رد: تطورات الساحه المصريه و نتائج الانتخابات
بيان شباب من الإخوان بخصوص الأحداث الراهنة قامت بنشره العديد من الصفحات التابعة للجماعة على مواقع التواصل الإجتماعي
بسم الله الرحمن الرحيم
دون الدخول في تفاصيل طويلة ومملة.....
نحن مجموعة من شباب الإخوان وهذا هو تعليقنا على الأحداث الراهنة :
(1) يتحمل المجلس العسكري وقيادة الجيش وقادة الأفرع والوحدات كافة المسؤولية السياسية والقانونية والجنائية على أحداث شارع مجلس الوزراء والتحرير والتي شملت جرائم عدة مثل: (القتل - الإصابة - الإعتداء على الإناث - حرق الممتلكات العامة والخاصة - ترويع المواطنين وإحتجازهم دون سند قانوني - ممارسة التعذيب البدني والنفسي - تعطيل الطرق والمرافق العامة للدولة) ؛ وذلك بصفته الجهة التي تتولى إدارة شؤون البلاد .
(2) لقد حاولنا أن نتذكر كم هي عدد المرات التي أكد فيها المجلس العسكري على حق التظاهر والاعتصام فلم ننجح .. حاولنا أن نتذكر عدد المرات التي أعتذر فيها للشعب المصري فلم ننجح .. لسنا هنا كي نذكره بتصريحاته بل إننا نقولها دون مواربة : أيها المجلس العسكري أنت مراوغ مثل سلفك مبارك .. أنت لم تعد محل ثقة الشعب .
(3) فشلت حكومة الجنزوري قبل أن تبدأ ولم تستطع أن تفي بالوعد الوحيد التي وعدت به وهو عدم فض أي اعتصام بالقوة (إلا إذا كان تعريف القوة في نظر الدكتور الجنزوري ذو الثمانين عاما هو القصف بالدبابات والمدفعية الثقيلة) .
(4) وعن المراوغة والمراوغين نقول للمجلس العسكري: أين نتائج التحقيقات الوهمية اللانهائية التي أعلنت القيام بها : بدءاً من أحداث اعتصام إبريل , ومرورا بأحداث إمبابة - ومسرح البالون - وماسبيرو - ومحمد محمود .. نعم أيها المجلس منذ شهر إبريل أم ظننت أننا نسينا ؟ إن أي تحقيقات محترمة في الدنيا يجب أن تكون لها نتائج أم أنها ستكون لا نهائية مثل محاكمة مبارك ؟
(5) مقتنعون بنسبة 100 % أن هناك طرف آخر يعبث في المشهد , قد يكون أنصار مبارك , وقد يكون جهاز المخابرات بقيادة عمر سليمان الحر الطليق , أو بقيادة جهات أجنبية , أو بقيادة الجهات التي ترفض نتائج الديمقراطية من بني جلدتنا أو بمشاركة هؤلاء جميعا.. إننا نشك في وجود تنسيق بين هذه الأطراف وبين قيادات في المجلس العسكري .
(6) إننا على يقين تام أنك - أيها المجلس العسكري- قد فشلت فشلا ذريعا في إدارة المرحلة الانتقالية وأن استمرار هذه الإدارة العابثة خطر داهم يهدد الوطن وسلامة أراضيه , ولم يتبق لك عندنا إلا إكمال العملية الانتخابية لمجلس الشعب يتم بعدها -وفورا - عودة القوات إلى ثكناتها مع تسليم السلطة لمجلس الشعب القادم , والذي يشرف على إكمال المراحل الإنتخابية الباقية وكتابة دستور جديد بشكل حضاري محترم بالإضافة إلى تشكيل الحكومة الجديدة المنتخبة.
(7) إن المحاولات اليائسة التي استغلت الأحداث لعدم استكمال الانتقال الديمقراطي للسلطة تنذر بانفجار شامل للوضع , إن أي عبث في مسار التحول الديمقراطي يجعلنا لا نمتلك إلا خيارا واحدا وحيدا وهو الاستشهاد في سبيل الله والوطن .
(8) ونحن - كشباب من الإخوان المسلمين - ندعم تماما مكتب الإرشاد والقرارات الصادرة عنه ونجدد له البيعة في قيادة الجماعة , ونحن إذ نلتمس العذر لكل من لم يتفهم موقفنا وهاجمنا نمد له أيدينا كي نكون صفا واحدا ضد العدو الحقيقي الذي يعبث في مستقبل الوطن .
“وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين“
محرر في 18 ديسمبر 2011
مجموعة من شباب الإخوان المسلمين