العقوبات الجماعية في الفكر «الإسرائيلي»
تشكل ظاهرة العقوبات الجماعية إبان الحروب والنزاعات حالة مرضية أقرب ما تكون إلى «الشذوذ» والانفلات من كل قيد، والخروج على مختلف الشرائع السماوية والقيم والأخلاقية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان في الحياة الكريمة، ولا تكاد تسلم أمة عبر تاريخ البشرية من مغبة الوقوع في هذه الجرائم «المحرمة»، باستثناء من أظلتهم العقائد الدينية السمحة وعملوا بها وامتثلوا لأوامرها ونواهيها، وتزودوا من معينها الصافي بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة، والمثل العليا التي تحول دون الوقوع في تلك الجرائم إلى حد بعيد، إذ تعمل على كبح جماح المحارب وتقيده بقيود محددة وتمنعه من غلواء التطرف والتنكيل بالخصوم والمبالغة في العقاب الفردي والجماعي، حتى يسلم البشر والحجر، ولا يطال الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ والمتعبدين في بيعهم وصوامعهم ودور عبادتهم.
تتجلى هذه الأخلاقيات والقيم الإنسانية أو ما يسمى بـ «آداب الحروب» أكثر ما تتجلى في العقيدة الإسلامية بشكل واضح، ففي القرآن الكريم آيات بينات بهذا الخصوص، كقوله تعالى {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} (النحل:126)، وقد حدد الأمر الإلهي في هذه الآية وغيرها بأن تكون العقوبة بمثلها فقط ولا زيادة فيها، وجعل في الصبر والعفو عند المقدرة مندوحة عن العقوبة، حتى للأسير في إساره وللمقاتل إذا استسلم، وفي الأحاديث النبوية ووصايا الخلفاء للقادة والمحاربين سلسلة من المبادئ والضوابط التي تشكل في مجموعها «آداب الحروب» وأخلاقياتها في الإسلام، وهي من الأمور التي تعلي من عظمة هذا الدين وتزيد من رفعته وشأنه، ولا يقدح في شأن هذه الآداب ولا يغض من قيمها الإنسانية بعض الحالات النادرة التي حدثت في بعض المواطن والمعارك، إذ لا تقاس الأمور «الكليات» بالمسائل النادرة والحالات القليلة الشاذة.
قد تكون أحداث هذه الحكاية الأساسية حقيقية، رغم ما يلفها من تزييف واتهام لابنة نبيّ لكن تفسيرها على الطريقة الإسرائيلية واستنباط حكم معيّن تبنى عليه جرائم القتل الجماعي وتسوغ النهب والسلب هو المثير للغرابة، فهنا وهناك من الأحبار والمرجعيات الدينية اليهوديه من وجدوا فيها مسوغاً للقتل الجماعي ونهب الأغيار، وبمعنى آخر: شرعنوا العقاب الجماعي دينياً، وهو ما يتنافى مع أخلاقيات الحروب وآدابها، مع جوهر التوراة أصلا التي تنص على عدم القتل: «لا تقتل لا تقتل»، وهل من ذنب اقترفه شكيم بن حمور إلا أنه أراد الزواج من ابنه يعقوب، وهو ما لا يرتضيه الأسباط لأنهم كانوا يرون أن الكنعانيين «أنجاس» كما جاء وصفهم في التوراة مرات عدة! وقد جاء العقاب الفحش والجرائم والقتل الجماعي بغطاء من «المعتقد الديني» لما لهذا الغطاء من تأثير روحي كبير في النفوس.
انظر: كيف يشرعن الأحبار أخلاقيات الحروب، وكيف يسوغون العقاب الجماعي، وكيف يفترون على كتاب الله (التوراة) جملة من الأكاذيب والافتراءات؟! لاشك أن لهم في ذلك مآرب أخرى بادية للعيان.
الترويج للأساطير دينيا: أكثر من ذلك مازال أحبارهم ومرجعياتهم الدينية يروجون للأساطير والأباطيل على أساس من التوراة ونسوا أن العالم قد تغير وأننا في عصر الفضائيات، ولم تعد الأساطير التي يروجون لها تنطلي على أحد إلا على البسطاء والبلهاء، فالزعيم الروحي لحزب شاس وأبرز الحاخامات (الحكماء) الشرقيين عوفاديا يوسف يزعم أن امرأة حسناء ظهرت أمام جنود إسرائيليين في غزة وكانت تساعدهم في حربهم وإرشادهم إلى مكان ناشطي حركة حماس، ويقول: إن الأم راحيل والدة النبي يوسف (عليه السلام) جاءت لمساعدة جنود إسرائيل في غزة، ويقول: ظهرت امرأة جميلة شابة أمام الجنود الذين أرادوا أن يقتحموا منزلاً فيه ثلاثة من «الإرهابيين» وحذرتهم من الدخول، وسألها الجنود: من أنت؟ فردت: ولماذا الاهتمام بمن أكون، وهمست أنا راحيل، قيل: ولاحقاً تبين فعلاً وجود مقاتلين من حماس في المنزل!
هكذا أصبح ظهور حسناء تساعد الجنود وتحذرهم من متفجرات وكمائن بين أبرز الإشاعات التي انتشرت في إسرائيل بعد وقف الحرب، قيل: وسئل موردخاي إلياهو الحاخام الأكبر عن الاشاعة وظهور راحيل، فقال: هذا صحيح أنا أرسلتها!! (جريدة الراي 2009/1/27م ع 2 . 8 . 1).
هذه الإشاعة رغم سخفها تستند إلى فكر توراتي، فراحيل هي زوجة النبي يعقوب ووالدة النبي يوسف عليهما السلام ولها مكانتها في التراث الديني، وغالباً ما يذهب صانعوا الإشاعات إلى الدين، أو إلى بعض مظاهره ورموزه حتى يعززوا من شأن الإشاعة، وليتقبلها الناس من دون نقاش وليعتقدوا أنها حقيقة واقعة لا مراء فيها، فالجندي القاتل للطفل وللمرأة وللشيخ بحاجة ماسة إلى مسوغ أو سند يؤازره في جرائمه ويهون عليه ما يقوم به من تدمير وتقتيل وليس هنا أقوى من السند الديني كورقة رابحة وغطاء يستغله الأحبار لإيقاع العقوبات الجماعية ضد الأغيار، ويأتي اختيار سيدة «حسناء» ترشد الجنود وتساعدهم في حربهم للضرب على وتر حساس، حيث يكون الجندي في فراغ نفسي فيجد في الحسن متعة وفي الجمال متنفساً وفي المرأة تشوقاً وقد سمعنا أن بعض الجنود العرب كانوا يحملون في جيوبهم صوراً لبعض الممثلات والمغنيات، وكان الناس يطلقون على جيشهم جيش «فلانة» الممثلة.
قد يخطر على الفكر سؤال: لماذا لم ترشدهم تلك المرأة الحسناء إلى مكان الجندي الأسير وتحريره، وهذا أحد أهداف الحرب على غزة، ولماذا لم ترشدهم إلى منصات الصواريخ، ولماذا ولماذا؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها مع القناعة بأن الإشاعة كالأكذوبة قد تحقق الهدف المنشود في لحظة عابرة، ولكن عندما تتكشف الحقيقة وينجلي غبار المعركة لا يبقى للإشاعة ذكر ولا أثر، وغالباً ما يكون لها فعل سلبي وأثر عكسي، فينقلب السحر على الساحر ويرتد الكذب على الكاذب، تذكرنا هذه بإشاعة مماثلة سرت في أواخر السبعينيات وتحديداً بعد هزيمة 1967م من القرن الماضي، وهي ظهور السيدة مريم العذراء وتجليها في بعض كنائس القاهرة والاسكندرية وقد انشغل الناس بهذه الاشاعة كثيراً، وسألت أستاذا جامعياً عنها فقال: نحن قوم مهزومون وقد وجدوا في ترويج هذه الإشاعة ما يشغل الناس عن التفكير في الهزيمة والواقع المؤلم.
تشكل ظاهرة العقوبات الجماعية إبان الحروب والنزاعات حالة مرضية أقرب ما تكون إلى «الشذوذ» والانفلات من كل قيد، والخروج على مختلف الشرائع السماوية والقيم والأخلاقية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان في الحياة الكريمة، ولا تكاد تسلم أمة عبر تاريخ البشرية من مغبة الوقوع في هذه الجرائم «المحرمة»، باستثناء من أظلتهم العقائد الدينية السمحة وعملوا بها وامتثلوا لأوامرها ونواهيها، وتزودوا من معينها الصافي بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة، والمثل العليا التي تحول دون الوقوع في تلك الجرائم إلى حد بعيد، إذ تعمل على كبح جماح المحارب وتقيده بقيود محددة وتمنعه من غلواء التطرف والتنكيل بالخصوم والمبالغة في العقاب الفردي والجماعي، حتى يسلم البشر والحجر، ولا يطال الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ والمتعبدين في بيعهم وصوامعهم ودور عبادتهم.
تتجلى هذه الأخلاقيات والقيم الإنسانية أو ما يسمى بـ «آداب الحروب» أكثر ما تتجلى في العقيدة الإسلامية بشكل واضح، ففي القرآن الكريم آيات بينات بهذا الخصوص، كقوله تعالى {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} (النحل:126)، وقد حدد الأمر الإلهي في هذه الآية وغيرها بأن تكون العقوبة بمثلها فقط ولا زيادة فيها، وجعل في الصبر والعفو عند المقدرة مندوحة عن العقوبة، حتى للأسير في إساره وللمقاتل إذا استسلم، وفي الأحاديث النبوية ووصايا الخلفاء للقادة والمحاربين سلسلة من المبادئ والضوابط التي تشكل في مجموعها «آداب الحروب» وأخلاقياتها في الإسلام، وهي من الأمور التي تعلي من عظمة هذا الدين وتزيد من رفعته وشأنه، ولا يقدح في شأن هذه الآداب ولا يغض من قيمها الإنسانية بعض الحالات النادرة التي حدثت في بعض المواطن والمعارك، إذ لا تقاس الأمور «الكليات» بالمسائل النادرة والحالات القليلة الشاذة.
التوراة والعقوبة الجماعية
في التوراة- وتحديداً في الأسفار الخمسة التي تشكل الأساس للكتاب المقدس - حكاية بل حكايات لا يملك المرء إزاءها إلا الاقتناع بوضعها والزيادة فيها على الطريقة الإسرائيلية، إحدى هذه الحكايات تزعم أن تشكيم ابن أحد أمراء كنعان (وهو حمور أمير نابلس) وقع في حب «دينا» ابنة يعقوب عليه السلام، وكانت بينهما علاقة- كما جاءت في التوراة - يعف القلم عن سردها فطلب من أبيه أن يخطبها له، فعرض الأمر على يعقوب كما عرض عليه فكرة الزواج الجماعي من كلا الجانبين مقابل حياة كريمة مستقرة بدلا من حياة التنقل والترحال، وتعللوا بأن الكنعانيين لا يطهرون أولادهم وطالبوهم بالطهور الجماعي لأبناء الإمارة كلها... وقد تمت عمليات الطهور مع المبالغة في الحف عن عمد، فمرض أبناء الإمارة وأصبحوا مجهودين، وفي اليوم التالي دخل اثنان من أبناء يعقوب (ليفي وسيمون) وأعملا السيف في رقاب رجال الإمارة كلهم بمن فيهم شكيم ووالده، ونهبا ما وجداه من الموجودات والمقتنيات ثم فرا في جنح الظلام، وقد عاتبهما أبوهما على ذلك قائلا: لقد أحرجتماني (سفر التكوين عدد 34).قد تكون أحداث هذه الحكاية الأساسية حقيقية، رغم ما يلفها من تزييف واتهام لابنة نبيّ لكن تفسيرها على الطريقة الإسرائيلية واستنباط حكم معيّن تبنى عليه جرائم القتل الجماعي وتسوغ النهب والسلب هو المثير للغرابة، فهنا وهناك من الأحبار والمرجعيات الدينية اليهوديه من وجدوا فيها مسوغاً للقتل الجماعي ونهب الأغيار، وبمعنى آخر: شرعنوا العقاب الجماعي دينياً، وهو ما يتنافى مع أخلاقيات الحروب وآدابها، مع جوهر التوراة أصلا التي تنص على عدم القتل: «لا تقتل لا تقتل»، وهل من ذنب اقترفه شكيم بن حمور إلا أنه أراد الزواج من ابنه يعقوب، وهو ما لا يرتضيه الأسباط لأنهم كانوا يرون أن الكنعانيين «أنجاس» كما جاء وصفهم في التوراة مرات عدة! وقد جاء العقاب الفحش والجرائم والقتل الجماعي بغطاء من «المعتقد الديني» لما لهذا الغطاء من تأثير روحي كبير في النفوس.
التاريخ يعيد ذاته
هاهو التاريخ يعيد ذاته، فأعلى مرجع ديني قومي لدى اليهود (موردخاي إلياهو) يبعث في أثناء الحرب على قطاع غزة برسالة إلى رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت، ولكل قادة إسرائىل يذكرهم بقصة المجزرة التي تعرض لها شكيم بن حمور، وفكرة العقاب الجماعي لأعدائهم وفقاً لأخلاقيات الحرب، يقول «طبقاً لما ورد في التوراة فإن مدينة بأكلمها تحملت المسؤولية الجماعية عن السلوك غير الأخلاقي لأحد أفرادها»، ويضيف في رسالته «هذا المعيار نفسه يمكن تطبيقه على ما حدث في غزة حيث يتحمل جميع سكانها المسؤولية لأنهم لم يفعلوا شيئا من شأنه أن يوقف إطلاق الصواريخ» (جريدة الراي 2009/1/18م)، وهو بذلك يسّوغ القتل الجماعي والسلب والنهب ويرده إلى أساس ديني توراتي، ليعطيه شرعنة مطلقة وسنداً قويا من الاعتقاد وهو بذلك يطللق يد اليهود لمزيد من التدمير وسفك الدماء، وما ذنب البشرية إذا كانت التوراة التي بين أيديهم الآن، ويستنبطون منها الأحكام وفق أهوائهم غير التوراة الحقيقية التي لم يمسسها التحريف المتعمد؟!.انظر: كيف يشرعن الأحبار أخلاقيات الحروب، وكيف يسوغون العقاب الجماعي، وكيف يفترون على كتاب الله (التوراة) جملة من الأكاذيب والافتراءات؟! لاشك أن لهم في ذلك مآرب أخرى بادية للعيان.
الترويج للأساطير دينيا: أكثر من ذلك مازال أحبارهم ومرجعياتهم الدينية يروجون للأساطير والأباطيل على أساس من التوراة ونسوا أن العالم قد تغير وأننا في عصر الفضائيات، ولم تعد الأساطير التي يروجون لها تنطلي على أحد إلا على البسطاء والبلهاء، فالزعيم الروحي لحزب شاس وأبرز الحاخامات (الحكماء) الشرقيين عوفاديا يوسف يزعم أن امرأة حسناء ظهرت أمام جنود إسرائيليين في غزة وكانت تساعدهم في حربهم وإرشادهم إلى مكان ناشطي حركة حماس، ويقول: إن الأم راحيل والدة النبي يوسف (عليه السلام) جاءت لمساعدة جنود إسرائيل في غزة، ويقول: ظهرت امرأة جميلة شابة أمام الجنود الذين أرادوا أن يقتحموا منزلاً فيه ثلاثة من «الإرهابيين» وحذرتهم من الدخول، وسألها الجنود: من أنت؟ فردت: ولماذا الاهتمام بمن أكون، وهمست أنا راحيل، قيل: ولاحقاً تبين فعلاً وجود مقاتلين من حماس في المنزل!
هكذا أصبح ظهور حسناء تساعد الجنود وتحذرهم من متفجرات وكمائن بين أبرز الإشاعات التي انتشرت في إسرائيل بعد وقف الحرب، قيل: وسئل موردخاي إلياهو الحاخام الأكبر عن الاشاعة وظهور راحيل، فقال: هذا صحيح أنا أرسلتها!! (جريدة الراي 2009/1/27م ع 2 . 8 . 1).
هذه الإشاعة رغم سخفها تستند إلى فكر توراتي، فراحيل هي زوجة النبي يعقوب ووالدة النبي يوسف عليهما السلام ولها مكانتها في التراث الديني، وغالباً ما يذهب صانعوا الإشاعات إلى الدين، أو إلى بعض مظاهره ورموزه حتى يعززوا من شأن الإشاعة، وليتقبلها الناس من دون نقاش وليعتقدوا أنها حقيقة واقعة لا مراء فيها، فالجندي القاتل للطفل وللمرأة وللشيخ بحاجة ماسة إلى مسوغ أو سند يؤازره في جرائمه ويهون عليه ما يقوم به من تدمير وتقتيل وليس هنا أقوى من السند الديني كورقة رابحة وغطاء يستغله الأحبار لإيقاع العقوبات الجماعية ضد الأغيار، ويأتي اختيار سيدة «حسناء» ترشد الجنود وتساعدهم في حربهم للضرب على وتر حساس، حيث يكون الجندي في فراغ نفسي فيجد في الحسن متعة وفي الجمال متنفساً وفي المرأة تشوقاً وقد سمعنا أن بعض الجنود العرب كانوا يحملون في جيوبهم صوراً لبعض الممثلات والمغنيات، وكان الناس يطلقون على جيشهم جيش «فلانة» الممثلة.
قد يخطر على الفكر سؤال: لماذا لم ترشدهم تلك المرأة الحسناء إلى مكان الجندي الأسير وتحريره، وهذا أحد أهداف الحرب على غزة، ولماذا لم ترشدهم إلى منصات الصواريخ، ولماذا ولماذا؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها مع القناعة بأن الإشاعة كالأكذوبة قد تحقق الهدف المنشود في لحظة عابرة، ولكن عندما تتكشف الحقيقة وينجلي غبار المعركة لا يبقى للإشاعة ذكر ولا أثر، وغالباً ما يكون لها فعل سلبي وأثر عكسي، فينقلب السحر على الساحر ويرتد الكذب على الكاذب، تذكرنا هذه بإشاعة مماثلة سرت في أواخر السبعينيات وتحديداً بعد هزيمة 1967م من القرن الماضي، وهي ظهور السيدة مريم العذراء وتجليها في بعض كنائس القاهرة والاسكندرية وقد انشغل الناس بهذه الاشاعة كثيراً، وسألت أستاذا جامعياً عنها فقال: نحن قوم مهزومون وقد وجدوا في ترويج هذه الإشاعة ما يشغل الناس عن التفكير في الهزيمة والواقع المؤلم.