أثر الطائفية والقبلية والجهوية في انقسام الجيوش /تكملة /

شعلة الشهداء

صقور الدفاع
إنضم
15 يونيو 2011
المشاركات
2,710
التفاعل
415 0 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يتقدم أي راغب في الانخراط في صفوف الجيش بمختلف فروعه فان القسم بكتاب الله يكون لحماية الوطن .الوطن فقط في مختلف الظروف دون الالتزام بأي أفكار شخصية أو توجهات دينية لأن الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة يمثل الشعب بأكمله باختلاف قبائلهم ودياناتهم وأماكن عيشهم وانتماءاتهم السياسية وهو خط الدفاع الأول لحماية الدستور الذي يكفل كل تلك الحقوق .
لكن الواقع في بعض الجيوش هو تقديم الولاء للقائد أ و للقبيلة أو للطائفة أو للجهة على الهدف الأساسي الذي وضع لأجلة وارتدى بسببه البزة العسكرية حماية الوطن .
ان الدراسات الاجتماعية أرجعت هذا الانقسام في الجيوش الى الانقسام في المجتمع بنفسه حيث تكون كل طائفة أو قبيلة ترى أن تحقيق المصلحة الضيقة لأفرادها هو المهم بينما القبائل الأخرى لا تملك الحق في تلك المصلحة والعكس صحيح فتنشأ اختلافات وكره يكون أثره على الجيوش أسوأ لأن الاحساس بالانتماء للقبيلة أو غيرها يكون أقرب من الانتماء للوطن ككل .
والأسوأمن هذا كله هو أن لايتم الوقاية عند اكتشاف المشكلة بل تترك للامتحان الحقيقي وقت الحرب
قد يكون جنودنا غير مدربين ولا مجهزين لكنني متأكد بأنهم ليسو جبناء لكنهم يحتاجون دفعة صغيرة تزرع في رؤوسهم السبب الذي يحمل السلاح لأجله
يقول المثل اذا عرف السبب بطل العجب
ان الحل يكمن في علاج المجتمع والطريقة الوحيدة هي المساواة بين أبنائه في الحقوق والواجبات ثم الذهاب الى الجيوش كيف يمكن منع انقسام الجيوش بسب تلك الانتماءات ؟
1/انشاء أجهزة مهمتها مراقبة الجيش والمخالفات التي تصدر من أفراد غالبا ما تكون مخابراتية
يتم انشاء هذا الجهاز بمهمة حماية الوطن أولا وحماية تداعي حصن الوطن الجيش بقوانين واضحة وكذا الحفاظ على النظام العسكري فيه حتى تكون ردة الفعل سريعة
2/قيادات واعية تحمي أسرار الجيش وتكون القدوة الرتب الدنيا فيه .
يقول المثل اذا كنت امامي كن أمامي أي لاتطلب من الجندي أن يكون شجاع وأنت جبان لاتطلب منه أن يحب الوطن وهو يراك تدمره
3/المناصب الحساسة لا تكون الا للوطنيين أبا عن جد
أي لا يمكن أن تكون القيادة أجنبية أو مشكوك في اخلاصها وتملك صلاحيات يمكنها أن تدمر الجيش باتصال هاتفي.
أرجو أن ينال الموضوع اعجابكم

 
عودة
أعلى