الصين تستعد لتسليح باكستان بصواريخ DF-17 الفرط صوتية في تحول إستراتيجي دراماتيكي
**(ديفينس سيكيوريتي آسيا)** – في خطوة قد تغيّر الحسابات الإستراتيجية في جنوب آسيا بشكل لا رجعة فيه، أفادت تقارير بأن باكستان في مراحل تفاوض مبكرة مع الصين للحصول على تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية المتقدمة، وتحديداً نظام DF-17 المدمج مع مركبة الانزلاق الفرط صوتي DF-ZF.
وتدّعي وسائل إعلام دفاعية هندية أن سعي إسلام آباد للحصول على هذه القدرة المتطورة نابع من حاجتها إلى مواجهة شبكة الدفاع الصاروخي الهندية المتزايدة التعقيد والطبقات.
إن الحصول على تكنولوجيا مركبات الانزلاق الفرط صوتية — القادرة على الإفلات من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً — قد يمنح باكستان ميزة حاسمة في الردع الإستراتيجي وقدرات الضربات الدقيقة السريعة.
يُعتقد أن باكستان تستكشف مسارين محتملين: إما نقل مباشر لتكنولوجيا DF-ZF الصينية، أو ترتيب تطوير مشترك مبني على إطار التعاون الاستخباراتي والدفاعي القائم بين بكين وإسلام آباد.
ونظراً لعمق العلاقات العسكرية بين الصين وباكستان واستعداد بكين المستمر لنقل تكنولوجيات حساسة إلى أقرب حلفائها الإقليميين، فإن تنفيذ هذه الصفقة يبدو مسألة وقت فقط.
تشكل الصين حالياً نحو 81% من إجمالي واردات الأسلحة الباكستانية في السنوات الخمس الماضية، مما يعزز موقعها كمورد السلاح الأساسي والشريان الإستراتيجي لإسلام آباد في مواجهة تصاعد النفوذ الهندي.
الأسبوع الماضي، كشفت مصادر دفاعية صينية عن عرض حزمة مساعدات عسكرية شاملة لباكستان، تشمل مقاتلة الجيل الخامس الشبحية J-35A، ونظام الدفاع الصاروخي بعيد المدى HQ-19، وطائرة الإنذار المبكر والتحكم الجوي KJ-500.
وجاء إعلان هذه الحزمة بعد فترة وجيزة من تجدد التوترات بين باكستان والهند، مما يسلط الضوء على دور الصين المتزايد في إعادة تشكيل ميزان القوى الإقليمي من خلال دبلوماسية الصناعات العسكرية.
وقالت الحكومة الباكستانية في بيان رسمي: "إن حزمة المساعدات العسكرية الصينية تمثل إنجازاً دبلوماسياً ودفاعياً كبيراً تحت قيادة رئيس الوزراء شهباز شريف".
وأضاف البيان:
**"الأصول العسكرية ذات التكنولوجيا العالية ستعزز بشكل كبير قدرات القوات الجوية الباكستانية وأنظمة الدفاع الجوي بما يتماشى مع مستوى الحروب الحديثة."**
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، بلغت صادرات الصين من الأسلحة إلى باكستان أكثر من 5.28 مليار دولار أمريكي (23.2 مليار رنجيت ماليزي) بين عامي 2018 و2023، وهو ما يمثل 63% من إجمالي صادرات الأسلحة الصينية خلال تلك الفترة.
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 7% عن فترة السنوات الخمس السابقة (2015–2020)، حينما كانت 74% من واردات باكستان من الأسلحة تأتي من الصين، مما يبرز الطبيعة المتزايدة لتركيز العلاقات الثنائية على الشؤون الدفاعية.
إذا تم تنفيذها، فإن امتلاك باكستان لنظام DF-17 — القادر على إيصال مركبة انزلاق فرط صوتية بسرعات تتراوح بين ماخ 5 وماخ 10 — سيقلب ميزان الردع الحالي بين إسلام آباد ونيودلهي رأساً على عقب.
يبلغ مدى الصاروخ 2,000 إلى 2,500 كيلومتر، ما يضع معظم مراكز القيادة الهندية والبنية التحتية النووية والأهداف الحضرية عالية القيمة في نطاق الضربات الباكستانية خلال دقائق من إطلاقه.
ستُضعف هذه القدرة بشكل كبير اعتماد الهند على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الثابتة، بما في ذلك نظام S-400 الروسي، وأنظمتها المحلية مثل باراك-8 وأكاش.
من منظور جيوسياسي، فإن نقل DF-17 إلى باكستان سيسمح للصين بتعزيز وجودها داخل البنية الإستراتيجية لجنوب آسيا، من خلال تسليح إسلام آباد بأنظمة متقدمة تميل بكفة ميزان القوى الإقليمي لصالحها.
وتُمكن قدرة النظام على تنفيذ ضربات استباقية ضد الأصول المتحركة الهندية — بما في ذلك منصات صواريخ أغني والمقاتلات رافال — باكستان من توسيع خياراتها الهجومية في سيناريوهات الحرب السريعة.
علاوة على ذلك، فإن امتلاك هذه القدرة سيدفع الهند إلى تسريع برامجها الخاصة بالصواريخ الفرط صوتية، بما في ذلك إحياء مشروع BrahMos-II المتعثر، أو تعميق شراكاتها البحثية مع الولايات المتحدة وروسيا.
على الصعيد الإقليمي، فإن إدخال الأسلحة الفرط صوتية إلى ترسانة باكستان من شأنه تصعيد سباق التسلح وإضفاء حالة من الطوارئ على التخطيط العسكري الهندي، خاصةً فيما يتعلق بالعمليات المحتملة في كشمير وعلى طول حدود البنجاب.
وقد حذر محللون عسكريون غربيون من أن امتلاك باكستان لصواريخ DF-17 قد يمكنها من تنفيذ عقيدة "ضربة قطع الرأس" — أي تدمير البنية التحتية للقيادة والسيطرة الهندية قبل أن تتمكن من تنفيذ رد انتقامي، مما يرفع خطر التصعيد النووي العرضي.
حتى في الحروب التقليدية، يمثل DF-17 تهديداً هائلاً؛ إذ يمكن لسرعته وقدرته على المناورة أن تدمر محطات الرادار وأنظمة الدفاع النقطي خلال ثوانٍ، مما يفتح الطريق لهجمات جوية وبرية لاحقة.
وإذا تم تعديله للنشر على منصات بحرية أو برية متحركة، يمكن لـ DF-17 أن يمنح باكستان قوة هجومية فرط صوتية مرنة ومتحركة يصعب تتبعها أو اعتراضها من قبل أنظمة المراقبة الهندية أو الأمريكية.
إستراتيجياً، سيؤدي امتلاك DF-17 إلى رفع عقيدة باكستان العسكرية إلى مستوى حروب الجيل الخامس، حيث تهيمن السرعة والدقة والبقاء في الضربة الأولى على معادلة ساحة المعركة الحديثة.
---
### ما هي مركبة الانزلاق الفرط صوتية (HGV)؟
هي رأس حربي متقدم يُفصل عن الصاروخ الباليستي على ارتفاع عالٍ، وينزلق خلال الغلاف الجوي بسرعات فرط صوتية — تفوق ماخ 5 — بينما يجري مناورات جانبية لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي.
وعلى عكس الصواريخ الباليستية التقليدية التي تتبع مسارات منحنية متوقعة، تدخل HGV الغلاف الجوي بمسارات أكثر انخفاضاً، مما يصعّب على أنظمة الرادار واعتراض الصواريخ تتبعها أو تدميرها.
بعد أن يتم دفعها إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي عبر مركبة إطلاق، تنفصل HGV قبل بلوغ السرعة المدارية، ثم تنزلق بسرعة عالية في الغلاف الجوي العلوي وتنحدر نحو هدفها بصغر البصمة الرادارية.
هذا المزيج من السرعة القصوى والمسار المنخفض يجعل أنظمة الدفاع الجوي الحالية — مثل THAAD، Patriot، Aegis، وS-400 — غير فعالة إلى حد كبير، لأنها صُممت لمواجهة تهديدات باليستية تقليدية عالية الارتفاع.
---
### أبرز الأنظمة الفرط صوتية العالمية
* **DF-17 (الصين):** أول نظام صاروخي فرط صوتي يُنشر فعلياً، قادر على إصابة أهداف على بعد يزيد عن 2,500 كيلومتر، مع الحفاظ على القدرة على المناورة خلال النزول.
* **Avangard (روسيا):** يُركب على صاروخ ICBM RS-28 Sarmat، وتزعم موسكو أنه يصل إلى سرعة ماخ 27، ما يجعله منيعاً ضد دفاعات الغرب، وفقاً لتصريحات الرئيس بوتين.
* **C-HGB (الولايات المتحدة):** ما يزال في مراحل التطوير، ويعاني من عدة تأخيرات تجريبية، ولم يتم نشره حتى الآن في وحدات عملياتية.
---
من وجهة نظر عقائدية، تمثل مركبات HGV تحولاً في الحروب الإستراتيجية، حيث usher عصر "الضربات العالمية الفورية" — حيث يمكن تدمير أهداف العدو الحساسة بدون سابق إنذار تقريباً.
ويحذر الإستراتيجيون من أن HGV تضغط الزمن المتاح لاتخاذ القرار خلال الأزمات، خاصة في نقاط التوتر مثل تايوان أو شبه الجزيرة الكورية أو جنوب آسيا، حيث يمكن لأي خطأ في التقدير أن يؤدي إلى تصعيد فوري.
وتسعى الهند لتقليص الفجوة الإستراتيجية عبر تطوير برامجها الخاصة، مثل صاروخ Shaurya التكتيكي، ومشاريع مشتركة مثل BrahMos-II، إلى جانب البحث عن شراكات مع اليابان وأستراليا والولايات المتحدة.
الدول التي تمتلك مركبات HGV العملياتية تكتسب ميزة لا متماثلة هائلة، مما يسمح لها بضرب عمق أراضي العدو دون الحاجة إلى صواريخ باليستية تقليدية أو قاذفات إستراتيجية.
لكن انتشار هذه التكنولوجيا في مناطق مضطربة — مثل الشرق الأوسط أو شبه الجزيرة الكورية — أثار مخاوف من عدم الاستقرار، لا سيما مع سعي دول مثل إيران وكوريا الشمالية للحصول عليها بطرق سرية أو غير قانونية.
إن مركبات HGV، القادرة على حمل رؤوس نووية أو تقليدية شديدة الانفجار، ليست مجرد أسلحة سرعة، بل أدوات هيمنة إستراتيجية تعيد تشكيل نظريات الردع والتحكم في التصعيد.
**سباق التسلح الحقيقي في القرن الحادي والعشرين لن يكون بعدد الصواريخ، بل في من يستطيع الضرب أولاً، وبسرعة، وبدقة مضمونة.**
defencesecurityasia.com
**(ديفينس سيكيوريتي آسيا)** – في خطوة قد تغيّر الحسابات الإستراتيجية في جنوب آسيا بشكل لا رجعة فيه، أفادت تقارير بأن باكستان في مراحل تفاوض مبكرة مع الصين للحصول على تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية المتقدمة، وتحديداً نظام DF-17 المدمج مع مركبة الانزلاق الفرط صوتي DF-ZF.
وتدّعي وسائل إعلام دفاعية هندية أن سعي إسلام آباد للحصول على هذه القدرة المتطورة نابع من حاجتها إلى مواجهة شبكة الدفاع الصاروخي الهندية المتزايدة التعقيد والطبقات.
إن الحصول على تكنولوجيا مركبات الانزلاق الفرط صوتية — القادرة على الإفلات من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً — قد يمنح باكستان ميزة حاسمة في الردع الإستراتيجي وقدرات الضربات الدقيقة السريعة.
يُعتقد أن باكستان تستكشف مسارين محتملين: إما نقل مباشر لتكنولوجيا DF-ZF الصينية، أو ترتيب تطوير مشترك مبني على إطار التعاون الاستخباراتي والدفاعي القائم بين بكين وإسلام آباد.
ونظراً لعمق العلاقات العسكرية بين الصين وباكستان واستعداد بكين المستمر لنقل تكنولوجيات حساسة إلى أقرب حلفائها الإقليميين، فإن تنفيذ هذه الصفقة يبدو مسألة وقت فقط.
تشكل الصين حالياً نحو 81% من إجمالي واردات الأسلحة الباكستانية في السنوات الخمس الماضية، مما يعزز موقعها كمورد السلاح الأساسي والشريان الإستراتيجي لإسلام آباد في مواجهة تصاعد النفوذ الهندي.
الأسبوع الماضي، كشفت مصادر دفاعية صينية عن عرض حزمة مساعدات عسكرية شاملة لباكستان، تشمل مقاتلة الجيل الخامس الشبحية J-35A، ونظام الدفاع الصاروخي بعيد المدى HQ-19، وطائرة الإنذار المبكر والتحكم الجوي KJ-500.
وجاء إعلان هذه الحزمة بعد فترة وجيزة من تجدد التوترات بين باكستان والهند، مما يسلط الضوء على دور الصين المتزايد في إعادة تشكيل ميزان القوى الإقليمي من خلال دبلوماسية الصناعات العسكرية.
وقالت الحكومة الباكستانية في بيان رسمي: "إن حزمة المساعدات العسكرية الصينية تمثل إنجازاً دبلوماسياً ودفاعياً كبيراً تحت قيادة رئيس الوزراء شهباز شريف".
وأضاف البيان:
**"الأصول العسكرية ذات التكنولوجيا العالية ستعزز بشكل كبير قدرات القوات الجوية الباكستانية وأنظمة الدفاع الجوي بما يتماشى مع مستوى الحروب الحديثة."**
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، بلغت صادرات الصين من الأسلحة إلى باكستان أكثر من 5.28 مليار دولار أمريكي (23.2 مليار رنجيت ماليزي) بين عامي 2018 و2023، وهو ما يمثل 63% من إجمالي صادرات الأسلحة الصينية خلال تلك الفترة.
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 7% عن فترة السنوات الخمس السابقة (2015–2020)، حينما كانت 74% من واردات باكستان من الأسلحة تأتي من الصين، مما يبرز الطبيعة المتزايدة لتركيز العلاقات الثنائية على الشؤون الدفاعية.
إذا تم تنفيذها، فإن امتلاك باكستان لنظام DF-17 — القادر على إيصال مركبة انزلاق فرط صوتية بسرعات تتراوح بين ماخ 5 وماخ 10 — سيقلب ميزان الردع الحالي بين إسلام آباد ونيودلهي رأساً على عقب.
يبلغ مدى الصاروخ 2,000 إلى 2,500 كيلومتر، ما يضع معظم مراكز القيادة الهندية والبنية التحتية النووية والأهداف الحضرية عالية القيمة في نطاق الضربات الباكستانية خلال دقائق من إطلاقه.
ستُضعف هذه القدرة بشكل كبير اعتماد الهند على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الثابتة، بما في ذلك نظام S-400 الروسي، وأنظمتها المحلية مثل باراك-8 وأكاش.
من منظور جيوسياسي، فإن نقل DF-17 إلى باكستان سيسمح للصين بتعزيز وجودها داخل البنية الإستراتيجية لجنوب آسيا، من خلال تسليح إسلام آباد بأنظمة متقدمة تميل بكفة ميزان القوى الإقليمي لصالحها.
وتُمكن قدرة النظام على تنفيذ ضربات استباقية ضد الأصول المتحركة الهندية — بما في ذلك منصات صواريخ أغني والمقاتلات رافال — باكستان من توسيع خياراتها الهجومية في سيناريوهات الحرب السريعة.
علاوة على ذلك، فإن امتلاك هذه القدرة سيدفع الهند إلى تسريع برامجها الخاصة بالصواريخ الفرط صوتية، بما في ذلك إحياء مشروع BrahMos-II المتعثر، أو تعميق شراكاتها البحثية مع الولايات المتحدة وروسيا.
على الصعيد الإقليمي، فإن إدخال الأسلحة الفرط صوتية إلى ترسانة باكستان من شأنه تصعيد سباق التسلح وإضفاء حالة من الطوارئ على التخطيط العسكري الهندي، خاصةً فيما يتعلق بالعمليات المحتملة في كشمير وعلى طول حدود البنجاب.
وقد حذر محللون عسكريون غربيون من أن امتلاك باكستان لصواريخ DF-17 قد يمكنها من تنفيذ عقيدة "ضربة قطع الرأس" — أي تدمير البنية التحتية للقيادة والسيطرة الهندية قبل أن تتمكن من تنفيذ رد انتقامي، مما يرفع خطر التصعيد النووي العرضي.
حتى في الحروب التقليدية، يمثل DF-17 تهديداً هائلاً؛ إذ يمكن لسرعته وقدرته على المناورة أن تدمر محطات الرادار وأنظمة الدفاع النقطي خلال ثوانٍ، مما يفتح الطريق لهجمات جوية وبرية لاحقة.
وإذا تم تعديله للنشر على منصات بحرية أو برية متحركة، يمكن لـ DF-17 أن يمنح باكستان قوة هجومية فرط صوتية مرنة ومتحركة يصعب تتبعها أو اعتراضها من قبل أنظمة المراقبة الهندية أو الأمريكية.
إستراتيجياً، سيؤدي امتلاك DF-17 إلى رفع عقيدة باكستان العسكرية إلى مستوى حروب الجيل الخامس، حيث تهيمن السرعة والدقة والبقاء في الضربة الأولى على معادلة ساحة المعركة الحديثة.
---
### ما هي مركبة الانزلاق الفرط صوتية (HGV)؟
هي رأس حربي متقدم يُفصل عن الصاروخ الباليستي على ارتفاع عالٍ، وينزلق خلال الغلاف الجوي بسرعات فرط صوتية — تفوق ماخ 5 — بينما يجري مناورات جانبية لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي.
وعلى عكس الصواريخ الباليستية التقليدية التي تتبع مسارات منحنية متوقعة، تدخل HGV الغلاف الجوي بمسارات أكثر انخفاضاً، مما يصعّب على أنظمة الرادار واعتراض الصواريخ تتبعها أو تدميرها.
بعد أن يتم دفعها إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي عبر مركبة إطلاق، تنفصل HGV قبل بلوغ السرعة المدارية، ثم تنزلق بسرعة عالية في الغلاف الجوي العلوي وتنحدر نحو هدفها بصغر البصمة الرادارية.
هذا المزيج من السرعة القصوى والمسار المنخفض يجعل أنظمة الدفاع الجوي الحالية — مثل THAAD، Patriot، Aegis، وS-400 — غير فعالة إلى حد كبير، لأنها صُممت لمواجهة تهديدات باليستية تقليدية عالية الارتفاع.
---
### أبرز الأنظمة الفرط صوتية العالمية
* **DF-17 (الصين):** أول نظام صاروخي فرط صوتي يُنشر فعلياً، قادر على إصابة أهداف على بعد يزيد عن 2,500 كيلومتر، مع الحفاظ على القدرة على المناورة خلال النزول.
* **Avangard (روسيا):** يُركب على صاروخ ICBM RS-28 Sarmat، وتزعم موسكو أنه يصل إلى سرعة ماخ 27، ما يجعله منيعاً ضد دفاعات الغرب، وفقاً لتصريحات الرئيس بوتين.
* **C-HGB (الولايات المتحدة):** ما يزال في مراحل التطوير، ويعاني من عدة تأخيرات تجريبية، ولم يتم نشره حتى الآن في وحدات عملياتية.
---
من وجهة نظر عقائدية، تمثل مركبات HGV تحولاً في الحروب الإستراتيجية، حيث usher عصر "الضربات العالمية الفورية" — حيث يمكن تدمير أهداف العدو الحساسة بدون سابق إنذار تقريباً.
ويحذر الإستراتيجيون من أن HGV تضغط الزمن المتاح لاتخاذ القرار خلال الأزمات، خاصة في نقاط التوتر مثل تايوان أو شبه الجزيرة الكورية أو جنوب آسيا، حيث يمكن لأي خطأ في التقدير أن يؤدي إلى تصعيد فوري.
وتسعى الهند لتقليص الفجوة الإستراتيجية عبر تطوير برامجها الخاصة، مثل صاروخ Shaurya التكتيكي، ومشاريع مشتركة مثل BrahMos-II، إلى جانب البحث عن شراكات مع اليابان وأستراليا والولايات المتحدة.
الدول التي تمتلك مركبات HGV العملياتية تكتسب ميزة لا متماثلة هائلة، مما يسمح لها بضرب عمق أراضي العدو دون الحاجة إلى صواريخ باليستية تقليدية أو قاذفات إستراتيجية.
لكن انتشار هذه التكنولوجيا في مناطق مضطربة — مثل الشرق الأوسط أو شبه الجزيرة الكورية — أثار مخاوف من عدم الاستقرار، لا سيما مع سعي دول مثل إيران وكوريا الشمالية للحصول عليها بطرق سرية أو غير قانونية.
إن مركبات HGV، القادرة على حمل رؤوس نووية أو تقليدية شديدة الانفجار، ليست مجرد أسلحة سرعة، بل أدوات هيمنة إستراتيجية تعيد تشكيل نظريات الردع والتحكم في التصعيد.
**سباق التسلح الحقيقي في القرن الحادي والعشرين لن يكون بعدد الصواريخ، بل في من يستطيع الضرب أولاً، وبسرعة، وبدقة مضمونة.**

China Set to Arm Pakistan With DF-17 Hypersonic Missiles in Dramatic Strategic Shift - Defence Security Asia
In a move that could irreversibly alter the strategic calculus of South Asia, Pakistan is reported to be in early-stage negotiations with China to acquire advanced hypersonic missile technology, specifically the DF-17 system integrated with the DF-ZF Hypersonic Glide Vehicle (HGV).
