إسرائيل تخشى بيع طائرات F 35 إلى السعودية
14 أبريل 2008
أعربت إسرائيل عن قلقها من صفقة بيع الولايات المتحدة الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة القاذفة اف 35 لايتنينج - 2 إلى المملكة العربية السعودية.
في الوقت الذي جددت فيه إسرائيل مطالبة وزارة الدفاع الأميركية " البنتاغون " بإعادة النظر في قرارها عدم بيع طائرة مقاتلة خفية من الجيل الخامس، من طراز " اف22 "، فقد نقلت صحيفة " جيروزاليم بوست " عن مسؤولين إسرائيليين إعرابهم عن القلق من ان تسمح الولايات المتحدة ببيع الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة القاذفة ( اف 35 لايتنينج - 2) إلى المملكة العربية السعودية .
ونقلت الصحيفة عبر موقعها الإليكتروني عن مسئولين عسكريين القول ان هذا الأمر يقدم لإسرائيل فرصة فريدة لكي تطلب من الولايات المتحدة ان تقدم لها تكنولوجيا متقدمة لن تباع للسعوديين، لتمكين إسرائيل من الاحتفاظ بحد من التفوق النوعي في المنطقة .ومضت الصحيفة قائلة إن رئيس المكتب العسكري الدبلوماسي بوزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد التقى مع مسئولين قبل اسبوعين في البنتاجون بواشنطن وتوصلوا إلى تفاهم يتعلق بمشتريات أسلحة معينة. وقبل ذلك باسبوع التقى المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية بينحاس بوشريس في البنتاجون من أجل اجراء محادثات مماثلة.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية عن أن جلعاد التقى بيث ماكورميك القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون سياسة الأمن لتقديم اعتراضات إسرائيل على الصفقة المقترحة لهذه الأسلحة الحديثة، وبينها القنابل الذكية "جي دي ايه ام" التي صنعتها شركة بوينغ الى السعودية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن مخاوفهم زادت عقب تقارير بأن السعودية تعتزم مطالبة الولايات المتحدة شراء الطائرة المقاتلة "جوينت سترايك" التي تطورها الآن شركة "لوكهيد مارتن" .
ومضت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إنه في ضوء هذه الامكانية طلبت إسرائيل من الأميركيين عددا من المعدات العسكرية الحديثة التي لم تباع خارج الولايات المتحدة حتى الآن، وقالت إن احد الطلبات يتركز على الطائرة الخفية (رابتور إف -22) .
وسبق أن جددت إسرائيل مطالبة واشنطن بالموافقة على بيعها هذا الطراز من الطائرات المقاتلة وهو الطلب الذي كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قد رفضته في وقت سابق، استناداً إلى أن هذه الطائرة لا تسمح واشنطن ببيعها إلى أي من الدول الأجنبية .
وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، "إن إسرائيل أصبحت بحاجة ملحة لهذا الطراز من الطائرات المتقدمة، خاصة لمواجهة السباق الإيراني نحو امتلاك أسلحة نووية"، حسب الصحيفة الإسرائيلية .
كما أوضحت الصحيفة الإسرائيلية "أن مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال بنحاس بوخريس قام مؤخراً بزيارة للولايات المتحدة تستمر عدة أيام لبحث جملة من القضايا الأمنية والعسكرية من ضمنها التمويل المستمر لمنظومة الدفاع الصاروخي (حيتس)، بالإضافة لإمكانية حصول إسرائيل على طائرة (اف22)" .
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن رفضت أن تبيع إسرائيل هذه الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس التي تنتجها شركة (لوكهيد مارتين) وأصبحت في حاجة ماسة لها الآن بسبب تقدمها النوعي خاصة بعد أن وافقت الولايات المتحدة على بيع المملكة العربية السعودية قنابل ذكية متطورة"، وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية .
والطائرة المذكورة مقاتلة من الجيل الخامس، وتقود السيطرة الجوية من خلال التخفي الجوي، وهي قادرة على أداء الهمام المتعددة من خلال التخفي على المدى الطويل ولا تبارى في معارك الطائرات المقاتلة القريبة، وهي عالية الدقة في الهجوم على أهداف أرضية التصنيع (إف 22) يتم تصنيعها للقوات الجوية للولايات المتحدة بواسطة شركة "لوكهيد مارتين ايروديناميكس"، بالتعاون مع شركة "بوينغ" كمقاول رئيسي من الباطن، والمحركات من شركة "برات آند ويتني" .
ويبدو أن إسرائيل لم تتخل عن أملها حتى الآن في الحصول على طائرة (إف 22)، لاسيما وأنها تتوقع أن تبدأ في تسلم طائرة مقاتلة متقدمة أخرى من طراز (جوينت سترايك) المعروفة أيضا ب (إف 35) اعتبارا من عام 2013 على اقرب تقدير، موضحة "أنه إذا لم تتسلم إسرائيل الطائرات التي تريدها في أسرع وقت ممكن فقد يكون ذلك التوقيت متأخرا جدا في حال قررت مهاجمة منشآت نووية إيرانية"، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية .
من جانبها قالت صحيفة (معاريف) إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية بوسعها صد الصواريخ ذاتية الدفع وطويلة المدى من الطراز الذي تملكه إيران وسورية، إلا أن إسرائيل مازالت عرضة للخطر بسبب صواريخ كروز التي يمكنها الطيران على ارتفاعات منخفضة لتفادي رصد الرادار ويمكن استخدامها ـ نظرياً ـ في شن هجمات نووية مفاجئة، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن خبراء يعتقدون ان إيران ربما استخدمت صواريخ من طراز (اكس -55)، كنموذج لمجموعة من صواريخ كروز المطورة محليا