التدخل الأميركي في حرب 1967

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
--------------------------------------------------------------------------------
متابعة لما أنشره ...
فيما يلى سطور عن ... التدخل الأميركي في حرب 1967 .... لما فيهم من معلومات ... تزيح الستار قليلا عن ... فترة هامة فى تاريخ مصر ....
نجد حقائق .... منطوية بين السطور ... وأيضا مكتوبة بشكل واضح

د. يحى الشاعر







التدخل الأميركي في حرب 1967
في الساعات الأولى من يوم الثالث من حزيران عام 1967 تم إيقاظ طياري سرب الاستطلاع التكتيكي الثامن والثلاثين التابع للجناح السادس والعشرين من سرب الاستطلاع التكتيكي لسلاح الجو الأميركي وأُمروا بالاتجاه إلى "مورون" في إسبانيا لإجراء تدريبات لحساب حلف الناتو.
كان الطيارين يقودون طائرات من طراز "آر ـ أف ـ 4 ـ سي" وهي أحدث ما توصل إليه الفن على صعيد الاستطلاع التكتيكي. وتستخدم تلك الطائرات كاميرات ذات عدسات فعالة لأبعاد مختلفة بالإضافة إلى رادار مُثبت في مقدمة الطائرة ورادار آخر مثبت على جانب الطائرة لأغراض الاستطلاع الجانبي في الأجواء المنخفضة والعالية. وتستطيع تلك الطائرات التحليق ليلاً أو نهاراً لأنها مجهزة بجهاز لقياس الحساسية يستخدم الأشعة تحت الحمراء التي تقوم برسم خريطة حرارية لمنطقة العمليات الاستطلاعية. كما أنها قادرة على تحليل المعلومات الواردة من رادار الاستطلاع الجانبي المثبت على متنها بواسطة جهاز الربط والتحليل المتطور الذي تستخدمهز وكانت الطائرات تحمل أجهزة متطورة جواً لأغراض الملاحة الجوية وأجهزة لقياس الارتفاع وأجهزة اتصال تستخدم موجة التوتر العالي التي تُمكن الطيارين من الاتصال مع أي نقطة من النقاط الواقعة في مجال عملياتها. وهكذا فقد كانت تلك الطائرات غاية في التطور، وكان قد مضى على استخدامها من قبل سلاح الجو الأميركي ثلاثة أعوام فقط في ذلك التاريخ.
في صباح الثالث من حزيران قامت أربعة من تلك الطائرات بالإقلاع من قاعدة "رامستين" باتجاه القاعدة الجوية الأميركية في "مورون" في اسبانيا. كما تم إرسال طائرة نقل هائلة الحجم من طراز "سي ـ 141" من القاعدة الأميركية في منطقة "هيفورد العليا" في ضواحي مدينة أكسفورد في بريطانيا إلى قاعدة "موردن" في اسبانيا، وتم تحميل كمية كبيرة من الأجهزة المعقدة وعدد كبير من المكعبات التي تشبه الصناديق والتي تستخدم لغراض التصوير الفضائي وتظهير الفلام. ورافق تلك الأجهزة والمعدات سبعة خبراء في حقل التصوير الفضائي تابعين لسرب الاستطلاع التكتيكي السابع عشرز التابع لجناح الاستطلاع التكتيكي السادس والستين في "هيفورد العليا" قرب مدينة أكسفورد في بريطانيا. ما أن وصلت الطائرات إلى قاعدة "موردت" في اسبانيا حتى تم سحبها إلى منطقة نائية في القاعدة. عقب ذلك، أُعطيت التعليمات السرية للطيارين (الذين اعتقدوا أنهم في طريقهم للقيام ببعض العمليات التدريبية) وأُعلموا أنهم متجهين إلى منطقة نائية في صحراؤ النقب لتزويد الإسرائيليين بمساعدات استطلاعية تكتيكية ضد العرب، وأعلم الطيارين أن هذه المهمة مصنفة على أساس أنها سرية جداً (Top Secret). ثم أُعطي الطيارين والفنيين جوازات سفر مدنية ودفاتر تعليمات لتشغيل مختبرات التصوير وتم إفهامهم أنه في حالة حدوث أي مشاكل عليهم أن يدَّعوا أنهم مدنيين أميركيين متعاقدين مع الحكومة الإسرائيلية. ثم سُحبت منهم بطاقات المخابرات (لأنهم تابعين للمخابرات) وأُخذت ملابسهم العسكرية وسُلِّموا ملابس عمل مدنية ونُقلوا مع معداتهم الهائلة الحجم على متن عدة طائرات نقل من طراز (سي ـ 130) عقب ذلك تم طلاء نجمة داوود وخلفيتها الزرقاء (العلم الإسرائيلي) على ذيول طائرات الاستطلاع (آ ـ أن ـ 4 ـ سي) وكُتبت أرقام على ذيول تلك الطائرات مُوافقة لأرقام فعلية مستخدمة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وفي مساء ذات اليوم أقلعت طائرات النقل (سي ـ 130) وحطَّت في مطار صغير مهجوز في منطقة نائية من صحراء النقب في الجنوب الغربي للقاعدة الجوية الإسرائيلية في طبيرشبعا". وكان الفرنسيين قد استخدموا تلك القاعدة في عملية سرية للغاية أثناء حرب السويس حين استخدموا طائرات "الميستير" وطائرات "تندر ستريك" لمنح إسرائيل غطاءاً جوياً ضد الطائرات العربية عام 1956 وفي صباح اليوم التالي قام سلاح الجو الإسرائيلي بأكبر هجوم جوي في تاريخ الشرق الأوسط…. لقد بدأت الحرب…
وقد بدأت العمليات التجسسية الأميركية في صباح ذات اليوم. إذ حلقت طائرات التجسس والاستطلاع الأميركية فوق القواعد الجوية المدمرة والمحترقة في الأردن وسوريا ومصر وقامت باستخدام كاميرات تصوير أمامية وبانورامية وجانبية لتصوير القواعد الجوية العربية. وقامت تلك الطائرات بعشرة طلعات يومياً في الأجواء المنخفضة والعليا وصوَّرت كل منها فيلماً طوله (500) قدم في كل طلعة جرى تظهيرها في المختبرات في صحراء النقب. وكانت أجهزة الطائرات تقوم بتسجيل تاريخ وتوقيت وارتفاع وخطوط العرض والطول وزاوية الانحراف ودرجة الميل والانحدار ورقم السرب والمهمة على طرف شريط الأفلام بشكل أوتوماتيكي وفوري. وكان الفنيين الأميركيين يقدمون بأعمال الصيانة للطائرات عقب عودتها من مهمتها في كل مرة. إلا أن تفسير وتحليل تلك الأفلام كان محصوراً بشكل كامل بيد الإسرائيليين.
إذ أرسلت المخابرات الإسرائيلية فريقاً مؤلفاً من (60) خبيراً لفحص وتحليل عشرات آلاف الأقدام من الأفلام التي كانت الطائرات الأميركية تصوِّرها كل يوم. وقد طُبع أربعة نسخ من الأفلام أُعطيت الأولى للإسرائيليين فوراً والثانية في نهاية المهمة يوم الثاني عشر من حزيران). أما النسختين الباقيتين فقد سُلمت إلى رجال المخابرات الأميركية الذين كانوا يصلون إلى القاعدة بطائرات صغيرة لاستلام الأفلام وغرسالها إلى الولايات المتحدة يومياً. وهكذا كما نرى فإن الولايات المتحدة كانت تعلم ما يجري بالتفصيل. وقد أُعجب الخبراء الأميركيين بقدرات رجال المخابرات الإسرائيلية الذين أُرسلوا لتفسير وتحليل الأفلام ووصفوهم بأنهم على مستوى عالٍ من المعرفة في مجالهم.
في اليوم الثالث للمهمة أمرت المخابرات الميركية الطيارين والفنيين الأميركيين في قاعدة النقب بتثبيت قنابل فوسفورية على جوانب مكعبات التصوير المصنوعة من الألمنيوم. وهذه القنابل هي من النوع المحرم الذي إذا انفجر أحال المكعبات إلى رماد أما الغرض من هذا الإجراء الأمني فهو تمكين الأميركيين من ترك القاعدة بسرعة كبيرة دون أن يخلفوا أي أثر لمنع انكشاف العملية السرية أو تعرضها للهجوم المعادي.
في هذه الأثناء تصاعدت الاتهامات العربية بأن الولايات المتحدة قامت بتزويد إسرائيل بمساعدات ميدانية على شكل دعم جوي تكتيكي بمساعدة طائرات تابعة للاسطول السادس. أما الحقيقة التي كُشفت مؤخراً فهي أن طائرات الاسطول السادس لم تُشارك أبداً في العمليات القتالية لأن المشاركة قَدِمتْ من اسبانيا وبريطانيا. كما أنها لم تكن طائرات مقاتلة كما اعتقد العرب وقتها وإنما كانت طائرات تجسس واستطلاع متطورة.
وقد اضطر جونسون لنفي الاتهامات العربية مما جعل العملية المذكورة أعلاه أكثر حساسية مما كانت عليه حين القيام بها، خصوصاً أن الاتهامات العربية أعقبها هجوم على بعض السفارات والمنشآت الأميركية في العالم العربي.
وفي الثامن من حزيران طرأ تغير على العمليات الأميركية. ففي الأيام الأولى للحرب قام سلاح الجو الإسرائيلي بالتركيز على تدمير أكبر كمية من الطائرات والقواعد الجوية العربية لإجبار الجيوش العربية على مواجهة الطائرات الإسرائيلية بدباباتهم في الصحراء المكشوفة دون غطاء جوي. ولهذا فإن مهمة طائرات الاستطلاع والتجسس الأميركية تركزت في المرحلة الأولى للقتال على تصوير وتقييم الخسائر التي حلت بالقواعد الجوية العربية. وقد تطلب ذلك القيام بعمليات استطلاع نهاري وليلي وغن كان التركيز منصباً على ما أن دُمرت أسلحة الجو العربية على المدارج حتى وجد العرب أنفسهم مضطرين إلى تحريك قواتهم ومعداتهم العسكرية أثناء الليل لتجنب الهجمات الجوية الإسرائيلية. في هذه اللحظات تغيرت مهمة طائرات التجسس الأميركية المرابطة في صحراء النقب وبدأت تقوم بعمليات استطلاع ليلي لاستكشفا التحركات العربية العسكرية وذلك لتمكين الطيران الإسرائيلي بالقيام بهجوم دقيق وبالتالي مدمر ضد القوات والدبابات العربية في صباح اليوم التالي.
كما أن استطلاعات يومي الثامن والتاسع من حزيران مكنت القادة العسكريين الإسرائيليين أيضاً من تقييم القوة المصرية والأردنية المتبقية بدقة كبيرة، مما ساعد على سهولة اتخاذ القرارات بخصوص انتقاء الوحدات العسكرية الوادجب إرسالها إلى الشمال للهجوم على سوريا، بالإضافة إلى تمكين الإسرائيليين من تحريك تلك الوحدات على وجه الدقة وذلك لضمان عدم تعرضها للخطر.
وقد استخدمت طائرات التجسس الأميركية أجهزة متنوعة في عمليات الاستطلاع الليلي ضد الجيوش العربية وعلى رأسها الأشعة تحت الحمراء لالتقاط الحرارة المنبعثة من محركات الدبابات وحاملات الجنود، والرادار المثبت على جانب الطائرة لرسم أشكال هندسية يمكن تظهيرها على أفلام. ومع أن هذه الطريقة ليست بدقة التصوير الفوتوغرافي إلا أنها تتميز عنه بأنها تسمح بتصوير تحركات وكثافة الجنودن ويمكن أخذها ليلاً حتى عبر الضباب.
ما إن انتقلت المعركة إلى الأراضي السورية حتى تغيرت مهمة طائرات التجسس الأميركية من جديد وبدأت بعمليات استطلاع تكتيكي عن كثب للمواقع السورية في الجولان وفي شمال الهضبة.
وبحلول يوم الثاني عشر من حزيران انتهت مهمة طائرات التجسس وقامت طائرات النقل من طراز (سي ـ 130) بتحميل مكعّبات التصوير وباقي أجهزة تظهير الأفلام وتحليلها وعادت إلى قواعدها. كما أن الطيارين والفنيين الأميركيين عادوا على متن طائرات التجسس إلى قاعدة "مورون" في اسبانيا للإدلاء بتقاريرهم عن العملية.
كانت عمليات التجسس الأميركية سراً في غاية الخطورة من وجهة نظر الأميركيين بسبب النتائج الخطيرة التي قد تحدث من جرّاء افتضاحها على صعيد العلاقات العربية ـ الأميركية. وحين عاد الطيارين والفنيين تم استلام التقارير منهم بشكل إفرادي ثم على شكل مجموعات، وتم توضيح الأبعاد السياسية الخطيرة لتلك العملية لجميع الأفراد وأُمروا بعدم إفشاء العملية مهما كانت الأسباب وحُظِّر عليهم التحدث عن العملية حتى فيما بينهم. ثم قام رجال المخابرات الذين أُرسلوا خصيصاً من واشنطن بتسليم التقارير وقاموا بالتحقيق مع الضباط والخبراء في جو تسوده السرية التامة. ثم أُمر الضباط الطيارين والفنيين بخلع ملابسهم المدنية وتسليم جوازات سفرهم ودفاتر التعليمات المعطاة لهم وتم جمع كل تلك الأشياء في كومة على أحد جوانب حظيرة الطائرات ثم مشى الرجال وهم عراة إلى الطرف الآخر من الحظيرة لاسترداد ملابسهم العسكرية الأصلية وبطاقات المخابرات. وكان الطيارين والفنيين قد أُمروا قبل أن يعودوا من إسرائيل من قبل المخابرات الأميركية أن لا يُحضروا من إسرائيل أية هدايا أو أغراض أو أي شيء، ومُنعوا حتى من أخذ صورة فوتوغرافية لبعضهم على الأراضي الإسرائيلية في محاولة لمحو جميع آثار العملية من شدة سريتها. بعد ذلك عاد طياري السرب الثامن والثلاثين إلى قاعدة "رامستين" في ألمانيا الغربية، وعاد الفنيين وطياري السرب السابع عشر إلى قاعدة "هيغورد العليا" في بريطانيا وصدرت الأوامر بترفيع جميع الذين شاركوا بالعلمية.
إلا أن العملية السرية كُشفت حين قام الباحث الأميركي ستيغن غرين بالاطلاع على تفاصيلها أثناء تحضيره لكتابه المتعلق بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية. وقام غرين بمقابلة عدة طيارين وفنيين من الذين شاركوا في العلمية السرية ثم قام بدراسة ميدانية للظروف المحيطة عبر الوثائق السرية المحفوظة في وثائق المخابرات الأميركية التي طلب من السلطات الأميركية الاطلاع عليها. وحين اتصل غرين بكبار ضباط وزارة الدفاع وكبار مسؤولي وزارة الخارجية والبيت الأبيض للتحقيق بالموضوع رفض الجميع رفضاً قاطعاً التحدث غليه. وعلى الأثر سارعت مخابرات القوى الجوية بالاتصال بجميع أعضاء السرب السابع عشر للاستطلاع التكتيكي وأمرتهم بالصمت المطلق بخصوص العملية السرية. ولم يدر بخلدها أن ستيغن غرين قد سبها وتحدث مع بعض هؤلاء الضباط وأعلموه التفاصيل التي ذكرتها في الصفحات السابقة أعلاه. وقد أثار كشف العملية السرية ضجة كبيرة في أوربا وأميركا وأفردت صحيفة التايمز البريطانية مساحة للتعليق على العملية السرية(45).
لقد ساعدت عمليات الاستطلاع والتجسس الأميركية اسرائيليين على تحقيق أهدافهم البرية في وقت محدود جداً، تماماً كالمساعدة التي قدمها رئيس الوفد الأميركي في الأمم المتحدة الصهيوني آرثر غولدبرغ عن طريق اتباع سياسة المماطلة والتأخير والتسويف التي ابتعها لتمكين الإسرائيليين من تحقيق أهدافهم العسكرية. فقد كان الاستراتيجيين والأميركيين والإسرائيليين على ثقة تامة بأنه ما أن يندلع القتال حتى تتصاعد الضغوط الدولةي لوقف إطلاق النارز لهذا فقد كان من الضروري لإسرائيل أن تسيطر على مناطق استراتيجية معينة وخلال فترة قصيرة جداً قبل أن يجري تجميد خطوط وقف إطلاق النار. ولهذا فإن المساعدة الاستطلاعية التكتيكية الأميركية لم تكن مهمة فحسب بل كانت جوهرية لنجاح الخطة الإسرائيلية.
ولكن هل كان الاستطلاع الجوي هو المساعدة الميدانية الوحيدة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل؟ الجواب هو النفي، لأن إسرائيل تلقت مساعدة من نوع آخر، وعلى الأخص من قبل مخابرات سلاح الإشارة الأميركي حيث قام أفراد تابعين لسلاح الإشارة باستخدام أجهزة اتصال متطورة جداً لمساعدة الإسرائيليين في التشويش على الاتصالات العربية الميدانية وإرهاقها. كما ذكر العالم الإستراتيجي الإسرائيلي "ميخائيل بارزوحار" أن رئاسة الأركان العامة الأميركية قامت بوضع خطتي طورائ احتياطية في عام 1967 إذا كانت نتائج القتال سيئة على إسرائيل. وقد تضمنت الخطة الأولى إنزال مظلي واسع النطاق وقصف بحري في سيناء، وتضمنت الخطة الثانية نقل القوات الأميركية جواً إلى إسرائيل ونشرها بحيث تشكل منطقة عازلة حول المناطق الآهلة بالمدنيين والمعرضة للسقوط في يد "العدو". إلا أن هذه الخطط هُجرت في المراحل الأولى للقتال بعد أن تبين لرئاسة الأركان العامة الأميركية أن أجهزة المخابرات الأميركية أجمعت في تقديراتها بأن العرب لا يمكن أن يكسبوا الحرب اطلاقاً(46).
وهكذا فإن المساعدات الأميركية السرية لإسرائيل كانت جزءاً من سيناريو خطير الغاية منه إحراج وتخجيل السوفييت عن طريق تمكين إسرائيل من تدمير الجيوش العربية التي سلحوها ثم مساعدة إسرائيل على احتلال رقعة كبيرة من الأراضي حتى تجبر العرب على التفاوض المباشر مع إسرائيل من مركز ضعف ولإجبارهم على الاعتراف بإسرائيل وفتح أبواب العالم العربي لها لفتح أسواق جديدة وضمان أمنها بشكل نهائي.
maps91jh7.jpg


المراجع
(1) مجلة نيو أوتولوك "New Outlook" الإسرائيلية، عدد أيلول ـ سبتمبر 1963، الصفحات (19 ـ 14).
(2) يقوم مبدأ "الحرب الوقائية" على مفهوم "الضربة الأولى"، وهذا يعني البدء في العلمايت العسكرية ومحاولة تدمير الآلة العسكرية المعادية وسحب المبادرة منها قبل أن تتحرك فعلاً. ولعل حرب عام 1967 هي خير مثال لهذا النوع من الحرب.
(3) سمحا فلافان: "منطق رائع لكنه خاطئ"، مجلة نيو أوتولوك، عدد أيلول ـ سبتمبر ـ 1963، الصفحة (26).
(4) "سرّي"، برقية رقم "325" صادرة عن القنصلية الأميركية في القدس إلى وزير الخارجية بتاريخ 14/5/1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الرابع، برقيات الفترة 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لنيدون جونسون.
(5) المرجع السابق.
(6) "سري"، برقية رقم (26) صادرة عن القنصلية الأميركية في القدس مرفوعة إلى وزير الخارجية بتاريخ 21/7/1964، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الثاني، برقيات الفترة من 4/64 حتى 8/64، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.
(7) "سري"، تقرير مرفوع إلى رئيس المخابرات المركزية بعنوان: "تقرير الوضع الدولي"، تاريخ 9/6/1964.
(8) "سري": مذكرة مرفوعة من جورج بول وزير الخارجية الأميركية إلى الرئيس ليندون جونسون بعنوان: "زيارة ليفي أشكول رئيس وزراء إسرائيل"، ملف الوثائق السرية رقم 193 ـ دي/ 1979.
(9) ستيفن غرين: "الانحياز"، لندن: 1984، الصفحات 149، 150،161.
(10) كلايد مارث: "إسرائيل واتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية": دراسة لحساب هيئة المرجع التشريعي في الكونغرس الأميركي بتاريخ 6/2/1969.
(11) "سري": مذكرة وزير الخارجية الأميركية كريستيان هيرتر إلى بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل بتاريخ 4/8/1960، ملفات وزير الخارجية الصندوق رقم (9)، أوراق شهر آب ـ أغسطس 1960، مكتب الرئيس ايزنهاور.
(12) "سري": مذكرة وزارة الخارجية الأميركية بخصوص المحادثات رفعها إيرل راسيل بتاريخ 19/5/1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الرابع، مذكرات وبرقيات الفترة من 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لندون جونسون.
(13) "سري": مذكرة من روبرت كومر إلى الرئيس لندون جونسون، تاريخ 18/1/1966، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الخامس، مذكرات الفترة من 12/65 حتى 9/66، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.
(14) فؤاد جابر: "إسرائيل والأسلحة النووية"، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لندن، 1971، الصفحات (15 ـ 17).
(15) سليفيا كروسبي: "فرنسا وإسرائيل منذ السويس وحتى حرب الأيام الستة"، جامعة برنتسيتون: نيوجيرسي، 1974، الصفحة (115).
(16) ستيفن غرين: "الانحياز"، لندن، 1948، الصفحة 150.
(17) صحيفة الصنداي تايمز البريطانية، لندن، 12/10/1986.
(18) صحيفة الواشنطن بوست، واشنطن، 27/5/1987.
(19) يائير افرون: "إسرائيل والذرة (1957 ـ 1967)"، أوربيس، الجزء الرابع، شتاء 1974، الصفحة 1331.
(20) كلايد مارك: "إسرائيل ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، دراسة معدّة للكونغرس الأميركي بتاريخ 6/2/1969، الصفحة 4.
(21) "سري": نص المحادثات بين بن غوريون رئيس وزراؤ إسرائيل والرئيس ايزنهاور بتاريخ 10/3/1960، مكتب سكرتير الرئيس، الصندوق رقم (8) السلسلة الدولية، ملف إسرائيل، مكتبة الرئيس ايزنهاور.
(22) "سري": مذكرة من وزير الدفاع إلى الرئيس الأميركي بعنوان: "انتشار الأسلحة النووية بوجود أو غياب اتفاقية منع التجارب النووية"، رُفعت بتاريخ 12/2/1963، الملف رقم 49 ـ بي/1978.
(23) "سري": تقرير مرفوع من شيرمان كنت رئيس الدائرة القومية لشؤون التقييم إلى رئيس المخابرات المركزية بتاريخ 6/3/1963، الملف رقم 352 ـ بي/1979.
(24) أوبري هودز:"مستقبل إسرائيل في الشرق الأوسط"، نيويورك، 1968، الصفحة 232.
(25) صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نيويورك 8/12/1964، الصفحة 23، 6.
(26) "سري": برقية رقم دي ـ تي ـ جي/ 312152، مرفوعة من الملحق الجوي في تل أبيب إلى قيادة القوى الجوية في واشنطن، تاريخ آذار ـ مارس/ 1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل المجلد الرابع، برقيات الفترة من 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لندنون جونسون.
(27) "سري": مذكرة من والت روستو مستشار الرئيس الخاص لشؤون الأمن القومي إلى الرئيس ليندون جونسون، تاريخ 25/5/1967، ملف الأمن القومي، الوثائق التاريخية لمجلس الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/1967 حتى 19/6/1967، المجلد الثانين مكتب الرئيس جونسون.
(28) "سري": مذكرة من دين راسل وزير الخارجية إلى الرئيس لندون جونسون رُفعت بتاريخ 26/5/1967، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، الصندوق رقم 142، المجلد الثاني عشرن مكتبة الرئيس ليندون جونسون.
(29) المرجع السابق.
(30) مقابلة مع ريتشارد هيلمز رئيس المخابرات المركزية رقم (1) مسجلة بتاريخ 4/4/1969، أوراق التاريخ الشفهي، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.
(31) ميخائيل بارزوحارك "السفارات في أزمة"، إنفلوود كليف، نيوجيرسين الولايات المتحدة، 1970، الصفحات 114 ـ 115.
(32) مقابلة مع هاري ماكفيرسون رقم (1)، مسجلة بتاريخ 5/12/1968، مشروع التاريخ الشفهي، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.
(33) "سري جداً" Top Secret: مذكرة وجدول مرفق من هارولد ساندرز إلى لويس بيفينز بتاريخ 23/5/1967، بالاضافة إلى تقرير مارفن واتسون إلى الرئيس بتاريخ 5/6/1967.
(34) هاري ايليز: "معضلة إسرائيل"، واشنطن دي. سي، 1973، الصفحة (59).
(35) المرجع السابق. الصفحة (59).
(36) ونستون وراندولف تشرشل: "حرب الأيام الستة"ن بوسطن، 1967، الصفحة 85).
(37) صحيفة النيويورك تايمز، نيويورك 7/6/1967، الصفحة الأولى.
(38) أنتوني بيرسون: "مؤامرة الصمت"، لندنك 1978، الصفحات 17، 19و 20 ـ 21، 23.
(39) المرجع السابق، الصفحة 104.
(40) المرجع السابق، الصفحات 116 ـ 117، 120.
(41) "سري": تقرير من والت روستو إلى وزير الخارجية ووزير الدفاع بتاريخ 4/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، الفترة من 12/5/ حتى 19/6/ 1967، مكتبة جونسون.
(42) "سري": تقرير من والت روستو إلى الرئيس جونسون بتاريخ 5/6/1967، مكتبة جونسون.
(43) "سري": مذكرة من والت روستو إلى الرئيس ليندون جونسون بتاريخ 6/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/ حتى 19/6/ 1967، المجلد الرابع، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.
(44) "سري": مذكرة من والت روستو إلى الرئيس جونسون بتاريخ 7/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/1967 حتى 19/6/1967، المجلد الرابع، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.
(45) صحيفة التايمز البريطانية، مقال كتبة إدوارد موريتايمر للتعليق على الأسرار التي كشفها ستيفن غرين بعنوان "علاقة خاصة من طرف واحد"، 13/4/1984.
(46) ميخائيل بار زوحار: "السفارات في أزمة".
(47) جيمس بامفورد: "قصر الدهشة"، بوسطن 1982، الصفحة 219.
(48) برنامج "الهجوم على ليبرتي". التلفزيون البريطاني (بي بي سي). كانون الثاني 1978.
(49) مجلة نيوزويك الأميركية 14/6/1967.

د. يحى الشاعر
د. يحى الشاعر



 
التعديل الأخير:


maps91jh7.jpg

maps21ht2.gif
د. يحى الشاعر



 
امريكا تدافع عن مصالحها ....., لا يمكن لومها على ذلك !!
 
مشكور دكتور يحيى على الافاده و ان كنت سمعت ان بعض حاملات الطائرات الامريكيه جهزت لاستقبال الطائرات الصهيونيه فى حال تم تدمير قواعدها
 
مشكور دكتور يحيى على الافاده و ان كنت سمعت ان بعض حاملات الطائرات الامريكيه جهزت لاستقبال الطائرات الصهيونيه فى حال تم تدمير قواعدها

لا يوجد ما هو منشور ، مما يؤكد "ما تفكر" فيه ...

ولكن هناك معلومات وثيقة ، بأن عدد من الطائرات الأسرائيلية قد زود ب "الهاكن HAKEN " في نهايتها ، والذي يوجد علي الطائرات التي تستعمل الحاملات ...

هذا يرجع إلي أن أسرائيل ، بدأت تستعمل هذه التقنية في العديد من مطاراتها "الـــســـريـــة" ..
لتقصير طول الممر ، بحيث لا يمكن إكتشافه من الطائرات ...

وقد تبعت بعض الدول هذا الأتجاه ، وطبقت هذه التقنية ...

ولنتذكر "المطارات السرية" في العراق أيام صدام حسين ، الذي زود بعض من طائراته "الغربية الصنع" .. والمتقدمة بهذا الهاكن ... كما تم وضع الحبال الصلب بعرض الممر ، لإيقاف الطائرة عند هبوطها

لقد أصبحت هذه التقنية شيء عادي في "بعض" الدول العربية والأوربية


يتحتم علينا أن نتمعن في المنطقة الموجودة تحت ذيل الطائرة ... في اي سلاح طيران ... وعندما تجد الها كن ... ستتأكد من إستعمالهم لها ... "مثل حاملات الطائرات" ... وأن هذه الدولة لها مطارات أرضية "ســرية"




د. يحي الشاعر
 
رد: التدخل الأميركي في حرب 1967

هذا لايعفى القياده المصريه من المسوليه عن خسارة تلك الحرب التى لم يحاب الجيش المصرى فيها بلك تم تصفيته
 


AB.Naser.KD.IRQ.JPG




الكاتب : في حديثي مع الدكتور علي كاشف الغطاء الباحث والدبلوماسي الذي جرى في تسعينيات القرن الماضي ولم ينشر في حينه سوى مايلائم الوضع السابق والامور العامة . ذكر حادثة مهمة عما تعرض له الوفد العراقي برئاسة طاهر يحيى على جبهة قناة السويس صبيحة الخامس من حزيران العام 1967.

فقال : من المواقف والآحداث التي مررت بها وكنت شاهدأ على بدايتها ووقوعها، حرب الخامس من حزيران، فقدكانت هناك مفاوضات بين العراق ومصر والاردن لتدعيم الجبهة الشرقية حول اسرائيل، وكانت هناك اتفاقية معقودة بين الاردن ومصر، دفاع مشترك.

وفي الايام الاولى من شهر حزيران قرر العراق ان يدخل طرفا ثالثا في المعاهدة، وجاء وفد عراقي الى مصر مؤلفا من (طاهر يحيى وعبد الغني الراوي وشاكر محمود شكري وعبد الرزاق محيي الدين وزير الوحدة). ووقتها كنت قائما بالاعمال في السفارة.

ودعيت لحفل العشاء على شرف الوفد من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد توقيع المعاهدة في (4) حزيران...وطلب الوفد العراقي من الرئيس ناصر ان يزور الوفد العراقي (الجبهة) على القناة للاطمئنان على القوة العراقية التي كانت في الجبهة. فأمر الرئيس جمال عبد الناصر المشير عبد الحكيم عامر بتهيئة سيارات لنقل الوفد الى الجبهة للاطلاع على وضع القوة العراقية..

وخصصت طائرة لنقل الوفد العراقي ، حيث تقرر الانطلاق فجرأ ، وكلف حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية المصرية بمرافقة الوفد..وطلب مني طاهر يحيى ان ابقى بقوله (علي انت رجل مدني فماذا تفعل معنا؟؟؟).. ونقلتنا السيارات الى مطار (المازة) في القاهرة، ويظهر ان هناك ترتيبات شاهدناها...وعند الصعود الى الطائرة كان عبد الحكيم عامر موجودا، وسحبني من كتفي واصعدني الطائرة وهي من نوع (؟)..

( والحقيقة كان السبب الحقيقي لزيارة الجبهة وتفقد القطعات هناك هو مجاملة الرئيس عبد الرحمن محمد عارف لكون نجله الملازم قيس عبد الرحمن كان من بين افراد القوة المرابطة).

ولكن عند وصولنا الى مطار (فايد) في القناة وقع الهجوم، وفي هذه الاثناء ثقبت شظية صغيرة الطائرة ووقعت فوق حذاء شاكر محمود شكري، فأنتبه جميل غزو مدير الحركات فقال:

هذا قصف...واضاف : كان يقود الطيارة طيار ومساعدان، فحرف الطيار الطائرة على الصحراء، وانزلها في الرمال، ونزلنا بواسطة الحبال.. كانت لحظات حرجة فقد كانت الطائرات تأتي اسرابا، اسرابا، وبينها مسافات، وكانت بارتفاعات واطئة، بحيث كنا نرى رؤوس الجنود الاسرائيليين، وكانوا يرموننا بالرشاشات، فاتجهنا سيرا الى المطار العسكري ونادي الضباط، وانبطحنا قرب النادي في الغابة..وحينها اتصل قائد المنطقة وجاءتنا سيارات اخذت الطريق الصحراوي واتجهت نحو الشمال، تعرضت خلالها الى مطاردة الطائرات الاسرائيلية.. ووصلنا الى قصر القبة الرئاسي في الساعة السابعة مساء، وكان الرئيس عبد الناصر ينتظرنا، كان قلقا جدا، وعندما عانقنا قال لي:
لاتتأسف يا علي لان دمك شرف، الان خضت معركة، ودمك سال في ارض المعركة.. (في اثناء القصف اصبت بشظية)...
*كيف تصف عبد الناصر لحظة رؤيتك له عند العودة ؟-كان عبد الناصر عتيدا، فشهرته وسمعته العربية لم تأت بدون اساس، فكنا اول ناس يستقبلهم في قصر القبة وفي اثناء الحرب (اليوم الاول)، كان رابط الجأش، هنأنا بسلامة الوصول واخبرنا بانتظار المعلومات عن عبد الحكيم عامر وشمس بدران..وقال في وقتها اتصل بي السفير السوفيتي، وقال لي، ليس هناك ضربة من اسرائيل على مصر..وكان من نبرات صوته يبدو متأثرا، لكنه كان رابط الجأش.وجلسنا معه اكثر من ساعة، اعادت لنا توازننا وثقتنا بقيادته والوضع العسكري على الجبهة.

عن موقع الكاردينيا
 
رد اللواء فوزي البرزنجي :

شهادة لله وللتأريخ على هذه الحادثة ، ورد في هذا المقال نصف الحقيقة والنصف الأخر غير صحيح :

كنت أحد ضباط الفوج الأول لواء المُشاة الأول الذي غادر العراق يوم 31 آيار 1967 وكما ذكرت في مقال سابق نشر في أكثر من موقع بعنوان (من مآثر الجيش العراقي الباسل – حمد الله صياد وجمال عبد الناصر) إستقر الفوج في قاعدة فايدة الجوية جنوب مدينة الإسماعيلية إعتباراً من يوم 31 آيار 1967 لغاية يوم 9 حزيران 1967 ، نهار يوم 4 حزيران 1967 قام الفوج برزم وتحميل أثقال الفوج في عربات القطار تمهيداً للحركة صباح يوم 5 حزيران 1967 إلى خان يونس حيث تقرر إشغال موضع دفاعي في هذه المنطقة وقد سبق ذلك إستطلاع هذه المنطقة من قبل آمر الفوج المرحوم المقدم الركن طارق محمود جلال وآمري سرايا الفوج ، في وقت متأخر من ليلة 4 / 5 حزيران 1967 وردت برقية بتأخير حركة الفوج إلى يوم 6 حزيران 1967 وذلك لرغبة رئيس الوزراء المرحوم طاهر يحيى والوفد المرافق معه لقاء منتسبي الفوج قبل توجههم إلى جبهة القتال لإستلام الواجب ، صباح يوم 5 حزيران 1967 تجمع الفوج في ساحة عرضات الفوج إستعداداً للقاء رئيس الوزراء وغادر آمر الفوج بعجلته إلى داخل القاعدة لغرض إستقبال الوفد علما كان مكان تجمع الفوج لايبعد أكثر من 200 مترعن ساحة وقوف الطائرات ( الدسبيرسل ) وكانت المنطقة مفتوحة ومن السهولة تشاهد حركة إقلاع وهبوط الطائرات من مدرج القاعدة ، بالساعة 0920 صباح يوم 5 حزيران 1967 هبطت الطائرة الأولى التي كانت من نوع أنتينوف ذات المحركين في مدرج المطار وتوقفت على الدسبيرسل ، في هذه الأثناء وكأنما بتوقيت واحد شاهدنا هجوم الطائرات الإسرائيلية بإرتفاع منخفظ جدا وكانت من نوع سوبر مستير الفرنسية الصنع بمهاجمة مدرج القاعدة في الغارة الأولى ترجل الوفد وتنقلوا إلى مقر الفوج ولم يصب أحد من الوفد بأذى أعقبتها موجات من الغارات بمهاجمة الطائرات المقاتلة المصرية وهي رابضة على الأرض لم يكن في حينها توجد ملاجئ للطائرات ، أتذكر المرحوم شاكر محمد شكري وزير الدفاع كان بيده كامرة ويلتقط صور للطائرات الإسرائيلية التي كانت تهاجم القاعدة بشكل متعاقب ومستمر ولم يصاب أحد من الوفد لكن كانت الطائرة الثانية المعقبة ومن نفس النوع أنتنوف ذات المحركين يوجد فيها الملحق العسكري العراقي الرائد الركن أعتقد إسمه عبد الهادي المعيني تعذر هبوطها لتخريب مدرج القاعدة إتجهت جنوب لغرض الهبوط في مطار كبريت في مدينة السويس وتم مهاجمتها من قبل إحدى الطائرات الإسرائيلية بمدفعها الرشاش وتمكن قبطان الطائرة من إنزالها بمحاذات الطريق الذي يربط مدينة الإسماعيلية بمدينة السويس بالقرب من البحيرات المرة لكون المنطقة التي تحيط بالطريق رملية ،
لم يكن في ذلك التأريخ بعد تصنيع طائرات الإيرباص ولم يرافق الوفد المشيرعبد الحكيم عامر، ولم يتعرض الوفد أثناء العودة إلى القاهرة إلى مطاردة الطائرات الإسرائلية .
 
رد أخر :

صبيحة 5 حزيران كان المشير عبدالحكيم عامر متوجها بطائرة القيادة رقم 1101 الي جبهة سيناء ; وبالتحديد الي مطار ألماظة او المليز(*) وكان يصحبه الفريق أنور القاضي رئيس هيئة العمليات والفريق صدقي محمود وشمس بدران وزير الحربية، رغم تحذير الرئيس عبدالناصر للمشير وتشديده علي ان الضربة الجوية الأولي ستحدث في ذلك اليوم؟

اما المرحوم طاهر يحيي رئيس الوزراء العراقي والوفد العسكري المرافق وبرفقته حسين الشافعي نائب الرئيس توجهوا بطائرة اخرى الي منطقة القناة وسيناء لكي يتفقد أوضاع القوات .
السؤال:لماذا اختار المشير عامر يوم 5 /6 بالذات للذهاب إلى سيناء رغم التحذير ولماذا تم ترتيب سفر طاهر يحيي والوفد العسكري المرافق وبرفقته حسين الشافعي نائب الرئيس الي منطقة القناة وسيناء في نفس الوقت وبطائرة أخرى بينما احتمالات الحرب قائمة، وكان ذلك يستدعي تقييد الدفاع الجوي في القناة وسيناء لتأمين مسار الطائرتين؟ بينما تكون الطائرتين في الجو في الطريق إلي سيناء؟؟!

يبرر اللواء اركان حرب جمال حماد- وهو من انصار المشير- ذلك بقوله: كما يبدو من سير الوقائع ان القيادة السياسية والعسكرية لم تكن تتوقع ان يكون الهجوم الاسرائيلي 'الجوي' شاملا علي جميع المطارات، وكان تقدير الرئيس عبدالناصر ان تقتصر الضربة الاولي ضد 'الزيتية' لتدمير منشآت البترول وشل الطاقة ولذلك امر بتكثيف الحماية حولها.. ولذلك لم يأخذ المشير عامر معلومة توقيت الضربة صباح 5 يونيو باهتمام لأنه كان يجهل مصدرها، ولذلك توجه الي الجبهة للاطلاع علي اوضاع القوات المصرية المحتشدة في سيناء والتي اتخذت مواقعها 'الهجومية' علي المحاور الرئيسية في الشمال وفي الوسط.

وهذا التبرير يخالفه رأي هيكل بقوله:القيادة الإسرائيلية طول الليل في هذا اليوم ترصد الجانب المصري و أهم حاجة رصدوها أنه في عملية تقييد لإطلاق النار على المطارات الموجودة في منطقة القنال لأن هذا هو مسار الطائرة سوف يأخذها المشير عبد الحكيم عامر ذاهبا إلى قاعدة تمادا وكان في طيارة أخرى مصرية فيها رئيس وزراء العراق السيد طاهر يحيى مع السيد حسين شافعي رايح يشوف الطائرات العراقية الموجودة في مطار أبو صوير ،على أي حال الحالة الوحيدة التي رصدوها الإسرائيليون كانت هي أنه في طيارة رايحة وأنه في تقييد وقف إطلاق النار، تقييد وقف إطلاق النار بعض الناس يعلقون عليه أهمية، أنا أعتقد أنه حتى تسرب مسألة تقييد وقف إطلاق النار في بعض القواعد استغلوه الإسرائيليون، لكن مش هو ده الموضوع يعني مش دي هي القضية، .. أن جمال عبد الناصر في اجتماع سابق يوم الجمعة قال للقيادة إن الحرب في الغالب جاية في يوم الاثنين وإن مجلس الوزراء الإسرائيلي بيجتمع عادة يوم الأحد وإنه يتوقع صدور قرار وإن الحرب قد تبدأ وعلى الأرجح تبدأ يوم الاثنين وإنه سوف تبدأ ضربة جوية.

ويؤكد امين هويدي في كتابه«حرب 1967.. أسرار وخبايا» حقيقة ما كتب سلفا عن الساعات الأولى للحرب وهو الوقت الذي تساقطت فيه قنابل العدو وصواريخه على المطارات المصرية، فيما كانت الأوامر قد صدرت لقوات الدفاع الجوي بعدم التعرض لأي تحركات جوية، لأن نصف القيادة كانوا في طائرة في طريقهم إلى المركز الأمامي للاجتماع مع قادة قوات سيناء. ويقول المؤلف إن المشير عامر اختار يوم 5 /6 بالذات للذهاب إلى سيناء وهو اليوم المحدد سلفا من عبد الناصر للهجوم المتوقع، ومعنى ذلك أن المشير لم يصدق ما قاله الرئيس ولم يعره اهتماما. أما النصف الآخر للقيادة العامة بقيادة رئيس الأركان فقد انتهوا من توديع القائد العام في مطار ألماظة وعادوا إلى منازلهم لتناول طعام الإفطار كما يحدث في الأيام العادية، فضلا عن أن مركز العمليات الرئيسي كان مقفلا ليس فيه أحد، ولم تكن القيادة العامة تعمل في واقع الحال ومراكز العمليات مغلقة رغم إعلان حالة التعبئة القصوى...الخ

بمعنى الم تكن هناك خيانة مبيته من قبل المشير واعوانه؟؟؟

(*) مطار ألماظة او المليز الحربي او (بير الجفجافة وسماه الإسرائيليون رفيديم Rephidim) هو مطار حربي في وسط سيناء، على بعد 90 كم شرق قناة السويس. وكان مسئولاً عن توفير الغطاء الجوي والدعم الملاصق لوحدات الجيش المصري في سيناء.
 
عودة
أعلى