تقنية النانو

aa633a9c17.gif
 
إستخدامات ثورية لتقنية النانو

الزجاج السائل
آخر صيحات تكنولوجيا الـ « نانو» لحِفظ كل شيء
هي مادة عجيبة إلى درجة يصعب تصديقها، لكنها حقيقية؛ بخّاخ غير سامّ لا تراه العين البشرية، ويحمي أي سطح تقريباً من الغبار والبكتيريا، سواء في ذلك مُعدّات المَشافي والضمادات الطبية والتماثيل القديمة والأقمشة الثمينة.


blank.gif



مادة البخّاخ هي نوع من الزجاج السائل غير الضارّ بالمواد الحية، وتُعتبر واحدةً من أهمّ المنتجات الصديقة للبيئة والمُشتقة من تكنولوجيا الـ«نانو» التي تتعامل مع الجزيئات متناهية الصغر من المادة، وقد ثَبَتَت بالتجربة إمكانية استخدامها في حماية أشجار الكَرمة من العَفَن، وتغليف الأعضاء المزروعة بعد العمليات الجراحية بطبقة غير لاصقة مُضادّة للبكتيريا، وكذلك الأقمشة الثمينة والأشياء القديمة بغُلالة شفّافة تحفظها من التلف.
يمتاز الزجاج السائل بأنه يشكّل طبقةً أرقّ من الشعرة البشرية بحوالي 500 مرّة، أي بضعة أجزاء من المليون من الملليمتر، ويتحوّل إلى حاجز شديد المرونة يطرد الماء والغبار والبكتيريا، ويقاوم الحرارة والأحماض والأشعة فوق البنفسجية، لكنه يظلّ «قابلاً للتنفس».
صاحبة امتياز هذه التكنولوجيا المتقدمة هي شركة «نانوبول» الألمانية، وقد توصلت إلى هذه النتيجة إثر أبحاث مكثّفة في «معهد المواد الجديدة» في ساربروكِن، وتُجرى حالياً محادثات مع شركات بريطانية ومع الإدارة الوطنية للخدمات الصحية، من أجل استخدام المادة العجيبة في عدد من التطبيقات، ابتداءً من تغليف حقائب اليد، ووصولاً إلى المُقدِّمات المخروطية للقطارات فائقة السرعة.
وتبيّنَ من خلال تجارب أجريت لدى شركات لإنتاج المواد الغذائية في ألمانيا أن السطوح المُعقّمة التي تمّ رشّها بالزجاج السائل احتفظت بخاصّية مقاومة الجراثيم طوال أشهر عديدة.
يتركّب الزجاج السائل من ثاني أكسيد السيليكون النقي، العنصر الكيميائي في الكوارتز والمعدن الأكثر توفّراً على سطح الأرض، وهو عنصر خامد ليس له تأثير سلبي على البيئة، ويمكن أن يساعد استعمالُه في تخفيف الآثار السُمّية لمواد التنظيف المستخدمة في المنازل والمصانع والمكاتب والمدارس والمشافي، وبالتالي تقليص تكلفة الأيدي العاملة. كما تُجرى تجارب مماثلة في سلسلة من الفنادق العالمية الفاخرة، ومصانع للأقمشة النادرة، والفرع الألماني لسلسلة مطاعم «همبرغر».
يَكمن سرّ الخواص الفريدة للزجاج السائل في طريقة صنعه، إذْ يُمكن إعدادُه في محلول مائي أو كحولي، حسب السطح المطلوب تغطيته. ويتحوّل بمجرّد رشّه إلى غشاء مَرن رقيق للغاية يولّد قوىً إلكترومغناطيسية قوية، تجعله يلتصق بالمادة ويطرد الماء والمواد الغريبة من السطح الخارجي لها.
يقول مدير الفرع البريطاني للشركة، نيل ماكليلاند، إن الغشاء المُقاوم هذا لا يقتل البكتيريا والجراثيم عندما تحطّ على سطحه، لكنه يحول دون انقسامها وتكاثرها، وإن رشّ التماثيل وحجارة الأبنية الأثرية به يُبقيها نظيفة، ويمنع تشكُّل العفن عليها، وينسحب ذلك على المصنوعات الخشبية أيضاً.
وتُجري مؤسسة «مدافن قتلى الحروب» البريطانية محادثات مع شركة نانوبول لمعالجة صروحها وتماثيلها، كما يُجري علماءٌ أتراك تجارب على الزجاج السائل، توطئة لتطبيقات عملية على آثار وطنية تاريخية، مثل ضريح أتاتورك في أنقرة وجامع «إلياس بك»، الذي يعود عهده إلى القرن الخامس عشر.






 
التعديل الأخير:
رد: تقنية النانو

صراحة التطور يسير بشكل غريب وسريع ..
سبحان من علم الانسان مالم يعلم ..
 
رد: تقنية النانو

والله انا سمعت بهذي التقنية من زمان حتى اني اذكر انهم قالو انهم يردون يصنعون معالجات كمبيوتر متناهية الصغر وعالية السرعة من تقنية النانو
 
عودة
أعلى