ويكيليكس : ايران حصلت على صاروخ يضرب أوروبا
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الاحد على موقعها الالكتروني مقالا طويلا كشفت فيه محتوى نحو 250 الف وثيقة دبلوماسية اميركية حصل عليها موقع ويكيليكس. وندد البيت الابيض الاحد ب"اقسى التعابير" بالعمل "غير المسؤول والخطير" المتمثل في قيام موقع ويكيليكس بنشر وثائق دبلوماسية اميركية سرية، معتبرا ان هذا العمل يمكن ان يعرض حياة كثيرين للخطر.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان "ليكن واضحا ان هذه المعلومات تعرض للخطر دبلوماسيينا والعاملين في اجهزة الاستخبارات والاناس في العالم اجمع الذين يطلبون من الولايات المتحدة مساعدتهم لنشر الديموقراطية".
وجاء هذا الموقف الاميركي الصارم بعد دقائق على قيام عدد من وسائل الاعلام العالمية بنشر مراسلات دبلوماسية اميركية سرية يصل عددها الى 250 الف وثيقة تم تسلمها من موقع ويكيليكس. واضاف غيبس ان "هذه الوثائق يمكن ان تكشف اسماء اشخاص يعيشون في كثير من الاحيان في بلدان ذات انظمة متسلطة".
واضاف البيان ان "موقع ويكيليكس عبر نشر هذه الوثائق السرية المسروقة لا يضرب بعرض الحائط قضية حقوق الانسان فحسب، بل يعرض ايضا حياة وعمل هؤلاء الاشخاص للخطر. اننا ندين باشد التعابير هذا النشر غير القانوني لوثائق سرية ولمعلومات حساسة لها علاقة بالامن القومي".
وتابع ان "الرئيس اوباما يدعم الشفافية في العمل الحكومي في الولايات المتحدة وفي العالم اجمع، الا ان هذا العمل المتهور والخطير يتعارض مع هذا الهدف". وقال البيت الابيض ايضا ان "ارسال المعلومات الى واشنطن (من قبل البعثات الدبلوماسية الاميركية في العالم) يتميز عادة بالصراحة الا انه يقدم معلومات مجتزأة".
واضاف المتحدث الاميركي ان هذه المراسلات الدبلوماسية "ليست تعبيرا عن استراتيجية ولا تدخل دائما بالحساب لدى وضع الاستراتيجيات"، محاولا التقليل من اهمية كشف هذه المعلومات ومدى تأثيرها على العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وختم البيان "الا ان هذه المراسلات يمكن ان تضر بالمحادثات الخاصة مع قادة ورؤساء احزاب معارضة في الخارج، وعندما تنشر هذه المحادثات الخاصة على الصفحات الاولى للصحف في العالم اجمع، فانها لا تؤثر على مصالح الولايات المتحدة في مجال السياسة الخارجية فحسب، بل تؤثر ايضا على مصالح اصدقائنا وحلفائنا في العالم اجمع".
وأشارت وثائق ويكيليكس إلى أن كوريا الشمالية زودت إيران بصاروخ قادر على ضرب غرب أوروبا. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مساء الاحد وثائق اميركية حصلت عليها من ويكيليكس، تزعم بان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا الولايات المتحدة الى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة البريطانية معلومات وردت في وثائق لسفارات اميركية ان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير قال ان العاهل السعودي "يدعو الولايات المتحدة الى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي".
ودانت بريطانيا نشر وثائق مصنفة سرية وحذرت موقع ويكيليكس من ان الوثائق الاميركية الحساسة التي يستعد الموقع لنشرها "يمكن ان تعرض حياة اشخاص للخطر". وقالت وزارة الخارجية البريطانية "ندين اي نشر غير مسموح به لهذه المعلومات السرية، كما ندين اي تسريب لوثائق سرية في بريطانيا". وشددت على ان نشر هذه الوثائق "يمكن ان يضر بالامن القومي وهو لا يخدم المصلحة الوطنية ويمكن، كما تقول الولايات المتحدة، ان يعرض حياة اشخاص للخطر".
واكد صحافي في "الغارديان" البريطانية ان صحيفته ستنشر مقتطفات طويلة من هذه الوثائق التي يتوقع ان تكشف راي الادارة الاميركية غير الجيد في رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون وايضا في رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون. وقالت الخارجية البريطانية "تربطنا علاقة قوية جدا بالحكومة الاميركية وهذا الامر سيستمر".
وأكد موقع ويكيليكس الاحد انه تعرض لعملية قرصنة معلوماتية مشددا على ان هذا الامر لن يمنعه من نشر وثائق اميركية حساسة في العديد من وسائل الاعلام. واورد ويكيليكس في رسالة عبر موقع تويتر "نتعرض حاليا لهجوم كبير يعطل خدمتنا". واكدت رسالة اخرى عبر الموقع نفسه ان صحف "ال باييس ولوموند وشبيغل وذي غارديان ونيويورك تايمز ستنشر العديد من برقيات السفارات الاميركية هذا المساء رغم اصابة ويكيليكس بعطل".
هذا وقال جوليان آسانج مؤسس موقع ويكيليكس في مؤتمر عبر شاشة فيديو مع الصحافيين في الاردن ان مئات الاف الوثائق السرية الاميركية التي سينشرها موقعه قريبا تشمل "كل المواضيع الكبرى".
وردا على سؤال للصحافيين عما اذا كانت التسريبات الجديدة تشمل من جديد الحرب في العراق وافغانستان، قال آسانج "الوثائق التي نستعد لنشرها تتعلق بكل المواضيع الكبرى في جميع دول العالم". واوضح انه يتحدث الى الصحافيين عبر شاشة فيديو لان "الاردن ليس البلد الاكثر امانا عندما يكون الشخص ملاحقا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه)" من دون ان يحدد المكان الذي يتحدث منه.
وقدر آسانج عدد الوثائق التي ستنشر باكثر من 250 الف وثيقة. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه اتحاد المراسلين العرب لصحافة التحريات "خصصت قسما كبيرا من طاقتي ووقتي خلال الشهر الفائت للتحضير لعملية النشر المقبلة لتاريخ الدبلوماسية الاميركية".
واضاف "هذه الوثائق السرية ال250 الفا مصدرها السفارات الاميركية في العالم اجمع، وقد لاحظنا ان الولايات المتحدة ردت خلال الاسبوع المنصرم عبر محاولة امتصاص ما قد يحدثه ذلك من تاثيرات".
وحذرت السلطات الاميركية اكثر من عشر دول بينها حلفاء استراتيجيون لها مثل استراليا وبريطانيا وكندا واسرائيل وتركيا. ورفضت الولايات المتحدة مساء السبت اجراء اي تفاوض مع ويكيليكس، معتبرة ان هذا الموقع المتخصص على الانترنت انتهك القانون الاميركي بحصوله على الوثائق وان نشرها يشكل خطوة "خطرة".
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان اسرائيل لن تكون موضع الوثائق السرية الاميركية التي ينشرها ويكيليكس. الا ان نتانياهو اوضح ان اسرائيل، الحليفة المقربة للولايات المتحدة، لن تكون "مركز الاهتمام الدولي". وقال نتانياهو للصحافيين "في اتصالاتنا مع الاميركيين، وكما تعلمون لدينا اتصالات دائمة معهم، لم تطرح تفاصيل محددة بشاننا فيما يمكن ان يكشف عنه" في هذه الوثائق.
وافادت وثيقة نشرها موقع ويكيليكس واعاد الموقع الالكتروني لصحيفة لوموند الفرنسية نشرها الاحد ان اسرائيل اكدت للولايات المتحدة في كانون الاول/ديسمبر 2009 ان المفاوضات مع ايران "لن تنجح".
وتعرض برقية اميركية محادثة في الاول من كانون الاول/ديسمبر 2009 بين عاموس جلعاد مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الاسرائيلية وايلين تاوشر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية.
وكتبت المسؤولة الدبلوماسية الاميركية ان "جلعاد قال انه غير واثق بان ايران قررت صنع سلاح نووي، لكن ايران +مصممة+ على ان يتاح لها خيار صنع هذا السلاح".
واضاف جلعاد وفق هذه البرقية التي حصل عليها ويكيليكس ونشرتها لوموند ان دبلوماسية الرئيس باراك اوباما التي تقوم على التفاوض "فكرة جيدة، ولكن من الواضح جدا انها لن تنجح".
وفي برقية اخرى مؤرخة في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، ابدت المسؤولة الدبلوماسية الاميركية الملاحظات الاتية "اكد ممثل للموساد (الاستخبارات الاسرائيلية) ان طهران تدرك انها بتقديم رد ايجابي على المبادرة (الاميركية) فانها تستطيع الاستمرار في ممارسة لعبة الوقت".
واضافت البرقية "من وجهة نظر الموساد فان ايران لن تقوم سوى باستخدام المفاوضات لكسب الوقت. وبذلك، ستتمتع ايران بين العامين 2010 و2011 بالقدرة التكنولوجية على صنع سلاح نووي".
وفي محاولة لتهدئة الغضب الاسرائيلي، التقى روبرت وكسلر العضو النافذ في الكونغرس الاميركي في 13 ايار/مايو 2009 رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عاموس يادلين، وفق ويكيليكس.
واوردت وثيقة اميركية اخرى نشرها الموقع الالكتروني ان "وكسلر اوضح ان الرئيس الاميركي يستطيع بسهولة اكبر اقناع الراي العام الاميركي بدعم عمل عسكري (ضد ايران) اذا اخفقت جهود التفاوض بعد محاولة القيام بها. ورد يادلين انه لا ينصح الولايات المتحدة بفتح جبهة ثالثة، ولكن ينبغي الادراك ان اسرائيل تنظر الى الامور في طريقة اخرى، ولا يمكنها استبعاد الخيار العسكري".
وافادت برقية اميركية مؤرخة في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 ان الموقف الروسي حول الملف الايراني لا يزال "لغزا" بالنسبة الى الاسرائيليين، وذلك قبل نحو عام من احجام الكرملين عن تسليم ايران صواريخ مضادة للطائرات من طراز اس-300.
وكشف دبلوماسي اميركي كما نقل عنه ويكيليكس انه في الاول من كانون الاول/ديسمبر 2009 اوضح عاموس جلعاد امام ايلين تاوشر ان "موسكو طلبت تسليمها طائرات اسرائيلية حديثة من دون طيار مقابل الغاء بيع صواريخ اس-300 الى طهران".
وتنتظر الدول الخليجية أسوأ الاحتمالات من الوثائق السرية الجديدة التي يعتزم موقع ويكيليكس نشرها مطلع الاسبوع القادم. وقالت مصادر مطلعة لـ "إيلاف" إن الاجهزة السياسية والامنية في منطقة الخليج تستعد لاسوأ الاحتمالات في علاقاتها مع بعضها البعض.
وأفادت المصادر أن الوثائق السرية الجديدة التي يعتزم ويكيليكس نشرها تتضمن معلومات حول منطقة الخليج وعلاقات الدول الخليجية الست في ما بينها، تغطي مسافة زمنية قدرها عشرون عاما. وأشارت الى انها تتضمن معظم المحادثات السرية بين الدول الخليجية والدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الاميركية.
كما أضافت المصادر أن العواصم الخليجية تنتظر السيناريو الأسوأ في التعامل مع ردود الفعل التي ستترتب عن نشر تلك المعلومات، فضلا عن النتائج التي يتوقع ان تترك آثارها على تلك البلدان وعلاقاتها في ما بينها.
توقع تسريب المعلومات ابتداءً من مساء يوم الاحد
ومساء السبت افاد موقع الكتروني ان فرنسا مستهدفة ايضا من الوثائق السرية الاميركية التي ينوي موقع ويكيليكس نشرها، موضحا ان اول التسريبات سيحصل مساء الاحد. وجاء في موقع "اوني.فر" الذي غالبا ما يمتلك معلومات وافية بشأن تسريبات موقع ويكيليكس "بحسب مصادرنا، فإن 500 الى 1000 وثيقة تتعلق مباشرة بفرنسا".
وبحسب موقع اوني، فإن صحفا ودوريات نيويورك تايمز الاميركية ودر شبيغل الالمانية والغارديان البريطانية وايل باييس الاسبانية ولوموند الفرنسية، وهي وسائل اعلامية شريكة لموقع ويكيليكس في عملية نشر الوثائق حول العراق، ستنشر اول التحليلات حول الوثائق الجديدة اعتبارا من الساعة 22,30 من مساء الاحد بتوقيت باريس (21:30 تغ).
وقال احد مدراء موقع اوني"اننا نتوقع مع ذلك تسريبات قبل هذه الساعة". ووفق الموقع، فإن در شبيغل نشرت "بيانات مرقمة" من هذا الكم الكبير من الوثائق بعد ظهر السبت على موقعها الالكتروني قبل ان تبادر الى سحبها بعد دقائق قليلة.
وبحسب هذه البيانات التي اوردها موقع اوني، فإنه من المتوقع نشر 251 الفا و287 مذكرة دبلوماسية من بينها 16 الفا و652 مذكرة مصنفة "سرية". واعلن موقع ويكيليكس المتخصص بكشف وثائق سرية، انه سينشر الاثنين وثائق ستكون اكثر "بسبع مرات" من وثائق حرب العراق.
وبحسب وزارة الخارجية الاميركية، فإن الوثائق التي سينشرها الموقع هي برقيات دبلوماسية مرسلة من جانب السفارات الاميركية. وهذه الوثائق الصادرة بغرض الاستخدام الداخلي والمربكة على الارجح لواشنطن تتعلق بشكل اساسي بروسيا وتركيا والشرق الاوسط ودول اوروبا الغربية، بحسب وسائل اعلام محلية.
علاقات أميركا مع حلفائها على المحكّ
وكانت الولايات المتحدة وفي محاولة لامتصاص التأثير المرتقب للوثائق السرية الجديدة التي يعتزم موقع ويكيليكس نشرها، سارعت الجمعة إلى تحذير حلفائها المعنيين. فأعلنت واشنطن التي أقرت بأنها تستعد "لأسوأ السيناريوهات"، أن الأجهزة الدبلوماسية الأميركية شرعت في إبلاغ حكومات أجنبية أن ويكيليكس يعتزم أن ينشر قريبا وثائق سري من شأنها أن تثير "توترات" معها.
وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مولن في مقابلة تبثها شبكة( سي إن إن) الأميركية الأحد إن موقع ويكيليكس "لا يزال يقوم بأمور خطرة للغاية"، خصوصا على أمن الجنود الأميركيين، داعيا المسؤولين عن الموقع إلى الإمتناع عن عملية النشر هذه.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أنها تستعد لما سينشره الموقع من برقيات دبلوماسية تخص "عددا كبيرا من الملفات والدول". وفي موسكو أكدت صحيفة كومرسانت أن هذه التسريبات تتضمن توصيفات "مزعجة" عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء إلى موسكو.
وكتبت الصحيفة أن كشف المعلومات "يمكن أن يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استخف بهذه المعلومات، وسأل صحافيين كانوا يسألونه بشأن هذا الملف عن سبب اهتمامهم ب"سارقين صغار" على الإنترنت.
وفي روما أبلغت واشنطن وزير الخارجية فرنكو فراتيني أن بعض الوثائق تتعلق بايطاليا. وأشارت الحكومة الايطالية في بيان إلى "انعكاسات سلبية محتملة بالنسبة إلى ايطاليا". وكندا، البلد الأخير حتى الساعة الذي علق على هذه المعلومات سعيا إلى الحد من الأضرار الممكنة، أشارت بعد ظهر الجمعة إلى أن سفارتها في واشنطن "تعالج هذه المسألة مع وزارة الخارجية".
وفي بغداد، أعرب السفير الأميركي لدى العراق جيمس جيفري الجمعة عن قلقه حيال عزم موقع ويكيليكس نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبرا ذلك أمرا سيئا للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في هذا البلد.
وقال جيفري للصحافيين في مبنى السفارة في بغداد إن "وثائق ويكيليكس تشكل عائقا كبيرا للغاية بالنسبة إلى عملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس. لا أفهم الدافع وراء هذه الوثائق كونها لا تساعد إنما هي ببساطة تلحق أضرارا بقدرتنا على أداء عملنا هنا".
وردا على سؤال حول رد فعل مسؤولين عراقيين أجاب "من الواضح أنهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد بالنهاية طريقها إلى الإعلام سيكون مستاء". وكانت التسريبات الأولى التي نشرها موقع ويكيليكس حول أفغانستان في تموز/يوليو تتضمن القليل من المعلومات المهمة. أما تلك الصادرة عن العراق فركزت في غالبيتها على تجاوزات ارتكبت بين مكونات عراقية مختلفة.
وقد تشعر واشنطن بارتباك أكبر إثر نشر وثائق أعدها دبلوماسيوها وخصوصا إذا كانت تمس شركاء أجانب للولايات المتحدة. وبحسب وزارة الخارجية الفنلندية، فإن السفارة الأميركية في هذا البلد تعتقد أن نشر هذه الوثائق سيكون "الأخطر".
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الجمعة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل التي تعتبر واشنطن من أهم حلفائها، تبلغت ان تسريب برقيات دبلوماسية أميركية متوقع خلال الأيام المقبلة قد يتناول تقارير سرية أرسلتها سفارة الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
وفي أنقرة، أشار دبلوماسي تركي رفيع المستوى إلى أن تركيا تم إخطارها كذلك بهذا الموضوع. ووفق معلومات الصحافة، فإن التسريبات الجديدة ستتناول بشكل خاص مساعدة قدمتها تركيا إلى مقاتلي القاعدة في العراق ودعم الولايات المتحدة للمتمردين الأكراد في حزب العمال الكردستاني اللاجئين في العراق.
واعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في وقت لاحق أنه "من غير الوارد" السماح بأعمال إرهابية "تتخذ من تركيا منطلقا لها وتستهدف بلدا مجاورا". وشدد كذلك على "التعاون الوثيق" بين واشنطن وأنقرة للتصدي لحزب العمال الكردستاني. وأشار مسؤولون في بريطانيا وكذلك في النروج والدنمارك إلى أن بلدانهم تم إخطارها بهذه المعلومات من جانب الولايات المتحدة.
المصدر
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2010/11/28/159842.html