رد: {صور} لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي ,,
أأكد رئيس هيئة عمليات قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اللواء الركن صالح بن عبد الرحمن الصقيري امتلاك المملكة تشكيلة متنوعة من أنظمة التسليح من حيث المدى والمخزون من أنظمة الصواريخ البعيدة والقصيرة المدى والفردية، إضافة إلى مجموعة أنظمة مدفعية مضادة. وقال في ورقته العلمية التي ألقاها ضمن الندوة الدولية للدفاع الجوي حول "تبني النظرة المستقبلية للدفاع الجوي في المملكة"، والتي تحدث فيها عن تاريخ تطور كيان الدفاع الجوي بالمملكة، "نشعر أننا وصلنا إلى مرحلة نعتقد أننا حققنا فيها التوازن في التطور".
وأكد الصقيري أن قوات الدفاع الجوي لم تغفل الاهتمام بمعنويات منسوبيها وبالتالي حرصت على إنشاء عدد من المدن العسكرية في مختلف المناطق من جدة والمنطقة الوسطى والشمالية والجنوبية. وقال إننا نسعى لتحقيق الرفاهية لمنسوبي الدفاع الجوي لأنهم موضع اهتمامنا. وأضاف "لدينا منشآت رياضية وثقافية في مختلف المناطق التي تتواجد فيها قوات الدفاع الجوي"، مشيرا إلى أن الانتشار أهم مميزات المرحلة الحالية لتطور قوات الدفاع الجوي السعودي، فبعد أن كان مقتصرا على منطقتي الرياض وجدة، بدأ يتوسع إلى المنطقة الشرقية وجميع أنحاء المملكة، وبالتالي أصبحت قوات الدفاع الجوي في كل مناطق المملكة، إضافة إلى ازدياد فعالية الدفاع الجوي عما كانت عليه في السابق. وقال: بعد دخول نظام "الباتريوت" أصبحت لدينا أجهزة إلكترونية تستطيع أن تكتشف وتتتبع وتنقض على الهدف. وأشار الصقيري إلى أن القوات بدأت بتوقيع عقود توريد أنظمة متطورة جدا ومختلفة المدى، [b]إضافة إلى توقيع عقود لتوريد أنظمة صواريخ قصيرة المدى تعتمد على الأشعة تحت الحمراء.[/b]
ودعا في طرحه العلمي بالمؤتمر، الذي حضره صناع القرارات العسكرية حول العالم وعلى النطاق الإقليمي، قوات الدفاع الجوي خصوصا في الدول النامية، إلى الانتقال للدفاع الجوي الشامل وبدء التفكير في هذا الاتجاه، وتطوير الدفاع الجوي التكتيكي بدمج جميع أنواع الدفاعات في الميدان، وتأمين نظام وقاية وسيطرة واتصالات حاسب آلي واستخبارات قادرة على إدارة المعركة الجوية الحديثة. وقال إنه بسبب أمور استجدت على الساحة تطلبت منا التفكير في مواجهتها، ومنها تعدد مصادر التهديد ضد المملكة، وضعت قوات الدفاع الجوي نظرة مستقبلية لتطوير التنظيم، ولذلك تمت دراسة العوامل المهمة في التنظيم لوضع النظرة المستقبلية، حيث العامل الأهم هو منطقة العمليات للدفاع الجوي السعودي وهي المملكة، فهي في منطقة الشرق الأوسط التي هي قلب العالم القديم، وقديما لأنها تسيطر على طريق التجارة، وحاليا فهي منطقة توترات لما تختزنه في جوفها من ثروات طبيعية. أما العامل الثاني فهو إن المملكة توازي ثلثي مساحة أوروبا، الأمر الذي يتطلب تأمين منطقة تعادل ما يقارب 20 دولة في أوروبا، سواء من حيث المعدات أو الطاقة أو من حيث البنية التحتية، كما أن المملكة تحتل مكانة بارزة على المستوى الإسلامي لوجود الحرمين الشريفين، وتحتل موقعا بارزا اقتصاديا لما تمتلكه من ثروات ومعادن داخل أراضيها، إضافة إلى الثقل السياسي لها.
وحذر الصقيري من الحرب الإلكترونية، مؤكدا أن لها دورا خطيرا وفعالا، وقدرة لتعطيل المنشآت دون معرفة المصدر، والهجوم المعلوماتي من خلال حقن الأنظمة لتضليل المعلومات.
ودعا إلى دفاع جوي تكتيتي ضد المقذوفات. وقال: يفترض أن نعيد النظر في الدفاع الجوي التكتيكي، ليكون دفاعا يغطي كل المنطقة التابعة له، والخطوط الأمامية توزع عليها أنظمة تحقق لها الدفاع ضد الطائرات العمودية، وتطبيق نظام البصمة الكهرومغناطيسية، وتوفير أجهزة للرصد السلبي لكافة مكالمات العدو لمعرفة توجهاته، فإذا استطعنا توفير كل تلك الإجراءات نستطيع أن نحقق دفاعا جويا كاملا. كما دعا إلى الانتقال لمفهوم الدفاع الجوي متعدد الطبقات من خلال إدخال أنظمة التسليح المختلفة، إضافة الى إنشاء شبكة قيادة وسيطرة للاتصالات والحاسب الآلي الاستخباراتي، وتوفير أجهزة للرصد السلبي لكافة مكالمات العدو لمعرفة توجهاته.