تحالف سعودي – أمريكي – كندي بمشاركة GE يستهدف استثمارات طبية بـ 3 مليار
31 مايو 2016
عداد مشاريع الرياض
الرياض / صحيفة مال الاقتصادية
أعلن في الرياض اليوم اليوم عن تحالف استثماري سعودي أمريكي كندي يستهدف ضخ استثمارات بـ 3 مليار ريال ( 800 مليون دولار) عبر
إنشاء واحة للصناعات الدوائية في المملكة، فيما ستكون نواة هذا التوجه انشاء الشركة السعودية للقاحات باستثمارات تبلغ 1.18 مليار ريال ( 316 مليون دولار). ويأتي ذلك تحقيقا لرؤية 2030 في توطين الصناعات ذات البعد الأمني الوطني والدوائي.
ووقع اليوم برنامج التجمعات الصناعية في مقره بالرياض مذكرات تفاهم مشتركة ل
توطين صناعة الأمصال واللقاحات المرتبطة بالبحث العلمي الأكاديمي داخل وخارج المملكة وفق أحدث التقنيات العالمية لهذه الصناعة. وحضر الحفل
الدكتور عبدالرحمن بن محمد المعمر المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود والسيد جون رايس نائب رئيس مجلس إدارة شركة GE والدكتور مازن بن محمود حسنين الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للقاحات إضافة إلى أكادميين ومسؤولين حكوميين من جهات عدة.
وعبر المهندس/ خالد بن محمد السالم رئيس برنامج التجمعات الصناعية عن سروره بتوقيع مثل هذه الإتفاقيات والتي ستؤسسبمشيئة الله إطار علمي نموذجي
لتمكين المملكة من إيجاد حلول ذاتية لإلتزامتها الصحية الداخلية وتلك المرتبطة بالمنطقة والعالم الإسلامي. وأشار المهندس السالم إلى سعي البرنامج للتعاون مع شركة GE لعلوم الحياة لبحث
توطين صناعة اللقاحات والأمصال لما للشركة من خبرات واسعة في تصميم وإنشاء المصانع والمفاعلات ذات الطابع المرن (Flex-Plants and Flexible Bioreactors) ، وهو المسار المستقبلي لهذه الصناعة بعد بحث طويل قضاه البرنامج في هذا الجانب.
وشدد المهندس السالم بأن أهداف البرنامج إضافة إلى توطين الصناعات والتنويع الإقتصادي تشمل التعاون مع وزارة الصحة لتحقيق الإكتفاء الذاتي وتوطين الأمن الدوائي. إلى جانب ذلك يسعى برنامج التجمعات الصناعية إلى تطوير مجالات صناعية عدة مثل صناعةالسيارات والصناعات التحويلية المتخصصة في التعدين واللدائن البلاستكية، وجاري حاليا بحث صناعات حيوية أخرى مع مجلس الإدارة مثل الصناعات العسكرية والطاقة وتحلية المياه.
كما عبر الدكتور/ عبد الرحمن بن محمد المعمر المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود عن أهمية ربط الجهاز الأكاديمي بالجامعات مع المؤسسات الصناعية داخل المملكة لوضع خريطة لبناء والارتقاء بسلسلة الأنشطة المضيفة للقيمة (chain value) والتي تتمحور في بناء قدرات البحث العلمي المركز لنقل التكنولوجيا وابحاث التجارب السريرية، وبناء القدرات البشرية المدربة. وقد قامت الجامعة بالتعاون مع عدة جامعات ومعاهد علمية عالمية متخصصة بالبدء في بناء هذه السلسلة المضيفة في مجال اللقاحات. وهنا توضح الجامعة دورها في بناء مجتمع معرفي وخدمة الوطن والمواطنين والسعي لوصول المملكة لرؤيا 2030
وذكر الرئيس التنفيذي للسعودية للقاحات إن مفهوم ورؤية شركة اللقاحات السعودية هو
إنشاء قدرة لصناعة اللقاحات والمستحضرات الدوائية الحيوية محلياً وفقاً للضوابط الشرعية لخدمة احتياجات المملكة العربية السعودية و دول منظمة التعاون الإسلامي. كما ستوفر شركة اللقاحات السعودية هذه القدرة المطلوبة داخل المملكة العربية السعودية من خلال توظيف كوادر سعودية مؤهلة وذات خبرة عالية دعماً لرؤية المملكة المستقبلية ولخلق فرص عمل للمواطنين، ولتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات الطبية محلياً ولدول المنطقة. وهذه الخطة مبنية على الخبرة الواسعة للشركة الأم ( شركة نوفاكس الكندية) والتي سبق لها بناء قدرات مماثلة في بلدان اخرى.
من جانبه، أشار المهندس/ نزار بن يوسف الحريري نائب الرئيس لقطاع الدواء والتقنية الحيوية ببرنامج التجمعات الصناعية على أهمية هذا القطاع لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص نظرا لما تمر به المنطقة العربية من تحديات إقتصادية وسياسية وجغرافية تحتم عليها إيجاد حلول ذاتية لتأمين اللقاحات والأمصال الأساسية لبلدانها. حيث أشار المهندس الحريري إلى أهمية دور المملكة العربية السعودية القيادي في هذه المرحلة لخدمة المنطقة والعالم الإسلامي بمنتجات مبتكرة تصنع من خلايا (حلال).
كما يسعى البرنامج من خلال التعاون المباشر مع وزارة الصحة لإيجاد حلول ذاتية سريعة وذات تكلفة معقولة مرتبطة بإحتياجات المملكة وقادرة على تأمين الأمصال واللقاحات الموسمية لحماية المملكة من الأخطار الوبائية ولتلك اللازمة للأطفال بمراحلهم العمرية المختلفة.
وأشار السيد/ دافيد كار الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية على أن بناء إمكانيات صناعة اللقاحات الحيوية على المستوى المحلي في المملكة العربية السعودية من شأنه أن يخدم احتياجات كل من المملكة والدول المجاورة لها على حد سواء. ولا يتمثل هذا الهدف في توريد التقنية والإمكانيات التي تعمل على تمكين فرص الاكتفاء الذاتي وضمان التجاوب السريع في مواجهة الأوبئة وحسب؛
وإنما في تحريك التنويع الاقتصادي المحلي للمملكة من خلال إنشاء صناعة جديدة للأدوية الحيوية، وبالتالي دفع المملكة خطوة أخرى إلى الأمام نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في “رؤية 2030”.
الجدير بالذكر
أن صناعة الأمصال واللقاحات تخضع لمعايير دولية وتصنيعية صارمة من قبل منظمة الصحة العالمية والتي توصي بالتصنيع المحلي والإكتفاء الذاتي للدول لما لها من تأثير مباشر على جانبي الأمن الوطني والدوائي، حيث تعاني هذه الصناعة من إحتكار الإنتاج وطلب متزايد عالميا.