الصحراء الخضراء

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,781
التفاعل
17,898 114 0
بسم الله الرحمن الرحيم

قام باحثون جيولوجيون من جامعة هارفرد البريطانية برحلة عبر صحراء الربع الخالي تستغرق أياماً لدراسة إمكانية البدء بمشروع (الصحراء الخضراء) والذي تسعى لإقامته وزارة الزراعة والمياه.
حيث أشار مصدر في هذه البعثة أن فكرة المشروع تقوم على استغلال المساحات الشاسعة في صحراء الربع الخالي عبر إنشاء وحدات للطاقة الشمسية متصلة بمولدات كهربائية ضخمة، تعمل على ضخ المياه إلى قنوات الري المحورية (الرشاشات).
المثير في الأمر أن سيارات البعثة تعرضت إلى معوقات أثناء السير في صحراء الربع الخالي، مما أجبرهم على التوقف ساعات لمعالجة الموقف.
بقية القصة على لسان الدكتور "ريتشارد وينستون" رئيس البعثة: (خلال خمسة وثلاثين عاماً من البحوث الجيولوجية لم أواجه منطقة صحراوية صعبة العبور كصحراء الربع الخالي.
كان مساعدي السيد: بيتر إيش يجري بعض الاختبارات على جهاز المسبار الخاص بقياس منسوب المياه في الأراضي الصحراوية، بينما كان بقية الفريق الخاص بالبعثة يحاول استخراج بعض السيارات العالقة في الرمال. فوجئت بالسيد إيش وهو يصرخ: يا إلهي.. يا إلهي.. شيء لا يصدق !
انطلقت إلى مباشرة إلى هناك لأجد أن شاشة البيانات تشير إلى وجود مياه سطحية على عمق 15 قدماً وبكميات هائلة جداً تعادل نصف مياه البحر الأحمر!
وعندما نقلت المسبار إلى مكان آخر وقمت بإجراء الاختبار بنفسي كانت النتيجة متطابقة!
وبعد أخذ عينة من المياه وإجراء تحليلات سريعة لها، تبين أنها مياه صالحة للشرب وتحتوي على نسبة ضئيلة من الكبريت.
حينها لم أستطع فهم ما يجري حقاً.. كنت أظن أن المعجزات توقفت عن الحدوث.. وأن الحديث عنها مجرد كلام فارغ ، لكنني وجدتني أمام معجزة حقيقية.. شعرت أن الله قريب ويريد لهذا العالم الحياة !)
وبالعودة إلى تصريح السيد وينستون الذي أدلى به بعد عودته إلى بريطانيا، نجد اكتشافه لهذه الكمية المهولة من المياه على حد تعبيره، يوافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في صحيح مسلم برواية أبي هريرة رضي الله عنه: (لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً).
كما أن هذا يؤكد الدراسات التي أجريت مؤخراً في القرن العشرين، حيث ثبت للعلماء قطعاً أن جزيرة العرب كانت مروجا وأنهاراً. وأن هذا الأمر ماهو إلا حلقة في سلسلة لإثبات هذه الحقيقة
يقول الدكتور محمد زغلول النجار:
(كما تشير الدراسات المناخية إلى أن تلك الصحراء القاحلة في طريقها الآن للعودة مروجًا وأنهاراً مرة أخرى, وذلك لأن كوكب الأرض يمر – في تاريخه الطويل – بدورات مناخية متقلبة تتم على مراحل زمنية طويلة ومتدرجة – كما قد تكون فجائية , ومتسارعة , فعلى سبيل المثال أدرك علماء الأرض منذ قرن ونصف تقريبًا أن أرضنا قد مرت بعدد من دورات زحف الجليد على اليابسة تعرف باسم "الدورات الجليدية" يتحرك خلالها الجليد من أحد قطبي الأرض (أو منهما معًا) في اتجاه خط الاستواء, وينحسر في عدد من المرات في الدورة الواحدة, وقد وضعت نظريات عديدة لتفسير كيفية دخول الأرض في هذه الدورات الجليدية تتلخص في نقص كمية الطاقة الشمسية الواصلة إلى ذلك الكوكب نتيجة للتغيرات الدورية في شكل مداره حول الشمس, وقبل محوره على هذا المدار, واختلاف معدل ترنحه حول محوره, يضاف إلى ذلك أنه يمكن اعتبار زحف القارات عبر المناطق المناخية المختلفة نتيجة حتمية لتحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض.
وفي أثناء الزحف الجليدي على اليابسة تتحول البلاد في مناطق خطوط العرض العليا إلى صحارى جليدية قاحلة تموت فيها النباتات, وتهرب الحيوانات , بينما يتحول الحزام الصحراوي الممتد من موريتانيا غربًا إلى أوساط آسيا شرقًا إلى منطقة مطر غزير, وفي أثناء هذه الدورات المطيرة شقت كل الأودية الجافة التي تنتشر في صحارى تلك المنطقة اليوم, وكانت ما يمكن اعتباره أنهارًا متدفقة في القديم, ثم جفت مع تناقص كمية الأمطار فهذه الأودية الجافة لا يمكن أن يكون لديكم سبب لشقها غير عامل المياه الجارية.
وبدراسات متأنية ثبت لنا أن جزيرة العرب قد مرت في خلال الثلاثين ألف سنة الماضية بسبع فترات مطيرة تخللت ثماني فترات جافة, تمر حاليًا بالفترة الثامنة منه وانتهت سبع فترات سالفة لهذة الفترة .)
وإذا أردنا عقد مقارنة بين قصة الرؤيا التي أولها النبي يوسف عليه السلام وبين الدراسة الأخيرة التي وردت في مقال الدكتور النجار، نجد أيضاً أن يوسف عليه السلام قد تنبأ بمثل هذا حين أول رؤيا العزيز بأن أهل مصر سيزرعون سبع سنين (سبع فترات مطيرة مرت بها جزيرة العرب) ومن بعدها تأتي سنوات عجاف(أي السبع فترات الجافة، ونحن الآن في الفترة الثامنة) وهذه الفترة الثامنة التي ستنتهي بهذا الاكتشاف الأخير من البعثة البريطانية !
يقول السيد وينستون في ختام تصريحه: (إن هذا الاكتشاف سيغير وجه الجزيرة العربية، وهو لا يقل أهمية عن اكتشاف البترول). !
.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى