القاهرة (رويترز) - اطلق المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر اثر الاطاحة بالرئيس حسني مبارك صفحة رسمية على موقع فيسبوك الشهير للتواصل الاجتماعي.
ولعب الموقع دورا فاعلا في الثورة الشعبية التي انطلقت يوم 25 يناير كانون الثاني وانتهت بتخلي مبارك (82 عاما) عن سلطاته بعد 30 عاما في الحكم وتسليمها للجيش يوم الجمعة الماضي.
وقال الجيش في الصفحة التي حملت عنوان (الصفحة الرسمية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة) واطلقت يوم الخميس "يسعد المجلس الاعلى للقوات المسلحة أن يتواصل مع ابنائه على موقع الفيسبوك اعتبارا من اليوم (الخميس) على أن يتم الرد على كافة التساؤلات في خلال 24 ساعة من طرحها."
ووصل عدد اعضاء الصفحة الى أكثر من 48 ألف عضو بعد أقل من 24 ساعة من تدشينها.
وقال مستخدم للفيسبوك يطلق على نفسه لقب (ساتا وان ساتا) في تعليق على الصفحة "شكرا لجيشنا الوطني على الوصول لطريقة تناسب الشباب للتواصل والى الامام."
وقالت مستخدمة أخرى تدعى رشا شلبي "كنا منتظرين حاجة زي كدة من زمان."
وقال الخبير الاعلامي المصري ياسر عبد العزيز لرويترز "الجيش اظهر قدرة غير متوقعة على تفهمه للبيئة السياسية التي يتعامل معها منذ طلب منه الرئيس المتنحي نزوله للشارع."
وكان الجيش لجأ في الايام الماضية الى بث رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف المحمولة لدعوة الشعب للتكاتف معه في ادارته للازمة ولشؤون البلاد.
واضاف عبد العزيز "استخدم الجيش الرسائل القصيرة في اوقات حساسة وأتصور انها حققت أثرا ايجابيا."
وأشار الى أن الجيش لجأ لوسائل الاعلام الجديد مثل مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الهواتف المحمولة بعدما "تطلخت سمعة وسائل الاعلام الحكومية التقليدية بسبب تغطيتها للثورة."
لكنه حذر من أن "التواصل وحده لن يغني شباب الثورة عن الاداء الفعلي على الارض." وتابع قائلا ان التواصل عبر الاعلام الجديد له اعتبارات وله ايقاع وله اسلوب معين وهي عناصر يجب ان يلم بها الجيش. وفي هذه الحالة من الممكن ان تكون التجربة ناجحة في هذا التوجه."
وبدأت حملة الاطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي عبر الفيسبوك حيث نظمت اولى المظاهرات بعد دعوات اطلقها نشطاء على هذا الموقع. وفر بن علي الى السعودية الشهر الماضي.
كما انطلقت حملات مماثلة في كل من البحرين واليمن وليبيا التي تشهد موجة من الاحتجاجات المناوئة للانظمة في الوقت الراهن