” لولا الناتو لكان وكان “هذا ما يردده الناس حين يذكر أهل الفضل متجاهلين دور نسور الجو الليبية التابعين للسلاح الجوي لقاعدة بنينة الجوية فهم الذين عصوا أوامر النظام وخالفوا تعليماته بقصف المتظاهرين ثم أصلحوا الطائرات وحلقوا في السماء وقصفوا الارتال والبارجات ثم أستشهد بعضهم وراء كل ذلك كتيبه كاملة من الشرفاء و الوطنيين كل تلك الخفايا وغيرها تعرضها صحيفة برنيق في استطلاعها هذا من خلال محاورتها التي كانت بدايتها مع العقيد المهندس سالم الطيرة الذي قال ” بالنسبة لسلاح الطائرات خلال الفترة السابقة كنا نملك في القاعدة قبل قيام ثورة 17 فبراير 4 طائرات عاملة ولأكن النظام طلب إقلاعهن إلي مدينة سرت وبتحديد لقاعدة القرضابية وذلك يوم 16 فبراير قبل الثورة بيوم واحد فأصبحت القاعدة بدون طائرات لخوف القذافي من أن تستعمل هذه الطائرات ضد نظامه والطيارين الذين نقلوا هذه الطائرات إلي سرت قد قاموا بفك قطع غيار من الطائرات لتخريبها وهربوا من سرت وعادوا إلي بنغازي وكان علي رأسهم الشهيد المهدي رشيد السمين والعقيد ونيس بوشناف والعقيد حسين الشيخي ومنصف شعبان وعندما رجعوا وجدوا طائراتنا جاهزة لأنه كانت هناك طائرات في مجمع الخردة لدينا في القاعدة من نوع ميغ 23 الزوجية والفردية كانت صلاحيتهن منتهية وعمرهن الافتراضي قد انتهي قمنا بمجودات شخصيه و تم تشغيل الطائرات المنتهية الصلاحية وفك التخزينها وثم الاستعانة بقطع غيار كانت موجودة لدي قسم الإمداد الفني كما تم تزويد الطائرات بأسلحة وذخيرة كانت موجودة لدينا وجلبنا بعض القنابل من قاعدة طبرق كانت مخزنة في بشر في المنطقة الشرقية وبعضها من الرجمة وفي خلال أسبوع أو عشر أيام أصبحت الطائرات جاهزة للعمل ومن ضباط الشئون الفنية الذين ساهموا في هذا العمل العقيد علي بوشعالة والعقيد عبد الجيد الحسوني والعقيد عثمان البدري والعقيد فرج الماجري والعقيد السنوسي أمنينه والعقيد جلال الفاضلي والعقيد إدريس الحاسي والعقيد سالم بوهادي وضباط الصف جملة وأمر الشئون الفنية العميد مبروك الوليد الذي بذل جهد كبير في ضم شمل الشئون الفنية وانجاز الإعمال بالإضافة إلي مجموعة قسم التسليح علي رأسهم العقيد غيث جودة وسليم الفيتوري وإبراهيم بشير ومجهودات هؤلاء الضباط مازالت مستمرة وننتظر في بعض قطع الغيار والبطاريات الخاصة بهذه الطائرات لمواصلة العمل .
و واصلنا حديثنا مع العقيد مهندس عبد الله التجاوي فقال ” نحن بدأنا استعمال الطائرات وقصف كتائب القذافي تحديدا يوم 12/3 قبل محاولة دخول بنغازي كانت هناك ارتال متقدمه من جالو و جهة ألبريقه في محاولة لدخول مدينة أجدابيا تم الاتجاه إلي بنغازي وتم قصف هذه الارتال بمعدل ثماني طلعات كل يوم وكنا نملك وقتها طائرتان عموديتان هما ” الم 35 و الميغ 23 ” بإضافة إلي مشاركة الميغ 21 من قاعدة طبرق وكانت هناك طائرتان ميغ 21 عمودية كانت متمركزة داخل قاعدة بنينا و أرسلت من قاعدة سرت وتمركزت في مطار بنينا لغرض لضرب الثوار ولكن بقدرة الله بقيت لدينا هذه الطائرات ولم يكن يوجد لدينا طيارين متدربين ومتخصصين في الطيران علي هذا النوع من الطائرات و لأكن بمهودات الشهيد العميد حسين الورفلي والعقيد مؤمن الدرسي الذين كانوا متخصصين في ميغ 25 فأخرجوا الكتب الخاصة بهذه الطائرات وتم أجراء بعض الدراسات ثم التدريب عليها بعد أن تم تأمين المنطقة لهم من احتمال استخدام إي شخص للمضادات الأرضية وقاموا بطلعات تجريبية لكي يتمكنوا من الإقلاع وبالفعل تم استخدم هذه الطائرات لضرب كتائب القذافي والتي كانت لهم في الأصل وكانوا يريدون استخدامهم ضدنا فأنقلب الأمر عليهم واستخدمت ضدهم وعلي الرغم من أن الطيارين لم يجربوا الطيران عليها من قبل إلا أنهم قاموا بواجبهم وتم استخدامهن بكل مهارة كما أن أمرا مهما حدث في تلك الأحيان وهو أن الطائرات التي تذهب لقصف الارتال تهبط بدون أي عطل وهذا أمر غريب لم يحدث من قبل إثناء التدريبات أو المنورات العسكرية وهذه دليل علي نصرة الله لنا.
وعن دور القاعدة في ردع الرتل القادم إلي بنغازي يوم 19 مارس قال لنا العقيد طيار خالد حسين “ ظهور طائراتنا التي ضربت أول الرتل وأخره هي من أخرت تقدم الرتل إلي بنغازي أما طائرات حلف الناتو لم تقصف إلا الساعة السابعة إلا ربع وما يجب أن يعرفه الناس أن للسلاح الجوي دور فعال وكبير جدا في ردع بارجات القذافي البحرية وكذلك ارتاله التي حاولت دخول المدن الشرقه وكان لإبطال الجو في قاعدة بنينا الدور الأكبر في ردع الرتل الذي حاول دخول مدينة بنغازي ولأكن للأسف فمعظم الناس لا يعلمون هذه الدور ويعتقدون أن حلف الناتو الذي كانت طائراته تحلق من الساعة الواحدة ظهرا ولم تقصف إلا الساعة السابعة هي صاحب الفضل بعد الله سبحانه و لأكن الحقيقة غير ذلك فدور السلاح الجوي في قصف الرتل كان الدور الأهم في ذلك اليوم لان طائرات حلف شمال الأطلسي ضربت الكتائب الساعة السابعة إلا ربع أما طائرات القاعدة الجوية الليبية بدأت قصف الكتائب من الساعة الخامسة صباحا فمجهودات هؤلاء الطيارين قائمة من الصباح الباكر وقبل وصولهم إلي بنغازي بالإضافة إلي الثوار المتمركزين عند بوابة القوارشة الذين ساعدوا الطيارين وعطلوا الارتال القادمة
وأضاف العقيد أن الطيار رشيد السمين كان قد قال لنا أن بداية الارتال كانت من تيكة ونهايتها في منطقة قمينس فبدأ الطيار رشيد السمين والطيار فخري الصلابي بالقصف علي نهاية الرتل في منطقة قمينس ثم أقلع الطيار محمد العقيلي و قصف نفس المنطقة ثم قصف أيضا الطيار رافع الفراوي ثم في الطلعة الثانية قصف الشهيدان فخري الصلابي ورشيد السمين ثم رجعوا وابلغوا البرج بأنهم سيقومون بجولة استطلاعية في جهة منطقة النواقية وفي هذه الإثناء قصف المهدي والصلابي و أسقطت طائرتهم في منطقة بودرسية أما محمد العقيلي سقطت طائرته في بنغازي بعد الطلعة الثانية أما طائرات الناتو فأكملت مهمة الطيارين اللبيبين وقصفوا في المساء وأنا أقول لكل من يقول أن الفضل لقوات الناتو أن الفضل لله سبحانه وتعالي ثم لقاعدة بنينا الجوية التي منعت دخول الرتل .
وعن مصير تلك الطائرات التي استعملت في قصف الكتائب قال العقيد مهندس صالح حواساد ” أما عن الطائرات الميغ 21 أصيبت في اجدابيا وحاول الطيار الوصول بها إلي مطار بنينة ولكنة لم يتمكن من ذلك وقفز منها وتعرض لعدة إصابات وسقطت الطائرة في منطقة الكويفية أما عن باقي الطائرات تم إسقاطهن من قبل الكتائب عند دخول مدينة بنغازي لان الكتائب كانت معهم صواريخ حرارية و الطيارين كانت تظهر لديهم مؤشر القبض عند خروجهم لضرب الكتائب وكانوا متعودين علي ذلك لان مؤشر القبض كان يأتي دائما من طائرات التحالف قبل ذلك وحين ظهور علامة القبض في مؤشر الطائرات يوم دخول الرتل إلي بنغازي لم يكثرت الطيارين للمؤشر اعتقادا منهم أن القبض من قبل طائرات التحالف ولم يتوقعوا أنه من كتائب القذافي التي كانت تحمل معها صواريخ ” أي قلا ” الحرارية التي لم تكن لدينا وتستخدم في كتائب خميس و الساعدي فقط والتي فاجأه طائراتنا وأسقطتها
أما عن دور السلاح الجوي لقاعدة بنينة الجوية في مناصرة ثورة 17 من فبراير قال العقيد عبد الله الحاسي ” قبل سقوط كتيبة الفضيل بوعمر وتحديدا يوم 20 فبراير وقبل سقوط الكتيبة كانت متمركز المي 35 وكان أمر القاعدة اللواء فتحي الكيلاني متواجد وكانت موجودة كتيبة من كتائب القذافي داخل قاعدة بنية اصدر إلي اللواء أوامر مفادها أن تقلع الطائرات العمودية وتقصف المتظاهرين الموجودين أمام كتيبة الفضيل وقد ألح الطاغية معمر القذافي في هذا الأمر من خلال ثلاث مكالمات متتالية مع اللواء الكيلاني في حوالي 40 دقيقه فأجاب اللواء أنه سينفذ الأمر ولأكنه لم يأمر أن تقلع الطائرات لضرب المدنيين ثم جاءت مكالمة من خميس ابن القذافي ليقول للكيلاني أنت كاذب فالطائرات لم تقلع وتضرب المظاهرة كما قلت ثم جاءت مكالمة من عبد الله السنوسي فرد عليه أمر القاعدة انه لا يقع تحت أمرته ولن يأخذ أي أمر منه وكان جميع الضباط ملتحمين مع بعضهم ومع أمر الكتيبة وكانوا متخوفين من الكتيبة الموجودة في مطار بنية والتابعة لنظام القذافي أن تقوم بتصفية هؤلاء الضباط
وبعد ذلك صدرت أوامرللواء ركن فتحي كيلاني منفي بإرسال الطائرات العمودية إلي مخازن معسكر الرجمة لجلب ذخيرة لكتيبة الفضيل بو عمر وبرجاحة العقل طلب الكيلاني من الضباط الإقلاع إلي معسكر ألرجمه لمحاوله تمويه الكتائب أنه سينفذ الأوامر وعند وصول الطائرات وتحميلها بالذخيرة قام الطيارين بخبرتهم بإطفاء الطائرات المحملة بالذخيرة و الطائرات العمودية عند إطفاءها لا تشتغل إلي بعربات البور الخاصة فتم طلب هذه العربات من قاعدة بنينة قام الضباط الموجودين هنا في القاعدة بإرسال عربات الباور التي تحمل كيبل واحد فقط و الطائرات العمودية تشتغل بعربات بور جوزيه وليس فرديه وكل ذلك في محاوله لكسب الوقت وعندما وصول العربة التي تجلب الباور للرجمة انسحب الطيارين وهربوا وعند وصول الثوار إلي الرجمة قاموا بحرق هذه الطائرات هكذا كانت مشاركة قاعدة بنينا في الدفاع عن الثوار والمتظاهرين وثورة 17 فبراير وكانت عدم استجابة القاعدة لأوامر الطاغية من أهم الأسباب التي أسقطت الكتيبة بسبب عدم توفير الذخيرة لهم .
وختم العقيد طيار صالح بوحجر وهو أحد الطيارين المشاركين في قصف الكتائب حوارنا بقوله ” نحن نعتبر أن قاعدة بنينا خلية نحل كاملة من الحرس الذي علي البوابة إلي طيارين القاعدة وأحب أن أقول للجميع أن كل ضباط القاعدة شاركوا في هذه الثورة وكانت مشاركة الجميع فعاله فعلا وقد أدينا عملنها كطيارين مقاتلين علي أحسن وجهه وأكرمنا الله بشهداء شرفوا قاعدة بنينا الجوية وهم عميد طيار حسين محمد عوض الورفلي ،وعميد طيار فخر الدين الصلابي و،عقيد محمد أمبارك العقيلي ،وعميد طيار المهدي رشيد السمين و،عميد طيار جمال عبد الكريم العجيلي و،عميد طيار سليمان الكاديكي و،ملازم أول فني جوي محمد فتحي السلامي و،ملازم ثاني فني جوي إبراهيم بدر دخيل و،ملازم ثاني فني جوي أسامه العقوري ونحن فخورون بهم جميعا كما أن ضباط القاعدة أيضا هم من أول الضباط الذين القوا بيان انضمام لثوره 17 فبراير كما أن لقاعدة جمال عبد الناصر دور كبير في مساندة قاعدة بنينا بكل ما يملكون من قوه
التعديل الأخير: