، ولكن في الساعة السابعة والنصف هاجمت المقاتلات الصهيونية 11 مطارا عسكريا مصريا، ودمرت في ساعتين فقط 320 مقاتلة على الأرض وأكثر من 50 طائرة تمكنت من الإقلاع بعد قصف المدارج.​
  • صوت"وردة الجزائرية" غطى على أزيز المقاتلات الصهيونية
  • ومن الأشياء المؤسفة والتي يخجل التاريخ من ذكرها، أن الوازع الديني والتحلي بالإيمان كان شبه منعدما في صفوف الجيشين المصري والسوري على السواء، وذكر لي عديد من الجنود والضباط الذين عاصروا تلك الفترة، أن صور الفنانات والمطربات كانت تلصق على الدبابات والمدرعات، وأن حالة عامة من الزهو والفخر كانت تسيطر على نفسيات الجنود الذين يملكون أقوى وأحدث العتاد والسلاح، وتظللهم راية تقسم بين الحين والآخر أنها ستلقي »إسرائيل« وأمريكا في البحر.​
  • حتى أنه في ليلة العدوان كان كبار قادة الجيش المصري يحيون سهرة فنية في نادي الطيران بالقاهرة امتدت حتى صباح اليوم الأسود، حيث ترنّح الجميع على وقع أغنيات وردة الجزائرية، وقبل أن ينصرف أولئك إلى مخادعهم، انقضت المقاتلات الصهيونية لتحرق يد مصر الطويلة وتحرق معها قلوب الملايين من المصريين والعرب التي علقت آمالها ومستقبلها بالقوة العسكرية المصرية، وطبق الصهاينة في هذه العملية خطة في غاية الدهاء، حيث لم يتم الهجوم عبر سماء سيناء أو الحدود الشرقية المصرية، بل انطلقت الطائرات الحربية الصهيونية شاقة طريقها على ارتفاع منخفض فوق مياه المتوسط، لتخترق الأجواء المصرية من جهة الغرب، أو بالأصح من الخلف لتقصف دون هوادة كل المطارات المصرية، فانكشفت سماء مصر، وأصبح الجيش المصري عاريا.​
  • مؤامرة الملوك العرب على النظام الجمهوري العربي
  • لكن من المؤسف أيضا أن عدوان 67 لم يسلم بدوره من المؤامرات العربية ـ العربية، وتقول مذكرات »محمود رياض« إن خطة جونسون وتل أبيب كانت تستهدف ضرب القومية العربية التي كانت تهدد أيضا الأنظمة الملكية العربية، حيث كانت نصف القوات المصرية آنذاك في اليمن تقاتل مع الثوار ضد النظام الملكي السابق، وهو الموقف الذي جعل بقية الأنظمة العربية ترى عبد الناصر خطرا وعدوا يجب الخلاص منه، لذلك ـ يقول رياض ـ أن دول عربية كانت على علم بعدوان 67 بل وأيّدته، وذكر هذه الدول بالاسم مع تقديم وثائق وأدلة يقول إنها تؤكد كلامه.​
  • لكن الغريب في الأمر أن العدوان وبالرغم من قساوته لم يسقط عبد الناصر، فعمد كثير من الإعلاميين والخبراء المأجورين إلى تشويه صورة الرجل، متهمين إياه الاهتمام بالقومية العربية على حساب الوطنية المصرية، فهو في نظرهم ملام لأنه غير اسم مصر إلى الجمهورية العربية المتحدة بعد فشل تجربة الوحدة مع سوريا، وهم يرون أيضا أن مصر كان بامكانها تجنب هذه الكارثة لولا أن الجيش المصري تحرك في سيناء أواخر ماي 67 للدفاع عن سوريا، بعد أن وردت أنباء بأن الكيان الصهيوني حشد قواته استعدادا لمهاجمة الأراضي السورية.​
  • لكن »محمود رياض« يرد على أولئك بالقول: »كان جونسون وأشكول يخططان لضربة قاصمة لمصر تنتهي بفرض شروط سلام مذلة على العرب أجمعين بعد انهيار حكم عبد الناصر، ولكن عبد الناصر لم ينهار أو يسقط، فعندما أعلن تحمل مسئولية ما حدث في 67 وأعلن التنحي، خرجت الشعوب العربية تطالبه بالبقاء في منصبه والبقاء خلف رايته«.​
 
يا اخي العرب هم من صنعوا الهزيمة بأيديهم
فكان بستطاعت مصر ان تمحوا اسرائيل من الخارطة لوحدها لو ارادت ذلك الوقت
 
السبب الرئيسي في الهزيـمه ليس الخيانه او العتاد الضعيـف ...................... بـل
ان اسرائيل تعبـت من اجل تحقيق هذا الفـوز اما مصر والعرب لم يهتمـوا .... لذالك انتصرلات اسرائيل ..
اما عن الاتسراتيجيـات والمعلومات .و و و و و .. .. ... .. اعزائـي هذه حرب مفتوحـه الذكي هو من ينتصـ ر
 
ذهب واندفن الحلم العربي مع عبد الناصر رحمه الله
والكثير من الانظمه الملكيه في ذالك الوقت وقفت مع العدو ليست لانها تأيده بل لانها حكم عبد الناصر وازاله الخطر عن حكمها
وابقونا نترنح تحت وطأت الهزائم مع عدوا اشبه بالخنزير
وفي المقابل التمسك بالكراسي واين هم الان جميعهم تحت التراب
لا اله الا الله
 
نسيت اشكرا اخوي على الموضوع
والشكر موصول لاخونا سدات ايظا
 
نحن جيوش اقوياء بالكلام والدعايه ولانقول الحقيقه وهم يعملون يخططون يتصارحون
 
نسيت اشكرا اخوي على الموضوع

لا شكر على واجب

وشكرا على مروركم وتعليقاتكم

ارجو ان يستفيد العرب مما مضى من حروب ويتفادوا اخطاءهم
 
السبب في النكسه أننا كنا مفعولا بنا لا فاعلين
 
هناك سبب فى اعتقادي هو السبب الرئيسى فى هزيمة العرب فى كل تلك الحروب مع اسرائيل وهذا السبب واضح وضوح الشمس والبعض سوف يقول علي رجعى والبعض الاخر سوف يقول علي متزمت والبعض الاخر سوف يقول ما لا اتوقعه السبب بكل بساطه ...


هو عدم الالتزام بشرع الله ...

ولا اعنى من صلاة وصوم وذكاة وعبادات غير ذلك لا بل اعنى عدم تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى بكل ما تحمله الكلمه من معنى فالاسلام يا اخوانى جاء دين دوله فيه عباده وفيه دستور فيه معامله وفيه قانون والله ما انبهرت العقول البشريه ولن تنبهر بقدر ما انبهرت بدستور الاسلام الاسلام جاء كامل مكلم وهناك بالطبع ادله وانا لا اقول كلمه بدون دليل والادله هي ...

استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم من ان يكون دوله فى شبه الجزيره العربيه على الرغم من صعوبة الامر بل واستحالته والسبب هو انه طبق شرع الله وجعل من الاسلام دين ودوله ...

وهناك نجاح حديث جدا يوافق كلامى فالكل يعرف ما حدث فى حرب لبنان الاخيره وكيف استطاع حزب الله الشيعى ان يهزم اسرائيل هزيمه كامله هزيمه عسكريه ومعنويه واعلاميه والسبب ان قوات حزب الله تمضى فى تدريباتها وقتالها وحتى عباداتها وفقا للدستور الاسلامى فهم يطبقون الشريعه فى داخل كتائبهم العسكريه فبالتالى من يحكم شرع الله يفوز دائما ...

ولنأتى لمصر مثلا هذه الدوله القويه والكيره لماذا انهزمت فى حرب 1967 ؟
لقد انهزمت بسبب الضياع الذى كانت فيه مصر داخل الجيش هناك تفاخر وتعالى واستبداد واستفذاذ وعدم الاهتمام بالناحيه الدينيه حتى قيل ان الراقصات العاريات كانت تستطيع ان تغير هذا وذاك الوزير ولا حول ولا قوة الا بالله ...

ولننظر لحرب 1973 كان من الاسباب الرئيسيه فى انتصار مصر على اسرائيل هو الاهتمام بالناحيه الدينيه على الرغم من عدم تطبيق هذه الشريعه السمحه فكان العلماء والشيوخ والدعاه دائما على طول الجبهه يخطبون فى الجنود يرفعون من همتهم وعزيمتهم ولا يبخلون على هؤلاء الجنود فى ان يعلموهم اهمية ما يفعلوه فى دينهم ولننظر الى معاكر السويس فى ذلك الوقت فلنعلم ان من دافع عن السويس وحماها من الوقوع فى ايدى الاسرائيليين هم فدائيون اسلاميون دافعوا عن مدينة السويس ولم يتركوها لليهود ...

وحتى الرئيس انور السادات قبل الحرب خرج الاخوان المسلمين من السجون واعطاهم السلاح وارسلهم الى القناه ليكونو جبهه قتاليه ثانيه بعد الجيش المصرى وليس الاخوان فقط بل جماعات كثيره ممن يريدون الخير لهذه البلاد فكان الجانب الدينى دائما له السبق فى اى انتصار ...

الاسلام دين ودوله طالما لم يفهم الحكام والشعوب الاسلاميه ذلك فسنظل فى مؤخرة الامم وصدقنى سبب ما نحن فيه من زل وهوان هو البعد عن شرع الله ....
 
نعم , السوفييت كانوا سببا في هزيمة العرب أمام اسرائيل في حرب 76

الله يرحم عبدالناصر
 
الاتحاد الروسي العظيم لما دعم السادات الرئيس المصري في حرب التحرير , كان الدعم " بيزنس " بيع سلاح

و في الاخير احنا العرب المسلمين سننتصر عليهم كما ذكر في القران الكريم , سننتصر يوما ما ,

و لا اله الا الله
 
لا يا اخوانى لا يجب ان نحمل اخطأنا لغيرنا ايوة السوفيت طرف فى النكسة لكن المفروض احنا كادولة ليها اجهزتها كان يجب ان نأخذ فى الاعتبار غدر اليهود وان تقوم استخبارتنا وتجمع المعلومات ولكن هناك اطراف عديدة ليها يد فى النكسة ومنها اشقأنا العرب بدون ذكر اسماء ....ومنهم لله واكبر حاجة الواحد يتأثر منها خيانة الاخ لأخية
 
مقال رائع ؛ لا يجب ان يكون السوفييت شماعة اخطاء نكسة 67 السبب في الهزيمة نحن ، عندما حقق العرب معجزة العبور في اكتوبر 73 كانوا يحاربون بنفس السلاح الذي حاربوا فيه في نكسة 67 والفرق انه في 67 تركنا السلاح وقفز جنودنا من الدبابات وهربنا بينما في 73 تمسكنا بسلاحنا وقاتلنا وانتصرنا .
 
من وجهة نظرى الاتحاد السوفييتى كان يستخدم العرب كموطىء قدم فى الشرق الاوسط حتى لا يترك امريكا تلعب بمفردها والدليل الاسلحة الدرجة تانية اللى كانو بيدوهالنا بعد طلوع الروح ومعملوش لينا جسر جوى زى اللى عملتة امريكا لاسرائيل ومدولناش افضل اسلحتهم زى اللى عملتة امريكا لاسرائيل و...و...و..و... واهم شىء كان ثانى دولة تعترف بإسرائيل فى عام 1948
 
عودة
أعلى