واشنطن: باكستان تستخدم "حقاني" في "حرب بالوكالة" بأفغانستان

إنضم
2 أغسطس 2009
المشاركات
700
التفاعل
40 0 0
واشنطن: باكستان تستخدم "حقاني" في "حرب بالوكالة" بأفغانستان

اتهمت الولايات المتحدة، المخابرات الباكستانية باستغلال "شبكة حقاني" – التي قالت إنها تقف وراء الهجوم الأخير بكابول- لشن "حرب بالوكالة"، في تصعيد من انتقادها لحليفتها في بالحرب على ما يسمى بـ "الإرهاب"، عبر اتهامها بدعم الفصائل المتحالفة مع حركة "طالبان" والتي تقاتل قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية بأفغانستان.
وقال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، في كلمة أمام معهد كارنيجي للسلام الثلاثاء، إنه خلال مناقشة مع قائد الجيش الباكستاني استمرت لنحو أربع ساعات ضغط على باكستان وذلك من أجل قطع صلاتها مع "شبكة حقاني".
وتابع: "بحثنا... الحاجة إلى عزل شبكة حقاني خاصة الحاجة إلى أن تقطع المخابرات الباكستانية صلتها بحقاني وهذه الحرب بالوكالة التي تشنها"، قائلا إن المخابرات الباكستانية كانت تفعل هذا لـ "دعم وكلاء لفترة ممتدة من الوقت"، فيما اعتبرها "استراتيجية في الدولة وأعتقد أنه يجب أن يتغير النهج الاستراتيجي في المستقبل".
ويشتبه مسئولون أمريكيون ومن بينهم بانيتا بأن مقاتلين من "شبكة حقاني" هم المسئولون عن سلسلة الهجمات التي وقعت الثلاثاء قبل الماضي واستهدفت مجمع السفارة الأمريكية في كابول بالصواريخ بالإضافة إلى تفجير شاحنة ملغومة السبت قلل الماضي، ما أدى بحسب حلف الأطلسي إلى إصابة 77 من أفراد القوات الأمريكية، وأكثر من "مائة قتيل"، بحسب حركة "طالبان".
وحذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا باكستان في الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة "ستبذل كل ما في وسعها" للدفاع عن القوات الأمريكية في مواجهة المسلحين المتمركزين في باكستان والذين يشنون هجمات في أفغانستان.
وكانت واشنطن اتهمت في وقت سابق المخابرات الباكستانية بأنها لها صلات بـ "شبكة حقاني" حتى تضمن لنفسها دور في أي تسوية سياسية بأفغانستان حين تنسحب القوات الأمريكية. وضغطت على إسلام آباد مرارا لملاحقة الشبكة التي تعتقد أن لها ملاذات في منطقة وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان.
رفضت "شبكة حقاني" الانخراط في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة، كاشفة عن رفضها عروض في السابق قالت إن الهدف منها شق صفوف المقاومة الأفغانية التي كبدت قوات حلف الأطلسي في السنوات الأخيرة خسائر هي الأعلى منذ احتلال أفغانستان قبل عشر سنوات.
من جانبها، كشف سراج الدين حقاني زعيم "شبكة حقاني" عن عروض من الولايات المتحدة وحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للدخول في مفاوضات، لكنه قال إنها رفضها باعتبارها محاولة "لبث الانقسامات" بين جماعات المقاومة، مؤكدا أن أي محاولات أخرى لفعل ذلك سيكون مصيرها الفشل.
ووصفت القوات الأمريكية في أفغانستان سراج الدين بأنه واحد من أخطر أعدائها، وباءت حتى الآن محاولاتها بالفشل لاعتقاله على الرغم من أن الولايات المتحدة رصدت خمسة ملايين دولار لاعتقاله.
وقال سراج الدين في مقابلة مع وكالة "رويترز" في وقت سابق هذا الأسبوع: "عرضوا علينا مناصب مهمة جدا جدا ولكننا رفضنا وقلنا لهم إنهم لن ينجحوا في مخططاتهم البشعة. إنهم يريدون تقسيمنا"، وتابع: "سنؤيد أي حل يقترحه أعضاء مجلس الشورى بالنسبة لمستقبل أفغانستان"، مشير إلى قيادة طالبان الأفغانية.
وأضاف إن شبكة حقاني لم يعد لها ملاذات في باكستان وتشعر بالأمان داخل أفغانستان، واستدرك: "ولت الأيام التي كنا نختبئ فيها في الجبال الواقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية. الآن نعتبر أنفسنا أكثر أمنا في أفغانستان إلى جانب الشعب الأفغاني وكبار مسئولي الجيش والشرطة معنا". وقال إنه "يوجد أناس مخلصون في الحكومة الافغانية أوفياء لطالبان لأنهم يعرفون أن هدفنا هو تحرير وطننا من براثن قوات الاحتلال".


http://islammemo.cc/akhbar/American/2011/09/21/134334.html
 
عودة
أعلى