دراسة أسباب إنشاء خط ماجينو

السفير

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2007
المشاركات
636
التفاعل
37 0 0
خط مارث أو خط مارث الدفاعي أو خط ماجينو الصحراوي هو نظام تحصينات بناه ، قبل بين سنتي و ، قرب مدينة الواقعة بين مدينتي و في الجنوب . وصُمّم المشروع للدفاع ضد هجمات من ونواياهم التوسعية نحو ، حيث ضم خط مارث 40 مستودعا للمشاة و8 مستودعات للمدفعية و15 مركز قيادة و28 نقطة ارتكاز. ولكن بعد سقوط وقيام (Operation Torch) سقطت هذه التحصينات في أيدي ، فاستخدمها و للدفاع ضد

أسباب إنشاء خط " ماجينو "


بعد عام 1918م وانتصار فرنسا، بدأت الدراسات حول ما يجنب فرنسا أي عدوان مرتقب، خصوصًا على الحدود الشمالية الشرقية مع ألمانيا، وتحديدًا في منطقتي الألزاس واللورين، وبعد دراسة للاستراتيجية الألمانية التي تبنّت نظرية الحرب الخاطفة، ونتيجة للتأثر بحمامات الدم التي شهدتها فرنسا بين عامي 1914م ، 1918م والتي أصابت الرأي العام الفرنسي بالحساسية لفقد ملايين الأرواح، وبعد أن امتلأ ذهن القادة الفرنسيين بأفكار سقيمة عن قلة المواليد في فرنسا وعدم التناسب بين عدد الفرنسيين وعدد الألمان، قام وزير الحربية الفرنسي "أندريه ماجينو" ( 1877م - 1932م ) بإقناع البرلمان الفرنسي بفكرته التي تقضي بناء خط حصين لا يمكن اختراقه لتعويض النقص البشري وحماية الآلاف من أرواح الجنود الفرنسيين، وعلاوة على إتاحة الفرصة أمام القوات الفرنسية - في حالة وقوع هجمات - لاتخاذ الأوضاع المناسبة أمام جحافل التشكيلات الألمانية المهاجمة، وقد صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي على ما يسمى ب "قانون ماجينو"، وتم تخصيص مبلغ 2.9 مليار فرنك فرنسي لتشييد الحصون التي تم بناؤها على طول الحدود الألمانية والإيطالية في الفترة بين عامي 1929م و1940م، وبذلك تم تخصيص الجزء الأكبر من ميزانية الدفاع الفرنسية لإنشاء الدفاعات الحصينة على طول الحدود، وبخاصة المواجهة لألمانيا، والتي امتدت من سويسرا إلى الأردن شمالاً، ومن الألب إلى البحر المتوسط جنوباً، ووضعت فرنسا آمالها في هذا الخط الذي سيحصد أكبر عدد من الألمان، معتقدةً أن الأمر سيقف عند حد التحام فرق المشاة الألمانية بفرق المشاة الفرنسية المتفوقة عددياً. أما الدبابات والطائرات فكانت القيادة الفرنسية ترى أنها ثانوية، ومن هنا لم يتدبروا فيما يجب عليهم أن يفعلوه إذا ما تم اختراق هذا الخط. ومن الأهداف الرئيسة لإنشاء هذا الخط تحقيق الدفاع عن الحدود الفرنسية بأقل حجم من القوات بالتعاون بين المشاة ومدفعية الحصون وعناصر الاستطلاع .

تحصينات الخط


1- روعي عند تصميم الدشم إمكانية تحملها للإصابات المباشرة دون أن تدمر، حتى وصل سمك الحوائط الخرسانية المسلحة للدشمة ثلاثة أمتار ونصف المتر، وبهذا تستطيع تلقي ثلاث قذائف في وقت واحد ، مع الاستفادة من ناتج الحفر، بحيث لا يقل سمكه فوق التحصينات والملاجئ عن (20) متراً، كما روعي عند اختيار مواقع الدشم والتحصينات الاستفادة الكاملة من طبيعة الأرض بما يحقق توافر مجالات جيدة للمراقبة وتوجيه النيران، مع الاستفادة من السواتر الطبيعية حتى تكون المدافع المضادة للدبابات محمية بالنيران، وتشرف على مناطق قتل جيدة للدبابات المعادية.

2- أنشئت أعلى الدشم أبراج مدرعة للمدافع الرشاشة، كما زُوِّدت كل دشمة بمولِّد كهربائي وخنادق تحت الأرض، وأحيطت بنطاقات من قضبان السكك الحديدية والأسلاك الشائكة.
3- أنشئت بجانب الدشم والتحصينات مستودعات ومخازن وأماكن لإيواء قوات الخدمة العاملة والاحتياط، وميادين للرماية، وورش، وشبكة مواصلات داخل الأنفاق لربط النقاط الحصنية ببعضها، وتم تخزين كميات من الوقود والمياه والذخائر والأطعمة تكفي لثلاثة أشهر من القتال.


تسليح الخط

روعي عند تسليح نقاط الخط أن تتوافق الأسلحة مع الهدف الذي صنعت من أجله ومع أماكنها المختارة في التحصينات، وكان أهم الأسلحة المدفع الرشاش " رابيل " الذي يطلق (500 ) طلقة في الدقيقة، ويبلغ مداه (2400) مترٍ، ومدافع مضادة للدبابات من عيار (37، 47) ملليمتر ، ويصل مداها إلى (800) مترٍ، علاوة على مدافع الهاون والهاوتزر من الأعيرة المختلفة.
السقوط الدرامي

عند اندلاع الحرب العالمية الثانية كانت فرنسا مستعدة إلى درجة كبيرة لملاقاة ألمانيا، فهي تملك القوات والعتاد وخط (ماجينو) الحصين على طول حدودها مع ألمانيا، لكنها تفتقد الروح القتالية التي ملأت جوانبها عام 1914م، واكتفت بأن تتوارى وراء خطها المنيع الذي وثقت فيه ثقة تصل إلى حد العقيدة الدينية ووفرت له أكفأ قوادها وضباطها .

وما أن حل السابع عشر من يونيو 1940م حتى تمكنت القوات الألمانية من التوغل داخل الأراضي الفرنسية، بعد أن قامت فرق البانزر الألمانية بتجنب دفاعات خط "ماجينو" والتفت حوله وحولت الهجوم من اتجاه الشمال الغربي، حيث كانت القوات الألمانية على علم بأن امتداد هذا الخط على الحدود البلجيكية وحتى بحر الشمال لا يتمتع بالكفاءة نفسها لبقية الخط، وتم تدمير الجيش الفرنسي تدميراً كاملاًًًًًًًً، واستسلمت القوات الفرنسية أمام الألمان في منتصف ليل 25 يونيو 1940م باستثناء قوات خط "ماجينو" التي رفضت الاستسلام حتى بداية شهر يوليو، ولكنها استسلمت في النهاية وإن تعللت بأن استسلامها ليس بسبب الاكتساح الألماني، وإنما بسبب الإنذار الذي وجهته لهم الحكومه الفرنسية.

دور الخط في هزيمة فرنسا

جاءت هزيمة فرنسا نتيجة حتمية لجيش يتبع استراتيجية بالية تعتمد على القتال في ميدان ثابت أمام جيش يتبع أساليب ميكانيكية حديثة تعتمد على التعاون الوثيق بين الطائرة والدبابة، إضافة إلى أن خط "ماجينو" لم يكن يمتد بطول الحدود الفرنسية، بل كان يتوقف عن الحدود البلجيكية التي رفضت حكومتها امتداد الخط شمالاً لاتجاه أراضيها، مما جعل (هتلر) يوجه ضربته في هذا الاتجاه.
لم ُتمكّن حصون الخط القوات الفرنسية من تطبيق مبدأ خفة الحركة والقدرة على المناورة ، كما أنها لم تصمد تماماً أمام ضربات الألمان الجوية.

لقد تفوق الألمان في السرعة وقوة النيران حيث كان لها جيشان، جيش قوامه المشاة والمدفعية، والآخر قوامه الدبابات والطيران، وكلاهما يعمل في إطار خطة موحدة تتسم بالمرونة وسرعة التوسع في القيام بحركات الالتفاف والتطويق ، وبذلك تمكنوا من تفادي حصون خط "ماجينو" وتحركوا في الأراضي المفتوحة التي تمنح القوات المدرعة والمشاة سرعة الحركة بالتعاون مع سلاح الجو الألماني المتفوق، ودخلت القوات الألمانية فرنسا من الباب الشمالي الشرقي دون أن يؤدي خط "ماجينو" مهمة قتالية تذكر رغم تحصيناته الدفاعية الهائلة.


خط ماجينيو

WH2Bar18a.jpg











 
التعديل الأخير:
المراحل الرئيسية لتشييد خط ماجينو

وهي مرحلة التخطيط و الدراسات العسكرية والفنية اللازمة للتأكد من سلامة الفكر، والتحقق من الاختيار المناسب لأنواع التحصينات الدفاعية، ومدى تناسبها مع الدراسة التكتيكية والطبوغرافية للأرض،
نظراً لضخامة الاعتمادات المالية المخصصة للمشروع، شُكلت اللجنة الإقليمية، وأعقبتها لجنة جديدة سُميت "لجنة الدفاع عن الحدود" برئاسة الجنرال جيليومات. وكان الهدف من هذه اللجان هو دراسة التقارير السابقة في المرحلة الأولى ووضع التصور النهائي لما سيكون عليه خط ماجينو. وقد قررت هذه اللجان إنشاء ثلاث مناطق هي Metz Lauter Belfort وأوصت اللجان بأن تكون التحصينات والمنشآت ذات تقنية عالية.
مرحلة البناء والتشييد للتحصينات الدفاعية الثابتة، وتشكلت لهذه المهمة اللجنة التنظيمية الإقليمية للتحصينات، وكانت مهمتها الاختيار الدقيق لأماكن التحصينات، واختيار النموذج المناسب، مما أعد في المرحلة السابقة، بعد تطويره بواسطة لجنة الدفاع عن الحدود. أما تصميم الأسلحة والمعدات وتصنيعها بما يتناسب مع الهدف الرئيسي من هذه التحصينات، فقد أُسندت المسؤولية المباشرة لمدير المدفعية الفرنسي. وقد واكب بدء التشييد الفعلي فترة رواج اقتصادي عظيم لفرنسا، وكان ذلك عام ، ما ساعد على تنفيذ هذه المرحلة على النحو التالي:
  1. عام : إنشاء الدشم والملاجئ الحصينة.
  2. عام : أعمال الحفر وإقامة البنية التحتية.
  3. عام : أعمال الحفر في دشم الأسلحة وإنشاء القواعد الخرسانية للأسلحة.
  4. عام : إنشاء الجزء الأكبر من مرابض نيران المدفعية وخليج النيران لأسلحة المشاة في النطاق الخارجي الدفاعي.
  5. عام : إنشاء المعسكرات وأماكن مبيت الأفراد "قوات الحصون"، وإقامة محطات توليد الكهرباء وتركيب المصاعد الكهربائية ونظام التهوية.
  6. عام : استكمال المنشآت الداخلية والتجهيزات الخاصة بالإنذار والحريق والاتصالات والإضاءة، وإقامة الموانع المضادة للدبابات، على امتداد الخط، والبدء في بناء التحصينات على الاتجاه الشمالي على الحدود البلجيكية.
  7. عام : تكثيف الدفاعات بوضع المزيد من الموانع والدفاعات المضادة للدبابات، واستكمال شبكة الصرف الصحي وتطويرها، وتخفيف عوامل الرطوبة
ول ما قدم في هذه المرحلة اختيار الأفراد وتنظيم قوات الدفاع عن خط ماجينو وتدريبها، وقد أُطلق عليها "حامية الحصون"، وهي تتألف من وحدات من المشاة والمدفعية والمهندسين والفنيين المنوط بهم تشغيل الماكينات، وأجهزة نقل الحركة في المركبات، والعناية بالطاقة الكهربائية. و لكن حدث ان اخل هتلر ببنود اتفقاية فرساي و اعاد تسليح المناطق منزوعة الحدود . كان من نتائج ذلك ان قرر قادة بأن يدخل بناء الدشم على الاتجاه الشمالي الغربي تحت مسمى "جبهات جديدة"، ضمن المرحلة الرابعة في مواقع أُطلق عليها "ثغرة الثار"، ومنطقة أخرى أُطلق عليها "هاي فوسجاس". كما شملت كذلك محاور التقدم باتجاه الحدود البلجيكية.
كانت المهمة الرئيسية في هذه المرحلة هي تقوية الدفاعات والتحصينات بما يحقق تنفيذ مبادئ الدفاع الثابت، وهي ثبات الدفاع ـ الدفاع ضد هجمات ـ الدفاع ضد الضربات الجوية ـ استخدام الموانع والتحصينات الدفاعية لصد الهجوم الألماني، وإمكانية القيام بالضربات المضادة. وقد حققت هذه المرحلة استكمال بناء خط ماجينو وزيادة كثافة الموانع المضادة على المواقع الأمامية في مواجهة خط سيجفريد Siegfried Ligne كما أُنشئ موقع ثانٍ على مسافة 25 كم من الموقع الأول، لم يكن في كفاءة الموقع الأول نظراً للظروف الاقتصادية المتردية التي تمر بها فرنسا، مع استكمال الدفاعات الدائرية عن مدينة Paris.

المصدر
موسوعة مقاتل الصحراء

800px-Lignemaginot.jpg
 
موضوع ولا اروع ودراسة ممتازة اخي فيصل بارك الله فيك
هي نجارب قديمة عفى عليها الزمن كلفت فرنسا ميزانيات كبيرة وكلفتها
الحرب بكاملها نفس هذا الخط عملته اسرائيل ماكان يسمى بخط ((بارليف)) ولكن
اسود الجيش المصري جعلوه ركاما ونفثوه مع الرياح .

الاذرع الطويلة للجيوش هي الحصل الأمثل والأقدر على كبح جماح تقدم الجيوش.

تحياتي لتقديمك هذا الموضوع الرائع
 
موضوع ممتاز استاذ فيصل
ارجو تثبيته
 
موضوع ودراسة ممتازة اخي الفيصل
يستحق التثبيت شكرا لك اخي
 
موضوع من اروع المواضيع
خط ماجينيو الاسطورة التي عصفت بتاريخ فرنسا في الحرب العالمية
الف شكر يالفيصل
 
ماجنو خط قوي سقط دون ان يطلق طلقة واحدة اي سقط لعدم الاستعمال
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (*)

اخوانى هذا الموضوع رائع وشيق ولكن لننظر فيه نظره واقعيه (*)

خط ماجينو كان رائع فى زمانه ولكن هو الآن لا يستطيع ان يغير من مجريات الحروب شيئ وذلك بسبب ما يٌعرف بالتطور الاستراتيجى للمعارك حيث كانت هذه الخطوط مثمره فى الحرب العالميه الاولى امافى الحرب العالميه الثانيه وخلال الاجتياح النازى لبولندا وفرنسا عرف العالم عن النازيين فكرة الحرب الخاطفه وهى عباره عن ضربات استباقيه سريعه جويه بريه بحريه ضد مثل هذه الخطوط فتعمل على تدميرها ونحن الآن فى القرن العشرين عادت فكرة الخطوط الدفاعيه مر اخرى ولكن على هيئة دفاعات صاروخيه منها ما هو جوى باختلاف انواعه ومنها ما هو برى ايضا باختلافاف انواعه ومنها ما هو بحرى سواء سطحى او ضد الغواصات وهذا نتاج طبيعى للتطور التكنولوجى الرهيب والكبير جداً اخوانى انا عضوا جديد ليس فى المنتدى فقط وانما فى المجال كله وان شاء الله استفيد من خبرتكم الكبيره والمهمه لكى اكون احد تلاميذكم وان شاء الله احاول ان اطور نفسى اكثر من هذا (*)

اخوكم حارس الزمان يريد ان يرسل تحيه طيبه وعطره الى صديقه العزيز الاستاذ ( محمود سنجر ) (*)
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى