رد: تغطية : الحج 1432 2011
نسبة نجاح التنفيذ تجاوزت 95 % .. قيادات الدفاع المدني في ملتقى :
تجاوزنا 12 خطراً افتراضياً في الحج دون حوادث
إعداد : علي بن غرسان ـ المشاعر المقدسة
أعلنت قيادات قوة الدفاع المدني في الحج نجاح موسم حج هذا العام بنسبة تجاوزت 95 في المائة ولم تسجل حوادث تذكر، حيث حققت كافة قطاعات هذا الجهاز الحيوي مهامها المناطة بها دون قصور من خلال التزام 22 ألف ضابط وفرد بالخطط الفعلية التي رسمت لهم دون تقاعس. وكشفت تلك القيادات في ملتقى «عكاظ» الذي عقد في مقر قوات الدفاع المدني في الحج، أن 12 خطرا افتراضيا كان على هرم أولويات خطة الدفاع المدني لم يقع منها شيء، حيث لم تضطر القوات للخطط البديلة ولا لمراكز الإيواء التي كانت في أهبة الاستعداد والتي تؤمن قرابة 100 ألف لاجئ، مؤكدين أن نسبة الالتزام من كافة الفرق الميدانية والمكتبية كانت عالية جدا ومرضية. ولفت عدد من القيادات لبعض السلبيات التي عملت من خلال مجموعات ميدانية على رصدها وستعرض في الاجتماع السنوي الذي سيعقد بعد الحج لتحليل كافة الخطط وتحديث خطة جديدة وهيكلة كاملة لموسم الحج المقبل.
«عكاظ» التقت قيادات الدفاع المدني الميدانية في الحج واستشرفت معهم المستقبل وكيف نجحت تلك القوة في تحقيق منظومة النجاح المتكاملة فإلى الملتقى:
• «عكاظ»: سنقف على حدود نجاح الموسم، كيف عمل جهازكم على تنفيذ كافة الخطط التشغيلية دون الحاجة إلى تفعيل الخطط البديلة الطارئة؟.
ــ قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد القرني: الاستعدادات انطلقت من حج العام الماضي ومن عدة مسارات، المسار الأول في ما يتعلق بالاستفادة من الدروس المستفادة وهذه الدروس المستفادة تكون في عدة جهات دروس داخل الجهاز ودروس مع جهات خارجية ودروس يتم رفعها لولي الأمر، وهذه الدروس الثلاثة تجعل من الدفاع المدني ذو منهج علمي في بناء منظومته التي يستطيع من خلالها بناء المهمة والأسس المهمة كان هناك اجتماع سنوي وتتولى إدارة شؤون الحج متابعة ذلك ومتابعة الإيجابيات لعقد اجتماعات مع جهات أخرى واجتماع مع وزارة الحج سنويا لمعالجة الإحداثيات، فقد حقق حلولا كبيرة في مساعدات أمور الحج وهذه المنظومة سهلت الكثير من الملاحظات، وهناك اجتماع آخر مع قيادات الأمن العام ونعتبر جزءا من الأجزاء للمنظومة الكاملة وتحقيق الاحتياجات للجهتين، وهناك ورش عمل مع هيئة التطوير وجهة البلديات وإدارة القطار ولها ثمرة في الأخير في مرحلة التنفيذ وهذه الآلية تبدأ من خلالها التجهيز ومتابعة الاستعدادات لمديرية الدفاع المدني في الحج والعمل في هذه المرحلة لمعرفة جاهزيتها وآلية العمل أتت من قبل قوة مشاركة لخدمة ضيوف الرحمن المديرية العامة للدفاع المدني تعمل بمنظومة عمل لأعمال الحج وهناك آلية مهمة في هذا الجانب، وإن المنظومة لها علاقة بأية حالة تحصل خارج أو داخل الحج وهناك آلية بشرية مساندة لأعمال الحج والقوة مهيأة لخدمة ضيوف الرحمن وهناك آلية مهمة وقوة ولم تغفل باقي مناطق المملكة وهي جاهزة لأية منطقة من المملكة لو تطلب الأمر، ومحافظة جدة لها اهتمام من منظومة الحج ولها من الإسناد والمتابعة مثلها مثل العاصمة المقدسة، وهناك إعداد وقوة بشرية مساندة معنا، والمدينة المنورة أيضا من منظومة الحج وهناك آلية لمتابعة الطرق البرية لحماية الحجاج هذه الآلية متكاملة يشارك فيها طيران الأمن وهو طرف مهم حيث خصص 19 طائرة لخدمة ضيوف الرحمن وتمركزها في قاعدات مكة المكرمة والعمل الإداري خاصة في ما يتعلق بالقوة البشرية.
• «عكاظ»: كان أداء فرق العمل الميدانية مرتفعا ومتوافقا مع ما رسم له، لم تعزون هذا الانسجام بين الواقع النظري للخط والتنفيذ الميداني؟.
ــ مساعد قائد قوات الحج لشؤون العمليات اللواء فهيد الفايدي: تم عقد ورش عمل في كل ما يخص مهام عملنا ووضع جميع الاحتمالات، حيث خصصت قوة للإنقاذ قي الجمرات والمشاعر وهي خطط يتم عملها داخل أعمال الحج وتم التعامل مع هذا المنطلق لهذا التفويج بحيث إن الحجاج الذي يأتون إلى هذه المحطة والتي وضع التنظيم لتصعيد الحجاج إلى المشاعر ووصول الحجاج إلى هذه المحطات وعولجت نقاط الاختناقات ووضعت عربات صغيرة لهذه المسارات بحيث تمكن الحاج من أخذ المسار وبناء على الآلية ومنظومة العمل إنه لن يكون هناك أية إصابات وإن هناك حشودا كثيرة وتم التنسيق مع إدارة الحشود البشرية بحيث راعينا التدفق من مزدلفة وليس من الجمرات وبالذات يوم العيد والنجاح في هذا العام كان في ميزة نقل الحجاج بوسيلة القطار وهذا ما كنا نتمناه كما أن الترددية تنقل ما يقارب مليونا و600 حاج.
• «عكاظ»: ألم يكن يمثل لكم قطار المشاعر هاجسا في ما يخص وسائل السلامة والحشود الكثيفة فيه؟.
ــ قائد قوة مزدلفة العقيد عايش الطلحي: مما لا شك فيه أن مثل هذا المشروع الضخم يحتاج مزيدا من التخطيط لكن مما سهل مهامنا تصنيف المحطات في القطار على ثلاثة ألوان، وكانت كل محطة بنسب محددة من الحجاج معروفة مسبقة وبالتساوي والتخفيف على المسارات المستهدفة ولم يكن نزول الحجاج في محطة واحدة لهذا نجحت إدارة الحماية المدنية في الحج لتفادي المخاطر ونحن نعمل حاليا من خلال مجموعات المختصين في تحليل وحصر المخاطر في المشاعر والتي حصلت في الحج لعرضها على الاجتماع السنوي لمناقشة أبرز المخاطر التي تحدث في الحج وما يجب عمله وإبراز النقاط والتواجد فيها وهناك فرق عمل توزعت في تسعة مواقع من المشاعر والمكونة من عدة جهات والتي كانت مستعدة في حال هطول الأمطار وتمركزت في مناطق هطول الأمطار، حيث كان لدينا خطة إخلاء بالاتفاق مع مؤسسات الطوافة وهذا في كل عام يحدث بالإضافة إلى السباق مع الزمن والالتزام بالاستعدادات البشرية والتعاون من الحرس والجيش كما عملنا على تأمين أربعة مراكز إيواء في المرحلة الأولى والتي تستوعب 58 ألف حاج وعملنا بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة والتنسيق مع وزارة الحج لاستخدام بعض الحافلات في الحالات الطارئة وتحريك جميع الحجاج فيها في حال الخطر، وكان هاجسنا الفعلي الأمطار فهي أبرز المخاطر، كما كانت خيام عرفة تشكل لنا هاجسا حيث لا يزال يستخدم هناك خيم تقليدية.
• «عكاظ»: وما التدابير التي من خلالها حققتم نسبة نجاح في مكة المكرمة وخصوصا في تأمين مباني سكن الحجاج وكذلك سكان مكة بشكل عام سيما كان متوقعا حدوث أمطار؟.
ــ مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين: سعينا لمراعاة حزمة من المخاطر وتحديد المواقع من ناحية الخطورة لتجنبها حال هطول الأمطار قي مكة المكرمة فقد كان هناك تقرير لمواقع الأودية ورفع إلى الإمارة وهناك 40 مخططا غير مأهولة تقع في مجاري سيول طالبنا بتوقيف تصريح البناء فيها وأدرجتها أمانة العاصمة ضمن مشاريعها التطويرية وتم عمل شبكات تصريف من قبل الأمانة ومنطقة أم الجود والشهداء وشارع الحج والأنفاق التحتية وهي التي تشهد ارتفاع منسوب مياه وفي حال هطول الأمطار في الأودية خارج مكة المكرمة، وهي التي يستهدفها أهالي مكة للتنزه ونحن نؤكد على الابتعاد عن هذه المناطق لأنها تشهد ارتفاع منسوب المياه فيها وهناك في قسم الحماية المدنية تم وضع منشورات وبالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة وأخذ تقسيمات الأمانة وكل منطقة التي تخدمها البلدية والتي تبرز مناطق الخطر للمواطنين وأكثر الأماكن لتجمع المياه مرصودة، منها عبارة الجاد والتي سوف يتم قفلها ونحن نرشد المواطنين للابتعاد عن مناطق ارتفاع منسوب المياه والعمل لتجنب الخطر واتباع إرشادات السلامة وعلى حسب كل منطقة وحي والموجودة الآن على الموقع سوى إرشادات عامة كما عملنا على رصد كافة مباني الحجاج في مكة المكرمة ولم نسجل خطورة في المباني التي يقطنها الحجاج فقد تم تأهيل المكاتب بالدورات للدفاع المدني والعام الماضي حرص الزملاء في الإمارة أن يكون هناك كشف لكل مكتب للتصريح الجديد وتم الوقوف على جميع المواقع حيث كانت 26 فرقة ميدانية من الشرطة وأمانة العاصمة والدفاع المدني وقفت على المواقع والكشف على التصاريح لهذه المشاريع وعمل ما يقارب 800 تجربة للعمليات الجافة والكشف على 17 ألف منشأة و94 منشأة تم تجريب مولداتها منها الحرم المكي والمستشفيات قبل الموسم ويتم دخول 20 دراجة نارية مزودة بمسدس مائي وهي معدة في غاية الأهمية وهي عبارة عن دراجة نارية محمل عليها جهاز إطفاء كامل والتي تقوم بفعالية خزان وايت وتوزع في الأنفاق والأماكن المغلقة وعملنا على تفعيل خدمة رسائل الجوال بالتنسيق مع هيئة الاتصالات وتحذير المواطنين .
• «عكاظ»: تضم العاصمة المقدسة أبراجا عالية، هل عملتم على تأهيل أفرادكم على مواجهة خطورة تلك المواقع الشاهقة؟.
ــ مدير شؤون التدريب العميد صالح البركة: الأبراج الشاهقة في المنطقة المركزية مثل وقف الملك عبدالعزيز تم توفير في كل طابق آلية جافة وكانوا مدربين على الوجه الأكمل وتوزيعها في كل طابق ينشأ وصندوق مياه مغذى من الموقع وحتى مساكن الحجاج، وإن زادت عن 250 لا بد من توفير رجل سلامة مؤهل والآن لجان المسح الوقائي تضبط مخالفات في قضية وجود رجل مخصص ومؤهل في المنشأة، وفي الوقف تم توفير ما يزيد عن 400 رجل مؤهل تم فرضهم بها ونحن نعزز عنصر الوقائي بغرفة العمليات والآن الإدارة قائمة على مشروع تجريبي يربط المنشآت الصغيرة والآن عاملين على 40 منشأة وسوف تجرب الـ 40 منشأة والتأكد من فائدتها وسوف يوضح النظام، وإذا نجح سوف يطبق على جميع الإسكان وإن أي مبنى لا بد من توفير مخرج الطوارئ بالنسبة لجانب المشاريع التطويرية في منى ونحن نسعى لمنظومة لنجاح الحج ولكن هذه المتطلبات متعلقة بالفتوى الشرعية.
• «عكاظ» : كيف عملتم في تطويع التقنية في خدمة الخطة التشغيلية؟.
ــ مساعد قائد قوات الحج للشؤون الإدارية اللواء عبدالله القرني: منذ ثمانية أعوام ونحن نستخدم الحاسب من خلال شبكة يعمل عليها في جميع أنحاء المملكة وعندنا أيضا برامج خاصة في الحج والتي تعنى بكل أنواع التقنيات وبرامج يستخدمها العاملون عليها من حيث الجاهزية والاستعدادات والتي يتم مراقبة الأفراد من خلال غرفة الحاسب وتوزيع المعدات والسيارات على الأشخاص والمعرفة لمن صرفت وكل هذا عن طريق الحاسب الآلي والمواقع الثانية موجودة في مكة في أكثر من منطقة في الحج تعمل على الاستراتيجية الكاملة ولها برامج معينة وتوصل المعلومات بسرعة وإعطاء معلومة موثقة التي تنفذ عن طريق الحاسب الآلي طبعا هناك أشخاص يشاركون في الحج والعمل معهم والتنسيق بينهم عن طريق الحاسب الآلي وتوزيعهم ورصد المعلومات وتوثيقها لأعمال الحج وهناك برامج توعوية تعمل على إيصال المعلومة وتثقيف العامل في الحج.
• «عكاظ» : هل وضعتم في الحسبان مخاطر محتملة وآليات مواجهته قبل الموسم؟.
ــ مدير إدارة الحماية المدنية العميد عبدالله الغشام: باشرت الحماية المدنية مهامها منذ وقت مبكر فنحن نعمل كمنظومة متكاملة ونركز على الجانب التوعوي وقمنا بالعمل مع العاملين في مؤسسات الطوافة ومساعدتهم لنا في اتباع أعمال السلامة وتأمين سلامة الحجاج نحن نبين للحاج أن اللون الأصفر هو بداية حدوث خطر وبالنسبة للون الأحمر هو وقوع الخطر وإعلان حالة الاستنفار لجميع الجهات.
• «عكاظ» : في كل عام تحدث متغيرات في المشاريع العمرانية في المشاعر المقدسة، كيف تعملون على التكييف من عجلة التطوير المستمرة؟.
ــ العميد سعيد القرني مدير قيادة الدفاع المدني في منى: كنا ولله الحمد نملك المعلومة ولدينا التوجه من القيادة العليا أو من قادة الدفاع المدني في ما يتعلق بخطط الحج وهي مبنية على بناء قوي وتجارب أعوام سابقة وكل عام ينتهي تتفقد الأخطاء التي حصلت ويتم تفاديها في الأعوام المقبلة والتجاوب الماضي على هذا الأساس تكون خطط الدفاع المدني أنها قوية وهي تراعي المتغيرات في كل مواقع الحج، وهذا العام راعينا أبرز متغير وهو قطار المشاعر المقدسة مع بعض المشاريع الجديدة التي لم تكن موجود في الأعوام الماضية وكيفنا خططنا مع المتغيرات .
• «عكاظ» : إذن كان لقطار المشاعر دور بارز في تغيير خطة الدفاع المدني في بعض جوانبها، أليس كذلك ؟.
ــ اللواء فهيد الفايدي: إن خطط العمليات قبل وجود القطار تجددت مع وجوده الآن وأيضا خطط العمليات قبل وجود الجمرات تجددت مع وجود الجمرات وهي في تجدد دائم في كل عام أيضا تعتمد الخطة على المتغيرات في كل موسم وتقام ورش عمل لتحديد المخاطر والسلبيات المحتملة كما نضع تنظيما في الحشود البشرية مع الخطة الموضوعة للأعوام المقبلة.
• «عكاظ» : تجمع الحشود في مشعر عرفات كان مهولا، هل كانت الخيام التقليدية تمثل لكم هاجسا؟.
ــ ركن الحماية في مشعر عرفات المقدم أحمد الشهراني: عملنا خطط خاصة بهذا المشعر وجندنا كافة الفرق الميدانية له مما قاد إلى تقليل حوادث الحرائق وقد قمنا بورش عمل ودورات تدريبية وتجارب فرضية أثبتت الجاهزية للفرق.
• «عكاظ» : شارك الدفاع المدني في رصد حركة المشاعر المقدسة جوا من خلال أسطول من الطائرات كيف تقيسون أثر ذلك ولماذا رفعتم أعداد الطائرات إلى 19 طائرة هذا العام؟.
ــ قائد المتابعة الجوية العقيد جمعان الغامدي: تم توفير 19 طائرة من أصل 29 طائرة دخلت المملكة ومقسمة إلى أربع مناطق مختلفة منها الإطفاء والإخلاء والتصوير والتوثيق وطائرات طبية جديدة ونقل الحالات الحرجة عبر الطائرات وشارك العديد من العاملين من عدة مدن ويتم في خطة هذا العام تطبيق جميع الإجراءت في مراقبة المشاعر من خلال التجوال والمسح الجوي وفي هذا العام تم المسح الجوي