ازاله الالغام في الاردن
بدأت الأمم المتحدة في عام 1993 بالتركيز على النتائج المتفاقمة الناجمة عن استخدام الألغام بما في ذلك الخسائر البشرية والخسائر في المواد, حيث أوردت التقارير بان هناك 800 شخص يقتلوا كل شهر بسبب حوادث الألغام, لذلك فانه تم بذل العديد من الجهود الدولية لتعزيز دور الأمم المتحدة في مواجهة التهديدات الناجمة عن الألغام, حيث ركزت العديد من المنتديات والمؤتمرات العالمية على ضرورة منع وتحديد استخدام الألغام.
ويقدر عدد الألغام المزروعة في كافة أنحاء العالم بحوالي 150 مليون لغم حسب تقديرات التقارير الحديثة.
وتبلغ تكلفة إنتاج اللغم الواحد حوالي 6 دولار بينما تتراوح تكلفة إزالته مابين 300 دولار إلى 1000 دولار.
وتبلغ التكلفة التقريبية لإزالة كافة الألغام المزروعة في شتى أنحاء العالم حوالي 33 بليون دولار وتحتاج إلى 110 سنوات من العمل المتواصل لإزالتها شريطة أن لايتم زراعة أية ألغام جديدة خلال الفترة القادمة.
يوجد في الأردن حوالي 306716 لغم مزروع , منها 233591 لغم زرعت من قبل القوات المسلحة الأردنية و 73125 لغم تم زراعتها من قبل إسرائيل , وتقع حقول الألغام الإسرائيلية في الأراضي الأردنية المستعادة في منطقة الباقورة ووادي عربة.
ويعتبر الأردن من ضمن البلدان التي تعاني من مشكلة حقول الألغام بسبب الحقول التي زرعت على طول الحدود الغربية والشمالية من المملكة.
ويمكن تقسيم حقول الألغام في الأردن إلى قسمين رئيسيين:
أ. الحقول التي تم زراعتها من قبل القوات المسلحة الأردنية وعددها 367 حقل مختلف.
ب. الحقول التي تم زراعتها من قبل القوات الإسرائيلية وعددها حوالي 133 حقل مختلف.
ويبلغ عدد الألغام الأرضية في الأردن حوالي 306716 لغم تغطي مامساحته 60000 دونم من الأراضي الزراعية.
ويبلغ عدد الإصابات المسجلة في الأردن من عام 1967 ولغاية حزيران عام 2004 بـ 529 إصابة ( 93 وفاة و436 حالة متأثرة) منها 212 بين المدنيين و317 في العسكريين وقوات حفظ السلام الأردنية.
السياسة الأردنية اتجاه استخدام الألغام.
أ. قام الأردن في الماضي بزراعة الألغام على طول حدوده من اجل الدفاع عن أراضيه ضد التهديدات الخارجية.
ب. لم يقم الأردن باستخدام الألغام بشكل عشوائي أو زراعة حقول ألغام غير مؤشرة أو استخدام الألغام الانشطارية أو الكيماوية أو مصائد المغفلين.
جـ. توقف الأردن عن زراعة الألغام عام 1973.
د. يؤمن الأردن بان الألغام قاتلة وخطيرة وعناصر محرمة واستخدامها يتعارض مع السلام والمبادئ الإنسانية.
هـ. يعتبر الأردن عضوا فعالا في كافة النشاطات المتعلقة بالأمن الإقليمي وضبط التسلح.
و. بدا الأردن بتنفيذ برنامج إزالة ألغام وطني شامل منذ 15 نيسان 1993.
مراحل برنامج إزالة الألغام.
أ. المرحلة الأولى . بدأت هذه المرحلة بتاريخ 15 شباط 1993 وانتهت بتاريخ 3 شباط 1995 وحققت المنجزات التالية:
(1) تطهير 30 حقل ألغام.
(2) إزالة 14000 لغم.
(3) تطهير 600 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.
(1) تطهير 30 حقل ألغام.
(2) إزالة 14000 لغم.
(3) تطهير 600 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.
ب. المرحلة الثانية . بدأت بتاريخ 29 أيار 1995 ومازالت عاملة وحققت لغاية ألان المنجزات التالية:
(1) تطهير 189 حقل ألغام.
(2) إزالة 91813 لغم.
(3) تطهير 5000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.
(1) تطهير 189 حقل ألغام.
(2) إزالة 91813 لغم.
(3) تطهير 5000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.
برنامج إزالة الألغام على الواجهة الجنوبية ( المناطق المستعادة).
قامت إسرائيل بالماضي بزراعة 133 حقل ألغام في منطقة وادي عربة ومنطقة الباقورة حيث بلغت الألغام المزروعة 73125 لغم, وبالتالي فان عمليات الإزالة حاليا تركز على المناطق المستعادة وبالتنسيق مع القوات الإسرائيلية, وقد بدأ الأردن بإزالة حقول الألغام في منطقة الباقورة بدعم من الاتحاد الأوروبي وكذلك إزالة الألغام في المناطق الجنوبية من المملكة بالتعاون مع المنظمة الدولية المعروفة باسم " المساعدات الشعبية النرويجية".
وقد بلغت حقول الألغام المطهرة منذ بداية برنامج الإزالة حوالي 219 حقل تحتوي على 105813 لغم مختلف.
وقد بلغت حقول الألغام المطهرة منذ بداية برنامج الإزالة حوالي 219 حقل تحتوي على 105813 لغم مختلف.
الإصابات الناجمة عن برنامج إزالة الألغام.
بلغ عدد الإصابات المسجلة الكلية والناجمة عن حوادث الألغام بـ 529 إصابة ،، بلغ عدد الإصابات في صف سلاح الهندسة 62 إصابة منذ عام 1993.تبلغ نسبة الإصابات في الأشخاص العاملين في عملية الإزالة في الأردن إصابة واحدة لكل 1500 لغم يتم إزالته, والنسبة الدولية هي إصابة واحدة لكل 1000 لغم يتم إزالته.
والنسبة المنخفضة نسبيا في الأردن تعود إلى:
أ. المستوى العالي من التدريب الهندسي المتخصص.
ب. المعنويات العالية لمرتبات الهندسة.
جـ. استخدام مهمات الوقاية الملائمة.
د. الخبرة الفنية الجيدة المكتسبة من قبل مرتبات سلاح الهندسة الناجمة عن الخدمة الطويلة.
الصعوبات التي تواجه برنامج إزالة الألغام في الأردن.
أ. ظروف الطقس القاسية خاصة أوقات الصيف والتي تعيق فرق الإزالة من تنفيذ مهامها.
ب. انجراف بعض الألغام مما يؤدي إلى تكوين مناطق مشتبه بها تحتاج إلى جهد إضافي كبير لتطهيرها كما أن معظم الحقول مغطاة بالأعشاب العالية وقسم كبير منها مغطى بالأشجار والشجيرات التي يزيد ارتفاعها عن 1.5 متر .
جـ. التغيرات البيئية وعامل الزمن اللذان تزيدان من حساسية الألغام
د. عدم ضمان استمرار توفر مهمات السلامة والإزالة.
هـ. التغيرات البيئية وعامل الزمن اللذان تزيدان من حساسية الألغام.
و. النقص في معدات تحريك التربة.
*** وقع الأردن على اتفاقية أوتاوا في 11 أب 1998, وفي شهر تشرين ثاني 1998 قام بالتصديق عليها, ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بتاريخ 1 أيار 1999.
وتطبيقا لهذه الاتفاقية فقد بدأت القوات المسلحة الأردنية بالعمل على تنفيذ خطة شاملة بسيطرة مركزية لإزالة كافة حقول الألغام على الأراضي الأردنية, حيث بدأت جميع عمليات الإزالة منذ عام 1993 تحت إشراف القيادات العسكرية . و تم تصميم الخطة المستقبلية لإزالة الألغام ومن الأعوام 2006 ولغاية 2009 للإيفاء بالتزامات الأردن اتجاه اتفاقية أوتاوا في إزالة كافة حقول الألغام في الأردن في عام 2009.
والألغام المتبقيه :
أ. 218 حقل حتى شهر أيار 2006 منها 133 حقل في الأراضي الأردنية المستعادة و148 حقل في الأراضي الأردنية.
ب. العدد الكلي للألغام المتبقية هو 127750 لغم مختلف في الأراضي الأردنية و73125 لغم في الأراضي المستعادة.
جـ. المساحة المتبقية حوالي 40158 دونم.
تدمير المخزون من الألغام ضد الأفراد.
بتاريخ 23 نيسان 2003 أنهى الأردن تدمير مخزونه من الألغام ضد الأفراد والبالغة 92342 لغم, وقرر الأردن الإبقاء على 1000 لغم فقط لاستخدامها لأغراض التدريب والبحث.