الأقمار الصناعية الإسرائيلية

mig35

عضو
إنضم
4 نوفمبر 2008
المشاركات
1,294
التفاعل
118 0 0
. القمر الصناعي Ofeq – 1 (اُنظر صورة الصاروخ OFIQ-1)

أطلقته إسرائيل، في 19 سبتمبر 1988، من قاعدة Palmachim، على البحر الأبيض المتوسط، جنوب تل أبيب، بوساطة صاروخ Shavit، ليحلّق في مدار بيضوي، أبعاده (250 × 1150 كم)، بزاوية ميل 143 ْعلى خط الاستواء. ويكمل دورة كاملة، حول الأرض، في 98 دقيقة. وزنه 156 كجم، ويحافظ على اتّزانه في المدار من طريق الدوران حول محوره، بمعدل دورة واحدة في الثانية.

أمّا أهداف العملية، فكانت اختبار القدرة على وضع قمر صناعي في مدار حول الأرض، واختبار كفاءة أداء منظوماته الفرعية، ومعرفة درجة صمودها في ظروف انعدام الوزن.

وعلى الرغم من أن Ofeq-1، كان يكمل 14.6 دورة حول الأرض، خلال اليوم الواحد، فإنه كان يمر فوق إسرائيل سبع مرات، يومياً، فقط. ويبقى فوق المنطقة سبع دقائق، في كل دورة. وتُستقبَل إشاراته بوساطة محطة المتابعة الأرضية، خلال هذه الفترات فقط.

وقد ظل القمر في الفضاء لمدة 118 يوماً. ولأنه لم يُصمَّم، أساساً، ليبقى هذه المدة الطويلة في الفضاء، فقد بدأ أداؤه يختل، بعد شهرين من إطلاقه، وتعطَّلت أجهزته، واحداً بعد الآخر، ثم انقطعت إشاراته، التي كان يرسلها إلى الأرض. وقد أعلنت وكالة الفضاء الإسرائيلية، أن نفقات القمر قد بلغت 390 مليون دولار، أسهمت فيها الحكومة الإسرائيلية بمبلغ 43 مليون دولار، وتم تدبير الباقي من ميزانيات البحث والتطوير.

وقد أُنتج هذا القمر في مصنع MBT، وهو أحد مصانع وحدة الإلكترونيات في الصناعات الجوية الإسرائيلية.

ب. القمر الصناعي Ofeq – 2

أُطلق، في 3 أبريل 1990، بوساطة صاروخ Shavit، من قاعدة Palmachim، إلى مدار بيضوي، أبعاده (210 × 1500 كم). وكان يُحلِّق بين خطَّي العرض 35 شمالاً و35 جنوباً. واستغرقت دورته حول الأرض ساعة ونصف الساعة. ويشبه Ofeq – 2، Ofeq – 1 في الشكل الخارجي، مع زيادة أربعة كيلوجرامات في الوزن، بسبب إضافة مزيد من الخلايا الشمسية، التي تولّد الطاقة الكهربائية إليه، واحتوائه على أجهزة اتصـال ذات اتجاهين (إرسال واستقبال). وكان Ofeq – 1 يحمِل أجهزة إرسال فقط. وجرت متابعة القمر بوساطة المحطة الموجودة في مصنع MBT.

وقد تضاربت التصريحات الرسمية، وتعليقات وسائل الإعلام، فيما يتعلق بمهامّ هذا القمر وتجهيزاته. ومن تحليل هذه وتلك، يمكِن القول إِن Ofeq-2، كان يحمِل أجهزة تصوير تجريبية.

وتذكر المصادر الإسرائيلية، أن إطلاق Ofeq – 2، كان يرمي إلى مواصلة دراسة تكنولوجيا الفضاء، وإثبات قدرة القمر على الاتصال، في اتجاهين، بما في ذلك إصدار أوامر التحكم من محطة المتابعة الأرضية، واستجابة القمر لهذه الأوامر، وإثبات قدرة الصناعات الفضائية الإسرائيلية على تأمين المعدات الإلكترونية في الفضاء وتشغيلها، تمهيداً لاستخدام هذه الخبرات في الأقمار الصناعية التالية. وأخيراً، التأكد من قدرة صاروخ Shavit، على وضع القمر في مداره. (اُنظر جدول مواصفات الأقمار الصناعية الإسرائيلية Ofeq 1-2)

ج. القمر الصناعي Ofeq – 3 (اُنظر صورة الصاروخ OFEQ-3)

أطلقت إسرائيل القمر الصناعي الثالث، Ofeq – 3، في 5 أبريل 1995، بوساطة صاروخ Shavit. وهو قمر استطلاع مُزوَّد بأجهزة تصوير كهروبصرية، تعمل في مجال الرؤية العادية، وفي نطاق الأشعة فوق البنفسجية. وتُعَدّ قدرة أجهزة التصوير على الفصل Resolution التي تزود بها هذا القمر ليست عالية، بل تصل إلى عدة أقدام. والمقصود بالقدرة على "الفصل"، هو تصوير الأهداف القريب بعضها، كل منها منفصل عـن الآخر. وبهذا يُعَدّ قادراً على تصوير الأهداف الكبيرة فقط، ورصد التغيرات، التي تحدث فيها، بين الحين والآخر. وكانت إذاعة إسرائيل قد أعلنت، أنه قادر على قراءة أرقام السيارات، في بغداد ودمشق. ولكنّ مسؤولاً إسرائيلياً، صرَّح إلى مجلة Aviation Week & Space Technology الأمريكية، بقوله إن بعض التقارير قد بالغت في تقدير إمكانات القمر. والواقع أن قدراته العسكرية محدودة جداً.

ويبلغ وزن القمر 225كجم، وطوله 240سم وقطْره 120سم، وله جناحان، يحملان الخلايا الشمسية، التي تمده بالطاقة الكهربائية. وعمره عامان.

وقد وُضِع Ofeq – 3 في مدار بيضوي، أبعاده (368 × 729 كم)، ويميل إلى خط الاستواء، بزاوية قدرها 143°. وهذا الميل يُمكِّنه من التحليق فوق منطقة، تقع بين خطَّي العرض 37 شمالاً و37جنوباً. وهذا يعني أنه يغطي المنطقة العربية كلها، إضافة إلى باكستان وأفغانستان وإيران كلها، تقريباً، والجزء الأكبر من تركيا، وغيرها.

وتستغرق دورة القمر حول الأرض ساعة ونصف الساعة. أي أنه يتم ستة عشر دورة في اليوم الواحد. لكن هذا لا يعني أنه سوف يمر في كل مرَّة فوق المنطقة نفسها. فأقمار الاستطلاع تصور في كل دورة شريطاً محدداً من سطح الكرة الأرضية، وفي الدورة التالية تُصوِّر شريطاً مجاوراً له.

د. القمر الصناعي Ofeq – 4

قمر استطلاع آخر، أطلقته إسرائيل، في 22 يناير 1998، ليحل محل القمر أفق ـ 3، الذي انتهى عمره. وجرت عملية الإطلاق من قاعدة Palmachim بوساطة صاروخ shavit. وسقط القمر في البحر الأبيض المتوسط، بعد الإطلاق مباشرة، نتيجة عطل في المرحلة الثانية للصاروخ.

هـ. القمر الصناعي Amos

أطلقت إسرائيل قمر الاتصالات Amos – 1، في 15 مايو 1996. وهو من فئة أقمار الاتصالات الخفيفة، فوزنه 961 كجم[1] . وقد أُطلق بوساطة الصاروخ الفرنسي Ariane – 4. وقد وُضـع القمر عاموس في المدار الجغرافي المتزامن، على ارتفاع 35786 كم، عند تقاطعه مع خط الطول (4) غرباً. ونظراً إلى بعد المدار، وثقل القمر، بالمقارنة بأقمار الاستطلاع من نوع Ofeq، فإن صاروخ Shavit، لم يكُن قادراً على إطلاقه. ولهذا، اتُّفق مع شركة إيريان سبيس Airiane space الفرنسية، على أن يُطلق بوساطة الصاروخ Ariane – 4، في عام 1993. ولكن عملية الإطلاق تأجلت عدة مرات، حتى تمت بنجاح في الأول من شهر مايو 1996.

ويوفِّر القمر عاموس، الاتصالات الهاتفية والتلكس والتليفاكس، لعدد 15 ألف مشترك. وكذا البث التليفزيوني المباشـر، الذي يمكِن استقباله بوساطة هوائيات، على شكل طبق، قطْره (80 سم). ويوفِّر القمر تغطية إشعاعية لمنطقة الشرق الأوسط، وجزء من شمالي أفريقيا، وجزء من شرقي أوروبا.

وعمر القمر عشر سنوات. وله جناحان، يمتدان بطول 12 م، تثبت عليهما الخلايا الشمسية. وهو على شكل منشور مستطيل، أبعاده (2.3 × 1.5 م).

واشترك في إنتاج القمر AMOS، وتمويل البرنامج، شركة Spacecom الإسرائيلية، وشركة Alcatel Space الفرنسية، وشركة Daimlar - Benz Aerospace الألمانية. وشركة Spacecom هي مؤسسة مشتركة Joint Venture، تجمع هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية Industry Aircraft Israel IAI، وثلاث شركات إسرائيلية أخرى. وبلغت نفقات القمر Amos 350 مليون دولار.

وكان الجيش الإسرائيلي قد عارض هذا البرنامج، لأن نفقاته عالية. وفضَّل إنفاق هذه الأموال في مجالات التسليح الأخرى. كما رفضت الحكومة الإسرائيلية، في البداية، أن تشتري حصة من خدمات القمر. ثم وافقت على أن تكون جملة مشترياتها 125 مليون دولار، خلال عمر القمر (10سنوات).

وقد أعلنت وكالة الفضاء الإسرائيلية ISA، أنها تعتزم إطلاق قمر اتصالات آخر، وسوف يوضع في المدار الجغرافي المتزامن فوق زائير (الكونغو).

و. القمر الصناعي Techsat – 1

صمَّم أساتذة وطلبة كلية الهندسة الفضائية، وهي تابعة للمعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا (التخنيون Technion)، قمراً صناعياً صغيراً Micro – Satellite واسم القمر Techsat – 1. ويزِن 52 كجم فقط. ويحتاج إلى طاقة كهربائية، قدرها 17 وات.

وشاركت ثماني شركات إسرائيلية في تصنيع مكونات القمر. بينما تولت الكلية إنتاج أجزاءٍ أخرى، وتجميع مكوناته، واختباره.

واحتوى القمر Techsat - 1 على أجهزة قياس الأشعة السينية، والمجال المغناطيسي، ودراسة طبقة الأوزون، ومعدات الاتصال، وأجهزة استشعار مختلفة، وكاميرات تصوير. وبلغت نفقات إنتاجه ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار فقط.

وأُطلق القمر، في 28 /3 / 1995، من قاعدة بلستسك Plesetsek الروسية، بوساطة الصاروخ الروسي
SS – 25 (ضمن حمولة أخرى من الأقمار الصناعية). وهو، أصلاً، صاروخ حربي، عابر للقارات، ذاتي الحركة. ثم حُظِر استخدامه، قتالياً، طبقاً لاتفاقية START – 2 Strategic Arms Reduction Treaty والتي وقعت في موسكو في 3 يناير 1993. وجرى تحويله إلى مركبة إطلاق للأقمار الصناعية. وكانت هذه هي المرَّة الأولى، التي يضطلع فيها بهذه المهمة. ولم يوضع القمر Techsat – 1 في مداره، لأنه لم ينفصل عن الصاروخ، بعد أن وصل إلى الارتفاع المحدد.

ويعمل المعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا Technion، حالياً، في برنامج جديد، لإنتاج قمر آخر، أكثر تقدماً، وأثقل وزناً (250 ـ 300 كجم)، وهو القمر Techsat – 2.

ز. القمر الصناعي TAUVEX Tel - Aviv University Ultra Violet Explorer

يتكون من ثلاثة تلسكوبات، تعمـل بالأشعـة فوق البنفسجيـة، وهـي جزء من مجموعـة أجهـزة، سوف تُستخـدم لإجراء تجارب علمية فضائيـة مشتركة، بين روسيا والدانمارك. ومن المقرر أن تُرَكَّب هذه الأجهزة في القمر الصناعي الروسي Spectrum Roentgon Gamma SRG.

ح. القمر الصناعي David

برنامج مشترك مع وكالة الفضاء الألمانية DARA، لإنتاج قمر استشعار من بُعد Remote Sensing Satellite. وتسهم ألمانيا بالجزء الأكبر من ميزانية البرنامج.
 
عودة
أعلى