اتهمت الحكومة السودانية اسرائيل بعد ظهر اليوم بالوقوف وراء الغارة الجوية التي ااستهدفت سيارة خصوصية قرب مطار بورسودان مساء أمس. ورفض ايجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية التعليق على الاتهام السوداني لاسرائيل.
وقد جاء هذا الاتهام على لسان وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي الذي قال انه منذ يوم امس تتوفر لدى الحكومة السودانية دلائل ومؤشرات تدل بشكل قاطع على ضلوع اسرائيل في هذه الغارة. واضاف انه لا يعلم سبب تنفيذ هذه الغارة ولكن كانت هناك خلال الايام الاخيرة ادعاءات اسرائيلية بان السودان يدعم عدة مجموعات اسلامية.
ونفى الوزير السوداني هذه الاتهامات قائلا بان اسرائيل تريد من خلال عملية القصف ان تفشل الجهود المبذولة حاليا لتسوية القضايا العالقة بين الادارة الامريكية والحكومة السودانية خاصة ما يتعلق برفع اسم السودان عن قائمة الدول المساندة للارهاب. واضاف الوزير كرتي ان صاحب السيارة هو سوداني يعيش في مدينة بورسودان ولا توجد له اي ارتباطات باي اعمال سياسية او حركات اسلامية.
وردا على سؤال قال وزير الخارجية السوداني انه لا يعرف هويتي راكبي السيارة اللذين تم استهدافهما في السيارة مكتفيا بالقول انهما كان مواطنين سودانيين كان يسافران من مطار بور سودان.
وكانت صحيفة (بريد السودان) نقلت عن مصادر استخباراتية في الخرطوم قولها أن السيارة المستهدفة كانت تقل إيرانيا وفلسطينيا بُعيد وصولهما الى مطار بورسودان في رحلة داخلية من العاصمة السودانية.
وكانت صحيفة (يديعوت احرونوت) قد افادت صباح اليوم - الاربعاء - تحت عنوان "جيش الدفاع هاجم في السودان " في صدر صفحتها الاولى وبالبنط الأحمر العريض ان طائرات اسرائيلية نفذت الغارة، بحسب مصادر اجنبية. ونسبت الصحيفة الى هذه المصادر قولها ان طائرات من سلاح الجو الاسرائيلي انطلقت فجأة من جهة البحر الأحمر في حوالي الساعة العاشرة ليلا وقصفت سيارة واحدة أو أكثر قرب مطار بور سودان مما ادى الى تصفية شخصين ثم عادت أدراجها بمجرد استكمال المهمة. وتقول (يديعوت) ان جيش الدفاع رفض التعقيب على هذا النبأ" .
ونشرت صحيفة (سودان تريبيون) الصادرة بالانجليزية تقريرا تحت عنوان "هل ضربت اسرائيل مجددا في السودان" جاء فيه ان مسؤولا في الحزب الحاكم السوداني وجه اصابع الاتهام الى جهاز الموساد الاسرائيلي الذي قال انه يتعقب مهربي الاسلحة في تلك المنطقة.
المصدر