ا
لقصيم، 6 يونيو 2015 – أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تسليم موقع مشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم إلى شركة المهيدب للمقاولات، وتبلغ مدة تنفيذ العقد ثلاث سنوات من تاريخ استلام الموقع، بقيمة إجمالية للمشروع مليار وثمان وأربعون مليون وثمانمائة وثلاث وتسعون ألف وستمائة وثمان وتسعون ريالاً.
ويهدف مشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم لتأهيل المطار لاستقبال ثلاثة ملايين مسافر سنوياً ضمن الرحلات الداخلية والدولية، بما يمكن المطار من مواكبة عجلة التطور بمنطقة القصيم بشكل خاص والإسهام في النهضة التي تشهدها المملكة بشكل عام.
وفي تصريح له، قال الأستاذ محمد بن عايد عامر المجلاد، مدير عام مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم، "تشهد منطقة القصيم تطوراً كبيراً في كافة القطاعات، وكان من الضروري تطوير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بما يمكنه من استيعاب النمو الكبير في الطلب على السفر الجوي من قبل سكان المنطقة والقادمين إليها. وسيضم المطار بعد تطويره مرافق على مستوى عالمي تمكنه من تقديم خدمات متكاملة للمسافرين."
وأضاف المجلاد، "التصميم الجديد للمطار مستوحى من الكثبان الرملية والواحات الموجودة في منطقة القصيم، وهذه الفكرة ستنعكس على الموقع العام وعلى مباني المشروع، خاصة مبنى صالات الركاب ومبنى المسجد، وسيتم استخدام ألوان تعكس لون الرمال الذهبية. ويضم المشروع عناصر متعددة من بينها إنشاء مبنى الصالات الرئيسية بمساحة 60 ألف متر مربع، وصالة كبار الزوار بمساحة 3,500 متر مربع، ومسجد المطار بمساحة 1,600 متر مربع، أما مبنى إدارة المطار فسيقوم على مساحة 2,800 متر مربع، وتم تصميمه ليراعي المتطلبات التشغيلية ويستوعب كافة إدارات المطار، علاوة على تزويده بغرفة اجتماعات كبيرة .وقد تم تصميم جميع مرافق وخدمات المطار بما يمكن من مواجهة ارتفاع الطلب في المستقبل وتنفيذ الخطط المستقبلية للمشروع."
وسيضم المطار مبنى صالة الركاب الجديدة بمساحة 60.000 متر مربع مقسمة على 4 طوابق، وتشمل طابق مغادرة وطابق وصول وطابق خدمي وطابق لاستلام العفش، حيث روعي في التصميم مبدأ المساقط المفتوحة بما يضمن سهولة التشغيل والتوسع المستقبلي .ويتألف طابق المغادرة العلوي من صالة التشغيل الرئيسية ومكاتب شركات الطيران وخدمات التذاكر ومشرف الخطوط بالإضافة إلى أماكن انتظار المودعين ومساحات استثمارية كبيرة، ويشمل كذلك مرافق الجهات الأمنية التي ينتقل الراكب بعدها إلى فراغ داخلي ضخم يشمل صالات الانتظار الرئيسية للركاب مثل صالة الصعود للطائرة وصالة الدرجة الأولى ورجال الأعمال وأماكن ترفيهية مفتوحة وأخرى استثمارية، بينما يتوسط الفراغ الكبير نافورة مائية كبيرة كاحتفالية لتوديع المسافرين عبر تسعة جسور مخصصة لنقل الركاب إلى الطائرات.
ويضم طابق الوصول (الأرضي) صالات استقبال المسافرين ومرافق مكاتب الجوازات وخدمات جمع الحقائب وانتظار المستقبلين علاوة على المساحات الاستثمارية والمرافق الخدمية، بينما شمل طابق الميزانين كافة الخدمات الهندسية للصالة من أجهزة وماكينات كهربائية وميكانيكية. وتتميز الفراغات في جميع الطوابق باندماجها التصميمي وإطلالتها الخارجية والداخلية سواء على ساحة الطيران أو الحدائق الداخلية أو النافورة المائية. ويرتبط مبنى الصالة في الدور السفلي (البدروم) بمواقف سيارات متعددة الطوابق لتضمن سهولة انتقال المسافرين من وإلى المواقف بعيداً عن حرارة الشمس القاسية.
ويحتل مبنى برج المراقبة موقعاً إستراتيجياً بين جانب الطيران بما يضمن أداءه الوظيفي وجانب المباني بما يضمن الرؤية المميزة له ، وذلك ليكون عنصراً بصرياً رئيسياً للمشروع ، حيث جاء التصميم منسجماً مع عناصر المشروع المختلفة .ويشمل المشروع إنشاء محطة إطفاء جديدة مزودة بغرفة قيادة الأزمات وغرفة مراقبة علوية، وكذلك تصميم مباني الصيانة والملاحة الجوية وسكن منسوبي المطار وسكن عائلات العاملين بالمطار.