دوار اللؤلؤة رمز احتجاجات البحرين
الدوار كان مركز الاحتجاجات المطالبة بالتغيير والإصلاح (رويترز)
الدوار الذي ينظر له على أنه أنجب الاحتجاجات الشعبية أصبح اليوم مركزا للمعتصمين الذين نصبوا فيه خياما للإقامة فيها على مدار الساعة، بينما يرتاده آلاف البحرينيين لحضور مختلف البرامج الخطابية والمنوعة، كما يستخدم من قبل المشاركين في المسيرات للانطلاق منه والانتهاء إليه.
وقد ترسخ اسم الدوار في أذهان البحرينيين، وحتى على لسان كبار المسؤولين في المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير/ شباط الماضي، كرمز للإشارة للمعارضة أو أنصارها. كما أضحى اسمه من أشهر الأسماء التي تتناولها وسائل الإعلام المحلية والعالمية والمواقع الإلكترونية التي تتابع أحداث البحرين.
الميدان
ومع أن (اللؤلؤة) هو الاسم الشهير لأكبر دوار منتظم في البحرين، فإن الاسم الرسمي له هو (دوار مجلس التعاون) لكن منذ انطلاقة الأحداث الحالية أصبح البعض يطلق عليه (ميدان دوار اللولؤة) أو (ميدان الشهداء) نسبة إلى القتلى الذين سقطوا برصاص الجيش وقوى الأمن منذ بدء الاحتجاجات.
ويشكل هذا الدوار شريانا رئيسيا للتنقل داخل المنامة من خلال مداخله الخمسة القادمة من المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية وحتى القادمين من جنوب العاصمة، وهو ما دفع المعتصمين لاختياره مقرا لهم لأهمية موقعه الجغرافي.
لكن المعتصمين أعادوا تشكيل الدوار الذي يعتبر من أهم المعالم المهمة في البحرين، وفي المنامة خصوصا، من خلال وضع الخيام والخدمات اللوجستية ومنها مركز طبي إضافة إلى منصة للخطابات ومركز إعلامي ومرسم فني، كما تم تقسيم الدوار إلى مراكز التقاء وفق عدد أشجار النخيل الـ17 الموجودة في أطراف الدوار، والتي تم ترقيمها.
الفكرة
ويتوسط الدوار نصب يتكون من ستة أضلاع، تمثل دول مجلس التعاون الست، وهي تعكس مدى التلاحم والترابط بين دول المجلس، وتتوسط هذه الأضلاع من الأعلي لؤلؤة تشير إلى مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ التي كانت تمثل عصب الحياة الاقتصادية في دول الخليج قبل اكتشاف النفط.
وتزامن تشييد هذا النصب بعد نحو عام من انعقاد القمة الخليجية الثالثة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر/ تشرين الثاني 1982 والتي عقدت لأول مرة في البحرين.
النصب التاريخي المصنوع من الخرسانة المسبوكة قامت بتصميمه وتنفيذه شركة مجموعة الحاج حسن العالي مطلع عام 1984 وهو من بين ثلاثة مجسمات مشهورة أقيمت لأول مرة بالبحرين في تلك الفترة وهي (نصب الشراعين) الذي صممه الفنان البحريني حامد اليماني، ونصب دلمون الذي صممه الفنان البحريني راشد العريفي.
ويبلغ ارتفاع كل من الأضلاع الستة 36.2 مترا، في حين تزن اللؤلؤة التي تعلوهم نحو 100 كلغ، وهي مصنوعة من مادة الفيبرغلاس وقد جوفت من الداخل لتخفيف وزنها.
ويجلس هذا النصب على قاعدة خرسانية جوفت للأضلاع الستة تبلغ مساحتها 27 مترا.
الأهمية
وقد شهد النصب تطويرا خلال السنوات الماضية بدأ بإعادة طلائه باللون الأبيض ثم تزيينه من خلال إنارته بتقنية حديثة ووضع نافورة وسطه. كما أقيم بالقرب من الدوار جسر علوي يخفف الازدحام المروري في الدوار.
أما عن أهم الأماكن القريبة من الدوار، فمن جهة الشرق يقع السوق المركزي الذي يضم أسواق الخضراوات والفواكه والأسماك واللحوم، كما يضم مجمعي المرينا واللؤلؤ، ومن جهة الغرب يقع مجمع الدانة وسيتي سنتر أكبر التجمعات التجارية في البحرين، أما جهة الجنوب فيقع مركز شرطة النعيم.
سياسيا، شهدت المناطق القريبة من دوار اللؤلؤة مثل منطقة النعيم الواقعة جنوب الدوار، لقاء العاهل حمد بن عيسى آل خليفة مع بعض علماء الشيعة عام 2001 مع بدء الإصلاحات السياسية حيث تعهد خلاله أن يكون المجلس المنتخب القادم تشريعيا والمعين استشاريا إضافة إلى طمأنتهم على تفسير بعض البنود التي جاءت في الميثاق مقابل أن يدعوا هؤلاء العلماء الشيعة للتصويت بنعم للميثاق.
كما شهدت منطقة السنابس غربي الدوار حدثا تاريخيا تمثل في انتخاب قادة أول تنظيم سياسي في المملكة تحت اسم هيئة الاتحاد الوطني لتمثيل جميع الأطياف البحرينية عام 1954.
الجزيرة نت-خاص
مع دخول الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية في البحرين أسبوعها الرابع، اكتسب دوار اللؤلؤة الواقع وسط العاصمة المنامة، رمزية منذ أن أنشئ مطلع الثمانينيات، بعد عملية الدفان التي شهدتها المنطقة لإنشاء أول خط سريع للسيارات في المملكة.الدوار الذي ينظر له على أنه أنجب الاحتجاجات الشعبية أصبح اليوم مركزا للمعتصمين الذين نصبوا فيه خياما للإقامة فيها على مدار الساعة، بينما يرتاده آلاف البحرينيين لحضور مختلف البرامج الخطابية والمنوعة، كما يستخدم من قبل المشاركين في المسيرات للانطلاق منه والانتهاء إليه.
وقد ترسخ اسم الدوار في أذهان البحرينيين، وحتى على لسان كبار المسؤولين في المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير/ شباط الماضي، كرمز للإشارة للمعارضة أو أنصارها. كما أضحى اسمه من أشهر الأسماء التي تتناولها وسائل الإعلام المحلية والعالمية والمواقع الإلكترونية التي تتابع أحداث البحرين.
الميدان
ومع أن (اللؤلؤة) هو الاسم الشهير لأكبر دوار منتظم في البحرين، فإن الاسم الرسمي له هو (دوار مجلس التعاون) لكن منذ انطلاقة الأحداث الحالية أصبح البعض يطلق عليه (ميدان دوار اللولؤة) أو (ميدان الشهداء) نسبة إلى القتلى الذين سقطوا برصاص الجيش وقوى الأمن منذ بدء الاحتجاجات.
ويشكل هذا الدوار شريانا رئيسيا للتنقل داخل المنامة من خلال مداخله الخمسة القادمة من المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية وحتى القادمين من جنوب العاصمة، وهو ما دفع المعتصمين لاختياره مقرا لهم لأهمية موقعه الجغرافي.
لكن المعتصمين أعادوا تشكيل الدوار الذي يعتبر من أهم المعالم المهمة في البحرين، وفي المنامة خصوصا، من خلال وضع الخيام والخدمات اللوجستية ومنها مركز طبي إضافة إلى منصة للخطابات ومركز إعلامي ومرسم فني، كما تم تقسيم الدوار إلى مراكز التقاء وفق عدد أشجار النخيل الـ17 الموجودة في أطراف الدوار، والتي تم ترقيمها.
الفكرة
ويتوسط الدوار نصب يتكون من ستة أضلاع، تمثل دول مجلس التعاون الست، وهي تعكس مدى التلاحم والترابط بين دول المجلس، وتتوسط هذه الأضلاع من الأعلي لؤلؤة تشير إلى مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ التي كانت تمثل عصب الحياة الاقتصادية في دول الخليج قبل اكتشاف النفط.
وتزامن تشييد هذا النصب بعد نحو عام من انعقاد القمة الخليجية الثالثة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر/ تشرين الثاني 1982 والتي عقدت لأول مرة في البحرين.
النصب التاريخي المصنوع من الخرسانة المسبوكة قامت بتصميمه وتنفيذه شركة مجموعة الحاج حسن العالي مطلع عام 1984 وهو من بين ثلاثة مجسمات مشهورة أقيمت لأول مرة بالبحرين في تلك الفترة وهي (نصب الشراعين) الذي صممه الفنان البحريني حامد اليماني، ونصب دلمون الذي صممه الفنان البحريني راشد العريفي.
ويبلغ ارتفاع كل من الأضلاع الستة 36.2 مترا، في حين تزن اللؤلؤة التي تعلوهم نحو 100 كلغ، وهي مصنوعة من مادة الفيبرغلاس وقد جوفت من الداخل لتخفيف وزنها.
ويجلس هذا النصب على قاعدة خرسانية جوفت للأضلاع الستة تبلغ مساحتها 27 مترا.
الأهمية
وقد شهد النصب تطويرا خلال السنوات الماضية بدأ بإعادة طلائه باللون الأبيض ثم تزيينه من خلال إنارته بتقنية حديثة ووضع نافورة وسطه. كما أقيم بالقرب من الدوار جسر علوي يخفف الازدحام المروري في الدوار.
أما عن أهم الأماكن القريبة من الدوار، فمن جهة الشرق يقع السوق المركزي الذي يضم أسواق الخضراوات والفواكه والأسماك واللحوم، كما يضم مجمعي المرينا واللؤلؤ، ومن جهة الغرب يقع مجمع الدانة وسيتي سنتر أكبر التجمعات التجارية في البحرين، أما جهة الجنوب فيقع مركز شرطة النعيم.
سياسيا، شهدت المناطق القريبة من دوار اللؤلؤة مثل منطقة النعيم الواقعة جنوب الدوار، لقاء العاهل حمد بن عيسى آل خليفة مع بعض علماء الشيعة عام 2001 مع بدء الإصلاحات السياسية حيث تعهد خلاله أن يكون المجلس المنتخب القادم تشريعيا والمعين استشاريا إضافة إلى طمأنتهم على تفسير بعض البنود التي جاءت في الميثاق مقابل أن يدعوا هؤلاء العلماء الشيعة للتصويت بنعم للميثاق.
كما شهدت منطقة السنابس غربي الدوار حدثا تاريخيا تمثل في انتخاب قادة أول تنظيم سياسي في المملكة تحت اسم هيئة الاتحاد الوطني لتمثيل جميع الأطياف البحرينية عام 1954.