لندن - كمال قبيسي
في طريقها إلى السعودية هذه الأيام سفينة شحن أبحرت من الولايات المتحدة وقد تصل بعد أسبوعين الى جدة وعلى متنها بضائع متنوعة، من بينها سلاح رشيق ستستخدمه الشرطة في موسم الحج الحالي، أو بدءا من الذي بعده، لرصد الأخطار وضبط الأمن وسط الزحام وتدفق الحجيج الى المشاعر المقدسة.
الدراجة التي تحدثت "العربية.نت" الى مسؤول المبيعات الخارجية في الشركة الأمريكية التي تصنعها، كما والى وكيلها السعودي، تسير بالطاقة الكهربائية ومجهزة باللازم للرصد الأمني الاجتماعي بشكل خاص، الى درجة يمكنها معها التمييز بين السيارات المارة أمامها أو بجانبها، بحيث تعرف أي منها هو المسروق، أو أي سيارة من بينها موضوعة للرقابة والمتابعة.
ولم يقم وكيل الدراجة في السعودية، وهو رجل الأعمال أبو بكر عمر بالبيد، صاحب ومدير عام "شركة بالبيد للسيارات الفاخرة" باختيار اسم عربي حتى الآن للدراجة T3 Motion ESV التي ذكر ان معدل ثمنها في السوق سيكون 15 ألف دولار مبدئيا، ويمكن لأي كان استخدامها، وليس الشرطة فقط" وفق تعبيره عبر الهاتف مع "العربية.نت" من جدة.
وذكر بالبيد ان اسم "الدراجة الكهربائية" قد يكون مناسبا، لكنه ليس نهائيا بعد، وان "تي 3 موشن" مزودة ببطاريتين يمكن شحنهما بالكهرباء كما الهاتف النقال تماما، لتتزود بطاقة تسمح باستخدام الدراجة أكثر من 3 ساعات، وهي غير ملوثة للهواء، واستورد 20 منها الآن كتجربة "واذا ما نجحت للشرطة في موسم الحج الحالي فسنأتي منها بالمئات لبيعها لمن يرغب" كما قال.
الدراجة مجربة في دول الخليج
ومن الجانب الآخر من العالم شرح ناجي شنودة، وهو مصري عمره 26 سنة ويعمل مسؤولا عن قسم المبيعات الخارجية بشركة "تي موشن" لتصنيع السيارات والدراجات في مدينة كوستا ميزا بكاليفورنيا، ان الدراجة الكهربائية المبحرة الآن للسعودية "هي جهاز أمني بحد ذاته على الطريق، فهي الأكثر ليونة وتلبية للحاجة متى دعت الظروف الى ترجل سريع لرجل الأمن في الشوارع والساحات وقت التجمهر والزحام" وفق تعبيره بالهاتف.
قال أيضا انه يفضل اطلاق اسم "السيارة الألكترونية" على دراجة "تي 3 موشن" التي تتعرف الى هوية السيارات التي بجانبها أو أمامها "لأنها مزودة بذاكرة تضع فيها قيادة الشرطة مواصفات كل سيارة مسروقة أو جار البحث عنها، وما أن يرصدها جهاز للاستشعار في الدراجة حتى ينذر الشرطي بإشارة يتعرف بها اليها" وفق تعبيره.
وشرح شنودة المزيد، فقال ان بإمكان سائق "السيارة الإلكترونية" التي تسير على 3 عجلات أن يسلك بها بسهولة بين الجموع وقت الزحام والتجمهر، فتبدو وكأنها تنساب بينهم انسيابا، مع أن أقصى سرعتها هو 35 كيلومترا بالساعة، الا أن ضجيجها قليل بحيث لا يذكر.
ذكر شنودة أيضا أن أيا كان يمكنه التعلم على قيادتها بنصف ساعة على الأكثر، وهي "ديجيتال" مزودة بمكان خاص للكومبيوتر "لابتوب" وبأجهزة اضاءة قوية تلبيها حين استخدامها ليلا، كما وبها انذارات صوتية وضوئية ويمكن التعرف الى مكانها في المدينة، وهي الأنسب لضبط الأمن في موسم الحج لأنها غير مسببة للإزعاج، وبالكاد يلحظ وجودها من ليس مرصودا من الأمن والشرطة.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/10/08/170720.html
