[FONT="]الحروب النووية[/FONT][FONT="]التي حصلت قبل التاريخ![/FONT]
ما لبثت البشرية أن انتعشت وازدهرت من جديد بعد قرون من التخبّط في تداعيات الكارثة الكونية التي أصابت الأرض، حتى حدث انهيار آخر كبير على مستوى عالمي! وهذه المرة كان نتيجة محرقة نّووية هائلة وشاملة! وبعدها بدأت مرحلة التّاريخ المسجّل الذي نعرفه في وقتنا الحاضر (التاريخ الرسمي الذي ندرسه في المدارس).
لقد اكتشف الباحثون، عبر القرنين الماضيين، الكثير من المخطوطات القديمة التي، رغم ترجمتها بطريقة صحيحة، لم يفهموها في البداية.[FONT="] وبقي الأمر كذلك إلى أن تقدمت المعرفة الحديثة ولحقت بالمعرفة القديمة حيث استطاعوا استيعابها. احتوت هذه الوثائق القديمة جداً على مواضيع أصبحت مألوفة للباحثين فقط بعد حصول الانفجارات الذرّية في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وحينها عرفوا أن ما روته تلك المخطوطات القديمة كان مرعباً فعلاً.[/FONT]
يشير العديد من الاكتشافات الحاصلة في جميع أنحاء العالم إلى حصول نوع من الانفجارات النووية على سطح الكوكب، كالزجاج الأخضر المنصهر الموجود عميقاً في طبقات الأرض في مواقع مختلفة. رغم أن مثل هذا الزجاج لا يوجد عادة إلا في مواقع الاختبارات النووية، ومع ذلك فقد تم استخراجه من مواقع أثرية عديدة، وتلك المواقع تفصل بينها مسافات شاسعة حيث وجدت في بأفريقيا وآسيا، وأوروبا والأمريكيتين.
"..هذه ليست أوّل مرّة يفجّر فيه الإنسان جهازاً نووياً.."
[FONT="]هذا ما قاله "روبرت أوبنهايمر" [/FONT][FONT="]Robert Oppenheimer[/FONT][FONT="] والد القنبلة الذرية الحديثة، بمناسبة تفجير أوّل قنبلة ذرّية في التاريخ البشري المعروف. هل كان يعرف أسراراً مجهولة بالنسبة للأغلبية ومُقتصرة على مجموعة قليلة من الأشخاص العارفين؟[/FONT]
.................
[FONT="]استخدام الأسلحة الذرية[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
1 ـ في الوثائق القديمة:
[FONT="]الهند 2449 قبل الميلاد[/FONT]
تحدثت كل من الرامانيا والمهاباراتا وغيرها من النصوص الهندية القديمة، عن الحرب الشرسة التي حدثت قبل عدة آلاف من السنين بين أطلنطس وحضارة راما، وقد استخدمت فيها أسلحة لم يتخيلها البشر حتى النصف الثاني من القرن العشرين (أي بعد تفجير أول قنبلة نووية).
تحدثت المهابهارتا عن الدمار الفظيع الذي أحدثته الحرب، فتقول:
[FONT="]".. كانت عبارة عن قذيفة واحدة مشحونة بكل ما يحويه هذا الكون من قوة. ظهر عمود من الدخان واللهب، سطع هذا العمود كما تسطع آلاف من الشموس... بقوة الصاعقة، إنها رسول الموت الجبار الذي حوّل إلى رماد كل سلالة الفريشنيس [/FONT][FONT="]Vrishnis[/FONT][FONT="] والأنداكاس [/FONT]Andhakas[FONT="] ...."[/FONT]
ويصف الجزء التالي بدقة شكل الانفجار النووي، وآثار الإشعاعات على السكان، وكيف كان القفز إلى الماء هو المهرب الوحيد.
".. احترقت الجثث ..
[FONT="]لدرجة أنه لم يعد ممكناً تمييز أصحابها...[/FONT]
[FONT="]سقط الشعر وانقلعت الأظافر،..[/FONT]
[FONT="]تكسر الفخار دون سبب،..[/FONT]
[FONT="]... وانقلب لون الطيور إلى البياض....[/FONT]
[FONT="].... بعد بضعة ساعات [/FONT]
[FONT="]احترق كل شيء يؤكل ....[/FONT]
[FONT="]..... وللهرب من النار [/FONT]
[FONT="]رمى الجنود أنفسهم إلى الجداول[/FONT]
[FONT="]كي يغسلوا أنفسهم ومعدّاتهم....."[/FONT]
ـ يروي هذا النص، بدقة كبيرة، كيف تم استخدام طائرة صاروخية لتحمل سلاحاً دمر ثلاثة مدن. وكان هذا مشابها لتصريح شاهد عيان على انفجار قنبلة ذرية. فقد وصف التالي:
- وميض الانفجار.
- عمود من الدخان والنار.
- الغبار الذري المتساقط.
- موجات الصدمة والحرارة الشديدتين.
- مظهر الضحايا.
- تأثيرات التسمم الناتج من الإشعاع.
[FONT="]ذكر هذا النص التاريخي ما يلي:[/FONT]
-"صاعقة حديدية شملت" "قوة الكون".
- عمود متوهج من الدخان واللهب، مضيء بقدر عشرة آلاف شمساً، مشرقة بعظمة وبهاء.
- "الغيوم زمجرت إلى الأعلى".
- "الغيوم كلون الدم هبطت فوق الأرض".
- "الرياح الشديدة بدأت بالهبوب".. الفيلة على بعد أميال سقطت بفعل الرياح.
- "رجّت الأرض واحترقت بفعل الحرارة العنيفة المريعة لهذا السلاح".
- "كانت الجثث محروقة إلى درجة أنه لم يعد بالاستطاعة تمييزها".
- "تساقط الشعر والأظافر. انكسرت الأواني الفخارية بدون سبب. أصبحت الطيور بيضاء اللون. بعد ساعاتٍ قليلة، تلوثت كل المواد الغذائية".
- "الآلاف من المركبات الحربية سقطت في كل مكان.... الآلاف من الجثث احترقت وتحولت إلى رماد".
- "لم نشهد أبداً سلاحا مريعاً كهذا من قبل ، ولم نسمع عن مثيل له ابداً".
[FONT="]موقع المعركة: المناطق العليا للغانج [/FONT]Ganges[FONT="] (الهند)[/FONT]
هناك فقرات من المخطوط السنسكريتي القديم (الماهابارتا) "Mahabharta[FONT="]"، تعد مرعبة فعلاً. فالرعب الكامن في وعي الأشخاص الذين نجو من هذه المحرقة لا يزال حياً على صفحات هذه المخطوطات. إلى أن بدأنا نقيم التجارب على المواد المشعة، لا يمكن لأي شخص على وجه الأرض أن يصف المرض الناجم عن الإشعاعات، لسبب بسيط وهو أنه لا وجود لمرضٍ كهذا. أما المخطوطات القديمة، فقد وصفت الأعراض بدقة: فقدان الشعر، التقيؤ، الوهن الجسدي ثم الموت المحتّم... جميعها أعراض تقليدية للتسمم الناتج عن الإشعاع النووي.[/FONT]
والغريب في الأمر هو أن طريقة الوقاية من التلوث الناتج من الانفجار قد ذكرت بالتفصيل! حيث ذكر بأنه يستطيع الإنسان أن يُنقذ نفسه بإزالة جميع القطع المعدنية من جسمه وغمر نفسه مباشرة في مياه الأنهار، والسبب في ذلك هو ليغتسل ويتخلص من الدقائق الملوثة... ويتم اليوم إتباع نفس الإجراء.
[FONT="]بـابـل:[/FONT]
ـ تروي "ملحمة جلجامش" يوماً عندما "صرخت السماوات"، وأجابت الأرض فجأة مضيئة بالبرق، توهجت النار وصعدت إلى الأعلى، وأمطرت الموت. تلاشى الضوء وخمدت النار. كل من صعقه البرق تحول إلى رماد.
[FONT="]التيبت:[/FONT]
ـ تصور المقطوعة الشعرية التيبيتية ستانزاس ديزان [FONT="] Stanzas of Dzyan[/FONT][FONT="]" محرقة ابتلعت دولتين متحاربتين حيث حدث بينهما نزال جوي مستخدمين فيها أشعة حاجبة للنظر وكرات من اللهب واسهماً مشعة وبرق رهيب. وتلك الدولتان كانتا:[/FONT]
ـ "ذات الوجه الأسمر" و"ذات الوجه الأصفر" (أي المنغوليين التابعين لحضارة غوبي "[FONT="]Gobi[/FONT]") القليل من ذوات الوجه الأصفر نجوا من الفيضانات والدمار النووي، أما ذوات الوجه الأسمر فقد أُبيدوا بالكامل.
ـ "العين المستقيمة" (شعوب أوروبا والشرق الأوسط) كانوا من بين الناجين، وعلى ما يبدو أنهم قد زُجوا أيضا في هذا القتال النووي.
[FONT="]المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية:[/FONT]
ـ تصف نصوص المايا القديمة الآثار المدمرة (والتي لسوء الحظ أصبحت واضحة تماماً لنا بعد ضربة [FONT="]Horoshima[/FONT][FONT="]) الناتجة عن النار القادمة من الأعلى مما أدى إلى خلع العيون وتفسخ الجسد والأحشاء، مدناً كبيرة مزدهرة تقع إلى الشمال (في الولايات المتحدة الأمريكية) قد دمرت. [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]كندا و الولايات المتحدة الأمريكية:[/FONT]
ـ هنود كنديون يتحدثون عن "أشخاص حلقوا فوق السماوات" وعمروا مدنا متألقة وبيوتاً فخمة "إلى الجنوب" (أي في الولايات المتحدة الأمريكية) بعدها جاءت الأمة المعادية، وحصل دمار مريع، واختفت الحياة من المدن، ولم يبقى سوى الصمت.
[FONT="]الولايات المتحدة الأمريكية:[/FONT]
ـ هنود الهوبي [FONT="]Hopi[/FONT][FONT="] يروون "أن بعضاً من هؤلاء الذين جاؤوا من العالم الثالث حلقوا فوق مدينة عظيمة، هاجموها وعادوا بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يستطع سكانها أن يعرفوا من أين أتى المهاجمون، وسرعان ما بدأت العديد من الدول بمهاجمة بعضها الآخر". ومن هنا أتى الفساد والدمار.[/FONT]
....................
2 ـ الإثبات الفيزيائي
[FONT="]الغابون [/FONT][FONT="]Gabon[/FONT][FONT="]، غرب أفريقيا:[/FONT]
ـ في أفريقيا، هناك بقايا من سلسلة تفاعلات نووية حدثت ما قبل التاريخ حيث لا يمكن تفسيرها بالوسائل الطبيعية، تم اكتشافها في أسفل منجم قديم يعود إلى عصر ما قبل الفيضان، تبدو وكأنها بقايا لتفاعل نووي (مصنوع و ليس طبيعياً).
[FONT="]الهند:[/FONT]
هناك بقايا في الهند تشير بقوة إلى أن حرباً نووية قد نشبت في الماضي البعيد:
ـ[FONT="] في المنطقة محددة بدقة في السجلات القديمة، أي التي تقع بين جبال الغانج [/FONT]Ganges[FONT="] والراجماهال [/FONT]Ragamahal[FONT="] حيث يوجد هناك عدد هائل من الآثار المحروقة التي لم يتم استكشافها حتى الآن، وهذه دلائل على أن هذه البقايا لم تحترق بنار عادية. في حالات متعددة تبدو وكأنها كتل هائلة منصهرة ومدموجة ببعضها، وسطوحها مثقوبة ومنقرة بشكل كبير "كصحيفة القصدير التي تم صهرها بسيل من الحديد المنصهر".[/FONT]
ـ[FONT="] في الجنوب الأقصى في مناطق غابات ديكان [/FONT]Deccan[FONT="]، يوجد الكثير من هذه البقايا والآثار. بجدران مزججة ومتآكلة، ومتصدّعة نتيجة الحرارة الهائلة. وبعض الابنية، حتى سطوح الأثاث الحجرية قد تحولت إلى زجاج (أي صُهرت ثم تبلورت).[/FONT]
ـ[FONT="] ولقد وُجد في نفس المنطقة هيكل عظمي فيه نشاط إشعاعي أقوى خمسون مرة عن المستوى الطبيعي. لا يمكن لاحتراق طبيعي أو انفجار بركاني أن يصدر حرارة شديدة تؤدي إلى فعل ذلك. حيث انه يتطلّب ملايين الدرجات من الحرارة، والتي وجب أن تكون حسراً نتيجة لتفاعلات نووية حرارية.[/FONT]
ـ في مكان آخر إلى الجنوب، عثر الضابط البريطاني ج. كامبل J.Campbell[FONT="] [/FONT][FONT="]على موقع مشابه، كان المكان شبه مزجَّج (أي كاد يتحوّل إلى زجاج)، أما المصدر الذي سبب هذا فلازال مجهولاً.[/FONT]
ـ وهناك تقارير مشابهة قدمها المسافرين عبر مناطق الأدغال، تقارير عن أبنية مدمّرة ذات جدران مشابهة لألواح الكريستال السميكة، وهي أيضاً منصهرة وممزوجة ببعضها عل شكل أكوام من الأحجار المزجّجة، كان واضحاً أن هذا الدمار نتيجة قوة هائلة غامضة ومجهولة.
ـ أما الصياد المستكشف هـ.ج. هاملتون H.J.Hamilton [FONT="] [/FONT][FONT="]فقد صُعِقَ بشدّة عندما دخل إلى بناء قديم ذات قبة منخفضة، يذكر قائلاً: ".. فجأةً، هوت الأرض تحت أقدامي مصدرة صوتا غريباً. وصلت إلى مكان آمن ثم وسعت الحفرة بمؤخرة بندقيتي إلى أن أصبحت ظاهرة وأنزلت نفسي فيها. وجدت نفسي في ممر طويل وضيق يدخل إليه الضوء من المكان الذي انفلقت منه القبة. وفي القاع رأيت ما يشبه طاولة وكرسي من نفس المادة الكريستالية التي تتألف منها الجدران.."[/FONT]
".. كان شكلا غريباً منحنياً من على الكرسي بملامح مشابهة للإنسان.. وعندما نظرت إليه عن قرب ظننته قد يكون تمثالاً أُتلف خلال مرور الزمن، لكن حدّقت عيني على شيء ملأني بالرعب الشديد!.. تحت "الزجاج" الذي كان يغطي ذلك "التمثال" بدأ يظهر بوضوح هيكل عظمي حقيقي!..".
كل من الجدران والأثاث وحتى الناس، جميعهم انصهروا ثم تبلوروا. لا يمكن أن ينتج ذلك عن نار طبيعية أو انفجار بركاني، حيث يتطلب حرارة شديدة تكفي لتسبب هذه الظاهرة... فقط الحرارة الناتجة من الطاقة الذرية يمكنها التسبب مثل هذا الدمار.
[FONT="]باكستان:[/FONT]
ـ هياكل عظمية في موهانجو دارو [FONT="]Daro[/FONT][FONT="]-[/FONT][FONT="]Mohenjo[/FONT][FONT="] وهارابا [/FONT]Harappa[FONT="] [/FONT][FONT="] هي ذات درجة عالية من الإشعاع. الآثار المدمرة في هاتين المدينتين القديمتين هي كثيرة، ويُعتقد بأنه كان في كل منها أكثر من مليون نسمة وعملياً فإن تاريخها مجهول ولا نعرف عنها سوى أنها قد دُمرتا فجأةً. في [/FONT]Daro[FONT="]-[/FONT]Mohenjo[FONT="]، في مركز زلزال عرضه 150 قدماً، كل شيء قد تبلور أو انصهر أو ذاب. وعلى بعد 180 قدماً عن المركز، انصهر قرميد الجدران على اتجاه واحد فقط، مما يدل على حدوث انفجار.[/FONT]
ـ نصوص هندية قديمة تتحدث عن سكان مدينة أُمهلوا عدة أيام للإخلاء.. إنذار واضح على حدوث دمار شامل.
ـ كشفت الحفريات المقامة في إحدى المدن المدفونة عن أربعة وأربعين هيكلاً متناثراً في الشوارع، وكأن حدثاً مشؤوماً قد أتى فجأة بحيث أنهم لم يستطيعوا الدخول إلى بيوتهم. جميع الهياكل كانت مستلقية على الأرض، الأب، الأم والطفل وُجدوا منبطحين في الشارع ووجوههم مغمورة في الأرض وما زال الطفل يمسك بيدي أمه. وهذه الهياكل العظمية ما زالت، بعد آلاف السنين، تعتبر من بين أكثر المواد إشعاعا والتي لم يتواجد مثيلها إلا تلك التي نتجت عن هيروشيما وناغازاكي.
[FONT="]
[FONT="]اكتشاف هياكل عظمية مشّعة نووياً في موقع هارابا الأثري[/FONT]
[FONT="]العراق:[/FONT]
ـ إن الآثار المنصهرة لبناء هرمي مدرّج ziggurat structure[FONT="] [/FONT][FONT="]الذي لا يبعد كثيراً عن بابل الأثرية قد تكون نتجت عن "حريق ضرب البرج وفلقه من الرأس وصولاً إلى أساسه". تحول طوب البناء إلى زجاج وانصهر كلياً. الدمار كله أشبه بالجبل المحروق، حتى الجلمود الضخم (صخرة دائرية) الموجود بالقرب من الحطام قد تحول إلى زجاج. أية قوة هذه التي من الممكن أن تصهر الطوب والقرميد؟.... لا شيء سوى صاعقة جبارة أو قنبلة ذرية!. وهناك أمر آخر، هل تعلم أنه عندما انفجرت أول قنبلة ذرية في نيومكسيكو تحول رمل الصحراء إلى زجاج منصهر يميل إلى اللون الأخضر؟.[/FONT]
[FONT="]اقرأ هذه الحقائق إذاً......[/FONT]
[FONT="]بـابـل:[/FONT]
في عام 1947، اكتشف علماء في أحد المواقع، وعلى التوالي:
ـ[FONT="] طبقة من تربة زراعية (أرض زراعية).[/FONT]
ـ[FONT="] طبقة أقدم من تربة رعوية (أرض للرعي).[/FONT]
ـ[FONT="] طبقة قديمة جداً تعود لعالم "إنسان الكهف".[/FONT]
ـ[FONT="] ثم وصلوا إلى طبقة أخرى... من الزجاج الأخضر المنصهر!.[/FONT]
[FONT="]قد تصهر الصاعقة أحيانا الرمل، لكن عندما يحدث ذلك فإن الانصهار يحدث بشكل محصور ومحدد. فقط الانفجار النووي ينتج عنه طبقة كاملة من الزجاج الأخضر المنصهر.[/FONT]
[FONT="]صحراء غوبي [/FONT][FONT="]Gobi[/FONT][FONT="]، منغوليا:[/FONT]
ـ صحراء غوبي التي تقع بالقرب من بحيرة LobNor[FONT="] مكسوة بالرمل المزجج نتيجة التجارب الذرية التي قامت بها الصين لكن هناك مساحات معينة من الصحراء فيها رمل مزجج مشابه والذي استمر وجوده لآلاف السنين. هناك مناطق مدمرة، ليس لها شكلاً منتظماً، والتي فيها علامات تدل على احتراق ناتج عن الحرارة الشديدة، إنه حقاً لمن الصعب تصديق أن الإنسان في أحد الأزمان قد عاش وأحب وحكم ومات هناك.[/FONT]
[FONT="]فلسطين:[/FONT]
ـ في عام 1952، كتشف علماء الآثار على عمق 16 قدماً، طبق من الزجاج المنصهر الأخضر بسمك ربع بوصة ويغطي مساحة لبضعة مئات من الأقدام المربعة. مصنوعة من الكوارتز المنصهر وهي تشبه بمظهرها الرمل الذي تعرض إلى تجارب نيفادا وغوبي الذرية.
[FONT="]جنوبي تركيا الوسطى:[/FONT]
ـ في كاتال هويوك [FONT="]Catal Huyuk[/FONT][FONT="] عثر علماء الآثار على طبقات سميكة من الطوب المحروق. وقد انصهر الطوب واندمج مع بعضه نتيجة حرارة مرتفعة جداً لدرجة أنها اخترقته إلى عمق أكثر من ثلاثة أقدام تحت مستوى الأرض بحيث أنها فحَّمت الأرض والهياكل العظمية وجميع ما دُفن معها. إن الحرارة الهائلة قد قضت على جميع التعفنات البكتيرية.[/FONT]
[FONT="] شمالي سورية:[/FONT]
ـ كانت الأبنية الملكية محترقة بالكامل في العلخ Alalakh[FONT="] (في حوض العاصي) بحيث أن جص الجدران قد زُجج تماماً وفي بعض المناطق فإن البلاطات البازلتية قد انصهرت بالكامل.[/FONT]
ا[FONT="]لصحارى [/FONT][FONT="]Sahara[/FONT][FONT="] الجنوبية (شمال أفريقيا):[/FONT]
ـ بينما كان المهندس [FONT="]AlbionW.Hart[/FONT][FONT="] المتخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يقطع الصحراء في أواسط أفريقيا، دهش فجأةً بـ"امتداد كبير من الزجاج المخضر والذي كان يغطي الرمل على مدى نظره".[/FONT]
"ولم يشهد من قبل انصهار السيلكا بهذه الطريقة، إلا بعد مرور خمسين سنة، عندما عبر منطقة الرمال البيضاء بعد التجربة الذرية الأولى في نيومكسيكو حيث تعرّف على هذا النوع من الانصهار".
[FONT="]مصر:[/FONT]
ـ لقد تم العثور على الزجاج الأخضر المنصهر أيضا في مواقع أثرية تابعة لممالك مصر القديمة و الوسطى.
[FONT="]جزر لوفتن، [/FONT][FONT="]Lofoten[/FONT][FONT="] (النرويج)، اسكتلندا، ايرلندا، جزر الكناري:[/FONT]
ـ هناك قلاع وأبراج تعود لما قبل التاريخ في أوروبا قد تحولت جدرانها إلى زجاج أخضر وانصهرت أحجارها بفعل قوة مجهولة، وعادةً ما يحصل هذا على الجهة الغربية للجدران، وأحيانا على الجهة الشرقية من الجدران الداخلية... كم كانت الحرارة شديدة! العديد من المواقع تظهر انصهاراً على عمق قدم واحد ، "تحولت إلى زجاج كالدبس المتجمد".
[FONT="]جزيرة مان [/FONT] Man[FONT="] في بحر الشمال:[/FONT]
ـ أحجار الحجرة الداخلية لمدفن أرضي قرب مغهولد Maughold[FONT="] منصهرة ومدموجة مع بعضها بنفس الطريقة.[/FONT]
[FONT="]غربي المحيط الهادي:[/FONT]
ـ لوحظت نفس حالة التزجج في عدة جزر غربي المحيط الهادي.
[FONT="]البيرو:[/FONT]
ـ في كوزكو [FONT="]Cuzco[/FONT][FONT="]، فإن مساحة (18000) يارداً مربعاً من صخر جبلي قد انصهر وتبلور، وعلى نفس الغرار، فإن عدداً من الطوب المكسو بالغرانيت في حصن ساكسيهوامان [/FONT]Sacsahuaman[FONT="] المجاورة قد تحول إلى زجاج بفعل حرارة مشعة عالية.[/FONT]
[FONT="]البرازيل:[/FONT]
ـ إن آثار السيتي سيداد [FONT="]Sete Cidades[/FONT][FONT="] (المدن السبعة) في مقاطعة بياوي [/FONT]Piaui[FONT="] "هي في حالة فوضى متوحّشة" كونها انصهرت بفعل طاقة عالية جداً. وهي مسحوقة بين طبقات الحجر الناتئ منها قطع معدنية صدئة تاركةً سيول من اللون الاحمر تحت سطح الجدار المتبلور.[/FONT]
[FONT="]الولايات المتحدة الأمريكية:[/FONT]
ـ في غرب الولايات المتحدة، فإن الآثار الموجودة في كاليفورنيا الجنوبية وكولورادو وأريزونا ونيفادا، كل هذه المناطق قد انصهر سطحها الصخري لشدة الحرارة المشعة التي تعرضت لها.
ـ[FONT="] بين أنهار غيلا [/FONT][FONT="]Gila[/FONT] وسان جوان[FONT="]San Juan [/FONT]، هناك مساحة كبيرة فيها بقايا "آثار مدن... محترقة بالكامل وقسم كبير منها هو مزجج ومنصهر، مليئة بالأحجار المنصهرة والحفر التي سببتها النيران التي كانت حارة جداً لدرجة أنها قادرة على صهر الصخر أو المعدن. هناك أحجار مدكوكة ومنازل تصدعت بشكل فظيع.
ـ[FONT="] في مركز مدينة مدمرة في وادي الموت (بصفوف من الشوارع بطول ميل و مواقع لبنايات ما تزال مرئية) هناك بناء ضخم قابع على صخرة طويلة. الجهة الجنوبية من الصخرة والبناية قد انصهر وتحول إلى زجاج.[/FONT]
ـ[FONT="] وفي صحراء موهافي [/FONT][FONT="]Mohave[/FONT] يوجد العديد من الرقع المدورة مؤلفة من الزجاج المنصهر.
[FONT="]جزيرة إيستر:[/FONT]
ـ هناك نحوت خشبية فريدة من نوعها تُظهر نتائج تأثيرات الإشعاع النووي على بنية جسم الإنسان والمتمثلة في الجسم الهزيل وتضخم الغدد الدرقية، والورك المتورم، والخدود الضامرة الجافة والفقرة العنقية المنحنية، مع وجود كسر بارز بين الفقرة القطنية والفقرة الظهرية، وعينان منتفختان ومعدة منتفخة... كل هذه التفاصيل ظاهرة بشكل واضح. هذه هي أعراض كابوس التعرض للإشعاع النووي. هل من الممكن أن يكون هذا له علاقة ببقايا الدمار المخيف الذي تم اكتشافه على الجزيرة؟
يصور الرائد والعالم النووي، البروفيسور فريدريك سودي Frederick Soddy [FONT="] (الحائز على جائزة نوبل ومكتشف النظائر المشعة) حضارة قديمة برعت في تكنولوجيا الطاقة الذرية قائلاً، ( في عام 1909 ):[/FONT]
"... ألا نستطيع أن نقرأ بين سطور (الأساطير المنقولة عن مرحلة ما قبل التاريخ) بعض الدلائل على وجود عرق بشري تعرض للنسيان.. حضارات توصلت ليس فقط إلى العلم الذي لم نعرفه إلا متأخراً جداً، إنما أيضاً إلى القوة التي لم نحصل عليها بعد؟.."
إن أسطورة الحرب الذرية الحاصلة في الزمن الماضي تزداد تجسداً وتصبح حقيقة واقعة كلما تنورنا بالمعلومات الجديدة. ومهما كان تصورنا عن الماضي، فهناك دائماً الحقيقة القاسية والمرّة: هناك دلائل كثيرة جداً من أجزاء كثيرة من العالم نعتبرها اليوم دلائل سخيفة لكنها حقيقية، ولولا ذلك لما ظهرت بكثرة هنا وهناك. مواقع عديدة حول العالم منصهرة ومزجّجة. في ذلك الماضي السحيق... عرفوا سرّ هذا السلاح، وقد وجدوا التبريرات المناسبة لاستخدامه، فمسحت الحضارات المزدهرة من الوجود.. هل أخذنا العبرة؟... هل سمعنا التحذير؟.. أم أننا سنعتبرها دعابة مسلية... فنسخر منها ونضحك؟..
....................
عكس نظرية التطوّر
[FONT="] كلما تقدمنا في الزمن كلما تراجعنا أكثر[/FONT]
[FONT="]من القمة إلى الحضيض[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
إنه من المثير فعلاً معرفة أن مسيرة التاريخ البشري كانت عبارة عن تقهقر وتخلف من الناحية الحضارية، وليس العكس. فحيثما وجهنا نظرنا في كل مظاهر الحياة الإنسانية نجد عملية تراجع وانحدار واضحة وجلية. وإذا كان لديك أية شكوك حول ذلك، فإليك بعض الأمثلة التي أعتقد بأنها كافية لتبديل رأيك بخصوص الموضوع، وإذا أردت تفحص هذه الأمثلة، ففيها ما يكفي من البراهين والإثباتات.
ـ كثيرا ما صادف علماء الآثار، وهم يحفرون حتى أعمق الأعماق، مدناً معقدة من حيث البناء المعماري وأرفع منزلة من المدن التي تلتها والمقامة في ذات الموقع.
ـ كان الطب لدى المصريين القدماء، بشكل عام، متفوقاً كثيراً على ذلك الطب الذي تم العمل به في أوروبا خلال العصور الوسطى. وكانت العمليات الجراحية التي تجري في الحضارات السابقة للإنكا (في أمريكا الجنوبية) متطورة أكثر من تلك التي أجراها الإنكا الذين أتوا بعدهم.
ـ كانت البوارج العابرة للمحيطات والتي استخدمها المكتشفون القدماء ضخمة وهائلة، قوية ومتطورة أكثر بكثير من تلك الزوارق التي كانت لدى الأوربيين خلال العصور الوسطى.
ـ امتازت الخرائط القديمة المرسومة في عصور مبكرة بأكبر قدر من الدقة - وكانت متفوقة على تلك المخططات الملاحية التي أتت في وقت لاحق.
ـ إن التقويم الذي اتبعه قدماء المايا (حضارة المايا: إحدى حضارات أمريكا الجنوبية) متفوق كثيراً على التقويم الذي نستخدمه نحن اليوم. ويمكن تقديم أدلة على انحدار العديد من اللغات أيضاً.
ـ إن مجموعة الحجارة التي بنيت بها الأبنية والصروح القديمة ذات حجم أكبر بكثير ومن الصعب جداً نقلها مقارنة بتلك التي استخدمت في بناء أبنية الحضارات التالية لها.
ـ وفيما يتعلق بالرّسومات الواقعية المفعمة بالحياة، فإن التحف التي أتتنا من فناني كهوف ما قبل التاريخ والموجودة في ألتاميرا (في اسبانيا) وفي لاسكوكس (في فرنسا) هي أكثر رقياً من تلك الرسومات والمنحوتات التي أتت من الحضارات التالية لتلك الفترة.
[FONT="]الطرق[/FONT]
في بريطانيا هناك طريق "آيكنيلد" من عصور ما قبل التاريخ (الذي يمتد مسافة 320 كيلومتراً، وفي بعض الأماكن يصل عرضه إلى عرض أوتوستراد بأربع مسارات) وهو أكثر رقياً من أي طريق تم إنشاؤه من قبل الحضارة الرومانية التي أتت في وقت لاحق.
[FONT="]الرياضيات[/FONT]
في الوقت الذي كانت فيه الحضارات القديمة جداً على دراية بالرقم صفر(المكون السري للرياضيات الراقية)، نجد أنه غالبا ما تم نسيانه بعد حصول الانحطاط. فالبابليون على سبيل المثال تركوا مكان الصفر خالياً- وفي النهاية اندثرت تلك الطريقة. وقد حصل هذا الانحدار والتراجع في الصين أيضاً.
[FONT="]علم الفلك[/FONT]
في البداية اتخذت الأبراج الفلكية شكلاً مشابهاً لأشكال الحيوانات، وهذا ما جعله من السهل تذكرها وتمييزها. لكن بجميع الأحوال وبعد حصول الانحطاط الحضاري فقد أصبحت تلك الأبراج تمثل فعلاً حيوانات أو أبطالاً أو آلهة.
البوصلات العلمية، التي حددت الشمال والجنوب، تم إخفاءها وحفظها على أساس أنها أدوات سحرية، وباستخدام البوصلات في عصر الانحطاط، أخذ السَحَرَة الصينيون يتنبئون بالمستقبل.
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]جزيرة كريت[/FONT]
كانت الإمبراطورية الكريتية المبكرة أرقى حضاريا من تلك الإمبراطورية التي تلتها. (تضمنت تلك الحضارة استخدام المياه الجارية، واستخدام أحدث أنواع الحمامات الحديثة، والكؤوس الزجاجية الملونة، وأطباق الخزف وتصاميم الأزياء المتقنة).
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]جزر الكناري [/FONT]
بقي الانحطاط الحضاري الهائل مستمراً هناك (في الوقت الذي اكتشفهم فيه الأسبان في القرن الرابع عشر) إلى مستوى أصبح يتم فيه شن الحرب باستخدام الأسلحة الخشبية والحجرية. وقد كانوا يحتفظون بذكرى عن مدن ذات حضارات عظيمة، ولكنهم لم يعودوا قادرين على بناء أي شيء باستثناء الأكواخ البسيطة.
[FONT="]الباكستان[/FONT][FONT="] [/FONT]
إن آثار موقع "موهنجو دارو"، المأخوذة من أعمق الطبقات الأرضية، تظهر فنوناً أكثر تقدماً من تلك المأخوذة من طبقات أقل عمقاً. لقد تدنت نوعية الأختام التجارية بشكل يدعو للأسى. أصبح يستخدم الصلصال الخشن بدلاً من الحجارة الصقيلة، واستبدلت النقوش النابضة بالحياة بأشكال هندسية فجَّة. أما الأواني الخزفية الرائعة ومصنوعات السيراميك فاستبدلت بأوعية بشعة وغير متقنة. [FONT="]وتلاشت[/FONT][FONT="] المدن المخططة والمنظمة جيداً ليحل مكانها أبنية سيئة ومن ثم مجرد تخشيبات في الطبقة العلوية. حتى الطوب كان سيئاً بالمقارنة مع أحجار الماضي البعيد.[/FONT]
[FONT="]المحيط الهادئ[/FONT][FONT="] [/FONT]
في معظم جزر بولينيزيا وميكرونيزيا هناك آثار لمدن ومعابد وموانئ وتماثيل، ويدل حجم تلك الآثار ومدى إتقانها من الناحية المعمارية على وجود حضارة جبارة منقطعة النظير وهي بطبيعة الحال أكثر رقياً وتطوراً من تلك الموجودة هناك حالياً.
[FONT="]أمريكا الوسطى[/FONT][FONT="] [/FONT]
إن الأحفاد الحاليين لما كانت تُعتبر أعظم إمبراطورية في قارة أمريكا (أي المايا) هم الآن مجرد برابرة يعيشون في الغابات، ولا يمكنهم كتابة أو قراءة الكتابات والخطوط المستخدمة من قبل أسلافهم، وغير قادرين على بناء أبنية ضخمة كما في الماضي، عداك عن مدن كاملة.
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]سومر[/FONT]
كانت جميع الانجازات، ومن عدة أوجه، أكثر تقدماً من الحضارات التي تلتها.
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]اليونان [/FONT]
كان هناك مدينة في الألف الثالث قبل الميلاد وهي تقبع حالياً في قعر بحيرة "كوبياس"، وكان لدى هذه المدينة طرق وممرات شديدة الضخامة والتعقيد، معبدة بالأحجار الجميلة الراقية، وكانت هذه الطرق تفوق إمكانيات اليونانيين سواء القدماء منهم أو المعاصرين.
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]مصـر[/FONT]
انحدرت مصر من مستوى التقنيات المعقدة إلى الظلال الرمادية لمجدها السابق. كان بناء الأهرامات القديمة أكثر تقدماً من تلك التي أتت لاحقاً، كانت الأهرامات اللاحقة عبارة عن محاكاة غير متقنة لما سبقها. وحتى طرق البناء تغيَّرت (من علوم الرفع في الهواء التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر في عهد الأسرة الرابعة، إلى طرق الروافع والبكرات التي أتت بعد ألف سنة خلال عهد الأسرة الثانية عشر). كان مستوى المهارة في صناعة المجوهرات وفي العمارة الهندسية أكثر رقيا وتقدماً في الفترات الأكثر قدماً (كان كل شيء يتم صنعه أكثر جودةً وأكثر جمالاً). بالإضافة إلى كل هذا، فقد عانت الأجيال اللاحقة من انحطاط في نمط الحياة أيضاً.
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]
[FONT="]لاحظ الفرق بين جودة بنية هرم خوفو (على اليمين) من حيث محافظته على تماسكه وشكله طوال كل السنين التي مرّت على بناءه، بينما هرم حوارة (على اليسار) والذي تم بناءه بعد قرون عديدة، ومدى التآكل والتلاشي والانحلال الذي أصيب به. (كلما تقدمنا في التاريخ، زاد التدهور والانحطاط الحضاري)[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]بلغاريا[/FONT]
لدى نبش المقابر القديمة في "كارانوفا" تبين أنه كان يوجد في عام 3000 ق.م تقنيات عديدة ومعقدة بشكل استثنائي وهي متقدمة بأشواط كبيرة عن ما تم التوصل إليه في أوروبا في الأوقات اللاحقة.[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]البيرو[/FONT]
كانت الفنون والأبنية التابعة للحضارات السابقة لحضارة الإنكا ذات مستوى أعلى بكثير من تلك التي تميّز بها الإنكا. وعلاوة على ذلك، فبينما تتهدم الأبنية الإسبانية المستحدثة إبان حصول الزلازل، فإن كل من أبنية الإنكا والأبنية السابقة على وجود حضارة الإنكا تصمد وتبقى سليمة.
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]جزيرة إيستر[/FONT]
يبدو أن تماثيل جزيرة إيستر [FONT="]Easter Island[/FONT][FONT="] الأكثر حداثة هي عبارة عن نُسخ غير جيدة لتلك التي كانت موجودة سابقاً. (وقد تأثرت بشكل أكبر بعوامل الحتّ والتعرية، أما تلك التي أتت من فترات غابرة وعتيقة جداً فقد بقيت على حالها الأول). مرة أخرى فإن المستعمرات المبكرة التي قامت على تلك الجزيرة كانت أكثر تطوراً وبشكل ملحوظ من المستعمرات التالية.هل يمكنك رؤية ذلك الآن؟ فالإنسان لم يكن أبداً في حالة تقدم تدريجي ومستمر. ومن ناحية مسار التاريخ الحقيقي للبشرية، فقد كان الانحطاط التدريجي والمستمر هو الطابع السائد.[/FONT]
نحن نعيش حالياً في عالم غير خصب من الناحية البيولوجية. تُظهر بقايا المستحاثات بأنه في الماضي كانت النباتات والحيوانات على السواء منتشرة بشكل أوسع، وذات تنوع أكبر، وأعظم سواءً من حيث الحجم أو من حيث النوعية. كان البشر أيضاً متطورين أكثر، حتى أنهم كانوا يعيشون لمدة أطول.
إن الانحطاط النفسي والعقلي والروحي الناتج من جهلنا عن حقيقتنا وحقيقة الكون من حولنا هو الذي أدى بنا إلى هذا الانحدار الأخلاقي والحضاري وبالتالي في صحتنا وطريقة تفكيرنا. [FONT="]نحن لا نسير وفق قانون [/FONT][FONT="]تطور الأنواع[/FONT][FONT="] الذي وضعه داروين، بل ننحدر بسرعة كبيرة نحو الحضيض! هذه هي القصة الحقيقية للحياة على هذا الكوكب.[/FONT]
من خلال الفصول القادمة في هذا الكتاب، سنتعرّف على الحقيقة التي طالما أخفيت عنا، وهي أن الماضي البعيد كان يزخر بعلوم متطورة جداً بحيث لا يمكن تصنيفها سوى في خانة الأساطير والخرافات الماورائية، والسبب طبعاً هو لأننا أصغر بكثير من أن نقف أمامها والبحث فيها واستيعابها بالاعتماد على المنطق العلمي السخيف الذي لدينا. سوف تتعرّفون على حقيقة أن التاريخ كان ولا زال يسير عكس التيار، بحيث كلما عدنا إلى الوراء في الزمن كلما زاد التطوّر والتقدم في العلوم والمعارف الإنسانية. كانت الهندسة متطورة أكثر وكذلك الزراعة وعلم الفلك والطب وحتى العلاقات الاجتماعية كانت أكثر إنسانية من اليوم، بعكس ما تدعيه كتب التاريخ المزوّرة التي نقرأها. كان القدماء أكثر منا [FONT="]ذكاءً وحكمةً. كانوا روحانيين أكثر، ويعيشون حياتهم اليومية[/FONT] [FONT="]بانسجام وتناغم كامل مع الطبيعة من حولهم. كيف وصلت بنا الأمور إلى هنا؟[/FONT] [FONT="]لماذا حُرمنا من معرفة الحقيقة عن أسلافنا القدماء؟ ما هو السرّ الذي[/FONT] [FONT="]يحاولون إخفاؤه عبر العصور الطويلة ومن خلال القمع والتحريف والتدمير[/FONT] [FONT="]المنظّم للرواية الحقيقية عن الماضي البعيد؟ [/FONT]
................