الانتهاء من ترسية الجزء الثاني من المشروع
المياه الوطنية: مشروعات الخزن الاستراتيجي وزعت جغرافياً على مواقع متفرقة بالرياض
مشروعات الخزن الاستراتيجي بالرياض تم توزيعها جغرافياً على مواقع متفرقة
الرياض – فهد الموركيالمياه الوطنية: مشروعات الخزن الاستراتيجي وزعت جغرافياً على مواقع متفرقة بالرياض
مشروعات الخزن الاستراتيجي بالرياض تم توزيعها جغرافياً على مواقع متفرقة
أكدت شركة المياه الوطنية شروعها في تنفيذ أول وأكبر مشروع للخزن الاستراتيجي من حيث الحجم بمدينة الرياض ضمن خطتها الاستراتيجية لتحقيق واستدامة الأمن المائي، وإيجاد حلول جذرية لتحديات خدمات قطاع المياه لعملائها في مدينة الرياض.
وأضافت الشركة أنها تعمل حالياً على إنهاء الجزء الأول من المرحلة الأولى لمشروع الخزن الاستراتيجي غرب مدينة الرياض بطاقة تخزينية تبلغ (600) ألف متر مكعب، والذي تم ترسيته في وقت سابق؛ حيث بدأ التشغيل التدريجي للمشروع للوصول إلى الطاقة القصوى قبل نهاية العام الحالي 2015م.
ويعد المشروع الذي سيخدم أحياء غرب المدينة الأول من نوعه في العاصمة، والذي يهدف إلى مواجهة الطلب المتزايد على المياه، وذلك تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة للأمن المائي، وتوفير أفضل الخدمات المائية والبيئية للمواطنين والمقيمين.
من جانبه أوضح مدير مشروعات الخزن الاستراتيجي للمياه بوحدة أعمال الرياض بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن العثمان أن الشركة شرعت في تنفيذ هذا المشروع بمدينة الرياض ضمن خطتها الاستراتيجية التي تستهدف تحقيق استدامة الأمن المائي، وإيجاد حلول جذرية لتحديات خدمات قطاع المياه لعملائها في المدينة.
وكشف العثمان أن الشركة أنهت إجراءات ترسية الجزء الثاني من مشروعات المرحلة الأولى من الخزن الاستراتيجي بطاقة (4) ملايين متر مكعب، بتكلفة مالية بلغت قرابة (1.6) مليار ريال، وبدأ تنفيذها في أربعة مواقع مختلفة بمدينة الرياض بسعة تخزين تبلغ مليون متر مكعب لكل موقع، وبمدة تنفيذ قدرها (18) شهراً، مبيناً أن هذه المشروعات ستعمل على سد أي عجز قد يحدث في كميات المياه جراء أي أعمال صيانة في محطات الإنتاج والخطوط الناقلة للمياه، أو الأعطال المفاجئة.
ارتفاع الكفاءة التشغيلية لمحطات تنقية المياه خفض الطلب على صهاريج
وأبان العثمان في نهاية حديثه أن مشروعات المرحلة الأولى من الخزن الاستراتيجي لمدينة الرياض تم توزيعها جغرافياً على مواقع متفرقة من الرياض؛ لضمان استمرارية وصول المياه للعملاء، ولانسيابية الربط مع الشبكات، وتلافي أي أعطال في الخطوط الناقلة، مبيناً أن مشروعات الخزن الاستراتيجي تتضمن مشروعات مصاحبة، من أبرزها مشروع المرحلة الأولى من المخطط الاستراتيجي، ومشروعات خطوط نقل مياه رئيسية بأقطار تتراوح ما بين (300مم وحتى 2400مم)، بالإضافة إلى خزانات مياه تشغيلية بسعات تبلغ بين (5) آلاف متر مكعب و(50) ألف متر مكعب، وبتكلفة مالية بلغت أكثر من (3) مليارات ريال، مؤكداً اعتزام الشركة مستقبلاً طرح المرحلة الثانية من الخزن الاستراتيجي بطاقة (6) ملايين متر مكعب وبتكلفة تقديرية تبلغ (2.6) مليار ريال.
من جانبه أكد مدير وحدة أعمال الرياض بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الشايع، أن الشركة تبذل جهوداً كبيرة لضمان استمرار ضخ المياه في مدينة الرياض بالكميات الكافية والجودة المطلوبة، وأنها تسعى في سبيل تحقيق هذا الهدف من خلال طاقمها الفني أو بالتعاون مع الشركات المتخصصة بتنفيذ الكثير من المشروعات التي تساهم في ضمان استمرارية ضخ المياه، ومن هذه المشروعات استبدال الكثير من وحدات تنقية المياه في المحطات القائمة، فضلاً عن أعمال الترميم لخطوط ووحدات الضخ القائمة، وحفر الكثير من الآبار؛ لتدعيم مصادر المياه وتغذية هذه المحطات.
وأوضح الشايع أن الشركة قامت في الفترة الأخيرة بتشغيل الكثير من محطات المياه، منها محطة الضخ الطرفية الشرقية (TGE)، ومحطة الضخ الطرفية الشمالية الغربية (TGNW)، وكذلك محطات الضخ في غرب الرياض (SR17/ SR18)، ومحطة (TGW)؛ وذلك للاستفادة من مياه رأس الخير التي بدأ وصولها منذ منتصف العام الماضي، واكتمل وصول الدفعة الثانية منها نهاية العام الماضي، وبانتظار استكمال الكمية المقررة للرياض، وهي (800.000) م3 يومياً خلال العام الحالي 2015م.
وأبان أنه تم رفع الكفاءة التشغيلية لمحطات تنقية المياه القائمة، والبالغ عددها (11) محطة داخل مدينة الرياض وخارجها، وكذلك استمرار تشغيل مصادر المياه العاجلة. كما ذكر أنه من المتوقع أن يستمر ضخ المياه في المدينة بمعدلات جيدة جداً وبموثوقية عالية، وأن ترتفع نسبة الأحياء التي تضخ إليها المياه بصفة مستمرة طوال أيام الأسبوع؛ لتغطي مساحات كبيرة من مدينة الرياض، علماً بأن كمية المياه الموزعة في مدينة الرياض تقدر ب(2.2) مليون متر مكعب يومياً، وقد أدى هذا الارتفاع في مستويات الضخ في الشبكة إلى تحسن الخدمة المقدمة لعملاء الشركة، وانخفاض الطلب على صهاريج المياه في مدينة الرياض.
وأضاف الشايع أن الشركة قامت بدعم برامج الكشف عن التسربات لتقليل الفاقد من الشبكة؛ وبالتالي توفير مياه إضافية لتعزيز الضغوط في الشبكة، وإيصال المياه إلى المناطق البعيدة، بالإضافة إلى برامج الكشف على الشبكة الداخلية في المنازل؛ إذ إن المستهدف هو فحص (80.000) مبنى خاص وعام سنوياً؛ مما يساعد على تقليل فاتورة العميل والاستفادة من هذه المياه لعملاء آخرين.
وأوضح أن عدد توصيلات المياه المنفذة حتى عام 2014م بلغ (421.000) توصيلة، منها أكثر من (22.300) توصيلة نفذت خلال عام 2014م فقط، وتم تغطية مدينة الرياض بخدمات المياه بنسبة تصل إلى 97% كما تم تغطية ما نسبته 57% من المناطق المأهولة بالسكان بخدمات الصرف الصحي، والتي ستصل إلى نسبة 88% عند الانتهاء من العقود القائمة في مدينة الرياض، حيث بلغت توصيلات الصرف الصحي المنفذة حتى عام 2014م (303.000) توصيلة، منها أكثر من (21.000) توصيلة نفذت في عام 2014م فقط.
وحول المشروعات التي يجري تنفيذها، قال المهندس الشايع: "تسير المشروعات في مدينة الرياض بشكل جيد، حيث تم إنجاز (71) مشروعاً خلال عام 2014م، بالإضافة إلى تنفيذ (17000) كيلومتر من شبكة المياه، و(7000) كيلومتر من شبكات الخدمات البيئية (الصرف الصحي)" مضيفاً أن "غالبية هذه المشروعات ذات طبيعة خاصة تتطلب من الشركة العمل بحذر ووفق معايير عالمية تم وضعها لضمان سلامة العاملين وجودة وسرعة التنفيذ، بالإضافة إلى التطوير والتدريب المستمرين للعاملين؛ لمواكبة تشغيل وصيانة تلك المشروعات الضخمة. كما يتطلب العمل في كثير من المشروعات الحفر حتى أعماق كبيرة تصل إلى (16) متراً في أنواع مختلفة من التربة، سواءً كانت تربة صخرية أو تربة غير متماسكة أو مناطق متشبعة بالمياه السطحية، فضلاً عن وجود الكثير من تمديدات الخدمات الأخرى التي عادةً ما تعيق أعمال الحفر".