الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

بارك الله فيك اخي مشاركة مهمة
تستاهل تقييم
صحيح امر لم تنفطن له وهو انو احتمال الانفجارات النووية جائت بتصدامات من خارج الفضاء
ثم انو هناك امر مهم لا يستبعد ابدا
العنصار المشعة قد تكون لم تخلق مع بداية نشاءة الارض
مثل معدن الحديد تماما
فالحديد اكتشف مؤخرا
انه لم يكون من مكونات الارض الاساسية وأنما هو معدن دخيل عليها
وقد اشار القران الكريم الى هذه النقطة في معنى الاية الكريمة


قال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:25).

والانزل تفسيره أن الحديد جاء من خارج الارض من الفضاء الخارجي



هذا بالظبط ما دار فى زهنى حيث ذكر القران الكريم فى اكثر من موضع بانزال الحديد ولو يقل جعلنا او خلقنا او من هذا القبيل وهذا دليل على ما ذكرته لاحقا
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

هذه اسميها خزعبلات وهي منافية للمنطق والعقل

اولا الجينات البشرية عمرها 130 الف سنة (اقصد الالنسان الحديث من ادم الى يومنا)
اما ما سمى انسان ما قبل التاريخ فلحد الان العلماء غير متفقين على صلته بالبشر وهل هو جنس ثاني ام ان البشر تطوروا منه فقط .... الخ

نعود للموضوع ونستعمل العقل قليلا
من خلال قراة الموضوع نستنتج ان كل حضارات العالم تكلمت عن حرب نووية ابادت شعوب بكاملها ؟؟؟
لماذا اقتصر الامر على مخطوطات ولا نجد رسما واحد للحدث البارز علما ان اغلب الحضارات القديمة كانت تستعمل الكتابة مصدر ثاني لتاريخ المعلومة
علما ان مخطوطات المايا فقدت نسبة 95 بالمئة ويعتمد الان بشكل كامل على الاصار العمرانية لتفكيك لغة المايا فكيف يتحدث التقرير عن مخطوطات ؟؟؟؟؟

ثانيا هل هؤولاء جاؤوا بعد ادم ام قبل ادم
لو فرضنا انهم من بعد ادم فهذا يستلزم انهم من ذريته ويستلزم ان الامر حصل خلال 130 الف سنة
وان الامم كانت على درجة كبيرة من التطور فهل نزل ادم الى الارض مع حواء وبنت ذريتهم حضارة متطورة من اول يوم ؟؟؟؟
فكيف نقول ان ادريس اول من خاط ثوبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لو فرضنا انهم قبل ادم فهذا يستلزم انهم ليسو من بني البشر ويستلزم طرح السؤال هل بقي هؤولاء على قيد الحياة حتى نزول ادم واحتكاك ابنائهم بهم وربما تزاوجوا معهم
وهنا نقول ربما بعضنا لديه جينات غير بشرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ضهرت الكتابة قبل خمسة الاف سنة وضهر التصوير قبلها بالاف الاف الاف السنين ولكن لا يوجد تصوير بشري واحد على جدار كهف او جبل يؤرخ لهذا الحدث او ما يشبهه بل كلها تصوير لحياة الانسان اليومية

ثم ان هذه الاحداث بيست بالضرورة تكون ناتجة عن فعل البشر بل يمكن ان يكون الامر عن ضربات نيزكية للارض او انفجارات بركانية وهذا امر حدث قبل التاريخ وبالضبط قبل 35 الف سنة في احدى جزر اندونيسيا ادى الى تغطية غلاف الارض لمدة عشر سنوات وتسبب في عصر جليدي وتوزيع البشر على كوكب الارض وتغير في جينات البشر


علماء الغرب رغم علمهم وبحثهم الا انهم اححيانا ينزلون لمستويات صبيانية كالحديث عن مخلوقات فضائية ووحوش غريبة وتفاهات لم يوجد دليل واحد يثبتها


في الاخير
لست ممن يقتنعون بسهولة ساحاول البحث عن هذه النصوص بحد ذاتها والا فاكلام مردود
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

هذه اسميها خزعبلات وهي منافية للمنطق والعقل

اولا الجينات البشرية عمرها 130 الف سنة (اقصد الالنسان الحديث من ادم الى يومنا)
اما ما سمى انسان ما قبل التاريخ فلحد الان العلماء غير متفقين على صلته بالبشر وهل هو جنس ثاني ام ان البشر تطوروا منه فقط .... الخ

نعود للموضوع ونستعمل العقل قليلا


طيب يازعيم من وين أتيت بالكلام حول الأنسان القديم ؟؟؟ والأنسان الحديث ؟

لايوجد أنسان بشري قبل آدم عليه السلام أطلاقاً ولايوجد مايسمى بالتطور على مستوى الشكل والوظيفة بل الأختلاف هو فقط في الحجم والعمر فالأنسان قديماً كان أكثر قوة وأطول قامة وأطول عمراً وتناقص هذا بالتدريج ...
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

هذه اسميها خزعبلات وهي منافية للمنطق والعقل

اولا الجينات البشرية عمرها 130 الف سنة (اقصد الالنسان الحديث من ادم الى يومنا)
اما ما سمى انسان ما قبل التاريخ فلحد الان العلماء غير متفقين على صلته بالبشر وهل هو جنس ثاني ام ان البشر تطوروا منه فقط .... الخ

نعود للموضوع ونستعمل العقل قليلا
من خلال قراة الموضوع نستنتج ان كل حضارات العالم تكلمت عن حرب نووية ابادت شعوب بكاملها ؟؟؟
لماذا اقتصر الامر على مخطوطات ولا نجد رسما واحد للحدث البارز علما ان اغلب الحضارات القديمة كانت تستعمل الكتابة مصدر ثاني لتاريخ المعلومة
علما ان مخطوطات المايا فقدت نسبة 95 بالمئة ويعتمد الان بشكل كامل على الاصار العمرانية لتفكيك لغة المايا فكيف يتحدث التقرير عن مخطوطات ؟؟؟؟؟

ثانيا هل هؤولاء جاؤوا بعد ادم ام قبل ادم
لو فرضنا انهم من بعد ادم فهذا يستلزم انهم من ذريته ويستلزم ان الامر حصل خلال 130 الف سنة
وان الامم كانت على درجة كبيرة من التطور فهل نزل ادم الى الارض مع حواء وبنت ذريتهم حضارة متطورة من اول يوم ؟؟؟؟
فكيف نقول ان ادريس اول من خاط ثوبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لو فرضنا انهم قبل ادم فهذا يستلزم انهم ليسو من بني البشر ويستلزم طرح السؤال هل بقي هؤولاء على قيد الحياة حتى نزول ادم واحتكاك ابنائهم بهم وربما تزاوجوا معهم
وهنا نقول ربما بعضنا لديه جينات غير بشرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ضهرت الكتابة قبل خمسة الاف سنة وضهر التصوير قبلها بالاف الاف الاف السنين ولكن لا يوجد تصوير بشري واحد على جدار كهف او جبل يؤرخ لهذا الحدث او ما يشبهه بل كلها تصوير لحياة الانسان اليومية

ثم ان هذه الاحداث بيست بالضرورة تكون ناتجة عن فعل البشر بل يمكن ان يكون الامر عن ضربات نيزكية للارض او انفجارات بركانية وهذا امر حدث قبل التاريخ وبالضبط قبل 35 الف سنة في احدى جزر اندونيسيا ادى الى تغطية غلاف الارض لمدة عشر سنوات وتسبب في عصر جليدي وتوزيع البشر على كوكب الارض وتغير في جينات البشر


علماء الغرب رغم علمهم وبحثهم الا انهم اححيانا ينزلون لمستويات صبيانية كالحديث عن مخلوقات فضائية ووحوش غريبة وتفاهات لم يوجد دليل واحد يثبتها


في الاخير
لست ممن يقتنعون بسهولة ساحاول البحث عن هذه النصوص بحد ذاتها والا فاكلام مردود

على كل حال انا حترم رائيك اخي الكريم الزعيم
لكن اشارة الملائكة الى الناس الذين كانو يسفكون الدماء في اعتقادي ليس هم الجن
قبل نزول ادم عليه السلام الى الارض
راح نشوف بعض المنشورات ممكن تفيدنا
وهي طويلة ونرجو ان يصبر الاعضاء معها
لنثبت انه كان هناك تطور وتقدم هائل من قبل
نبذاء
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

[FONT=&quot]هل كان أشباه القرود أسلافنا فعلاً؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد أصبحت نظرية التطوّر تمثّل جوهر مفهومنا الذي يفسّر أصل الإنسان. وقد أصبحت هذه النظرية مقبولة في جميع أنحاء العالم اليوم مما جعلتها تؤثّر بشكل كبير في قولبة طريقة تفكيرنا، إن كان بما يتعلّق بالحياة بشكل عام ونظرتنا تجاه أنفسنا بشكل خاص. لكن حسب الكثير من الباحثين المستقلين (كما رأينا وما سوف نراه لاحقاً)، يبدو أن نظرية داروين حول تطوّر الإنسان من القرد كانت ولازالت تواجه مشاكل جدية وحاسمة. إن ما تعرفتم عليه حتى الآن ليس سوى جزء بسيط من العيوب والنواقص التي تشوب المنطق الدارويني، وما سيأتي لاحقاً هو أكثر أهمية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رغم الحقائق الأثرية السابقة التي تثبت أن الإنسان العصري عاش في عصور جيولوجية سحيقة، إلا أن هذه الحقائق لم تجيب على السؤال الأكثر أهمية: [/FONT][FONT=&quot]هل كان "أشباه القرود" هم نفسهم "أسلافنا الأوائل"؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أليس الإنسان القديم كان مظهره يشبه القرد؟.. ألا يتطلّب التّحول الذي أوصلنا إلى مظهرنا الحالي مئات الآلاف أو حتى ملايين السنين؟.. وغيرها من تساؤلات..[/FONT]
[FONT=&quot]
image001.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]تعرّفوا على "جِدو" و"سِتو". هل هذه المخلوقات "شبه البشرية" تمثّل أسلافنا فعلاً؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من أجل الإجابة على هكذا تساؤلات، وجب أولاً التعرّف على بعض الحقائق الجديدة التي ستساهم في توضيح مجموعة كبيرة من النقاط المهمة. فمثلاً، بما يتعلّق بالعصور الطويلة التي أقرّ بها العلماء (لكي تناسب نظرية التطوّر التدريجي البطيء) والتي دامت ملايين السنين، فهي مجرّد افتراضات ليس لها أي أساس من الصحة. لكن وجب الاعتراف بأنّها تبدو مقنعة لدرجة كبيرة جداً، ذلك بفضل الإخراج الفني الرائع والأسلوب الأكاديمي المُقنع.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شاهد معظمنا تلك الرسوم البيانية في الكتب العلمية التي تظهر العصور الجيولوجية, منذ ظهور أول شكل بسيط للحياة حتى ظهور الإنسان. لكن هذه الخرائط البيانية, التي حضّرت باجتهادٍ فائق, لا يمكن أن تكون قريبة من الحقيقة. إنها [/FONT][FONT=&quot]افتراضية بشكل كبير. إنهم [/FONT][FONT=&quot]يفترضون أنّ نظريّة النّشوء صحيحة ويبنون علومهم على هذا الأساس. ويفترضون أنّ طبقات الأرض كانت مستقرّة في شكل ثابت، على مرّ العصور ولفترة طويلة من الزمن. لقد افترضوا، بكل ثقة، أنّ النّشاط المتماثل للطّبيعة لم ينتهِ أبداً بكارثة أو حدث ما قام بقلب الأرض رأساً على عقب في إحدى الفترات، أو على الأقل في مرات عديدة. سوف نتعرّف على هذا الموضوع بالتفصيل في أحد الفصول المقبلة (التزاماً بتسلسل المواضيع)، حيث هناك أمور كثيرة وجب التعرّف عليها قبل الانتقال إلى هذا الموضوع بالذات (ذلك لسهولة استيعاب الموضوع بطريقة أسهل).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أما بخصوص أسلاف الإنسان، والتي يُفترض بأنهم "أشباه قرود"، فهناك حقائق كثيرة تثبت بوضوح أن تلك المخلوقات تختلف عن الإنسان تماماً حيث يبدو أنها تنتمي لفصائل أخرى ليس لها علاقة بفصيلة البشر. هناك عدد كبير من الاكتشافات لأثرية التي تشير بوضوح إلى حقيقة أن الإنسان العصري كان معاصراً لما نسميه بالنياندرتالي [/FONT][FONT=&quot]Neanderthal[/FONT][FONT=&quot]، كما تعرّفنا سابقاً على آثار للإنسان العصري والتي تعود لعصور جيولوجية سحيقة. ف[/FONT][FONT=&quot]هناك خصائص جماجم كانت قد وجدت في طبقة صخرية قديمة في بريطانيا, فرنسا, ألمانيا, هنغاريا, أثيوبيا, تنزانيا, وفي الشّرق الأوسط.. جميعها مطابقة لخصائص الإنسان الحديث. وفي بعض الأماكن وجدت هياكل عظمية مطابقة تماماً للإنسان الحديث في طبقة صخرية تحت الطبقة التي تحتوي على هياكل عظمية تابعة للإنسان [/FONT][FONT=&quot]النياندرتالي [/FONT][FONT=&quot](أي أن هياكل مشابهة للإنسان العصري أقدم من تلك التابعة للإنسان [/FONT][FONT=&quot]النياندرتالي [/FONT][FONT=&quot]بكثير). [/FONT][FONT=&quot]في أستراليا مثلاً, حصل اكتشاف مذهل شمل كل من الإنسان المعاصر والإنسان النّياندرتالي في موقع واحد، أي كان هذان النوعان معاصران لبعضهما البعض. وفي أوروبا، حصل اكتشاف آخر مذهل، حيث وُجد إنسان نياندرتالي مدفوناً في أحد القبور العائدة للعصور الوسطى وهو يرتدي لباس الحرب (درع وقميص من السلاسل) ومدجّج بالأسلحة![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]دعونا الآن نترك الاكتشافات الأثرية قليلاً للبحث في مكان آخر عن إثباتات تشير بوضوح إلى أن الإنسان وأسلافه "أشباه القرود" كانا ولا زالا معاصرين لبعضهما البعض. وجب أن نبدأ بالنظر بجدية إلى كل تلك الروايات التي تؤكّد صحّة هذا الأمر، حيث تشير إلى واقع غريب على معظمنا لكنه موجوداً على أي حال. فيما يلي اقتباس آخر من كتاب "علم الآثار المحظور"، حيث يلفت الكاتبان الانتباه إلى موضوع غير مألوف لدى الأغلبية، وغير رسمي من الناحية الأكاديمية، لكن هذا لا يجعله مجرّد من الأهمية البالغة. هذا إذا أردنا فعلاً التعرّف على الحقيقة بخصوص اللغز الكبير المتعلّق بأصولنا الحقيقية ومن أين جاءت فكرة أسلافنا القرود.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أسطورة إنسان الوحش[/FONT]
[FONT=&quot]بين الحقيقة والخيال[/FONT]
[FONT=&quot]رجل القرد[/FONT]
[FONT=&quot]APE-MAN[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]منذ أكثر من مئة سنة، جمع الباحثون كمية كبيرة من الدلائل على أن مخلوقات تشبه إنسان النياندرتال [/FONT][FONT=&quot]Neanderthal[/FONT][FONT=&quot]، وكذلك الهومو إركتوس [/FONT][FONT=&quot]Homo erectus[/FONT][FONT=&quot]، وحتى مخلوق الأسترالوبيثين [/FONT][FONT=&quot]australopithecines[/FONT][FONT=&quot] (الذين من المفروض أن يمثلون أسلاف الإنسان) لازالت تجوب البراري اليوم حول كافة أنحاء العالم.[/FONT]
[FONT=&quot]لقد تمكّن الكثير من العلماء والباحثين المحترفين من:[/FONT]
[FONT=&quot]1ـ مشاهدة أشباه إنسان (أو أشباه قرود) بأم عينهم، وفي مواقع كثيرة حول العالم.[/FONT]
[FONT=&quot]2ـ مشاهدة نماذج مأسورة من هذه الكائنات.[/FONT]
[FONT=&quot]3ـ رؤية نماذج مقتولة على يد السكان المحليين.[/FONT]
[FONT=&quot]4ـ جمع دلائل مادية لهذه المخلوقات، بما في ذلك آثار أقدامهم. كما أنهم التقوا مع شهود غير علميين، وأجروا تحقيقات حول الكم الهائل من الروايات والحكايا التي تحويها التقاليد والموروثات الشعبية حول العالم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الكريبتوزولوجيا[/FONT]
[FONT=&quot]CRYPTOZOOLOGY[/FONT]
[FONT=&quot]بالنسبة لبعض الباحثين، فإن دراسة والبحث عن مخلوقات غريبة، مثل أشباه القرود (أو البشر المتوحّشين) الذين نحن بصددهم، تنتمي لفرع علمي رسمي يُسمى الكريبتوزولوجيا[/FONT][FONT=&quot]Cryptozoology[/FONT][FONT=&quot]، وهو مصطلح أوجده عالِم الحيوان الفرنسي "بيرنارد هوفلمانز" [/FONT][FONT=&quot]Bernard Heuvelmans[/FONT][FONT=&quot]، ومهمة هذا الفرع العلمي هي التحقيق (وفق أساليب علمية) في فصائل حيوانية تم التبليغ عن وجودها لكن دون أن توثّق بشكل رسمي. جاء المصطلح [/FONT][FONT=&quot]Cryptozoology[/FONT][FONT=&quot] من مجموع كلمتين: [/FONT][FONT=&quot]Crypto [/FONT][FONT=&quot] و [/FONT][FONT=&quot]zoology[/FONT][FONT=&quot]، الأولى هي كلمة يونانية في الأصل ([/FONT][FONT=&quot]kryptos[/FONT][FONT=&quot]) وتعني "خفي" أو "غامض"، وطبعاً الثانية تعني "علم الحيوان"، وبالتالي فالمصطلح يعني حرفياً: البحث في الحيوانات الغامضة أو الخفية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يوجد اليوم جمعية دولية للكريبتوزولوجيا، ويتألف مجلس الإدارة من شخصيات مرموقة علمياً، حيث يضمّ علماء أحياء [/FONT][FONT=&quot]biologists[/FONT][FONT=&quot]، علماء حيوان [/FONT][FONT=&quot]zoologists[/FONT][FONT=&quot]، علماء جيولوجيا ومستحاثات [/FONT][FONT=&quot]paleontologists [/FONT][FONT=&quot]، وجميعهم من جامعات ومتاحف مشهورة حول العالم. الهدف الرئيسي لهذه الجمعية هو كما ورد في المجلة الخاصة بها (مجلة [/FONT][FONT=&quot]Cryptozoology[/FONT][FONT=&quot]) ويتمثّل بما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. بحث ودراسة، وتحليل، ونشر، ومناقشة كافة المسائل المتعلقة بحيوانات ذات أشكال وأحجام غير متوقعة أو غير مألوفة، أو ظهرت في أوقات وأماكن غير متوقعة.." [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وكل إصدار نموذجي لهذه المجلة يحتوي على مقال أو اثنين، من المقالات المكتوبة من قبل العلماء، ويتناول موضوع أشباه القرود [/FONT][FONT=&quot]ape men[/FONT][FONT=&quot] أو أشباه البشر [/FONT][FONT=&quot]hominid[/FONT][FONT=&quot] أو إنسان الوحش [/FONT][FONT=&quot]wildman[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هل يُعقل أنه لا زال هناك فصيلة "أشباه بشر" [/FONT][FONT=&quot]hominid[/FONT][FONT=&quot] على هذا الكوكب؟ قد يجد الكثيرون هذه الفكرة مستحيلة، وذلك لسببين: أولهما هو أنهم يفترضون بأن كل شبر من سطح الأرض قد مسحه واستكشافه. والسبب الثاني هو أنهم يعتقدون بأن العلماء على إلمام تام بكافة أنواع الحيوانات الحيّة على وجه الأرض. في الحقيقة، فإن كلا الافتراضين خاطئين تماماً، والأسباب هي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ أولاً، حتى في بلاد متقدمة مثل الولايات المتحدة، هناك الكثير من المناطق الواسع وغير المأهولة. وخاصة المنطقة الشمالية الغربية من تلك البلد، والتي لازالت تمثّل منطقة واسعة من الغابات الكثيفة والسلاسل الجبلية الشاهقة، والتي رغم مسحها من الجو إلا أنها لم تُخترق براً من قبل أي إنسان.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ ثانياً، لازال هناك عدد مدهش من فصائل حيوانات جديدة المُكتشفة سنوياً، وتُقدّر الإحصاءات الرسمية بأن العدد يقارب 5000 سنوياً. وطبعاً، فإن 4000 من هذه الفصائل الجديدة هي من الحشرات.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ويعلّق البروفيسور "هوفلمانز" على الأمر قائلاً في العام 1983:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. حتى منذ وقت قريب، أي في وسط السبعينات، لا زال يُكتشف سنوياً حوالي 12 فصيلة جديدة من السمك، 18 فصيلة جديدة من الزواحف، وحوالي 10 فصائل جديدة من البرمائيات، و3 أو 4 فصائل من الطيور.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إنسان الوحش الأوروبي[/FONT]
[FONT=&quot]EUROPEAN WILDMAN[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يعود تاريخ التقارير عن إنسان الوحش إلى عصور غابرة. هناك الكثير من التُحف الفنية العائدة للإغريق والرومان والقرطاجيين والأتروسكان والتي تظهر صوراً لمخلوقات بشرية تشبه القرود. نحن لا نتحدث هنا عن شخصيات أسطورية مجنّحة أو ما شابه من مخلوقات خرافية، بل عن أشباه قرود يكسو الشعر وجوههم وكامل أجسامهم. فمثلاً، في متحف ما قبل التاريخ في روما، إيطاليا، هناك قدر فضّي يعود لعصر الإتروسكان، ومرسوم عليه، إلى جانب الصيادين من البشر يركبون الأحصنة، صورة مخلوق ضخم شبه آدمي أو شبه قرد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ظهر إنسان الوحش في الكثير من النقوش خشبية ومعدنية[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الأوروبية[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]طوال فترة العصور الوسطى، استمروا في تصوير أشباه القرود في الفنون والهندسة الأوروبية. وهناك صفحة من كتاب الزبور التابع للملكة ماري، والمؤلف في القرن الرابع عشر، تصوّر بوضوح مخلوق آدمي شبه قرد يتعرّض لهجوم مجموعة من الكلاب.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مخلوق آدمي شبه قرد يتعرّض لهجوم مجموعة من الكلاب، يظهر في صورة من كتاب الزبور التابع للملكة ماري[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شمال غربي أمريكا الشمالية[/FONT]
[FONT=&quot]مخلوق الساسكواتش [/FONT][FONT=&quot]Sasquatch[/FONT]
[FONT=&quot]على مرّ قرون طويلة، كان هنود شمال غربي الولايات المتحدة وكندا يؤمنون بوجود الإنسان الوحش، والذي أشاروا إليه بأسماء عديدة، أشهرها "ساسكواتش" [/FONT][FONT=&quot]Sasquatch[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1792م، كتب عالِم النبات الأسباني "خوسيه ماريانو موزينو" [/FONT][FONT=&quot]Jose Mariano Mozino[/FONT][FONT=&quot]، خلال وصفه لهنود "نوتكا" القاطنين في جزيرة فانكوفر، كندا، قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. لا أعرف ماذا أقول عن "ماتلوكس" [/FONT][FONT=&quot]Matlox[/FONT][FONT=&quot]، وهو كائن يسكن منطقة الجبال، والذي يثير الرعب لدى الجميع بطريقة لا تُصدّق. يوصفون جسمه بأنه وحشي المظهر ومكسواً بشعر كثيف. رأسه مشابه لرأس الإنسان، لكن له أنياب أكبر وأكثر حدّة من أنياب الدبّ. ذوارعه طويلة جداً، وأصابع يديه ورجليه مُسلّحة بخوالب طويلة منحنية.."[/FONT]
[FONT=&quot]وقد ذكر الرئيس الأمريكي السابق "تيودور روزفلت" [/FONT][FONT=&quot]Theodore Roosevelt[/FONT][FONT=&quot] تقريراً مثيراً عن "إنسان الوحش" في كتابه المنشور عام 1906م، والذي بعنوان "صياد البراري" [/FONT][FONT=&quot]The Wilderness Hunter[/FONT][FONT=&quot]. حصلت الحادثة في جبال "بيترروت" [/FONT][FONT=&quot]Bitterroot[/FONT][FONT=&quot]، بين "إيداهو" و"مونتانا" (مع العلم أن البلاغات المتنوعة عن "إنسان الوحش" لازالت تخرج من هذه المنطقة حتى اليوم). حسب ما روى "روزفلت"، في بدايات القرن التاسع عشر، كان صياداً يُدعى "بومان" يستكشف مع رفيقه منطقة موحشة وبعيدة في البرية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تعرّض مخيّمهم عدة مرات لهجوم مخلوق غير معروف، في الليل حيث لم يستطيعوا تمييز المهاجم، وفي النهار حيث كانوا غائبين عن المخيّم. في أحد الأيام، عاد "بومان" إلى المخيّم ليجد رفيقه مقتولاً، ويبدو واضحاً أن ذلك المخلوق قتله. لكن هذا المخلوق ترك وراءه آثار أقدامه، والتي تشبه تماماً أقدام الإنسان. وبخلاف الدبّ، الذي يمشي على أربعة أرجل، هذا المخلوق مشى على رجلين فقط.[/FONT]
[FONT=&quot]إذا اعتبرنا هذه الرواية بأنها الوحيدة، لا يمكننا أخذها بجدية أو كدليل على وجود "إنسان الوحش" في أمريكا الشمالية، لكن بعد أن ننظر إليها على أنها من بين عدد لا متناهي من التقارير الأكثر إثارة، حينها يمكن أن نوليها المزيد من الاهتمام والأهمية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في الرابع من أيار، عام 1884م، نشرت صحيفة "ذي كولونيست" [/FONT][FONT=&quot]the Colonist[/FONT][FONT=&quot]، في فيكتوريا، بريتش كولومبيا، رواية تتحدث عن مخلوق غريب وقع في الأسر بالقرب من بلدة "يال" [/FONT][FONT=&quot]Yale[/FONT][FONT=&quot]. ورد في التقرير ما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot]".. كان جاكو [/FONT][FONT=&quot]Jacko[/FONT][FONT=&quot]، وهو الاسم الذي نسبوه للمخلوق، قريب من نوع الغوريلا، يبلغ طوله 4 أقدام و7 بوصة، ويزن 127 رطل. كان لديه شعر طويل وأسود، ويشبه الإنسان تماماً ما عدا استثناء واحد، كامل جسده، ما عدا يديه ورجليه، مكسواً بالشعر الكثيف والذي بطول واحد بوصة تقريباً. ذراعه أطول من ذراع الإنسان العادي، كما أنه يحوز على قوة عضلية استثنائية.." [/FONT]
[FONT=&quot]يبدو واضحاً أن المخلوق لم يكن غوريلا، حيث أن وزنه خفيف. وقد يقترح البعض بأنه مجرّد شيمبانزي. لكن هذه الفكرة أيضاً استُبعدت تماماً حيث كان هناك أشخاص متعلمين قابلوا المخلوق شخصياً وأكّدوا أنه يختلف تماماً عن كل ما هو مألوف.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1961م، ذكر عالِم الحيوان "إيفان أندرسون" [/FONT][FONT=&quot]Ivan Sanderson[/FONT][FONT=&quot] بأن:[/FONT]
[FONT=&quot]".. هناك تعليق صدر من صحيفة أخرى بعد نشر الرواية بأيام، وقد تساءل المُعلّق.. كيف يُمكن لأحد أن يقترح بأنه من المُحتمل أن يكون جاكو [/FONT][FONT=&quot]Jacko[/FONT][FONT=&quot] مجرّد شيمبانزي عادي وقد هرب من السيرك؟!.."[/FONT]
[FONT=&quot]هناك المزيد من التقارير عن مخلوقات مشابهة لـ"جاكو" والتي جاءت من نفس المنطقة. فمثلاً، "ألكسندر كالفيلد أندرسون" [/FONT][FONT=&quot]Alexander Caulfield Anderson[/FONT][FONT=&quot]، وهو مهندس موظّف في قسم مسح الأراضي في شركة "هدسن باي"، بلّغ عن مخلوقات شبه آدمية، كثيفة الشعر، هاجمت الفريق الهندسي عدة مرات من خلال رشقهم بالحجارة، وذلك خلال مهمة مسح هندسي لأحد المناطق النائية في عام 1864م.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1901م، "مايك كينغ" [/FONT][FONT=&quot]Mike King[/FONT][FONT=&quot]، وهو خشّاب معروف جيداً، كان يعمل في إحدى المناطق المعزولة شمالي جزيرة "فانكوفر". بعد أن اقترب "كينغ" إلى حافة أحد الجروف الصخرية، لمح مخلوقاً شبه آدمي مكسواً بفرو بني/أحمر. كان المخلوق قابعاً على ضفة جدول من الماء ويغسل بعض الجذور النباتية ويوزعها على كومتين متموضعتين بجانبه. ثم غادر المخلوق المكان جارياً وكأنه إنسان عادي. أما آثار الأقدام التي فحصها "كينغ" فكانت متطابقة لأقدام الإنسان، ما عدا خاصية واحدة، وهي أن هذه الأقدام طويلة جداً ولها أصابع متباعدة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1941م، واجه عدة أفراد من عائلة "شابمان" [/FONT][FONT=&quot]Chapman[/FONT][FONT=&quot] "إنساناً وحشياً" في "روبي كريك"، بريتش كولومبيا. في أحد فترات الظهيرة المشمسة الصيفية، سمعت السيدة "شابمان" صوت ابنها البكر يناديها محذراً إساها من اقتراب حيوان ضخم من المنزل خارجاً من الحرش. في البداية، ظنّت بأنه دباً كبيراً. لكن بعدها، أصابها الرعب الشديد، حيث تأكدت من أنه رجلاً عملاقاً مكسواً بالشعر الكثيف ذات اللون البني/الأصفر. بلغ طول الشعر حوالي 20 سم. سار المخلوق نحو المنزل مباشرة، وما كان على السيدة "شابمان" سوى جمع أولادها الصغار والهروب بسرعة نحو القرية الواقعة بعيداً في أسفل الجبل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في تشرين أوّل من العام 1955م، السيد "وليام روي" [/FONT][FONT=&quot]Mr. William Roe[/FONT][FONT=&quot]، الذي أمضى مُعظم حياته يصطاد الحيوانات البرية ومراقبة سلوكها، واجه "إنساناً وحشياً". حصلت الحادثة بالقرب من بلدة تُدعى "تيت جوان كاتش" [/FONT][FONT=&quot]Tete Jaune Cache[/FONT][FONT=&quot]، بريتش كولومبيا. في أحد الأيام، حسبما يروي السيد "روي"، مُقسماً بأن ما يقوله صحيح، تسلّق إلى قمة جبل "ميكا" إلى منجم قديم مهجور ورأى، على بعد 68 متر، ما اعتقده في البداية دباً. عندما خرج المخلوق من بين الأحراش نحو مساحة مفتوحة، أدرك السيد "روي" بأنه كان شيئاً مختلفاً، وقال:[/FONT]
[FONT=&quot]".. كان انطباعي الأوّل أنه رجلاً ضخماً، طوله 6 أقدام وعرضه 3 أقدام، وربما يزن حوالي 300 رطل. كان مكسواً من رأسه حتى قدمه بشعر أسود/بنّي. لكن مع اقترابه أكثر، أدركت من خلال ملاحظة ثدايا الصدر بأنه أنثى.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1967م، في منطقة "بلوف كريك" [/FONT][FONT=&quot]Bluff Creek[/FONT][FONT=&quot]، شمالي كاليفورنيا، استطاع "روجر باترسون" [/FONT][FONT=&quot]Roger Patterson[/FONT][FONT=&quot] و"بوب غيملين" [/FONT][FONT=&quot]Bob Gimlin[/FONT][FONT=&quot] أن يصوّرا فيلماً قصيراً يظهر فيه أحد المخلوقات المعروفة في تلك المنطقة بـ"ساسكواتش" [/FONT][FONT=&quot]Sasquatch[/FONT][FONT=&quot]. كما أنهما صوّرا أفلام لآثار أقدام المخلوق بعد رحيله، وظهر أن طول قدمه 36.8 سم وعرضها 15.2سم. أما طول المخلوق، فقُدر بحوالي 2.2 متر.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image006.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]
image007.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]صورة مأخوذة من الفيلم: المخلوق يهرب مسرعاً من الموقع بعد أن لاحظ وجود البشر[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد ظهر عدة آراء حول هذا الفيلم. ففي الوقت الذي زعمت بعض السلطات العلمية بأنه خدعة واضحة، كان البعض الآخر يعتقد بأنه يمثّل دليلاً جيداً على حقيقة وجود هذا الكائن الأسطوري. وهناك آراء أخرى مختلطة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]قام الدكتور "د.و. غريف" [/FONT][FONT=&quot]Dr. D. W. Grieve[/FONT][FONT=&quot]، وهو خبير تشريح متخصص في المشي الإنساني، بدراسة الفيلم جيداً وعلّق عليه قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot]".. لقد تراوحت انطباعاتي الشخصية بين القبول الكامل لحقيقة وجود الساسكوانش على قاعدة أن الفيلم يصعُب تزويره، وبين الرفض العاطفي غير العقلاني لوجود هذه الظاهرة لأنها غير مألوفة.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أما عالمة الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) "مايرا شاكلي" [/FONT][FONT=&quot]Myra Shackley[/FONT][FONT=&quot]، من جامعة "ليستر"، فقد لاحظت بأن الرأي الإجماعي على هذا الفيلم يشير إلى أنه مزوراً، لكنها أضافت: ".. لكن إذا كانت العملية كذلك بالفعل، فهي محترفة وذكية جداً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن في الحقيقة، يمكن اللجوء إلى هذا النوع من التفسيرات لدحض واستبعاد أي نوع من الإثباتات العلمية مهما كانت. فكل ما على الفرد فعله هو اللجوء إلى أحد المحترفين في الكشف عن التزوير ومن ثم يخضع كل ما نتعلّمه في المدرسة للفحص والاختبار. لذلك، وجب اللجوء للخبراء في التزوير فقط عندما يكون هناك دليل قاطع على التزوير. وأكبر مثال على هكذا حالات هو قضية "بلتداون" [/FONT][FONT=&quot]Piltdown[/FONT][FONT=&quot] (بقايا شبه إنسان تم اكتشافها في إنكلترا بين 1910 ـ 1912م، وزُعم بأنها تمثّل الحلقة المفقودة، لكن تبيّن بعد 40 سنة من الجدل العلمي والأكاديمي بأنها بقايا مزوّرة). في حالات مماثلة للقضية التي نحن في صددها، الطريقة النموذجية التي وجب إتباعها هي محاولة تقليد ما يُزعم بأنه تزوير، مع العلم بأنه حتى النجاح في تقليد التزوير قد لا يعني في حالات كثيرة أخرى بأن الأمر خدعة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أما بما يتعلّق ببصمات أقدام مخلوقات الساسكواتش، فقد خضعت لدراسة مكثّفة من قبل شهود مستقلين (من بينهم خبراء)، وبلّغوا عن المئات من المواقع التي تحتوي على هذه الآثار، وهناك من بينها 100 حالة تم تصويرها وتوثيقها. لكن مع ذلك، لا زال النقّاد يؤكّدون بأن كل هذه الآثار مزوّرة. مع العلم بأن مُعظم هؤلاء المتشككين يخرجون باستنتاجاتهم بينما هم جالسون في مقاعدهم المريحة، دون تكليف أنفسهم بالنزول إلى موقع الآثار وفحصها بشكل عملي. والمشكلة هو أن هذا النوع من الأشخاص الأكاديميين يمثلون أصحاب الصوت المسموع والمأخوذ به رسمياً وجدياً. لكن على الجانب الآخر، وجب التسليم بأن هناك فعلاً حالات كثيرة مزوّرة، وحتى الداعمين لفكرة وجود الساسكواتش يعترفون بها. لكن هل ها يعني أن كل الآثار هي مزوّرة؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1973م، صرّح "جون.ر. نابير" [/FONT][FONT=&quot]John R. Napier[/FONT][FONT=&quot]، وهو عالِم تشريح بريطاني مُحترم، قائلاً بأنه: [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. لو كانت كافة آثار الأقدام مزوّرة فعلاً، فوجب علينا إذاً التسليم بحقيقة وجود شبكة مافياوية (مافيا) منظّمة جداً، ، ولها خلايا في كل مكان بحيث قامت بتنظيم عمليات التزوير هذه، وفي مساحة واسعة تمتدّ من سان فرانسيسكو (أمريكا) حتى فانكوفر (كندا).."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يؤكّد "نابير" بأنه وجد آثار الأقدام التي فحصها بنفسه "مقنعة من الناحية البيولوجية"، وكتب يقول:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. الدلائل التي فحصتها تقنعني بأن بعض تلك الآثار هي حقيقية، وأن شكلها يسبه آثار أقدام بشرية... أنا مقتنع تماماً بأن الساسكواتش موجود فعلاً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كان "غروفر.س. كرانتز" [/FONT][FONT=&quot]Grover S. Krantz[/FONT][FONT=&quot]، وهو عالم أنثروبولوجيا من جامعة واشنطن، في البداية من بين المتشككين بخصوص التقارير التي تناولت مخلوقات الساسكواتش. من أجل التأكّد من حقيقة وجود هذا المخلوق فعلاً، أجرى "كرانتز" دراسة تفصيلية لأثار أقدام اكتُشفت عام 1970م في منطقة تقع شمال شرق ولاية واشنطن. من خلال إعادة تصميم هيكل عظمي افتراضي لبصمة القدم، لاحظ بأنه كان موقع الكاحل أكثر تقدماً للأمام بالمقارنة مع قدم الإنسان. بعد الأخذ بعين الاعتبار طول مخلوق الساسكواتش البالغ، حسب التقارير التي وصفته، استخدم "كرانتز" معرفته وخبرته الخاصة في الأنثروبولوجيا الجسدية لحساب المسافة التي يمكن لموقع الكاحل أن يتقدم بها إلى الأمام فيالقدم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعد العودة إلى بصمات القدم، وجد أن موقع الكاحل الذي استنتجه يتطابق مع موقعه في بصمة القدم. قال "كرانتز" معلقاً: [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. حينها تيقّنت بأن هذه الظاهرة حقيقية.. ليس هناك أي إمكانية للمزوّر أن يعلم كيف يحدّد موقع الكاحل بهذه الدقّة.. لقد تطلّب الأمر شهرين كاملين من البحث والدراسة قبل الخروج بهذه النتيجة، لذلك وجب أن تتأمّلوا كم وجب أن يبلغ ذكاء المزوّر قبل القيام بهذه الخدعة.. إنها آثار حقيقية ولا مجال للتزوير هنا.."[/FONT]
[FONT=&quot]
image008.gif
[/FONT]
[FONT=&quot]موقع الكاحل في قدم مخلوق الساسكواتش أكثر تقدماً للأمام بالمقارنة مع قدم الإنسان[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد قام كل من "كرانتز" والخبير "جون غرين" [/FONT][FONT=&quot]John Green[/FONT][FONT=&quot]، الخبير في هذا المجال، بكتابة العديد من التقارير العلمية التي تتناول آثار الأقدام في أماكن متعددة من أمريكا الشمالية والتي تمثّل دليلاً قاطعاً على وجود مخلوق الساسكواتش في تلك المناطق. يبلغ متوسّط الطول النموذجي لبصمة القدم التي خلّفت تلك الآثار بين 14 إلى 18 بوصة، ويبلغ عرضها بين 5 و9 بوصة. وهذا يعني أن مسطّح قدم المخلوق أكبر من قدم الإنسان بثلاثة أو أربعة أضعاف. لهذا السبب اشتهر هذا المخلوق بالاسم "بيغ فوت" [/FONT][FONT=&quot]Bigfoot[/FONT][FONT=&quot] (أي القدم الكبيرة). قدّر "كرانتز" بأنه من أجل صنع آثار أقدام مزوّرة متطابقة تماماً مع آثار الأقدام الأصلية، أنت بحاجة إلى وزن يبلغ 700 رطل لغرس البصمة في الأرض كما تفعل أقدام المخلوق الحقيقي. أي أن رجل عادي، يبلغ وزنه 200 رطل، يحتاج أن يحمل 500 رطل إضافي لكي يصنع بصمات أقدام جيّدة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن هذا ليس سوى بداية سلسلة طويلة من الشروط. حيث من أجل أن ينجح الشخص في التزوير، هو بحاجة لأن يسير بهذا الوزن الثقيل مسافة تتراوح بين ربع ميل وعدة أميال، حسب الأوصاف التي قدمتها تقارير الاكتشافات. وبالإضافة إلى أن خطوة مخلوق الساسكواتش (المسافة الفاصلة بين بصمة القدم والأخرى) يتراوح طولها بين 4 و6 أقدام (بينما يبلغ طول خطوة الإنسان العادي 3 أقدام تقريباً).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حاول أن تمشي مسافة ميل واحد، حاملاً 500 رطل على ظهرك، وبخطوات طويلة تبلغ 5 أقدام.. هل تستطيع فعل ذلك؟ لقد لجأ المتشككين إلى تفسير آخر للعملية: لقد اقترحوا وجود آلة خاصة مُصممة لطبع هذه البصمات ووفق المواصفات والشروط المذكورة سابقاً. علّق العالِم "جون.ر. نابير" [/FONT][FONT=&quot]John R. Napier[/FONT][FONT=&quot] على هذا الاقتراح قائلاً: ".. لكن جهاز أو آلة كهذه، والتي من المفروض أن تضغط وزن بقيمة 800 رطل ضمن مساحة كل قدم مربعة، والتي يديرها إنسان ويسير بها عبر مناطق جبلية وعرة تُعتبر غير منطقية إطلاقاً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعض آثار الأقدام المُبلّغ عنها كانت موجودة في أرض مكسوة بالثلج، مما مكّن الباحثين من التأكّد من عدم وجود أي آثار أخرى مهما كان نوعها (تابعة لإنسان أو آلة أو ما شابه). وفي بعض الحالات، كانت المسافات بين أصابع الأقدام تتفاوت مما يشير إلى تغيير وضعيتها خلال المشي، أي أن كل بصمة قدم كانت مميّزة عن الأخرى، وهذا يستبعد تماماً وجود أي آلة تطبع بصمات متطابقة. وهذا يعني أن المزوّر الذي يرغب في القيام بهذه العملية يحتاج إلى عشرات القوالب المختلفة لصناعة بصمات أقدام مختلفة. هل يستحقّ الأمر كل هذا العناء؟ لو كانت من صنع مزوّر، ماذا يستفيد من هذه العملية الصعبة وشبه المستحيلة أحياناً؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image009.gif
[/FONT]
[FONT=&quot]بالاعتماد على مواصفات عدد كبير من الشهود، تم الاتفاق على تحديد [/FONT]
[FONT=&quot]كافة المظاهر والمواصفات المميّزة لمخلوق الساسكواتس.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في 10 حزيران، 1982م، شاهد "بول فريمان" [/FONT][FONT=&quot]Paul Freeman[/FONT][FONT=&quot]، وهو شرطي غابات، في إحدى دورياته في إحدى غابات ولاية واشنطن، مخلوق شبه [/FONT]
[FONT=&quot]آدمي كثيف الشعر يبلغ طوله 8 أقدام، يقف على مسافة تبعد عنه حوالي 50 متر. بعد 30 ثانية تقريباً، استدار المخلوق ورحل بعيداً. تم استدعاء الباحث "كرانتز" لدراسة آثار أقدام المخلوق، فوجد في البصمات تفاصيل دقيقة جداً لدرجة أنها تظهر تعرّجان سطح الجلد (مسامات جلدية)، ومظاهرأخرى لا يمكن أن تكون سوى طبيعية تماماً. فقد أشارت المظاهر التفصيلية للسطح الجلدي المطبوع على جوانب بصمة القدم إلى أن القدم كانت مرنة ومتحرّكة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في وجه كل هذه الدلائل الثابتة والموثّقة، لماذا يبقى معظم علماء الأنثروبولوجيا وعلم الحيوان صامتون بخصوص موضوع الساسكواتش؟ يقول "كرانتز" موفراً الجواب: ".. إنهم خائفون على سمعتهم ووظائفهم.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وقد صرّح "نابير" بشكل مماثل:[/FONT]
[FONT=&quot]".. إحدى المشاكل، وربما تكون أعظمها، في التحقيق بمشاهدات مخلوق الساسكواتش تتمثّل بالمعاملة المشبوهة التي يتلقاها المدعين بمشاهدتهم لهذا المخلوق من زملاءهم وجيرانهم ومعارفهم بشكل عام. إن الاعتراف بالخوض بهذه التجربة غير المألوفة (مشاهدة الساسكواتش) تُعتبر في بعض المناطق مُخاطرة بالسمعة والمركز الاجتماعي والمصداقية المهنية.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وقد ذكر "نايبر" مثالاً على هذه الحالة، فروى قضية خبير جيولوجي مُحترم يعمل في إحدى شركات البترول، والذي تحدث عن تجربته غير المألوفة (مشاهدة هذا المخلوق) لكنه أصرّ على عدم الكشف عن اسمه خوفاً من تخلي الشركة عن خدمته. وفي هذا السياق، صرّح "رودريك سبراغ" [/FONT][FONT=&quot]Roderick Sprague[/FONT][FONT=&quot]، وهو أستاذ أنثروبولوجي من جامعة إداهو، مبدياً رأيه بشخص "كرانتز" قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. إن إرادة كرانتز الحرّة التي قادته إلى البحث في هذا المجال بانفتاح ودون وجل، هي ذاتها التي كانت السبب الرئيسي في فقدانه لاحترام الكثير من زملاءه وبالإضافة إلى حرمانه من الترقية في مناصب أكاديمية كثيرة.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن مُعظم التقارير عن مشاهدات مخلوق الساسكواتش تأتي من شمال غربي الولايات المتحدة وبريتش كولومبيا. يقول "نايبر": [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. إن الشخص مُجبر على الاستنتاج والتسليم بحقيقة أن "مخلوق عملاق شبه آدمي" يعيش حالياً في المناطق الموحشة الواقعة شمال غربي الولايات المتحدة وبرتش كولومبيا.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وهناك أيضاً تقارير عديدة من الأجزاء الشرقية من الولايات المتحدة وكندا. يضيف "نابير" معلقاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. إن وجود هكذا مخلوقات تتجوّل في البراري القريبة منا، ولازالت غامضة وغير موثّقة رسمياً، تُعتبر ضربة قوية لمصداقية الأنثروبولوجيا الحديثة.." وفي الحقيقة، هذه الضربة لا تستثني مصداقية كل من علم البيولوجية، علم الحيوان، والعلم بشكل عام.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image010.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]طابع بريد من كندا، يصوّر مخلوق الساسكواتش[/FONT]
[FONT=&quot]أسطورة إنسان الوحش[/FONT]
[FONT=&quot]بين الحقيقة والخيال[/FONT]
[FONT=&quot]إنسان الوحش في أمريكا الجنوبية والوسطى[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يخرج من غابات المكسيك الجنوبية الكثير من التقارير والروايات التي تتناول مخلوقات تُسمى الـ"سيسيمايت" [/FONT][FONT=&quot]Sisimite[/FONT][FONT=&quot]. قال "وندل سكوزن" [/FONT][FONT=&quot]Wendell Skousen[/FONT][FONT=&quot]، وهو جيولوجي، بأن شعب الـ"كابولكو" [/FONT][FONT=&quot]Cubulco[/FONT][FONT=&quot] القاطنون في "باجا فيراباز" رووا له ما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot]".. هناك في الجبال، يعيش بشراً متوحشين عمالقة، يكسو أجسادهم الشعر النّي الكثيف، وليس لهم رقبة، وعيونهم صغيرة، أذرعهم طويلة وأيديهم ضخمة. يتركون آثار أقدام أكبر من أقدام البشر بمرتين.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الكثير من الشهود بلغوا عن أنه تم مطاردتهم نزولاً من سفوح تلك الجبال من قبل مخلوقات "السيسمايت". لقد ظنّ "سكوزن" في البداية بأن هذا المخلوق هو مجرّد دبّ. لكن بعد إجراء تحقيق طويل مع عدد كبير من الأهالي المحليين، استنتج في النهاية بأنه كان مخطأً حيث هناك فعلاً مخلوق شبه آدمي وليس دبّ. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وهناك تقارير عن مخلوقات مشابهة في غواتيمالا، حيث، كما يُقال، تخطف النساء والأطفال. وفي دولة "بليز" [/FONT][FONT=&quot]Belize[/FONT][FONT=&quot] أيضاً يتحدث الناس عن مخلوقات شبه آدمية يسمونها بـ"دوانديز" [/FONT][FONT=&quot]Dwendis[/FONT][FONT=&quot]، والتي تسكن الأدغال في جنوبي البلاد. جاء الاسم "دوانديز" من كلمة أسبانية [/FONT][FONT=&quot]Duende[/FONT][FONT=&quot] ومعناها الحرفي هو "غول".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كتب "إيفان أندرسن" [/FONT][FONT=&quot]Ivan Sanderson[/FONT][FONT=&quot]، الذي أجرى أبحاثاً حول هذا الموضوع في "بليز"، قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. لقد قال لي العشرات بأنهم شاهدوا تلك المخلوقات بأم عينهم، ومعظم الشهود كانوا رجالاً متعلمين كانوا يعملون في منظمات مسؤولة مثل وزارة الغابات، والذين درس معظمهم في أوروبا أو الولايات المتحدة. أحد الموظفين في إدارة أمن الغابات وصف هذه المخلوقات بالتفصيل حيث لاحظ عدة مرات بأن اثنين من هذه المخلوقات كانت تراقبه سراً خلال سيره على حدود إحدى المحميات الحرشية بالقرب من سفوح جبال مايا.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وُصفت هذه المخلوقات بأن طولها يتراوح بين 3.5 قدم و4.5 قدم، أجسامها متناسقة، لكن أكتافها ثقيلة وأذرعها طويلة، يكسوها الشعر الكثيف، ووجوهها مسطّحة ومائلة للأصفر، وشعر الرأس متساوي الطول مع باقي شعر الجسم، باستثناء منطقة الرقبة نزولاً إلى منتصف الظهر. يبدو أن مخلوقات "الدوانديز" تنتمي لفصيلة مختلفة عن مخلوقات "الساسكواتش" الموجودة في شمال غرب أمريكا الشمالية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من مناطق "الغويانا" [/FONT][FONT=&quot]Guianas[/FONT][FONT=&quot] في أمريكا الجنوبية، تأتي بلاغات عن وحوش شبه آدمية تُسمى "ديدي" [/FONT][FONT=&quot]Didis[/FONT][FONT=&quot]. وقد سمع المستكشفون الأوائل عن الكثير من البلاغات التي صرّح بها الهنود المحليين والمتناولة لهذه المخلوقات. وقد وصفوها بأن طولها يبلغ حوالي 5 أقدام، منتصبة القامة، ويكسوها الشعر الأسود الكثيف.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1931م، سمع "نيللو بيشاري" [/FONT][FONT=&quot]Nello Beccari[/FONT][FONT=&quot]، وهو عالم أنثروبولوجيا من إيطاليا، رواية تتعلق بمخلوقات "الديدي" من السيّد "هاينز" [/FONT][FONT=&quot]Haines[/FONT][FONT=&quot]، وهو المفوض الأعلى في دولة "غويانا البريطانية" [/FONT][FONT=&quot]British Guiana[/FONT][FONT=&quot]. روى "هاينز" قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. في العام 1910، كان يسير في الأدغال بجانب نهر كوناواروك، وهو رافد يتصّل بنهر إيسيكويبو قبل التقائه برافد بوتارو، ثم صادف فجأة مخلوقين غريبين، وقفا على أقدامهما بانتصاب بعد أن شاهداه. كان لديهما ملامح بشرية، لكنهما مكسوان تماماً بشعر كثيف أحمر/بنّي... راح المخلوقان يتراجعان ببطء نحو الغابة إلى أن اختفيا تماماً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعد تقديم أمثلة كثيرة مشابهة في كتابه الذي يتناول "إنسان الوحش"، كتب "ساندرسن"[/FONT][FONT=&quot]Sanderson [/FONT][FONT=&quot] يقول:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. إن الحقيقة الأكثر وضوحاً بخصوص كافة هذه البلاغات القادمة من دولة "غويانا" هي أنه ليس هناك أي من الشهود الذين بلغوا عن مشاهداتهم المختلفة أشاروا أو لمّحوا إلى إمكانية أن تكون هذه المخلوقات مجرّد قرود أو سعادين أو غيرها من مخلوقات مشابهة مألوفة في تلك الأدغال. ففي كافة البلاغات، تم وصف المخلوقات بأنها عديمة الذيل، تقف منتصبة، ولها خواص قريبة جداً من البشر.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من السفوح الشرقية من جبال الأنديز في دولة الأكوادور، تأتي تقارير عن مخلوق الـ"شيرو" [/FONT][FONT=&quot]Shiru[/FONT][FONT=&quot]، وهو مخلوق شبه آدمي صغير الحجم، مكسواً بالفرو، ويبلغ طوله بين 4 إلى 5 أقدام فقط. أما في البرازيل، فيتحدث الناس عن مخلوق الـ"مابينغواري" [/FONT][FONT=&quot]Mapinguary[/FONT][FONT=&quot]، وهو مخلوق شبه آدمي يخلف وراءه بصمات أقدام شبه إنسانية لكن حجمها كبير جداً، ويُقال بأنها تخطف الماشية في المزارع النائية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مخلوقات "الياتي" في الهيمالايا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تحتوي كتابات الشخصيات الرسمية البريطانية، التي سكنت مناطق الهيمالايا في الهند خلال القرن التاسع عشر، الكثير من الروايات المتنوعة عن مشاهدات آثار أقدام تابعة لوحوش شبه آدمية معروفة لدى السكان المحليين باسم "ياتي" [/FONT][FONT=&quot]Yeti[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أوّل من ذكر مخلوق الياتي في كتاباته كان "ب.هـ. هودغسون" [/FONT][FONT=&quot]B. H. Hodgson[/FONT][FONT=&quot]، الذي عُيّن مندوباً سامياً بريطانياً في البلاط النيبالي [/FONT][FONT=&quot]Nepal[/FONT][FONT=&quot] من 1820 حتى 1843م. تحدث "هودغسون" بأنه خلال رحلة عبر شمالي نيبال أصيب الحاملون بالرعب بعد مشاهدتهم مخلوق شبه آدمي مكسواً بالشعر وعديم الذيل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ربما يفترض الكثيرون بعد سماع هكذا رواية (وقد تم توثيق المئات منها بعد تلك الفترة) بأن النيباليين أخطؤوا في تمييز حيوان عادي فظنوا بأنه الـ"ياتي". والكائنات التي يمكن أن يخطئ الشخص في تمييزها قد تكون الدببة، أو سعدان اللانغور. لكن من الصعب تقبّل فكرة أن السكان المحليين في الهيمالايا، والذين يألفون جيداً الحيوانات البرية في تلك المناطق، يمكن أن يقعوا في هكذا أخطاء في التمييز.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image011.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]مخلوق الياتي كما تصورّه الباحث "بيرنارد هوفيلاندز"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تقول عالمة الأنثروبولوجيا "مايرا شاكلي" [/FONT][FONT=&quot]Myra Shackley[/FONT][FONT=&quot] بأنه يمكن إيجاد مخلوقات الـ"ياتي" في الرسومات الدينية في التبيت ونيبال، والتي تصوّر أنواع كثيرة من الحيوانات المألوفة في تلك البلاد. فتقول:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. يمكننا أن نجد هنا أنواعاً من القرود، الدببة، السعادين، والتي هي مرسومة بشكل منفصل عن مخلوقات شبه آدمية، مما يفترض بأنه ما من خطأ في التمييز (على الأقل في عقول الرسامين) بين هذه الكائنات.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image012.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]إحدى الرسومات الدينية في التبيت ونيبال والتي تصوّر مخلوق الياتي[/FONT]
[FONT=&quot]خلال القرن التاسع عشر، أوروبي واحد على الأقلّ بلّغ عن مشاهدته شخصياً لمخلوق مأسور يشبه الـ"ياتي". وقد روى مواطن جنوب أفريقي للدكتورة "شاكلي" ما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. منذ سنوات عديدة، روت لي حماتي المرحومة كيف أن والدتها رأت بعينيها ما يمكن أن يكون أحد هذه المخلوقات في موزوري [/FONT][FONT=&quot]Mussorie[/FONT][FONT=&quot] الواقعة على سفوح الهيمالايا. كان هذا المخلوق شبه الآدمي يمشي منتصباً، لكن من الواضح أنه أقرب للحيوان من كونه إنساناً، مع شعر كثيف يكسو كامل جسمه. لقد تم أسره في منطقة ثلجية وكان آسروه يقيدونه بالأغلال.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]خلال القرن العشرين، استمرّت مشاهدات الأوروبيين لهذه المخلوقات وآثار أقدامها. وازدادت هذه المشاهدات خلال حملات التسلّق إلى قمم الهيمالايا. في تشرين ثاني من العام 1951م، خلال استكشاف "أريك شيبتون" [/FONT][FONT=&quot]Eric Shipton[/FONT][FONT=&quot] للممرات المؤدية إلى جبل "أيفريست" [/FONT][FONT=&quot]Mt. Everest[/FONT][FONT=&quot]، وجد بصمات أقدام في بقعة "منلونغ" الجليدية، بالقرب من الحدود بين التبت ونيبال، وذلك على ارتفاع 5.486 م. وقد تتبع "شيبتون" آثار الأقدام لمسافة ميل تقريباً. والصورة الفوتوغرافية المُقرّبة لأحد بصمات الأقدام كانت كافية لإثبات قصته بالنسبة للكثيرين. كانت بصمات الأقدام ضخمة بالفعل. نظر الباحث "جون.ر نابير" [/FONT][FONT=&quot]John R. Napier[/FONT][FONT=&quot] في القضية واستبعد إمكانية تشكّل البصمة الظاهر في الصورة كنتيجة لذوبان الثلج. وفي النهاية، اقترح "نابير" بأن هذه البصمة كانت نتيجة أقدام بشرية مطبوعة فوق بعضها. أي قدم حافية وقدم أخرى ذات نعل. كان "نابير" بشكل عام مقتنعاً تماماً بوجود مخلوق الساسكواتش في أمريكا الشمالية (كما أوردت سابقاً)، لكنه كان متشككاً بخصوص الدلائل التي قُدمت لتثبت وجود مخلوق "الياتي" في الهيمالايا، لكن سنرى لاحقاً في الفقرات التالية كيف أدت الدلائل الجديدة إلى ميل "نابير" للاقتناع بوجد هذا المخلوق فعلاً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image013.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]الصورة الفوتوغرافية المُقرّبة لأحد بصمات الأقدام التي التقطها "أريك شيبتون"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]خلال حملاته المتعددة إلى جبال الهيمالايا في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، قام السير "أدموند هيلاري" [/FONT][FONT=&quot]Sir Edmund Hillary[/FONT][FONT=&quot] بتوجيه الانتباه نحو دلائل على وجود مخلوق الياتي، بما في ذلك بصمات أقدام مطبوعة في الثلج. وقد أكّد بأنه في كل حالة تُنسب فيها بصمات أقدام ضخمة لمخلوق الياتي، تكون مدموجة مع بصمات تابعة لحيوانات أخرى مألوفة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وقد أجاب "نابير" (المتشكك) بخصوص هذه الفكرة قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot]".. لا يمكن لأحد مهما كانت خبرته أن يخطئ في التمييز بين بصمة ذائبة وبصمة حديثة في الثلج. ليس كل البصمات التي رآها شهوداً ذات مصداقية قابلة لأن تُفسّر بهذه الطريقة. لا بد من وجود تفسيرات أخرى لوجود هذه البصمات الضخمة، وطبعاً بما في ذلك إمكانية وجود مخلوقات لازالت مجهولة بالنسبة للعِلم.." [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image014.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]لا يمكن الخطأ في التمييز بين بصمات أقدام المخلوقات المألوفة في منطقة الهيمالايا. فيما يلي هوية البصمات المُرقمة في الصورة:[/FONT]
[FONT=&quot][1] قدم إنسان. [2] قدم الياتي. [3] قدم غوريلا. [4] قدم سعدان اللانغور. [5] القدم الأمامية للدبّ الأسود [6] القدم الخلفية للدبّ الأسود[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وبالإضافة إلى الأوروبيين، هناك الكثير من التقارير التي قدمها السكان المحليون حول مخلوق الياتي. فمثلاً، في العام 1958م، وجد قرويون تيبيتيون بالقرب من بقعة "رونغبوك" الجليدية مخلوقاً من "الياتي" غارقاً في المياه. وقد وردت هذه الحادثة في كتاب الباحثة "مايرا شاكلي" الذي بعنوان "إنسان الوحش". وقد وصف القرويون المخلوق بأنه يشبه الرجل الصغير مع جمجمة رأس مُدببة من الأعلى ويكسو جسمه بالكامل شعراً أحمراً بنياً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعض الأديرة البوذية تزعم بأنها تحوز على بقايا مادية تابعة لمخلوق الياتي. أحد البقايا المألوفة لديهم هي فروة الرأس، لكن تلك التي فحصها علماء أوروبيين يعتقدون بأنها تابعة لحيوانات عادية معروفة. في العام 1960، ترأس السير "أدموند هيلاري" حملة استكشافية خاصة لجمع وتقييم دلائل أو بقايا تابعة لمخلوق الياتي، وقد أرسل إلى أوروبا قطعة من الفرو التابعة لذلك المخلوق والمأخوذة من دير "خومجونغ" [/FONT][FONT=&quot]Khumjung[/FONT][FONT=&quot]. وقد خرجوا بنتيجة أشارت إلى أن هذه الفروة مصنوعة من جلد "السيرو" وهو نوع من الغزال المألوف في الهيمالايا.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن هناك البعض من الذين لم يتفقوا مع نتيجة التحليل. قالت الباحثة "شاكلي" بأنهم: ".. أشاروا إلى نقطة مهمة، وهي أن الشعر التابع لقطعة الفرو بشبه شعر القرد، وأنّ الفروة تحتوي على حشرات طفيلية (مجهرية) تنتمي لفصيلة مختلفة تماماً من تلك التي يمكن إيجادها عادةً في غزال السيرو.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في الخمسينات من القرن الماضي، حصلت مجموعة من المستكشفين، المموّلة حملتهم من قبل رجل الأعمال الأمريكي "توم سليك"، على عينات من يد مُحنّطة تابعة لمخلوق الياتي، والمحفوظة في "بانغبوتش" [/FONT][FONT=&quot]Pangboche[/FONT][FONT=&quot]، التبت. كانت نتائج التحاليل المخبرية غير حاسمة، لكن الباحثة "شاكلي" قالت بأن هذه اليد تبدي مظاهر شبه إنسانية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في أيار من العام 1957م، روى أحد المحليين من "كاتماندو" [/FONT][FONT=&quot]Katmandu[/FONT][FONT=&quot] قصة تتمحور حول رأس تابع لمخلوق الياتي، والذي كان محفوظاً لمدة 25 سنة في قرية "شيلونكا" التي تبعد 50 ميل شمال شرق كاتمندو، نيبال [/FONT][FONT=&quot]Nepal[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في أيار من العام 1986م، كان "أنتوني ولدريدج" [/FONT][FONT=&quot]Anthony B. Wooldridge[/FONT][FONT=&quot] يقوم برحلة جري ماراثونية عبر الهيمالايا في الجانب الشمال شرقي من الهند، باسم إحدى المنظمات الهادفة لتنمية العالم الثالث. وخلال التقدم نحو منحدر ثلجي يغطيه الأشجار بالقرب من "هامكوند"، لاحظ آثار حديثة والتقط لها عدة صور فوتوغرافية، بما في ذلك صورة قريبة لبصمة قدم مشابهة تماماً لتلك التي التقطها "أريك شيبتون" عام 1951م.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وخلال التقدّم إلى الأمام، وصل "ولدريدج" إلى انهيار ثلجي حديث الصنع حيث رأى فيه ثلم مصنوع على طول المنحدر، يبدو واضحاً أن شيئاً ما انزلق عبر المنحدر مسبباً هذا الانهيار الثلجي الصغير. في نهاية الثلم المصنوع في المنحدر، رأى المزيد من آثار الأقدام، والتي قادت إلى صف من الشجيرات البعيدة، وخلفها تماماً وقف مخلوق ضخم منتصب القامة، يبلغ طوله حوالي 2 متر.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أدرك "ولدريدج" فوراً بأنه ربما يكون مخلوق الياتي الأسطوري، فتقدم حتى أصبح على مسافة 150 متر عنه وراح يلتقط الصور. كان رأسه ضخماً ومربعاً، وجسمه بالكامل كان مكسواً بالشعر القاتم. وحسب رأي "ولدريدج" فإن هذا المخلوق لم يكن قرداً ولا دباً ولا إنسان.. كان شيئاً مختلفاً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]راقب "ولدريدج" المخلوق لمدة 45 دقيقة لكنه أدرك في النهاية بأن عليه الرحيل قبل أن يسوء الطقس ويقترب الظلام. وفي طريق العودة إلى القاعدة، التقط بعض الصور لآثار الأقدام التي اكتشفها سابقاً، لكن خلال هذه الفترة كانت قد تشوّهت نتيجة الذوبان.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعد عودته إلى إنكلترا، استعرض "ولدريدج" دلائله الفوتوغرافية أمام علماء مهتمين بالموضوع، بما فيهم "جون نابير". لكن على بعد 150 متر، ظهر المخلوق غير واضح المعالم، لكن بعد تكبير الصورة بدا واضحاً بأن للمخلوق معالم شبه آدمية. (أنظر في الصورة التالية):[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image015.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]خلال وصفه لردود أفعال الخبراء الذين شاهدوا الصور، قال "ولدريدج":[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. أما جون نابير، الاختصاصي في البدائيات، ومؤلّف الكتاب الشهير [/FONT][FONT=&quot]Bigfoot[/FONT][FONT=&quot] عام 1973، فقد تراجع عن موقفه المتشكك الذي اتخذه سابقاً، والآن يصنّف نفسه من بين المؤمنين بوجود مخلوق الياتي.. أما الباحثة الأثرية مايرا شاكلي، فقد شاهدت الصور وتعتقد بأن هذه الحادثة بكاملها تتوافق مع الأحداث السابقة التي بلّغت عن مشاهدة مخلوق الياتي.. أما لورد هنت، قائد حملة 1953 الناجحة إلى قمة أفرست، والذي شاهد آثار أقدام الياتي في مناسبتين اثنين، فقد كان مقتنع تماماً بصحّة الصورة.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image016.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]صورة لقدم تابعة لمخلوق الياتي، والتي وجدها أحد المغامرين الروس يُدعى "سيرجي سممنوف" في منطقة "ألتاي" [/FONT][FONT=&quot]Altay[/FONT][FONT=&quot] النائية في جبال سيبيريا، والمشهورة بمشاهدات العديدة لهذا المخلوق. يُعتقد بأن هذه القدم (التي وُجدت متجمّدة) عمرها عدة آلاف من السنوات. بعد إخضاعها للفحص أعلن مجموعة من العلماء الروس بأنه أصبح لديهم بقايا حيوان ربما يكون وراء أسطورة الياتي.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]صورة مأخوذة لمخلوق الياتي من مسافة بعيدة جداً (جرف صخري مرتفع جداً)[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أسطورة إنسان الوحش[/FONT]
[FONT=&quot]بين الحقيقة والخيال[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مخلوق "الألماس" في آسيا الوسطى[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حسب الأوصاف التي تناولت كل من مخلوق "الساسكواتش" و"الياتي"، يبدو أحجامهما ضخمة ومظهرهما قريب جداً من القرد. لكن هناك مخلوق آخر يوصفونه بأنه أقرب من الإنسان، وهو ما يستحقّ اسم "إنسان الوحش" [/FONT][FONT=&quot]Wildman[/FONT][FONT=&quot] أكثر من كونه "شبه قرد" [/FONT][FONT=&quot]APEMAN[/FONT][FONT=&quot]. مثال على هذى النوع هو مخلوق الـ"ألماس" [/FONT][FONT=&quot]Almas[/FONT][FONT=&quot] الذي حجمه أصغر من المخلوقين المذكورين سابقاً وهو أقرب من الإنسان، ويجوب المناطق الممتدة من منغوليا جنوباً إلى البامير ومن ثم غرباً إلى منطقة القوقاز. وهناك تقارير توصف هذا المخلوق والقادمة من سيبيريا والأجزاء الشمالية الشرقية من روسيا بشكل عام.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image018.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]مخلوق الألماس كما وصفه أحد الشهود[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من أقدم القصص الموثّقة التي تناولت هذا المخلوق وردت في كتابات "جوهان شيلتبيرغر" [/FONT][FONT=&quot]Johann Schiltberger[/FONT][FONT=&quot]، وهو نبيل ألماني ألقي القبض عليه من قبل الأتراك في القرن الخامس عشر، ثم أرسل إلى بلاط تيمورلانك، والذي بدوره عيّنه في حاشية أمير مغولي يدعى "أجيدي" [/FONT][FONT=&quot]Egidi[/FONT][FONT=&quot]. بعد عودته إلى أوروبا في العام 1427م، كتب "شيلتبيرغر" عن مغامراته المتعددة في بلاد الشرق، ومن بين [/FONT]
[FONT=&quot]المواضيع المثيرة التي تناولها هو مخلوقات "إنسان الوحش". كتب يقول:[/FONT]
[FONT=&quot]".. في الجبال النائية يعيش بشراً متوحشين، ليس لهم أي علاقة بالبشر العاديين. يكسو الشعر جسم هذه المخلوقات بالكامل، وفقط وجوههم أو أيديهم خالية من الشعر. يركضون هنا وهناك في التلال كما الحيوانات، ويأكلون الأعشاب والنباتات وأي شيء يجدونه. قدم زعيم المنطقة هدية للأمير "أجيدي" وهي عبارة عن زوج من هذه المخلوقات، ذكر وأنثى. وقد تم أسرهما في البريّة.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وردت رسومات لمخلوقات الألماس في ملخّص طبّي مغولي يعود للقرن التاسع عشر، ويتناول أدوية مُستخلصة من الحيوانات والنباتات المختلفة المألوفة في تلك البلاد. كتبت الباحثة "مايرا شاكلي" واصفة هذا المخطوط:[/FONT]
[FONT=&quot]".. يحتوي الكتاب على آلاف الصور التابعة لأنواع وفصائل مختلفة من الحيوانات (زواحف، ثديات، وبرمائيات)، وليس من بينها جميعاً أي حيوان أسطوري أو خرافي كما يرد عادةً في الكتب الأوروبية في العصور الوسطى. كافة المخلوقات التي أوردها وتحدث عنها لازالت موجودة ومألوفة في تلك البلاد اليوم. وبالتالي ليس هناك أي سبب للافتراض بأن مخلوق الألماس هو خرافي وغير موجود حيث وصفه الكتاب بأنه يعيش في مناطق صخرية في الجبال.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1937م، شاهد "دوردجي مايرن" [/FONT][FONT=&quot]Dordji Meiren[/FONT][FONT=&quot]، وهو عضو في الأكاديمية المنغولية للعلوم، قطعة من الفرو يعود لمخلوق الألماس في أحد الأديرة النائية بصحراء غوبي. وكان كهنة اللاما [/FONT][FONT=&quot]lamas[/FONT][FONT=&quot] يستخدمونه كسجادة في أحد طقوسهم.[/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1963م، كان "إيفان إيفلوف" [/FONT][FONT=&quot]Ivan Ivlov[/FONT][FONT=&quot]، وهو طبيب أطفال روسي، يسافر عبر جبال "ألتاي" [/FONT][FONT=&quot]Altai[/FONT][FONT=&quot] في الجزء الجنوبي من منغوليا. شاهد مخلوقات مشابهة للقرود واقفة على أحد المنحدرات الجبلية. بدا واضحاً أنها عائلة كاملة، حيث تتألف من الذكر، الأنثى، وطفل. راقب "إيفلوف" هذه المخلوقات من خلال المنظار المقرّب عبر مسافة نصف ميل تقريباً، واستمر في ذلك إلى أن اختفوا من مجال نظره. وقد رآهم سائقه المغولي أيضاً، وقال له بأن هذه المخلوقات مألوفة في هذه المناطق.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أثارت مشاهدته الغريبة لعائلة الألماس اهتمامه بالأمر، فراح يحقق مع الكثير من الأطفال المغول، معتقداً بأنهم أكثر صراحة وصدقاً من الكبار. وقد زوّده الأطفال بالكثير من الروايات المحتوية على معلومات مفيدة حول الألماس. فمثلاً، أحد الأطفال روى كيف شاهد هو ورفاقه إحدى هذه المخلوقات وهي تحمل صغيرها وتقطع به النهر.[/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1980، أحد العاملين في محطة اختبار زراعية في "بولغان" [/FONT][FONT=&quot]Bulgan[/FONT][FONT=&quot]، تشرف عليها الأكاديمية المنغولية للعلوم، شاهد جثّة ميتة لمخلوق الألماس. يروي قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot]".. اقتربت ورأيت جثّة يكسوها الشعر لمخلوق يشبه الإنسان تماماً. كان شبه مجفّف ونصفه مدفون ي التراب... هذا الشيء الميت لم يكن دباً أو قرداً، وبنفس الوقت لم يكن رجلاً منغولياً ولا كزخستاني أو صيني أو روسي.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لازالت جبال البامير [/FONT][FONT=&quot]Pamir mountains[/FONT][FONT=&quot]، الواقعة في منطقة نائية تلتقي فيها حدود طاجاكستان والصين وكشمير وأفغانستان، تمثّل مسرح مشاهدات عديدة لمخلوقات الألماس. في العام 1925م، قاد اللواء في الجيش السوفييتي "ميخائيل ستيفانوفيتش توبيلسكي" [/FONT][FONT=&quot]Mikhail Stephanovitch Topilski[/FONT][FONT=&quot] قواته في عملية هجوم مضادة للثوار المناهضين للوجود السوفييتي والمختبئين في أحد الكهوف في جبال البامير.[/FONT]
[FONT=&quot]قال أحد الثوار الناجين من العملية بأنه خلال وجوده مع رفاقه في الكهف، تعرّضوا لهجوم من قبل عدة مخلوقات مشابهة للقرود. أمر اللواء "توبيلسكي" بنبش ركام الحجارة في الكهف المُدمّر من قصف المدافع الروسية، فوجدوا جثّة أحد هذه المخلوقات بين الركام. كتب "توبيلسكي" في تقريره قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot]".. في الوهلة الأولى ظننت بأن الجثة كانت لقرد. كانت مكسوة تماماً بالشعر. لكنني عرفت بأنه لا يوجد قرود في البامير. وبالإضافة، لقد بدا واضحاً أن الجسم كان أقرب للإنسان من القرد. حاولنا نزع الشعر من الجسم للتأكّد من إذا كان مجرّد لباس يُستخدم للتمويه، لكن وجدنا أن الشعر هو حقيقي وليس مزيّفاً. قلبنا الجثة أكثر من مرّة على ظهرها وثم على بطنها لإجراء بعض الفحوصات والقياسات. وقد أجرى طبيبنا فحص طويل ومُفصّل للكامل جسم المخلوق، وأصبح واضحاً أنه ليس إنساناً عادياً.."[/FONT]
[FONT=&quot]ويستمرّ "توبيلسكي" في تقريره واصفاً المخلوق الميت:[/FONT]
[FONT=&quot]".. هذه الجثّة تعود لمخلوق ذكر، طوله حوالي 165 إلى 170 سم، ربما كان كبير في السن، وهذا ما يشير إليه الشعر الأبيض المنتشر في أماكن مختلفة من جسمه.... لون الوجه قاتم، وليس للمخلوق أي لحية أو شوارب. الصدغين خاليين من الشعر، لكن خلفية الرأس كانت مكسوة بشعر كثيف وسميك. بينما يستلقي ميتاً كانت عينا المخلوق مفتوحة وأسنانه مكشّرة. عيناه قاتمة وأسنانه كبيرة ومصفوفة بانتظام كما لو أنها لإنسان عادي.... كانت جبهته مائلة للخلف وحواجبه كثيفة الشعر. عظام الحنك الناتئة جعلت الوجه قريب الشبه بالوجه المنغولي. كان أنفه أفطساً، غارقاً في الوجه. أذناه خالية من الشعر وبدت أكثر ترويساً من الأعلى بالنسبة للإنسان العادي، مع شحمة أذن أطول. الفكّ السفلي كان ضخماً. كان للمخلوق صدر قوي جداً وعضلات نامية بوضوح.."[/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1957م، شارك العالم الهايدرولوجي "ألكساندر.ج. برونين" [/FONT][FONT=&quot]Alexander G. Pronin[/FONT][FONT=&quot] من مؤسسة الأبحاث الجغرافية بجامعة لنينغراد، في حملة إلى البامير بهدف رسم خرائط للأنهار الجليدية هناك. في 2 آب عام 1957، وبينما كان فريقه يستكشف نهر "فدشينكو" [/FONT][FONT=&quot]Fedchenko[/FONT][FONT=&quot] الجليدي، أجرى هو نزهة استطلاعية في وادي نهر "بالياندكجيك" [/FONT][FONT=&quot]Balyandkiik[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كتبت الباحثة "شاكلي" واصفة تجربة "برونين" في ذلك اليوم، قائلة:[/FONT]
[FONT=&quot]".. عند الظهيرة، لاحظ وجود مخلوق يقف على الجرف الصخري ويرتفع فوقه مسافة 500 ياردة ونفس المسافة تقريباً تفصله عنه. أوّل ردّ فعل له كان الدهشة والمفاجأة، حيث هو يعلم جيداً أن هذه المناطق غير مأهولة بالسكان، والمفاجأة الثانية كانت بعد أن دقّق جيداً واكتشف بأن المخلوق ليس إنساناً بل يشبهه كثيراً. عندما رآه، كان المخلوق منحنياً للأمام قليلاً. راقبه وهو يسير فوق الثلوج، جاعلاً خطوة أقدامه منفرجة، ولاحظ بأن ذراعيه أطول بالمقارنة مع أذرع البشر، كما أنها مكسوة بشعر رمادي مائل للأحمر.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رأى "برونين" المخلوق مرّة ثانية بعدها بثلاثة أيام، وهذه المرة كان يسير منتصباً القامة. منذ الإعلان عن هذه الحادثة، ظهرت روايات كثيرة لمشاهدات مماثلة في البامير، وقد استطاع أفراد حملات استكشافية عديدة أن يصوروا هذه المخلوقات وأن يجلبوا عينات (قوالب جصّية مصبوبة) من آثار أقدامهم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الآن سوف ننظر في عينات من مشاهدات مخلوقات الألماس في مناطق القوقاز. حسب شهادات من سكان قرية "تخينا" [/FONT][FONT=&quot]Tkhina[/FONT][FONT=&quot] الواقعة على ضفة نهر "موكيي" [/FONT][FONT=&quot]Mokvi[/FONT][FONT=&quot]، "أبخازيا" [/FONT][FONT=&quot]Abkhazia[/FONT][FONT=&quot]، تم أسر أنثى من مخلوقات الألماس في القرن التاسع عشر، في إحدى غابات جبل "زادان" [/FONT][FONT=&quot]Zaadan[/FONT][FONT=&quot]. بقيت مسجونة كالحيوان لمدة ثلاثة سنوات، لكن بعد أن تأكّد السكان من أنها روّضت بحيث أصبحت مسالمة، سمحوا لها بالعيش بحرية بين سكان القرية، لكن المبيت كان في باحة منزل صاحبها "أدجي غينابا"[/FONT][FONT=&quot]Edgi Genaba[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] وهو من زعماء تلك القرية. أطلقوا عليها اسم "زانا" [/FONT][FONT=&quot]Zana[/FONT][FONT=&quot]. كتبت الباحثة "شاكلي" قائلة:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. كان جلدها رمادياً مائلاً للأسود، ومكسواً بشعر مائل للاحمرار، وكان أطول في منطقة الرأس من أي مكان آخر في جسمها. كانت تطلق صيحات بنفس طريقة الأخرس لكن لم تستطع تطوير قدرتها على الكلام. كان لها وجه واسع مع عظام خدود كبيرة، فكّها السفلي كان ضخماً وحواجب عينيها بارزة وكثيفة الشعر، أسنانها بيضاء وكبيرة، وملامحها بشكل عام أظهرت انطباعاً مخيفاً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]نتيجة حصول علاقة جنسية بين "زانا" وأحد الرجال من أهالي القرية (يُقال عدة رجال ومن بينهم صاحبها)، أنجبت أطفالاً. وقد شوهد أحفاد "زانا" من قبل الباحث "بوريس بورشنيف" [/FONT][FONT=&quot]Boris Porshnev[/FONT][FONT=&quot] عام 1964م. وفي حديثها عن اختبارات "بورشنيف" كتبت "شاكلي" تقول مقتبسة مواصفاته:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. كان أحفادها "شاليكوا" [/FONT][FONT=&quot]Chalikoua[/FONT][FONT=&quot] و"تايا" [/FONT][FONT=&quot]Taia[/FONT][FONT=&quot]، لديهما جلداً داكناً قريب من اللون الأفريقي، مع عضلات حنك (فكي الأسنان) بارزة جداً وأسنان قوية جداً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وقد أجرى "بورشنيف" عدة مقابلات وتحقيقات مع أهالي القرية الكبار في السنّ والذين حضروا مأتم "زانا" عندما كانوا أطفالاً في نهايات القرن التاسع عشر [/FONT][FONT=&quot]1880s[/FONT][FONT=&quot]. رغم تحديد مكان دفن "زانا" (تحت شجرة رمان على حافة تلّة)، إلا أنهم عجزوا عن تحديد الموقع بالضبط. وبدلاً من ذلك، نبشوا بقايا عظام لابنها "خويت" [/FONT][FONT=&quot]Khwit[/FONT][FONT=&quot] الذي يُقال بأنه ابن صاحبها "أدجي غينابا" لشدة الشبه في ملامح الوجه، وكذلك الإبنة الثانية "غاماسا" [/FONT][FONT=&quot]Gamasa[/FONT][FONT=&quot]، وكلاهما نشئا في منزل "غينابا" وبرعاية وتربية زوجته. لكن لم يحملا اسم العائلة ذاتها، بل مُنحا الاسم "سيبيكيا" [/FONT][FONT=&quot]Sabekia[/FONT][FONT=&quot]. نادراً ما ورثا أي من ملامح والدتهما "زانا"، بل كان مظهرهما بشرياً تماماً لولا قوتهما الجسدية الاستثنائية وبالإضافة إلى الطبيعة العصبية النزقة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image019.gif
[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]صور مختلفة لجمجمة "خويت" [/FONT][FONT=&quot]Khwit[/FONT][FONT=&quot]، أحد أبناء "زانا"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يبدو أن "خويت" [/FONT][FONT=&quot]Khwit[/FONT][FONT=&quot] و"غاماسا" [/FONT][FONT=&quot]Gamasa[/FONT][FONT=&quot] لم يكونا الوحيدين اللذان أنجبتهما "زانا"، بل هناك الإبن البكر "دزهاندا" [/FONT][FONT=&quot]Dzhanda[/FONT][FONT=&quot] وتليه الإبنة الكُبرى "كودزهانار" [/FONT][FONT=&quot]Kodzhanar[/FONT][FONT=&quot]، ونشئا في منزل آخر. وفي الحقيقة أنجبت "زانا" 8 أولاد لكن لم ينجو منهم سوى أربعة. والسبب هو العادة الغريزية التي تسيطر عليها عند الإنجاب (تجري عملية الإنجاب لوحدها) حيث تسرع نحو الوادي وتغطس مولودها الجديد في المياه الباردة جداً. لكن يبدو أن الغريزة لم تنبهها بأن هذه المواليد هي نصف بشرية وبالتالي لا تتحمّل البرد الرهيب الذي تتعرض له خلال التغطيس، فمات نصفهم نتيجة هذه العملية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الأمر المثير الذي يدعو للعجب فعلاً هو أن كافة أولادها وبناتها تزوجوا من سكان تلك المنطقة وأنجبوا أطفالاً والأطفال كبروا وأنجبوا أحفاداً.. وذرّية "زانا" (الغولة) منتشرة في كافة أصقاع "أبخازيا" وربما في مناطق أخرى في آسيا.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في منطقة القوقاز، أحياناً يسمون مخلوقات الألماس باسم "بيابان غولي" [/FONT][FONT=&quot]Biaban-guli[/FONT][FONT=&quot]. في العام 1899م، شاهد "ك.أ. ساتونين" [/FONT][FONT=&quot]K. A. Satunin[/FONT][FONT=&quot]، وهو عالم حيوان روسي بارز، أحد هذه المخلوقات في تلال "تاليش" جنوبي القوقاز. وقال بأن المخلوق يتصرّف كما حركات الإنسان تماماً. وحقيقة أن "ساتونين" كان عالِماً محترماً جعلت شهادته قابلة للتصديق.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1941م، قام المقدّم "ف.س. كارابيتيان" [/FONT][FONT=&quot]V. S. Karapetyan[/FONT][FONT=&quot]، الذي يخدم في القطاع الطبّي في الجيش السوفييتي، بإجراء فحص طبّي مباشر لأحد هذه المخلوقات المأسورة في جمهورية داغستان، في منطقة شمالي جبال القوقاز. قال "كارابيتيان":[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. دخلت الخيمة مع عنصرين من الحكومة المحلية... أستطيع الآن رؤية المخلوق واقفاً أمامي.. كان ذكراً، عارياً، وأكتافه مكسوة بشعر كثيف لونه بنّي غامق. كان فروه مشابهاً لفرو الدبّ، وطول الشعر يتراوح بين 2 و3 سم..[/FONT]
[FONT=&quot].. كان الفرو أخفّ وأرفع عند الصدر. معصمه قاسياً وفجّاً ومكسواً بشعر خفيف. كفّيه وأسفل قدميه خالية تماماً من الشعر. لكن شعر رأسه واصل إلى كتفيه وغطّى جبهته جزئياً..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. كان شعر رأسه كثيف وقاسي عند لمسه باليد. لم يكن له لحية أو شوارب، مع أن وجهه كان مكسواً بوبر خفيف النمو. كما أن الشعر حول فمه كان قصيراً وخفيفاً. كان هذا الرجل (إذا صحّ تسميته) يقف منتصب القامة تماماً.. مع ذوارع تتدلى للأسفل كما الإنسان. كان طوله فوق المعدّل الطبيعي، أي حوالي 180 سم. وقف أمامي كالعملاق، وصدره الجبار مدفوع إلى الأمام..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. كانت أصابعه سميكة، قوية وضخمة بشكل استثنائي. بشكل عام، يُعتبر أكبر من أي من السكان المحليين. عيناه لم تقل لي شيئاً.. كانت بليدة وفارغة.. كما عيون الحيوان تماماً. وبدا لي بأنه حيوان عادي لا أكثر.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن تقاريراً كهذه جعلت العالِمة الأنثروبولوجية البريطانية "ماريا شاكلي" [/FONT][FONT=&quot]Myra Shackley[/FONT][FONT=&quot] تخرج باستنتاج أكيد يقول بأن مخلوقات الألماس قد تمثّل إنسان النيندارتال [/FONT][FONT=&quot]Neanderthals[/FONT][FONT=&quot] أو ربما إنسان الهومو أركتوس [/FONT][FONT=&quot]Homo erectus[/FONT][FONT=&quot] (والذين يعتبرهم العلم المنهجي أسلاف الإنسان الأوائل).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ما الذي حصل بالمخلوق المأسور الذي وصفه المقدّم "ف.س. كارابيتيان"؟ حسب المراجع المنشورة، تم إطلاق النار عليه وقتله من قبل القوات السوفيتية خلال تراجعهم أمام تقدّم الجيش الألماني.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إنسان الوحش في الصين[/FONT]
[FONT=&quot]".. تحتوي المخطوطات والوثائق الصينية القديمة، وبالإضافة إلى الموروثات الشعبية المدنية والريفية، على كم هائل من السجلات والتقارير المتعلقة بإنسان الوحش، والذي يشيرون إليه بأسماء عديدة.." هذا ما قاله "زهو غوكزينغ" [/FONT][FONT=&quot]Zhou Guoxing[/FONT][FONT=&quot] من متحف "بايجينغ" [/FONT][FONT=&quot]Beijing[/FONT][FONT=&quot] للتاريخ الطبيعي. ويضيف قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. حتى اليوم، في مناطق مقاطعة "هوباي" [/FONT][FONT=&quot]Hubei[/FONT][FONT=&quot]، لازال هناك أساطير تتحدث عن الـ"ماورين" [/FONT][FONT=&quot]maoren[/FONT][FONT=&quot] الذي معناه "الرجل ذات اشعر" أو إنسان الوحش.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1922م، قيل بأن عسكري تابع للإحدى الميليشيات أسر أحد هذه المخلوقات هناك، لكن ليس هناك أي سجلات عن هذه الحادثة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1940م، استطاع "وانغ زالين" [/FONT][FONT=&quot]Wang Zelin[/FONT][FONT=&quot]، المتخرّج من قسم البيولوجية في جامعة شيكاغو، أن يرى إنسان الوحش بشكل مباشر، وذلك بعد بقليل من إطلاق النار عليه من قبل صيادين فأردوه قتيلاً. كان "وانغ" يقود سيارته من "باوجي" [/FONT][FONT=&quot]Baoji[/FONT][FONT=&quot] في مقاطعة "تشانغسي" [/FONT][FONT=&quot]Shanxi[/FONT][FONT=&quot]، إلى "تيانشوي" [/FONT][FONT=&quot]Tianshui[/FONT][FONT=&quot] في مقاطعة "غانسو" [/FONT][FONT=&quot]Gansu[/FONT][FONT=&quot]، عندما سمع صوت إطلاق النار على مسافة قريبة منه.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]خرج من السيارة ليرضي فضوله فشاهد الجثّة أمامه. كانت أنثى، طولها 6.5 قدم (2 متر تقريباً) ومكسوّة بشعر سميك لونه أحمر/رمادي طوله 3 سم تقريباً. كان الشعر على وجهها خفيف جداً. عظامالخدود كانت بارزة، والشفتان ناتئتان. أما الشعر على الرأس فكان طوله حوالي 30 سم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]قال "زهو غوكزينغ" [/FONT][FONT=&quot]Zhou Guoxing[/FONT][FONT=&quot] بأنه:[/FONT]
[FONT=&quot]".. بمساعدة مرشدين محليين، راقب، عبر مسافة آمنة، اثنان من هذه المخلوقات في غابة جبلية بالقرب من إقليم "باوجي" [/FONT][FONT=&quot]Baoji[/FONT][FONT=&quot] في مقاطعة "تشانغسي" [/FONT][FONT=&quot]Shanxi[/FONT][FONT=&quot]، في ربيع العام 1950م. كانا أماً وابنها، بلغ طول الصغير حوالي 1.6 متر، وبدا كلاهما وكأنهما بشراً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1957م، حصل مدرّس مادة البيولوجية (علوم حيوية) من مقاطعة "زهيجيانغ" [/FONT][FONT=&quot]Zhejiang[/FONT][FONT=&quot] على أيدي وأقدام مأخوذة من "الرجل الدب" [/FONT][FONT=&quot]Gin-Sung[/FONT][FONT=&quot] (وهو اسم آخر يُطلق على هذا المخلوق) الذي قتله القرويون المحليون. وقد فحصها "زهو غوكزينغ" لاحقاً، ورغم أنه لم يعتقد بأنها تعود لإنسان الوحش، لكنه استنتج بأنها "جاءت من كائن مجهول".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1961م، بلّغ العمال في مشروع شقّ طريق عبر غابة كثيفة، في منطقة [/FONT][FONT=&quot]Xishuang Banna[/FONT][FONT=&quot] بمقاطعة "يونان" [/FONT][FONT=&quot]Yunnan[/FONT][FONT=&quot] في أقصى جنوب الصين، بأنهم قتلوا مخلوق يشبه الإنسان. كان طوله 1.2 إلى 1.3 متر، مكسواً بالشعر. كان يمشي منتصب القامة، وحسب تقارير الشهود، كانت أذنه، يديه، صدره يشبه الإنسان تماماً. قامت الأكاديمية الصينية للعلوم بإرسال فريق خاص للتحقق من الأمر، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي دليل مادي. وقد افترض البعض بأن العمال وجدوا حيوان الغيبون [/FONT][FONT=&quot]gibbon[/FONT][FONT=&quot] (نوع من القرود المألوفة في تلك المنطقة).[/FONT]
[FONT=&quot]لكن "زهو غوكزينغ" علّق قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot]".. ذهبت إلى أحد الصحفيين الذين شاركوا في التحقيق بالحادثة.. فقال لي بأن ذلك الحيوان الذي قتلوه لم يكن من "غيبون"، بل من فصيلة أخرى مجهولة، وتشبه الإنسان بشكل كبير.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1976م، كان ستة رجال حكومة من منطقة [/FONT][FONT=&quot]Shennongjia[/FONT][FONT=&quot] الحرجية في مقاطعة "هوباي" [/FONT][FONT=&quot]Hubei[/FONT][FONT=&quot]، يقودون السيارة ليلاً على طريق سرع بالقرب من إحدى القُرى في "شونشويا"، بين إقليم "فانغزيانغ" و[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]Shennongjia[/FONT][FONT=&quot]. خلال سيرهم على الطريق، توقف السائق فجأة ليجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع "مخلوق غريب ليس لديه ذيل، يكسوه شعر مائل للأحمر". لحسن الحظ، بقي المخلوق جامداً في مكانه، ربما بفعل تأثير أضواء السيارة، مما مكّن الأشخاص من أن ينزلوا من السيارة ومشاهدته عن كثب. مع العلم أن المسافة التي تفصل بين الجانبين لم تتعدى أمتار معدودة. كان المشاهدون واثقين تماماً بأنه لم يكن دباً أو أي مخلوق آخر مألوف. بلّغوا هذه الحادثة عبر التيليغرام إلى الأكاديمية الصينية للعلوم في بايجينغ.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد تلقّى القائمين على الأكاديمية الصينية للعلوم، عبر سنوات طويلة، الكثير من التقارير المماثلة من نفس المنطقة في مقاطعة "هوباي". لذلك عندما سمعوا عن هذه الحادثة قرروا أن يجروا تحقيق مركّز في المسألة، فانطلقت حملة علمية مؤلفة من 100 عنصر نحو مقاطعة "هوباي".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]جمعوا الكثير من الدلائل المادية، إن كان على شكل شعر، آثار أقدام، فضلات، وكذلك تسجيل الكثير من تقارير المشاهدات التي رواها أهالي تلك المنطقة. مع المزيد من الجهود والأبحاث الإضافية، تصلوا إلى المزيد من النتائج المهمة. لقد جمعوا أكثر من 1000 بصمة قدم من مقاطعة "هوباي" وحدها، ويبلغ طول بعضها أكثر من 47 سم. وقد جُمعت أكثر من 100 عيّنة شعر تابعة لمخلوق إنسان الوحش، وبلغ أطولها 52.5 سم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد حاول البعض تفسير مشاهدات إنسان الوحش في منطقة "شينونغيجا" بمقطاعة "هوباي" على أنها مجرّد مشاهدات لقرد منقرض اسمه "القرد الذهبي" [/FONT][FONT=&quot]golden monkey[/FONT][FONT=&quot]، والذي كان يقطن في المنطقة ذاتها. قد يكون هذا صحيح بالنسبة لبعض المشاهدات التي حصلت بشكل خاطف وسريع ومن مسافة بعيدة، لكن إذا نظرنا إلى شهادة "بانغ جنشنغ" [/FONT][FONT=&quot]Pang Gensheng[/FONT][FONT=&quot]، رئيس إحدى الجمعيات التعاونية، والذي جاء وجهاً لوجه مع أحد هذه المخلوقات، ربما نعيد النظر في المسألة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]"بانغ" الذي وقف وجهاً لوجه مع إنسان الوحش، وعلى بعد عدة أقدام، ولمدة ساعة تقريباً، وصف ما رآه قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. كان طوله حوالي 2.10 متر، أكتافه أعرض من أكتاف الإنسان، جبهته مائلة للخلف، عيناه غارقتان وأنفه منتفخ. خدوده غارقة، أذناه تشبه أذن الإنسان لكنها أكبر، وعيناه الدائرية أكبر من عيون الإنسان أيضاً. حنكه بارزاً وشفتاه ناتئة. كانت أسنانه الأمامية عريضة كما أسنان الحصان. لون عيناه أسود. كان شعره بني غامق، يتدلّى فوق أكتافه بحرية حيث طوله يتجاوز 30 سم. وجهه مغطى بالوبر الخفيف، ما عدا أنفه وأذناه. تأرجت ذراعيه للأسفل حتى وصلت تحت ركبتيه بقليل. كانت يداه ضخمتان، مع أصابع يتجاوز طولها 18 سم، وإبهامه متباعد قيلاً عن الأصابع. لم يكن له ذيلاً، والشعر على جسمه كان قصيراً. فخذاه مملوءتان وسميكتان، لكنها أقصر من الجزء السفلي من الرجل. مشى منتصباً مع أرجل متباعدة. طول أقدامه حوالي 30 سم وعرضها 15 سم. عريضة من الأمام وضيّقة في الخلف. أصابع قدمه منبسطة نوعاً ما.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]أسطورة إنسان الوحش[/FONT]
[FONT=&quot]بين الحقيقة والخيال[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إنسان الوحش في ماليزيا وإندونيسيا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1969م، رأى الباحث "جون ماكنينون" [/FONT][FONT=&quot]John McKinnon[/FONT][FONT=&quot]، الذي سافر إلى "بورنو" [/FONT][FONT=&quot]Borneo[/FONT][FONT=&quot] لمشاهدة قرود "الأورانغوتان" [/FONT][FONT=&quot]orangutans[/FONT][FONT=&quot]، آثار أقدام شبه آدمية. وعندما سأل دليله المالاوي عن صاحب هذه الأقدام أجابه الدليل دون تردد: "..إنه مخلوق الباتوتوت [/FONT][FONT=&quot]Batutut[/FONT][FONT=&quot].."، هذا ما كتبه "ماكنينون".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لاحقاً في مالايا [/FONT][FONT=&quot]Malaya[/FONT][FONT=&quot]، شاهد "ماكنينون" بصمات أقدام أكبر حجماً من تلك التي رآها في "بورنو"، لكنه على ثقة (بفضل خبرته) بأنها من صنع المخلوق ذاته. وقد أطلق عليها المالاويون اسم "أورانغبينديك" [/FONT][FONT=&quot]Orangpendek[/FONT][FONT=&quot] (أي الشخص القصير). حسب أقوال "إيفان ساندرسون" [/FONT][FONT=&quot]Ivan Sanderson[/FONT][FONT=&quot]، فآثار الأقدام هذه تختلف تماماً من تلك التي تخلفها القرود المألوف والتي تقطن الغابات الأندونيسية (الغيبون، السيامانغ، الأورانغوتان). كما أنها تختلف عن آثار أقدام "دب الشمس" المألوف هناك أيضاً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في بدايات القرن العشرين، تلقى حاكم "سوماترا" [/FONT][FONT=&quot]Sumatra[/FONT][FONT=&quot] البريطاني "ل.س.وستنك" [/FONT][FONT=&quot]L. C. Westenek[/FONT][FONT=&quot]، تقريراً مكتوباً عن مواجهة مع أحد أنواع هذه المخلوقات شبه البشرية يسمونه "سيدابا" [/FONT][FONT=&quot]Sedapa[/FONT][FONT=&quot]. المشرف على إحدى الممتلكات الحكومية البريطانية في جبال "باريسان"، شاهد مع مجموعة من العمال مخلوق الـ"سيدابا" من على بعد 15 ياردة. قال المُشرف بأنه رأى مخلوقاً ضخماً يركض كما الإنسان، وكاد يقطع طريقه. كان كثيف الشعر، وبكل تأكيد.. لم يكن من قرود الأورانغوتان.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في مقالة صحفية حول "إنسان الوحش"، منشورة في 1918م، ذكر الحاكم "ل.س.وستنك" تقريراً من السيّد "أوستنغ" [/FONT][FONT=&quot]Oostingh[/FONT][FONT=&quot]، الذي عاش في سوماترا. في إحدى المرات خلال سيره في الغابة، جاء من خلف رجل جالساً على جذع شجرة مستلقية بجانب الوادي ومتوجّهاً نحو الجهة الأخرى. كتب "أوستنغ" واصفاً ما رآه:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. لقد أدركت فجأة بأن رقبته كانت كالجلد ومتّسخة بشكل كبير. فقلت لنفسي أن هذا الشخص له رقبة متجعّدة وقذرة جداً.. ثم فجأة، اكتشفت بأنه ليس بشرياً!... إنه ليس من قرود الأورانغوتان، حيث شاهدت هذه القرود من قبل وأعرفها جيداً.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ما هو هذا المخلوق إذاً طالما أنه ليس من قرود الأورانغوتان؟ من المؤكّد أن "أوستنغ" لم يعرف الجواب. وكما رأينا سابقاً، فقد اقترح البعض بأن ما يسمونه "إنسان الوحش" قد يمثّل فصيلة ناجية من النيندرتال [/FONT][FONT=&quot]Neanderthals[/FONT][FONT=&quot] أو حتى الهومو إركتوس [/FONT][FONT=&quot]Homo erectus[/FONT][FONT=&quot]، والتي يعتبرونها أسلاف الإنسان الأوائل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إذا كان الأمر غير مجزوم حول أي نوع من أشباه البشر [/FONT][FONT=&quot]hominids[/FONT][FONT=&quot] قد تكون موجودة اليوم، فكيف لنا أن نكون واثقين تماماً من أنواع أشباه البشر التي قد تكون أو لا تكون موجودة في الماضي البعيد؟ [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن البحث التجريبي في سجلات المستحاثات الحجرية قد لا يمثّل مرشداً موثوقاً. وكما قال عالِم الآثار "بيرنارد هوفلمانز" [/FONT][FONT=&quot]Bernard Heuvelmans[/FONT][FONT=&quot] في رسالة بعثها للباحث "ستيفن بيرناث" [/FONT][FONT=&quot]Stephen Bernath[/FONT][FONT=&quot] عام 1986م:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. لا تزيد من قيمة أهمية السجلات المستحاثية أكثر مما تستحقها. إن التحجّر [/FONT][FONT=&quot]fossilization[/FONT][FONT=&quot] (التحوّل إلى مستحاثة) هو أمراً نادراً، وظاهرة استثنائية، وسجلات المستحاثات لا تستطيع بالتالي إعطاءنا صورة دقيقة عن الحياة على هذه الأرض خلال الحقب الجيولوجية الماضية. إن السجلات المستحاثية التابعة للرئيسيات [/FONT][FONT=&quot]primates[/FONT][FONT=&quot] هي فقيرة جداً لأن الحيوانات الذكية والحذرة تستطيع تجنّب أو الهروب من الظروف التي تؤدّي إلى التحجّر المستحاثي [/FONT][FONT=&quot]fossilization[/FONT][FONT=&quot]، مثل الغرق في الوحل أو في نسيج نباتي شبه متفحّم.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن هذه الوسيلة التجريبية لديها محدوديتها دون شكّ، وبالتالي، فإن سجلات المستحاثات هي غير كاملة وغير شاملة. لكن عندما تكون كافة الأدلة، بما في ذلك الإنسان القديم وأشباه الإنسان الموجودين حالياً، مأخوذ بعين الاعتبار ويتم تقييمها، فالنموذج الذي نستنتجه هو "العيش معاً بنفس الفترة" وليس "التطوّر التدريجي".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أشباه بشر في أفريقيا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك العديد من تقارير المشاهدات القادمة من عدة بلدان في القسم الغربي من القارة الأفريقية، مثل ساحل العاج، والتي تحدثت عن عرق من مخلوقات قزمة شبيهة بالبشر وشعرها مائل للأحمر. كما أن العديد من الأوروبيين واجهوا هذه المخلوقات بشكل فعلي في مناسبات كثيرة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وخرجت تقارير من شرقي أفريقيا أيضاً. كتب الكابتن "ويليام كتشنز" [/FONT][FONT=&quot]Capt. William Kitchens[/FONT][FONT=&quot]، عام 1937م، قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. منذ بضع سنوات، تم إرسالي في مهمة رسمية لصيد الأسود في هذه المناطق (غابات "الأوسوري" [/FONT][FONT=&quot]Ussure[/FONT][FONT=&quot] و"السيمبيت" [/FONT][FONT=&quot]Simibit[/FONT][FONT=&quot] في الجانب الشرقي من سهول "ومباري" [/FONT][FONT=&quot]Wembare[/FONT][FONT=&quot])، وبينما كنت متربصاً في إحدى فرجات الغابة، منتظراً قدوم أحد هذه الوحوش (الأسود)، رأيت مخلوقين صغيرين يكسوهما الشعر، خرجا من أحد جوانب الفرجة فقطعوها جرياً ليدخلوا إلى الغابة من الجانب الآخر.. كانا يشبهان البشر تماماً، يبلغ طولهما حوالي 4 قدم، منتصبان القامة، وشعرأجسادهم كثيف ومائل للأحمر... أما الأفريقي المحلّي الذي يرافقني، فقد أصيب بالدهشة والفزع. قال بأن هذه المخلوقات هي الـ"أغوغوي" [/FONT][FONT=&quot]agogwe[/FONT][FONT=&quot]، الرجال الصغار المكسوون بالفرو، والذين لا تشاهدهم سوى مرّة واحدة في حياتك.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هل كانوا مجرّد سعادين أو قرود عادية؟ لا أعتقد بأن "كتشنز" ومرافقه الأفريقي كانوا عاجزين عن التمييز إلى هذه الدرجة. هناك الكثير من تقارير مشاهدات مخلوقات الـ"أغوغوي" التي تخرج من تنزانيا وموزنبيق. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من مناطق الكونغو في وسط أفريقيا، يأتي تقارير عن مخلوق الـ"كاكونداكاري" [/FONT][FONT=&quot]Kakundakari[/FONT][FONT=&quot] والـ"كيلومبا" [/FONT][FONT=&quot]Kilomba[/FONT][FONT=&quot]. يبلغ طولها 5.5 قدم ومكسوة بالشعر، يُقال أنها تمشي منصبة كما يفعل الإنسان. قام "تشارلز كوردير" [/FONT][FONT=&quot]Charles Cordier[/FONT][FONT=&quot]، وهو جامع وصياد حيوانات محترف يتعامل مع العديد من حدائق الحيوانات وكذلك المتاحف، في مناسبات عديدة بتتبّع آثار أقدام مخلوق الـ"كاكونداكاري" في زائير في أواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي.[/FONT]
[FONT=&quot]قال "كورديير" راوياً إحدى المناسبات التي شاهد فيها أحد هذه المخلوقات بعد أن علق في إحدى الأفخاخ التي كان ينصبها لنوع من الطيور:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. بعد أن علق فجأة في الفخّ، وقع على وجهه، ثم تشهّل وجلس باستقامة، ثم أزال الفخّ من قدمه، وقام يتايع سيره نحو الغابة.. كل ذلك حصل قبل أن يستطيع مرافقي الأفريقي القيام بأي شيء.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك تقارير عن نفس المخلوقات تأتي من جنوب أفريقيا. في العام 1983م، كتب "باسكال تاسي" [/FONT][FONT=&quot]Pascal Tassy[/FONT][FONT=&quot]، من مختبر علم الأحياء الفقرية والبشرية، قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. فيليب.ف. توبياس [/FONT][FONT=&quot]Philip V. Tobias[/FONT][FONT=&quot]، الذي هو عضو في مجلس الإدارة بالجمعية العالمية للكريبتوزولوجيا [/FONT][FONT=&quot]Cryptozoology[/FONT][FONT=&quot]، قال يوماً لهوفلمانز [/FONT][FONT=&quot]Heuvelmans[/FONT][FONT=&quot] بأن أحد زملاءه نصب أفخاخاً بهدف آسر أحد كائنات الأسترالوبيثينز [/FONT][FONT=&quot]australopithecines[/FONT][FONT=&quot].."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مع العلم بأن "توبياس" في جنوب أفريقيا يمثّل سلطة علمية نافذة في دراسة مستحاثات كائن الأسترالوبيثاكوس الذي من المفروض أن يمثّل أحد الأسلاف القديمة للإنسان.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حسب النظرة العامة للعلم الرسمي، فإن آخر كائنات "الأسترالوبيثين" [/FONT][FONT=&quot]australopithecines[/FONT][FONT=&quot] انقرض تماماً منذ حوالي 750 ألف سنة، وكائن الـ"هومو إركتوس" [/FONT][FONT=&quot]Homo erectus[/FONT][FONT=&quot] اختفى قبل حوالي 200 ألف سنة. وإنسان النيندرتال [/FONT][FONT=&quot]Neanderthal[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]ذهب مع الرياح منذ حوالي 35 ألف سنة، ومنذ حينها بقي الإنسان الحديث وحده قائماً على وجه الأرض.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ورغم ذلك، لازالت مشاهدات أنواع كثيرة من "إنسان الوحش" [/FONT][FONT=&quot]wildmen[/FONT][FONT=&quot] (التي قد تمثّل إحدى هذه الأنواع المنقرضة، أو حتى جميعها) في مناطق مختلفة حول العالم تتحدى المنهج العلمي بقوة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العلم المنهجي وتقارير مشاهدات "إنسان الوحش"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بالرغم من كل الأدلة التي تم تقديمها في الصفحات السابقة، فإن مُعظم السلطات الرسمية القائمة على كل من مجال الأنثروبولوجيا [/FONT][FONT=&quot]anthropology[/FONT][FONT=&quot] والزوولوجيا [/FONT][FONT=&quot]zoology[/FONT][FONT=&quot] تتجنّب مناقشة إمكانية وجود "إنسان الوحش" [/FONT][FONT=&quot]wildmen[/FONT][FONT=&quot]. وإذا جاءوا على ذكره في إحدى مقالاتهم أو أوراقهم العلمية، نادراً ما يقدمون الدلائل القوية على وجودهم، وبدلاً من ذلك، يركّزون على التقارير السطحية والقابلة للطعن بسهولة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يقول العلماء المتشككين بأنه حتى الآن لم ينجح أحد في اكتشاف عظام "إنسان الوحش"، ولا حتى استعراض جثّة واحدة ميتة أو حيّة. لكن في الحقيقة تم جمع الكثير من العينات، إن كان على شكل أيدي وأقدام مقطوعة لهذه المخلوقات، وحتى رؤوس. هذا وبالإضافة إلى أن شخصيات علمية بارزة ومحترمة زعمت بأنها تفحّصت جثث هذه المخلوقات (ميتة أو حيّة). كما أن هناك عدد من التقارير التي تتحدث عن أسرها. أما فشل أي من هذه العينات والدلائل في إيجاد طريقها للمتاحف والمؤسسات العلمية الأخرى، فقد يعود سببه إلى سوء معاملة هكذا نوعية من العينات، إن كان عن قصد (مؤامرة قمع) أو غير قصد (لغياب الخبرة). وجبأن لا ننسى تلك العملية الخفية التي يديرها القائمين على عالم المعرفة، والتي يُشار إليها بـ"تصفية المعلومات غير المرغوبة"، ويُعتقد بأنها المسؤول الرئيسي عن الإبقاء على تلك الدلائل والعيّنات خارج مجال عمل الخبراء الرسميين، أي تركه في مجال يُعتبر بشكل عام أنه "ماورائي"، وهذه الكلمة وحدها تُرعب كل عالِم رسمي يرغب في المحافظة على مكانته الاجتماعية والمهنية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن رغم كل هذه الإجراءات، فهناك بعض العلماء الذين لم يمتثلوا للتقاليد العلمية الصارمة، مثل: "كرانتز" [/FONT][FONT=&quot]Krantz[/FONT][FONT=&quot]، "نايبر" [/FONT][FONT=&quot]Napier[/FONT][FONT=&quot]، "شاكلي" [/FONT][FONT=&quot]Shackley[/FONT][FONT=&quot]، "بورشنيف" [/FONT][FONT=&quot]Porshnev[/FONT][FONT=&quot] وغيرهم، وقد وجدوا في الدلائل المتوفرة أسباب كافية لاستنتاج حقيقة أن "إنسان الوحش" موجود دون شكّ، وأن مسألة وجودهم تستحقّ إجراء دراسات علمية جدّية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لو أن القائمين على العلم المنهجي قصدوا بأن يخرجوا بنتيجة مجدية لإثبات وجود هكذا مخلوقات، لقاموا بتمويل حملات استكشافية واسعة مدعومة بملايين الدولارات، وتم تجنيد الأقمار الصناعية والجيوش وغيرها من مؤسسات يمكنها المساعدة.. لكنهم لا يريدون فتح أبواب جديدة تجلب لهم ولمنطقهم الملتوي الكثير من الإرباك ووجع الرأس. لكن في الحقيقة، فيما يتعلّق بهذه المخلوقات، يبدو أن الأمر معكوس تماماً، حيث من الممكن أنهم يموّلون حملات تكذيب وتشكيك بملايين الدولارات، كما يجندون الجيوش والاستخبارات ومؤسسات أخرى بهدف قمع هذه الحقائق وإخفائها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كتبت الباحثة "مايرا شاكلي" [/FONT][FONT=&quot]Myra Shackley[/FONT][FONT=&quot] في العام 1984م للباحث "ستيف بيرناث" [/FONT][FONT=&quot]Steve Bernath[/FONT][FONT=&quot] تقول:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. كما تعلم، فإن هذه المسألة بالكامل هي مملوءة بالعناوين المثيرة، وكان هناك كم هائل من التغطية الإعلامية والمنشورات المتطايرة هنا وهناك في مشهد هذا المجال بالذات. الآراء تتفاوت، لكن أعتقد بأن أكثر هذه الآراء تميل إلى أن هناك دلائل كافية لتجعلنا نقترح على الأقل إمكانية وجود عدة فصائل غير مُصنّفة رسمياً من المخلوقات شبه البشرية، لكن في الحالة الراهنة من مستوى معرفتنا، يستحيل التعليق على صحّة الأمر بشكل تفصيلي. لقدأصبح الوضع أكثر تعقيداً نتيجة التقارير الكاذبة، والاقتباسات الواهية، التزوير، نشاطات مجنونة يقوم بها الهواة، وغيرها من أعمال تساهم في تشويه المشهد. لكن مع ذلك، هناك عدد لا بأس به من علماء الأنثروبولوجيا الرسميين الذين يرون بأن المسألة تستحق البحث فيها علمياً.."[/FONT]
[FONT=&quot]إذاً، هناك بعض من الاعتراف العلمي بالدلائل المشيرة إلى وجود "إنسان الوحش". لكن يبدو بأن الآراء لا زالت على المستوى الشخصي ولم تتطوّر لتصبح على المستوى الرسمي، فما بالك الاعتراف العلمي؟[/FONT]
[FONT=&quot]..................[/FONT]
[FONT=&quot]انتهى الاقتباس من كتاب [/FONT][FONT=&quot]"علم الآثار المحظور" [/FONT][FONT=&quot]Forbidden Archeology[/FONT][FONT=&quot]، للمؤلفان: [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]مايكل كريمو" [/FONT][FONT=&quot]Michael Cremo[/FONT][FONT=&quot]، وريشارد ثومبسون [/FONT][FONT=&quot]Richard Thompson[/FONT][FONT=&quot]،[/FONT]
[FONT=&quot].................[/FONT]
[FONT=&quot]اســـتنتاج[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رغم كل هذه الحقائق المذهلة التي قدمها الكاتبان "كريمو" و"ثومبسون"، خاصة تلك المتعلّقة بظاهرة إنسان الوحش أو أشباه القرود المعاصرين للبشر، والتي استخدموها كإثبات قوي على عدم وجود علاقة بين الإنسان والقرود، إلا أنها لم تساهم في توضيح الفكرة الرئيسية المتعلقة بأصول الإنسان، أو اللغز وراء جعله يظهر في تلك الحقب الجيولوجية العريقة بحالة متقدمة تكنولوجياً وحضارياً. قد يكون هناك سفر عبر الزمن فعلاً، لكن دعونا نترك هذه الفرضية كخيار أخير ونبحث عن تفسير أكثر واقعية بخصوص سبب وجود الإنسان في تلك المراحل الجيولوجية القديمة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]المسألة هنا بحاجة لبعض التفنيد قبل أن نتابع مناقشتها. أول ما وجب معرفته هو أن الكاتبان، رغم أسلوبهما الراديكالي الفاضح للمنطق الدارويني، إلا أنهما، كما يبدو، لازالا ملتزمين ببعض المفاهيم الداروينية التقليدية خلال طرح أفكارهما. فمثلاً، خلال الحديث عن الاكتشافات الأثرية العجيبة في طبقات وأعماق جيولوجية من المفروض أن لا تكون فيها أصلاً، كانا مسلمين بفكرة "التماثل الجيولوجي" [/FONT][FONT=&quot]uniformitarianism[/FONT][FONT=&quot]، أي لازالا ملتزمين بالنظرية القائلة بأن طبقات الأرض الجيولوجية كانت مستقرّة في شكل ثابت على مرّ العصور ولفترة طويلة من الزمن. لقد افترضوا أنّ النّشاط المتماثل للطّبيعة لم ينتهِ أبداً بكارثة كونية خلطت الحابل بالنابل، وقلبت الأرض رأساً على عقب. وهذا ما سوف نتحدث عنه في الفصول اللاحقة، لكن من خلال الحديث عن منطق مختلف ينادي به مذهب علمي آخر معارض للمذهب الدارويني بشراسة لدرجة أصبح يسبب لأنصاره الحرج الكبير.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]على أي حال، لقد استفدنا كثيراً من الأفكار التي طرحها المؤلفان "كريمو" و"ثومبسون" في كتابهما الرائع الذي سلّط الضوء على أمور كثيرة لم يفطن لها أحد سابقاً. على الأقل ليس بهذه الكثافة ومن خلال الزوايا المتعددة في النظر لنفس الموضوع المطروح.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أما بخصوص مسألة "إنسان الوحش"، أي أشباه القرود التي تجوب مناطق مختلفة حول الكوكب، فربما تمثّل إثباتات تشير بوضوح إلى أن الإنسان وأسلافه "أشباه القرود" (حسب نظرية التطور) كانا ولا زالا معاصرين لبعضهما البعض. وجب أن نبدأ بالنظر بجدية إلى كل تلك الروايات التي تؤكّد صحّة هذا الأمر، حيث صحيح أنها تشير إلى واقع غريب على معظمنا لكنه موجوداً على أي حال. إن عدم انتشار أخبار وجود هذه الكائنات لا يجعلها مجرّدة من الأهمية البالغة. هذا إذا أردنا فعلاً التعرّف على الحقيقة بخصوص اللغز الكبير المتعلّق بأصولنا الحقيقية ومن أين جاءت فكرة أسلافنا القرود.[/FONT]
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

[FONT=&quot]أصل[/FONT][FONT=&quot]الإنسان[/FONT]

[FONT=&quot]إن نظرية "داروين" حول التّطور والارتقاء التي سادت منذ القرن التّاسع عشر قد درّست لنا ونحن لا نزال طلاباً صغاراً مما جعلها تترسّخ في أذهاننا بقوة، وما تزال تدرّس في جميع المؤسسات التّعليميّة المحترمة اليوم. تلك القصّة تقول أنّنا ارتقينا من الحالة البدائية (قرود) إلى حالتنا المدنية المتحضّرة بشكل بطيء وتدريجي. والسّؤال الذي يبرز الآن: أيعقل أن يكون ذلك كلّه مجرّد وهم؟ والسؤال الأكبر هو: هل تم إثبات نظرية "التّطوّر" فعلاً؟[/FONT]

[FONT=&quot]نحن طبعاً لا زلنا نستنزف وقتنا في خوض هذا الجدل السخيف والكلام الفارغ، مستبعدين وجود أي حقيقة أخرى تتحدث عن الإنسان من خلال رواية مختلفة تماماً. نحن لم نفكر يوماً بقراءة إحدى الدّراسات والكتب المنبوذة من قبل المؤسّسة العلميّة السّائدة، ليس لأنَّ هذه الدّراسات غير صحيحة بل لأنّها تتناقض مع توجهات المؤسسة الملتويّة (أتباع المذهب الدارويني)، مثل كتاب "علم الآثار المحرّم" 1993، للمؤلفان: مايكل كريمو، وريشارد ثومبسون. اللذان أوردا عدد كبير من الدلائل والبراهين الموثّقة وبقايا عظام إنسانيّة، بالإضافة إلى أدوات ومصنوعات وغيرها من آثار تشير إلى أنّ بشراً مثلنا (يشبهونا تماماً) قد عاشوا على هذه الأرض منذ ملايين السّنين! وقدّم الكاتبان إثباتات مقنعة تدلّ على أنََّ المؤسَّسة العلميّة قامت بإخماد وقمع وتجاهل هذه الحقائق تماماً، لأنّها تتناقض مع الرؤية العلميّة المعاصرة تجاه أصول الإنسان ومنابع ثقافاته ومعتقداته. أما كتاب المثير للجدل الذي يعود للباحث[/FONT][FONT=&quot] "لويد باي" (عنوانه: "كل تعرفونه هو خاطئ")، فهو أيضاً لا يقل أهمية من السابق من خلال الإثباتات التي يحتويه وتصب جميعاً في استنتاج واحد: الأصول الفضائية للإنسان! وبالإضافة إلى أعمال أخرى تعود لباحثين مستقلين وتطرح العديد من السيناريوهات المثيرة حول أصول الإنسان.[/FONT]

[FONT=&quot]لقد أصبح يتوضّح لنا بجلاء أن مفهومنا التقليدي حول التاريخ البشري ليس مغلوطاً فحسب ولكنه بحاجة أيضاً لمراجعة شاملة. إن الدلائل على ذلك آخذة بالتراكم وتتعاظم لدرجة أنه لم يعد من الممكن تجاهله. في جميع أنحاء المعمورة، راحت المكتشفات الأثرية تظهر ما هو نقيض كامل للتصوّر التقليدي بخصوص الأصل البشري. ويبدو أن هناك ثورة فكرية في طور التشكّل، وتتبع طريقة مختلفة في النظر لأنفسنا ولأصولنا الحقيقية.[/FONT]

[FONT=&quot]يجب إعادة النّظر في فترة ما قبل التّاريخ[/FONT]

[FONT=&quot]لقد ساهمت وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية في صياغة نظرتنا وطريقة تفكيرنا بطريقة جعلتنا نقبل بوجهة النّظر القائلة بـ"التطوّر مع الزّمن" دون مناقشة. وقد حاول هؤلاء الذين يتحكّمون بنا، وبكلّ طاقتهم، تجاهل الطّبيعة الحقيقيّة للعالم وقاموا بصياغة حقائق مبنية على [/FONT][FONT=&quot]تخمينات وفرضيات.[/FONT]

[FONT=&quot]هل من المهمّ حقاً أن نتعرف على الحقيقة [/FONT][FONT=&quot]فيما يتعلّق بأصلنا؟ نعم إنّه كذلك, إنه مهمّ جداً.. لو أنكم تعلمون.[/FONT]

[FONT=&quot]بفقدان [/FONT][FONT=&quot]روابطنا التّاريخية بأسلافنا, فقدنا الكثير من إرثنا، وفي إعادة اكتشاف هذه الروابط, ربّما نبدأ بإيجاد أنفسنا. إنّ مسألة التعرّف على حقيقة أصلنا هي مسألة ذات أهمية كبيرة.. إنّها جوهر [/FONT][FONT=&quot]هويّتنا و[/FONT][FONT=&quot]مصيرنا... إنّ النّماذج الفكرية التي ننتمي إليها [/FONT][FONT=&quot]تؤثّر بتصرّفاتنا بشكل عميق. والإنسان الذي يعتقد أنّه أتى من طبيعة حيوانيّة، ربّما يكون ميّالاً أكثر للتصرّف كالحيوان. فالصّورة ليست [/FONT][FONT=&quot]مهينة فقط، بل إنّها خطيرة أيضاً.[/FONT]

[FONT=&quot]والآن, [/FONT][FONT=&quot]لنترك التّزييف والتزوير, والرّؤية التّقليدية لفترة ما قبل التّاريخ, بفكرتها الخاطئة عن الشّكل البدائيّ للإنسان.. هذا المخلوق الذي يسكن الكهوف, ويستخدم الأدوات الحجريّة، [/FONT][FONT=&quot]والغير قادر على صنع معجزات الماضي.. بعد أن نتخلى عن هذه المعلومات الخاطئة عن ماضينا وأصلنا، سوف نرى باباً مفتوحاً أمامنا. [/FONT][FONT=&quot]وسنصبح جاهزين لتفهّم واستيعاب ذلك الماضي العجيب والفاتن[/FONT][FONT=&quot] كما كان بالفعل.[/FONT]
[FONT=&quot].............[/FONT]
[FONT=&quot]الأصول الغامضة للإنسان[/FONT]



[FONT=&quot]الأصول الغامضة[/FONT][FONT=&quot]للإنسان[/FONT]

[FONT=&quot]
image001.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]ترجمة وإعداد[/FONT]
[FONT=&quot]علاء الحلبي[/FONT]


[FONT=&quot]التاريخ الحقيقي للإنسان[/FONT]

[FONT=&quot]إن التاريخ الإنساني الحقيقي لا يتم مداولته في وسائل الإعلام ولا حتى في المؤسسات التعليميَّة رغم الكم الهائل من الاكتشافات الأثرية المثيرة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء قصة كاملة متكاملة حول أصول الإنسان. [/FONT][FONT=&quot]لماذا لازالت نظرية القرن التّاسع عشر حول التّطور والارتقاء تُدرّس لنا وللأجيال الناشئة في جميع الدوائر التّعليميّة الرسمية؟ لماذا لازالوا يرسّخون في عقولنا تلك القصّة التي تقول أنّنا ارتقينا من حالة بدائية أقرب للقرود إلى حالتنا المدنية المتحضّرة بشكل بطيء وتدريجي؟[/FONT]

[FONT=&quot]
image002.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]تشارلز داروين[/FONT]

[FONT=&quot]تقترح نظرية التطوّر التي وجدها "داروين" بأن أشكل الحياة أو الفصائل البسيطة قد تطوّرت إلى فصائل أكثر تعقيداً عن طريق تغييرات عرضية حصلت خلال مدة زمنية بعيدة. ووفق هذه النظرية، يمكن للقرد أن يتطوّر ليصبح إنسان خلال خمس [/FONT]
[FONT=&quot]ملايين سنة.[/FONT]

[FONT=&quot]البناء الظاهر في الصورة التالية يُسمى متحف العلوم الطبيعية، ومظهره مشابه للكنيسة أو الكتدرائية، وبطريقة ما، هذا هو عملها بالضبط... إنه يمثّل معبد لنظرية التطوّر الداروينية.[/FONT]

[FONT=&quot]
image003.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]يأتي الناس إلى المتاحف، كما هو الحال مع متحف التاريخ الطبيعي، من أجل [/FONT]
[FONT=&quot]الحصول على أجوبة لتساؤلاتهم.. هل تطوّرنا فعلاً من القرود؟.. هل البشر يتشاركون مع القرود من خلال سلف واحد؟ ومن خلال النظر إلى استعراض كالشكل التالي، يكون قد أجيب على تساؤلك:[/FONT]

[FONT=&quot]هكذا يستعرضون أسلافنا الأوائل[/FONT]

[FONT=&quot]يجيب العلم على تساؤلاتنا من خلال الاستعراضات السابقة، أي وكأنهم يقولون: "نعم".. هكذا كان أسلافنا.. وبشكل حاسم وغير قابل للجدل. لكن الجواب هو في الحقيقة بعيد عن كونه حاسماً، وهذا الاستعراض هو ليس سوى ترجمة للاكتشافات[/FONT]
[FONT=&quot] الأثرية التي أُعلن عنها على حساب إخفاء اكتشافات أخرى. أي هي ترجمة لرؤية تعود لمذهب علمي معيّن، وهناك ترجمات أخرى كثيرة عن أصول الإنسان لكنك لن تجدها في هذا المتحف أو أي متحف رسمي آخر في العالم.[/FONT]

[FONT=&quot]وفقاً للعلم المنهجي، فإن البشر مجرّد قروداً متطوّرة نتيجة حصول مجموعة من التحولات الجينية العشوائية والتأثيرات التي تفرضها البيئة المحيطة، مما جعله يحوز على قوة فريدة من الوعي بالذات ومستوى رفيع من العقلانية وقدرة التفكير. لكن رغم ذلك، فإن قوة الدعاية ونفوذ البروبوغاندا التين تسوقانها بهدف ترسيخ نظرية "القرود الأسلاف" لم تستطع إخفاء حقيقة أن الدلائل على هذا الادعاء هي ضئيلة ومتناقضة ومفتوحة أمام عدد كبير من الترجمات والتفسيرات البديلة. قال عالِم الأنثروبولوجيا المشهور "ريتشارد ليكي" [/FONT][FONT=&quot]Richard Leakey[/FONT][FONT=&quot] في إحدى المرات:[/FONT]
[FONT=&quot]إذا قمنا بجمع في غرفة واحدة كل المستحاثات والبقايا المتحجّرة التي تم اكتشافها حتى الآن حول أسلافنا (وأقربائهم البيواوجية) الذين عاشوا في الماضي البعيد، لنفترض، بين 5 مليون وواحد مليون سنة مضت، فسوف لا نحتاج أكثر من طاولتين لتحويها جميعاً.. معظم المستحاثات شبه البشرية هي عبارة عن كسرات من الأسنان وأجزاء من الجماجم لكن، كما قال يوماً عالِم المستحاثات "ستيفن.ج. غولد" [/FONT][FONT=&quot]Stephen J. Gould[/FONT][FONT=&quot]: إنها تخدم كقاعدة تنطلق منها كمية لا متناهية من التخمينات والافتراضات والحكايا الخيالية.."[/FONT]

[FONT=&quot]إن ما يلعب الدور الحاسم والنهائي في ترجمة المستحاثات هو المُعتقدات الموجّهة، التوقعات المُسبقة، والأحكام المُسبقة. هذا إلى جانب المنافسات الشخصية والتوق لنيل الشهرة. لقد تحوّل أكثر من عالِم مستحاثات بين ليلة وضحاها إلى أحد المشاهير مجرّد أن أعلن عن إدعاءات مثيرة ومُبالغ بها، ذلك بعد أن وجد عدد من بقايا مُجزّئة تابعة لمخلوق اعتقد بأن له صلة بأصل الإنسان. لكن هكذا ادعاءات تكون نهايتها دائماً إما التعرّض للدحض والتكذيب أو اكتشاف عدم جدواها وبعدها كل البعد عن ما زعمه صاحبها. لازالت التفاصيل المتعلّقة بفرضية انحدارنا من أصل قرد غامضة ومبهمة ومُعرّضة للكثير من الجدالات والمناظرات القائمة بين أتباع نظرية التطوّر نفسهم.[/FONT]
[FONT=&quot]لقد حصل عدد كبير من الأخطاء الفاضحة والهفوات الصارخة خلال ترجمة المستحاثات عبر السنوات. في العام 1922م، تم اكتشاف سنّ واحد في "نبراسكا" الغربية [/FONT][FONT=&quot]western Nebraska[/FONT][FONT=&quot] (الولايات المتحدة)، وقد صرح عدد من العلماء بأنه يجمع بين خواص الشيمبانزي والإنسان. وقد اشتّهر باسم "رجل نيبراسكا" [/FONT][FONT=&quot]Nebraska man[/FONT][FONT=&quot] واعتبره البعض بأنه يمثّل احتمالية كبيرة لأن يكون أحد أسلاف الإنسان المباشرين. بعد خمسة سنوات فقط، أُعلن بأن هذا السن يعود في الحقيقة إلى خنزير! وقد علّق العالِم التكويني [/FONT][FONT=&quot]Creationist[/FONT][FONT=&quot] (يستند على النصوص الواردة في سِفِر التكوين، العهد القديم، لتفسير أصول الإنسان) "دوان غيش" [/FONT][FONT=&quot]Duane Gish[/FONT][FONT=&quot] على هذه الفضيحة ساخراً: ".. في هذه القضية، جعل العالِم من خنزير إنساناً، والخنزير جعل من العالِم قرداً!.."[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]صورة "رجل نيبراسك". استند الرسّام على قطعة "سن" صغيرة،[/FONT]
[FONT=&quot]والكثير من الخيال الواسع لاختلاق هذا النموذج البشري غير الواقعي.[/FONT]
[FONT=&quot]أوّل هيكل عظمي لإنسان "النياندرتال" [/FONT][FONT=&quot]Neanderthal man[/FONT][FONT=&quot] تم نبشه في العام 1856م. وقد صُور بأنه قبيح، متوحّش وعنيف، مع أرجل قصيرة ومقوّسة، ومشية متثاقلة وقامة منحنية، واعتبروه بأنه يمثّل الوسيط المباشر بين الإنسان والقرود. بعدها بقرن تقريباً، ونتيجة إجراء فحص دقيق للهيكل العظمي، وجدوا بأنه يعود لإنسان عجوز، مشلول نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل [/FONT][FONT=&quot]osteoarthritis[/FONT][FONT=&quot] والكُساح [/FONT][FONT=&quot]rickets[/FONT][FONT=&quot]! لقد أصبح معروف الآن بأن إنسان "النياندرتال" كان يمشي منتصب القامة كما نفعل نحن. وفي الحقيقة، لو ألبسنا إنسان "النياندرتال" سترة صوفية ووضعنا في فمه غليوناً ثم جعلناه يمشي في ساحة إحدى الجامعات الرئيسية، فسوف يخطئ الكثيرون في الاعتقاد بأنه أحد البروفيسورات أو علماء المستحاثات المرموقين![/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وفق النظرية الداروينية، فإن هذا الرجل المرموق (مدير مؤسسة) ينتمي لفصيلة منقرضة من القرود الممثلة لأسلاف الإنسان![/FONT]

[FONT=&quot]وفيما يتعلّق بالتّشوّهات الفيزيولوجية، فقد كان لدى "هارولد. جي. كوفين" [/FONT][FONT=&quot]Harold. G. Coffin[/FONT][FONT=&quot] من[/FONT][FONT=&quot] معهد علم دراسة الأرض في [/FONT][FONT=&quot]Berrien Springs[/FONT][FONT=&quot], في ميتشيغن الولايات المتّحدة، ملاحظة حول ذلك, حيث أشار إلى [/FONT][FONT=&quot]"... أنّ الاكتشاف الحاليّ للمواصفات التقليديّة للإنسان النياندرتالي كان مستنداً في جزء كبير منه على بقايا هياكل عظمية لإنسان مصاب بالتهاب المفاصل الانحلاليّ الحادّ [/FONT][FONT=&quot] severe osteoarthritis[/FONT][FONT=&quot]..."[/FONT]

[FONT=&quot]وقد وافق الباحثان "شتراوس" [/FONT][FONT=&quot]Straus[/FONT][FONT=&quot]، و"غوف" [/FONT][FONT=&quot]Gove[/FONT][FONT=&quot] على أنّ هذا الإنسان القديم المصاب بالتهاب المفاصل.. ولديه نظيره في هذا العصر حيث أن الإنسان الحديث يمكن أن يشبهه عندما يكون مصاباً بشيء مماثل وهو التهاب المفاصل الانحلاليّ الشّوكيّ. وهذا يعني أن قطع الهياكل العظمية المكتشفة لا تستطيع إعطاءنا صورة حقيقية عن الإنسان النّياندرتاليّ الطّبيعيّ، والمعافى.[/FONT]

[FONT=&quot]أناس يشبهون القردة؟... رأيت اليوم واحداً يقود الباص. شخص مصاب بالتهاب المفاصل؟ أخي مُصاب بهذا الداء ويمشي ببطء لكن كما الشيمبانزي! الشيء الأساسيّ هو أنّك لا تستطيع أن تحدّد زمن الإنسان عن طريق حالته أو شكل رأسه.[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]يظهر في هذه الصورة شبه قرد (حسب المواصفات الداروينية)،[/FONT]
[FONT=&quot]هو من سكان أستراليا الأصليين، لكنه عبقري ويتكلّم ثلاثة لغات![/FONT]

[FONT=&quot]في العام 1983م، قام عالِم المستحاثات الإنسانية "تيم وايت" [/FONT][FONT=&quot]Tim White[/FONT][FONT=&quot] باتهام عالِم آخر يُسمى "نويل بواز" [/FONT][FONT=&quot]Noel Boaz[/FONT][FONT=&quot] باقتراف خطأ فادح بعد عجزه عن التمييز بين ضلع دلفين (كائن بحري) وعظمة كتف تابعة لشيمبانزي! حتى أن "بواز" ذهب بعيداً في خياله ليقترح بأن انحناء العظمة قد يشير إلى أن المخلوق يمشي على قدمين وليس أربعة! (تذكّر أن العظمة تعود أساساً لدلفين!).[/FONT]

[FONT=&quot]لقد اقترف الأنثروبولوجيون الكثير من الأخطاء الغبية المماثلة، كوصف عظمة الفخذ التابعة لتمساح وحافر حصان (ذو ثلاثة أصابع) على أساس أنها عظام كتف إنسان قديم! وفي العام 1984م، تم الإعلان عن أن كسرة الجمجمة التي تم اكتشافها في أسبانيا قبلها بعام، والتي احتفل الخبراء بأنها أقدم مستحاثة بشرية وُجدت في أوروبا، هي في الحقيقة تابعة لجمجمة حمار عمره 4 سنوات! أما المناظرة التي تم تنظيمها لمناقشة هذا الأمر، فقد تم إلغائها تجنباً للفضيحة المفجعة![/FONT]

[FONT=&quot]حتى التزوير المخادع ليس غريباً عن مجال البحث في أصول الإنسان. في العام 1912م، أعلن عن اكتشاف عظمة فكّ وجزء من جمجمة في إحدى المقالع الحجرية بالقرب من "بيلت داون" [/FONT][FONT=&quot]Piltdown[/FONT][FONT=&quot]، إنكلترا. لقد أظهرت عظمة الفكّ سمات تابعة للقرد ما عدا الأسنان المغروسة فيها، والتي أظهرت سمات بشرية. أما قطعة الجمجمة، فكانت أقرب لأن تكون بشرية. تم جمع القطعتين وكأنهما تابعين لمخلوق واحد، والذي نال شهرة واسعة بين العلماء وأصبح معروفاً بـ"رجل بيلت داون" [/FONT][FONT=&quot]Piltdown man[/FONT][FONT=&quot]. وقّدر بأن عمره أكثر من نصف مليون سنة واعتُبر بأنه يمثّل إحدى الحلقات الأصيلة في سلسلة مراحل تطوّر الإنسان. لكن في العام 1950م، كشف فحص جديد لهذه القطع بأن عظمة الفكّ لم تحتوي على مادة الفلورايد، مما يشير إلى أن عمرها حديث جداً. لكن الجمجمة أظهرت بأنها تحتوي على كمية كبيرة من الفلورايد، لكن قُدر عمرها بعدة آلاف من السنين. وفي النهاية اكتُشف بأن هذه الدلائل العظمية قد خضعت للمعالجة بأملاح الحديد لجعلها تبدو وكأنها سحيقة في القدم. كما تم كشف خدوش على الأسنان مما يشير إلى أنها تعرّضت للحفّ بواسطة مبرد. خلاصة الكلام، تبيّن أن "رجل بيلت داون" هو مجرّد خدعة كبيرة. تم جمع فكّ قرد حديث وجمجمة بشرية حيث أخضعا لمعالجة خاصة جعلتهما يبدوان كبقايا "إنسان القرد" [/FONT][FONT=&quot]ape-man[/FONT][FONT=&quot]، وهذه الخدعة قد انطلت على أبرز وأعظم الخبراء حول العالم! أما الجدال حول من يتحمّل مسؤولية هذا العمل المشين، فلا زال قائماً حتى اليوم.[/FONT]

[FONT=&quot]الرئيسيات وأشباه الإنسان[/FONT]
[FONT=&quot]Primates and hominoids[/FONT]

[FONT=&quot]يصنّف العلم الإنسان الحديث، أو الهوموسابيان [/FONT][FONT=&quot]Homo sapien[/FONT][FONT=&quot] (الرجل العاقل)، في خانة الرئيسيات [/FONT][FONT=&quot]Primates[/FONT][FONT=&quot]، والذي يشكّل واحداً من بين 24 خانة متعلقة بالكائنات الثدية [/FONT][FONT=&quot]mammals[/FONT][FONT=&quot]. تشمل خانة الرئيسيات كل من "البرو- سيميانات" [/FONT][FONT=&quot]prosimians[/FONT][FONT=&quot] (الليمور، اللوريس، القرود الصغيرة)، السعادين [/FONT][FONT=&quot]monkeys[/FONT][FONT=&quot] (ذات الذنب)، والقرود الكبيرة [/FONT][FONT=&quot]great apes[/FONT][FONT=&quot] (الخالية من الذنب: الغيبون، الأورانغوتان، الشمبانزي، الغوريلا). جميع هذه الرئيسيات المذكورة تشترك ببعض الخواص الجامعة بينها، مثل قدر متطورة على الرؤية، أصابع يد وقدم متحرّكة مع أظافر مسطّحة بدلاً من المخالب، أنف قصير مع حاسة شمّ متراجعة، دماغ كبير بالمقارنة مع حجم الجسم. معظم أتباع نظرية التطوّر يترجمون هذه التشابهات كدلائل على أن كافة الرئيسيات انحدرت من سلف واحد مشترك.[/FONT]

[FONT=&quot]في خانة الرئيسيات، يُصنّف الإنسان والقرد وكذلك أسلافهما ضمن العائلة المميزة المسماة بـ"هومينويديا" [/FONT][FONT=&quot]Hominoidea[/FONT][FONT=&quot]، وهو المصطلح العلمي لكلمة "أشباه الإنسان" [/FONT][FONT=&quot]hominoids[/FONT][FONT=&quot]، والتي تشمل عائلتين معروفتين باسم "بينغيد" [/FONT][FONT=&quot]pongids[/FONT][FONT=&quot] (قرود شبه آدمية)، و"هومينيد" [/FONT][FONT=&quot]hominids[/FONT][FONT=&quot] (بشر أشباه قرود منتصبون القامة مع أدمغة كبيرة الحجم نسبياً). إن نظرية الانحدار من أسلاف قرود لا تفترض بأن الإنسان انحدر مباشرةً من قرود أحياء، بل كلاهما: القرود الحديثة والإنسان، انحدرا من سلف واحد يميل لشكل القرد. أوّل المخلوقات المشابهة للقرود ظهرت في الفترة الإلوجيسينية [/FONT][FONT=&quot]Oligocene[/FONT][FONT=&quot]، بينما القرود الأوائل التي يُظنّ بأنها في طريق التحوّل للبشر ظهرت في الفترة الميوسينية [/FONT][FONT=&quot]Miocene[/FONT][FONT=&quot]. (أنظر في جداول الحقب الجيولوجية المذكورة لاحقاً). يُعتقد بأن هذه الكائنات تشمل الـ"دريوبيثاكوس" [/FONT][FONT=&quot]Dryopithecus[/FONT][FONT=&quot]، لكن هذه الفكرة تم اعتراضها على أساس أنه رغم حوزة الدريوبيثاكوس لمظهر أقل خصوصية من القرود الحديثة إلا أنها لا زالت أكثر خصوصية من أن تكون قابلة للتحوّل إلى "أشباه بشر" أو حتى "قرود حديثة".[/FONT]

[FONT=&quot]بعكس الانطباع الذي تخلقه الصور التوضيحية التي تزيّن مطبوعات العلم المنهجي، والتي غالباً ما تكون ملونة ومرسومة بشكل جميل وساحر، بارزةً سلسلة رتيبة من المستحاثات والبقايا العظمية التي تقود أولاً إلى استنتاج وجود سلف أوّل يظهر على شكل مخلوق "شبه قرد" جميل المظهر، ثم تتقرّع الصور حتى تنتهي إلى قسمين رئيسيين يتمثلان بالإنسان الحديث والقرد الحديث.. هذا العرض الجميل الذي ينطلي على معظم الناس، هو في الحقيقة مجرّد خداع بصري، وخيال وهمي وليس له أي أساس واقعي إطلاقاً.[/FONT]

[FONT=&quot]لمدة 50 سنة تقريباً، وبالاستناد فقط على عدة أسنان وكسرات فكّ (حنك)، أصرّ علماء مستحاثات الإنسان على أن مخلوق "الرمابيثاكوس" [/FONT][FONT=&quot]Ramapithecus[/FONT][FONT=&quot]، والذي عاش منذ ما بين 16.7 مليون سنة و5.3 مليون سنة، كان يمثّل الوسيط المباشر بين القرد والإنسان، لكن أصبح يُعتقد اليوم بشكل عام أنه يمثّل السلف الأوّل لمخلوق "الأورانغوتان" [/FONT][FONT=&quot]orangutan[/FONT][FONT=&quot] (نوع من القرود)، بدلاً من أن يكون بشرياً "شبه قرد" [/FONT][FONT=&quot]hominid[/FONT][FONT=&quot]. وهناك مخلوق أخر تم اقتراحه في إحدى الفترات على أنه يمثّل "الحلقة المفقودة"، وهو "الأوريوبيثاكوس" [/FONT][FONT=&quot]Oreopithecus[/FONT][FONT=&quot]، والذي يُفترض بأنه عاش منذ ما بين 11.2 إلى 3.4 مليون سنة، لكن هذه الفكرة أيضاً تم استبعادها، حيث علّق عالِم المستحاثات البشرية "ديفيد بيلبيم" [/FONT][FONT=&quot]David Pilbeam[/FONT][FONT=&quot] بهذا الخصوص قائلاً: ".. لقد كان للبحث في مخلوق "الأوريوبيثاكوس" تاريخاً مربكاً ومتناقضاً حيث تم وصفه على أنه قرد، سعدان، شبه إنسان، وحتى خنزير!.."[/FONT]

[FONT=&quot]في نموذج "شجرة التطوّر"، يظهر بأن البشر والقرود يتشاركون بنفس السلف (الشكل التالي). لكن في الحقيقة، الدلائل على وجود هكذا سلف مشترك هي قابلة للطعن بصحتها بشكل كبير، ولهذا السبب لازال يُُسمى بـ"الحلقة المفقودة".[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أنظر في القسم الأعلى من شجرة التطوّر (قسم الثديات)[/FONT]

[FONT=&quot]عندما تم اعتناق مذهب نظرية التطوّر لداروين، اقتُرح بأنه في القرن القادم سوف [/FONT]
[FONT=&quot]يجمعون دلائل أثرية كافية لإثبات حقيقة أن الإنسان تطوّر من القرد. لقد وعدنا أتباع المذهب الدارويني باكتشاف "الحلقة المفقودة"، لذلك قرروا بأنه وجب عليهم تحقيق ذلك مهما كلّف الأمر.[/FONT]

[FONT=&quot]وبدا الأمر أن أي "حلقة مفقودة" قد تفي بالغرض، حيث كلما تم اكتشاف جمجمة أو هيكل عظمي في أفريقيا، يسارع مكتشفيها إلى وصفها على أنها تمثّل "الحلقة المفقودة"، فتظهر العناوين العريضة في الصحف. ثم بعد فترة من الجدل والآراء المتناقضة، تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، حيث يتم تصنيف تلك العظام على أنها إما بشرية أو تعود للقرود، فيضيع الأمل من جديد. وحتى هذه اللحظة، لا زالت "الحلقة المفقودة"... مفقودة![/FONT]

[FONT=&quot]أكذوبة رجل جافا[/FONT]
[FONT=&quot]JAVA MAN[/FONT]

[FONT=&quot]
image011.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]إحدى الأمثلة الكلاسيكية على هذا الوضع هو قصة "رجل جافا" الذي اكتشفه [/FONT]
[FONT=&quot]"يوجين دوبوا" [/FONT][FONT=&quot]Eugene Dubois[/FONT][FONT=&quot]عام 1891م، في جزيرة "جافا"، إندونيسيا. اكتشف "دوبوا" جمجمة مشابهة لشكل القرد، ثم اكتشف عظمة فخذ على بعد 40 قدم من الموقع الأوّل، وقال لنفسه: من الواضح أنها تعود للكائن ذاته، وذلك الكائن مشى باستقامة كالكائن البشري، وكان له جمجمة قرد!وبالتاليلا بد من أن يمثّل هذا الاكتشاف "الحلقة المفقودة"! فظهر ما يُعرف برجل القرد الـ"بيثاكانثروبوس أركتوس" [/FONT][FONT=&quot]Pithecanthropus erectus[/FONT][FONT=&quot].فأصبح لدينا قرد كبير مهجّن مع إنسان يعيش في جافا منذ حوالي مليون سنة.[/FONT]

[FONT=&quot]
image012.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]القطع التي استند عليها "دوبوا" ليصنع أسطورة رجل جافا[/FONT]

[FONT=&quot]النقطة المهمة بخصوص اكتشاف رجل "جافا" هو أنه يستند على قفزة افتراضية ولا تستند على الواقع إطلاقاً، بحيث تم جمع قطعتين مختلفتين من الدلائل ببعضهما البعض وبطريقة غير علمية وحتى غير قانونية. وفي أواخر حياته اكتشف "دوبوا" بأن الجمجمة تعود لقرد كبير، وأن عظمة الفخذ تعود لإنسان عادي. لكن رغم ذلك كله، استمروا في استعراض رجل "جافا" في متحف العلوم الطبيعية بنيويورك حتى العام 1984م، قبل أن يزيلوه بسبب الخجل والإحراج الذي تأخر كثيراً قبل أن يصيبهم.[/FONT]


[FONT=&quot]أكذوبة "لوسي"[/FONT]
[FONT=&quot]LUCY[/FONT]

[FONT=&quot]لازالت اليوم جميع المتاحف حول العالم تستعرض نموذجاً لهيكل عظمي آخر يعتبرونه "الحلقة المفقودة"، والتي تمثّل السلف المشترك لكل من الإنسان والقرد. إنه الكائن المشهور باسم "لوسي" [/FONT][FONT=&quot]LUCY[/FONT][FONT=&quot]. تم اكتشافه من قبل "دونالد يوهانسن" في إثيوبيا، ويقول بأنها كانت شبيهة جداً بالبشر، وقد وافقه الداروينيون، المتلهفين للحصول على أي حلقة مفقودة، على هذا الاقتراح فوراً.[/FONT]

[FONT=&quot]لكن هذه الخدعة لم تمرّ بسهولة، حيث معظم الحاضرين في مؤتمر علماء الإنسان، بمناسبة الإعلان عن الاكتشاف، أقاموا جدلاً كبيراً حول إن كانت تميل لشكل القرد أو السعدان. لكن رغم الجدل الكبير الذي أحدثته هذه البقايا المشكوك بها، قام الداروينيون باستعراض هذه العظام بطريقة تجعلها تشبه الحلقة المفقودة، نصف قرد ونصف إنسان. وتُعتبر "لوسي" اليوم بكل جدّية بأنها تمثّل سلفنا المفقود.[/FONT]

[FONT=&quot]
image013.jpg
image014.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]العظام التي استندوا عليها ليصنعوا أسطورة "لوسي"[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]يا سلام.. أنظروا إلى هذه الوضعية الحنونة التي تتخذها "لوسي" في خيال الفنانين[/FONT]

[FONT=&quot]لكن كل هذه الإجراءات لا تمثّل سوى تفسير علمي محدّد، أي تفسير لوجهة نظر تابعة لمذهب علمي واحد، حيث اعتُبرت العظام ذاتها من قبل علماء آخرون بأنها بكل بساطة عظام تعود لنوع من القرود المنقرضة وليس لها أي علاقة بنا على الإطلاق.[/FONT]

[FONT=&quot]لازالت الصحف تبلغ باستمرار عن اكتشافات مهمة تضيف إلى فهمنا حول أصول الإنسان، لكن حتى الآن، لم يتم إيجاد دلائل حاسمة على "الحلقة المفقودة". إذاً ماذا برأيكم سيحصل لنظرية التطوّر إذا عجزوا عن اكتشاف الحلقة المفقودة؟.. تذكّر أنه من دونها، لم يعد هناك أي أساس قوي ومتين لفكرة علاقة الإنسان مع القرود، وبالتالي سوف ينهار هذا النموذج الفكري بسهولة ويندثر إلى الأبد.[/FONT]


[FONT=&quot]أسلاف الإنسان؟[/FONT]

[FONT=&quot]الخواص الجسدية التي تميّز "البشر أشباه قرود" [/FONT][FONT=&quot]hominids[/FONT][FONT=&quot] من "القرود أشباه البشر" [/FONT][FONT=&quot]pongids[/FONT][FONT=&quot] تتمثّل بـ: انتصاب القامة، المشي على رجلين، جماجم مدوّرة، أدمغة أكبر حجماً، أسنان صغيرة الحجم (بما في ذلك أنياب غير مكتملة النمو). إن عائلة "البشر أشباه قرود" لا تشمل فقط فصيلتنا البشرية (الهومو سابيان [/FONT][FONT=&quot]Homo sapiens[/FONT][FONT=&quot])، بل أيضاً أشكال بشرية أكثر بدائية تنتمي إلى جنس الـ"هومو" [/FONT][FONT=&quot]Homo[/FONT][FONT=&quot]، وبالأخصّ القرود التي تمشي على رجلين والتي تنتمي لجنس الـ"الأسترالوبيثاكوس" [/FONT][FONT=&quot]Australopithecus[/FONT][FONT=&quot] (شبه القرد الجنوبي). الاعتقاد الراسخ اليوم يقول بأن كافة الفصائل المنتمية لـ"البشر أشباه قرود" [/FONT][FONT=&quot]hominids[/FONT][FONT=&quot] هي منقرضة تماماً ما عدا فصيلتنا البشرية.[/FONT]

[FONT=&quot]لقد أصبح ترتيب الفصائل المختلفة وفق سياق متسلسل في عملية التطوّر يواجه صعوبة تتزايد مع مرور الزمن، حيث يزداد اكتشاف المستحاثات والبقايا الجديدة. كتب عالِما الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) "دونالد جوهانسون" [/FONT][FONT=&quot]Donald Johanson[/FONT][FONT=&quot] و"بلايك أدغار" [/FONT][FONT=&quot]Blake Edgar[/FONT][FONT=&quot] قائلان:[/FONT]
[FONT=&quot]".. بدأت الاكتشافات الاستحاثية البشرية المستمرّة تثبت حقيقة أن شجرة العائلة البشرية هي ليست مجرّد فرع واحد من التسلسل بحيث ينحدر كل نوع عن الآخر بشكل منتظم إلى ن ينتهي الأمر بالإنسان الحديث. لكن بدلاً من ذلك، تكشف تلك المستحاثات عن حقيقة أن أسلافنا يشكلون دغل متعدد الأفرع وليس مجرّد شجرة ذات فرع واحد، وهذا الدغل يحتوي على أفرع لا متناهية من الفصائل التي تتطوّر بشكل مستقل عن بعضها البعض ووفق خطوط تسلسلية مختلفة.."[/FONT]

[FONT=&quot]الشكلين التاليين يمثلان شجرتان مختلفتان لفصيلة "البشر أشباه قرود" [/FONT][FONT=&quot]hominids[/FONT][FONT=&quot]: الشكل [1] يمثّل شجرة "تاترسال" و"شوارتز" [/FONT][FONT=&quot]Tattersall and Schwartz[/FONT][FONT=&quot]، والشكل [2] يمثّل شجرة "جوهانسون" و"إدغار" [/FONT][FONT=&quot]Johanson and Edgar[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشكل [1]: [/FONT][FONT=&quot]شجرة "تاترسال" و"شوارتز" [/FONT][FONT=&quot]Tattersall and Schwartz[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشكل [2]: [/FONT][FONT=&quot]شجرة "جوهانسون" و"إدغار" [/FONT][FONT=&quot]Johanson and Edgar[/FONT]

[FONT=&quot]هناك خلافات جدّية حول عدد فصائل الـ"هومو" [/FONT][FONT=&quot]Homo[/FONT][FONT=&quot] التي وجب تميزها ومن[/FONT]
[FONT=&quot] ثم ترتيبها في شجرة العائلة. السيناريو البسيط الذي يظهر فيه الـ"هومو هابيليس" [/FONT][FONT=&quot]Homo habilis[/FONT][FONT=&quot] يتطوّر إلى الـ"هومو إركتوس" [/FONT][FONT=&quot]Homo erectus[/FONT][FONT=&quot]، والذي بدوره تطوّر إلى الـ"هومو سابيان" [/FONT][FONT=&quot]Homo sapiens[/FONT][FONT=&quot] (نحن) لم يعد صالحاً بعين العلماء وبالتالي تم التخلي عنه منذ زمن، وقد ظهرت فصائل جديدة كثيرة ورغم أنها مثيرة للجدل إلا أنهم أضافوها للشجرة مما زاد الأمر تعقيداً. وفي الوقت الذي يتبنى فيه بعض العلماء الـ"هومو هابيليس" [/FONT][FONT=&quot]Homo habilis[/FONT][FONT=&quot] على أنه يمثّل السلف الأنسب للإنسان الحديث، يجادل البعض الآخر بأن الأمر غير ذلك، حيث مثّل هذا المخلوق فرع ميّت بحيث لم ينتج أي ثمرة. في الوقت نفسه، يعتقد بعض العلماء بأن السلف الذي تفرّعت منه الفصائل المتسلسلة المؤدية للإنسان الحديث هو مختلف تماماً، بينما الـ"هومو هابيليس" [/FONT][FONT=&quot]Homo habilis[/FONT][FONT=&quot] هو مجرّد فرع آخر انفصل من الـ"الأسترالوبيثاكوس" [/FONT][FONT=&quot]Australopithecus[/FONT][FONT=&quot] (شبه القرد الجنوبي)، مشكّلاً فصيلة مستقلة بذاتها، وبالتالي، من المفروض أن نجرّده من المصطلح "هومو" [/FONT][FONT=&quot]Homo[/FONT][FONT=&quot] ليبقى الاسم "هابيليس" [/FONT][FONT=&quot]habilis[/FONT][FONT=&quot] فقط.[/FONT]

[FONT=&quot]
image018.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]الرسم على اليسار يمثّل الـ"هومو هابيليس" [/FONT][FONT=&quot]Homo habilis[/FONT][FONT=&quot] كما كان يصوّره [/FONT]
[FONT=&quot]الفنانون الداروينيون قبل أن يجرّدوه من شرف الانتساب إلى فصيلة "هومو" [/FONT][FONT=&quot]Homo[/FONT][FONT=&quot] عام 1987م بحيث أصبح يحتفظ فقط بالمصطلح "هابيليس" [/FONT][FONT=&quot]habilis[/FONT][FONT=&quot]. الرسم على اليمين يمثّل نفس المخلوق، لكن بعد أن تم تجريده من مرتبته البشرية، وبالتالي، ما كان على الفنانين الداروينيين سوى تصويره على شكل أقرب للقرد من الإنسان، كما أن الحجم أصيح أصغر.[/FONT]

[FONT=&quot]أعتقد بأنه من الأفضل لو اكتفينا عند هذا الحد في خوضنا بتفاصيل التصنيف والتسمية والادعاءات والأكاذيب والأوهام التي شغلونا بها، حيث هناك الكثير من الأمور المهمة التي وجب معرفتها بدلاً من الانشغال بتفنيد هذه العصفورية المجنونة التي أنشأها علماء الإنسان الداروينيين. ولكي أختصر الأمر، فيما يلي سوف أبيّن مراحل التطوّر الرئيسية التي استقرّ عليها أولئك العلماء الأشاوس في تصنيف سلسلة أسلاف الإنسان. هكذا على الأقل يظهرونها في الكتب والمجلات العلمية الرسمية.[/FONT]


[FONT=&quot]شبه القرد الجنوبي[/FONT]
[FONT=&quot]Australopithecus[/FONT]


[FONT=&quot]هي فصيلة منقرضة من القرود أشباه البشر، والتي قطنت أفريقيا من حوالي 5.3 مليون سنة إلى بدايات المرحلة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT][FONT=&quot]، أي قبل حوالي 1.6 مليون سنة (أنظر في الجدول التالي). معظم علماء التاريخ البشري المستحاثي [/FONT][FONT=&quot]paleoanthropologists[/FONT][FONT=&quot] يعتقدون بأن هذه الفصيلة تمثّل السلف الأوّل للإنسان.[/FONT]
[FONT=&quot]
image020.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]شبه القرد الجنوبي كما يتصوّره الفنانون الدارونيون[/FONT]


[FONT=&quot]شبه القرد الهومو- هابيليس[/FONT]
[FONT=&quot]Homo habilis[/FONT]


[FONT=&quot]فصيلة منقرضة من القرود أشباه البشر، والتي قطنت في الجزء الأفريقي الواقع جنوبي الصحراء الكبرى، ذلك منذ 2 مليون سنة حتى 1.5 مليون سنة (أنظر في الجدول التالي). هناك الكثير من الجدل القائم حول هذه الفصيلة ومكانتها في مسيرة التطوّر البشري التدريجي، لكنها بشكل عام مقبولة كأحد الأسلاف الأولى للبشرية بعد شبه القرد الجنوبي[/FONT][FONT=&quot]Australopithecus[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

[FONT=&quot]
image022.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]الهومو- هابيليس[/FONT][FONT=&quot] كما يتصوّره الفنانون الدارونيون[/FONT]


[FONT=&quot]شبه القرد الهومو- أركتوس[/FONT]
[FONT=&quot]Homo erectus[/FONT]

[FONT=&quot]فصيلة منقرضة من القرود أشباه البشر، والذي رغم وجود جدل كبير حوله، يُعتقد بأنه السلف المباشر للإنسان الحديث [/FONT][FONT=&quot]Homo sapiens[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

[FONT=&quot]الهومو إركتوس كما تخيّله الفنانون الداروينيون[/FONT]


[FONT=&quot]الرجل النياندرتالي[/FONT]
[FONT=&quot]Neanderthal[/FONT]


[FONT=&quot]يمثّل شكل بدائي من الإنسان الحديث [/FONT][FONT=&quot]Homo sapiens[/FONT][FONT=&quot] الذي قطن في معظم أوروبا وحوض البحر المتوسّط في الفترة الممتدة منذ حوالي 100.000 سنة إلى قبل حوالي 30.000 سنة. لقد عُثر على بقايا هذا الكائن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغربي ووسط آسيا.[/FONT]

[FONT=&quot]الرجل النياندرتالي كما يتصوّره الفنانون الدارونيون[/FONT]

[FONT=&quot]الإنسان الحديث[/FONT]
[FONT=&quot]Homo sapiens[/FONT]

[FONT=&quot]إنها الفصيلة التي ينتمي إليها الإنسان الحالي، وتُعتبر (وفق التصنيف العلمي المنهجي) من فصائل أشباه القرود الوحيدة غير المنقرضة. هذا الفصيل من أشباه القرود ابتكر اللغة للتواصل، كما استطاع أن يطوّر قدرة على صنع واستخدام الأدوات المعقّدة. يزعم العلم المنهجي بشكل عام (مع أن هناك جدل كبير حول هذه النقطة) أن هذا النوع قد ظهر قبل 40.000 سنة. ومنذ 10.000 سنة فقط بدأ يصنع الحضارة.[/FONT]


[FONT=&quot]المنطق الماورائي لنظرية التطوّر[/FONT]

[FONT=&quot]النظرية القائلة بأن ".. فصيلة معيّنة تطوّرت لتتحوّل إلى فصيلة أخرى من خلال تراكم بطيء من التغييرات الطفيفة الحاصلة عبر فترات زمنية طويلة جداً.." تناقضها المكتشفات الاستحاثية دائماً، بما في ذلك بقايا "أشباه الإنسان" [/FONT][FONT=&quot]hominid[/FONT][FONT=&quot]. يشير "ستيفن.ج. غولد" [/FONT][FONT=&quot]Stephen J. Gould[/FONT][FONT=&quot] إلى أننا ".. لازلنا نفتقد للدلائل الثابتة لوجود أي تغيير تدريجي في الفصائل شبه البشرية.."، وبدلاً من ذلك، تبقى البقايا الاستحاثية كما هي دون أن تشهد أي تغيير طوال ملايين السنين، وهذه الفترات الطويلة يليها مباشرة ظهور مفاجئ لفصائل جديدة. هذه المسألة دعت إلى حصول تعديل كبير في نظرية التطوّر الداروينية وبرز ما هو معروف بالمصطلح [/FONT][FONT=&quot]punctuated equilibrium[/FONT][FONT=&quot] ويُقصد به "التحوّل السريع"، أي "التحوّل السريع لأشكال الحياة دون المرور عبر مرحلة طويلة من التطوّر التدريجي". أوّل من اقترح هذه الفرضية هو "غولد" وكذلك "نايلز ألدريدج" [/FONT][FONT=&quot]Niles Eldredge[/FONT][FONT=&quot] عام 1972م، وهي مناسبة لتفسير العملية التي وصفوها بالتالي: "تفرّع فصيلة جديدة من فصيلة السلف الأساسية بشكل سريع جداً بحيث ليس هناك فرصة لتترك أي بقايا مستحاثات متسلسلة تكشف عن تحوّلها التدريجي".[/FONT]

[FONT=&quot]أما العنصر الأساسي المسؤول عن عملية التحوّل السريعة هذه من الناحية البيولوجية، فهو ما يسميه الداروينيون "الجينات التنظيمية" [/FONT][FONT=&quot]regulatory genes[/FONT][FONT=&quot]. وقد استخدمها العلماء بشكل واسع لتفسير ظاهرة حصول تغييرات سريعة ومفاجئة في الفصائل التي تكشف عنها المستحاثات، بدلاً من الكشف عن تطوّر تدريجي وبطيء. لقد اختلقوا هذا النوع من الجينات الوهمية فقط من أجل إنقاذ أنفسهم من المأزق الخطير الذي وجدوا أنفسهم فيه. يوصفون أداء هذا الجين [/FONT][FONT=&quot]gene[/FONT][FONT=&quot] السحري بطريقة يخجل حتى المشعوذون اتباعها. يقولون بأن الجينات المناسبة تتحوّل بشكل عشوائي بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب. أي عندما يحين الوقت المناسب، يتم تفعيل الجينات المناسبة وكبت الجينات غير المناسبة، وهذا يؤدي إلى تجسيد بدعة من بدائع التطوّر العشوائي! كل هذا الكلام الفارغ.. ولازال الداروينيين يصرّون على أنهم لا يؤمنون بالمعجزات![/FONT]

[FONT=&quot]بالإضافة إلى ذلك، وبعكس الانطباع الذي يرغب الداروينيون في تكوينه، فالحقيقة هي أن الجينات [/FONT][FONT=&quot]genes[/FONT][FONT=&quot] لا تحمل أي مخطط أوّلي لبناء الكائن العضوي. إنها لا تحمل سوى منظومة تشفير لإنتاج البروتينات. فالبروتينات التي تحددها الجينات التركيبية [/FONT][FONT=&quot]structural genes[/FONT][FONT=&quot] توفّر المواد الأولية المُستخدمة لبناء الجسم، بينما البروتينات التي تخصصها الجينات التظيمية [/FONT][FONT=&quot]regulatory genes[/FONT][FONT=&quot] تحمل الإشارات التي تعمل على تفعيل أو إبطال الجينات الأخرى. لكن ليس هناك أي جينات تحمل التعليمات المناسبة لقولبة البروتينات لتتحوّل إلى أنسجة ثم أعضاء ثم كائنات حيّة معقّدة، ولا يمكنها تفسير السلوك الغريزي ولا حتى المُكتسب، ولا آلية عمل العقل. هناك بالفعل أقسام كبيرة من الواقع والتي تفتقدها النظرية الداروينية ذات الصبغة المادية.[/FONT]

[FONT=&quot]من أجل ظهور فصائل جديدة عبر سلسلة من التغييرات الجينية الخاطفة والسريعة، وجب على هذه التغييرات أن تخضع للتوجيه والتنسيق بطريقة ما. حتى لو افترضنا أن ذلك ممكناً، فإن مسألة انحدار البشر من أسلاف قرود لازالت مجرّد فرضية وهمية وبعيدة جداً عن الواقع.[/FONT]

[FONT=&quot]أعتقد بأن المعلومات الواردة في السابق كافية لأن تجعلنا نخرج باستنتاج نهائي يقول: إن الداروينية ليست سوى عصفورية حقيقية لا تستحقّ أن نتناولها بأي حال من الأحول بهذا القدر من الأهمية والجدّية التي تنالها اليوم. لكن السؤال هو: إذا كان الأمر كذلك، لماذا يحتلّ هذا المذهب العلمي تلك المنزلة الرفيعة بين العلوم الأخرى. لماذا لازال يتربع على عرش العالم الأكاديمي دون منازع، ويظم بين أتباعه أبرز الشخصيات العلمية؟ أليس المصداقية التي تمتع بها هي التي منحته هذه المنزلة الأكاديمية الرفيعة؟... وغير ذلك من تساؤلات وتساؤلات.. لكن، للإجابة عليها جميعاً دفعة واحدة، أعتقد بأن الموضوع التالي سوف يفي بالغرض:[/FONT]
[FONT=&quot]يبدو أن العامة لا زالت تجهل حقيقة أن المؤسسة العلمية الرسمية لها معايير مزدوجة عندما يتعلّق الأمر بحرية تداول وانتشار المعلومات. والصورة التي لازالت عالقة في أذهان الجميع تتخذ الشكل التالي: العلماء هم على مستوى الرفيع من التعليم والتدريب، وقابلين لأن يعالجوا المعلومات ذهنياً بحيث يستطيعون الخروج باستنتاجات صحيحة وبالتالي هم قادرون على وضع الحد الفاصل بين الحقيقة والوهم، وبين الواقع والخيال. أما باقي الجماهير المتواضعة، فلا يستطيعون العمل في هذا المستوى الفكري الرفيع.[/FONT]

[FONT=&quot]لكن في الحقيقة، إن هذا النموذج المثالي والنبيل للعالِم قد تعرّض للاختراق والتشويه بفعل ضغوط ومتطلبات الحياة الواقعية. صحيح أن العلم حقق منافع كثيرة للمجتمع، لكن وجب معرفة أن هذا العلم له جانب مظلم وسلبي أيضاً. أليس هؤلاء العلماء الوديعين والذين يرتدون الأثواب المخبرية البيضاء هم ذاتهم الذين صنعوا لنا القنابل النووية والأسلحة البيولوجية الفتاكة؟[/FONT]

[FONT=&quot]إن نزعة التفوّق التي يتصف بها المجتمع العلمي مخفية تحت واجهة براقة من البروبوغاندا التي تجعلهم يظهرون بمظهر ديمقراطي حيث التواضع ورحابة صدر. ودائماً ما تركّز هذه البروبوغاندا على جعلنا نرى العلم والتقدم يسيران جنباً إلى جنب. أما المسرحيات الاستعراضية، [التي تخدعنا بالاعتقاد بوجود مناظرات واختلافات في الرأي، وطبعاً الانتصار يكون دائماً للحقيقة]، فهي كثيرة. لكن الواقع يختلف تماماً عن ما يجعلونا نراه بأعيننا ونسمعه بآذاننا.[/FONT]

[FONT=&quot]يمكننا التعرف على مثال واحد يظهر لنا طريقة تسويق المفاهيم العلمية الرسمية على أنها حقائق ثابتة، وذلك دون أن نشعر بوجود أي مشكلة في المعلومات المطروحة. في العام 2001م، بثّت محطة [/FONT][FONT=&quot]PBS[/FONT][FONT=&quot] برنامج وثائقي مؤلف من 7 حلقات، بعنوان "التطوّر" [/FONT][FONT=&quot]Evolution[/FONT][FONT=&quot]. من الوهلة الأولى، وبالنسبة لغير المطلعين جيداً، بدا الأمر رتيباً ويخلو من أي مشكلة. لكن خلال تقديم البرنامج على أنه تحقيق صحفي علمي محترف وموضوعي، لم يتصف بأي درجة من الموضوعية الصحفية إطلاقاً. لقد بدا واضحاً أن هذا البرنامج كان يرجّح كفة الميزان نحو اعتبار نظرية النشوء الداروينية على أنها حقيقة علمية ثابتة، وأنها مقبولة من قبل جميع العلماء البارزين حول العالم، وأنه ليس فيها أي ثغرة أو جوانب سلبية كثيرة تتعرّض للانتقاد العلمي.[/FONT]

[FONT=&quot]والقائمين على البرنامج لم يكلفوا أنفسهم بإجراء مقابلات مع علماء بارزين آخرين لديهم بعض الانتقادات البسيطة للمذهب الدارويني، مع أنهم ينتمون للمذهب الدارويني أصلاً. من أجل تصحيح هذا الخطأ، أجرت مجموعة من العلماء المعارضين، ومؤلفة من 100 عالِم، مؤتمراً صحفياً عنوانه "معارضة علمية للداروينية"، وقد تقرر موعد المؤتمر في اليوم الأوّل لبثّ البرنامج. وكان "هنري فريتز شيفر" (المرشح لجائزة نوبل) بين المجموعة، حيث شجّع على إجراء مناظرة مفتوحة تتناول النظرية الداروينية، وقال:[/FONT]

[FONT=&quot]".. بعض المدافعين عن الداروينية يلجئون إلى أساليب معيّنة لإثبات "نظرية التطوّر" بينما لا يقبلون أساليب الإثبات ذاتها في حال لجأ إليها آخرون.."[/FONT]

[FONT=&quot]يمكننا ملاحظة هذا السلوك غير العلمي حتى في علم الآثار والأنثروبولوجيا أيضاً، حيث يرفض العُلماء بكل بساطة إثبات نظرياتهم، لكنهم بنفس الوقت يعينون أنفسهم كحُكام ويصدرون القرارات الجائرة بخصوص الحقائق الأخرى. إنه من السذاجة الاعتقاد بأن العلماء الذين تعاونوا في إنتاج هذا البرنامج يجهلون حقيقة أنه سوف لن يظهر فيه أي مُعارض للنظرية الداروينية.[/FONT]

[FONT=&quot]وحدات الصاعقة والتدخّل السريع الداروينية[/FONT]

[FONT=&quot]كان الصحفي العلمي "ريتشارد ميلتون" [/FONT][FONT=&quot]Richard Milton[/FONT][FONT=&quot] من بين المؤمنين المتحمسين بالعقيدة الداروينية. لكن في أحد الأيام، وبفضل موهبته الاستقصائية، توصل إلى استنتاجات ساهمت في إيقاظه من سباته الطويل. بعد 20 سنة من الدراسة والكتاب حول نظرية التطوّر، أدرك فجأة بأنها تحتوي على الكثير من الثغرات المربكة. فقرّر أن يخفف من شكوكه عبر محاولة إثبات النظرية بنفسه، وذل كم خلال اتباع وسائل تحقيق صحفية نموذجية.[/FONT]

[FONT=&quot]أصبح "ميلتون" زائراً دائماً إلى متحف التاريخ الطبيعي المشهور [/FONT][FONT=&quot]Natural History Museum[/FONT][FONT=&quot] في لندن. وقد بذل مجهود كبير في إخضاع كل مبدأ رئيسي للنظرية الداروينية تحت الفحص والاختبار. وقد صُدم بالنتائج. اكتشف أن النظرية لا تستطيع الصمود حتى أمام تحقيق صحفي روتيني.[/FONT]

[FONT=&quot]اتخذ هذا الكاتب العلمي المجتهد خطوة جريئة وألف كتاب بعنوان "حقائق الحياة: تحطيم الخرافات الداروينية" [/FONT][FONT=&quot]The Facts of Life: Shattering the Myths of Darwinism[/FONT][FONT=&quot]. أصبح واضحاً أن هذه الخرافة قد تحطّمت بالنسبة له شخصياً، لكن الكثير من الخرافات المتعلقة بالعلم بشكل عام سوف تتحطم بعد طهور كتابه. يقول "ميلتون":[/FONT]

[FONT=&quot]".. لقد مورس علي حملة صيد الساحرات من قبل الشرطة الداروينية. إن الأمر مخيّب للأمل فعلاً، حيث وجدت نفسي أوصف من قبل عالِم مرموق في جامعة أكسفورد [ريتشارد دوكنز] على أنني "مجنون" و"غبي" و"بحاجة إلى علاج نفسي"، وهذا هو الجواب الذي تلقيته بعد نشر تقرير العلمي مستقيم.."[/FONT]

[FONT=&quot]لكن العالم المرموق "ريتشارد دوكنز" لم يتوقف عند هذا الحد، بل أقام حملة من الرسائل الموجّهة إلى كافة رؤساء تحرير المجلات العلمية، متهماً "ميلتون" بأنه دخيل مهرطق ويجب منع نشر أعماله. إن كل من يفقه القليل في مجال السياسة سوف يدرك بأن هذه إحدى التكتيكات التي ذكرها "ميكافيلي" (في كتاب الأمير) لاغتيال هيبة الشخصية ومصداقيتها. الأمر العجيب هو أن "دوكنز" يُعتبر من بين العلماء المرموقين والمحترمين جداً، وله وزن كبير في المجتمع العلمي.[/FONT]

[FONT=&quot]قال "ميلتون" بأن الوضع تفاقم أكثر بعدما طلب منه رئيس تحرير المُلحق العلمي لجريدة التايمز لأن يكتب مقالة ناقدة للداروينية. ونُشر إعلان في الجريدة تقول: ".. في الأسبوع القادم: ريتشارد ميلتون يستمر في هجومه على الداروينية.." بعد أن قرأ "دوكنز" هذا الإعلان، لم يضيّع أي وقت في إطلاق هجومه العنيف على "ميلتون" المسكين. اتصل برئيسة التحرير "أوريول ستيفنز"، واتهم "ميلتون" بأنه "رجعي متديّن" (أي يؤمن بعملية الخلق المذكورة في الإنجيل)، وأمر رئيسة التحرير بأن تمنع نشر المقالة. علِم "ميلتون" بهذه الطعنة التي تلقاها وراء الكواليس، فكتب رسالة استئناف يناشد خلالها "ستيفنز"، لكن رئيسة التحرير خضعت في النهاية لأوامر "دوكنز" ومنعت نشر المقالة.[/FONT]

[FONT=&quot]تصوّر لو هذا الأمر حصل مع أحد السياسيين البيروقراطيين، أي استخدم الضغوط ذاتها التي استخدمها "دوكنز" لمنع نشر مقالة صحفية، فلابد من أن يُشعل فضيحة كبرى تؤدي إلى نهايته المهنية. صحيح أن السياسيين يقومون بهذا النوع من الضغوط في أحيان كثيرة، لكن ليس بهذا الفجور والوقاحة. يبدو أن القائمين على المجتمع العلمي لهم وضع خاص، إنهم يمثلون طبقة كهنوتية قائمة بذاتها، لها قدسيتها وحرمتها التي يُحسب لها حساب. هناك حوادث كثيرة مشابهة لهذا النوع تجري يومياً. النظرية الداروينية هي من النظريات التي تُدرّس في المدارس بشكل روتيني دون أن تخضع لأي نوع من المساءلة أو الاستقصاء في مدى صحتها. وحتى هذه اللحظة، لم يُسمح لأي انتقاد علمي رسمي بالتداول إعلامياً أو إعلانياً بخصوص هذه النظرية.[/FONT]

[FONT=&quot]الأمر المثير للسخرية هو أنه تم تعيين "ريتشارد دوكنز" في منصب بروفيسور مسؤول عن "الاستيعاب الجماهيري للعلم" في جامعة أكسفورد. إنه في الحقيقة يلعب دور ضابط الأمن، قوة صاعقة، متأهبة دائماً للتدخّل السريع في حال تعرّض المنهج الدارويني للاختراق أو الاعتداء. لازالت المؤسسات العلمية الغربية، وكذلك مؤسسات الإعلام، تتفاخر بموضوعيتها وانفتاحها على كافة الأفكار دون أي انحياز أو أحكام مُسبقة أو خضوع لرقابة من أي نوع. لكن رغم هذه الواجهة الجميلة التي يجاهدون في المحافظة عليها، لا يستطيعون إخفاء حقيقة أنه لم يظهر حتى هذه اللحظة في أي محطة تلفزيونية أي برنامج يفضح تفاصيل الهفوات والثغرات التي تعاني منها النظرية الداروينية، ولا يُسمح لأي عالِم معارض لهذه النظرية أن ينشر ورقة علمية مناقضة لها في أي وسيلة صحفية محترمة.[/FONT]

[FONT=&quot]حتى أن الفيلم الوثائقي "الأصول الغامضة للإنسان"، لا يمكن اعتباره هجوماً مباشراً على الداروينية، بل مجرّد تقديم واستعراض دلائل ثابتة لا يمكن إنكارها، لكنها تتعرّض للتجاهل والإهمال من قبل أتباع المذهب الدارويني.[/FONT]

[FONT=&quot]بالعودة إلى معاقل النزاهة العلمية والتفكير الحرّ: الصحافة الغربية، حيث يمكن إضافة حادثة أخرى بهدف الكشف عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه الأمور. كان "فورسن ميمز" [/FONT][FONT=&quot]Forest Mims[/FONT][FONT=&quot] صحفياً علمياً محترفاً، ولم يكن في أي وقت من الأوقات منحازاً أو مثيراً لجدال من أي نوع، ولهذا السبب تم دعوته للكتابة في القسم الأكثر شعبية من مجلة "ساينتيفيك أميريكان" [/FONT][FONT=&quot]Scientific American[/FONT][FONT=&quot] الواسعة الانتشار. فقبل العرض بكل سرور. لكن حسب أقواله، اكتشف رئيس تحرير المجلة، "جوناثان بيل" [/FONT][FONT=&quot]Jonathan Piel[/FONT][FONT=&quot]، بأنه يكتب في عدد من المجلات الدينية. فطلب من "ميمز" المجيء إلى مكتبه وواجهه بالسؤال: "..هل تؤمن بنظرية التطوّر؟.."، أجابه "ميمز": ".. لا.. وكذلك عالِم المستحاثات المشهور ستيفن جاي غولد لا يؤمن بها..". هذا الجواب لم يمنع رئيس التحرير من حرمان الصحفي من الكتابة في المجلة بعدها بفترة قصيرة. هذه الحملة الخفية الجارية بصمت وعلى نطاق واسع، والهادفة للمحافظة على هيبة النظرية الداروينية وسيطرتها المطلقة على العقول، منعت الكثير من المفكرين والعلماء المستقلين من إيصال أفكارهم وآراءهم للجماهير الواسعة.[/FONT]

[FONT=&quot]قال "ريتشارد ملتون":[/FONT]
[FONT=&quot]".. يسألني بعض الناس، كيف يمكنك انتقاد نظرية معيّنة طالما انك لا تستطيع استبدالها بنظرية أخرى؟.. وجوابي هو أنني لا أتقبّل ذلك.. وهذا يكفي. فإذا كان الإمبراطور مجرّداً من الثياب فالحقيقة بالتالي هي أن الإمبراطور مجرّداً من الثياب.. والذنب ليس ذنبي.. وإذا كان داروين على خطأ فلا بد من أن يتجرأ احدهم ليشير إليه بإصبعه.."[/FONT]


[FONT=&quot]الأصل الغامض للإنسان[/FONT]

[FONT=&quot]لقد أصبح يتوضّح لنا بجلاء أن مفهومنا التقليدي حول التاريخ البشري ليس مغلوطاً فحسب ولكنه بحاجة أيضاً لمراجعة شاملة. إن الدلائل على ذلك آخذة بالتراكم وتتعاظم لدرجة أنه لم يعد من الممكن تجاهله. في جميع أنحاء المعمورة، راحت المكتشفات الأثرية تظهر ما هو نقيض كامل للتصوّر التقليدي بخصوص الأصل البشري. ويبدو أن هناك ثورة فكرية في طور التشكّل، وتتبع طريقة مختلفة في النظر لأنفسنا ولأصولنا الحقيقية.[/FONT]

[FONT=&quot]تم خلال القرنين الماضيين استخراج العديد من المكتشفات الأثرية التي لا تتوافق مع المقياس الزمني التقليدي لعصور ما قبل التاريخ. هذه المكتشفات والتي تدعى عامةً بـ"الغرائب الأثرية" تم تجاهلها في التقارير المكتوبة حول الموقع الأثري أو تركت مهملة في مستودعات المتاحف ليتراكم فوقها الغبار. لكن بجميع الأحوال فإن الحجم الهائل لتلك المكتشفات المقموعة والنوعية المميّزة لبعضها يدعو إلى إعادة النظر في العوالم التي سبقت عالمنا.[/FONT]

[FONT=&quot]لازال الإجماع الأكاديمي يتفق على أن أسلاف الإنسان الحديث قد انحدروا قبل مليون سنة من الآن. أما الإنسان الحديث، أي "الهومو سابيان" [/FONT][FONT=&quot]homo sapiens[/FONT][FONT=&quot]، فلم يبرز ككائن متفوّق على سطح الكوكب إلا منذ 50.000 عام. ومنذ 10.000 سنة فقط، بدأ طريقه لصنع الحضارة. وهذا بشكل عام هو الخط الذي يسير عليه علماء الآثار التقليديون وعلماء الاجتماع الذين يدرسون مراحل التطوّر البشري. كل ذلك بالرغم من وجود كم هائل من الدلائل التي تشير إلى عكس ذلك.[/FONT]

[FONT=&quot]ونحن طبعاً لا زلنا نستبعد أي حقيقة مناقضة للتوجّه العلمي الرسمي، لأننا لم نفكر يوماً بقراءة إحدى الدّراسات أو الكتب المنبوذة من قبل المؤسّسة العلميّة السّائدة ، ليس لأنَّ هذه الدّراسات غير صحيحة بل لأنّها تتناقض مع توجهات المؤسسة العلمية الرسمية، مثل كتاب "علم الآثار المحظور" [/FONT][FONT=&quot]Forbidden Archeology[/FONT][FONT=&quot] 1993، للمؤلفان: [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]مايكل كريمو" [/FONT][FONT=&quot]Michael Cremo[/FONT][FONT=&quot]، وريشارد ثومبسون [/FONT][FONT=&quot]Richard Thompson[/FONT][FONT=&quot]، اللذان أوردا، في ما يقارب 900 صفحة، عدد كبير من الدلائل والبراهين والأوراق الموثّقة وبقايا عظام إنسانيّة، بالإضافة إلى أدوات ومصنوعات وغيرها من آثار تشير إلى أنّ بشراً مثلنا (يشبهونا تماماً) عاشوا على هذه الأرض منذ ملايين السّنين! وقدّم الكاتبان إثباتات مقنعة تدلّ على أنََّ المؤسَّسة العلميّة قامت بإخماد وقمع وتجاهل هذه الحقائق تماماً! لأنّها تتناقض مع الرؤية العلميّة المعاصرة تجاه أصول الإنسان ومنابع ثقافاته ومعتقداته.[/FONT]

[FONT=&quot]يقترح الكاتبان وجود كم هائل من الدلائل القوية التي تثبت بأن بشراً عصريين كانوا موجودين في كل من الفترة "البلوسينية" [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot]، "الميوسينية" [/FONT][FONT=&quot]Miocene[/FONT][FONT=&quot]، وحتى في الفترة "التيرتيارية" [/FONT][FONT=&quot]Tertiary[/FONT][FONT=&quot]، أي قبل ظهور أي قرد أو ما شابه من أسلاف مُفترضة بملايين السنين. مُعظم الاكتشافات تمت على يد علماء محترمين برزوا في القرنين التاسع عشر والعشرين، وقبل أن تم وضع "الجدول الزمني العام" لمسيرة التطوّر البشري وفُرض على الجميع الالتزام به. كتب "كريمو" و"ثومبسون" يقولان:[/FONT]

[FONT=&quot]".. هذه الاكتشافات ليست معروفة جيداً، حيث تم نسيانها من قبل العلم عبر العقود الطويلة أو، في حالات كثيرة، تم إبعادها من تحت الأضواء بفعل منظومة "تصفية المعلومات غير المناسبة". فكانت النتيجة أن الطلاب الحديثين في مجال دراسة المستحاثات البشرية [/FONT][FONT=&quot]paleoanthropology[/FONT][FONT=&quot] لم يتعرفوا على كامل طيف الدلائل الأثرية المتعلقة بأصول الإنسان وتاريخه. وبدلاً من ذلك، يتعرّف معظم الناس، بما فيهم الخبراء والعلماء، على مجموعة دلائل مُنتقاة بعناية بحيث تناسب القصة التي يرويها العلم المنهجي، أي ظهور كائنات شبه بشرية تطوّرت من كائنات مشابهة للقرود في أفريقيا خلال بدايات الفترة البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT][FONT=&quot]، وأن الإنسان الحديث تطور في النهاية من تلك الكائنات شبه البشرية في أواخر الفترة البليوسينية، ربما في أفريقيا أو مكان آخر في العالم.."[/FONT]

[FONT=&quot]لقد تفحّص الكاتبان بقايا أثرية حديثة الاكتشاف، واستعرضوا كيف يمكن لمفاهيم وتصوّرات نظرية متحيّزة أن تحكم عملية قبول أو رفض الدلائل وطريقة ترجمتها. توصّلا إلى أن أنواع مختلفة من الكائنات شبه البشرية وأشباه القرود كانت متعايشة معاً وبنفس الوقت وعلى مدى ملايين السنين الماضية.[/FONT]

[FONT=&quot]لقد استجابت المؤسسة العلمية الرسمية بغضب شديد تجاه هذا التحدي السافر الذي أبداه كل من "كريمو" و"ثومبسون" للمعتقدات الراسخة بعمق في وجدان العلماء المنهجيين. وصف العالم الدارويني البارز "ريتشارد ليكي" [/FONT][FONT=&quot]Richard Leakey[/FONT][FONT=&quot] كتابهما بـ"الكلام الفارغ". أما المجلة العلمية المحترمة [/FONT][FONT=&quot]The American Journal of Physical Anthropology[/FONT][FONT=&quot]، فقد وصفت الكتاب على أنه "..بدعة هندوسية/تكوينية (أساطير هندية مخلوطة مع روايات سفر التكوين في الإنجيل).. مجرّد قصص أنثروبولوجية ماورائية تهدف للتشويق والإثارة... عبارة عن سخافات لا تستحق الاعتبار والاهتمام.."[/FONT]

[FONT=&quot]الكاتبان لا ينكران تعاطفهما مع مؤسسة "باكتيفيدانتا" [/FONT][FONT=&quot]Bhaktivedanta[/FONT][FONT=&quot] الروحية، وهي فرع من الجمعية الدولية لـ"وعي كريشنا" [/FONT][FONT=&quot]Krishna Consciousness[/FONT][FONT=&quot]، والكثير من النقاد تهجّموا على الكتاب بناء على أساس الإيمان (الهندي) الذي ينتمي إليه مؤلفاه مما جعلهما، كما يزعم النقاد، غير مؤهلان لمناقشة الموضوع من موقع حيادي وغير متحيّز. لكن هذا الموقف غير عادل، حيث أن كافة المؤلفين، بما فيهم الداروينيين، لديهم ميول فلسفية معيّنة يمكنها التأثير على موضوعيتهم. مهما كان الأمر، من المفروض أن تنال كافة الدلائل والحجج القبول أو الرفض بناءً على أهليتها ومصداقيتها، فلا يمكننا رفض عمل معيّن بناء على الميول الفلسفية أو الأيديولوجية وحتى الدينية للمؤلفين والباحثين.[/FONT]

[FONT=&quot]لم تكن ردود الفعل من العلماء الرسميين سلبية بالكامل، بل أدرك بعضهم جودة العمل والمهنية العالية التي اتصف بها الكتاب. كتب "ديفيد هيبيل" [/FONT][FONT=&quot]David Heppell[/FONT][FONT=&quot] من قسم التاريخ الطبيعي في المتحف الملكي باسكتلندا يقول:[/FONT]
[FONT=&quot]".. إنه عمل شامل وتصف بدرجة عالية من الاحتراف والثقافة... إذا قبل أحدنا أم لم يقبل تلك الدلائل المُقدمة في الكتاب، فإنها تبدو بكل تأكيد وكأنه لم يعد هناك جدوى من تجاهلها.."[/FONT]

[FONT=&quot]لقد صدر كتاب واحد على الأقل، كمحاولة جدّية من قبل أحد الداروينيين لدحض وتكذيب ما ورد في كتاب "علم الآثار المحظور"، لكن بدا واضحاً أن المؤلّف حاول فقط البحث عن الفجوات في بعض المسائل الواردة فيه، أما الأغلبية الباقية من الكتاب، فقد تركها دون أن يحرّك بها ساكناً.[/FONT]

[FONT=&quot]معظم الدلائل الأثرية التي قدمها المؤلفان "كريمو" و"ثومبسون" في الكتاب كانت قد اكتُشفت بعد نشر كتاب "أصل الأجناس" [/FONT][FONT=&quot]The Origin of Species[/FONT][FONT=&quot] في العام[/FONT][FONT=&quot] 1859م. في ذلك الوقت، لم يكن هناك أي مستحاثات ذات أهمية سوى بقايا إنسان النياندرتال [/FONT][FONT=&quot]Neanderthal[/FONT][FONT=&quot]، كما أنه لم يكن هناك أي قصّة ثابتة حول أصل الإنسان لكي يُدافع عنها ضد أفكار داروين. وكنتيجة لهذا الأمر، كافة الاكتشافات التي بلّغ عنها العلماء الرسميون والمناقضة للداروينية لم تجد طريقها إلى صفحات المجلات الأكاديمية المحترمة. مُعظم المُستحاثات واللُقى الأثرية، التي تُعتبر "شاذة" بالنسبة للمنهج الدارويني، قد تم استخراجها قبل اكتشاف "يوجين دوبوا" [/FONT][FONT=&quot]Eugene Dubois[/FONT][FONT=&quot] المزعوم لرجل "جافا" [/FONT][FONT=&quot]Java man[/FONT][FONT=&quot] عام 1891 ـ 1892م.[/FONT]

[FONT=&quot]لقد قام "دوبوا" بتصنيف رجل "جافا" وفق المصطلح "بيثكانثروبوس أركتوس" [/FONT][FONT=&quot]Pithecanthropus erectus[/FONT][FONT=&quot]، معتقداً بأنه يمثّل صلة الوصل بين القرود وفصيلة الـ"هومو" [/FONT][FONT=&quot]Homo[/FONT][FONT=&quot] (أسلاف الإنسان المباشرون)، لكنه اليوم يُصنّف بأنه يمثّل مخلوق الـ"هومو أركتوس" [/FONT][FONT=&quot]Homo erectus[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

[FONT=&quot]تم إيجاد رجل "جافا" في طبقات أرضية تعود للفترة البليوستينية المتوسطة [/FONT][FONT=&quot]Middle Pleistocene[/FONT][FONT=&quot] وقُدر عمره بحوالي 800 ألف سنة. لقد أصبح الاكتشاف نقطة علام تاريخية. وبالتالي، أصبح العلماء يرفضون تقبّل أي مستحاثات أو لُقى أثرية تابعة للإنسان العصري في طبقات أرضية متساوية أو أكثر عمقاً من تلك التي وُجد فيها رجل "جافا". وإذا أتوا على هكذا اكتشافات وجهاً لوجه، فسوف يحكمون فوراً بأن هذا مستحيل ويبحثون عن طريقة للتخلّص من هذا الاكتشاف "الشاذ" فيقررون بأنه مجرّد وهم، أو تزوير، أو حصل نتيجة خطأ ما في التقييم العلمي، أو غيرها من حجج وأعذار مختلفة يتم تسويقها حسب الحالة والظرف.[/FONT]

[FONT=&quot]في العام 1884م، كتب عالِم الأنثروبولوجيا "أرماند دي كواتريفغ" [/FONT][FONT=&quot]Armand de Quatrefages[/FONT][FONT=&quot] يقول: ".. يبدو أن الاعتراضات على وجود الإنسان في الفترتين "البليوسينية" [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot] و"الميوسينية" [/FONT][FONT=&quot]Miocene[/FONT][FONT=&quot] تتعلّق باعتبارات نظرية أكثر من كونها ملاحظات ميدانية مباشرة.."[/FONT][FONT=&quot]وقد عبّر العالِم "ألفرد ولاس" [/FONT][FONT=&quot]Alfred Wallace[/FONT][FONT=&quot] عن امتعاضه من حقيقة أن الدلائل على وجود إنسان حديث في المرحلة "الترتيارية" [/FONT][FONT=&quot]Tertiary[/FONT][FONT=&quot] تتعرّض دائماً للهجوم الشرس وبواسطة كافة الأسلحة المتوفرة بما في ذلك الشكّ المهين، والاتهامات الجارحة، والسخرية الوقحة.[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

[FONT=&quot]في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، اكتشف عدد من العلماء عظام مكسورة ومحززة وكذلك مصنوعات صدفية تشير إلى وجود إنسان عاقل في كل من الفترة "البليوسينية" [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot]، "الميوسينية" [/FONT][FONT=&quot]Miocene[/FONT][FONT=&quot]، وحتى في فترات أبكر بكثير. أما منتقدو هذه الاكتشافات، فيقترحون بأن علامات وآثار الحفر والتحزيز هي ناتجة من أفعال عفوية سببتها الكائنات المفترسة أو ربما الضغوطات الجيولوجية. لكن الداعمين للاكتشافات قدموا حجج وبراهين مفصّلة تثبت أنها مصنوعات بشرية. كما أن العلماء استخرجوا كميات كبيرة من ما يفترضون بأنها أدوات وأسلحة حجرية. وقد تم التبليغ عن هذه الاكتشافات في المجلات العلمية المحترمة وحصلت نقاشات كثيرة حولها في المؤتمرات العلمية البارزة، لكن اليوم بالكاد يسمع عنها أحد. النظرة السائدة نقول بأن "أشباه القرود" الذين عاشوا في أواخر وأواسط الفترة "البليوسينية" كانوا مجرّد مخلوقات "أوسترالوبيثاكية" [/FONT][FONT=&quot]australopithecines[/FONT][FONT=&quot] بدائية جداً لدرجة أنها تعجز عن صنع الأدوات الحجرية.[/FONT]

[FONT=&quot]الشكل في الأعلى يحتوي على نماذج أدوات حجرية اكتُشفت على يد العالِم "أ.روتو" [/FONT][FONT=&quot]A. Rutot[/FONT][FONT=&quot] عام 1970م، تحت طبقات رملية تعود للفترة "الأوليجوسينية" [/FONT][FONT=&quot]Oligocene[/FONT][FONT=&quot] في بلجيكا.(قم بمقارنتها مع الأدوات في الشكل التالي)[/FONT]

[FONT=&quot]أدوات حجرية مصنوعة من قبل الشعوب البدائية التي قطنت في "تاسمانيا" [/FONT][FONT=&quot]Tasmania[/FONT][FONT=&quot] (أستراليا) منذ فترات تاريخية قريبة. من الواضح أنها تشبه تماماً الأدوات في الشكل السابق. مما يدلّ على أن تلك الأدوات التي اكتُشفت في فترات جيولوجية سحيقة لم تتشكّل نتيجة عوامل طبيعية.[/FONT]

[FONT=&quot]لقد استعرض كل من "كريمو" و"ثومبسون" كيف أن علماء المستحاثات البشرية العصريين يتعاملون مع الدلائل الأثرية بازدواجية المعايير. فإذا توافق أحد الاكتشافات مع النظرية القائمة، فسوف يتم قبولها بسهولة ويسر، بينما إذا تم اكتشاف دلائل أثرية "شاذة"، فسوف يخضعونها لفحوصات دقيقة ونتائج هذه الفحوصات تكون معروفة مسبقاً: سوف لن تُعتبر اكتشافات حقيقية![/FONT]

[FONT=&quot]وقد جذب المؤلفان الانتباه نحو الممارسة المضللة وغير الصادقة خلال تحديد التاريخ مورفولوجياً. أي أنه، إذا تم اكتشاف "شبه بشري" قريب للإنسان، وبنفس الوقت اكتُشف "شبه بشري" قريب للقرد في موقعين مختلفين لكنهما ينتميان لنفس الفترة الجيولوجية، البليوسينية الوسطى مثلاً، فسوف يمنحون الموقع الذي يحتوي على بقايا "شبه بشري" القريب للقرد تاريخاً أقدم من الموقع الآخر. ثم يتم إظهار المخلوقين المكتشفين في الكتب المدرسية على أنهما يمثلان دلائل ثابتة على التطوّر التدريجي المتسلسل! هذه الممارسة الجارية على نطاق واسع تساهم في تحريف المعلومات الحقيقية التي توفرها المستحاثات والبقايا الأثرية.[/FONT]

[FONT=&quot]فيما يلي مجموعة اقتباسات من كتاب "علم الآثار المحظور" [/FONT][FONT=&quot]Forbidden Archeology[/FONT][FONT=&quot]، حيث يوفّر حقائق أثرية كثيرة تثبت حقيقة أن الإنسان العصري كان، بطريقة ما، يعيش على هذه الأرض في عصور جيولوجية غابرة تتجاوز مئات الملايين من السنين.[/FONT]

[FONT=&quot]علم الآثار المحظور[/FONT]
[FONT=&quot]التاريخ المخفي للعرق البشري[/FONT]
[FONT=&quot]Forbidden Archeology - Hidden History of the Human Race[/FONT]

[FONT=&quot]هل كان الماضي البعيد للكرة الأرضية محطّ زيارات من قبل مسافرين عبر الزمن، قادمين من المستقبل؟! في الحقيقة، إن الدلائل أكثر بكثير من أن تجعلنا نستبعد هذه الفرضية.[/FONT]

[FONT=&quot]ـ من الذي ترك آثار نعل حذاء عصري مطبوعة في حجر يعود إلى ما قبل ظهور الإنسان وحتى الديناصورات بـ200 مليون سنة؟[/FONT]

[FONT=&quot]ـ من الذي خلف وراءه تلك الكرات المعدنية التي تم انتشالها في جنوب أفريقيا.. ومن الواضح أنها من صُنع الإنسان.. ذلك قبل أن يتطوّر الإنسان على وجه الأرض بـ 2 مليار سنة؟[/FONT]

[FONT=&quot]ـ هل واجه بشراً عصريين مثلنا الموت في إحدى الفترات [الخارجة عن سياق الزمن الطبيعي] مما جعل بقاياهم محفوظة في الأرض، وذلك قبل التاريخ المنطقي بمئات الآلاف من السنين؟[/FONT]

[FONT=&quot]من أين، أو ربما "متى"، كانت الحضارات المتطورة تزور ماضينا قبل ظهور البشر على الأرض بملايين السنين؟! فيما يلي، سوف نستكشف الاحتمالات وكذلك الدلائل العلمية المذهلة على هذه الحقيقة الثابتة. تحتوي الصفحات التالية على عينات قليلة من المعرفة المحظورة التي يتم إخفاءها وحمايتها اليوم.. هذه المعرفة التي تقترح إمكانية قوية تقول بأن نظرتنا لأصول الإنسان هي إما خاطئة، أو ربما كان هذا الكوكب هدف زيارات من قبل مسافرين عبر الزمن، قادمين من المستقبل؟![/FONT]

[FONT=&quot]التوجّه الخاطئ[/FONT]
[FONT=&quot]هناك الكثير من الغرائب الأثرية "الخارجة عن السياق الزمني" المبعثرة في مواقع مختلفة حول العالم. إنها أشياء لا يمكن لها أن تنتمي للفترة الزمنية التي يشير إليها موقع وجودها (طبقات صخرية عميقة في الأرض مثلاً). الدلائل التي تشير إلى حضارات إنسانية، أدوات وتكنولوجيا "خارجة عن السياق الزمني" هي كثيرة جداً. لقد خضعت للدراسة وتم توثيقها، وبالتالي، فهي ليست مجرّد روايات وهمية أو خيال علمي.[/FONT]

[FONT=&quot]هذه المعرفة المحظورة تتعرّض للإخفاء المستمرّ ويتم منعها عنّا دائماً. إن النظرة الشائعة اليوم والقائلة بعدم إمكانية وجود إنسان عصري في الماضي البعيد تمثّل توجّه خاطئ. فالحقيقة موجودة هناك، في كل مكان من حولنا، وتكشف عن الدليل القاطع على وجود تكنولوجيا متقدمة وبشر عصريين يسبقون الفترة التي من المفروض أن يظهر فيها الإنسان على هذا الكوكب بملايين السنين. فلماذا إذاً تجاهد الحكومات والمؤسسات العلمية الرسمية في قمع وتجاهل هذه الاكتشافات المذهلة؟ من أين جاءت؟ كيف وصلت إلى هناك؟ لماذا نقمع هذه البراهين القاطعة على احتمالية وجود تقنيات خاصة للسفر عبر الزمن، استخدمها سكان المستقبل البعيد للعودة إلى الماضي البعيد؟[/FONT]

[FONT=&quot]خلال اطلاعك على هذا العلم المحظور في الصفحات القادمة سوف تتوضّح لديك حقيقة مختلفة تماماً.. حقيقة أن كوكب الأرض كان "يُزار" أو "مأهول" من قبل بشر عصريين يستخدمون تكنولوجيا متطورة، وذلك قبل بكثير من ظهور الإنسان الأوّل حسب ما تنصّ عليه الكتب المدرسية.[/FONT]

[FONT=&quot]الجدول التالي يمثّل النظرة العلمية المقبولة بخصوص عملية النشوء [/FONT][FONT=&quot]evolution[/FONT][FONT=&quot] على هذا الكوكب. فهو يبيّن ظهور البشر على هذا الكوكب قبل حوالي 1.6 مليون سنة، وأن الحضارة الإنسانية بدأت قبل 10.000 سنة فقط.[/FONT]

[FONT=&quot]جدول يمثّل التسلسل التاريخي لعملية النشوء[/FONT]

[FONT=&quot]لكن مع ذلك، وباستخدام الأساليب العلمية المقبولة، بيّن العديد من الدلائل عن إثباتات على وجود بشراً عصريين وحضارات متقدمة "ساكنة" أو "زائرة" لماضي الكرة الأرضية، أي في الحقب المبكرة المبيّنة في الجدول الزمني السابق. الإثباتات كثيرة ومذهلة! إنها إثباتات علمية حاسمة، ولا يمكن تفسيرها سوى بالقبول بإمكانية وجود نوع من السفر عبر الزمن (على الأقل).[/FONT]

[FONT=&quot]من أين، أو ربما "متى"، كانت الحضارات المتقدمة تزور (أو قائمة في) ماضينا قبل آلاف وحتى ملايين السنين من ظهور الإنسان الأوّل على وجه الأرض؟ خلال سيرنا قدماً نحو الماضي وعبر حُقب وعصور مختلفة، سوف نكتشف بأن الدلائل والإثباتات تتزايد أكثر وأكثر.. إثباتات تبرهن على وجود بشراً عصريين وتكنولوجيا متقدمة في الماضي البعيد.[/FONT]


[FONT=&quot]دلائل من العصر السينوزي[/FONT]
[FONT=&quot]Cenozoic Era[/FONT]

[FONT=&quot]العصر السينوزي يمثّل آخر العصور الخمسة في الزمن الجيولوجي، مبتدءاً منذ حوالي 65 مليون سنة وممتداً حتى وقتنا الحاضر. إنه يتبع المرحلة الكريتاكية [/FONT][FONT=&quot]Cretaceous[/FONT][FONT=&quot]التابعة للعصر الميسوزي [/FONT][FONT=&quot]Mesozoic[/FONT][FONT=&quot]، وهو مقسوم إلى مرحلتين رئيسيتين: المرحلة الترتيارية [/FONT][FONT=&quot]Tertiary[/FONT][FONT=&quot] والمرحلة الكواتيرنارية [/FONT][FONT=&quot]Quaternary[/FONT][FONT=&quot]. يتم تناول مظاهر المرحلة الترتيارية في المقالات العلمية تحت مسميات الفترات القصيرة التي يشكّل مجموعها هذه المرحلة. وهذه الفترات الجيولوجية القصيرة هي: الفترة الباليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Paleocene[/FONT][FONT=&quot]، الإيوسينية [/FONT][FONT=&quot]Eocene[/FONT][FONT=&quot]، الإلوجيسينية [/FONT][FONT=&quot]Oligocene[/FONT][FONT=&quot]، الميوسينية [/FONT][FONT=&quot]Miocene[/FONT][FONT=&quot]، وأخيراً البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]العصر السينوزي[/FONT]
[FONT=&quot]Cenozoic Era[/FONT]
[FONT=&quot]المرحلة الترتيارية (الثالث)[/FONT]
[FONT=&quot]Tertiary[/FONT]
[FONT=&quot]المرحلة الكواتيرنارية (الرباعي)[/FONT]
[FONT=&quot]Quaternary[/FONT]
[FONT=&quot]الباليوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Paleocene[/FONT]
[FONT=&quot]الإيوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Eocene[/FONT]
[FONT=&quot]الإلوجيسينية[/FONT][FONT=&quot] Oligocene[/FONT]
[FONT=&quot]الميوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Miocene[/FONT]
[FONT=&quot]البليوسينية[/FONT][FONT=&quot] Pliocene[/FONT]
[FONT=&quot]
image031.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]65 مليون/س[/FONT]
[FONT=&quot]54 مليون/س[/FONT]
[FONT=&quot]38 مليون/س[/FONT]
[FONT=&quot]24 مليون/س[/FONT]
[FONT=&quot]5 مليون/س[/FONT]
[FONT=&quot]1.6 مليون/س[/FONT]
[FONT=&quot]10 آلاف سنة[/FONT]
[FONT=&quot]من 65 مليون سنة إلى 2 مليون سنة[/FONT]
[FONT=&quot]من 2 مليون/س حتى الزمن الحالي[/FONT]
[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]تبيّن النظرة العلمية المقبولة بخصوص التطوّر بأنه في العصر السينوزي [/FONT][FONT=&quot]Cenozoic Era[/FONT][FONT=&quot] (في المرحلة الكواتيرنارية) ظهر الإنسان منذ حوالي 1.6 مليون سنة، وأن الحضارة الإنسانية انطلقت منذ حوالي 10.000 سنة. فيما يلي، سوف نتعرّف على البعض من تلك المرحلة الجيولوجية التي شهدت ظهور الإنسان وفق النظرة العلمية.[/FONT]


[FONT=&quot]المرحلة الكواتيرنارية[/FONT]
[FONT=&quot]Quaternary period[/FONT]

[FONT=&quot]هذه المرحلة تمثّل المرحلة الثانية والأخيرة من العصر السينوزي [/FONT][FONT=&quot]Cenozoic Era[/FONT][FONT=&quot]، وهي مقسومة إلى فترتين: البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT][FONT=&quot]، والهولوسينية [/FONT][FONT=&quot]Holocene[/FONT][FONT=&quot]. خلال الفترة الأولى (البلايستوسينية) من هذه المرحلة الجيولوجية كان معظم سطح الأرض مكسواً بالجليد (منذ 2 مليون سنة حتى حوالي 10.000 سنة). هذه المرحلة شهدت أيضاً ظهور أنواع مختلفة من الثديات التي طافت البلاد بكثرة. والأمر الأهم هو ظهور ما أصبحنا نعرفهم بأسلاف الإنسان (أشباه قرود)، ثم الإنسان البدائي، ثم الإنسان العصري، وسوف نتحدث عن تفاصيل الموضوع لاحقاً بالتسلسل.[/FONT]


[FONT=&quot]العصر السينوزي[/FONT]
[FONT=&quot]Cenozoic Era[/FONT]
[FONT=&quot]المرحلة الترتيارية[/FONT]
[FONT=&quot]المرحلة الكواتيرنارية[/FONT]

[FONT=&quot]البلايستوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]
image031.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]الهولوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Holocene[/FONT]

[FONT=&quot]1.6 مليون/س[/FONT]
[FONT=&quot]10 آلاف سنة[/FONT]
[FONT=&quot]من 65 إلى 2 مليون سنة[/FONT]
[FONT=&quot]من 2 مليون/س حتى الزمن الحالي[/FONT]
[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]المنطقة المظللة تبيّن الفترتين: البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT][FONT=&quot]، والهولوسينية [/FONT][FONT=&quot]Holocene[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]


[FONT=&quot]من بين الحيوانات التي برزت في بدايات الفترة البلايستوسينية[/FONT]


[FONT=&quot]كما أسلفت سابقاً، الأمر الأهم هو أن هذه المرحلة الجيولوجية شهدت ظهور ما أصبحنا نعرفهم بأسلاف الإنسان (أشباه قرود)، ثم الإنسان البدائي، ثم الإنسان العصري. وقد اتفق العلماء بشكل عام (رغم زعم البعض بوجود المزيد من أنواع القرود في مسيرة التطوّر البشري) على مراحل التطوّر الرئيسية التالية التي أدت في النهاية إلى تشكّل الإنسان العصري:[/FONT]

[FONT=&quot]ظهور شبه القرد الجنوبي[/FONT]
[FONT=&quot]Australopithecus[/FONT]

[FONT=&quot]من حوالي 5.3 مليون سنة إلى بدايات المرحلة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT][FONT=&quot]، أي قبل حوالي 1.6 مليون سنة (أنظر في الجدول التالي):[/FONT]

[FONT=&quot]العصر السينوزي [/FONT][FONT=&quot]Cenozoic Era[/FONT]
[FONT=&quot]المرحلة الترتيارية [/FONT][FONT=&quot]Tertiary[/FONT]
[FONT=&quot]المرحلة الكواتيرنارية [/FONT][FONT=&quot]Quaternary[/FONT]
[FONT=&quot]منذ قبل 5.3 مليون[/FONT]
[FONT=&quot]البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]الهولوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]



[FONT=&quot]ظهور شبه القرد الهومو- هابيليس[/FONT]
[FONT=&quot]Homo habilis[/FONT]

[FONT=&quot]عاش منذ 2 مليون سنة حتى 1.5 مليون سنة (الجدول التالي):[/FONT]

[FONT=&quot]الفترة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]2[/FONT]
[FONT=&quot]1.9[/FONT]
[FONT=&quot]1.8[/FONT]
[FONT=&quot]1.7[/FONT]
[FONT=&quot]1.6[/FONT]
[FONT=&quot]1.5[/FONT]
[FONT=&quot]1.4[/FONT]
[FONT=&quot]1.3[/FONT]
[FONT=&quot]1.2[/FONT]
[FONT=&quot]1.1[/FONT]
[FONT=&quot]1[/FONT]
[FONT=&quot]0.9[/FONT]
[FONT=&quot]0.8[/FONT]
[FONT=&quot]0.7[/FONT]
[FONT=&quot]0.6[/FONT]
[FONT=&quot]0.5[/FONT]
[FONT=&quot]0.4[/FONT]
[FONT=&quot]0.3[/FONT]
[FONT=&quot]0.2[/FONT]
[FONT=&quot]0.1[/FONT]
[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]الأرقام تمثّل وحدة مليون سنة[/FONT]


[FONT=&quot]ظهور شبه القرد الهومو- أركتوس[/FONT]
[FONT=&quot]Homo erectus[/FONT]

[FONT=&quot]عاش منذ 1.5 مليون سنة حتى قبل 100 ألف سنة تقريباً (الجدول التالي):[/FONT]

[FONT=&quot]الفترة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]2[/FONT]
[FONT=&quot]1.9[/FONT]
[FONT=&quot]1.8[/FONT]
[FONT=&quot]1.7[/FONT]
[FONT=&quot]1.6[/FONT]
[FONT=&quot]1.5[/FONT]
[FONT=&quot]1.4[/FONT]
[FONT=&quot]1.3[/FONT]
[FONT=&quot]1.2[/FONT]
[FONT=&quot]1.1[/FONT]
[FONT=&quot]1[/FONT]
[FONT=&quot]0.9[/FONT]
[FONT=&quot]0.8[/FONT]
[FONT=&quot]0.7[/FONT]
[FONT=&quot]0.6[/FONT]
[FONT=&quot]0.5[/FONT]
[FONT=&quot]0.4[/FONT]
[FONT=&quot]0.3[/FONT]
[FONT=&quot]0.2[/FONT]
[FONT=&quot]0.1[/FONT]
[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]الأرقام تمثّل وحدة مليون سنة [/FONT][FONT=&quot](×100.000.000)[/FONT]


[FONT=&quot]ظهور الرجل النياندرتالي[/FONT]
[FONT=&quot]Neanderthal[/FONT]

[FONT=&quot]عاش منذ حوالي 100.000 سنة إلى قبل حوالي 30.000 سنة (الجدول التالي):[/FONT]

[FONT=&quot]الفترة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]2[/FONT]
[FONT=&quot]1.9[/FONT]
[FONT=&quot]1.8[/FONT]
[FONT=&quot]1.7[/FONT]
[FONT=&quot]1.6[/FONT]
[FONT=&quot]1.5[/FONT]
[FONT=&quot]1.4[/FONT]
[FONT=&quot]1.3[/FONT]
[FONT=&quot]1.2[/FONT]
[FONT=&quot]1.1[/FONT]
[FONT=&quot]1[/FONT]
[FONT=&quot]0.9[/FONT]
[FONT=&quot]0.8[/FONT]
[FONT=&quot]0.7[/FONT]
[FONT=&quot]0.6[/FONT]
[FONT=&quot]0.5[/FONT]
[FONT=&quot]0.4[/FONT]
[FONT=&quot]0.3[/FONT]
[FONT=&quot]0.2[/FONT]
[FONT=&quot]0.1[/FONT]
[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]الأرقام تمثّل وحدة مئة ألف [/FONT][FONT=&quot](×100.000)[/FONT]


[FONT=&quot]ظهور الإنسان الحديث[/FONT]
[FONT=&quot]Homo sapiens[/FONT]

[FONT=&quot]يزعم العلم المنهجي بشكل عام (مع أن هناك جدل كبير حول هذه النقطة) أن هذا النوع قد ظهر قبل 40.000 سنة.[/FONT]
[FONT=&quot]ومنذ 10.000 سنة بدأ يصنع الحضارة.[/FONT]

[FONT=&quot]الفترة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]2[/FONT]
[FONT=&quot]1.9[/FONT]
[FONT=&quot]1.8[/FONT]
[FONT=&quot]1.7[/FONT]
[FONT=&quot]1.6[/FONT]
[FONT=&quot]1.5[/FONT]
[FONT=&quot]1.4[/FONT]
[FONT=&quot]1.3[/FONT]
[FONT=&quot]1.2[/FONT]
[FONT=&quot]1.1[/FONT]
[FONT=&quot]1[/FONT]
[FONT=&quot]0.9[/FONT]
[FONT=&quot]0.8[/FONT]
[FONT=&quot]0.7[/FONT]
[FONT=&quot]0.6[/FONT]
[FONT=&quot]0.5[/FONT]
[FONT=&quot]0.4[/FONT]
[FONT=&quot]0.3[/FONT]
[FONT=&quot]0.2[/FONT]
[FONT=&quot]0.1[/FONT]
[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]الأرقام تمثّل وحدة مئة ألف [/FONT][FONT=&quot](×100.000)[/FONT]
[FONT=&quot]..............[/FONT]

[FONT=&quot]هذه هي قصة ظهور الإنسان على وجه الأرض كما يرويها لنا العلم المنهجي. وإذا أردنا تحديد موقع ظهوره على الجدول الزمني الجيولوجي التالي (الذي يمثّل الحقبة الفانيروزية [/FONT][FONT=&quot]Phanerozoic[/FONT][FONT=&quot]) [/FONT][FONT=&quot]والبالغة مدته 570 مليون سنة، فسوف يحتل الخانة المظللة في الجدول كما هو مبيّن:[/FONT]

[FONT=&quot]من 570 ـ 240 مليون سنة[/FONT]
[FONT=&quot]من 240 ـ 65 مليون سنة[/FONT]
[FONT=&quot]من 65 مليون سنة حتى الحاضر[/FONT]

[FONT=&quot]
image032.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]العصر الباليوزي[/FONT]
[FONT=&quot]العصر الميسوزي[/FONT]
[FONT=&quot]العصر السينوزي[/FONT]









[FONT=&quot]الترتيارية[/FONT]
[FONT=&quot]الكواتيرنارية[/FONT]




























[FONT=&quot]ظهر الإنسان الحديث في الآلاف الأخيرة من سنوات الفترة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]وتحديداً قبل 40.000 سنة. ومنذ 10.000 سنة فقط بدأ يصنع الحضارة.[/FONT]

[FONT=&quot]لكن رغم ذلك كله، فالاكتشافات العلمية الواردة فيما يلي تقدّم قصة مختلفة تماماً:[/FONT]
[FONT=&quot]مكتشفات تعود إلى الفترة البلايستوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]

[FONT=&quot]
image033.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]هذه المكتشفات تعود لمنتصف أو بدايات الفترة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT]
[FONT=&quot]التي تمثّلها الخانة المظللة بلون فاتح بالمقارنة مع خانة ظهور الإنسان[/FONT]
[FONT=&quot]..............[/FONT]

[FONT=&quot]قطعة نقود معدنية قديمة من إلينوي بأميركا، عمرها أكثر من 200.000 سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image034.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]هذا الجسم الذي يشبه القطعة النقدية، والذي انتُشل خلال حفر بئر ارتوازي[/FONT]
[FONT=&quot] بالقرب من لاون ريدج [/FONT][FONT=&quot]Lawn Ridge[/FONT][FONT=&quot]، في إليونوي بأميركا، وجد على عمق حوالي 35 متراً تحت سطح الأرض. ووفقا للمعلومات المأخوذة عن هيئة المسح الجيولوجي في مقاطعة إلينوي، فإن الرواسب التي كانت تحيط بالعملة يصل عمرها لما بين 200.000 و 400.000 سنة.[/FONT]

[FONT=&quot]سؤال:[/FONT]
[FONT=&quot]من خلف وراءه هذه العملة النقدية قبل أن يتطوّر الإنسان بمئات آلاف السنين؟[/FONT]
[FONT=&quot]منذ بدايات القرن التاسع عشر تم استخراج مشغولات وأدوات أثرية تتحدى علم الآثار التقليدي. بلّغ "ويليام إي ديوبويس" [/FONT][FONT=&quot]William E. Dubois [/FONT][FONT=&quot] من معهد سميثسونيان[/FONT][FONT=&quot]Smithsonian Institute [/FONT][FONT=&quot] بأنه في العام 1871 وجد خلال حفره لبئر عدداً من الأشياء من صنع الإنسان، وذلك في مقاطعة مارشال بولاية "إلينوي"، وعند استخدامه لـ "حفار ثاقب تقليدي" استطاع أن يستخرج من على عمق 35 متراً عدة قطع تشبه قطع العملة النقدية، وحسب تقديرات هيئة "إلينوي" الرسمية للمسح الجيولوجي فإن هذه القطع تعود إلى 200.000 إلى 400.000 سنة. واستنتج "ديوبويس"[/FONT][FONT=&quot] إلى أن واحدة من تلك القطع النقدية صُنعت بطريقة آلية، حيث لاحظ أن تلك القطعة متساوية السماكة في كل نقاطها، وقال لا بد أن تلك القطعة "قد مرت بين اسطوانتين للكبس، وإذا كان لدى الهنود الحمر القدماء هكذا آلة فلا بد أنها كانت آلة تعود لعصور ما قبل التاريخ.[/FONT]

[FONT=&quot]كان "و.موفات" [/FONT][FONT=&quot]W. Moffat[/FONT][FONT=&quot] يعمل في ذاك الوقت مع [/FONT][FONT=&quot]"ديوبويس"[/FONT][FONT=&quot]، وقد أرسل تقريراً إلى معهد سميثسونيان يتحدث فيه عن العثور على المزيد من الأشياء الغريبة أثناء الحفر في منطقة قريبة بمقاطعة "وايت سايد" [/FONT][FONT=&quot]Whiteside[/FONT][FONT=&quot] بـ"إلبينوي". حيث اكتشف العمال على عمق 35 متر "قطعة من النحاس على شكل خاتم أو حلقة، وهي تشبه الحلقات المستخدمة على صواري السفن في هذه الأيام... كما وجدوا شيئاً يشبه مرساة القارب" وقد استنتج "موفات" أن: ".. هناك العديد من الأمثلة على هذه البقايا الأثرية المدفونة، وهي موجودة على عمق أقل. حيث عُثِرَ على فأس صغيرة على شكل رمح مصنوعة من الحديد، وكانت موجودة في طين الصلصال على عمق 12 متر وكذلك أنابيب حجرية وأدوات فخارية استخرجت من العديد من المواقع على أعماق تتراوح بين 3-15 متر.."[/FONT]

[FONT=&quot]تقول هيئة "إلينوي" الحكومية للمسح الجيولوجي بأن مقاطعة "وايت سايد" المذكورة سابقاً تتميز بأن عمر المواد المترسبة فيها على عمق 35 متر متفاوت لدرجة كبيرة، فقد يكون عمر بعض تلك الرسوبيات 50.000 سنة فقط وفي مناطق أخرى يمكن للمرء أن يجد طبقات صخرية سلّورية [/FONT][FONT=&quot]Silurian[/FONT][FONT=&quot] بحيث يبلغ عمرها 410 مليون سنة.[/FONT]


[FONT=&quot]أداة معدنية داخل مستحاثة حجرية[/FONT][FONT=&quot] تعود إلى 500.000 سنة[/FONT]
[FONT=&quot]في فبراير عام 1961، كان مايك ميكسل [/FONT][FONT=&quot]Mike.Mikesell[/FONT][FONT=&quot] ووالاس لين [/FONT][FONT=&quot]Wallac. Lane[/FONT][FONT=&quot] وفيرجينيا ماكسي [/FONT][FONT=&quot]Virginia Maxey[/FONT][FONT=&quot]، يستكشفون جبل كوسو في كاليفورنيا على ارتفاع 4300 قدم، عندما عثروا على مستحاثّةٍ صخريةٍ، والتي كانت بحدّ ذاتها أمراً عادياً، ولكن انتظروا لتسمعوا الباقي. لقد توقّعوا أن تكون حجراً كريماً يحتوي على البللّورات، وعندما قاموا بكسر تلك الجوهرة كانت المفاجأة الكبيرة بانتظارهم، فبدلاً من أن يجدوا البلّلورات، وجدوا داخلها أداة آلية تشبه شمعة الإشعال (بوجيه).[/FONT]

[FONT=&quot]
image035.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]وإذا شئتم فإنّها شيء معقّد، ولكن الأمر المحيّر هو عمرها كبير جدّاً، فقد قدّرت السّلطات عمرها بنصف مليون سنة. حتى إذا ما رفضنا فكرة مثل هذا التاريخ، فإنّ ذلك الشّيء الغامض قديم جدّاً بشكل لا يمكن إنكاره، ومن الصّعب أن نشرح ذلك بالاعتماد على نظرياتنا التقليدية. أظهرت الاختبارات التي أجريت على هذا الجهاز الذي يشبه شمعة الاشتعال، بأنها مؤلفة من طبقة سداسية خارجية من مادة مجهولة تغلّف أسطوانة عرضها 3\4 الإنش، مصنوعة من البورسلين الصّلب أو السّيراميك ومحاطة بحلقات نحاسية. وفي وسط الأسطوانة محور طوله 2مم من المعدن اللامع، وكان هذا المحور ممغنطاً، وإحدى جوانبها متآكلة، بينما ثبّتت الجهة الأخرى إلى لولب معدني، ويعتبر هذا المحور المصنوع من السّيراميك والمعدن ومكوّنات نحاسية أخرى بمثابة دليل على وجود جهاز كهربائي. لم يعمّم هذا الاكتشاف كغيره من الاكتشافات، بل اعتبر مزعجاً جداً بالنسبة للمنهج العلمي الرسمي.[/FONT]


[FONT=&quot]جمجمة وهيكل عظمي عمره أكثر من 800.000 سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image036.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]هيكل "ريـك" العظمي[/FONT]
[FONT=&quot]Reck's Skeleton[/FONT]

[FONT=&quot]في العام 1913 حصل أول اكتشاف أفريقي أثري هام يتعلق بأصل الإنسان، حيث عثر البروفسور هانز ريك [/FONT][FONT=&quot]Hans Reck[/FONT][FONT=&quot]، من جامعة برلين، على هيكل عظمي بشري حديث كان مدفوناً في القسم العلوي من الطبقة الأرضية الصخرية الثانية، ووجد ذاك الهيكل في موقع أولدوفاي جورج [/FONT][FONT=&quot]Olduvai Gorge[/FONT][FONT=&quot] الأثري، في تنزانيا. تدل طرق تحديد العمر الحديثة على أن هذا الموقع يعود لحوالي مليون سنة خلت، أي في نهاية الحقبة الأولى من العصر الجليدي، ويقول البروفسور ريك حول ذلك: "إن الطبقة الأرضية التي وجدت فيها بقايا الإنسان هذه.. لا تظهر أي دلالة على حدوث تخريب أو تزييف فيها".[/FONT]

[FONT=&quot]ويبدو ذاك الهيكل مشوها نتيجة للضغط الناجم عن الوزن الهائل لطبقات الرواسب المتراكمة فوقه. وقد تحدث دبليو.أو. ديتريش [/FONT][FONT=&quot]W. O. Dietrich[/FONT][FONT=&quot] في عام 1933 عن ذلك الهيكل قائلاً بأن تشوه الهيكل نتيجة الضغط الهائل الذي كان فوقه يجعل من الصعب المجادلة بأنه آت من مقبرة حديثة ضحلة العمق. ويرى جورج غرانت ماكوردي [/FONT][FONT=&quot]George Grant MacCurdy[/FONT][FONT=&quot]، العالم المشهور من جامعة "يال"، أن اكتشاف "ريك" هو اكتشاف أصلي وغير زائف.[/FONT]

[FONT=&quot]سؤال:[/FONT]
[FONT=&quot]ماذا يفعل هذا الهيكل العظمي التابع لإنسان حديث في فترة تسبق ظهوره أصلاً بمئات آلاف السنين؟[/FONT]


[FONT=&quot]منحوتة فنية تعود لأكثر من 30.000 سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image037.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]تمثال "ولندور فينوس"[/FONT]
[FONT=&quot]Willendorf Venus Statue[/FONT]
[FONT=&quot]يُقدر عمر هذا التمثال، المُكتشف في أوروبا، حوالي 30.000 سنة. والسؤال هو: من خلف وراءه هذه المنحوتة الفنية قبل ظهور الحضارة البشرية بـ20.000 سنة؟![/FONT]


[FONT=&quot]جمجمة إنسان حديث تعود لأكثر من مليون سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image038.gif
[/FONT]


[FONT=&quot]في العام 1896م، وجد العمال الذين يحفرون في رصيف بحري جاف في "بوينيس أيريس" في الأرجنتين، جمجمة قُدر بأن عمرها يعود على الأقل إلى ما بين 1 ـ 1.5 مليون سنة. حتى أن وجود جمجمة بشرية حديثة في الفترة العائدة إلى مليون سنة تُعتبر من الغرائب الغير مهضومة علمياً.[/FONT]
[FONT=&quot]سؤال:[/FONT]
[FONT=&quot]كيف ولماذا وجدت جمجمة بشرية حديثة في الأرجنتين قبل زمانها بمليون سنة؟![/FONT]


[FONT=&quot]مكتشفات تعود إلى الفترة البليوسينية [/FONT]
[FONT=&quot]Pliocene[/FONT]

[FONT=&quot]المرحلة الترتيارية[/FONT]
[FONT=&quot]Tertiary[/FONT]

[FONT=&quot]المرحلة الترتيارية (الثالث) [/FONT][FONT=&quot]Tertiary[/FONT][FONT=&quot] تمتدّ من 65 مليون سنة مضت إلى 2 مليون سنة مضت. والمرحلة الترتيارية مقسومة إلى خمسة فترات زمنية: الباليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Paleocene[/FONT][FONT=&quot]، الإيوسينية [/FONT][FONT=&quot]Eocene[/FONT][FONT=&quot]، الأوليجوسينية [/FONT][FONT=&quot]Oligocene[/FONT][FONT=&quot]، الميوسينية [/FONT][FONT=&quot]Miocene[/FONT][FONT=&quot]، وأخيراً البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot] (أنظر في المنطقة المظللة في الجدول التالي). خلال زمن المرحلة الترتيارية ظهر تنوّع كبير وواسع من الثديات المختلفة، مثل الحيوانات ذات الجراب (الكنغر)، الدببة، الكلبيات، القططيات، الفقمة، الحيتان، الدلافين، الفيلة، القرود، السعادين، والأحصنة، والأرانب، والقوارض، وغيرها..[/FONT]

[FONT=&quot]
image039.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot].................[/FONT]

[FONT=&quot]من بين أشهر الكائنات البدائية التي تعود لهذه المرحلة[/FONT]


[FONT=&quot]مكتشفات تعود إلى الفترة البليوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Pliocene[/FONT]

[FONT=&quot]
image040.gif
[/FONT]

[FONT=&quot]هذه المكتشفات تعود للفترة البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot]التي تمثّلها الخانة المظللة بلون فاتحبالمقارنة مع خانة ظهور الإنسان[/FONT]
[FONT=&quot].................[/FONT]

[FONT=&quot]منحوتة صغيرة تعود إلى 2 مليون سنة[/FONT]
[FONT=&quot]تم انتشالها خلال حفر أحد الآبار في "نامبا"، إيداهو.[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]عبارة عن تمثال صغير الحجم يصوّر كائناً بشرياً يرتدي لباساً، ويبدو أنه تم نحته من الصلصال بمهارة. اكتُشف عام 1889م في نامبا، إيداهو، الولايات المتحدة. انتُشل هذا التمثال من على عمق 300 قدم تحت الأرض خلال حفر أحد الآبار. وقُدر بأن الطبقة الصخرية التي انتُشل منها يعود تاريخها إلى ما قبل الفترة البلايستوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pleistocene[/FONT][FONT=&quot]، أي يبلغ عمرها حوالي 2 مليون سنة.[/FONT]

[FONT=&quot]كتب الباحث "ج.ف. رايت" [/FONT][FONT=&quot]G. F. Wright[/FONT][FONT=&quot] قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot]".. يبلغ طول هذه المنحوتة 1.5 بوصة، ودقة العمل بها لتصوّر إنساناً كانت مذهلة... يبدو أن المنحوتة تمثّل أنثى، وطريقة توزيع الخطوط لإظهار الملامح كانت بارعة.."[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]جوانب مختلفة من التمثال[/FONT]

[FONT=&quot]ويضيف الباحث "ج.ف. رايت" قائلاً:[/FONT]
[FONT=&quot]".. بعد استعراض هذا التمثال أمام البروفيسور "ف.و. بوتنام" [/FONT][FONT=&quot]F. W. Putnam[/FONT][FONT=&quot]، لفت نظره مباشرة عملية تشكّل الحديد فوق سطح المنحوتة، مما يشير إلى عمرها السحيق في القِدم. وكان هناك بُقع من أكسيد الحديد الجاف في المناطق العميقة من المنحوتة، وهذا يعني أنه لا يمكن أن تكون مزوّرة.."[/FONT]

[FONT=&quot]تذكّر أنه وفق المنطق العلمي العام، الإنسان لم يتطوّر على هذا الكوكب منذ 2 مليون سنة. والسؤال هو:[/FONT]

[FONT=&quot]من صنع وترك هذه المنحوتة على هذا الكوكب في ذلك الماضي السحيق؟![/FONT]


[FONT=&quot]جمجمة إنسان حديث تعود لما قبل 3 إلى 4 مليون سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image043.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]جمجمة كاستينيدولو[/FONT]
[FONT=&quot]Castenedolo Skull[/FONT]

[FONT=&quot]في عام 1880 وفي كاستينيدولو [/FONT][FONT=&quot]Castenedolo[/FONT][FONT=&quot] بإيطاليا عثر على هذه الجمجمة ذات الطبيعة التشريحية الحديثة. وقد وجدت الجمجمة في طبقة أرضية تعود إلى منتصف الفترة البلايوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot]. وهذا يجعل من عمر الجمجمة يتراوح ما بين 3-4 ملاين سنة.[/FONT][FONT=&quot] حصل هذا الاكتشاف على يد البروفيسور "غوسيبي راغازوني" [/FONT][FONT=&quot]Giuseppe Ragazzoni[/FONT][FONT=&quot]، وهو جيولوجي وأستاذ في معهد "بريسكيا" للتكنولوجيا. قام بانتشال هذه الجمجمة من طبقة صخرية تعود للفترة البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot] حيث كان في مهمة جيولوجية لفحص هذه الطبقة التي انكشفت بعد انهيار صخري في أحد التلال.[/FONT]

[FONT=&quot]كيف ولماذا زار هذا الإنسان الحديث إيطاليا قبل أن يكون موجوداً أصلاً بملايين السنين؟![/FONT]


[FONT=&quot]جمجمة إنسان حديث تعود لما قبل 4 مليون سنة[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]جمجمة كالافيراس[/FONT]
[FONT=&quot]Calaveras Skull[/FONT]

[FONT=&quot]هذه الجمجمة لها أسوأ سمعة بين ما اكتشف من المستحثات في المناجم التي حفرت في فترة حمى الذهب في كاليفورنيا. ففي شباط من العام 1866 استخرج السيد ماتيسون [/FONT][FONT=&quot]Mr. Mattison[/FONT][FONT=&quot]– مالك منجم "بالد هيل" القريب من خليج أنجل [/FONT][FONT=&quot]AngelsCreek[/FONT][FONT=&quot]– جمجمة متحجرة في طبقة من الحصى تقع على عمق 40 مترا تحت سطح الأرض. كانت طبقة الحصى قريبة من الطبقة الصخرية ويعلوها عدة طبقات متمايزة من المواد البركانية. وقد تم فحص تلك الجمجمة من قبل عالم الجيولوجيا "جي دي ويتني" [/FONT][FONT=&quot]J.D. Whitney[/FONT][FONT=&quot] من مقاطعة كاليفورنيا ذاتها، والذي قدم تقريراً حول تلك الجمجمة إلى أكاديمية كاليفورنيا للعلوم وذلك في 16/7/1866، مؤكدا أنها وجدت في طبقة أرضية تعود للفترة البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot]. بعدها حصلت ضجة ولغط كبيرين في أميركا حول تلك الجمجمة واعتقد الكثيرون أن ذلك الاكتشاف ما هو إلا هرطقة محضة. (لكن بعد الآلاف من الاكتشافات التي تمت بعد هذه المسألة المثيرة للجدل، لا بد من أن يُعاد النظر فيها من جديد)[/FONT]


[FONT=&quot]صدفة محفورة عمرها بين 2 و2.5 مليون سنة[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]في تقرير مُقدم للرابطة البريطانية للعلوم المتقدمة في عام 1881م، وصف "ه.ستوبس" [/FONT][FONT=&quot]H. Stopes[/FONT][FONT=&quot] (عضو الجمعية الملكية للجيولوجية) صدفة محفور على سطحها الخارجي ما يبدو بأنه وجه بشري. اكتُشفت هذه الصدفة المحفورة في الرواسب المتحجّرة في الجرف الأحمر [/FONT][FONT=&quot]Red Crag[/FONT][FONT=&quot]. والجرف الأحمر يمثّل جزء مما يُسمى جرف والتون [/FONT][FONT=&quot]Walton Crag[/FONT][FONT=&quot]، ويُقدر بأن عمره يعود لأواخر الفترة البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot]، أي من 2 إلى 2.5 مليون سنة. هذا الاكتشاف يدلّ على أن بشراً أذكياء عاشوا في إنكلترا منذ حوالي 2 مليون سنة، وربما 2.5 مليون سنة.[/FONT]

[FONT=&quot]وجب الأخذ بعين الاعتبار بأنه وفق المنطق العلمي المنهجي، وجب أن لا تُكتشف هكذا آثار فنية سوى في فترات قريبة من 30 ألف سنة حيث من المفروض أن التفكير البشري قد تطوّر بعدها إلى هذا الحد من الأعمال الفنية.[/FONT]

[FONT=&quot]ما هو هذا الكائن الذي حفر وخلّف وراءه هذه الصدفة في ذلك الماضي البعيد؟[/FONT]


[FONT=&quot]مكتشفات تعود إلى الفترة الإيوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Eocene[/FONT]
[FONT=&quot]مكتشفات تعود إلى الفترة الإيوسينية[/FONT]
[FONT=&quot]Eocene[/FONT]

[FONT=&quot]
image046.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]هذه المكتشفات تعود للفترة الإيوسينية [/FONT][FONT=&quot]Eocene[/FONT][FONT=&quot]التي تمثّلها الخانة المظللة بلون فاتحبالمقارنة مع خانة ظهور الإنسان[/FONT]


[FONT=&quot]كرة طبشورية عمرها بين 45 و55 مليون سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image047.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]في مجلة "ذي جيولوجيست" [/FONT][FONT=&quot]The Geologist[/FONT][FONT=&quot] الصادرة في نيسان عام 1862م، وردت مقالة مثيرة مُترجمة من الفرنسية، كتبها "مكسيميليان كيليفيل" [/FONT][FONT=&quot]Maximilien Melleville[/FONT][FONT=&quot]، نائب رئيس الجمعية الأكاديمية في ليون، فرنسا. تم اكتشاف هذه الكرة الطبشورية في طبقة من الفحم الحجرة والتي يعود عمرها إلى الفترة الإيوسينية. وبالاستناد إلى موقعها الطبقي الصخري، نُسب تاريخها إلى حوالي 45 أو 55 مليون سنة. وحسب ما يقول "ميليفيل"، ليس هناك أي إمكانية لأن تكون هذه الكرة مزوّرة. فقال:[/FONT]
[FONT=&quot]".. إنها أكثر من أربعة أخماس ارتفاعها (أي الكرة) مُخترقة بلون حُمري أسود، والذي يتدرّج إلى الأعلى ليشكّل دائرة صفراء، ومن الواضح أن هذا ناتج من الاتصال بالفحم الحجري المحيط بها، وكان هذا التلامس لفترة طويلة من الزمن.. الجزء العلوي، والذي كان على اتصال بطبقة صدفية، كان على العكس تماماً، أي حُفظ اللون الطبيعي بشكل جيّد، أي اللون الأبيض الشاحب لمادة الطبشور. أما بالنسبة للصخرة التي وُجدت هذه الكرة في داخلها، فأنا أستطيع التأكيد على أنها عذراء تماماً بحيث لم تمسها يد إنسان في أي وقت وأي زمان طوال فترة بقائها في مكانها.."[/FONT]

[FONT=&quot]مهما كان هذا الأمر غريباً بالنسبة للذين يتمسكون بنظرية التطوّر، فالدلائل المرتبطة بهذا الاكتشاف تؤكّد بأن بشراً صنعوا هذه الكرة، وأن لا بد من أنهم كانوا في فرنسا منذ حوالي 45 أو 55 مليون سنة.[/FONT]
[FONT=&quot]من صنع وترك هذه الأداة المصنوعة بشرياً، في زمن يسبق تطوّر الإنسان بملايين السنين... حتى قبل ظهور الثديات اللاحمة والعشبية على سطح الأرض؟![/FONT]


[FONT=&quot]مدقّة وهاون عمرهما 55 مليون سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image048.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]لقد وجدت هاتين القطعتين (المدقة والهاون) من قبل "ج.هـ.نيال" [/FONT][FONT=&quot]J.H. Neale[/FONT][FONT=&quot] في الطبقة الجيولوجية الثالثة التي يعود عمرها إلى 33-55 مليون سنة. وقد وقّع "نيال" على تقرير يبلّغ عن مكتشفاته هذه في 2 آب من عام 1890 والذي كُتب فيه:[/FONT]

[FONT=&quot]"..كان السيد نيال في عام 1877 مشرفاً في شركة "مونتيزوما" للأنفاق، وقد خطط نفق مونتيزوما بحيث يشق طريقه في الحصى التي تقع تحت الحمم المتصلبة التي قذفها جبل "تابل ماونتن"، في مقاطعة "تولومن" [/FONT][FONT=&quot]Tuolumne[/FONT][FONT=&quot]... و قبالة فتحة النفق وعلى بعد 425-500 متر من تلك الفتحة أي 60 – 90 متر خلف حافة الحمم المتصلبة رأى السيد نيال عددا من رؤوس الرماح المصنوعة من حجر غامق اللون كان طولها يبلغ حوالي الـ 30 سم. وعندما تحرى السيد نيال المكان بشكل أكبر، وجد بنفسه هاوناً صغيراً يبلغ قطره ما بين 7-10 سم ذو شكل غير منتظم. وقد كان على مسافة 30-60 سم من مكان رؤوس الرماح. وبعدها وجد مدقة حسنة الصناعة...[/FONT]

[FONT=&quot].. ويعلن السيد نيال بأنه من المستحيل أن تكون هذه البقايا قد وصلت للمكان الذي وجدت فيه إلا في الوقت الذي توضعت فيه الحصى، أي قبل أن تغطيها الحمم البركانية قبل أن تصلّبت. فليس هناك أي أثر لأي شق طبيعي في كتلة الحمم المتصلبة يمكن من خلاله الوصول لمكان الهاون، سواء في ذاك المكان أو ما يحيط به..".[/FONT]
[FONT=&quot]مكان اكتشاف المدقّة والهاون في كعب الجبل[/FONT]

[FONT=&quot]يشير هذا الموقع العميق لوجود المدقّة والهاون إلى أن عمرهما يتراوح بين 33 و55 مليون سنة. مع العلم بأن الثديات اللاحمة والعشبية لم تتطوّر بعد في تلك الفترة.[/FONT]
[FONT=&quot]من إذاً جلب وترك خلفه هذه الأدوات في كاليفورنيا قبل حوالي 50 مليون سنة؟![/FONT]


[FONT=&quot]حجر مقلاع عمره بين 5 و50 مليون سنة[/FONT]

[FONT=&quot]
image049.jpg
[/FONT]


[FONT=&quot]تم تعريفه بأنه حجر مقلاع (نقافة) لكن ربما صُنع لغاية أخرى، المهم هو أنه نُحت بيد إنسان. وُجد هذا الحجر من طبقة حتّية تحت ما يُعرف بالجرف الأحمر [/FONT][FONT=&quot]Red Crag[/FONT][FONT=&quot] في "برامفورد"، إنكلترا. بما أن الطبقة التي وُجد فيها الحجر تعود للفترة البليوسينية [/FONT][FONT=&quot]Pliocene[/FONT][FONT=&quot]، فلا بد من أن يُقدر عمره بين 5 إلى 50 مليون سنة. وبعد إخضاعه للفحص تبيّن أن هذا الحجر قد نُحت يدوياً، حيث كامل سطحه قد تعرّض للخدش والحفّ بواسطة حجر صوان، ذلك جعله مُغطى بسلسلة من الوجوه المسطّحة الممتدة من طرف إلى آخر.[/FONT]

[FONT=&quot]
image050.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]الشكل الأعلى يبيّن علامات الشحذ المقصود الذي خضع له الحجر[/FONT]

[FONT=&quot]يبدو واضحاً أن عملية الشحذ والخدش الموجّه والمقصود قد تسرّبت إلى أعماق متساوية لهذا الحجر، وغطّت كامل سطحه. هذا يشير بوضوح إلى أنه مصنوع يدوياً. من يا تُرى صنع وترك خلفه هذا الحجر قبل بملايين السنين من نشوء وتطوّر الإنسان على وجه الأرض؟[/FONT]
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

[FONT=&quot]تطوّر من الأسفل؟... أم انحدار من الأعلى؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]اليوم، لازلنا نجهل تماماً عن ماضينا الحقيقي. حتى العام 1847م، لم يكن يُعرف شيئاً عن المستحثات البشرية. لقد تجاهل العِلم أو أهمل دراسة أصل الإنسان لفترة طويلة من الزمن. فقط عبر الكتب المقدسة، وكذلك الموروثات الشعبية، كانت الشعوب تتطلع على الأعراق البشرية القديمة التي كانت مواصفاتها وقدراتها العجيبة أقرب من الخرافة من كونها واقعية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]صحيح أن العلم تقدم كثيراً منذ العام 1847، لكن القائمين على المؤسسات التعليمية والأكاديميات المحترمة، ولأسباب معيّنة، لم يطلعوا ما لديهم من حقائق تاريخية أصيلة لشعوب العالم. لقد أبقونا في الظلام طوال الوقت. وليس هذا فحسب، بل تم توجيهنا وتدريبنا من خلال المنظومات التعليمية والإعلامية وغيرها من وسائل تربية وتوجيه، على استبعاد حقيقة، والسخرية من، أي فكرة بديلة تتعلّق بتاريخ الإنسان وأصله. فالمنطق العام الذي وجب الالتزام به يقول بأننا انحدرنا من القرود، وأي فكرة تعارض هذا المُعتقد العام تُعتبر فكرة غير عقلانية وخارجة عن سياق التسلسل المنطقي لمجريات الأحدث. لكن القدماء كان لهم رأي آخر.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد نظرت الحكمة القديمة للأمور من زاوية أخرى مختلفة تماماً. جميع الموروثات الشعبية التي تتناقلها شعوب العالم تدعي بفخر بأنها تنحدر من عرق عظيم، شعب من الجبابرة.. وغيرها من أصول لا يمكن أن تشير سوى لحقيقة واحدة: الإنسان لم يتطوّر من مستوى متدنّي (قرود)، بل انحدر وتراجع من مستوى رفيع (آلهة في المعتقدات الشركية وجبابرة). نحن لم نتطوّر من عصور البدائية والتخلّف والتوحّش، بل انحدرنا من عصر ذهبي كان أسلافنا يعيشون فيه بأرقى الحالات التي يمكن للإنسان عيشها. فأي قصّة نصدّق إذاً؟.. الانحدار من الأعلى، أم التطوّر من الأسفل؟ بعد أن تعرّفنا على حجّة أنصار نظرية التطوّر (الداروينيين)، فما هي حجّة أنصار نظرية الانحدار؟ هل من أساس متين يستندون عليه؟ هذا ما سنتعرّف عليه في الصفحات التالية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لازال معظمنا يعتقد بأن المنطق الذي يحكم العالم الأكاديمي هو المنطق الذي يملك أقوى حجّة علمية مما يجعله مؤهلاً لقيادة عالم المعرفة، لكن هذا في الحقيقة ليس صحيح إطلاقاً. فالمنهج العلمي الرسمي قد لا يكون قوياً لأنه صحيح، بل يُعتبر صحيح لأنه قوي. بمعنى آخر، المنهج العلمي الرسمي قد لا يكون صحيح لكنه مفروض قسراً على الأكاديميات من قبل جهات نافذة لها مصلحة في ذلك.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وبما يتعلّق بالمنطق الدارويني، فالأمر ينطبق عليه أيضاً. وقد رأينا في بدايات هذا الكتاب مدى التلاعب والتزوير والتحريف الذي يجري بخصوص الحقائق التاريخية والأثرية دون أي حسيب أو رقيب، ومع ذلك، تمرّ كل فضيحة بسلام وكأن شيئاً لم يكن.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]على أي حال، ولكي ندخل في الموضوع مباشرة، وبعد التعرّف على الحقيقة السابقة، أول ما نستنتجه هو طالما أن مذهب علمي معيّن قد يكون غير صحيحاً رغم أنهم يعتبرونه المذهب الرسمي (الصحيح) فلا بد من أن هناك جهات علمية معارضة لهذا المذهب الرسمي، أي بنفس طريقة "المعارضة" و"السلطة" في مجال السياسة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في الحقيقة، هناك الكثير من المذاهب العلمية الأخرى، لكنها تُعتبر غير رسمية بسبب عدم توافقها مع المنهج العلمي الرسمي (المعايير الأكاديمية المحترمة)، وبالتالي فلا تؤخذ أفكارها على محمل الجدّ، ليس لأنها غير صحيحة بل لأنها غير رسمية. وبما يتعلّق بموضوعنا فأبرز المذاهب العلمية المعارضة للمذهب الدارويني وأكثرها قوة وتنظيماً (بسبب الدعم المالي الكبير من المؤسسات الدينية) هو المذهب "التكويني" [/FONT][FONT=&quot]Creationist[/FONT][FONT=&quot]. وأنصار هذا المذهب يسمون أنفسهم بالعلماء "التكوينيين" [/FONT][FONT=&quot]Creationists[/FONT][FONT=&quot] (نسبة لسِفر التكوين [/FONT][FONT=&quot]Genesis[/FONT][FONT=&quot] في العهد القديم)، هؤلاء ينتمون لمنطق علمي مختلف تماماً ويستند بشكل عام على النصوص الدينية الواردة في الكتاب المقدّس (الإنجيل)، وهم من أشدّ المعارضين للداروينيين [/FONT][FONT=&quot]Darwinians[/FONT][FONT=&quot]. أنا لا أتكلم هنا عن رجال دين أو مجرّد مجموعة حزبية متطرفة تهدف إلى تسويق الأفكار الدينية بطريقة غير عقلانية، بل عن علماء وكُتاب ورجال فكر لهم حجّتهم وإثباتاتهم التي يصعب دحضها أو تكذيبها بسهولة. وفي الصفحات التالية سوف نستفيد كثيراً من الحقائق التي يقدمونها ويستخدموها لدعم حجتهم. حقائق كثيرة ومذهلة تجعل الداروينيين يترددون كثيراً قبل الدخول في جدال معهم حولها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في ما يلي، سوف نستفيد من بعض الأفكار التي يطرحها هذا المذهب العلمي للتعرّف على حقائق كثيرة تساهم بشكل كبير في تزويدنا بالأجزاء الضرورية لإكمال الصورة النهائية حول أصول الإنسان. من بين أهم النقاط المهمة التي ساهم علماء الآثار "التكوينيين" [/FONT][FONT=&quot]Creationists[/FONT][FONT=&quot] في إثباتها رغماً عن أنوف الداروينيين، وهي بدرجة كبيرة من الأهمية بحيث يصعب تجاهلها، يمكن استخلاصها بالتالي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]1ـ الإنسان لم يتطوّر من قرد بل انحدر من نوعية بشرية أكثر رقياً، إن كان من الناحية الجسدية أو الفكرية أو حتى الروحية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]2ـ الحضارة البشرية لم تبدأ تدريجياً من الإنسان المتوحّش الذي قطن الكهوف ثم تطوّر حتى وصل إلى ما أصبحنا عليه اليوم، بل كانت متطورة منذ البداية ولكنها شهدت تدهوراً كبيراً عبرة سلسلة من الكوارث التي أصابت الأرض، أهمها الطوفان العظيم الذي يُعدّ آخر الكوارث التي أصابت الأرض.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]3ـ أصبح الطوفان العظيم الذي أصاب الكوكب بكامله يمثّل حقيقة تاريخية دامغة، والآثار الجيولوجية والبيولوجية وحتى الحضارية واضحة جداً وهائلة جداً بحيث من غير المجدي الاستمرار في إخفائها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]4ـ التسلسل في العصور الجيولوجية هو مجرّد خرافة صنعها الداروينيون لتفسير وإثبات صحّة "نظرية التطوّر التدريجي للكائنات". أي أنها تقول مثلاً بأن الديناصورات سبقت الإنسان بوجودها على هذه الأرض بملايين السنين. فقد أثبت التكوينيون عدم صحّة هذه النظرية، حيث أن الطوفان عمل على قلب الطبقات الجيولوجية رأساً على عقب في الكثير من المواقع حول العالم، والإنسان كان معاصراً للديناصورات، ولازال هناك الكثير من المواقع التي تحتوي على آثار إنسانية متداخلة مع آثار الديناصورات.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بالإضافة إلى الكثير من الحقائق التاريخية التي ساهم "التكوينيين" في إثباتها وإخراجها للعلن بحيث أصبحت تتحدى الداروينيين وتهدد وجودهم. لكن بنفس الوقت، هناك الكثير من التساؤلات التي وجب على التكوينيين الإجابة عليها وتحديد موقفهم منها، وهذا ما سوف نناقشه في نهاية هذا القسم. دعونا أولاً نتعرّف على الماضي البشري الذي يحاول التكوينيون تصويره لنا من خلال المواضيع التالية:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الديناصورات[/FONT]
[FONT=&quot]العمالقة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]القراءة الخاطئة للوقت[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. يؤكّد معظم الخبراء المنهجيين اليوم أنّ سلسلة التّطوّر المنتظم التي جرت على امتداد ملايين السنين كانت تبدو من خلال المستحاثّات المتراكبة في الطّبقات الصّخريّة. فعلى سبيل المثال، إنّ الطّبقات الفحميّة كانت قد استقرّت في مكانها منذ 340 مليون سنة, ثمّ سيطرت الدّيناصورات من130 حتى 65 مليون سنة قبل الميلاد, وظهر السلف الأوّل للإنسان منذ ما يقارب المليون سنة.. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. دعوني أخبركم شيئاً: لم يحدث هذا التّسلسل النّظريّ أبداً في معظم أرجاء العالم. ف[/FONT][FONT=&quot]بقايا الحيوانات البحريّة والبرّيّة قد اختلطت مع بعضها[/FONT][FONT=&quot]. وآثار البشر وجدت حتى داخل الطّبقات الفحميّة. وإن لم يكن ذلك كافياً ليسبّب الالتباس, فقد وجدت بعض الآثار[/FONT][FONT=&quot] البشريّة[/FONT][FONT=&quot] تحت هياكل الدّيناصورات أو مخلوطة معها. هل عرفت الآن مدى الخطأ؟.. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. تشير جميع الدّلائل إلى حقيقة أنها [/FONT][FONT=&quot]دفنت بنفس الفترة، ولم تفصل بينها ملايين السّنين. لقد مات الإنسان والدّيناصور في نفس الفترة، وذلك قبل أن يتشكل الفحم. تصور ما يمكن أن تفعله هذه الحقيقة بنظرية النّشوء، إنّها بكل بساطة تشير إلى أنه ليس هناك أي مجال للفترات الزّمنية الّلازمة لعمليّة التّطور العضوي.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذا ما قاله باحث الآثار (التكويني) "جوناثان غراي" [/FONT][FONT=&quot]Johnathan Gray[/FONT][FONT=&quot] في كتابه "أسرار الرجل الميّت" [/FONT][FONT=&quot]Dead Mans Secret[/FONT][FONT=&quot] تعليقاً على ما يزعمه الداروينيون خلال اجتهادهم ل[/FONT][FONT=&quot]إثبات صحّة [/FONT][FONT=&quot]نظرية التطوّر التدريجي للكائنات، ومن بين ما يدعونه هو [/FONT][FONT=&quot]ما يُسمى بحالة التماثل الجيولوجي" [/FONT][FONT=&quot]uniformitarianism[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]فيما يلي اقتباس آخر من كاتب "جوناثان غراي" موضحاً الأسباب التي تجعل عمليات تحديد التواريخ التي يعتمد عيها العلماء خاطئة تماماً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لماذا أساليب تحديد التاريخ هي غير مجدية بالنسبة لأصول الإنسان؟[/FONT]
[FONT=&quot]اقتباس من كاتب "أسرار الرجل الميّت" للباحث "جوناثان غراي"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في أحد الأفلام الوثائقية وخلال القيام بجولةٍ حول واحدة من المفاتن البركانية لنيوزيلندا، أخذت [/FONT][FONT=&quot]المرشدة النيوزيلندية المتمرّسة "رانجي" [/FONT][FONT=&quot]Rangi[/FONT][FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]فريقاً من علماء الجيولوجيا الأستراليين إلى نموذج لأحد التشكيلات البركانية وتوقفت هناك طارحة عليهم سؤال: [/FONT][FONT=&quot]".. هل تستطيعون أيّها السّادة أن تخبروني كم عمر هذه الأشياء؟.."[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]قام أحد أعضاء المجموعة بفحص سريع، وصرّح أنّه يعتقد بأنّ عمر هذه الصّخور هو خمسون مليون سنة على الأقلّ. سألت [/FONT][FONT=&quot]"رانجي"[/FONT][FONT=&quot]: ".. هل أنت متأكد؟.. يجب أن يكون ذلك الرقم أقرب..". ثم سألت المرشدة بإيماءة سريعة مرّت دون انتباه أحد: ".. وأنتم أيها السادة الآخرون، ماذا تقولون؟..". فانطلقت الأجوبة من هنا وهناك: "..عشرة ملايين سنة.."، ".. كلا, أقرب إلى عشرين مليوناً..". وعندئذ عدّلت الفتاة الّلطيفة وقفتها, وابتسمت للحكماء الأكاديميون الثلاثة بأسلوبها المميّز وقالت: ".. شكراً لكم أيها السّادة، والآن دعوني أخبركم شيئاً، لقد وقفت على هذه النقطة منذ عشر سنوات فقط، وشاهدت هذه الصخور وهي تتشكل حديثاً.."![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من الممكن أن تكون القراءة الخاطئة للوقت محرجة للغاية، خصوصاً لأشخاصٍ يدّعون بأنّهم يعرفون الكثير. أمّا فيما يتعلق بأصل الإنسان، فإنّ القراءة الخاطئة للوقت تعتبر أمراً خطيراً. خصوصاً إذا كانت تضعنا على مسارٍ خاطئ خلال الاجتهاد نحو معرفة حقيقة من نكون، وإحساسنا بغاية وجودنا، وما يخبئه المستقبل لنا. لا بدّ أن تكون قد لاحظت عامل الوقت في الأحداث التي استعرضتها وما سيأتي لاحقاً. لقد اندثرت الحضارات العظيمة, واكتسح الطوفان كوكبنا، مزيلاً كلّ شيء من الوجود، وذلك قبل أكثر من 5000 سنة ق.م. ومنذ حوالي 3000 عام ق.م، ظهرت أوائل أمم وحضارات ما بعد الطّوفان. لقد انحدرت[/FONT][FONT=&quot] الثّقافات البدائيّة، التي برزت في تلك الفترة، من العالم المتحضّر الذي كان موجوداً قبل الطوفان. وفي وقت لاحق, تدهورت كلّ المجتمعات بنسبٍ متفاوتة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]السّؤال هو: طالما أنّنا نتعامل مع تواريخ، فلأيّ درجة يمكننا أن نكون متيقّنين ممّا نذهب إليه؟ أين تنتهي الحقائق الثابتة ويبدأ التّأمّل والاستنتاج؟ الجواب هو: حوالي 3000 سنة قبل الميلاد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]صحيح أنّ بعض المؤرّخين اقترحوا تواريخ وعصور أقدم بكثير، فيقولون على سبيل المثال أنّ الإنسان الذي عاش منذ 60000 سنة كان يملك دماغاً أكبر من أدمغتنا، وترك رسوماتٍ في عام 30000 قبل الميلاد، متشابهة مع أعمال رساميّ هذا العصر، لكن دعونا نفكّر بهذا الأمر قليلاً. فإذا كان الأمر كذلك, لماذا إذاً انتظر الإنسان وقتاً طويلاً ليطوّر المدن وينظّم أساليب الزّراعة؟ إنّ وجود حضارة واحدة يعود تاريخها المكتوب إلى عشرين ألف سنة قبل الميلاد، تكفي لتمثّل إثباتاً قويّاً يدحض تفسير الطوفان العظيم الذي أصاب العالم وقضى على الحضارات المزدهرة قبل أكثر من 5000 سنة ق.م. ولكن, أكرّر بالقول أنّ أقدم الثقافات على المعمورة تعود جميعها لنفس الفترة، وهي 3000 سنة قبل الميلاد فقط. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في مقابلة مع مجلة "العلوم والميكانيك"، في تموز 1968, عبّر إيمانويل فيليكوفسكي [/FONT][FONT=&quot]ImmanuelVelikovsky[/FONT][FONT=&quot] عن تفاجئه أنّ جسد الإنسان ودماغه،[/FONT][FONT=&quot] الذي هو جهاز بيولوجيّ شديد التّعقيد، والذي من المفترض أنّ عمره ملايين السنين, كان قادراً على [/FONT][FONT=&quot]صنع تاريخ مسجّل فقط منذ عدّة آلاف من السّنين. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]نحن نتحدث عن ملايين السّنين من الحياة على الأرض لأن التّطور الطبيعي يتطلّب ذلك، فهو يحتاج لعامل الوقت. بتعبير آخر, نظرية النشوء تحاول جعل الأسئلة والحقائق تناسب إجابتها وتفسيراتها. ماذا تظهر الدّلائل؟.. إنّها تشير جميعاً إلى فكرة واحدة: لا يوجد أيّة أمّة على الأرض يعود تاريخها المكتوب إلى فترة أقدم من 3000 سنة قبل الميلاد! هذا ما اتّفق عليه المؤرّخون بشكلٍ عام. ولكن تأمّل بما يلي: حتى تقنيات العصر الحديث لا تستطيع أن تعيدنا أبعد من 3000 سنة قبل الميلاد. الدّكتور "و.ف. ليبي" [/FONT][FONT=&quot]W.F.Libby[/FONT][FONT=&quot]، الذي يعتبر [/FONT][FONT=&quot]المرجع الرئيسيّ في أساليب التّأريخ الحديث، والحاصل على جائزة نوبل عن بحثه حول استخدام الكربون في تحديد عمر القطع الأثرية, والذي صُدِمَ باكتشافه لهذا التّحديد. ذكر يقول:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] ".. أنت تقرأ تصريحات في الكتب تقول أنّ هذا الموقع الأثري أو ذاك المجتمع عمره 20.000 سنة... في الواقع أنّنا علمنا فجأة أنّ هذه الأرقام وهذه العصور القديمة ليست مُحددة بشكلِِ دقيق.. ففي الحقيقة, إنّ فترة ظهور الأسرة الحاكمة الأولى في مصر اتّخِذَتْ كأساس لبداية التّاريخ المكتوب..."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إنّ أكثر طريقة لاقت رواجاً في تحديد العصور هي طريقة الفحص الكربوني (الكربون-14)[/FONT][FONT=&quot]، وهي تستند على أساس التّغير في معدّل النّشاط الإشعاعي في المادّة العضوية. فهناك حقيقة علمية تقول بأنّ كلّ شيء حيّ يمتص الكربون-14 المشعّ من الجوّ المحيط. وعند الموت, يتوقّف هذا الامتصاص ويبدأ الكربون المشعّ الموجود في الكائن الحيّ بالانحلال. وتستخدم كميّة الكربون-14 المتبقيّة لحساب كم مضى على موت الكائن. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تعرّضت دقّة هذه الطّريقة لبعض الانتقادات مؤخّراً. فعلى سبيل المثال, إنّ الكائن الرّخويّ الذي يعيش في الماء المالح يمكن أن يعطي كميّة من الكربون المشعّ تدلّ على أنّ عمره 3000 سنة (كما لو أنّه قد مات منذ 3000 سنة)، مع أنّه ما زال حياً أثناء فحصه! وضمن الشروط الطبيعية, يمكننا اعتماد طريقة الكربون المشع لفترة تعود حتى 4000 سنة. ألا يبدو التّفاوت كبيراً؟ وكما ترى، فإنّ هذه الطّريقة تعتمد على فرضية أنّ الطّاقة الإشعاعية للجو بقيت ثابتة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]المشكلة هي أنّ أيّ تغيّر بيئيّ يمكن أن يكون قد حدث في الماضي، كان سيؤدّي إلى تسارع في معدّل الانحلال, إضافة إلى العمر الظاهري, إذا تمّ حسابه على فرضيّة التّماثل. وهكذا، فإنّ حدثاً كالطّوفان قد سبّب دماراً للتّواريخ المسجّلة التي تعود إلى ما قبل فترة 3000 قبل الميلاد. إنّ الأمر غاية في البساطة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حقيقة مثيرة[/FONT]
[FONT=&quot]بالإضافة إلى الفحص الكربوني، يعتمد تحديد عمر القطع الأثرية القديمة جداً بالاعتماد على موقع الطبقات الجيولوجية الأرضية، كما تعبر عنها الصورة التالية:[/FONT]
[FONT=&quot]
image001.gif
[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن هناك اكتشافات كثيرة شاذة عن المنطق العام، وبناءاً على الطبقة الجيولوجية التي تكمن فيها، تم تقييم عمر هذه الأدوات بـ55 مليون سنة. وهذا يناقض التقييم التقليدي حول نشوء الحضارة! أنظر في الصورة التالية:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image002.gif
[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أعتقد بأنني وضّحت هذه الفكرة في أحد الفصول السابقة، من خلال اقتباس من كتاب "علم الآثار المحظور" للمؤلفان "مايكل كريمو" و"ريتشارد ثومبسون".[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لماذا نتبع نظرية "العصور الطويلة"؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شاهد معظمنا تلك الرسوم البيانية في الكتب التي تظهر العصور الجيولوجية, من أول شكل بسيط للحياة حتى ظهور الإنسان. في الحقيقة إنّ هذه الملايين من السّنوات هي مجرّد افتراضات. لكن وجب الاعتراف بأنّها تبدو مقنعة لدرجة كبيرة جداً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لوائح ورسوم بيانية تدعم فكرة العصور الجيولوجية الطويلة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذه الخرائط البيانية, التي حضّرت باجتهادٍ فائق, لا يمكن أن تكون قريبة من الحقيقة. إنها [/FONT][FONT=&quot]افتراضية بشكل كبير. فهم [/FONT][FONT=&quot]يفترضون أنّ نظريّة النّشوء صحيحة ويبنون علومهم على هذا الأساس. ويفترضون أنّ طبقات الأرض كانت مستقرّة في شكل ثابت على مرّ العصور ولفترة طويلة من الزمن. لقد افترضوا، بكل ثقة، أنّ النّشاط المتماثل للطّبيعة لم ينتهِ أبداً بكارثة. تُسمّى هذه الافتراضات "علم التماثل الجيولوجي" [/FONT][FONT=&quot]uniformitarianism[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]دعوني أخبركم كيف وضع الدكتور "هنري.م. موريس"[/FONT][FONT=&quot]Henry M. Morris[/FONT][FONT=&quot] هذه الفرضيّات التّقليديّة للنّشوء تحت الاختبار. يعتقد الدّكتور موريس بأنّه تم حساب عمر الأرض من خلال قياس العمليات الطبيعية المتنوّعة, مثل التّلاشي المنتظم للحقل المغناطيسيّ للأرض, وتآكل الأراضي (التعرية), وتدّرج تدفّق العناصر الكيميائية في المحيط. في الواقع, لقد جمع قائمة تضمّ سبعين عملية طبيعيّة كان لها دور في التّغيرات التي حدثت في العالم. وهل تعلمون أنّ معظم هذه الأحداث التي جمعها تعود لعصور حديثة؟! والأكثر أهمية من ذلك, أظهرت هذه العمليات تفاوتاً كبيراً يتراوح ما بين 100 سنة و 500 مليون سنة من عمر الأرض. هل تدرك ما معنى ذلك؟ إنّها ببساطة تثبت أنّ هنالك شيئاً خاطئاً في الفرضيّة الأساسيّة للتماثل الجيولوجي [/FONT][FONT=&quot]uniformitarianism[/FONT][FONT=&quot]، بدليل أنّ الطّبيعة لم تسلك سابقاً سلوكها الحاليّ، بل كان سلوكاً مغايراً تماماً. [/FONT]
[FONT=&quot]......................[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]".. التسلسل في العصور الجيولوجية هو مجرّد خرافة صنعها الداروينيون لتفسير وإثبات صحّة "نظرية التطوّر التدريجي للكائنات"[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]أصبح الطوفان العظيم الذي أصاب الكوكب بكامله يمثّل حقيقة تاريخية دامغة، والآثار الجيولوجية والبيولوجية وحتى الحضارية هي واضحة جداً وهائلة جداً بحيث أصبح من غير المجدي الاستمرار في إخفائها. لقد عمل الطوفان على قلب الطبقات الجيولوجية رأساً على عقب في الكثير من المواقع حول العالم،[/FONT][FONT=&quot] مما يدحض بنظرية التماثل الجيولوجي الرتيب.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذا ما يصرّ عليه علماء الآثار التكوينيين. فيما يلي اقتباس آخر من كاتب "جوناثان غراي في كتابه "أسرار الرجل الميّت" [/FONT][FONT=&quot]Dead Mans Secret[/FONT][FONT=&quot] تعليقاً[/FONT][FONT=&quot] ما يُسمى نظرية "التماثل الجيولوجي" [/FONT][FONT=&quot]uniformitarianism[/FONT][FONT=&quot] التي يعمل وفقها الداروينيون. حيث أصبح واضحاً أن التماثل الجيولوجي تعرّض للتخريب بفعل طوفان عارم اكتسح الأرض بالكامل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الطوفان العظيم[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. ليس هناك شك في أن العديد من الكوارث الكونية قد أصابت كوكبنا المأهول في الماضي. وفي محاولة لتفسير الظواهر الجيولوجية حول الكرة الأرضية، [/FONT][FONT=&quot]شهدت السنوات القليلة الماضية بروز الكثير من النظريات المثيرة، مثل توالي عصور جليدية، اصطدام مذنبات..إلى آخره. رغم تعدد التفسيرات للكارثة الكونية التي ضربت الأرض، وازدياد حلقة مؤيديها بشكل كبير، إلا أن نتيجة هذه الكارثة كانت واحدة، وهو حصول طوفان كبير غمر العالم أجمع.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. العلماء الذين طرحوا فكرة حصول هذه الكارثة المائية يقترحون بأن كوكبنا قد خضع لتأثير خارجي (كوني) خاطف وعنيف، عمل على تحريف محور دوران الأرض. سبّب هذا ضغوطاً هائلة على القشرة الأرضية التي انفلقت وأطلقت العنان لقوى تدميريه هائلة. الضغط المأسور داخل أحواض مائية تحت أرضية قد تحرّر فجأة. وبقوّة لا يمكن تخيّلها، انطلقت محتويات هذه الأحواض الأرضية عالياً نحو الجزء الأعلى من الغلاف الجوّي، ثم عادت إلى سطح الأرض على شكل أمطار غزيرة وكثيفة. ثم بدأت التفجيرات العملاقة (بركانية و غيرها) تكتسح الكوكب بالكامل. بصدمة رهيبة مفاجئة، انزلقت مساحات كبيرة من اليابسة المأهولة بالسكّان إلى البحر. أصبح سطح الكوكب بالكامل يعمّه الاضطراب العظيم، بحيث أصبحت القارات والمحيطات ممخوضة ببعضها البعض. ويبدو أن الاكتشافات الجيولوجية المختلفة حول العالم قد أثبتت أن سطح الأرض تعرّض في نقطة معيّنة في الماضي إلى التمزيق إلى أعماق هائلة تقدّر بالأميال، لكن أعيد ردمها بفعل المياه الجارية. كان هناك قوّة جبّارة لا يمكن قياسها في هذه المياه الفوّارة الثائرة.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. اهتزاز الأرض وتمزّقها لم يهدأ لقرون، مخلّفاً ما لا يقلّ عن ثلاثة آلاف ثوران بركانيّ عملاق وغمامة كثيفة من الغبار غطت سطح الأرض بالكامل، حاجبة الشّمس ومسبّبة الأضرار في المناخ لمئات من السّنين. وهكذا بدأ العصر الجليديّ.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. أمّا بخصوص القلّة التي نجت من البشر، فقد كانت نجاتهم معجزة بكلّ معنى الكلمة، وقد أنقذوا بعضاً من علومهم وتقنياتهم المتطوّرة، وبعض السجلات ومقتطفات من المعرفة التي توارثتها الأجيال التي تلتها. وللقارئ الذي لا يعرف عن هذا الحدث، أقول أن كارثة الطّوفان العظيم هي واحدة من الحقائق التاريخية الثابتة والأساسية. وليس فقط الأدلّة الجيولوجيّة التي تشير إلى ذلك، بل هذا الحدث ترك انطباعاً لا يمكن محوه من ذاكرة الجنس البشري.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. أصبح الطوفان العظيم الذي أصاب الكوكب بكامله يمثّل حقيقة تاريخية دامغة، والآثار الجيولوجية والبيولوجية وحتى الحضارية هي واضحة جداً وهائلة جداً بحيث أصبح من غير المجدي الاستمرار في إخفائها.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد تحدثت بالتفصيل عن هذا الحدث التاريخي[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الكبير، والآثار التي خلفها على الطبيعة الأرضية وكذلك على الحضارات البشرية، في[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]كتاب[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]المقابر الجماعية التي خلفها الطوفان[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مدفونة حيّة.. من استراليا إلى ألاسكا, الملايين من الجثث التابعة للحيوانات والبشر. خليط من الحيوانات الضخمة الآتية من مناطق مختلفة تتراوح من الأراضي الداخلية إلى البحار العميقة, جميعها مجموعة معاً في مكان واحد.. فيلة وحيتان وأشجار نخيل استوائية.. دفنت فجأة في الجليد القطبي.. دلائل كثيرة تثبت أن القطب الجنوبي كان في إحدى الفترات عبارة عن جنة استوائية ، حيث الطقس المعتدل! [/FONT]
[FONT=&quot]في الحقيقة, إنّ [/FONT][FONT=&quot]كلّ طبقة مترسّبة مع أجسامها الميّتة كانت قد ترسّبت موجة فوق موجة بفعل الطّوفان، ثمّ انفصلت وتبعثرت بفعل[/FONT][FONT=&quot] التّيارات المائية المتعاقبة. [/FONT][FONT=&quot]تشير [/FONT][FONT=&quot]البقايا الموجودة في جميع أنحاء العالم – والتي بقيت مصانة في معظمها– [/FONT][FONT=&quot]على أنّ مليارات من المخلوقات طمرت فجأة، وبشكل غير طبيعيّ، في كارثة بحريّة شاملة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أحياناً وجد في الطّبقات السّفلية مستحاثّات لمخلوقات صغيرة، بينما احتوت الطّبقات العلويّة على حيوانات ضخمة، إنّه تسلسل منطقيّ لفرضية الطّوفان العالمي، وعلى الأغلب فقد انغمرت الحيوانات الأصغر والأقل حركة أوّلاً, في حين هربت الحيوانات الكبيرة إلى الأراضي المرتفعة لتكون آخر من غمره الطّوفان. هذا التّسلسل في الدّفن تمّ خلال سنة واحدة فقط! وليس ملايين السنين. إنّني لا أتحدّث هنا عن المواد الخام لكوكبنا، والتي يمكن أن يكون عمرها خمسة مليارات سنة. فالحياة على الأرض مسألة مختلفة تماماً، إنّها ظاهرة جديدة بالنسبة لعمر الأرض العريق جداً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]دعونا لا نستخفّ بالقوة المدمّرة التي خلفها الطّوفان. الشّيء الّذي يجب أن نتذكّره أنّ هذه الحادثة كانت فاجعة كبرى. وقد أحدثت تغيّرات جذرية: نهوض الجبال وانهيارها, اندفاع أمواج المدّ والجزر الذي كان أسرع من الصّوت، إضافة إلى آلاف البراكين التي قذفت الغبار الذي غطّى الغلاف الجويّ لقرون من الزمن. كلّ ما يمكن أن يحدث قد حدث. وقد استمرّت الاضطرابات الجويّة والزّلزاليّة لمئات السّنين. وتذكر هذه الحقيقة: إنّ أقدم الثّقافات المتحضّرة التي استطاعت أن تؤرّخ، لا تعود تواريخها إلاّ لفترة ما بعد الطّوفان.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]انتهى الاقتباس من كتاب جوناثان غراي.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مقابر المستحاثات[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ربما أكثر الظواهر الاستحاثية (البقايا المتحجرة) التي تتحدى المدافعين عن الفكر الدارويني وتجعلهم عاجزين عن تفسيرها هي تلك المقابر الجماعية الهائلة التي تحتوي على أنواع كثيرة من الحيوانات والموجودة في مواقع مختلفة حول العالم. الاكتشافات الجارية في صحراء "غوبي" [/FONT][FONT=&quot]Gobi[/FONT][FONT=&quot] تكشف عن أحد المواقع الكثيرة التي الحرج الكبير بالنسبة للداروينيين. لقد كُشف عن 25 هيكل عظمي لديناصورات مختلفة مخلوطة مع 200 جمجمة تعود لحيوانات ثدية. هذا الاكتشاف يُعد من الفضائح العديدة التي طالت الداروينيون. هذا يشير إلى أن الديناصورات عاصرت الثديات، بعكس ما يزعمه أنصار نظرية التطوّر بوجود ملايين السنين بين ظهور الفصيلتين على وجه الأرض. تُعتبر صحراء "غوبي" من بين أكثر مناطق العالم اقفراراً. لكن رغم ذلك، فهي تُعتبر جنّة بالنسبة لعلماء المستحاثات. وقد قامت مؤخراً بعثة أثرية، ممولة من قبل الأكاديمية المنغولية للعلوم والمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، بنبش بقايا ديناصورات، سحالي، ثديات صغيرة.. وغيرها من كائنات من المفروض أن لا تكون معاصرة لبعضها، وجميعها كانت أجسامها محفوظة بطريقة تدعو للعجب. وهناك أمر آخر يدعو للذهول، حيث أن الطبقات الصخرية في تلك المنطقة تفتقد للطبقة الجيولوجية الأكثر أهمية، والتي تمثّل الحد الفاصل بين الطبقة "الكريتاسية" و"الترتيارية" والتي يشيرون إليها بـ[/FONT][FONT=&quot]Cretaceous-Tertiary (K-T) boundary[/FONT][FONT=&quot]. مهما كان نوع هذه الكارثة التي مسحت الديناصورات والحيوانات الأخرى من على وجه الأرض، يبدو أنها لم تترك أثرها الجيولوجي في وسط أسيا.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]المرجع: مقالة بعنوان: [/FONT][FONT=&quot]Fossils of the Flaming Cliffs[/FONT][FONT=&quot]، وردت في مجلة "ساينتيفيك أمريكان" [/FONT][FONT=&quot]Scientific American[/FONT][FONT=&quot]، إصدار عام 1994م، للباحث "مايكل نوفاسيك" [/FONT][FONT=&quot]Michael Novacek[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يبدو أن موقع صحراء "غوبي" ليس الوحيد. هذا ما صرّح به العالِم "جو تايلور" [/FONT][FONT=&quot]Joe Taylor[/FONT][FONT=&quot]، وهو أبرز خبير مستحاثات في العالم، في كتابه الذي بعنوان: "مستحاثات، حقائق، وخيال" [/FONT][FONT=&quot]Fossils, Facts, and Fantasies[/FONT][FONT=&quot]، الذي تحدث فيه عن نتائج التحليلات المثيرة التي أجراها في عدة مواقع مستحاثات حول العالم. يقول "تايلور" بأنه غالباً ما يجد الفرد وفرة في عدد البقايا العظمية بجانب التلال، كما هي الحال مع مقبرة الديناصورات في "نيو مكسيكو" [/FONT][FONT=&quot]New Mexico[/FONT][FONT=&quot]، وكذلك في مقلع حجارة "بون كابين" [/FONT][FONT=&quot]Bone Cabin[/FONT][FONT=&quot] في "وايومينغ" [/FONT][FONT=&quot]Wyoming[/FONT][FONT=&quot]، ومواقع كثيرة أخرى في أمريكا. وفي "ألبرتا" [/FONT][FONT=&quot]Alberta[/FONT][FONT=&quot]، كندا، هناك مقبرة مستحاثات كبيرة جداً بحيث تمتد لمسافة عدة أميال وتحتوي على عدد هائل جداً من بقايا الديناصورات مع حيوانات أخرى مختلفة. وفي "أغيت سبرينغ" [/FONT][FONT=&quot]Agate Springs[/FONT][FONT=&quot]، نيبراسكا، هناك مقبرة مستحاثات تحتوي على بقايا أكثر من 9000 نوع من الحيوانات! وُجدت مدفونة في رواسب أرضية مطمورة. بقايا حيوان وحيد القرن، أحصنة، جمال، خنازير عملاقة، طيور، نباتات مختلفة، أشجار متوعة، أصداف، أسماك... جميعها مخلوطة ببعضها بطريقة تدعو للعجب والإرباك. في كل من تانزانيا، وبلجيكا، ومنغوليا، هناك مواقع مشابه، ويبدو واضحاً أنها ناتجة من كارثة عارمة خبصت كل شيء ببعضه وجمعته في مكان واحد حيث تشكّلت مقبرة هائلة من المستحاثات التي طمرتها الرواسب.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يقول "جو تايلور" في كتابه أن أكثر المقابر الاستحاثية عجباً هي تلك الواقعة جنوبي الولايات المتحدة. موقع "أشلي" [/FONT][FONT=&quot]Ashley[/FONT][FONT=&quot] هو مقبرة فوسفاتية هائلة تحتوي على بقايا مخلوطة من البشر وحيوانات مختلفة بحرية وبريّة، بما في ذلك ديناصورات، حيتان، أسماك قرش، وحيد القرن، أحصنة، الماستودون، الماموث، دلافين، فقمة، فيلة، غزلان، خنازير، كلاب، غنم... وغيرها. هذه التشكيلة من المستحاثات المدفونة في مكان واحد وردت للمرة الأولى (قبل أن تختفي من الإدراك البشري) في سجلات الباحث "أدوارد ويليس" والعائدة للعام 1881م، حيث استعرضها في عدة مؤتمرات ومعارض مختلفة. وقد وصف الروفيسور "ف.س. هولمز" هذه المقبرة في تقرير قدمه لأكاديمية العلوم الطبيعية الأمريكية، قائلاً: ".. بقايا خنزير، حصان، وحيوانات أخرى تعود لتاريخ قريب، مخلوطة مع بقايا بشرية ومع حيوان الماستادون وزواحف عملاقة مختلفة (يقصد ديناصورات) تعود لعصور جيولوجية غابرة.." وقد ذكر في كتابه الذي بعنوان "صخور الفوسفات في كارولاينا الجنوبية" [/FONT][FONT=&quot]The Phosphate Rocks of South Carolina[/FONT][FONT=&quot] (1870م) واصفاً أحد بقايا ديناصور: ".. هيكل عظمي لسحلية عملاقة طولها 18 قدم.." (طبعاً لم يكن مُصطلح ديناصور شائعاً في أيامه). وتسائل في كتابه عن السبب الذي أدى إلى هذا الاختلاط الكبير لبقايا حيوانات تنتمي لعصور جيولوجية مختلفة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد حاول الداروينيون إيجاد تفسيرات وآليات مناسبة لإنتاج هذا الاختلاط الكبير، لكن لم ينجحوا في ذلك، وما كان عليهم سوى تجاهل هكذا مواقع ومحوها تماماً من المناهج الدراسية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مقبرة مستحاثات. بقايا كائنات مختلفة ممزوجة ببعضها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مقبرة مستحاثات. بقايا حيوانات من مناطق مختلفة حول العالم مجموعة في مكان واحد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. الأمر يتطلّب حصول طوفان عظيم لإنتاج هكذا مقابر جماعية. لا بد من أن كارثة عالمية شاملة حصلت في الماضي. صنعت ما أصبح معروف بمقبرة "فرس النهر" في جزيرة صقلية، وكانت بقايا المستحاثات كثيفة جداً لدرجة أنهم لازالوا حتى الآن يستخرجوها كمصدر للفحم. مقابر الثديات الكُبرى في جبال الروكي. مقابر الديناصورات في موقع "بلاك هيلز" في جبال الروكي أيضاً. وكذلك مقبرة صحراء غوبي. ومقبرة الأسماك في اسكتلندا. ومقبرة البلطيق، ونيبراسكا، والمئات من المقابر الجماعية الأخرى.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذا ما يقوله أحد العلماء التكوينيين مفسراً السبب الذي أدى إلى حصول هذه المقابر الجماعية المنتشرة حول العالم. وهذا بالذات هو رأي المذهب العلمي الذي ينتمي إليه: المذهب التكويني [/FONT][FONT=&quot]Creationist[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]عكس نظرية التطوّر[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كافة الدلائل الأثرية تشير إلى حقيقة واضحة تقول بأن الإنسان (وأشكا الحياة الأخرى) لم يكن أبداً في حالة تقدم تدريجي ومستمر. ومن ناحية مسار التاريخ الحقيقي للبشرية، فقد كان الانحطاط التدريجي والمستمر هو الطابع السائد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] الانحطاط الجسدي[/FONT]
[FONT=&quot]بالإضافة إلى كوننا [/FONT][FONT=&quot]نجنح إلى التخلف من الناحية الحضارية والأخلاقية، لكن هل نحن ننحدر أيضاً من الناحية الجسدية والصحيّة؟ الجواب هو نعم! وهذا ما تؤكده العلوم التشريحية. سواء كان هذا الأمر مهماً أم لا، وجب العلم بأن حجم الجمجمة (الذي يستدل منها على حجم الدماغ) لدى إنسان ما قبل التاريخ كانت مساوية كحد أدنى لحجم الجماجم هذه الأيام، هذا إذا لم تكن تفوقها حجماً. [/FONT][FONT=&quot]ف[/FONT][FONT=&quot]كان لدى إنسان الـ"نياندرتال" (من العصر الحجري) جمجمة أكبر بشكل ملحوظ (1600 سم3) من تلك التي لدى الإنسان المعاصر. وكذلك فإن حجم الجمجمة لدى الإنسان القديم الذي سَكَنَ المغرب (الذي يدعوه علماء الأعراق البشرية باسم "ماولانز" [/FONT][FONT=&quot]Mouillans[/FONT][FONT=&quot]) كان يبلغ حوالي 2000 سم3، بينما يبلغ حجم جمجمة الإنسان المعاصر حوالي الـ 1400 سم3. أعتقد أن هذا الانحدار المتموج لسعة العقل قد بدأ تماماً بعد الكارثة الكونية التي حلّت بالكوكب (الطوفان الذي دمّر الحضارات المتطوّرة).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الانحطاط الجسدي عند الحيوانات أيضاً[/FONT]
[FONT=&quot]معظم الناس كانوا سيصدمون إذا علموا أن الانحطاط العام يحصل بنفس الطريقة لدى العديد من الأنواع الحيوانية، سواء لدى الحيوانات اللاحمة أو تلك التي تأكل النباتات. لقد كان عالم الطبيعة والجيولوجي "جين لوي أغاسيز" [/FONT][FONT=&quot]Agassiz[/FONT][FONT=&quot] واحداً من الأوائل الذين شَهِدُوا وفي حالات عدة أن الأسماك التي تنتمي إلى الأنواع المنقرضة متطورة بشكل أفضل كما يبدو أنها "أكثر تقدماً" من تلك الأنواع التي تلتها، بما فيها الأنواع المعاصرة. إن العديد من الثدييات الأفضل تطوراً انقرضت بشكل مماثل. وإن أمراً مشابهاً قد حصل عملياً مع كل أشكال الكائنات الحية حتى النباتات. وبينما تدل المستحاثات على وجود أنواع أكثر تطوراً من تلك الموجودة حالياً، فقد تم أيضاً رصد نماذج ذات حجم أكبر. إن هذا يشكل ضربة قاسية لنظرية تطور الأنواع. إن "قانون كوب" [/FONT][FONT=&quot]Cope's Law[/FONT][FONT=&quot] يفترض بأن تسلسل التطور يجب أن يكون باتجاه التقدم من حيث التطور ومن حيث الحجم أثناء مرور الزمن، لكن يبدو أن الدلائل تشير إلى عكس ذلك! [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد وجد داروين نفسه في حيرة من أمره عندما أراد شرح كيف يمكن أن نجد الآن كائنات حيّة صغيرة وقزمة مقارنة بشبيهاتها من العصور السابقة. [/FONT][FONT=&quot]ف[/FONT][FONT=&quot]الحيوانات الموجودة في الماضي كانت أكبر بكثير.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بالعودة إلى الإنسان[/FONT]
[FONT=&quot]في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، عرض "ريتشارد ليكي" [/FONT][FONT=&quot]Richard Leakey[/FONT][FONT=&quot]، مدير معرض نيروبي هيكلاً عظمياً عتيقاً لصبي في الثانية عشر من عمره. وقد علَّقَ "ليكي" على الاعتقاد العلمي السائد بشكل واسع والذي يقول بأن أجداد الإنسان كانوا أصغر حجما من الإنسان الحالي، حيث قال: [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. هذا النموذج يؤكد الاعتقاد الذي يقول بأن الإنسان المنتصب الأول كان بتمام طول البشر المعاصرين. ونحن يمكننا الآن التساؤل فيما إذا كان الناس المعاصرين أصغر من أسلافهم الأوائل، وإن كان الأمر كذلك فما هو السبب؟..[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يشدّد[/FONT][FONT=&quot] الدكتور لويس بوركاتير [/FONT][FONT=&quot]Dr. Louis Burkhatter[/FONT][FONT=&quot] بأنّ وجود كائنات بشرية هائلة الضّخامة في الماضي يجب أن يعتبر حقيقة مثبتة علمياً. وقد بنى الدكتور استنتاجه على حقيقة أن كل القارات مملوءة، ليس فقط بالأدوات الأثرية المصنوعة من قبل البشر العمالقة، ولكن أيضاً بآثار الأقدام، وبالجماجم و الهياكل العظمية لبشر يتجاوزوننا بكثير من حيث القوام. إن ذلك موثق تماماً. وفي الحقيقة فإن نظرة متفحصة على الأدوات الأثرية المعروضة في المتاحف ستقودنا إلى الاعتقاد بأن الضخامة والعملَقة قد تكون صفة سائدة أو على الأقل منتشرة على نطاق واسع بين البشر الأوائل وكذلك الحيوانات والنباتات أيضاً.[/FONT][FONT=&quot] ويمكننا التأكّد من هذه الحقيقة من خلال الاطلاع على المواضيع التالية:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الديناصورات[/FONT]
[FONT=&quot]العمالقة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]نحن[/FONT][FONT=&quot] نعيش حالياً في عالم غير خصب من الناحية البيولوجية. تُظهر بقايا المستحاثات بأنه في الماضي كانت النباتات والحيوانات على السواء منتشرة بشكل أوسع، وذات تنوع أكبر، وأعظم سواءً من حيث الحجم أو من حيث النوعية. كان البشر أيضاً متطورين أكثر، حتى أنهم كانوا يعيشون لمدة أطول.[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

يا جماعة اعملوا العقل

هل نسيتم بان الشمس يتم بها تفاعلات نووية وانفجارات هيدروجينة تعادل القنبلو الهيدروجينية باضعاف اضعاف مما نصنعها وساحضر لكم موضوع عن تفاعلات الشمس وغلافها لنتين الحقيقة
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

في الفيزياء وراء الاندماج النووي

منحنى طاقة الربط يدل على ان الافراج الطاقة يمكن إذا كان اثنان ضوء نواة تتجمع لتشكل أكبر نواة واحدة. وهذا ما يسمى عملية الاندماج النووي. إن ما يعوق عملية من التنافر الكهربائي الذي يعمل على منع الجزيئات اثنين من الاقتراب بما فيه الكفاية لبعضها البعض لتكون ضمن نطاق و"التفجير".

لتوليد كميات مفيدة من الطاقة ، ويجب أن الاندماج النووي يحدث في المسألة بالجملة. وهذا هو ، ذرات عديدة تحتاج إلى الصمامات من أجل إنشاء كمية كبيرة من الطاقة. أفضل أمل لتحقيق هذا هو على وشك رفع درجة حرارة المادة بحيث الجسيمات ما يكفي من الطاقة -- بسبب الحرارية الاقتراحات وحدها -- لاختراق حاجز التنافر الكهربائية. وتعرف هذه العملية كما انصهار نووي حراري. الحسابات تشير الى ان هذه الحاجة درجات الحرارة لتكون قريبة من درجة حرارة الشمس من 1،5 س 10 7 ك.

الاندماج النووى الحرارى في الشمس والنجوم الأخرى

الشمس يشع طاقة بمعدل 3،9 العاشر 10 26 واط (واط) وكان ذلك لعدة مليارات من السنين. الشمس تحرق الهيدروجين في "فرن النووية". رد فعل الانصهار في الشمس هي عملية متعددة الخطوات التي أحرقت الهيدروجين إلى الهليوم والهيدروجين هو "الوقود" والهليوم في "رماد". ويوضح الشكل التالي دورة.


الانصهار دورة الشمس

دورة يبدأ الاصطدام الحرارية من اثنين من البروتونات (1 ح + 1 ه) لتشكيل الديوترون (2 ه) ، مع إنشاء المتزامن لالبوزيترون (ه +) وعلى نيوترينو (الخامس). وبوزيترون بسرعة جدا واجه الإلكترون الحر (ه --) في كل من الشمس والجزيئات إبادة ، كتلة من الطاقة كما تظهر فوتونات اشعة غاما اثنين. مرة تم انتاج الديوترون ديه ، فإنه يصطدم بسرعة مع بروتون آخر ويشكل 3 ونواة وأشعة غاما. 3 وهذه النواة قد اثنين في نهاية المطاف (في غضون عشرة آلاف سنة) العثور على بعضها البعض ، كما يظهر في الصف السفلي.

وعموما ، هذا لا يرقى إلى مزيج من أربعة اثنين من البروتونات والإلكترونات لتكوين جسيمات ألفا (4 هو) ، واثنين من النيوترونات ، وأشعة غاما ستة. وبالتالي ، فإن المعادلة الكلي

.

إطلاق سراح الطاقة في رد الفعل هذا هو



حيث 1.007825u كتلة ذرة الهيدروجين و4.002603u كتلة ذرة الهيليوم ، النيوترونات وأشعة غاما لا الفوتونات الشامل وبالتالي لا يدخل في حساب طاقة التفكك.

حرق الهيدروجين في الشمس الأساسية هو الخيمياء على نطاق واسع ، بمعنى أن يتم تشغيل عنصر واحد إلى آخر. والكيميائيون في العصور الوسطى ، ومع ذلك ، كانوا أكثر اهتماما في تغيير من الرصاص إلى ذهب في تغيير الهيدروجين إلى هيليوم! وقد تم حرق الهيدروجين يحدث في الشمس لمدة حوالي 5 مليارات سنة والحسابات تشير الى ان هناك ما يكفي من الهيدروجين بقي للحفاظ على الذهاب لأحد حول المدة الزمنية نفسها في المستقبل.

إذا كان ارتفاع درجات الحرارة الأساسية لك ثم الطاقة يمكن أن تنتج عن أن 10 8 من الهليوم لجعل حرق الكربون. كنجم تتطور وتصبح أكثر سخونة أخرى لا تزال تشكل يكون ، عناصر يمكن من خلال ردود الفعل الانصهار الأخرى. ومع ذلك ، العناصر الأكثر ضخمة من تلك التي مع العدد الذري يساوي 56 (الحديد) لا يمكن تصنيعها من قبل مزيد من عمليات الاندماج والعدد الذري يساوي 56 يجعل ذروة منحنى طاقة الربط. إذا كانت لالنويدات الصمامات بعد ذلك ، والطاقة المستهلكة ثم سيكون مقابل المنتجة.

الانصهار هنا على الأرض

أول ردود الفعل الانصهار النووي الحراري لاتخاذ مكانة علي الارض وقع في جزيرة Eniwetok في 31 أكتوبر 1952 ، عندما كانت الولايات المتحدة انفجرت عبوة ناسفة الانصهار ، وتوليد ما يعادل إطلاق الطاقة إلى 10 مليون طن من مادة تي ان تي. درجات الحرارة اللازمة لبدء التفاعل وأثار ارتفاع في انفجار قنبلة انشطارية.

ألف والتحكم مصدر مستمر للطاقة الانصهار ، مفاعل الانصهار ، هو أصعب بكثير من أجل تحقيق. الهدف ، ومع ذلك ، يجري السعي بقوة في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم لأن لانصهار المفاعل كقوة المصدر في المستقبل ، على الأقل بقدر ما لتوليد الكهرباء وتشعر العديد من نظرة. مخطط الانصهار في الشمس ليست مناسبة لمفاعل الانصهار ملزمة من الأرض لأن نظام بطيء بشكل يائس. رد الفعل ينجح في الشمس فقط بسبب كثافة هائلة من البروتونات في وسط أحد

متطلبات ثلاثة لمفاعل نووي حراري ناجحة هي :

الجسيمات عالية الكثافة كثافة الجسيمات المتفاعلة يجب أن تكون كبيرة بما يكفي لضمان أن معدل الاصطدام عالية بما فيه الكفاية.
وهناك ارتفاع في درجة الحرارة البلازما البلازما ويجب أن يكون ساخنا. وإلا سوف تصطدم الجسيمات لا تكون نشطة بما فيه الكفاية لاختراق حاجز الكهربائية التي يميل لتفريقهما.
زنزانة وقت طويل هناك مشكلة رئيسية تتمثل تحتوي على البلازما الساخنة طويلة بما فيه الكفاية لضمان الكثافة ودرجة الحرارة لا تزال مرتفعة بما فيه الكفاية لما يكفي من الوقود لتنصهر فيها. ومن الواضح أن أي حاوية صلبة يمكن أن تصمد أمام درجات حرارة عالية والتي هي ضرورية ، وتقنيات حصر تسمى ذكية لذلك.
ممكن التنفيذ على الأرض

وتوكاماك

توكاماك هو نوع من الانصهار جهاز نووي حراري وضعت الأولى في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. بنى كانت كبيرة وtokamaks وتعمل في عدة بلدان ، والعديد من الاجهزة الجديدة الرئيسية هي في مرحلة التصميم.

في توكاماك ، والجسيمات جعل ذلك بالتسجيل في البلازما الساخنة تقتصر هي التي يتقاضاها المجال المغناطيسي في شكل دونات. القوات المغناطيسي بناء على اتهامات تحريك البلازما حفاظ على البلازما الساخنة من لمس جدران القاعة. الذي يولد الحقل الناجم عن التيار في البلازما نفسها ، وأنها تخدم أيضا لتسخين البلازما.

ومع ذلك ، فإن abilty عن الاكتفاء الذاتي من رد فعل نووية لا يزال لم يتحقق. على الرغم من التقدم السريع التي تبذل في الوقت الحاضر ، العديد من المشاكل الهندسية هائلة لا تزال قائمة ، والطاقة الحرارية عملية النباتية لا يبدو ممكنا قبل العقود الأولى من القرن المقبل.

الليزر فيوجن

تقنية لحصر البلازما ويسمى الثاني الحبس بالقصور الذاتي. أنها تنطوي على ضغط الوقود بيليه "الانطلاق" من جميع الاطراف التي أشعة الليزر (أو الجسيمات) ، وضغط وهكذا ، وزيادة درجة الحرارة وكثافة الجسيمات بحيث الانصهار النووي الحراري يمكن أن يحدث. وبالمقارنة مع الأجهزة مثل توكاماك ، invovles الحبس بالقصور الذاتي العمل مع كثافة الجسيمات أعلى من ذلك بكثير لأوقات أقصر بكثير.

يجري التحقيق ليزر الانصهار في العديد من المختبرات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى. في مختبر لورانس ليفرمور والبقول هي مصممة لتوفير الليزر ، في المجموع ، نحو 200 كج من الطاقة لكل بيليه الوقود في أقل من النانوسيكند. هذه هي قوة تسليمها من حوالي 2 10 14 دبليو إكس خلال النبض ، والذي يبلغ حوالي 100 أضعاف مجموع الطاقة الكهربائية المولدة مستمرة قدرة العالم! الليزر الانصهار كأساس للطاقة الحرارية لمفاعل قد لا يحتوي على جدوى أظهرت اعتبارا من بعد ، إلا أن الأبحاث مستمرة بخطى حثيثة.


المعلومات المقدمة من : http://library.thinkquest.org
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

هذا وما يحدث على الشمس وهذا سبب استمرار الشمس فى حالة اشعاع مستمر وهى نتيجة عن سلسلة التفاعلات النووية التى تحدث على سطح الشمس

وكلنا نعرف نظرية كيفية تكونت الكواكب الا وهى ان نجم قد انتهى عمره فانفجر وتناثر وبفعل جاذبية نجم اخر الا وهو الشمس تجمعت حوله

يعنى لم نذهب بعيد فسبب اشعاع النجوم هو هذه التفاعلات النووية وبما ان الارض اصلها كانت جزء من نجم اذا كان يحدث بها تفاعلات ننووية

وهذا راائ فانا لا ااومن بالخرافات او الخزعبلات
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

ودي صور وحقائق موثقة
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

يا اخي EgyScorpion
ما دخل الشمس وتفعلاتها في موضوعنا
الاضافات الاخيرة الي انا اضفتها تدخل في تكملة الموضوع
لان الحروب النووية ان كانت من قبل تستلزم تطور
وانا ادرجت بعض الابحاث تثبت ان الانسان كان متطور وليس بدائي كما يعرف او يشاع نواصل
للاسف انقطع النت ولم اكمل في الصباح
يتبع ........
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

يا اخي EgyScorpion
ما دخل الشمس وتفعلاتها في موضوعنا
الاضافات الاخيرة الي انا اضفتها تدخل في تكملة الموضوع
لان الحروب النووية ان كانت من قبل تستلزم تطور
وانا ادرجت بعض الابحاث تثبت ان الانسان كان متطور وليس بدائي كما يعرف او يشاع نواصل
للاسف انقطع النت ولم اكمل في الصباح
يتبع ........


اليس الشمس نجم متوسط الحجم؟!!

ومن اين اتى كوكب الارض هل من العدم ؟!! الم ياتى نتيجى انفجار نجم انتهى عمره والنجم يحدث به تفجيرات نووية وهيدروجينة وهذا يفسر وجود اشعاع نووي وبقايا التفاعلات كما ذكرت فى موضوعك الاول

لكن يظهر انك تريد ان تصنع قصة من الخيال :ANSmile04[1]:
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

[FONT=&quot]ماضينا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الحقيقي[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من يتحكم بالماضي يتحكم بالمستقبل... من يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضي[/FONT]
[FONT=&quot]"جورج أورويل"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الحقيقة التي يجهلها معظمنا هو أن[/FONT][FONT=&quot] التحكّم بالمعلومات التاريخية يُعدّ أمراً أساسياً في السيطرة. أقول ذلك لأن التاريخ البشري الحقيقي هو مختلف تماماً عن ما نتصوّره. لكي تتمكّن من السيطرة على مجموعة كبيرة من البشر، كل ما عليك فعله هو إقناعهم بأنهم من النوع المتدنّي. هذه السياسة الناجحة كانت معروفة لدى كافة القوى الاستعمارية التي برزت عبر التاريخ. من أجل السيطرة علينا (نحن البشر)، وجب أن يغرسوا في أذهاننا فكرة أننا كائنات خرجنا تواً من مرحلة البدائية والتوحّش، وبدأنا تواً ندخل في مرحلة التقدّم التدريجي البطيء. من أجل الاستمرار في إقناعنا بأننا مجرّد كائنات غبية لا جدوى منها، ولا أمل في الارتقاء والتقدّم سوى بشكل تدريجي وبطيء، كل ما عليهم فعله هو فصلنا عن ماضينا المجيد. ذلك الماضي المزدهر الذي كان فيه الإنسان يسافر بين النجوم ويحوز على أرقى العلوم والمعارف، ويتمتع بأعلى درجات الحكمة. نعم يا سيدي.. هكذا كان أجدادنا في الماضي البعيد. لكن هذه المعلومات غير مناسبة للمتحكمين، لأنها ترفع من معنوياتنا وتنهض بروحنا إلى أعلى المستويات. وستجعلنا نتساءل عن مصير تلك العلوم والمعارف المتطورة وماذا حلّ بها.. وكيف تراجعنا إلى هذا المستوى من الانحطاط.. وغيرها من تساؤلات لا تجلب للمسيطرين سوى وجع الرأس. فما الحلّ إذاً؟ جعلوا أسلافنا قروداً! ونحن عبارة عن كائنات تتخبّط في درب طويلة ومضنية وأليمة نحو التقدّم والارتقاء. حينها فقط ستتوقّف التساؤلات، وتنخفض معنويات الشعوب إلى مستوى قابل للسيطرة والتوجيه. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لا زالت المؤسسات الأكاديمية ترسّخ فكرة أنّ الحضارات الإنسانيّة يعود تاريخها إلى أقل من عشرة آلاف عام، وليس أكثر من ذلك. أمّا الفترة التي سبقت هذا التّاريخ، فكان الإنسان حينها عبارة عن كائن متنقّل من مكان لآخر يعتاش على الصيد وقطف الثمار، ثم استقرّ بالقرب من مصادر المياه الدّائمة كالأنهار والبحيرات، فاكتشف الزّراعة، ثم أُقيمت المستوطنات الصّغيرة، ثم كبرت وأصبحت مدناً، ثم حضارات، وهكذا.. أليس هذا ما نعتقده ونؤمن به؟. لكنَّ الذي لا نعرفه هو وجود وثائق مقدّمة من قبل علماء آثار وأنثروبولوجيا مرموقين تحتوي على اكتشافات ودلائل وإثباتات لا تحصى تشير إلى أن في فترة من فترات التّاريخ السّحيقة كان هناك حضارات متقدّمة جداً عاشت وازدهرت على هذه الأرض! ويعود تاريخها لمئات ألآلاف من السنين!.. إن التاريخ الإنساني الحقيقي لا يتم مداولته في وسائل الإعلام الغربية ولا حتى في المؤسسات التعليميَّة رغم الكم الهائل من الاكتشافات الأثرية المثيرة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء قصة كاملة متكاملة حول الأصول الحقيقية للإنسان.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إنّ القصّة التي سترويها مجموعة "العالم قبل التاريخ" تتعلّق بتكنولوجيا كان أصحابها أغنى بكثير ممّا نتخيّل. وستكتشفون كيف أنّ الطّوفان الذي أصاب العالم قد حوّل هذه الحضارات إلى أشلاء، وسنقرأ عن المحاولات اللاحقة لأحياء هذا المجد الضّائع، وعن المحرقة النّاريّة التي تخلّلت ذلك، حتى أصبح معظم النّاجين متوحشين وهمجيّين. إنّه وقت الحقيقة، فالنّظريات العديدة السائدة اليوم قد خدعت الكثير من الناس لسنوات عديدة، لكن لكل شيء نهاية. سوف لن نتمكّن من معرفة جميع الحقائق، ولكن لدينا من الأدلّة ما يكفي لنحرق كلّ علومنا ومعارفنا التّقليديّة التي خُدعنا بها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الكارثة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الكونية[/FONT]
[FONT=&quot]قبل عدة آلاف من السنين اختفى فجأة المليارات من البشر ومُسحوا تماماً مع تقنياتهم المذهلة من على وجه الأرض. هذا العرق البشري المتفوّق تكنولوجياً سبقنا إلى القمر، وفي صنع الطائرات، وكذلك الحرب النّوويّة! [/FONT][FONT=&quot]لقد أصبح لدينا [/FONT][FONT=&quot]كمية كبيرة من المعلومات المذهلة عن هذه الحضارات المتقدّمة جداً، والتي دمّرت بالكامل وأزيلت عن الوجود نتيجة كارثة كونية شاملة أنتجت موجات عملاقة من الماء بلغ ارتفاعها 6000 قدم. وقد عرفت هذه الكارثة في العالم باسم الطّوفان العظيم. [/FONT][FONT=&quot]سوف تتعرفون في هذا القسم على الآثار الجيولوجية التي خلفها هذا الطوفان العظيم والتي لازالت قائمة حتى اليوم. بالإضافة إلى دلائل وإثباتات أثرية وكتابية (مخطوطات قديمة) لا يمكن تجاهلها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حضارات[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]جبارة دمرها الطوفان[/FONT]
[FONT=&quot]تتحدث وجهة النّظر السّائدة أكاديمياً عن ظهورنا كبدائيّين في بدايات العصر الحجريّ، وأنّها كانت خطوات بطيئة لكنها ثابتة باتجاه الحضارة. لكن جميع الدلائل والاكتشافات أشارت إلى حقيقة مختلفة تماماً. كيف يمكن لعاقل أن يصدّق بالظّهور المفاجئ للحضارات في كلّ أرجاء العالم وبنفس الوقت قبل خمسة آلاف عام؟! فقست من لا شيء على الإطلاق. هناك مصر التي نشأت فجأة من حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وتطوّرت دون الانتقال من مرحلة بدائيّة. وسومر التي ظهرت من حوالي 3000 قبل الميلاد، حيث تشبه هذه الحضارة السّومريّة بمواصفاتها الحضارة المصريّة، من جهة ظهورها بشكل فجائيّ وغير متوقّع، وانبثاقها من الفراغ. الدّلائل المكتشفة في موقع "هارابا" [/FONT][FONT=&quot]Harappa[/FONT][FONT=&quot] و"موهينجو دارو" [/FONT][FONT=&quot]Mohenjo-Daro[/FONT][FONT=&quot] بين الهند وباكستان، حيث كان الدّليل الرّئيسي على الحضارة الهندوسية التي ظهرت فجأة دون أيّة آثار واضحة لتطوّرها التّدريجي من مراحل بدائية. شعب المايا في أمريكا، يدخلون ضمن هذه الفرضيّة، ويعود التّقويم الزّمني لهذه الشّعوب إلى نفس الفترة تقريباً (3000 ق.م) ودون شك، فقد كانت نصوصهم واضحة وكاملة مع بداية تاريخهم الثّقافي. ظهر بناة الحجارة العملاقة في جنوب غرب أوروبّا في نفس الفترة تقريباً، وكلّ الانجازات التي قاموا بها كانت متطابقة مع الحضارات الأخرى، الاكتشاف المتزامن للمثلّثات الفيثاغورية، والتّقويم الزّمني الدّقيق، والبوصلة الحقيقية التي تحدّد جهة الشّمال بدقّة، ومعرفة تحرّكات الأجسام السّماوية، من ضمنها كانت معرفة حقيقة أنّ الأرض هي كرويّة الشّكل، ونظام القياس الدّقيق أيضاً. كانت تلك الحضارات القديمة المتطورة بشكل لا يصدّق. هناك شيء واحد فقط يمكنه تفسير سبب حضارتهم الرّاقية، هذه الأمم أخذت تراثها من العالم الذي انهار في الطّوفان، وبدأت تلك الأمم من النّقطة التي انتهت عندها الحضارات المندثرة في الطوفان. ويجب أن يكون لدى هؤلاء النّاجين من الطّوفان معرفة كافية عن العصر القديم الذي سبق الطوفان لإعطاء انطلاقة جديدة للثّقافات الجديدة التي نشأت وتطوّرت فجأة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إذا كان علينا تصديق القصص التي تناولت الأعراق القديمة، فنستنتج بأن تاريخ الإنسان المبكّر هو في الواقع تاريخ عظيم ومدهش. كان عصراً ذهبياً لحضارة متقدّمة وشعوب جبارة، كانوا يمتلكون ذكاء وتقنيّات تفوق ما نمتلكه الآن. يبدو أن هذا الواقع هو حقيقة عالميّة، عرفها كل شخص عاش في العصور القديمة. وتؤكّد النّصوص المقدّسة أنّ البشر امتلكوا منذ البداية - حال خروج الإنسان من الجنّة - قدرات عقلية استثنائيّة. وانطلاقاً من الأرض البكر (مدمرة تماماً بعد الكارثة الكونية) فقد توصلوا إلى بناء حضارة ذات مستوى رفيع بعد مرور ستة أجيال فقط على وجودهم الأوّل. وخلال تلك الفترة القصيرة أصبحوا قادرين على بناء المدن وصناعة آلات موسيقية معقّدة، حتّى أنّهم استطاعوا صهر المعادن. وفي الحقيقة، مع مثل هذه التّطورات العلميّة، يبدو أنّ القدماء لم يكونوا أغبياء أو ذوي خلفية متوحّشة. لقد انتشر الناجون من هذه الكارثة الكونية ليعيدوا إنشاء حضارات متقدمة تكنولوجياً، لكن بدرجة أقلّ من السابقة، ولكنّهم كانوا على معرفة جيدة بأصول حضارة أسلافهم العظماء. في الحقيقة، فإن نظرية التّطور (التقدم التّدريجي للإنسان) لا تستطيع أن تصمد أمام الحقائق المستخلصة من الاكتشافات الأثرية مجتمعة، فجميعها تشير إلى حقيقة واضحة فحواها أن الإنسان كان متقدّماً جداً تكنولوجياً وفكرياً وعاش في مدن عظيمة وبنى حضارة جبارة، لكن هذه الحضارة تراجعت وانحدر بعدها الإنسان من القمة إلى الحضيض، حيث حياة البدائية والتوحّش.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]علوم استثنائية خلفها القدماء[/FONT]
[FONT=&quot]آلافالقطع الأثرية التي تكشف عن تكنولوجيا في غاية التطوّر! وهذه التكنولوجيا الخارقة لم تكن محصورة في مكان واحد، فالقطع الأثرية اكتُشفت في مواقع مختلفة حول العالم. أي أن كامل الكرة الأرضيَّة كان يسودها في إحدى فترات التاريخ السحيق نموذج موحد من التكنولوجيا المتطورة. [/FONT][FONT=&quot]لقد أصبح لدينا الآلاف من[/FONT][FONT=&quot] البراهين والإثباتات على وجود هذه الحضارة العظيمة المفقودة وأصولها وسلالاتها المتعاقبة. مجالات كثيرة مثل علم الجغرافية، الفلك، الرّياضيات، المعادن، الأعمال الزّجاجية، رفع الحجارة العملاقة، تقنيات البناء، الاختراعات الميكانيكية، الألبسة، الفنّ، الصّحّة، الكهرباء، الطّيران، الأسرار المفقودة، والأسلحة المتطورة وغيرها من المجالات التي تكشفها قائمة طويلة جداً تثبت بشدّة وجود تقنيات قديمة متفوّقة على التّقنيات الموجودة في أيّامنا الحاليّة، وطبعاً وجب أن لا ننسى تلك العلوم والمعارف الرفيعة المستوى التي تتوارثها المدارس السرّية والمحافل الماسونية المختلفة (والتي لازلنا نعتبرها علوم سحرية تافهة)، حيث تمثّل إثبات دامغ على وجود حضارات عظيمة ازدهرت يوماً في إحدى فترات التاريخ السحيقة[/FONT]
[FONT=&quot]عالم ما قبل الطوفان[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بالنسبة للذين يعرفون الحقيقة، يبدو العالم الحالي "..عبارة عن ظلّ شاحب.. أو ممثّل مؤقّت يتبختر ويتوغّر على المسرح مؤدياً دوره المحدود ومن ثم يختفي إلى ظلام الكواليس.."، إنهم يشعرون أنه بالمقارنة مع ما كان معروفاً ومفهوماً عن واقعنا الحقيقي هنا في هذا الكوكب، سيبدو مجتمعنا البشري العصري مجرّد "..حكاية سخيفة يرويها أحد الحمقى، بحيث لا مغزى لها ولا معنى.."[/FONT][FONT=&quot]. ففي خلفية الوجود البشري على هذا الكوكب، هناك ماضي عظيم جداً، وراقي جداً، لدرجة أن استيعاب فكرة وجوده كان يُعتبر وثبة كبيرة في التفكير المنطقي والتي فقط القليلون تجرّؤا على اتخاذها قبل منتصف القرن العشرين. وحتى في تلك الفترة، كانت الأساطير التي روتها المخطوطات القديمة، واللُقى الأثرية المُكتشفة، مدهشة جداً حتى بالنسبة لإنسان القرن الواحد والعشرين (عندما نفهمها بشكل صحيح) حيث أن معظمنا لازال رافضاً تصديق المستحيل ـ كيف يمكن لهكذا حضارة أن تكون موجودة فعلاً في ذلك الماضي السحيق؟![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ومع ذلك، فهذه الحضارة كانت حقيقية جداً بحيث ليس من الصعب إيجاد الإثباتات. وربما طبيعة هذه الإثباتات ذاتها سوف تخلق ثورة فعلية في التكنولوجيا وطريقة التفكير البشري في حضارتنا الحالية. كان لسكان تلك الحضارة القديمة فهم عميق ومباشر للوجود والكون والعقل الكوني وآلية عمله. هذه المعرفة العميقة كانت عملية جداً بحيث تم استثمارها لخلق تكنولوجيات عظيمة لدرجة أنها حتى اليوم، بالنسبة لنا، تتجاوز كل ما نستطيع تصوّره أو استيعابه. وطبعاً، دون الخلفية الروحانية لعُلماء تلك الحضارة، تصبح هذه التكنولوجيات العظيمة مستحيلة التطبيق. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وبالنسبة للذين رغبوا في تتبع هذا الموضوع باهتمام، وخلال عودتهم إلى الوراء والنظر إلى ذلك الإرث الذي خلفته تلك الحضارة الجبارة، سوف يجدون الإجابات الشافية على كافة الأسئلة الإنسانية العميقة بخصوص الطبيعة العلمية للكون. كل شيء تم تفسيره منذ ذلك الزمن البعيد. [/FONT][FONT=&quot]وخلال مسيرتنا الاستكشافية لهذا العالم الرائع، سوف نكتشف الأسرار خلف ابتكار تقنيات عديدة مثل آلات مولّدة للطاقة الحرّة غير المحدودة، أنظمة مضادة للجاذبية، أنظمة دفع خارقة أسرع من الضوء، أجهزة وآلات تتفاعل مع الوعي البشري، ودون هذا التفاعل لا تستطيع العمل. وبالإضافة إلى فهم الهيكلية الدورية الزمنية/المكانية للكون بحيث تم استثمار هذه المعرفة بشكل بارع للتنبؤ باحتمالات مستقبلية دقيقة، وكذلك طريقة استيعابهم للتفاعل المعقّد للطاقات الكونية والذي يخلق الوهم المتمثّل بـ"الواقع المادي الملموس" من خلف الستار، وأيضاً التعريف الدقيق للطبيعة الروحية الحقيقية لذلك الجانب الخفي والمراوغ في الإنسان والمعروف بالـ"روح" أو "النفس"... وغيرها من روائع معرفية لا يمكننا سوى الخضوع أمامها برهبة وخشوع.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الذهبي للتكنولوجيا المستقبلية، والذي وعدتنا به مصادر نبوئية عديدة، كان موجوداً بالفعل على سطح هذا الكوكب قبل أكثر من 12.000 سنة. سوف تجدون البرهان على أن تلك الحضارة الغابرة، والمعروفة بشكل عام بـ"أطلنطس"، كانت ملمّة بالتقنيات والعلوم المذكورة هنا، وأسرار كثيرة أخرى، وكانت تستخدمها بطريقة أكثر فعالية وأكثر روحانية مما نستطيع الحلم به اليوم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رغم هذا كله، لازالت مؤسسات "علم الآثار والتاريخ" الرسمية تقوم، كما باقي المؤسسات العلمية والفكرية الرسمية الأخرى، باختلاق القصص الوهمية، وتسميها حقائق ثابتة، متجاهلة بكل بساطة كل تلك الإثباتات والدلائل الهائلة التي تثبت بأنهم مخطئون تماماً. أعتقد بأننا أصبحنا ندرك السياسة الحقيقية لهذه المؤسسات العلمية الغربية، والتي لا تهدف للتعليم من أجل التنوير، بل غرس المعلومات من أجل التضليل. وكل من لا يمتثل للخط الرسمي في "علم التاريخ" يُعزل فوراً من قبل زملائه الأكاديميين وعلماء آثار. فالأكاديميين الممتثلين للمنهج الرسمي يُقسمون إلى نوعين: هناك الذين علمتهم ظروف الحياة القاسية بأنه من الأفضل الاستمرار بتسويق الأكاذيب، تناغماً مع السلطات العلمية، من أجل المحافظة على الوظيفة والمدخول المادي والأمان الاجتماعي. والنوع الثاني يشمل الحمقى الذين لا يرون أبعد من أنوفهم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن هذا الوضع المخزي والأليم الذي يجري في العالم الأكاديمي الغربي يمثّل فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة. هذا الإخفاء المقصود من قبل القائمين على المؤسسات التعليميَّة (الغربية طبعاً) يحرمنا من فوائد كثيرة لا يمكن تقدير مدى أهميتها. يكفي أن نعلم بأن هذا العمل الخبيث يمنعنا من معرفة حقيقة أسلافنا القدماء ومدى العظمة التي تمتعوا بها. أما الفوائد التي يمكن استخلاصها من العلوم التي سادت في تلك العصور السحيقة، والتي يمكنها جعل حياتنا أفضل وأرقى روحياً ووجدانياً، فلا زلنا نُحرم منها بسبب تجاهلها والتقليل من قيمتها والحطّ من مستواها العلمي بشكل مقصود. نحن لازلنا ضحايا عمليَّة خداع كبرى. إنهم يزودونا بمعلومات خاطئة طوال الوقت. ما هو السبب؟ [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]المئات من القطع الأثريَّة، التي من المفروض أنها غير موجودة طبقاً لما تعلمناه في المدرسة، لازالت مرمية في مخازن مخفيّة بعيداً عن العامة، أو تمَّ التخلص منها عن طريق رميها في المحيط.. العشرات من المواقع الأثريَّة حرمت على باحثي الآثار الذين طالما كانت تساؤلاتهم محرجة بالنسبة للقائمين على المؤسسات العلميَّة الرسميَّة. طُلِبَ من عدد كبير من علماء الآثار أن يتجاهلوا اكتشافات أثريَّة كبرى، وطمس حقائق تاريخيَّة واضحة وضوح الشمس. أسرار كثيرة حول ماضينا الحقيقي طمست وزوّرت وأُخفيت. أسرار تجعلنا نرى العالم من حولنا بطريقة جديدة، روح جديدة، وعقليَّة جديدة. هذه الحقائق المحجوبة عن الشعوب المضللة إعلامياً وتعليمياً وثقافياً، لو أنها خرجت للعلن، سوف نجد أجوبة لتساؤلات كثيرة أوقعت المفكرين الكبار في حيرة وعجز تام عن تفسيرها، وسوف نجد الحلول المناسبة لألغاز كثيرة حول ماضينا الحقيقي. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لا زالت المؤسسات الأكاديمية ترسّخ فكرة أنّ التجمعات الإنسانيّة البدائية يعود تاريخها إلى عشرة آلاف عام كحد أقصى، وليس أكثر من ذلك. أمّا الفترة التي سبقت هذا التّاريخ، فكان الإنسان حينها عبارة عن كائن بدائي، غبي، أبله، متنقّل من مكان لآخر ويعتاش على الصيد وقطف الثمار، ثم استقرّ بالقرب من مصادر المياه الدّائمة كالأنهار والبحيرات، فاكتشف الزّراعة، ثم أُقيمت المستوطنات الصّغيرة، ثم كبرت وأصبحت مدن، ثم حضارات، وهكذا.. أليس هذا ما نتعلّمه في المدرسة؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وفجأة، في أحد الأيام، وجدنا آثاراً تعود إلى حوالي 5000 عام، تكشف عن كائناً بشرياً متطوّراً وناضجاً تماماً، بدأ فجأة يستخدم تكنولوجيا متقدِّمة وعلوم في غاية التطور والتعقيد! كيف استطاع إنسان بدائي جاهل أن يقفز بين عشية وضحاها من مرحلة دامت مئات الألوف من سنين التوحش والبدائيَّة إلى مرحلة متطورة يصنع فيها آلاف المعجزات العلميَّة، والعشرات من هذه الإنجازات هي أكثر تطوراً وتعقيداً من التكنولوجيا المعروفة في القرن الواحد والعشرين؟! هذه الحقائق الأثرية كشفت في مواقع مختلفة حول العالم. أي أن كامل الكرة الأرضيَّة كان يسودها في إحدى فترات التاريخ السحيق نموذج موحد من التكنولوجيا المتطورة. ليس من الضرورة أن تكون ذكياً لتشعر بأن هناك شيئاً ما يدعو للشكّ والريبة في ما ننهله من معلومات.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]التاريخ الحقيقي للإنسان[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن التاريخ الإنساني الحقيقي لا يتم مداولته في وسائل الإعلام الغربية ولا حتى في المؤسسات التعليميَّة رغم الكم الهائل من الاكتشافات الأثرية المثيرة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء قصة كاملة متكاملة حول أصول الإنسان. أما الأسباب فلا زالت مجهولة حتى الآن. [/FONT][FONT=&quot]لماذا لازالت نظرية القرن التّاسع عشر حول التّطور والارتقاء تُدرّس لنا وللأجيال الناشئة في جميع الدوائر التّعليميّة الرسمية؟ لماذا لازالوا يرسّخون في عقولنا تلك القصّة التي تقول أنّنا ارتقينا من الحالة البدائية إلى حالتنا المدنية المتحضّرة بشكل بطيء وتدريجي؟ [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image001.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]تشارلز داروين[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في [/FONT][FONT=&quot]الحقيقة، إن فكرة "التطوّر التدريجي المتسلسل" بقيت دوماً مجرّد نظريّة، وهي تُعرَض غالباً على أنّها حقيقة، على الرّغم من أنّه من المستحيل إيجاد دليل ماديّ حقيقي لها. لكن هذه النظرية تحوّلت إلى أيديولوجيا صارمة لها عدد كبير من الأتباع المتشددين والنافذين، فازدادت قوتها بشكل مخيف وضربت جذورها في أعماق الفكر الأكاديمي الرسمي. والدليل على استحالة قلع هذه الأيديولوجية بسهولة هو أنه بعد مرور 150 سنة على نشوئها وسيطرتها على العالم الأكاديمي المحترم، لم تستطع المئات من الاكتشافات الأثرية اللاحقة والمناقضة لها أن تزحزح عرشها أو تترك أثراً في عقول أتباعها المتعصبين. اكتشافات كثيرة مثل:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image002.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]بطاريات كهربائية اكتُشفت في العراق في العام 1938م، ويعود تاريخها إلى 248-226 ق.م، بالإضافة إلى أوعية نحاسية تم تلبيسها كهربائياً بالفضة وتعود إلى 2500 ق.م.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]قطعة كريستالية تعود لحضارة المايا، تم حفرها لتتخذ، بدقة كبيرة، شكل الجمجمة البشرية، اكتُشفت في العام 1912م، وتشير بشكل واضح بأن عملية الحفر تمّت بواسطة آلات معقّدة ومتطورة جداً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image004.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]خرائط جغرافية دقيقة جداً، تعود لقرون، وقال أصحابها بأنهم نسخوها من مراجع قديمة جداً، ويظهر فيها سواحل أمريكا الجنوبية، والقطب الجنوبي يبدو خالياً من القشرة الجليدية (مع العلم بأن آخر أجزاء القارة المتجمدة الجنوبية كانت خالية من الجليد قبل 4000 ق.م).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image005.jpg
image006.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]آثار تعرية سببتها مياه الأمطار في كل من تمثال أبو الهول في الجيزة بمصر وكذلك الهرم الأكبر والأوسيريون، وهذه العملية لا يمكنها الحصول سوى قبل 7000 سنة، حيث كانت الأمطار مألوفة في تلك البلاد القاحلة الآن، وهذا يشير بوضوح إلى أن هذه الصروح تم بنائها قبل التاريخ الذي حدده الأكاديميون بزمن طويل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كشفت مواقع أثرية قديمة جداً عن هندسة معمارية راقية، لم يشهد التاريخ المكتوب مثلها سوى في العصر الحديث. وهناك إنجازات معمارية لا زالت التكنولوجيا العصرية تعجز عنها. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image010.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]أظهر السومريون القدامى إلمام واسع ودقيق بعلم الفلك، كتحديد هوية ومواصفات الكواكب التسعة في نظامنا الشمسي، وكذلك معلومات تفصيلية مثل معرفة الأقمار الأربعة الرئيسية لكوكب المشتري، وهذه معلومات لم نتعرّف عليها في هذا العصر سوى بعد اختراع التليسكوب.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تماثيل لحضارة الأولمك [/FONT][FONT=&quot]Olmec[/FONT][FONT=&quot] في أمريكا الجنوبية، تعود لـ3000 عام، تحمل ملامح أعراق أفريقية وصينية.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذه الحقائق المذكورة تمثّل جزءاً صغيراً من حجم الدلائل التي تشير إلى حضارات متطورة سابقة للعصر الحجري المزعوم. ولسوف تتفاجئون حين تعلمون أنّه ليس فقط في بقعة واحدة من العالم، بل في كلّ أنحاء العالم، هناك إنجازات قديمة يصعب تصديقها، وحتى أنّ بعضاً منها يظهر تقنيات أكثر تطوّراً من تلك التي نمتلكها اليوم. بالإضافة إلى أن جميع أساطير الأمم القديمة تحكي نفس القصّة، حول الانحدار من العصر الذّهبيّ، وأنّ هناك كارثة كونية (الطوفان) مسحت ذلك العالم المتقدّم من الوجود. والأمر المذهل هو أن عمليات التّنقيب حول العالم أثبتت أقوال الأساطير وكذّبت إدعاءات الأكاديميين الداروينيين![/FONT][FONT=&quot] لماذا لازال الوضع كما هو دون أن يتغيّر؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]القمع الأكاديمي للحقيقة & المحافظة على الأكذوبة الكبرى[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في الحقيقة، إن المجتمع العلمي ليس بالبساطة والبراءة التي يبدو عليها، وسوف تتفاجأ لمدى الوحشية والشراسة التي يبديها خلال تعرّض أي من نظرياته المقدسة لخطر المسائلة أو التكذيب. وعندما ندعي بوجود مؤامرة من نوع ما تجري في هذا العالم الأكاديمي المحترم، قليلاً ما نجد أذاناً صاغية أو متعاطفين معنا، والسبب طبعاً هو أننا جميعاً نشأنا على عدم احترام نظريات المؤامرة، حيث قيل لنا أن المؤامرات ليست موجودة سوى في عالم الاستخبارات وعصابات المافيا والجماعات الإرهابية. لكن الأمر الجيّد الذي يدعم ادعائنا هو أن هذه المؤامرة مفضوحة وتجري جهاراً أمام الجميع. كل شيء مكشوف، إن كانت الأجندة العامة، أو المتآمرين، أو التكتيكات التي يتبعونها للقمع والتظليل..، كل ما عليك فعله هو صرف المزيد من الانتباه على الموضوع وسوف يسهل عليك اختراق حاجز البروباغاندا البراقة والمعلومات المظللة لتكتشف دوافعهم الحقيقية وغاياتهم المبيّتة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن مؤامرة قمع التاريخ البشري تجري على مستوى عالمي، ولا تقتصر على المجتمع العلمي فحسب بل تشمل جهات عديدة أخرى لها مصالحها الخاصة (سوف أذكرها لاحقاً). الجميع له مصلحة في تسويق "الأكذوبة الكبرى".. وكلما كبرت وانتشرت، كلما كان الأمر أفضل. يعتمد الأكاديميون على "مصداقيتهم العلمية" المعهودة لدعم ادعاءاتهم. أي أنهم يُعتبرون، دون غيرهم، المؤتمنين الرسميين الوحيدين على المعرفة الأصيلة. وبالتالي لا يحقّ لأحد مسائلتهم أو مقارعة أحكامهم السلطوية. أما بخصوص تاريخ الحضارات البشرية، فقد أصدروا حكمهم النهائي، ويتجلى بما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]1ـ ليس هناك أي غموض حول من بنى الهرم الأكبر أو الوسيلة التي اتُبعت لبنائه، وأبو الهول لا يُظهر أي علامات على التعرية المائية الناتجة من الأمطار.[/FONT]
[FONT=&quot]2ـ لم يكن هناك أي كائنات بشرية في الأمريكيتين قبل 20.000 ق.م.[/FONT]
[FONT=&quot]3ـ الحضارة الأولى لا يتجاوز تاريخها أكثر من 6000 ق.م.[/FONT]
[FONT=&quot]4ـ ليس هناك أي غرائب أثرية مُوثّقة، ولا أي معطيات غامضة أو عصية عن التفسير.[/FONT]
[FONT=&quot]5ـ ليس هناك حضارات ضائعة أو غامضة أو موغلة في القدم.[/FONT]
[FONT=&quot]أما الدلائل التي تشير إلى عكس هذه الحقائق، فلتذهب إلى الجحيم![/FONT]
[FONT=&quot]..................[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الخلاف حول تاريخ أبو الهول والهرم الأكبر[/FONT]
[FONT=&quot]مثال على الاعتداءات الشخصية[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1993، بثّت قناة [/FONT][FONT=&quot]NBC[/FONT][FONT=&quot] في الولايات المتحدة فيلم وثائقي بعنوان "أسرار أبو الهول" [/FONT][FONT=&quot]The Mysteries of the Sphinx[/FONT][FONT=&quot]، والذي قدّم دلائل جيولوجية واضحة تثبت حقيقة أن عمر أبو الهول يزيد عن ما يدعيه العلم المنهجي بمرتين (أي لا يقل عن 9000 سنة). وقد عُرفت هذه القضية بـ"مناظرة التعرية المائية". وكشفت هذه المسألة عن السياسة التي يتبعها علماء الآثار المنهجيين لمواجهة أي مسائلة أو إعادة نظر في مسلماتهم العلمية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كان باحث الآثار المستقلّ "جون أنتوني ويست" [/FONT][FONT=&quot]John Anthony West[/FONT][FONT=&quot] (وهو ذاتي التعليم) أوّل من استدعى انتباه الجيولوجي الدكتور "روبرت سكوتش" [/FONT][FONT=&quot]Robert Schoch[/FONT][FONT=&quot] إلى حقيقة "التعرية المائية". سافرا إلى مصر وأجريا أبحاث مكثّفة على الموقع. بعد إخضاع أبو الهول للدراسة والفحص الجيولوجي الدقيق، أصبح الدكتور "سكوتش" متيقناً تماماً من هذه الحقيقة، وبناءً على هذا أعلنا عن اكتشافهما.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أما الدكتور "زاهي حواس"، المسؤول عن تلك الصروح في الجيزة، فلم يضيّع أي وقت في إطلاق وابل من القذائف الانتقادية على الخبيرين. أما العالِم المشهور "مارك لهنر" [/FONT][FONT=&quot]Mark Lehner[/FONT][FONT=&quot]، والذي يُعتبر أكثر العلماء خبرة في أبو الهول، فاشترك في هذا الهجوم المضاد على الخبيرين المسكينين، حيث نعتهما بأنهما "جاهلين" و"عديمي الإحساس". وهذه الاتهامات نقلت المسألة من المستوى المهني إلى المستوى الشخصي. الردود الشرسة على إعلان "ويست" و"سكوتش" لم تتناول الحقائق الأثرية المُكتشفة حديثاً، بل تناولت فقط الجانب الشخصي للمكتشفين، ويُعتبر هذا سلوك غير علمي ويخلو من المهنية المستقيمة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وجب أن نلاحظ التكتيك النموذجي الذي يتبعونه بهدف الحطّ من قيمة ومصداقية كل شخص يتجرّأ على مسائلة النظريات العلمية السائدة. إن حرف الانتباه عن المسألة الأساسية والتركيز على الجانب الشخصي يُعتبر من الاستراتيجيات الأكثر فعالية. وغالباً ما يُستخدم هذا الأسلوب من قبل السياسيين الذين يشعرون بعدم الأمان المحدق بمواقعهم. لقد استحضر كل من حواس ولهنر موقعهما الأكاديمي المقدّس وفرضا سلطتهما بالقوة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعد فترة قصيرة من نشوب هذا الجدل، تم دعوة كل من "سكوتش" و"حواس" و"لهنر" إلى إقامة مناظرة فكرية في الجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة. لكن لم يُسمح لـ"وست" المشاركة في هذه المناظرة لأنه مجرّد من المؤهلات الأكاديمية المطلوبة. أي أن "وست" الذي كان ملماً جداً في علم الآثار المصرية لدرجة أن خبرته تفوق خبرة الكثير من الأكاديميين المتخصصين، مُنع من حضور المناظرة لأنه لا يحوز على شهادة أكاديمية![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذا الأمر يشير إلى ادعاء واهي يُعتبر من الأسلحة الفتاكة في ترسانة المجتمع العلمي الرسمي: ".. فقط العُلماء الحاصلين على شهادات أكاديمية يستطيعون ممارسة العلم..". وهذا يجعل عقبتان كبيرتان تمنعان مشاركة الباحث المستقل أكاديمياً (غير حائز على شهادات جامعية) ممارسة عمله بشكل رسمي: [1] الأهلية العلمية، و[2] تقييم العلماء لعمله. العلماء المنهجيين لا يتناولن أي عمل علمي بجدية إلا إذا كان صاحب العمل "مؤهلاً علمياً" أي حائز على شهادات أكاديمية. أي لا يستطيع العملي العلمي أن يساهم رسمياً في إغناء المعرفة الإنسانية إلا إذا تجاوز المرحلة [2]، ولا يستطيع الوصول إلى هذه المرحلة قبل تجاوزه المرحلة [1].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]جميعنا نسينا حقيقة مهمة جداً وهي أن العلــم [/FONT][FONT=&quot]Science[/FONT][FONT=&quot] يمكن اكتسابه وممارسته وتطبيقه من قبل الجميع. فالأمر لا يتطلّب شهادات جامعية من أجل دراسة وتسجيل الحقائق وتحليلها وانتقادها، خاصة إذا تعلق الأمر بالعلوم الاجتماعية (غير التقنية). في المجتمعات الحرّة والمنفتحة، وجب أن يمثّل العلم عملية ديمقراطية حقيقية. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في جميع الأحوال، تم إقصاء "وست" من ساحة الجدل تماماً. ولازالت عناصر الجدل في حالة أخذ وردّ منذ حينها دون التوصّل إلى نتيجة نهائية. هذا الخلاف مشابه للخلاف القديم حول الهوية الحقيقية لبناة أهرامات الجيزة وكيف.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذا يعيدنا إلى مسألة "الأكذوبة الكبرى" والطريقة التي يتم تسويقها عبر أجيال عديدة، أمام الله وأمام الجميع دون خجل أو وجل. والجدل حول طريق بناء الأهرامات يُعد أحد الأمثلة المهمة. لو كان العلماء المنهجيين صادقين فعلاً وأرادوا وضع حد حاسم ونهائي لهذا الجدل القديم، يمكنهم بكل بساطة ترتيب تجربة عملية يجريها مهندسين حياديين، وترك الأمر لهم ليصادقوا أو يستبعدوا إدعاءات العلم المنهجي بأن الأهرامات قد بُنيت بواسطة أدوات بدائية ووسائل متوفرة في تلك الأيام شبه الهمجية (أي 2500 ق.م، وهو التاريخ الذي يدعونه). لماذا لم يفعلوا ذلك؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الجواب بسيط وواضح جداً، إنه مستحيل! وهم يعرفون في قرارة أنفسهم أن نظريتهم زائفة وليس لها علاقة بالواقع. هل يمكن لعالِم محترف ومثقف أن يصدّق أن 2.3 مليون طن من الحجارة، وبعض هذه الحجارة يزن 70 طن، تم نقلها ورفعها بواسطة وسائل بدائية؟ رغم أن هذا الأمر يبدو واضحاً بأنه مستحيل، إلا أنهم لا يترددون في الكذب على الناس، وتأليف الكتب الفاخرة واسعة الانتشار، والدفاع عن نظريتهم بشراسة ضد أي نظرية بديلة، وتعليمها في المدارس للأجيال الناشئة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]خلال الممارسة المستقيمة للعلم الحقيقي، من الضروري بالنسبة لكل عالِم أن يلتزم بإثبات فرضيته بشكل منطقي من أجل أن تُقبلها أكاديمياً وعلمياً. لكن في الحقيقة، لازال علماء الآثار المصرية الذين يدعون استخدام الوسائل البدائية لبناء أهرام الجيزة معفون من أي التزام بضرورة إثبات فرضيتهم الوهمية. وبدلاً من ذلك، كل ما فعلوه، ولازالوا، هو التهجّم على النظريات البديلة وقمعها، مستخدمين تكتيكات وأساليب غير نزيهة وليس لها علاقة بالعلم إطلاقاً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لماذا يجاهد هؤلاء العلماء في إخفاء الحقيقة وتجنّب أي اختبار تجريبي يثبت فرضيتهم؟ في الحقيقة، إن دوافعهم واضحة وجلية. إذا أُثبت بأن المصريين القدامى لم يبنوا الهرم الأكبر في العام 2500 ق.م مستخدمين وسائل بدائية، وأن تاريخ أبو الهول يعود لأكثر من 9000 ق.م، فسوف تتساقط أحجار الدومينو، الواحد تلو الآخر! سوف ينهار كل شيء! فالنظرة التقليدية لتطوّر الحضارات تستند أساساً على تأريخ الحضارات التي انبثقت من سومر حوالي 4000 ق.م. وهذه النظرة الرسمية لنشوء الحضارات الأولية لا تسمح بوجود حضارات متطورة تسبق ذلك التاريخ. هذا كل ما في الأمر. فعلم التاريخ وعلم الآثار سيتجردان من أي معنى دون وجود خط زمني ثابت تستند عليه كمرجع عام يلتزم به الجميع.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ومن ناحية أخرى، بما أن "تطوّر الحضارات" مربوط بشكل وثيق مع نظرية داروين العامة لتطور الأجناس، فهذا أيضاً يمثل مشكلة كبيرة. هل هذا يفسّر السبب الذي جعل الكثير من الحقائق والغرائب الأثرية تتعرّض للقمع والتجاهل والرفض؟ الجواب هو نعم. تذكّر أنه ليس فقط علم التاريخ والآثار مربوط بنظرية داروين ويستند عليها بشكل أساسي، بل كافة العلوم البيولوجية أيضاً![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مسألة حجارة إيكا[/FONT]
[FONT=&quot]مثال على الضغوط الحكومية[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]والآن سوف ننظر إلى قضية مختلفة تماماً. في العام 1966م، تلقى الدكتور "خافيير كابريرا" [/FONT][FONT=&quot]Javier Cabrera[/FONT][FONT=&quot] هدية من أحد المزارعين الفقراء من أبناء قريته "إيكا" في البيرو. كانت عبارة عن حجر محفور عليه سمكة، وهذه الرسمة طبعاً لم تكن تعني شيئاً للمزارع البسيط لكنها تعني الكثير بالنسبة للدكتور "كابريرا" المثقّف والمتعلّم. لقد علِم بأن هذه السمكة المرسومة تمثّل فصيلة منقرضة منذ زمن جيولوجي بعيد. وهذا ما أثار فضوله بشكل كبير. راح يشتري المزيد من الحجارة من المزارع، والذي قال بأنه جمعها قرب ضفة النهر بعد أحد الفيضانات.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]راح الدكتور "كابريرا" يجمع المزيد والمزيد من هذه الحجارة، وراحت أخبار وجودها ومدى أهميتها تنتشر حتى وصلت أسماع مجتمع علم الآثار. بعد فترة وجيزة، كان الدكتور قد جمع الآلاف من هذه الحجارة الغريبة. وكانت الرسومات المحفورة عليها عجيبة جداً وساحرة جداً. يبدو أن أحداً ما قام في إحدى فترات التاريخ بتصوير رجال يقاتلون الديناصورات، وآخرون يستخدمون التلسكوبات، وهناك من يجري عمليات جراحية بأدوات ووسائل متطورة. كما أن بعض هذه الحجارة تحتوي على خرائط تصوّر قارات مفقودة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الدكتور[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]كابريرا[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT]
[FONT=&quot]
image014.jpg
image015.jpg
image016.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]نماذج من حجارة إيكا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أُرسل بعض من هذه الحجارة إلى ألمانيا حيث تم تحديد تاريخ خروش الحفر، وتبيّن أنها تعود لعصور غابرة. لكن جميعنا تعلمنا أنه لا يمكن للإنسان أن يعاصر الديناصورات. فالإنسان الحديث، كما يدعي العلم المنهجي، لم يبرز للوجود سوى من 100.000 سنة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]اهتمت محطة [/FONT][FONT=&quot]BBC[/FONT][FONT=&quot] بهذا الاكتشاف وراحت تحضّر نفسها لإنتاج فيلم وثائقي يتناول ما أصبحت معروفة بحجارة إيكا [/FONT][FONT=&quot]Ica stones[/FONT][FONT=&quot]. لكن الإعلان عن هذا المشروع أطلق العنان لعاصفة من الجدال. وقام علماء الآثار المنهجيين بتوجيه انتقادات لاذعة لحكومة البيرو بسبب إهمالها وتراخيها وعدم إلتزامها في فرض القوانين المتعلقة بالآثار (لكن هذا لم يكن اهتمامهم الرئيسي). فراحت الضغوطات تنهال على رجال الحكومة في البيرو.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تم اعتقال المزارع المسكين الذي باع الحجارة للدكتور "كابريرا"، واعترف بأنه وجدها في أحد الكهوف، لكنه رفض الكشف عن الموقع للسلطات، أو هكذا ادعوا على الأقلّ.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تم تنظيم هذه العملية بطريقة محترفة بحيث تجعل كل سياسي فاسد فخوراً. هددت الحكومة بسجن المزارع، وبنفس الوقت، قدموا له عرضاً مغرياً للخلاص من هذه الورطة، وقبِل المزارع بالعرض فوراً ودون تفكير. فخرج للعلن برواية جديدة تقول بأنه هو الذي حفر الرسومات بنفسه. لكن كل من يتمتع بتفكير منطقي سليم يعلم جيداً بأن هذا المزارع الساذج لا يتمتع بالثقافة والحرفة الكافية لحفر 11.000 رسمة مختلفة. فبعض الحجارة كانت كبيرة الحجم وحُفر عليها رسومات دقيقة ومعقّدة جداً تبيّن حيوانات ومناظر مختلفة لا يمكن للمزارع أن يعرفها إلا إذا كان ملماً في علم الجيولوجيا والمستحاثات. بالإضافة إلى أنه، ومن أجل إنجاز هذا العمل الكبير (حفر 11.000 حجر)، يحتاج لأن يعمل ليلاً نهاراً على مدى عقود طويلة ومتواصلة. لكن في جميع الأحوال، صُنفت حجارة إيكا على أنها "خدعة" وتم نسيانها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذه المسألة لم تتطلّب أي مواجهة أو مناظرة فكرية أو أي مجهود ذات طابع أكاديمي. فقد تم معالجة المسألة عن طريق الضغوط الخفية التي مورست على الحكومة البيروفية. وبما أن هذا الاكتشاف صُنف على أنه "خدعة"، فبالتالي لا حاجة لبذل أي مجهود علمي لمحاولة تكذيبها، أو حتى الوقوف أمام هذه الحقيقة التاريخية وجهاً لوجه.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أصل الإنسان العتيق جداً[/FONT]
[FONT=&quot]مثال على دور الرقابة في قمع التفكير المحظور[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن قضية الكاتب "مايكل كريمو" [/FONT][FONT=&quot]Michael Cremo[/FONT][FONT=&quot] موثقة ومعروفة جيداً، وتبيّن كيف يمكن للمؤسسة العلمية الرسمية أن تفرض ضغوطاً على أجهزة الإعلان وكذلك الحكومة. يتناول كتابه "علم الآثار المحظور" [/FONT][FONT=&quot]Forbidden Archeology[/FONT][FONT=&quot] أمثلة كثيرة على دلائل ولُقى أثرية تم تجاهلها، وتثبت أن أصل الإنسان يعود إلى تاريخ قديم جداً بحيث يتجاوز التاريخ الرسمي بأشواط كبيرة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الأمثلة التي قدمها هذا الكاتب مع شريكه في التأليف هي مثيرة للجدل فعلاً، لكن الكتاب بشكل عام كان أكثر إثارة للجدل من محتوياته، خاصة بعد أن اعتُمد عليه في إنتاج فيلم وثائقي يتناول موضوع الأصول الغامضة للإنسان.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في العام 1996م، بثّت محطة [/FONT][FONT=&quot]NBC[/FONT][FONT=&quot] التلفزيونية فيلم وثائقي بعنوان "الأصول الغامضة للإنسان" [/FONT][FONT=&quot]The Mysterious Origins of Man[/FONT][FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]تم من خلاله الكشف عن حقائق أثرية وتاريخية مذهلة كانت مخفية في السابق، بالإضافة إلى اكتشافات أثرية حديثة[/FONT][FONT=&quot]، وقد أبرزت عدة حقائق مذكورة في الكتاب الذي ألفه "كريمو". [/FONT][FONT=&quot]وأجريت مقابلات مع علماء آثار محترفين، ووضعت حقائق كثيرة أمام المشاهدين وترك الأمر لهم كي يفسروا ويحللوا ويستنتجوا بالاعتماد على ما شاهدوه أمام أعينهم. لاقى هذا البرنامج نجاحاً كبيراً غير متوقعاً، وطلب الملايين من المشاهدين إعادة بث هذا البرنامج من جديد مما كشف عن إعجابهم و تأثرهم به.[/FONT][FONT=&quot] أما رد الفعل الذي خرج من المجتمع العلمي، فكان زلزالاً تجاوزت قوته أعلى درجات مقياس ريختر! لقد فُتحت على فريق العمل أبواب الجحيم! وغرق المحطّة التلفزيونية ببحر من الرسائل القادمة من العلماء الغاضبين الذين نعتوا المخرج بـ"المنافق" والبرنامج بـ"الخدعة الكرى". [/FONT][FONT=&quot]وبنفس الوقت، تلقى منتجو هذا البرنامج ومخرجوه الكثير من الرسائل المهينة بالإضافة إلى التهديد والوعيد![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]انهالت عليهم الشتائم والكلمات غير اللائقة من كلِّ مكان. والغريب في الأمر هو أن جميع التعليقات السلبية التي تلقوها لم تدحض بمصداقيَّة الحقائق الواردة في البرنامج، بل جميعها تركزت على أنه وجب عدم إطلاع الجماهير على هذه الحقائق المنافية للمعلومات الرسمية التي تتناول أصول الإنسان. الكثير من الكلمات القبيحة انهالت على فريق البرنامج. مصطلحات مثل: كريه، شنيع، سافر، زبالة، مقزز للنفس، حثالة، قذارات، عمل حيواني، عمل أحمق، كاذبون، دجالون، مجانين......، وغيرها من كلمات لا يمكن ذكرها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]قد تظنوا أن هذه الشتائم جاءت من أفواه مراهقين أو أشخاص غير مثقفين.... لكن ستتفاجؤون عندما تعرفوا أنها جاءت من رجال أكاديميين بارزين من جامعات محترمة مثل جامعة ييل وجامعة كاليفورنيا وجامعة ستيتس نيويورك، وجامعة تكساس، وجامعات أخرى في ويسكونسن، نيومكسيكو، كولورادو... وغيرها...[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أليس هكذا كانت ردة فعل كهنة العصور الوسطى تجاه الأفكار المنافية لتعاليمهم المقدَّسة؟. واثنان من هؤلاء الأكاديميين كانت ردة فعلهم هوجاء لدرجة أنهم تلفظوا بتصريحات كشفت عن نواياهم الحقيقية مثل:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]" شكراً للمجهود الكبير الذي تبذلونه ... لكن الجمهور الأمريكي غير قادر على تقييم أو استيعاب هذه التفاهات التي تدعونها[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وكان المتصل الثاني أكثر صراحة حيث قال: [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]"وجب حجبكم وتحريم برنامجكم عن الأثير"...[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن هؤلاء العلماء المحترمين لم يتوقفوا عند هذا الحدّ، بل تجاوزوه كثيراً. عبر سلسلة من الإجراءات المجرّد من أي رادع للضمير، حاولوا إجبار محطة [/FONT][FONT=&quot]NBC[/FONT][FONT=&quot] على التخلي عن إعادة بثّ البرنامج مرة ثانية، لكن ذهب مجهودهم هباءً. ومع ذلك لم يستسلموا، بل اتخذوا بعدها أكثر الخطوات جرأة وتهوراً على الإطلاق: تقدموا بقضيتهم إلى الحكومة الفدرالية وطلبوا من الوكالة الفدرالية للاتصالات بالتدخّل فوراً ومنع محطة [/FONT][FONT=&quot]NBC[/FONT][FONT=&quot] من بثّ البرنامج مرة أخرى. هذه العملية لم تكن انتهاكاً لحرية التعبير فحسب، بل كانت محاولة وقحة لقمع فكرة علمية مطروحة للتداول أمام العامة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الرسالة التي تقدم بها الدكتور "أليسون بالمر" [/FONT][FONT=&quot]Allison Palmer[/FONT][FONT=&quot]، رئيس معهد دراسات العصر الكامبيري [/FONT][FONT=&quot]Cambrian Studies[/FONT][FONT=&quot] (عصر جيولوجي)، إلى الوكالة الفدرالية للاتصالات كانت فاضحة بكل المعايير، حيث تقول:[/FONT]
[FONT=&quot]".. على الأقل، وجب الطلب من محطة [/FONT][FONT=&quot]NBC[/FONT][FONT=&quot] أن تقدم اعتذارات متتالية لمشاهديها ولفترة مديدة، ذلك لكي يفهم المشاهدون الرسالة جيداً، والتي تكشف عن حقيقة أنهم تعرضوا للخداع. وبالإضافة، وجب على محطة [/FONT][FONT=&quot]NBC[/FONT][FONT=&quot] دفع غرامة مالية كبيرة كعقوبة على فعلتها، وربما نستبدل الغرامة المالية بإجبارها على إنتاج برنامج خاص لإعادة تثقيف الجمهور.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أعتقد بأننا أصبحنا نعلم أين يكمن أساس المشكلة في قضية قمع الحقيقة وتسويق الأكذوبة الكبرى. لازالت هذه المؤامرة جارية على نطاق واسع، ولا أحد يستطيع شمل العملية بكافة جوانبها، حيث مقابل كل محاولة مفضوحة لقمع الحقيقة هناك عشرات المحاولات الناجحة (غير المفضوحة) التي تتم دون أن يدري بها أحد. ليس لدينا أي فكرة عن عدد اللُقى الأثرية التي تم إدراجها في خانة "خطأ في تحديد التاريخ" ورميها في المخازن المظلمة مع حرص شديد على أن لا ترى النور ثانية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]عملية تأريخ مزعجة في المكسيك[/FONT]
[FONT=&quot]مثال على رفض معطيات تاريخية[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك القضية المعروفة جيداً للدكتورة "فرجينيا ستين ماكنتاير" [/FONT][FONT=&quot]Virginia Steen-McIntyre[/FONT][FONT=&quot]، وكانت عالمة جيولوجيا تعمل في وكالة الاستكشاف الجيولوجي لحكومة الولايات المتحدة [/FONT][FONT=&quot]USGS[/FONT][FONT=&quot]. تم إرسالها في السبعينات من القرن الماضي إلى إحدى المواقع الأثرية في المكسيك بهدف تحديد تاريخ مجموعة من الأدوات واللُقى الأثرية المُستخرجة هناك. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذه القضية تكشف عن المدى الذي يمكن للعلماء المنهجيين وصوله من أجل المحافظة على المسلمات العلمية المقدسة. استخدمت الدكتورة "ماكنتاير" الأداوت والأجهزة التقليدية في حينها، وكانت من أحدث الأجهزة. ومن أجل التأكّد من صحّة نتائجها، استخدمت أربعة وسائل أخرى لتحديد التاريخ، لكن في كل الحالات، كانت النتائج مذهلة. لقد توقّعت الدكتورة بأن تتراوح النتيجة حول 25.000 سنة، لكنها تجاوزت هذا التاريخ بأشواط عديدة، حيث أشارت إلى أن عمر الأدوات الأثرية يتجاوز 250.000 سنة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن تاريخ 25.000 سنة مناسب لنظرية "اجتياز مضيق بارينغ" [/FONT][FONT=&quot]Bering Strait "crossing[/FONT][FONT=&quot]، لكن التاريخ الجديد الذي كشفت عنه النتائج لا يناسب هذه النظرية إطلاقاً، وبالتالي طُلب من الدكتورة إعادة إجراء الفحوصات أكثر من مرة، لكن النتائج بقيت ذاتها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مُنحت الدكتورة فرصة لسحب نتائجها التي قدمتها أو تعديلها على الأقل بحيث تجعلها تناسب المنطق العلمي العام، لكنها رفضت. وهذا الرفض جعلها تدفع الثمن غالياً، حيث مُنعت من نشر أوراقها العلمية، أو أي عمل آخر، كما أنها خسرت عملها في التدريس في إحدى الجامعات الأمريكية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]القمع الحكومي لأسباب عرقية وإثنية[/FONT]
[FONT=&quot]قمع دلائل أثرية غير متوافقة مع المصلحة القومية في كل من الصين، نيوزيلندا، والمكسيك[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في نيوزيلندا، تقدمت الحكومة وشرّعت قانوناً يمنع العامة من دخول منطقة أثرية مثيرة للنزاع. هذه الحادثة وردت في كتاب "نيوزيلندا السلتية القديمة" [/FONT][FONT=&quot]Ancient Celtic New Zealand[/FONT][FONT=&quot]، للكاتب "مارك دوتري" [/FONT][FONT=&quot]Mark Doutré[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]فكما ذكرت في بداية هذا الموضوع، هذه المؤامرة العالمية لقمع الحقيقة لا تقتصر على العلماء المنهجيين الذين يحاولون حماية نظرياتهم الواهمة، بل الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، وهنا تصبح المسألة أكثر صعوبة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أصبحت غابة "وايبوا" [/FONT][FONT=&quot]Waipoua[/FONT][FONT=&quot] مكاناً مثيراً للجدل والنزاع لأن الحفريات الأثرية أظهرت دلائل على وجود حضارة غير بواينيزية تسبق وجود حضارة الماوري، وهذه الحقيقة لم تُسعد قبيلة الماوري أبداً. وعلموا بنتائج الحفريات قبل أن تخرج للعلن فتقدموا للحكومة بشكوى. وحسب أقوال "دوتري"، صدر أمر حكومي لإيقاف العمل فوراً في ذلك الموقع، مع الاحتفاظ بسرّية نتائج الاكتشاف حتى مضي 75 سنة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تسرّب خبر هذه العملية وانتشر بين العامة مما أدى إلى حصول بلبلة على نطاق واسع، لكن الحكومة نفت هذا الادعاء، مع أن الوثائق الحكومية تثبت وجود حظر على الموقع الأثري. كان "دوتري" طالباً متخصصاً في دراسة تاريخ نيوزيلندا، وكان مهتماً بالإجراءات العديدة المشبوهة التي اتخذتها الحكومة النيوزيلندية. فقال أن أدوات ولُقى أثرية كثيرة قد كُشفت في البلاد وتثبت وجود حضارة قديمة تسبق حضارة الماوري، وجميع هذه الآثار قد سُحبت من كافة المتاحف في البلاد مؤخراً، ويتساءل عن مصير تلك الآثار:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. أين هي العيّنات التي تحتوي على شعر إندو-أوروبي (متموّج وبني اللون) والتي تم انتشالها من موقع صخري بالقرب من "واتاكيري"، والتي كانت معروضة في متحف "أوكلاند" لسنوات عديدة؟.. أين هو الهيكل العظمي العملاق الذي انتُشل من "ميتيماتي"؟.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لسوء الحظ، فهذه ليست الحادثة الأولى ولا الأخيرة في سلسلة القمع والإخفاء الطويلة. لقد أصبح العامل الإثني والعرقي من بين الأسباب الرئيسية في عملية قمع الحقائق التاريخية المتعلقة بالإنسان. حتى أن الكاتب الشهير "غراهام هانكوك" تعرّض للتهجّم والاعتداء مرات عديدة من قبل مجموعات إثنية مختلفة بسبب التبليغ عن اكتشافات أثرية إشكالية وملتبسة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]المشكلة التي تزيد الأمر تعقيداً والتي تشكّل عقبة رئيسية لظهور الحقيقة بخصوص تاريخ الإنسان هي أن أهداف وغايات المجموعات العرقية والإثنية التي تدعي أصالة نشوءها في مكان معيّن، تتناغم مع غايات علماء الآثار الداروينيين الذين يريدون المحافظة على مصداقية نظريتهم، واجتماع هاتين القوتين يشكّل عقبة كبيرة يستحيل اختراقها بسهولة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أما قضية المومياءات المُكتشفة في صحراء "تاكلا مكان" [/FONT][FONT=&quot]Takla Makan[/FONT][FONT=&quot] في غرب الصين، فتُعتبر مثال آخر على هذا النوع من المسائل. في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، تم الكشف عن ثقافة قوقازية بشكل مفاجئ وغير متوقع في الصين. وقد ساهمت البيئة القاحلة في المحافظة على بقايا أناس ذوات عيون زرقاء وشعر أشقر سكنوا في الصين القديمة. وقد ارتدوا ألبسة ملونة، وكذلك الجزمات، والجرابات، والقبعات. لكن الصينيون لم يكونوا سعيدين بهذا الاكتشاف مما جعلهم يعتمون عليه بالكامل، رغم أن بقايا شعوب آسيوية كانت موجودة في موقع دفن المومياءات القوقازية. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]دائماً ما شكّل وجود ثقافة الأولمك [/FONT][FONT=&quot]Olmec[/FONT][FONT=&quot] في المكسيك القديمة مشكلة كبيرة. السؤال هو: من أين جاءت الشخصيات الأفريقية التي ترمز لها الرؤوس الحجرية الكبيرة؟ لماذا حُفرت ملامح قوقازية في العواميد المنقوشة في قلب هذه الحضارة المكسيكية القديمة؟ والأمر الأسوأ هو: لماذا لم تظهر أي من ملامح السكان المكسيكيين المحليين في المنحوتات التابعة لثقافة الأولمك؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن تم إيجاد حل نهائي لهذه المسألة التي طالما سببت الإحراج. وتم تبني استنتاج أحد علماء الآثار المكسيكيين والقائل بأن هذه الرؤوس الحجرية العملاقة (والتي تحمل ملامح أفريقية دون أدنى شكّ) تمثّل ملامح سكان قبيلة هندية محلية قريبة من المنطقة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إهمال آثار فرعونية في أستراليا[/FONT]
[FONT=&quot]مثال على تجاهل وإخفاء اكتشافات مزعجة بالنسبة لعلم التاريخ الرسمي[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رغم مضي خمسة آلاف عام على وجودها هناك، ما زالت الكتابات التصويرية الهيروغليفية التي عثر عليها في استرالية تعاني الكثير من أجل الاعتراف بها رسمياً! وما تزال حكومة استرالية تفشل في حماية هذا الموقع كونه لا يعود "للعصور البدائية" التي من المفروض أن تكون هي السائدة في تلك الفترة. يروي لنا الباحث الاسترالي البارز "باول وايت" [/FONT][FONT=&quot]Paul White[/FONT][FONT=&quot] هذه القصة والترجمة المدهشة للكتابات الهيروغليفية التي عُثِرَ عليها في "نيو ساوث ويلز" [/FONT][FONT=&quot]New South Wales[/FONT][FONT=&quot] باسترالية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تتحدث الكتابات الهيروغليفية عن حكاية مجموعة من المُستكشفين المصريين القُدامى اللذين جنحت بهم سفينتهم فألقت بهم على شاطئ استرالية، مُصابين وتائهين. ويتركز الاكتشاف حول مجموعة شديدة الغرابة من النقوش التي وجدت في غابة "ناشيونال بارك" في وادي هنتر [/FONT][FONT=&quot]Hunter Valley[/FONT][FONT=&quot] على بعد 100 كم شمال سيدني.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وقد شكلت تلك القطع المنقوشة الغامضة جزءاً من التراث المحلي للمنطقة لمدة تقارب القرن، وتقول الوثائق بأن تلك النقوش شوهدت من قبل الكثير من الناس حيث كانت مألوفة في بدايات القرن العشرين. وفي خمسينيات القرن الماضي زارت ذاك الموقع بالخفاء بعض من العائلات الأرستقراطية (المطلعة على الأسرار التي يجهلها المواطن العادي) ثم تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخفائها من ذاكرة المحليين في المنطقة، فتحوّلت إلى مجرّد أسطورة محلية "لا أساس لها" لمدة عقدين من الزمن، إلى أن أعاد اكتشافها رجل كان يبحث عن كلبه المفقود فقادته الأقدار إلى ذلك الموقع المخفي...[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]توجد تلك النقوش في شقٍ صخري يتألف من كتلة ضخمة من الصخر الرملي المشقوق عمودياً مشكلة ما يبدو أنه "حجرة" لها جدارين مسطحين يواجه بعضهما بعضاً، يبعد الجدارين عن بعضهما ما بين مترين لأربعة أمتار وتغطيهما صخرة مسطحة عملاقة تبدو كما لو أنها "سقف" موضوع على أعلى الجدارين اللذين يتقاربان مع بعضهما في القمة... ذاك الشق يشبه الكهف ولا يمكن الوصول إليه إلا من أسفل أو أعلى مجرى نهري منحدر وضيق. وذاك المجرى مخبأ بشكل جيد عن أعين المتجولين المعتادين في الغابات.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]عند وصولك للحجرة ستنتبه فوراً للنقوش القديمة وستعرف أنها نقوش هيروغليفية مصرية. هي ليست من أعمال سكان الغابة المحليين، بل شيء غريب عن ذاك المكان الموحش. هناك على الأقل 250 من تلك الرسوم التصويرية (أو الرموز الهيروغليفية) وفي الجزء الخلفي من الحجرة هناك رسم يمثل الإله أنوبيس [/FONT][FONT=&quot]Anubis[/FONT][FONT=&quot] حاكم الموتى لدى الفراعنة، مرسوم بنسبة ثُلُث الحجم الأساسي، وقد نجا هذا الرسم من أثر العوامل الطبيعية نتيجة للبقية الباقية من السقف الحجري المنهار. وتبدو التصاوير الهيروغليفية قديمة جداً، ومشغولة وفقاً لأسلوب مغرق في القدم كان دارجاً لدى السلالات المصرية الأولى.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذا الأسلوب القديم في الكتابة الهيروغليفية لا يعرفه سوى قلة من علماء الآثار المصرية، حيث أن علماء الآثار المصرية التقليديين تدربوا على قراءة أسلوبي الكتابة الهيروغليفية اللذين كانا دارجين في الزمن المصري الأوسط والزمن المصري الحديث. ولا تحوي المعاجم الهيروغليفية سوى على الرموز الهيروغليفية التي كانت منتشرة خلال الزمن المصري الأوسط والزمن المصري الحديث. كما أن هناك قلة قليلة فقط من العلماء القادرين على قراءة وترجمة المقاطع التي كانت دارجة في الزمن المصري القديم، وسبب صعوبة قراءة هذه اللغة المصرية القديمة هو أنها تتحوي على رموز تنحدر من الحضارتين الفينيقية والسومرية، وهذا ما يدفع الباحثين الجامعيين إلى التسرع بالظن بأن هذه الكتابات المُكتشفة هي مزيفة.[/FONT]
[FONT=&quot]برع عالم الآثار المصرية "راي جونسون" [/FONT][FONT=&quot]Ray Johnson[/FONT][FONT=&quot] الطاعن في السن في ترجمة النصوص الغارقة في القدم لصالح متحف الآثار في القاهرة، وقد نجح هذا العالم مؤخراً في توثيق وترجمة ما يوجد على جداري الحجرة الأسترالية من رموز انحدرت إلينا من عهد السلالة المصرية الحاكمة الثالثة.[/FONT]
[FONT=&quot]الكتابات التي وُجدت في موقع نيو ساوث ويلز، أستراليا. لازالت تلقى الإهمال من قبل علم الآثار الرسمي.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تتحدث هذه الرموز عن القصة المأساوية لتحطم سفينة المستكشفين المصريين على شاطئ غريب وموحش، وعن الموت المفاجئ لقائدهم المنحدر من العائلة المالكة والمدعو "الأمير دجيس-إب" [/FONT][FONT=&quot]Djes-eb[/FONT][FONT=&quot]. وهناك ثلاثة خراطيش (مجموعات هيروغليفية) تتكلم عن ملك منطقتي النيل الأعلى والأدنى "را جيديف" [/FONT][FONT=&quot]RA-JEDEF[/FONT][FONT=&quot]، الذي كان ابناً "لخوفو" الذي كان بدوره ابن الملك "سنيفرو" [/FONT][FONT=&quot]SNEFERU[/FONT][FONT=&quot]. هذا يجعل زمن الرحلة يأتي بعد انتهاء حكم الملك خوفو مباشرة، أي ما بين 1779 و2748 قبل الميلاد. قد يكون الأمير "دجيس إب" أحد أبناء الفرعون "را جيديف" الذي حكم بعد انتهاء حكم خوفو.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ويبدو أنه تم كتابة هذا النص الهيروغليفي تنفيذاً لأوامر القبطان أو قائد الرحلة، وتَعْرِض الرموز الموجودة في الزاوية لقب أحد أصحاب المناصب الكبرى أو رجال الدين المهمين. يتحدث الكاتب فيقول: [/FONT]
[FONT=&quot]"باسم سمو الأمير، ومن هذا المكان البائس والمقفر الذي حلمتنا إليه سفينتها..."[/FONT]
[FONT=&quot]ويرد اسم قائد الحملة في تلك النقوش على أنه ابن الملك، ويدعى الأمير "دجيس إب" الذي عانى الأمرين وابتعد مسافات هائلة عن دياره وأهله.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وبمجرد الإطلاع على ذلك المكان يمكنك الإدراك بأن النقوش شديدة البلاء نتيجة تعرضها للطقس الساحلي القاسي هناك لفترة طويلة جداً، لذلك لا بد من أن يعود عمرها إلى ألف سنة على الأقل. وأوّل ما اكتُشف هذا الموقع، كان مغطى تماماً بالحشائش النامية بشكل كثيف ومغموراً بطبقة سميكة من الحجارة المتحطمة، ويعلوها طبقة من التراب.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد تم محاولات تنقيب من قبل مجموعات علمية عديدة للعثور على أدوات أو قطع أثرية ولكنها لما تصل لأية نتيجة، لأن هذه الحملات الاستكشافية حُرمت من الدعم الحكومي أو أي جهة رسمية، وبالتالي لم تستخدم تقنيات متطورة غالية الثمن مثل الحث الليزري.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يدلنا هذا النص الهيروغليفي المنقوش على أن الأقدمون كانوا على دراية تامة بما يدعونه "أرض الجنوب العظيمة" أي استراليا. وكان لدى حضارات سومر والمايا تقاليد شائعة تتحدث عن "الأرض الأم المفقودة" في المحيط الأطلسي. وتظهر استراليا باسم "أرض الجنوب" في خريطة الكرة الأرضية الشهيرة التي تدعى كراتس أوف مالوس [/FONT][FONT=&quot]Crates of Mallos[/FONT][FONT=&quot]، كما تظهر استراليا أيضاً في الخريطة التابعة لعالم الفلك الإغريقي إيراتاستينوس [/FONT][FONT=&quot]Eratosthenes[/FONT][FONT=&quot] وتعود للعام 239 قبل الميلاد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يبدو من المؤكد أن الحضارات البحرية القديمة كانت قادرة تماماً على خوض غمار الرحلات البحرية طويلة المدى، وخاصة المصريين القدماء، ويشهد على هذا "ضريح القارب (أو معبد القارب)" الشهير الموجود في الجيزة بمصر.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]عُثِرَ في خمسينيات القرن العشرين على سفينة عابرة للمحيطات بطول 30 مترا ويبلغ عمرها 4500 سنة. وقد وجدت تلك السفينة بالقرب من الهرم الأكبر. وفي العام 1991 تم اكتشاف مجموعة من القوارب التي يزيد عمرها عن عمر السفينة الآنفة الذكر، ووجدت تلك القوراب مدفونة في الصحراء المحيطة بـ"أبيدوس" [/FONT][FONT=&quot]Abydos[/FONT][FONT=&quot] في النيل الأعلى. وتروي جريدة القاهرة تايمز بأنه في العام 1982 عثر عدد من علماء الآثار الذين يعملون في الفيوم، بالقرب من واحة سيوا، على مستحاثات لحيوانات الكنغر وغيرها من الحيوانات الاسترالية ذات الجراب. كما أنه عُثر في مدفن الفرعون توت عنخ أمون على مجموعة فريدة من عصي البومرانج الذهبية (عصي معقوفة ترجع للرامي بعد رميها بعيداً، ويستخدمها سكان أستراليا المحليين) تم اكتشفاها من قبل البروفسور كارتر [/FONT][FONT=&quot]Carter [/FONT][FONT=&quot] في العام 1922. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]السؤال هو: لماذا لم يكلّف علم الآثار المنهجي نفسه في جمع كل هذه الحقائق المبعثرة ليخرج بصورة كاملة متكاملة عن إحدى فترات التاريخ القديمة (قبل 5000 سنة) التي كان فيها الإنسان يجوب العالم بسفن متطورة قادرة على تحمّل الرحلات البحرية الطويلة؟ الجواب هو: حسب ما يرويه التاريخ الرسمي عن الإنسان، في تلك الفترة بالذات، من المفروض أن يكون قابعاً في الكهوف![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]......................[/FONT]
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

[FONT=&quot]القمع المُمنهج عبر التاريخ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن ظاهرة قمع الأفكار المعارضة للسلطة العلمية القائمة ليست ظاهرة جديدة بل تعود آلاف السنين إلى الوراء. كان أوّل إجراء يتخذه الغُزاة أو المستعمرين عند احتلالهم لبلاد جديدة هو تدمير الثقافة القائمة لاستبدالها بثقافة متوافقة مع السلطة المحتلة. [/FONT][FONT=&quot]فبعد كل احتلال أو غزوة موفّقة، كانت المكتبات أوّل ما يتم استهدافه بالإضافة إلى المجتمع العلمي القائم في البلاد والذي كان يُباد بالكامل.[/FONT][FONT=&quot] والسبب ليس مجرّد "سلب ونهب" كما يصوره لنا التاريخ، [/FONT][FONT=&quot]بل السبب الحقيقي هو القضاء على الثقافة القائمة لاستبدالها بثقافة المحتلّ، حيث أن هذه السياسة كانت سائدة وعرف القدماء جيداً أنها مجدية بشكل كبير. فالثقافة التي يفرضها المحتل بين الشعوب الخاضعة للاحتلال ستفرّخ أجيالاً من الموالين له بشكل أعمى، وهذا سيوفّر عليهم استنزاف جهود كبيرة في عمليات القمع والإرضاخ للمعارضات الواسعة التي لا بد من أن تنتفض بين فترة وأخرى لمقاومة السلطة المحتلة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يقال أن الاسكندر هو الذي[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]بنى مكتبة الاسكندرية، والتي اعتبرت في حينها منارة للعلوم والثقافة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]المتطورة. لكن ربما نجهل أن الاسكندر هو ذاته الذي دمّر مكتبة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]بيريسبوليس في بلاد فارس بالإضافة إلى الكثير من هذه المؤسسات الثقافية في الهند وأفغانستان[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وسوريا الكبرى. نستنتج من ذلك أن الاسكندر، من خلال بناؤه للمكتبة، كان في[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الحقيقة يبني مؤسسة ثقافية تكرّس[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الثقافة اليونانية على حساب ثقافات محلية قديمة. والأمر الذي لا شكّ فيه هو أن تلك الثقافات القديمة التي طمسها الاسكندر كانت أكثر تطوراً ورخاءً. أعتقد أن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]البعد الزمني الطويل الذي ننظر من خلاله إلى التاريخ البعيد يعمل عمل[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الغشاوة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]القاتمة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]التي تمنعنا من معرفة الحقيقة. فمكتبة الإسكندرية التي أنشأها الاسكندر، لازلنا اليوم نظن بأنها مثّلت منارة آخر ما توصّلت إليه[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]العلوم في تلك الفترة، ونشعر بالامتنان له بسبب هذا العمل النبيل. لكن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]لم يفطن أحد إلى حقيقة أن تلك المكتبة التي بناها الاسكندر كانت[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]بالنسبة لمن عايش فترة حكمه تندرج ضمن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]عملية ممنهجة لتدمير الثقافة العلمية القائمة في ذلك الوقت ومحاولة تكريس ثقافة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]أخرى متدنية تقضي على الثقافة السائدة لصالح المحتلين. ويجب أن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]نتذكّر بأنه ليس من صالح أي مستعمر أو محتل أن ينشر ثقافة متنورة في[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]البلاد الخاضعة تحت سيطرته. أعتقد أن ما فعله الاسكندر بالشعوب[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]التي غزاها هو ذاته ما فعله الأسبان خلال فتحهم لأمريكا الجنوبية،وليس هناك من بقي على قيد الحياة من معارضيه لكي يقول الحقيقة. وكما هي الحال مع أمريكا الجنوبية التي أصبحت ثقافتها، الرسمية على الأقل،[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]تمجّد كولومبوس واكتشافه لتلك القارة المسكينة بدلاً من لعنته ألف مرة (كما يفعل المفكرين المستقلين)، أعتقد أن الثقافة التي خلفها[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الاسكندر في البلاد التي احتلها هي السبب الرئيسي وراء تمجيد هذا الرجل الطاغية وتأليهه، لأنه بكل بساطة لم يبقى هناك أي ثقافة معارِضة له حيث تم سحقها بالكامل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]معظم السجلات القديمة قد دمرت[/FONT]
[FONT=&quot]كان تدمير السجلات المطبوعة والمخطوطات القديمة أعظم بكثير مما هو متوقع. فمكتبة الإسكندرية الأولى (والتي كانت عظيمة) احتوت يوماً على مليون مخطوط يتضمن مواضيع عن العلوم والفلسفة وأسرار العالم القديم (متضمنة أيضاً فهرس كامل للمؤلفين في 120 نسخة مع سيرة ذاتية مختصرة لكل مؤلف) وفي إحدى أحداث التخريب المقصود، دمر يوليوس قيصر 700000 مخطوطة نادرة في هذه المكتبة! هل تعلم أن مكتبة الإسكندرية استخدمت في إحدى الفترات كمصدر للوقود لـ 400 حمام عام من حمامات المدينة حيث استمرّ حرق الكتب لمدة ستة أشهر؟! وهذا الدمار الكلي طال أوراق البردي في مكتبة ممفيس [/FONT][FONT=&quot]Memphis[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هل تعلم أنه لم يصل إلينا من الأدب اليوناني والروماني سوى أقل من واحد بالمائة؟! ربما لهذا السبب لازلنا جاهلين عن ما كان يجري بالضبط في العالم القديم.. نحن لسنا على إطلاع بتراثنا الإنساني القديم. يقول الباحث أندرو توماس [/FONT][FONT=&quot]Andrew Tomas[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]بأنه علينا أن نعتمد على الأجزاء غير المترابطة والعبارات والمقاطع الهزيلة في سبيل بناء صورة عن الماضي. إن ماضينا البعيد هو عبارة عن فراغ مملوء عشوائيا بلوحات تذكارية وتماثيل ورسومات وعدة أدوات ومصنوعات أثرية سخيفة. لو أن مكتبة الاسكندرية صمدت حتى اليوم، لكان التاريخ العلمي مختلفاً تماماً، ولكنا تعرفنا على عظمة أسلافنا القدماء ورقيهم.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]إليكم بعض الأحداث الموثّقة التي ذكرتها السجلات التاريخية التي تروي تفاصيل مملّة عن المجازر التي تعرّضت لها المكتبات:[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 335 ق.م أحرق الإسكندر الأكبر مكتبة برسيبولس، ويقال أنه كان فيها عشرة آلاف مخطوط.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 270 ق.م ، قام الإمبراطور الصيني " تسي شن هوانغ " بإحراق جميع الكتب العلمية والتاريخيّة الصينيّة، ويقال أنّ عددها كان مئة ألف مخطوط. [/FONT]
[FONT=&quot]ـ[/FONT][FONT=&quot] وفي الصين أيضاً، نشر الإمبراطور شي هوانغ تي إعلاناً عام 213 ق .م. يقضي بتدمير عددا لا يحصى من الكتب.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ وقد دمرت مكتبة قرطاج والتي كانت تضم 500.000 مخطوط بنار أشعلها الرومان مدة سبع عشر يوما وذلك في عام 146 ق.م وهذا ما حصل كذلك لمكتبة بيرغاموس [/FONT][FONT=&quot]Pergamos[/FONT][FONT=&quot] في آسيا الصغرى والتي تحتوي على 200000 نسخة. [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 48 ق.م، أحرقت جميع الكتب الملحقة بمعبد أبولو في اليونان.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 48 ق.م، قام يوليوس قيصر بإحراق مكتبة الإسكندريّة.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ [/FONT][FONT=&quot]وفي مدينة أوتن الفرنسية [/FONT][FONT=&quot]Autun[/FONT][FONT=&quot]، طمست العديد من المخطوطات المذهلة في مجالات الفلسفة والطب وعلم الفلك وعلوم أخرى وذلك على يد يوليوس قيصر. هذا ولم تنجوا أية مخطوطة منها. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]ـ في السنة الأولى بعد الميلاد، أحرق الإمبراطور الروماني أغسطس كل الكتب الغريبة على الرومانيين، ومصدرها الهند والتبت ومصر الفرعونية، وكان عددها ألفي كتاب.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 54م، أمر القدّيس بولس بإحراق جميع الكتب الموجودة في مدينة افسوس.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 296م، أمر الإمبراطور دقليانوس بحرق جميع الكتب والمخطوطات الإغريقيّة والفرعونيّة الموجودة في البلاد.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في نهاية القرن الثالث، قام الحكام المسيحيون بإحراق جميع مكتبات افسوس مرة ثانية، والتي احتوت على الآلاف من الكتب والمراجع النّادرة.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 389م، أحرق الإمبراطور تيودوسيوس جميع المكتبات المعروفة في عصره، وكانت أعدادها هائلة جداً.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في السنة 490م، أحرقت مكتبة الإسكندريّة مرة ثانية. [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 510م، هاجمت الجماهير مكتبة روما وأتلفوا كل ما احتوته من كتب ومخطوطات مهمّة تعد بعشرات الآلاف.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 641م، أحرقت مكتبة الإسكندريّة مرة ثالثة.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 728م ، أحرق ليون ايزوري مكتبة بيزنطة، وكان فيها ما يزيد على نصف مليون كتاب.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 789م، أحرق الملك شارلمان جميع المخطوطات والمراجع الوثنيّة المضادة للكنيسة.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ [/FONT][FONT=&quot]وقد دمر القسم الأكبر من الأدب الأوروبي الكلاسيكي بسبب التدمير المنظم من قبل الكنيسة البابوية في سبيل القضاء على الوثنية. طالت هذه العملية جميع أنحاء أوروبا. والشيء المفاجئ هو نجاة كتابات هوميروس رغم إتلاف مجموعة معروفة لبيزيسترتوس في أثينا بنفس الوقت، وذلك في القرن السادس.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ أحرق ليو إزاروس [/FONT][FONT=&quot]Leo isaurus[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]في القرن الثامن 300000 كتاب في القسطنطينية. [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 1221م، أحرق هولاكو مكتبات العراق.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في القرن الثالث عشر كان الكهنة المسيحيين قد انتهوا من إحراق كل المكتبات في جميع أنحاء أوروبا. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في القرن الرابع عشر، قامت محاكم التفتيش بحرق جميع الكتب والمراجع المضادة للمسيحية خوفاً من تأثيرها السلبي على الشعب.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في القرن السادس عشر، قام الأرشيدوق "دييغو دي لاندا" بحرق كل مكتبات المكسيك القديمة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ بحث الغزاة الأسبان عن كل الآداب المتعلقة بحضارة المايا وقاموا بتدميرها دماراً كاملاً بصفتها علوم وثنية (باستثناء أربع وثائق فقط! موجودة الآن في متاحف أوروبية). وقد تحدث الكثير من الشهود عن الصرخات المعذبة التي أطلقها علماء المايا خلال رؤيتهم أعمالهم وأعمال أسلافهم تحترق أمام أعينهم وتتتطاير مع اللهب مما أدى إلى انتحار البعض منهم. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 1566م، أمر نائب ملك البيرو، كان اسمه "فرانشيسكو الطليدي"، بحرق كل الرسوم والنقوش الموجودة على اللّوحات وجدران المعابد القديمة، والتي تحدثت جميعها عن حضارات أمريكا الجنوبية التي لازالت غامضة حتى الآن.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ أقر مجلس ليما في العام 1583م، بحرق الحبال المعقودة [/FONT][FONT=&quot]quipas[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]التي كتب شعب الإنكا تاريخهم وتاريخ أسلافهم عليها!.... يا لها من مذبحة..! فقدت فيها أعظم مخازن المعرفة في العالم القديم.. وإلى الأبد..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في القرن الثامن عشر، هبط الكاهن سيكار إلى مصر، وراح يجوب البلاد ويشتري المخطوطات النادرة من الأهالي ثم يحرقها! بقصد القضاء تماماً على العلوم الوثنية المعادية للدين.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في سنة 1790م، قامت محاكم التفتيش بإحراق جميع أعمال العبقري البرتغالي "جيسماو" الذي توصل إلى صنع أول طائرة في التّاريخ الإنساني المكتوب، بالإضافة إلى علوم الكيمياء الغريبة التي أبدع بها. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في الحروب النابليونيّة، تم تدمير أو نهب الكثير من المكتبات الكبيرة في أوروبا.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في الحرب العالمية الأولى، دمرت مكتبات أو حرقت أو نهبت.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ الحرب العالمية الثانية، تم تدمير مكتبات كثيرة تحتوي على مخطوطات ومراجع نادرة لا يمكن استعاضتها أبداً. وفقد الإنسان علوم كثيرة تم التوصل إليها حديثاً، لكنّها اختفت من الذاكرة الإنسانية بعد هذا التاريخ.. و ربما إلى الأبد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يجب أن نتذكر أمراً مهماً هو أنَّ كلَّ معركة، كلّ غزوة، كلّ ثورة أو انقلاب جماهيري عبر التاريخ الإنساني الطويل، لا بدّ من أن يتمّ فيها حرق وتدمير ونهب الكتب والمراجع والمخطوطات والتّماثيل والرّسومات والنّقوش وغيرها من أشياء تمثّل فكر معيّن شاء القدر أنء يمحوه تماماً من الوجود.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يمكننا تكوين فكرة بسيطة عن مدى التدمير الذي كان يجري في الماضي للثقافات، من خلال الاقتباس المُختصر المأخوذ من كتاب "بصمات الآلهة" [/FONT][FONT=&quot]Fingerprints of the Gods[/FONT][FONT=&quot] للكاتب "غراهام هانكوك"[/FONT][FONT=&quot]Graham Hancock [/FONT][FONT=&quot] خلال تصويره لما كان يجري للثقافات المحلية في أمريكا اللاتينية بعد الفتح الأسباني للبلاد. يقول "هانكوك" في الفصل 13 من كتابه (واصفاً موقع شولولا التاريخي في المكسيك):[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. الماضي، رغم أنه غالباً ما يكون جافاً ومغبراً، نادراً ما يكون أبكماً. فأحياناً يمكنه الكلام بعاطفة وشغف. يبدو لي بأنه يفعل ذلك هنا في هذا الموقع، حيث شهد على عملية التذليل النفسي والجسدي الذي عانته الشعوب المحلية في المكسيك عندما قام الفاتح الأسباني هيرناندو كورتيز بقلع ثقافة كاملة من جذورها كما يقطف عابر سبيل زهرة عباد الشمس..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. في شولولا، التي كانت مركزاً للحجّ وعدد سكانها يفوق 100.000 نسمة في فترة الغزو، لا بدّ من الأمر تطلّب الكثير من القمع والإذلال من أجل النجاح في مسح الثقافة المزدهرة التي شهدتها في تلك الفترة. فما كان أفضل من إذلال معبد كويتزالكوتل [/FONT][FONT=&quot]Quetzalcoatl[/FONT][FONT=&quot]، أجمل جبل صناعي شيّده الإنسان، حيث تم تحطيم وانتهاك قدسية المعبد الذي وقف يوماً على قمة هرم مدرّج عملاق، واستبداله بكنيسة..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. كان كورتيز وأتباعه قليلو العدد بالمقارنة مع الشولوليين. عندما دخل مع فرقته العسكرية إلى المدينة، لم يدركوا مدى الحظ الذي كان يحالفهم. لقد ظنّ السكان المحليون بأن النبوءة قد تحققت! فالأسبان، ذوات البشرة البيضاء، والذين كانوا يرتدون دروع معدنية براقة، مثّلوا بالنسبة للمحليين عودة النبي كويتزالكوتل وأتباعه من عبر البحار الشرقية..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. بسبب هذا التوقّع المُنتظر، ما كان على الشولوليين الساذجين والواثقين سوى السماح للأسبان بأن يصعدوا المدرج المؤدّي إلى الفناء الشاسع التابع للمعبد القابع في قمة الهرم العظيم. وراحت مجموعات من الفتيات المزيّنة تستقبلهم بالرقص والغناء والعزف على آلات موسيقية متنوعة، بينما راح الخدم يتقدمون نحوهم ويقدمون لهم أطباق مُعرّمة من الخبز واللحم المطبوخ بطريقة تليق بالملوك..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]معبد كويتزالكوتل [/FONT][FONT=&quot]Quetzalcoatl[/FONT][FONT=&quot]، أجمل جبل صناعي شيّده الإنسان. تم استبداله بكنيسة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] هذا الهرم أضخم من الهرم الأكبر في الجيزة بثلاث مرات[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. أحد المؤرخين الأسبان والذي كان شاهداً على ما جرى هناك من أحداث، وصف كيف كان المحليون من كافة الشرائح الاجتماعية يظهرون للضيوف عشقهم وتبجيلهم العميق بوجوههم السعيدة والمتعبّدة. راحوا يتجمهرون حول المجوعة الغريبة ويتنصّتون لما ستقوله. بعد استيعاب هذا الوضع غير المتوقع من قبل كورتيز، وزّع بعض من جنوده على كافة مداخل المعبد لحراستها، ثم أصدر الأمر، فسحب الجميع سيوفهم وراحوا يذبحون بمضيفيهم... مات ستة آلاف شخص في هذه المجزرة الرهيبة. لقد غُدر بهؤلاء المساكين دون أي سابق إنذار. فلم يكن أي منهم، وحتى حراس المعبد، يحملون سيوف أو أقواس أو دروع خلال استقبالهم للأسبان..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. إنه لأمر غريب أن يكون الفاتحون استفادوا بنفس الطريقة في كل من البيرو والمكسيك، أي بالاستناد على أساطير محلية تتنبأ بعودة إله ذو لحية وأبيض البشرة. وإذا كان هذا الإله المُنتظر يتخذ هيئة بشرية، فمن المؤكّد بأن المقصود هو شخص متحضر جداً مع مستوى رفيع من الأخلاق. وهذه هي الصفات ذاتها التي وجب أن يتحلى بها كويتزالكوتل الذي انتظره المكسيكيين، وكذلك فيراكوتشا [/FONT][FONT=&quot]Viracocha[/FONT][FONT=&quot] الذي ينتظره البيروفيين..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. إن التشابه الكبير بين ملامح الأسبان وملامح الآلهة المنتظرين فتحت الكثير من الأبواب أمام الفاتحين والتي يستحيل لولاها أن تُفتح بهذه السهولة. لكن بعكس المواصفات المثالية التي تحدث عنها المحليين في كل من البيرو والمكسيك، كان القائدان الأسبانيان كورتيز (في أمريكا الوسطى) وبيزارو (في الآنديز) وأتباعهما ذئاباً كاسرة. لقد أكلوا البلاد وشعوبها وثقافاتها بالكامل. لقد دمروا كل شيء...[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]دموع على الماضي[/FONT]
[FONT=&quot].. بعد وصولهم إلى المكسيك، وعيونهم معمية بالجهل والتعصّب والطمع، قام الأسبان بمحو إرثاً إنسانياً كاملاً. وبهذا العمل جرّدوا المستقبل من أي معرفة تتعلّق بالحضارات المجيدة والرائعة التي ازدهرت يوماً في أمريكا الوسطى..[/FONT]
[FONT=&quot].. فمثلاً، ما هي حقيقة ذلك التمثال الحجري المتوهّج الذي كان يقبع في حرم المكستك [/FONT][FONT=&quot]Mixtec[/FONT][FONT=&quot] عاصمة أتشيوتلان؟ لقد عرفنا عن هذه التحفة الرائعة من خلال كتابات شاهد من القرن السادس عشر واسمه الأب بورغوا [/FONT][FONT=&quot]Burgoa[/FONT][FONT=&quot] حيث قال:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. كان هذا الشيء رائعاً وله قيمة لا تُثمّن، حيث كان نوع من الزمرّد وبحجم ثمرة الفليفلة (أو حجم التفاحة الكبيرة)، ويقبع على قمته عصفوراً معدنياً محفوراً ببراعة وإتقان كبيرين، وبنفس البراعة، تم إحاطة هذا الحجر المتوهّج بأفعى معدنية ملفوفة حوله وفي وضعية الإجهاز عليه. كان الحجر شفافاً جداً لدرجة أن ضوءه المتوّهج انبعث من داخله بقوة تضاهي لهب الشمعة. كان حجراً قديماً جداً، وحتى المحليين يجهلون أصوله الحقيقية، لكن تقليد عبادته يعود إلى زمن غابرة في القدم..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. ما الذي يمكننا تعلّمه لو استطعنا تفحّص هذا الحجر اليوم؟ وكم كان عمره الحقيقي؟ للأسف الشديد، لا نستطيع معرفة ذلك، لأن الأب بينيتو [/FONT][FONT=&quot]Benito[/FONT][FONT=&quot]، المبشّر الأول في أتشيوتلان، صادر الحجر من الهنود وقام بتحطيمه وسحقه إلى أن تحوّل إلى غبار، هذا مع أن أحد الأسبان عرض عليه ثمناً يُقدر بثلاثة آلاف قطعة ذهبية للحصول عليه. وضع المسحوق في كمية من الماء ثم خلط المحلول وقام بعدها بسكبه على الأرض وداس عليها..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. بالإضافة إلى كل ذلك التدمير الشامل، الفاسق والإباحي، للكنوز الثقافية والعلمية لتلك البلاد، يبدو أن كورتيز لم يكتفي، فحتى الهدية التي تلقاها من إمبراطور الأزتك (مونتيزوما)، وهي عبارة روزنامتين دائريتين، تتخذ كل منهما شكل قرص كبير بحجم عجلة العربة، إحداهما من فضة والأخرى من الذهب الخالص. كان كل منهما محفوراً عليه نقوشاً هيروغليفية رائعة، والتي يمكن أن تحمل معلومات قيّمة. قام كورتيز، فوراً ودون تردد، بإذابتها وتحويلها إلى سبائك..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. لقد قام الكهنة والرهبان المتعصبون، بشكل مُنظّم ومنهجي، بجمع وحرق كافة مستودعات المعرفة المتراكمة عبر قرون طويلة في تلك البلاد. ففي العام 1562 مثلاً، في الساحة العامة لمدينة ماني [/FONT][FONT=&quot]Mani[/FONT][FONT=&quot] (جنوب مدينة ميريدا في ولاية يوكوتان)، قام الكاهن دييغو دي لاندا [/FONT][FONT=&quot]Diego de Landa[/FONT][FONT=&quot] بحرق الآلاف من مخطوطات تعود لحضارة المايا الغابرة، عبارة عن رسومات وهيروغليفيات منسوخة على جلود الغزلان وملفوفة ومحفوظة منذ آلاف السنين. كما قام هذا الرجل المؤمن والتقي بتدمير وتحطيم عدد كبير من التماثيل (أصنام) والهياكل، وجميعها طبعاً كانت تُصنّف من عمل الشيطان، ومن تصميم الروح الشريرة تهدف إلى تظليل الهنود ومنعهم من تقبل الدين الجديد..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كتب الأب دي لاندا يقول في مذكراته:[/FONT]
[FONT=&quot].. لقد وجدنا أعداداً كبيرة من الكتب [مكتوبة بحروف هندية] لكنها لا تحتوي على شيء سوى الأكاذيب والخرافات وشعوذات الشيطان، لذلك قمنا بحرقها جميعاً. وهذا العمل أصاب الهنود بحزن كبير وألم شديد لم يزول قبل مضي وقت طويل..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. أعتقد بأن ليس فقط الهنود أصيبوا بهذا الألم الشديد، بل كل شخص أراد معرفة الحقيقة عن الماضي البعيد..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. لقد ساهم الكاهن دييغو دي لاندا من خلال الحملة المقدسة التي شنها الأسبان للقضاء على الشيطان، في عملية محو كامل وشامل لذاكرة الماضي العظيم لتلك البلاد. أشهر المتعصبين الذين فضّعوا في هذا الأمر هو الأب خوان دي زماراغا [/FONT][FONT=&quot]Juan de Zumarraga[/FONT][FONT=&quot]، مطران بلاد المكسيك، والذي كان يتفاخر بتدميره لـ20.000 تمثال و5000 معبد. في تشرين ثاني من العام 1530م، أمر هذا الكاهن بحرق أحد الأرستقراطيين من هنود الأزتك بتهمة ارتداده عن الدين والعودة لعبادة إله المطر. وفي هذه المناسبة بالذات، جمع في سوق تيكسكوكو كومة كبيرة جداً من المخطوطات والوثائق الفلكية واللوحات الفنية والنصوص الهيروغليفية وغيرها من أشياء علمية تم مصادرتها من السكان عبر فترة 11 سنة، ثم حرقها بالكامل..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. من خلال تدمير هذا المخزن الذي لا يُعوّض من المعرفة والتاريخ، ضاعت فرصة ثمينة لاستعادة ذاكرتنا عن الماضي البعيد للبشرية. ما الذي بقي من السجلات المكتوبة عن شعوب أمريكا الوسطى؟ شكراً للفاتحين الأسبان، أقلّ من عشرين مخطوطة ولفيفة أصلية فقط..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].. نحن نعلم بأن الكثير من الوثائق التي حرقها الرهبان احتوت على سجلات تعود للماضي البعيد جداً. ماذا كانت تقول تلك السجلات الضائعة؟ ما هي الأسرار التي تحملها؟..[/FONT]
[FONT=&quot]..................[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]عوامل مهمة أخرى وجب أخذها بعين الاعتبار[/FONT]
[FONT=&quot]اندثار وتلاشي الدلائل[/FONT]
[FONT=&quot]افترض ولو للحظة أن بلدتك قد أزيلت عن الوجود للأبد بفعل كارثة مفاجئة, هل بإمكانك أن تتخيل ما يمكن أن تجده الأجيال التالية نتيجة لذلك؟ هل سبق وخطر ببالك أن أبنيتنا الفخمة اليوم هي ليست سوى واجهات مباني مدعمة بشبكات فولاذية هشّة؟ وحتى دون وجود كارثة كونية، فإن مدننا الأساسية ستصبح عبارة عن قطع صخرية وكتل اسمنتية محطمة ومتلاشية بعد مضي ألف سنة فقط. وسوف تتفتت الطرق الإسفلتية المعبدة إلى قطع صغيرة وتشكّل طبقة صلبة تحت أرض زراعية تنمو عليها النباتات, وستصبح شبكة السكك الحديدية المعقدة عبارة عن غبار أحمر تتقاذفه الرياح.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]القليل من الأواني المنزلية سوف تنجو من التعرية بعد مرور هذا الوقت الطويل، أما الكتب الورقية، فلا يمكن أن تستمر أكثر من عدة قرون (هذا إن لم يتم نسخها). وحتى أن البلاستيك سوف يتحلل بعد تعرضه للعوامل الخارجية لفترات طويلة, وهذا ينطبق على كل شيء مادي. نعم هذا صحيح.. فإن مجففات الشعر والسيارات والسجاد ستنتهي غباراً... حتى الصور الفوتوغرافية.. كل الأبنية الفولاذية والمعدنية ستصدأ وتتفتت في الأرض ولن يبق سوى القليل من التماثيل والأبنية الحجرية في وسط المدينة. أما الحجر فهو المادة الوحيدة الغير قابلة للتلف والذي سينقذ الحضارة الميتة. أليس هذا مدعاة للسخرية ؟.. فالطبيعة تسمح للأبنية الحجرية فقط بالبقاء وليس الأبنية الإسمنتية ذات الدعامات والعارضات المعدنية. ربما لن يبق شيء في الضواحي ليشير إلى أنها كانت موجودة, باستثناء بعض الأحجار ذات الرؤوس المتخذ شكل الفأس. بعد وقوع الكارثة، حيث الدمار الشامل، سوف يضطر الناجون للانتقال إلى الأرياف ليعيشوا حياة بدائية. وقد يستطيعون إنقاذ واستخدام عناصر معينة من تقنيتهم المتقدمة الناجية من الكارثة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن في النهاية، سوف تتعطّل هذه الآلات الناجية دون وجود أي شخص ليتذكر كيفية إصلاحها ويعجزون عن الحصول على قطع غيار. سيصبح الترانزستور وجهاز تحميص الخبز وآلات أخرى عديمة النفع رغم أهميتها الكبرى لدى الإنسان المتحضّر. وستصبح جميع هذه الآلات عبارة عن أساطير بالنسبة للأحفاد وسلالتهم حيث يشار إلى التلفزيون بـ"المرآة السحرية" التي تمكنك من رؤية أحداث بعيدة .. والطائرة تصبح "الطير المعدني" الذي يمكنك من الطيران فوق الغيوم .. وسيتحدثون عن الغرفة الصغيرة التي تمكنك من الحركة للأعلى وأسفل داخل منازل وعمارات كبيرة (الأسانسير).. كل الوسائل التقنية التي نألفها اليوم ستصبح أساطير سحرية يتناقلها الناس الذين قادتهم غريزة النجاة ثانية نحو الغابات الخطيرة والصحاري الجرداء. بإمكان علماء الآثار الذين يأتون بعد 4000 سنة أن يصرحوا بأن إنسان القرن العشرين لم يكن يألف الحديد! وإن وجدوا أشرطة كاسيت مغناطيسية , وأقراص ليزرية، فإن هذا سيشكل لغزاً بالنسبة لهم.. لكن لا معنى له إطلاقاً. فما رأيك بهذا الأمر؟. النصوص التي تتكلم عن المدن الهائلة ذات مباني طولها عدة مئات من الأقدام ستصنف على أنها أساطير... هل بدأت تتضح لديك الصورة؟.. المسألة هي أن الدلائل التي لدينا والتي تشير إلى عالم متقدم جداً هي ضعيفة جداً.. وأعتقد أن هنالك أربع أسباب رئيسية لهذه الحالة:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]1 ـ معظم الآثار المادية قد أزيلت وتلاشت وطمرت [/FONT]
[FONT=&quot]تقبع العديد من المدن القديمة اليوم تحت مستوى الأرض ومعظمها مغطى برمال الصحراء وابتلعتها أحراش كثيفة بينما لا تزال بعضها سالمة على عمق ميل تحت جليد القطب الجنوبي. ومن جهة أخرى فالآثار المكشوفة يمكن لها أن تختفي بسرعة كبيرة. خذ على سبيل المثال آثار تياهواناكو في بوليفيا التي عمرها 4000 سنة، فحتى القرن السادس عشر كان معروف أنه لا تزال هناك جدران ضخمة ذات مسامير هائلة من الفضة في المبنى الحجري بالإضافة إلى تماثيل الرجال والنساء المتخذة آلاف الوضعيات. وحتى في القرن الماضي كان المسافرين يذكرون هذه التماثيل في مذكراتهم ويعبرون عن إعجابهم بالأعمدة الجليلة وحتى أنهم رسموها وصنعوا مخططا للوقع بأكمله. أما اليوم فليس ثمة أي أثر لما ذكره الرحالة في القرن الماضي! فقد سلبها الأسبان، والحكومة البوليفية مؤخراً، واستخدموها كمواد أولية للبناء. وقد أتلفت العديد من النسخ طبق الأصل للأجهزة والآلات القديمة على يد الفاتحون الأسبان في القرون الماضية .. حيث قاموا بصهر كل القطع والمصنوعات الذهبية التي وجدوها في وسط وجنوب أمريكا. أما حجم الدمار الذي سببه الفتح الأسباني على مر العصور، فلا يمكن إحصاء ضخامته!..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]2 ـ حتى إن صمدت بعض الآثار والبقايا، لكن الكثير منها لا زال يمثل لغزاً[/FONT]
[FONT=&quot]لا تزال الكتابات في جزيرة إيستر [/FONT][FONT=&quot]Easter Island[/FONT][FONT=&quot] واللوائح في موهنجوـ دارو في الباكستان ومخطوطات المايا، غامضة وغير مفهومة. ستبقى الكثير من الاكتشافات غير مجهولة المغزى.. ربما إلى الأبد. وليس هنالك أية نقوش ومخطوطات تنتظرنا في تيهواناكو وماشوبيشو، فجميعها أزيلت ودمّرت. وهناك العديد من آثار المتاحف وأقبيتها لا يمكن فهم واستيعاب دلالاتها. لكن إعادة النظر والمراجعة المنظمة للقطع الأثرية المصنفة كقطع فنية، وأدوات عبادة، وقطع مجهولة الهوية، ستنتج عن ذلك استخلاص الكثير من المعلومات القيّمة، وكذلك الحال مع إعادة البحث المنتظم في أقبية المتاحف.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من المعروف جيداً أن من عادة المتاحف طمس وإخفاء المواضيع التي لا تتوافق مع النظريات السائدة في العالم الأكاديمي الرسمي, والتي لا تبدو جميلة عند الناظر أليها. أما أقبية معهد سمثوسونيان ومتحف سنت جيرمان لاي لأثار ما قبل التاريخ [/FONT][FONT=&quot]Germain-en-Laye[/FONT][FONT=&quot]، مليئة بصناديق تحتوي على قطع وعناصر غامضة لا يدرسها أحد. هل يعقل أن الكثير من القطع التي اكتشفناها لها غايات لم نفهمها ونستوعبها بعد؟ ربما وصل القدماء إلى ما توصلنا إليه لكن قد يكون تقدم من نوع آخر .. ونتائج مشابهة لنتائجنا لكن بعمليات ووسائل مختلفة تماماً ( التكنولوجيا الألمانية مثلاً , برزت وتشعبت على نحو هائل قياسا بدول أخرى وذلك خلال 12 سنة فقط! أي من عام 1933 حتى عام1945، حيث كانت ألمانيا معزولة بشكل كبير عن باقي العالم). وبطريقة أخرى نقول, ربما لا نستطيع فهم واستيعاب المغزى الحقيقي من القطع الأثرية المكتشفة لأنها بكل بساطة أكثر تقدماً من تقنيتنا الحالية. هل هذا ممكن؟ [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك حقيقة معروفة تقول انه كلما تقدمت التكنولوجيا وتطوّرت فإن وسائلها ومعدّاتها لا تصبح أكثر تعقيدا بل تصبح مبسطة (خذ على سبيل المثال الدارات الإلكترونية المطبوعة وأشكال وأحجام رقاقات السيليكون) إن معدات كهذه لا يمكن أن تدرك من قبل حضارة ذات معرفة متواضعة. ففي الحقيقة، إننا قد ننظر إلى الأشياء، ويمكن أن تثيرنا، لكن دون أن ندرك حقيقتها والمغزى من صناعتها. ومن كان يتوقع أن قطع أثرية موجودة في متحف بغداد والمصنفة لفترة طويلة تحت اسم "مواد شعائر دينية"هي في الحقيقة عبارة عن بطاريات لتوليد الطاقة الكهربائية؟![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]3 ـ آثار أخرى لا تزال تنتظر الاكتشاف[/FONT]
[FONT=&quot]هنا تكمن فكرة معذبة ومخيّبة للآمال! فبعض المستندات المهمة والموثقة مقفل عليها بأمان وربما لن نراها أبداً! إن هذه الكنوز المعرفية المحرّمة مخفية في أربع أماكن مختلفة هي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ مدافن تحت البوتالا في لهاسا في التيبت [/FONT]
[FONT=&quot]ـ [/FONT][FONT=&quot]أقبية في مكتبة الفاتيكان والتي ممنوع الوصول إليها حتى على البابا نفسه[/FONT]
[FONT=&quot]ـ [/FONT][FONT=&quot]المغرب، والتي عارض الزعماء الروحيون بشراسة فكرة جعلها عامة [/FONT]
[FONT=&quot]ـ [/FONT][FONT=&quot]مكان سري معروف لبعض المعلمين اليهود الأوائل ( يعتقد أنه موجود في اسبانيا)[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لكن هذا ليس كل شيء، لا بد أن هنالك العديد من المدن الغير مكتشفة بعد. قد تظن بأن هذا شيء مبالغ فيه أليس كذلك؟ قد تصدق بوجود موقع وموقعين أثريين لم يتم اكتشافهما بعد، لكن العديد من المدن المفقودة؟ ليس هنالك أية مناطق مجهولة في هذا العصر!.. صدقني يا سيدي، أن العكس هو صحيح. فثمة العديد من المناطق الغير مكتشفة والمتروكة والمهملة، وهنالك العديد من الأشياء التي تحصل في مناطق متعددة من العالم ولا يسمع بها أحد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]فهناك مناطق غير مكتشفة حتى الآن في جنوب ووسط أمريكا, نيوغينيا, وآسيا وأستراليا وغيرها. رغم أن الأوربيون قد عاشوا وعملوا في الهند لعدة قرون, بنوا خلالها الجسور ومدوا السكك الحديدية وبنوا مدنا جديدة متحضرة, إلا أن الغابات نادرا ما اكتشفت. وهنالك العديد من القرى البعيدة والتي لم ترى رجلا أبيضاً قط. وفي صحراء أستراليا الوسطى التي تبدو عذراء تماماً، اكتشفت آثارا لحضارة غير معروفة، وكان ذلك بالصدفة حيث كانوا يقيمون اختباراً ذرياً في المنطقة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لا زال هناك الكثير مما ينتظرنا في الصحراء والغابة والمحيط. إن أكبر غابة غير مكتشفة في العالم هي غابة حوض الأمازون, لا تزال هذه المنطقة قليلة الألفة لدرجة أن رافدا طوله 200 ميل قد اكتشف مؤخراً وذلك عبر القمر الصناعي. إن نظام جريان نهر الأمازون يضم 50000 ميل من ضفاف الأنهار الصالحة للملاحة و16000 [/FONT][FONT=&quot] رافد. إن الغابة في كل ضفة من ضفاف النهر ضيقة وحصينة، على الأقل للأوربيين. هناك مستوطنون عاشوا على ضفة النهر بأمان مدة 40 سنة ولم يجازفوا بالابتعاد أكثر من ميل في الغابة! ويحتوي الأمازون على أكثر الغابات وحشية وحياة عدوانية، والمدهش هو أن هذه المنطقة المحيرة كانت تمثل يوما مركزا لأكثر التجمعات السكانية حيوية وكثافة, حيث ازدهرت هنا عدة مدن ضخمة مع وجود ازدحام مروري هائل إلى جبال الأنديز, وعلى الرغم من الصور التي زودنا بها القمر الصناعي إلا أننا كثيرا ما نجد مشاكل تعجيزية في إيجاد وتحديد مكان المواقع الأثرية. يمكن للطيار الذي يمر فوق الأمازون أن يحدد مواقع أبراج وقرى وآثار، فيقوم بتحديدها بدقة ويقدم تقريرا عنها, وإذ ما جاء أحدهم ليوثق هذه المعلومات بعد عدة أيام سيجد أنها قد اختفت وابتلعتها الغابة فتضيع مرة ثانية. أشار كارل براغر إلى أن "مشروع شق الطريق المار عبر الأمازون بين مانوس وبارسيليوس في أدنى ريونيجرو- أنشأ عام 1917- قد ألغي وهجر بسبب النمو المفرط للنباتات الاستوائية خلال فترة زمنية قصيرة جداً. هذا وقد وجد المساعدون التقنيون صعوبات في إيجاد الاتجاه الصحيح للطريق. وبناء عليه ليس من الغرابة أن نعجز عن إيجاد المدن القابعة في تلك الغابات الكثيفة. بالإضافة إلى الانتشار الواسع للضباب الذي لا يزول ولا يتلاشى أبدا إلا بعد حلول الظهيرة وهنالك منطقة في شرقي الأكوادور والتي حمل منها السكان الأصليون آلاف التحف والمصنوعات الأثرية -التي تعود إلى ما وصفوه بالأهرامات العملاقة والمدن الهائلة المهجورة - لا تكن مبتهجاً، فهذه منطقة محرمة ولا يزال الهنود المحليون يقتلون كل غريب وفضولي محب للإطلاع. ويمكن للدخلاء على منطقة ماتوغراسو في البرازيل أن يتوقعوا نفس المصير. نعم صدقوا هذا فالسجلات الموثقة عديدة حيث اختفت دورية حراسة مؤلفة من 1400 شخص في الغابة، ذهبوا دون عودة, هذا الجحيم الأخضر الغير مكتشف يبتلع الزوار الغرباء باستمرار.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]جميع الآثار القديمة حول العالم تتحدث عن قصة مخالفة لما نتعلمه الآن. جميعها تقول بأنه في فترة ما قبل 5000 سنة (حيث كان من المفروض أن أسلافنا يقطنون الكهوف ويعيشون في مستوطنات بدائية) سادت ثقافة متقدمة ذات مستوى عال في كل أرجاء العالم، من سيبيريا إلى القطب المتجمد الجنوبي ومن غرين لندا إلى إفريقيا. لقد زال هذا العالم الخارق بشكل كامل لدرجة أننا اعتقدنا بأنه لم يكن موجود أساساً. لكن الغريب في الأمر هو أن رغم الإزالة الكاملة لهذه الحضارات، إلا أن آلاف الأجزاء والقطع قد نجت من هذا الزوال. مثل السجلات المكتوبة والموروثات الشعبية، والأساطير والملاحم الأدبية والآثار المادية والملموسة. جميعها تشير إلى هذا العالم الغامض العجيب المذهل والسحيق في القدم. [/FONT]
[FONT=&quot].................[/FONT]
[FONT=&quot]بعد دمار المدن جاء الإنسان الحجري[/FONT][FONT=&quot]؟![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]".. ارتفع عامود متوهّج من اللهب والدخان كآلاف الشموس الساطعة بكلّ بهاء. كان الناس جامدون يراقبون الغيوم الحمراء اللون مندفعة بقوّة نحو الأرض. وبدأت الرياح العنيفة تهبّ بسرعة هائلة. قرب المدن، راقب المشاهدون بشرود وانبهار.. آلاف الجثث احترقت وأصبحت رماداً.... وخلال ساعات قليلة، فسدت جميع المأكولات... وسرعان ما انتشر شبح الخوف من الأمراض الإشعاعية"... لم نر من قبل سلاحاً مريعاً كهذا، ولم نسمع من قبل عن هكذا سلاح.."![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]استخلصت هذه الرواية من مخطوطات قديمة جداً، وثيقة لا يمكن لها أن تكون موجودة.. لكنّها موجودة بالفعل. هذه التفاصيل استُخلصت من صفحات تغير لونها مع الزمن، تصوّر لنا الإرهاب الذي عاناه الناجون من تلك الكارثة النووية. جاء الدمار الكامل لمراكز الحضارات الراقية (نتيجة حرب ذرية في الألفية الثالثة قبل الميلاد) بسرعة وبدون سابق إنذار. لم يترك هذا الحدث وقتاً لإنقاذ أي شيء سوى الأساسيات.[/FONT]
[FONT=&quot]تعرّف على تفاصيل هذا الحدث التاريخي من خلال الرابط التالي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شرع الناجون من هذه الكارثة في بدئ حياة جديدة في الغابات والجبال التي لم يطلها الإشعاع الذري والدمار. وبعد أن حرموا من الصناعة المتقدمة جداً التي كانت تؤمن جميع متطلباتهم اليومية، أجبروا على العودة إلى صنع مستلزماتهم الأساسية بأنفسهم. وفي طبيعة الحال، عادوا إلى البداية.. حيث تأمين احتياجاتهم الغذائية عن طريق الزراعة.. وكانت بدائية بكل المقاييس. مع أنّ أفرادها كانوا ذوي مهارات وخبرات عالية (مهندسين وأطباء وخبراء من جميع الاختصاصات)، لكن لم يكن هناك ما يكفي منهم لإنشاء حضارة بتلك السرعة.. خاصة في تلك الظروف الرهيبة من الحرمان والفوضى وطريقة حياة قاسية كانوا مجبورين على مواجهتها. فكل حضارة تتطلب كثافة سكانية معيّنة، ومنظّمة وآمنة، وذلك لم يعد متوفراً، لذلك أجبروا على حياة بدائية والهدف الوحيد كان الحصول على الأساسيات التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]حدث ذلك في جميع أنحاء العالم وفي الوقت نفسه، جميع المراكز الزراعية الأساسية في العالم ظهرت فجأة في نفس الفترة، وفي أماكن مختلفة من العالم (فليتفضّل المؤرخون لشرح ذلك؟). ظهرت هذه المراكز الزراعية الجديدة في شمال شرق الصين، جنوب شرق آسيا، شمال شرق المكسيك، البيرو وفنزويلا.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وأضيف إلى ذلك، جميعها ظهرت متاخمة لمناطق قد دمّرت من خلال محارق نارية هائلة (حرب نووية).. (مثل: المراكز الحضارية في الهند وصحراء غوبي وأنقاض وادي الموت في كاليفورنيا والوجه المنصهر لساكسايهومان في أمريكا الوسطى والحطام المنصهرة المحولة إلى زجاج في الغابة البرازيلية).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هذه الخريطة تبين مواقع زراعية ازدهرت قرب المناطق التي تعرّضت لكارثة مدمّرة،[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]مما يثبت حقيقة أن الناجين قد هاجروا إلى مناطق بعيدة عن موقع الدمار ليبدؤا حياة جديدة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هل تشكّلت هذه الجماعات البدائية المتفرّقة من ناجين من كارثة كبرى سببها الإنسان؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كيف لنا أن نفكّر بهذا الاتجاه في الوقت الذي نتعلم فيه العكس تماماً في المدارس والجامعات؟ بالإضافة إلى الأفلام السينمائية التي تصوّر الإنسان الأوّل على أنّه إنسان يشبه القرد ويأكل اللّحم المتعفّن ويصدر صوتاً يشبه صوت الخنزير. ويشدّ زوجته من شعرها؟![/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]هل تعلم أنه يوجد عدد كبير من علماء الآثار الذين يعتقدون عكس ما يتم تسويقه أكاديمياً وثقافياً حول الإنسان الأوّل؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].................[/FONT]
[FONT=&quot]هل تعلم أن سكان الكهوف كانوا مثقّفين مثلنا تماماً؟!.. متمدّنين مثلنا؟.. ببساطة أقول أن مّا نسمّيهم اليوم بالبدائيّين، لا يمثّلون العصر الحجري، بل كانوا بقايا مجتمعات أكثر تقدّماً، أجبروا من خلال ظروف متعددة مثل الكوارث الطّبيعية الجبارة، أن يتّبعوا طريقة حياة أكثر بساطة وأقلّ تطوّراً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]سكان الكهوف[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هل تعلم أن علماء الآثار أعادوا النظر مؤخراً حول جميع الحقائق المتعلقة بسكان الكهوف الأوائل، حيث لم يجدوا شيئاً يشير إلى إنسان متوحّش، بل وجدوا إنسان متمدّن جداً؟! هذا ما توصل إليه المؤتمر الأخير لعلماء الأنثروبولوجيا (علم الإنسان). لكن هل يمكن لهذه النتيجة أن تنشر وتدرّس رسمياً؟..[/FONT][FONT=&quot] لا أعتقد ذلك.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]والآن، دعونا نتعلم شيئاً عن رجل الكهف هذا، حيث هناك إثباتات كثيرة تشير إلى سلوكه المتحضّر. ففي لازاريتو جروتوس [/FONT][FONT=&quot]Lazzaretto Grottoes[/FONT][FONT=&quot] بالقرب من نيس في فرنسا، حيث وجدت في إحدى الكهوف قطعة عظمية تعود لغزال صغير، هي عبارة عن مقبض مصنوع بمهارة كبيرة، إنّها موس حلاقة تعود إلى ما قبل التّاريخ! هذا دليل على أناس يدركون خلفيتهم المتحضّرة جيداً، ومجبرين على استخدام كلّ مهاراتهم التّقنية المتقدمة في بيئة بدائية ومتوحّشة. أناس كانوا في فترة من الفترات على اتصال بأشخاص آخرين متحضرين، ولكنهّم بعد ذلك أصبحوا مقيّدين ومجبرين على استخدام المعدّات الأوّلية من أجل البقاء.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]القصّة هي نفسها على الجانب الآخر من العالم. ففي جبال سوبيس [/FONT][FONT=&quot]Subis Mountains[/FONT][FONT=&quot] في غرب بورنيو، تمّ الكشف عن شبكة من ألمُغر تحتوي على كهوفاً ضخمة ومبنيّة على شكل صالات واسعة مزيّنة بمنتهى الجمال والدقّة. هذا دليل إضافيّ على الخلفيّة الحضاريّة. لاحظ تشارلز بيرليتز [/FONT][FONT=&quot]Charles Berlitz[/FONT][FONT=&quot] أنّ كثيراً من التّحف والمصنوعات الموجودة هناك توحي باهتمام إنسان الكهف بالمراسم والفن والزّخارف، "كما لو أنّهم كانوا يحاولون مزج الفنّ الراقي الذي كان مألوفاً لديهم سابقاً بتقنية تناسب حالتهم الحالية حيث الصراع للبقاء". ما الذي يثبت حقيقة أن إنسان الكهف لم يكن عبارة عن كائن متوحش يتقدم تدريجياً في عملية التطوّر؟.. الجواب هو: "لقد أخبرونا بأنفسهم"... وهذا ما يمكن استخلاصه من فنونهم. فهي تشير إلى أنّ خلفيتهم كانت بنفس المستوى المتقدم الذي تتصف به خلفيتنا الحضارية اليوم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]نوعيّة الفن التي استخدمها إنسان الكهف الأوّل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك ستة نقاط وجب ملاحظتها:[/FONT]
[FONT=&quot]1 – رسومات الحيوانات على الصّخور في الكهوف في ألتاميرا [/FONT][FONT=&quot]Altamira[/FONT][FONT=&quot]، لاسكوس [/FONT][FONT=&quot]Lascaux[/FONT][FONT=&quot]، ريباداسيلا [/FONT][FONT=&quot]Ribadasella[/FONT][FONT=&quot] ، وغيرها هي عبارة عن روائع فنّية مهما كانت الفترة الزمنيّة. الواقعية والجمال لهذه الرّسومات تكشف عن موهبة فنيّة متطوّرة هي أرقى بكثير من رسومات الحيوانات في مصر، بابل، واليونان.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]2 – تعتبر الرّسومات في كهف ألتاميرا (بالقرب من سان تاندر، إسبانيا) من النّاحية الجمالية، هي بنفس جودة الرّسومات الحديثة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]3 – تشهد الرّسومات في كلّ من الجزائر، وليبيا، ولاسكوس على الحضارة المتقدّمة التي استخدمت الرّسم المنظوريّ والشّكل الحر، وهذا يعتبر فنّ متطوّر جداً. فالرّسم المنظوريّ لم يستخدم حتى القرن الخامس عشر الميلادي.‍[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]4 – واتّبعت رسومات الكهوف طريقة منظّمة في التّرتيب الرّمزي، بحيث هي منتشرة في كافة أرجاء أوربا الغربية؟ كانت الكهوف المزخرفة تقسّم تبعاً لما يبدو أنها أنظمة ميتافيزيقية لازلنا نجهلها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] 5 – ليس هذا فحسب، بل إنّ رّسومات الكهوف – بالنّسبة لمواضيعها - لها نمط موحّد شائع في جميع أنحاء العالم. وكأنّها جاءت من مدرسة واحدة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]6 – الكهوف الرّائعة في مونتيناك، في لاسكوس [/FONT][FONT=&quot]Montignac-Lascaux[/FONT][FONT=&quot] (والتي أُقفلت الآن أمام العموم) سمّيت بـ "سيستين شابل" لعصور ما قبل التّاريخ [/FONT][FONT=&quot]Sistine Chapel of prehistory[/FONT][FONT=&quot] بسبب جمال رسوماتها. (سيستين شابل هي القاعة الرئيسية في الفاتيكان ومرسوم على سقفها لوحة مايكل أنجيلو المشهورة).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]استخدم فنانو الكهوف المؤثّرات ثلاثيّة الأبعاد باستخدام الأشكال الطّبيعية للصّخور. ما فعلوه هو: الثّغور الصّغيرة أصبحت عيون ثور البيسون الغاضبة، الشّقوق أو الصّدوع أصبحت جروح غزال مصاب. النّتوءات غريبة الشّكل أدمجت في رسومات كالرّأس أو الحدبة. فحتى اليوم، تستخدم تناقضات الضّوء والظّلال وتوزع على أشكال الصّخور الطبيعية، فتظهر الحيوانات على أنّها حيّة وتتنفّس. هنا تكمن تّقنية وتّأثيرات راقية في تاريخ الفنّ. لقد كان سكان الكهوف في مستويات لم يصلها الإنسان العصري سوى مؤخراً! وهناك أمر واحد مؤكّد عن إنسان الكهف. كانت ثقافته الفنيّة أكثر تطوّراً من سكّان الرّيف الأوروبيّ اليوم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أشار روبير تشارو[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]Robert Charroux [/FONT][FONT=&quot]إلى أنّ تصنيع أقلام من أكسيد[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الحديد أو المنغنيز المستخدم في الرّسم يتطلّب تقنية معقّدة ومتطوّرة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]وهذا يجعلنا نستنتج السؤال التالي: هل تعتقد أنّ هؤلاء الناس كانوا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]أغبياء عاجزين عن تركيب حجرين فوق بعضهما لبناء حائط؟[/FONT][FONT=&quot]![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]لا يمكن للإنسان الحجري المتوحّش أن يصنع هذا الفن الرائع[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]كانت ثقافتهم الفنيّة أكثر تطوّراً بالمقارنة مع مستواهم الفكري الذي وصفه العلم الرسمي[/FONT]
[FONT=&quot].................[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كان إنسان الكهف يعيش في منازل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]يبدو هذا غريباً، أليس كذلك؟ ولكن لاحظوا الحقائق التالية:[/FONT]
[FONT=&quot]1 – لم يعش فنانو لاسكوس في كهوفهم ولكنّهم حوّلوها إلى معارض للفنون. هل تعلمون كيف تمكّنوا من رسم هذه الصّور على ارتفاع 12 قدماً عن الأرض؟.. الجواب هو أنّهم استخدموا منصّة، والفتحات في الصخور، حيث وضعوا العوارض من أجل تثبيت الأخشاب، وهي ما تزال هناك. والآن، إنّ المنصّة لا يمكن أن تسبق معرفة البناء، إنّها تنتج عن تطوّر صناعة البناء. ولذلك يمكننا الجزم هنا بأنّ إنسان الكهف عرف كيف يبني المنازل.[/FONT]
[FONT=&quot]2 – وماذا نفعل بشأن فرن من العصر الحجريّ عثر عليه في نوايّيل، في فرنسا؟! كان مبنياً من حجارة على شكل طوب ومثبّت بالإسمنت.[/FONT]
[FONT=&quot]3 – في تشارو [/FONT][FONT=&quot]Charroux[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]والتي تعتبر مركزاً كبيراً لمعدّات ما قبل التّاريخ، يمكنك حتى الآن إيجاد فؤوس حجريّة، هناك كهوف عمقها 3 أميال، ولم تجد الحفريّات الأثرية أي دليل على أنّها كانت مسكونة من قبل.[/FONT]
[FONT=&quot]4 – في تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا، اكتشفت منازل تعود إلى العصر الحجريّ. تكشف عن تقنيات بناء معقّدة وإلمام كبير في مجال الرّياضيّات والهندسة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إذاً، يمكننا استنتاج أنّ إنسان الكهف لم يعش في الكهوف (ما عدا في حالات نادرة كما هي ظاهرة اليوم). معظم مواقع الأدوات الحجريّة (وتشمل الموقع الأكبر في العالم وهو على مساحة 10 آلاف هكتار) لم تكن بمكان قرب الكهوف. لقد عاش إنسان الكهف في منازل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ملابس إنسان الكهف المتطوّرة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]1 – تصوّر رسومات إنسان ما قبل التّاريخ في صحراء كلاهاري – جنوب غرب أفريقيا، رجالاً ذوي بشرة فاتحة في ملابس ضيّقة. ورجالاً لهم لحى شقراء وشعر مصفّف يرتدون أحذية وسراويل أنيقة، قمصان مزخرشة بالألوان، ومعاطف وقفّازات. بينما ترتدي المرأة كنزة صوفيّة قصيرة ذات أكمام، وسروالاً قصيراً، وجوارب لها أربطة وخفّ.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]2 – تم اكتشاف حجارة منقوشة من (العصر الحجري) في كهف في لوساك – فرنسا، تبيّن أناساً بمظهر حديث بوضعيّات طبيعيّة يرتدون أثواباً وأحزمة وأحذية ومعاطف وقبّعات. وامرأة شابة ترتدي بنطالاً وبذلة ومعطفاً قصيراً له أكمام، وزوجاً من الأحذية، وقبّعة مزخرفة تميل فوق أذنها اليمنى إلى الكتف. وفي حضنها شيء مربع ومسطّح له لسان مطويّ إلى الأمام، يشبه المحفظة الحديثة. ويرتدي الرّجال سروالاً مخاطاً ببراعة، وأحزمة عريضة لها مشابك، مع لحى وشوارب مشذّبة جيداً... هل تعلم شيئاً آخر، هذه الكهوف مغلقة بوجه الزوّار! فهي غير متاحة للزيارات العامّة... لكن هذا طبيعيّ... فالذي في داخل تلك الكهوف يدحض كلّ ما طلب منّا تصديقه والاعتقاد به![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ملابس إنسان الكهف كانت متطوّرة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]3 – تبيّن رسومات الكهوف القديمة في جبال هونان – الصين، صوراً لصيادين بملابس حديثة ومعاطف وسراويل طويلة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]4 – في فلاديمير – روسيا، استخرجت جثّة لإنسان من العصر الحجريّ. كان مرتدياً سروالاً من الفراء وقميصاً مطرّزاً، ومعطفاً حقيقياً مع أزرار عاجيّة ومشابك. ماذا تقولون في هذا؟[/FONT]
[FONT=&quot]...................[/FONT]
[FONT=&quot]دليل آخر على طبيعتهم المتحضّرة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]1 – كان التّعاون الاجتماعي متقدّماً جدّاً. نرى ذلك في [أ] تجمعاتهم السّكنية. [ب] التّخصيص في كلّ من العمل ومكان العمل . [ج] المشاركة في بناء وتصميم الخطط أو المشاريع على مساحات واسعة.[/FONT]
[FONT=&quot]2 – وشيء آخر، كانوا معتادين على السّفر البحريّ. في مونتغودييه – فرنسا، ونيرجا – إسبانيا، تشمل اكتشافات إنسان الكهف: [أ] نقش لحوت العنبر وهو ينفث الماء وزوج من الفقمة، على ما يبدو أنّ إحداها ذكر والآخر أنثى. [ب] رسومات محفورة لثلاثة دلافين (أنثى وذكرين) تقابل بعضها وجهاً لوجه. كان على راسميها الذين يقطنون في كهوف تبعد مئات الأميال عن شاطئ البحر، أن يسافروا لمسافات طويلة في البحر ليشاهدوا ويسجّلوا قصّتهم.[/FONT]
[FONT=&quot]3 – دليل آخر على السّفر داخل المحيط، هو معدّات وجدت إلى جانب بقايا الهياكل العظميّة لنفس إنسان العصر الحجريّ على جانبي الأطلسيّ.[/FONT]
[FONT=&quot]4 – ثمّ هناك التّطابق الملفت للنّظر في رموز الكتابة بين الهنود الأمريكيين (البدائيين) وبين ثقافات الكهوف في أوروبا.[/FONT]
[FONT=&quot]5 – لا بدّ أن تكون شعوب العصر الحجري، والحضارات القديمة قد ورثت نظام التّقويم القمريّ من حضارة أقدم منهما. آلاف الملاحظات المدونة – مثل العلامات العمودية، الخطوط والنّقاط، الرّسم والنّقش على الحجر أو العظم – متناثرة من إسبانيا إلى أوكرانيا. تعرف هذه الرّموز اليوم بأنّها تسجيل لمراقبة القمر لأغراض التّقويم – إنها عبارة عن دراسات معقّدة للحالات القمريّة المختلفة.[/FONT]
[FONT=&quot]قد يتساءل أحدكم: أليس من المسلّم به إجمالاً أنّ إنسان ما قبل التاريخ كان لديه الحجر فقط ليعمل به؟ إذا كان قد جاء من جذور متحضّرة، فلماذا يعمل فقط بالحجر؟.. الجواب: وجب أن تعلم يا سيدي أن هذا السؤال هو ساذج جداً...[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]...................[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إنسان "العصر الحجري" يستخرج المعادن[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]1 – الحقيقة هي أنّه توجد العديد من المناجم القديمة – تعود لما قبل التاريخ – وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم. تمّ استخراج أحد خامات الحديد في سوازيلاندا [/FONT][FONT=&quot]Swaziland[/FONT][FONT=&quot] (إحدى دول جنوب أفريقيا)، ووجد نفس المعدن بين الآثار في فرنسا، وفي تاسمانيا، وتيرا ديل فوجو، أيّ في المناطق السّاحلية دائماً. ومن المحتمل أنّ استخدام "الهيماتايت" أو (حجر الدّم) والمستخدم في مستحضرات التجميل، قد صُدّر إلى جميع أنحاء العالم.[/FONT]
[FONT=&quot]2 – لا بدّ من أنهم كانوا يمتلكون وسائل متقدمة من أجل نقل المعدن الخام من ميتشيغن في الولايات المتحدة الأمريكية وعبر آلاف الأميال، حيث لم يكتشف حتى لو أونصة واحدة في منطقة يبلغ قطرها ألف ميل عن مكان المنجم.[/FONT]
[FONT=&quot]3 – والدليل على وجود ذكاء رفيع المستوى، فقد استخدم رجال المناجم القدماء علم الرّياضيات وأبقوا سجلاّت بكلّ ما صنعوه. (قطعة من العظم في كهف بوردر، في أفريقيا الجنوبية، مكتوب عليها عملية حسابية) كما أنهم عرفوا الكتابة (ألواح منقوشة، في غلوزل [/FONT][FONT=&quot]Glozel[/FONT][FONT=&quot]).[/FONT]
[FONT=&quot]4 – اكتشف في منجم يعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وعلى عمق 18 قدماً (بالقرب من نهر أوتنوناغون، ميتشيغن) كتلة من النّحاس تزن 6 أطنان. وقد رفعت على أخشاب كبيرة وأوتاد إلى ارتفاع خمسة أقدام فوق نقطة التقاطع وسحقت بشكل ناعم لتسهيل عملية النّقل. وفي مدخل المنجم وضعت مطرقة حجريّة تزن 36 رطلاً.[/FONT]
[FONT=&quot]5 – وتمّ اكتشاف منجم آخر في أيزل رويال، بحيرة سوبيريور، على عمق تسعة أقدام في الصّخور الصّلبة قبل أن يكشف عن عرق من النّحاس بسماكة 18 إنشاً في القاع. اتّصلت الحفريات ببعضها تحت الأرض وتمّ اختصار التّفريغ، وفي نقطة واحدة يمتدّ النفق لمسافة ميلين في خط شبه مستقيم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot].............[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك سؤال آخر لا بد من أن يراود القارئ:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إذا كان هؤلاء منحدرين من حضارة تمتلك تقنيّة متقدّمة، فلماذا لم يتمّ العثور على أيّة أدوات معدنيّة بين آثار العصر الحجريّ؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لماذا عثرنا على أدوات حجرية فقط؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]في الحقيقة، قلّما يبقى المعدن بسبب تعرّضه الطّويل للتّعرية الجويّة. معظم الأجسام سوف تتلف، تصدأ، وتتبعثر، ويصبح من غير الممكن تمييزها مع الوقت. وبقيت الصّخور فقط. لكن على أيّة حال، أصبحنا مقتنعين الآن بأنّ الإنسان البدائيّ صنّع المعادن واستخدمها، ذلك من خلال اكتشاف هذه المناجم الكبيرة والمعقّدة. والآن لاحظوا الحقيقة التالية: في كهوف بالقرب من أوديسا، الاتحاد السّوفييتي، عُثر على عظام حيوان يعود إلى ما قبل التّاريخ، حفرت فيها بشكل بارع ثقوب دائرية تماماً وأخاديد تامّة. صرّح الخبراء أنّ هذه العظام قد قطّعت بأداة حديديّة ثمّ صقلت.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من الجدير بالذّكر، أنّ الأقاليم الغنيّة بخام الحديد على وجه الخصوص مثل إقليم الألزاس والّلورين، ليس فيها أثر لحضارة استخدمت المعدّات الحجريّة... مع أنّ هذه المناطق كانت مأهولة في فترة العصر الحجري. يذكّرني ذلك بتصريح لروبير تشارو [/FONT][FONT=&quot]Robert Charroux[/FONT][FONT=&quot] الذي يقول: أنّ أسلافنا لم يستخدموا سكّين مصنوع من حجر الصّوان أو الفأس أو غيرها من الأدوات حجرية، ما عدا بعض المنبوذين الذين عاشوا بمستوى أكثر بدائيّة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إذا كان استخدام الأدوات الصوّانية هو القاعدة العامّة، فإنّ علينا أن نجد الملايين منها. الحقيقة هي أنّنا عمليّاً لم نعثر على أيّ منها: فقط بضعة الآلاف من البلطات والفؤوس (الأداة الرئيسية). وهذا لا يكفي لعدد السكان في تلك الفترة. وأضاف يقول: [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]"لم يكن العصر الحجريّ القديم والعصر الحجريّ الحديث موجوداً إلاّ في مخيّلة المؤرخين الأكاديميين"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وبرّر ذلك بقوله: "إنّه من غير المجدي أن نكوّن صورة شاملة عن تلك الفترة الزّمنية بالاعتماد على نسبة قليلة من السكان". فنحن لا يمكننا القول بأنّ القرن التّاسع عشر هو جزء من العصر الحجريّ، لأنّ بعض النّاس في نيوجينيا [/FONT][FONT=&quot]NewGuinea[/FONT][FONT=&quot]، وبورنيو [/FONT][FONT=&quot]Borneo[/FONT][FONT=&quot] ما زالوا يستخدمون أدوات صوّانيّة. ولا نستطيع أيضاً تسمية هذا العصر بعصر العلكة أو عصر الكافيار لأنّ قلّة من النّاس يتناولون الكافيار أو يتشدقون بالعلكة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]نعود إلى السؤال:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]هل كان هناك عصر حجريّ؟.. الجواب هو لا[/FONT]
[FONT=&quot]هل كان هناك مجتمعات حجرية؟.. الجواب هو نعم[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إذا أردنا تصنيف البشر حسب معايير العلم المنهجي بخصوص الإنسان الحجري، فتعرّفوا إذاً على إنسان حجري في القرن الواحد والعشرين!![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تعرّفوا على إنسان حديث يلتقي وجهاً لوجه مع إنسان حجري في القرن العشرين!![/FONT]
[FONT=&quot] ......................[/FONT]
[FONT=&quot]يجب إعادة النّظر في فترة ما قبل التّاريخ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد ساهمت وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية في صياغة نظرتنا وطريقة تفكيرنا بطريقة جعلتنا نقبل بوجهة النّظر القائلة بـ"التطوّر مع الزّمن" دون مناقشة. وقد حاول هؤلاء الذين يتحكّمون بنا، حاولوا بكلّ طاقتهم تجاهل الطّبيعة الحقيقيّة للعالم، وقاموا بصياغة حقائق مبنية على [/FONT][FONT=&quot]تخمينات وفرضيات.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هل من المهمّ حقاً أن نتعرف على الحقيقة [/FONT][FONT=&quot]فيما يتعلّق بأصلنا؟ نعم إنّه كذلك, إنه مهمّ جداً.. لو أنكم تعلمون.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بفقدان [/FONT][FONT=&quot]روابطنا التّاريخية بأسلافنا, فقدنا الكثير من إرثنا، وفي إعادة اكتشاف هذه الروابط, ربّما نبدأ بإيجاد أنفسنا. كما يرى ويليام فيكس[/FONT][FONT=&quot]William Fix [/FONT][FONT=&quot]: [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]"... إنّ مسألة التعرّف على حقيقة أصلنا هي مسألة ذات أهمية كبيرة.. إنّها جوهر [/FONT][FONT=&quot]هويّتنا و[/FONT][FONT=&quot]مصيرنا... إنّ النّماذج الفكرية التي ننتمي إليها [/FONT][FONT=&quot]تؤثّر بتصرّفاتنا بشكل عميق. والإنسان الذي يعتقد أنّه أتى من طبيعة حيوانيّة، ربّما يكون ميّالاً أكثر للتصرّف كالحيوان. فالصّورة ليست [/FONT][FONT=&quot]مهينة فقط، بل إنّها خطيرة أيضاً..."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]والآن, [/FONT][FONT=&quot]لنترك التّزييف والتزوير, والرّؤية التّقليدية لفترة ما قبل التّاريخ, بفكرتها الخاطئة عن الشّكل البدائيّ للإنسان.. هذا المخلوق الذي يسكن الكهوف, ويستخدم الأدوات الحجريّة، [/FONT][FONT=&quot]والغير قادر على صنع معجزات الماضي.. بعد أن نتخلى عن هذه المعلومات الخاطئة عن ماضينا وأصلنا، سوف نرى باباً مفتوحاً أمامنا. [/FONT][FONT=&quot]وسنصبح جاهزين لتفهّم واستيعاب ذلك الماضي العجيب والفاتن[/FONT][FONT=&quot] كما كان بالفعل. [/FONT]
[FONT=&quot].............[/FONT]
[FONT=&quot]مدن عظيمة[/FONT]
[FONT=&quot]ازدهرت قبل العصر الحجري![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]تقبع العديد من المدن القديمة اليوم تحت مستوى الأرض ومعظمها مغطى برمال الصحراء أو ابتلعتها أحراش كثيفة بينما لا تزال بعضها سالمة على عمق ميل تحت جليد القطب الجنوبي أو في أعماق البحار والمحيطات. ومن جهة أخرى فالآثار المكشوفة يمكن لها أن تختفي بسرعة كبيرة. خذ على سبيل المثال آثار تياهواناكو في بوليفيا التي يزيد عمرها عن 4000 سنة، فحتى القرن السادس عشر كان معروف أنه لا تزال هناك جدران ضخمة ذات مسامير هائلة من الفضة في المبنى الحجري بالإضافة إلى تماثيل الرجال والنساء المتخذة آلاف الوضعيات. وحتى في القرن الماضي كان المسافرين يذكرون هذه التماثيل في مذكراتهم ويعبرون عن إعجابهم بالأعمدة الجليلة وحتى أنهم رسموها وصنعوا مخططا للوقع بأكمله. أما اليوم فليس ثمة أي أثر لما ذكره الرحالة في القرن الماضي. فقد سلبها الأسبان، والحكومة البوليفية مؤخراً، و استخدموها كمواد أولية للبناء. أما حجم الدمار الذي سببه الفتح الأسباني على مر العصور، فلا يمكن إحصاء ضخامته.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لا بد أن هنالك العديد من المدن الغير مكتشفة بعد. قد تظن بأن هذا شيء مبالغ فيه وان ليس هنالك أية مناطق مجهولة بعد الآن، خاصة في هذا العصر.. صدقوا أن العكس هو الصحيح. فثمة العديد من المناطق الغير مكتشفة والمتروكة والمهملة، وهنالك العديد من الأشياء التي تحصل في مناطق متعددة من العالم ولا يسمع بها أحد.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مدن جبارة ابتلعتها الأدغال قبل العصر الحجري المُفترض[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك مناطق غير[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]مكتشفة حتى الآن في جنوب و وسط أمريكا, نيوغينيا, وآسيا وأستراليا وغيرها. رغم أن الأوربيون قد عاشوا وعملوا في الهند لعدة قرون, بنوا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]خلالها الجسور ومدوا السكك الحديدية وبنوا مدناً جديدة متحضرة, إلا أن[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الغابات نادرا ما اكتشفت. و هنالك العديد من القرى البعيدة والتي لم[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]ترى رجلا أبيضا قط. و في صحراء أستراليا الوسطى التي تبدو عذراء[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]تماماً، اكتشفت آثاراً لحضارة غير معروفة، وكان ذلك بالصدفة حيث كانوا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]يقيمون اختباراً ذرياً في المنطقة[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن أكبر غابة غير مكتشفة في العالم هي غابة حوض الأمازون, لا تزال هذه المنطقة قليلة الألفة لدرجة أن رافدا طوله 200 ميل قد اكتشف مؤخرا وذلك عبر القمر الصناعي. إن نظام جريان الأمازون يضم 50000 ميل من ضفاف الأنهار الصالحة للملاحة و16000 رافد . إن الغابة في كل ضفة من ضفاف النهر ضيقة وحصينة، على الأقل للأوربيين. أعرف سكانا عاشوا على ضفة النهر بأمان مدة 40 سنة ولم يجازفوا بالابتعاد أكثر من ميل واحد في الغابة! و يحتوي الأمازون على أكثر الغابات صلابة وحياة عدوانية، و المدهش هو أن هذه المنطقة المحيرة كانت تمثل يوما مركزا لأكثر التجمعات السكانية حيوية وكثافة, حيث ازدهرت هنا عدة مدن ضخمة مع وجود ازدحام مروري هائل إلى جبال الأنديز, وعلى الرغم من الصور التي زودنا بها القمر الصناعي إلا أننا كثيرا ما نجد مشاكل تعجيزية في إيجاد أو تحديد مكان المواقع الأثرية. يمكن للطيار الذي يمر فوق الأمازون أن يحدد مواقع أبراج و قرى وآثار، يقوم بتحديدها بدقة و يقدم تقريرا عنها, وإذ ما جاء أحدهم ليوثق هذه المعلومات بعد عدة أيام سيجد أنها قد اختفت وابتلعتها الغابة فتضيع ثانية. أشار كارل براغر إلى أن مشروع شق الطريق المار عبر الأمازون بين مانوس و بارسيليوس في أدنى ريونيجرو- بنيت عام 1917- قد ألغي وهجر بسبب النمو المفرط للنباتات الاستوائية خلال فترة زمنية قصيرة جداً. هذا وقد وجد المساعدون التقنيون صعوبات في إيجاد الاتجاه الصحيح للطريق. و بناء عليه ليس من الغرابة أن نعجز عن إيجاد المدن القابعة في تلك الغابات الكثيفة. بالإضافة إلى الانتشار الواسع للضباب الذي لا يزول ولا يتلاشى أبدا إلا بعد حلول الظهيرة. وهنالك منطقة في شرقي الأكوادور والتي حمل منها السكان الأصليون آلاف الأشياء المصطنعة -التي تعود إلى ما وصفوه بالأهرامات العملاقة والمدن الهائلة المهجورة - لا تكن مبتهجا فهذه منطقة محرمة ولا يزال الهنود المحليون يقتلون كل غريب أو فضولي محب للإطلاع. ويمكن للدخلاء على منطقة ماتوغراسو في البرازيل أن يتوقعوا نفس المصير. السجلات الموثقة رسمياً هي عديدة بخصوص هذا الأمر، حيث اختفت دورية حراسة مؤلفة من 1400 شخص في الغابة، ذهبوا دون عودة, هذا الجحيم الأخضر غير المكتشف والذي لا زال يبتلع الزوار الغرباء.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]آثار حضارات غامضة ابتلعتها الغابات[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]سكان المدن أصبحوا متوحّشين[/FONT]
[FONT=&quot]وقف الرحّالة وأنفاسهم مقطوعة. لقد وقفوا أمامها وجهاً لوجه تحت شمس الظهيرة. هناك في قاع الوهد، كان مكاناً ساحراً. الكثير من الأبراج والأبنية، تطلّ أجزائها من بين نباتات الغابة الكثيفة. جميعها كانت من الحجر الأبيض الناصع. لقد أسرتهم روعة المكان. بعد صمت طويل، تكلّم أحدهم.".. لا بد من أنه سحر.. هل هذه رواية خرافية؟.. هل أنا أحلم؟..". كانوا ينظرون إلى أشياء لم يسمعوا أو حتى يحلموا بها من قبل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بين عامي 1926 و1927، سافرت بعثة استكشافية بقيادة دكتور من "هامبورغ"، بواسطة قوارب هندية، نحو أعالي إحدى روافد نهر "ريو نيغرو"، متوجهون إلى المناطق الحدودية، المجهولة تماماً، بين شمال غرب البرازيل وجنوبي فنزويلا. وقد دخلوا إلى عدة مناطق تعود لقبائل مختلفة من الهنود المتوحشون. خلال رحلة عودتهم، نزولاً عبر الرافد، تاركين ذلك "الجحيم الأخضر" ورائهم، وكذلك قرع الطبول المستمرّة والتي تصدح في أعماق الغابة، كان اللقاء وجهاً لوجه مع ذلك الموقع الرائع.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كان ذلك بعد أسابيع من بدئ رحلتهم، عندما وصلوا إلى وادي، ومنه ساروا في طريق قديم داخل نفق محفور في منحدرات الوادي. وعلى الجهة الأخرى من النفق، أكمل الطريق المرصوف مسيرته فوق وادي مذهل، بعد فترة من السير نظروا إلى الأسفل نحو وهد كبير، وما شاهدوه خطف أنفاسهم. مدينة مهجورة مليئة بالقصور و الأبراج، آثار رائعة، معابد، عواميد منحوتة، أهرامات، وقد ابتلعت الغابة معظم المكان. كان هناك حدائق فاتنة ووسطها بحرات نوافوراتها مكسّرة، لا بد من أنه تدفق منها يوماً المياه الباردة. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعد المسير قليلاً في الطريق المطلّ على هذه المدينة، نصبوا كميناً وقبضوا على رجل صغير الحجم، قزم، طوله 4 أقدام. كان عارياً تقريباً، ما عدا حزام حول خاصرته وبكلته مصنوعة من الذهب الخالص. وبعد قليل التقوا مع عدد إضافي من هؤلاء الرجال الأقزام. جميعهم بشرتهم بيضاء! كانت نسائهم عاريات مثلهم، شعرهنّ طويل وملامحهن جميلة. ارتدين أساور ذهبية وعقود ذهبية أيضاً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]اكتشفت البعثة معبد عملاق هرمي الشكل، كان داخله يلمع بالذهب. العواميد، السقف والجدران كانت جميعها مغمورة بالذهب. حُفرت كتابات غريبة على اللوحات الذهبية. العديد من الأدوات والأوعية وحتى الجنازير كانت من الذهب الخالص، محفورة ومنحوتة بدقة وإتقان كما لو صنعها أعظم الصائغون.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]على المذابح الرخامية العميقة، المعرّقة بالأزرق القاتم، هناك آثار دماء قديمة، أو قد يكون مجرّد صدأ. ربما كان يُقام هنا أُضحيات شعائرية فضيعة. معظم أجزاء المدينة الميتة كانت غير ممكنة الاختراق أو الدخول. فقد بقي الدخلاء (أفراد البعثة) يتجولون على الأطراف حيث دخلوا الأبنية هناك فقط. لقد تقهقر شعب هذه الحضارة العظيمة (ذات البشرة البيضاء) ليصبح مجموعات متفرقة من الكائنات المتوحّشة تعيش على أطراف المدينة، أو في أنفاق، أو فجوات في الصخور، أو بيوت حجرية صغيرة. كل من هؤلاء الأقزام حمل سكين معكوف مصنوع من الذهب الخالص، حيث الذهب ليس له ثمن هنا.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]خلال رحلة عودتهم، كانت الأحمال الثقيلة من الذهب والكنوز سبباً رئيسياً في مقتل معظمهم، حيث لاحقتهم قبائل من الهنود العدائيون واصطادوهم فرداً فرداً، إلى أن نجا ربعهم فقط، محملاً بالقليل القليل من غنائم هذه الرحلة الخيالية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مدن جبارة ابتلعتها الأدغال[/FONT]
[FONT=&quot]مدن مبنية بحجارة عملاقة، قديمة جداً، مع شوارعها المرصوفة وأهرامات شاهقة تكسوها الغابات، شوهدت في الأمازون من قبل العديد من المستكشفين في القرون القليلة الماضية. وبنفس الوقت، الكثير من المستكشفين الآخرين المتحمسين لمشاهدة ما تم وصفه وروايته، بالإضافة إلى بعثة عسكرية كاملة، قد اختفوا تماماً في الغابات من دون أن يتركوا أثر.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
image031.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]أحد الأهرامات يطلّ برأسه من وسط الأحراش الكثيفة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذه المدن قد بنيت عندما كان حوض الأمازون أكثر اعتدالاً والأنهار قد رُشحت مخلفة ورائها أراضي خصبة قبل أن تنمو الغابات وتستولي على زمام الأمور. لسوء الحظ، بما أن مناطق الأمازون كانت مغمورة بالكامل بمياه المحيط الأطلسي حوالي 1200 قبل الميلاد، هذا يعني أننا لا نستطيع اكتشاف مواقع أثرية على ضفاف الأنهار. من المرجّح أن هذه المواقع الأثرية تكون موجودة بعيداً في أعماق "الجحيم الأخضر" الأحراش الكثيفة الداخلية. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]قبل نمو الأدغال[/FONT]
[FONT=&quot]لقد أصبح لدينا فكرة ما عن إنجازات المبكرة للإنسان في كل من آسيا، أفريقيا، وأوروبا. لكن هناك القليل مما نعرفه عن الأمريكيتان. رغم أن الحديث عن هذه البلاد الرائعة يتطلب المئات من الكتب والمجلدات. لقد تم اكتشاف الآلاف من الحجارة المنقوش عليها في أعماق الأدغال، بعضها يحدد اتجاهات المناجم القديمة التي أصبحت الآن قابعة في قلب أحراش كثيفة يصعب اختراقها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]في الفترات الأولى، عندما كانت أمريكا الجنوبية لا تزال خالية من الأدغال، استقرّ فيها الإنسان وبنا الحضارات. كان هناك مدن رائعة تم بنائها بإتقان، وتخطيط معقّد ومتطوّر. وكان المواطنون يكسون جدرانهم بالصفائح الذهبية المطروقة. لم يكن هناك أرخص أو أكثر شيوعاً، أو أسهل المنال من الذهب والفضّة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كتب أحد الأسياد الأكاديميين مؤخراً، من عرشه المرموق في البرج الأكاديمي العاجي، قائلاً بأن ".. غابات الأمازون هي موجودة منذ ملايين السنين، وأن القبائل البدائية فقط عاشت هناك..". كان هذا المثقّف متخصصاً بطبيعة الحال، متعلّم جيداً ومُدرّب جيداً. ثم أضاف يقول ".. القراءة والكتابة كانت مجهولة هناك..". الكثير من المتخصصين الآخرين قالوا نفس الكلام. هناك الكثير من الادعاءات والاستنتاجات التي يخرج بها الأكاديميون مما يجعلنا نظنّ بأن هؤلاء ربما يعيشون في عالم آخر بعيد عن الواقع تماماً. لم يصل سوى القليل من الحقائق التاريخية إلى الكتب المدرسية. فنظرية التطوّر ستكون في خطر كبير لو خرجت الحقيقة إلى العلن.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أصبح هناك عدد هائل من الدلائل الثابتة بأن أمريكا الجنوبية كانت معروفة جيداً في العالم القديم. كانت تعجّ بالمدن العظيمة. إمبراطوريات جبّارة تمتدّ على طول القارة. التواصل على المستوى العالمي كان قائماً في الماضي بنفس مستوى التواصل الذي نشهده اليوم. لقد أصبح من الواضح تماماً أنه من الضروري إعادة كتابة التاريخ من جديد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]دمار المدن[/FONT]
[FONT=&quot]إنها النار القادمة من السموات والأرض في الأسفل التي دمّرت الكثير من المدن. عندما اهتزّت الأرض والنهار تحوّل إلى ليل، بدأت التشققات تتمدّد عبر الشوارع المرصوفة، إلى جانب القصور والمعابد الرائعة، فانتشرت كميات هائلة من الغازات المميتة.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]مخنوقون، معميون، مصابون بالجنون الهستيري نتيجة الكارثة المباغتة، هرب الرجال و النساء، المتطورون علمياً ذوي الثقافة الرفيعة، إلى خارج المدن المذهلة نحو الأطراف. لقد تركوا كل شيء ورائهم. قضبان الذهب و الفضة بقيت مرمية على الأرض، لقد أجبرهم الذعر على التفكير فقط بالمحافظة على حياتهم. لقد هربوا عبر الطرقات المرصوفة، التي هي الآن مملوءة بالتشققات، ومفصولة عن بعضها ومهشّمة نتيجة تساقط الأحجار الكبيرة. إمبراطورية مزدهرة بشعب في مستوى رفيع من الرقي والتطوّر قد اختفت. لقد ذهب كل شيء. حتى أننا لا نعرف أسمائها.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الناجون ينحدرون[/FONT]
[FONT=&quot]بعدما جعلت الزلازل هذه المدن غير قابلة للعيش فيها مجدداً، تحوّل المناخ إلى ذلك النوع الذي أرغم الديناصورات على الانقراض في أماكن مختلفة حول العالم. لم يمضي وقت طويل حتى غمرت الأحراش المنطقة بالكامل.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن تاريخ ذلك العرق البشري المتطوّر وإمبراطورياتهم المزدهرة أصبح الآن محفوظاً بشكل روايات وحكايا شفهية تتناقلها القبائل البدائية عن أسلافها الأوائل. هناك الكثير من التقاليد الشعبية التي لازالت تتكلّم عن حضارة متطوّرة ازدهرت قبل آلاف السنين في شمال غرب المرتفعات البرازيلية. لكن سليلتها أصبحت الآن عبارة عن قبائل بدائية منتشرة في الأدغال.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الأحفاد البدائيون يحافظون على الإرث[/FONT]
[FONT=&quot]هنود الـ"تابويا" [/FONT][FONT=&quot]Tapuya[/FONT][FONT=&quot]، عرق هندي يقطن في شرق البرازيل، لازالوا يتقنون حرفة التعامل مع الأحجار الكريمة ويرتدون الحلي المصنوعة من الألماس والأحجار الكريمة الأخرى. وقد وجدت الإرساليات الدينية الأسبانية بأن هنود الـ"آماريا" [/FONT][FONT=&quot]Aymara[/FONT][FONT=&quot] القاطنين بالقرب من بحيرة "تيتيكاكا" لازالوا يستطيعون كتابة نصوص مشابهة تماماً لتلك التي اكتشفت في مدينة مهجورة في منطقة "باهيا" [/FONT][FONT=&quot]Bahia [/FONT][FONT=&quot] بالبرازيل.[/FONT]
[FONT=&quot]في القرن التاسع عشر، وجدت كتباً راقية الصنع تحتوي على صور ورسومات وكتابة هيروغليفية في حوزة هنود الـ"بانو" [/FONT][FONT=&quot]Panos[/FONT][FONT=&quot] العراة القاطنين في أعماق الغابات البيروفية بالقرب من "يوكايل" [/FONT][FONT=&quot]Ucayle[/FONT][FONT=&quot]، بالقرب من أعالي الأمازون. شرح الهنود كيف أن هذه الكتب التي توارثوها من أسلافهم تحتوي على تاريخ الأحداث المفصّلة لأسلافهم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]اكتشافات عديدة موثّقة[/FONT]
[FONT=&quot]ـ تصف وثيقة مذهلة، محفوظة في أرشيف مكتبة ملكية قديمة في "ريو دي جانيرو" [/FONT][FONT=&quot]Rio de Janeiro[/FONT][FONT=&quot]، مدينة قديمة مهجورة تم اكتشافها بالصدفة عام 1753 من قبل مجموعة من اللصوص مؤلفة من 300 فرد يقودها قاطع طريق برتغالي. هؤلاء القراصنة البرّيين وصلوا إلى أماكن داخلية، قبل 400 سنة، لا يستطيع الرجل العصري المتطوّر وصولها حتى اليوم. وإذا تمكّن من اختراق هذه الأحراش فإنه لن يخرج حياً ليروي لنا قصّته.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كان المخطوط مشوهاً جداُ نتيجة تعرضه للحشرات. وقد تحدث عن رحلة البحث عن مناجم "موريبيكو" [/FONT][FONT=&quot]Moribecu[/FONT][FONT=&quot] المشهورة. وبعد عشر سنوات من التجوّل في الأدغال، وصلت المجموعة إلى ممر جبلي، و نظروا من خلاله ليشاهدوا بعيداً في الأفق مدينة عظيمة تقبع وسط أرض منبسطة. بعد الاقتراب منها بحذر شديد، وجدوا أنها مهجورة. دخلوا من تحت قناطر عملاقة إلى شوارع مرصوفة ومحاطة بتماثيل وأبنية ذات أحجام هائلة. كان هناك كتابات غامضة، لكنهم نسخوا بعضاً منها على ورق. قسم كبير من المدينة كان مدمراً بالكامل، مقطّعة بشقوق عميقة جداً. يبدو واضحاً بأنه ضُربت بزلزال. بعد أن كانت يوماً مدينة رئيسية تتباهى بالغنى والفخامة، أصبحت الآن موطناً للجرذان والوطاويط والثعالب والطيور المختلفة، وبالإضافة إلى مجموعات من الدجاج والبط المتوحّش (التي تمثّل سلالة الدواجن التي كانت تربى قديماً في بيوت سكان المدينة). هذه المدينة الميتة لازالت غير مكتشفة حتى الآن في مرتفعات مقاطعة "باهيا" البرازيلية.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في 23 آذار 1773م، سجّل أرشيف حاكم "ساو باولو" [/FONT][FONT=&quot]Sao Paulo[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]حادثة اكتشاف مفاجئة لمدينة ميتة تقبع في الغابات الكثيفة في "ريو بكويري" [/FONT][FONT=&quot]Rio Pequery[/FONT][FONT=&quot]. "فروي بيدرو سييزا دي ليون" [/FONT][FONT=&quot]Froy Pedro Cieza de Leon[/FONT][FONT=&quot]، وهو راهب (عسكري سابق)، مات عام 1560م، كان أحد الأوائل الذين اكتشفوا هذه المدينة القديمة بأبنيتها الحجرية هائلة الحجم في أحراش البرازيل. يسميها الهنود المحليون بـ"غواماناغا" [/FONT][FONT=&quot]Guamanaga[/FONT][FONT=&quot]. كانت واقعة في جبال "كورديليرا" [/FONT][FONT=&quot]Cordillera[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ في العام 1913م، القنصل البريطاني العام في "ريو"، العقيد "و.سوليفان"، اخترق الأحراش الكثيفة ونجح في الوصول إلى المدينة التي اكتشفتها مجموعة اللصوص التي أسلفت ذكرها، وعاد ليروي ما رآه، مصادقاً على كل ما ادعته تلك المجموعة.[/FONT]
[FONT=&quot]ـ بعدها بعقد من الزمن، دخل هذا العالم الضائع المستكشف والعالم المشهور الكولونيل "ب.أ.فاوسيت" [/FONT][FONT=&quot]P.A. Fawcett[/FONT][FONT=&quot]، خلال قيامه بمسح شامل لمنطقة واسعة من الغابات على حساب المجتمع الملكي الجغرافي في لندن. خرج من هناك يدّعي بأنه شاهد مدينة كبيرة في أعالي الأمازون، بالقرب من الحدود البرازيلية البوليفية. وبعد عودته إليها عن طريق حملة استكشافية أخرى اختفى هناك ولم يسمع عنه أحد حتى الآن. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ـ لازالت أهرامات غريبة المظهر بقمم مدوّرة تُشاهد بالصدفة حتى اليوم في أعماق الغابات. تتحدّث الموروثات الشعبية عن أضواء خاصة كانت تُستخدم مشابهة تماماً لتلك التي نستخدمها اليوم (اللمبة).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هناك الآلاف من المدن غير المُكتشفة في أمريكا الجنوبية، من المكسيك حتى تشيلي. الآلاف من المدن والبلدات المدمّرة والمدفونة تحت غابات كثيفة أو رمال الصحاري، والتي لم يتم اكتشافها بعد.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]أمريكا الشمالية[/FONT]
[FONT=&quot]جاء المستوطنون إلى أمريكا الشمالية خلال موجة الهجرة الأولى بعد الطوفان مباشرة. الأمر المفاجئ هو أن الولايات المتحدة كانت يوماً تعجّ بالمدن المزدحمة. كانت منتشرة من فلوريدا، على طول نهر الميسيسيبي حتى أريزونا ونيو مكسيكو. لازال هناك آثار قائمة، إذا عرف الفرد أين يبحث.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]قال هنود فلوريدا بأنه كانت حضارة من العرق الأبيض موجودة في البلاد عندما وصل أسلافهم. (ومثال على قبائل هندية ذو البشرة البيضاء في أمريكا الشمالية، نجد "الزوني" في نيومكسيكو، و"المينومينيز"). وهناك بناة الأكوام [/FONT][FONT=&quot]Mound Builders[/FONT][FONT=&quot]، الذين سكنوا في مدن وكانوا زراعيون. لقد تمتعوا بنظام حكومي متنوّر. ليس هناك أصنام مكتشفة هناك. جميع آثار هندستهم الراقية (خشبية على الأغلب) قد اختفت.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حسب التاريخ المكسيكي والأمريكي الشمالي، بعض المدن الأمريكية الشمالية قد مُسحت تماماً نتيجة حروب جوّية. تظهر آثار مدينة مدفونة تحت مساحة 4 أميال مربعة من بلدة "روكويل"، تكساس. جدران حجرية كبيرة، في أماكنها حيث تعلوا 49 قدم، وتم بناءها بطريقة محترفة كما يفعل البناءون العصريون. هذه الجدران مرتبة بمظهرها. في العشرينات من القرن الماضي، لاحظ عالم الآثار الشهير، الكونت "بايرون كون دي بوروك"، بأن هذه الجدران هي متشابهة تماماً مع تلك الموجودة في المدن المدفونة التي حفرها في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية. الأحجار التي كانت منحنية الحواف، تم وصلها بواسطة مادة طينية (إسمنتية). أربعة أحجار كبيرة مستخرجة من الأسفل تحمل نوع من الكتابة عليها. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] أمضى "ل.تايلور هانسون" وقت طويل مع قبائل الهنود الحمر. كشف له زعيم قبائل الـ"أوشيباوا"، القاطنين في ميشيغان، واسمه "دارك ثوندر" (الرعد المظلم)، قائلاً: ".. في إحدى الفترات كان لدينا كتب، لكن هذا كان في الماضي البعيد. فالكتب هي أشياء يمكن أن تتلاشى عبر الزمن. منذ ذلك الوقت وضعنا تاريخنا وحكاياتنا في أناشيد شعبنا.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بعض قبائل الهنود الحمر ينشدون حكاياتهم الحاصلة في زمن بعيد جداً حيث عاشوا في المدن، ودائماً بالقرب من أنهار جبّارة، التي كانت تمثّل الطرق الرئيسية للتجارة. عندما حان وقت الحرب، هجر الناس مدنهم والتجئوا إلى الغابة.[/FONT]
[FONT=&quot]لكن في جميع الأحوال، السبب الرئيسي للدمار هو التغيرات العالمية الحاصلة كنتيجة مباشرة للطوفان، حيث المناخ بدأ يجفّ تدريجياً.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]السؤال المهم[/FONT]
[FONT=&quot]لو كان الإنسان قد تطوّر من مخلوق بدائي متوحّش، لماذاً إذاً يوجد بين جميع شعوب العالم موروثات شعبية تتحدّث عن عصر ذهبي عاش فيه أسلافنا المتطوّرين بدلاً من الحديث عن ماضي متخلّف؟. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حان الوقت للحقيقة أن تخرج للعلن. أصبح لدينا أدلّة على شعوب واعين تماماً لماضيهم المتحضّر، وقد أرغموا على استخدام كل ما لديهم من مهارات تقنية للصمود في بيئة متوحّشة وعدائية جداً. شعوب كانوا قادرين في الماضي على التواصل مع باقي العالم المتحضّر، لكن تم عزلهم عن العالم وأُجبروا على استخدام كل ما لديهم من أدوات للبقاء.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]خلال حديثه عن القبائل البدائية التي عاش أسلافها السابقون في مدن مزدهرة، كتب الكولونيل "فاوست":[/FONT]
[FONT=&quot]".. لدي سبب جيد لأصدّق بأن هذه الشعوب هي منحدرة من أسلاف متطورين.. لقد عرفوا الكتابة.."[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].....................[/FONT]
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

انا الذي حيرني هذه الصورة
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] هذا الهرم أضخم من الهرم الأكبر في الجيزة بثلاث مرات[/FONT]
[FONT=&quot] لم اكن اعلم ان هناك صرح بناه الانسان في القديم اكبر من الهرم الاكبر في الجيزة
[/FONT]
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

ماذا تفعل هذه المنحوتات الفرعونية في استراليا

 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

اليس الشمس نجم متوسط الحجم؟!!

ومن اين اتى كوكب الارض هل من العدم ؟!! الم ياتى نتيجى انفجار نجم انتهى عمره والنجم يحدث به تفجيرات نووية وهيدروجينة وهذا يفسر وجود اشعاع نووي وبقايا التفاعلات كما ذكرت فى موضوعك الاول

لكن يظهر انك تريد ان تصنع قصة من الخيال :ansmile04[1]:
ياأخي انا لا اريد ان اصنع قصة من خيال وافرض رايي
انت هنا ترجعنا الى مليارت السنين في تكون الارض
هل تعرف مدة مليارات السنين يعني عمر كبير جدا لا تبقى فيه اثار للاشاعات
هل فهمتني
 
رد: الحروب النوويةالتي حصلت قبل التاريخ!

العلم والإيمان - د. مصطفى محمود - كينج كونج وباقى الحلقه موجود على اليوتيوب ولكنى لا اريد تشتيت الموضوع اكثر

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=NFBVjm-I5lo[/ame]
 
عودة
أعلى