رد: يوم الغضب مصر تثور
التوك شو.. الخبراء لـ "واحد من الناس": الرئيس قال خطاب الوداع.. بكرى: اللى مش هيقول كلمة حق يخرس.. وأحمد رجب: خائف على مصر من الفوضى.. وخالد صلاح: الإصرار على الرحيل إلى جدة رومانسية زيادة
أجمع خبراء السياسة والإعلام أن خطاب الرئيس مبارك هو "خطاب الوداع"، أنهى خلاله سلطاته بشكل سلمى ويحفظ كرامته فى الوقت ذاته، مؤكدين أن الخطاب أعلن اللواء عمر سليمان "الرئيس الفعلى لمصر" فى المرحلة المقبلة وأقر بالتعديلات الدستورية معترفا بالثورة الشعبية وملتزما بمحاكمة المسئولين عن الفساد أو ما وقع من انتهاكات أثناء التظاهرات.
واتفق الجميع – فى برنامج واحد من الناس الذى يذاع على قناة دريم مساء الخميس - على ضرورة لملمة الشمل المصرى والتوحد لإعادة بناء البلد والاستفادة من إنجازات الثورة، مؤكدين أن استمرار المظاهرات المصرة على رحيل الرئيس لن يكون أمامه إلا خيار وحيد يتمثل فى تدخل القوات المسلحة.
فمن جانبه، أكد الكاتب الصحفى
مصطفى بكرى أن الخطاب وضع الخط النهائى فى وجود الرئيس مبارك فى السلطة، داعيا إلى ضرورة عودة المجتمع المصرى إلى العمل والمضى فى طريق الإصلاح، وقال "إذا لم نستطع أن نفض انقساماتنا من واقع الخوف على البلد وانتشاله من الانهيار الاقتصادى الذى أثر عليه فى الأيام الماضية سندخل فى فوضى عارمة، لن يستطيع مصرى بعدها أن يدخل إلى بيته بأمان وانتشار كامل للجرائم فى المجتمع وشلل لمؤسساته".
وأضاف "أرى أننا يجب أن نقوم بثورة جديدة بتظاهرات فرح بتحقيق جميع المطالب التى سعى الشباب إليها منذ البداية يوم 25 يناير، وعلى السلطة أن تشارك الشباب فى إصلاح مصر فى الفترة القادمة"، وتابع "أناشد جميع المصريين أن ينظروا بعين العقل إلى الخطاب الذى حقق الهدف لأننا بذلك نساعد فى انهيار اقتصادنا والسماح للمتآمرين على البلد على الحدود لانتهاز الفرصة لأطماعهم ومصالحهم".
وأوضح أن البلد مهددة بعدم كفاية البنزين ونقص السلع والقمح الذى لن يكفى إلا 130 يوم وتوقف جميع المؤسسات التعليمية، وأن هناك من يريد الإساءة الى عمر سليمان عن طريق نشر تصريحات خاطئة قام بنفيها، وقال "يجب أن نحترم كل طرف الحوار والآراء المخالفة ونوقف الإعتصامات والحرائق التى انتشرت فى أنحاء البلاد".
واختتم "إذا ما تسلمت القوات المسلحة زمام السلطة فى البلد سيتعطل الدستور وحل المجلسين وحل الحكومة قد يلجأون إلى إعلان الأحكام العرفية ووقتها لن تحدثنى عن إعلام أو تليفزيون، وانفعل "اللى ميقولش كلمة الحق فى مصر فليخرس لأن البلد هتخرب اسمعونا لأننا مش بنقول كلمات استهلاك".
وأشار مجدى جلاد – رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم – أن المتظاهرين يجب أن يعلموا متى يتوقفوا ويتخذوا خطوة منظمة، مؤكدا أن مصر لديها العديد من المتربصين بأمنها، وقال "لازم نحافظ على البلد التى أضاع آلاف المصريين حياتهم فى الجبهة والحروب من اجل تحرير أرضها".
وأضاف "الخطاب يؤكد أن الرئيس خرج من السلطة بالفعل ونجاح الثورة فى تحقيق أهدافها كاملة فقضى على رعب التوريث والإطاحة برموز الفساد واعترف بإرادة الشعب المصرى، لكن الثورة لن تكتمل بالجلوس فى ميدان التحرير وتعطيل الحياة، ولن يمنعنا أحد من العودة الى التحرير ولن يقدر أحد بعد ذلك على استخدام القوة معنا".
وتساءل الجلاد "لماذا لا نثق فى أننا قادرين على مراقبة تنفيذ مطالبنا ونترك الأمور على القوات المسلحة، فالمظاهرات بدأت سلمية ويجب أن تنتهى سلمية عن طريق التحاور وأن يكون لدينا وعى سياسى بمقتضيات المرحلة لأننا فعلا على شفا الانهيار، فالاقتصاد المصرى ليس قوى ونعيش على بقاياه، وحفاظا على انجازاتنا، وذلك لن يأتى بإستمرار التخوين وعدم الثقة فيما يعلنه القادة ".
وأكد قائلا "الرئيس مبارك لن يعود الى الرئاسة، والثورة التى رفعت شعار الديمقراطية يجب ان تحترم الرأى الآخر ونرتضى فى أرضية من النقاش لان كل فرد من 83 مليون مصرى له وجهة نظر خاصة".
واعتبر عادل سليمان - الخبير الاستراتيجى – أن الجيش مع الشعب ودوره فى الفترة القادمة ضامن وحارس لتأمين عملية التحول الديمقراطى بشكل سلمى وليس بشكل انقلابى على الإطلاق، وقال "الأيام الأخيرة تكشف تطور الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الى نزول الشعب المصرى بأسره الأمر الذى أوقف عجلة الدولة، والقوات المسلحة ستتخذ كل السبل التى تحفظ كرامة مصر".
وطالب حمدين صباحى – مؤسس حزب الكرامة – فى مداخلة هاتفية - بضرورة قيام عمر سليمان بتغيير وزارى آخر أو تشكيل لجنة رئاسية من مدنيين وعسكريين تتضمن أعضاء تمثل الثورة الجديدة، لتكون أولى ضمانات البدء فى مرحلة الانتقال.
وقال "لا أحد يريد التعدى على كرامة الرئيس، والخطاب أعطى مطالبنا بشكل شيك لا تهينه وأكد رحيله بطريقة قاطعة، وعليه أن يختفى من المشهد السياسى".
وأضاف "أهداف الثورة هى خروجه من السلطة وليس لنا الحق فى المطالبة برحيله عن ارض مصر لأنه فى النهاية مصرى يعيش على أرض مصر".
من جانبه، أوضح خالد صلاح - رئيس تحرير اليوم السابع – أن التحذيرات التى تضمنها الخطاب عن القوى الخارجية لا تشكك فى المتظاهرين ليست مرتبطة بميدان التحرير، وإنما تشير إلى التحركات الخارجية والتى ظهرت على الحدود والمياه الإقليمية، وقال "يجب أن ندرك حجم الانتصارات التى حققناها، وأن نقرأ ما وراء الخطاب حاول حقق مطالب الثورة وأكد على تراجع النظام لكن بطريقة تكرم الرئيس إنسانيا، والتى لن يرضى بها الآلاف، وأرجو ألا تتدخل الأجندات الأخرى نفقد بسببها إنجازاتنا".
وأضاف "استمرار نزيف الاقتصاد سينسف هدف الثورة لتحقيق الديمقراطية والتنمية الاقتصادية ورفاهية المجتمع".
وشدد صلاح على تقديره لمشاعر الشباب ودعم المظاهرات لكنه وصف الإصرار على رفض الرئيس لشخصه يشوبه" رومانسية أكثر من اللازم " لأنه يربط بين الثورة المصرية والتونسية التى أدت إلى هروب رئيسها زين الدين بن على، ويصور رحيل النظام بسفر الرئيس مبارك الى جدة، وقال " أنا بتكلم بصفتى الوطنية التى تقتضى عدم زيادة الأمور التخريبية التى تتعرض لها البلد، لأن نظام بن على كان فاسد بدرجة جعلته لم يتحمل الإصلاح، على عكس موقف الرئيس الذى اظهر نية فى هبوط امن للسلطة والتعديلات الدستورية".
بينما رفض المستشار مرتضى منصور – عدم الثقة فى خطاب الرئيس قائلا "هدف الثورة ليست إذلال الرئيس، وإذا كانوا يريدون تنحيه عن السلطة، فالمادة 82 تنفذ ذلك بطريقة غير مباشرة، وحققت الثورة العديد من المطالب التى لم نكن نحلم فيها مثل قانون " سيد قراره "، والإشراف الدولى على الانتخابات، و وجه سؤاله الى المتظاهرين قائلا "اعترضنا على قانون الطوارئ لأنه يعطى للشرطة الحق فى تفتيش أى فرد أو احتجازه، فما يشهده ميدان التحرير نفس المشهد حيث يقوم المتظاهرون بتفتيش كل من يدخل إليه إجباريا"، واختتم كلامه قائلا "يجب أن نعمل العقل فى التعامل فى الفترة المقبلة وندرك ان اى عمارة آيلة للسقوط لا نستطيع أن نبنيها فى يوم".
وقال الكاتب الصحفى أحمد رجب إن للرئيس مبارك شخصيتين الأولى فى الرئيس الذى رحل، والثانية فى الإنسان الذى يجب ان نحترم كبرياءه، وأضاف "تمكن الشباب من الوصول الى أهداف لم نكن نحلم بها، والقوات مسلحة تضمن هذه الوعود، فماذا ينقصنا".
وطالب رجب بضرورة خروج بيان للقوات المسلحة ليطمئن الشباب على ضمانته لتنفيذ الوعود والحفاظ على امن مصر داخليا وخارجيا، وقال "خائف على مصر من الفوضى لأن المجرمين ما زالوا فى الشارع ومسلحين وممكن يندسوا فى أى تجمع ويحدث كارثة، لكنى اعتقد أن الشباب لن يتركوا مصر للخراب".
وأعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس - عضو لجنة الحكماء – فى مداخلة هاتفية – أنه راض عن قرار الرئيس بتفويض السلطات رغم تأخره، داعيا إلى ضرورة انتهاء المظاهرات وعودة الشباب الى العمل، قائلا "لا يجب أن نصر على إهانته، لأننا شعب متحضر وعظيم، ونحافظ على الانتقال السلمى للسلطة".
وحذر الإعلامى عمرو أديب من خطورة استمرار اعتراضات المتظاهرين على كل ما يقدمه الرئيس واتجاههم الى قصر العروبة، وقال "بدأت أشم رائحة الدم، وتحولت المطالب إلى فئوية".
ووصف أديب صياغة الخطاب بالسيئ لأنه لم يعط المتظاهرين ما كانوا ينتظرونه من كلمة "الرحيل" وعبر بألفاظ لم يفهمها الشباب رغم أنها تعطى نفس المعنى، كما أدان تصريحات المسئولين من الحزب الوطنى والوزراء التى رفعت سقف الطموحات إلى تنحى الرئيس رغم أن جميع التحليلات التى كان يدركها الناس فى الفترة الماضية كانت تدور حول المادة 139 والتى تقضى بتفويض الرئيس لسلطاته إلى النائب.
وفسر مأمون فندى – الخبير السياسى – أن هناك معركة داخلية تأتى من نظام يتأخر أسبوع من حركة الشارع، ومعركة إقليمية دولية تدور حول توتر أوضاع أهم دولة فى الإقليم، مؤكدا أن الارتباك يسود مختلف دول العامل فى التعامل مع القضية، قائلا "يجب أن نكون على مستوى الحدث وإدراك أن مصر أهم من الجميع وأهم من أن نخربها وعلينا أن نختار بين القيادة والوطن".
وأضاف "أعتقد أن القوات المسلحة ستتخذ فى الساعات المقبلة قرارا لأنها لن تقبل بالمناورة فى الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه مهما كان من ستضحى به".
من جانبه، أكد محمد دياب – فى مداخلة هاتفية عقب عودته من ميدان التحرير – أن الخطاب يؤكد قوة الشباب وقدرتهم على تحقيق مطالبهم، لكنه رفض توجه المظاهرات إلى القصر الرئاسى قائلا "لا يجب أن نقوم بالتصعيد وإهدار مزيد من الدماء، وتأخير الخطوات ورد فعل الرئيس أدى الى زيادة التعصب لدى مجموعة من الشباب التى لم تستمع حتى الى خطاب عمر سليمان".
بينما اعتبر وائل غنيم أن تأخر الخطاب بعدما حدث من عبث بالمتظاهرين وسقوط الشهداء والقتلى من وسطهم أدى الى رفع سقف المطالب، وقال "احنا نزلنا التحرير لكى نحقق حاجة للبد حتى لو على حساب حياتنا، لكن أنا مش موافق على اتخاذ قرارات متسرعة تؤدى الى مزيد من دماء المصريين، لكنى لا أملك منع المتظاهرين".
وأضاف "احنا فرضنا على المسئولين أن يسمعونا وإدراك قوتنا، وألا يستخفوا بنا، وأرى جدية فى تنفيذ الإصلاحات، وفى النهاية لسنا لعبة يضحكوا عليها فلنعطى لأنفسنا فرصة للثقة فى بعض وتقييم التطورات، والتى لن يتم العبث فيها لأن الشعب كله هينزل تانى".
موضحا أن جمعة الغد لتكريم الشهداء عن طريق الخروج بجنازة صامتة مهيبة بعد الصلاة ولنثبت لعائلاتهم أن دماءهم لم تضيع هدرا.
48 ساعة: الفقى يؤكد: "الرئيس لما يفوض سهل يسحب التفويض وهو لا يعطى دفعة واحداً".. وكيل أمن الدولة السابق: "خطاب الرئيس غير واضح".. والإخوان: "مبارك هيولع فى البلد"
شاهده مصطفى النجار
أهم الأخبار:
• رئيس الوزراء يصدر قراراً بتشكيل لجنة تحقيق وتقصى حقائق بشأن الثورة الشعبية
• المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقرر الانعقاد بشكل دائم
• أوباما: علينا أن ننتظر لنرى ماذا سيحدث فى مصر
• اللواء الدكتور عبد المنعم كاطو الخبير العسكرى، أكد فى اتصال هاتفي، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو أعلى سلطة فى الدولة ولا ينعقد إلا فى حالات الصراع أو تهديد الأمن والنظر فى متطلبات القوات المسلحة، موضحاً أن البيان الأول للقوات المسلحة يدل على تأمين الشرعية الدستورية للبلد عن طريق بواسطة أبناء مصر، مرحباً بالبيان لافتاً إلى أنه كان أن يتوسط الرئيس المجتمعين فى المجلس، وأن عدد القادة الذين حضره أكثر من العدد الحقيقى، ورجح أن يتولى رئيس الوزراء الأمور التنفيذية العادية بينما القوات المسلحة بقيادة المجلس ووزير الدفاع مسئولية الأمن بينما عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية يتولى الأمور السياسية وهو ما لن يرضى حوالى 50% من الشعب المصرى، مشيراً أن المشير حسين طنطاوى تعهد منذ بداية الأزمة ألا تخرج طلقة نارية واحدة من الجيش ناحية المتظاهرين.
• د. محمد غنيم العالم المصرى والذى فضل أن يتحدث باسم شباب المنصورة، قال فى اتصال هاتفى، إن حركة 25 يناير تتراكم يوماً بعد يوم، مؤكداً أنه لم يحدث اعتداء على كنيسة أو مسجد وهو ما يحسن صورة هذه الثورة، محذراً من استخدام فزاعة الإخوان المسلمين من قبل النظام، وأن ثورة الشباب جاءت نتيجة طبيعية للفساد وأنها كانت ولا تزال سلمية، مؤكداً أنها ستحمل نوعين من تصفية الحسابات مثل تقصير جهاز الشرطة الذى أنفق عليه الشعب مليارات من أموال دافعى الضرائب فوظيفتها حماية المنشآت وقت الأزمات وليس ضرب المتظاهرين، كما أنه سيحاسب رموز النظام لدورهم فى موقعة الجمل، كما سيسألون من أين لك هذا لتضخم ثرواتهم، وطالب بإخضاع المصرف العربى الدولى لرقابة البنك المركزى، مطالباً بتشكيل حكومة ائتلاف وطنى تضم سباب من 25 يناير، واصفاً دور الجيش المصرى بالدور العظيم فى الأزمة الحالية.
• د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، أكد فى اتصال هاتفى، أن الجماهير المصرية لم تعد تثق فى كلمات "حماية محدودى الدخل" و"الشفافية" وغيرها من الكلمات، ووصفها بـ"الشعارات"، وطالب بقرارات ملزمة واستخدام كلمات جديدة فى الفترة القادمة مثل: "قررنا" و"نلتزم" و"نتعهد"، وقال أنه لا يلوم عمر سليمان ولا أى أحد آخر لأن هناك أكثر من جهة لاتخاذ القرار الآن، لافتاً أن مصر تعانى من ظلم كبير حيث أن الفرق بين الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور مخيف.
• د. مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشوري، أوضح فى اتصال هاتفى، أنه عندما زار ميدان التحرير صباح أمس الخميس، اعترض أنصار الإخوان المسلمين على وجوده وذكروه بوقائع الانتخابات فى دائرة دمنهور التى كان يمثلها كعضو سابق بمجلس الشعب، وأكد أن الرئيس المفوض لا يجب أن يفوض وإذا فوض فسهل عليه أن يسحب تفويضه، مرجحاً سيناريو آخر جراحى وجذرى عسكرى فى الفترة القادمة، مؤكداً أن الرئيس لا يعطى دفعاً واحداً، ووصف من يؤكدون أن الرئيس لن يتنحى بمن يقدمون "مجاملة عن عدم علم"، وحول ما إذا تولى الجيش مسئولة إدارة البلاد، قال الفقى إن الجيش يدرك قيمة السياحة كمصدر دخل كبير لمصر كما أنه قام بعمليات سياسية عديدة ومختلفة وتوقع فتح الحريات على نمط الجيش التركى فالدنيا تغيرت لا يستطيع أحد أن يقمع الحريات.
• وصف طارق صلاح الصحفى بالمصرى اليوم، فى اتصال هاتفى، مشهد ميدان التحرير قبل إلقاء الرئيس لخطابه بأن هناك حالة ترقب يشوبها حذر بسبب فحوى الخطاب.
• وقبل خطاب الرئيس بحوالى نصف ساعة، أكد الكاتب الصحفى محمود نفادى رئيس شعبة المحررين البرلمانيين، فى اتصال هاتفى، أن الرئيس حسنى مبارك وقع طلب تعديل 6 مواد من الدستور، مضيفاً أن الرئيس أرسل اقتراح التعديل لمواد 76 و77 و88 و93 و179 و189 إلى رئيسى مجلسى الشعب والشورى لعرض مبدأ التعديل على اللجنة العامة ثم إرسالها إلى اللجنة التشريعية، وأوضح أن نائب الرئيس أصبح لديه صلاحيات لم تكن متاحة له من قبل، كما أكد على أنه خلال أسبوعين سينظر مجلس الشعب رفع الحصانة عن أحمد عز وآخرين، جارى التحقيق فى بلاغات ضد أمين أباظة وزير الزراعة السابق وستتخللها تباعاً أسماء لـ33 نائبا خاصة بمخالفات فى الجنسية والصفة والتجنيد.
• وصف أبو العز الحرير عضو مجلس الشعب السابق والموجود بميدان التحرير، فى اتصال هاتفي، ما يحدث بأنه "نصر" وتوقع محاسبة جميع من كانوا على رأس السلطة مثل عمر سليمان وهتلر طنطاوى رئيس جهاز الرقابة الإدارية السابق.
الفقرة الأولي:
العنوان: تطورات الأوضاع السياسية
الضيوف:
الكاتب الصحفى/ محمد على خير
اللواء/ فؤاد علام وكيل سابق لجهاز مباحث أمن الدولة
د. حمدى حسن أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين
قال الكاتب الصحفى محمد على خير، إن وزير الداخلية السابق قال للقيادة السياسية إن المظاهرة ستكون تحت السيطرة يوم 25 يناير الماضى، وحكى أنه عندما طالب بخروج المسئولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق لطمأنة الناس قيل له: "انت عايز تدى للناس انطباعا أن الدولة خائفة"، مؤكداً أن الأزمة هى الأكبر من نوعها منذ 30 عاماً حتى أنها أكبر من أحداث الأمن المصرى التى كانت فى الثمانينات.
وعبر عن استيائه تعليقاً على خطاب الرئيس قائلا: "أقل من المتطلبات فقد فوض صلاحياته ولم يتنح".
بينما اللواء فؤاد علام وكيل سابق لجهاز مباحث أمن الدولة، فقال إنه كان هناك ارتباطا شديدا بسبب تأخير خطاب الرئيس ووصفه بـ"غير الواضح"، أما د. حمدى حسن أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أوضح أن الرئيس مبارك يحرق البلد والشعب، وحمل الرئيس مسئولية موت 500 وجرح قرابة 5 آلاف فى المظاهرات وطالب بمحاسبته.
قال الإعلامى عماد الدين أديب، فى اتصال هاتفى، إنه لن يؤدى الخطاب إلى حالة السكون التى كان يبغيها الشباب فمطلبهم لن يتغير الآن فلا أعتقد أن هذا ينهى الصلة بل بدأ الفصل الثانى لها لنقل الصلاحيات وبعد انتقال الاحتجاج السياسى الفئوى عبر عن عدم اعتقاده بعدم التفسير الكامل للبيان الأولى للقوات المسلحة والذى لم يذكر اسم مبارك كرئيس كقائد، اعتقد أننا فى حالة معقدة فمنذ تزوير الانتخابات والحياة دخلت فى مأزق.
ولفت إلى أن المتظاهرين يرددون "باطل" و"ارحل" فى ميدان التحرير، وأن ما كان يحب هذا الموقف للرئيس وشعوره بالإحباط ونكران الجميل وأنه أعطى كل شىء فلماذا يلاقى هكذا؟.
وأوضح أديب أن تسريب معلومات من أن الرئيس يمكن أن يرحل ثم هبط الشعور بسبب عدم التنحى لأنه دون سقف التوقعات وتوقع أن تكون مظاهرات اليوم الجمعة أشد وقعاً كما توقع بيانا ثانيا من القوات المسلحة وليس خطابا رابعا للرئيس.
وعلق حمدى حسن أن قرار نقل الصلاحيات أحبطه وأنه تمسك غير مبرر بالسلطة نافياً تصور توجيه الجيش لأسلحته للبلد والشعب لأنه منهم مؤكداً على مقولة "الرئيس بيحرق البلد".
وتوقع اللواء علام أن تكون هناك تعليمات أخرى من نائب الرئيس للقوات المسلحة وسيصدر البيان رقم 2 ورقم 3 أيضاً وستكون هناك تغييرات جذرية فى الحكومة، مؤكداً أن الجيش مع الشعب والشعب مع الدولة، مؤكداً أن التوقيت الحالى حرج فيجب أن نهدئ الشباب ولا نسعى لأن نشعلهم، مشيراً إلى أن الجيش بالتأكيد سيفوض بأمور جديد اليوم الجمعة وغداً السبت، وتمنى محمد خير أن يحدث هذا اليوم قبل الغد، على حد قوله، قائلاً إن مصر تدخل مرحلة عصيان مدنى.
ووصف حسن الرئيس مبارك بأنه القاتل وأن الشهيد هو الشعب المصرى وأننا نعيش الآن فى فوضى، وأوضح علام أن الشباب على قدر من الوعى والثقافة وسيقومون بحماية ما ينبغى حمايته.
وقال محمد أبو زيد الصحفى فى الشروق، فى اتصال هاتفى، أن هناك حالة من الاستياء داخل ميدان التحرير أمس الخميس.
طالب فؤاد علام أن يؤسس مجلسا رئاسيا من حكماء الأمة لأن القيادة فى ارتباط شديد ويمكن أن تكون هناك مجموعة عمل لتسيير أعمال الرئاسة.
وحملت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، الرئيس حسنى مبارك مسئولية إطلاق الرصاص على المتظاهرين وموتهم وجرح المئات ووصفته بأنه العدو الحقيقى للمصريين ووصفته بأنه متكبر لا يريد أن يرحل وأن الجميع لا يعترفون به فهو لم يعد الرئيس الشرعى لمصر الآن ويجب أن يبتعد طواعية عن السلطة وألا يتدخل بها، وقالت إنه يفعل بالمصريين كما تفعل إسرائيل.
أما الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فقال فى اتصال هاتفى إن الرئيس مبارك يعانى من مشكلة صحية وأخرى نفسية وطالب بتشكيل لجنة لبحث الحالية الصحية للرئيس ومنعه من الحكم، معتبراً أنه من حيث الشرعية الدستورية فإن منصب الرئيس أصبح خالياً.
الفقرة الثانية:
العنوان: زيارة لمصابى ثورة الشباب
أجرى البرنامج لقاءات مع عدد من الشباب المصاب فى أحدث المظاهرات على مدار الثلاثة أسابيع الماضية والتقى أسرهم، واشتكى العديد من الشباب المصابين من فقد بصرهم كلياً أو جزئياً نتيجة الشظايا أو الرصاص المطاطى.
وأكدوا أن رجال الشرطة هم من تسببوا فى حالاتهم المرضية حيث كانوا يتعاملون معهم بعنف وعدم رحمة وطالبوا بحساب حاسم لكل من تسبب فى حرج أو وفاة مواطن مصرى.
http://youm7.com/News.asp?NewsID=350005