أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

شعلة الشهداء

صقور الدفاع
إنضم
15 يونيو 2011
المشاركات
2,710
التفاعل
409 0 0
في مستهل الحفل أوضح الدكتور عبد الباسط محمد سيد رئيس الجمعية وأستاذ الطب البديل في المركز القومي للبحوث والمستشار الطبي للملك عبد الله ملك الأردن أن رب العزة سبحانه وتعالي يقول في كتابه الكريم "إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين" أي انه بعدما يكبر إدراككم وتكبر عقولكم وعلومكم سوف تعلمون أن القرآن هو كلام الله المعجز ومن أمثلة ذلك أن علماء الأجنة الغربيين حتى القرن الـ 19 الميلادي كانوا يقولون أن الجنين موجود في بويضة المرأة وأن الحيوان المنوي يقوم بتنشيط هذا الجنين الذي يمر بثلاث مراحل قبل أن يكتمل في حين أن القرآن الكريم الذي نزل في القرن السادس يؤكد أنها خمس مراحل.

ففي سورتي المؤمنون والحج يقرر "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأنه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين" وسورة الحج تأتي بالأمور العكسية "يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوه أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا" ..



وهنا أوضح القرآن الكريم أن هناك خمس مراحل لتكوين الجنين في حين أن علماء الغرب يقولون بأنهم ثلاث مراحل فقط ولكنهم اعترفوا أخيرا بعد مناقشاتنا معهم بصحة ما جاء بالقرآن حين قال "كس مور" عالم الأجنة الكندي أن تطور الجنين الذي ورد بالقرآن هو الأدق علميا وأعلن إسلامه .

إعجاز نوع النسيج


وأضاف الدكتور عبد الباسط بأن الأمر الثاني الذي نتحدى به أوروبا هو نوع النسيج وكيف أن النبي الامي محمد صلي الله عليه وسلم تكلم منذ أربعة عشر قرنا في نوع النسيج وذلك في الحديث الطويل الذي رواه جابر بن عبد الله عندما يأتيه حبر من أحبار اليهود ويقول له ما يخلق الولد والحديث طويل ونقتطف منه الجزئية المتعلقة بنوع النسيج عندما يقول اليهودي متى يكون الولد لأبيه ومتى يكون لامه؟ وسيدنا رسول الله يقول له ماء الرجل ابيض غليظ وماء المرأة اصفرا رقيق ايهما علا وسبق يكون منه الشبه.

ويعلم سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم اليهودي ويقول له: أما ماء الرجل الأبيض الغليظ فمنه العظم والعصب وأما ماء المرأة الأصفر الرقيق فمنه اللحم والدم (واللحم والدم يعني نوع النسيج) ثم جاء العلم في عام 2003 ليقرر شيئا مهما جدا وهو أن الولد والبنت يتفقان مع ابيهما في نوع النسيج بنسبة قليلة في حين أن الغلام والبنت يتفقان مع أمهما على الأقل في 75% من نوع النسيج وذلك لان العظم والعصب جاء من الأب واللحم والدم جاء من الأم ولذلك نجد أن الأم تتشابة في النسيج مع أبناءها بهذه النسبة الكبيرة وصدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ولفت إلى أن هناك نوعا آخر من الإعجاز النبوي ففي صحيح مسلم يقول رسول الله "صلي الله عليه وسلم " أن الله خلق ابن آدم على 360 مفصل فمن استطاع منكم أن يعتق كل يوم مفصلا من النار فليفعل قالو كيف يا رسول الله قال من كبر تكبيره وسبح تسبيحه وأماط الأذى عن الطريق فقد اعتق مفصلا عن النار" فالحديث هكذا يظل كالنصيحة ولكن ما الذي يجعل نبي أمي يتكلم في عدد المفاصل بهذه الدقة التي أثبتها العلم بعد ذلك إلا إذا كان وحي يوحي ؟


وأشار إلي انه حتى عام 1996 أي منذ 10 سنوات مضت كان عدد المفاصل المعروف 340 مفصل ورغم تقدم كل التقنيات العلمية من الرنين المغناطيسي والموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد وغيرها ثم جاء العالم شين الألماني واكتشف أن هناك مفصل مركب على يمين الإنسان يتكون من 10 مفاصل بسيطة وهناك مفصل مركب على يسار الإنسان يحتوي على 10 مفاصل بسيطة وبذلك يصبح المجموع (340 و10 على اليمين و10 على اليسار إذا العدد الإجمالي 360 مفصل ) وصدق رسول الله "صلي الله عليه وسلم ".

ونبه إلي انه خلال العامين الأخيرين تم النهوض بالجمعية نهضة كبيرة وأصبح لها موقع ثابت وكبير على شبكة الانترنت بالإضافة إلى إنتاج مجموعة من الأقراص المدمجة وشرائط الكاسيت تتضمن التعريف بنواحي الإعجاز في القرآن والسنة والتي ترجمت للغات المختلفة ومنها الإنجليزية والأسبانية والألمانية والجمعية تقوم بإصدار كتاب كل عام تحت اسم "الإعجاز" يحتوي على عدد كبير جدا من نواحي الإعجاز في القرآن والسنة والمقالات واستطاع العلماء المسلمون العاملون في مجال الإعجاز إقناع 27 عالما من الغرب والشرق بدخول الإسلام بعد إطلاعهم علي نواحي الإعجاز العلمي المختلفة في القرآن والسنة .

أمة لا تموت


وأكد الدكتور كارم السيد غنيم أمن عام الجمعية والأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر أن الأمة الإسلامية تنفرد بسمات هامة في مقدمتها إنها امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في قوله تعالى"كنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" وهذا الأفق أعطى الأمة الحيوية في مواجهة أمراضها الداخلية والسمة الثانية هي سمة الشهادة " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " وقد تجسدت هذه الشهادة في إدراك واقع الآخرين والحرص على هدايتهم، والسمة الثالثة هي سمة العالمية لان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة وليس للعرب وحدهم .

وأضاف أن الأمة الإسلامية تنفرد عن غيرها من الأمم بخصائص منها الدين إي الوحي بشقية القرآن والسنة وهما المرجعية والدستور والمنهج الذي شيد صرح الحضارة الكبرى مع إعطاء العقل دوره المناسب في بناء هذا الصرح العظيم امة قامت منذ اللحظة الأولى على نبذ العرقية والاثنية والقومية .

وأشار إلى أن العالم الإسلامي يعاني من حالة وهن حضاري طال أمده حتى ظن البعض انه دائم وأن الرسالة الإسلامية جاءت مرة واحدة ثم تتلاشى ولم يعلم هولاء ان الله لا يغير ما بقوما حتى يغيرو ما بانفسهم ولو قدر لهذه الامة ان تموت لماتت يوم حوصر النبي في الغار لكن الله حفظ نبية وصحبة وبلغهم مأمنهم ومقصدهم ولو قدر لهذه الامة أن تموت لماتت يوم بدر يوم حشد كفار قريش خيلهم وخيلاءهم وعدتها وعتادها ولو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم اجتاح التتار بلاد المسلمين يخربون ويذبحون ويقتلون ولو قدر لهذه الامة ان تموت لماتت على ايدي الصهاينة المجرمين، أنها امة ذات معدن اصيل يزداد بريقة بمزيد صقله .



ومن جانبه قال الدكتور أسامة السيد عبد السميع الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر بالقاهرة الذي فاز بحثه حول (الأمن الاجتماعي للأمة وأصوله في القرآن والسنة) بالجائزة التشجيعية انه تناول في هذا الموضوع أهم قضية في حياة الإنسان وهو أن يعيش حياة آمنة مطمئنة على نفسه وماله وأهله وان لفظ الأمن ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية ومن يقرأ آيات القرآن الكريم يجد أن لفظ الأمن قد ذكر في القرآن الكريم في أكثر من 49 موضع أما في السنة فقد ذكر كثيرا، مما يدل علي أهمية الآمن في حياة الإنسان .

ويضيف بان الإسلام وضع من الوسائل المادية والمعنوية ما يحقق هذا الأمن ثم شرع بعد ذلك العقوبات والحدود الرادعة التي يتم تطبيقها علي كل من يتجراؤن علي تهديد امن الناس حتى يعيش الجميع حياة آمنه مطمئنه وهذا أوضح دليل علي حرص الإسلام علي أعراض وأموال ودماء المسلمين وغيرهم ممن يعيشون علي ارض الإسلام .

وأشار إلى أن القرآن الكريم معجز بلفظه ومعناه فمن ثم فإن الحق تبارك وتعالي عندما تحدى كفار قريش وهم من علماء العرب تحداهم بأن يأتوه بمثل هذا القرآن فعجزو والقرآن الكريم بحكم انه معجز ومن ثم فإن له دور أساسي في إبراز معالم الإسلام وفي إبراز جوهر الإسلام حتى لغير المسلمين لأنه يتضمن الإعجاز العلمي و الإعجاز التشريعي والإعجاز اللغوي ومن ثم فإن من يقرأ آيات القرآن الكريم من جانب أي باحث في مختلف المجالات العلمية يجد ضالته في القرآن الكريم والسنة النبوية .
قصة أخرى

7.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
, , , ,



|| ||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه قصص واقعية معاصرة اختصرتها وانتقيتها من أحد الكتب
فيها قصص لأناس وداسوا كل الدنيا وزخارفها
وخرجوا من كل ما يملكون طاعة لله ورسوله
أضعها هنا:
- لنحمد الله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
- لنستفيد من إقدامهم ونأخذ العبرة منهم.
- لندعو الله لهم أن يثبتهم وأن يغفر لهم ويجازيهم بخيري الدنيا والآخرة.
- ولما في قصصهم من استكشاف لمزالق النصرانية وخباياها وطرق تنصيرهم وردود على دين النصارى المحرف.
- ولإفحام من يزعم أنه يستطيع مناظرة المسلمين ! لأن المهتدين الذين سأذكرهم إن شاء الله كانوا من المنصرين وعلمائهم في العالم.
- ولغيرها من الفوائد التي ستمر علينا في هذه السلسلة المختصرة إن شاء الله *.
* من كلام كاتب الموضوع .
1- رئيس لجان التنصير بأفريقيا القس المصري السابق اسحق هلال مسيحه:
الاسم: القس إسحق هلال مسيحه
المهنة: راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس فخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بإفريقيا وغرب آسيا. مواليد: 3/5/1953-المنيا-جمهورية مصر العربية. ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس زرعا في نفوسنا - ونحن صغار - الحقد ضد الإسلام والمسلمين.
حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة مما جعل البابا (شنودة) الذي تولّى بعد وفاة البابا (كيربس) يصدر قراراً بتعييني قسيساً قبل موعد التنصيب بعامين كاملين- لإغرائي وإسكاتي فقد كانوا يشعرون بمناصرتي للإسلام - مع أنه كان مقرراً ألا يتم التنصيب إلا بعد مرور 9 سنوات من بداية الدراسة اللاهوتية. ثم عيّنت رئيساً لكنيسة المثال المسيحي بسوهاج ورئيساً فخرياً لجمعيّات خلاق النفوس المصريّة (وهي جمعيّة تنصيريّة قويّة جدّاً ولها جذور في كثير من البلدان العربية وبالأخص دول الخليج) وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتّى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار لكنّي مع هذا كنت حريصاً على معرفة حقيقة الإسلام ولم يخبو النور الإسلامي الذي أنار قلبي فرحاً بمنصبي الجديد بل زاد، وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سراً وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام. وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان وأشرف على الرسالة أسقف البحث العلمي في مصر سنة 1975، واستغرقت في إعدادها أربع سنوات وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأميته وتبشير المسيح بمجيئه. وأخيراً تمّت مناقشة الرّسالة في الكنيسة الإنكليكيّة بالقاهرة واستغرقت المناقشة تسع ساعات وتركزت حول قضيّة النّبوّة والنّبي صلى الله عليه وسلم علماً بأن الآيات صريحة في الإشارة إلى نبوّته وختم النّبوّة به. وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة منّي وعدم الاعتراف بها. أخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيراً عميقاً حتّى تكون هدايتي عن يقين تام ولكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدّد البابا الحراسة عليّ وعلى مكتبتي الخاصّة.
ولهدايتي قصة:
في اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978م كنت ذاهباً لإحياء مولد العذراء بالإسكندريّة أخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهاً إلى القاهرة وبعد وصول القطار في حوالي الساعة التاسعة والنصف تقريباً ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسيّة وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص وعصاي الكرير صعد صبيّ في الحادية عشر من عمره يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كلّ الركّاب ماعدا أنا، وهنا صار في نفسي هاجس لم كل الركاب إلا أنا، فانتظرته حتّى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بنيّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس". وهنا شعرت وكأنّني لست أهلاً لحمل هذه الكتيّبات مع صغر حجمها . ألححت عليه ليبيعني منهم فقال: "لا دي كتب إسلاميّة" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي وكأنّني عطشان وفيها شربي. نزلت خلفه فجرى خائفاً منّي فنسيت من أنا وجريت وراءه حتّى حصلت على كتابين. عندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة بالمدعوّين رسميّاً كنت مرهقاً من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئناناً قلبياً وسعادة روحية، وبينا أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق" ،فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي.
على كرسي الاعتراف:
بعد ذلك ذهبت إلى الإسكندريّة لإحياء أسبوع مولد العذراء يوم الأحد أثناء صلاة القداس المعتاد وفي فترة الراحة ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الشعب الجاهل الذي يؤمن بأن القسيس بيده غفران الخطايا.
جاءتني امرأة تعض أصابع الندم. قالت: "أني انحرفت ثلاث مرات وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي وأعاهدك ألا أعود لذلك أبداً ". ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترف ويغفر له خطاياه. وما كدت أرفع الصليب لأغفر لها حتى وقع ذهني على العبارة القرآنية الجميلة (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق وبكيت بكاءً حارّاً وقلت: "هذه جاءت لتنال غفران خطاياها منّي فمن يغفر لي خطاياي يوم الحساب والعقاب".
هنا أدركت أن هناك كبير أكبر من كل كبير، إله واحدٌ لا معبود سواه. ذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي" . فأجاب دون اكتراث: "البابا". فسألته: "ومن يغفر للبابا"، فانتفض جسمه ووقف صارخاً وقال: "أنت قسيس مجنون واللي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلاّ يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل". بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون.
كبير الرهبان يصلّي:
أخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيباً كادوا لي فيه صنوف العذاب علماً بأنّني حتّى تلك اللحظة لم أسلم، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته".
استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودةً على جسدي وهي خير شاهدٍ على صحّة كلامي حتّى أنّه وصلت بهم أخلاقهم ...وأمروني بأن أرعى الخنازير.
وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينياً وتقديم النصيحة لي فقال: "يا بنيّ . . إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".
قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين. وما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام حتى رأيته يزيدني ذهولاً على ذهول بقوله: "يا بنيّ نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان" تُرى ماذا يعني بهذا الكلام وهو كبير الرهبان. ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر. فقد دخلت عليه ذات صباح لأوقظه فتأخر في فتح الباب، فدفعته ودخلت وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نوراً لهدايتي لهذا الدين الحق دين الوحدانيّة عندما شاهدت رجلاً كبيراً في السنّ ذا لحية بيضاء وكان في عامه الخامس والستّين وإذا به قائماً يصلي صلاة المسلمين (صلاة الفجر).
تسمرتُ في مكاني أمام هذا المشهد الذي أراه ولكنّي انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب. جاءني بعد ذلك وهو يقول: "يا بنيّ استر عليّ ربّنا يستر عليك". أنا منذ 23 سنة على هذا الحال-غذائي القرآن وأنيس وحدتي توحيد الرحمن ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهّار الحقّ أحقّ أن يتّبع يا بنيّ".
بعد أيّام صدر أمر البابا برجوعي لكنيستي بعد نقلي من سوهاج إلى أسيوط لكن الأشياء التي حدثت مع سورة الإخلاص وكرسي الاعتراف والراهب المتمسّك بإسلامه جعلت في نفسي أثراً كبيراً لكن ماذا أفعل وأنا محاصر من الأهل والأقارب وممنوع من الخروج من الكنيسة بأمر شنودة.
رحلة تنصيريّة:
بعد مرور عام جاءني خطاب والمودع بالملف الخاص بإشهار بمديرية أمن الشرقيّة-ج.م.ع يأمرني فيه بالذهاب كرئيس للّجنة المغادرة إلى السودان في رحلة تنصيريّة فذهبنا إلى السودان في الأوّل من سبتمبر 1979م وجلسنا به ثلاثة شهور وحسب التعليمات البابويّة بأن كلّ من تقوم اللجنة بتنصيره يسلّم مبلغ 35 ألف جنيه مصريّ بخلاف المساعدات العينيّة فكانت حصيلة الذين غرّرت بهم اللجنة تحت ضغط الحاجة والحرمان خمسة وثلاثين سودانيّاً من منطقة واو في جنوب السودان.
وبعد أن سلّمتُهم أموال المنحة البابويّة اتّصلت بالبابا من مطرانيّة أم درمان فقال: "خذوهم ليروا المقدسات المسيحيّة بمصر (الأديرة)" وتم خروجهم من السودان على أساس عمّال بعقود للعمل بالأديرة لرعي الإبل والغنم والخنازير وتم عمل عقود صوريّة حتّى تتمكّن لجنة التنصير من إخراجهم إلى مصر.
بعد نهاية الرحلة وأثناء رجوعنا بالباخرة (مارينا) في النّيل قمت أتفقّد المتنصرين الجدد وعندما فتحت باب الكابينة 14 بالمفتاح الخاص بالطاقم العامل على الباخرة فوجئت بأن المتنصر الجديد عبد المسيح (وكان اسمه محمّد آدم) يصلّي صلاة المسلمين. تحدّثت إليه فوجدته متمسّكاً بعقيدته الإسلاميّة فلم يغريه المال ولم يؤثّر فيه بريق الدنيا الزائل .
خرجت منه وبعد حوالي الساعة أرسلت له أحد المنصّرين فحضر لي بالجناح رقم 3 وبعد أن خرج المنصّر قلت له: "يا عبد المسيح لماذا تصلّي صلاة المسلمين بعد تنصّرك"، فقال: "بعت لكم جسدي بأموالكم، أمّا قلبي وروحي وعقلي فملك الله الواحد القهّار لا أبيعهم بكنوز الدنيا وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأنّ محمّد رسول الله".
بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار نظراً لأنّني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في أفريقيا وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق لأنه فضيحة كبيرة لهم.
ذهبت لأكثر من مديريّة أمن لأشهر وخوفاً على الوحدة الوطنيّة أحضرتْ لي مديريّة الشرقيّة فريقاً من القساوسة والمطارنة للجلوس معي وهو المتّبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام.
هدّدتني اللجنة المكلّفة من 4 و 3 مطارنة بأنها ستأخذ كلّ أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنك الأهلي المصري-فرع سوهاج وأسيوط والتي كانت تقدّر بحوالي 4 مليون جنيه مصريّ وثلاثة محلات ذهب وورشة لتصنيع الذهب بحارة اليهود وعمارة مكوّنة من أحد عشر طابق رقم 499 شارع بور سعيد بالقاهرة فتنازلت لهم عنها كلّها فلا شئ يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف.
بعدها كادت لي الكنيسة العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمّي، فقاما بإطلاق النّار عليّ في القاهرة وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها في 7/1/1987م
الذي حصل لها بقدرة الخالق الذي جعلها عوضاً عن كليتين. ولكن للظروف الصعبة الّتي أمر بها بعد أن جرّدتني الكنيسة من كل شئ والتقارير الطبّيّة التي تفيد احتياجي لعملية تجميل لحوض الكلية وتوسيع للحالب. ولأني لا أملك تكاليفها الكبيرة(اصبر فوالله لن يغلب عسر يسرين – أبو أسامة -)، أجريت لي أكثر من خمس عشرة عملية جراحيّة من بينها البروستات ولم تنجح واحدة منها لأنها ليست العملية المطلوب إجراؤها حسب التقارير التي أحملها، ولما علم أبواي بإسلامي أقدما على الانتحار فأحرقا نفسيهما والله المستعان
.


\"إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل ، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا ، فانشق القمر نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل له ، حتى رأوا حراء بينهما ،فقالوا : سحرنا محمد ، ثم قالوا : إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!! فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح ، وإلا فقد سحر محمد أعيننا ، فجاؤوا فأخبروا بانشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم فأنزل الله : (اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) \القمر ( من ايه 1-4)

انتهت القصه التي كانت في عهدالرسول صلى الله عليه وسلم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


فى أحد ندوات الدكتور زغلول النجار باحدى جامعات بريطانيا قال أن معجزة انشقاق القمر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم تم اثباتها حديثا ثم حكى قصة أثبتت ذلك:

قال أحد الاخوة الانجليز المهتمين بالاسلام اسمه داود موسى بيتكوك وهو الآن رئيس الحزب الاسلامى البريطانى وينوى أن يخوض الانتخابات القادمة باسم الاسلام الذى ينتشر فى الغرب بمعدلات كبيرة أنه أثناء بحثه عن ديانة أهداه صديق ترجمة لمعانى القرآن بالانجليزية فتحها فاذا بسورة القمر فقرأ (اقتربت الساعة وانشق القمر) فقال هل ينشق القمر؟

ثم انصد عن قراءة باقى المصحف ولم يفتحه ثانية .

وفي يوم وهوا جالس أمام التلفاز البريطانى ليشاهد برنامجا على ال بى بى سى يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان يعتب عليهم أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات فى مشاريع غزو الفضاء فى الوقت الذى يتضور فيه الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا فى جميع المجالات الزراعية والصناعية...الخ

ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر وكلفت حوالى 100 مليار دولار فسألهم المذيع ألكى تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون هذا المبلغ؟؟ رد العلماء أنهم كانوايدرسون التركيب الداخلى لهذا التابع لكى يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم : فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فأعطينا هذه المعلومات الى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لايمكن أن يحدث ذلك الا أن يكون القمر قد انشق فى يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام ثم يستطرد داود موسى بيتكوك:قفزت من على المقعد وهتفت معجزة حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة فى قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكى ينفقوا عليها مليارات الدولارات حتى يثبتوها للمسلمين أكيد أن هذا الدين حق:

وكانت سورة القمر سببا لاسلامه بعد أن كانت سببا فى اعراضه عن الاسلام.

ذهب لينتحر فأصبح داعية
عكاظ/ هناك بعيدا عن هنا , على بعد آلاف الاميال عن مكة المكرمة وعن عالمنا الشرق اوسطى كما يحلو لهم ان يسموننا وفي مدينة شهيرة من مدن بالولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد في مدينة سان فرانسيسكو دعونا ننطلق من مقر رابطة العالم الاسلامي في باريس تذكرت قصة الطالب جيف الذي التحق بجامعة من جامعاتها الشهيرة
حيث ولج الطالب الامريكي جيف على مدير الجامعة وقد دعاه ليهنئه بحصوله على درجة الماجستير التي نالها بتقدير ممتاز مع درجة التفوق ودرجة الشرف الاولى بل ان التهنئة كانت ايضا بسبب انه كان اصغر طالب في الولايات المتحدة الامريكية ينال درجة الماجستير في ذلك التخصص وهذا انجاز غير مسبوق بالنسبة للجامعة فكان عليها ان تفخر بالطالب جيف لانه حقق انجازا تاريخيا. وبعد انتهاء اللقاء والوعد بالاحتفال بجيف في حفل التخرج في نهاية العام الدراسي توجه جيف خارجا من مكتب مدير الجامعة الذي لاحظ عليه الهم والحزن وعلى غير عادة الطلاب في مثل هذه المناسبات.. الذين يصيحون باللهجة الامريكية: (ياهوووو).. على طريقة الكاوبوي او رعاة البقر الامريكان او يصرخون قائلين اولرايت) .. فتعجب المدير ولكنه لم يسأل ولم يستفسر عما بداخل جيف.. وفي الموعد المحدد لحفل التخرج حضر الطالب جيف بكامل اناقته مرتديا بزته الخاصة بالمناسبات ومرتديا روب التخرج واضعا قبعة التخرج الشهيرة واخذ مكانه المخصص له وسمع اسمه يتردد عبر مكبرات الصوت مصحوبة بعبارات المدح والثناء التي انهالت عليه من الجميع لانجازه الرائع ثم صعد المنصة الرئيسية ليتسلم شهادته وسط هتاف وتصفيق عائلته واصدقائه ووسط الحضور الكثيف في مثل هذه المناسبات وما ان تسلم جيف الشهادة حتى انخرط في البكاء فأخذ مدير الجامعة يداعبه قائلا: -انت تبكي فرحا من فرط سعادتك بهذا الموقف فرد عليه جيف: -لا فأنا ابكي من فرط تعاستي فتعجب مدير الجامعة وسأله: -لماذا يا بني ? فأنت يجب ان تكون سعيدا فرحا في هذا اليوم وفي هذه اللحظات بالذات فرد جيف: - لقد ظننت بأنني سأكون سعيدا بهذا الانجاز ولكنني اشعر بأنني فلم افعل شيئا من اجل اسعاد نفسي فأنا اشعر بتعاسة كبيرة فلا الشهادة ولا الدرجة العلمية ولا الاحتفال اسعدني ثم تناول جيف شهادته وانسحب من المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول الجميع فهو لم يكمل الحفل ولم يبق ليتلقى التهاني من الاصدقاء والاقرباء.. ذهب جيف لمنزله, شهادته بين يديه يقلبها يمنة ويسرة ثم اخذ يخاطبها ماذا افعل بك? لقد اعطيتني مكانة تاريخية في جامعتي ومركزا مرموقا ووظيفة ستكون في انتظاري وانظار الناس ووسائل الاعلام ستحوم حولي لما حققته من انجاز ولكنك لم تعطني السعادة التي انشدها.. اريد ان اكون سعيدا في داخلي ليس كل شيء في هذه الدنيا شهادات ومناصب واموال وشهرة هناك شيء اخر يجب ان يشعرنا بأن نكون سعداء .. لقد مللت النساء والخمر والرقص اريد شيئا يسعد نفسي وقلبي.. يا الهي ماذا افعل?.. ومرت الايام وجيف يزداد تعاسة فوق تعاسته فقرر ان يضع حدا ونهاية لحياته ففكر ثم فكر حتى وجد ان افضل طريقة ينهي بها حياته هي ان يلقي بنفسه من فوق الجسر الكبير الشهير الذي يطلق عليه الامريكان اسما اصبح شهيراً في العالم كله وهو : (القولدن قيت) او البوابة الذهبية الذي يتألق شامخا كمعلم حضاري امريكي وكثيرا ما يشاهد وقد غطاه الضباب ويعتبر هذا الجسر من اهم معالم امريكا التقنية والعلمية. ذهب جيف يخطو نحو البوابة الذهبية وقبل ان يصل اليها كان هناك نفر من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليقوموا بواجب الدعوة الى الله من شباب المسلمين ذهبوا ليدرسوا في امريكا وكانوا يسكنون قريبا من مدخل البوابة الذهبية في غرفة تحت كنيسة,تصوروا لفقرهم لم يجدوا مكانا يسكنونه غير غرفة بمنافعها تحت كنيسة .. وكان همهم ايضا ان يدعوا الى الله سبحانه وتعالى همهم ان يدخل الناس في دين الله.. همهم ان ينقذوا البشرية ويخرجوها من الظلمات الى النور.. همهم ان يدعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وان يكونوا مثالا ومثلا طيبا للمسلم الحقيقي.. كانوا يدرسون ويدعون الى الله وهم يقطنون اسفل الكنيسة هذا ما وجدوه ولعله كان خيرا لهم فخرجوا في ذلك اليوم ليتجولوا في الناس يدعونهم للدخول الى الاسلام كانوا يرتدون الزي الاسلامي وكانت وجوههم مضيئة بنور الايمان كانت جباههم تحمل النور من اثر السجود واثناء تجوالهم اليومي ذاك وعلى مقربة من مدخل البوابة الذهبية اذا هم بهذا الامريكي المهموم كان الامريكي هو الطالب جيف فاذا به ينظر متعجبا مندهشا فهو لم ير في حياته اناسا بهذا الزي ولا بهذه الهيئة ولا بذلك النور ولا بتلك الجاذبية التي جذبته اليهم فاقترب منهم ليتحدث معهم فقال لهم: -هل من الممكن ان اسألكم? فرد احدهم: -نعم تفضل .. فقال جيف: -من انتم ولماذا ترتدون هذا الزي?!. فرد عليه احدهم قائلا: -نحن من المسلمين ارسل الله الينا النبي محمد | ليخرجنا ويخرج الناس من الظلمات الى النور وليجلب للبشر السعادة في الدنيا والاخرة ... وما ان سمع جيف كلمة (السعادة) حتى صاح فيهم : السعادة?!.. انا ابحث عن السعادة.. فهل اجدها لديكم?!!. فردوا عليه: -ديننا الاسلام دين السعادة دين كله خير فانصرف معنا لعل الله ان يهديك وتتذوق طعم السعادة فقال لهم انني سأذهب معكم لاعرف ان كان لديكم السعادة التي انشد وهي السعادة الحقيقية .. لقد كنت قبل قليل سأنتحر كنت سأرمي بنفسي من فوق هذا الجسر واضع نهاية لحياتي لانني لم اجد السعادة لا في المال ولا في الشهوات ولا في شهادتي التي تحصلت عليها فقالوا له: -تعال معنا نعلمك ديننا لعل الله ان يقذف في قلبك الايمان ولذة العبادة فتتعرف على السعادة ولذتها فالله على كل شيء قدير.. انصرف جيف مع الشباب المسلم الشباب الداعي الى الله ووصلوا الغرفة التي كانوا يقطنون والتي حولت الى مصلى لهم ولمن اراد ان يتعبد الله فيهاوعرضوا على جيف الاسلام وشرحوا له الاسلام ومزايا الاسلام ومحاسن الاسلام وعظمة الاسلام.. فقال: هذا دين حسن والله لن ابرح حتى ادخل في دينكم فأعلن جيف اسلامه. وبادر اولئك الدعاة بتعليمه الاسلام فأخذ جيف يمارس فرائض الاسلام وارتدى الزي الاسلامي لقد وجد ضالته وجد ان السعادة التي كان ينشدها في الاسلام وفي حب الله وحب رسوله | بل كان جيف سعيدا بأنه اصبح داعية الى الله سبحانه وتعالى في امريكا وابدل اسمه الى (جعفر) وكما نعرف من كتب السير ان رسول الله | وعد ابن عمه الصحابي الجليل جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه بأن يكون له جناحان يطير بهما في الجنة فقد كان جعفر الامريكي يطير بجناحين من الفرحة والسعادة لاعتناقه الدين الاسلامي فقد اوقف نفسه وحياته وماله وجهده في سبيل نشر الدين في امريكا. وها قد عرفنا قصة جعفر الذي وجد سعادته في دين الله وفي التمسك بتعاليم الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد | فما بال كثير من المسلمين لايزالون يعتقدون بأنهم لن يجدوا سعادتهم الا بالتشبه باليهود والنصارى مأكلا, وملبسا, ومشربا , ومركبا , ومسكنا , ومعشرا?!!.. والله ان السعادة كل السعادة في ان يكون الانسان مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله , وباليوم الاخر, وبالقدر خيره وشره. السعادة كل السعادة في ان يكون الله ورسوله احب اليه من ولده ووالده وماله ونفسه. والسعادة كل السعادة في ان يكون الانسان داعيا الى الله سبحانه وتعالى , مشمرا, ومضحيا من اجل اخراج الناس من الظلمات الى النور وهاديا يهديهم طريق الرشاد .السعادة كل السعادة في مناجاة الله في الثلث الاخير من اليل السعادة كل السعادة في ان تمسح على رأس يتيم , وان تصل رحمك, وان تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي والناس نيام, السعادة كل السعادة في ان تبر والديك , وان تحسن لاقاربك وان تحسن لجارك , وان تتبسم في وجه اخيك وان تتصدق بيمينك حتى لاتعلم بها شمالك.. هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادة الاخرة.. لقد دخل جيف الاسلام لانه شاهد اولئك النفر المتمسكين بدينهم والداعين الى الله في ارض غير المسلمين .. والله لو اخلصنا النية والعزم لله سبحانه وتعالى واجتهدنا من اجل ايصال هذا الدين لوصل للعالم كله, ولكننا تقاعسنا وجبنا في دعوة الناس لدين الله.. ان ترك الدعوة الى الله من اخطر الأمور التي ينتج عنها ذل ومهانة وبعد عن الله.. اين (كنتم خير امة اخرجت للناس) اين (ومن احسن قولاً دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) اين (بلغوا عني ولو آية) ماذا سنقول لربنا غدا.. لو سألنا عن تقصيرنا في الدعوة الى الله?... نقول شغلتنا اموالنا واهلونا?.. نقول شغلتنا مبارياتنا ولعبنا للبلوت, نقول شغلتنا سجائرنا وشيشنا.. نقول شغلتنا ملاهينا وزوجاتنا وسفراتنا للترفيه.. ماذا سنقول والعالم يا اخواني ينتظرنا وخاصة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم.. جعلني الله واياكم ممن يحبون ويتبعون تعاليم الله سبحانه وتعالى, وسنة ونهج نبينا محمد | وممن يقومون بواجب الدعوة الى الله وتبليغ رسالته الى الناس كافة انه سميع مجيب (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) والى لقاء قادم ان شاء الله.
*مدير مكتب رابطة العالم الاسلامي بفرنسا د.عبدالعزيز بن احمد سرحان*






 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

هذا الموضوع هو في الحقيقة كتيب اصدره القسيس السابق Kenneth L. Jenkins او عبدالله الفاروق حاليا .. وهو يصف قصة اعتناقه لهذا الدين العظيم ... انظر غلاف الكتيب : يقول فيه : " كقسيس سابق وكرجل دين في الكنيسة كانت مهمتي هي انارة الطريق للناس للخروج بهم من من الظلمة التي هم بها ... وبعد اعتناقي الاسلام تولدت لدي رغبة عارمه بنشر تجربتي مع هذا الدين لعل نوره وبركته تحل على الذين لم يعرفوه بعد...
انا احمد الله لرحمته بي بادخالي للاسلام ولمعرفة جمال هذا الدين وعظمته كما شرحها الرسول الكريم وصحابته المهتدين ...
انه فقط برحمة الله نصل الى الهداية الحقة والقدرة لاتباع الصراط المستقيم الذي يؤدي للنجاح في هذه الدنيا وفي الاخرة...
ولقد رايت هذه الرحمة تتجلى عندما ذهبت للشيخ عبدالعزيز بن باز واعتنقت الاسلام ولقد كانت محبته تزداد لدي وايضا المعرفة في كل لقاء لي به ....
هناك ايضا الكثير الذين ساعدوني بالتشجيع والتعليم ولكن لخوفي لعدم ذكر البعض لن اذكر اسمائهم...
انه يكفي ان اقول الحمد لله العظيم الذي يسير لي كل اخ وكل اخت ممن لعبوا دورا هاما لنمو الاسلام في داخلي وايضا لتنشئتي كمسلم....
انا ادعوا الله ان ينفع بهذا الجهد القصير اناسا كثيرين ...
واتمنى من النصارى ان يجدوا الطريق المؤدي للنجاة..
ان الاجوبة لمشاكل النصارى لا تستطيع ان تجدها في حوزة النصارى انفسهم لانهم في اغلب الاحيان هم سب مشاكلهم...
لكن في الاسلام الحل لجميع مشاكل النصارى والنصرانية ولجميع الديانات المزعومة في العالم...نسال الله ان يجزينا على اعمالنا ونياتنا ....
البداية :
كطفل صغير .... نشئت على الخوف من الرب ...وتربيت بشكل كبير على يد جدتي وهي اصولية مما جعل الكنيسة جزء مكمل لحياتي....وانا لازلت طفلا صغيرا ...بمرور الوقت وببلوغي سن السادسة ... كنت قد عرفت ما ينتظرني من النعيم في الجنة وما ينتظرني من العقاب في النار.... وكانت جدتي تعلمني ان الكذابين سوف يذهبون الى النار الى الابد...
والدتي كانت تعمل بوظيفتين ولكنها كانت تذكرني بما تقوله لي جدتي دائما...
اختي الكبرى وشقيقي الاصغر لم يكونوا مهتمين بما تقوله جدتي من انذارات وتحذيرات عن الجنة والنار مثلما كنت انا مهتما !!
لا زلت اتذكر عندما كنت صغيرا عندما كنت انظر الى القمر في الاحيان التي يكون مقتربا من اللون الاحمر ... وعندها ابدا بالبكاء لان جدتي كانت تقول لي ان من علامات نهاية الدنيا ان يصبح لون القمر احمر ....مثل الدم...
عند بلوغي الثامنة كنت قد اكتسبت معرفة كبيرة وخوف كبير بما سوف ينتظرني في نهاية العالم ...وايضا كانت تاتيني كوابيس كثيرة عن يوم الحساب وكيف سيكون؟؟
بيتنا كان قريبا جدا من محطة السكة الحديد وكانت القطارات تمر بشكل دائم....
اتذكر عندما كنت استيقظ فزعا من صوت القطار ومن صوت صفارته معتقدا اني قد مت واني قد بعثت !!
هذه الافكار كانت قد تبلورت في عقلي من خلال التعليم الشفوي من قبل جدتي وكذلك المقروىء مثل قصص الكتاب المقدس ....
في يوم الاحد كنا نتوجه الى الكنيسة وكنت ارتدي احسن الثياب وكان جدي هو المسؤول عن توصيلنا الى هناك ....واتذكر ان الوقت كان يمر هناك كما لو كان عشرات الساعات !!
كنا نصل هناك في الحادية عشر صباحا ولا نغادر الا في الثالثة....
اتذكر اني كنت انام في ذلك الوقت في حضن جدتي ...
وفي بعض الاحيان كانت جدتي تسمح لي بالخروج للجلوس مع جدي الذي لم يكن متدينا ... وكنا مع بعض نجلس لمراقبة القطارات.... وفي احد الايام اصيب جدي بالجلطة مما اثر على ذهابنا الى المعتاد الى الكنيسة .... وفي الحقيقة كانت هذه الفترة حساسة جدا في حياتي ...
بدات اشعر في تلك الفترة بالرغبة الجامحة للذهاب الى الكنيسة وفعلا بدات بالذهاب لوحدي ..
وعندما بلغت السادسة عشرة بدات بالذهاب الى كنيسة اخرى كانت عبارة عن مبنى صغير وكان يشرف عليها عليها والد صديقي ...وكان الحضور عبارة عني انا وصديقي ووالده ومجموعة من زملائي في الدراسة .... واستمر هذا الوضع فقط بضعة شهور قبل ان يتم اغلاق تلك الكنيسة .. وبعد تخرجي من الثانوية والتحاقي بالجامعة تذكرت التزامي الديني واصبحت نشطا في المجال الديني.... وبعدها تم تعميدي .... وكطالب جامعي ... اصبحت بوقت قصير افضل عضو في الكنيسة مما جعل كثير من الناس يعجبون بي ... وانا ايضا كنت سعيدا لاني كنت اعتقد اني في طريقي " للخلاص"...
كنت اذهب الى الكنيسة في كل وقت كانت تفتح فيه ابوابها .... وايضا ادرس الكتاب المقدس لايام ولاسابيع في بعض الاحيان ...
كنت احضر محاضرات كثيرة كان يقيمها رجال الدين .... وفي سن العشرين اصبحت احد اعضاء الكنيسة ...وبعدها بدات بالوعظ .... واصبحت معروفا بسرعة كبيرة..
في الحقيقة انا كنت من المتعصبين وكنت لدي يقين انه لا يستطيع احد الحصول على الخلاص مالم يكن عضوا في كنيستنا !!
وايضا كنت استنكر على كل شخص لم يعرف الرب بالطريق التي عرفته انا بها ...
انا كنت اؤمن ان يسوع المسيح والرب عبارة عن شخص واحد ... في الحقيقة في الكنيسة تعلمت ان التثليث غير صحيح ولكني بالوقت نفسه كنت اعتقد ان يسوع والاب وروح القدس شخص واحد !!
حاولت ان افهم كيف تكون هذه العلاقة صحيحة ولكن في الحقيقة ابدا لم استطع الوصول الى نتيجة متكاملة بخوص هذه العقيدة !!
انا اعجب باللبس المحتشم للنساء وكذلك والتصرفات الطيبة من الرجال ..
انا كنت ممن يؤمنون بالعقيدة التي تقول ان على المرأة تغطية جسدها!وليست المراة التي تملا وجهها بالميكياج وتقول انا سفيرة المسيح !....
كنت في هذا الوقت قد وصلت الى يقين بان ما انا فيه الان هو سبيلي الى الخلاص... وايضا كنت عندما ادخل في جدال مع احد الاشخاص من كنائس اخرى كان النقاش ينتهي بسكوته تماما .... وذلك بسب معرفتي الواسعة بالكتاب المقدس
كنت احفظ مئات النصوص من الانجيل .... وهذا ما كان يميزني عن غيري ...
وبرغم كل تلك الثقة التي كانت لدي كان جزىء مني يبحث ... ولكن عن ماذا ..؟؟ عن شيء اكبر من الذي وصلت اليه!
كنت اصلي باستمرار للرب ان يهديني الى الدين الصحيح ... وان يغفر لي اذا كنت مخطئا ...
الى هذه اللحظة لم يكن لي اي احتكاك مباشر مع المسلمين ولم اكن اعرف اي شيء عن الاسلام .... وكل ما عرفته هو ما يسمى با " امة الاسلام" وهي مجموعة من السود اسسوا لهم دينا خاصا بهم وهو عنصري ولا يقبل غير السود ... ولكن اسموه "امة الاسلام" وهذا مما جعلني اعتقد ان هذا هو الاسلام ...
مؤسس هذا الدين اسمه " اليجا محمد" وهو الذي بدا هذا الدين والذي اسمى مجموعته ايضا "المسلمين السود" ....في الحقيقة قد لفت نظري خطيب مفوه لهذه الجماعة اسمه لويس فرقان وقد شدني بطريقة كلامه وكان هذا في السبعينات من هذا لقرن ...
وبعد تخرجي من الجامعة كنت قد وصلت الى مرحلة متقدمة من العمل في المجال الديني .... وفي ذلك الوقت بدا اتباع
"اليجه محمد "
بالظهور بشكل واضح ... وعندها بدات بدعمهم خصوصا انهم يحاولون الرقي بالسود مما هم عليه من سوء المعالمة والاوضاع بشكل عام...
بدات بحضور محاضراتهم لمعرفة طبيعة دينهم بالتحديد...
ولكني لم اقبل فكرة ان الرب عبارة عن رجل اسود(كما يعتقد اصحاب امة الاسلام)
ولم اكن احب طريقتهم في استخدام الكتاب المقدس لدعم افكارهم.... فانا اعرف هذا الكتاب جيدا ... ولذلك لم اتحمس لهذا الدين(وكنت في هذا الوقت اعتقد انه هو الاسلام!!)
وبعد ست سنوات انتقلت للعيش في مدينة تكساس ... وبسرعة التحقت لاصبح عضوا في كنيستين هناك وكان يعمل في احد تلك الكنيستين شاب صغير بدون خبرة في حين ان
خبرتي في النصرانية كانت قد بلغت مبلغا كبيرا وفوق المعتاد ايضا ...
وفي الكنيسة الاخرى التي كنت عضوا فيها كان هناك قسيس كبير في السن ورغم ذلك لم يكن يمتلك المعرفة التي كنت انا امتلكها عن الكتاب المقدس ولذلك فضلت الخروج منها حتى لا تحصل مشاكل بيني وبينه ...
عندها انتقلت للعمل في كنيسة اخرى .... في مدينة اخرى وكان القائم على تلك الكنيسة رجل محنك وخبير وعنده علم غزير ... وعنده طريقة مدهشة في التعليم .... ورغم انه كان يمتلك افكارا لا اوافقه عليها الا انه كان ... في النهاية شخص يمتلك القدرة على كسب الاشخاص...
في هذا الوقت بدات اكتشف اشياء لم اكن اعلمها بالكنيسة وجعلتني افكر فيما انا فيه من دين...!!!
مرحبا بكم في عالم الكنيسة الحقيقي :
بسرعة اكتشفت ان في الكنيسة الكثير من الغيرة وهي شائعة جدا في السلم الكنسي... وايضا اشياء كثيرة غيرت الافكار التي كنت قد تعودت عليها .... على سبيل المثال النساء يرتدين ملابس انا كنت اعتبرها مخجلة ... والكل يهتم بشكلة من اجل لفت الانتباه ... لا اكثر ...للجنس الاخر !!
الان اكتشفت كيف ان المال يلعب لعبة كبرى في الكنائس
لقد اخبروني انه الكنيسة اذا لم تكن تملك العدد المحدد من الاعضاء فلا داعي ان تضيع وقتك بها لانك لن تجد المردود المالي المناسب لذلك .... عندها اخبرتهم اني هنا لست من اجل المال... وانا مستعد لعمل ذلك بدون اي مقابل ... وحتى لو وجد عضو واحد فقط...!!
هنا بدات افكر بهؤلاء الذي كنت اتوسم فيهم الحكمة كيف انهم كانوا يعملون فقط من اجل المال!!
لقد اكتشفت ان المال والسلطة والمنفعة كانت اهم لديهم من تعريف الناس بالحقيقة ...
هنا بدات اسال هؤلاء الاساتذة بعض الاسئلة ولكن هذه المرة بشكل علني في وقت المحاضرات .... كنت اسالهم كيف ليسوع ان يكون هو الرب؟؟.... وايضا في نفس الوقت روح القدس والاب والابن ووو... الخ... ولكن لا جواب!!
كثير من هؤلاء القساوسة والوعاظ كانوا يقولون لي انهم هم ايضا لا يعرفون كيف يفسرونها لكنهم في نفس الوقت يعتقدون انهم مطالبون بالايمان بها !!
وكان اكتشاف الحجم الكبير من حالات الزنا والبغاء في الوسط الكنسي وايضا انتشار المخدرات وتجارتها فيما بينهم وايضا اكتشاف كثير من القساوسة الشواذ جنسيا ادى بي الى تغيير طريقة تفكيري والبحث عن شيء اخر ولكن ماهو ؟
وفي تلك الايام استطعت ان احصل على عمل جديد في المملكة العربية السعودية ...
بداية جديدة :
لم يمر وقت طويل حتى لاحظت الاسلوب المختلف للحياة لدى المسلمين.....
كانوا مختلفين عن اتباع "اليجه محمد" العنصريين الذين لا يقبلون الا السود ...
الاسلام الموجود في السعودية يضم كافة الطبقات ...وكل الاعراق ...
عندها تولدت لدي رغبة قوية في التعرف على هذا الدين المميز...
كنت مندهشا لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وكنت اريد ان اعرف المزيد ..
طلبت مجموعة من الكتب من احد الاخوان الذي كان نشطا في الدعوةا الى الاسلام .... كنت احصل على جميع الكتب التي كنت اطلبها ....قراتها كلها بعدها عطوني القران الكريم وقمت بقراءته عدة مرات ...خلال عدة اشهر ...سالت اسئلة كثيرة جدا وكنت دائما اجد جوابا مقنعا ...الذي زاد في اعجابي هو عدم اصرار الشخص على الاجابة ... بل انه ان لم يكن يعرفها كان ببساطة يخبرني انه لا يعرف وانه سوف يسال لي عنها ويخبرني في وقت لاحق !!
وكان دائما في اليوم التالي يحضر لي الاجابة .... وايضا مما كان يشدني في هؤلاء الناس المحيرين هو اعتزازهم بانفسهم !!
كنت اصاب بالدهشة عندما ارى النساء وهن محتشمات من الوجه الى القدمين !
لم اجد سلم ديني او تنافس بين الناس المنتسبين للعمل من اجل الدين كما كان يحدث في امريكا في الوسط الكنسي هناك .... كل هذا كان رائعا ولكن كان هناك شيء ينغص علي وهو كيف لي ان اترك الدين الذي نشئت عليه ؟؟ كيف اترك الكتاب المقدس؟؟ كان عندي اعتقاد انه به شيء من الصحة بالرغم من العدد الكبير من التحريفات والمراجعات التي حصلت له .... عندها تم اعطائي شريط فيديو فيه مناظرة اسمها "هل الانجيل كلمة الله" وهي بين الشيخ احمد ديدات وبين جيمي سواغرت...وبعدها على الفور اعلنت اسلامي!!!!!! لمشاهدة تلك المناظرة المثيرة او سماعها يمكنك تحميلها من الوصلة التالية :

بعدها تم اخذي الى مكتب الشيخ عبدالعزيز بن باز لكي اعلن الشهادة وقبولي بالاسلام ... وتم اعطائي نصيحة عما سوف اواجهه بالمستقبل ....انها في الحقيقة ولادة جديدة لي بعد ظلام طويل ..... كنت افكر بماذا سوف يقول زملائي في الكنيسة عندما يعلمون بخبر اعتناقي للاسلام؟؟
لم يكن وقت طويل لاعلم .... بعد ان عدت للولايات المتحدة الامريكية من اجل الاجازة اخذت الانتقادات تضربني من كل جهة على ما انا عليه من "قلة الايمان " على حد قولهم !!
واخذوا يصفوني بكل الاوصاف الممكنة ... مثل الخائن والمنحل اخلاقيا ... وكذلك كان يفعل رؤساء الكنيسة ... ولكني لم اكن اعبىء بما كانوا بقولون لاني انا الان فرح ومسرور بما انعم الله علي به من نعمة وهي الاسلام ...
انا الان اريد ان اكرس حياتي لخدمة الاسلام كما كنت في المسيحية ... ولكن الفرق ان الاسلام لايوجد فيه احتكار للتعليم الديني بل الكل مطالب ان يتعلم ......
تم اهدائي صحيح مسلم من قبل مدرس القران .... عندها اكتشفت حاجتي لتعلم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ... واحاديثة وما عمله في حياته ...... فقمت بقراءة الاحاديث المتوفرة باللغة الانجليزية بقدر المستطاع ...
ايضا ادركت ان خبرتي بالمسيحية نافعة جدا لي في التعامل مع النصارى ومحاججتهم...
حياتي تغيرت بشكل كامل ... واهم شيء تعلمته ان هذه الحياة انما هي تحضيرية للحياة الاخروية ...
وايضا مما تعلمته اننا نجازى حتى بالنييات .... اي انك اذا نويت ان تعمل عملا صالحا ولم تقدر ان تعمله لظرف ما ... فان جزاء هذا العمل يكون لك ....
وهذا مختلف تماما عن النصرانية....
الان من اهم اهدافي هو تعلم اللغلة العربية وتعلم المزيد عن الاسلام .... وانا الان اعمل في حقل الدعوة لغير المسلمين ولغير الناطقين بالعربية..... واريد ان اكشف للعالم التناقضات والاخطاء والتلفيقات التي يحتويها الكتاب الذي يؤمن به الملايين حول العالم (يقصد الكتاب المقدس للنصارى)
وايضا هناك جانب ايجابي مما تعلمته من النصرانية انه لا يستطيع احد ان يحاججني لاني اعرف معظم الخدع التي يحاول المنصرون استخدامها لخداع النصارى وغيرهم من عديمي الخبرة ....
اسال الله ان يهدينا جميعا الى سواء الصراط "
جزاه الله خيرا وهذا الكلام لا يصدر في الحقيقة الا من رجل صادق عرف الله فامن به ... ومن ثم كبر الايمان في قلبه ... حتى اصبح هدفه هو هداية الناس جميعا !!!
وهذا الرجل تنطبق عليه الاية الكريمة التالية : " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ *
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ *
وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ " سورة المائدة اية82-84
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

قصة إسلام الأسير الروسي وأمه هذه قصة واقعية حدثت خلال الحرب بين إخواننا الشيشانيين وبين الروس الملحدين وقد كتبها الأخ عبدالناصر محمد مغنم .. أما القصة فتعالوا لنقرأها معاً :
وصلت الحدود بعد رحلة مضنية عانت فيها أشد المعاناة ، وقفت عن بعد لتتأمل الجبال الشاهقة تعلوها قمم الثلوج البيضاء ، مشت نحو نقطة التفتيش ببطء شديد ، تذكرت نصائح الأصدقاء حين عزمت على المجيء إلى هنا ، كلهم أنكروا فكرتها وحاولوا إقناعها بالعدول عن هذه المخاطرة ، لم تستجب لنصائحهم وأصرت على المجيء ، لم تكن تهتم بأي مكروه يمكن أن يقع لها ، لقد طغى على قلبها حبها لولدها الوحيد وقررت المجيء من أجله ، وصلت نقطة التفتيش فشعرت بنبض يتسارع ، تداخلت الأفكار في ذهنها وعملت الوساوس عملها ترى ماذا سيفعلون بي ؟ هل يطلقون النار علي ؟! أم يقومون باعتقالي كرهينة للمساومة ؟ أم يكتفون بعودتي خائبة دون تحقيق مطلبي ؟ نظرت أمامها فرأت رجالاً يحملون السلاح ويتلفعون بمعاطفهم اتقاء البرد وينتشرون على الطريق وفوق الهضاب ، تأملت وجوههم فاجتاح كيانها شعور بالأمان والطمأنينة ، تقدم منها شاب وضيء زينت محياه لحية كثة سوداء ، تبسم لها ونادى عليها ، تفضلي من هنا يا سيدة ، تقدمت وهي تتلفت يمنة ويسرة !! هل أستطيع مساعدتك يا خالة ؟ نظرت إليه بعينين حزينتين نعم يا بني أرجوك .. ماهي قصتك إذن ؟ إنه ولدي الوحيد ! ولدك الوحيد وماذا جرى له ؟ إنني من الروس يا بني وولدي أسير لديكم .. ماذا أسير لدينا ؟ نعم .. نعم فقد كان جندياً يقاتل مع القوات الروسية .. وهل تعرفين ماذا فعلوا بشعبنا يا خالة ؟ تصمت وتطأطأ برأسها .. إن ابنك واحد منهم .. ولكنه وحيدي وقد جئت من مكان بعيد أطلب له الرحمة .. يصمت برهة ويفكر .. حسناً سأعرض الأمر على القائد ، إنتظري هنا ريثما أعود ، وينطلق مبتعداً عنها حتى غاب عن الأنظار ، جلست بهدوء وجعلت تتأمل حفراً قريبة من نقطة التفتيش ، رأت السواد الكالح الذي خلفته القذائف والألغام ، بئست الحرب هذه نقاتل شعوباً لأنها انتفضت في وجه الظلم واختارت الحرية ، ليتها لم تكن وليتنا لم نرها .. انتبهت على صوت يناديها : تعالي أيتها العجوز تقدمي . نهضت وأسرعت نحو الشاب الوضيء ليقودها إلى مقر القائد .. هل وافق يا بني ؟! هل سيسمح لي برؤية ولدي ؟ إن كان حياً سترينه إن شاء الله تعالى .. حقاً ، أشكرك يا بني .. الشكر لله يا خالة ، وتمضي معه للقائد .. تقف أمام رجل طويل صلب بدت عليه هيئة المقاتلين الأشداء ترجوه أن يسمح لها برؤية ولدها ، تذكر له اسمه وصفته ، يطلب منها البقاء مع أسرته حتى يتسنى له البحث عن ولدها بين الأسرى الموزعين في المخابئ في الجبال ، وتمكث يومين في رعاية أسرة شيشانية كريمة فاضلة ، رأت نمطاً غريباً لم تعهده من قبل ، شعرت بحياة جديدة مغمورة بالسعادة والهناء رغم المآسي والأحزان ، أبدت إعجاباً شديداً ودهشة ملكت عليها لبها لذلك الترابط العجيب والتفاني الرائع من قبل كل أفراد الأسرة ، وفي مساء اليوم الثاني عاد القائد لبيته ، وتقدم إليها مبتسماً ليزف لها بشرى العثور على ابنها بين الأحياء ، شعرت بسعادة غامرة ، لم تعرف كيف تشكره ، رجته أن يصحبها لرؤيته ، لا يا سيدتي هذا لا يمكن ، أصابها الوجوم .. ظنت لوهلة أن أملها خاب . لماذا يا سيدي ؟ أرجوك لا تتعجلي سنأتي به إليك هنا بعد قليل إن شاء الله تعالى ، وتنفرج أسارير البشر في قلبها ، وتظهر الفرحة على محياها .. حقاً .. هل أنا في حلم يا سيدي ؟ بل هي الحقيقة وما عليك إلا الانتظار قليلاً حتى تنعمين برؤية ابنك سليماً معافى ، تعني أنه بخير وعافية ؟ وهل أخبرك أحد بغير ذلك ؟ لا لا .. بلى قالوا بأنكم إرهابيون تعذبون الأسرى وتقتلون الجرحى وتسبون النساء وغير ذلك ، وهل صدقت ما قالوا ؟ في الحقيقة .. ماذا أيتها السيدة ؟ لو صدقتهم لما جئت إليكم بنفسي للبحث عن ولدي .. طرق شديد على الباب ، لابد أنهم وصلوا .. يفتح الباب ليلج منه شاب وسيم يرتدي ملابس المجاهدين الشيشان ، أمي .. أمي ، تنهض وتهرع نحوه ، ولدي حبيبي غير معقول ، كم اشتقت إليك يا أمي (تبكي بحرقة .. تقبل وجنتيه .. تتحسس رأسه) هل أصابك مكروه يا بني ؟ بل كل الخير يا أمي ، وهل كل الأسرى يعاملون هكذا يا بني ؟ إن أخلاق وشيم هؤلاء الرجال دفعتني للإنضمام إليهم يا أمي .. وكيف ياولدي ؟ لقد أسلمت يا أمي أسلمت نعم يا أمي أسلمت وعرفت الحق بفضل الله سبحانه ، ودينك ودين آبائك وأجدادك ياولدي ؟ الدين هو الإسلام يا أمي ولايرضى الله من أحد ديناً سواه ، ياإلهي ماذا أسمع؟ إنه الدين الذي ارتضى الله لعباده وبه وحده تسعد البشرية ، وذلك عندما تستسلم لربها الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، إنه دين العدل ، ودين الحرية ، ودين الفطرة ، ودين السعادة في الدارين يا أمي ، وكيف تعلمت كل هذا ؟ ينظر إلى المجاهدين حوله ، لقد علمني هؤلاء القرآن يا أمي فوجدت فيه ما كنت مشتاقاً لمعرفته ، وجدت فيه ما وافق فطرتي ، وجدت فيه ضالتي ، فهو الهدى و النور وهو البيان الحق للغافلين ، وماذا ستفعل الآن يا بني ؟! ألن تعود معي ؟ يبتسم ويتحسس رأسها بل سأبقى هنا يا أمي ، وأنا .. أنا والدتك يا بني ؟ أسلمي لله رب العالمين ، أسلمي يا أمي ، أسلمي وابقي معي ، تطرق قليلاً وتفكر في هذه الكلمة ، تتمتم كأنما تحدث نفسها ، أيعقل هذا ؟ هل هذه حقيقة أم حلم ؟ إنها نعمة ساقك الله إليها يا أمي لا تضيعيها أرجوك ، ترفع رأسها وتنظر لوجه ولدها ، تتأمل النور في عينيه ، تنهمر الدموع على وجنتيها ، تتذكر تلك الرعاية التي عاشت في كنفها لدى أسرة القائد ، تفكر بكل ما سمعت من قبل عن هؤلاء المجاهدين الذين صورهم الإعلام في بلدها إرهابيين وحوشا ، وتقارن تلك الصورة بالذي رأته بأم عينيها في جبال الشيشان ، تتقدم نحو ولدها وتبتسم له بحنان ، وماذا يقول من يريد الدخول في الإسلام يا ولدي ؟
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

من هونغ كونغ إلى بريطانيا...هل يضيع إسلامها

إعداد سحر لبّان

لفتت نظري بهدوئها وامارات الحزن المرتسمة على محيّاها، نعم انها طالبة جديدة التحقت بالمعهد حديثا بعد عطلة عيد الفطر.
1186069625hongkong_victoria_peak.jpg


اتتني المكتبة وطلبت بخجل شديد كتبا عن الاسلام، اعطيتها ما طلبت وتركتها وانصرفت الى عملي.

وتكرّرت لقاءاتنا، بحكم عملي كأمينة لمكتبة الجامعة، بالاضافة إلى تعليمي اللغة العربية فيها، كنت اراها كل اسبوع في حصة المكتبة تجلس منزوية لوحدها، صامتة، تقرأ كتبا عن الاسلام، عكس طالباتنا القديمات، فأكثر ما يلفتن انظارهن الكتب التي تتكلم عن الزواج وعن حقوق المرأة او القصص الاجتماعية او الخرافية.

كل هذا دفعني للتفكير بأمرها، علام ينطوي صمتها ؟لماذا كلّ هذا الحزن؟ولماذا اراها دائما وحيدة؟

وقرّرت التقرّب منها والتكلّم معها، ومحاولة كسر الحاجز الذي وضعته بينها وبين الاخريات، ونجحت في ذلك والحمد لله، وكانت المفاجأة.

إنها فتاة من هونغ كونغ من أصل هندي، في السادسة والعشرين من عمرها، كانت تدين الديانة الهندوسية، وأسلمت منذ أقل من سنة .

طلبت منها كتابة قصة اسلامها والمصاعب التي واجهتها وتواجهها حتى الآن، وبعد أيام أتتني في المكتبة وسلمتني اوراقا كانت عبارة عن قصة اسلامها باللغة الانكليزية، وطلبت مني نشرها مع عدم ذكر اسمها الاصلي خشية معرفة أهلها بمكانها، وإليكم اخواني الافاضل قصة اسلام هذه الفتاة مع الدعاء لها بالتثبيت والعون، اللهم آمين.

تقول في رسالتها:اخوتي واخواتي في الله الاعزاء : احييكم بتحية الاسلام والتي هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وانا سعيدة اذ اتقاسم معكم اليوم قصة تعرفي على هذا الدين القويم، وعلى نعمة الله تعالى لي بانارة طريقي لدخول دينه الصحيح والحمد لله رب العالمين.

اسمي بعد الاسلام حفصة فاروق، واخترت هذا الاسم تيمنا بالسيدة حفصة زوجة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وابنة اميرنا الصحابي العادل عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله تعالى عنه.

انا فتاة هندية كنت ادين بالديانة الهندوسية كما هم اهلي اليوم، واسأله تعالى ان يهديهم للدين الصحيح، اللهم آمين

انتقلنا الى هونغ كونغ حيث التحقت هناك بمدرسة آسيوية، وحيث كات معظم الطالبات هناك مسلمات .

وكنا كثيرا ما يتكلمن مع بعضهن عن الاسلام وعن روعته واخلاق المسلم الصحيح، مما دفعني فضولي للتعرف على هذا الدين الذي تدينه اكثر صاحباتي في المدرسة، وبدأت اسألهن عنه، ولم اكن اتصور ردود فعلهن وهن يتكلمن عنه بحماس شديد ورغبة في هدايتي اليه .

ومرة بينما كنت اجلس في الصف في حصة الفراغ اطالع كتابا اتسلى به لتمضية الوقت، اذ بي اسمع حوارا بين اثنتين تجلسان قريبا مني، كانتا تتكلمان عن الجنة والنار وان الجنة هي للمسلمين، اما غير المسلم فله والعياذ بالله النار. هذه العبارة هزتني وتملكتني رغبة شديدة بالتعمق في معرفة هذا الدين، ومعرفة جواب سؤال تردّد كثيرا في ذهني، لماذا الجنة للمسلمين فقط؟ والذين لا يدينون بدين الاسلام لماذا لهم النار؟ وماهي الجنة؟ وما هي النار؟ فبدأت مشوار بحثي للتعرف اكثر عن الاسلام، فاستخدمت لذلك الانترنت، وبدأت اقرأ عن الاسلام واستمع الى المحاضرات لمعرفة الجواب، وبحثي هذا اخذ مني اكثر من سنة، وانا اشعر كل يوم وبعد كل محاضرة بقرب اكثر الى دين الله الصحيح .

وذات يوم شعرت انني يجب علي النطق بالشهادتين وان هذا هو الدين الذي يجب علي اتباعه، وشعرت بتعلق شديد بالله تعالى، وكنت امضي الليالي ابكي واسأله تعالى ان ييسر لي الدخول بدينه، وان يشرح صدري للاسلام ويكون عونا لي.ومضيت على هذا المنوال أياما عديدة، وذات ليلة لم أستطع النوم فيها، هرعت الى الهاتف متصلة بصاحبتي في المدرسة وأيقظتها من النوم لأزفّ إليها قراري هذا، ونطقت بالشهادة عبر الهاتف، ورفرف قلبي بين جنباتي، وفاضت عينيّ شلالات من الدمع، وعدت وردّدت الشهادتين مرات ومرات، كنت كطائر يطير في السماء، وما عدت اسمع الا رجع صوتي بالشهادتين يضجّ في أذني، آه كم أنا سعيدة اليوم، اليوم هو يوم مولدي، اليوم ولدت من جديد، ولدت حفصة فاروق، وماتت الأولى .

وفي اليوم التالي، أعدت الشهادتين على مسمع صاحباتي في المدرسة، ورذدتها فاختلطت بأصوات تكبير الطالبات، وامتزجت دموعي بدموعهن، وبكيت فرحة لاستجابة رب العباد لدعائي، وهدايتي لطريقه القويم .

لن انسى هذا اليوم ما حييت، فهو كان الفاصل بين الجنة والنار .

وبدأت مشواري الطويل لتعلم الاسلام وتعاليمه، بدأته بزيارة للمسجد لأتعلم الصلاة.

ذهبت للمسجد لوحدي،أول مرّة أدخل مسجدا، كم مرة راقبت المصلين وهم يدخلونه ويخرجون منه، كم مرة وقفت اتأمل بناءه وتصميمه، لم يخطر ببالي قط أنني سأرتاده بيوم، ولكن، ها أنا بداخله، يا لروعة هذا المكان،فعلا إنه بيت من بيوت الله، شعرت برهبة ملأت كياني، ما ان عتبت بقدميّ باب المسجد، انا الآن في بيتك يا الله، يا من لك الحمد والشكر، وتناهى إلى أذني صوت الامام يبدأ بالصلاة.لم أشاهد مسلما يصلي قبل اليوم،أخذت بحركات المصلين وبصوت الامام وهو يتلو القرآن، كم صوته شجي، وقفت أتأملهم، وأنا أشعر بسعادة كبيرة تغمرني، متى سأنضم إلى هذه الصفوف؟ علي أن أتعلم الصلاة بسرعة . وتكرّرت زياراتي للمسجد وأصبحت يومية، وبدأت احاول ان اتعلم الصلاة بمراقبتي للمصلين فيه، ولكن عناية الله تعالى لي لم تكن لتتركني، فبعد عدة اسابيع من ذهابي الدائم للمسجد تعرفت على اخوات في الله كن ولله الحمد خير عون لي، حيث اسرعن وتسابقن لتعليمي كيفية الصلاة وتعليمي ايضا الحروف العربية .

سبحان الله، ما كنت لأتصور ردود فعل الاخوات الطيبات في المسجد حينما علمن انني جديدة في الاسلام، وكيف أنهن عاملنني باحترام شديد، وبذلن ما في وسعهن لمساعدتي، فكانت ثمرة جهودهن أنني ولله الحمد تعلمت الصلاة على الشكل الصحيح، وكذلك تعلمت قراءة القرآن .

أول مرّة وقفت فيها بين يدي الله تعالى، لم أستطع تكملة صلاتي من شدة البكاء، يومها أبكيت جميع الحاضرات، لم أكن لأصدق أنّ الصلاة صلة بين العبد وربّه إلا حينما جرّبت ذلك، كنت أشعر أنّني بين يديه تعالى، وعند سجودي ما كنت أودّ أن أقوم منه،يا الله كم أنا في نعمة، أين كنت وأين أصبحت، هذا من فضلك يا الله.

كل هذا واهلي لم يكن لديهم اي علم باسلامي، وعندما بدأت الصلاة في البيت، كانت امي قد سافرت الى والدي واخي في الهند، وبقيت في هونغ كونغ لوحدي، لذلك لم اواجه في حينها اي مشكلة في ممارسة الفرائض من صلاة وصيام.

ولكن بعد مرور اشهر من دخولي الاسلام، أهدتني أخت لي في المسجد حجابا وطلبت مني أن أجربه، حملته والاخوات يراقبنني بتلهف،و وضعته على رأسي، وضعت تاج المرأة المسلمة، ونظرت لنفسي في المرآة، هل هذه أنا؟ وسقطت دمعة حارة، كيف لي أن انزعه بعد أن وضعته؟ هو فرض على كلّ مسلمة، وأنا اليوم عليّ أن آتي بكل الفرائض، كيف لي ان انزع بيدي تاجا توّج رأسي،لا، منذ اليوم لن أخرج من غير حجاب أبدا، بل منذ هذه اللحظة،وقررت ارتداءه، وبارتدائي لتاج المرأة الاسلامي والذي هو شعار المرأة المسلمة، كان بمثابة تصريح واعلان عن اسلامي للآخرين.

الحمد لله لا يوجد احد من عائلتي في هونغ كونغ، ولكنني كنت أتهيّب من مقابلة أحد يعرفني ويعرف عائلتي، فكنت كثيرا ما اكون مرتبكة وانا اسير على الطريق خوفا من مفاجأة احدهم لي، وكنت على يقين ان المواجهة آتية لا محالة .

وذات يوم قابلت في طريقي صديقة اختي،التي نظرت الي باستغراب ثم بامتعاض. لم اهتم لنظراتها، ولم اكن لأهتم برأي احد ممن هم في هونغ كونغ، أنا على يقين أنني على صواب، وأنا فخورة بإسلامي، لكن اكثر ما كان يهمني هو ماذا ممكن ان يفعل اهلي عندما يعلمون باسلامي؟

بعد مقابلتي لصديقة اختي بايام قليلة، اتصل بي والدي وطلب مني الحضور فورا للهند، طبعا، عرفت ما وراء طلبه هذا، خاصة انه صرّح أنّ عليّ الزواج بأسرع وقت من عريس هندوسيّ تقدم لي، وما كنت لأوافق على الذهاب ابدا،كيف أذهب وأنا على معرفة بما يمكن أن ينتظرني هناك حين وصولي ؟ فوالدي ما كان ليتصل إلا بعد أن تناهى إلى مسامعه خبر دخولي للاسلام، واعرف ما هي فكرتهم عن هذا الدين وعمن يدينون به. كان لا بدّ لي من الرفض، ورفضي جعل والدي يتيقن أن ما سمعه كان صدقا، ورفضت متعللة بالدروس وقرب الامتحانات، ولكنه لم يكن ليقنعه جوابي هذا، وقرر أن يأتيني هو.

قرار قدومه وقعت عليّ كالصاعقة، يا رب... ماذا أفعل؟ أنقذتني من نارالكفر فانقذني من نار أبي.

واحترت في امري.. ماذا سأفعل الآن؟ وكيف سأواجهه؟ هل سيتقبل اسلامي؟ وماذا لو لم يتقبله؟

أسئلة كثيرة كانت تقضّ مضجعي وترافقني نهاري، كنت أقوم الليل متضرعة إلى الله تعالى أن ينقذني، ليس خوفا على نفسي، لكن خوفا على إسلامي، فقد كنت جديدة العهد به.

لم يستطع والدي العودة الى هونغ كونغ فور اتخاذه هذا القرار، وهذا ما ترك لي فسحة من الوقت للتصرّف، وكنت قد سمعت عن اخت هندية كانت مثلي تدين بالهندوسية قبل اسلامها، وحاولت سابقا التواصل معها ولكن لم اجد منها اي ردّ.

ولكن، الله لطيف دائما وابدا بعباده المخلصين، وعندما اشتدّت بي الأزمة وتفاقمت، وشعرت ان لا ملجأ ولا منجى الا الى الله تعالى، وصلني رد الاخت زوافيرة، وكانت رسالة النجاة لي.

الاخت زوافيرة اخبرتني في رسالتها انها قد تركت هونغ كونغ وذهبت الى بريطانيا فارّة بدينها وبولديها، حيث التحقت بالعمل كمشرفة في معهد اسلامي في نوتنغهام، ودعتني الى القدوم اليها وحذرتني من مواجهة اهلي باسلامي . وهكذا كان، حزمت ما خفّ من المتاع وهرولت مسرعة لبريطانيا، كنت في سباق مع الزمن،لذلك، لم أنتبه إلى أنّ عليّ قطع تذكرة سفر ذهاب وإياب، وإحضار مبلغ من المال يكون كافيا لاقامتي، و ما ان وصلت مطار هيثرو حتى وجدت ان الامر لم يكن بهذه السهولة، ورفض اعطائي تأشيرة دخول للبلد، مع أنني املك جواز سفر من هونغ كونغ، يخوّلني دخول بريطانيا متى اردت، واعادوني من حيث اتيت، متحججين أنني ما أتيت إلى بريطانيا الا للبقاء فيها للأبد، وحجتهم على ذلك عدم حيازتي لتذكرة العودة، ناهيك عن أن المبلغ الذي أحمله لا يخولني الانفاق على نفسي اثناء اقامتي وكذلك شراء تذكرة العودة عند انتهاء الزيارة.

كيف لم انتبه إلى هذه الأمور قبل أن اخطو هذه الخطوة؟ كلّ هذا سببه السرعة بالهرب من مقابلة والدي. الآن علي العودة وقد تكون المواجهة.

مشاعر كثيرة انتابتني وأنا أنتظر في المطار قرار الرفض، مزيج من خوف وقلق واضطراب، ناهيك عن التعب والساعات الطويلة التي امضيتها في المطار،وسؤال واحد يتردّد في خاطري الى اين اذهب ؟ والدي لابد ان يكون قد وصل هونغ كونغ الآن،و عرف بهروبي، فالله المستعان، والتجأت الى الله، وسألته بتضرّع أن ينقذني مما أنا فيه، ووصلت هونغ كونغ ولم يكن باستطاعتي العودة الى بيتي خوفا من مواجهة أبي، فهو لابدّ أنّه قد وصل البلد وعلم بهروبي، وأظنّ أنّه بدأ البحث عني، ولذلك كان لامفرّ من تغيير السكن، فسكنت مع اخت مسلمة لمدة شهرين، وكنت خلال هذين الشهرين اخفي نفسي عن العيون بجلباب ونقاب .

ولم اعرف إلى متى سأبقى على هذا الحال، وبقيت على اتصال مع الاخت زوافيرة، التي كانت تشجعني على الثبات والصبر، وأغرتني بمعاودة القدوم إلى بريطانيا، لكن بعد تفكير وتدبر.

وفي شهر رمضان المبارك، شاء الله تعالى لي أن أعاود الكرة، والحمد لله رب العالمين، توّجت محاولتي بالنجاح، وها أنا الآن أدرس في هذه الجامعة، وأسكن فيها، وقد منّ الله تعالى عليّ بعطف الأخت الطيبة زوافيرة فكانت لي بمثابة الأم التي فقدتها، وابنتها بمثابة الاخت الصغرى وابنها بمثابة الأخ.

الآن وأنا هنا أشعر ولله الحمد أن إيماني أصبح أقوى من الأول، فلم أعد أكتفي بتلاوة القرآن كما كنت في هونغ كونغ، بل بدأت أقرأ عن الاسلام وعن تعاليمه.

لا أستطيع الانكار أنني اشتاق كثيرا لأهلي، وأنهم دائما ببالي وفكري، وكثيرا ما أهتف ليلا منادية أمي، لكن ...اسلامي هو الاهم، والله سبحانه وتعالى يبتلي المسلم، ويرسل العون . الله سبحانه وتعالى حرمني من الاهل الحقيقيين، ولكنه عوضني بأهل في الاسلام، معلماتي، صاحباتي، كلهن أهلي وأنا أشعر بينهن بالراحة والحب والامتنان، فالحمد والشكر لك يا الله على نعمتك ورحمتك ولطفك بي.

انا لن أنسى أهلي، وان شاء الله تعالى سيأتي اليوم الذي استطيع فيه أن اواجههم باسلامي، وان ادعوهم اليه واشرح لهم كم الاسلام رائع وليس مثلما كنا نظنه ويصورونه لنا .

لقد وجدت في الاسلام ما لم أجده في ديانتي السابقة وهذا مؤكد، لأنه دين الله تعالى أما الآخر فهو دين الشيطان .

وجدت في الاسلام السلام والرحمة، وحسن التعامل مع الآخرين، وجدت فيه جواب كلّ سؤال قد يخطر على بال ايّ انسان، وهذا طبعا لأنه من عند خالق الانسان وصانعه .

الاسلام كرّم المرأة ورفع من شأنها، وان هو طلب منها لبس الحجاب والتستر فهذا لأجلها هي ولأجل مجتمع سليم، وحضّ على الابتعاد عن الاختلاط وحافظ على الاسرة .

مهما تكلّمت عن الاسلام فسيبقى قليل قليل.

كلمة أخيرة : ارجوكم، اسألوا الله تعالى لي الثبات ولأهلي الهداية ولعائلة الاخت زوافيرة بالتوفيق .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

مجهود كبير تشكر عليه

تقييم + يستحق التثبيت

لي عودة
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

صفات الداعي/ الداعيَة على شبكة الإنترنت


1- العلم : ينبغي على الداعية أن يكون عالما بما يدعو إليه لا يتكلم في مسألة إلا بعلم
ويمسك عما يجهله أو يشك فيه، وهذا يورث المتلقين عنه الثقة والاطمئنان لرأيه.


2- الرفق : أن يكون رفيقا بمن يدعوه ويرشده لا يستعمل معه الغلظة والشدة خاصة مع الجاهل وصاحب الشبهة الذي يحتاج إلى طول بال وسعة صدر وإنما يسوغ له استعمال الشدة مع الجاحد والمكابر للحق.

3- الحلم : أن يكون حليما صبورا لا يغضب لأتفه الأسباب ولا يثور وينفعل بسرعة مما يجعل خصومه يستغلون نقطة الضعف في دعوته
ويحولون دونه ودون تحقيق أهدافه.

4- الأناة : أن يكون متثبتا في نقل الأخبار متأنياً في فهم الأقوال ومتأنيا في إصدار الحكم وإبداء الرأي، والعجلة من أعظم آفات الداعية
ولا يضر الداعية تأجيل النظر في مسألة معينة بل يزيد الناس ثقة به.

5- العقل والفهم : أن يكون عاقلا لما يطرحه ينظر إلى عواقب الأمور ويتفهم مقاصد الشرع وقواعده، لا يكون همه الوحيد إصدار الحكم
وإنما يتأمل في الوقت المناسب والمصلحة المرجوة وما يترتب على كلامه، وكم من قول ومذهب لم ينتفع الناس به أو كانت عاقبته
سيئة لعدم مراعاة قائله لهذه الضوابط.

6- الإنصاف والأمانة : أن يكون منصفا مع نفسه ومع غيره من الموافقين والمخالفين فلا
ينسب لأحد قولا إلا بعد ثبوته ولا يتجنى على أحد وأن ينسب الفضل لأهله، وإذا تبين له خطأه في رأي أو مخالفته لمذهب السلف
رجع عن ذلك وأظهر رجوعه للناس ولم تأخذه
في ذلك لومة لائم.

7- الوضوح والصدق : أن يكون واضحا في
دعوته في أسلوبه ومنطقه وموقفه من أعداء
الإسلام والمبتدعة لا يشتبه قوله على الناس ولا يختلفون في مراده وأن يكون صادقا مع نفسه لا تتغير مواقفه ومذهبه على حسب
المرحلة والمصالح، والوضوح والثبات من أهم
سمات منهج أهل السنة .
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

السؤال
أخوتي الكرام:
أحب أن أطرح هذا الموضوع على كل الدعاة والمشرفين في هذا المنتدى العلم الشامخ في الدعوة إلى الله عز وجل.
وهو أن عندي صديق عرفته وهو نصراني لكن اشترط علي أن لا أكلمه عن الإسلام أبدًا.
وأنا رأيت أن سبب رفضه الكلام عن الإسلام أنه يخاف من أن يدخل في الدين وليس تعصبًا، وأظن أن المسيحيين يحذرون أتباعهم من مناقشة المسلمين لما يجدونه من المد الهائل الذي عصف بهم والحمد لله.
أرجو من كل من لديه الخبرة أن يدلني على طريقة أوصل له الإسلام.
وكيف أجعله هو الذي يسألني عن الدين؟
جزا الله الجميع خيرًا
وجزا الله القائمين على هذا المنتدى الشامخ خير الجزاء
الجواب

إذاً إجعله يرى الإسلام فيك يا أخى الحبيب ( بالدعوة الصامتة )
فحفاظك على الصلاة أمامه دعوة.
وإلتزامك بالسنة أمامه دعوة.
ومعاملتك الحسنة له دعوة.
وتبسمك فى وجهه دعوة.
كل هذا مع الإخلاص فى النية.
ومن الممكن أن تتحدث عن عظمة الإسلام مع أحد المسلمين وهو جالس بطريقة لاتشعره أنك تقصد دعوته هو.
2


أخى الحبيب ..
حبك لدعوة أهل الكتاب لا بأس فيه. ولكنك مسلم قبل أن تكون محاورًا مجادلاً. وإسلامك يطالبك بتعلم دينك أولاً، بصرف النظر عن تخصصك فى مجادلة أهل الكتاب فيما بعد أم لا.

وكيف تشرح للنصارى محاسن شرعة الإسلام وأنت لم تدرس متنـًا فقهيـًا للمبتدئين ؟ .. وكيف تقرب النصارى إل القرآن العظيم وأنت لا تحسن تلاوته ولم تقرأ تفسيرًا مختصرًا لآياته ولم تتقن لغته ؟ .. وكيف تحبب النصارى فى محمد عليه الصلاة والسلام وأنت لا تعرف نسبه ولا سيرته ولا أخلاقه ولا شمائله ؟

وأعود فأقول: حتى ولو لم تتصدى لجدال أهل الكتاب فأنت كمسلم مطالب بمعرفة عقيدتك وكتابك ونبيك وشريعتك، بحسب ما آتاك الله من وقت وجهد وذكاء، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعها.
وطائفة من المسلمين كانوا لاهين عن الدين، فلما جادلهم النصارى وأرادوا اغتيالهم عن دينهم، رجعوا إلى الإسلام، فبحثوا عن إجابات لشبه النصارى.

ولا اعتراض على ما حدث لتلك الطائفة، فقد كان خارجـًا عن مقدورهم. ولا اعتراض على بحثهم عن الإجابات، فلا مفر من ذلك بعد حلول الشبه.
لكن الاعتراض كل الاعتراض أن تواصل هذه الطائفة تعلم دينها على أيدى النصارى ! .. الخطر كل الخطر أن تدس الإسلام عن طريق الشبهات وردها !

والواجب على هذه الطائفة أن تحمد ربها أن أفاقها من غفلتها، وأن تنتهى عن التعرض للشبه، وأن تمتنع عن الولوغ فى المواقع والمنتديات التى تنشر هذه القاذورات دون رد، بل عليهم عدم الانشغال بالمنتديات الإسلامية التى ترد وتدعو وتجادل. وإنما الواجب عليهم بالدرجة الأولى تعلم دينهم، كلٌ بحسبه، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعها.


أخى الحبيب ..
لا أريدك بعد سنتين من الآن أن تكون عالمـًا بحال يسوع الأناجيل وجاهلاً بحال نبيك. لا أريدك أن تكون حافظـًا للجمل الكثيرة من الكتاب المقدس وناسيـًا لأكثر آيات الذكر الحكيم. لا أريدك أن تكون واعيـًا بقبائح الشريعة النصرانية وغافلاً عن مزايا الشريعة الإسلامية.
فليراجع كلٌ منا نفسه .. وليختر لنفسه الطريق التى يحب أن يراه الله فيها.)

للاستاد متعلم وفقك الله لما يحب ويرضى





 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

وهنا سأبتعد قليلا عن الموضوع
[size=×2]فضائل الحجاب.....

تعبد الله نساء المؤمنين بفرض الحجاب عليهن ، الساتر لجميع ابدانهن وزينتهن امام الرجال الاجانب عنهن ،تعبد يثاب على فعله ويعاقب على تركه ، ولهذا كان هتكه من الكبائر الموبقات ، ويجر الى الوقوع في كبائر اخرى ،مثل تعمد ابداء شئ من البدن ،وتعمد ابداء شئ من الزينة المكتسبة ، والاختلاط ، وفتنة الاخرين ، الى ذلك من افات ترك الحجاب .

فعلى نساء المؤمنين الاستجابة الى الالتزام بما افترضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء طاعة لله تعالى وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ، وكيف ومن افتراضه حكم واسرار عضيمة ، وفضائل محمودة ، وغايات ومصالح كبيرة ... منها :

1** حفظ العرض : الحجاب حراسة شرعية لحفظ الاعراض ، ودفع لاسباب الريبة والفتنة والفساد .

2** طهارة القلوب : الحجاب داعية الى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات ، وعمارتها بالتقوى ، وتعظيم الحرمات . وصدق الله تعالى : " ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن " .

3** مكارم الاخلاق : الحجاب داعية الى توفير مكارم الاخلاق من العفة والحياء والاحتشام والحياء والغيرة ، والحجب لمساوميها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفالة والفساد .

4** علامة على العفيفات : الحجاب علامة شرعية على الحرائر والعفيفات في عفتهن وشرفهن ، وبعدهن عن دنس الريبة والشك :" ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين " ، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن ، وان العفاف تاج المراة وما رفرفت العفة على دار الا اكسبتها الهناء .
ومما يستصرف ذكره هنا ، ان النميري لما انشد عند الحجاج قوله :
يخمرن اطراف البنان من التقى **** ويخرجن جنح الليل متعجرات
قال الحجاج : وهكذا المراة الحرة المسلمة .

5** قطع الاطماع والخواطر الشيطانية : الحجاب وقاية اجتماعية من الاذى ، وامراض قلوب الرجال والنساء ، فيقطع الاطماع الفاجرة ويكف الاعين الخائنة ، ويدفع اذى الرجل في عرضه واذى المراة في عرضها ومحارمها ، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش ، وإدباب قالة السوء ، ونس الريبة والشك ، وغيرها من الخطرات الشيطانية .
حور ٌ حرائر ما هممن بريبة **** كظباء مكة صيدهن حرام

6** حفظ الحياء : وهو ماخوذ من الحياة ، فلا حياة بدونه ، وهو خلق يودعه الله في النفوس التي اراد- سبحانه - تكريمها فيبعث على الفضائل ، ويدفع في وجوه الرذائل ، وهو من خصائص الانسان ، وخصال الفطرة ، وخلق الاسلام ، والحياء شعبة من شعب الايمان ، وهو من محمود خصال العرب التي اقرها الاسلام ودعا اليها ، قال عنترة العبسي :
واغض ّ ُ طرفي ان بدت لي جارتي **** حتى يواري جارتي مأواها
فآل مفعول الحياء الى التحلي بالفضائل ، والى سياج رادع ، يصد النفس ويزجرها عن طورتها في الرذائل .
وما الحجاب الى وسيلة فعالة لحفظ الحياء ، وخلع الحجاب خلع للحياء .

7** الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط الى مجتمعات اهل الاسلام .

8** الحجاب حصانة ضد الزنا والاباحية ، فلا تكون المراة اناء لكل والغ .

9** المراة عورة : والحجاب ساتر لها ، وهذا من التقوى قال تعالى :" يابني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير " .

10 **حفظ الغيرة ( الغيرة )هي السياج المعنوي لحماية الحجاب ، ودفع التبرج والسفور والاختلاط . وهي ما ركبه الله تعالى في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم غادر ، والغيرة في الاسلام خلق محمود ، وجهاد مشروع ، لوله صلى الله عليه وسلم : " ان الله يغار ، وان المؤمن يغار ، وان غيرة الله ان ياتي المؤمن ما حرم الله عليه "
فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم ان تنتهك ، او ينال منها ، وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الاسر : غيرة النساء على اعراضهن وشرفهن ، وغيرة اوليائهن عليهن ، وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من ان تنال المحرمات ، او تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة اجنبي اليها .


اللهم استر عوراتنا وعورات نساء المؤمنين
آميــــــــــــــــــــــن


ومن الملاحظ في هذه الأيام كثرة الحرب ضد الحجاب في بعض الأقطار وبعض الدول وللأسف منها دول عربية تمنع المسلمات من إرتداء الحجاب وتحاربه بشده وتدخله ضمن مصنفات ( الإرهاب ) ووالله أن الإرهاب الحقيقي هو الذي في عقولهم المتخلفة ولكن لكل منهم يوم إن شاء الله يريه إياه رب العالمين . فصبر جميل .


[/size]
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

[font=&quot]قبل أن تقرأ:[/font]
[font=&quot]هذا اللقاء الفكرى فى الأساس كان محاضرة ألقاها الأستاذ عادل حسين -عليه رحمة الله- فى إحدى الدورات التثقيفية التى كان يقيمها حزب العمل، وقت أن كان الأستاذ عادل حسين يشغل موقع الأمين العام للحزب، وهذه المحاضرة تعبر تعبيرا أصيلا عن توجه وفكر حزب العمل تجاه قضية المرأة، وهذه المحاضرة على الرغم من مرور سنوات طويلة على إلقائها إلا أنها ما زالت صالحة للنشر؛ لأنها فكر أصيل من مفكر قل أن يجود الزمان بمثله، والآن إلى المحاضرة.[/font][font=&quot] [/font]​
[font=&quot]طارق الكركيت[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]موضوع حديثنا هام للغاية.. حيث إن المرأة نصف المجتمع.. وهى -أى جمهور المؤمنات- مطالبات إلى جانب جمهور المؤمنين بحمل هذا الدين، ومسئولية المرأة فى ذلك لا تقل عن مسئولية الرجل، وكذلك لإعمار الأرض، أى فى تطوير هذه الأمة ومستقبلها لأن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل، وإذا انهار أى دور من الدورين يتقوض المجتمع كله.. إذن قضية المرأة فى حد ذاتها بالغة الأهمية، وتزداد أهميتها بسبب أن الأعداء فى مخططهم الشيطانى لتعطيل العمران البشرى وإضعافنا نحن بالذات -مجتمعات المسلمين- تصوروا أن نقطة الضعف التى يمكن أن يهاجمونا منها هى المرأة، وأنهم من خلال التسلل إلى عقل المرأة وفتنتها يمكن أن يصيبوا المجتمع كله بأمراض كثيرة، وحيث أننا ينبغى أن نكون فى الصف الأول الذى يجب أن يتصدى لهذه الهجمة الغازية المعادية فإنه مما يضعفنا فى هذه المواجهة أن فريقا كبيرا من المسلمين لا يفهم قضية المرأة على نحو صحيح، أى على النحو الذى أراده الله ونص عليه فى القرآن الكريم، والذى أكدته السنة الشريفة، وهذا الفهم الخاطىء لوضع المرأة ودورها لدى فريق كبير من المسلمين يساعد - من غير شك - الغزاة والطامعين.. وهذه سنة من سنن الله، وإذا لم نحسن قيادة فريقنا ولم نحسن تنظيم صفوفنا على النحو الذى يجعلها متراصة فلا شك أن الطعنات التى تنشأ عن ذلك تساعد على عرقلتنا وهزيمتنا، ونحن نحسب أننا ضمن الفريق الذى وهب نفسه لإعلاء مفاهيم الدين الصحيح، ولإقامتها على هذه الأرض، وتتطلب مهمتنا بالتالى أن نكون نحن فيما بيننا وبين أنفسنا واضحين ومدركين لما يجب أن نفعله، ومن ناحية أخرى نسعى إلى تصويب مفاهيم إخواننا الذين نظن أنهم على غير صواب حتى نزداد بهم قوة، وحتى نواجه معا بقوتنا نحن وبقوة من نكسبهم بالوعى الصحيح فنكون معا أكثر قوة وبأسا.[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]ولقد كان مؤتمر السكان الدولى ومؤتمر المرأة ببكين يمثل ذروة التآمر للنفاذ إلى مجتمعاتنا. من خلال ما تصوروه نقاط ضعف، وهذا الأمر ليس غريبا، فمنذ عهود طويلة وهم يخططون لهذا بإتقان، ومرحلة بعد مرحلة، ويعدون الوسائل المناسبة.[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]إن قضية المرأة عندنا أصابها خلل شديد مثل ما أصاب الفقه الإسلامى فى كثير من مناحيه، ولقد درج المسلمون على معاملة هذه القضية على أنها ذات أولوية متأخرة، ولم تكن هذه القضية شاغلة لذهن المسلم بالقدر الذى يستحقه، ولم يكن علماء المسلمين أو عامتهم يهتمون بهذا الأمر بما يستحقه، وفى عصرنا الحاضر أصبح مناقشة مثل تلك القضية يتفرع إلى فروع كثيرة، وتم اختزال دور المرأة إلى عُشر ما يستحقه من أهمية، ولم تُول أمور كثيرة ما تستحقه من مناقشة، ومن المؤكد أن هذا الأمر ولد ثغرة فى المجتمع الإسلامى ساعد الغزاة على التسلل منها والنفاذ إلينا.[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]وإذا أردنا أن نعيد الأمور إلى نصابها الصحيح فقضية المرأة ينبغى أن تحتل موقعا متقدما جدا من أولويات المجتمع المسلم، وبالتالى الفكر الإسلامى المعاصر، والحركات الإسلامية المعاصرة.[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]ومسألة أن المرأة نصف المجتمع ليست مجرد مسألة عددية، ولكننا نقصد أيضا أنها نصف المجتمع من حيث المهام الموكولة إلى أى مجتمع من المجتمعات لكى يستمر هذا المجتمع ولكى يزدهر.[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]لقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة مساواة حقيقية فى الخطاب القرآنى، فجعله موجها إلى الرجل والمرأة جميعا بقوله: (يا أيها الناس، يا أيها الذين آمنوا، يا بنى آدم)، وساوى بينهم فى أصل الخلقة فقرر أن الله قد خلق الناس من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء) وساوى بينهم فى المسئولية عما كان بينهم فى مرحلة الخلق الأول، وهذا يختلف عما جاء محرفا فى العهد القديم، ولكن القرآن أنصف الأمور وحددها فجعل الخطيئة التى تمت والخروج على التعاليم لم تكن مسئولية طرف دون الآخر، ولكنها مسئولية الطرفين معا، وجعلهم يواجهان الحياة بعد أن تابا وأطلقا لكى يبدءا مرحلة جديدة بناء على ذلك.. وساوى بينهم فى المسئولية، فقرر أنه: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)، وساوى بينهم فى مسئولية الالتزام بالدستور الإلهى وأوامر الدين: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ).[/font]
[font=&quot]وساوى بينهم فى ثواب الله عز وجل، وساوى بينهم فى المسئولية السياسية عن صلاح المجتمع: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ).[/font]
[font=&quot]وساوى بينهم فى المسئولية عن عمارة هذه الأرض واستدامة العمران فيها: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا).[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]وساوى بينهم فى حق التملك لما اكتسبوه بعمل قاموا به أو بأى شكل مشروع آخر، وساوى بينهم فى الأحقية فى الإرث، وساوى بينهم فى حق ممارسة العمل المهنى، وإن كان هناك تفريق بين حالين (العمل بالنسبة للرجل خارج المنزل واجب وبالنسبة للمرأة حق) أى بالنسبة للمرأة ليس وجوبا أن تخرج خارج بيتها فى طلب الكسب والرزق.. إنما قد يحدث هذا فى ظروف معينة، إذا كانت الظروف تدعو إلى ذلك، وإذا هى قدرت ذلك، وإذا وافق الأقربون على ذلك، ولم يعد هناك ما يمنع، بل لعل هناك حوافز لكى تفعل ذلك.. إذن فهى فى هذه الحالة تمارس حقا.. أما بالنسبة للرجل فليس له خيار، فالخيار الوحيد الذى أمام الرجل لكى يكون رجلا ويقوم بمهمته التى فطره الله عليها هى أن يكون مسئولا عن كسب الرزق وبالتالى عليه أن يخرج خارج البيت وأن يعمل لذلك.[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]وعلى ذلك فإن عمل المرأة خارج بيتها ليس محرما شرعا بل هو حق من حقوقها إذا كانت هناك ظروف تدعو إلى ذلك، وإذا كان هذا هو الأساس الذى نبنى عليه، فمن هنا يأتى قولنا أن المرأة بصفتها نصف المجتمع ليست مجرد مسألة رقمية أو إحصائية، ولكنها كذلك من حيث الوظائف التى طلبها الله سبحانه وتعالى وأمر بها، فإذا كانت المرأة مأمورة مثل الرجل بأن تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف، معنى هذا أنها إذا قصرت فإن نصف طاقات المجتمع التى كان ينبغى أن توجه إلى ذلك - أى تقليص الشر وتعظيم الخير - سوف يتعطل نصفها عن العمل.. ولكن هناك إضافة إلى ذلك المهمة الكبرى للمرأة، والتى هى أساس الدعوة للمرأة، ألا وهى تنشئة الأطفال وتربيتهم على النحو الذى يرضى الله، وعلى النحو الذى ينتج إنسانا سويا، وعلى ذلك نقول أنه إذا كانت المرأة جاهلة أو ناقصة الشخصية أو لا تحسن التصرف أو لا تعرف كيف تصدر قرارا يصلح الأمور، ولا تعرف كيف تّقوم الأطفال كما ينبغى أن يكون التقويم، إذن لقد أهملنا قدرا هائلا من رسالة إعمار الأرض.[/font]
[font=&quot]إذن المرأة طاقة بشرية وإنسانية مطلوب أن توجه لخير البشر ولإعمار الأرض بالبشر، وإن لم تقم بدورها هذا، وإن لم نمكنها لكى تقوم بدورها هذا فإننا نكون قد قصرنا تقصيرا شديدا فى القيام بمهامنا فى إعمار الأرض وفى تنمية البشر على النحو الذى نريد.[/font]
[font=&quot]إذن نحن أمام قضية مهمة وتستحق أن يهتم بها المسلمون، وكل هذا الكلام العظيم الذى فهمناه من القرآن والسنة، والذى سار عليه أصحاب الرسول وتابعيهم، هذا الإسلام الذى علمنا دور المرأة فى المجتمع، وكيف ينبغى أن نهيأها لهذا الدور، لأن المرأة إنسان كامل الإنسانية، شأنها شأن الرجل، ولكن هذه المساواة ليست مطلقة، والقول بمساواة الرجل مع المرأة فى الحقوق المدنية والسياسية لا يعنى أن الاثنين يقومان بأدوار متشابهة، ولكنهم يقومان بأدوار متكاملة فيما بينهم بشكل عام، وعلى هذا الأساس فنحن مع المساواة فى أن المرأة والرجل كلاهما ذو شخصية إنسانية، وكلاهما من بنى آدم.. وكلاهما أكرم خلق الله.. كلاهما مأمور بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.. والفروق التى بينهما تؤدى إلى تفرقة فى تقسيم العمل الاجتماعى، ونحن نرى أن هذا التقسيم الاجتماعى هو ما تواطأ عليه البشر، وعلى مدى التاريخ حدث أن أكتشف أن ارتباط المرأة بأطفالها أكفأ من الرجل وهو يتناسب مع طبيعتها، فى حين يسعى الرجل لجلب الرزق أو للدفاع عن الوطن وملاقاة الأعداء.[/font]
[font=&quot]إن الإسلام لم يأتى مناقضا لهذا، لأن هذا هو حكم الفطرة وهو التقسيم الطبيعى لأنشطة المجتمع، والذى نقوله الآن أن هذا لا يؤدى إلى أى خلاف جذرى بين دور الرجل ودور المرأة.[/font]
[font=&quot]وهذا ينقلنا إلى موضوع "الزى"، فالبعض يظن أن المرأة هى الوحيدة المحجبة، ولكن إذا نظرنا إلى زى الرجل لوجدناه أيضا محجبا، لأن لباس الرجل العادى لا يظهر منه إلا الوجه والكفين، ويكون من غير الطبيعى أو الشاذ أن نرى رجل يرتدى شورتا أو فانلة فقط، ومسألة أن رؤوسنا الآن ليست مغطاة هى بدعة حديثة وغير طبيعية، وإن انتقالنا من لباس الجلباب إلى البدلة ظاهرة غير أصيلة، ولست هنا أقول أن الجلباب فقط هو الزى الإسلامى فى حد ذاته، لأنه على سبيل المثال فإن المسلمون فى أوروبا تكون البدلة أنسب لهم ولظروفهم الجوية، شريطا أن تكون ملتزمة بالمعايير الشرعية.. وبالقياس على ذلك فإذا نظرنا إلى دول الخليج والسودان كمثال، ووجدنا الجو الحار، فإن المطلوب هو لباس يرطب على الجسم ويكون فى هذا الحال الجلباب هو أنسب لهم.[/font]
[font=&quot]إذن الأمر الطبيعى لكل من الرجل والمرأة أن يتسترا ويكون لباسهما يتمتع بالحشمة والوقار، والمعايير الشرعية.. ونفس هذا الأمر ينطبق على العمل، فكل فرد داخل أسرته له مسئوليته، فالرجل يخرج للعمل ويأخذ فى ذلك معظم وظائف العمل فى المجتمع، وهذه الوظائف بنسبة 90% تكون وظائف روتينية لا تتطلب ملكات عالية وخاصة، وهذه سنة من سنن الله، الذى خلق البشر متساويين من حيث التكوينات الأصلية والحد الأدنى من الحقوق والواجبات، وبعد ذلك يتفاوتون من حيث الحظوظ، فالكل لديه عقل يفكر به ولكن ليس بنفس القدر من التفكير والحكمة، وفى إطار هذا التفاوت بشكل عام نقول أن هناك قلة أصحاب موهبة عالية، وهؤلاء عادة ما نسميهم "النخبة" أو "الصفوة"، وهم أصحاب القدرات المتميزة لسبب أو آخر، وليس كل الناس يملكون هذا التميز، وهذه سنة من سنن الله كما قلنا.[/font]
[font=&quot]وما ينطبق على الرجل ينطبق على المرأة، وعلى هذا فإن 90% من الأعمال التى تقوم بها المرأة داخل منزلها أعمال روتينية لا تتطلب من صاحبها مواهب غير عادية، وهذا ليس عيب، وعلى هذا أيضا فالمرأة كذلك، فكون المرأة تعمل داخل بيتها وفق مواهبها وقدراتها فلا عيب فى ذلك.[/font]
[font=&quot]وعلى ذلك فإن العمل بالنسبة للرجل خارج المنزل يتساوى مع عمل المرأة داخل المنزل، فكل منهم يقوم بعمله وفق قدراته ومواهبه.[/font]
[font=&quot]وإذا انتقلنا بكل منهم إلى ما بعد العمل المكلف به سواء خارج المنزل أو داخل المنزل، فإن على الرجل والمرأة أن يبحثا فى جوانب للعمل الاجتماعى، فإن على الرجل مثلا أن يهتم ويكون مع أقرانه مثلا فريقا للمحافظة على نظافة الحى الذى يسكن فيه، أو إنارة شوارعه، وهكذا فى إطار الخدمات الاجتماعية، وكذلك على المرأة أن تنظر فى نطاقها وتكون مع أقرانها مثلا جمعية لمراقبة أسعار السلع وما إلى ذلك، وفى بعض الأحيان سنجد أن هذا العمل الاجتماعى يحتاج إلى مشاركة الرجل والمرأة معا، وهذا ما ينقلنا إلى قضية الاختلاط، فنقول إن القاعدة الشرعية أنه لا حلال مطلق، ولا حرام مطلق، فإن الشىء الحلال إذا لم أفعله بالضوابط الشرعية يصبح مكروها والعكس بالعكس، وأى فعل حلال إن لم يكن فى الإطار الصحيح المحلل والمشروع فقد يتحول إلى عكس المقصود منه، وعلى هذا الأساس فحينما نتحدث عن المشاركة بين الرجل والمرأة فى العمل الاجتماعى نقول نعم، ولكن بشرط أن تكون كل الأطر والسياقات التى يتم فيها هذا العمل مما هو مقبول شرعا وإلا يتحول ما أقول أنه مشروع إلى عكسه.[/font]
[font=&quot]وعلى هذا الأساس فالعمل الاجتماعى لا غرابة فيه حتى إن كان مختلطا طالما أن كل المجتمع محكوم بالقواعد الإسلامية، وبالتالى فإن المخالطة والمشاركة تتم فى إطار القواعد الإسلامية.[/font]
[font=&quot]ينطبق هذا بالطبع على العمل السياسى.. فالعمل السياسى هو ذروة العمل الاجتماعى، وذروة الشورى، وذروة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أى أنه ذروة الأنشطة التى لا يقوم العمران البشرى إلا بها.[/font]
[font=&quot]ومشاركة المرأة المسلمة فى العمل السياسى فى زماننا الحالى ينعكس فى نشاطها الحزبى أو ما شابه ذلك، وهذا أيضا وفقا لما نفهمه من قواعد الإسلام لا حرج فيه، بشرط أن يكون فى إطار مجموعة من الضوابط الشرعية التى تضمن حسن الخلق وتضمن الحفاظ على آداب الإسلام وتعاليمه.[/font]
[font=&quot]فى إطار ذلك كله لابد أن نتكلم عن علاقة تصورنا هذا - الذى نظن أنه الأقرب إلى التصور الإسلامى الصحيح - وبين قضايا التنمية الاقتصادية من ناحية وبين قضايا التنمية البشرية من ناحية أخرى.[/font]
[font=&quot]وإجمالا لما سبق أن قلناه فإننا نقول إننا كإسلامنا وسط، فنحن لا نهمش دور المرأة، ولا نسعى للتضييق عليها قدر الطاقة، ونتصور أننا فى هذا نتقرب إلى الله، ونحن نضع المرأة فى وضعها الصحيح كقوة هائلة فى قلب المجتمع، فإن ضعفت ضعف المجتمع كله، وإن قويت قوى المجتمع كله، وهذا الدور الذى نسعى إلى دعمه وتقويته ينبغى أن نفهمه فى إطاره الصحيح، وهذا الإطار الصحيح لا يبدأ بالأشكال الخارجية، وإنما يبدأ بالجوهر، يبدأ بأن تكون المرأة على دين، والدين لا يعنى مجرد أن تؤدى العبادات، ولكن أن تفهم وتتثقف، وأن تكون قادرة على إدراك ما حولها بنفس المعنى الذى نطلبه من الرجل، ونطلب منها أيضا أن تكون على علم، بل على أعلى درجات العلم حتى تفيد بيئتها الأوسع، وبيئتها الصغيرة المباشرة وهى الأسرة.[/font]
[font=&quot]إن المرأة هى مثل الرجل فى هذه الخواص الأساسية التى ذكرناها، وهذا يجعلنا نخالف الذين يتصورون أن تكون المرأة هامشية بالنسبة للرجل، وكذلك نخالف الذين يقولون أن الاثنين متماثلان لا يختلفان ولا فرق بينهم.[/font]
[font=&quot]نحن نقول أن الرجل والمرأة ليسا متماثلين ولكن بينهما أشياء كثيرة مشتركة، ولكن هناك أيضا فروقا، وينبغى أن نعترف بما هو مشترك، وكذلك نعترف بالفروق، ووفقا لهذا نحدد المهام بأن الكل لابد أن يعمل لخدمة المجتمع، وإن اختلفت المواقع.[/font]
[font=&quot]إن اشتغال المرأة بوظيفتها الأساسية فى إنهاض بيتها وتربية أولادها، وتدبير شئون هذا البيت يشبه اشتغال الرجل خارج البيت فى تدبير أمور المعيشة، وحيث أننا نطلب من الرجل دورا أبعد من دوره المباشر فى تحصيل المعاش، فنحن أيضا نطلب من المرأة دورا أبعد من أمور البيت فى مجال الأنشطة الاجتماعية والسياسية التطوعية.[/font]
[font=&quot]ولكن من جانب آخر إذا لوحظ أن امرأة معينة ذات قدرات غير طبيعية فى الرياضيات، أو البحث العلمى، إلى آخره من وظائف النشاط الاجتماعى والسياسى المتميز، فليس من المعقول أن نقول أن على هذه المرأة أن تلتزم المنزل فقط، ولكن عليها أن تفيد المجتمع بهذه الميزة المتميزة بها على أقرانها.[/font]
[font=&quot]وإذا انتقلنا إلى علاقة المرأة بقضية تحديد النسل نجد أن هذا الأمر ذو أهمية بالغة، وأهمية هذا الأمر هو أن كثير من علماؤنا أستفاقوا معنا إلى خطورة ما يقال فى هذا الصدد، ولعل آخر ما قيل هو ما قيل فى مؤتمر المرأة العالمى ببكين من إباحة الفاحشة والحض عليها، ولكن حتى الآن لم يدركوا حقيقة الربط بين دعوة الغربيين للفاحشة على هذا النحو وبين مخططهم فى تحديد نسلنا، وهذا المخطط هو هدف استراتيجى يحرصون عليه ويتشبثون به، فمن المعلوم أن هناك حرب من الغرب على الإسلام، وهذه الحرب لا تبدأ ولا تنتهى بمحاربة الاتجاهات الإسلامية فحسب، ولكنها تلتف كذلك للوصول إلى جذورها لتدميرها تماما، بالحروب، والمجاعات، وتحديد النسل، على سبيل تحطيم الجذور التى تنتج شعوب تحاربهم، وهذا مخطط شيطانى رهيب لكى نحقق بأيدينا وبأنفسنا ما يعجز هو عن تحقيقه إلا بأساليب فظة غير مقبولة.. ومن أهم الأدوات التى تستخدم لفرض قضية تحديد النسل هو موضوع إباحة الفاحشة والزنا، وكافة أساليب العلاقات الغير شرعية، التى تقوض الأسر وتمنع النسل، وتمنع التنشئة الصحيحة للأطفال، وعلى هذا فإننا فى إطار ضبط الرؤية الصحيحة للمرأة وفضلا عن أننا نحقق انتقاءا لمستواها ولمستوى قدرتها على تنشئة الأطفال، فإننا أيضا نحتفظ لها من خلال تفرغها لهذه المهمة على تهيئة المناخ المناسب للإكثار من النسل وليس للإقلال منه، وعلى هذا يكون قد ضمننا تحقيق هدفنا وهو زيادة النسل وفى نفس الوقت ضمننا هدف آخر وهو أن يكون هذا النسل على درجة كبيرة من التربية والعلم.[/font]
[font=&quot]لأنه إذا لم يحدث ذلك من التربية والعلم فسوف يكون هناك تشوه كبير فى المجتمع، وهذا التشوه أن نكون من ناحية السكان نزداد، ولكن هذه الزيادة لا تقابلها تنمية بمعنى أن هذه الزيادة لا تتمتع بأى قدر من العلم أو التربية، وكذلك تكون غير قادرة على خدمة أنفسهم أو المجتمع، وفى هذه الحالة يكون هذا الأمر عبث.[/font]
[font=&quot]إن الصيغة الإسلامية هى الصيغة الوسط، فالمستهدف أن يكون المجتمع الإسلامى مجتمعا قادرا على أن يزيد فى العدد، وفى نفس الوقت قادرا على أن يزيد قدرته على الإنتاج، أى أن هذا العدد من البشر الذى يولد يكون قادرا على أن يبدع بحيث يستوعب هذه الزيادة، ويحسن من مستواها باستمرار، وهذه هى الصيغة الوسط الإسلامية، التى بفضلها نقيم عمراننا البشرى.[/font]
[font=&quot]إن عمل المرأة فى بيتها حصن الأمان الأساسى وأكثر أهمية الآن من أى وقت مضى، فعلى سبيل المثال نحن نرى الآن الطفل معرض لجميع أنواع الغزو الفكرى وغسيل الأدمغة، فى المدرسة والجامعة والمجتمع، بكل الوسائل من الراديو والتلفزيون والسينما، فهل وجود أم لهذا الطفل تحفظه وتنير له الطريق من كل ذلك ليس بالأهمية القصوى؟[/font]
[font=&quot]بلى إن هذه هى الضرورة القصوى، وهذا الدور هو المطلوب منها، وإلا تم اختراق خط الدفاع الأخير وهو المنزل.[/font]
[font=&quot]إن القاعدة العامة هى أن المرأة تكون فى بيتها، وهذا ما يشرفها ويفيد المجتمع.. وهذا حتى بالمفاهيم الاقتصادية البحتة.[/font]
[font=&quot]إن إنتاج المرأة فى بيتها هو إنتاج اقتصادى واجتماعى، ونعتبره بكل المعايير إنتاج عظيم ومبدع وخلاق، ونحن نرى فيه خضوع لله سبحانه وتعالى، ثم مصلحة الأمة ومصلحة الاقتصاد القومى، ولا ينبغى للمرأة أن تضحى به لكى تقوم بعمل خارج المنزل عديم القيمة وتترك ما هو أكثر قيمة.[/font]
[font=&quot]ولكن وعلى جانب آخر فإن هناك وظائف فى المجتمع تحتاج إلى أن يكون بهذه الوظائف امرأة مثل طبيبة أمراض النساء والولادة والتدريس.[/font]
[font=&quot]وبطبيعة الحال فإن هؤلاء يمثلون أقلية فى المجتمع، ولابد لخروجهم من اشتراطات شرعية، وبعض هؤلاء يخرجون للضرورة، ولابد إلى جانب الضرورة أن يكون هناك بعض المهام التى نتمنى أن توجد نساء لشغلهن بدلا من الرجال.[/font]
[font=&quot]وإذا ظهرت شخصيات نسائية متميزة صاحبة كفاءات غير عادية فلا يوجد شرعا ما يمنع من الاستفادة من هذه الكفاءات.[/font]
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

وهنا سأبتعد قليلا عن الموضوع
[size=×2]فضائل الحجاب.....

تعبد الله نساء المؤمنين بفرض الحجاب عليهن ، الساتر لجميع ابدانهن وزينتهن امام الرجال الاجانب عنهن ،تعبد يثاب على فعله ويعاقب على تركه ، ولهذا كان هتكه من الكبائر الموبقات ، ويجر الى الوقوع في كبائر اخرى ،مثل تعمد ابداء شئ من البدن ،وتعمد ابداء شئ من الزينة المكتسبة ، والاختلاط ، وفتنة الاخرين ، الى ذلك من افات ترك الحجاب .

فعلى نساء المؤمنين الاستجابة الى الالتزام بما افترضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء طاعة لله تعالى وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ، وكيف ومن افتراضه حكم واسرار عضيمة ، وفضائل محمودة ، وغايات ومصالح كبيرة ... منها :

1** حفظ العرض : الحجاب حراسة شرعية لحفظ الاعراض ، ودفع لاسباب الريبة والفتنة والفساد .

2** طهارة القلوب : الحجاب داعية الى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات ، وعمارتها بالتقوى ، وتعظيم الحرمات . وصدق الله تعالى : " ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن " .

3** مكارم الاخلاق : الحجاب داعية الى توفير مكارم الاخلاق من العفة والحياء والاحتشام والحياء والغيرة ، والحجب لمساوميها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفالة والفساد .

4** علامة على العفيفات : الحجاب علامة شرعية على الحرائر والعفيفات في عفتهن وشرفهن ، وبعدهن عن دنس الريبة والشك :" ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين " ، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن ، وان العفاف تاج المراة وما رفرفت العفة على دار الا اكسبتها الهناء .
ومما يستصرف ذكره هنا ، ان النميري لما انشد عند الحجاج قوله :
يخمرن اطراف البنان من التقى **** ويخرجن جنح الليل متعجرات
قال الحجاج : وهكذا المراة الحرة المسلمة .

5** قطع الاطماع والخواطر الشيطانية : الحجاب وقاية اجتماعية من الاذى ، وامراض قلوب الرجال والنساء ، فيقطع الاطماع الفاجرة ويكف الاعين الخائنة ، ويدفع اذى الرجل في عرضه واذى المراة في عرضها ومحارمها ، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش ، وإدباب قالة السوء ، ونس الريبة والشك ، وغيرها من الخطرات الشيطانية .
حور ٌ حرائر ما هممن بريبة **** كظباء مكة صيدهن حرام

6** حفظ الحياء : وهو ماخوذ من الحياة ، فلا حياة بدونه ، وهو خلق يودعه الله في النفوس التي اراد- سبحانه - تكريمها فيبعث على الفضائل ، ويدفع في وجوه الرذائل ، وهو من خصائص الانسان ، وخصال الفطرة ، وخلق الاسلام ، والحياء شعبة من شعب الايمان ، وهو من محمود خصال العرب التي اقرها الاسلام ودعا اليها ، قال عنترة العبسي :
واغض ّ ُ طرفي ان بدت لي جارتي **** حتى يواري جارتي مأواها
فآل مفعول الحياء الى التحلي بالفضائل ، والى سياج رادع ، يصد النفس ويزجرها عن طورتها في الرذائل .
وما الحجاب الى وسيلة فعالة لحفظ الحياء ، وخلع الحجاب خلع للحياء .

7** الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط الى مجتمعات اهل الاسلام .

8** الحجاب حصانة ضد الزنا والاباحية ، فلا تكون المراة اناء لكل والغ .

9** المراة عورة : والحجاب ساتر لها ، وهذا من التقوى قال تعالى :" يابني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير " .

10 **حفظ الغيرة ( الغيرة )هي السياج المعنوي لحماية الحجاب ، ودفع التبرج والسفور والاختلاط . وهي ما ركبه الله تعالى في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم غادر ، والغيرة في الاسلام خلق محمود ، وجهاد مشروع ، لوله صلى الله عليه وسلم : " ان الله يغار ، وان المؤمن يغار ، وان غيرة الله ان ياتي المؤمن ما حرم الله عليه "
فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم ان تنتهك ، او ينال منها ، وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الاسر : غيرة النساء على اعراضهن وشرفهن ، وغيرة اوليائهن عليهن ، وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من ان تنال المحرمات ، او تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة اجنبي اليها .


اللهم استر عوراتنا وعورات نساء المؤمنين
آميــــــــــــــــــــــن


ومن الملاحظ في هذه الأيام كثرة الحرب ضد الحجاب في بعض الأقطار وبعض الدول وللأسف منها دول عربية تمنع المسلمات من إرتداء الحجاب وتحاربه بشده وتدخله ضمن مصنفات ( الإرهاب ) ووالله أن الإرهاب الحقيقي هو الذي في عقولهم المتخلفة ولكن لكل منهم يوم إن شاء الله يريه إياه رب العالمين . فصبر جميل .


[/size]

كلام جميل الآن الغرب يريد أن تبدأ الفتاة بالإستحياء من الحجاب
وهو يقوم بحملة اعلامية كبيرة جدا جدا جدا ضد الحجاب الشرعي
ويشبون من يرتديه انه ارهابي وما الى ذالك قاتلهم الله

تابع:a023[1]:
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

كلام جميل الآن الغرب يريد أن تبدأ الفتاة بالإستحياء من الحجاب
وهو يقوم بحملة اعلامية كبيرة جدا جدا جدا ضد الحجاب الشرعي
ويشبون من يرتديه انه ارهابي وما الى ذالك قاتلهم الله

تابع:a023[1]:
شكرا أخي انني أعمل باذن الله على وضع موضوع متكامل تمنى لي التوفيق
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

قام رئيس المشيخة الإسلامية للبوسنيين في "نيويورك" الشيخ "إسماعيل سردانوفيتش" بزيارة لمقر المشيخة الإسلامية في إقليم "سنجق"؛ حيث التقى بالمفتي العام الشيخ "معمر زوكورليتش"، وأطلع الضيف الحاضرين على الأنشطة المختلفة التي يقيمونها في الغربة.



 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

ويعيش في "نيويورك" العديد من البوسنيين، ومعظمهم من إقليم "سنجق"، ومن ضمن أنشطتهم للحفاظ على الهوية الإسلامية قام المسلمون هناك بشراء كنيسة، تقع في المنطقة المركزية لمدينة "نيويورك"؛ بغرض تحويلها إلى مسجد.

وبلغت تكلفة المبنى 1.300.000 دولار، بمساحة 9000 متر مربع، ويوصف المبنى بقوة البنيان، وتم بناؤه قبل 90 عامًا، والمظهر الخارجي لا يختلف كثيرًا عن الهندسة الإسلامية.

وحسب تقديرات رئيس المشيخة الإسلامية للبوسنيين في "نيويورك" الشيخ "إسماعيل سردانوفيتش"؛ فإن المبنى يحتاج إلى مليون دولار لتجهيزه لاستخدام المسلمين للصلاة والأنشطة المختلفة.

كما أنه أوضح أن السعر الذي تم به الشراء مناسب وليس مرتفعًا؛ لأن الأرض التي تقع في هذا المكان تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليون دولار.

ويضيف الشيخ "إسماعيل" ضاحكًا: عندما يسألني الناس: من أين كل هذه الإنجازات؟ أقول لهم: إننا قدمنا الكثير من المساعدات المختلفة لكثير من الناس؛ لذا فالله - عز وجل - يساعدنا.

وقبل عامين قام البوسنيون بشراء مبنى مع قطعة أرض، في منطقة "مونتيسيلو"، وبنوا المركز المكون من جامع، وملعب لكرة القدم، وملعب للتنس، وقاعات للاجتماعات، ومطعم.
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

العالم جان لويس بر كرت jean louis burkhart - وهو من مدينة بازلbasel على دراسة اللغة العربية، هدفه من ذلك اكتشاف الشرق على حقيقته دون مغالطات، وبعد دراسة عميقة اعتنق الدين الإسلامي وأصبح اسمه إبراهيم بن عبد الله وشملت رحلته عدة دول عربية انتهت إلى مكة المكرمة حيث أدى فريضة الحج.
وفي نفس الفترة وبالتحديد من مدينة جنيفgeneve تعمق العالم جان همبرت Humbert Jean في دراسة اللغة العربية وقد درسها رسمياً في الجامعة.
وفي القرن التاسع عشر أسس هنري دينانDunamt Henry وهو من مدينة جنيف الصليب الأحمر، وكان قد انتقل من سويسرا إلى الجزائر ثم إلى تونس حيث خالط قبائل البدو في الصحراء وعاش معهم فغرست في نفسه أخلاقهم وكرمهم الإسلامي، فتأثر بهذه المبادئ فهيأته للقيام بمثل هذا العمل الإنساني النبيل وذلك بعد مشاهدته ضحايا معركة سولفيرينو solferino الشهيرة، وتحتفظ مكتبة جنيف بمخطوطات من يد دينان وهي تمارين لدراسة اللغة العربية.
ومن بين المستشرقين السويسريين البارزين ماكس فان برشم Max van Barchem من جنيف وهو المؤسس الفعلي لعلم الكتابات والنقوش العربية الحديثة، فبعد أن درس اللغة العربية والتاريخ الإسلامي توجه إلى الشرق وتنقل بين مصر وفلسطين وسورية وامتد نشاطه نحو قسم كبير من العالم العربي وتجاوزه إلى بلدان إسلامية أخرى ونتج عن ذلك مؤلفات ضخمة، لها أهمية وفائدة رئيستان في دراسة التاريخ والحضارة الإسلامية كما يضم إنتاجه مؤلفات أخرى عديدة في علم الآثار والهندسة وتاريخ الفن.. وقد ترك وثائق كثيرة تعتبر مرجعاً للمستشرقين، وتوجد هذه الوثائق في المكتبة الجامعية بجنيف وهي في متناول الباحثين.
وفي القرن التاسع عشر الميلادي أمضى الشيخ محمد عبده فترة طويلة من منفاه في مدينة جنيف.
وفي القرن العشرين الميلادي كانت تُحرر المجلة العربية المشهورة (الأمة العربية) تحت إدارة الأمير شكيب أرسلان، كما كانت تنشر مجلة (منبر الشرق).. وكذلك مجلة (المسلمون) للأستاذ سعيد رمضان رحمه الله.
 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

ـ من هو المسلم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بعدما عرفنا الاسلام بمعناه الاصطلاحي لابد ان نعرف من هو المسلم اذن .
تعريف المسلم :
(كل من شهد الشهادتين فهو مسلم)(1) ، وسواءً اعتقد بالاسلام اعتقاداً صادقاً في نفسه ، أم تظاهر به تظاهراً شكلياً . . .
وانطلاقاً من هذا التّعريف العام للمسلم ، نستطيع أن نقسم إسلام المسلم وارتباطه بالاسلام إلى قسمين :
أ ـ الايمان : وهو الاسلام القائم على أساس الفهم والقناعة العقلية والوجدانيّة التامّة ، والمتجسّد بالالتزام والتّطبيق لمقرّرات الشّريعة ومناهجها في الحياة . . . فهذه الدرجة من التّصديق والالتزام هي الّتي نسمّيها الايمان . . . والمسلم المتسامي إلى هذه الدرجة من العلاقة مع الله والالتزام بشريعته هو الذي نُسمّيه مؤمناً .
فالايمان إذن درجة أرقى من الاسلام ، لانّه اعتقاد صادق يصحبه تطبيق والتزام كامل بكل ما قرّره الاسلام . . . من عبادات ، وقوانين ، وأنظمة ، وأخلاق ، ومفاهيم ، ووصايا ، وتعاليم . . . الخ .
وقد ميّز القرآن الكريم بين هاتين الدّرجتين المتفاوتتين من العلاقة بالعقيدة الاسلامية ـ الاسلام والايمان ـ . . . فاستنكر على المسلمين ، اسلاماً ظاهرياً ، أن يدّعوا الايمان ، أو يَعُدّوا أنفسهم في عداد المؤمنين ، فقال تعالى :
(قَالَتِ الاَعْرَابُ آمنَّا قُل لَمْ تُؤمِنُواْ وَلكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا وَلما يَدْخُلِ الاِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ) .(الحجرات/14)
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَرَسُولِه ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله أُولَئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ) .(الحجرات/15)
اذن لا يكون الاسلام إسلاماً حقيقيّاً إلاّ اذا بلغ مرحلة التّصديق والاستجابة الكاملة لارادة الله ومشيئته . . . وهي المرحلة التي شخّصتها الآية الكريمة ، في روايتها لاسلام ابراهيم (عليه السلام) لله سبحانه :
(إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) .(البقرة/ 131ـ132)
فهذا هو الاسلام الحقيقي،الذي يقصده القرآن الكريم ، وهو الدرجة العليا من الايمان والالتزام الذي يعبر عن نضج المؤمن الفكري والنفسي ، ويصرح عن تجاوبه السلوكي والارادي .
وهذا هو الاسلام الذي يحقّق للبشريّة خير الدّنيا والآخرة ، ويجسّد أهداف الرّسالة الّتي صاغها الرّسول بقوله : (( . . . جئتكم بخير الدنيا والآخرة)) .
ب ـ الاسلام الظاّهري : وهو التّسليم الشكلي المهزوز ، الذي لا يستقرّ في الّنفس ، ولا يؤثر في السلوك ، ولا يتفاعل مع الحياة ، ولا يحكم علاقات الانسان الاجتماعية ، ونشاطاته الانسانية ، لانه انتماء ظاهري للاسلام ، وتبعية عائمة لا أساس لها ولا قرار . . .
ويشكل هذا الانتماء خطراً على المجتمع والشّريعة الاسلامية . . . وهو نذيرٌ من نذر الهدم والانحراف ، لانه الخطوة الاولى على طريق الانتكاس والسّقوط في مهاوي الجاهلية ، والارتداد نحوها . . . لذا فان هذه الصّيغة الظّاهرية من التّسليم ، لا تؤهل حاملها ، ولا ترشّحه للانضواء الصّادق تحت لواء الايمان ، ولا تمكنه من بلوغ درجة الاسلام بمعناه الواقعي المستهدف في شريعة سيّد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي يصوغ محتوى الانسان وغاياته في الحياة ، وفق شريعة الله ومنهج الدين القويم . . .
والانسان إن لم يبلغ هذه الدرجة من الاسلام تبقى الفواصل والمسافات العقائديّة والسلوكيّة شاسعة بينه وبين الاسلام ، كعقيدة وشريعة ، ومنهج حضاري في الحياة . . . ويبقى هذا الانسان لا يملك من الاسلام إلاّ الانتماء الشكلي ، الذي يجوز جريان الاحكام الاسلامّية عليه ، والتّعامل معه كمُسلم .
وفي دراستنا لهذا القطاع من المسلمين ، يجب أن نميز بين صنفين اثنين ، يصدق عليهما وصف المسلم بمعناه الاعم ، ولا ينطبق عليهما وصف الايمان ، وهما :
1 ـ المنافق : وهو كل من أظهر الاسلام وأبطن الكفر .
فالمنافق مسلم ظاهري نطبّق عليه أحكام الاسلام ونتعامل معه كمُسلم ، بغضّ النّظر عن واقعه ، وعن حقيقة معتقده الذي يخفيه في نفسه .
2 ـ الفاسق : وهو كل من آمن بالاسلام في نفسه ، ولكنّه لم يطبّق الاسلام في حياته ، ولم يلتزم بأحكامه .
والفرق بين هذين الصنفين شاسع . . .
فالمفارقة عند المنافق مفارقة عقائديّة ، وهي في واقعها تساوي الكفر الصريح ، كما شهد القرآن بذلك : (أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لاِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أحداً أبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرنَّكُمْ وَالله يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ).(الحشر/11)
أما الفاسق فالقرآن لم يعامله مثل هذه المعاملة . . . والمفارقة عنده مفارقة سلوكيّة لا تساوي النّفاق في وصفها وأثرها ـ اذا ما أخذ المحتوى القلبي والباطني بنظر الاعتبار ـ .
ج ـ منهج البحث : يشكل الاسلام بكامل بنيته ، وهيكل وجوده ، وحدة فكريّة وتشريعية وتوجيهية متكاملة . . . يكوّن فهمها وضوحاً فكرياً عاماً ويرسم وعيها خطاً حضارياً متميّزاً . . .
وبالتأمل في هذه البنية الدينيّة المحكمة نستطيع أن نكتشف أربعة حقائق أساسيّة تعطي الاسلام صيغته ، وتحدّد هويتّه ، وهويّة الانسان والمجتمع الذي يصنعه هذا الدين . وهذه الحقائق هي :
1 ـ المبادئ الاساسيّة الّتي يقوم عليها الاسلام .
2 ـ المضمون الذي حملته الرّسالة الاسلامية .
3 ـ الخصائص العامة للرّسالة الاسلامية .
4 ـ أهداف الاسلام .

 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

فتاوى العلماء في العلمانية ، و ان الاسلام دين و دولة


[font=&quot]مواقف علماء المسلمين من العلمانية والعلمانيين اتخذ علماء المسلمين من العلمانية، ورموزها موقفاً حازماً وواضحاً، فمن ذلك:

أولاً: اعتبار الدعوة إلى العلمانية دعوة إلى الكفر: كما جاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى رقم (18396
[/font][font=&quot]): ''ما يسمى بالعلمانية التي هي دعوة إلى فصل الدين عن الدولة، والاكتفاء من الدين بأمور العبادات، وترك ما سوى ذلك من المعاملات وغيرها، والاعتراف بما يسمى بالحرية الدينية، فمن أراد أن يدين بالإسلام فعل، ومن أراد أن يرتد فيسلك غيره من المذاهب والنحل الباطلة فعل، فهذه وغيرها من معتقداتها الفاسدة، دعوة فاجرة كافرة يجب التحذير منها وكشف زيفها، وبيان خطرها والحذر مما يلبسها به من فتنوا بها، فإن شرها عظيم وخطرها جسيم. نسأل الله العافية والسلامة منها وأهلها''.
ثانياً: أوجبوا على العلماء وطلبة العلم مناقشة العلمانيين والرد على شبهاتهم وأباطيلهم: من ذلك ما جاء في فتوى الشيخ ابن عثيمين في لقاء الباب المفتوح (ش\236) جواباً على السؤال التالي: ''السؤال: هل يجوز لطلبة العلم المتمكنين من العلم الشرعي مناظرة أهل الأهواء كالعلمانيين وغيرهم في مناظرات علنية دحضاً لشبهاتهم ورداً على افتراءاتهم على الدين الإسلامي؟
الشيخ: أنا أقول يجب، يجب على المتمكنين أن يجادلوا هؤلاء، لقوله تعالى: {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }وإذا تبين الحق ولم يرجع إليه هؤلاء فعلى ولي الأمر أن يلزمهم بذلك، أو يعزرهم تعزيراً يردعهم عن الدعوة الباطلة؛ لأنه لا يمكن أن نجعل الناس وشياطينهم أحراراً يقولون ما شاءوا، ما دام لنا قدرة والحمد لله وسيطرة وسلطان، فيجب أن نردع هؤلاء حتى لا يعيثون في الأرض فساداً، وإذا كان الحرابة في أخذ الأموال من الناس حكمها معروف: { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ } [المائدة:33 إذا كان هذا في أخذ أموال الناس والاعتداء على حياتهم فكيف بمن يسلب الناس دينهم، ويحرمهم الدنيا والآخرة؟!!''.
ثالثاً: دعوة العلماء ولاة أمور المسلمين إلى محاكمة العلمانيين وإضرابهم: كما جاء في فتوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في لقاء الباب المفتوح (ش\236) جواباً على السؤال التالي: ''السؤال: هل يجوز إطلاق لفظ علماني أو ليبرالي على من يتفاخر بهذه التسمية ويقول: إنه علماني وليبرالي، ويعارض علناً تطبيق الشريعة.
الشيخ: الواجب على ولاة الأمور أن مثل هؤلاء القوم يحاكمون ويحكم عليهم بما يقتضي الشرع؛ لأن الذي يدعو إلى التحرر مطلقاً من كل قيد ولو كان دينياً هذا كافر، وما معنى أن نقول: إنت حر، صل أو لا تصل، صم أو لا تصم، زك أو لا تزكِ؟ معناه: أنه أنكر فريضة من فرائض الإسلام، بل فرائض الإسلام كلها، وأباح الزنا واللواط والخمر، فكيف يكون هذا مسلم؟!! هذا مرتد كافر، يحاكم فإن رجع إلى دين الإسلام وكف شره عن المسلمين وإلا فالسيف''.
رابعاً: معاملتهم معاملة المرتدين: أفتى الشيخ ابن جبرين بمعاملة العلمانيين الذين يعتقدون بالعلمانية اعتقاداً جازماً يصرحون به معاملة المرتدين ؛ فقال في شرحه على كتاب عمدة الأحكام (ش\81) جواباً على السؤال التالي: ''السؤال: هناك طوائف ظهرت في هذا الزمان ليست يهوداً ولا نصارى، ولكنهم علمانيون وحداثيون، فهل يورثون إذا توفي قريب لهم؟
الجواب: لا بد أن نبحث عن معتقدهم، وأن نتحقق من عملهم أنهم على معتقد مكفّر، فمثلاً عقيدة من يسمون بالبعثيين عقيدة سيئة تؤول إلى الكفر، وهي التي يعتقدها ويعتنقها حاكم العراق وغيره، لاشك أنها مكفرة ولا نطيل في شرح معتقدهم. كذلك أيضاً العلمانيون عقيدتهم أن الدين اختياري، وأن الإنسان مخير له أن يختار ما يشاء، وما يقدر عليه من أمور الدين والدنيا، ولا حرج عليه إذا ترك عبادة وفريضة وركناً من أركان الإسلام ونحو ذلك، وأن الدين ليس له علاقة بالدنيا، فمثل هذا إذا كان يعتقد اعتقاداً جازماً وصرح بذلك حكم بكفره، ولن يرث من أهله المسلمين، أما إذا كان يتهم بذلك لمجرد عمل فقد لا يكون ذلك العمل صادراً عن عقيدة، وإنما هو عن تأويل، أو عن تساهل وتكاسل''.
خامسا: فتاوى بتكفير البعض: صدرت الفتوى من علماء المسلمين بتكفير بعض أعيان العلمانيين، ومن ذلك ما قاله الشيخ الألباني -رحمه الله- في فتاوى جدة (ش\21): ''كان جرى نقاش بيني وبين أحد القسيسين المارونيين اللبنانيين؛ حيث أنكر على المسلمين وهذا من نحو ثلاثين سنة في دمشق طبعاً، أنكر على المسلمين تشددهم في دينهم وبخاصة تكفيرهم لكمال أتاتورك الذي كان اسمه من قبل مصطفى كمال باشا، هذا الزعيم التركي الذي أدخل العلمانية واللادينية بديل الشريعة الإسلامية ومعروف هذا حاله، الشاهد: صدرت فتاوى يومئذ بتكفير هذا الرجل وهو حقٌ أن يكفَّر لأنه غير دين الإسلام''.
دعوة بعض المنتسبين للإسلام بتنصيب العلمانية مذهباً! فإن كانت هذه هي بعض مواقف علماء المسلمين من العلمانية والدعاة إليها؛ فالعجب هو ممن ينتسب إلى خلاصة أهل الإسلام؛ ثم هو يدعو إلى تقديم أمثال هؤلاء العلمانيين في الولايات العامة متجاهلاً تاريخ العلمانيين وواقعهم وصنيعهم في الأمم والشعوب التي تولوا عليها، فتقديم العلمانيين في الولاية العامة منذر ولا بد بخراب الدين والدنيا.

توصيات مجمع الفقه الإسلامي بشأن محاربة العلمانية حسبنا أن نختم مقالنا بما جاء في قرار وتوصية مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر والذي عقد في المنامة عام (1998) ونصّه: ''إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الحادي عشر بالمنامة في مملكة البحرين، من 25-30 رجب 1419هـ، الموافق 14- 19 (نوفمبر) 1998م. بعد اطلاعه على الأبحاث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع ''العلمانية''، وفي ضوء المناقشات التي وجهت الأنظار إلى خطورة هذا الموضوع على الأمة الإسلامية. قرر ما يلي: أولاً: إن العلمانية (وهي الفصل بين الدين والحياة) نشأت بصفتها رد فعل للتصرفات التعسفية التي ارتكبتها الكنيسة. ثانياً: انتشرت العلمانية في الديار الإسلامية بقوة الاستعمار وأعوانه، وتأثير الاستشراق، فأدت إلى تفكك في الأمة الإسلامية، وتشكيك في العقيدة الصحيحة، وتشويه تاريخ أمتنا الناصع، وإيهام الجيل بأن هناك تناقضاً بين العقل والنصوص الشرعية، وعملت على إحلال النظم الوضعية محل الشريعة الغراء، والترويج للإباحية، والتحلل الخلقي، وانهيار القيم السامية. ثالثاً: انبثقت عن العلمانية معظم الأفكار الهدامة التي غزت بلادنا تحت مسميات مختلفة كالعنصرية، والشيوعية والصهيونية والماسونية وغيرها، مما أدى إلى ضياع ثروات الأمة، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وساعدت على احتلال بعض ديارنا مثل فلسطين والقدس، مما يدل على فشلها في تحقيق أي خير لهذه الأمة. رابعاً: إن العلمانية نظام وضعي يقوم على أساس من الإلحاد يناقض الإسلام في جملته وتفصيله، وتلتقي مع الصهيونية العالمية والدعوات الإباحية والهدامة، لهذا فهي مذهب إلحادي يأباه الله ورسوله والمؤمنون. خامساً: إن الإسلام هو دين ودولة ومنهج حياة متكامل، وهو الصالح لكل زمان ومكان، ولا يقر فصل الدين عن الحياة، وإنما يوجب أن تصدر جميع الأحكام منه، وصبغ الحياة العملية الفعلية بصبغة الإسلام، سواء في السياسة أو الاقتصاد، أو الاجتماع، أو التربية، أو الإعلام وغيرها. التوصيات: يوصي المجمع بما يلي: أ- على ولاة أمر المسلمين صد أساليب العلمانية عن المسلمين وعن بلادهم، وأخذ التدابير اللازمة لوقايتهم منها. ب- على العلماء نشر جهودهم الدعوية بكشف العلمانية، والتحذير منها. ج- وضع خطة تربوية إسلامية شاملة في المدارس والجامعات، ومراكز البحوث وشبكات المعلومات من أجل صياغة واحدة، وخطاب تربوي واحد، وضرورة الاهتمام بإحياء رسالة المسجد، والعناية بالخطابة والوعظ والإرشاد، وتأهيل القائمين عليها تأهيلاً يستجيب لمقتضيات العصر، والرد على الشبهات، والحفاظ على مقاصد الشريعة الغراء
[/font]

 
رد: أعداء للاسلام تحولو للدفاع عنه

القلب محل نظر الله تعالى
نحن فى هذه الايام فى ايام طاعة ومواسم عبادة فالاجدر بنا ان نستغل هذه الفرص كما ينبغى ولن نستطيع استغلالها الا بقلوب نابضة بالايمان مليئة بحب الله ورسوله "صلى الله عليه وسلم " ولنحذر من طول الامد وقسوة القلوب {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16.
وما اروع ما قاله وهب بن منبه عندما صاح بالناس " واعجبا من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو اشد "
فالانسان قد يهتم بما يعتريه من علل وامراض تصيب بدنه مخافة ان يفنى الجسد ولا يهتم لموت قلبه الذى به تكون النجاة والحياة الحقيقية ولذا يقول سبحانه {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122, واوضح هذا المعنى ايضا سهل بن عبد الله لما سأله رجل فقال " دخل اللص بيتى وأخذ متاعى .فقال له اشكر الله تعالى " لو دخل الشيطان قلبك فأخذ ايمانك ماذا كنت تصنع ؟" فأنقذ قلبك فانه سفينة نجاتك فى الاخرة ولذا يقول الرسول "صلى الله عليه وسلم "-ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى اعمالكم وقلوبكم –.
ونظر الله هنا يعنى عطفه ورحمته ودليل محبته ومن اروع ما ذكر ما قاله د/ خالد ابو شادى " ان العمل قد يكون ظاهره العصيان وصاحبه مثاب عليه كمن اكره وقلبه مطمئن بالايمان ،وقد يكون ظاهر العمل الاحسان وصاحبه فى النار كمن يقرأ القران رياءً او يقاتل شجاعة او ينفق ماله فى الخير ليثنى عليه الناس
 
عودة
أعلى