الغزو العراقى للكويت......!!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,734
التفاعل
3,140 13 8
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم
..........................
مقدمة


لم يعرف التاريخ العربي المعاصر منذ استقلال الدول العربية وتحررها عملاً عربياً عدوانياً أخّر مسيرة الأمة واستنزف قواها مثل الغزو العراقي للكويت عام 1990 والحقيقة أن الأراضي الكويتية كانت دائماً ومنذ الاستقلال مطمعاً لحكام العراق سواء في عهد الملكية الهاشمية أو ما بعدها وتراوحت هذه الأطماع بين الضم الكامل للأراضي الكويتية أو ضم بعض الأراضي مثل الجُزُر والمناطق الحدودية الشمالية كحد أدنى لهذه المطامع إلاّ أن أيّاً من حكام العراق السابقين لم يكن قادراً على تحقيق تلك الأطماع في ذلك الوقت نتيجة للمحاذير العربية والرادع الدولي من جهة ومشاكل العراق وصراعاته الداخلية من جهة أخرى.

ومنذ تولّي الرئيس العراقي صدام حسين، السلطة في العراق، وبروز طموحاته إلى الهيمنة على منطقة الخليج وأحلام الزعامة العربية، بدأ السير على طريق تحقيق هذا الحلم فكانت الحرب ضد إيران، التي تواصلت ثماني سنوات (1980 ـ 1988) خرج العراق بعدها مثقلاً بالديون والمشاكل الداخلية العديدة وفي ظل هذه الضغوط الاقتصادية والمالية كان أمام القيادة العراقية خياران

1/ تخفيض الإنفاق العسكري الذي تضخم خلال الحرب ضد إيران.

2/ تنمية موارد العراق الاقتصادية، وإيجاد مصادر دخْل إضافية.

ولما كان الخيار الأول يعني خفض حجم القوات المسلحة العراقية وتسريح أعداد ضخمة من هؤلاء الرجال وازدياد مشكلة البطالة وانكماش الصناعات الحربية التي تخدمه وهي الدعامات الأساسية لتحقيق طموحات القيادة العراقية فلم يكن ذلك الخيار مرغوباً فيه من تلك القيادة ومن ثم اتجهت إلى الخيار الثاني.

ونظراً إلى أن تنمية موارد العراق تحتاج إلى سنوات طويلة ولا سيما النفط الذي تحكم أسعاره السوق العالمية فقد وجدت القيادة أن أسهل الحلول وأسرعها لمواجهة مشاكلها الاقتصادية وتحقيق طموحاتها السياسية في آن واحد هو استثمار آلتها الحربية الضخمة، في التحرك جنوباً للاستيلاء على الكويت وثرواتها الضخمة وهو ما سيعوضها لو نجحت فيه عن الفشل الذي لحق بها على الجبهة الإيرانية بل يعوض من خسائرها ويزيد من سيطرتها على الخليج بامتلاك سواحل الكويت وجُزُرها وموانئها فضلاً عن أنه يمكن تبرير الغزو بأنه جاء انطلاقاً من الحقوق التاريخية التي ترى أن الكويت جزء من ولاية البصرة إبّان العهد العثماني.

ومما لا شك فيه أن العراق خطط مهاجمة الكويت منذ فترة طويلة ربما منذ صدور قرار مجلس الأمن الرقم 598 في 20 يوليه 1987 بوقف إطلاق النار بين العراق وإيران الذي بدأ سريانه في 20 أغسطس 1988.

ويعزز هذا الاحتمال العوامل التالية:

1/ تحييد مراكز المعارضة المنتظرة لهذا الغزو بمحاولة احتواء مصر في مجلس التعاون العربي الذي سعى العراق من خلاله إلى عزل سورية عن التجمعات الإقليمية.

2/ تحييد المملكة العربية السعودية من خلال اغتنام فرصة زيارة الملك فهد بن عبدالعزيز إلى العراق في 25 مارس 1989لتوقيع اتفاقيتَي عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة بين المملكة العربية السعودية والعراق لطمأنة المملكة وعدم إثارة مخاوفها في بداية الغزو وتبعه اتفاق مماثل مع البحرين في ديسمبر من العام نفسه.

3/ إغداق المعونات على بعض الدول العربية في محاولة ناشطة لكسب الأنصار والمؤيدين.

4/ تشدد الخطاب السياسي للقيادة العراقية في مواجَهة إسرائيل لكسب تأييد الشارع العربي خاصة الشعب الفلسطيني الذي يوجد عدد كبير من أبنائه في الكويت وكان لهم دور فعال في مساندة الغزو داخل الكويت فيما بعد.

ومن ثم بدأت القيادة العراقية تُعد العدة من أجل تنفيذ مخططها:

1/ مع بداية عام بعد انتهاء الحرب العراقية/ الإيرانية بدأ العراق ينفذ برنامجاً مكثفاً لتطوير تسليح قواته تقليدياً / فوق تقليدياً إذ قُدّرت ميزانيته، عام 1990 بنحو 12.9 مليار دولار.

2/ ومنذ 23 فبراير 1990، بدأ الرئيس العراقي صدام حسين يُعِدّ ويمهد لغزو الكويت سياسياً عندما أعلن عبْر التليفزيون الأردني، عقب وصوله إلى عمّان لحضور مؤتمر مجلس التعاون العربي:

أن البلد، الذي يكون له النفوذ في الخليج، يكون له الهيمنة على نفطها، ومن هنا، فإن هذا البلد (أي العراق) سوف يكون قادراً على ممارسة تفوّقه كقوة عظمى فلن يكون هناك قوة أخرى تستطيع منافسته في المنطقة

3. وفي أول أبريل 1990 أعلن الرئيس العراقي في خطابه أمام قادة وضباط القوات المسلحة العراقية كذلك، أن العراق يمتلك أسلحة كيماوية مزدوجة وأنها أسلحة ردع كافية لمواجهة السلاح النووي الإسرائيلي.

4/ مطالبة دول الخليج بإسقاط ديونه على أساس أنه كان يدافع عنها ضد إيران.

5/ ومنذ منتصف يوليه 1990 بدأ الرئيس صدام حسين يخطط لغزو الكويت عسكرياً ويمهد له سياسياً.

وكان لاستمرار التوتر والنزاع بين دولتَي العراق والكويت أسباب عديدة فعلى الرغم من موافقة العراق على ترسيم حدوده مع دولة الكويت عام 1932، قبْل إعلان استقلاله إلاّ أنه دأب في مواقفه الداعية إلى أن الكويت جزء من دولة العراق ومما لاشك فيـه أن هذه المطامع أثارت مشاعر دولة الكويت ودول عربية أخرى.

وترجع المطامع العراقية إلى سببَين رئيسيَّين:

1/اقتصادى يتيح له السيطرة على آبارنفط الروضتين والتحكم في 20% مـن احتياطي النفط العالمي واستغلال المنشآت والموانئ النفطية الكويتية من خلال ضـم الكويت.

2/إستراتيجي/عسكري من خلال إيجاد منفذٍ بحريٍّ إلى مياه الخليج العربـي مما يحقق له مركزاً بحرياً متميزاً ويوفر له ميزة عسكرية في المنطقة فضلاً عن استغلال الجزر البحريـة الكويتية في الخليج (وربة وبوبيان) لما تحققه له من أهمية إستراتيجية تمكنه من التحكم في المياه المفتوحة، لتأمين ممر شط العرب، وبذلك تنتهي مشاكله الحدودية مع إيـران في هذه المنطقة.

وقد بدأ النزاع الأخير بين دولتَي العراق والكويت بمهاجمة الرئيس العراقي في خطابه في 17 يوليه 1990 بعض الدول الخليجية وحذرها من أنه سيبادر إلى فعل مؤثر يعيد الأمور إلى مجاريها الطبيعية ويعيد الحقوق المغتصبة إلى أهلها واتهمها بأنها عميلة للولايات المتحدة الأمريكية وتنفّيذ سياستها في المنطقة العربية مما أدى إلى الإضرار بالأمن الوطني العربي .

وأدّى تفاقم المشكلة إلى التدخل العربي والإقليمي والدولي من خلال المؤتمرات والنداءات والتحذيرات واللقاءات ولكنها فشلت جميعاً وكان آخرها مؤتمر جدة الذي عقد بين الوفدَين العراقي والكويتي في 31 يوليه 1990 وانتهي إلى الفشل كذلك بل زاد المشكلة تعقيداً.

وبعد ساعات قليلة على فشل مباحثات جدة وفي الساعة 1630 الأول من أغسطس 1990 هبطت الطائرة العراقية القادمة من جدة وعلى متنها الوفد العراقي برئاسة عزة إبراهيم الذي توجَّه مباشرة إلى مقر الرئيس العراقي وعلى مدى عشر دقائق، استمع صدام لتقرير نائبه ومن الفور استدعى الرئيس العراقي الفريق نزار عبدالكريم الخزرجي رئيس أركان الجيش العراقي والفريق أياد فتيح خليفة الرادي قائد قوات الحرس الجمهوري والفريق سعدي طعمة عباس الجبوري قائد العمليات الخاصة في قوات الحرس الجمهوري وكلاًّ من قائد القوات الجوية وقائد الدفاع الجوي وبعض قادة الفيالق الأخرى.

وتوجهوا جميعاً يتقدمهم الرئيس العراقي صدام حسين على متن ثلاث طائرات عمودية إلى قاعدة الزبير الجوية ومنها أقلتهم السيارات إلى مقر قيادة قوات الغزو، في مدينة صفوان حيث اجتمع الرئيس مع القادة وتأكّد من تفهم المرؤوسين للخطة التفصيلية لغزو الكويت وحدد توقيت بدء المعركة الذي اختاره ليكون في الساعة 2400 /يوم 1 أغسطس حتى تتمكن القوات العراقية احتلال مدينة الكويت مع أول ضوء من يوم 2 أغسطس.

وفي منتصف ليلة 1/2 أغسطس 1990 الموافق يوم الخميس الحادي عشر من شهر محرم 1411 هـ، فاجأ العراق العالم أجمع عندما دفع قواته عبر الحدود العراقية/ الكويتية وكان أول بيان يسمعه العالم عن الغزو العسكري العراقي لدولة الكويت يأتي عبر الإذاعة الكويتية نفسها قبل الاستيلاء عليها إذ أصدرت وزارة الدفاع الكويتية بياناً في السادسة من صباح ذلك اليوم أعلنت فيه للشعب الكويتي نبأ الغزو العراقي للكويت.

ولم يدُر في خلد الكويتيين وهم يفيقون في الصباح على دوي المدافع وزخات الرشاشات وأزيز الطائرات أن بلدهم أصبح محتلاً من قِبل الجيش العراقي وأن حكومتهم الشرعية قد رحلت إلى المملكة العربية السعودية فعلى الرغم من فشل مباحثات جدة إلاّ أنه لم يكن هناك مظاهر في الكويت تدل على وصول الأزمة إلى طريق مسدود واستطراداً لم يكن هناك استعدادات عسكرية على صعيد الدفاع عن الحدود أو تأمين المنشآت الحيوية في الداخل. وعلى الرغم من ذلك، فقد خاضت القوات الكويتية الموجودة في الخدمة آنئذٍ عدة معارك محدودة حول قصر دسمان وعلى مفترق الطرق عند المطلاع والجهراء ومعسكرات الجيش والقيادة العامة وفي الجيوان وجزيرتَي فيلكا وبوبيان.

ويرجع السبب في سرعة الاجتياح العراقي إلى افتقار الجيش الكويتي إلى الحرفية في القيادة والتنظيم، وإلى عدده القليل فضلاً عن افتقاده الخبرة في مقابل الجيش العراقي الضخم المتمرس بالحرب عبْر صراعه مع إيران الذي دام ثماني سنوات وعلى الرغم من حالة الفوضى التي عاشها الجيش الكويتي في اليوم الأول للغزو، إلاّ أن بعض قواته البرية استطاعت الانسحاب إلى أراضي المملكة العربية السعودية كما لجأ بعض الطائرات الحربية الكويتية إلى القواعد الجوية في المملكة.

إن الغزو لم يقع مصادفة بل كان مخططاً له سياسياً وعسكرياً قبل أكثر من عامين في إطار خطة خداع إستراتيجي وسياسي وإعلامي وهكذا كان يوم الغزو محدداً قبْل أن تبدأ مباحثات جدة، التي عمل العراق على إفشالها كي يتخذها ذريعة لتنفيذ مخططه لغزو الكويت.

وقد ارتكبت الكويت خطأً عندما وثقت بالقيادة العراقية على الرغم من معرفتها جيداً أطماعها فيها ومحاولاتها السابقة لضمها وكانت هذه الثقة الزائدة سبباً في مأساة الشعب طيلة سبعة أشهر هي عمر الاحتلال العراقي للكويت إذ إن الكويت لم تضع في إستراتيجيتها تصورات دفاعية تجاه العراق ولم تضع قواتها في حالة تأهب حتى لا تستفز القيادة العراقية حتى عندما ترددت الأنباء عن الحشود العسكرية العراقية نحوها والتي رُصدت فعلاً لم تصدق كذلك أي احتمال لاجتياح عسكري عراقي كامل لها.

ولذلك لم تُنشأ أي تجهيزات هندسية دفاعية على حدودها مع العراق تشمل موانع مضادّة للدبابات أو للأفراد أو غيرها من الموانع العسكرية الدفاعية الأخرى ولم ترفع حالات الاستعداد القتالي لقواتها المسلحة ولم تفكر في تحالفات ولا في استدعاء قوات عربية أو صديقة وذلك استناداً إلى الثقة الزائدة بالعراق نتيجة لمواقفها السابقة المؤيدة له طيلة سنوات حربه ضد إيران.

وكان الوضع على الجانب العراقي مختلفاً تماماً فقد كانت المنطقة الجنوبية العراقية تشهد نشاطاً عسكرياً كبيرا لاستكمال الاستعدادات القتالية وقد استغل العراق الوضع العسكري بعد سريان وقف إطلاق النار بينه وبين إيران في 20 أغسطس 1988، وعمد إلى تحركات عسكرية علنية، على أساس أنها أعمال مألوفة، مستغلاً إياها كجزء من الخداع الإستراتيجي حتى لا يتنبه الكويتيون إلى وجود حركة غير عادية عندما تحين لحظة اختراق الحدود.

..............................................

وضعت القيادة العراقية في حسبانها عدة اعتبارات عند تخطيطها الغزو تتلخص في الآتي:

على المستوى العسكري

استغلال القوة الضاربة لقوات الحرس الجمهوري من أجل تنفيذ عملية هجومية سريعة تحقق الأهداف السياسية.

تحقيق نسبة تفوّق عالية على كلٍّ من القوات الكويتية وباقي قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكون القوات العراقية هي أقوى قوة في المنطقة ويمكنها تنفيذ مهامها بنجاح بعد أن تم رفع قدراتها القتالية.

مهاجمة مدينة الكويت والسيطرة السريعة عليها من خلال السيطرة على مراكز القيادة والسيطرة والأهداف الحيوية في الدولة مثل قصر الامارة ومقر رئاسة الوزراء ومقر وزارة الدفاع ومبنى الإذاعة والتليفزيون إضافة إلى المنشآت الحيوية المهمة.

استخدام طابور خامس داخل الكويت يساعد في عملية الإرشاد والتوجيه للقوات المهاجمة.

على المستوى السياسي العربي

ضعف النظام العربي وعدم قدرته على اتخاذ القرار المجمع أو عجزه عن رد فعل مضادّ تجاه الغزو.

ارتباط مصر واليمن والأردن بالعراق في مجلس التعاون العربي قد يلزمها على الأقل الحياد تجاه الغزو وربما تبادر مصر إلى إغلاق قناة السويس وإعاقة أي عمليات إمداد عبرها ويعمد اليمن إلى إغلاق مضيق باب المندب.

استعانة الكويت بقوات أجنبية إن أقدمت على ذلك سوف يزيد من انشقاق الصف العربي وانقسامه مما يجعل احتلال الكويت أمراً واقعاً، ويحدّ من ردود الفعل الخارجية.

استغلال ورقة قضية فلسطين للمقارنة بين احتلال العراق الكويت واحتلال إسرائيل فلسطين.

على المستوى السياسي الدولي

الولايات المتحدة غير مرتبطة بالكويت باتفاقية دفاع مشترك فاحتمال تدخّلها يكاد يكون منعدماً.

تحييد باقي الدول الكبرى بضمان استمرار تدفق النفط العراقي والكويتي بعد الغزو والتلويح بعمليات نسف آبار النفط في حالة التدخل.

عدم مغامرة المعسكر الغربي باستخدام التصادم المسلح لما له من تأثير عكسي في النظام العالمي الجديد في تكتلاته السياسية ـ الاقتصادية (أوروبا ـ أمريكا ـ شرقي آسيا).

وربما كان الرئيس العراقي يراهن على حدوث واحد أو أكثر من الاحتمالات الأربعة التالية:

1_ قتْل أو أسْر أُسْرة الصباح كلها حتى لا يكون هناك مُطالب بعرش أو حكم.

2_ إحجام خادم الحرمَين الشريفَين عن استدعاء أي قوات أجنبية إلى أراضي المملكة حتى لا يثير مشاعر العالم الإسلامي.

3_ ترحيب المعارضة الكويتية بزوال حكم أُسْرة الصباح فهي ستكون خير معِين له.

4_ مساندة الاتحاد السوفيتي له كما حدث في الماضي الذي لن يسمح بصدور أي قرار عن مجلس الأمن يؤثر أو يعرقل خططه للاحتلال وتكريسه خاصة أن هناك معاهدة تعاون وصداقة تربطه بالاتحاد السوفيتي منذ 9 فبراير 1972

........................................
تخطيط العملية

وضعت خطط العمليات، والتصديق عليهافي سرية كاملة وعلى أعلى مستوى وبدءاً من 27 يوليه 1990 توالى إصدار المهام إلى المرؤوسين حتى مستوى قائد لواء ومساء الأول من أغسطس أثناء الاجتماع الذي عقده الرئيس العراقي مع قادة القوات المسلحة العراقية في صفوان أكّد المهام وحدّد توقيت بدء تنفيذ العملية.

فكرة العملية الهجومية الإستراتيجية العراقية وهدفها



تحت ستر الليل تخترق القوة الرئيسية الحدود العراقية /الكويتية وتقترب بسرعة من الأهداف الحيوية داخل مدينة الكويت (العاصمة) وتسارع في أسْر أمير دولة الكويت والأُسرة الحاكمة وأعضاء الحكومة الكويتية وتدمير القوات المسلحة الكويتية والسيطرة على مصادر الثروة والمنشآت النفطية على امتداد السواحل الكويتية على أن تُنفَّذ العملية تحت غطاء مطلب وطني من قيادة ثورية جديدة (حكومة مؤقتة) والوصول في النهاية إلى الحدود الدولية الكويتية/ السعودية وتأمينها والاستعداد لتنفيذ أي مهام .
...................................
التحضيرات للغزو!:eek:oh::




فكرة العملية الهجومية الإستراتيجية للجبهة الجنوبية

بإعادة تجميع للقوات في أسرع وقت ممكن، وبأعمال الخداع واستغلال عدم رفع درجة الاستعداد القتالي للقوات الكويتية والسرعة وخفة الحركة في أعمال قتال القوات البرية وأعمال قتال القوات البحرية والقوات الجوية والإبرار الجوي حيث يهاجم الفيلق الثامن حرس جمهوري نسق أول الجبهة الجنوبية من الحركة بتوجيه ضربة رئيسية ذات شعبتَين وأخرى ثانوية.

والوصول إلى الحدود الدولية الكويتية/ السعودية كمهمة مباشرة للجبهة الجنوبية في نهاية يوم 2 / 3 أغسطس (ي/ي2 عمليات)مع الاحتفاظ بفرقة مدرعة وأخرى مشاة آلية من الفيلق السابع تكون احتياطي الجبهة لتنفيذ أي مهام أخرى تبعاً لتطور الموقف.

مهمة الجبهة الجنوبية

تنفذ قوات الجبهة الجنوبية عملية هجومية إستراتيجية في الاتجاه الإستراتيجي الجنوبي (الكويت/ السعودية) بقوات الفيلق الثامن والوحدات الملحقة بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة ووحدات المظلات والقوات الخاصة وتهاجم الكويت بهدف احتلالها والوصول إلى الحدود الدولية وتأمينها كمهمة مباشرة للجبهة الجنوبية والاستعداد بعد وقفة قصيرة لاستكمال العملية الهجومية التالية تبعاً لتطور الموقف وبأوامر من القيادة العامة العراقية.

التجميع القتالي لقوات الجبهة الجنوبية

الفيلق الثامن حرس جمهوري (4 فِرق)/ فرقة مدرعة/ فرقة مشاة آلية / اللواء 95 المظلي /اللواء 26 المشاة إبرار بحري (لواء مشاة مستقل دُرِّب على أعمال الإبرار البحري قبل بدء العمليات).

فوجَي استطلاع الكتيبتين 65 و68 المغاوير (كوماندوز) قوات خاصة 6 ألوية مدفعية ميدان (تابعة للقيادة العامة).

وبذلك يقدَّر حجم قوات الجبهة الجنوبية المخصصة للغزو بحوالي 6 فِرق بلغ عددها نحو 88 ألف جندي مدعمين بحوالي 690 دبابة و1000 عربة مدرعة و556 قطعة مدفعية ميدان و144 طائرة مقاتلة قاذفة و60 طائرة مقاتلة و36 طائرة عمودية مسلحة.

تشكيل قتال العملية لقوات الجبهة الجنوبية

تتشكل قوات الجبهة الجنوبية من نسق واحد واحتياطي أسلحة مشتركة، إضافة إلى احتياطي إستراتيجي من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، كالآتي:

النسق الأول (الفيلق الثامن حرس جمهوري)

مهمة الفيلق الثامن

تدير قوات الفيلق الثامن وأسلحة دعمها عملية هجومية إستراتيجية بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية ووحدات المظلات والقوات الخاصة لاحتلال الكويت والوصول إلى الحدود الدولية الكويتية / السعودية وتأمينها على أن تنفذ العملية الهجومية الإستراتيجية في 2 يوم قتال من خلال ضربتين:

ضربة رئيسية ذات شعبتَين

الأولى/ بقوة الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله) من اتجاه أم قصر، إلى الصبية ـ جسر بوبيان ـ الجهراء ـ مدينة الكويت ـ الفحيحيل ـ الزور حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

الثانية/ بقوة الفرقة 23 المدرعة (حمورابي) من اتجاه صفوان إلى العبدلي ـ مفرق الجهراء ـالأحمدي ـ الوفرة حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

ضربة أخرى (ثانوية)

بقوة الفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة) من اتجاه خضر الماء إلى الشقايا ـ المناقيش ـ الأحمدي ـ الوفرة حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.
............

المهمة المباشرة للفيلق الثامن

تتحرك قوات الفيلق الثامن وأسلحة دعمها للهجوم من غير اتصال خلال منتصف ليلة 1/2 أغسطس (ليلة ي ـ 1/ي عمليات) وتخترق الحدود الدولية الشمالية الكويتية وتصد وتدمر الهجمات المضادّة للاحتياطيات التكتيكية الكويتية ثم تواصل هجومها مع القضاء على جيوب المقاومة في مواجهتها وتستولي على الخط العام "كاظمة ـ مفرق الصبية ـ الأطراف خلال يوم 2 أغسطس (يوم ي عمليات) محققة بذلك المهمة المباشرة للفيلق.

المهمة التالية للفيلق الثامن

تطور قوات الفيلق الثامن هجومها في العمق تجاه الحدود الدولية بالتعاون مع وحدات المظلات والقوات الخاصة وتحت ستر أعمال قتال القوات الجوية والبحرية تصدّ وتدمر باقي احتياطيات القوات الكويتية ثم تتابع التقدم وتستولي على خط الحدود الدولية الكويتية /السعودية وتؤمنه يوم 3 أغسطس (يوم ي 2 عمليات) كمهمة تالية وتستعد لمواجهة أي تدخّل من جانب القوات السعودية.

يحتل الفيلق الثامن مدينة الكويت خلال عمليته الهجومية ويخصص ما لا يقلّ عن فرقة مشاة لتأمينها وتنظيم الدفاعات حولها مع الاستعداد لصدّ قوات الإبرار المعادية وتدميرها والقضاء على مجموعات التخريب داخل نطاق مسؤولية الفيلق.

التجميع القتالي لقوات الفيلق الثامن

تتكون قوات الفيلق الثامن الحرس الجمهوري من أربع فِرق وبعض عناصر الدعم الأخرى كالآتي:

(أ) الفرقة 23 المدرعة (حمورابي).

(ب) الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله).

(ج) الفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة).

(د) فرقة مشاة.

(هـ) اللواء 95 المظلي.

(و) اللواء 26 المشاة إبرار بحري (لواء مشاة مستقل دُرِّب على أعمال الإبرار البحري قبل بدء العمليات).

(ز) فوجَي استطلاع.

(ح) الكتيبتين 65 و68 المغاوير (كوماندوز) قوات خاصة.

(ط) مجموعة مدفعية الفيلق.

(ي) 4 ألوية مدفعية ميدان (تابعة للقيادة العامة).
...............................
تشكيل قتال العملية لقوات الفيلق الثامن

تتشكل قوات الفيلق الثامن من نسقين واحتياطي أسلحة مشتركة كالآتي:

(أ) النسق الأول، ويتكون من:1/ الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله)/2 الفرقة 23 المدرعة (حمورابي).

(ب) النسق الثاني ويتكون من الفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة)بمهمة تنفيذ الضربة الثانوية من اتجاه خضر الماء إلى الشقايا ـ المناقيش ـ الأحمدي ـ الوفرة وتطور الهجوم في العمق تجاه الحدود الدولية بالتعاون مع قوات النسق الأول للفيلق ووحدات المظلات والقوات الخاصة وتحت ستر أعمال قتال القوات الجوية والبحرية تصدّ وتدمر باقي احتياطيات القوات الكويتية ثم تتابع التقدم وتستولي على خط الحدود الدولية الكويتية/ السعودية وتؤمنه يوم 3 أغسطس (يوم ي 2 عمليات) كمهمة تالية للفيلق وتستعد لمواجهة أي تدخّل من جانب القوات السعودية.

(ج) في الاحتياطي فرقة مشاة بمهمة الدفاع عن مدينة الكويت على أن تدفع إلى المدينة في يوم (ي2 عمليات) قبل قيام الفرقة 9 المشاة الآلية بتطوير الهجوم في العمق باتجاه الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.
......................

احتياطي الجبهة الجنوبية (الاحتياطي العملياتي)

مهمة احتياطي الجبهة

يستعد احتياطي الجبهة الجنوبية لتنفيذ أي أعمال، تخصَّص لها من قِبل قيادة الجبهة الجنوبية، في مصلحة أعمال قتال الفيلق الثامن.
.......................

التجميع القتالي لاحتياطي الجبهة الجنوبية

يتكون احتياطي الجبهة الجنوبية (الاحتياطي العملياتي) من:

(أ) فِرقة مدرعة، من الفيلق السابع.

(ب) فرقة مشاة آلية، من الفيلق السابع.

(ج) مجموعة مدفعية الفيلق السابع.

(د) لواءين مدفعية ميدان (تابعة للقيادة العامة).

ج. الاحتياطي الإستراتيجي (احتياطي القيادة العامة) .
......................
مهمة الاحتياطي الإستراتيجي

يستعد الاحتياطي الإستراتيجي (احتياطي القيادة العامة) لتنفيذ أي أعمال تخصَّص لها من قِبل القيادة العامة في مصلحة أعمال قتال الجبهة الجنوبية.

يعاون أعمال قتال الفيلق الثامن بلواء صواريخ تكتيكي/عملياتي (تعبوي) ويوجِّه ضربات صاروخية في مصلحة أعمال قتال قوات الفيلق الثامن.
.................
التجميع القتالي للاحتياطي الإستراتيجي

يتكون الاحتياطي الإستراتيجي من:
(أ) فرقة مدرعة/ (ب) فرقة مشاة آلية/ (ج) لواءين مظليَّين/ (د) لواء قوات خاصة (المغاوير) /(هـ) لواء صواريخ أرض ـ أرض إستراتيجي/تعبوي (عملياتي).
...............................
مهام الأفرع الرئيسية
....
مهام القوات الجوية

تنفيذ الاستطلاع الجوي في نطاق هجوم الفيلق الثامن وحتى عمق دولة الكويت والمناطق المجاورة.

توفير الحماية لقوات الفيلق الثامن بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي.

قتال احتياطيات القوات الكويتية على المستويات المختلفة أثناء تحركها وفتحها للقتال.

إبرار قوات الإبرار الجوي، وتأمينها ومعاونتها في أعمال قتالها.

تأمين منطقة العمليات، ومنع أي تدخّل معادٍ، غير متوقع.
.................
مهام القوات البحرية

أ. حماية جانب القوات البرية، العاملة بحذاء الساحل الكويتي ومعاونتها.

ب. تدمير العدو البحري، في البحر، وفي قواعده البحرية.

ج. تأمين أعمال قتال قوات الإبرار البحري، ومعاونتها.

د. حماية النقل البحري الصديق، والتعرض للنقل البحري المعادي.
هـ. تأمين منطقة العمليات، ومنع أي تدخّل معادٍ، غير متوقع.
........................
مهام قوات الدفاع الجوي

أ. استطلاع العدو الجوي، وإنذار القوات في الوقت الملائم.

ب. منع أعمال الاستطلاع الجوي المعادي، وتدمير طائراته، المخترقة للمجال الجوي.

ج. حماية التجميع الرئيسي للقوات البرية، والقواعد، البحرية والجوية، والمطارات، والأهداف والمنشآت الحيوية في الدولة، بالتعاون مع المقاتلات، ووسائل الدفاع الجوي للقوات، البرية والبحرية.

د. الاشتراك في حصار العدو جواً.
.................
القيادة والسيطرة

مركز عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية المتقدم.

أ. المكان: منطقة البصرة.
ب. القائد: الفريق الأول نزار عبدالكريم الخزرجي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة العراقية.
ج. المهام: قيادة عملية غزو الكويت وإدارتها.
....
مركز قيادة الجبهة الجنوبية (قيادة قوات الغزو)

أ. المكان: منطقة جبل سنام.
ب. القائد: الفريق أياد فتيح خليفة الرادي، قائد قوات الحرس الجمهوري.
ج. المهام: إدارة العملية الهجومية الإستراتيجية لغزو الكويت.
........
مركز قيادة الفيلق الثامن من الحرس الجمهوري

أ. المكان: يفتح مركز قيادة متقدم في صفوان.

ب. القائد: اللواء نجم الدين.

ج. المهام: إدارة أعمال قتال قوات الفيلق الثامن، خلال العملية الهجومية لغزو الكويت.

د. محور الانتقال: صفوان ـ العبدلي ـ الجهراء ـ مدينة الكويت ـ الأحمدي.

هـ. توقيت بدء العملية: الساعة 2400، يوم 1 أغسطس 1990.
........................
تخطيط الخداع الإستراتيجي والعملياتي (التعبوي)

يصاحب العملية خطة خداع إستراتيجي تُبنى على أساس أن العراق لا يريد حرباً ولا يعتزم اللجوء إلى عمل عسكري بحجة أنه يعرف مرارة الحروب ونفقاتها وأن الخلاف بينه وبين الكويت، هو خلاف بين أفراد عائلة واحدة وأن القضية تتعلق في نهاية الأمر بمسائل هي من اختصاص الأمة العربية.

يظهر تحرك قوات الحرس الجمهوري في جنوبي العراق كأنه تدريب مشترك مع قوات المنطقة الجنوبية ويراوح بُعد مسرحه عن الحدود العراقية ـ الكويتية بين 70 و80 كم.

خُطِّط خداع القوات الكويتية القريبة من الحدود ودورياتها الاستطلاعية، من خلال تعويدها سماع أصوات جنازير الدبابات وتحركات القوات العراقية على مقربة منها ليلاً ولعدة أسابيع مع الإعلان أن هذه التحركات هي لأغراض التدريب العسكري.

..........................
يتبع ان شاء الله......
 
التعديل الأخير:
التحضير والإعداد العسكري للجانبين (العراق ـ الكويت)




إعداد مسرح العمليات العراقى

شمل إعداد مسرح العمليات كافة التجهيزات الهندسية والفنية والإدارية اللازمة لتأمين أعمال قتال التشكيلات البرية والبحرية والجوية المكلفة بالغزو والسيطرة عليها وقد غطت تلك التجهيزات مسرح العمليات جنوبي العراق.

وشمل تجهيز مسرح العمليات لكلٍّ من القوات البرية والجوية والبحرية القطاع الممتد من جنوبي البصرة / الزبير، قاعدة الشعيبة الجوية، وقاعدة الرميلة الجوية، وحتى قاعدة جليبة الجوية، غرباً حتى الحدود الكويتية جنوباً كالتالي:
.....
القوات البرية

وقد شمل التجهيز لها ما يلي:

أ. إعداد ثلاث مناطق تجمّع لثلاث فرق الأولى في جنوبي البصرة/ الزبير والثانية في منطقة صفوان ـ الرميلة والثالثة شرق جليبة مع التوسع في أعمال الإخفاء والتمويه.

ب. إنشاء مراكز القيادة والسيطرة شملت مركز قيادة متقدم للقيادة العامة في البصرة ومراكز قيادة لقوات الحرس الجمهوري.

ج. إنشاء شبكة كبيرة من الطرق والمدقات عبر الهضاب والمناطق الرملية تنتهي عند منطقة الحدود مع الكويت مع تعليمها مسبقاً.

د. تكديس احتياجات العمليات من الذخائر والوقود والإمدادات التموينية وقطع الغيار في مناطق تجمّع القوات شمال أم قصر ـ صفوان ـ الرميلة ـ الزبير ـ جنوبي البصرة.

هـ. إنشاء مركز خاص لتجميع المعلومات وتصنيفها وتحليلها حول الجيش الكويتي تسليحاً وتنظيماً وتدريباً والمواقع الدفاعية الكويتية كافة والأماكن الإستراتيجية العسكرية والمدنية وكل البيانات المفصلة التي يمكن الحصول عليها من أي مصدر في صدد أوجُه الحياة في الكويت بما فيها حياة الشخصيات المهمة والقياديةالسياسية والعسكرية.
.........

القوات الجوية والبحرية

لم يكن مسرح عمليات القوات الجوية أو البحرية يحتاج إلى كثير من التجهيزات الإضافية نظراً إلى عمل التشكيلات سواء الجوية أو البحرية من قواعد سبق تجهيزها، خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية واقتصرت التجهيزات على ما يلي:
...
أ. تجهيز مسرح العمليات الجوية

اقتصر مسرح العمليات الجوية على استكمال القواعد الجوية جنوبي العراق في الشعيبة والرميلة وجليبة وتجهيزها بالمعدات الفنية والتجهيزات الإدارية وتكديس الذخائر (قنابل وصواريخ)، للوحدات الجوية المشتركة في عملية الغزو والتجهيز الهندسي والفني والإداري لأرض الهبوط المحددة في منطقة الرميلة لتمركز الطائرات العمودية المكلفة بمهام نقل قوات الإبرار الجوي خلال عملية الغزو.

ب. تجهيز مسرح العمليات البحرية

اقتصر مسرح العمليات البحرية على تجهيز نقاط التحميل للإبرار البحري فضلاً عن تكديس الألغام البحرية في الموانئ استعداداً لبثها في مياه الخليج طبقاً لخطة الغزو والموقف البحري.
..................................
الإعداد العسكري لقوات الغزو

بعد أن مهد الرئيس العراقي للغزو سياسياً منذ 23 فبراير 1990 أثناء انعقاد مؤتمر مجلس التعاون العربي وأعد مسرح العمليات جنوبي العراق بدأ بعملية الإعداد العسكري لقوات الغزو بدءاً من أول يونيه 1990 وشملت الآتي:

1/ إعداد القوات

أ. رفع كفاءة قوات الفيلق الثامن/حرس جمهوري وزيادة نسبة الاستكمال في الأفراد والأسلحة والمعدات إلى 100% من مرتب الحرب.

ب. تزويد هذه القوات المعدات الحديثة المخصصة للعمل الليلي مثلالقنابل والقذائف المضيئة وطلقات الإشارة الضوئية الملونة وأجهزة الرؤية الليلية التي تعمل بالأشعة دون الحمراء وبتكثيف ضوء القمر والنجوم.

ج. إعداد الجنود نفسياً للعمل الليلي على مدار فترات طويلة تزيد على ثلاثة أسابيع قبل الغزو مباشرة.

2/ التدريب على مهام العمليات

نفذت القيادات والقوات تدريبات عملية في ظروف وأرض مشابهة للمهام المخططة كالآتي:

أ. تنفيذ مشروعات تدريبية ليلية على مستوى ألوية مدرعة ومشاة آلية مع إشراك مراكز قيادات الفيالق والفرق وذلك بمعدل مشروع تكتيكي (تمرين ميداني) بجنود لكل لواء ومشروعَين لكل مركز قيادة فرقة.

ب. تدريب كتيبة مشاة على أعمال الإبرار البحري (البرمائي) في منطقة "رأس بيشة" جنوبي شبه جزيرة الفاو وذلك باستخدام 6 سفن برمائية منها ثلاث من نوع "الزهراء" يمكن لكلٌّ منها حمل 250 جندياً و20 دبابة وطائرة عمودية مسلحة وثلاث سفن من نوع (Polnocny) السوفيتية الصنع يمكن كلٌّ منها حمل 180 جندياً بمعداتهم مع 6 دبابات أو عربات مدرعة.

ج. تنفيذ مشروع مراكز قيادة للفرقة 9 المشاة الآلية بإشراك جزء من القوات على كيفية احتلال مدينة وتأمينها ونُفِّذ فى مدينة البصرة قبل الغزو بشهر، تمهيداً لاحتلال هذه الفرقة مدينة الكويت.

د. التركيز في المشروعات التكتيكية في الملاحة البرية، ليلاً مع سرعة الاختراق والوصول إلى عمق الأهداف الحيوية وتأمينها بدلاً من التركيز في القتال واقتحام المواقع.

هـ. إبلاغ الضباط الأصاغر والجنود أن عمليات التدريب هذه ما هي إلاّ استعداد لعملية هجومية ضد إسرائيل قد يضطلعون بها في الوقت الملائم.

و. إجراء القوات البحرية العراقية عدة مشروعات لرفع مستوى القيادات والأفراد كان أبرزها:

(1) التدريب المشترك مع كتيبة مشاة على الإبرار البحري.

(2) التدريب المشترك بين زوارق الصواريخ والطائرات العمودية المسلحة بالصواريخ المضادّة للسفن.

ز. التشكيلات الجوية المخصصة للعملية تركز تدريبها في أعمال المعاونة الجوية للتشكيلات البرية والبحرية كما جرت عدة مشروعات تكتيكية مشتركة مع وحدات المظلات والمغاوير تتضمن أعمال الاقتحام والإبرار الجوي باستخدام الطائرات العمودية مع تأمين أعمال قتال قوات الإبرار ومعاونتها.

.................................................

3/ الاستعدادات النهائية للقوات

بدءاً من 27 يوليه 1990 أُبلغ قادة الفيالق والفرق والألوية المهمة الأساسية كما أُصدرت المهام إلى المرؤوسين ووزعت عليهم الخطط الموضوعة مع خرائط العمل اللازمة لها وكذا التوجيه الرئاسي بأهداف الخطة وأمر العمليات ومساء أول أغسطس، أثناء الاجتماع الذي عقده الرئيس العراقي مع قادة القوات المسلحة العراقية في صفوان أكد الآتي:

أ. مراجعة وتأكيد الخطط الموضوعة، والحصول على آخر معلومات للاستطلاع عن أي تغيير في أوضاع القوات الكويتية.

ب. التأكد من إلمام القادة الأصاغر بمهمتهم، وتوقيعها على الخرائط.

ج. تأكيد أسلوب التعاون بين القوات البرية وعناصر الإبرار، الجوي والبحري، وأسلوب التعارف بينها.
...........................

الفتح الإستراتيجي/العملياتي

بدأت القيادة العسكرية العراقية منذ 17 يوليه 1990 ترفع حالات الاستعداد القتالي للقوات خاصة قوات الحرس الجمهوري المشتركة في عملية الغزو التي بدأت طلائعها تتحرك لاتخاذ أوضاعها في مناطق التجمع التي سبق تجهيزها في مسرح العمليات شمال الحدود العراقية/الكويتية وكان أهم الأعمال والإجراءات في الفترة من 17 إلى 31 يوليه 1990 هو التركيز في الفتح الإستراتيجي/العملياتي (التعبوي) لكلٍّ من القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية المشتركة في عملية الغزو من خلال تنفيذ الإجراءات التالية:

القوات البرية

عُدّلت أوضاع فرقتَين من الحرس الجمهوري إحداهما مدرعة (الفرقة 23) والأخرى مشاة آلية (الفرقة 9) كانتا متمركزتين في منطقة البصرة في مواجهة إيران في اتجاه الشرق لتتخذا أوضاعهما نحو الجنوب الغربي في اتجاه الكويت.

في 16 يوليه تحرك لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة (حمورابي) ليتمركز في شمال الكويت.

في 17 يوليه اتخذت بقية الفرقة 23 المدرعة أوضاعها في منطقة التجمّع التي سبق تجهيزها شمال الحدود العراقية ـ الكويتية.

اتخذت الفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة) أوضاعها في منطقة تجمّع في البصرة استعداداً للتحرك إلى منطقة تجمّع أخرى في منطقة خضر الماء والتي ستبدأ منها الهجوم.

في 18 يوليه اتخذت الفرقة التاسعة المشاة الآلية (توكلنا على الله) أوضاعها في منطقة تجمّع مجهزة من قبْل بالقرب من الحدود العراقية/الكويتية وبذلك تكون الفرق الثلاث قد اتخذت أوضاعها على مسافة تراوح بين 18 و50 كم شمال الحدود العراقية/ الكويتية.

في 19 يوليه أُعيد تمركز قيادة قوات الحرس الجمهوري من منطقة الصويرة إلى جنوبي البصرة (جبل سنام) على أن يكون تمام استعدادها في 21 يوليه 1990.

في 20 يوليه، أُعيد تمركز اللواء 26 المشاة (قوات خاصة) في منطقة ميناء أم القصر وهو المدرَّب على أعمال قتال الضفادع البشرية والإبرار البحري بعد إعادة تنظيمه ومهامه ليكون مشاة بحرية منذ بداية عام 1990 على أن يكون كامل الاستعداد في 25 يوليه 1990 وقد حددت له مهمة الاستيلاء على جزيرتَي وربة وبوبيان.

أُعيد تمركز الكتيبتَين 65 و68 المغاوير إحداهما في شمالي أم القصرعلى أن تكونا مستعدتَين في أوضاعهما الجديدة في 25 يوليه.

أُعيد تمركز اللواء 95 المظلي شرق قاعدة الرميلة الجوية استعداداً لتنفيذ عمليات الإبرار الجوي.

في الفترة من 20 إلى 25 يوليه أُعيد تمركز لواء صواريخ أرض/أرض من نوع "سكود ـ ب" في جنوب الناصرية.

لم تقتصر الحشود البرية على القوات السابقة (المخصصة للغزو) بل استمر حشد حتى 6 فِرق (3 فرق مدرعة ـ فرقتا مشاة آليتان ـ فرقة مشاة واحدة) على الحدود الجنوبية للعراق مع الكويت واتخذت أوضاعها كاملة في 31 يوليه 1990.

تسربت مجموعَتين من القوات الخاصة، التابعة لقوات الحرس الجمهوري تراوح قوة كلٍّ منهما بين 250 فرداً و300 فردب الملابس المدنية والأسلحة الصغيرة من خلال المنافذ غير الشرعية.

على أن توجدا ليلة 30/31 يوليه في الأماكن المحددة لهما داخل الكويت وحددت لهما المهام التالية:

(1) إثارة الرعب والفزع والفوضى داخل العاصمة الكويتية مع بداية الموجة الأولى للإبرار الجوي من خلال: إطلاق النيران، وتهديد السكان والسيطرة على المنشآت الحيوية في العاصمة.

(2) العمل كأدلاء للموجة الأولى لقوات الإبرار الجوي في منطقة الجهراء غرب مدينة الكويت بحوالي 30 كم بهدف الإرشاد والتوجيه وتحديد الأهداف للقوات المهاجمة.

الساعة 0100 من اليوم الأول من أغسطس تحركت الفرقة 21 المدرعة من معسكرها في البصرة إلى منطقة حشدها في خضر الماء للتقدم في اتجاه الجهراء من الغرب والجنوب الغربي وقد وصلتها في الساعة 0700 من اليوم نفسه.

الساعة 2300 من اليوم الأول من أغسطس 1990 اتخذت القوات المحتشدة الأوضاع الابتدائية للهجوم على مسافة 24 كم جنوب صفوان وعلى مسافة تراوح بين 15 و20 كم من الحدود الكويتية.

أمّا عن الفتح الإداري فقد أنشئت قاعدة إدارية ميدانية في جنوب الناصرية (جنوب غرب البصرة) في مصلحة أعمال الفتح الإستراتيجي ـ العملياتي (التعبوي) وتنفيذ أعمال التأمين الإداري والفني للقوات (ذخائر ـ وقود ـ تعيينات ـ مياه ـ صيانة... إلخ).
..............

القوات الجوية

على التوازي مع أعمال فتح القوات البرية والبحرية جهزت القوات الجوية العراقية قواعدها جنوبي العراق في الشعيبة والجليبة والرميلة وأرض هبوط الرميلة لتكون مهيأة لتمركز الوحدات الجوية المخصصة للعملية بما لا يقلّ عن 4 ألوية جوية من الطائرات المقاتلة /القاذفة بمعدل لواءَين جويَّين لكل قاعدة جوية من طائرات Mig-23 وطائرات Sukhoi-20 وطائرات Mirage-F1 (نحو 120 طائرة) إضافة إلى لواء جوي من الطائرات العمودية المسلحة من نوع Mi-24 في قاعدة الرميلة الجوية مع تجهيز مناطق تحميل قوات الإبرار الجوي.

نقلت القيادة العراقية الطائرات المقاتلة والمقاتلة القاذفة والعمودية المسلحة إلى مناطق انتشارها الأمامية تحت ستر المشروع التدريبي المعلن مع استمرار وحدات الطائرات العمودية المخصصة للنقل في مناطق تمركزها حتى ليلة الهجوم على أن تنقل إلى مناطق التحميل قبل الوقت المخصص لإقلاعها بفترة قليلة لضمان سِرية أعمال التحميل لقوة الإبرار الجوي المخطط إبرارها في منطقة الجهراء أول ضوء من يوم 2 أغسطس 1990..............

القوات البحرية

في الوقت الذي كانت تجري فيه القوات البرية والجوية فتح تشكيلاتها وحشدها في مسرح العمليات شمال الحدود العراقية/ الكويتية كانت الوحدات البحرية العراقية تجري استعداداتها النهائية في قاعدة أم قصر بينما أبحر بعضها للاضطلاع بأعمال دوريات المرور والحراسة والتأمين قبل الغزو كما احتلت قوة الإبرار البحري منطقة انتظار استعداداً للتحميل.

وقد استطاعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية رصد حشود هذه القوات وتحركاتها بالقرب من الحدود العراقية/
الكويتية خلال الفترة من 16 إلى 31 يوليه 1990 كالآتي:

في 16 يوليه 1990 رصدت حشود عسكرية تقدر بـ 35 ألف جندي عراقي تتمركز بالقرب من الحدود الكويتية.

في 17 يوليه نقلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى البيت الأبيض صوراً جوية تُظهر تجمعات كثيفة من الأفراد والأسلحة والمعدات وأبلغت واشنطن الأمر في الحال إلى الكويت ومصر والمملكة العربية السعودية فأجمعت الردود العربية على استبعاد الغزو العسكري وأوصت بإمكانية وجود "ابتزاز عراقي"، للحصول على جزيرتَي وربة وبوبيان إضافة إلى حقل نفطي متنازع فيه في الرميلة وقد وافقت وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي الأمريكي على تلك التحليلات والتوقعات.

في 18 و 19 يوليه أخذت تقارير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، والاستخبارات العسكرية (DIA)تصبح أكثر دقة وأكثر إيحاءً بالخطر إذ أنشأ صدام مناطق إمداد واسعة لِفِرقه العسكرية على الحدود ولوحظت حركة كثيفة للشاحنات التي تؤمن دعماً لوجستياً كبيراً مما يُظهر أن العملية لا تقتصر على الترهيب وممارسة الضغوط العسكرية المعنوية فقط.

في 30 يوليه أصبح في مقدور الاستخبارات العسكرية تقديم صورة واضحة عن القوات العراقية على الحدود العراقية/ الكويتية وبالقرب منها تتضمن عدداً من الفِرق العراقية وعدة مئات من الدبابات والمدافع وعدداً آخر من الآليات المدرعة وصل عددها إلى 100 ألف رجل.
................................
التخطيط والإعداد العسكري الكويتي

1. فكرة العملية الدفاعية للقوات المسلحة الكويتية

تحددت المهمة الأساسية للقوات المسلحة الكويتية لتكون:

"تأمين الحدود الدولية مع العراق ومنع القوات العراقية المهاجمة من اختراقها وتعطيلها لمدة تراوح بين 24 و48 ساعة لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية الدولية للتدخل".

ومن أجل تنفيذ المهمة تتجمع القوات الكويتية في معسكرات ثابتة مجهزة بالمباني والتحصينات على الحدود الدولية للكويت وفي العمق ولدى الإنذار الأول بهجوم القوات العراقية الفعلي تُحتل الدفاعات في مواجهتها ثم تُقصف القوات المهاجمة بالطائرات في مناطق حشدهاقبْل تحركها بضربة إجهاض تليها مرحلة قصف المدفعية بعيدة المدى القوات المهاجمة أثناء تقدمها وبوصول القوات الغازية إلى خط الحدود تُستخدم الأسلحة والصواريخ المضادّة للدبابات لإنزال أكبر خسائر بها وفي حالة تمكن القوات العراقية من اختراق بعض المناطق الحدودية يعمد الكويتيون إلى الهجمات المضادّة بالاحتياطيات المدرعة والمشاة الآلية لاستعادة خط الحدود الدولية مع التوسع في استخدام الألغام المضادّة للدبابات لتوريط القوات المهاجمة فيها وعند ذلك تكمن القوات الخاصة (الكوماندوز) على طُرُق تقدُّمها وتربكها بعمليات الإغارة.

طبقاً لتقرير معهد الدراسات الإستراتيجية الدولية في لندن حول التوازن العسكري لعام 1990 ـ 1991 فإن تعداد القوات الكويتية بلغ 20300 جندي في جميع الأسلحة كما في البيان التالي:
.....
القوات البرية

يبلغ تعدادها 16 ألف جندي وتتكون من:

(1) لواء مدرع يتكون من فوج مدرع فوج مشاة آلي.

(2) لواءين مدرّعين كلٌّ منهما يتكون من فوجَين مدَرعين وفوج مشاة آلي وكتيبة مدفعية.

(3) لواءيّ مشاة آليِّين كلٌّ منهما يتكون من فوج مدرع فوجين مشاة آليين وكتيبة مدفعية.

(4) لواء احتياطي / تكتيكي (تحت التشكيل).

(5) لواء مدفعية يتكون من فوج مدفعية ذاتي الحركة وكتيبة صواريخ أرض/أرض.
.....

القوات البحرية

يبلغ تعدادها 2100 جندي وتتمركز في القواعد البحرية في "العضمي" (القيادة البحرية)، و"الشويخ "والقليعة" وتتكون من كتيبَتي مشاة بحريتَين وعدد من الزوارق والسفن البرمائية.
.....

القوات الجوية

يبلغ تعدادها 2200 جندي وتتمركز في قاعدة علي السالم وقاعدة أحمد الجابر.
.....

قوات الحرس الوطني

يبلغ تعدادها 7000 جندي/حرس أميري.
....................
هكذا يتضح أن الفرق شاسع بين حجم القوات العراقية الغازية وحجم القوات الكويتية المدافعة حيث:

(1) قدِّر عدد القوات العراقية التي نفَّذت المرحلة الأولى من الغزو في 2 أغسطس 1990 بنحو 88 ألف جندي مدعمين بحوالي 690 دبابة، و1000 عربة مدرعة و556 قطعة مدفعية ميدان و144 طائرة مقاتلة قاذفة و60 طائرة مقاتلة و36 طائرة عمودية مسلحة.

(2) ويقدَّر عدد القوات المسلحة الكويتية كلها بنحو 20300 جندي مزودين 245 دبابة و35 طائرة مقاتلة ومقاتلة قاذفة.
..........................
يتبع
 
الاجتياح
.............
الغزو البرى
......................

بدأت العمليات العسكرية العراقية في تمام الساعة 2400 أي في منتصف ليلة 1/2 أغسطس 1990 بدفْع مفرزتَين متقدمتَين في تشكيل ما قبل المعركة من مناطق تمركزهما جنوبي العراق في اتجاه الحدود الكويتية الشمالية بهدف اختراقها والوصول إلى مشارف مدينة الكويت المفرزة المتقدمة الأولى بقوة لواء مدرع من الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله) مدعمة بفوج استطلاع تتقدم على محور: أم قصر ـ الصبية ـ جسر بوبيان ومهمتهما اختراق الحدود الشمالية للكويت والوصول إلى منطقة البحرة شمال خليج الكويت في خلال 3 ساعات.

ثم تواصل تقدمها إلى مدينة الكويت والمفرزة المتقدمة الأخرى بقوة لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة (حمورابي) مدعمة بفوج استطلاع تتقدم على محور: صفوان ـ العبدلي ومهمتها اختراق الحدود الشمالية للكويت ثم الوصول إلى منطقة الجهراء غرب خليج الكويت في الوقت نفسه الذي تصل فيه المفرزة المتقدمة الأولى إلى البحرة ثم تواصل تقدمها إلى الوفرة.

وفي الوقت الذي بدأت فيه قوات المفرزتَين المتقدمتَين اختراق الحدود الدولية الكويتية تحركت قوات النسق الأول (القوة الرئيسية) من المنطقة الابتدائية للهجوم خلف مفرزتَيها وفي الساعة 0100 يوم 2 أغسطس بدأت هذه القوات تخترق الحدود الكويتية من خلال قطاعَي الاختراق بقوة باقي الفرقتَين 9 المشاة الآلية و 23 المدرعة كما دُفعت الكتيبتان 65 و68 المغاوير (الكوماندوز) مع أربعة ألوية مدفعية بغرض إسناد أعمال قتال القوة الرئيسية المهاجمة لسرعة الوصول إلى منطقتَي البحرة والجهراء في الوقت المحدد.

وأثناء تقدم المفارز المدرعة العراقية تعرضت لمقاومات ضعيفة من جانب بعض قوات حرس الحدود الكويتية وقوات الشرطة التي كانت تنتشر حول مخافر الحدود المشتركة فاشتبكت معها ودمرتها وتابعت تقدمها تحت ستر نيران المدفعية والدبابات كالآتي:

أ/أعمال قتال لواء المفرزة(الفرقة 9 المشاة الآلية)

حاصر اللواء منطقتَي الروضتين والطرفاوي أثناء تقدمه في اتجاه البحرة ودفع قائد اللواء مجموعة قتال بقوة كتيبة مشاة آلية تدعمها الدبابات في اتجاه خور الصبية في مواجَهة الجسر الموصل إلى جزيرة بوبيان وتمكنت المجموعة تحقيق الاتصال مع قوة الإبرار البحري التي أُبرت في الجزيرة في الساعة 0230

ب/ احتلال جزيرة بوبيان

في الساعة 0230 يوم 2 أغسطس أُنزلت كتيبة مشاة بحرية عراقية مدعمة بالدبابات والعربات المدرعة على الساحل الجنوبي لجزيرة بوبيان في عملية برمائية سريعة فاقتحمت الجزيرة واحتلتها على الرغم من وجود كتيبة مشاة بحرية كويتية ووحدات دفاع جوي للدفاع عنها.

ج/أعمال قتال لواء المفرزة(الفرقة 23 المدرعة)

تابعت المفرزة المتقدمة المدرعة اندفاعها على محور الطريق الرئيسي في اتجاه الجهراء من دون مقاومة ولم تبدأ قتالها الحقيقي إلاّ في منطقة اللياح شمال الجهراء.
....................

معارك الجيش الكويتى

.........................................

معركة اللواء السادس المشاة الآلي الكويتي (معركة "جال اللياح")



في الساعة 0315 وأثناء تقدم القوات العراقية في اتجاه شمال الجهراء تصدت لها مجموعة قتال من اللواء السادس المشاة الآلي الكويتي عند منطقة اللياح ودارت معركة غير متكافئة، بين الجانبَين لمدة 45 دقيقة انسحبت على أثرها القوة الكويتية إلى جنوب مدينة الجهراء وفيما يلي تفاصيل هذه المعركة:unhappy::)
..............................

أ. حجم القوات العراقية

لواء مدرع مفرزة متقدمة من الفرقة 23 المدرعة ويتحرك خلفه وعلى مسافة 15 كم باقي قوة الفرقة.

ب. حجم القوات الكويتية

كتيبة مشاة آلية من اللواء السادس المشاة الآلي.

ج. سير أعمال القتال في المعركة

في الساعة 0315 يوم 2 أغسطس صدرت الأوامر إلى قائد اللواء السادس المشاة الآلي الكويتي بإرسال قوة إلى كلٍّ من منطقة جسر بوبيان ومنطقة محطة أم العيش للدفاع عنهما وأُرِسل فصيل دبابات لاحتلال منطقة تلال "قوينيص" وفصيل مشاة إلى منطقة محطة أم العيش وبعد ذلك وردت معلومات إلى قيادة اللواء بأن القوات العراقية تتقدم على الطريق العام العبدلي ـ الكويت.


عندئذ فتح اللواء السادس فصيل مدفعية من داخل معسكره وخرجت قوة بقيادة قائد اللواء بحجم فصيل دبابات وفصيل مشاة آليوفصيل صواريخ مضادّة للدبابات عدا حضيرة (جماعة) وفي الساعة 0330 اشتبكت مع القوات العراقية واستمر القتال 45 دقيقةوقد بلغت خسائر اللواء في هذه المعركة دبابتَين وعربة قتال مدرعة، من نوع(BMP).


وفي أثناء محاولة القوات العراقية تطويق موقع القوة الكويتية صدرت الأوامر إلى عناصر اللواء السادس بالتوجه إلى "المطلاع" لمعاونة اللواء 35 المدرع على معركته فسُحب فصيل المشاة الآلي من محطة أم العيش وفصيل المدفعية من معسكر اللواء وجُمعت هذه القوة في منطقة "أم الرقيبة" وحال دون انضمام فصيل الدبابات الموجود في منطقة "قوينيص" إليها فقدها الاتصال مع قيادة القوة ثم دُفعت هذه القوة إلى منطقة "المطلاع" بعد إعادة تنظيمها.


ولكن القوات العراقية كانت قد سبقت اللواء السادس واللواء 35، إلى اجتياز منطقة "المطلاع" واستولت على محورَي: المطلاع ـ الكويت، والمطلاع ـ الأطراف وأجبرت اللواء 35 على الفتح في منطقة الأطراف مما اضطر اللواء السادس إلى اتخاذ موقع دفاعي قرب "السكراب" جنوب الجهراء حيث حوصر وأُسرت قواته صباح الجمعة 3 أغسطس 1990.
.........................

معركة جال المطلاع

في الساعة 0400 يوم 2 أغسطس تمكنت القوة العراقية الرئيسية من الاتصال مع مفارزها المتقدمة على المشارف الشمالية الغربية لمدينة الجهراء المؤدية إلى مدينة الكويت بعد أن نجحت المفارز المتقدمة بمساندة القوات الجوية في تدمير القوات الكويتية المدافعة في منطقة أم العيش وشمال مدينة الجهراء محققة بذلك المهمة المباشرة للفيلق الثامن/حرس جمهوري.

وبعد الاستيلاء على المنطقة الشمالية لمدينة الجهراء واستغلال النجاح الذي أحرزته المفارز المتقدمة سارعت القوة الرئيسية إلى تطوير هجومها نحو العمق وعلى الأجناب لعزل تجمعات القوات الكويتية المتفرقة تمهيداً لتنفيذ المهمة التالية للفيلق وأثناء تقدمها (لواء مشاة آلي من الفرقة التاسعة ولواء مدرع من الفرقة 23) تصدت لها قوة كويتية من كتيبة المغاويرعند مفرق "الصبية ـ جنوب المطلاع" حيث دارت معركة غير متكافئة بين الجانبَين على طريق "الكويت/ المطلاع" أطلق عليها "معركة جال المطلاع"وفيما يلي تفاصيلها:

أ. في الساعة 0200، يوم 2 أغسطس بعد الاجتياح العراقي للحدود الشمالية الكويتية بساعتين، كُلِّفَتْ كتيبة مغاوير كويتية بمهمة حماية محطة أم العيش.

ب. وفي الساعة 0400 صدرت إليها أوامر بتنفيذ مهمة جديدة هي السيطرة على مركز "المطلاع" على أن تتولى سرية مشاة آلية من اللواء السادس الآلي حماية المحطة بدلاً منها.

فانسحبت من محطة أم العيش تاركة سرية عدا فصيل لحماية المحطة، إلى حين وصول السرية المكلفة بهذه المهمة. وأصدر قائد الكتيبة أوامره إلى فصيلي مغاوير باحتلال مواقع كمائن على طريق "المطلاع" وأثناء تقدم القوات العراقية على هذا الطريق اشتبكت معها الكمائن وأنزلت بها بعض الخسائر إلاّ أنها حوصرت بنيران المدفعية والهاونات فانسحبت إلى معسكر المغاوير الذي حوصر هو الآخر.

ج. وفي داخل المعسكر دارت اشتباكات بين الطرفَين استطاعت خلالها القوة الكويتية المحاصَرة الانسحاب إلى خارج المعسكر وأُسِر مَن بقي فيه
................................

معركة اللواء 80 المشاة الآلي الكويتي (معركة "شرقي الجهراء")


في الساعة 0445 اشتبكت مجموعة قتال كويتية (مشكلة من سرية مشاة، وسرية دبابات) من اللواء 80 المشاة الآلي بلواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقية عند تحويلة الجهراء وعاقت تقدمه لمدة ساعة على جسر تحويلة الجهراء وعلى الرغم من كثافة نيران القوة العراقية فقد استمرت المعركة ساعات عدة.

وتوقفت بانسحاب القوات الكويتية بعد وصول تعزيزات عراقية وقد شملت هذه المعركة المناطق السكنية شرقي مدينة الجهراء السكنية وجنوبيها، حتى معسكر اللواء 80 المشاة الكويتي.

وقد أُطلق على هذه المعركة "معركة شرقي الجهراء"وهاكم تفصيلها:

أ. حجم القوات العراقية

لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة.

ب. حجم القوات الكويتية

قيادة اللواء 80 المشاة وسرية مشاة آلية وسرية دبابات (صلاح الدين).

ج. سير أعمال القتال في المعركة

(1) في الساعة 0430 يوم 2 أغسطس تحركت سرية مشاة وسرية دبابات (صلاح الدين)، إضافة إلى قيادة اللواء من معسكرهاعلى أثر صدور الأوامر بمعاونة كتيبة المغاوير المشتبكة بلواء مشاة آلي من الفرقة التاسعة الآلية ولواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقيَّين في منطقة "المطلاع" وقبل وصول اللواء 80 إلى المنطقة المحددة كانت القوات العراقية قد اجتازتهاوفي الساعة 0445 بدأ اللواء 80 يشتبك باللواء المدرع العراقي في منطقة جسر الجهراء الشمالي الشرقي واستمر القتال ساعة واحدة.

(2) وفي الساعة 0530 استأنفت القوات العراقية أعمال القتال، فشنّت هجوماً مضادّاً بقوة لواء مدرع تعاونه نيران لواءَي مدفعية على مَواقع تمركز وحدات اللواء 80 وعلى الرغم من صغر حجم القوات الكويتية المدافعة وكثافة القوات العراقية استطاع اللواء الكويتي الصمود باستخدام أسلوب المناورة حتى اتسعت المعركة لتشمل كلاًّ من منطقة شرقي مدينة الجهراء السكنية ومنطقة السكراب ومعسكر المشاغل المتوسطة الشمالية إضافة إلى جسور الجهراء الشمالية الشرقية والشرقية.

(3) وفي الوقت نفسه حاصر جزء من القوات العراقية اللواء 80 الكويتي بينما واصلت بقية القوات العراقية الرئيسية (الفرقة التاسعة الآلية ولواء من الفرقة 23 المدرعة) تقدمها بهدف سرعة الاستيلاءعلى مدينة الجهراء والوصول إلى مدينة الكويت نفسها قبل أول ضوء للانضمام إلى قوة الإبرار الجوي (العمليات الخاصة) ومعاونتها على أعمال قتالها ضد قوات الحرس الأميري حول قصر دسمان.

(4) وفي الساعة 1100 من اليوم عينه اضطر ما تبقى من اللواء 80 إلى الانسحاب إلى مَوقع دفاعي آخر لإعادة التنظيم وبعد استكمال الانسحاب وتجهيز المَوقع الدفاعي الجديدازدادت كثافة الهجوم العراقي وانقطع الاتصال مع مركز القيادة وحوصر المَوقع من كل جانب وسقط المحاصَرون بين قتيل وجريح وأسير.

5_في الساعة 0600، يوم 2 أغسطس شرع اللواء 14 المشاة الآلي(من الفرقة 21 المدرعة "فرقة المدينة المنورة" المكونة من اللواء 2 المدرع واللواء 10 المدرع، واللواء 14 المشاة الآلي) للعمل كمفرزة متقدمة للفرقة عند بدئها بالضربة الثانوية من اتجاه منطقة "خضر الماء" في اتجاه مفرق "الجهراء ـ الأحمدي" بمهمة سرعة الوصول إلى ميناء الأحمدي وقاعدة علي السالم الجوية والقضاء على أي مقاومة في طريق تقدمهامن المخافر الكويتية في الصقيهية ومهزول والأبرق والشقايا ومن اللواء 35 المدرع الكويتي ومواصلة التقدم بعد الاستيلاء على مدينة الأحمدي في اتجاه الحدود الدولية الكويتية الجنوبية
...........................................

معركة اللواء 35 المدرع الكويتي (معركة "جال الأطراف")


في الساعة 0545 وفي الوقت الذي كانت تدور فيه معركة اللواء 80 المشاة على طريق "الكويت ـ المطلاع" كانت تدور معركة أخرى بين قوة من لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقية المتقدمة على محور "المطلاع ـ الأطراف" المتجه إلى الطريق الدائري السادس وبين اللواء 35 المدرع الكويتي حيث استمر القتال ساعات عدة وفي حوالي الساعة 1410 ظهرت مقدمة اللواء 14 المشاة الآلي العراقي من الفرقة 21 المدرعة (قوة الضربة الثانوية) على محور "السالمي ـ الأطراف ـ الجهراء"ومن الفور اشتبكت به قوات اللواء 35 الكويتي وإزاء كثافة النيران والحصار النيراني من محورَي "المطلاع" و"السالمي" والحجم المتفوق للقوة العراقية أُجبر اللواء 35 المدرع على الانسحاب بدءاً من الساعة 1500 يوم 2 أغسطس.

وفيما يلي تفاصيل معركة جال الأطراف:

أ. حجم القوات العراقية

لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة وقوة من اللواء 14 المشاة الآلي من الفرقة 21 المدرعة.

ب. حجم القوات الكويتية

قيادة اللواء 35 المدرع وكتيبة دبابات وسرية مشاة آلية.

ج. سير أعمال القتال في المعركة

(1) في الساعة 0545 يوم 2 أغسطس تمركزت قوات اللواء 35 المدرع في مَواقع دفاعية عند منطقة "غار" جنوب "جال الأطراف" شمال الجهراء واشتبكت بقوة عراقية من لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة العراقية كانت متقدمة على محور "المطلاع ـ الأطراف" المتجه إلى الطريق الدائري السادس ودامت هذه المعركة ست ساعات تكبدت فيها القوة العراقية بعض الخسائر مما أجبرها على التوقف.

(2) وفي الساعة 1410 من اليوم نفسه ظهر بعض العناصر من اللواء 14 المشاة الآلي من الفرقة 21 المدرعة تتحرك على محور "السالمي ـ الأطراف ـ الجهراء" فغيرت قوات اللواء 35 مواجهتها للاشتباك بالقوة المتقدمة وإجبارها على الانسحاب ومع بداية الاشتباك اضطرت القوات العراقية إلى التوقف.

(3) وأثناء توقف القوات العراقية عند "الأطراف" شرق الفريدة كان قصف المدفعية العراقية مواقع اللواء 35، مستمراً من مواقعها على محور "المطلاع" منذ الساعة 0730 إضافة إلى القصف النيراني الذي بدأ من محور "السالمي" ونتيجة لكثافة النيران العراقية وقوّتها من كلا الجانبَين وعدم تكافؤ القوى قرر قائد اللواء 35 المدرع الكويتي الانسحاب جنوباً بما تبقّى من قواته بدءاً من الساعة 1500 لإعادة تجميعه واتخاذ مَواقع دفاعية أخرى.

(4) وفي الساعة 1750وأثناء متابعة اللواء 14 المشاة الآلي تقدمه في اتجاه مدينة الأحمدي لتنفيذ مهمته الأساسية تعرض لنيران المَواقع الدفاعية الجديدة التي اتخذها اللواء 35 الكويتي ودارت معركة استمرت ما يقرب من 40 دقيقة استطاعت قوات اللواء 14 المشاةخلالها تدمير 3 دبابات كويتية مما أجبر قوات اللواء 35 على الانسحاب نهائياً من المعركة والاتجاه جنوباً، نحو الحدود الكويتية /السعودية. :err::

(5) وفي الوقت نفسه بدأت طلائع اللواء 10 المدرع الذي كان ضمن القوة الرئيسية للفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة) تصل إلى الجهراء وتتصل مع اللواء 14 المشاة الآلي ليتقدما معاً في اتجاه مدينة الأحمدي بينما كان اللواء 2 المدرع في طريقه تجاه المناقيش والسالمي.
.........................................................

معارك معسكرات المباركية("الشويخ الشمالي" /"طريق الجهراء"/"الرقعي")

تضم معسكرات المباركية مقر وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وهيئة القيادة العامة للجيش الكويتي وكان العمل يجري داخلها خاصة مركز العمليات المشتركة منذ بدء اجتياح القوات العراقية الحدود الشمالية للكويت وفي حضور وليّ العهد الكويتي ووزير الدفاع وأعضاء الحكومةالذين استُدعوا لاتخاذ القرارات العسكرية الملائمة لمواجهة هذا الغزووفي هذه الأثناء وفي الساعة 0245 واصلت القوات العراقية تقدمها إلى منطقة معسكرات المباركية حيث تبادلت إطلاق النار مع القوات الكويتية الموجودة فيها وهي بعض عناصر من قوات الجيش والحرس الوطني وفي إثر ذلك اضطر وليّ العهد ووزير الدفاع وهيئة القيادة، إلى مغادرة المكان للانتقال إلى مركز تبادلي وخلال هذه الاشتباكات واصلت القوات العراقية تقدمهاوتركت قوة تقدر بكتيبة مشاة مدعمة بالهاونات والمدافع المضادّة للدبابات لمحاصرة قوات المعسكرات بما فيها مقر القيادة المشتركة لمنع خروج أو دخول أي قوات بينما ظلت الاشتباكات مستمرة بين الجانبَين.

وفي الساعة 0930 وصلت قوة كويتية تقدر بسرية دبابات وسرية مشاة آلية من اللواء 15 المشاة الآلي وسرية مشاة من اللواء الأول الاحتياطي لفك الحصار عن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وواصلت هذه القوة تقدمها داخل معسكر الرئاسة من البوابة الجنوبية على الطريق الدائري الرابع حتى البوابة الشمالية على طريق الجهراء وأخذت مَواقعها الدفاعية إلى جانب القوات المحاصَرة داخل المعسكرات التي كانت مشتبكة بكتيبة المشاة العراقية الموجودة في هذه المنطقة بالقرب من أسوار المعسكرات والبوابات الرئيسية متخذة مَواقعها خلف أسوار مستشفى الطب الإسلامي، ومعهد الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وفي الساعة 1000 وبعد تقدير الموقف عمد الكويتيون إلى الاشتباك بكتيبة المشاة العراقية بكافة أنواع الأسلحة المتاحة، حتى أُسكتت نيرانها وذلك بعد 20 دقيقة من بدء الاشتباك ووضعت خطة هجوم على هذه الكتيبة وتطهير المنطقة منها وقد دارت معركة معسكرات المباركية على ثلاث مراحل:

أ/المرحلة الأولى:معركة منطقة الشويخ الشمالي


بدأت هذه المعركة في حوالي الساعة 1145 حين هوجمت مَواقع القوة العراقية بقوة سرية مشاة وفصيل دباباتوأسفر القتال العنيف عن بعض الخسائر في القوة العراقية وأسر 80 منهم وهرب بعضهم إلى خلف شارع جمال عبدالناصر وطُهِّر المَوقع، ونُقل الأسرى والجرحى إلى داخل معسكرات الرئاسة وفي هذه الأثناء كان هناك تعزيزات عراقية، تقدر بلواء مشاة آلي، مدعم بالدبابات تتقدم على محور طريق الجهراء من اتجاه "دوار العظام".

فتراجعت القوة الكويتية إلى داخل معسكراتها حتى لا تُحاصر وتُعزل عن باقي القوات الموجودة في داخل المعسكرات ولاتخاذ مواقع دفاعية لها داخلهوواصلت القوة الكويتية اشتباكها بالقوة العراقية من داخل المعسكر بما تأتى لها من الأسلحة ولم تتمكن القوة العراقية من إحراز أي تقدُّم على هذا المحور في هذه المرحلة التي انتهت حوالي الساعة 1400 بعد أن ارتدَّت القوة العراقية إلى الخلف وأخذت القوة الكويتية تعيد تنظيمها للدفاع عن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان.

ب/المرحلة الثانية: معركة طريق الجهراء


في هذه المرحلة حاولت القوة العراقية عدة مرات، دفع عناصر لها مدعمة بالدبابات والعربات المدرعة والمشاة لتدمير القوات الكويتية في معسكراتها ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل إذ إنها في كل محاولة كانت تمنى بالخسائر فاضطرت إلى الارتداد إلى الخلففي منطقة "دوار العظام" وقد استطاعت القوة الكويتية المدافعة عن المعسكرات أن تمنع القوة العراقية من سلك هذا الطريق بقية نهار الخميس 2 أغسطس واستمرت القوة العراقية، من مَواقعها تقصف المعسكرات بالمدفعية والهاونات طوال فترة توقّفها في منطقة دوار العظام.
.......................

ج/المرحلة الثالثة: معركة الرقعي


بعد فشل القوة العراقية في اجتياز محور طريق الجهراء واضطرارها إلى التراجع إلى "دوار العظام" وسيطرة قوة معسكرات المباركية على طريق الجهراء ومنطقة الكلية الصناعية ومستشفى الصباح والمناطق المجاورة لهما تحركت القوة العراقية إلى طريق جمال عبدالناصر وتجمعت في الطريق الدائري الرابع ومنطقة الرقعي وتحت ستر تمهيد نيراني من المدفعية والهاونات بدأت القوة العراقية الهجوم على المعسكرات من منطقة الرقعي المقابلة فسارعت سرية مشاة من مدرسة المشاة وسرية مشاة أخرى من الحرس الوطني تدعمهما بالنيران سرية مشاة ثالثة من معسكر سلاح المهندسين إلى صد هجوم القوة العراقية، المتقدمة على الطريق الدائري الرابع، والقوات التي تحميها في منطقة الرقعي.

ودار قتال متلاحم في منطقة الرقعي بين قوات الجانبَين من بيت إلى بيت اضطرت القوة العراقية على أثره إلى التراجع إلى ما وراء الطريق الدائري الخامسوبعد ذلكتراجعت القوة الكويتية إلى داخل معسكراتها للدفاع عنها وتمكن الكويتيون من السيطرة على منطقة معسكرات المباركية وما حولها على كلا الطريقَين طريق الجهراء، والطريق الدائري الرابع حتى الساعة 1500.

وفي هذا الوقت وصلت تعزيزات عراقية إلى المنطقة بقوة كتيبة مشاة آلية مدعمة بالدبابات والمدفعية تمركزت في منطقة الرقعي استعداداً لاقتحام معسكرات المباركيةوبوصول هذه التعزيزات ازدادت قوة النيران العراقية وكان الهدف من هذه التعزيزات هو إحكام الحصار حول منطقة المعسكرات والهجوم الشامل عليها وتطهيرها من القوات الكويتية والاستيلاء على كل من وزارة الدفاع، ورئاسة الأركان العامة ونتيجة لذلك اضطرت القوات الكويتية إلى الانسحاب وإخلاء المعسكرات في الساعة 1600يوم 2 أغسطس فانسحبت القيادة المشتركة إلى المنطقة الصناعية.

أمّا القوات الكويتية فقد انسحبت إلى المنطقة الجنوبية من المعسكرات ومنها إلى منطقة كيفان حيث انضمت إلى القوات الموجودة فيها وفي 3 أغسطس وتحت ضغط القوات العراقية على القوات الكويتية في منطقة كيفان وقصفها بنيران المدفعية والدبابات انسحبت القوات الكويتية من المنطقة لحماية السكان من القصف المدفعي العراقي!!.:embarrassed:::cry:
.................................
 
التعديل الأخير:
معارك القوات الجوية والدفاع الجوي
...........................

أعمال قتال القوات الجوية العراقية

.......................
حجم القوات المخصصة للغزو

(1) أسراب مقاتلات وسرب مقاتلات قاذفة تعمل من قاعدتَي الجليبة والشعيبة.

(2) 80 ـ 96 طائرة عمودية مخصصة لمهام الإبرار الجوي.

معارك القوات الجوية العراقية

(1) في الساعة 0130 يوم 2 أغسطس أَبَرّت مجموعة من الطائرات العمودية قوة عمليات خاصة عراقية على الساحل بالقرب من قصر دسمان بهدف مهاجمة قصر أمير الكويت وأسْره وأعضاء الأُسرة الحاكمة وجرى الإبرار من دون خسائر ولكن القوة لم تستطع تحقيق مهمتها في التوقيت المحدد لها.

(2) في الساعة 0330، يوم 2 أغسطس قصفت المقاتلات القاذفة العراقية تحت ستر المقاتلات قاعدة أحمد الجابر الجوية ودمرت ممرها الرئيسي والممرات الفرعية وأشعلت النيران في مرافق القاعدة كما عاونت القوات الجوية أعمال قتال الفرقتَين التاسعة والثالثة والعشرين.


(3) في الساعة 0530 يوم 2 أغسطس قصفت أسراب المقاتلات القاذفة العراقية مدينة الكويت ومدينتَي الجهراء والأحمدي والساحل الكويتي والحدود الدولية الجنوبية للكويت حتى عمق 30 كم كما قصفت قاعدة علي السالم الجوية ودمرت ممرّيها الرئيسي والفرعي وكذا قصر أمير الكويت ومقر إقامة ولي العهد ومقارّ عملهما، والأهداف الحيوية الكويتية.

(4) من الساعة 0530 إلى الساعة 0800 يوم 2 أغسطس عاونت أسراب المقاتلات القاذفة القوات العراقية على تحقيق مهامها.

(5) في الساعة 0630 يوم 2 أغسطس أَبرت 25 طائرة عمودية عراقية تحت ستر المظلة الجوية سرية من اللواء 95 المظلي في مدينة الجهراء وفي الساعة 0800 من اليوم نفسه أَبرت 30 طائرة عمودية عراقية مجموعة كتيبة مظلات من اللواء 95 في مدينة الأحمدي وفي الساعة 1000 من اليوم عينه أُبرت سرية مظلات مدعمة في منطقة قصر الرئاسة في دسمان وفي الساعة 1030 أُبرت سرية أخرى في منطقتَي السالمية والسرة.

(6) خلال الفترة من الساعة 0600 إلى الساعة 0800 عاودت الأسراب المقاتلة القاذفة العراقية وتحت ستر المقاتلات قصف القواعد الجوية الكويتية (علي السالم ـ مطار الكويت ـ قاعدة أحمد الجابر) وفي مساء اليوم نفسه وبدءاً من الساعة 1705 حتى الساعة 2000، عاودت قصف مدينة الكويت والقواعد الجوية الكويتية وقوات الدفاع الجوي.

(7) واصلت القوات الجوية العراقية معاونة أعمال قتال القوات العراقية خلال اليوم الثاني للقتال 3 أغسطس1990.
.................................

أعمال قتال القوات الجوية الكويتية

ينطبق الوضع العام على القوات الجوية من جهة قصر فترة الإنذاروعدم رفع درجات الاستعداد القتالي كما هو الحال بالنسبة إلى سائر الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة الكويتية وعلى الرغم من ذلك تمكنت وحدات الرادار والإنذار في مركز عمليات القوات الجوية من رصد تحركات القوات الجوية العراقية متغلبة على عمليات التعويق الإلكتروني والتشويش فأنذرت وحدات القوات الجوية ومركز العمليات المشتركة (رئاسة الأركان العامة) وصدرت الأوامر إلى الطائرات الاعتراضية المقاتلة ووحدات الدفاع الجوي بالتصدي للطائرات العراقية المهاجمة كما صدرت الأوامر إلى طائرات الإسناد بدعم مجهود القوات البرية والبحرية.

وبدأت طلعات طيران القوات الجوية الكويتية على الرغم من القصف الجوي المعادي مع أول ضوء من يوم 2 أغسطس 1990 حتى مساء اليوم نفسه إلاّ أن القوات الجوية العراقية تمكنت من تدمير مدارج إقلاع الطائرات وهبوطها في القواعد والمطارات الكويتية ولكن لم يمكنها الاستيلاء عليها إلاّ حينما قررت قيادة القوات العراقية مهاجَمتها واقتحامها بالقوات البرية صباح 3 أغسطس إذ تمكنت من اقتحام قاعدة علي السالم الجوية في الساعة 1000 يوم 3 أغسطس 1990 وأسْر جميع من فيها والاستيلاء على قاعدة أحمد الجابر الجوية ظهر اليوم نفسه وأسْر جميع من فيها كذلك.:err::

وتمكن من اللجوء إلى المملكة العربية السعودية والبحرين 19 طائرة من نوع سكاي هوك (Skyhawk) و15 طائرة ميراج (Mirage F-1) و6 طائرات هوك (Hawk) وبعض الطائرات العمودية من نوع بوما (Puma).
............................

أعمال قتال قوات الدفاع الجوي الكويتي

على الرغم من ما تعرضت له مَواقع وحدات الدفاع الجوي من تعويق إلكتروني وتشويش، وقصف جوي عراقي إلاّ أنها تمكنت في المراحل الأولى من الغزوبالتعاون مع المقاتلات الكويتية من تنفيذ المهام التالية:

أ/ استطلاع أعمال قتال القوات الجوية العراقية وإنذار وسائل الدفاع الجوي والقوات البرية في الوقت الملائم من هجماتها المنتظرة.

ب/ محاولة منع الطائرات العراقية من اختراق المجال الجوي الكويتي.

ج/ حماية الأهداف الحيوية في الدولة والتجمعات الرئيسية للقوات المسلحة الكويتية قدر الإمكان. :tongue::

د/ تدمير جزء من قوات وطائرات الإبرار الجوي العراقي
إلاّ أن المعارك لم تستمر طويلاً إذ إنها لم تكن متكافئة قوة واستعداداً وتمكنت القوات العراقية من حصار جميع مَواقع الدفاع الجوي من البر والبحر وتدميرها والاستيلاء على بعض الأسلحة والمعدات سليمة.
..........................................
معارك القوات البحرية
......................
أعمال قتال القوات البحرية العراقية
wh_17322238.jpg

نُفذت أعمال قتال القوات البحرية العراقية الرئيسية في اليوم الأول قتال (2 أغسطس) من خلال عمليات الإبرار البحري ومساندتها وحصار الساحل الكويتي كالآتي:

أ. في الساعة 0230 أُبرت كتيبة مشاة بحرية مدعمة خلال عملية سريعة على الساحل الجنوبي لجزيرة بوبيان المدافع عنها بكتيبة مشاة بحرية كويتية، وقوة دفاع جوي.

ب/في الساعة 0800 شنّت القوات البحرية العراقية هجومها الرئيسي على قاعدة القليعة البحرية وتحت ستر زوارق الصواريخ وزوارق المدفعية أُبرت سرية مشاة مدعمة بعد ما نجحت في إنزال أعداد كبيرة من القوات على الساحل الكويتي الممتد من قاعدة القليعة جنوباً حتى ميناء الشويخ شمالاً حيث تمكنت من الاستيلاء على القاعدة وأسرت قائد البحرية الكويتية العقيد المهندس قيس شمري وعدداً من الضباط والأفراد في القاعدة البحرية الذين نقلوا إلى العراق كما استولت القوات البحرية العراقية على معدات القتال البحري عدا زورقَي صواريخ تمكنا من الوصول إلى قاعدة الخفجي البحرية.:spinny:

ج. في الساعة 1000 قصفت فرقاطتان عراقيتان جزيرة فيلكا واستمر قصفها حتى الساعة 1300 ضد مَواقع القوة الكويتية المدافعة عن الجزيرة.

د. وفي الساعة 1800 من اليوم نفسه أبرت البحرية العراقية قوة تقدر بلواء من القوات الخاصة ومشاة البحرية تمكنت من الاستيلاء على الجزيرة وأسْر باقي أفراد القوة الكويتية الذين لم يتمكنوا من الانسحاب.
..............................

أعمال قتال القوات البحرية الكويتية

كان وضع القوات البحرية الكويتية كسائر أفرع القوات المسلحة فكانت الأعمال اليومية تجري كالعادة كما في حالة الاستعداد اليومية في وقت السلم من أعمال مراقبة للحدود الإقليمية وحراسة الممرات المائية والأعمال المألوفة الأخرى إذ إن الجو العام في الكويت لم يكن يتوجس الخطر من الجانب العراقي على الرغم من تطورات الأحداث المتعاقبة.

وابتداء من منتصف ليلة 1/2 أغسطس بدأت المعلومات تتوالى عن تقدم القوات البرية العراقية واكتساحها المراكز الحدودية الشمالية والغربية الكويتية وليلتئذٍأدرك الكويتيون أن الخطر قادم ورفعت القاعدة البحرية في القليعة درجة استعدادها القتالي وبدأت تجهز الزوارق الحربية وحوالي الساعة الخامسة من فجر ذلك اليوم ظهر فجأة على شاشة الرادار في زورق دورية كويتي عدة أهداف بحرية متجهة نحو القاعدة ومن الفور أبلغ الزورق قاعدته البحرية. فأرسلت زورقاً آخر لمتابعة الموقف وواصلت تجهيز سائر الزوارق الأخرى.

وبسرعةغيَّر أحد الزوارق العراقية اتجاهه إلى الجنوب فطارده زورق الدورية الكويتي وفي هذه الأثناءحوّل أحد الزوارق العراقية الأخرى اتجاهه إلى الجنوب فاشتبك معه الزورق الكويتي القادم من القاعدة البحرية إلاّ أن الزورق العراقي دخل إلى القاعدة حيث دُمِّر بعد أن تمكن من إنزال بعض قوات الإبرار البحري على ساحل القاعدة مما منع الزوارق الكويتية الأخرى من الخروج منها.
.......................................................
الخسائر:cute::
........................
1. إجمالي خسائر القوات العراقية

بلغت الخسائر العراقية في هذه المرحلة من القتال الآتي:

أ/ الأسلحة والمعدات

إسقاط 18 طائرة عمودية من نوع (MI-24) منها 14 طائرة أسقطت فوق مدينة الكويت في اليوم الأول للغزو وأربع طائرات عمودية من النوع نفسه أسقطت في اليوم الثاني للغزو فوق ميناء الأحمدي وأسقطت هذه الطائرات بمن فيها من جنود المظلات العراقيين من اللواء 95 المظلي بوساطة الصواريخ.

إسقاط طائرتين مقاتلتَين.

إغراق أربع زوارق صواريخ من قوات البحرية أثناء معاونتها عملية الإبرار البحري على جزيرة بوبيان.

تدمير نحو 120 دبابة وعربة مدرعة وآلية إضافة إلى 18 حافلة محملة بالجنود.

ب/ الخسائر في الأفراد

قدِّر عدد القتلى بأكثر من 295 جندياً والجرحى 361.
...........

2. إجمالي خسائر القوات الكويتية

أ/ الأسلحة والمعدات

تدمير أعداد من الدبابات والعربات المدرعة والآلية (غير معلومة).

استيلاء القوات العراقية على معظم القطع البحرية الكويتية.

استيلاء القوات العراقية على عدد محدود من الطائرات إضافة إلى جميع الأسلحة ومعدات القوات البرية الكويتية.

ب. الخسائر في الأفراد

قدِّرت بنحو 4200 قتيل وجريح، إضافة إلى أعداد كبيرة من الأسرى (عسكريين ومدنيين).
................................
تم بحمد الله..:wub::rolleyes::yes:وموعدنا المرة القادمة مع عاصفة الصحراء.:cry::cry::tongue:
 
التعديل الأخير:
كانت حرب غير متكافئة بين العراق والكويت - بذل الكويت اكثر من 10 مليار دولار من اجل تقوية الجيش العراقي ولم تكن تتوقع ان الجيش الذي تم دعمة باموالها سيهجم عليها هذا الهجوم الشرس
ويقتل ابنائها وينتهك الاعراض ويسلب كل ماواجهه باوامر من قيادته في ذلك الوقت .

القوات الجوية السعودية تأهبت وكانت على وشك التقدم وضرب القوات العراقية اثناء تقدمها نحو
الحدود السعودية فقد تحركت اسراب كثيرة من الأف 15 والتورنيدو تجاه قاعدة الامير سلطان الجوية
بجميع اسلحتها وتمت التعبئة العامة في الجيش السعودي لحمايه حدوده .وكانت قادرة ان تحدث جراحا عميقة في اي قوات عراقية تتقدم نحو الحدود السعودية وان تكبدها خسائر كبيرة .
وكانت هناك اوامر مباشرة بمرابطة جميع الطياريين في قواعدهم وتحميل الطائرات بكامل طواقمها التسليحية وقد عرف قادة الجيش العراقي قدرة القوات الجوية السعودية على احداث اضرار كبيرة
فيما لو تم التقدم نحو الاراضي السعودية وسينتج عنه انهاك لها ففظل العمل على جبهه واحدة .

ولكن الاوامر صدرت للقوات الجوية بالتريث والابقاء على حالة الأستعداد القصوى .
كانت القوات الجوية السعودية هي الفارق الوحيد في ميزان القوة في تلك المواجهه لو حدثت
بينما القوات البرية فكان جيش صدام في عنفوانه وقوته والتي لو حدثت مواجهه فحتما ستكون
مجزرة بين الجيشين وقبائل الجزيرة العربية ويحدث مالاتحمد عقباه .ولكن النظرة الحادة للامور
هي التي دفعت الملك فهد للتريث والأبقاء على قنوات الحوار وعدم زج السعودية في حرب لم
تستعد لها الاستعداد الكامل ولم تتوقع ان تذهب 11 مليار دولار سعودي في دعم جيش صدام
ادراج الرياح وانه يفكر في يوم من الأيام ان يتقدم شبرا واحد تجاه السعودية هتى انه في اخر اجتماع
وهو اجتماع جدة تكفلت السعودية بدفع مليار دولار دعما للاقتصاد العراقي ولكن عزت ابراهيم طالب
باكثر من ذلك ولم يدر بخلد احد ان الجيش العراقي يتم اعداده فعلا للغزو على دولة الكويت .

ملفات غائرة في قلوب الكثيرين وذكريات المت الملايين وصدع عربي لم يلتئم الى الأن .

وبعد النتهاء من الحرب وتحرير الكويت لم يعتبر صدام ولم يقوم بعلاقات ودية مع الكويت
ودوا الخليج فحدث الغزو الغاشم ضد الاراضي العراقية وذهب جيش الرافدين ادراج الرياح
وتقتل الملايين من اطفال العراق وشيوخهم ونسائهم فاحدث هذا حرج غائر اخر في قلب الأمة العربية
والأسلامية وماذا عسانا ان نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل .

تحياتي اخي ابوالبراء وشكرا لك على هذا الموضوع

 
تحياتى لك اخى اف15 ....نعم كانت معركة غير متكافئة ومنتهية من قبل ان تبدأ...ولايمكننى ان انسى ان من شجع صدام على غزوه للكويت امريكا التى همست فى اذن صدام عن طريق سفيرتها فى العراق انذاك بأن الولايات المتحدة لن تتدخل ولكن كانت اللعبة مكشوفة حيث كانت تعمل على ايجاد مؤطئ قدم لها فى الجزيرة العربية وقدمها لها صدام (على طبق من ذهب) وضاع العراق!!:cry::cry::cry:
 
صدام كان رمز العروبة ولكن جنون العظمة كان اكبر فيه وشيطان الحرب خذل القائد وهجم على دولة شقيقة وهدد دولة اخرى وخرب النظام العربي الي هو اصلا خربان وعطلان وفي النهاية
ماذا حصل ضياع دولة وضياع جيش كبير كنا نتامل فيه كل خير
الكثير من الجنود العراقيين كانو رافضين اجتياح الكويت ورافضين تهديد السعودية
ولكن الاعدام كان مصير اي واحد يرفض فيهم
 
صدام حسين تهور
رحم الله الشهيد فالكويتين اخوان العراقيين
ولكنها كانت غلطة صدام الكارثيه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لا احيد كان ليبارك هذا الاجتياح ولكن مثلما الهب الكويت والعراق الهب شعوبا اخرا و وضع جرحا عميقا في قلب بعض الشعوب و أماط اللثام عن فراق العرب و انشقاقهم .
رحم الله صدام حسين وكل شهداء الامة .
 
غزو لا يكشف الا عن طمع و حقد صدام على الكويت ولا الشعب العراقي اخو الشعب الكويتي بس الي يعارض صدام ينعدم ما قدرو يتكلمون

ولا احد ينسى ان صدام وعد امام كل العرب وبعد ثمان ساعات من وعده وبعد ما تاكد من ان الوضع بالكويت هداء وافراد الجيش ذهبوا الي بيوتهم هجم هجمة خاطفه الساعه2صباحا , واتجه بكل جيوشه الي القصر الاميري لاغتيال الامير الوالد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمة الله وهذا يبين الحقد الدفين.

والاهم من هذا انه غزا الكويت بالشهر الحرام برمضان يعني كيف تتعجبون وتعربون عن غضبكم لان صدام انعدم بالعيد ليش ما تتذكرون انه غزا الكويت برمضان الشهر الحرام .

والله سبحان وتعالى قال:

"بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين"
"بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين"
 
اخوي العراق لم يغزو الكويت في شهر رمضان

وشهر رمضان ليس من الاشهر الحرام

الاشهر الحرام هي : رجب و ذو القعدة و ذو الحجة و محرم
 
اخوي العراق لم يغزو الكويت في شهر رمضان

وشهر رمضان ليس من الاشهر الحرام

الاشهر الحرام هي : رجب و ذو القعدة و ذو الحجة و محرم
العراق غزا الكويت فى احد الاشهر الحرم حيث بدأ الغزو العراقى للكويت ليلة 1/2 اغسطس 1990 وهذا يوافق 10/11 من شهر المحرم 1411....اظن ان حصل لبس عند اخونا على فى تذكر شهر الغزو .
 
مأساة حقيقة و مازلت المنطقة تعاني منها إلى الآن !!!
ولاحول ولا قوة إلا بالله ...

مشكور على العرض الرائع و ننتظر المزيد ...
 
يا جماعه هذي فتره وانسوها وفكرو في الاخطار الجديده الوجود الامريكي في المنتطقه زياده نفوذ ايران اسرئيل ومشاكلها الي ما خلصت من 60سنه
شكرا لم
والله يرحم جميع موتي المسلمين
 
في البدايه دوله عربيه محترمه لايجوز تجاوز البلد والجيش العراقي لادخل في بسب السياسه والحكام المتسلطين الجيش كان ينافذ فقط الاوامر والذي لم ينفذ كان ينعدم في قرار من القضاء العراقي رمي بالرصاص اين ما كان حتى وان كان في بيته ولم يذهب الي القتال
 
وخلون ننسى الله اعطى الانسان ذاكرة النسيان خلونه لسه اسرائيل راح تتحتل الدول العربيه اشويه اشويه العرب قاعدين على وذانهم فقط لايعرفو النخوه العربيه
 
الله يرحم المسلمين
الاموات منهم والاحياء
 
له الحمد
اولا الف شكر على هذا الموضوع الجميل ... لكن حسب الحدود المرسومة الان نرى ان الكويت دولة مستقلة و لكن الحقيقة عند الرجوع الى الخرائط القديمة اي خرائط قبل العام 1913م نجد ان حدود العراق تمتد الى اكبر من مساحته الحاليا حيث انه كانت دولة الكويت الحالية هي جزء لا يتجزء من ارض العراق ( ارجو ان لا تكون هناك ضغينة من كلامي ) حيث انه حدود العراق تمتد الى ارض الحجاز و لكن لا تدخل فيها و الحدود العراقية كانت تضم ارض الاحواز التي الان هي تابعة لايران و ايضا مدينتي البو كمال و ديرالزور السوريتين ....
و لدي اعتراض حول كلام الاخ F15 حيث ذكر ان الكويت انقفت مليارات من اجل بناء الجيش العراقي و هو لا يعلم ان العراق يمتلك من المال ما يبني جيوش العرب و اوروبا و اسيا مجتمعة ..... وحول محاولة العراق السيطرة على الخليج فنه لديه مواقف تذكر في حماية ارض و مياه الخليج في حرب القادسية الثانية في قصف المواقع الايرانية في الجزر الاماراتية الثلاثة ( طمب الكبرى و طمب الصغرى و ابو موسى ) و ايضا في حماية دولة الكويت نفسها من الخطر الايراني في ذلك الوقت .... انا لست من مشجعي غزو الكويت و لكن كلمة الحق يجب ان تقال و هانك كلام كثير حول غزو الكويت لكن لا اريد التشعب في الكلام لانه قد يثير الاعصاب لدى بعض الخوة ........................ تحياتي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى