يتولى الجيش الأميركي تطوير جيل جديد من مدافع الهاوتزر عيار 155 ملم الذاتية الحركة زنة 40 طناً، والقادرة على إطلاق القذائف الدقيقة واستيعاب المزيد من الحماية التدريعية، وتزويد المزيد من الأنظمة الكهربائية على متنها بالطاقة.
فمن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الأولي بوتيرة منخفضة لنظام مدفع أم 109 بالادين للتشغيل المدمج M109 PIM بحلول العام 2013، ويتميز هذا المدفع بوجود نظام طاقة بقوة 600 فولت على متنه، وبكونه مصمم لاستقبال تقنيات التشبيك الناشئة فور توفرها.
يعتبر المقدم دان فوربر، مدير إنتاج نظم الهاوتزر الذاتية الحركة أن "PIM هو برنامج الجيش الأميركي لتحديث أسطول مدافع الهاوتزر الذاتية الحركة. فالمردود من ناحية الحجم والوزن والطاقة التي سيوفرها مدفع PIM الجديد هائلة للغاية، إذ يسمح لنا بإضافة المزيد من التدريع لهذه المنصة، كما يسمح بوضع قدرات إضافية للمدفع مثل الأتمتة والحزم الإلكترونية المختلفة."
يستفيد نظام توليد الطاقة الخاص ببرنامج PIM من التكنولوجيات التي تم تطويرها خصيصا لمدفع الهاوتزر الأبعد من الخط البصري NLOS-C، وهو مدفع هاوتزر تم تطويره في السابق لاستعماله كأحد نظم القتال المستقبلية، ضمن فئة المركبات البرية المأهولة، لكن هذا البرنامج قد أُلغي في العام 2009.
ويشير فوربر أن "آلية الدفع والتشغيل الكهربائية الخاصة بمدفع NLOS-C تعتبر أسرع من الآليات الهيدرولية المستعملة في الأسطول الحالي. فمع الآليات الكهربائية والمدك، نجد أن عمليات الدك أصبحت أكثر تلازماً، الأمر الذي يتيح سرعة فوهة أكثر تلازماً كذلك، كما أصبحت دقة الاستهداف والرد لدينا أكثر قليلاً من السابق مع استعمال آلية التشغيل الكهربائية."
تخضع النماذج الأولية لهذه المركبة، التي تنتجها شركة BAE Systems الآن للاختبار من قبل الحكومة الأميركية، استعداداً لعملية الإنتاج بوتيرة منخفضة. ويستند مدفع مركبة PIM إلى شاسي مبني من مكونات مشتركة مع مركبة القتال برادلي تشمل المحرك وجهاز نقل الحركة والسلاسل."
ويسترسل فوربر بالقول :"تتيح المكونات المشتركة مع مركبة برادلي خفض حجم البصمة اللوجستية إلى حد بعيد، ومن شأن ذلك على المدى الطويل أن يخفض المبالغ المالية الخاصة بدعم مركبات برادلي وأساطيل مدافع الهاوتزر الذاتية الحركة. فسوف يكون علينا أن نهتم بنوع محرك واحد، مثلاُ، في مجال خطوط التموين، لذا فهنالك وفر اقتصادي لا يمكن الاستهانة به بالنسبة للجيش الأميركي."
وتشمل التجارب اختبارات المدفع الاعتمادية والتوافر والقابلية للصيانة في المهام بالإضافة إلى الاختبارات البالستية للبدن والبرج. على أن يتم التوصل إلى قرار بشأن الإنتاج بحلول العام 2013.
وشأنه شأن كافة الأنظمة المدفعية من عيار 155 ملم، سوف يزود مدفع Paladin بتركيبة تطلق ذخائر دقيقة الإصابة مثل Excalibur كما سوف يزود بتركيبة مجموعة دقة التوجيه.
ويتم تصميم مدفع PIM لتوفير الدعم الرئيسي بالنيران لمجموعة من العمليات القتالية التي تستعمل السيناريوهات التقليدية والهجينة وغير المنتظمة والمضادة للتمرد والعصيان.
ويتضمن نظام PIM نمط ثابت لإطلاق النار بواقع قذيفة واحدة بالدقيقة ونمط قياسي يصل إلى 4 قذائف بالدقيقة بحسب قول إد ماراي المنسق بوزارة أنظمة الجيش – قسم المدفعية.
ويخطط الجيش لبناء 580 طقم Paladin PIM يتضمن كل طقم مدفع الهاوتزر الذاتي الحركة ومركبة خاصة لإعادة التموين. مع العلم ان أسطول مدافع الهاوتزر M109A6 الحالي قد شارف على انتهاء صلاحية العمل. فهذه الأسلحة قد صممت في العام 1950 ، وتم إنتاجها في العام 1960.
وبالنتيجة فإن الأسطول الحالي يتعدى قدرة الوزن والطاقة المطلوبين، ولا يتيح ترقيته فيما يتعلق بالحركية وحماية القوات، مما يبرز أهمية برنامج PIM لمعالجة الثغرات الحالية في قدرات المدفعية الذاتية الحركة.