أخوية العميد الركن
لايوجد قبل الأحتلال الأنكليزي والفرنسي حدود محددة بين أراضي الأمة العربية, كانت أمارات فأمارة الشام ونجد والحجاز وأمارة العراق والخ هذا في زمن الدولة العثمانية, قسمت بهذا الشكل الأداري لتسهيل تنظيم الأدارة في الدولة العثمانية المترامية الأطراف ولأحكام سياسية أخرى. فلا الكويت حق العراق ولا اليمن حق السعودية ولا السودان حق لمصر, كلنا عرب أخي وكلنا أمة تتبع قائد واحد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام, النزعة القطرية هذه زرعها الأستعمار الأنكلو-فرنسي في القرن التاسع عشر, مستغل النزعة القبلية في مفهوم العرب الذي رفضه الأسلام والرسول صلى الله عليه وسلم, لنقتدي بالكتاب وبالرسول ونكون الأمة ذات البنيان المرصوص ونترك القطرية المهمشة الضعيفة. بصراحة الجميع يقول مصر أقوى ويثار آخر ويقول سوريا أقوى وأخر ويصبح النقاش نقاش ملوك الطوائف كل يغني على وتر, ميصير شبلانه نحن أمة محمد نعود لزمن الجاهلية؟! نعم مصر الأقوى وستبقى الأقوى والسعودية والأمارات والجزائر وسوريا والأردن وكل الدول العربية هي الأقوى أن شاء الله, لكن نحن الشعب العربي يجب أن نفكر بأن قطرنا الأقوى ظمن أطار الأمة وأغلب على العدو وليس الأقوى والأغلب على بعضنا البعض ونتضايق عندما نسمع السعودية قوت دفاعتها أو تفوقت بقدراتها على مصر او الأردن على سوريا ويتجادل كل من قطره على من الأقوى وكأن هناك حرب باردة بين العرب!