الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدّ المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته الى يوم الدين وبعد,
انّ خير الحديث كلام الله تبارك وتعالى, وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى اله عليه وسلم, وشرّ الأمور محدثاتها, كلّ محدثة بدعة, وكلّ بدعة ضلالة, وكلّ ضلالة في النار.
يقول الله تبارك وتعالى في آية عظيمة ختمت بها سورة الكهف وهي قوله تعالى: فمن كان يرجوا لقاء ربه, فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
وهذه الآية الكريمة نزلت في الشرك الأصغر, وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أتخوّف على أمتي الشرك والشهوة الخفيّة... قلت: يا رسول الله! أتشرك أمتك من بعدك؟ قال عليه الصلاة والسلام: نعم... أما انهم لا يعبدون شمسا ولا قمر ولا حجرا ولا وثنا... ولكن يراؤون بأعمالهم, والشهوة الخفية: أن يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيتك صومه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحسن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربّه عزّوجل.
انّ العمل المتقبّل هو كل عمل خالص لوجه الله تعالى الكريم بعيدا عن الرياء , وموافقا لشرع الله عزوجل وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم , بعيدا عن مدح الناس له, بعيدا عن ثناء الناس له.
أخوتي وأخواتي في الله وبالله المستعان أبدأ بنصائح أنصحكم بها ونفسي أن نتجنبها حتى نبقى في معيّة الله عزوجل... من هذه النصائح تجنبّ كلمات وعبارات قد تؤدي الى الاشراك بالله تعالى ونحن لا ندري وقد ورد في الحديث الشريف بما معناه: أنّ أحدكم ليتكلم من رضوان الله ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت , فيكتب الله له بها رضوانه الى يوم يلقاه... وانّ أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت, فيكتب الله له بها سخطه الى يوم القيامة.
اخوتي وأخواتي في الله الكريم
هناك جملا عديدة تتردّد في أوساط المجتمع المسلم وكلها لا يجوز للمسلم التلفظ بها لما تحويها من مخالفات شرعية قد تؤدي الى الكفر أو الشرك من هذه العبارات على سبيل المثال لا الحصر:
* رزق الهبل على المجانين
كلنا يعلم أنّ الرزق من عند الله سبحانه وتعالى, والقرآن الكريم يغصّ بآيات الرزق التي تدل على أنه من عند الله تعالى ولا يوجد مخللوق في العالم يتحكم برزقه, ولا يملك أحد لنفسه ولا اغيره رزقا ولا نفعا, يوالا فما معنى قول الله تعالى في سورة الذاريات: انّ الله هو الرزاق ذو القوة المتين.....؟
* حتى ييجي الصبي نصلي على النبي... وقد ربط قائل هذه الجملة صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم بغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى, وهذه العبارة خطأ وكبيرة من الكبائر لا يجوز مطلقا لأيّ مسلم التلفظ بها ولو من باب اطلاق المثلة أو المزاح, أو القاء الكلمات هكذا جزافا فكل كلمة تتفوه بها ألسنتنا محاسبون عليها, والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فرض فرضه الله تعالى علينا وشرفنا به لقوله تعالى: ان الله وملائكته يصلون على النبي, يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.
* انّ الله يعطي اللحم للذي ليس له أسنان... وهذا تعديّ على أمر الله ومشيئته, ذلك أنّ رحمة الله وسعت كلّ شيء, يرزق جميع مخلوقاته من انس وجنّ ودوابّ تدبّ على الأرض وتحت البحار وفي كهوف الجبال والأوكار, والشجر وكل ذي روح يسبح بحمد الله فالله رازقه .
ويرزق الانس والجن الكافر والمؤمن , وعبارة كهذه يدخل فيها الاشراك بالله تعالى.
* الله يلعن هالزمن اللي خلاني ألتقي بك
وهذه أيضا عبارة خطأ لأنّ الذي يقدّر المقادير هو الله تعالى, وهناك أحاديث كثيرة قدسية ونبوية تنهى عن سبّ الدهر.
يقول الله تعالى في الحديث القدسي الجليل: يؤذيني ابن آدم , يسبّ الدهر, وانا الدهر, أقلب الليل والنهار.
وفي الحديث الشريف: لا تسبوا الدهر فانّ الله هو الدهر.
* لحم أكتافي من خيرك
وهذه العبارة صريحة في نفي أنّ الله تعالى هو الرزاق المتين, وبالتالي قائلها يعتبركافرا بالله تعالى ان لم يتب توبة نصوحا, فلا يجوز أن ننسب الخير لغير الله تعالى, فالله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين ولا أحد سواه يملك أقدار وخير العباد.
* لو بينزل الله ما بروح أو لأعمل هذا الشيء
وهذه العبارة فيها من الكفر الشيء الكثير لأنّ الله تعالى لا ينزل الى السماء الدنيا الا في الثلث الخير من الله ليستغفر للمستغفرين بالأسحار كما ورد في الحديث, ونزوله جل وعلا لا نستطيع تكييفه, لذا فعبارتنا هذه لو ينزل عبارة كلها كفر يجب أن يتاب منها توبة نصوحا عسى الله أن يكفر عنا من سيئاتنا.
* لا يرحم ولا يجعل رحمة الله تنزل
جملة لا ينبغي قولها اطلاقا لأنّ قارن رحمة العباد برحمة الله تعالى بل جعل رحمة العباد العباد أولا ورحمة الله ثانيا, ولو يدرك قائلها الفرق بين رحمة الله ورحمة عباده لربما أدرك كم من الذنب الكبير قد ارتكب..ومن أنت أيها المخلوق الحقير كي تمنع رحمة الله أن تنزل ؟ ألم تقرأ قوله تعالى: ورحمت وسعت كل شيء؟ ألم تقرأ قوله تعالى: ا يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها...؟. لذا أدعو كل من اعتاد لسانه على تلفظ جملة كهذه أن يتوب الى الله توبة نصوحا.
* ثور الله في برسيمه
جملة خالية من أيّ معنى... وفيها من سوء الأدب مع الله تعالى ما توجب النار... ألم يقرأ قائلها قوله تعالى: مالكم لا ترجون لله وقارا.....؟
* أنا عبد مأمور
هذه الجملة تتكر كثيرا وكلنا نقصد معناها ومناسبة المتثل بها, انها تعني أنّ قائلها ليس عليه ذنب في رفضه لأمر ما أو آداء خدمة لأحد فالمر أمر رئيسه في العمل والقانون قانون , فينسب العبودية لرئيسه في العمل ويغفل في زحمة الدنيا والمادة عن المعبود الحقيقي الذي خلق رئيسه وقانونه, انّ هذه العبارة اشراك صريح بالله تعالى والله تعالى يقول في سورة النساء: انّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
* يا مستعجل عطلك اله
والاثم في هذه الجملة واضحا ذلك أنّ الله تعالى لا يعطل أحدا... لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: التأني من الله والجلة من الشيطان.
البقية في حياتك
هذه العبارة تقال لأهل الميت كنوع من أنواع التعزية لأهل الميت في مصابهم الجلل, ولا أدري ما هذه البقيّة التي يتمناها أحدنا للآخر ؟ ومتى كانت الحياة تورّّث ا لتكون البقية في حياته؟ ألم يقرأ قائلها قوله تعالى: لكل أجل كتاب.....؟
وقوله عزوجل: انك ميّت وانهم ميتون....
* أعتمد عليك أو اتكل عليك والباقي على الله
وتقال هذه العبارة كتأكيد على انجاز الشيء عندما يفوّض شخصا رجلا غيره في أمر ما...
وهذه الكلمة دائما تترددبين أوساط المسلمين, وخاصة الأطباء عندما يقولون للمريض أو لذويه: استعمل هذا الدواء والباقي على الله, ومتى كان الدواء يشفي لولا ارادة الله؟ أما قرأ هؤلاء الطباء قوله تعالى: واذا مرضت فهو يشفين...؟
انّ هذه العبارة مرفوضة جملة وتفصيلا, وفيها من قلة الأدب مع الله سبحانه وتعالى الشيء الغير محدود, لأنها اشراك بالله تعالى اشراكا واضحا وصريحا.
* فلان شكله غلط
وهل خلق نفسه لنحكم هذا الحكم الظالم؟ وقائلها القليل الأدب : أيعيب الصانع أم المصنوع؟
* الله يلعن الساعة أو اليوم اللي تعرفت فيه عليك أو اللي خلقت فيه.
وكأنّ له اراده في خلقه أو تواجده في مكان ما, وهذا القول فيه تجريد من ارادة الله سبحانه وتعالى
* امسك الخشب... أو خمسة وخميسة... أو خمسة في عين العدو... وما الى هناك من عبارات تقال لرد الحسد ودفعه ولا يرد القدر أحدا, ولن تغيّر من قدر الله شيئا, بل هو نوع من الشرك. لأنّ الذي يريد التحرز من العين فليلجأ الى قوله تعالى: ماشاء الله لا قوة الا بالله..فالاستعانة بالله تعالى هي الحصن الحصين من كل عين حاسد اذا حسد.
أكتفي بهذا القدر ولنا جولة أخرى باذن الله تعالى.
* اذا ما طاعك الزمن طيعه
وهذا المثل يطلق كناية للتأقلم مع الزمن ومستداته ويجاريه بتطورته وأحداثه, ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق,
* نوم الظالم أو نوم الكافر عبادة
وهذا المثل يطلق لتجنب شرور شخص ما, لأنّ بنومه فيه راحة وسعادة لغيره, وبنومه يكف بلاءه عن الآخرين, ولكن متى كانت عبادة الكافر مقبولة؟
أخوتي وأخواتي في الله أكتفي بهذا القدر من الجمل التي تقود الى الشرك بالله تعالى , وأنصحكم جميعا بأن نستشهد دائما بآية قرآنية أو حديث نبويا شريفا حتى لا نوقع أنفسنا فيمتاهات لا آخر لها فينطبق علينا قوله تعالى التالي دون ان نشعر.
يقول المولى تبارك وتعالى في سورة الكهف:
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا* الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين
انّ خير الحديث كلام الله تبارك وتعالى, وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى اله عليه وسلم, وشرّ الأمور محدثاتها, كلّ محدثة بدعة, وكلّ بدعة ضلالة, وكلّ ضلالة في النار.
يقول الله تبارك وتعالى في آية عظيمة ختمت بها سورة الكهف وهي قوله تعالى: فمن كان يرجوا لقاء ربه, فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
وهذه الآية الكريمة نزلت في الشرك الأصغر, وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أتخوّف على أمتي الشرك والشهوة الخفيّة... قلت: يا رسول الله! أتشرك أمتك من بعدك؟ قال عليه الصلاة والسلام: نعم... أما انهم لا يعبدون شمسا ولا قمر ولا حجرا ولا وثنا... ولكن يراؤون بأعمالهم, والشهوة الخفية: أن يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيتك صومه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحسن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربّه عزّوجل.
انّ العمل المتقبّل هو كل عمل خالص لوجه الله تعالى الكريم بعيدا عن الرياء , وموافقا لشرع الله عزوجل وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم , بعيدا عن مدح الناس له, بعيدا عن ثناء الناس له.
أخوتي وأخواتي في الله وبالله المستعان أبدأ بنصائح أنصحكم بها ونفسي أن نتجنبها حتى نبقى في معيّة الله عزوجل... من هذه النصائح تجنبّ كلمات وعبارات قد تؤدي الى الاشراك بالله تعالى ونحن لا ندري وقد ورد في الحديث الشريف بما معناه: أنّ أحدكم ليتكلم من رضوان الله ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت , فيكتب الله له بها رضوانه الى يوم يلقاه... وانّ أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت, فيكتب الله له بها سخطه الى يوم القيامة.
اخوتي وأخواتي في الله الكريم
هناك جملا عديدة تتردّد في أوساط المجتمع المسلم وكلها لا يجوز للمسلم التلفظ بها لما تحويها من مخالفات شرعية قد تؤدي الى الكفر أو الشرك من هذه العبارات على سبيل المثال لا الحصر:
* رزق الهبل على المجانين
كلنا يعلم أنّ الرزق من عند الله سبحانه وتعالى, والقرآن الكريم يغصّ بآيات الرزق التي تدل على أنه من عند الله تعالى ولا يوجد مخللوق في العالم يتحكم برزقه, ولا يملك أحد لنفسه ولا اغيره رزقا ولا نفعا, يوالا فما معنى قول الله تعالى في سورة الذاريات: انّ الله هو الرزاق ذو القوة المتين.....؟
* حتى ييجي الصبي نصلي على النبي... وقد ربط قائل هذه الجملة صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم بغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى, وهذه العبارة خطأ وكبيرة من الكبائر لا يجوز مطلقا لأيّ مسلم التلفظ بها ولو من باب اطلاق المثلة أو المزاح, أو القاء الكلمات هكذا جزافا فكل كلمة تتفوه بها ألسنتنا محاسبون عليها, والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فرض فرضه الله تعالى علينا وشرفنا به لقوله تعالى: ان الله وملائكته يصلون على النبي, يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.
* انّ الله يعطي اللحم للذي ليس له أسنان... وهذا تعديّ على أمر الله ومشيئته, ذلك أنّ رحمة الله وسعت كلّ شيء, يرزق جميع مخلوقاته من انس وجنّ ودوابّ تدبّ على الأرض وتحت البحار وفي كهوف الجبال والأوكار, والشجر وكل ذي روح يسبح بحمد الله فالله رازقه .
ويرزق الانس والجن الكافر والمؤمن , وعبارة كهذه يدخل فيها الاشراك بالله تعالى.
* الله يلعن هالزمن اللي خلاني ألتقي بك
وهذه أيضا عبارة خطأ لأنّ الذي يقدّر المقادير هو الله تعالى, وهناك أحاديث كثيرة قدسية ونبوية تنهى عن سبّ الدهر.
يقول الله تعالى في الحديث القدسي الجليل: يؤذيني ابن آدم , يسبّ الدهر, وانا الدهر, أقلب الليل والنهار.
وفي الحديث الشريف: لا تسبوا الدهر فانّ الله هو الدهر.
* لحم أكتافي من خيرك
وهذه العبارة صريحة في نفي أنّ الله تعالى هو الرزاق المتين, وبالتالي قائلها يعتبركافرا بالله تعالى ان لم يتب توبة نصوحا, فلا يجوز أن ننسب الخير لغير الله تعالى, فالله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين ولا أحد سواه يملك أقدار وخير العباد.
* لو بينزل الله ما بروح أو لأعمل هذا الشيء
وهذه العبارة فيها من الكفر الشيء الكثير لأنّ الله تعالى لا ينزل الى السماء الدنيا الا في الثلث الخير من الله ليستغفر للمستغفرين بالأسحار كما ورد في الحديث, ونزوله جل وعلا لا نستطيع تكييفه, لذا فعبارتنا هذه لو ينزل عبارة كلها كفر يجب أن يتاب منها توبة نصوحا عسى الله أن يكفر عنا من سيئاتنا.
* لا يرحم ولا يجعل رحمة الله تنزل
جملة لا ينبغي قولها اطلاقا لأنّ قارن رحمة العباد برحمة الله تعالى بل جعل رحمة العباد العباد أولا ورحمة الله ثانيا, ولو يدرك قائلها الفرق بين رحمة الله ورحمة عباده لربما أدرك كم من الذنب الكبير قد ارتكب..ومن أنت أيها المخلوق الحقير كي تمنع رحمة الله أن تنزل ؟ ألم تقرأ قوله تعالى: ورحمت وسعت كل شيء؟ ألم تقرأ قوله تعالى: ا يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها...؟. لذا أدعو كل من اعتاد لسانه على تلفظ جملة كهذه أن يتوب الى الله توبة نصوحا.
* ثور الله في برسيمه
جملة خالية من أيّ معنى... وفيها من سوء الأدب مع الله تعالى ما توجب النار... ألم يقرأ قائلها قوله تعالى: مالكم لا ترجون لله وقارا.....؟
* أنا عبد مأمور
هذه الجملة تتكر كثيرا وكلنا نقصد معناها ومناسبة المتثل بها, انها تعني أنّ قائلها ليس عليه ذنب في رفضه لأمر ما أو آداء خدمة لأحد فالمر أمر رئيسه في العمل والقانون قانون , فينسب العبودية لرئيسه في العمل ويغفل في زحمة الدنيا والمادة عن المعبود الحقيقي الذي خلق رئيسه وقانونه, انّ هذه العبارة اشراك صريح بالله تعالى والله تعالى يقول في سورة النساء: انّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
* يا مستعجل عطلك اله
والاثم في هذه الجملة واضحا ذلك أنّ الله تعالى لا يعطل أحدا... لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: التأني من الله والجلة من الشيطان.
البقية في حياتك
هذه العبارة تقال لأهل الميت كنوع من أنواع التعزية لأهل الميت في مصابهم الجلل, ولا أدري ما هذه البقيّة التي يتمناها أحدنا للآخر ؟ ومتى كانت الحياة تورّّث ا لتكون البقية في حياته؟ ألم يقرأ قائلها قوله تعالى: لكل أجل كتاب.....؟
وقوله عزوجل: انك ميّت وانهم ميتون....
* أعتمد عليك أو اتكل عليك والباقي على الله
وتقال هذه العبارة كتأكيد على انجاز الشيء عندما يفوّض شخصا رجلا غيره في أمر ما...
وهذه الكلمة دائما تترددبين أوساط المسلمين, وخاصة الأطباء عندما يقولون للمريض أو لذويه: استعمل هذا الدواء والباقي على الله, ومتى كان الدواء يشفي لولا ارادة الله؟ أما قرأ هؤلاء الطباء قوله تعالى: واذا مرضت فهو يشفين...؟
انّ هذه العبارة مرفوضة جملة وتفصيلا, وفيها من قلة الأدب مع الله سبحانه وتعالى الشيء الغير محدود, لأنها اشراك بالله تعالى اشراكا واضحا وصريحا.
* فلان شكله غلط
وهل خلق نفسه لنحكم هذا الحكم الظالم؟ وقائلها القليل الأدب : أيعيب الصانع أم المصنوع؟
* الله يلعن الساعة أو اليوم اللي تعرفت فيه عليك أو اللي خلقت فيه.
وكأنّ له اراده في خلقه أو تواجده في مكان ما, وهذا القول فيه تجريد من ارادة الله سبحانه وتعالى
* امسك الخشب... أو خمسة وخميسة... أو خمسة في عين العدو... وما الى هناك من عبارات تقال لرد الحسد ودفعه ولا يرد القدر أحدا, ولن تغيّر من قدر الله شيئا, بل هو نوع من الشرك. لأنّ الذي يريد التحرز من العين فليلجأ الى قوله تعالى: ماشاء الله لا قوة الا بالله..فالاستعانة بالله تعالى هي الحصن الحصين من كل عين حاسد اذا حسد.
أكتفي بهذا القدر ولنا جولة أخرى باذن الله تعالى.
* اذا ما طاعك الزمن طيعه
وهذا المثل يطلق كناية للتأقلم مع الزمن ومستداته ويجاريه بتطورته وأحداثه, ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق,
* نوم الظالم أو نوم الكافر عبادة
وهذا المثل يطلق لتجنب شرور شخص ما, لأنّ بنومه فيه راحة وسعادة لغيره, وبنومه يكف بلاءه عن الآخرين, ولكن متى كانت عبادة الكافر مقبولة؟
أخوتي وأخواتي في الله أكتفي بهذا القدر من الجمل التي تقود الى الشرك بالله تعالى , وأنصحكم جميعا بأن نستشهد دائما بآية قرآنية أو حديث نبويا شريفا حتى لا نوقع أنفسنا فيمتاهات لا آخر لها فينطبق علينا قوله تعالى التالي دون ان نشعر.
يقول المولى تبارك وتعالى في سورة الكهف:
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا* الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين