في مستهل الحفل أوضح الدكتور عبد الباسط محمد سيد رئيس الجمعية وأستاذ الطب البديل في المركز القومي للبحوث والمستشار الطبي للملك عبد الله ملك الأردن أن رب العزة سبحانه وتعالي يقول في كتابه الكريم "إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين" أي انه بعدما يكبر إدراككم وتكبر عقولكم وعلومكم سوف تعلمون أن القرآن هو كلام الله المعجز ومن أمثلة ذلك أن علماء الأجنة الغربيين حتى القرن الـ 19 الميلادي كانوا يقولون أن الجنين موجود في بويضة المرأة وأن الحيوان المنوي يقوم بتنشيط هذا الجنين الذي يمر بثلاث مراحل قبل أن يكتمل في حين أن القرآن الكريم الذي نزل في القرن السادس يؤكد أنها خمس مراحل.
ففي سورتي المؤمنون والحج يقرر "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأنه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين" وسورة الحج تأتي بالأمور العكسية "يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوه أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا" ..
وهنا أوضح القرآن الكريم أن هناك خمس مراحل لتكوين الجنين في حين أن علماء الغرب يقولون بأنهم ثلاث مراحل فقط ولكنهم اعترفوا أخيرا بعد مناقشاتنا معهم بصحة ما جاء بالقرآن حين قال "كس مور" عالم الأجنة الكندي أن تطور الجنين الذي ورد بالقرآن هو الأدق علميا وأعلن إسلامه .
إعجاز نوع النسيج
وأضاف الدكتور عبد الباسط بأن الأمر الثاني الذي نتحدى به أوروبا هو نوع النسيج وكيف أن النبي الامي محمد صلي الله عليه وسلم تكلم منذ أربعة عشر قرنا في نوع النسيج وذلك في الحديث الطويل الذي رواه جابر بن عبد الله عندما يأتيه حبر من أحبار اليهود ويقول له ما يخلق الولد والحديث طويل ونقتطف منه الجزئية المتعلقة بنوع النسيج عندما يقول اليهودي متى يكون الولد لأبيه ومتى يكون لامه؟ وسيدنا رسول الله يقول له ماء الرجل ابيض غليظ وماء المرأة اصفرا رقيق ايهما علا وسبق يكون منه الشبه.
ويعلم سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم اليهودي ويقول له: أما ماء الرجل الأبيض الغليظ فمنه العظم والعصب وأما ماء المرأة الأصفر الرقيق فمنه اللحم والدم (واللحم والدم يعني نوع النسيج) ثم جاء العلم في عام 2003 ليقرر شيئا مهما جدا وهو أن الولد والبنت يتفقان مع ابيهما في نوع النسيج بنسبة قليلة في حين أن الغلام والبنت يتفقان مع أمهما على الأقل في 75% من نوع النسيج وذلك لان العظم والعصب جاء من الأب واللحم والدم جاء من الأم ولذلك نجد أن الأم تتشابة في النسيج مع أبناءها بهذه النسبة الكبيرة وصدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أن هناك نوعا آخر من الإعجاز النبوي ففي صحيح مسلم يقول رسول الله "صلي الله عليه وسلم " أن الله خلق ابن آدم على 360 مفصل فمن استطاع منكم أن يعتق كل يوم مفصلا من النار فليفعل قالو كيف يا رسول الله قال من كبر تكبيره وسبح تسبيحه وأماط الأذى عن الطريق فقد اعتق مفصلا عن النار" فالحديث هكذا يظل كالنصيحة ولكن ما الذي يجعل نبي أمي يتكلم في عدد المفاصل بهذه الدقة التي أثبتها العلم بعد ذلك إلا إذا كان وحي يوحي ؟
وأشار إلي انه حتى عام 1996 أي منذ 10 سنوات مضت كان عدد المفاصل المعروف 340 مفصل ورغم تقدم كل التقنيات العلمية من الرنين المغناطيسي والموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد وغيرها ثم جاء العالم شين الألماني واكتشف أن هناك مفصل مركب على يمين الإنسان يتكون من 10 مفاصل بسيطة وهناك مفصل مركب على يسار الإنسان يحتوي على 10 مفاصل بسيطة وبذلك يصبح المجموع (340 و10 على اليمين و10 على اليسار إذا العدد الإجمالي 360 مفصل ) وصدق رسول الله "صلي الله عليه وسلم ".
ونبه إلي انه خلال العامين الأخيرين تم النهوض بالجمعية نهضة كبيرة وأصبح لها موقع ثابت وكبير على شبكة الانترنت بالإضافة إلى إنتاج مجموعة من الأقراص المدمجة وشرائط الكاسيت تتضمن التعريف بنواحي الإعجاز في القرآن والسنة والتي ترجمت للغات المختلفة ومنها الإنجليزية والأسبانية والألمانية والجمعية تقوم بإصدار كتاب كل عام تحت اسم "الإعجاز" يحتوي على عدد كبير جدا من نواحي الإعجاز في القرآن والسنة والمقالات واستطاع العلماء المسلمون العاملون في مجال الإعجاز إقناع 27 عالما من الغرب والشرق بدخول الإسلام بعد إطلاعهم علي نواحي الإعجاز العلمي المختلفة في القرآن والسنة .
أمة لا تموت
وأكد الدكتور كارم السيد غنيم أمن عام الجمعية والأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر أن الأمة الإسلامية تنفرد بسمات هامة في مقدمتها إنها امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في قوله تعالى"كنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" وهذا الأفق أعطى الأمة الحيوية في مواجهة أمراضها الداخلية والسمة الثانية هي سمة الشهادة " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " وقد تجسدت هذه الشهادة في إدراك واقع الآخرين والحرص على هدايتهم، والسمة الثالثة هي سمة العالمية لان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة وليس للعرب وحدهم .
وأضاف أن الأمة الإسلامية تنفرد عن غيرها من الأمم بخصائص منها الدين إي الوحي بشقية القرآن والسنة وهما المرجعية والدستور والمنهج الذي شيد صرح الحضارة الكبرى مع إعطاء العقل دوره المناسب في بناء هذا الصرح العظيم امة قامت منذ اللحظة الأولى على نبذ العرقية والاثنية والقومية .
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يعاني من حالة وهن حضاري طال أمده حتى ظن البعض انه دائم وأن الرسالة الإسلامية جاءت مرة واحدة ثم تتلاشى ولم يعلم هولاء ان الله لا يغير ما بقوما حتى يغيرو ما بانفسهم ولو قدر لهذه الامة ان تموت لماتت يوم حوصر النبي في الغار لكن الله حفظ نبية وصحبة وبلغهم مأمنهم ومقصدهم ولو قدر لهذه الامة أن تموت لماتت يوم بدر يوم حشد كفار قريش خيلهم وخيلاءهم وعدتها وعتادها ولو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم اجتاح التتار بلاد المسلمين يخربون ويذبحون ويقتلون ولو قدر لهذه الامة ان تموت لماتت على ايدي الصهاينة المجرمين، أنها امة ذات معدن اصيل يزداد بريقة بمزيد صقله .
ومن جانبه قال الدكتور أسامة السيد عبد السميع الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر بالقاهرة الذي فاز بحثه حول (الأمن الاجتماعي للأمة وأصوله في القرآن والسنة) بالجائزة التشجيعية انه تناول في هذا الموضوع أهم قضية في حياة الإنسان وهو أن يعيش حياة آمنة مطمئنة على نفسه وماله وأهله وان لفظ الأمن ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية ومن يقرأ آيات القرآن الكريم يجد أن لفظ الأمن قد ذكر في القرآن الكريم في أكثر من 49 موضع أما في السنة فقد ذكر كثيرا، مما يدل علي أهمية الآمن في حياة الإنسان .
ويضيف بان الإسلام وضع من الوسائل المادية والمعنوية ما يحقق هذا الأمن ثم شرع بعد ذلك العقوبات والحدود الرادعة التي يتم تطبيقها علي كل من يتجراؤن علي تهديد امن الناس حتى يعيش الجميع حياة آمنه مطمئنه وهذا أوضح دليل علي حرص الإسلام علي أعراض وأموال ودماء المسلمين وغيرهم ممن يعيشون علي ارض الإسلام .
وأشار إلى أن القرآن الكريم معجز بلفظه ومعناه فمن ثم فإن الحق تبارك وتعالي عندما تحدى كفار قريش وهم من علماء العرب تحداهم بأن يأتوه بمثل هذا القرآن فعجزو والقرآن الكريم بحكم انه معجز ومن ثم فإن له دور أساسي في إبراز معالم الإسلام وفي إبراز جوهر الإسلام حتى لغير المسلمين لأنه يتضمن الإعجاز العلمي و الإعجاز التشريعي والإعجاز اللغوي ومن ثم فإن من يقرأ آيات القرآن الكريم من جانب أي باحث في مختلف المجالات العلمية يجد ضالته في القرآن الكريم والسنة النبوية .
قصة أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
ففي سورتي المؤمنون والحج يقرر "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأنه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين" وسورة الحج تأتي بالأمور العكسية "يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوه أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا" ..
وهنا أوضح القرآن الكريم أن هناك خمس مراحل لتكوين الجنين في حين أن علماء الغرب يقولون بأنهم ثلاث مراحل فقط ولكنهم اعترفوا أخيرا بعد مناقشاتنا معهم بصحة ما جاء بالقرآن حين قال "كس مور" عالم الأجنة الكندي أن تطور الجنين الذي ورد بالقرآن هو الأدق علميا وأعلن إسلامه .
إعجاز نوع النسيج
وأضاف الدكتور عبد الباسط بأن الأمر الثاني الذي نتحدى به أوروبا هو نوع النسيج وكيف أن النبي الامي محمد صلي الله عليه وسلم تكلم منذ أربعة عشر قرنا في نوع النسيج وذلك في الحديث الطويل الذي رواه جابر بن عبد الله عندما يأتيه حبر من أحبار اليهود ويقول له ما يخلق الولد والحديث طويل ونقتطف منه الجزئية المتعلقة بنوع النسيج عندما يقول اليهودي متى يكون الولد لأبيه ومتى يكون لامه؟ وسيدنا رسول الله يقول له ماء الرجل ابيض غليظ وماء المرأة اصفرا رقيق ايهما علا وسبق يكون منه الشبه.
ويعلم سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم اليهودي ويقول له: أما ماء الرجل الأبيض الغليظ فمنه العظم والعصب وأما ماء المرأة الأصفر الرقيق فمنه اللحم والدم (واللحم والدم يعني نوع النسيج) ثم جاء العلم في عام 2003 ليقرر شيئا مهما جدا وهو أن الولد والبنت يتفقان مع ابيهما في نوع النسيج بنسبة قليلة في حين أن الغلام والبنت يتفقان مع أمهما على الأقل في 75% من نوع النسيج وذلك لان العظم والعصب جاء من الأب واللحم والدم جاء من الأم ولذلك نجد أن الأم تتشابة في النسيج مع أبناءها بهذه النسبة الكبيرة وصدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أن هناك نوعا آخر من الإعجاز النبوي ففي صحيح مسلم يقول رسول الله "صلي الله عليه وسلم " أن الله خلق ابن آدم على 360 مفصل فمن استطاع منكم أن يعتق كل يوم مفصلا من النار فليفعل قالو كيف يا رسول الله قال من كبر تكبيره وسبح تسبيحه وأماط الأذى عن الطريق فقد اعتق مفصلا عن النار" فالحديث هكذا يظل كالنصيحة ولكن ما الذي يجعل نبي أمي يتكلم في عدد المفاصل بهذه الدقة التي أثبتها العلم بعد ذلك إلا إذا كان وحي يوحي ؟
وأشار إلي انه حتى عام 1996 أي منذ 10 سنوات مضت كان عدد المفاصل المعروف 340 مفصل ورغم تقدم كل التقنيات العلمية من الرنين المغناطيسي والموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد وغيرها ثم جاء العالم شين الألماني واكتشف أن هناك مفصل مركب على يمين الإنسان يتكون من 10 مفاصل بسيطة وهناك مفصل مركب على يسار الإنسان يحتوي على 10 مفاصل بسيطة وبذلك يصبح المجموع (340 و10 على اليمين و10 على اليسار إذا العدد الإجمالي 360 مفصل ) وصدق رسول الله "صلي الله عليه وسلم ".
ونبه إلي انه خلال العامين الأخيرين تم النهوض بالجمعية نهضة كبيرة وأصبح لها موقع ثابت وكبير على شبكة الانترنت بالإضافة إلى إنتاج مجموعة من الأقراص المدمجة وشرائط الكاسيت تتضمن التعريف بنواحي الإعجاز في القرآن والسنة والتي ترجمت للغات المختلفة ومنها الإنجليزية والأسبانية والألمانية والجمعية تقوم بإصدار كتاب كل عام تحت اسم "الإعجاز" يحتوي على عدد كبير جدا من نواحي الإعجاز في القرآن والسنة والمقالات واستطاع العلماء المسلمون العاملون في مجال الإعجاز إقناع 27 عالما من الغرب والشرق بدخول الإسلام بعد إطلاعهم علي نواحي الإعجاز العلمي المختلفة في القرآن والسنة .
أمة لا تموت
وأكد الدكتور كارم السيد غنيم أمن عام الجمعية والأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر أن الأمة الإسلامية تنفرد بسمات هامة في مقدمتها إنها امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في قوله تعالى"كنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" وهذا الأفق أعطى الأمة الحيوية في مواجهة أمراضها الداخلية والسمة الثانية هي سمة الشهادة " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " وقد تجسدت هذه الشهادة في إدراك واقع الآخرين والحرص على هدايتهم، والسمة الثالثة هي سمة العالمية لان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة وليس للعرب وحدهم .
وأضاف أن الأمة الإسلامية تنفرد عن غيرها من الأمم بخصائص منها الدين إي الوحي بشقية القرآن والسنة وهما المرجعية والدستور والمنهج الذي شيد صرح الحضارة الكبرى مع إعطاء العقل دوره المناسب في بناء هذا الصرح العظيم امة قامت منذ اللحظة الأولى على نبذ العرقية والاثنية والقومية .
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يعاني من حالة وهن حضاري طال أمده حتى ظن البعض انه دائم وأن الرسالة الإسلامية جاءت مرة واحدة ثم تتلاشى ولم يعلم هولاء ان الله لا يغير ما بقوما حتى يغيرو ما بانفسهم ولو قدر لهذه الامة ان تموت لماتت يوم حوصر النبي في الغار لكن الله حفظ نبية وصحبة وبلغهم مأمنهم ومقصدهم ولو قدر لهذه الامة أن تموت لماتت يوم بدر يوم حشد كفار قريش خيلهم وخيلاءهم وعدتها وعتادها ولو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم اجتاح التتار بلاد المسلمين يخربون ويذبحون ويقتلون ولو قدر لهذه الامة ان تموت لماتت على ايدي الصهاينة المجرمين، أنها امة ذات معدن اصيل يزداد بريقة بمزيد صقله .
ومن جانبه قال الدكتور أسامة السيد عبد السميع الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر بالقاهرة الذي فاز بحثه حول (الأمن الاجتماعي للأمة وأصوله في القرآن والسنة) بالجائزة التشجيعية انه تناول في هذا الموضوع أهم قضية في حياة الإنسان وهو أن يعيش حياة آمنة مطمئنة على نفسه وماله وأهله وان لفظ الأمن ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية ومن يقرأ آيات القرآن الكريم يجد أن لفظ الأمن قد ذكر في القرآن الكريم في أكثر من 49 موضع أما في السنة فقد ذكر كثيرا، مما يدل علي أهمية الآمن في حياة الإنسان .
ويضيف بان الإسلام وضع من الوسائل المادية والمعنوية ما يحقق هذا الأمن ثم شرع بعد ذلك العقوبات والحدود الرادعة التي يتم تطبيقها علي كل من يتجراؤن علي تهديد امن الناس حتى يعيش الجميع حياة آمنه مطمئنه وهذا أوضح دليل علي حرص الإسلام علي أعراض وأموال ودماء المسلمين وغيرهم ممن يعيشون علي ارض الإسلام .
وأشار إلى أن القرآن الكريم معجز بلفظه ومعناه فمن ثم فإن الحق تبارك وتعالي عندما تحدى كفار قريش وهم من علماء العرب تحداهم بأن يأتوه بمثل هذا القرآن فعجزو والقرآن الكريم بحكم انه معجز ومن ثم فإن له دور أساسي في إبراز معالم الإسلام وفي إبراز جوهر الإسلام حتى لغير المسلمين لأنه يتضمن الإعجاز العلمي و الإعجاز التشريعي والإعجاز اللغوي ومن ثم فإن من يقرأ آيات القرآن الكريم من جانب أي باحث في مختلف المجالات العلمية يجد ضالته في القرآن الكريم والسنة النبوية .
قصة أخرى
|| قساوسة ومنصرون كبار أسلموا ||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه قصص واقعية معاصرة اختصرتها وانتقيتها من أحد الكتب
فيها قصص لأناس أسلموا وداسوا كل الدنيا وزخارفها
وخرجوا من كل ما يملكون طاعة لله ورسوله
أضعها هنا:
- لنحمد الله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
- لنستفيد من إقدامهم ونأخذ العبرة منهم.
- لندعو الله لهم أن يثبتهم وأن يغفر لهم ويجازيهم بخيري الدنيا والآخرة.
- ولما في قصصهم من استكشاف لمزالق النصرانية وخباياها وطرق تنصيرهم وردود على دين النصارى المحرف.
- ولإفحام من يزعم أنه يستطيع مناظرة المسلمين ! لأن المهتدين الذين سأذكرهم إن شاء الله كانوا من كبار المنصرين وعلمائهم في العالم.
- ولغيرها من الفوائد التي ستمر علينا في هذه السلسلة المختصرة إن شاء الله *.
* من كلام كاتب الموضوع .
1- رئيس لجان التنصير بأفريقيا القس المصري السابق اسحق هلال مسيحه:
الاسم: القس إسحق هلال مسيحه
المهنة: راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس فخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بإفريقيا وغرب آسيا. مواليد: 3/5/1953-المنيا-جمهورية مصر العربية. ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس زرعا في نفوسنا - ونحن صغار - الحقد ضد الإسلام والمسلمين.
حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة مما جعل البابا (شنودة) الذي تولّى بعد وفاة البابا (كيربس) يصدر قراراً بتعييني قسيساً قبل موعد التنصيب بعامين كاملين- لإغرائي وإسكاتي فقد كانوا يشعرون بمناصرتي للإسلام - مع أنه كان مقرراً ألا يتم التنصيب إلا بعد مرور 9 سنوات من بداية الدراسة اللاهوتية. ثم عيّنت رئيساً لكنيسة المثال المسيحي بسوهاج ورئيساً فخرياً لجمعيّات خلاق النفوس المصريّة (وهي جمعيّة تنصيريّة قويّة جدّاً ولها جذور في كثير من البلدان العربية وبالأخص دول الخليج) وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتّى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار لكنّي مع هذا كنت حريصاً على معرفة حقيقة الإسلام ولم يخبو النور الإسلامي الذي أنار قلبي فرحاً بمنصبي الجديد بل زاد، وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سراً وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام. وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان وأشرف على الرسالة أسقف البحث العلمي في مصر سنة 1975، واستغرقت في إعدادها أربع سنوات وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأميته وتبشير المسيح بمجيئه. وأخيراً تمّت مناقشة الرّسالة في الكنيسة الإنكليكيّة بالقاهرة واستغرقت المناقشة تسع ساعات وتركزت حول قضيّة النّبوّة والنّبي صلى الله عليه وسلم علماً بأن الآيات صريحة في الإشارة إلى نبوّته وختم النّبوّة به. وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة منّي وعدم الاعتراف بها. أخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيراً عميقاً حتّى تكون هدايتي عن يقين تام ولكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدّد البابا الحراسة عليّ وعلى مكتبتي الخاصّة.
ولهدايتي قصة:
في اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978م كنت ذاهباً لإحياء مولد العذراء بالإسكندريّة أخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهاً إلى القاهرة وبعد وصول القطار في حوالي الساعة التاسعة والنصف تقريباً ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسيّة وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص وعصاي الكرير صعد صبيّ في الحادية عشر من عمره يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كلّ الركّاب ماعدا أنا، وهنا صار في نفسي هاجس لم كل الركاب إلا أنا، فانتظرته حتّى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بنيّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس". وهنا شعرت وكأنّني لست أهلاً لحمل هذه الكتيّبات مع صغر حجمها . ألححت عليه ليبيعني منهم فقال: "لا دي كتب إسلاميّة" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي وكأنّني عطشان وفيها شربي. نزلت خلفه فجرى خائفاً منّي فنسيت من أنا وجريت وراءه حتّى حصلت على كتابين. عندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة بالمدعوّين رسميّاً كنت مرهقاً من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئناناً قلبياً وسعادة روحية، وبينا أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق" ،فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي.
على كرسي الاعتراف:
بعد ذلك ذهبت إلى الإسكندريّة لإحياء أسبوع مولد العذراء يوم الأحد أثناء صلاة القداس المعتاد وفي فترة الراحة ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الشعب الجاهل الذي يؤمن بأن القسيس بيده غفران الخطايا.
جاءتني امرأة تعض أصابع الندم. قالت: "أني انحرفت ثلاث مرات وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي وأعاهدك ألا أعود لذلك أبداً ". ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترف ويغفر له خطاياه. وما كدت أرفع الصليب لأغفر لها حتى وقع ذهني على العبارة القرآنية الجميلة (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق وبكيت بكاءً حارّاً وقلت: "هذه جاءت لتنال غفران خطاياها منّي فمن يغفر لي خطاياي يوم الحساب والعقاب".
هنا أدركت أن هناك كبير أكبر من كل كبير، إله واحدٌ لا معبود سواه. ذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي" . فأجاب دون اكتراث: "البابا". فسألته: "ومن يغفر للبابا"، فانتفض جسمه ووقف صارخاً وقال: "أنت قسيس مجنون واللي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلاّ يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل". بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون.
كبير الرهبان يصلّي:
أخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيباً كادوا لي فيه صنوف العذاب علماً بأنّني حتّى تلك اللحظة لم أسلم، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته".
استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودةً على جسدي وهي خير شاهدٍ على صحّة كلامي حتّى أنّه وصلت بهم أخلاقهم ...وأمروني بأن أرعى الخنازير.
وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينياً وتقديم النصيحة لي فقال: "يا بنيّ . . إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".
قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين. وما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام حتى رأيته يزيدني ذهولاً على ذهول بقوله: "يا بنيّ نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان" تُرى ماذا يعني بهذا الكلام وهو كبير الرهبان. ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر. فقد دخلت عليه ذات صباح لأوقظه فتأخر في فتح الباب، فدفعته ودخلت وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نوراً لهدايتي لهذا الدين الحق دين الوحدانيّة عندما شاهدت رجلاً كبيراً في السنّ ذا لحية بيضاء وكان في عامه الخامس والستّين وإذا به قائماً يصلي صلاة المسلمين (صلاة الفجر).
تسمرتُ في مكاني أمام هذا المشهد الذي أراه ولكنّي انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب. جاءني بعد ذلك وهو يقول: "يا بنيّ استر عليّ ربّنا يستر عليك". أنا منذ 23 سنة على هذا الحال-غذائي القرآن وأنيس وحدتي توحيد الرحمن ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهّار الحقّ أحقّ أن يتّبع يا بنيّ".
بعد أيّام صدر أمر البابا برجوعي لكنيستي بعد نقلي من سوهاج إلى أسيوط لكن الأشياء التي حدثت مع سورة الإخلاص وكرسي الاعتراف والراهب المتمسّك بإسلامه جعلت في نفسي أثراً كبيراً لكن ماذا أفعل وأنا محاصر من الأهل والأقارب وممنوع من الخروج من الكنيسة بأمر شنودة.
رحلة تنصيريّة:
بعد مرور عام جاءني خطاب والمودع بالملف الخاص بإشهار إسلامي بمديرية أمن الشرقيّة-ج.م.ع يأمرني فيه بالذهاب كرئيس للّجنة المغادرة إلى السودان في رحلة تنصيريّة فذهبنا إلى السودان في الأوّل من سبتمبر 1979م وجلسنا به ثلاثة شهور وحسب التعليمات البابويّة بأن كلّ من تقوم اللجنة بتنصيره يسلّم مبلغ 35 ألف جنيه مصريّ بخلاف المساعدات العينيّة فكانت حصيلة الذين غرّرت بهم اللجنة تحت ضغط الحاجة والحرمان خمسة وثلاثين سودانيّاً من منطقة واو في جنوب السودان.
وبعد أن سلّمتُهم أموال المنحة البابويّة اتّصلت بالبابا من مطرانيّة أم درمان فقال: "خذوهم ليروا المقدسات المسيحيّة بمصر (الأديرة)" وتم خروجهم من السودان على أساس عمّال بعقود للعمل بالأديرة لرعي الإبل والغنم والخنازير وتم عمل عقود صوريّة حتّى تتمكّن لجنة التنصير من إخراجهم إلى مصر.
بعد نهاية الرحلة وأثناء رجوعنا بالباخرة (مارينا) في النّيل قمت أتفقّد المتنصرين الجدد وعندما فتحت باب الكابينة 14 بالمفتاح الخاص بالطاقم العامل على الباخرة فوجئت بأن المتنصر الجديد عبد المسيح (وكان اسمه محمّد آدم) يصلّي صلاة المسلمين. تحدّثت إليه فوجدته متمسّكاً بعقيدته الإسلاميّة فلم يغريه المال ولم يؤثّر فيه بريق الدنيا الزائل .
خرجت منه وبعد حوالي الساعة أرسلت له أحد المنصّرين فحضر لي بالجناح رقم 3 وبعد أن خرج المنصّر قلت له: "يا عبد المسيح لماذا تصلّي صلاة المسلمين بعد تنصّرك"، فقال: "بعت لكم جسدي بأموالكم، أمّا قلبي وروحي وعقلي فملك الله الواحد القهّار لا أبيعهم بكنوز الدنيا وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأنّ محمّد رسول الله".
بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي نظراً لأنّني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في أفريقيا وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق لأنه فضيحة كبيرة لهم.
ذهبت لأكثر من مديريّة أمن لأشهر إسلامي وخوفاً على الوحدة الوطنيّة أحضرتْ لي مديريّة الشرقيّة فريقاً من القساوسة والمطارنة للجلوس معي وهو المتّبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام.
هدّدتني اللجنة المكلّفة من 4 قساوسة و 3 مطارنة بأنها ستأخذ كلّ أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنك الأهلي المصري-فرع سوهاج وأسيوط والتي كانت تقدّر بحوالي 4 مليون جنيه مصريّ وثلاثة محلات ذهب وورشة لتصنيع الذهب بحارة اليهود وعمارة مكوّنة من أحد عشر طابق رقم 499 شارع بور سعيد بالقاهرة فتنازلت لهم عنها كلّها فلا شئ يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف.
بعدها كادت لي الكنيسة العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمّي، فقاما بإطلاق النّار عليّ في القاهرة وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها في 7/1/1987م
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه قصص واقعية معاصرة اختصرتها وانتقيتها من أحد الكتب
فيها قصص لأناس أسلموا وداسوا كل الدنيا وزخارفها
وخرجوا من كل ما يملكون طاعة لله ورسوله
أضعها هنا:
- لنحمد الله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
- لنستفيد من إقدامهم ونأخذ العبرة منهم.
- لندعو الله لهم أن يثبتهم وأن يغفر لهم ويجازيهم بخيري الدنيا والآخرة.
- ولما في قصصهم من استكشاف لمزالق النصرانية وخباياها وطرق تنصيرهم وردود على دين النصارى المحرف.
- ولإفحام من يزعم أنه يستطيع مناظرة المسلمين ! لأن المهتدين الذين سأذكرهم إن شاء الله كانوا من كبار المنصرين وعلمائهم في العالم.
- ولغيرها من الفوائد التي ستمر علينا في هذه السلسلة المختصرة إن شاء الله *.
* من كلام كاتب الموضوع .
1- رئيس لجان التنصير بأفريقيا القس المصري السابق اسحق هلال مسيحه:
الاسم: القس إسحق هلال مسيحه
المهنة: راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس فخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بإفريقيا وغرب آسيا. مواليد: 3/5/1953-المنيا-جمهورية مصر العربية. ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس زرعا في نفوسنا - ونحن صغار - الحقد ضد الإسلام والمسلمين.
حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة مما جعل البابا (شنودة) الذي تولّى بعد وفاة البابا (كيربس) يصدر قراراً بتعييني قسيساً قبل موعد التنصيب بعامين كاملين- لإغرائي وإسكاتي فقد كانوا يشعرون بمناصرتي للإسلام - مع أنه كان مقرراً ألا يتم التنصيب إلا بعد مرور 9 سنوات من بداية الدراسة اللاهوتية. ثم عيّنت رئيساً لكنيسة المثال المسيحي بسوهاج ورئيساً فخرياً لجمعيّات خلاق النفوس المصريّة (وهي جمعيّة تنصيريّة قويّة جدّاً ولها جذور في كثير من البلدان العربية وبالأخص دول الخليج) وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتّى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار لكنّي مع هذا كنت حريصاً على معرفة حقيقة الإسلام ولم يخبو النور الإسلامي الذي أنار قلبي فرحاً بمنصبي الجديد بل زاد، وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سراً وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام. وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان وأشرف على الرسالة أسقف البحث العلمي في مصر سنة 1975، واستغرقت في إعدادها أربع سنوات وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأميته وتبشير المسيح بمجيئه. وأخيراً تمّت مناقشة الرّسالة في الكنيسة الإنكليكيّة بالقاهرة واستغرقت المناقشة تسع ساعات وتركزت حول قضيّة النّبوّة والنّبي صلى الله عليه وسلم علماً بأن الآيات صريحة في الإشارة إلى نبوّته وختم النّبوّة به. وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة منّي وعدم الاعتراف بها. أخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيراً عميقاً حتّى تكون هدايتي عن يقين تام ولكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدّد البابا الحراسة عليّ وعلى مكتبتي الخاصّة.
ولهدايتي قصة:
في اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978م كنت ذاهباً لإحياء مولد العذراء بالإسكندريّة أخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهاً إلى القاهرة وبعد وصول القطار في حوالي الساعة التاسعة والنصف تقريباً ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسيّة وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص وعصاي الكرير صعد صبيّ في الحادية عشر من عمره يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كلّ الركّاب ماعدا أنا، وهنا صار في نفسي هاجس لم كل الركاب إلا أنا، فانتظرته حتّى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بنيّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس". وهنا شعرت وكأنّني لست أهلاً لحمل هذه الكتيّبات مع صغر حجمها . ألححت عليه ليبيعني منهم فقال: "لا دي كتب إسلاميّة" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي وكأنّني عطشان وفيها شربي. نزلت خلفه فجرى خائفاً منّي فنسيت من أنا وجريت وراءه حتّى حصلت على كتابين. عندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة بالمدعوّين رسميّاً كنت مرهقاً من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئناناً قلبياً وسعادة روحية، وبينا أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق" ،فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي.
على كرسي الاعتراف:
بعد ذلك ذهبت إلى الإسكندريّة لإحياء أسبوع مولد العذراء يوم الأحد أثناء صلاة القداس المعتاد وفي فترة الراحة ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الشعب الجاهل الذي يؤمن بأن القسيس بيده غفران الخطايا.
جاءتني امرأة تعض أصابع الندم. قالت: "أني انحرفت ثلاث مرات وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي وأعاهدك ألا أعود لذلك أبداً ". ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترف ويغفر له خطاياه. وما كدت أرفع الصليب لأغفر لها حتى وقع ذهني على العبارة القرآنية الجميلة (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق وبكيت بكاءً حارّاً وقلت: "هذه جاءت لتنال غفران خطاياها منّي فمن يغفر لي خطاياي يوم الحساب والعقاب".
هنا أدركت أن هناك كبير أكبر من كل كبير، إله واحدٌ لا معبود سواه. ذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي" . فأجاب دون اكتراث: "البابا". فسألته: "ومن يغفر للبابا"، فانتفض جسمه ووقف صارخاً وقال: "أنت قسيس مجنون واللي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلاّ يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل". بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون.
كبير الرهبان يصلّي:
أخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيباً كادوا لي فيه صنوف العذاب علماً بأنّني حتّى تلك اللحظة لم أسلم، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته".
استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودةً على جسدي وهي خير شاهدٍ على صحّة كلامي حتّى أنّه وصلت بهم أخلاقهم ...وأمروني بأن أرعى الخنازير.
وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينياً وتقديم النصيحة لي فقال: "يا بنيّ . . إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".
قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين. وما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام حتى رأيته يزيدني ذهولاً على ذهول بقوله: "يا بنيّ نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان" تُرى ماذا يعني بهذا الكلام وهو كبير الرهبان. ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر. فقد دخلت عليه ذات صباح لأوقظه فتأخر في فتح الباب، فدفعته ودخلت وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نوراً لهدايتي لهذا الدين الحق دين الوحدانيّة عندما شاهدت رجلاً كبيراً في السنّ ذا لحية بيضاء وكان في عامه الخامس والستّين وإذا به قائماً يصلي صلاة المسلمين (صلاة الفجر).
تسمرتُ في مكاني أمام هذا المشهد الذي أراه ولكنّي انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب. جاءني بعد ذلك وهو يقول: "يا بنيّ استر عليّ ربّنا يستر عليك". أنا منذ 23 سنة على هذا الحال-غذائي القرآن وأنيس وحدتي توحيد الرحمن ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهّار الحقّ أحقّ أن يتّبع يا بنيّ".
بعد أيّام صدر أمر البابا برجوعي لكنيستي بعد نقلي من سوهاج إلى أسيوط لكن الأشياء التي حدثت مع سورة الإخلاص وكرسي الاعتراف والراهب المتمسّك بإسلامه جعلت في نفسي أثراً كبيراً لكن ماذا أفعل وأنا محاصر من الأهل والأقارب وممنوع من الخروج من الكنيسة بأمر شنودة.
رحلة تنصيريّة:
بعد مرور عام جاءني خطاب والمودع بالملف الخاص بإشهار إسلامي بمديرية أمن الشرقيّة-ج.م.ع يأمرني فيه بالذهاب كرئيس للّجنة المغادرة إلى السودان في رحلة تنصيريّة فذهبنا إلى السودان في الأوّل من سبتمبر 1979م وجلسنا به ثلاثة شهور وحسب التعليمات البابويّة بأن كلّ من تقوم اللجنة بتنصيره يسلّم مبلغ 35 ألف جنيه مصريّ بخلاف المساعدات العينيّة فكانت حصيلة الذين غرّرت بهم اللجنة تحت ضغط الحاجة والحرمان خمسة وثلاثين سودانيّاً من منطقة واو في جنوب السودان.
وبعد أن سلّمتُهم أموال المنحة البابويّة اتّصلت بالبابا من مطرانيّة أم درمان فقال: "خذوهم ليروا المقدسات المسيحيّة بمصر (الأديرة)" وتم خروجهم من السودان على أساس عمّال بعقود للعمل بالأديرة لرعي الإبل والغنم والخنازير وتم عمل عقود صوريّة حتّى تتمكّن لجنة التنصير من إخراجهم إلى مصر.
بعد نهاية الرحلة وأثناء رجوعنا بالباخرة (مارينا) في النّيل قمت أتفقّد المتنصرين الجدد وعندما فتحت باب الكابينة 14 بالمفتاح الخاص بالطاقم العامل على الباخرة فوجئت بأن المتنصر الجديد عبد المسيح (وكان اسمه محمّد آدم) يصلّي صلاة المسلمين. تحدّثت إليه فوجدته متمسّكاً بعقيدته الإسلاميّة فلم يغريه المال ولم يؤثّر فيه بريق الدنيا الزائل .
خرجت منه وبعد حوالي الساعة أرسلت له أحد المنصّرين فحضر لي بالجناح رقم 3 وبعد أن خرج المنصّر قلت له: "يا عبد المسيح لماذا تصلّي صلاة المسلمين بعد تنصّرك"، فقال: "بعت لكم جسدي بأموالكم، أمّا قلبي وروحي وعقلي فملك الله الواحد القهّار لا أبيعهم بكنوز الدنيا وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأنّ محمّد رسول الله".
بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي نظراً لأنّني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في أفريقيا وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق لأنه فضيحة كبيرة لهم.
ذهبت لأكثر من مديريّة أمن لأشهر إسلامي وخوفاً على الوحدة الوطنيّة أحضرتْ لي مديريّة الشرقيّة فريقاً من القساوسة والمطارنة للجلوس معي وهو المتّبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام.
هدّدتني اللجنة المكلّفة من 4 قساوسة و 3 مطارنة بأنها ستأخذ كلّ أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنك الأهلي المصري-فرع سوهاج وأسيوط والتي كانت تقدّر بحوالي 4 مليون جنيه مصريّ وثلاثة محلات ذهب وورشة لتصنيع الذهب بحارة اليهود وعمارة مكوّنة من أحد عشر طابق رقم 499 شارع بور سعيد بالقاهرة فتنازلت لهم عنها كلّها فلا شئ يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف.
بعدها كادت لي الكنيسة العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمّي، فقاما بإطلاق النّار عليّ في القاهرة وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها في 7/1/1987م
الذي حصل لها بقدرة الخالق الذي جعلها عوضاً عن كليتين. ولكن للظروف الصعبة الّتي أمر بها بعد أن جرّدتني الكنيسة من كل شئ والتقارير الطبّيّة التي تفيد احتياجي لعملية تجميل لحوض الكلية وتوسيع للحالب. ولأني لا أملك تكاليفها الكبيرة(اصبر فوالله لن يغلب عسر يسرين – أبو أسامة -)، أجريت لي أكثر من خمس عشرة عملية جراحيّة من بينها البروستات ولم تنجح واحدة منها لأنها ليست العملية المطلوب إجراؤها حسب التقارير التي أحملها، ولما علم أبواي بإسلامي أقدما على الانتحار فأحرقا نفسيهما والله المستعان
http://www.ahl-althkr.com/vb/showthread.php?t=2495.
\"إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل ، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا ، فانشق القمر نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل له ، حتى رأوا حراء بينهما ،فقالوا : سحرنا محمد ، ثم قالوا : إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!! فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح ، وإلا فقد سحر محمد أعيننا ، فجاؤوا فأخبروا بانشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم فأنزل الله : (اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) \القمر ( من ايه 1-4)
انتهت القصه التي كانت في عهدالرسول صلى الله عليه وسلم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فى أحد ندوات الدكتور زغلول النجار باحدى جامعات بريطانيا قال أن معجزة انشقاق القمر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم تم اثباتها حديثا ثم حكى قصة أثبتت ذلك:
قال أحد الاخوة الانجليز المهتمين بالاسلام اسمه داود موسى بيتكوك وهو الآن رئيس الحزب الاسلامى البريطانى وينوى أن يخوض الانتخابات القادمة باسم الاسلام الذى ينتشر فى الغرب بمعدلات كبيرة أنه أثناء بحثه عن ديانة أهداه صديق ترجمة لمعانى القرآن بالانجليزية فتحها فاذا بسورة القمر فقرأ (اقتربت الساعة وانشق القمر) فقال هل ينشق القمر؟
ثم انصد عن قراءة باقى المصحف ولم يفتحه ثانية .
وفي يوم وهوا جالس أمام التلفاز البريطانى ليشاهد برنامجا على ال بى بى سى يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان يعتب عليهم أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات فى مشاريع غزو الفضاء فى الوقت الذى يتضور فيه الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا فى جميع المجالات الزراعية والصناعية...الخ
ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر وكلفت حوالى 100 مليار دولار فسألهم المذيع ألكى تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون هذا المبلغ؟؟ رد العلماء أنهم كانوايدرسون التركيب الداخلى لهذا التابع لكى يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم : فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فأعطينا هذه المعلومات الى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لايمكن أن يحدث ذلك الا أن يكون القمر قد انشق فى يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام ثم يستطرد داود موسى بيتكوك:قفزت من على المقعد وهتفت معجزة حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة فى قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكى ينفقوا عليها مليارات الدولارات حتى يثبتوها للمسلمين أكيد أن هذا الدين حق:
http://www.ahl-althkr.com/vb/showthread.php?t=2495.
\"إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل ، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا ، فانشق القمر نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل له ، حتى رأوا حراء بينهما ،فقالوا : سحرنا محمد ، ثم قالوا : إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!! فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح ، وإلا فقد سحر محمد أعيننا ، فجاؤوا فأخبروا بانشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم فأنزل الله : (اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) \القمر ( من ايه 1-4)
انتهت القصه التي كانت في عهدالرسول صلى الله عليه وسلم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فى أحد ندوات الدكتور زغلول النجار باحدى جامعات بريطانيا قال أن معجزة انشقاق القمر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم تم اثباتها حديثا ثم حكى قصة أثبتت ذلك:
قال أحد الاخوة الانجليز المهتمين بالاسلام اسمه داود موسى بيتكوك وهو الآن رئيس الحزب الاسلامى البريطانى وينوى أن يخوض الانتخابات القادمة باسم الاسلام الذى ينتشر فى الغرب بمعدلات كبيرة أنه أثناء بحثه عن ديانة أهداه صديق ترجمة لمعانى القرآن بالانجليزية فتحها فاذا بسورة القمر فقرأ (اقتربت الساعة وانشق القمر) فقال هل ينشق القمر؟
ثم انصد عن قراءة باقى المصحف ولم يفتحه ثانية .
وفي يوم وهوا جالس أمام التلفاز البريطانى ليشاهد برنامجا على ال بى بى سى يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان يعتب عليهم أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات فى مشاريع غزو الفضاء فى الوقت الذى يتضور فيه الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا فى جميع المجالات الزراعية والصناعية...الخ
ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر وكلفت حوالى 100 مليار دولار فسألهم المذيع ألكى تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون هذا المبلغ؟؟ رد العلماء أنهم كانوايدرسون التركيب الداخلى لهذا التابع لكى يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم : فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فأعطينا هذه المعلومات الى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لايمكن أن يحدث ذلك الا أن يكون القمر قد انشق فى يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام ثم يستطرد داود موسى بيتكوك:قفزت من على المقعد وهتفت معجزة حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة فى قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكى ينفقوا عليها مليارات الدولارات حتى يثبتوها للمسلمين أكيد أن هذا الدين حق:
وكانت سورة القمر سببا لاسلامه بعد أن كانت سببا فى اعراضه عن الاسلام.
http://gesah.net/mag/show.php?id=1329
ذهب لينتحر فأصبح داعية
عكاظ/ هناك بعيدا عن هنا , على بعد آلاف الاميال عن مكة المكرمة وعن عالمنا الشرق اوسطى كما يحلو لهم ان يسموننا وفي مدينة شهيرة من مدن بالولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد في مدينة سان فرانسيسكو دعونا ننطلق من مقر رابطة العالم الاسلامي في باريس تذكرت قصة الطالب جيف الذي التحق بجامعة من جامعاتها الشهيرة
حيث ولج الطالب الامريكي جيف على مدير الجامعة وقد دعاه ليهنئه بحصوله على درجة الماجستير التي نالها بتقدير ممتاز مع درجة التفوق ودرجة الشرف الاولى بل ان التهنئة كانت ايضا بسبب انه كان اصغر طالب في الولايات المتحدة الامريكية ينال درجة الماجستير في ذلك التخصص وهذا انجاز غير مسبوق بالنسبة للجامعة فكان عليها ان تفخر بالطالب جيف لانه حقق انجازا تاريخيا. وبعد انتهاء اللقاء والوعد بالاحتفال بجيف في حفل التخرج في نهاية العام الدراسي توجه جيف خارجا من مكتب مدير الجامعة الذي لاحظ عليه الهم والحزن وعلى غير عادة الطلاب في مثل هذه المناسبات.. الذين يصيحون باللهجة الامريكية: (ياهوووو).. على طريقة الكاوبوي او رعاة البقر الامريكان او يصرخون قائلين اولرايت) .. فتعجب المدير ولكنه لم يسأل ولم يستفسر عما بداخل جيف.. وفي الموعد المحدد لحفل التخرج حضر الطالب جيف بكامل اناقته مرتديا بزته الخاصة بالمناسبات ومرتديا روب التخرج واضعا قبعة التخرج الشهيرة واخذ مكانه المخصص له وسمع اسمه يتردد عبر مكبرات الصوت مصحوبة بعبارات المدح والثناء التي انهالت عليه من الجميع لانجازه الرائع ثم صعد المنصة الرئيسية ليتسلم شهادته وسط هتاف وتصفيق عائلته واصدقائه ووسط الحضور الكثيف في مثل هذه المناسبات وما ان تسلم جيف الشهادة حتى انخرط في البكاء فأخذ مدير الجامعة يداعبه قائلا: -انت تبكي فرحا من فرط سعادتك بهذا الموقف فرد عليه جيف: -لا فأنا ابكي من فرط تعاستي فتعجب مدير الجامعة وسأله: -لماذا يا بني ? فأنت يجب ان تكون سعيدا فرحا في هذا اليوم وفي هذه اللحظات بالذات فرد جيف: - لقد ظننت بأنني سأكون سعيدا بهذا الانجاز ولكنني اشعر بأنني فلم افعل شيئا من اجل اسعاد نفسي فأنا اشعر بتعاسة كبيرة فلا الشهادة ولا الدرجة العلمية ولا الاحتفال اسعدني ثم تناول جيف شهادته وانسحب من المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول الجميع فهو لم يكمل الحفل ولم يبق ليتلقى التهاني من الاصدقاء والاقرباء.. ذهب جيف لمنزله, شهادته بين يديه يقلبها يمنة ويسرة ثم اخذ يخاطبها ماذا افعل بك? لقد اعطيتني مكانة تاريخية في جامعتي ومركزا مرموقا ووظيفة ستكون في انتظاري وانظار الناس ووسائل الاعلام ستحوم حولي لما حققته من انجاز ولكنك لم تعطني السعادة التي انشدها.. اريد ان اكون سعيدا في داخلي ليس كل شيء في هذه الدنيا شهادات ومناصب واموال وشهرة هناك شيء اخر يجب ان يشعرنا بأن نكون سعداء .. لقد مللت النساء والخمر والرقص اريد شيئا يسعد نفسي وقلبي.. يا الهي ماذا افعل?.. ومرت الايام وجيف يزداد تعاسة فوق تعاسته فقرر ان يضع حدا ونهاية لحياته ففكر ثم فكر حتى وجد ان افضل طريقة ينهي بها حياته هي ان يلقي بنفسه من فوق الجسر الكبير الشهير الذي يطلق عليه الامريكان اسما اصبح شهيراً في العالم كله وهو : (القولدن قيت) او البوابة الذهبية الذي يتألق شامخا كمعلم حضاري امريكي وكثيرا ما يشاهد وقد غطاه الضباب ويعتبر هذا الجسر من اهم معالم امريكا التقنية والعلمية. ذهب جيف يخطو نحو البوابة الذهبية وقبل ان يصل اليها كان هناك نفر من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليقوموا بواجب الدعوة الى الله من شباب المسلمين ذهبوا ليدرسوا في امريكا وكانوا يسكنون قريبا من مدخل البوابة الذهبية في غرفة تحت كنيسة,تصوروا لفقرهم لم يجدوا مكانا يسكنونه غير غرفة بمنافعها تحت كنيسة .. وكان همهم ايضا ان يدعوا الى الله سبحانه وتعالى همهم ان يدخل الناس في دين الله.. همهم ان ينقذوا البشرية ويخرجوها من الظلمات الى النور.. همهم ان يدعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وان يكونوا مثالا ومثلا طيبا للمسلم الحقيقي.. كانوا يدرسون ويدعون الى الله وهم يقطنون اسفل الكنيسة هذا ما وجدوه ولعله كان خيرا لهم فخرجوا في ذلك اليوم ليتجولوا في الناس يدعونهم للدخول الى الاسلام كانوا يرتدون الزي الاسلامي وكانت وجوههم مضيئة بنور الايمان كانت جباههم تحمل النور من اثر السجود واثناء تجوالهم اليومي ذاك وعلى مقربة من مدخل البوابة الذهبية اذا هم بهذا الامريكي المهموم كان الامريكي هو الطالب جيف فاذا به ينظر متعجبا مندهشا فهو لم ير في حياته اناسا بهذا الزي ولا بهذه الهيئة ولا بذلك النور ولا بتلك الجاذبية التي جذبته اليهم فاقترب منهم ليتحدث معهم فقال لهم: -هل من الممكن ان اسألكم? فرد احدهم: -نعم تفضل .. فقال جيف: -من انتم ولماذا ترتدون هذا الزي?!. فرد عليه احدهم قائلا: -نحن من المسلمين ارسل الله الينا النبي محمد | ليخرجنا ويخرج الناس من الظلمات الى النور وليجلب للبشر السعادة في الدنيا والاخرة ... وما ان سمع جيف كلمة (السعادة) حتى صاح فيهم : السعادة?!.. انا ابحث عن السعادة.. فهل اجدها لديكم?!!. فردوا عليه: -ديننا الاسلام دين السعادة دين كله خير فانصرف معنا لعل الله ان يهديك وتتذوق طعم السعادة فقال لهم انني سأذهب معكم لاعرف ان كان لديكم السعادة التي انشد وهي السعادة الحقيقية .. لقد كنت قبل قليل سأنتحر كنت سأرمي بنفسي من فوق هذا الجسر واضع نهاية لحياتي لانني لم اجد السعادة لا في المال ولا في الشهوات ولا في شهادتي التي تحصلت عليها فقالوا له: -تعال معنا نعلمك ديننا لعل الله ان يقذف في قلبك الايمان ولذة العبادة فتتعرف على السعادة ولذتها فالله على كل شيء قدير.. انصرف جيف مع الشباب المسلم الشباب الداعي الى الله ووصلوا الغرفة التي كانوا يقطنون والتي حولت الى مصلى لهم ولمن اراد ان يتعبد الله فيهاوعرضوا على جيف الاسلام وشرحوا له الاسلام ومزايا الاسلام ومحاسن الاسلام وعظمة الاسلام.. فقال: هذا دين حسن والله لن ابرح حتى ادخل في دينكم فأعلن جيف اسلامه. وبادر اولئك الدعاة بتعليمه الاسلام فأخذ جيف يمارس فرائض الاسلام وارتدى الزي الاسلامي لقد وجد ضالته وجد ان السعادة التي كان ينشدها في الاسلام وفي حب الله وحب رسوله | بل كان جيف سعيدا بأنه اصبح داعية الى الله سبحانه وتعالى في امريكا وابدل اسمه الى (جعفر) وكما نعرف من كتب السير ان رسول الله | وعد ابن عمه الصحابي الجليل جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه بأن يكون له جناحان يطير بهما في الجنة فقد كان جعفر الامريكي يطير بجناحين من الفرحة والسعادة لاعتناقه الدين الاسلامي فقد اوقف نفسه وحياته وماله وجهده في سبيل نشر الدين في امريكا. وها قد عرفنا قصة جعفر الذي وجد سعادته في دين الله وفي التمسك بتعاليم الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد | فما بال كثير من المسلمين لايزالون يعتقدون بأنهم لن يجدوا سعادتهم الا بالتشبه باليهود والنصارى مأكلا, وملبسا, ومشربا , ومركبا , ومسكنا , ومعشرا?!!.. والله ان السعادة كل السعادة في ان يكون الانسان مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله , وباليوم الاخر, وبالقدر خيره وشره. السعادة كل السعادة في ان يكون الله ورسوله احب اليه من ولده ووالده وماله ونفسه. والسعادة كل السعادة في ان يكون الانسان داعيا الى الله سبحانه وتعالى , مشمرا, ومضحيا من اجل اخراج الناس من الظلمات الى النور وهاديا يهديهم طريق الرشاد .السعادة كل السعادة في مناجاة الله في الثلث الاخير من اليل السعادة كل السعادة في ان تمسح على رأس يتيم , وان تصل رحمك, وان تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي والناس نيام, السعادة كل السعادة في ان تبر والديك , وان تحسن لاقاربك وان تحسن لجارك , وان تتبسم في وجه اخيك وان تتصدق بيمينك حتى لاتعلم بها شمالك.. هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادة الاخرة.. لقد دخل جيف الاسلام لانه شاهد اولئك النفر المتمسكين بدينهم والداعين الى الله في ارض غير المسلمين .. والله لو اخلصنا النية والعزم لله سبحانه وتعالى واجتهدنا من اجل ايصال هذا الدين لوصل للعالم كله, ولكننا تقاعسنا وجبنا في دعوة الناس لدين الله.. ان ترك الدعوة الى الله من اخطر الأمور التي ينتج عنها ذل ومهانة وبعد عن الله.. اين (كنتم خير امة اخرجت للناس) اين (ومن احسن قولاً دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) اين (بلغوا عني ولو آية) ماذا سنقول لربنا غدا.. لو سألنا عن تقصيرنا في الدعوة الى الله?... نقول شغلتنا اموالنا واهلونا?.. نقول شغلتنا مبارياتنا ولعبنا للبلوت, نقول شغلتنا سجائرنا وشيشنا.. نقول شغلتنا ملاهينا وزوجاتنا وسفراتنا للترفيه.. ماذا سنقول والعالم يا اخواني ينتظرنا وخاصة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم.. جعلني الله واياكم ممن يحبون ويتبعون تعاليم الله سبحانه وتعالى, وسنة ونهج نبينا محمد | وممن يقومون بواجب الدعوة الى الله وتبليغ رسالته الى الناس كافة انه سميع مجيب (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) والى لقاء قادم ان شاء الله.
*مدير مكتب رابطة العالم الاسلامي بفرنسا د.عبدالعزيز بن احمد سرحان*
http://gesah.net/mag/show.php?id=1225
http://gesah.net/mag/show.php?id=1329
ذهب لينتحر فأصبح داعية
عكاظ/ هناك بعيدا عن هنا , على بعد آلاف الاميال عن مكة المكرمة وعن عالمنا الشرق اوسطى كما يحلو لهم ان يسموننا وفي مدينة شهيرة من مدن بالولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد في مدينة سان فرانسيسكو دعونا ننطلق من مقر رابطة العالم الاسلامي في باريس تذكرت قصة الطالب جيف الذي التحق بجامعة من جامعاتها الشهيرة
حيث ولج الطالب الامريكي جيف على مدير الجامعة وقد دعاه ليهنئه بحصوله على درجة الماجستير التي نالها بتقدير ممتاز مع درجة التفوق ودرجة الشرف الاولى بل ان التهنئة كانت ايضا بسبب انه كان اصغر طالب في الولايات المتحدة الامريكية ينال درجة الماجستير في ذلك التخصص وهذا انجاز غير مسبوق بالنسبة للجامعة فكان عليها ان تفخر بالطالب جيف لانه حقق انجازا تاريخيا. وبعد انتهاء اللقاء والوعد بالاحتفال بجيف في حفل التخرج في نهاية العام الدراسي توجه جيف خارجا من مكتب مدير الجامعة الذي لاحظ عليه الهم والحزن وعلى غير عادة الطلاب في مثل هذه المناسبات.. الذين يصيحون باللهجة الامريكية: (ياهوووو).. على طريقة الكاوبوي او رعاة البقر الامريكان او يصرخون قائلين اولرايت) .. فتعجب المدير ولكنه لم يسأل ولم يستفسر عما بداخل جيف.. وفي الموعد المحدد لحفل التخرج حضر الطالب جيف بكامل اناقته مرتديا بزته الخاصة بالمناسبات ومرتديا روب التخرج واضعا قبعة التخرج الشهيرة واخذ مكانه المخصص له وسمع اسمه يتردد عبر مكبرات الصوت مصحوبة بعبارات المدح والثناء التي انهالت عليه من الجميع لانجازه الرائع ثم صعد المنصة الرئيسية ليتسلم شهادته وسط هتاف وتصفيق عائلته واصدقائه ووسط الحضور الكثيف في مثل هذه المناسبات وما ان تسلم جيف الشهادة حتى انخرط في البكاء فأخذ مدير الجامعة يداعبه قائلا: -انت تبكي فرحا من فرط سعادتك بهذا الموقف فرد عليه جيف: -لا فأنا ابكي من فرط تعاستي فتعجب مدير الجامعة وسأله: -لماذا يا بني ? فأنت يجب ان تكون سعيدا فرحا في هذا اليوم وفي هذه اللحظات بالذات فرد جيف: - لقد ظننت بأنني سأكون سعيدا بهذا الانجاز ولكنني اشعر بأنني فلم افعل شيئا من اجل اسعاد نفسي فأنا اشعر بتعاسة كبيرة فلا الشهادة ولا الدرجة العلمية ولا الاحتفال اسعدني ثم تناول جيف شهادته وانسحب من المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول الجميع فهو لم يكمل الحفل ولم يبق ليتلقى التهاني من الاصدقاء والاقرباء.. ذهب جيف لمنزله, شهادته بين يديه يقلبها يمنة ويسرة ثم اخذ يخاطبها ماذا افعل بك? لقد اعطيتني مكانة تاريخية في جامعتي ومركزا مرموقا ووظيفة ستكون في انتظاري وانظار الناس ووسائل الاعلام ستحوم حولي لما حققته من انجاز ولكنك لم تعطني السعادة التي انشدها.. اريد ان اكون سعيدا في داخلي ليس كل شيء في هذه الدنيا شهادات ومناصب واموال وشهرة هناك شيء اخر يجب ان يشعرنا بأن نكون سعداء .. لقد مللت النساء والخمر والرقص اريد شيئا يسعد نفسي وقلبي.. يا الهي ماذا افعل?.. ومرت الايام وجيف يزداد تعاسة فوق تعاسته فقرر ان يضع حدا ونهاية لحياته ففكر ثم فكر حتى وجد ان افضل طريقة ينهي بها حياته هي ان يلقي بنفسه من فوق الجسر الكبير الشهير الذي يطلق عليه الامريكان اسما اصبح شهيراً في العالم كله وهو : (القولدن قيت) او البوابة الذهبية الذي يتألق شامخا كمعلم حضاري امريكي وكثيرا ما يشاهد وقد غطاه الضباب ويعتبر هذا الجسر من اهم معالم امريكا التقنية والعلمية. ذهب جيف يخطو نحو البوابة الذهبية وقبل ان يصل اليها كان هناك نفر من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليقوموا بواجب الدعوة الى الله من شباب المسلمين ذهبوا ليدرسوا في امريكا وكانوا يسكنون قريبا من مدخل البوابة الذهبية في غرفة تحت كنيسة,تصوروا لفقرهم لم يجدوا مكانا يسكنونه غير غرفة بمنافعها تحت كنيسة .. وكان همهم ايضا ان يدعوا الى الله سبحانه وتعالى همهم ان يدخل الناس في دين الله.. همهم ان ينقذوا البشرية ويخرجوها من الظلمات الى النور.. همهم ان يدعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وان يكونوا مثالا ومثلا طيبا للمسلم الحقيقي.. كانوا يدرسون ويدعون الى الله وهم يقطنون اسفل الكنيسة هذا ما وجدوه ولعله كان خيرا لهم فخرجوا في ذلك اليوم ليتجولوا في الناس يدعونهم للدخول الى الاسلام كانوا يرتدون الزي الاسلامي وكانت وجوههم مضيئة بنور الايمان كانت جباههم تحمل النور من اثر السجود واثناء تجوالهم اليومي ذاك وعلى مقربة من مدخل البوابة الذهبية اذا هم بهذا الامريكي المهموم كان الامريكي هو الطالب جيف فاذا به ينظر متعجبا مندهشا فهو لم ير في حياته اناسا بهذا الزي ولا بهذه الهيئة ولا بذلك النور ولا بتلك الجاذبية التي جذبته اليهم فاقترب منهم ليتحدث معهم فقال لهم: -هل من الممكن ان اسألكم? فرد احدهم: -نعم تفضل .. فقال جيف: -من انتم ولماذا ترتدون هذا الزي?!. فرد عليه احدهم قائلا: -نحن من المسلمين ارسل الله الينا النبي محمد | ليخرجنا ويخرج الناس من الظلمات الى النور وليجلب للبشر السعادة في الدنيا والاخرة ... وما ان سمع جيف كلمة (السعادة) حتى صاح فيهم : السعادة?!.. انا ابحث عن السعادة.. فهل اجدها لديكم?!!. فردوا عليه: -ديننا الاسلام دين السعادة دين كله خير فانصرف معنا لعل الله ان يهديك وتتذوق طعم السعادة فقال لهم انني سأذهب معكم لاعرف ان كان لديكم السعادة التي انشد وهي السعادة الحقيقية .. لقد كنت قبل قليل سأنتحر كنت سأرمي بنفسي من فوق هذا الجسر واضع نهاية لحياتي لانني لم اجد السعادة لا في المال ولا في الشهوات ولا في شهادتي التي تحصلت عليها فقالوا له: -تعال معنا نعلمك ديننا لعل الله ان يقذف في قلبك الايمان ولذة العبادة فتتعرف على السعادة ولذتها فالله على كل شيء قدير.. انصرف جيف مع الشباب المسلم الشباب الداعي الى الله ووصلوا الغرفة التي كانوا يقطنون والتي حولت الى مصلى لهم ولمن اراد ان يتعبد الله فيهاوعرضوا على جيف الاسلام وشرحوا له الاسلام ومزايا الاسلام ومحاسن الاسلام وعظمة الاسلام.. فقال: هذا دين حسن والله لن ابرح حتى ادخل في دينكم فأعلن جيف اسلامه. وبادر اولئك الدعاة بتعليمه الاسلام فأخذ جيف يمارس فرائض الاسلام وارتدى الزي الاسلامي لقد وجد ضالته وجد ان السعادة التي كان ينشدها في الاسلام وفي حب الله وحب رسوله | بل كان جيف سعيدا بأنه اصبح داعية الى الله سبحانه وتعالى في امريكا وابدل اسمه الى (جعفر) وكما نعرف من كتب السير ان رسول الله | وعد ابن عمه الصحابي الجليل جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه بأن يكون له جناحان يطير بهما في الجنة فقد كان جعفر الامريكي يطير بجناحين من الفرحة والسعادة لاعتناقه الدين الاسلامي فقد اوقف نفسه وحياته وماله وجهده في سبيل نشر الدين في امريكا. وها قد عرفنا قصة جعفر الذي وجد سعادته في دين الله وفي التمسك بتعاليم الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد | فما بال كثير من المسلمين لايزالون يعتقدون بأنهم لن يجدوا سعادتهم الا بالتشبه باليهود والنصارى مأكلا, وملبسا, ومشربا , ومركبا , ومسكنا , ومعشرا?!!.. والله ان السعادة كل السعادة في ان يكون الانسان مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله , وباليوم الاخر, وبالقدر خيره وشره. السعادة كل السعادة في ان يكون الله ورسوله احب اليه من ولده ووالده وماله ونفسه. والسعادة كل السعادة في ان يكون الانسان داعيا الى الله سبحانه وتعالى , مشمرا, ومضحيا من اجل اخراج الناس من الظلمات الى النور وهاديا يهديهم طريق الرشاد .السعادة كل السعادة في مناجاة الله في الثلث الاخير من اليل السعادة كل السعادة في ان تمسح على رأس يتيم , وان تصل رحمك, وان تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي والناس نيام, السعادة كل السعادة في ان تبر والديك , وان تحسن لاقاربك وان تحسن لجارك , وان تتبسم في وجه اخيك وان تتصدق بيمينك حتى لاتعلم بها شمالك.. هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادة الاخرة.. لقد دخل جيف الاسلام لانه شاهد اولئك النفر المتمسكين بدينهم والداعين الى الله في ارض غير المسلمين .. والله لو اخلصنا النية والعزم لله سبحانه وتعالى واجتهدنا من اجل ايصال هذا الدين لوصل للعالم كله, ولكننا تقاعسنا وجبنا في دعوة الناس لدين الله.. ان ترك الدعوة الى الله من اخطر الأمور التي ينتج عنها ذل ومهانة وبعد عن الله.. اين (كنتم خير امة اخرجت للناس) اين (ومن احسن قولاً دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) اين (بلغوا عني ولو آية) ماذا سنقول لربنا غدا.. لو سألنا عن تقصيرنا في الدعوة الى الله?... نقول شغلتنا اموالنا واهلونا?.. نقول شغلتنا مبارياتنا ولعبنا للبلوت, نقول شغلتنا سجائرنا وشيشنا.. نقول شغلتنا ملاهينا وزوجاتنا وسفراتنا للترفيه.. ماذا سنقول والعالم يا اخواني ينتظرنا وخاصة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم.. جعلني الله واياكم ممن يحبون ويتبعون تعاليم الله سبحانه وتعالى, وسنة ونهج نبينا محمد | وممن يقومون بواجب الدعوة الى الله وتبليغ رسالته الى الناس كافة انه سميع مجيب (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) والى لقاء قادم ان شاء الله.
*مدير مكتب رابطة العالم الاسلامي بفرنسا د.عبدالعزيز بن احمد سرحان*
http://gesah.net/mag/show.php?id=1225