منقول ..... ويتعلق بأسرار ينشرها أمين الهويدى عن حرب 1967
"...............
إنتهى النقل [/QUOTE]
د. يحى الشاعر
"...............
بالتزامن مع ما ترتكبه " إسرائيل " حاليا ً من جرائم ضد أهلنا في فلسطين المحتلة ، صدر في القاهرة عن دار المكتب المصري الحديث كتاب مهم وخطير للسيد أمين هويدي الكاتب والمفكر الاستراتيجي و يحمل الكتاب عنوان " حرب أكتوبر 1967 أسرار وخفايا "
ومن المهم قبيل أن نستعرض لمحة موجزة حول مضمون الكتاب وهو من القطع المتوسط في 144 صفحة من أجل أ براز أهميته أن نشير إلي أن المؤلف من الضباط الأحرار عمل مستشارا للرئيس عبد الناصر للشئون السياسية وسفيرا بالمغرب والعراق ووزيرا لشئون مجلس الوزراء ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة حيث قاد أكبر العمليات ضد " إسرائيل "منها إغراق المدمرة إيلات وتدمير الحفار.
ويقول الناشر ماجد احمد يحي عن المؤلف أنه عاش زاهدا مستغنيا ً لم تبهره السلطة أو الدنيا بأسرها بل هو يرجو رحمة ربه ورحمة ربك خير مما يجمعون.
والي صفحات الكتاب يقول الناشر " فالحديث عن حرب 1967 يأتي اليوم بعد 40 عاما لا لشيء إلا .. لأن آثارها لا زالت تؤرقنا والغطرسة الصهيونية لا زالت مستمرة والأنكي من ذلك لا زلنا لم نعي الدرس ولا زلنا نقلب الحقائق فنجمل القبيح ونقبح الحسن ونتهم الشريف ونكرم ونمجد الفاسدين المفسدين فالهزيمة كانت سريعة وفادحة إذا كانت علي جبهات ثلاث أدت الي تغيير كامل للأوضاع الإستراتيجية وقد مكنت " إسرائيل " من فرض نظرية الأمن الخاصة بها وهي تحقيق أغراضها علي أساس توازن القوي وليس توازن المصالح "
وينشر هويدي بضعة صورا زنكوغرافية باهتة في نهاية الكتاب لكون أنها نقلت من صحف قديمة أيام كانت أوراق الصحف أبيضا وأسود ولم تظهر الألوان بعد و تلخص التعليقات التي كتبها الوزير الأسبق حول المأساة التي تعرضت لها مصر علي ايدي الإسرائيليين في صور غير إنسانية وبشعة
وعلي سبيل المثال يقول تعليق هويدي في صفحة 138 أسفل زنكوغراف صحيفة الأخبار المصرية " خرجت الصحف المصرية تنشر بياناتنا العسكرية الكاذبة عن إسقاطنا طائراتهم في نفس الوقت الذي كانوا فيه قد دمروا سلاحنا الجوي تدميرا كاملا وهذا هو ما نعاني منه حتى الآن طمس الحقيقة وإذاعة ونشر الخديعة "
وزنكوف آخر في صفحة 139 يقول فيه المؤلف أسفل زنكوغراف لمجلة "ليف " الأمريكية " المدنيون المصريون في قطاع غزة في حرب 67 وقد طلب الجنود "الإسرائيليين " منهم الانبطاح علي الأرض ووضع وجوههم في الرمال ورفع أيديهم وقتلوا منهم من قتلوا ثم تركوا الباقي يهيمون في الصحراء أملا في عبورها وقد كانت هذه الصورة في غلاف مجلة لايف الأمريكية 16 يونيو عام 1967م "
وفي صفحة 140 يقول هويدي في تعليق ثالث " صورة أذاعتها وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية لأحد الجنود " الإسرائيليين " وهو يقود احد الأسري المصريين بعد أن غطي عينه بعصابة إلي أين وهكذا اختفي الألوف من الأسري المصريين بعد أن أطلق الجنود " الإسرائيليون " الرصاص عليهم وهم أحياء "
أما الصورة الأكثر بشاعة فالتعليق الذي جاء أسفل صورة فوتوغرافية ابيض واسود لذئب في صفحة 141 ويقول "تركوا جنود مصر الأسري في حرب 1967م بلا ماء حتى سقطوا موتي من الإعياء وأطلقوا علي جثثهم الذئاب حتى تتمكن الصحافة العالمية من تصوير الذئاب وهي تنهش جثث جنود مصر " والصورة كما يقول هويدي نقلا عن مجلة باري ماتش الفرنسية يونيو عام 1967
وتعليق آخر صفحة 143 تحت صورة لجثث يقول فيه هويدي " كان مجرموا الحرب من جنرالات "إسرائيل " يأمرون بإلقاء القتلى في الخنادق التي كان الأسري يحفرونها بأيديهم وبعدها كان الرصاص ينطلق في عمليات إرهابية والصورة التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية
وفي مقدمة الكتاب حرص أمين هويدي علي أن يؤكد أن العيب هو التعتيم علي الهزيمة والقول بأنها نكسة لكون أن الأخطاء حني وان كانت رهيبة ليس من العيب الاعتراف بها من اجل العبرة والمستقبل ويقسم هويدي بالله انه يقول الحق حول كل ما رآه ويشير أن جنرالات عبد الناصر أخذوا يتصارعون عقب هزيمة 67 م ويلقون بالمسئولية عليه بينما هم لم يكونو ا علي مستوي الدراية بتطورات الأحداث ويتحملون الجانب الأكبر من الهزيمة وخص بالذكر المشير عبد الحكيم عامر
وبعد استعراض لتطورات الحرب والتنسيق العربي والخلافات بين القادة المصريين عقب كارثة 67 يقول هويدي:
أن الجيوش العربية المفتري عليها كانت ضحية لقيادتها قبل أن تكون ضحية لعدو واجهته الأمر الذي يجعلنا نؤكد والكلام هنا لهويدي أن "إسرائيل " لم تواجه حتى اليوم بالقدرة العربية الحقيقية فالقدرة موجودة ومتوافرة ولكن استخدامها بالطريقة الصحيحة وفي الوقت الصحيح غائب سواء عن قصد أو جهل
وحول خسائر مصر العسكرية في حرب 67 فنقل عن كتاب الفريق أول محمد فوزي أن الخسائر بأعداد قوة الطيارين كانت 4% و17% من القوات البرية وكانت الخسائر في المعدات 85% في القوات البرية وكانت خسائر القوات الجوية من القاذفات الثقيلة ا و الخفيفة 100% و87% من المقاتلات القاذفة والمقاتلات وكان عدد الشهداء والمفقودين والأسري هو 13600عاد منهم 3799 أسير من بينهم 481 ضابط و38 مدنيا والباقي جنود وصف ضابط واتضح بعد المعركة أن عدد الدبابات مائتي دبابة تقريبا دمر منها 12 دبابه واستشهد منها 60 فردا وتركت 188 دبابة للعدو
وقبيل أن يختتم وثيقته أو مؤلفه يقول هويدي إن الرئيس المصري الراحل عبد الناصر اسند إليه عقب كارثة 67 بناء القوات المسلحة كوزيرا للحربية إلي جانب منصبه كمدير للمخابرات المصرية , وأنه شرع في تلافي كل السلبيات وحقق انجازات منها تدمير المدمرة ايلات وتدمير الحفار وكما يقول هويدي فبعد أن كان جنود العدو يستحمون في قناة السويس باتوا يختفون في الخنادق ثم بنوا خط بارليف في مواجهة حرب الاستنزاف والمدفعية المصرية حتى جاءت حرب أكتوبر وتحقق النصر , وان كان هو لم يكمل مرحلة البناء لوفاة عبد الناصر وتركه مهام موقعه من قبل
وفي ختام كتابه يقول هويدي ولكن قبل أن انتهي أريد ان اطرح عليكم سؤالا اترك لكم الإجابة عليه هل تعلمنا نحن العرب الدرس وهل لو اضطرتنا الظروف إلي مواجهة مباشرة سنكون أفضل حالا؟ هل أدركنا أن الخير في بناء هياكلنا وتقويتها وأن نلعب مع بعضنا البعض وليس
إنتهى النقل [/QUOTE]
د. يحى الشاعر