خاص جدا و حصري
صبيحة 25 أيار1998 كان الملك الراحل حسين بن طلال قد فرغ للتو من فحوصات طبية شاملة في مدينة الحسين الطبية على يد أطبائه الموثوقين يوسف القسوس وسمير فراج، إذ كان الملك قد أوصي بالراحة التامة بعد إعطائه علاجات مسكنة من نوبات حمى شديدة وإسهال متكرر بلا أسباب طبية معلومة، إلا أنه خالف نصيحة القسوس وفراج، وذهب الى مكتبه الخاص طالبا الإجتماع بولي العهد – آنذاك- الأمير حسن والمدير السابق للمخابرات العامة سميح البطيخي، وكان الإجتماع يرتكز على إخفاقات جهاز الأمن العام في إعتقال مطلوبين خطرين نفذوا جرائم قتل، وأعمال سطو مسلحة، إذ قال الملك الراحل في الإجتماع أن بترول الأردن هو أمنه وإستقراره.. لا أريد هز هذه الصورة في نظر العالم، إذ أكد البطيخي خلال اللقاء أن وعورة وصعوبة المكان الذي يتحصن فيه بعض المجرمين، هو الذي يؤخر الخطط الأمنية لتنفيذ مداهمة، إذ يؤكد البطيخي أن القتلى يمكن أن يتضاعفوا من المباني المجاورة.
في تلك اللحظات كان الملك الراحل مستاءا من تبريرات البطيخي، ويريد عملية أمنية تعزز الإنطباع عن قوة الأمن الأردني، فقد طلب من مدير مكتبه ألا يغادر الأمير – وقتذاك- عبدالله بن الحسين القصر لأنه يريده بمسألة هامة، إذ كان الأمير عبدالله يجمل وقتذاك رتبة (عميد) في الجيش الأردني، ويقود وحدة العمليات الخاصة في الجيش العربي الأردني، إذ إستأذن الملك كلا من الأمير حسن والبطيخي، وذهب الى مكتب آخر للإجتماع مع الأمير عبدالله
لم تمض سوى دقائق قليلة حتى عاد الملك حسين الى غرفة الأمير حسن والبطيخي، وقال لهم العمليات الخاصة في الجيش ستنفذ العملية.. أريد المجرمين أن يعتقلوا اليوم.. فوجئ الأمير حسن والبطيخي بكلام الملك، إذ قال البطيخي أن الأمير عبدالله هو قائد العمليات الخاصة وهذا يعني أنه يجب أن يكون قائدا ميدانيا للعملية، فرد الملك حسين بحدة: ومن قال لك أنه لن يرأس الفريق الخاص بتنفيذ العملية.. حاول الأمير حسن ثني الملك حسين بعبارة: "عبدالله يمكن يروح فيها ياسيدي".. الملك حسين غضب مجددا وقال للأمير حسن: "عبدالله جندي مثل جميع جنود الجيش العربي.. وروحه عندي ليست أعز ولا أثمن من حياة أي جندي أردني يمكن أن يسقط في هذه العملية".
الأمير حسن والبطيخي غادرا مكتب الملك مصدومين من قرار الملك حسين.. فيما أبلغ الملك حسين نجله البكر أن هذه المهمة لا فشل فيها، وأنه أهون عليه كقائد عسكري وأب أن يبلغ بإستشهاد بكره على أن يتلقى خبرا أن العملية فشلت.. أريد أن تراك الناس وأنت تقاتل دفاعا عن الأردن.. إذا نجحت فأنت ستتأهل في ذهني بين بضعة مرشحين لموقع مهم جدا
انطلق الأمير عبدالله بنفسه الى موقع العملية في مدينة سحاب، وصدرت الأوامر للفريق نصوح محي الدين مدير الأمن العام وقتذاك بأن يسحب مرتبات الأمن العام من موقع العملية، تمهيدا لإنتشار وحدة من عمليات القوات الخاصة، إذ رفض الأمير عبدالله أن يتقدمه أي ضابط، بل أصر على أن يكون أول من يدخل الى المنزل الذي يتحصن فيه المجرمين، فقد أصر الأمير عبدالله على إعتقال المجرم الباقي على قيد الحياة، حيا، إذ أطلق النار على يده التي تحمل المسدس، ونجح في إصابته، وحمله الى الخارج، في وقت كان فيه الملك حسين يتابع العملية على الهواء مباشرة من خلال بث مباشر للعمليات الى مكتبه الخاص في دائرة المخابرات العامة.
youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Knv2p1ccsKk
صبيحة 25 أيار1998 كان الملك الراحل حسين بن طلال قد فرغ للتو من فحوصات طبية شاملة في مدينة الحسين الطبية على يد أطبائه الموثوقين يوسف القسوس وسمير فراج، إذ كان الملك قد أوصي بالراحة التامة بعد إعطائه علاجات مسكنة من نوبات حمى شديدة وإسهال متكرر بلا أسباب طبية معلومة، إلا أنه خالف نصيحة القسوس وفراج، وذهب الى مكتبه الخاص طالبا الإجتماع بولي العهد – آنذاك- الأمير حسن والمدير السابق للمخابرات العامة سميح البطيخي، وكان الإجتماع يرتكز على إخفاقات جهاز الأمن العام في إعتقال مطلوبين خطرين نفذوا جرائم قتل، وأعمال سطو مسلحة، إذ قال الملك الراحل في الإجتماع أن بترول الأردن هو أمنه وإستقراره.. لا أريد هز هذه الصورة في نظر العالم، إذ أكد البطيخي خلال اللقاء أن وعورة وصعوبة المكان الذي يتحصن فيه بعض المجرمين، هو الذي يؤخر الخطط الأمنية لتنفيذ مداهمة، إذ يؤكد البطيخي أن القتلى يمكن أن يتضاعفوا من المباني المجاورة.
في تلك اللحظات كان الملك الراحل مستاءا من تبريرات البطيخي، ويريد عملية أمنية تعزز الإنطباع عن قوة الأمن الأردني، فقد طلب من مدير مكتبه ألا يغادر الأمير – وقتذاك- عبدالله بن الحسين القصر لأنه يريده بمسألة هامة، إذ كان الأمير عبدالله يجمل وقتذاك رتبة (عميد) في الجيش الأردني، ويقود وحدة العمليات الخاصة في الجيش العربي الأردني، إذ إستأذن الملك كلا من الأمير حسن والبطيخي، وذهب الى مكتب آخر للإجتماع مع الأمير عبدالله
لم تمض سوى دقائق قليلة حتى عاد الملك حسين الى غرفة الأمير حسن والبطيخي، وقال لهم العمليات الخاصة في الجيش ستنفذ العملية.. أريد المجرمين أن يعتقلوا اليوم.. فوجئ الأمير حسن والبطيخي بكلام الملك، إذ قال البطيخي أن الأمير عبدالله هو قائد العمليات الخاصة وهذا يعني أنه يجب أن يكون قائدا ميدانيا للعملية، فرد الملك حسين بحدة: ومن قال لك أنه لن يرأس الفريق الخاص بتنفيذ العملية.. حاول الأمير حسن ثني الملك حسين بعبارة: "عبدالله يمكن يروح فيها ياسيدي".. الملك حسين غضب مجددا وقال للأمير حسن: "عبدالله جندي مثل جميع جنود الجيش العربي.. وروحه عندي ليست أعز ولا أثمن من حياة أي جندي أردني يمكن أن يسقط في هذه العملية".
الأمير حسن والبطيخي غادرا مكتب الملك مصدومين من قرار الملك حسين.. فيما أبلغ الملك حسين نجله البكر أن هذه المهمة لا فشل فيها، وأنه أهون عليه كقائد عسكري وأب أن يبلغ بإستشهاد بكره على أن يتلقى خبرا أن العملية فشلت.. أريد أن تراك الناس وأنت تقاتل دفاعا عن الأردن.. إذا نجحت فأنت ستتأهل في ذهني بين بضعة مرشحين لموقع مهم جدا
انطلق الأمير عبدالله بنفسه الى موقع العملية في مدينة سحاب، وصدرت الأوامر للفريق نصوح محي الدين مدير الأمن العام وقتذاك بأن يسحب مرتبات الأمن العام من موقع العملية، تمهيدا لإنتشار وحدة من عمليات القوات الخاصة، إذ رفض الأمير عبدالله أن يتقدمه أي ضابط، بل أصر على أن يكون أول من يدخل الى المنزل الذي يتحصن فيه المجرمين، فقد أصر الأمير عبدالله على إعتقال المجرم الباقي على قيد الحياة، حيا، إذ أطلق النار على يده التي تحمل المسدس، ونجح في إصابته، وحمله الى الخارج، في وقت كان فيه الملك حسين يتابع العملية على الهواء مباشرة من خلال بث مباشر للعمليات الى مكتبه الخاص في دائرة المخابرات العامة.
youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Knv2p1ccsKk