عبدالناصر رفض استبدال أم الرشراش بكوبري استراتيجي والسادات فضل استعادة طابا ومبارك تجاهلها تحت ضغوط أمريكية
العصابات اليهودية نفذت مذبحة ضد 350 ضابطا وجنديا مصريا للاستيلاء علي أم الرشراش والليكود يخطط الآن لمنع تقديم القضية لمحكمة العدل الدولية
منذ رحيل مبارك ونظامه، وإسرائيل تختلق الاسباب لجر مصر إلي صراع ما، لإلهائها عن مكتسبات الثورة، وكأن رحيل مبارك أفقدها حليفا قويا لها في المنطقة وراعيا لمصالحها بدءا من الغاز المصري، مرورا باستقبال الفلسطينين ومنحهم الجنسيات المصرية حتي لا يعودوا للاراضي المحتلة للمطالبة بحقوقهم، والتغاضي عن خنق سكان غزة ، وإغلاق المنافذ والحدود الي هذا القطاع ترضية لعيون اسرائيل لمنع المعونات والمساعدات، وصولا الي تجاهل حق مصر في قرية أم الرشراش المعروفة اسرائيليا باسم «إيلات».
يمثل ملف قرية أم الرشراش المصرية المحتلة أرقا وهاجسا اسرئيليا تاريخيا تجاه مصر، وشهدت العقود الماضية ارهاصات ومطالبات ظهرت علي استحياء لمطالبة اسرائيل بإعادة تلك البقعة من الارض الي حضن وطنها مصر، إلا أن تلك المحاولات كانت لا تلبث ان تختفي تحت الضغوط الامريكية والغربية عامة، خاصة في عهد مبارك، الأمر الذي دفع بمجموعة من المصريين الوطنيين، لتشكيل ما اطلق عليه باسم «الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش عام 1997، وتضم الجبهة نخبة من الباحثين ورجالات القانون والجغرافيا، ممن لديهم قناعة ودلائل وثائقية تؤكد حق مصر التاريخي والقانوني في أم الرشراش، ويتولي أمانة الجبهة محمد الدريني، وعضوية الجبهة لكل الشعب الراغب في استعادة ارض مصر من ايدي محتليها، إلا ان الحكومات السابقة لم تعط بالا او هتماما لتلك الجبهة، وتجاهلت القضية حتي لا تثير المشكلات مع إسرائيل.
غير انه بعد ان بدأت ثورتنا المصرية تجني ثمارها، تحرك ملف أم رشراش مجددا، وبادرت الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش بإرسال ملف وصور من وثائق هذه القضية الحساسة الي مرشحي الرئاسة المحتملين في المرحلة المقبلة، لجس نبضهم حول ما يمكن ان يقدمونه لهذه القضية من أجل استعادة قطعة استراتيجية مهمة من الأرض من ايادي اسرائيل، غير ان الجبهة لم ترسل الملف لعمرو موسي، واستثنته، لأن موسي لم يرحب من قبل بفتح قضية أم الرشراش إبان منصبه بالجامعة العربية، او حتي منصبه السابق كوزير لخارجية مصر فقد كان يعتبر هذا الملف مصدر ازعاج، وأن الوقت لم يكن دوما يسمح من وجهة نظره لفتحه مع اسرائيل، وأثار فتح هذا الملف في الوقت الحالي المخاوف الاسرئيلية، فبدأت جماعات الليكود المتشددة ومن خلفها عصابات المحافظين خدام مبدأ الحفاظ علي الارض المحتلة وعدم التنازل عن شبر منها، في وضع خطوط دفاعية وخطط لإزاحة هذا الملف للمرة الالف الي الوراء، وإبراز ملفات اخري تجتذب الاهتمام العالمي والساحة السياسة المصرية، وهي ملف سيناء، ومزاعم الفراغ الامني، وتصدير الارهاب من سيناء الي اسرائيل.
قبل حرب 1948 كانت تتواجد بأم الرشراش قوات مصرية قوامها 350 جنديا، ووقعت مصر اتفاقية هدنة «رودس» في 24 فبراير1949، لإنهاء الحرب، لكن كعادة اسرائيل في خرق اي هدنة او عهد، شنت عصابات يهودية في مارس 1949 يقودها اسحاق رابين هجوما داميا علي أم الرشراش، ورغم ذلك التزمت القوات المصرية المتواجدة بأم الرشراش بالهدنة ولم تقابل الهجوم باطلاق النيران، وتعرضت القوات المصرية لمذبحة بشعة حيث ابادتهم العصابة اليهودية، واحتلت بالتالي أم الرشراش لأهميتها الاستراتيجية، واقامت فوقها مدينة وميناء ايلات عام 1952، وكانت دوما ام الرشراش وسيلة ضغط وتهديد لقناة السويس، كما تسعي اسرائيل الآن لإقامة مطار السلام بالقرب منها، لإنهاء أي أمل مصري في استعادتها، فبموجب هذا المطار، ستقسم اسرائيل المنطقة بما فيها أم الرشراش الي ايلات شرقية وغربية، لتضيع ملامح وحدود القرية، رغم عدم امتلاك اسرائيل لأي اوراق او مستندات يمكن ان تتخذها ذريعة لامتلاك ام الرشراش، ورغم حق مصر المثبت تاريخيا وحدوديا في هذه القرية، خاصة اذا ما طالبت مصر اسرائيل بالعودة لحدود 1947، وتنفيذ قرار التقسيم رقم 81، و الذي أصدرته الامم المتحدة.
ومر ملف ام الرشراش بالعديد من المنعطفات التاريخية، فعندما سعت امريكا من اجل عقد صلح بين العرب واسرائيل في عهد الرئيس السابق كيندي، وكان الاخير تربطة علاقة قوية بعبدالناصر، أثار عبدالناصر ملف قرية أم الرشراش وحق مصر بها، فاقترح كنيدي أن تتم اقامة كوبري يمر فوق أم الرشراش، علي ان يكون الهدف منه الربط بين المشرق والمغرب العربي، بشرط ان تتناول مصر عن حقها التاريخي والقانوني في استعادة هذا المثلث الاستراتيجي، إلا أن عبد الناصر رفض العرض، رفض ان يستبدل قطعة من ارض مصر بكوبري يمكن ان تهدمه او تدمره اسرائيل في اي لحظة تحت اي علة، وعاد الملف خطوات الي الوراء.
وفي عهد السادات، تم التركيز علي طابا، وجاء ذكر ام الرشراش عرضا، فقد كانت طابا تمثل اهمية اكبر للسادات لاستعادتها، رغم ذلك ادرجت ضمن ملف التحكيم الدولي الذي رفعته مصر بشأن طابا، اما في عهد مبارك، فقد ظهرت عدة ارهاصات للمطالبة بأم الرشراش علي استحياء، إلا أن الضغوط الامريكية دوما ازاحت الملف من الواجهة، ورضخ مبارك حتي لا يغضب الأمريكان.
ويؤكد المستشار حسن عمر خبير القانون الدولي، والمهتم بدراسة ملف أم الرشراش، أن مصر لم توقع أي اتفاق بخصوص أم الرشراش، لذا يبقي الباب القانوني مفتوحا للمطالبة بها، ومحاولات التضليل الاسرائيلي لإثبات حقوق ليس لها في أم الرشراش.
فيما تحذر الجبهة الشعبية لأم الرشراش بدورها من خطورة استمرار بقائها تحت الاحتلال الاسرائيلي، خاصة مع امتلاك اسرائيل في الوقت الحالي غواصات الـ «دولفين» ذات الرؤس النووية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن المصري والعربي عامة، بوصول اسرائيل الي قلب شواطئنا المصرية عبر هذا المثلث اذا ما نشبت حرب او ثار صراع، كالذي تحاول إسرائيل الآن جر مصر إليه عبر سيناء الآن، كما ان اسرائيل تعزز وجودها في البحر الاحمر والعربي والخليج بخطة تهدف الي شق قناة تربط ام الرشراش والبحر الميت.
يمثل ملف قرية أم الرشراش المصرية المحتلة أرقا وهاجسا اسرئيليا تاريخيا تجاه مصر، وشهدت العقود الماضية ارهاصات ومطالبات ظهرت علي استحياء لمطالبة اسرائيل بإعادة تلك البقعة من الارض الي حضن وطنها مصر، إلا أن تلك المحاولات كانت لا تلبث ان تختفي تحت الضغوط الامريكية والغربية عامة، خاصة في عهد مبارك، الأمر الذي دفع بمجموعة من المصريين الوطنيين، لتشكيل ما اطلق عليه باسم «الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش عام 1997، وتضم الجبهة نخبة من الباحثين ورجالات القانون والجغرافيا، ممن لديهم قناعة ودلائل وثائقية تؤكد حق مصر التاريخي والقانوني في أم الرشراش، ويتولي أمانة الجبهة محمد الدريني، وعضوية الجبهة لكل الشعب الراغب في استعادة ارض مصر من ايدي محتليها، إلا ان الحكومات السابقة لم تعط بالا او هتماما لتلك الجبهة، وتجاهلت القضية حتي لا تثير المشكلات مع إسرائيل.
غير انه بعد ان بدأت ثورتنا المصرية تجني ثمارها، تحرك ملف أم رشراش مجددا، وبادرت الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش بإرسال ملف وصور من وثائق هذه القضية الحساسة الي مرشحي الرئاسة المحتملين في المرحلة المقبلة، لجس نبضهم حول ما يمكن ان يقدمونه لهذه القضية من أجل استعادة قطعة استراتيجية مهمة من الأرض من ايادي اسرائيل، غير ان الجبهة لم ترسل الملف لعمرو موسي، واستثنته، لأن موسي لم يرحب من قبل بفتح قضية أم الرشراش إبان منصبه بالجامعة العربية، او حتي منصبه السابق كوزير لخارجية مصر فقد كان يعتبر هذا الملف مصدر ازعاج، وأن الوقت لم يكن دوما يسمح من وجهة نظره لفتحه مع اسرائيل، وأثار فتح هذا الملف في الوقت الحالي المخاوف الاسرئيلية، فبدأت جماعات الليكود المتشددة ومن خلفها عصابات المحافظين خدام مبدأ الحفاظ علي الارض المحتلة وعدم التنازل عن شبر منها، في وضع خطوط دفاعية وخطط لإزاحة هذا الملف للمرة الالف الي الوراء، وإبراز ملفات اخري تجتذب الاهتمام العالمي والساحة السياسة المصرية، وهي ملف سيناء، ومزاعم الفراغ الامني، وتصدير الارهاب من سيناء الي اسرائيل.
قبل حرب 1948 كانت تتواجد بأم الرشراش قوات مصرية قوامها 350 جنديا، ووقعت مصر اتفاقية هدنة «رودس» في 24 فبراير1949، لإنهاء الحرب، لكن كعادة اسرائيل في خرق اي هدنة او عهد، شنت عصابات يهودية في مارس 1949 يقودها اسحاق رابين هجوما داميا علي أم الرشراش، ورغم ذلك التزمت القوات المصرية المتواجدة بأم الرشراش بالهدنة ولم تقابل الهجوم باطلاق النيران، وتعرضت القوات المصرية لمذبحة بشعة حيث ابادتهم العصابة اليهودية، واحتلت بالتالي أم الرشراش لأهميتها الاستراتيجية، واقامت فوقها مدينة وميناء ايلات عام 1952، وكانت دوما ام الرشراش وسيلة ضغط وتهديد لقناة السويس، كما تسعي اسرائيل الآن لإقامة مطار السلام بالقرب منها، لإنهاء أي أمل مصري في استعادتها، فبموجب هذا المطار، ستقسم اسرائيل المنطقة بما فيها أم الرشراش الي ايلات شرقية وغربية، لتضيع ملامح وحدود القرية، رغم عدم امتلاك اسرائيل لأي اوراق او مستندات يمكن ان تتخذها ذريعة لامتلاك ام الرشراش، ورغم حق مصر المثبت تاريخيا وحدوديا في هذه القرية، خاصة اذا ما طالبت مصر اسرائيل بالعودة لحدود 1947، وتنفيذ قرار التقسيم رقم 81، و الذي أصدرته الامم المتحدة.
ومر ملف ام الرشراش بالعديد من المنعطفات التاريخية، فعندما سعت امريكا من اجل عقد صلح بين العرب واسرائيل في عهد الرئيس السابق كيندي، وكان الاخير تربطة علاقة قوية بعبدالناصر، أثار عبدالناصر ملف قرية أم الرشراش وحق مصر بها، فاقترح كنيدي أن تتم اقامة كوبري يمر فوق أم الرشراش، علي ان يكون الهدف منه الربط بين المشرق والمغرب العربي، بشرط ان تتناول مصر عن حقها التاريخي والقانوني في استعادة هذا المثلث الاستراتيجي، إلا أن عبد الناصر رفض العرض، رفض ان يستبدل قطعة من ارض مصر بكوبري يمكن ان تهدمه او تدمره اسرائيل في اي لحظة تحت اي علة، وعاد الملف خطوات الي الوراء.
وفي عهد السادات، تم التركيز علي طابا، وجاء ذكر ام الرشراش عرضا، فقد كانت طابا تمثل اهمية اكبر للسادات لاستعادتها، رغم ذلك ادرجت ضمن ملف التحكيم الدولي الذي رفعته مصر بشأن طابا، اما في عهد مبارك، فقد ظهرت عدة ارهاصات للمطالبة بأم الرشراش علي استحياء، إلا أن الضغوط الامريكية دوما ازاحت الملف من الواجهة، ورضخ مبارك حتي لا يغضب الأمريكان.
ويؤكد المستشار حسن عمر خبير القانون الدولي، والمهتم بدراسة ملف أم الرشراش، أن مصر لم توقع أي اتفاق بخصوص أم الرشراش، لذا يبقي الباب القانوني مفتوحا للمطالبة بها، ومحاولات التضليل الاسرائيلي لإثبات حقوق ليس لها في أم الرشراش.
فيما تحذر الجبهة الشعبية لأم الرشراش بدورها من خطورة استمرار بقائها تحت الاحتلال الاسرائيلي، خاصة مع امتلاك اسرائيل في الوقت الحالي غواصات الـ «دولفين» ذات الرؤس النووية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن المصري والعربي عامة، بوصول اسرائيل الي قلب شواطئنا المصرية عبر هذا المثلث اذا ما نشبت حرب او ثار صراع، كالذي تحاول إسرائيل الآن جر مصر إليه عبر سيناء الآن، كما ان اسرائيل تعزز وجودها في البحر الاحمر والعربي والخليج بخطة تهدف الي شق قناة تربط ام الرشراش والبحر الميت.
ملف قرية ام الرشراش
ستون عاما مرت وهى تغتصب امام مرأى ومسمع الجميع دون ان يحرك احد ساكنا . دون ان يلبى احد استغاثتها وهى تعانى من جراء اغتصابها المستمر فى الوقت الذى يتلذذ المغتصب بفعلته وهو يضع يده كل يوم على جزء جديد من جسدها النحيف الممتلىء بالجراح من عنف ووحشية ما يجرى لها.
ستون عاما مرت دون ان بفعل احد شيئا واكتفينا بمشاهده المغتصب وهو يمارس فعلته التى تتكرر كل يوم بوحشية اكبر وعنف اكثر دمويه كل يوم
ستون عاما مرت كالغفلة تم الاعلان خلالها عن قيام دولة اسرائيل عشية الخامس عشر من مايو 1948 فى سقطه من سقطات النظام الدولى وبمباركه ومبايعه من الولايات المتحده الامريكية فى ظل خمول وسكوت عربى مخزى
قد يكون فى وسع الاسرائيلين ان يشعروا بالفخر وهم يحتفلون بمرور 60 عاما على قيام دولتهم لانهم استطاعوا بناء دوله قويه وحديثه يسكنها سته ملاين يهودى وترتبط بمعاهدتى سلام مع مصر والاردن لكنها مع ذلك مازالت تعانى من غياب الامن وضعف اليقين بمستقبل دولتها وسط عداء كبير و مستحق من جيرانها .
لكن هناك سوال هام وهو …كيف سيتعامل اعلامنا العربى مع اصداء احتفالات اسرائيل بذكرى ال 60 عام لقيامها؟؟ …هل نكتفى بالصراخ والعويل والنحيب على ذكريات وتاريخ مضى ام نحاول وضع استراتيجية اعلاميه بناءه يمكن من خلالها ان يصل صوت العرب للعالم بشكل اكثر فاعليه من الان.
الواقع للاسف لا يبشر بالخير فى اعلامنا العربى الذى اكتفى بالاحتفال باعياد ميلاد رؤساءه وممارسه النفاق العلنى للحكام وتحول العديد من الصحف الى ما يشبه بالشرات الداخليه للاحزاب الحاكمة فى الوقت الذى يمارس فيه الاعلام الدولى سطوته ونفوذه والتحكم فى مصائر مجتمعنا العربى وما يمارسه من عمليات تغريب وطمس هويتنا القومية والثقافية ونحن نيام بلا حراك.
و إذا كانت اسرائيل تحتفل يوم 15 مايو القادم بالذكرى ال 60 لقيامها فلا بد من هديه ثمينه يقدمها لها الحليف الاستراتيجى المهيمن والمسيطر على العالم بادوات القهر المادى والفكرى او بادوات القهر المعنوى والاعلام القوى على المستوى الدولى.
فلا شك ان زياره جورج بوش المنتظرة للمشاركه فى احتفالات الدوله العبريه بانشائها سوف تحمل اجمل الهدايا التى طال انظار اسرائيل لها وهى __كما تشير التوقعات __قرار بوش بنقل السفاره الامريكية الى القدس تنفيذا لقانون الكونجرس الامريكى الصادر منذ عام 1995 تحت عنوان “” القدس عاصمة ابدية لاسرائيل ” وظل كل من كلينتون وبوش يؤجلان القرار كل سته اشهر طوال 14 عاما ماضيه.
ولعل اخر زيارع لبوش فى اسرائيل وهو يرتدى القلنصوة “” الطاقيه “” اليهودية الشهيرة خير مثال ودليل على الاعتراف الدولى والتواطؤ لامريكى فى اغتصاب فلسطين طوال الفتره الماضيه.
هذه مقدمات لتوقعات تمثل اوء السيناريوهات المحتمل حدوثها والتى اذا تحققت بالفعل ستكون كارثه بكل المقايس يصعب صدها والدفاع عن هوية القدس فى ظل حاله الضعف والوهن العربى وضعف اراده شعوب المنطقه واختراق انظمتها السياية امريكيا او اسرائيليا
ثمة اشارات وتلميحات اسرائيلية برغبتها فى ان تجعل من هذه المناسبة ذكرى تنطلق منها الاعترافات الدوليه ليس بالاعتراف بوجودها فقط ولكن بتاكيد الاعتراف النقى بيهودية الدوله وحقها فى العيش والوجود..
ويبقى التحدى الاكبر لاعلامنا العربى ..فهل سيقف نفس الموقف المتكرر على مدار ال 60 عاما الماضية شاكيا مهللا بلا قيمه او فائده او اى تاثير يذكر نظرا لعشوائيته الشديده وعدم التنظيم ؟ ام انه سياخذ موقف جدى هذه المره بناءا على اجنده اعلامية وتنسيق اعلامى جيد لمواجهة هذه التحديات.
اعتقد للاسف ان ذلك صعب ,فالاسهل لوزراء اعلامنا العرب ان يجتمعوا من اجل اطلاق وثيقة البث الفضائى لحمايه حكامهم والحفا على شرعيه وجودهم الزائفه فى اغلب البلدان ….لكن للاسف ليس لديهم نفس الاراده والعزيمة والهمه اذا كان الحديث عن اشياء اخرى ومنها القضية الفلسطينية
خاص بمدونة وطنى
تراب أم الرشراش
المنزوع من جســـد مصــــر
مع كل ذكرى لانتصارات السادس من أكتوبر، تعلو رؤوسنا عاليا وتمتلئ صدورنا بعبير الفخر والكبرياء، حيث أنه أول نصر يحققه العرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذه الرؤوس العالية سوف تفاجأ أن هناك سؤال لابد وأن يدور داخلها هل استردت مصر بالفعل كل أراضيها أم أن العدو الصهيوني مازال يحتفظ ببعضها ؟هذا السؤال عندما كان يُطرح قبل عام من الآن، كانت إجابته دون تردد هي نعم لم تسترد مصر كل أراضيها المحتلة، ولكن في وقتنا هذا وعلى لسان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري فأم الرشراش لم تعد مصرية ؟؟
منطقة ام الرشراش .. جمال خلاب
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أعلن، أواخر العام الماضي، أن قرية ” أم الرشراش ” ليست أرضا مصرية، وفقا لاتفاقيتي عامي 1906 و 1922، مشيرا إلى أنها كانت ضمن الأراضي المعطاة للدولة الفلسطينية، وفقا لقرار الأمم المتحدة 181 في نوفمبر عام 1947 . وأضاف أبو الغيط : “إن حدود مصر في العصر الحديث هي الواردة في اتفاقيتي عامي 1906 و 1922، مؤكدا أن قرية أم الرشراش لا تدخل وفقا لهذين الاتفاقيتين ضمن الأراضي المصرية” .
وأوضح أبو الغيط أن إسرائيل دخلت إلى هذه القرية بالعدوان على حقوق الفلسطينيين في أراضي الدولة الفلسطينية بعد تطويق الجيش الإسرائيلي قطاع غزة واقترابه من العريش .
وأضاف أن معاهدة السلام مع إسرائيل تعتمد على خط الحدود وفقا لاتفاقيتي عام 1906 و 1922، مؤكدا أن ما يثار من مطالب بهذا الشأن إنما يسعى لاستثارة مشكلة لا يجب أن تكون .
وتُعد “مصرية” قرية أم الرشراش، والتي أطلق عليها الكيان الصهيوني مسمى “إيلات”، قضية قديمة، اثيرت منذ الثمانينيات، كما أنشئت منظمة مصرية خاصة للمطالبة بعودتها للوطن الأم مصر، مطلقة على نفسها اسم “الجبهة الشعبية المصرية لاستعادة أم الرشراش” .
تأسست هذه المنظمة قبل 15 عاما، وتضم مجموعة من الباحثين والحقوقيين وأساتذة قانون دولي وجغرافيين، جميعهم يؤكدون على أحقية مصر في قرية أم الرشراش المعروفة حاليا بميناء إيلات الشهير، والواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1949.
تصريحات سابقه
والغريب في الموضوع، أن هناك الكثير من المواقف والتصريحاتـ، التي تؤكد مصرية هذه القرية، منها مطالبة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الإسرائيليين عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش، التي أكدت مسبقا جامعة الدول العربية بالوثائق أنها أرض مصرية، كما كتبت نشوى الديب في جريدة العربي المصرية.
كما أعلن الرئيس مبارك، كما ورد بجريدة العربي، في عام 1996 أن أم الرشراش مصرية. وفى مفاوضات تحرير طابا قفز أسامة الباز وصرخ في عزرا فايتسما وقال له إذا كنت تجادل في تحرير طابا فأعطنا أم الرشراش . كما نسب بيان للباز أكد أنه أدلى بتصريحات أعلن فيها أن بلاده “سوف تلجأ إلى استخدام ذات الأساليب التي حررت بها طابا لاستعادة أم الرشراش، لأنها من بين القضايا المعلقة بين مصر وإسرائيل” .
ابو الغيط : أم الرشراش فلسطينية
أدلة وبراهين
وبالعودة إلى مذكرات محمود رياض، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، نجد أنها تؤكد أن احتلال إسرائيل لمنطقة أم الرشراش لم يكن مجرد حدث عادي، بل كان حدثا مهما ترتب عليه العديد من الأحداث الجسام .
وأشار رياض إلي أن احتلال إسرائيل لتلك المنطقة كان يهدف أساسا إلي فصل مصر عن المشرق العربي، وفقا لرواية رئيس الوزراء الأردني توفيق باشا أبو الهدي التي أقر بها في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية الذي عقد في يناير 1955، عندما قال إنه عندما بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني في عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات البرية بين مصر وباقي الدول العربية .
وتقترح لذلك إرسال كتيبة بريطانية إلي مدينة العقبة لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج، حيث كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج .
وقال أبو الهدي إن الكتيبة وصلت فعلا إلي ميناء العقبة الأردني علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي، إلا أنها ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها، بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش .
وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية ليكتشف بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير سياستها في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم الرشراش، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج العقبة . بينما يؤكد العديد من الخبراء الاستراتيجيين أن أم الرشراش قطعة من أرض مصر، ومنهم اللواء صلاح سليم أحد أبطال حرب أكتوبر ومدير أحد مراكز الأبحاث القومية الاستراتيجية في مصر، حيث قال في إحدى الندوات: “إن هناك أرضا مصرية ما زالت محتلة وهى منطقة او قرية تسمى “أم الرشراش” ، والتي أصبح اسمها فيما بعد – وفى غفلة منا أو من الزمان” إيلات “!! .
وذكر اللواء عددا من الأدلة التاريخية التي تؤكد على أن إيلات مصرية منها على سبيل المثال وجود استراحة للملك فاروق هناك .
وكانت لجنه العلاقات الخارجية في مجلس الشعب برئاسة الدكتور مصطفى الفقي قد عقدت اجتماعا، قال فيه الدبلوماسي المصري إن الخارجية لا تتقاعس عن البحث عن أي ذرة من تراب مصر وطابا خير دليل على ذلك، كان ذلك بعد أن شددت وزارة الخارجية المصرية، على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية عبد العزيز سيف النصر، على أن القرية هي أرض فلسطينية وليست مصرية، مشيراً إلى أن حدود مصر الدولية مع إسرائيل حددتها معاهدة كامب ديفيد الموقعة عام 1979.
هويتها المصرية نُزعت منها مؤخرا
وأنبرى مجموعة من البرلمانيين المصريين لمطالبة الحكومة التحرك لإرجاع قرية أم الرشراش، منهم النائب المستقل في مجلس الشعب محمد العدلي، حيث تقدم ببيان عاجل إلى المجلس يؤكد أن مدينة “إيلات” أرض مصرية يجب استرجاعها. كما شدد البرلماني الإخواني عباس عبد العزيز العام الماضي على ضرورة استعادة قرية أم الرشراش المصرية، وألا يتهاون المسئولون في هذه القضية الخطيرة، وخصوصاً أنها قرية مصرية مئة في المئة، وأن التاريخ لن يغفر لمن يتهاون في مصلحة البلاد.
ومن جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية المصرية لاستعادة أم الرشراش، في بيان خاص بها أنها ستتخذ عدة تدابير لمواجهة تصريح مسئول الخارجية المصرية الذي ينفي ملكية مصر لقرية أم الرشراش وأنها تعد ملفا يضم وثائق وأدلة تؤكد هذه الملكية، مشيرا إلى أن استمرار هذه المنطقة الاستراتيجية في يد إسرائيل يهدد الأمن القومي العربي، مشيرة إلى أن هناك مشروع خطير “لحفر قناة تربط بين إيلات والبحر الميت للقضاء على قناة السويس لإحكام الطوق حول الدول العربية والإسلامية”.
أم الرشراش في سطور
واستنادا إلى الحقائق التاريخية، التي أوردتها جريدة الكرامة، فإن أم الرشراش أرض مصرية، كما ورد في الوثائق الدولية والحدود السياسية المصرية الفلسطينية، طبقا للفرمان العثماني الصادر في عام 1906، يمسها خط أم الرشراش. وتقدر مساحة القرية بـ1500 كليومتر مربع. وقد احتلتها (إسرائيل) بالكامل غدرا، في مارس 1949، عقب قرار وقف إطلاق النار، مستغلة انسحاب الحامية الأردنية التي كانت تحت إمرة قائد إنجليزي فانفتح الباب أمام العصابات الصهيونية لتنفيذ مخططها للحصول علي موطئ قدم، ومنفذ بحري علي البحر الأحمر.
وكان العقيد “إسحاق رابين”، الذي أصبح رئيسا لوزراء الكيان الصهيوني، هو قائد عصابات الصهاينة المهاجمة لأم الرشراش.
وقامت هذه العصابات بقتل جميع أفراد وضباط الشرطة المصرية في المدينة، وعددهم 350 شهيدا روت دماؤهم رمال أم الرشراش بالرغم من أن “عصابات رابين”، دخلت المدينة دون طلقة رصاص واحدة، لالتزام قوة الشرطة المصرية بأوامر القيادة بوقف إطلاق النار.
ويستعرض الدكتور صفي الدين أبو العز، رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، وصف هذه المنطقة جغرافيا وتاريخيا بقوله : تقع منطقة أم الرشراش في الموقع القديم الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي لخليج العقبة وكانت في العصر الإسلامي ملتقى الحجاج المصريين وحجاج بلاد الشام في طريقهم للأراضي المقدسة وقد انتعشت التجارة فيها كميناء رئيسي لمرور الحجاج .
وكانت تحت الحكم المصري في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وأثناء حكم الطولونيين وازدهر العمران بها غير أنها سقطت في يد الصليبيين أثناء الحروب الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة بحرية طاحنة وطرد الفرنجة منها، لكنهم عادوا من جديد ليتمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها نهائيا عام 1267 ميلادية واستردها فاستعادت مكانتها الدينية للحجاج وأقام الغوري عليها قلعة لحمايتها كميناء مهم لمصر .
أسحاق رابين (يمين) محتل أم الرشراش مع موشيه ديان
وتعود تسمية تلك المنطقة بـ ” أم الرشراش ” إلي إحدى القبائل العربية التي أطلقت عليها ذلك الاسم، وظلت تحت الانتداب البريطاني إلي أن سيطر عليها الإسرائيليون واحتلوها وطمسوا معالمها وقاموا بتحريف اسمها إلي ” إيلات ” وأصبحت تمثل لهم موقعا استراتيجيا مهما حيث أن أكثر من 40 % من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات الذي احتلته إسرائيل من مصر .
لماذا أم الرشراش ؟
ويبين خالد يوسف، الكاتب في شبكة المسلم، أسباب احتلال أم الرشراش من قبل الصهاينة قائلا: ” تتعدد الأسباب والنتائج التي تقف خلف استهداف واحتلال وتغيير اسم وهوية أم الرشراش, فهي بين جيوسياسية, وعسكرية, واقتصادية:
- فباحتلال أم الرشراش انقطع التواصل البري بين الدول العربية في شرق البحر الأحمر وغربه, وأصبح تحت السيطرة الصهيونية, ولا يحتاج الأمر إلي جهد كبير لمعرفة الآثار الاقتصادية والعسكرية والسياسية لوجود هذا العائق.
- القضاء علي فرضية أن البحر الأحمر “بحيرة عربية”, بكل ما لهذا من تداعيات علي الاستراتيجيات العسكرية لحماية الحدود البحرية شديدة الامتداد لمصر والعربية السعودية والسودان واليمن.
- طرح بديل لقناة السويس بمشروع قناة أم الرشراش “إيلات” إلي البحر الميت.
- ابتداع حق للكيان الصهيوني في مياه خليج العقبة, الذي كان خليجا مصريا سعوديا أردنيا خالصا, الأمر الذي يعطي الفرصة للكيان الصهيوني لخلق الأزمات مع أي من الدول المطلة علي الخليج, في أي وقت يريد.
- لتمتع بمنفذ علي البحر الأحمر, لخدمة الأهداف الاستراتيجية للكيان الصهيوني في شرق ووسط القارة الأفريقية من ناحية, وللوصول بقواته البحرية, بما فيها غواصاته النووية, إلي العمق الجغرافي لمصر والعربية السعودية والسودان واليمن.”
يذكر أن مشكلة أم الرشراش ليست هذه المشكلة الوحيدة التي لم يُحسم أمرها خلال محادثات السلام بين الجانب المصري والإسرائيلي، بل هناك مشكلات، وهي:
- مسألة محاكمة مجرمي الحرب من الجيش الإسرائيلي المتهمين بقضية قتل أسرى من الجيش المصري في حرب أكتوبر والتي جددت مصر مطالبتها بالنظر في القضية عام 2003.
- امتناع إسرائيل التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي .
- قضية الأموال التي تعتبرها مصر “أموالا منهوبة” نتيجة استخراج إسرائيل للنفط في سيناء لمدة 6 سنوات.
“أم الرشراش” .. ورقة مساومة مصرية مفقودة مع الصهاينة
في شهر فبراير الماضي ، نشرت الصحف الصهيونية نبأ يقول أن الكيان الصهيوني هدد مصر بإسقاط طائراتها المدنية في حال دخولها المجال الجوي لميناء “إيلات” ، وطلب من القاهرة منع طائراتها من التحليق فوق المنطقة التي اعتبرها محظورة ، وقالت مصادر صهيونية إن : “طائرات الركاب المصرية تستعمل مجال العقبة الجوي المحاذي لـ “إيلات” لدخول الأراضي الأردنية ، ولكنها أحياناً تدخل المجال الجوي “الإسرائيلي” خطأ ، وأن “إسرائيل” لن تتردد في إسقاط أي طائرة مصرية تدخل المجال الجوي المحظور !! .
ولأن خبراء السياسية والتاريخ يعلمون أن (إيلات) هذه هي في الأصل (قريـة أم الرشراش) المصرية التي احتلها الصهاينة يوم 10 مارس 1949 ، فقد أثار الخبر التساؤلات حول أسباب عدم تمسك مصر باستعادة ايلات حتى الان كما فعلت في طابا بالتحكيم ، وهل معني ذلك أن القاهرة تنازلت عن إيلات للصهاينة نهائيا ؟! .
واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948 ، كما أن واقع جديد طرأ هناك يصعب تغييره .
ولكن الوقائع تشير مع ذلك إلي أن القاهرة لا تزال تتطلع لاستعادة أم الرشراش باعتبارها أرضا مصرية ، ولا تعترف بأنها أرض إسرائيلية .. فقد نشرت مصادر صحفية مصرية عام 2000 إن وزارة الخارجية المصرية بعثت باحتجاج رسمي إلى وزارة الخارجية البريطانية على ما جاء في وثائق بريطانية قديمة أفرج عنها من مزاعم تشير إلى إن مصر قد تنازلت خلال حكم الرئيس الأسبق عبد الناصر عن منطقة أم الرشراش ( ميناء إيلات الان) .
وقالت مصر في ردها الرسمي أن ما ورد في أوراق حكومة هارولد ويلسن عن تنازل عبد الناصر عنها لـ”إسرائيل” حتى تحصل على منفذ بحري على خليج العقبة “محض افتراء وتشويه لسمعة الرئيس الراحل فضلا عن انه دعم واضح للجانب الاسرائيلى على حساب مصر” ، وأوردت رسالة الاحتجاج المصرية نصوص لتصريحات عبد الناصر التي أكد فيها احتلال “إسرائيل” لأم الرشراش ، إضافة لوثائق ومستندات قديمة تؤكد تبعيتها لمصر .
وكان الحديث عن ضرورة استعادة قرية أم الرشراش المصرية المعروفة الآن باسم “إيلات” التي لا تزال تحتلها “إسرائيل” منذ 56 عاماً، قد عاد بقوة عام 1999 ، ونقلت الصحف المصرية عن مصادر سياسية مصرية أن دراسات وافية قد أعدت بالفعل حول الوضع القانوني للمدينة تمهيداً لتصعيد الأمر بعدما تجاهل الصهاينة على مدار 17 عاماً طلباً مصرياً قيل أن الرئيس مبارك قدمه لـ”إسرائيل” عام 1982م لبحث مصير المدينة ، فيما قالت مصادر في الخارجية المصرية إن ملف الحدود مغلق تماماً.
وقد نشرت عدة صحف مصرية تقارير متعددة عن أم الرشراش في أوج النزاعات بين مصر وتل أبيب وتصاعد التوتر عقب استدعاء السفير المصري من هناك ، أشارت فيها إلى أن مصر تستعد للمطالبة بها ، ونشرت ذات الخبر صحيفة ( إجيبشن جازيت) المصرية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية ما دعا الصحف “الإسرائيلية” حينئذ للتحرك ونشرت ما تعتزم مصر القيام به.
وقد كشفت إحدى هذه الصحف الصهيونية أن “إسرائيل” طالبت أمريكا بالتدخل ، وأن السفارة الأمريكية بالقاهرة قد أجرت اتصالات بالخارجية المصرية لاستجلاء الأمر فأبلغها مصدر رسمي أن الخارجية لا تقف وراء الموضوع وهو ما فسر بأن ملف الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة مغلق ، ولكن زاد الأمر غموضا حول حقيقة مطالبة مصر بها او التخلي عنها أن مصر احتجت عام 2000 على الوثائق البريطانية القديمة التي تزعم تنازل عبد الناصر عن أم الرشراش لـ”إسرائيل” !
وقد لوحظ في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تدخل أمريكي لمعرفة حقيقة إثارة مصر لهذه القضية ، أن مصر تراجعت عن مطالبة “إسرائيل” بإعادة قرية أم الرشراش المصرية التى يحتلها الصهاينة منذ 56 عاما (10 مارس 1949) ، حيث قالت مصادر مسئولة فى الخارجية المصرية في ذلك الوقت أن ما تردد عن قيام مصر بتشكيل لجنة خبراء ومجموعة تفاوض استعدادا للمطالبة بأم الرشراش ليس صحيحا وأن ملف الحدود بين مصر و”إسرائيل” مغلق تماما !
ويأتى هذا الموقف المصرى رغم تأكيد الرئيس مبارك قبل عامين أنه طالب “الإسرائيليين” عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش وتأكيد الجامعة العربية أن أم الرشراش مصرية بالوثائق.
وقد نشر المؤرخ المصري عبد العظيم رمضان دراسة في صحيفة الوفد الليبرالية يوم 25 فبراير 2000 أكد فيها تكذيب الخارجية المصرية لما تردد حول اعتزام مصر المطالبة بأم الرشراش وزعم أن ما يتردد عن حقوق مصرية فى هذه القرية ليس له أساس تاريخى ، وأن الخارجية المصرية أحسنت صنعا بتكذيب المطالبة بها حتى لا ينشأ نزاع جديد لا مبرر له بين مصر و”إسرائيل” (!) واعتبر ذلك إفلات من فخ نصبته الصحافة “الإسرائيلية” لمصر !؟ .
وجاء رفض الرقابة علي المصنفات الفنية المصرية مشاهد خاصة بالحديث عن احتلال “إسرائيل” لمدينة أم الرشراش في سيناريو فيلم ( شباب علي الهواء) عام 2000 ليؤكد ضمنا الرغبة المصرية في عدم الحديث عن أي مناطق مصرية محتلة من جانب “إسرائيل” عقب توقيع اتفاقية السلام .
حيث تضمنت المشاهد المحذوفة من الفيلم مشاهد خاصة بأم الرشراش ، ويتهم “إسرائيل” بتهريب المخدرات لمصر واغتيال مصريين من خلال قصة ثلاثة أصدقاء شبان يشيدون محطة للبث التلفزيوني في منطقة المعادي جنوب القاهرة ، وتستهدف هذه المحطة التلفزيونية عرض أفلام تتناول المشاكل الاجتماعية المصرية ، الي أن يلتقط احد العاملين بالمحطة أثناء تصوير بعض المشاهد عملية اغتيال صحفي مصري معادي لـ”إسرائيل” ، ليتم الكشف عن دور للسفارة “الاسرائيلية” في التخطيط لمحاولة الاغتيال ، وتتعرض المحطة ضمن هذا السياق لدور “الاسرائيليين” في تهريب الممنوعات لمصر خصوصا المخدرات .
وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها ، ولكن “إسرائيل” احتلتها منذ عام 1949 ” ، وهي منطقة حدودية مع فلسطين، وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها احدى وحدات العصابات العسكرية الصهيونية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفدا” وقد حدثت تلك المذبحة بعد ساعات من توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر و”إسرائيل” في 24 فبراير1949 .
وتعود تسمية المنطقة أم الرشراش الى احدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها ، وهي منطقة استراتيجية تسيطر عليها وتحتلها “إسرائيل” وبدون مستندات تخص تلك المنطقة .
مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش
وقد سعت أطراف مصرية وجمعيات لعقد مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش وإثارة القضية للضغط علي الحكومة المصرية والصهاينة أيضا ، حيث عقد مؤتمر في 9/9/1999 بفندق شبرد وبحضور عدد من العسكريين وخبراء الاستراتيجيات وأعضاء في مجلسي الشعب والشورى وقيادات من الأحزاب والنقابات والطلبة تحت عنوان (خطورة احتلال أم الرشراش على الأمن القومي العربي والاسلامى) ، وسعت نفس الأطراف ومنها اللواء أركان حرب صلاح سليم – الخبير العسكري المصري – لإقامة المؤتمر الثاني لام الرشراش بيد أنه لا يعرف نتائج هذه المؤتمرات
كما ظهر في وسائل الإعلام ما يسمي (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة ) التي أصدرت بيانات في عام 2003 عقب تردد أنباء شق الصهاينة قناة تربط بين أم الرشراش المصرية ( البحر الأحمر ) بالبحر الميت والآخر خاص بخط السكة الحديد ، تؤكد فيها “حق مصر في استعادة التراب المصري السليب وحق الأجيال المبرأة من الآثام والفجور في أن تواصل نضالها المشروع لاستعاده أرضنا السليبة ” .
وتحذر من مخاطر المشروع الصهيوني “علي مستقبل أرضنا السليبة بما يمكن الصهاينة من تكريس احتلالهم لأم الرشراش ( ايلات ) التي احتلتها “إسرائيل” عام 49 وقتلت ما يقرب من ثلاثمائة جندي وضابط مصري تم أسرهم وتعذيبهم وتقطيع أوصالهم إبان فترة الهدنة بعد حرب 48 .
وقالت الجبهة أن الدكتور الباز “ردا علينا أن مصر سوف تلجأ إلى ذات الأساليب التي استخدمت مع طابا لاستعادة أم الرشراش وهو ما لم يحدث ” .
وكررت (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش ) الأحزاب المصرية وطلائع الشعب المصري “الالتفاف حول الجبهة وتصعيد النضال في مواجهه الأصوات الخبيثة المسموح لها بالتواجد في الأجهزة الرسمية ووقف مهزلة التصريحات الإعلامية والتي كان أخرها في برنامج صباح الخير يا مصر يوم 28 / 1 / 2003 علي لسان رئيس هيئة قناة السويس .
وحذرت الجبهة الأنظمة العربية والإسلامية من خطورة احتلال أم الرشراش المحتلة علي الأمن القومي العربي والإسلامي في ضوء حصول الصهاينة علي غواصات ( دولفين ) التي تحمل رؤوسا نووية وغيرها حيث يرتعون في البحر الأحمر والخليج العربي مهددة الأمن القومي العربي والإسلامي في أمنه واستقلاله وثرواته وإحكام الحصار تحسبا للمعركة المقبلة .
ويبدو أن الظروف الدولية التي تزداد سواء عاما بعد عام بالنسبة للنظم العربية والإسلامية في ظل تصاعد جبروت التحالف الأمريكي الصهيوني سوف تدفع قضية أم الرشراش أكثر فأكثر إلي مؤخرة الأولويات المصرية في ظل تصاعد الضغوط ، ولكن القضية لن تموت أملا في التوقيت المناسب لإثارتها .
ولكن المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر ، فمتى تصبح قضية أم الرشراش ورقة مساومة قوية ؟
واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948
في شهر فبراير الماضي ، نشرت الصحف الصهيونية نبأ يقول أن الكيان الصهيوني هدد مصر بإسقاط طائراتها المدنية في حال دخولها المجال الجوي لميناء “إيلات” ، وطلب من القاهرة منع طائراتها من التحليق فوق المنطقة التي اعتبرها محظورة ، وقالت مصادر صهيونية إن : “طائرات الركاب المصرية تستعمل مجال العقبة الجوي المحاذي لـ “إيلات” لدخول الأراضي الأردنية ، ولكنها أحياناً تدخل المجال الجوي “الإسرائيلي” خطأ ، وأن “إسرائيل” لن تتردد في إسقاط أي طائرة مصرية تدخل المجال الجوي المحظور !! .
وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها
ولأن خبراء السياسية والتاريخ يعلمون أن (إيلات) هذه هي في الأصل (قريـة أم الرشراش) المصرية التي احتلها الصهاينة يوم 10 مارس 1949 ، فقد أثار الخبر التساؤلات حول أسباب عدم تمسك مصر باستعادة ايلات حتى الان كما فعلت في طابا بالتحكيم ، وهل معني ذلك أن القاهرة تنازلت عن إيلات للصهاينة نهائيا ؟! .
واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948 ، كما أن واقع جديد طرأ هناك يصعب تغييره .
المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر
ولكن الوقائع تشير مع ذلك إلي أن القاهرة لا تزال تتطلع لاستعادة أم الرشراش باعتبارها أرضا مصرية ، ولا تعترف بأنها أرض إسرائيلية .. فقد نشرت مصادر صحفية مصرية عام 2000 إن وزارة الخارجية المصرية بعثت باحتجاج رسمي إلى وزارة الخارجية البريطانية على ما جاء في وثائق بريطانية قديمة أفرج عنها من مزاعم تشير إلى إن مصر قد تنازلت خلال حكم الرئيس الأسبق عبد الناصر عن منطقة أم الرشراش ( ميناء إيلات الان) .
وقالت مصر في ردها الرسمي أن ما ورد في أوراق حكومة هارولد ويلسن عن تنازل عبد الناصر عنها لـ”إسرائيل” حتى تحصل على منفذ بحري على خليج العقبة “محض افتراء وتشويه لسمعة الرئيس الراحل فضلا عن انه دعم واضح للجانب الاسرائيلى على حساب مصر” ، وأوردت رسالة الاحتجاج المصرية نصوص لتصريحات عبد الناصر التي أكد فيها احتلال “إسرائيل” لأم الرشراش ، إضافة لوثائق ومستندات قديمة تؤكد تبعيتها لمصر .
وكان الحديث عن ضرورة استعادة قرية أم الرشراش المصرية المعروفة الآن باسم “إيلات” التي لا تزال تحتلها “إسرائيل” منذ 56 عاماً، قد عاد بقوة عام 1999 ، ونقلت الصحف المصرية عن مصادر سياسية مصرية أن دراسات وافية قد أعدت بالفعل حول الوضع القانوني للمدينة تمهيداً لتصعيد الأمر بعدما تجاهل الصهاينة على مدار 17 عاماً طلباً مصرياً قيل أن الرئيس مبارك قدمه لـ”إسرائيل” عام 1982م لبحث مصير المدينة ، فيما قالت مصادر في الخارجية المصرية إن ملف الحدود مغلق تماماً.
وقد نشرت عدة صحف مصرية تقارير متعددة عن أم الرشراش في أوج النزاعات بين مصر وتل أبيب وتصاعد التوتر عقب استدعاء السفير المصري من هناك ، أشارت فيها إلى أن مصر تستعد للمطالبة بها ، ونشرت ذات الخبر صحيفة ( إجيبشن جازيت) المصرية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية ما دعا الصحف “الإسرائيلية” حينئذ للتحرك ونشرت ما تعتزم مصر القيام به.
وقد كشفت إحدى هذه الصحف الصهيونية أن “إسرائيل” طالبت أمريكا بالتدخل ، وأن السفارة الأمريكية بالقاهرة قد أجرت اتصالات بالخارجية المصرية لاستجلاء الأمر فأبلغها مصدر رسمي أن الخارجية لا تقف وراء الموضوع وهو ما فسر بأن ملف الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة مغلق ، ولكن زاد الأمر غموضا حول حقيقة مطالبة مصر بها او التخلي عنها أن مصر احتجت عام 2000 على الوثائق البريطانية القديمة التي تزعم تنازل عبد الناصر عن أم الرشراش لـ”إسرائيل” !
وقد لوحظ في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تدخل أمريكي لمعرفة حقيقة إثارة مصر لهذه القضية ، أن مصر تراجعت عن مطالبة “إسرائيل” بإعادة قرية أم الرشراش المصرية التى يحتلها الصهاينة منذ 56 عاما (10 مارس 1949) ، حيث قالت مصادر مسئولة فى الخارجية المصرية في ذلك الوقت أن ما تردد عن قيام مصر بتشكيل لجنة خبراء ومجموعة تفاوض استعدادا للمطالبة بأم الرشراش ليس صحيحا وأن ملف الحدود بين مصر و”إسرائيل” مغلق تماما !
ويأتى هذا الموقف المصرى رغم تأكيد الرئيس مبارك قبل عامين أنه طالب “الإسرائيليين” عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش وتأكيد الجامعة العربية أن أم الرشراش مصرية بالوثائق.
وقد نشر المؤرخ المصري عبد العظيم رمضان دراسة في صحيفة الوفد الليبرالية يوم 25 فبراير 2000 أكد فيها تكذيب الخارجية المصرية لما تردد حول اعتزام مصر المطالبة بأم الرشراش وزعم أن ما يتردد عن حقوق مصرية فى هذه القرية ليس له أساس تاريخى ، وأن الخارجية المصرية أحسنت صنعا بتكذيب المطالبة بها حتى لا ينشأ نزاع جديد لا مبرر له بين مصر و”إسرائيل” (!) واعتبر ذلك إفلات من فخ نصبته الصحافة “الإسرائيلية” لمصر !؟ .
وجاء رفض الرقابة علي المصنفات الفنية المصرية مشاهد خاصة بالحديث عن احتلال “إسرائيل” لمدينة أم الرشراش في سيناريو فيلم ( شباب علي الهواء) عام 2000 ليؤكد ضمنا الرغبة المصرية في عدم الحديث عن أي مناطق مصرية محتلة من جانب “إسرائيل” عقب توقيع اتفاقية السلام .
حيث تضمنت المشاهد المحذوفة من الفيلم مشاهد خاصة بأم الرشراش ، ويتهم “إسرائيل” بتهريب المخدرات لمصر واغتيال مصريين من خلال قصة ثلاثة أصدقاء شبان يشيدون محطة للبث التلفزيوني في منطقة المعادي جنوب القاهرة ، وتستهدف هذه المحطة التلفزيونية عرض أفلام تتناول المشاكل الاجتماعية المصرية ، الي أن يلتقط احد العاملين بالمحطة أثناء تصوير بعض المشاهد عملية اغتيال صحفي مصري معادي لـ”إسرائيل” ، ليتم الكشف عن دور للسفارة “الاسرائيلية” في التخطيط لمحاولة الاغتيال ، وتتعرض المحطة ضمن هذا السياق لدور “الاسرائيليين” في تهريب الممنوعات لمصر خصوصا المخدرات .
وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها ، ولكن “إسرائيل” احتلتها منذ عام 1949 ” ، وهي منطقة حدودية مع فلسطين، وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها احدى وحدات العصابات العسكرية الصهيونية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفدا” وقد حدثت تلك المذبحة بعد ساعات من توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر و”إسرائيل” في 24 فبراير1949 .
وتعود تسمية المنطقة أم الرشراش الى احدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها ، وهي منطقة استراتيجية تسيطر عليها وتحتلها “إسرائيل” وبدون مستندات تخص تلك المنطقة .
مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش
وقد سعت أطراف مصرية وجمعيات لعقد مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش وإثارة القضية للضغط علي الحكومة المصرية والصهاينة أيضا ، حيث عقد مؤتمر في 9/9/1999 بفندق شبرد وبحضور عدد من العسكريين وخبراء الاستراتيجيات وأعضاء في مجلسي الشعب والشورى وقيادات من الأحزاب والنقابات والطلبة تحت عنوان (خطورة احتلال أم الرشراش على الأمن القومي العربي والاسلامى) ، وسعت نفس الأطراف ومنها اللواء أركان حرب صلاح سليم – الخبير العسكري المصري – لإقامة المؤتمر الثاني لام الرشراش بيد أنه لا يعرف نتائج هذه المؤتمرات
كما ظهر في وسائل الإعلام ما يسمي (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة ) التي أصدرت بيانات في عام 2003 عقب تردد أنباء شق الصهاينة قناة تربط بين أم الرشراش المصرية ( البحر الأحمر ) بالبحر الميت والآخر خاص بخط السكة الحديد ، تؤكد فيها “حق مصر في استعادة التراب المصري السليب وحق الأجيال المبرأة من الآثام والفجور في أن تواصل نضالها المشروع لاستعاده أرضنا السليبة ” .
وتحذر من مخاطر المشروع الصهيوني “علي مستقبل أرضنا السليبة بما يمكن الصهاينة من تكريس احتلالهم لأم الرشراش ( ايلات ) التي احتلتها “إسرائيل” عام 49 وقتلت ما يقرب من ثلاثمائة جندي وضابط مصري تم أسرهم وتعذيبهم وتقطيع أوصالهم إبان فترة الهدنة بعد حرب 48 .
وقالت الجبهة أن الدكتور الباز “ردا علينا أن مصر سوف تلجأ إلى ذات الأساليب التي استخدمت مع طابا لاستعادة أم الرشراش وهو ما لم يحدث ” .
وكررت (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش ) الأحزاب المصرية وطلائع الشعب المصري “الالتفاف حول الجبهة وتصعيد النضال في مواجهه الأصوات الخبيثة المسموح لها بالتواجد في الأجهزة الرسمية ووقف مهزلة التصريحات الإعلامية والتي كان أخرها في برنامج صباح الخير يا مصر يوم 28 / 1 / 2003 علي لسان رئيس هيئة قناة السويس .
وحذرت الجبهة الأنظمة العربية والإسلامية من خطورة احتلال أم الرشراش المحتلة علي الأمن القومي العربي والإسلامي في ضوء حصول الصهاينة علي غواصات ( دولفين ) التي تحمل رؤوسا نووية وغيرها حيث يرتعون في البحر الأحمر والخليج العربي مهددة الأمن القومي العربي والإسلامي في أمنه واستقلاله وثرواته وإحكام الحصار تحسبا للمعركة المقبلة .
ويبدو أن الظروف الدولية التي تزداد سواء عاما بعد عام بالنسبة للنظم العربية والإسلامية في ظل تصاعد جبروت التحالف الأمريكي الصهيوني سوف تدفع قضية أم الرشراش أكثر فأكثر إلي مؤخرة الأولويات المصرية في ظل تصاعد الضغوط ، ولكن القضية لن تموت أملا في التوقيت المناسب لإثارتها .
ولكن المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر ، فمتى تصبح قضية أم الرشراش ورقة مساومة قوية ؟
—>
الحقائق الكاملة عن قرية ام الرشراش المصرية المغتصبة
متى تتحرك الحكومة المصرية لاستعادة قرية ام الرشراش
ام الرشراش الحلقة الثالثة
لولا استيلاء الكيان الصهيوني على أم الرشراش و احتلالها في عام 1949 ،ما كان لهذا الكيان وجود فى البحر الاحمر او على البحر الاحمر او فيما بعد البحر الاحمر،ولكان مطوقا -الا من البحر الابيض -بارض عربية شمالا وجنوبا وشرقا ،ولما توفرت له فرصة النفاذ الى شرق افريقية تحالفا مع اريتريا او تغلغلا فى اثيوبيا وكينيا،ولما توفر له مكان للمرور المباشر الى الهند بما جعله دولة بحرية تمد نفوذها الى المحيط الهادى مرورا من البحر الاحمر وعبره،ولما كان لديه ميناء على البحر الاحمر يوفر له مرور نحو 40 % من صادراته ووارداته ،
لو لم تحتل أم الرشراش لما كان هناك فاصل جغرافى بين مصر والاردن والسعودية ولا بين الدول العربية الاسلامية فى افريقيا ونظيرتها فى القارة الاسيوية ،ولظل البحر الاحمر نقطة قوة عربية امنة مؤمنة داعمة للامن القومى العربى بعيدا عن الاختراق الصهيونى
ولولا استيلاء الكيان الصهيونى على ام الرشراش فى عام 1949 ، لما كان هناك ضغط صهيونى على قناة السويس بحريا ، ولما كانت خطة حرب اكتوبر 73 قد اجهدت نفسها فى سد منفذ البحر الاحمر عند مضيق باب المندب ،ولما كانت هناك امكانية سهلة لدى هذا الكيان للذهاب هناك الى اريتريا لدعمها فى احتلال جزر حنيش -عند مضايق باب المندب – ضد اليمن ولما كان له من بعد ان يسعى ويمتلك غواصات دولفين الالمانية الصنع القادرة على حمل رؤوس نووية تذهب من البحر الابيض وتعود من الاحمر ،
ماسحة مناطق عربية واسلامية فى جنوب المتوسط وفى البحر الاحمر كله.
ولولا احتلال ام الرشراش لما كان هناك خطان ومجريان مائيان تعمل عليهما الاستراتيجية الصهيونية بشكل متوازى لحصار مصر والسودان ،احدهما الشريان البحرى عند باب المندب نقطة الفصل الاستراتيجى فيه ، وثانيهما شريان نهر النيل وبوابته دولة جنوب السودان التى تخطو الخطوات الكبرى لاقامتها حاليا ،وكليهما نقطة الالتقاء فيه اثيوبيا (وجزئها الذى استقل عنها بايدى صهيونية -اريتريا) حيث يجتمع الضغط من النيل (80 % من مياه النيل من الهضبة الاثيوبية ) ومن البحر الاحمر عبر اريتريا التى هى الوحيدة غير النضوية تحت الجامعة العربية (فى ظل توجهات افورقى ) بما لها وجود على البحر الاحمر .
ولولا استيلاء الكيان الصهيونى على ام الرشراش ،لما اصبح هذا الكيان من خلال سفنه وغواصاته ومن خلال القواعد فى اريتريا اقرب ما يكون من مناطق وجود النفط وضاغطا عليها.
ولولا احتلال الكيان الصهيونى لام الرشراش فى عام 1949 ،لما كانت هناك امكانية من الاصل للتفكير فى الخطة الصهيونية لوصل البحرين الاحمر والميت ، والى جوارها خط حديدى ولما كانت هناك امكانية للتفكير فى مشروع انشاء قناة فاصلة بين رفح المصرية ونظيرتها الفلسطينية وبعمق 25 مترا (بزيادة 8 امتار عن عمق قناة السويس) وبطول 4 كيلو مترات هى المسافة الفاصلة بين ام الرشراش على البحر الاحمر الى رفح على البحر الابيض ، والتى هدفها الحقيقى انهاء تفرد قناة السويس كممر مائى ،وبقدرة على تمرير الناقلات العملاقة !
الأدلة والحقائق التاريخية بالوثائق والخرائط التي تؤكد أن أم الرشراش هي قطعة مغتصبة من أرض مصر ، وتفاصيل القضايا التي أقامها الأمين العام لجبهة تحرير أم الرشراش ضد الوزراء الثلاثة .. هي محور هذا الموضوع الذي نغوص خلاله في بحر التاريخ ونتجول في صفحاته ونربط بين الماضي والحاضر في رحلة إلي أم الرشراش يصحبنا فيها نخبة من القادة العسكريين والجغرافيين والسياسيين وأساتذة التاريخ وقيادات الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة ( إيلات ) .
الدكتور صفي الدين أبو العز – رئيس الجمعية الجغرافية المصرية – الذي يقدم لنا وصفا جغرافيا وتاريخيا لأم الرشراش حيث يقول :” تقع منطقة أم الرشراش في الموقع القديم الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي لخليج العقبة وكانت في العصر الإسلامي ملتقى الحجاج المصريين وحجاج بلاد الشام في طريقهم للأراضي المقدسة وقد انتعشت التجارة فيها كميناء رئيسي لمرور الحجاج .. وكانت تحت الحكم المصري في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وأثناء حكم الطولونيين وازدهر العمران بها غير أنها سقطت في يد الصليبيين أثناء الحروب الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة بحرية طاحنة وطرد الفرنجة منها لكنهم عادوا من جديد ليتمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها نهائيا عام 1267 ميلادية واستردها فاستعادت مكانتها الدينية للحجاج وأقام الغوري عليها قلعة لحمايتها كميناء مهم لمصر .. وتعود تسمية تلك المنطقة ب ” أم الرشراش ” إلي إحدى القبائل العربية التي أطلقت عليها ذلك الاسم .. وظلت تحت الانتداب البريطاني إلي أن سيطر عليها الإسرائيليون واحتلوها وطمسوا معالمها وقاموا بتحريف اسمها إلي ” إيلات ” وأصبحت تمثل لهم موقعا استراتيجيا مهما حيث أن أكثر من 40 % من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات الذي احتلته إسرائيل من مصر .
مذكرات محمود رياض – أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق – الذي أكد فيها أن احتلال إسرائيل لمنطقة أم الرشراش لم يكن مجرد حدث عادي بل كان حدثا مهما ترتب عليه العديد من الأحداث الجسام ويشير إلي أن احتلال إسرائيل لتلك المنطقة كان يهدف أساسا إلي فصل مصر عن المشرق العربي وفقا لرواية رئيس الوزراء الأردني توفيق باشا أبو الهدي التي أقر بها في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية الذي عقد في يناير 1955 عندما قال أنه عندما بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني في عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات البرية بين مصر وباقي الدول العربية وتقترح لذلك إرسال كتيبة بريطانية إلي مدينة العقبة لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج حيث كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج .. وقال أبو الهدي أن الكتيبة وصلت فعلا إلي ميناء العقبة الأردني علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي إلا أنها ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش .. وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية ليكتشف بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير سياستها في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم الرشراش ، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج العقبة .
الدكتور عبد الخالق جبة – رئيس قسم اللغات الشرقية بآداب المنوفية – والدكتور سيد عليوه – الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة – فيقول الدكتور عبد الخالق جبة : من خلال البحث في رحلة بني إسرائيل من مصر عبر صحراء سيناء إلى أرض كنعان تحاول إسرائيل دائما إيجاد صلة تمكنها من الإصرار على البقاء في أم الرشراش ضمن الأراضي التي ظلت تحت حكمهم في تلك المملكة لمدة 80 سنة فقط وهو زمن التواجد اليهودي بتلك المنطقة بينما كانت قبل ذلك تحت سيطرة قبائل كنعان العربية ثم عادت للقبائل العربية من النبطيين والآدوميين ثم تلاهم بعد ذلك الرومان , وفي تلك العصور لم يتواجد في أم الرشراش إلا عدد قليل من اليهود لم يزد علي بضع عشرات وسط أعداد كثيرة من المسلمين والمسيحيين إلي أن وقعت الحروب الصليبية التي قامت بإبادة اليهود تماما من تلك المنطقة .. خلال تلك القرون كانت أم الرشراش جزءا من أرض مصر وإن كانت قد أقامت بها بعض القبائل العربية ولم تكن هناك حدود بالشكل المتعارف عليه حاليا حتى مجيء صلاح الدين الأيوبي الذي قام بتحرير تلك المنطقة من الصليبيين ضمن حملته لتحرير كل أرض فلسطين في القرن الثاني عشر الميلادي .. وظلت أم الرشراش إحدى المحطات المهمة في طريق المسلمين لحج بيت الله الحرام التي كانت تضم شرم الشيخ وبئر سبع للوصول إلي منطقة شرق الأردن ومكة المكرمة .. ومثلث أم الرشراش منطقة مصرية حدودية مع فلسطين وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها إحدى وحدات العصابات الصهيونية العسكرية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية “عوفيدا” وقد حدثت تلك المذبحة بعد توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل في 24 فبراير 1949 ، وقامت تلك العصابة برفع قطعة قماش بالية علي مبني قسم الشرطة المصرية ثم رسموا علم إسرائيل ونجمة داود ، وكانت تلك العملية بداية لإنشاء ميناء إيلات فيما بعد الذي يعتبر أهم وأخطر الموانئ الإسرائيلية فهو يستخدم كميناء جوي وعربي وبترولي ويمتد منه الآن خط أنابيب يغذي شمال إسرائيل بالنفط .. ومن حق مصر الآن بناء علي تلك الحقائق أن تثير القضية خاصة وأنها جزء من الأراضي المصرية وليست أرضا فلسطينية استباحت إسرائيل احتلالها .
( أما الدكتور سيد عليوة فيؤكد أن : إسرائيل استولت علي أم الرشراش بهدف إقامة رأس جسر كمدخل لها للبحر الأحمر في إطار احتلالها لصحراء النقب وهو ما أدى إلي فصل المشرق عن المغرب العربي .. ويجب علي الحكومة المصرية فتح ملف أم الرشراش والمطالبة بها في إطار تحقيق السيادة المصرية عليها .
يؤكد المستشار حسن أحمد عمر أن إسرائيل كعادتها في تزييف التاريخ أطلقت اسم ” ايلات ” علي أم الرشراش حتى تؤمن خططها الاستعمارية في أي مباحثات بشأن المنطقة حيث يقول : إن إسرائيل تحاول الآن إنشاء مطار يسمي مطار السلام في المنطقة المتاخمة لأم الرشراش والعقبة وهو أمر سوف يسمح لإسرائيل مستقبلا الزعم بوجود ” ايلة ” شرقية وأخري غربية ومن ثم تطالب بتوحيد المدينتين بزعم أنهما يشكلان الميناء الوحيد والأبدي لها علي البحر الأحمر مثلما زعمت من قبل بوجود قدس شرقية وأخري غربية ثم طالبت بضمهما لتكون عاصمة أبدية لإسرائيل .. وقد دأبت إسرائيل علي الالتفاف حول قضية مثلث أم الرشراش المصري بهدف أن يكون هو آخر نقاط الاختلاف الإسرائيلي ـ المصري أثناء مفاوضات طابا والتأكيد علي أن النزاع علي طابا نزاع حدودي وليس نزاع علامات ، وكانت إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلي إغلاق قضية الحدود بين مصر وإسرائيل وهو ما رفضه الجانب المصري الذي جعل إصراره في مفاوضات طابا الباب مفتوحا أمام المطالبة بمثلث أم الرشراش في وقت لاحق وهو ما فطنت إليه العقلية الصهيونية فخرجت إسرائيل بمحاولة جديدة خلال المؤتمر الاقتصادي بالدار البيضاء حيث تقدمت بخدعة جديدة تسلب بها مشروعية احتلالها لهذا الجزء من أرض مصر عندما تقدمت بمشروع تؤكد فيه وجود أيلة شرقية وأخري غربية وتطالب فيه بتوحيد المدينتين باعتبارهما يمثلان الميناء الوحيد والأبدي لها علي البحر الأحمر وهو ما رفضه الجانبان المصري والأردني .. والتضليل الإسرائيلي بغرض إثبات حقوق لها بمثلث أم الرشراش تبدده نصوص الحكم الدولي الذي صدر لصالح مصر في مثلث طابا حيث أهدرت تلك النصوص الدفع الإسرائيلي الزاعم بأن بريطانيا العظمي باعتبارها الدولة المنتدبة علي فلسطين ومصر قد اعترفت صراحة في عام 1926 بأن الخط المحدد في اتفاق 1906 هو خط الحدود وأن بريطانيا قد أكدت لمصر أن حدودها لن تتأثر بتجديد حدود فلسطين .. ونظرا إلي سابقة الرجوع إلي اتفاق 1906 من جانب مصر وبريطانيا عام 1926 وفي غيبة أي اتفاق صريح بين مصر وبريطانيا علي تعيين حدود مصر وفلسطين فان المحكمة في أثناء التحكيم في طابا أهدرت هذا الدفع كلية وأكدت أن المحددات في اتفاق 1906 المستخدمة في التصريحات المصرية البريطانية وقتها لا يحملان معنى فنيا خالصا وانما يشيران فقط إلي وصف خط الحدود دون الإشارة إلي تعليم الحدود المنصوص عليها أيضا صراحة في اتفاق 1906 وهي السند التي كانت إسرائيل ترتكز علي أنها الاتفاقية التي وضعت أم الرشراش ضمن أرض فلسطين .. وأمريكا من جانبها وفي إطار سعيها المشبوه لعقد صلح بين العرب وإسرائيل ولثقتها بأن منطقة أم الرشراش ذات الموقع الإستراتيجي هي منطقة مصرية ولايمكن أن تتنازل مصر عنها وفي نفس الوقت لايمكن آن تعود إليها وإلا تم إعادة الحبل السري إلى مجراه الطبيعي بين العرب ومصر فقد اقترحت أمريكا في الستينات إقامة كوبري يمر فوق أم الرشراش ويربط بين المشرق والمغرب العربي مقابل سقوط مطالبة مصر بهذا المثلث الاستراتيجي وليبقى مغتصبا لدى إسرائيل .. ووقتها رفض الرئيس جمال عبد الناصر هذا العرض الصهيوني باعتبار آن تلك المنطقة هي همزة الوصل الوحيدة التي تربط المشرق بالمغرب العربي بريا وقال عبد الناصر وقتها : ” كيف نستبدل أرضنا بكوبري يمكن آن تنسفه إسرائيل في أي وقت ولأي سبب؟ “.
اللواء نبيل صادق – أحد المشاركين في لجنة التحكيم بشأن طابا – والذي يؤكد أن الحقائق التاريخية والعسكرية والاستراتيجية تؤكد أن أم الرشراش وطابا هما امتداد واحد وان عناد اليهود بشأن ضم طابا هي الأخرى كان يهدف إلى زيادة المسافة التي تطل فيها إسرائيل على البحر من مسافة 3 كم بعد ضم طابا كما يقول : كانت نقطة طابا ضمن النقاط التي كانت تريد إسرائيل الاحتفاظ بها أثناء معاهدة السلام في 1979 إلى المرحلة الأخيرة من الانسحاب وتم إبرام معاهدة خاصة لذلك في 25 أبريل 1982 لحل المشاكل الخاصة بالعلامات الحدودية واستمرت المفاوضات بسبب الجانب الإسرائيلي الذي كان يغلب على مجادلته الأسلوب الاستفزازي
والتهريجي حتى انتهت المشكلة في مارس 1989 وأم الرشراش إحدى المناطق الاستراتيجية التابعة لمصر والتي ما زالت إسرائيل تحتلها بدون أن يكون لديها أي مستندات تخص تلك المنطقة ولكن إسرائيل تعتمد على قدراتها في تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وانه من الصواب حاليا آن تطالب الحكومة المصرية بخط الحدود المتفق عليه في عام 1947 وحسب قرار التقسيم 81 الصادر من الأمم المتحدة , وبالتالي سيكون من حقنا المطالبة بالعديد من النقاط المحتلة من جانب إسرائيل حتى الآن ومنها أم الرشراش .
اللواء أركان حرب دكتور مهندس صلاح الدين سليم – الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا – لا نستطيع أن نفرط في مصرية أم الرشراش التي استغلت إسرائيل في 7 يناير 1949 وقف إطلاق النار خلال الجولة العربية الإسرائيلية الأولى وتحركت قواتها صوب خليج العقبة احتلتها في 10 يناير 1949 ثم وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة في رو دس في 24 فبراير 1949 وبدأت إسرائيل في بناء ميناء إيلات علي خليج العقبة وتوسعت حديثا لإقامة مطار دولي جديد باسم مطار السلام في المنطقة المتاخمة لإيلات من جهة الشرق ليكون هناك إيلة الشرقية وإيلة الغربية وتضطرب مفاهيم السيادة والوطنية في إطار الكونفدرالية الثلاثية التي تقودها إسرائيل وترعاها أمريكا والحركة الصهيونية العالمية ولست ادري كيف لا يعرف الدبلوماسيون والمؤرخون أن رئيس إسرائيل عزرا فيتسمان قد أبلغ أول قنصل مصري في إيلات انه كان يقلع بطائرته إلى خليج العقبة حتى الصخرة الحمراء على حدود مصر مع إسرائيل ويلف حينئذ مبتعدا عنها حتى لا يخترق الحدود المصرية والصخرة الحمراء تقع في قلب إيلات وهناك فندق كبير في المدينة حاليا يحمل اسمها , واعترف فيتسمان للقنصل المصري بأن أم الرشراش مصرية وان الميناء وجزء كبير من مدينة ايلات أقيم على ارض المدينة المصرية واكثر من ذلك أن الفريق الراحل كمال حسن علي روى في مذكراته انه خلال الجولة العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948 كان يتجه من دهب على خليج العقبة إلى أم الرشراش على ظهر جمل يكمل مروره على نقاط الحدود المصرية على الخليج وكانت هناك نقطة حرس حدود مصرية واستراحة خاصة بالملك فاروق بل الأكثر من ذلك أن أحد المستشارين المصريين الذين شاركوا في مفاوضات عودة طابا دق بيديه في بداية المفاوضات بقوة على منضدة المفاوضات ليحذر الوفد الإسرائيلي من المراوغة بشأن طابا ورفض التحكيم حولها في الوقت الذي يمكن آن يثير فيه المصريون مسألة أم الرشراش ذاتها والسيادة المصرية عليها .
الوثائق التاريخية التي تؤكد مصرية أم الرشراش فالدليل الدامغ على حق مصر في تلك المنطقة تؤكده حدود 1948 التي صدر من خلالها قرار الأمم المتحدة رقم 242 ورقم 838 والتي تؤكد أن أم الرشراش ارض مصرية وهما القراران اللذان بناء عليهما حصلت إسرائيل على عضوية الأمم المتحدة كدولة لها حدود وبعد القرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين إلي دولتين إحداهما يهودية والأخرى فلسطينية كانت أم الرشراش خارج تلك الحدود واستمرت كذلك حتى احتلال إسرائيل لها في مارس عام 1949 .
وعلى طريقة شهد شاهد من أهلها فقد كذبت خرائط موثقة من جانب مؤرخين يهود وإسرائيليين المزاعم الإسرائيلية ومحاولاتها المعتادة لتزييف الحقائق واكتساب حق الوجود غير الشرعي وغير القانوني حيث آن هذه الوثائق تتضمن خريطة تتناقض مع المزاعم الإسرائيلية التي تقول آن إيلة أو ايلوت هو الاسم القديم لأم الرشراش المقام عليها ايلات حاليا وتفضح ادعاءات إسرائيل وتطعن في حقها المقدس في منطقة أم الرشراش المصرية وقد ظلت تلك الوثيقة سرا عسكريا خطيرا
لا يجوز الاقتراب منه أو التعرض له حتى وقعت في يد اثنين من الباحثين الإسرائيليين في علم الجغرافيا هما ( افرايم و مناحم تالمي ) فقاما بنشر نسخة منه في كتاب صدر في القدس عام 1971 الطبعة الأولى منه تحت عنوان : ” معجم كل أرض إسرائيل ” وهو الكتاب الذي فضح زيفهم و أكد آن منطقة ايلة التي ورد ذكرها في التوراة كأرض إسرائيلية مقدسة ليست منطقة ايلات الحالية وان منطقة ايلة أو ايلوت منطقة أخرى تبعد حوالي 9 كيلومترات عن المثلث المصري أم الرشراش للداخل وتشير الوثيقة آن منطقة ايلة مستوطنة يهودية تم إقامتها على ارض فلسطينية في عام 1918 بعد أن تمكن من شرائها صهيوني متعصب في عام 1892 هو البارون موريس هيرش عن طريق شركة يفا وهي اختصار لاسم شركة اليهودية للاستيطان والتي أنشأت عام 1891 وأوفت لها أموال تقدر بحوالي 100 مليون دولار في ذلك الوقت وقد تم بناء تلك المستوطنة في موقع القرية العربية نجمة الصبح و أطلق عليها اليهود اسم ايلة باعتبارها المدينة التي جاء ذكرها في التوراة خمس مرات ثم عادت إسرائيل من جديد لتطلق نفس الاسم ولكن بشيء من التحريف على أم الرشراش وتسميها ايلات .
محمد الدرينى – أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة ( ايلات ) – و هشام أبو شنب – رئيس الهيئة القانونية للجبهة – و محمد
المرسى – أمين الإعلام للجبهة – ..ويعتبر محمد الدريني التلميذ المقرب لأستاذه اللواء أحمد شهيب عميد الفدائيين أول من اكتشف الأسلحة الفاسدة عام 1948 وأسس تنظيم مسلح لتأديب الإنجليز في مصر أطلق عليه الناس تنظيم ” البسكلتة” حيث كان الفدائيون يستخدمون البسكلتة في عملياتهم و خاصة اللواء أحمد شهيب معارك عنيفة ضد الإنجليز و الفرنسيين عام 1956 و أول من أسس تنظيم مسلح بعد هزيمتنا في عام 1948و هو الذي اختار الموقع الحالي لقوات الصاعقة ..
يقول محمد الدريني : أثار الرئيس مبارك قضية أم الرشراش في برنامج ” صباح الخير يا مصر ” بالتليفزيون المصري عام 1997 أثناء احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء حيث قال في معرض حديثه عن العدو الصهيوني : ” ما هي أم الرشراش أهي .. ومتكلمناش ” .. بعد ذلك قمت بتأسيس اللجنة الشعبية لاستعادة أم الرشراش وفتحنا عضويتها لكافة المصريين بمختلف انتماءاتهم ورشحت لقيادتها المرحوم محمد شكري عبد الفتاح مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين .. وقد واجهت اللجنة ودعاة أم الرشراش حربا نفسية وذهب البعض إلى اعتبارنا خميرة عكننة ولم يكن أمام دعاة أم الرشراش سوى توجيه إنذار على يد محضر لأعضاء الحكومة يطالبهم بالانضمام إلى اللجنة وإلا اعتبر الرافض منكرا لترابنا الوطني مما يستوجب مقاضاته وطلب إسقاط الجنسية عنه وترحيله خارج البلاد وعقدت اللجنة مؤتمرها الأول في 9/9 /1999 بفندق شبرد وكان على رأس الحضور اللواء أركان حرب دكتور مهندس صلاح سليم الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا واللواء طلعت مسلم و محمد فريد حسنين و قيادات حزبية وفكرية وعسكرية وأمنية ( سابقة وحالية ) وكان من بين توصياته إعطاء مهلة عام للحكومة لكي تعمل في اتجاه عودة الأرض السليبة وإقرار مشروعنا الزراعي والصناعي في سيناء .. وفي أبريل 1999 صرح الدكتور أسامة الباز في ندوة بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن القضايا المعلقة مع إسرائيل والمتروكة للمستقبل بأن
” قضية أم الرشراش أو ميناء “إيلات” الإسرائيلي حاليا يمكن آن تحل من خلال اتباع نموذج الإجراءات القانونية في قضية طابا في المستقبل وهو التصريح الذي نشرته حينها جريدة الأهرام في الطبعة الأولى فقط
ومر أكثر من عام ولم يف الباز بتصريحه .. وأصبح ضروريا أن ننتقل بأم الرشراش من اللجنة إلى الجبهة بعد أن عززت إسرائيل من وجودها البحري النووي في البحر الأحمر والعربي والخليج !! وسعيها إلى شق قناة تربط بين أم الرشراش والبحر الميت !! كما جاءت أحداث الأرض المحتلة وما يشهده الفلسطينيون أمام أعين العالم كله على أيدي الصهاينة بقيادة شارون الجزار .
[ ويضيف الدرينى : بعد تحذيرات كثيرة قدمتها الجبهة أمام الرأي العام من خطورة الموقف وسعي الصهاينة لشق القناة المزعومة وأمام صمت المسئولين قمت بإقامة ثلاث دعاوى قضائية ضد وزراء الإعلام والخارجية والتعليم منذ أيام .. وبعد ازدياد الأمور سوءا في الأرض الفلسطينية المحتلة وأمام التهديدات الأمريكية بضرب العراق وتأكيد ما حذرنا منه بأن ظهر الصهاينة وهم يستترون خلف الأردن ليتقدموا في قمة الأرض التي عقدت في جوهانسبرج بطلب لشق قناة تربط بين البحر الأحمر و البحر الميت تنفيذا للمخطط الصهيوني لشق هذه القناة التي تربط بين البحر الميت و أم الرشراش المصرية المحتلة ( إيلات ) لإيجاد ممر بديل لقناة السويس .. لذا قررنا التعامل مع الخطر بصورة مباشرة بتغيير أسلوب العمل بدءا من تحولها من الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش إلى الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش و اختيار عبد السلام شاهين أمينا عاما مساعدا و مديرا لمركز الدراسات العسكرية و إحسان البلتاجى أمينا عاما مساعدا و مديرا لمركز الدراسات السياسية و محمد المرسى أمينا للإعلام.. و قررت الجبهة مناقشة و تدارس فتح باب التطوع للجهاد لتحرير أم الرشراش أمام كافة فئات و طبقات الشعب المصري .
و يقول هشام أبو شنب : تقدم الآمين العام للجبهة بثلاثة طعون إلى محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد وزراء التعليم و الإعلام و الخارجية… فالطعن رقم 23276 لسنة 56 ق ضد وزير التعليم لأنه لم يتخذ ما أوجبه عليه القانون و الانتماء للوطن اتخاذه من قرارات إدارية لشطب و محو اسم إيلات و استبداله باسم أم الرشراش في كافة المراجع التعليمية و الخرائط المدرسية و تنوير الطلاب بأبعاد القضية في المناهج الدراسية للتعليم الثانوي و العالي كقضية رأي عام وطنية تخدم الانتماء القومي مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء ، و لذلك طالبناه بإلغاء القرار السلبي بعدم اتخاذ ما أوجبه علية القانون اتخاذه من قرارات إدارية لشطب و محو اسم إيلات و استبداله باسم أم الرشراش في كافة المراجع التعليمية و الخرائط المدرسية و تنوير الطلاب بأبعاد القضية في المناهج الدراسية للتعليم الثانوي و العالي .
والطعن رقم 23277 لسنة 56 ق ضد وزير الإعلام لأنه لم يتخذ قرارات إدارية لتوعية أبناء وطنه بالحقائق التاريخية و القانونية التي تؤكد الحق المصري في أم الرشراش و ذلك من خلال مساحات مناسبة لهذا الغرض في كافة وسائل الإعلام المرئية منها و المسموعة و لم يعمل علي تغيير اسم فيلم ( الطريق إلى إيلات ) إلى ( الطريق إلى أم الرشراش ) حتى لا يؤكد ملكية الصهاينة للأرض السليبة و لم يعمل علي شراء الفيلم السينمائي ( شباب علي الهوا ) الذي يتناول قضية أم الرشراش لعرضه بالتليفزيون المصري و الفضائيات مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء .
و الطعن رقم 23278 لسنة 56 ق ضد وزير الخارجية لأنة بصفته ممثل الخارجية المصرية لم يحرك ساكنا و لم يستجب لنداءات كافة طبقات الشعب المصري الغيور علي تراب وطنه بأن يسعى في المحافل الدولية باستخدام آلية التحكيم الدولي أو اللجوء إلي محكمة العدل الدولية للمطالبة باسترداد قرية أم الرشراش الأسيرة في أيدي الصهاينة وحيث أنه لم يتخذ ما أوجبه عليه القانون والانتماء للوطن اتخاذه من قرارات إدارية لاسترداد أم الرشراش مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء .
إيلات روح إسرائيلويقول محمد المرسى أمين الإعلام بالجبهة : إن أم الرشراش أرض مصرية .. ولاشك أن كل مواطن مصري يملك من العقيدة والإيمان والوطنية ما يجعله متمسكا بكل قطعة من أرض وطنه .. والجبهة تسير في طريقها بخطي ثابتة ولن يهدأ لنا بال
إلا بعد أن نستعيد أم الرشراش .. لقد أصبحت قضية أم الرشراش معروفة للجميع ، وقد فتحت الجبهة قنوات للاتصال مع عدد كبير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المصرية والعربية والإسلامية والأجنبية ليصل صوتنا إلي مختلف أنحاء العالم لأنه آن الأوان لأن تتحرك الحكومة المصرية لتطالب باستعادة أم الرشراش وأن يعلم العالم كله حقيقة أم الرشراش وكذب ادعاءات الصهاينة رغم علمنا التام بأهمية إيلات بالنسبة لإسرائيل وهو ما لخصته لي إحدى الإعلاميات بقولها: ” إيلات دي روح إسرائيل ” .. فإن كانت إيلات روح إسرائيل فإننا نفدي أم الرشراش بأرواحنا .. وإنني أعتبر نفسي تلميذا في مدرسة الحسين بن الإمام علي ( عليهما الصلاة والسلام ) وأنهل من دروس النهج الحسيني المقاوم .. وإنني أناشد كافة الإعلاميين بأن يقوم كل واحد منهم بدوره في توعية الشعب المصري بأبعاد قضية أم الرشراش ومساندة القضية حتى يصل صوتنا إلي كل مكان في العالم .
تلك كانت الرحلة إلي أم الرشراش التي تناولنا فيها كل شيء عن الأرض المصرية السليبة وما يثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها مصرية وأنها الحبل السري بين مصر والعرب وهمزة الوصل بين المشرق والمغرب العربي .. ولكن يبقي السؤال :
متي تتحرك الحكومة المصرية للمطالبة باستعادة أم الرشراش ؟ أما قد آن الأوان ؟
نشرت تحت تصنيف ملف قرية ام الرشراش, مواقع رياضية | Tagged: متى تتحرك الحكومة المصرية لاس?/a> | 7 تعليقات »
إسرائيل تعتدي على الحدود المصرية وتبني سورا فوق أرضنا!
الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات)
بيان لجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات): إسرائيل تعتدي على الحدود المصرية وتبني سورا فوق أرضنا!
تلقت الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) بانزعاج شديد ما نشرته صحيفة الوفد المصرية صباح الخميس 19 ديسمبر 2002 والذي يتضمن قيام العدو الإسرائيلي بارتكاب جريمة جديدة على الحدود المصرية ببناء سور يفصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية بارتفاع 12 مترا منها 3 أمتار تحت الأرض الأمر الذي يمثل ـ كما أكد خبراء القانون الدولي ـ اعتداءا إسرائيليا بشعا ضد مصر ويتجاوز كل الخطوط الحمراء ويخالف نص مادتين في معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية ويخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وينذر بسرقة إسرائيل 1500 كيلو متر مربع من الأراضي المصرية في حالة استكمال بناء السور الذي قامت ببنائه بين العلامة الدولية رقم 5 وحتى منطقة زغرب مرورا بمناطق المنقذ والبرازيل! وصلاح الدين ومخيم رفح الفلسطيني. كما تم استبدال السور الأسمنتي بسور حديدي بارتفاع 12 مترا في المنطقة الفاصلة بين تل سلطان الفلسطينية ورفح المصرية. وهذا السور قطع اللقاءات التي كانت تتم بين الفلسطينيين المقيمين في رفح المصرية وإخوانهم وأقاربهم في رفح الفلسطينية، والتي كانت تتم عبر الأسلاك الحدودية.
وأوضح المستشار حسن أحمد عمر خبير القانون الدولي أن الحدود السياسية لمصر مع فلسطين (طبقا للفرمان العثماني الصادر في عام 1906) يمسها خط أم الرشراش ـ طابا كما هو الحال الآن وبالتالي فإن إقامة السور بطول الحدود المصرية الفلسطينية الحالية يعني أن إسرائيل تسرق 1500 كيلو متر مربع هي مساحة رفح ـ طابا ـ أم الرشراش.
وبذلك تكون إسرائيل قد نجحت في خداع المصريين بحدوتة مسلسل (فارس بلا جواد) وتمثيلية هروب السياح عبر الحدود لكي تتفرغ هي لبناء السور الذي فوجئنا به كما لو كانت قد بنته ليلا ونحن في حالة نوم!!
وماذا بعد؟ هاهي إسرائيل قد بنت السور والأنباء تتردد بشدة في الصحف حول مشروع صهيوني لتوطين الفلسطينيين في سيناء وشركة أمريكية أخرى تتحدث عن مشروع بناء قرية نموذجية في الصحراء الغربية لتوطين الفلسطينيين!! ماذا ننتظر منهم بعد؟. إنهم يسيرون في مخططاتهم بسرعة شديدة ويزحفون نحو أراضينا في الوقت الذي لا تزال أم الرشراش المصرية أسيرة الاحتلال الإسرائيلي والحكومة المصرية صامتة وأفرادها يكتفون بوقوف موقف المتفرج على ما تفعله إسرائيل ولا يفكرون إلا في الحفاظ على كراسيهم في الحكم وإدارة مشروعاتهم الاستثمارية!!
إن الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) تطالب جميع المسئولين أن يشعروا بالغيرة الوطنية من موقف وزارة الدفاع المشرف بمحو إيلات من الخريطة السياسية الجديدة لمصر وتطالب الجميع أن يقوم كل منهم بدوره لحماية حقوق الشعب المصري في أرضه، الشعب الذي أجلسهم على كراسيهم، وأن يثبت كل منهم لوطنه مصر أنه جدير بالكرسي الذي يجلس عليه ويقوم بدوره للمطالبة باستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة من الإسرائيليين، وأن يعلن كل منهم صراحة مساندته للجبهة لتحرير أم الرشراش..فماذا ينتظر السادة وزراء الخارجية والإعلام والتعليم وبقية المسئولين؟.. هاهي الأيام تثبت لنا أن الصهاينة يسيرون في مخططاتهم نحو إسرائيل الكبرى!.
كل ما يحدث في المنطقة ينبغي أن يشعرنا بالقلق من الصهاينة والدور الأمريكي الذي يسعى بكل الطرق لتقوية حليفتهم على حساب العرب، وهو ما يحتم علينا أن ننتبه لهم جيدا ونقف في وجه تلك المخططات.. أيها المسؤولون انتبهوا واحذروا واظهروا على السطح وشاركونا في المطالبة بتحرير أم الرشراش فهذا هو أقل ما تقدمونه لوطنكم وشعبه.. أيها المسئولون أفيقوا وكفاكم نوما حتى لا يأتي اليوم الذي تفيقوا فيه على إسرائيل الكبرى!!
ستون عاما مرت وهى تغتصب امام مرأى ومسمع الجميع دون ان يحرك احد ساكنا . دون ان يلبى احد استغاثتها وهى تعانى من جراء اغتصابها المستمر فى الوقت الذى يتلذذ المغتصب بفعلته وهو يضع يده كل يوم على جزء جديد من جسدها النحيف الممتلىء بالجراح من عنف ووحشية ما يجرى لها.
ستون عاما مرت دون ان بفعل احد شيئا واكتفينا بمشاهده المغتصب وهو يمارس فعلته التى تتكرر كل يوم بوحشية اكبر وعنف اكثر دمويه كل يوم
ستون عاما مرت كالغفلة تم الاعلان خلالها عن قيام دولة اسرائيل عشية الخامس عشر من مايو 1948 فى سقطه من سقطات النظام الدولى وبمباركه ومبايعه من الولايات المتحده الامريكية فى ظل خمول وسكوت عربى مخزى
قد يكون فى وسع الاسرائيلين ان يشعروا بالفخر وهم يحتفلون بمرور 60 عاما على قيام دولتهم لانهم استطاعوا بناء دوله قويه وحديثه يسكنها سته ملاين يهودى وترتبط بمعاهدتى سلام مع مصر والاردن لكنها مع ذلك مازالت تعانى من غياب الامن وضعف اليقين بمستقبل دولتها وسط عداء كبير و مستحق من جيرانها .
لكن هناك سوال هام وهو …كيف سيتعامل اعلامنا العربى مع اصداء احتفالات اسرائيل بذكرى ال 60 عام لقيامها؟؟ …هل نكتفى بالصراخ والعويل والنحيب على ذكريات وتاريخ مضى ام نحاول وضع استراتيجية اعلاميه بناءه يمكن من خلالها ان يصل صوت العرب للعالم بشكل اكثر فاعليه من الان.
الواقع للاسف لا يبشر بالخير فى اعلامنا العربى الذى اكتفى بالاحتفال باعياد ميلاد رؤساءه وممارسه النفاق العلنى للحكام وتحول العديد من الصحف الى ما يشبه بالشرات الداخليه للاحزاب الحاكمة فى الوقت الذى يمارس فيه الاعلام الدولى سطوته ونفوذه والتحكم فى مصائر مجتمعنا العربى وما يمارسه من عمليات تغريب وطمس هويتنا القومية والثقافية ونحن نيام بلا حراك.
و إذا كانت اسرائيل تحتفل يوم 15 مايو القادم بالذكرى ال 60 لقيامها فلا بد من هديه ثمينه يقدمها لها الحليف الاستراتيجى المهيمن والمسيطر على العالم بادوات القهر المادى والفكرى او بادوات القهر المعنوى والاعلام القوى على المستوى الدولى.
فلا شك ان زياره جورج بوش المنتظرة للمشاركه فى احتفالات الدوله العبريه بانشائها سوف تحمل اجمل الهدايا التى طال انظار اسرائيل لها وهى __كما تشير التوقعات __قرار بوش بنقل السفاره الامريكية الى القدس تنفيذا لقانون الكونجرس الامريكى الصادر منذ عام 1995 تحت عنوان “” القدس عاصمة ابدية لاسرائيل ” وظل كل من كلينتون وبوش يؤجلان القرار كل سته اشهر طوال 14 عاما ماضيه.
ولعل اخر زيارع لبوش فى اسرائيل وهو يرتدى القلنصوة “” الطاقيه “” اليهودية الشهيرة خير مثال ودليل على الاعتراف الدولى والتواطؤ لامريكى فى اغتصاب فلسطين طوال الفتره الماضيه.
هذه مقدمات لتوقعات تمثل اوء السيناريوهات المحتمل حدوثها والتى اذا تحققت بالفعل ستكون كارثه بكل المقايس يصعب صدها والدفاع عن هوية القدس فى ظل حاله الضعف والوهن العربى وضعف اراده شعوب المنطقه واختراق انظمتها السياية امريكيا او اسرائيليا
ثمة اشارات وتلميحات اسرائيلية برغبتها فى ان تجعل من هذه المناسبة ذكرى تنطلق منها الاعترافات الدوليه ليس بالاعتراف بوجودها فقط ولكن بتاكيد الاعتراف النقى بيهودية الدوله وحقها فى العيش والوجود..
ويبقى التحدى الاكبر لاعلامنا العربى ..فهل سيقف نفس الموقف المتكرر على مدار ال 60 عاما الماضية شاكيا مهللا بلا قيمه او فائده او اى تاثير يذكر نظرا لعشوائيته الشديده وعدم التنظيم ؟ ام انه سياخذ موقف جدى هذه المره بناءا على اجنده اعلامية وتنسيق اعلامى جيد لمواجهة هذه التحديات.
اعتقد للاسف ان ذلك صعب ,فالاسهل لوزراء اعلامنا العرب ان يجتمعوا من اجل اطلاق وثيقة البث الفضائى لحمايه حكامهم والحفا على شرعيه وجودهم الزائفه فى اغلب البلدان ….لكن للاسف ليس لديهم نفس الاراده والعزيمة والهمه اذا كان الحديث عن اشياء اخرى ومنها القضية الفلسطينية
خاص بمدونة وطنى
تراب أم الرشراش
المنزوع من جســـد مصــــر
مع كل ذكرى لانتصارات السادس من أكتوبر، تعلو رؤوسنا عاليا وتمتلئ صدورنا بعبير الفخر والكبرياء، حيث أنه أول نصر يحققه العرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذه الرؤوس العالية سوف تفاجأ أن هناك سؤال لابد وأن يدور داخلها هل استردت مصر بالفعل كل أراضيها أم أن العدو الصهيوني مازال يحتفظ ببعضها ؟هذا السؤال عندما كان يُطرح قبل عام من الآن، كانت إجابته دون تردد هي نعم لم تسترد مصر كل أراضيها المحتلة، ولكن في وقتنا هذا وعلى لسان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري فأم الرشراش لم تعد مصرية ؟؟
منطقة ام الرشراش .. جمال خلاب
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أعلن، أواخر العام الماضي، أن قرية ” أم الرشراش ” ليست أرضا مصرية، وفقا لاتفاقيتي عامي 1906 و 1922، مشيرا إلى أنها كانت ضمن الأراضي المعطاة للدولة الفلسطينية، وفقا لقرار الأمم المتحدة 181 في نوفمبر عام 1947 . وأضاف أبو الغيط : “إن حدود مصر في العصر الحديث هي الواردة في اتفاقيتي عامي 1906 و 1922، مؤكدا أن قرية أم الرشراش لا تدخل وفقا لهذين الاتفاقيتين ضمن الأراضي المصرية” .
وأوضح أبو الغيط أن إسرائيل دخلت إلى هذه القرية بالعدوان على حقوق الفلسطينيين في أراضي الدولة الفلسطينية بعد تطويق الجيش الإسرائيلي قطاع غزة واقترابه من العريش .
وأضاف أن معاهدة السلام مع إسرائيل تعتمد على خط الحدود وفقا لاتفاقيتي عام 1906 و 1922، مؤكدا أن ما يثار من مطالب بهذا الشأن إنما يسعى لاستثارة مشكلة لا يجب أن تكون .
وتُعد “مصرية” قرية أم الرشراش، والتي أطلق عليها الكيان الصهيوني مسمى “إيلات”، قضية قديمة، اثيرت منذ الثمانينيات، كما أنشئت منظمة مصرية خاصة للمطالبة بعودتها للوطن الأم مصر، مطلقة على نفسها اسم “الجبهة الشعبية المصرية لاستعادة أم الرشراش” .
تأسست هذه المنظمة قبل 15 عاما، وتضم مجموعة من الباحثين والحقوقيين وأساتذة قانون دولي وجغرافيين، جميعهم يؤكدون على أحقية مصر في قرية أم الرشراش المعروفة حاليا بميناء إيلات الشهير، والواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1949.
تصريحات سابقه
والغريب في الموضوع، أن هناك الكثير من المواقف والتصريحاتـ، التي تؤكد مصرية هذه القرية، منها مطالبة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الإسرائيليين عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش، التي أكدت مسبقا جامعة الدول العربية بالوثائق أنها أرض مصرية، كما كتبت نشوى الديب في جريدة العربي المصرية.
كما أعلن الرئيس مبارك، كما ورد بجريدة العربي، في عام 1996 أن أم الرشراش مصرية. وفى مفاوضات تحرير طابا قفز أسامة الباز وصرخ في عزرا فايتسما وقال له إذا كنت تجادل في تحرير طابا فأعطنا أم الرشراش . كما نسب بيان للباز أكد أنه أدلى بتصريحات أعلن فيها أن بلاده “سوف تلجأ إلى استخدام ذات الأساليب التي حررت بها طابا لاستعادة أم الرشراش، لأنها من بين القضايا المعلقة بين مصر وإسرائيل” .
ابو الغيط : أم الرشراش فلسطينية
أدلة وبراهين
وبالعودة إلى مذكرات محمود رياض، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، نجد أنها تؤكد أن احتلال إسرائيل لمنطقة أم الرشراش لم يكن مجرد حدث عادي، بل كان حدثا مهما ترتب عليه العديد من الأحداث الجسام .
وأشار رياض إلي أن احتلال إسرائيل لتلك المنطقة كان يهدف أساسا إلي فصل مصر عن المشرق العربي، وفقا لرواية رئيس الوزراء الأردني توفيق باشا أبو الهدي التي أقر بها في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية الذي عقد في يناير 1955، عندما قال إنه عندما بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني في عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات البرية بين مصر وباقي الدول العربية .
وتقترح لذلك إرسال كتيبة بريطانية إلي مدينة العقبة لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج، حيث كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج .
وقال أبو الهدي إن الكتيبة وصلت فعلا إلي ميناء العقبة الأردني علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي، إلا أنها ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها، بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش .
وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية ليكتشف بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير سياستها في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم الرشراش، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج العقبة . بينما يؤكد العديد من الخبراء الاستراتيجيين أن أم الرشراش قطعة من أرض مصر، ومنهم اللواء صلاح سليم أحد أبطال حرب أكتوبر ومدير أحد مراكز الأبحاث القومية الاستراتيجية في مصر، حيث قال في إحدى الندوات: “إن هناك أرضا مصرية ما زالت محتلة وهى منطقة او قرية تسمى “أم الرشراش” ، والتي أصبح اسمها فيما بعد – وفى غفلة منا أو من الزمان” إيلات “!! .
وذكر اللواء عددا من الأدلة التاريخية التي تؤكد على أن إيلات مصرية منها على سبيل المثال وجود استراحة للملك فاروق هناك .
وكانت لجنه العلاقات الخارجية في مجلس الشعب برئاسة الدكتور مصطفى الفقي قد عقدت اجتماعا، قال فيه الدبلوماسي المصري إن الخارجية لا تتقاعس عن البحث عن أي ذرة من تراب مصر وطابا خير دليل على ذلك، كان ذلك بعد أن شددت وزارة الخارجية المصرية، على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية عبد العزيز سيف النصر، على أن القرية هي أرض فلسطينية وليست مصرية، مشيراً إلى أن حدود مصر الدولية مع إسرائيل حددتها معاهدة كامب ديفيد الموقعة عام 1979.
هويتها المصرية نُزعت منها مؤخرا
وأنبرى مجموعة من البرلمانيين المصريين لمطالبة الحكومة التحرك لإرجاع قرية أم الرشراش، منهم النائب المستقل في مجلس الشعب محمد العدلي، حيث تقدم ببيان عاجل إلى المجلس يؤكد أن مدينة “إيلات” أرض مصرية يجب استرجاعها. كما شدد البرلماني الإخواني عباس عبد العزيز العام الماضي على ضرورة استعادة قرية أم الرشراش المصرية، وألا يتهاون المسئولون في هذه القضية الخطيرة، وخصوصاً أنها قرية مصرية مئة في المئة، وأن التاريخ لن يغفر لمن يتهاون في مصلحة البلاد.
ومن جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية المصرية لاستعادة أم الرشراش، في بيان خاص بها أنها ستتخذ عدة تدابير لمواجهة تصريح مسئول الخارجية المصرية الذي ينفي ملكية مصر لقرية أم الرشراش وأنها تعد ملفا يضم وثائق وأدلة تؤكد هذه الملكية، مشيرا إلى أن استمرار هذه المنطقة الاستراتيجية في يد إسرائيل يهدد الأمن القومي العربي، مشيرة إلى أن هناك مشروع خطير “لحفر قناة تربط بين إيلات والبحر الميت للقضاء على قناة السويس لإحكام الطوق حول الدول العربية والإسلامية”.
أم الرشراش في سطور
واستنادا إلى الحقائق التاريخية، التي أوردتها جريدة الكرامة، فإن أم الرشراش أرض مصرية، كما ورد في الوثائق الدولية والحدود السياسية المصرية الفلسطينية، طبقا للفرمان العثماني الصادر في عام 1906، يمسها خط أم الرشراش. وتقدر مساحة القرية بـ1500 كليومتر مربع. وقد احتلتها (إسرائيل) بالكامل غدرا، في مارس 1949، عقب قرار وقف إطلاق النار، مستغلة انسحاب الحامية الأردنية التي كانت تحت إمرة قائد إنجليزي فانفتح الباب أمام العصابات الصهيونية لتنفيذ مخططها للحصول علي موطئ قدم، ومنفذ بحري علي البحر الأحمر.
وكان العقيد “إسحاق رابين”، الذي أصبح رئيسا لوزراء الكيان الصهيوني، هو قائد عصابات الصهاينة المهاجمة لأم الرشراش.
وقامت هذه العصابات بقتل جميع أفراد وضباط الشرطة المصرية في المدينة، وعددهم 350 شهيدا روت دماؤهم رمال أم الرشراش بالرغم من أن “عصابات رابين”، دخلت المدينة دون طلقة رصاص واحدة، لالتزام قوة الشرطة المصرية بأوامر القيادة بوقف إطلاق النار.
ويستعرض الدكتور صفي الدين أبو العز، رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، وصف هذه المنطقة جغرافيا وتاريخيا بقوله : تقع منطقة أم الرشراش في الموقع القديم الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي لخليج العقبة وكانت في العصر الإسلامي ملتقى الحجاج المصريين وحجاج بلاد الشام في طريقهم للأراضي المقدسة وقد انتعشت التجارة فيها كميناء رئيسي لمرور الحجاج .
وكانت تحت الحكم المصري في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وأثناء حكم الطولونيين وازدهر العمران بها غير أنها سقطت في يد الصليبيين أثناء الحروب الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة بحرية طاحنة وطرد الفرنجة منها، لكنهم عادوا من جديد ليتمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها نهائيا عام 1267 ميلادية واستردها فاستعادت مكانتها الدينية للحجاج وأقام الغوري عليها قلعة لحمايتها كميناء مهم لمصر .
أسحاق رابين (يمين) محتل أم الرشراش مع موشيه ديان
وتعود تسمية تلك المنطقة بـ ” أم الرشراش ” إلي إحدى القبائل العربية التي أطلقت عليها ذلك الاسم، وظلت تحت الانتداب البريطاني إلي أن سيطر عليها الإسرائيليون واحتلوها وطمسوا معالمها وقاموا بتحريف اسمها إلي ” إيلات ” وأصبحت تمثل لهم موقعا استراتيجيا مهما حيث أن أكثر من 40 % من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات الذي احتلته إسرائيل من مصر .
لماذا أم الرشراش ؟
ويبين خالد يوسف، الكاتب في شبكة المسلم، أسباب احتلال أم الرشراش من قبل الصهاينة قائلا: ” تتعدد الأسباب والنتائج التي تقف خلف استهداف واحتلال وتغيير اسم وهوية أم الرشراش, فهي بين جيوسياسية, وعسكرية, واقتصادية:
- فباحتلال أم الرشراش انقطع التواصل البري بين الدول العربية في شرق البحر الأحمر وغربه, وأصبح تحت السيطرة الصهيونية, ولا يحتاج الأمر إلي جهد كبير لمعرفة الآثار الاقتصادية والعسكرية والسياسية لوجود هذا العائق.
- القضاء علي فرضية أن البحر الأحمر “بحيرة عربية”, بكل ما لهذا من تداعيات علي الاستراتيجيات العسكرية لحماية الحدود البحرية شديدة الامتداد لمصر والعربية السعودية والسودان واليمن.
- طرح بديل لقناة السويس بمشروع قناة أم الرشراش “إيلات” إلي البحر الميت.
- ابتداع حق للكيان الصهيوني في مياه خليج العقبة, الذي كان خليجا مصريا سعوديا أردنيا خالصا, الأمر الذي يعطي الفرصة للكيان الصهيوني لخلق الأزمات مع أي من الدول المطلة علي الخليج, في أي وقت يريد.
- لتمتع بمنفذ علي البحر الأحمر, لخدمة الأهداف الاستراتيجية للكيان الصهيوني في شرق ووسط القارة الأفريقية من ناحية, وللوصول بقواته البحرية, بما فيها غواصاته النووية, إلي العمق الجغرافي لمصر والعربية السعودية والسودان واليمن.”
يذكر أن مشكلة أم الرشراش ليست هذه المشكلة الوحيدة التي لم يُحسم أمرها خلال محادثات السلام بين الجانب المصري والإسرائيلي، بل هناك مشكلات، وهي:
- مسألة محاكمة مجرمي الحرب من الجيش الإسرائيلي المتهمين بقضية قتل أسرى من الجيش المصري في حرب أكتوبر والتي جددت مصر مطالبتها بالنظر في القضية عام 2003.
- امتناع إسرائيل التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي .
- قضية الأموال التي تعتبرها مصر “أموالا منهوبة” نتيجة استخراج إسرائيل للنفط في سيناء لمدة 6 سنوات.
“أم الرشراش” .. ورقة مساومة مصرية مفقودة مع الصهاينة
في شهر فبراير الماضي ، نشرت الصحف الصهيونية نبأ يقول أن الكيان الصهيوني هدد مصر بإسقاط طائراتها المدنية في حال دخولها المجال الجوي لميناء “إيلات” ، وطلب من القاهرة منع طائراتها من التحليق فوق المنطقة التي اعتبرها محظورة ، وقالت مصادر صهيونية إن : “طائرات الركاب المصرية تستعمل مجال العقبة الجوي المحاذي لـ “إيلات” لدخول الأراضي الأردنية ، ولكنها أحياناً تدخل المجال الجوي “الإسرائيلي” خطأ ، وأن “إسرائيل” لن تتردد في إسقاط أي طائرة مصرية تدخل المجال الجوي المحظور !! .
ولأن خبراء السياسية والتاريخ يعلمون أن (إيلات) هذه هي في الأصل (قريـة أم الرشراش) المصرية التي احتلها الصهاينة يوم 10 مارس 1949 ، فقد أثار الخبر التساؤلات حول أسباب عدم تمسك مصر باستعادة ايلات حتى الان كما فعلت في طابا بالتحكيم ، وهل معني ذلك أن القاهرة تنازلت عن إيلات للصهاينة نهائيا ؟! .
واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948 ، كما أن واقع جديد طرأ هناك يصعب تغييره .
ولكن الوقائع تشير مع ذلك إلي أن القاهرة لا تزال تتطلع لاستعادة أم الرشراش باعتبارها أرضا مصرية ، ولا تعترف بأنها أرض إسرائيلية .. فقد نشرت مصادر صحفية مصرية عام 2000 إن وزارة الخارجية المصرية بعثت باحتجاج رسمي إلى وزارة الخارجية البريطانية على ما جاء في وثائق بريطانية قديمة أفرج عنها من مزاعم تشير إلى إن مصر قد تنازلت خلال حكم الرئيس الأسبق عبد الناصر عن منطقة أم الرشراش ( ميناء إيلات الان) .
وقالت مصر في ردها الرسمي أن ما ورد في أوراق حكومة هارولد ويلسن عن تنازل عبد الناصر عنها لـ”إسرائيل” حتى تحصل على منفذ بحري على خليج العقبة “محض افتراء وتشويه لسمعة الرئيس الراحل فضلا عن انه دعم واضح للجانب الاسرائيلى على حساب مصر” ، وأوردت رسالة الاحتجاج المصرية نصوص لتصريحات عبد الناصر التي أكد فيها احتلال “إسرائيل” لأم الرشراش ، إضافة لوثائق ومستندات قديمة تؤكد تبعيتها لمصر .
وكان الحديث عن ضرورة استعادة قرية أم الرشراش المصرية المعروفة الآن باسم “إيلات” التي لا تزال تحتلها “إسرائيل” منذ 56 عاماً، قد عاد بقوة عام 1999 ، ونقلت الصحف المصرية عن مصادر سياسية مصرية أن دراسات وافية قد أعدت بالفعل حول الوضع القانوني للمدينة تمهيداً لتصعيد الأمر بعدما تجاهل الصهاينة على مدار 17 عاماً طلباً مصرياً قيل أن الرئيس مبارك قدمه لـ”إسرائيل” عام 1982م لبحث مصير المدينة ، فيما قالت مصادر في الخارجية المصرية إن ملف الحدود مغلق تماماً.
وقد نشرت عدة صحف مصرية تقارير متعددة عن أم الرشراش في أوج النزاعات بين مصر وتل أبيب وتصاعد التوتر عقب استدعاء السفير المصري من هناك ، أشارت فيها إلى أن مصر تستعد للمطالبة بها ، ونشرت ذات الخبر صحيفة ( إجيبشن جازيت) المصرية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية ما دعا الصحف “الإسرائيلية” حينئذ للتحرك ونشرت ما تعتزم مصر القيام به.
وقد كشفت إحدى هذه الصحف الصهيونية أن “إسرائيل” طالبت أمريكا بالتدخل ، وأن السفارة الأمريكية بالقاهرة قد أجرت اتصالات بالخارجية المصرية لاستجلاء الأمر فأبلغها مصدر رسمي أن الخارجية لا تقف وراء الموضوع وهو ما فسر بأن ملف الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة مغلق ، ولكن زاد الأمر غموضا حول حقيقة مطالبة مصر بها او التخلي عنها أن مصر احتجت عام 2000 على الوثائق البريطانية القديمة التي تزعم تنازل عبد الناصر عن أم الرشراش لـ”إسرائيل” !
وقد لوحظ في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تدخل أمريكي لمعرفة حقيقة إثارة مصر لهذه القضية ، أن مصر تراجعت عن مطالبة “إسرائيل” بإعادة قرية أم الرشراش المصرية التى يحتلها الصهاينة منذ 56 عاما (10 مارس 1949) ، حيث قالت مصادر مسئولة فى الخارجية المصرية في ذلك الوقت أن ما تردد عن قيام مصر بتشكيل لجنة خبراء ومجموعة تفاوض استعدادا للمطالبة بأم الرشراش ليس صحيحا وأن ملف الحدود بين مصر و”إسرائيل” مغلق تماما !
ويأتى هذا الموقف المصرى رغم تأكيد الرئيس مبارك قبل عامين أنه طالب “الإسرائيليين” عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش وتأكيد الجامعة العربية أن أم الرشراش مصرية بالوثائق.
وقد نشر المؤرخ المصري عبد العظيم رمضان دراسة في صحيفة الوفد الليبرالية يوم 25 فبراير 2000 أكد فيها تكذيب الخارجية المصرية لما تردد حول اعتزام مصر المطالبة بأم الرشراش وزعم أن ما يتردد عن حقوق مصرية فى هذه القرية ليس له أساس تاريخى ، وأن الخارجية المصرية أحسنت صنعا بتكذيب المطالبة بها حتى لا ينشأ نزاع جديد لا مبرر له بين مصر و”إسرائيل” (!) واعتبر ذلك إفلات من فخ نصبته الصحافة “الإسرائيلية” لمصر !؟ .
وجاء رفض الرقابة علي المصنفات الفنية المصرية مشاهد خاصة بالحديث عن احتلال “إسرائيل” لمدينة أم الرشراش في سيناريو فيلم ( شباب علي الهواء) عام 2000 ليؤكد ضمنا الرغبة المصرية في عدم الحديث عن أي مناطق مصرية محتلة من جانب “إسرائيل” عقب توقيع اتفاقية السلام .
حيث تضمنت المشاهد المحذوفة من الفيلم مشاهد خاصة بأم الرشراش ، ويتهم “إسرائيل” بتهريب المخدرات لمصر واغتيال مصريين من خلال قصة ثلاثة أصدقاء شبان يشيدون محطة للبث التلفزيوني في منطقة المعادي جنوب القاهرة ، وتستهدف هذه المحطة التلفزيونية عرض أفلام تتناول المشاكل الاجتماعية المصرية ، الي أن يلتقط احد العاملين بالمحطة أثناء تصوير بعض المشاهد عملية اغتيال صحفي مصري معادي لـ”إسرائيل” ، ليتم الكشف عن دور للسفارة “الاسرائيلية” في التخطيط لمحاولة الاغتيال ، وتتعرض المحطة ضمن هذا السياق لدور “الاسرائيليين” في تهريب الممنوعات لمصر خصوصا المخدرات .
وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها ، ولكن “إسرائيل” احتلتها منذ عام 1949 ” ، وهي منطقة حدودية مع فلسطين، وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها احدى وحدات العصابات العسكرية الصهيونية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفدا” وقد حدثت تلك المذبحة بعد ساعات من توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر و”إسرائيل” في 24 فبراير1949 .
وتعود تسمية المنطقة أم الرشراش الى احدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها ، وهي منطقة استراتيجية تسيطر عليها وتحتلها “إسرائيل” وبدون مستندات تخص تلك المنطقة .
مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش
وقد سعت أطراف مصرية وجمعيات لعقد مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش وإثارة القضية للضغط علي الحكومة المصرية والصهاينة أيضا ، حيث عقد مؤتمر في 9/9/1999 بفندق شبرد وبحضور عدد من العسكريين وخبراء الاستراتيجيات وأعضاء في مجلسي الشعب والشورى وقيادات من الأحزاب والنقابات والطلبة تحت عنوان (خطورة احتلال أم الرشراش على الأمن القومي العربي والاسلامى) ، وسعت نفس الأطراف ومنها اللواء أركان حرب صلاح سليم – الخبير العسكري المصري – لإقامة المؤتمر الثاني لام الرشراش بيد أنه لا يعرف نتائج هذه المؤتمرات
كما ظهر في وسائل الإعلام ما يسمي (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة ) التي أصدرت بيانات في عام 2003 عقب تردد أنباء شق الصهاينة قناة تربط بين أم الرشراش المصرية ( البحر الأحمر ) بالبحر الميت والآخر خاص بخط السكة الحديد ، تؤكد فيها “حق مصر في استعادة التراب المصري السليب وحق الأجيال المبرأة من الآثام والفجور في أن تواصل نضالها المشروع لاستعاده أرضنا السليبة ” .
وتحذر من مخاطر المشروع الصهيوني “علي مستقبل أرضنا السليبة بما يمكن الصهاينة من تكريس احتلالهم لأم الرشراش ( ايلات ) التي احتلتها “إسرائيل” عام 49 وقتلت ما يقرب من ثلاثمائة جندي وضابط مصري تم أسرهم وتعذيبهم وتقطيع أوصالهم إبان فترة الهدنة بعد حرب 48 .
وقالت الجبهة أن الدكتور الباز “ردا علينا أن مصر سوف تلجأ إلى ذات الأساليب التي استخدمت مع طابا لاستعادة أم الرشراش وهو ما لم يحدث ” .
وكررت (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش ) الأحزاب المصرية وطلائع الشعب المصري “الالتفاف حول الجبهة وتصعيد النضال في مواجهه الأصوات الخبيثة المسموح لها بالتواجد في الأجهزة الرسمية ووقف مهزلة التصريحات الإعلامية والتي كان أخرها في برنامج صباح الخير يا مصر يوم 28 / 1 / 2003 علي لسان رئيس هيئة قناة السويس .
وحذرت الجبهة الأنظمة العربية والإسلامية من خطورة احتلال أم الرشراش المحتلة علي الأمن القومي العربي والإسلامي في ضوء حصول الصهاينة علي غواصات ( دولفين ) التي تحمل رؤوسا نووية وغيرها حيث يرتعون في البحر الأحمر والخليج العربي مهددة الأمن القومي العربي والإسلامي في أمنه واستقلاله وثرواته وإحكام الحصار تحسبا للمعركة المقبلة .
ويبدو أن الظروف الدولية التي تزداد سواء عاما بعد عام بالنسبة للنظم العربية والإسلامية في ظل تصاعد جبروت التحالف الأمريكي الصهيوني سوف تدفع قضية أم الرشراش أكثر فأكثر إلي مؤخرة الأولويات المصرية في ظل تصاعد الضغوط ، ولكن القضية لن تموت أملا في التوقيت المناسب لإثارتها .
ولكن المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر ، فمتى تصبح قضية أم الرشراش ورقة مساومة قوية ؟
واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948
في شهر فبراير الماضي ، نشرت الصحف الصهيونية نبأ يقول أن الكيان الصهيوني هدد مصر بإسقاط طائراتها المدنية في حال دخولها المجال الجوي لميناء “إيلات” ، وطلب من القاهرة منع طائراتها من التحليق فوق المنطقة التي اعتبرها محظورة ، وقالت مصادر صهيونية إن : “طائرات الركاب المصرية تستعمل مجال العقبة الجوي المحاذي لـ “إيلات” لدخول الأراضي الأردنية ، ولكنها أحياناً تدخل المجال الجوي “الإسرائيلي” خطأ ، وأن “إسرائيل” لن تتردد في إسقاط أي طائرة مصرية تدخل المجال الجوي المحظور !! .
وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها
ولأن خبراء السياسية والتاريخ يعلمون أن (إيلات) هذه هي في الأصل (قريـة أم الرشراش) المصرية التي احتلها الصهاينة يوم 10 مارس 1949 ، فقد أثار الخبر التساؤلات حول أسباب عدم تمسك مصر باستعادة ايلات حتى الان كما فعلت في طابا بالتحكيم ، وهل معني ذلك أن القاهرة تنازلت عن إيلات للصهاينة نهائيا ؟! .
واقع الحال يشير إلي أن مصر لم تطالب بإعادة إيلات لأسباب سياسية وتاريخية وجغرافية ، أبرزها أن قرارات مجلس الأمن التي طالبت بإعادة الأرض العربية المحتلة ، اهتمت كلها بالحديث عن إعادة الأرض المحتلة منذ 1967 ، وليس ما قبلها بعد نكبة 1948 ، كما أن واقع جديد طرأ هناك يصعب تغييره .
المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر
ولكن الوقائع تشير مع ذلك إلي أن القاهرة لا تزال تتطلع لاستعادة أم الرشراش باعتبارها أرضا مصرية ، ولا تعترف بأنها أرض إسرائيلية .. فقد نشرت مصادر صحفية مصرية عام 2000 إن وزارة الخارجية المصرية بعثت باحتجاج رسمي إلى وزارة الخارجية البريطانية على ما جاء في وثائق بريطانية قديمة أفرج عنها من مزاعم تشير إلى إن مصر قد تنازلت خلال حكم الرئيس الأسبق عبد الناصر عن منطقة أم الرشراش ( ميناء إيلات الان) .
وقالت مصر في ردها الرسمي أن ما ورد في أوراق حكومة هارولد ويلسن عن تنازل عبد الناصر عنها لـ”إسرائيل” حتى تحصل على منفذ بحري على خليج العقبة “محض افتراء وتشويه لسمعة الرئيس الراحل فضلا عن انه دعم واضح للجانب الاسرائيلى على حساب مصر” ، وأوردت رسالة الاحتجاج المصرية نصوص لتصريحات عبد الناصر التي أكد فيها احتلال “إسرائيل” لأم الرشراش ، إضافة لوثائق ومستندات قديمة تؤكد تبعيتها لمصر .
وكان الحديث عن ضرورة استعادة قرية أم الرشراش المصرية المعروفة الآن باسم “إيلات” التي لا تزال تحتلها “إسرائيل” منذ 56 عاماً، قد عاد بقوة عام 1999 ، ونقلت الصحف المصرية عن مصادر سياسية مصرية أن دراسات وافية قد أعدت بالفعل حول الوضع القانوني للمدينة تمهيداً لتصعيد الأمر بعدما تجاهل الصهاينة على مدار 17 عاماً طلباً مصرياً قيل أن الرئيس مبارك قدمه لـ”إسرائيل” عام 1982م لبحث مصير المدينة ، فيما قالت مصادر في الخارجية المصرية إن ملف الحدود مغلق تماماً.
وقد نشرت عدة صحف مصرية تقارير متعددة عن أم الرشراش في أوج النزاعات بين مصر وتل أبيب وتصاعد التوتر عقب استدعاء السفير المصري من هناك ، أشارت فيها إلى أن مصر تستعد للمطالبة بها ، ونشرت ذات الخبر صحيفة ( إجيبشن جازيت) المصرية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية ما دعا الصحف “الإسرائيلية” حينئذ للتحرك ونشرت ما تعتزم مصر القيام به.
وقد كشفت إحدى هذه الصحف الصهيونية أن “إسرائيل” طالبت أمريكا بالتدخل ، وأن السفارة الأمريكية بالقاهرة قد أجرت اتصالات بالخارجية المصرية لاستجلاء الأمر فأبلغها مصدر رسمي أن الخارجية لا تقف وراء الموضوع وهو ما فسر بأن ملف الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة مغلق ، ولكن زاد الأمر غموضا حول حقيقة مطالبة مصر بها او التخلي عنها أن مصر احتجت عام 2000 على الوثائق البريطانية القديمة التي تزعم تنازل عبد الناصر عن أم الرشراش لـ”إسرائيل” !
وقد لوحظ في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تدخل أمريكي لمعرفة حقيقة إثارة مصر لهذه القضية ، أن مصر تراجعت عن مطالبة “إسرائيل” بإعادة قرية أم الرشراش المصرية التى يحتلها الصهاينة منذ 56 عاما (10 مارس 1949) ، حيث قالت مصادر مسئولة فى الخارجية المصرية في ذلك الوقت أن ما تردد عن قيام مصر بتشكيل لجنة خبراء ومجموعة تفاوض استعدادا للمطالبة بأم الرشراش ليس صحيحا وأن ملف الحدود بين مصر و”إسرائيل” مغلق تماما !
ويأتى هذا الموقف المصرى رغم تأكيد الرئيس مبارك قبل عامين أنه طالب “الإسرائيليين” عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش وتأكيد الجامعة العربية أن أم الرشراش مصرية بالوثائق.
وقد نشر المؤرخ المصري عبد العظيم رمضان دراسة في صحيفة الوفد الليبرالية يوم 25 فبراير 2000 أكد فيها تكذيب الخارجية المصرية لما تردد حول اعتزام مصر المطالبة بأم الرشراش وزعم أن ما يتردد عن حقوق مصرية فى هذه القرية ليس له أساس تاريخى ، وأن الخارجية المصرية أحسنت صنعا بتكذيب المطالبة بها حتى لا ينشأ نزاع جديد لا مبرر له بين مصر و”إسرائيل” (!) واعتبر ذلك إفلات من فخ نصبته الصحافة “الإسرائيلية” لمصر !؟ .
وجاء رفض الرقابة علي المصنفات الفنية المصرية مشاهد خاصة بالحديث عن احتلال “إسرائيل” لمدينة أم الرشراش في سيناريو فيلم ( شباب علي الهواء) عام 2000 ليؤكد ضمنا الرغبة المصرية في عدم الحديث عن أي مناطق مصرية محتلة من جانب “إسرائيل” عقب توقيع اتفاقية السلام .
حيث تضمنت المشاهد المحذوفة من الفيلم مشاهد خاصة بأم الرشراش ، ويتهم “إسرائيل” بتهريب المخدرات لمصر واغتيال مصريين من خلال قصة ثلاثة أصدقاء شبان يشيدون محطة للبث التلفزيوني في منطقة المعادي جنوب القاهرة ، وتستهدف هذه المحطة التلفزيونية عرض أفلام تتناول المشاكل الاجتماعية المصرية ، الي أن يلتقط احد العاملين بالمحطة أثناء تصوير بعض المشاهد عملية اغتيال صحفي مصري معادي لـ”إسرائيل” ، ليتم الكشف عن دور للسفارة “الاسرائيلية” في التخطيط لمحاولة الاغتيال ، وتتعرض المحطة ضمن هذا السياق لدور “الاسرائيليين” في تهريب الممنوعات لمصر خصوصا المخدرات .
وتشير دراسات مصرية إلي أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها ، ولكن “إسرائيل” احتلتها منذ عام 1949 ” ، وهي منطقة حدودية مع فلسطين، وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها احدى وحدات العصابات العسكرية الصهيونية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفدا” وقد حدثت تلك المذبحة بعد ساعات من توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر و”إسرائيل” في 24 فبراير1949 .
وتعود تسمية المنطقة أم الرشراش الى احدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها ، وهي منطقة استراتيجية تسيطر عليها وتحتلها “إسرائيل” وبدون مستندات تخص تلك المنطقة .
مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش
وقد سعت أطراف مصرية وجمعيات لعقد مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش وإثارة القضية للضغط علي الحكومة المصرية والصهاينة أيضا ، حيث عقد مؤتمر في 9/9/1999 بفندق شبرد وبحضور عدد من العسكريين وخبراء الاستراتيجيات وأعضاء في مجلسي الشعب والشورى وقيادات من الأحزاب والنقابات والطلبة تحت عنوان (خطورة احتلال أم الرشراش على الأمن القومي العربي والاسلامى) ، وسعت نفس الأطراف ومنها اللواء أركان حرب صلاح سليم – الخبير العسكري المصري – لإقامة المؤتمر الثاني لام الرشراش بيد أنه لا يعرف نتائج هذه المؤتمرات
كما ظهر في وسائل الإعلام ما يسمي (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة ) التي أصدرت بيانات في عام 2003 عقب تردد أنباء شق الصهاينة قناة تربط بين أم الرشراش المصرية ( البحر الأحمر ) بالبحر الميت والآخر خاص بخط السكة الحديد ، تؤكد فيها “حق مصر في استعادة التراب المصري السليب وحق الأجيال المبرأة من الآثام والفجور في أن تواصل نضالها المشروع لاستعاده أرضنا السليبة ” .
وتحذر من مخاطر المشروع الصهيوني “علي مستقبل أرضنا السليبة بما يمكن الصهاينة من تكريس احتلالهم لأم الرشراش ( ايلات ) التي احتلتها “إسرائيل” عام 49 وقتلت ما يقرب من ثلاثمائة جندي وضابط مصري تم أسرهم وتعذيبهم وتقطيع أوصالهم إبان فترة الهدنة بعد حرب 48 .
وقالت الجبهة أن الدكتور الباز “ردا علينا أن مصر سوف تلجأ إلى ذات الأساليب التي استخدمت مع طابا لاستعادة أم الرشراش وهو ما لم يحدث ” .
وكررت (الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش ) الأحزاب المصرية وطلائع الشعب المصري “الالتفاف حول الجبهة وتصعيد النضال في مواجهه الأصوات الخبيثة المسموح لها بالتواجد في الأجهزة الرسمية ووقف مهزلة التصريحات الإعلامية والتي كان أخرها في برنامج صباح الخير يا مصر يوم 28 / 1 / 2003 علي لسان رئيس هيئة قناة السويس .
وحذرت الجبهة الأنظمة العربية والإسلامية من خطورة احتلال أم الرشراش المحتلة علي الأمن القومي العربي والإسلامي في ضوء حصول الصهاينة علي غواصات ( دولفين ) التي تحمل رؤوسا نووية وغيرها حيث يرتعون في البحر الأحمر والخليج العربي مهددة الأمن القومي العربي والإسلامي في أمنه واستقلاله وثرواته وإحكام الحصار تحسبا للمعركة المقبلة .
ويبدو أن الظروف الدولية التي تزداد سواء عاما بعد عام بالنسبة للنظم العربية والإسلامية في ظل تصاعد جبروت التحالف الأمريكي الصهيوني سوف تدفع قضية أم الرشراش أكثر فأكثر إلي مؤخرة الأولويات المصرية في ظل تصاعد الضغوط ، ولكن القضية لن تموت أملا في التوقيت المناسب لإثارتها .
ولكن المشكلة أنه في الوقت الذي يزايد فيه الصهاينة بكل كبيرة وصغيرة علي مصر ، ويساومون حتى علي رفات جنود قتلوا في غارات صهيونية علي أرض مصر في الستينات والسبعينات ، لا تتبع معهم مصر ذات الأسلوب ولا تلوح بملف أم الرشراش ، وحتى قضية الأسري المصريين الذين قتلهم جنرالات وجنود الاحتلال في حروب 56 و67 وتظل إلى الآن معلقة ، ولا يجري تسخين ملفها بقوة من حين لآخر ، فمتى تصبح قضية أم الرشراش ورقة مساومة قوية ؟
—>
الحقائق الكاملة عن قرية ام الرشراش المصرية المغتصبة
متى تتحرك الحكومة المصرية لاستعادة قرية ام الرشراش
ام الرشراش الحلقة الثالثة
لولا استيلاء الكيان الصهيوني على أم الرشراش و احتلالها في عام 1949 ،ما كان لهذا الكيان وجود فى البحر الاحمر او على البحر الاحمر او فيما بعد البحر الاحمر،ولكان مطوقا -الا من البحر الابيض -بارض عربية شمالا وجنوبا وشرقا ،ولما توفرت له فرصة النفاذ الى شرق افريقية تحالفا مع اريتريا او تغلغلا فى اثيوبيا وكينيا،ولما توفر له مكان للمرور المباشر الى الهند بما جعله دولة بحرية تمد نفوذها الى المحيط الهادى مرورا من البحر الاحمر وعبره،ولما كان لديه ميناء على البحر الاحمر يوفر له مرور نحو 40 % من صادراته ووارداته ،
لو لم تحتل أم الرشراش لما كان هناك فاصل جغرافى بين مصر والاردن والسعودية ولا بين الدول العربية الاسلامية فى افريقيا ونظيرتها فى القارة الاسيوية ،ولظل البحر الاحمر نقطة قوة عربية امنة مؤمنة داعمة للامن القومى العربى بعيدا عن الاختراق الصهيونى
ولولا استيلاء الكيان الصهيونى على ام الرشراش فى عام 1949 ، لما كان هناك ضغط صهيونى على قناة السويس بحريا ، ولما كانت خطة حرب اكتوبر 73 قد اجهدت نفسها فى سد منفذ البحر الاحمر عند مضيق باب المندب ،ولما كانت هناك امكانية سهلة لدى هذا الكيان للذهاب هناك الى اريتريا لدعمها فى احتلال جزر حنيش -عند مضايق باب المندب – ضد اليمن ولما كان له من بعد ان يسعى ويمتلك غواصات دولفين الالمانية الصنع القادرة على حمل رؤوس نووية تذهب من البحر الابيض وتعود من الاحمر ،
ماسحة مناطق عربية واسلامية فى جنوب المتوسط وفى البحر الاحمر كله.
ولولا احتلال ام الرشراش لما كان هناك خطان ومجريان مائيان تعمل عليهما الاستراتيجية الصهيونية بشكل متوازى لحصار مصر والسودان ،احدهما الشريان البحرى عند باب المندب نقطة الفصل الاستراتيجى فيه ، وثانيهما شريان نهر النيل وبوابته دولة جنوب السودان التى تخطو الخطوات الكبرى لاقامتها حاليا ،وكليهما نقطة الالتقاء فيه اثيوبيا (وجزئها الذى استقل عنها بايدى صهيونية -اريتريا) حيث يجتمع الضغط من النيل (80 % من مياه النيل من الهضبة الاثيوبية ) ومن البحر الاحمر عبر اريتريا التى هى الوحيدة غير النضوية تحت الجامعة العربية (فى ظل توجهات افورقى ) بما لها وجود على البحر الاحمر .
ولولا استيلاء الكيان الصهيونى على ام الرشراش ،لما اصبح هذا الكيان من خلال سفنه وغواصاته ومن خلال القواعد فى اريتريا اقرب ما يكون من مناطق وجود النفط وضاغطا عليها.
ولولا احتلال الكيان الصهيونى لام الرشراش فى عام 1949 ،لما كانت هناك امكانية من الاصل للتفكير فى الخطة الصهيونية لوصل البحرين الاحمر والميت ، والى جوارها خط حديدى ولما كانت هناك امكانية للتفكير فى مشروع انشاء قناة فاصلة بين رفح المصرية ونظيرتها الفلسطينية وبعمق 25 مترا (بزيادة 8 امتار عن عمق قناة السويس) وبطول 4 كيلو مترات هى المسافة الفاصلة بين ام الرشراش على البحر الاحمر الى رفح على البحر الابيض ، والتى هدفها الحقيقى انهاء تفرد قناة السويس كممر مائى ،وبقدرة على تمرير الناقلات العملاقة !
الأدلة والحقائق التاريخية بالوثائق والخرائط التي تؤكد أن أم الرشراش هي قطعة مغتصبة من أرض مصر ، وتفاصيل القضايا التي أقامها الأمين العام لجبهة تحرير أم الرشراش ضد الوزراء الثلاثة .. هي محور هذا الموضوع الذي نغوص خلاله في بحر التاريخ ونتجول في صفحاته ونربط بين الماضي والحاضر في رحلة إلي أم الرشراش يصحبنا فيها نخبة من القادة العسكريين والجغرافيين والسياسيين وأساتذة التاريخ وقيادات الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة ( إيلات ) .
الدكتور صفي الدين أبو العز – رئيس الجمعية الجغرافية المصرية – الذي يقدم لنا وصفا جغرافيا وتاريخيا لأم الرشراش حيث يقول :” تقع منطقة أم الرشراش في الموقع القديم الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي لخليج العقبة وكانت في العصر الإسلامي ملتقى الحجاج المصريين وحجاج بلاد الشام في طريقهم للأراضي المقدسة وقد انتعشت التجارة فيها كميناء رئيسي لمرور الحجاج .. وكانت تحت الحكم المصري في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وأثناء حكم الطولونيين وازدهر العمران بها غير أنها سقطت في يد الصليبيين أثناء الحروب الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة بحرية طاحنة وطرد الفرنجة منها لكنهم عادوا من جديد ليتمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها نهائيا عام 1267 ميلادية واستردها فاستعادت مكانتها الدينية للحجاج وأقام الغوري عليها قلعة لحمايتها كميناء مهم لمصر .. وتعود تسمية تلك المنطقة ب ” أم الرشراش ” إلي إحدى القبائل العربية التي أطلقت عليها ذلك الاسم .. وظلت تحت الانتداب البريطاني إلي أن سيطر عليها الإسرائيليون واحتلوها وطمسوا معالمها وقاموا بتحريف اسمها إلي ” إيلات ” وأصبحت تمثل لهم موقعا استراتيجيا مهما حيث أن أكثر من 40 % من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات الذي احتلته إسرائيل من مصر .
مذكرات محمود رياض – أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق – الذي أكد فيها أن احتلال إسرائيل لمنطقة أم الرشراش لم يكن مجرد حدث عادي بل كان حدثا مهما ترتب عليه العديد من الأحداث الجسام ويشير إلي أن احتلال إسرائيل لتلك المنطقة كان يهدف أساسا إلي فصل مصر عن المشرق العربي وفقا لرواية رئيس الوزراء الأردني توفيق باشا أبو الهدي التي أقر بها في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية الذي عقد في يناير 1955 عندما قال أنه عندما بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني في عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات البرية بين مصر وباقي الدول العربية وتقترح لذلك إرسال كتيبة بريطانية إلي مدينة العقبة لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج حيث كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج .. وقال أبو الهدي أن الكتيبة وصلت فعلا إلي ميناء العقبة الأردني علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي إلا أنها ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش .. وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية ليكتشف بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير سياستها في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم الرشراش ، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج العقبة .
الدكتور عبد الخالق جبة – رئيس قسم اللغات الشرقية بآداب المنوفية – والدكتور سيد عليوه – الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة – فيقول الدكتور عبد الخالق جبة : من خلال البحث في رحلة بني إسرائيل من مصر عبر صحراء سيناء إلى أرض كنعان تحاول إسرائيل دائما إيجاد صلة تمكنها من الإصرار على البقاء في أم الرشراش ضمن الأراضي التي ظلت تحت حكمهم في تلك المملكة لمدة 80 سنة فقط وهو زمن التواجد اليهودي بتلك المنطقة بينما كانت قبل ذلك تحت سيطرة قبائل كنعان العربية ثم عادت للقبائل العربية من النبطيين والآدوميين ثم تلاهم بعد ذلك الرومان , وفي تلك العصور لم يتواجد في أم الرشراش إلا عدد قليل من اليهود لم يزد علي بضع عشرات وسط أعداد كثيرة من المسلمين والمسيحيين إلي أن وقعت الحروب الصليبية التي قامت بإبادة اليهود تماما من تلك المنطقة .. خلال تلك القرون كانت أم الرشراش جزءا من أرض مصر وإن كانت قد أقامت بها بعض القبائل العربية ولم تكن هناك حدود بالشكل المتعارف عليه حاليا حتى مجيء صلاح الدين الأيوبي الذي قام بتحرير تلك المنطقة من الصليبيين ضمن حملته لتحرير كل أرض فلسطين في القرن الثاني عشر الميلادي .. وظلت أم الرشراش إحدى المحطات المهمة في طريق المسلمين لحج بيت الله الحرام التي كانت تضم شرم الشيخ وبئر سبع للوصول إلي منطقة شرق الأردن ومكة المكرمة .. ومثلث أم الرشراش منطقة مصرية حدودية مع فلسطين وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها إحدى وحدات العصابات الصهيونية العسكرية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية “عوفيدا” وقد حدثت تلك المذبحة بعد توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل في 24 فبراير 1949 ، وقامت تلك العصابة برفع قطعة قماش بالية علي مبني قسم الشرطة المصرية ثم رسموا علم إسرائيل ونجمة داود ، وكانت تلك العملية بداية لإنشاء ميناء إيلات فيما بعد الذي يعتبر أهم وأخطر الموانئ الإسرائيلية فهو يستخدم كميناء جوي وعربي وبترولي ويمتد منه الآن خط أنابيب يغذي شمال إسرائيل بالنفط .. ومن حق مصر الآن بناء علي تلك الحقائق أن تثير القضية خاصة وأنها جزء من الأراضي المصرية وليست أرضا فلسطينية استباحت إسرائيل احتلالها .
( أما الدكتور سيد عليوة فيؤكد أن : إسرائيل استولت علي أم الرشراش بهدف إقامة رأس جسر كمدخل لها للبحر الأحمر في إطار احتلالها لصحراء النقب وهو ما أدى إلي فصل المشرق عن المغرب العربي .. ويجب علي الحكومة المصرية فتح ملف أم الرشراش والمطالبة بها في إطار تحقيق السيادة المصرية عليها .
يؤكد المستشار حسن أحمد عمر أن إسرائيل كعادتها في تزييف التاريخ أطلقت اسم ” ايلات ” علي أم الرشراش حتى تؤمن خططها الاستعمارية في أي مباحثات بشأن المنطقة حيث يقول : إن إسرائيل تحاول الآن إنشاء مطار يسمي مطار السلام في المنطقة المتاخمة لأم الرشراش والعقبة وهو أمر سوف يسمح لإسرائيل مستقبلا الزعم بوجود ” ايلة ” شرقية وأخري غربية ومن ثم تطالب بتوحيد المدينتين بزعم أنهما يشكلان الميناء الوحيد والأبدي لها علي البحر الأحمر مثلما زعمت من قبل بوجود قدس شرقية وأخري غربية ثم طالبت بضمهما لتكون عاصمة أبدية لإسرائيل .. وقد دأبت إسرائيل علي الالتفاف حول قضية مثلث أم الرشراش المصري بهدف أن يكون هو آخر نقاط الاختلاف الإسرائيلي ـ المصري أثناء مفاوضات طابا والتأكيد علي أن النزاع علي طابا نزاع حدودي وليس نزاع علامات ، وكانت إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلي إغلاق قضية الحدود بين مصر وإسرائيل وهو ما رفضه الجانب المصري الذي جعل إصراره في مفاوضات طابا الباب مفتوحا أمام المطالبة بمثلث أم الرشراش في وقت لاحق وهو ما فطنت إليه العقلية الصهيونية فخرجت إسرائيل بمحاولة جديدة خلال المؤتمر الاقتصادي بالدار البيضاء حيث تقدمت بخدعة جديدة تسلب بها مشروعية احتلالها لهذا الجزء من أرض مصر عندما تقدمت بمشروع تؤكد فيه وجود أيلة شرقية وأخري غربية وتطالب فيه بتوحيد المدينتين باعتبارهما يمثلان الميناء الوحيد والأبدي لها علي البحر الأحمر وهو ما رفضه الجانبان المصري والأردني .. والتضليل الإسرائيلي بغرض إثبات حقوق لها بمثلث أم الرشراش تبدده نصوص الحكم الدولي الذي صدر لصالح مصر في مثلث طابا حيث أهدرت تلك النصوص الدفع الإسرائيلي الزاعم بأن بريطانيا العظمي باعتبارها الدولة المنتدبة علي فلسطين ومصر قد اعترفت صراحة في عام 1926 بأن الخط المحدد في اتفاق 1906 هو خط الحدود وأن بريطانيا قد أكدت لمصر أن حدودها لن تتأثر بتجديد حدود فلسطين .. ونظرا إلي سابقة الرجوع إلي اتفاق 1906 من جانب مصر وبريطانيا عام 1926 وفي غيبة أي اتفاق صريح بين مصر وبريطانيا علي تعيين حدود مصر وفلسطين فان المحكمة في أثناء التحكيم في طابا أهدرت هذا الدفع كلية وأكدت أن المحددات في اتفاق 1906 المستخدمة في التصريحات المصرية البريطانية وقتها لا يحملان معنى فنيا خالصا وانما يشيران فقط إلي وصف خط الحدود دون الإشارة إلي تعليم الحدود المنصوص عليها أيضا صراحة في اتفاق 1906 وهي السند التي كانت إسرائيل ترتكز علي أنها الاتفاقية التي وضعت أم الرشراش ضمن أرض فلسطين .. وأمريكا من جانبها وفي إطار سعيها المشبوه لعقد صلح بين العرب وإسرائيل ولثقتها بأن منطقة أم الرشراش ذات الموقع الإستراتيجي هي منطقة مصرية ولايمكن أن تتنازل مصر عنها وفي نفس الوقت لايمكن آن تعود إليها وإلا تم إعادة الحبل السري إلى مجراه الطبيعي بين العرب ومصر فقد اقترحت أمريكا في الستينات إقامة كوبري يمر فوق أم الرشراش ويربط بين المشرق والمغرب العربي مقابل سقوط مطالبة مصر بهذا المثلث الاستراتيجي وليبقى مغتصبا لدى إسرائيل .. ووقتها رفض الرئيس جمال عبد الناصر هذا العرض الصهيوني باعتبار آن تلك المنطقة هي همزة الوصل الوحيدة التي تربط المشرق بالمغرب العربي بريا وقال عبد الناصر وقتها : ” كيف نستبدل أرضنا بكوبري يمكن آن تنسفه إسرائيل في أي وقت ولأي سبب؟ “.
اللواء نبيل صادق – أحد المشاركين في لجنة التحكيم بشأن طابا – والذي يؤكد أن الحقائق التاريخية والعسكرية والاستراتيجية تؤكد أن أم الرشراش وطابا هما امتداد واحد وان عناد اليهود بشأن ضم طابا هي الأخرى كان يهدف إلى زيادة المسافة التي تطل فيها إسرائيل على البحر من مسافة 3 كم بعد ضم طابا كما يقول : كانت نقطة طابا ضمن النقاط التي كانت تريد إسرائيل الاحتفاظ بها أثناء معاهدة السلام في 1979 إلى المرحلة الأخيرة من الانسحاب وتم إبرام معاهدة خاصة لذلك في 25 أبريل 1982 لحل المشاكل الخاصة بالعلامات الحدودية واستمرت المفاوضات بسبب الجانب الإسرائيلي الذي كان يغلب على مجادلته الأسلوب الاستفزازي
والتهريجي حتى انتهت المشكلة في مارس 1989 وأم الرشراش إحدى المناطق الاستراتيجية التابعة لمصر والتي ما زالت إسرائيل تحتلها بدون أن يكون لديها أي مستندات تخص تلك المنطقة ولكن إسرائيل تعتمد على قدراتها في تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وانه من الصواب حاليا آن تطالب الحكومة المصرية بخط الحدود المتفق عليه في عام 1947 وحسب قرار التقسيم 81 الصادر من الأمم المتحدة , وبالتالي سيكون من حقنا المطالبة بالعديد من النقاط المحتلة من جانب إسرائيل حتى الآن ومنها أم الرشراش .
اللواء أركان حرب دكتور مهندس صلاح الدين سليم – الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا – لا نستطيع أن نفرط في مصرية أم الرشراش التي استغلت إسرائيل في 7 يناير 1949 وقف إطلاق النار خلال الجولة العربية الإسرائيلية الأولى وتحركت قواتها صوب خليج العقبة احتلتها في 10 يناير 1949 ثم وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة في رو دس في 24 فبراير 1949 وبدأت إسرائيل في بناء ميناء إيلات علي خليج العقبة وتوسعت حديثا لإقامة مطار دولي جديد باسم مطار السلام في المنطقة المتاخمة لإيلات من جهة الشرق ليكون هناك إيلة الشرقية وإيلة الغربية وتضطرب مفاهيم السيادة والوطنية في إطار الكونفدرالية الثلاثية التي تقودها إسرائيل وترعاها أمريكا والحركة الصهيونية العالمية ولست ادري كيف لا يعرف الدبلوماسيون والمؤرخون أن رئيس إسرائيل عزرا فيتسمان قد أبلغ أول قنصل مصري في إيلات انه كان يقلع بطائرته إلى خليج العقبة حتى الصخرة الحمراء على حدود مصر مع إسرائيل ويلف حينئذ مبتعدا عنها حتى لا يخترق الحدود المصرية والصخرة الحمراء تقع في قلب إيلات وهناك فندق كبير في المدينة حاليا يحمل اسمها , واعترف فيتسمان للقنصل المصري بأن أم الرشراش مصرية وان الميناء وجزء كبير من مدينة ايلات أقيم على ارض المدينة المصرية واكثر من ذلك أن الفريق الراحل كمال حسن علي روى في مذكراته انه خلال الجولة العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948 كان يتجه من دهب على خليج العقبة إلى أم الرشراش على ظهر جمل يكمل مروره على نقاط الحدود المصرية على الخليج وكانت هناك نقطة حرس حدود مصرية واستراحة خاصة بالملك فاروق بل الأكثر من ذلك أن أحد المستشارين المصريين الذين شاركوا في مفاوضات عودة طابا دق بيديه في بداية المفاوضات بقوة على منضدة المفاوضات ليحذر الوفد الإسرائيلي من المراوغة بشأن طابا ورفض التحكيم حولها في الوقت الذي يمكن آن يثير فيه المصريون مسألة أم الرشراش ذاتها والسيادة المصرية عليها .
الوثائق التاريخية التي تؤكد مصرية أم الرشراش فالدليل الدامغ على حق مصر في تلك المنطقة تؤكده حدود 1948 التي صدر من خلالها قرار الأمم المتحدة رقم 242 ورقم 838 والتي تؤكد أن أم الرشراش ارض مصرية وهما القراران اللذان بناء عليهما حصلت إسرائيل على عضوية الأمم المتحدة كدولة لها حدود وبعد القرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين إلي دولتين إحداهما يهودية والأخرى فلسطينية كانت أم الرشراش خارج تلك الحدود واستمرت كذلك حتى احتلال إسرائيل لها في مارس عام 1949 .
وعلى طريقة شهد شاهد من أهلها فقد كذبت خرائط موثقة من جانب مؤرخين يهود وإسرائيليين المزاعم الإسرائيلية ومحاولاتها المعتادة لتزييف الحقائق واكتساب حق الوجود غير الشرعي وغير القانوني حيث آن هذه الوثائق تتضمن خريطة تتناقض مع المزاعم الإسرائيلية التي تقول آن إيلة أو ايلوت هو الاسم القديم لأم الرشراش المقام عليها ايلات حاليا وتفضح ادعاءات إسرائيل وتطعن في حقها المقدس في منطقة أم الرشراش المصرية وقد ظلت تلك الوثيقة سرا عسكريا خطيرا
لا يجوز الاقتراب منه أو التعرض له حتى وقعت في يد اثنين من الباحثين الإسرائيليين في علم الجغرافيا هما ( افرايم و مناحم تالمي ) فقاما بنشر نسخة منه في كتاب صدر في القدس عام 1971 الطبعة الأولى منه تحت عنوان : ” معجم كل أرض إسرائيل ” وهو الكتاب الذي فضح زيفهم و أكد آن منطقة ايلة التي ورد ذكرها في التوراة كأرض إسرائيلية مقدسة ليست منطقة ايلات الحالية وان منطقة ايلة أو ايلوت منطقة أخرى تبعد حوالي 9 كيلومترات عن المثلث المصري أم الرشراش للداخل وتشير الوثيقة آن منطقة ايلة مستوطنة يهودية تم إقامتها على ارض فلسطينية في عام 1918 بعد أن تمكن من شرائها صهيوني متعصب في عام 1892 هو البارون موريس هيرش عن طريق شركة يفا وهي اختصار لاسم شركة اليهودية للاستيطان والتي أنشأت عام 1891 وأوفت لها أموال تقدر بحوالي 100 مليون دولار في ذلك الوقت وقد تم بناء تلك المستوطنة في موقع القرية العربية نجمة الصبح و أطلق عليها اليهود اسم ايلة باعتبارها المدينة التي جاء ذكرها في التوراة خمس مرات ثم عادت إسرائيل من جديد لتطلق نفس الاسم ولكن بشيء من التحريف على أم الرشراش وتسميها ايلات .
محمد الدرينى – أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة ( ايلات ) – و هشام أبو شنب – رئيس الهيئة القانونية للجبهة – و محمد
المرسى – أمين الإعلام للجبهة – ..ويعتبر محمد الدريني التلميذ المقرب لأستاذه اللواء أحمد شهيب عميد الفدائيين أول من اكتشف الأسلحة الفاسدة عام 1948 وأسس تنظيم مسلح لتأديب الإنجليز في مصر أطلق عليه الناس تنظيم ” البسكلتة” حيث كان الفدائيون يستخدمون البسكلتة في عملياتهم و خاصة اللواء أحمد شهيب معارك عنيفة ضد الإنجليز و الفرنسيين عام 1956 و أول من أسس تنظيم مسلح بعد هزيمتنا في عام 1948و هو الذي اختار الموقع الحالي لقوات الصاعقة ..
يقول محمد الدريني : أثار الرئيس مبارك قضية أم الرشراش في برنامج ” صباح الخير يا مصر ” بالتليفزيون المصري عام 1997 أثناء احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء حيث قال في معرض حديثه عن العدو الصهيوني : ” ما هي أم الرشراش أهي .. ومتكلمناش ” .. بعد ذلك قمت بتأسيس اللجنة الشعبية لاستعادة أم الرشراش وفتحنا عضويتها لكافة المصريين بمختلف انتماءاتهم ورشحت لقيادتها المرحوم محمد شكري عبد الفتاح مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين .. وقد واجهت اللجنة ودعاة أم الرشراش حربا نفسية وذهب البعض إلى اعتبارنا خميرة عكننة ولم يكن أمام دعاة أم الرشراش سوى توجيه إنذار على يد محضر لأعضاء الحكومة يطالبهم بالانضمام إلى اللجنة وإلا اعتبر الرافض منكرا لترابنا الوطني مما يستوجب مقاضاته وطلب إسقاط الجنسية عنه وترحيله خارج البلاد وعقدت اللجنة مؤتمرها الأول في 9/9 /1999 بفندق شبرد وكان على رأس الحضور اللواء أركان حرب دكتور مهندس صلاح سليم الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا واللواء طلعت مسلم و محمد فريد حسنين و قيادات حزبية وفكرية وعسكرية وأمنية ( سابقة وحالية ) وكان من بين توصياته إعطاء مهلة عام للحكومة لكي تعمل في اتجاه عودة الأرض السليبة وإقرار مشروعنا الزراعي والصناعي في سيناء .. وفي أبريل 1999 صرح الدكتور أسامة الباز في ندوة بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن القضايا المعلقة مع إسرائيل والمتروكة للمستقبل بأن
” قضية أم الرشراش أو ميناء “إيلات” الإسرائيلي حاليا يمكن آن تحل من خلال اتباع نموذج الإجراءات القانونية في قضية طابا في المستقبل وهو التصريح الذي نشرته حينها جريدة الأهرام في الطبعة الأولى فقط
ومر أكثر من عام ولم يف الباز بتصريحه .. وأصبح ضروريا أن ننتقل بأم الرشراش من اللجنة إلى الجبهة بعد أن عززت إسرائيل من وجودها البحري النووي في البحر الأحمر والعربي والخليج !! وسعيها إلى شق قناة تربط بين أم الرشراش والبحر الميت !! كما جاءت أحداث الأرض المحتلة وما يشهده الفلسطينيون أمام أعين العالم كله على أيدي الصهاينة بقيادة شارون الجزار .
[ ويضيف الدرينى : بعد تحذيرات كثيرة قدمتها الجبهة أمام الرأي العام من خطورة الموقف وسعي الصهاينة لشق القناة المزعومة وأمام صمت المسئولين قمت بإقامة ثلاث دعاوى قضائية ضد وزراء الإعلام والخارجية والتعليم منذ أيام .. وبعد ازدياد الأمور سوءا في الأرض الفلسطينية المحتلة وأمام التهديدات الأمريكية بضرب العراق وتأكيد ما حذرنا منه بأن ظهر الصهاينة وهم يستترون خلف الأردن ليتقدموا في قمة الأرض التي عقدت في جوهانسبرج بطلب لشق قناة تربط بين البحر الأحمر و البحر الميت تنفيذا للمخطط الصهيوني لشق هذه القناة التي تربط بين البحر الميت و أم الرشراش المصرية المحتلة ( إيلات ) لإيجاد ممر بديل لقناة السويس .. لذا قررنا التعامل مع الخطر بصورة مباشرة بتغيير أسلوب العمل بدءا من تحولها من الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش إلى الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش و اختيار عبد السلام شاهين أمينا عاما مساعدا و مديرا لمركز الدراسات العسكرية و إحسان البلتاجى أمينا عاما مساعدا و مديرا لمركز الدراسات السياسية و محمد المرسى أمينا للإعلام.. و قررت الجبهة مناقشة و تدارس فتح باب التطوع للجهاد لتحرير أم الرشراش أمام كافة فئات و طبقات الشعب المصري .
و يقول هشام أبو شنب : تقدم الآمين العام للجبهة بثلاثة طعون إلى محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد وزراء التعليم و الإعلام و الخارجية… فالطعن رقم 23276 لسنة 56 ق ضد وزير التعليم لأنه لم يتخذ ما أوجبه عليه القانون و الانتماء للوطن اتخاذه من قرارات إدارية لشطب و محو اسم إيلات و استبداله باسم أم الرشراش في كافة المراجع التعليمية و الخرائط المدرسية و تنوير الطلاب بأبعاد القضية في المناهج الدراسية للتعليم الثانوي و العالي كقضية رأي عام وطنية تخدم الانتماء القومي مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء ، و لذلك طالبناه بإلغاء القرار السلبي بعدم اتخاذ ما أوجبه علية القانون اتخاذه من قرارات إدارية لشطب و محو اسم إيلات و استبداله باسم أم الرشراش في كافة المراجع التعليمية و الخرائط المدرسية و تنوير الطلاب بأبعاد القضية في المناهج الدراسية للتعليم الثانوي و العالي .
والطعن رقم 23277 لسنة 56 ق ضد وزير الإعلام لأنه لم يتخذ قرارات إدارية لتوعية أبناء وطنه بالحقائق التاريخية و القانونية التي تؤكد الحق المصري في أم الرشراش و ذلك من خلال مساحات مناسبة لهذا الغرض في كافة وسائل الإعلام المرئية منها و المسموعة و لم يعمل علي تغيير اسم فيلم ( الطريق إلى إيلات ) إلى ( الطريق إلى أم الرشراش ) حتى لا يؤكد ملكية الصهاينة للأرض السليبة و لم يعمل علي شراء الفيلم السينمائي ( شباب علي الهوا ) الذي يتناول قضية أم الرشراش لعرضه بالتليفزيون المصري و الفضائيات مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء .
و الطعن رقم 23278 لسنة 56 ق ضد وزير الخارجية لأنة بصفته ممثل الخارجية المصرية لم يحرك ساكنا و لم يستجب لنداءات كافة طبقات الشعب المصري الغيور علي تراب وطنه بأن يسعى في المحافل الدولية باستخدام آلية التحكيم الدولي أو اللجوء إلي محكمة العدل الدولية للمطالبة باسترداد قرية أم الرشراش الأسيرة في أيدي الصهاينة وحيث أنه لم يتخذ ما أوجبه عليه القانون والانتماء للوطن اتخاذه من قرارات إدارية لاسترداد أم الرشراش مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء .
إيلات روح إسرائيلويقول محمد المرسى أمين الإعلام بالجبهة : إن أم الرشراش أرض مصرية .. ولاشك أن كل مواطن مصري يملك من العقيدة والإيمان والوطنية ما يجعله متمسكا بكل قطعة من أرض وطنه .. والجبهة تسير في طريقها بخطي ثابتة ولن يهدأ لنا بال
إلا بعد أن نستعيد أم الرشراش .. لقد أصبحت قضية أم الرشراش معروفة للجميع ، وقد فتحت الجبهة قنوات للاتصال مع عدد كبير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المصرية والعربية والإسلامية والأجنبية ليصل صوتنا إلي مختلف أنحاء العالم لأنه آن الأوان لأن تتحرك الحكومة المصرية لتطالب باستعادة أم الرشراش وأن يعلم العالم كله حقيقة أم الرشراش وكذب ادعاءات الصهاينة رغم علمنا التام بأهمية إيلات بالنسبة لإسرائيل وهو ما لخصته لي إحدى الإعلاميات بقولها: ” إيلات دي روح إسرائيل ” .. فإن كانت إيلات روح إسرائيل فإننا نفدي أم الرشراش بأرواحنا .. وإنني أعتبر نفسي تلميذا في مدرسة الحسين بن الإمام علي ( عليهما الصلاة والسلام ) وأنهل من دروس النهج الحسيني المقاوم .. وإنني أناشد كافة الإعلاميين بأن يقوم كل واحد منهم بدوره في توعية الشعب المصري بأبعاد قضية أم الرشراش ومساندة القضية حتى يصل صوتنا إلي كل مكان في العالم .
تلك كانت الرحلة إلي أم الرشراش التي تناولنا فيها كل شيء عن الأرض المصرية السليبة وما يثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها مصرية وأنها الحبل السري بين مصر والعرب وهمزة الوصل بين المشرق والمغرب العربي .. ولكن يبقي السؤال :
متي تتحرك الحكومة المصرية للمطالبة باستعادة أم الرشراش ؟ أما قد آن الأوان ؟
نشرت تحت تصنيف ملف قرية ام الرشراش, مواقع رياضية | Tagged: متى تتحرك الحكومة المصرية لاس?/a> | 7 تعليقات »
إسرائيل تعتدي على الحدود المصرية وتبني سورا فوق أرضنا!
الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات)
بيان لجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات): إسرائيل تعتدي على الحدود المصرية وتبني سورا فوق أرضنا!
تلقت الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) بانزعاج شديد ما نشرته صحيفة الوفد المصرية صباح الخميس 19 ديسمبر 2002 والذي يتضمن قيام العدو الإسرائيلي بارتكاب جريمة جديدة على الحدود المصرية ببناء سور يفصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية بارتفاع 12 مترا منها 3 أمتار تحت الأرض الأمر الذي يمثل ـ كما أكد خبراء القانون الدولي ـ اعتداءا إسرائيليا بشعا ضد مصر ويتجاوز كل الخطوط الحمراء ويخالف نص مادتين في معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية ويخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وينذر بسرقة إسرائيل 1500 كيلو متر مربع من الأراضي المصرية في حالة استكمال بناء السور الذي قامت ببنائه بين العلامة الدولية رقم 5 وحتى منطقة زغرب مرورا بمناطق المنقذ والبرازيل! وصلاح الدين ومخيم رفح الفلسطيني. كما تم استبدال السور الأسمنتي بسور حديدي بارتفاع 12 مترا في المنطقة الفاصلة بين تل سلطان الفلسطينية ورفح المصرية. وهذا السور قطع اللقاءات التي كانت تتم بين الفلسطينيين المقيمين في رفح المصرية وإخوانهم وأقاربهم في رفح الفلسطينية، والتي كانت تتم عبر الأسلاك الحدودية.
وأوضح المستشار حسن أحمد عمر خبير القانون الدولي أن الحدود السياسية لمصر مع فلسطين (طبقا للفرمان العثماني الصادر في عام 1906) يمسها خط أم الرشراش ـ طابا كما هو الحال الآن وبالتالي فإن إقامة السور بطول الحدود المصرية الفلسطينية الحالية يعني أن إسرائيل تسرق 1500 كيلو متر مربع هي مساحة رفح ـ طابا ـ أم الرشراش.
وبذلك تكون إسرائيل قد نجحت في خداع المصريين بحدوتة مسلسل (فارس بلا جواد) وتمثيلية هروب السياح عبر الحدود لكي تتفرغ هي لبناء السور الذي فوجئنا به كما لو كانت قد بنته ليلا ونحن في حالة نوم!!
وماذا بعد؟ هاهي إسرائيل قد بنت السور والأنباء تتردد بشدة في الصحف حول مشروع صهيوني لتوطين الفلسطينيين في سيناء وشركة أمريكية أخرى تتحدث عن مشروع بناء قرية نموذجية في الصحراء الغربية لتوطين الفلسطينيين!! ماذا ننتظر منهم بعد؟. إنهم يسيرون في مخططاتهم بسرعة شديدة ويزحفون نحو أراضينا في الوقت الذي لا تزال أم الرشراش المصرية أسيرة الاحتلال الإسرائيلي والحكومة المصرية صامتة وأفرادها يكتفون بوقوف موقف المتفرج على ما تفعله إسرائيل ولا يفكرون إلا في الحفاظ على كراسيهم في الحكم وإدارة مشروعاتهم الاستثمارية!!
إن الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) تطالب جميع المسئولين أن يشعروا بالغيرة الوطنية من موقف وزارة الدفاع المشرف بمحو إيلات من الخريطة السياسية الجديدة لمصر وتطالب الجميع أن يقوم كل منهم بدوره لحماية حقوق الشعب المصري في أرضه، الشعب الذي أجلسهم على كراسيهم، وأن يثبت كل منهم لوطنه مصر أنه جدير بالكرسي الذي يجلس عليه ويقوم بدوره للمطالبة باستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة من الإسرائيليين، وأن يعلن كل منهم صراحة مساندته للجبهة لتحرير أم الرشراش..فماذا ينتظر السادة وزراء الخارجية والإعلام والتعليم وبقية المسئولين؟.. هاهي الأيام تثبت لنا أن الصهاينة يسيرون في مخططاتهم نحو إسرائيل الكبرى!.
كل ما يحدث في المنطقة ينبغي أن يشعرنا بالقلق من الصهاينة والدور الأمريكي الذي يسعى بكل الطرق لتقوية حليفتهم على حساب العرب، وهو ما يحتم علينا أن ننتبه لهم جيدا ونقف في وجه تلك المخططات.. أيها المسؤولون انتبهوا واحذروا واظهروا على السطح وشاركونا في المطالبة بتحرير أم الرشراش فهذا هو أقل ما تقدمونه لوطنكم وشعبه.. أيها المسئولون أفيقوا وكفاكم نوما حتى لا يأتي اليوم الذي تفيقوا فيه على إسرائيل الكبرى!!